الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 25/8/2016

27.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية : الصحافة العبرية : الصحافة العالمية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: الأسد ربما احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2016/8/24/فورين-بوليسي-الأسد-ربما-احتفظ-ببعض-أسلحته-الكيميائية
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن الولايات المتحدة وأوروبا تعتقدان أن الرئيس السوري بشار الأسد يحتمل أن يكون قد احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.
وقالت المجلة إن تقريرا سريا جديدا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يكشف وجود عينات من أسلحة كيميائية مميتة داخل مختبرات سورية غيرِ مُعلنة، ما يثير تساؤلات جديدة بشأن ما إذا كانت دمشق قد التزمت بتعهداتها بتدمير جميع أسلحتها الكيميائية.
وفي ملخص سري للتقرير، يكتب المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو أن غالبية العينات الـ122 التي جمعت من مواقع متعددة في سوريا تشير إلى احتمال وجود أنشطة غيرِ معلنة، متعلقة بالأسلحة الكيميائية، وأن التفسيرات التي قدمها النظام السوري لهذه الأنشطة غيرِ المعلنة "غير منطقية ومرفوضة علميا".
وشملت آثار الأسلحة الكيميائية مواد "سومان" و"في أكس" بمنشآت عديدة غير معلنة، بينها اثنتان في ضواحي دمشق، وهو أمر يكشف -حسب التقرير- نمطا مقلقا من البيانات السورية غير المكتملة في السنوات الثلاث الأخيرة عن حجم برنامج الأسلحة الكيميائية.
 
ثغرات مربكة
وقالت "فورين بوليسي" إن هذه الثغرات أربكت محاولات المفتشين للتحقق مما إذا كانت سوريا تخلت كليا عن برنامج تسلحها الكيميائي.
وعزز ذلك شكوك أميركا ودول غربية أخرى بأن النظام السوري قد يكون يسعى لاستعادة قدرات محدودة لاستخدام غاز الأعصاب ومواد أخرى ضد مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.
يشار إلى أن أكثر من 1400 شخص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آلاف آخرين -معظمهم من النساء والأطفال- في هجوم شنته قوات النظام بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة، على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد "خطا أحمر" يستلزم استخدام القوة العسكرية، وألقى بالفعل خطابا لوح فيه بضربة عسكرية، لكن روسيا تدخلت حينها وعرضت مبادرة تنص على تجريد النظام السوري من الأسلحة الكيميائية، وهو ما تم لاحقا بصورة متدرجة تحت إشراف فرق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
========================
جيوبوليتيكال فيوتشرز :هل نفوذ روسيا بالشرق الأوسط وهم أم حقيقة؟
http://arabi21.com/story/942337/هل-نفوذ-روسيا-بالشرق-الأوسط-وهم-أم-حقيقة#category_10
عربي21 - وئام الجبالي# الأربعاء، 24 أغسطس 2016 05:02 م 00
نشر موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" تقريرا؛ تحدث فيه عن نفوذ روسيا في الشرق الأوسط، ورأى أن هذا النفوذ ليس إلا وهما، وأن روسيا ليست القوة المهيمنة في المنطقة.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الإعلام ركز، في الأشهر القليلة الماضية، على الترويج لروسيا ولنفوذها في منطقة الشرق الأوسط. وفي الحقيقة، ساعدت الغارات الجوية الروسية بشار الأسد ليكون الطرف الأقوى في صراعه ضد المجموعات المدعومة من قبل تركيا التي قررت، وبشكل مفاجئ، تحسين علاقاتها مع روسيا، وذلك تزامنا مع توتّر العلاقات التركية الأمريكية. ومن جهة أخرى، قامت القاذفات الاستراتيجية الروسية بتنفيذ غارات جوية في سوريا بعد إقلاعها من قاعدة جوية إيرانية.
وذكر الموقع أن روسيا تواجه عددا من القيود الجيوسياسية التي تمنعها من توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وقد باتت هذه القيود واضحة وجلية. فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أنه لا يزال هناك اختلاف بين روسيا وتركيا حول الأزمة السورية. وصرّح وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، أن كل من يتهم تركيا بمساعدة تنظيم الدولة يعتبر عدوا لتركيا. وكانت روسيا قد اتهمت تركيا بالأمر ذاته عدة مرات.
أما إيران، فقد تراجعت عن قرارها في السماح لروسيا بتنفيذ هجمات انطلاقا من قواعدها الجوية، حيث اتهم وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان روسيا "بخيانة الثقة"، وذلك لأن موسكو جعلت الاتفاق أمرا علنيا. فكل هذه الأحداث توحي بمدى عدم ارتياح تركيا وإيران بعلاقاتهما مع روسيا.
وأفاد الموقع أن إيران وروسيا عادة ما يكونان متفقين إذا ما تعلق الأمر بالملف السوري. فكلاهما مساند رئيسي للنظام الروسي، وكلاهما يتعاونان لضمان بقاء الأسد في السلطة. لكن تبقى العلاقات الثنائية بين البلدين وثيقة في مجالات أخرى أيضا؛ فقد قامت موسكو بمساعدة طهران فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
لكن يبقى الجدال قائما في إيران حول ما إذا كان يجب منح الثقة لروسيا، فالمحافظون لم يستطيعوا بعد منح ثقتهم للدولة الروسية. وفي الأيام القليلة الماضية، حذر عصمة الله فلاحة بيشه، وهو أحد الأعضاء المتشددين في اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية، من اعتماد روسيا في السنوات الماضية لـ"سياسة مختلفة ومتقلبة".
وأضاف الموقع بأن عصمة الله كان قد انتقد قرار إيران بالسماح لروسيا باستعمال قاعداتها الجوية، خاصة أن روسيا لم تقف في صف إيران خلال أزماتها. ويبدو أن الإيرانيين يدركون جيدا أن روسيا تستعمل إيران كورقة ضغط بهدف المساومة والحصول على تنازلات من قبل الأمريكيين. وفي الواقع، تعود التقلبات في العلاقات الإيرانية الروسية إلى قرون مضت، حيث خاض البلدان حروبا خلال القرن السابع عشر والتاسع عشر. كما قام الاتحاد السوفييتي (بالتنسيق مع بريطانيا) باحتلال إيران، وذلك سنة 1941.
وذكر الموقع أن العلاقات الروسية التركية شهدت توترات عديدة منذ بداية الحرب في سوريا، حيث لطالما اختلفت وجهات النظر حول الملف السوري. فقد أصرت تركيا على ضرورة تنحي الأسد، فضلا عن كونها أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة التي تحارب نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا. وبقي التوتر قائما، إلى أن تغيرت المعطيات، خاصة وأن تركيا تعتمد على روسيا في أكثر من نصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
ورغم محاولة الجانبين تجنّب حدوث صراع مفتوح، إلا أن العلاقات بينهما اتسمت بالعدوانية. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمكن من امتصاص غضب روسيا عندما توجه باعتذار مكتوب إلى بوتين، وذلك على خلفية حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية. فقد كانت تركيا بحاجة لتحسين علاقاتها مع روسيا، خاصة بعد تدهور العلاقات التركية الأمريكية.
ثم بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الروسية التركية بعد محاولة الانقلاب التي حصلت بتركيا مؤخرا. وقد قامت تركيا باتهام الولايات المتحدة بالضلوع في محاولة الانقلاب، باعتبار أن مقر منظمة غولن موجود في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
في الوقت نفسه، كانت روسيا أول دولة تصدر بيانا دعمت خلاله أردوغان بعد الانقلاب. وفي الحقيقة، تزامن تصاعد التوتر في العلاقات الأمريكية التركية مع تحسن العلاقات الروسية التركية، خاصة بعد الزيارة التي أداها أردوغان لروسيا. لكن تركيا، مثل إيران، لا تثق في روسيا نظرا للصراعات التاريخية التي خاضتها كل من إيران وتركيا مع روسيا.
وأفاد الموقع أن تركيا لا زالت بحاجة للولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية التركي أن تركيا لم تتهم واشنطن بضلوعها في الانقلاب. وبحسب الموقع، فإن الأتراك يدركون تماما أن مواصلة العمل مع الولايات المتحدة أفضل بكثير من التودد لروسيا.
وذكر الموقع أن كل هذه الأحداث تؤكد بأن روسيا ليست الأقوى في الشرق الأوسط، وليست إلا لاعبا ثانويا. وبالتالي، يجب التركيز أكثر على القوى الإقليمية، ألا وهي تركيا وإيران.
========================
المجلس الأطلنطي :ما وراء تغيير جبهة النصرة لاسمها
http://www.merqab.org/2016/08/ما-وراء-تغيير-جبهة-النصرة-لاسمها/
 آخر تحديث: 24/08/2016 ترجمات, خلاصة
المجلس الأطلنطي
حسام ابو زهر
 
جاء تغيير جبهة النصرة لاسمها استجابة لضغوط محلية ودولية كانت تسعى لتهميش المجموعة المتطرفة وإزاحتها في سوريا ، وهي التي طالما طالبتها المعارضة السورية بالتنصل من تنظيم القاعدة واستغلت أوقات الهدوء لتنظيم احتجاجات ضدها وضد محاولاتها لتطبيق نسختها من الشريعة على المجتمع السوري ونجم عن ذلك في بعض الأحيان صدامات مسلحة.
وفي حين تحاول النصرة الوصول لموقع القيادة بين المعارضة المسلحة، وهي التي كانت شكلت مع مجموعات أخرى تحالفاً حقق تحت اسم جيش الفتح سلسلة من الانتصارات ضد النظام في 2015 ، فقد سعت لنقل سيادتها هذه إلى الجانب المدني بما يتضمن فرض رؤيتها في مناهج التعليم واللباس على المجتمع السوري.
غير أن أفعال النصرة لم تلق الدعم المطلوب من الجماهير ، فنجاح المجموعة تطلب دائماً قدراً كافياً من الفوضى والعنف يمنع الناس من الاحتجاج ضدها ، ووضعاً يجبر الفصائل المعارضة على التعاون معها ضد النظام, ولذلك فعندما طبق وقف إطلاق النار سارع الناس للاحتجاج ضد النصرة التي حاولت بدورها الاستفادة من إعادة فتح جبهات القتال في حلب لتعويض شعبيتها الضائعة عن طريق تحقيق الانتصارات العسكرية.
وبتغييرها لاسمها ،فهي تختار بين استمرار دعمها الخارجي من المنظمات المتطرفة الدولية أو الاندماج مع المجتمع السوري ، وانفصالها عن القاعدة هو مطلب طالما أرادته المعارضة السورية واسمها الجديد محاولة للقول بأنها منظمة سورية وهو ما يرمز له أيضاً إظهار الجولاني لوجهه لمحاولة لتخفيف الغموض عن الجماعة.
وإلى حد ما فإن الأمر قد نجح ، فمع أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر المجموعة إرهابية ، فإن العمل المشترك المنتظر ضد جبهة النصرة بالتعاون مع روسيا ، أصبح محل شك بالنظر لسجل روسيا في دعم النظام السوري واستهداف المعارضة دون تمييز ، وجهود النصرة للاندماج مع الفصائل المعارضة الأخرى ما يجعل استهدافها مؤذياً لتضامن الولايات المتحدة مع المعارضة السورية ويقلل احتمال النجاح في تدمير المجموعة المتطرفة.
