الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/5/2021

سوريا في الصحافة العالمية 25/5/2021

26.05.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • ديلي تلغراف: انتخابات الأسد مزورة والشباب يبحثون عن مهرب
https://arabi21.com/story/1360532/ديلي-تلغراف-انتخابات-الأسد-مزورة-والشباب-يبحثون-عن-مهرب#category_10
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي :الصراعات المقبلة في الشرق الاوسط لن تكون بين العرب وإيران
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/العالم/24052021091618641
  • تقرير أمريكي: صواريخ إيران غيّرت «قواعد اللعبة» في الشرق الأوسط
https://www.basnews.com/ar/babat/690720
 
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف: انتخابات الأسد مزورة والشباب يبحثون عن مهرب
https://arabi21.com/story/1360532/ديلي-تلغراف-انتخابات-الأسد-مزورة-والشباب-يبحثون-عن-مهرب#category_10
لندن- عربي21- باسل درويش# الإثنين، 24 مايو 2021 01:45 م بتوقيت غرينتش1
قالت صحيفة "ديلي تلغراف"، في تقرير لمراسلها داني مكي، إن الشباب المتخرج من الجامعات في سوريا لا تهمه الانتخابات المزورة التي ستعيد بشار الأسد إلى السلطة من جديد، بل ويفكرون في الفرار من البلاد.
وجاء في التقرير أن عماد الذي أنهى دراسة الهندسة لا يفكر بالسياسة أو كيفية التصويت، فهو يحاول بدلا من ذلك الهروب من الجور والبطالة المتزايدة ونقص الوقود.
وقال: "ليس لدي إلا القليل من المال للسفر، لكن لم يتبق لي أي شيء هنا". وكان يتحدث من شقته في غرب دمشق: "يزداد الوضع سوءا بعد سوء، والاقتصاد سيئ والعملة تنهار، والفساد المتزايد والعقوبات مشددة، وقلة من الناس سعيدة هنا، والبلد لم يعد يصلح إلا للأغنياء".
وسيذهب الناخبون السوريون إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء، التي تقدمها الحكومة على أنها عودة للحياة الطبيعية بعد عقد من الحرب المدمرة.
ولا أحد يشك في نتائج الانتخابات، فمن بين 50 مرشحا تمت المصادقة على ثلاثة فقط منهم، حيث لم يظهر بشار الأسد أي استعداد للتخلي عن السلطة بعد 21 عاما. لكن التفكك الناتج عن الحرب والعقوبات والأزمة في لبنان أدت لانهيار الاقتصاد السوري. وهناك موجات من أبناء الطبقة المتوسطة يأملون بالهروب رغم إغراءات حكومة الأسد ومنع الدول الأوروبية لهم.
وقال عماد: "عندما أبيع ممتلكاتي وتبيع أمي مجوهراتها، فسندفع للمهربين لأخذنا إلى تركيا، ومن ثم إلى أوروبا".
وأضاف: "تكلف في الحد الأدنى 10.000 دولار، ومن يملك هذا المبلغ؟ ولكن الخيار هو البقاء هنا وتضييع الوقت في هذا الوضع الرهيب أو البحث والاستقراض والعثور على حل لتحسين الوضع، لأن مكونات الحياة الجيدة في سوريا غير موجودة لنا. وتعتمد عائلتي علي الآن لتأمين مستقبلها".
وأدت الحرب منذ 2011 إلى مقتل أكثر من 388.000 شخص، ودفعت أعدادا كبيرة من السكان إلى الفرار، حوالي 12.4 مليون شخص، أي نسبة 65% من سكان سوريا قبل الحرب.
لكن الخروج ليس سهلا. فبعد عام 2015 الذي شهد طلبات لجوء لأكثر من 387.000 سوري في أوروبا زادت الدول الأوروبية من تشددها. وأعلنت الدنمارك في بداية العام عن سياسة ترحيل السوريين إلى بلادهم لأن بلدهم "لم يعد خطيرا".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نظمت حكومة النظام السوري مؤتمرا في دمشق حاولت من خلاله جذب ستة ملايين لاجئ سوري تركوا بلدهم على مدى عشرة أعوام، وهناك قلة مستعدة للعودة.