فقد اعتمدت سياسة الولايات المتحدة في سوريا على فصل المجموعات المتطرفة وهو ما فعلته ضد داعش التي احتلت لنفسها أراض خاصة سهلت استهدافها من قبل التحالف في حين يتعذر ذلك في حالة النصرة المندمجة بعمق في مناطق المعارضة.
وحيث أن قيادات المجموعة بقيت نفسها فمن غير الممكن أن تتغير ايديولوجياتهم الشخصية بين ليلة وضحاها ، لكن المجموعة الجديدة قد تغير ايديولوجيتها في سعيها لكسب التأييد الشعبي .فالنصرة لم تكن فقط مجموعة إسلامية بل هي سلفية جهادية تؤمن باستخدام القوة في التغيير وهو أمر لا تقبله العديد من المجموعات المعارضة السورية التي ليس لها أيضاً البعد الدولي الذي تملكه النصرة بارتباطها بشبكة الجهاد العالمية للقاعدة.
وفي حين لا تشير المبادئ الخمسة التي أعلنها الجولاني في خطاب تأسيس جماعته الجديدة لتغيير في سلوك الجماعة ، فإن عدم نجاح جبهة فتح الشام في تغيير سلوكها سيعود بها خلال فترة قصيرة لوضعها السابق : رفض محلي وتنسيق دولي للقضاء عليها.
إن توجه المجموعة نحو المحلية والاندماج سيؤدي للمزيد من أسلمة المعارضة لكنه سيكون ذو تأثير "اعتدالي" على "جبهة فتح الشام" والتي لن تقبل منها المعارضة مجرد تغير في الاسم.
من جهتها تبدو سياسة الولايات المتحدة الحالية تدفع المجموعات المتطرفة للاختباء في صفوف المعارضة ، وتنفر المجموعات المعتدلة والخيار الوحيد أمامها هو الخروج من إطار مكافحة الإرهاب الضيق الذي تستخدمه والنظر للتطرف في سياق الحرب ، فالعنف المستمر من قبل النظام يقدم أرضية خصبة للجماعات المتطرفة وإيقاف العنف على المدى القصير لا يكفي من دون تحضير الأرضية المناسبة للمفاوضات وإنشاء حكومة ذات شرعية . لكن في الوقت الحالي تبدو الإدارة الأمريكية وقد اعتبرت سوريا خسارة وتركت السوريين بالتالي مرهونين للجهة التي تحميهم أياً كانت
========================
ذا ناشيونال انترست :500 عام على المعركة التي غيرت الشرق الأوسط إلى الأبد
http://altagreer.com/500-عام-على-المعركة-التي-غيرت-الشرق-الأوس/
نشر في : الخميس 25 أغسطس 2016 - 02:39 ص   |   آخر تحديث : الخميس 25 أغسطس 2016 - 02:42 ص
ذا ناشيونال انترست – التقرير
منذ خمسة قرون، تشكلت معالم الشرق الأوسط الحديث من خلال سلسلة من المعارك العثمانية. وكانت نتائج هذه المعارك -التي شكّلت السياسة والعوامل الديموجرافية والحركات الدينية في المنطقة- أكثر أهمية على المدى الطويل، من الظواهر الحديثة مثل حلف سايكس بيكو. ويصادف هذا الشهر ذكرى مرور خمسمائة عام على واحدة من أهم هذه المعارك، وهي معركة مرج دابق، التي كانت بين الإمبراطورية العثمانية والمماليك في مصر وبلاد الشام والحجاز.
وتعني مرج دابق “حدائق دابق”، وقد تم القتال بجانب بلدة في سوريا الحديثة، حيث يعتقد تنظيم الدولة أنه من هناك ستقوم الساعة، بناء على حديث ( منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم). وتناثرت قوات لا تعد ولا تحصى في شمال غرب سوريا ، القديمة والحديثة، وأيضا على الطريق البري الأكثر عبورا  بين تركيا وأوروبا من جهة، وبلاد الشام ومصر وبلاد ما بين النهرين، من جهة أخرى.
وفي أوائل القرن السادس عشر في الإمبراطورية العثمانية، كانت بالفعل غزت معظم دول البلقان، ومن ثم أولت اهتمامها الى الشرق الأوسط. وكان الدافع الأول لهذا هو تأثير التوسع السريع للإمبراطورية الفارسية الصفوية.
ونشأت الإمبراطورية الصفوية في عام 1501، في ما يعرف بمحافظة أذربيجان الشرقية اليوم في شمال إيران، وسرعان ما توسعت لتشمل الكثير من بلاد فارس وأفغانستان والعراق. ويخضع لتأثيرها الهائل العديد من القبال التركية والكردية في شرق تركيا، التي تأثر الكثير منها بالدعاية الشيعة للصفويين.
ومن أجل مواجهة هذا النفوذ، الذي عمل على زعزعة الاستقرار بشكل كبير على الجناح الشرقي، انتقل العثمانيون لمواجهة الصفويين مباشرة. في معركة محورية تعرف بـ|جالديران”  في 23 أغسطس 1514، وأدت إلى انتصار العثمانيين، بمساعدة المدفعية المتفوقة. وعززت “جالديران” الحكم العثماني على شرق تركيا وبلاد ما بين النهرين، وحجمت التوسع الصفوي في بلاد فارس فقط . وأدى هذا التحقق في نهاية المطاف إلى التوسع في الإسلام الشيعي وتعزيز العلاقة بين الهوية الوطنية الإيرانية والإسلام الشيعي، وأصبح الإسلام السني المتبنى من قبل العثمانيين، مهيمنا على معظم أنحاء بقية دول المنطقة بشكل دائم.
وسرعان ما أدت معركة جالديران إلى معركة محورية أخرى في المنطقة في تلك الحقبة. بعدما تحول اهتمام السلطان العثماني سليم الأول إلى الجنوب الغربي، حيث كانت سلطنة المماليك المهيمنة، وذلك بعد تأمين الحدود الشرقية لإمبراطوريته. وكانت سلطنة المماليك هي القوة المهيمنة على العالم الإسلامي لثلاثة قرون، والمهيمنة على مصر، وكذلك على المدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس، في حين تم كسر الكثير من دول العالم الإسلامي، إبان حالة الفوضى التي خلفتها الحروب في أعقاب غزوات المغول.
وتأسست سلطنة المماليك في مصر في عام 1250، من قبل الطبقات المالية من الجنود الرقيق والمماليك، التابعين للدولة التركية والشركسية الحاكمة، الذين استولوا على السلطة من الأسرة الأيوبية لصلاح الدين. وكان ادعائهم للشهرة نابعا من استطاعتهم وقف زحف المغول في عين جالوت في 1260. وعلاوة على ذلك، فإن ذلك كان بعد تدمير المغول للخلافة العباسية في بغداد عام 1258، ومع ذلك، بدأت سلطة المماليك في التراجع ببطء في وقت مبكر من عام 1500.
ويخشى العثمانيون كثيرا من إمكانية تحالف المماليك والصفويين. فبعد معركة جالديران، خلص الصفويون والمماليك إلى ما يعتبر بمثابة اتفاق دفاعي، حيث إذا حاول العثمانيون غزو بلاد فارس مرة أخرى، فسيتحرك المماليك شمالا إلى تركيا من سوريا. وأدى ذلك إلى الغزو، الذي شنته السلطنة العثمانية، على المماليك عام 1516.
ومع بدء الغزو العثماني لسوريا تحت قيادة  سليم الأول، وجدت سلطنة المماليك نفسها مستعدة على مضض للحرب. وكان السلطان المملوكي، قنصوة الغوري، قد تورط في دبلوماسية مربكة وغير مجدية، في محاولة لدعم كل من العثمانيين والصفويين، ودمر الجيش، الذي بعثه  لشمال  سوريا، مدينة حلب بدلا من حمايتها، ما أدى إلىفقدانهم الدعم من السكان المحليين، وإن كان هذا حدث قبل وصول السلطان نفسه، وفي أثناء المعركة اللاحقة في مرج دابق، خان محافظ حلب، خائر بك، سيده بالدعوة إلى التراجع من الجهة اليسرى، ونشر الشائعات حول موت قنصوة مذبوحا (وقد كوفىء من حكام مصر العثمانيين عام 1517-1522).
ومع ذلك، كان العامل الرئيسي في انتصار العثمانيين امتلاكه لتكنولوجيا عسكرية وتكتيكات جديدة. وأوفد كل من المماليك والعثمانيين حوالي 65000 جندي للمعركة، لكن القوات المملوكية، التي تعتمد بشكل كبير على سلاح الفرسان، حاولت كسب المعركة من خلال رسوم الفرسان. ومن ناحية أخرى انتشرت القوات المدفعية العثمانية بمهارة على الجناحين والفرسان في المركز. وتفوقت هذه القوة العسكرية بأغلبية ساحقة على المماليك، الذين فروا بعد قتل سبعة آلاف منهم، بينهم السلطان الغوري.
وانهارت سلطنة المماليك بعد ذلك بقليل. ومع انتصار العثمانيين في معركة الريدانية، بالقرب من القاهرة في 22 يناير 1517، أصبحت مصر ولاية عثمانية. إضافة إلى ذلك، أعلن العاثمانيون السيطرة على الحجاز، ونقل شريف مكة ولائه من المماليك إلى السلاطين العثمانيين. والأهم من ذلك، اكتسب العثمانيون السيطرة على “ظلال الخليفة”، الذي تم نقله إلى إسطنبول، ومع ذلك، فقد جاء معظم العالم السني لمبايعة العثمانيين على الخلافة. وهكذا، فإن معركة مرج دابق جعلت للعثمانيين أربعة قرون من الهيمنة الدينية على جميع أنحاء العالم الإسلامي، والهيمنة السياسية على جزء كبير من العالم العربي.
وكان لمعركة مرج دابق-غيرالنتائج السياسية والعسكرية الفورية- آثار دينية وسياسية على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط. فقد أصبحت الإمبراطورية العثمانية أكثر حزما  بكثير مع السنة، نتيجة لاكتساب السيطرة على الخلافة، والملايين من الموضوعات العربية السنية الجديدة. في حين أن الدولة العثمانية كانت دائما متساهلة مع السنة، وكان لها نوع من الإسلام السني مع عناصر صوفية قوية.
ومع نمو الإمبراطورية، فإن الحاجة إلى الفقهاء الأرثوذكسيين المدربين، الذين يمكنهم تفسير الشريعة ارتفع. وابتدعت الإمبراطورية قليلا في المسائل الدينية، وفي الواقع، أصبحت الخلافة مؤسسة ذات أهمية اكثر من أي وقت مضى، كنقطة تجمع للمسلمين في ظل انتشار الاستعمار الأوروبي. بالتالي فانها تحافظ على جزء كبير من المنطقة، واستخدام الإسلام كمناهض للإمبريالية في العهد العثماني. ومن ناحية أخرى، فإن اتحاد القوى الإمبريالية العثمانية والثروة، مع الوظائف الدينية، لاقت ايضا نفورا كبيرا من العرب للخلافة. وأدت ردود الفعل المتشددة إلى تتويج صعود الحركة الوهابية في وسط الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر.
وفي حين كان الحكم العثماني مفيدا  لتركيا وأجزاء من بلاد الشام، فقد فشلت المؤسسات القوية في وضع جذور لها في كثير من أنحاء العالم العربي، الذي حكمه العثمانيون من خلال الحكام والوسطاء، والقبائل، أو في كثير من الأحيان، المماليك. ونجا الاستقلال السياسي فقط  في العالم العربي في المغرب والسودان، وأجزاء من وسط وجنوب شبه الجزيرة العربية. ونتيجة لذلك، لم  تنتشر الثقافات السياسية المتطورة في أنحاء كثيرة من المنطقة حتى القرن التاسع عشر.
وفي نهاية المطاف، لم تحظ مصر المثقفة، التي كان لها دور بارز في المنطقة، إلا بجزء بسيط من وضعها السابق، باعتبارها اللاعب الرئيسي في الشرق الأوسط في العصر الحديث. ويجب عليها أن تقاسم  هذا النفوذ الثقافي والسياسي مع تركيا والسعودية وإيران.
ونتيجة للسيطرة العثمانية، فقد كانت الكثير من التجارة بين أوروبا والشرق الأوسط تمر عبر إسطنبول أو حلب، ما حد من أهمية مصر والعراق وشبه الجزيرة العربية. وأصبحت المدن المهمة في السابق مثل بغداد والإسكندرية، مدنا عفا عليها الزمن. وأيضا أصيبت الثقافة العربية بالركود تحت الحكم التركي. والبعض من العمل الديني، فيما شهدت القليل جدا من العمل الأدبي والعلمي باللغة العربية، وفي أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي أنتجت معظم الآداب من الشعر والأدب باللغة التركية والفارسية، كذلك الشاجاتية والأردية.
وهكذا، كان لمعركة مرج دابق عواقب وخيمة حتى وقتنا الحاضر. وساهمت في الثقافة السياسية والدينية الحديثة في الشرق الأوسط، وأدت إلى كسوف السلطة والمؤسسات العربية. حتى بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، يواصل الكثير من ميراثها تشكيل العالم العربي، التي لو لم تسقط تحت سيطرتها لما استطاع العثمانيون هزيمة المماليك.
========================
ستراتفور :كيف يؤثر الصراع بين النظام السوري والأكراد على معارك حلب؟
https://www.ewan24.net/كيف-يؤثر-الصراع-بين-النظام-السوري-والأ/
نشر في : الخميس 25 أغسطس 2016 - 12:39 ص | آخر تحديث : الخميس 25 أغسطس 2016 - 12:43 ص
ت24
أوضح تقرير لموقع «ستراتفور» أن ما يجري في الركن الشمالي الشرقي من سوريا، من معارك مستمرة بين الميليشيات الكردية والقوات الموالية للحكومة في دمشق يقدم مثالا واضحا عن كيف يمكن لجيوب معزولة عن النزاع أن تشكل حربا أهلية مصغرة في سورية.
وقال إنه برغم محاولات قيادة الجيش السوري المتكررة لترتيب وقف لإطلاق النار، فقد تواصلت المعارك المحتدمة بين القوات الموالية للحكومة السورية والميليشيات الكردية في محافظة الحسكة في الزاوية الشمالية الشرقية من سوريا، ما يضع حكومة دمشق في موقف صعب.
ويسعى أكراد شمال سوريا لتقديم أنفسهم كطرف ثالث بعيدا عن النظام السوري من جهة وقوي المعارضة وتنظيم الدولة من جهة أخري، إلا أن هجمات النظام السوري عليهم لقيامهم بالسيطرة علي أغلب مناطق الشمال أجج الصراع بين الطرفين بصورة كبيرة.
ويقول خبراء سوريون إن «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، الذي يعد جزءا من حزب العمال الكردستاني التركي، على وشك السيطرة على شمال سوريا كله، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، بما في ذلك مناطق الغالبية العربية والتركمانية والآشورية.
ويلفت التقرير إلى أن الاشتباكات الجارية في الحسكة بين النظام السوري والقوات الكردية أظهرت تفوق الأكراد وسعيهم لطرد الجيش السوري من آخر منطقة يقبع فيها هناك، مشيرا إلى أن حزب العمال الكردستاني في تركيا هو الأصل، وفرعه السوري هو حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو ذاته وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل قوام قوات سوريا الديمقراطية التي تدربها وتحميها الولايات المتحدة.
يقول التقرير إن الصراع بين القوات الموالية للنظام وبين الأكراد يعوق تعاون الطرفين في معارك حصار المقاومة السورية في حلب، حيث كانت قواتهما تطبق علي حلب قبل أن يفتح الثوار الطريق ويرفعوا الحصار.
ومنذ انسحاب القوات الحكومية السورية من المناطق الكردية عام 2012 و2013، وهي تعاني من هذا السلام الهش بين الطرفين الذي تحول مؤخرا من الموالاة إلي العداوة الكاملة بين الطرفين المتعاونين ضد ثوار حلب، واللذين يواجهان معا فصائل المقاومة السورية وتنظيم الدولة.لعبة محصلتها صفر
ويشير التقرير إلى نمو قوة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة في شمال سوريا، وأنه كان يتعاون مع قوات «الأسد» ضد تنظيم الدولة، ولكنه عندما كان يستعيد منطقة استولي عليها «تنظيم الدولة» سابقا من دمشق يحتفظ بها لنفسه.
وأنه بهذه الطريقة فقدت الحكومة السورية، على سبيل المثال، محافظة الرقة، وغرب الحسكة، لصالح المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، ثم جاءت سيطرة الحزب الكردي عليها ومطالبته بالأجزاء الشمالية من المحافظة، لتثير الخلافات بينه وبين دمشق، وتكرر الأمر نفسه في باقي محافظة الحسكة.
 
ويشير التقرير إلى أن ما يزيد الأزمة بين الطرفين اشتعالا هو عدم قدرة دمشق على ضبط الميليشيات والمرتزقة التابعين لها من عناصر أخري من قوات الدفاع الشعبي ما يؤدي لاندلع اشتباكات بين الطرفين برغم سعي قيادة الجيش السوري وقيادة الحزب الكردي والقيادة لترتيب وقف لإطلاق النار.
وقد حاولت دمشق حل المشكلة بعزل وإبعاد قادة يسببون مشاكل في المواقع الأمامية مع الأكراد، ولكن المشكلة بالنسبة لها أن الاكراد «ليسوا مهتمين بإبرام سلام مع قوات الأسد»، ويغتنمون الفرصة لمحاولة الاستيلاء على المواقع المتبقية في يد الموالين له في الحسكة.
تدخل تركيا
ويشير التقرير إلى أن التقارب التركي الروسي زاد خطر حدوث هجوم تركي في المستقبل على الشمال السوري ضد الأكراد، ولهذا فمن مصلحة الجماعة الكردية تأمين مناطق خلفية قبل مواجهتها لهجمات أنقرة.
ترغب القوات الموالية للنظام أيضا في الحفاظ على مطار «القاشملي» الاستراتيجي في محافظة الحسكة، الذي يسيطر عليه الموالون لها كي يكون نقطة دفاع عن حامية الحرس الجمهوري في الجنوب الغربي في دير الزور التي يحاصرها الثوار.
ويشير التقرير إلى أن ما يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لدمشق، هو أن القوات الموالية لها في الشمال تعتمد بشكل كبير على القوات الكردية في المعركة الدائرة في حلب، حيث يحاصرون الشمال الغربي من المدينة المحاصرة، ويقطعون طريق عفرين المباشر بين المعارضة ومدينة عزاز في محافظة حلب شمالا وفي المدينة وحولها.
وقال إن هذا يضع الحكومة السورية في مأزق، فعلى الرغم من أنها لا يمكن ببساطة أن تتخلي عن مواقعها في الحسكة دون قتال، فإن الإصرار على البقاء يعني تصاعد المعركة مع الأكراد، وتحولها لصراع أوسع نطاقا، من شأنه أن يقوض قوة دمشق قبل معركة حاسمة في حلب.
وقد حاولت دمشق إرسال رسالة واضحة للأكراد بالتخلي عن السيطرة على المنطقة عبر القصف العنيف لمواقعهم في 17 أغسطس/آب الجاري لإثبات أن الأكراد سيدفعون ثمنا باهظا إذا لم يقبلوا وقف إطلاق النار.
وينوه التقرير لجانب واحد مضيء في هذه المعارك الدائرة بين الأكراد و«نظام الأسد»، مشيرا إلى أن التأثير المحتمل سيكون على الاتصالات الأولية التي تتردد بين سوريا وتركيا، فالتوسع الإقليمي للحزب الكردي علي طول حدود سوريا، يثير انزعاج تركيا بشكل متزايد.
كما أن استيلاء «القوات الديمقراطية السورية» التي يهيمن عليها الأكراد مؤخرا على مدينه «منبج» من الدولة الإسلامية، وتقدمها نحو الباب وجرابلس، يثير المخاوف التركية، إلا أن اندلاع قتال بين الأكراد والموالين يخدم مصالح تركيا، لأنه يخفف الضغط عن المقاومة السورية التي تدعهما تركيا، ولكنها لا تريد أن ترى مكاسب إقليمية للأكراد في حالة هزيمتهم للموالين لـ«بشار» في الحسكة.
وشنت وحدات حماية الشعب الكردية هجوما ضخما، الاثنين 22 أغسطس/آب 2016، لانتزاع آخر مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد توجيه نداء للفصائل المؤيدة للحكومة للاستسلام.
=========================
ديفيد هريست :هل تخسر أمريكا تركيا؟
https://www.ewan24.net/هل-تخسر-أمريكا-تركيا؟/
نشر في : الخميس 25 أغسطس 2016 - 12:12 ص | آخر تحديث : الخميس 25 أغسطس 2016 - 12:44 ص
 
احتاج البيت الأبيض إلى ساعتين حتى يصدر تصريحاً غامضاً أشار فيه إلى الديمقراطية وسيادة القانون بعد انقلاب الخامس عشر من تموز (يوليو).
في أيام الاحتضار الأخيرة من رئاسة بوريس يلتسين كان العظماء والطيبون في واشنطن يحكون رؤوسهم وهم يسألون أنفسهم: “من الذي خسر روسيا؟”.