وأظهرت الدراسات الأخيرة أن نسبة 90% من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق ومصر لا تنوي العودة إلى سوريا في العام المقبل، حتى ولو لم يكونوا قادرين على تأمين الحاجيات الأساسية في الدول المضيفة.
وفي دمشق، فالخط الفاصل بين المناطق العادية والفوضى هو طريق. فبعض الشوارع نظيفة وكأنها في سويسرا وفي الأحياء القريبة فقد تحولت إلى صفوف من البنايات المدمرة. والتباين الشديد بين الأغنياء -ومعظمهم من شلة النظام- والفقر المدقع الذي تعاني منه الطبقة المتوسطة واضح في كل ملامح الحياة اليومية.
وتقول ضحى بركات، الطالبة بجامعة دمشق: "أحيانا تشاهد آخر موديلات السيارات عام 2021 في الشارع من بي أم دبليو إلى رينج روفرز وعليها لوحات سورية. وعلى الناس عمل ألف عام لشرائها. أما بقية البلد فهم يكافحون من أجل الحصول على الأمور الأساسية وسط الجوع في كل مكان".
وبالنسبة للناس العاديين، فالحصول على وقود لقيادة سياراتهم يعتبر أمرا صعبا، والطوابير تمتد في الشوارع، حيث ينتظر الناس الرسائل النصية من مزودي الحكومة كي تخبرهم عن وجود حصة لهم لا تزيد عن 25 لترا من الوقود المدعم.
وقال زكريا عبود، 27 عاما وهو متدرب على المحاماة: "لم أعد أحتمل الانتظار ساعات للحصول على وقود نادر لا أستطيع الحصول عليه، ولهذا أختصر الطريق وأمشي".
وأضاف: "سأحاول الانتقال وبكل الوسائل إلى ألمانيا أو فرنسا، وحتى لو عنى هذا أن أكون لاجئا، فليكن وسأبيع سيارتي لعمل هذا".
=========================
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :الصراعات المقبلة في الشرق الاوسط لن تكون بين العرب وإيران
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/العالم/24052021091618641
بقلم فالي نصر
لأكثر من عقدين، نظرت الولايات المتحدة إلى سياسات الشرق الأوسط على أنها لعبة شد حبال بين الاعتدال والراديكالية... العرب ضد إيران. لكنها غضت الطرف، على مدى السنوات الأربع التي أمضاها أمضاها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الرئاسة، عن الانقسامات المختلفة والأكثر عمقاً والمتنامية بين القوى الثلاث غير العربية في المنطقة: إيران وإسرائيل وتركيا.
لمدة ربع قرن بعد أزمة السويس عام 1956، تضافرت جهود إيران وإسرائيل وتركيا لتحقيق توازن ضد العالم العربي بمساعدة الولايات المتحدة، لكن الدول العربية كانت تنزلق في شكل أعمق إلى الشلل والفوضى منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تلاه الربيع العربي، ما أدى إلى تصدعات جديدة. في الواقع، لم تعد المنافسة الأكثر احتمالاً لتشكيل الشرق الأوسط بين الدول العربية وإسرائيل أو بين السنّة والشيعة وإنما بين الخصوم الثلاثة غير العرب.
وأصبحت المنافسات على السلطة والنفوذ شديدة بما يكفي لتعطيل نظام ما بعد الحرب العالمية الأولى، عندما انقسمت الإمبراطورية العثمانية إلى شظايا التقطتها القوى الأوروبية أثناء سعيها للسيطرة على المنطقة. وعلى الرغم من انقسامه وخضوعه لسيطرة أوروبا الاستبدادية، كان العالم العربي هو القلب السياسي للشرق الأوسط، وأدى الحكم الأوروبي إلى تعميق الانقسامات العرقية والطوائفية، وشكَّل خصومات وخطوط اشتباك ظلت قائمة حتى يومنا هذا. وأدت التجربة الاستعمارية أيضاً إلى تنشيط القومية العربية التي اجتاحت المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية ووضعت العالم العربي في قلب استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
 لكنّ كل هذا يتغير الآن. فقد ولىّ زمن العرب، وأصبحت القوى غير العربية هي التي تصعد الآن، والعرب هم الذين يشعرون بالتهديد بينما توسع إيران نفوذها في المنطقة، وتقلص الولايات المتحدة التزامها فيها. وفي العام الماضي، بعد أن تم تحديد مسؤولية إيران عن هجمات شنُت على ناقلات ومنشآت نفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أشارت أبو ظبي إلى التهديد الإيراني كسبب لإبرام اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل.
لكن اتفاق السلام هذا يشكل حصناً ضد تركيا بقدر ما هو حصن ضد إيران، وبدلاً من وضع المنطقة على مسار جديد نحو السلام، كما زعمت إدارة ترامب، تشير الصفقة إلى اشتداد التنافس بين العرب، والإيرانيين، والإسرائيليين، والأتراك، والذي فشلت الإدارة السابقة في أخذه بعين الاعتبار. في الواقع، يمكن أن يؤدي هذا التنافس إلى سباقات تسلح إقليمية أكبر وأكثر خطورة، ونشوب حروب لا تريدها الولايات المتحدة ولا تستطيع تحمل كلفة التورط فيها. ولذلك، يتعين على السياسة الخارجية الأميركية محاولة احتواء هذا التنافس الإقليمي الجديد بين القوى على النفوذ بدلاً من تأجيجه.
 لقد ولىّ زمان العرب، وأصبحت القوى غير العربية هي التي تصعد الآن، والعرب هم الذين يشعرون بالتهديد بينما توسع إيران نفوذها في المنطقة، وتقلص الولايات المتحدة التزامها فيها.
إن سعي إيران لامتلاك قدرة نووية واستخدامها لعملائها ووكلائها للتأثير في العالم العربي ومهاجمة المصالح الأميركية وإسرائيل أصبح الآن مألوفاً. لكن الجديد هو ظهور تركيا كمخرب غير متوقع للاستقرار، وعبر منطقة أكبر بكثير. فعندما لم تعد تركيا تتصور مستقبلاً في الغرب، أصبحت تتبنى ماضيها الإسلامي في شكل أكثر حزماً، وتتطلع إلى الخطوط والحدود الماضية التي كانت مرسومة منذ قرن مضى. ولم يعد من الممكن تجاهل سعيها إلى النفوذ في ما كان ذات مرة مجالات للإمبراطورية العثمانية سابقاً، والادعاء أنه مجرد خطابات وشعارات فارغة. فقد أصبح الطموح التركي الآن قوة لا يستهان بها وينبغي أن يُحسب لها حساب.
على سبيل المثال، تحتل تركيا الآن أجزاء من سوريا، ولها نفوذ في العراق، وهي تقاوم النفوذ الإيراني في كل من دمشق وبغداد، وزادت تركيا من العمليات العسكرية ضد الأكراد في العراق، واتهمت إيران بتوفير ملاذ لعدو تركيا الكردي اللدود، "حزب العمال الكردستاني".
 كما أدخلت تركيا نفسها في الحرب الأهلية الليبية وتدخلت مؤخراً في شكل حاسم في النزاع في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورنو كراباخ. ويتطلع المسؤولون في أنقرة أيضاً إلى توسيع الأدوار في القرن الأفريقي ولبنان، في حين يشعر الحكام العرب بالقلق من الدعم التركي لـ"الإخوان المسلمين" وادعاء أن لها رأياً في السياسة العربية.
بررت كل دولة من الدول الثلاث غير العربية مثل هذه التعديات على أنها ضرورية لأمنها، لكنَّ هناك أيضاً دوافع اقتصادية، على سبيل المثال، الوصول إلى السوق العراقية بالنسبة إلى إيران، أو الحصول على مواقع متقدمة بالنسبة إلى إسرائيل وتركيا في تسخير حقول الغاز الغنية في قاع البحر الأبيض المتوسط.
وكما هو متوقع، فإن التوسع التركي يتعارض مع المصالح الإقليمية الإيرانية في بلاد الشام والقوقاز بطرق تستحضر الماضي الإمبراطوري لتركيا. وقد استدعى إلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً قصيدة يأسف فيها على انقسام أذربيجان التاريخية - التي يقع الجزء الجنوبي منها الآن داخل إيران - خلال زيارة انتصارية لباكو، توبيخاً شديداً له من القادة الإيرانيين. ولم تكن هذه الحادثة سقطة منعزلة.