كانت روسيا ما بعد الشيوعية أكثر سيولة مما تصورت حشود الاقتصاديين والتبشيريين والباعة المتجولين الذين هبطوا على موسكو في عام 1992. إلا أن السؤال ذاته كان مفيداً. كان بيل كلينتون قد تمكن فعلاً من تحقيق إنجاز مأثرة نادرة في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية: تحويل بلد موال للغرب إلى بلد معاد للولايات المتحدة الأمريكية. كيف تمكن من إنجاز ذلك؟
لعل جو بايدن يطرح على نفسه سؤالاً مشابها في تركيا اليوم الأربعاء: من الذي يخسر تركيا؟ وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام انقلاب سيء. وفي الساعات الأولى من ليلة الخامس عشر من يوليو (تموز)، أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في تحقيق “الاستقرار والاستمرارية”. ثم مرت ساعتان قبل أن يصدر البيت الأبيض تصريحا غامضا يذكر فيه الديمقراطية وسيادة القانون. كان ذلك التأخر كاف لزرع الشك في نفس أنقرة من أن حليفها العسكري الأقرب كان يعلم أكثر بكثير مما يعلن.
ثم ما لبثت الأمة التركية، التي كانت ما تزال مصدومة بسبب القوة القاتلة التي لجأ إليها مدبرو الانقلاب في ليلة الجمعة تلك – 35 طائرة نفاثة مقاتلة، 37 طائرة عمودية، 246 عربة مسلحة، 4000 قطعة سلاح، وثلاث سفن، أن وجدت نفسها تتلقى دروسا ومحاضرات في حقوق الإنسان.

بادر كيري بربط القلق إزاء حملة التطهير التي شنها أردوغان داخل الجيش وداخل إدارة الدولة باستمرار عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). الأمر الذي دفع سفيرا سابقا لأمريكا في تركيا إلى القول بأن وزير خارجيته كان في حالة من الهذيان. قال جيمس جيفري عن كيري: “ما الذي يتعاطاه؟”، متسائلاً في الوقت نفسه كيف ستتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كل من روسيا وإيران إذا ما طُردت أكبر قوة عسكرية في المنطقة من الناتو.
ثم اكتشفت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أن أكثر الأشخاص قربا منها داخل الجيش التركي قد ألقي بهم في السجن. 151 ضابطاً من أعلى الرتب في القوات المسلحة وفي البحرية، ما يقارب ثلث العدد الإجمالي للجنرالات في الجيش التركي، ألقي القبض عليهم، ورئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي يريد أن يعرف لماذا. بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال إن عمليات التطهير سوف تقوض العلاقات العسكرية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
قال جوزيف فوتيل: “ما يشغل بالي هو… أولاً وبادئ ذي بدء أنها سوف يكون لها تأثير على العمليات التي ننفذها على امتداد ذلك الجرف الهام جداً”، مباشرة جاء الرد الغاضب من أردوغان، مما أحرج القيادة المركزية الأمريكية التي وجدت نفسها مضطرة للتراجع عما صرح به قائدها.
ثم توالت التقارير في وسائل الإعلام التركية، وبشكل يومي، حول الزيارات التي كان يقوم بها مدبرو الانقلاب إلى الولايات المتحدة. ومما لفت الانتباه بشكل خاص التحركات التي كان يقوم بها عادل أوكسوز، أستاذ علم الإلهيات في جامعة ساكاريا، والذي ألقي عليه القبض في المرة الأولى خارج قاعدة أكنجي الجوية، والتي كانت مقر تدبير الانقلاب. لقد قام بما يزيد عن 100 رحلة خارجية منذ عام 2002، وكان مؤخراً في الولايات المتحدة يوم 11 يوليو (تموز) قبل أن يعود إلى تركيا يوم 13 يوليو (تموز).
بعد القبض عليه، تم إطلاق سراح أوكسوز بأمر من أحد القضاة، وهو الآن فار من العدالة. تعتبره السلطات التركية مشتبها رئيسيا فيه كواحد من المراسلين (حملة الشنط) العاكفين على خدمة فتح الله غولين، الذي يقيم في منفاه الطوعي داخل بنسلفانيا، والذي تتهمه تركيا بالوقوف خلف المخطط الانقلابي.
برزت كل هذه الحيثيات إلى السطح حتى قبل انطلاق المعركة القانونية لمطالبة الولايات المتحدة بتسليم غولين إلى تركيا.
في المقابل، كان الانقلاب جيدا بالنسبة لروسيا، فقد زعمت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الاستخبارات العسكرية الروسية تمكنت من التقاط إشارات تفيد بأن سربا من الطائرات العمودية قد توجه نحو مرمريس لاغتيال أردوغان الذي كان حينها يقضي الإجازة هناك وأنها مررت معلومة بذلك إلى المخابرات التركية، مما مكن لإردوغان النجاة بنفسه قبل 15 دقيقة من موعد وصول الطائرات. إلا أن المخابرات التركية كانت قبل ذلك بساعات قد تلقت تقارير تفيد بوجود تحركات غير عادية للقوات المسلحة.
سواء صحت هذه الرواية أم لا، فقد ساعدت بوتين في سعيه ليظهر بمظهر المنقذ لإردوغان. عندما أسقطت طائرة حربية تركية القاذفة الروسية قال بوتين إنه “تعرض للطعن في الظهر” من قبل حليفه. كل ذلك غدا الآن شيئاً من الماضي. فقد كان إردوغان قد أعد الأرضية للمصالحة من خلال الاعتذار عن الحادثة، في إشارة إلى أنه لم يكن له ضلع فيها.
وعندما التقى بوتين وأردوغان بالغ بعض الصحفيين والمعلقين الأتراك في التأكيد على ما بات مشتركاً بين الرجلين، وقالوا إن اللقاء تركز على البحث في العلاقات التجارية بين الطرفين – بما في ذلك “تُرك ستريم”، خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يتجاوز أكرانيا والسياحة – ولم يتطرق للقضايا الشائكة والخلافية بين البلدين: سوريا، والأكراد، وإيران. أنا لست مقتنعاً بأن هذه الرواية تمثل عرضاً للحقيقة الكاملة.
ما من شك في أن مشاكل أردوغان مع الناتو ومع الولايات المتحدة وحلفائها تسبق المحاولة الانقلابية. بل إن المشاكل كلها ناجمة عن المزاعم التي تقول بأن تركيا سمحت لمقاتلي الدولة الإسلامية بالعبور نحو سوريا وبأنها تعاملت مع الدولة الإسلامية تجارياً، وهي المزاعم التي ادعتها روسيا نفسها. ويذكر أن محمد دحلان، القيادي الفلسطيني المنفي، كان قد أخبر صناع السياسة في الناتو في مؤتمر أمني لرابطة المعاهدة الأطلسية (أتا) بأن عليهم “أن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة”.
وقال: “كل أوروبا تعلم أن داعش تتعامل تجارياً مع تركيا. عليكم أن تنظروا إلى أنفسكم في المرآة. فأنتم تتكلمون كما كان يتكلم العرب قبل أربعين سنة. كل الإرهاب الذي في سوريا يأتي من تركيا. أنتم الذين تعقدون الموضوع.”
وفي يناير الماضي أخبر عاهل الأردن الملك عبد الله كبار الشخصيات في الكونغرس الأمريكي في لقاء مغلق جمعه بهم إن إردوغان يؤمن بوجود “حل إسلامي راديكالي للمنطقة”. وتحدث الملك عن تركيا كما لو كانت جزءاً من التحدي الاستراتيجي الذي يواجه العالم، قائلاً: “نبقى مضطرين لمعالجة مشاكل تكتيكية في مواجهة داعش بدلاً من التصدي للقضايا الاستراتيجية، وننسى قضية الأتراك الذين لا يقفون معنا في ذلك من الناحية الاستراتيجية.”
وما كان من وكالات الاستخبارات الغربية العاملة في الساحة التركية إلا أن غذت هذه المزاعم بوجود تواطؤ تركي مع داعش.
فهذا مدير مكتب المخابرات البريطانية MI6 في تركيا يتحدث إلى مراسل إحدى الصحف البريطانية حول الروابط القائمة بين تركيا وداعش، حيث نقل صحفي التحقيقات المخضرم سيمون هيرش بالاسم عن الجنرال مايكل فلين، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية ما بين عام 2012 وعام 2014، قوله إن تركيا لم تقم بما فيه الكفاية لوقف تهريب المقاتلين الأجانب والأسلحة عبر الحدود.
قال لي فلين: “لو اطلع الجمهور الأمريكي على المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها يومياً، في أكثر المستويات حساسية، لجن جنونهم. لقد فهمنا استراتيجية داعش على المدى البعيد وكذلك خطط الحملة التي يقومون بها، كما ناقشنا حقيقة أن تركيا أشاحت بوجهها وغضت الطرف عندما كان الأمر يتعلق بنمو الدولة الإسلامية داخل سوريا”.
وينقل هيرش عن شخص لم يسمه يعمل مستشاراً لدى هيئة الأركان المشتركة ما يلي: “لقد تمكنت المخابرات الأمريكية من التقاط إشارات وجمع معلومات تبين أن حكومة إردوغان ما فتئت منذ سنوات تدعم جبهة النصرة وهي الآن تفعل نفس الشيء مع الدولة الإسلامية … قلنا له إننا نريد منه أن يغلق خط الأنابيب الذي يتدفق عبره الجهاديون الأجانب نحو تركيا. إلا أن لديه حلماً كبيراً باستعادة الامبراطورية العثمانية، ولم يدرك إلى أي مدى بإمكانه النجاح في تحقيق ذلك”.
إلا أن العبارة القاتلة التي صدرت عن ذلك المستشار كانت على النحو التالي: “لقد عملنا مع أتراك نثق بهم ليسوا موالين لإردوغان، وقلنا لهم أن يشحنوا إلى الجهاديين في سوريا كل ما في مخازنهم من أسلحة قديمة غير صالحة، بما في ذلك البنادق القصيرة من طراز إم1 التي لم تشاهد قيد الاستخدام منذ الحرب الكورية، وكذلك الكثير من الأسلحة السوفياتية. بإمكان الأسد أن يفهم هذه الرسالة، ومفادها أن لدينا القوة التي تمكننا من إعاقة أي خطة رئاسية وهي ماتزال قيد التشكل”.
جملة “ليسوا موالين لإردوغان” بات لها دلالة خاصة ومغزى عميق في ضوء ما جرى ليلة الخامس عشر من يوليو (تموز). ما حصل عليه هيرش وغيره من الصحفيين من معلومات بات الآن ينظر إليه في أنقرة على أنه كان تحضيراً للانقلاب.
يحتاج بايدن إلى بذل جهد كبير حتى يقنع إردوغان بأن ذلك ليس صحيحاً، وبأن الأتراك الذين تعاونوا معهم والذين لم يكونوا موالين لإردوغان ليسوا نفس الأتراك الذين حاولوا اغتياله، وكادوا ينجحون.
احتمال أن تترك تركيا حلف الناتو احتمال ضئيل جداً. فعندما كشر بوتين عن أنيابه بعد إسقاط قاذفة السوخوي التابعة له في العام الماضي لاذت تركيا بحلف الناتو، وأي تهديد عسكري خارجي اليوم سينجم عنه في الأغلب نفس رد الفعل.