لطالما كان أردوغان يلمح إلى أن مصطفى كمال أتاتورك كان مخطئاً بالتخلي عن الأراضي العربية العثمانية في أقصى الجنوب حتى الموصل. وفي محاولة لإحياء الاهتمام التركي بتلك الأراضي، يدّعي أردوغان وطنية أكبر من تلك التي يتمتع بها مؤسس تركيا الحديثة، ويوضح أنه يهدم الإرث الكمالي في تأكيد الامتيازات التركية في الشرق الأوسط.
في القوقاز، كما في سوريا، تتشابك المصالح التركية والإيرانية مع مصالح روسيا. يتزايد اهتمام الكرملين بالشرق الأوسط، ليس فقط في النزاعات في ليبيا وسوريا وناغورنو كراباخ، ولكن أيضاً على الساحة الدبلوماسية من "أوبك" إلى أفغانستان. تحافظ موسكو على علاقات وثيقة مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة، وتميل أحياناً لصالح أحدها ثم إلى الآخر. لقد استخدمت هذا التوازن لتعزيز قدراتها. لا يزال ما تريده من الشرق الأوسط غير واضح، ولكن مع تضاؤل الاهتمام الأميركي، تستعد شبكة العلاقات المعقدة لموسكو لتأدية دور كبير في تشكيل مستقبل المنطقة.
وسّعت إسرائيل أيضاً من وجودها في العالم العربي. في عام 2019، اعترف ترامب بمطالبة إسرائيل منذ نصف قرن بمرتفعات الجولان، التي استولت عليها من سوريا في عام 1967، والآن يخطط القادة الإسرائيليون بصوت عالٍ لتوسيع حدودهم من خلال ضم أجزاء من الضفة الغربية رسمياً. لكن اتفاقات ابراهيم تشير إلى أن العرب يتطلعون إلى تجاوز كل ذلك لتدعيم موقفهم. إنهم يريدون تعويض تضاؤل اهتمام أميركا بالشرق الأوسط بالتحالف مع إسرائيل ضد إيران وتركيا. إنهم يرون في إسرائيل دعامة لإبقائهم في لعبة النفوذ الإقليمي الكبرى.
تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل في شكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مع توغل إيران في العالم العربي. الاثنتان تخوضان الآن حرب استنزاف في سوريا وفي الفضاء السيبراني. كما استهدفت إسرائيل برامج إيران النووية والصاروخية في شكل مباشر وألقي باللوم عليها مؤخراً في اغتيال أكبر عالم نووي إيراني.
لكن الصراع على الشرق الأوسط لا يتعلق فقط بإيران. تدهورت علاقات تركيا مع إسرائيل والسعودية والإمارات ومصر منذ عقد من الزمن. مثلما تدعم إيران "حماس" ضد إسرائيل، حذت تركيا حذوها لكنها أثارت غضب الحكام العرب أيضاً من خلال دعمها لـ"الإخوان المسلمين". الموقف الإقليمي الحالي لتركيا، الممتد إلى العراق ولبنان وسوريا والقرن الأفريقي، بينما تدافع بقوة عن قطر وحكومة طرابلس في الحرب الأهلية الليبية، يتعارض في شكل مباشر مع السياسات التي تنتهجها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
هذا كله يشير إلى أن القوة الدافعة في الشرق الأوسط لم تعد الأيديولوجيا أو الدين بل تلك السياسة الواقعية قديمة الطراز. إذا عززت إسرائيل الموقف السعودي الإماراتي، فمن المتوقع أن يعتمد أولئك الذين يشعرون بالتهديد منها، مثل قطر أو عمان، على إيران وتركيا للحماية. ولكن إذا أعطى الاصطفاف الإسرائيلي العربي لإيران وتركيا سبباً للعمل على قضية مشتركة، فإن الموقف العدواني لتركيا في القوقاز والعراق قد يصبح مصدر قلق لإيران. يتماشى الدعم العسكري التركي لأذربيجان الآن مع دعم إسرائيل لباكو، ووجدت إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أنفسهم في اتفاق من القلق بشأن تداعيات مناورة تركيا الناجحة في هذا الصراع.
نظراً لأن هذه المنافسات المتداخلة تتقاطع في المنطقة، فمن المرجح أن تصبح المنافسات أكثر صعوبة، وكذلك نمط التحالفات التكتيكية. في المقابل، قد يستدعي ذلك تدخل روسيا، التي أثبتت بالفعل أنها بارعة في استغلال انقسامات المنطقة لصالحها. قد تحذو الصين حذوها أيضاً؛ وقد يكون حديثها عن الشراكة الاستراتيجية مع إيران والاتفاق النووي مع السعودية مجرد بداية. تفكر الولايات المتحدة في الصين من منظور المحيط الهادئ، لكن الشرق الأوسط يتاخم الحدود الغربية للصين، ومن خلال تلك البوابة ستتابع بكين رؤيتها لمنطقة نفوذ أوراسيا.
يمكن لإدارة بايدن أن تؤدي دوراً رئيسياً في الحد من التوترات من خلال تشجيع الحوار الإقليمي، وعند الإمكان، استخدام نفوذها لإنهاء النزاعات وإصلاح العلاقات. رداً على التغيير في واشنطن، يشير الخصوم المتناحرون إلى هدنة، وهذا يوفر فرصة للإدارة الجديدة.
وعلى الرغم من توتر العلاقات مع تركيا، إلا أنها لا تزال حليفاً في الناتو. يجب أن تركز واشنطن على تحسين العلاقات ليس فقط بين إسرائيل وتركيا ولكن أيضاً بين تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهذا يعني دفع الرياض وأبو ظبي إلى إصلاح العلاقات مع قطر حقاً. أعلن الخصوم الخليجيون عن هدنة، لكن القضايا الأساسية التي قسمتهم ما زالت قائمة، وما لم يتم حلها بالكامل، فقد تتسبب خلافاتهم في صدع آخر.
إيران مشكلة أصعب. سيتعين على المسؤولين الأميركيين التعامل أولاً مع مستقبل الاتفاق النووي، ولكن عاجلاً وليس آجلاً سيتعين على طهران وواشنطن التحدث عن الدفع التوسعي الإيراني في المنطقة الأوسع وصواريخها البالستية. يجب على واشنطن أن تشجع حلفاءها العرب أيضاً على تبني هذا النهج وإشراك إيران أيضاً. في نهاية المطاف، يمكن كبح جماح وكلاء إيران والحد من صواريخها من خلال الحد من التسلح الإقليمي وبناء هيكل أمني إقليمي. يجب على الولايات المتحدة تسهيل ودعم هذه العملية، ولكن يتعين على الجهات الفاعلة الإقليمية القبول بها.
الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وإذا كان المستقبل سيتجه سلمياً، فإن ذلك يتوقف على المسار الذي تتبعه الولايات المتحدة. على إدارة بايدن، إذا أرادت تجنب التدخلات الأميركية التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط، استثمار المزيد من الوقت والموارد الدبلوماسية في المنطقة الآن في شكل غير متوقع. إذا كانت واشنطن تريد بذل مجهود أقل في الشرق الأوسط مستقبلاً، فعليها أولاً أن تفعل المزيد لتحقيق قدر ضئيل من الاستقرار. عليها أن تبدأ من خلال تبني رؤية أوسع للديناميكيات الإقليمية وأن تجعل من تقليل تنافس القوى الإقليمية الجديدة على رأس أولوياتها.
=========================
تقرير أمريكي: صواريخ إيران غيّرت «قواعد اللعبة» في الشرق الأوسط
https://www.basnews.com/ar/babat/690720
كشف تقرير لموقع ‹بلومبيرغ› الأمريكي، عن عدد الصواريخ التي زودت إيران بها حلفائها في العراق ولبنان وفلسطين واليمن، مشيراً إلى أن إيران ساهمت في تغيير الحرب بشكل جذري في الشرق الأوسط.
وقال الموقع الأمريكي، إن إيران زودت القوى الحليفة لها في العراق ولبنان وفلسطين واليمن بعشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار، والتكنولوجيا اللازمة لصناعتها.
وأشار الموقع في تقرير تحليلي كتبه سيث فرانتزمان، إلى أن حرب غزة الرابعة، اتسمت بصور «الصواريخ المتلألئة في سماء الليل»، مضيفاً أن «النقطة البارزة أمام المحللين العسكريين في ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، أن حركة حماس أطلقت أكثر من أربعة آلاف صاروخ خلال 11 يوما من القتال، بينما كانت أطلقت 4500 صاروخ في حرب غزة خلال خمسين يوما، في العام 2014.