ولكن في نفس الوقت ليس هناك ما يضمن أن تلعب تركيا نفس الدور، وخاصة على حدودها الجنوبية الحساسة. للانقلاب في الأغلب تأثيران، أما الأول فهو أن إردوغان سيشعر بأنه أكثر حرية في التصرف بما يراه يخدم مصالح تركيا القومية في شمال سوريا. بمعنى آخر لن تقيده الأجندة التي قد تقررها الولايات المتحدة الأمريكية كما لن يقيده غيابها. لن يشعر أنه من الآن فصاعداً رهينة للفيتو الأمريكي.
ولقد رأينا نتائج ذلك مؤخراً في التقدم الذي أحرزته قوات الثوار في حلب. وقد نرى مزيداً من هذه المؤشرات في القريب العاجل. قيام الأسد بقصف القوات الكردية المدعومة أمريكياً لم يكن ليحصل بدون موافقة بوتين، وهذا أيضاً انسجم مع الخطوط الحمراء التي رسمتها تركيا على امتداد حدودها الجنوبية.
وأما التأثير الثاني للانقلاب فيتعلق بالجيش نفسه. سوف يتشكل جيش جديد، لن يكون بالضرورة أكثر إسلامية، ولكنه يقيناً سيفعل كل ما في استطاعته من أجل إثبات ولائه للدولة التركية ولإردوغان شخصيا. تلك كانت الرسالة التي وجهها رئيس هيئة أركان الجيش أمام أكبر مهرجان شعبي تشهده تركيا بعد الانقلاب. سيكون جيش ما بعد الانقلاب أقوى وأمضى عزيمة – وبالتأكيد حيث يتعلق الأمر بالشأن السوري.
 
لقد تحركت الألواح التكتونية للصراع تارة أخرى، سواء رضي الناتو والبنتاغون أو لم يرضيا. إن التحديات التي تواجهها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية من قبل أعدائها في منطقة الشرق الأوسط لا تكاد تذكر مقارنة بتلك التي تواجهها من قبل أصدقائها. وكما أثبتت تجربة روسيا، لا يوجد في الحلفاء أخطر من حليف تعرض للازدراء.
========================
وول ستريت جورنال”: قوات سوريا الديمقراطية توجه أنظارها لتحرير مدينة الباب
http://www.maydany.com/mt~35371&print=y
2016-08-24 13:00:58
/ قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إنه بعد طرد مليشيات تنظيم داعش من مدينة منبج السورية في ريف حلب /الجمعة/ الماضية، تتوجه أنظار (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة إلى بلدة أخرى في المنطقة على طول الحدود التركية والتي استغلها التنظيم المتطرف لتهريب المقاتلين خارج البلاد.
وأضافت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم /الثلاثاء/ على موقعها الإلكتروني - أنه بينما تنفذ "قوات سوريا الديمقراطية" إجراءاتها للدفاع عن منبج، أعلنت تشكيل مجلس عسكري لمدينة الباب التي يحتلها داعش، في إشارة إلى أنها الهدف التالي للقوات في حملتهم التحريرية، حيث تقع على بُعد 30 ميلًا غربي منبج.
وأشارت إلى أن استعادة الباب من داعش ستكون خطوة مهمة نحو منع دخول التنظيم إلى المحور الحدودي الذي طوله 60 ميلا، كما أن التركيز على طرد المتطرفين من مدينة الباب يشير إلى اقتراب بدء الهجوم على الرقة التي أعلنها التنظيم الإرهابي عاصمة له.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أحمد عراج قوله إن الأمريكيين والتحالف الدولي يرغبون في التقدم نحو الرقة، وكان هذا موقفهم حتى قبل عملية تحرير منبج، لكن ما تراه قوات سوريا الديمقراطية أن الباب لها أولوية أكبر من الرقة.
ولفتت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي تحالف تدعمه واشنطن ويتضمن مقاتلين أكراد وعرب وتسيطر عليه مليشيات الأكراد السورية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، التي استغل جناحها السياسي استمرار القتال ضد داعش في سوريا لتوسيع سيطرته على الأرض التي يعتبرها حقا تاريخيا للأكراد، والتي يقع ضمنها مدينة الباب ولكن لا تقع الرقة في هذه المساحة.
وتابعت الصحيفة أنه على مدى الشهور الماضية كان القادة الأكراد السياسيين والعسكريين واضحين في أولوياتهم بالتقدم نحو الغرب لربط مقاطعتين كرديتين في شمال سوريا - وهي أصلا جزء من منطقة الحكم الذاتي للأكراد التي يطلقون عليها "روج أفا" - بدلا من شن هجوم لاستعادة الرقة من داعش.
وفي مايو الماضي، بدا أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على حساب مليشيات داعش حول الرقة، لكن العملية الهجومية تم تعليقها ليتحول التركيز بدلا من ذلك إلى منبج، التي تسبب تحريرها في إفقاد داعش ممرا حيويا للإمدادات بين الحدود التركية والرقة، ما ترك الإرهابيين في العاصمة المزعومة في حالة ضعف.
ونوهت الصحيفة بأن تحرير منبج يأتي في آخر سلسلة من الخسائر التي تكبدها داعش في الشرق الأوسط، بداية من سرت الليبية، وحتى الفلوجة والرمادي في العراق، وتدمر السورية التي استعادتها قوات نظام الأسد في مارس الماضي، وبشكل عام خسر تنظيم داعش إجمالي 10 آلاف ميل مربع تقريبا، نحو 50% منها في العراق، و20% في سوريا.
ولفتت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن تكوين مجلس عسكري لمدينة الباب أمس الأول الأحد، مشيرة إلى أن هذا المجلس سيتلقى أسلحة وذخيرة من قوات سوريا الديمقراطية التي بدورها تتلقى دعمها من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
========================
واشنطن بوست: اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي مهدد بالفشل
http://www.zamanarabic.com/واشنطن-بوست-اتفاق-اللاجئين-بين-تركيا-و/
واشنطن (الزمان التركية): ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن اتفاقية  إعادة اللاجئين السوريين القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي مهددة بالفشل نتيجة للضعوط المتزايدة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وتنص اتفاقية إعادة اللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي بهدف إيقاف أكبر موجة تتدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية على إعادة اللاجئين الذين لم يتقدموا بطلب لجوء عقب بلوغهم اليونان أو الذين تم رفض طلبات اللجوء الخاصة بهم، إلى تركيا.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية بالمضي في مباحثات عضوية تركيا في الاتحاد وإعفاء مواطنيها من تأشيرات القارة العجوز ومنحها مساعدات مالية.
لكن كان يجب على تركيا تنفيذ 72 شرطا لإعفاء مواطنيها من تأشيرات دخول دول الاتحاد غير أن تركيا أبدت اعتراضا منذ البداية في الشرط المتعلق بتقليل نطاق قانون مكافحة الإرهاب وتوضيحه.
يُذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن مطلع الشهر الجاري أن تركيا ستضطر إلى التراجع عن اتفاق اللاجئين إن لم يتم إعفاء مواطنيها من تأشيرات أوروبا. وأعقبها بيومين تصريح آخر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن إعفاء الأتراك من تأشيرات أوروبا كان أحد شروط اتفاقية قبول اللاجئين، مؤكداً أن بلاده ستتوقف عن استقبال اللاجئين المعادين إن لم يتم تحرير التأشيرة.
========================
نيويورك تايمز: تحول في الحرب السورية سببه الأكراد
http://www.almada.org/مباشر-مهم/النيويورك-تايمز-تحول-في-الحرب-السورية
نشرت صحيفة النيويورك تايمز تقريراً يلقي الضوء على أهم المستجدات الميدانية في الشمال السوري، متناولاً الوضع الكردي وما حصل أخيراً في محافظة الحسكة السورية والذي ساهم بشكل كبير في تغيير العلاقات السورية-التركية.
استهلت الصحيفة تقريرها مشيرةً إلى ما حصل في الحسكة، وكيف تمكنت المليشيات الكردية من أخذ خطوة كبيرة نحو السيطرة الكاملة على المحافظة الواقعة في شمال شرق سوريا، فيما أوضحت أن عملية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بعد أيام من المواجهة بين الأكراد والجيش السوري، جعلت المدينة خارج سيطرة الدولة السورية بعد 5 سنوات من الحرب.
وأفادت أن السيطرة الكردية على الحسكة غيرت معادلات ميدانية مهمة في الصراع، إذ أن تركيا المجاورة والتي تعارض الحكومة السورية منذ بدء الأزمة، يمكن أن نراها حليف جديد لسوريا في مصالحة جزئية بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، وذلك لن يكون إلا بسبب خوف الاتراك من محاولة كردية لبناء منطقة تتمتع بحكم ذاتي على طول الحدود التركية-السورية.
وتساءلت النيويورك تايمز لماذا سارع سلاح الجو الأميركي إلى المساهمة في وقف الغارات الجوية السورية على الأكراد في الحسكة، معتبرةً أن الجماعات الكردية والحكومة السورية حافظت بحكم الأمر الواقع ومن دون اتفاق مسبق على تولي الأكراد نوعاً من الحكم الذاتي شمال البلاد، لادراك الحكومة السورية أن الأكراد أقل خطراً من الارهابيين، ومن أجل التركيز على القتال في مناطق اخرى.
وأكدت أن عملية وقف اطلاق النار في الحسكة قد لا تكون لمصلحة الجيش السوري إذ أن الاكراد سيطروا على مرافق رئيسة في المدينة، فيما أظهرت بعض لقطات الفيديو نوعاً من الفوضى والعنف حيث حررت المليشيات الكردية بعض السجناء من سجن الحكومة.
واعتبرت الصحيفة الاميركية أن استعداد الجيش السوري لمحاربة الأكراد أظهر أيضاً استعداد الحكومة السورية للتقارب مع تركيا، التي كانت واحدة من أقوى خصومها وأكبر داعمي المعارضة فيها، كذلك أعطت منذ فترة طويلة الحرية لعناصر داعش الذين تسللوا عبر حدودها إلى سوريا.

وفي المقابل، تعاني تركيا من محاولة الإنقلاب التي حصلت الشهر الفائت، ومن أزمة ثلاثة ملايين لاجئ سوري، ومن التمرد الكردي المتجدد في جنوب شرق البلاد، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية التي يشنها داعش على أراضيها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد ساعات من الغارات الجوية السورية التي استهدفت الاكراد في الحسكة، أعلن رئيس الوزراء التركي أنه من الممكن أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة خلال الفترة الإنتقالية، وهذا انعكاس يقرّب تركيا إلى موقف الحكومة السورية على اتفاق سياسي لإنهاء الحرب.
بدورها، ساعدت روسيا بحكم علاقتها الودية مع الاكراد في التوسط لوقف اطلاق النار في الحسكة، من أجل محاولة الاتفاق على أهداف مشتركة في سوريا مع الولايات المتحدة.
كذلك، نقل التقرير عن الناشط الكردي "همبرفان كوسا" قوله: "هناك محاولة من قبل النظام لإرضاء الأتراك والأميركيين في نفس الوقت"، مضيفاً: "في ظل محاولة الأكراد لإقامة الحكم الذاتي سيحصل توترات لا مفر من ذلك".
وختم كوسا: "لا يمكن أن يكون لأي منطقة إدارتها الذاتية إلا إذا كانت على الأقل فارغة من النظام".