ولفت إلى أن حماس كانت قادرة على استهداف الداخل الإسرائيلي أكثر من قبل، كما أنها استخدمت «الطائرات الانتحارية الدرونز».
واعتبر التقرير، أن «هذا جزء من نمط يتطور في أنحاء المنطقة، حيث استخدم الحوثيون في اليمن صواريخ وطائرات الدرونز المتطورة بشكل متزايد ضد السعودية، وكذلك الميليشيات الشيعية في العراق ضد القوات الأمريكية»، مضيفاً أن «المخزون الأكبر والأكثر تقدما إلى حد بعيد بحوزة حزب الله اللبناني، والذي يتضمن صواريخ دقيقة التوجيه بالإضافة إلى صواريخ قد يتم إطلاقها يوما ما من طائرات درونز بعيدة المدى».
واختصر التقرير المشهد بالقول، إن «كل هذه الترسانة التي بحوزة جهات ناشطة لا علاقة لها بالدولة، لها أصل مشترك واحد وهو إيران»، مشيرا إلى أنه «في السنوات الماضية، قامت إيران بتزويد هذه الجماعات، وهم أعضاء اساسيون في شبكة طهران من الوكلاء والشركاء، بعشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات الدرونز، فضلا عن التكنولوجيا اللازمة لصناعتها»، وأنه خلال مسار هذه العملية «تغيرت الحرب بشكل جذري في الشرق الأوسط».
وذكر التقرير بأن استخدام الصواريخ في الحرب كان من اختصاص الدول، وأن الدول وحدها تستطيع تحمل تكلفة مكونات الصواريخ المعقدة وإنتاجها، مشيراً إلى أنه استنادا إلى التكنولوجيا الروسية والصينية والكورية الشمالية، فقد انتشرت الصواريخ مثل السكود والغراد والكاتيوشا في جميع أنحاء العالم بعد طرحها في منتصف القرن الماضي.
ورأى التقرير أن إيران كانت أحد المستفيدين الرئيسيين، حيث قامت ببناء برنامج صاروخي وصواريخ باليستية مثيرة للإعجاب بينما كانت خاضعة للعقوبات، حتى أنها وسعت مدى بعض صواريخها إلى أكثر من ألف كيلومتر، كما أصبحت أكثر دقة، مذكراً بأنه بعدما قتلت غارة أمريكية الجنرال قاسم سليماني في بداية العام 2020، ردت إيران باستهداف قاعدة أمريكية في العراق.
ويشير التقرير إلى أنه لم يكن لدى الجماعات المسلحة صواريخ بعيدة المدى، لكن الدور الإيراني أتاح للميليشيات العراقية الإمداد من الخط المباشر إلى مصانع الذخيرة التابعة للحرس الثوري، وذلك بفضل «سهولة اختراق الحدود مع إيران».
وتابع «تتمتع العديد من هذه المجموعات بميزة إضافية تتمثل في رعاية الدولة: فهي جزء من الحشد الشعبي التي تم دمجها كقوة شبه عسكرية حكومية في العام 2018. وفي العام التالي، تمكنت من الحصول على صواريخ وطائرات درونز لاستهداف المنشآت الأمريكية في العراق».
ووفق التقرير، فقد ساعد الدور الإيراني على «تغيير قواعد اللعبة»، وأصبحت حماس تستهدف بشكل منتظم تل أبيب، الواقعة على بعد 66 كيلومترا من غزة.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن حماس تمتلك الآن نحو 15 ألف صاروخ، تم تهريب بعضها من إيران ولكن غالبيتها صنعت في غزة بمعرفة إيرانية.
أما حزب الله فقد وسع ترسانته من حوالي 15 ألف صاروخ في العام 2006 إلى أكثر من 130 ألف صاروخ، على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لاعتراض خط إمداد الحرس الثوري عبر سوريا.
وبالإجمال، اعتبر التقرير الأمريكي أن إيران، ومن خلال هذه المجموعات، باتت صواريخها تهدد الآن مساحة تمتد على 5 آلاف كيلومتر في الشرق الأوسط ، من لبنان وسوريا، عبر العراق وصولا إلى اليمن ومضيق باب المندب، مشيراً إلى أن تخطي صواريخ حماس نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي، يشكل بالنسبة للمخططين العسكريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط «معلومة مثيرة للقلق».
=========================