إلى ذلك، يخلص التقرير إلى إستنتاج مفاده، أن جميع الأطراف لا تزال تتوخى الحذر في رهاناتها، بانتظار نتائج المحادثات بين روسيا والإدارة الأميركية الجديدة في كانون الثاني المقبل حيث موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
أما تهديد الأكراد فيبقى هو الأكبر بالنسبة للأتراك في شمال سوريا بحسب التقرير، وخصوصاً في ظل حماية جوية أميركية ودور إستشاري في الميدان، بينما يتشارك الاتراك والسوريون في كراهية الحكم الذاتي للأكراد وأهم الدلائل هي التحول في الخطابين السوري والتركي
========================
معهد واشنطن :وكلاء إيران الأفغان والباكستانيين في سوريا وخارجها
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/irans-afghan-and-pakistani-proxies-in-syria-and-beyond
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
22 آب/أغسطس 2016
تملك إيران تاريخاً طويلاً في تشكيل جماعات عرقية مقاتلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط لخوض معارك غير تقليدية ضد إسرائيل والمصالح الغربية، ومؤخراً، ضد السلفيين السنّة. وفي الوقت المناسب، أصبح الوكلاء [الشيعة] من الأفغان والباكستانيين الذين جندتهم إيران للمساعدة في الدفاع عن نظام الأسد في سوريا، قوات هامة  تستطيع أن تُستخدم في النهاية لإطفاء نيران الصراعات الإقيلمية الأخرى أو تأجيجها
 
أين بدأ كل هذا؟
 
بعد أن إجتاحت اسرائيل جنوب لبنان في عام 1982، نشرت إيران وحدات عسكرية تقليدية في سوريا للمساعدة في صدّ المزيد من التقدم من قبل القوات الإسرائيلية. ولكن عندما لم تتحقق المساعدة الخارجية التي وعدت بها الدول العربية، عرِف آية الله روح لله الخميني أنّ قواته لن تستطيع مواجهة هجوماً اسرائيلياً من دون مد خط إمدادات مباشر إلى لبنان، لذلك أمر بعودة القوات وبدلاً من ذلك اختار تسليح جماعات شيعية لبنانية مقاتلة وتدريبها بالإنابة عن إيران. وفي وقت لاحق استخدمت طهران هذا النموذج من أجل تنظيم «جيش محمد» في أفغانستان و «الجهاد الإسلامي الفلسطيني» في غزة، و«فيلق بدر» وميليشيات أخرى في العراق (لقراءة آخر المقالات عن الميليشيات الشيعية العراقية الحالية، إنظر المرصد السياسي 2674، "هل يجب بالفعل اعتبار قوات «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» 'ميليشيات جيّدة'؟"). كما شَكلت «قوة القدس» [«فيلق القدس»] النخبوية التابعة لـ «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني لدعم هذه الجماعات والقيام بعمليات عسكرية واستخباراتية أجنبية.
وفي السنوات الأخيرة، زادت قوات «فيلق القدس» من تجنيد المقاتلين الشباب من المجتمعات الشيعية الأفغانية والباكستانية. ففي أفغانستان يوجد حوالي 4.6 مليون شيعي، أو 15 في المائة من السكان؛ يعيشون بشكل رئيسي في الجزء الأوسط من البلاد، وغالباً ما تستهدفهم حركة "طالبان". وتشكّل إيران وطناً لمجتمع أفغاني كبير، يتألف أكثر من 70 في المائة من عرقية الطاجيك والهزارة، وهذه الأخيرة شيعية بغالبيتها. ويعيش هناك بعض هؤلاء الأفغان ويعملون دون الوثائق اللازمة ولذلك هم في خوف دائم من أن يتم ترحيلهم إلى أفغانستان، حيث أن حوالي 40 في المائة من القوة العاملة عاطلة. ووفقاً لتقرير صادر عن الإتحاد الأوروبي، تزداد احتمالات الإندماج المحلي صعوبة بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور.
وفي باكستان المجاورة، يعيش ثاني أكبر عدد من الشيعة بعد إيران (نحو 20 في المائة من السكان، أو 38 مليون شخص). وأدت التوترات الطائفية مع السنّة إلى قيام أضيق المجتمعات الشيعيية وأكثرها إنعزالاً، وشهدت البلاد عدة إنتفاضات شيعية في تاريخها الحديث. ومنذ الثورة الاسلامية عام 1979، دعمت إيران الشيعة الباكستانيين، وبصورة أساسية من خلال فتح المدارس الدينية للطلاب الباكستانيين.
وخلال الحرب الحالية، بدأت إيران في تجنيد متطوعين أفغان وباكستانيين بشكل جديّ بعد أن فشلت في جمع عدد كاف من السوريين لضمهم إلى مختلف الميليشيات المحلية غير النظامية التي تدعمها قوات «الحرس الثوري» منذ عام 2012. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، ما الذي سيحدث لآلاف المحاربين بعد عودتهم من سوريا؟  فمن المستبعد جدّاً أن يتم السماح لهم جميعاً بالسكن بشكل دائم في إيران على غرار "فرقة الغوركا" من الجيش البريطاني. وبدلاً من ذلك، من المحتمل أن يتم تشجيعهم على العودة إلى بلدانهم، وذلك جزئياً كي تستطيع قوات «الحرس الثوري» الإيراني الإستعانة بهم بشكل منظّم في المستقبل. فعلى سبيل المثال، اقترح قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني، خلال زيارة قام بها مؤخراً لعائلة قائد عسكري أفغاني قُتل في سوريا، استمرار الجماعات مثل الميليشيات الأفغانية لواء «الفاطميون» في مساعدة إيران في الدفاع عن العالم الإسلامي بأكمله.                                       
 
المجندون الأفغان
                                            كان الأفغان من بين أوائل المقاتلين الأجانب الذين إنضموا إلى مقاتلي «حزب الله» في سوريا، بدءاً من عام 2014. فقد تم تجنيدهم من مجتمعات المهاجرين الأفغان في إيران وسوريا، ومن أفغانستان نفسها وفقاً لبعض التقارير عبر وكالات سفر مشاركة. وحتى أن بعضهم أتوا من بلدان أوروبية. وينضم هؤلاء المجندون لأسباب عديدة ومتنوعة منها دينية أو من أجل تحسين فرصهم في الحصول على الإقامة أو تصاريح العمل في إيران، أو من أجل التعويضات المالية، وهكذا دواليك.
وزعم نائب القائد الراحل لـ لواء «الفاطميون»، سيد حسن حسيني، المعروف أكثر بـ"سيد حكيم"، أنّ عدد الميليشيات الأفغان قد وصل إلى حوالي 14000 مقاتل، وهم منظّمون بين ثلاث كتائب في دمشق وحماة وحلب ومجهزون بوحدات مدفعية ومدرعات واستخبارات خاصة بهم. ولكن هذا العدد يبدو بعيد الإحتمال؛ وتقترح مصادر اقتبسها صحفيون غربيون أنّ عدد القوات أقل من ذلك بكثير، وربما يكون حوالي 3000 مقاتل. وذكر أيضاً قادة لواء «الفاطميون» أنّه يُدفع للمقاتلين راتباً شهرياً ضئيلاً قدره 450 دولار أمريكي بالإضافة إلى منافع هجرة مؤقتة لعائلاتهم في إيران، وذكرت مصادر أخرى أنّ الراتب يتراوح ما بين 600 و700 دولارٍ أمريكي.
وفي مقابلة كاشفة جرت مؤخراً مع وكالة الأنباء الإيرانية "مشرق"، شدد قائد سابق في «الحرس الثوري الإسلامي» من ذوي الخبرة على الجبهة السورية، على انتقاد بلاده بقسوة بسبب عدم استفادتها بصورة أكبر من الشيعة الأفغان المقيمين في إيران كجنود مشاة للسياسة الخارجية، حتّى في الوقت الذي كانت تدعم بفعالية جماعات شيعية أخرى مثل «حزب الله». ووفقاً له، "ينبغي أن يكونوا جزءاً لا غنى عنه من «جيش التحرير الفلسطيني»".
وقبل نشر هؤلاء الأفغان، يتم تدريبهم من قبل أفراد من قوات «الحرس الثوري» الإيراني، الذين يشير إليهم العديد من المقاتلين الأجانب بـ "الأنصار". ويشمل التدريب دورة أساسية قصيرة  أمدها عشرين إلى ثلاثين يوماً في مدينة قرجك في جنوب غربي طهران. وقد اكتسب بعض أعضاء القيادة العليا لـ لواء «الفاطميون» خبرتهم، في بادئ الأمر، بالقتال مع لواء "أبوزار" التابع لقوات «الحرس الثوري» خلال الحرب بين إيران والعراق، أو مع «جيش محمد»، وهو جماعة جهادية منحلة حالياً  قاتلت سابقاً القوات السوفياتية وحركة طالبان في أفغانستان. وتلقّى البعض الآخر التدريب في "الجيش الوطني الأفغاني" وقوات الشرطة التي كان يشرف عليها مستشارون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي؛ على سبيل المثال، ادّعى والد مقاتلٍ قُتل في الحرب أنّه تمّ تدريب ابنه مرّتين من قبل الأمريكيين أثناء خدمته في الجيش الأفغاني. ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "تسنيم"، أكمل مؤخراً بعض المقاتلون الأفغان تدريباً أشد صرامة من قبل مدربين من «حزب الله»، شملت دورة تدريبية للقناصة.
 
وبعد تلقي تدريبهم الأساسي، يتمّ نقل المقاتلين الأفغان جواً إلى سوريا لاكتساب الخبرة ضدّ قوات المتمردين، التي قيل لهم أنّها تشكل تهديداً للمواقع المقدسة الشيعية في البلاد. ووفقاً للعديد من المقابلات والمدونات التي تضم أفراد من لواء «الفاطميون»، تريد قوات «الحرس الثوري» الإيراني أن تعمل وحداتها "الوكيلة" بأكثر استقلالية ممكنة. وفي 13 آب/أغسطس أعلنت "مؤسسة الشهداء" - النسخة الايرانية من وزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة - أنها ستقدم الرعاية والخدمات الاجتماعية لعائلات الأجانب الذين قُتلوا أو أصيبوا بجروح في سوريا وهم يقاتلون بالنيابة عن الجمهورية الإسلامية، وذلك من أجل التخفيف من المخاوف المالية المتعلقة بأسرهم في إيران. ووفقاً للمؤسسة ومصادر إيرانية أخرى، قُتل على الأقل 200 مقاتل من لواء «الفاطميون» وأصيب المزيد منهم بجروج في الحرب.
المجندون الباكستانيون
يشكّل لواء «الزينبيون» الذي تم إنشاؤه قبل عامين ونصف، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا، حيث تم تدريبه من قبل قوات «فيلق القدس» في المدينة الشيعية المقدسة مشهد. وقد وصفت "وكالة أنباء فارس" التابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» وحدة «الزينبيون» كقوة هجومية من النخبة تضمّ أكثر من 5000 شخص من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، غير أن وكالة أنباء "رويترز" ووسائل إعلام غربية أخرى تفيد أنّ العدد لا يزيد عن الألف. وعاش الكثير منهم في الأصل في باراشينار والقرى المحيطة بها في شمال غرب باكستان، ثمّ هاجروا إلى إيران أو إلى الإمارات العربية المتحدة. وفي حين ازداد الطلب على الانضمام إلى لواء «الزينبيون»، كما ذكرت التقارير، بعد أن طردت دولة "الإمارات" 12000 عامل باكستاني شيعي في الأعوام الأخيرة، إلا أن أعضاء اللواء الأساسيين قد أتوا من "جامعة المصطفى الدولية" وهي مؤسسة دينية مقرها في قم، ولكن لديها فروع في إسلام أباد وبيروت أيضاً، بالإضافة إلى العديد من المنظمات التابعة لها في أماكن أخرى (على سبيل المثال، "الكلية الإسلامية في لندن"، و"كلية إندونيسيا الإسلامية"، و"جامعة العلوم الإسلامية في غانا").
ويشكل "المجمع العالمي لأهل البيت" إحدى المنظمات الإيرانية الرئيسية المرتبطة بجهود مماثلة في تجنيد المقاتلين؛ فهي تعمل من طهران تحت الإشراف المباشر للمرشد الأعلى علي خامنئي، وتملك أموال وافرة لـ "تثقيف" عقول الشباب الشيعة. ومنذ عام 1990، كان هذا "المجمع" يعمل على إيجاد شباب شيعة ومتحولّين جدد إلى الطائفة الشيعية وتنظيمهم وتدريبهم ودعمهم، فضلاً عن إدارة أنشطتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ويشارك «حزب الله» بصورة نشطة في المنظمة، وله عضو دائم في مجلس إدارته.
ووفقاً لمقابلة في مجلةٍ إيرانية مع القائد الحالي لـ لواء «الزينبيون»، والمعروف فقط بـ "كربلاء"، يتلقى المجندون بعض التدريب في مشهد قبل أن يتم نقلهم إلى سوريا. ويتلقى البعض أيضاً تدريب على استخدام الأسلحة الخاصة، من بينها دورة تدريبية للقناصة أمدها خمسة وأربعين يوماً.
وعند وصولهم إلى ساحة المعركة، تقود قوات «فيلق القدس» أو «حزب الله» وحدات لواء «الزينبيون» في بعض الأحيان. وفي خبر نُشر في 26 تموز/يوليو في "وكالة أنباء فارس" زُعم أن «الزينبيين» لديهم سمعة في المثابرة وموقف عدم التراجع، رغم أنّ هذا الواقع لم يُذكر على نطاق واسع في أماكن أخرى. وادعت هذه القصة أنّ المئات من مجندي لواء «الزينبيون» قد قُتلوا في المعارك في الأعوام الثلاثة الماضية، ومعظمهم عندما كانوا يحاولون فتح الحصار عن مدينتي نبُل والزهراء شمال حلب في شباط/فبراير الماضي. وفي حين أن أخبار التشييع لا تدعم هذا العدد، إلا أنّ معظم المقاتلين في لواء «الزينبيون» يفضلون إخفاء هويتهم خوفاً من أعمال الانتقام من قبل حركة "طالبان" أو الاستخبارات الباكستانية.
وقد بدأ العديد من أعضاء اللواء في التخمين عما سيحل بهم بعد حرب سوريا. ففي نفس الخبر من السادس والعشرين من تموز/يوليو الذي نشر في "وكالة أنباء فارس"، انتقد قائد من لواء «الزينبيون» الطابع "غير الإسلامي" للجيش الباكستاني ثمّ أعلن "إن شاء الله، سيعود مقاتلو لواء «الزينبيون» [منتصرين] من الانتفاضة السورية وسيصبحون اليد اليمنى للمرشد الأعلى في العالم". بالإضافة إلى ذلك، وعد قائد آخر أنّ مجندي لواء «الزينبيون» سيقاتلون الأعداء "الصهيونيين التكفيريين" فور عودتهم إلى باكستان. ومثل هذه التصريحات تشير إلى وجود طموحات للقيام بدور في المستقبل في مناطق مثل باراشينار، التي يتعرض مجتمعها الشيعي المنعزل لضغط متشددي "طالبان" منذ عام 2007. وبدورها، قامت إيران باستثمارات كبيرة في باراشينار ولاهور وكراتشي ومناطق شيعية أخرى من باكستان من أجل التنافس مع المملكة العربية السعودية في تشكيل الآراء المحلية وجذب المجنّدين.
وعلى نحو مماثل، عبّر أحد قادة لواء «الزينبيون» في عدد تموز/يوليو 2016 لمجلة "پنجره" الإيرانية المحافظة، عن استعداده للقتال على أي جبهة، يعتبرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ضرورية، سواء في العراق أو إسرائيل أو المملكة العربية السعودية؛ وأعلن قائد آخر، "إن شاء الله، سنحرر بيت الله وندمّر العائلة المالكة في السعودية قبل أن نصل إلى القدس". وفي الآونة الأخيرة، شدّد ايضاً أعضاء آخرين في "جبهة المقاومة" التي تقودها إيران على تلك الأولويات، فعلى سبيل المثال، قال رئيس المجلس التنفيذي لـ «حزب الله» هاشم صفي الدين في خلال مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية في آب/أغسطس، أنّه "يجدر بالشيعة إزالة العقبات التي وضعتها أنظمة المنطقة الفاسدة والميؤوس منها قبل أن يدمروا إسرائيل".
الخاتمة
ليس من الواضح تماماً حتّى الآن إلى أي قدر تكون هذه الميليشيات الأفغانية والباكستانية الجديدة نسبياً قوية ومدرّبة جيّداً ومندفعة [للقيام بمهامها]. ولكن في مرحلة ما في المستقبل، من المرجح أن يقرر هؤلاء المقاتلون من ذوي الخبرة حمل أسلحتهم مجدّداً أو سيتم أمرهم بذلك، والقتال تحت ظروف لا يمكن التنبؤ بها، ربما ضدّ متطرفين سنة مثل مقاتلي حركة "طالبان" وتنظيم «الدولة الإسلامية»، أو ضدّ جهات حكومية أو حتّى ضدّ حكوماتهم المنتخبة ديمقراطياً. وإذا استطاع المقاتلون الأفغان والباكستانيون المحافظة على تماسكهم التنظيمي، قد يستطيعون تغيير وتيرتهم من حرب دفاعية إلى عمليات هجومية في أراضٍ يختارونها بأنفسهم. وكما أعلن قائد سابق في لواء «الفاطميون» قبل مقتله في إحدى المعارك، الجماعة "لا تعرف أي حدود، ولن تتوقف حتى يتم تحرير جميع أراضي المسلمين ... وهذه المقاومة لن تتوقف إلى أن يتم تحرير القدس".
وفي الوقت الّذي تجتاح فيه الصراعات المباشرة وبالوكالة منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ستستمر الخصومات مثل المواجهة الحامية بين السعودية وإيران في تجاوز الحدود الوطنية تاركة آثارٍ مزعزعة للإستقرار ولا يمكن التنبؤ بها. ومن خلال توسيع وحدات شبه عسكرية بصورة تدريجية وتزويدها بالمزيد من الأسلحة المتطورة وتدريبها على التكتيكات العسكرية، تبدو إيران عازمة على تشكيل جنود مشاة بأعداد كافية لتحقيق حلم آية الله الخميني  بـ "إسلام بلا حدود"
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج العربي ومقره في واشنطن.
===========================
أمريكان ثينكر :أكبر أخطاء أوباما
http://altagreer.com/أكبر-أخطاء-أوباما/
نشر في : الخميس 25 أغسطس 2016 - 02:33 ص   |   آخر تحديث : الخميس 25 أغسطس 2016 - 02:49 ص
أمريكان ثينكر – التقرير
كتب كريستوفر شانتريل، مقالًا عن الأخطاء التى ارتكبها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وجاء نصه، أنه تلاحظ وسائل الإعلام المحافظة هذا الأسبوع أنه حتى القسم المؤيد للرئيس في صحفية النيويورك تايمز، بدأ في الانتباه إلى أخطاء أوباما في سوريا وليبيا وإيران وغيرهم، لكنني أعتقد أن كوارث السياسة الخارجية للرئيس هي أقل مشكلاته.
أعتقد أن الخطأ الحقيقي، هو محاولته المستميتة للدفع بالأجندة الديموقراطية إلى أقصى الحدود خلال السنوات الثماني الأخيرة، وأرى لماذا أعاد الرئيس تمثال تشرتشل إلى البريطانيين، وهو فقط لا يؤمن بالنصر أو المروءة.
والآن لدي مؤسس الحزب الديمقراطي، توماس جيفرسون، ليدعمني، وكان هذا في مقال عام 2013 بشأن جون كينيدي، وكيف يتذكره الليبراليون بشكل خاطئ تماما، حيث قرأت هذا الاقتباس المنسوب إلى جيفرسون.
وأعني بهذا أن الرئيس يجب ألا يفرض أجندته بواسطة الخدع البرلمانية أو بالمكالمات التليفونية أو من خلال الإجراءات التنظيمية لأشخاص في الهيئات التنظيمية الاتحادية، ولكن من خلال تجمع التحالفات الحزبية
السبب بالطبع، واضح، على الأقل بالنسبة لي، وهو، كما أقول دائمًا، أن الحكومة قوة، وتعتبر الحكومة غير عادلة من قبل أنصار الحزب المعارض، ولهذا قال دانيال باتريك موينيهان، إنك يجب دائمًا أن تمرر برنامجًا مثل الرعاية الطبية بنسبة 70 إلى 30 في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو يعني أنك عندما تفعل شيئًا كبيرًا فيجب أن يحظى بقبول عدد من أعضاء حزب الأقلية، ويجب أن تسوقه للأمة كإجماع وطني وتوافق بين الحزبين.
ليست هذه هي الطريقة التي تتم بها الأمور في إدارة أوباما، ومن الواضح أن الرئيس أوباما، وفريقه قد اتخذوا قرارًا بفرض أجندتهم الليبرالية إلى أقصى درجة ممكنة، وأن يعرضوا أكبر قدر ممكن من البرامج معتقدين أن معظمها سيتم الموافقة عليه.
هل كان هذا لأن أوباما، واجه عرقلة من قبل الجمهوريين منذ بداية إدارته، كما يقول الليبراليون، أم لأن أوباما وفريقه قرروا منذ البداية أنهم هم “الفائزون”، وأن الجمهوريين يجب أن يصمتوا، كما يقول الجمهوريون.
لا يهم من منهم على صواب، سواء كان الجمهوريون هم الملامون لعرقلتهم أو الديمقراطيون لأسلوبهم الإقصائي، لا يجب عليك القيام بأمور مهمة إلا إذا وجدت طريقة لتملق أو رشوة الحزب المعارض للوصول إلى نو من الإجماعي الحزبي.
ونحن نعلم أن إدارة أوباما تفهم هذا؛ لأن هذه هي الطريقة التي توصلوا بها لاتفاق مع إيران، لقد فعلوا ما عليهم فعله للوصول إلى اتفاق، بما في ذلك إرسال طائرات محملة بالمال إلى إيران، إذًا فالحكومة الأمريكية تعامل ملالي إيران معاملة أفضل من معارضيها في الداخل، وهذا لن ينتهي بشكل جيد، وكالعادة، كتبت بيجي نونان عن اللحظة المناسبة. كتبت عن رؤية القمة تفصل نفسها عن القاع، وتشعر أنها أقل ولاء وانتماء لها، وهي ليست منفصلة فقط عن حياة المواطنين في البلاد، وحياة أولئك البعيدين عن السلطة والذين يفهمون أنهم قد تم هجرهم بسبب أنانية زعمائهم، لكنها غير مهتمة أيضا.
لقد تعلم أصدقاؤنا الليبراليون، تحت تأثير اليسار النشط، وصم جميع الأمريكيين غير الليبراليين بأنهم عنصريون وأنصار للتمييز الجنسي، وكارهون للمثلية الجنسية، وكارهون للأجانب، وهكذا. وأي شخص يعارض القضايا الليبرالية موصوم بالكراهية
لا يفهم الليبراليون الغضب الذي يتسببون فيه نتيجة حربهم الثقافية، حيث إنهم يعيشون داخل فقاعة، في صالات أعضاء هيئات التدريس وغرف الأخبار ومجموعات نشطائهم والبيروقراطيات الحكومية وأماكنهم الترفيهية وبرامج كوميدي سنترال “الإخبارية”.
عندما كان بيل كلينتون رئيسًا، عرف بشكل كافٍ كيف يتظاهر بأنه وسطي ومؤيد للحزبين، وقد فهم أن انتخابات عام 1994 كانت تعني أن الشعب الأمريكي لا يريد ليبرالية كاملة. لكن يبدو أن الرئيس أوباما، فسّر المكاسب الجمهورية في الكونجرس على أنهاتحد لرجولته التقدمية، وقدرته على الحفاظ على استمرار الأجندة الليبرالية.
لكن ماذا يحدث إذا تمردت المعارضة؟، هل سيزيد الليبراليون من اتهاماتهم للمعارضة بأنها عنصرية ومتحيزة ضد المرأة وكارهة للمثلية، أم أنهم سيحرضون مصلحة الضرائب ولويس ليرنر جونيور ضد المتمردين مرة أخرى.
هذه هي الأسئلة التي سيواجهها الليبراليون لسنوات بعد أوباما، سواء كمعارضة لنظام ترامب، أو كأغلبية منتصرة في نظام كلينتون. لقد فعل أوباما الكثير دون سؤال الشعب الأمريكي عن رأيه، ودون محاولة الوصول إلى إجمع وطني، ودون معاملة المعارضة بقليل من الأخلاق.
ويعتبر أولئك الذين يقفون في موقف المتلقي أوباما حاكمًا غير عادل، وسنتعامل مع غضبهم لسنوات كثيرة مقبلة.
===========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: لماذا يقاتل الإيرانيون في سوريا والعراق؟
http://arabi21.com/story/942278/ميدل-إيست-آي-لماذا-يقاتل-الإيرانيون-في-سوريا-والعراق#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 24 أغسطس 2016 12:10 م 00
كتب جوناثان ستيل تقريرا من طهران، نشره موقع "ميدل إيست آي"، يبحث فيه عن السبب الذي يجعل الإيرانيين يقاتلون في سوريا والعراق.
ويقول الكاتب إن سيد محمد حسيني جلس على كرسي حديدي، متأملا في عدد من قبور الرجال الإيرانيين، الذين خدموا مثله في سوريا، ونقل عنه ستيل قوله إنه قناص، وهو في إجازة لمدة شهر من الجبهة الشمالية في سوريا قرب حلب، لكنه ليس من ذلك النوع من الرجال الذين ينسون الحرب أثناء الإجازة بعيدا عن الجبهة.
ويقول حسيني للموقع: "آتي هنا كل جمعة أثناء إجازاتي، وسأعود إلى حلب بعد أسبوع"، وكان حسيني يتحدث مع ستيل تحت ظل أشجار في مقبرة بهشتي الزهراء، التي تبعد 24 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الإيرانية، ودفن في المقبرة آلاف الرجال الإيرانيين الذين قتلوا أثناء الحرب العراقية-الإيرانية، وانضم إليهم الآن عدد من المتطوعين الذين سافروا إلى العراق وسوريا خلال السنوات الأربع الماضية "شهداء"، كما يصف موتهم الإيرانيون، من الألوان السياسية كلها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه لا يوجد إحصاء رسمي عن عدد الضحايا الإيرانيين في العراق وسوريا، إلا أن المحللين الأجانب يقدرون عدد القتلى بحوالي 400 قتيل، بينهم ضباط من رتب عالية، لافتا إلى أنه تم التعتيم على حقيقة مشاركة الإيرانيين في العراق وسوريا في الإعلام الإيراني في البداية، إلا أنه تم تخفيف القيود عندما تقدم تنظيم الدولة، واحتل أجزاء من العراق في عام 2014.
وينقل ستيل عن مدير معهد الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية كيهان برزاغيرر، قوله: "السلطات واثقة من دعم الرأي العام للوجود الإيراني في العراق وسوريا، في ما يتعلق بالدفاع عن الأمن القومي، وإحباط محاولات تنظيم الدولة اختراق الحدود الإيرانية".
ويلفت الموقع إلى الصور التي تنشر بشكل مستمر على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صور "سيلفي" يرسلها متطوعون في العراق وسوريا لأنفسهم، مشيرا إلى أنه في مقبرة بهشتي الزهراء هناك صف من الأعلام الصفراء البراقة رفعت قوق صف من القبور، وزين أحد الأعلام بكلمة "الفاطميون"، وهي كتيبة قاتلت في سوريا لعدد من السنوات، وعلى أحد القبور صورة شاب وخلفه قبة كبيرة لمسجد، وعلى القطعة الحجرية التي غطت قبره كتب اسمه، محمد حسين أكبري (17 عاما)، وآخر كتب على شاهد قبره "المدافع عن مزار السيدة زينب"، وهو مكان يزوره الشيعة في جنوب العاصمة دمشق، حيث يعتقدون بأن رفات حفيدة النبي محمد السيدة زينب مدفونة هناك، وعلى شواهد القبور الأخرى كتبت عبارات "مكان الشهداء" ودون حرج "سوريا".
ويلاحظ الكاتب أن "صور القتلى، ومعظمهم من المراهقين، تحمل ملامح وجوه شباب جاءوا من وسط آسيا أو (الهزارا)، وهم الشيعة في أفغانستان، الذين لا تتجاوز نسبتهم الـ10 بالمئة من مجمل عدد السكان، وجاء عشرات الآلاف منهم لاجئين إلى إيران خلال السنوات العشرين التي وصلت فيها حركة طالبان إلى السلطة، ودخلت بلادهم في حرب أهلية، وجاء التدخل الأجنبي فيما بعد، ويعيش معظمهم من خلال العمل في وظائف ذات أجور متدنية، وهناك عدد منهم تغريه عروض الحصول على الجنسية الإيرانية والسفر للقتال في سوريا".
ويقول حسيني للموقع إنه خدم لمدة 18 شهرا في سوريا، أولا في مواقع قرب بلدة داريا القريبة من دمشق، التي تتعرض منذ عامين لحصار من النظام، والآن في حلب، لافتا إلى أن هذه المدينة المقسمة دمرت؛ بسبب القتال المستمر الذي تصاعد منذ أسبوعين، حيث تسيطر المعارضة السورية على الجزء الشرقي من المدينة، وفشلت جهود قوات النظام مدعومة من الإيرانيين والطيران السوري بالسيطرة على هذا الجزء من المدينة عندما أرسلت قوات المعارضة تعزيزات أسهمت في فك الحصار.
وينوه ستيل إلى أن حسيني لا يتوقع حدوث أي انفراج وشيك، ويقول الكاتب: "عندما سألته عما إذا كان النظام يملك فرصة لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة، أجاب: 50-50، أي أن النسبة متساوية إيجابا وسلبا، وقال باقتضاب إن (الحرب ستستمر لأمد طويل)، وألقى باللوم على السعودية، التي زادت من دعم المعارضة بالسلاح، واتهم أيضا الولايات المتحدة بتسهيل وصول السلاح".
ويورد التقرير نقلا عن حسيني، قوله إن إعادة جبهة النصرة تسمية نفسها بفتح الشام، والاستقلال عن تنظيم القاعدة، لا يعبران عن تحول جذري في أيديولوجيتها، وأضاف أن جماعة أحرار الشام، التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة، مرتبطة بجيش الفتح، ولا يمكن وصفها بالمعتدلة.
ويلاحظ حسيني تطورا يثير التفاؤل في السياسة التركية، حيث إن تصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتزامه بمكافحة التطرف، قد يؤديان إلى وقف السلاح عبر الحدود التركية إلى مقاتلي حلب، بحسب قوله.
ويذكر الموقع أن علي رضا مرادي (29 عاما)، الذي كان يزور المقبرة مع حسيني، عبر عن تشاؤمه من حصول تقدم في سوريا، وكان مثل صديقه، فلم يظهر أيا من التفاؤل القوي الذي يعبر عنه المقاتلون أو الجنود السابقون، الذين يشعرون أنهم بحاجة إلى الظهور بمظهر القوي عندما يتحدثون للإعلام، ومشيرا إلى أنه قضى ثلاثة أشهر في مدينة سامراء العراقية، التي يوجد فيها ضريح أحد الأئمة المبجلين لدى الشيعة، وقضى شهرا في حلب، وقضى سبعة أشهر في دمشق متطوعا في وحدات الباسيج، وهي مليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وانتهت خدماته في بداية عام 2014.
وينقل الكاتب عن مرادي قوله: "أعتقد أن الحرب في سوريا ستستمر لمدة عشرين عاما"، وأضاف متسائلا: "هل سمعت عن جبهة النصرة؟ بعض قادتها من الشيشان، ولديهم أسلحة جيدة وهم ذوو خبرة، بعد شل الروس في الشيشان قبل 20 عاما، ومن الصعب قتالهم"، مستدركا بأن مرادي لا يشك بالدور المهم الذي أداه المتطوعون الإيرانيون، فلولا مساعدتهم لعانى جيش النظام السوري من هزيمة، وقال إن "المتطوعين أكثر فعالية من الجيش السوري، الذي عانى جنوده الكثير من الكوارث داخل عائلاتهم، ما جعلهم مشوشين"، في إشارة إلى أن الكثير من العائلات منقسمة في ولائها لنظام بشار الأسد.
وبحسب التقرير، فإن مرادي التفت إلى قبر مقاتل أفغاني قائلا: "يذهبون لا يحملون شيئا، سوى الكلاشينكوف، و45 يوما من التدريب العسكري، وما يقودهم هو المساعدة الربانية والإرادة الخفية"، وعندما سئل عما إذا كان من الواجب تحذير الشبان الأفغان قبل ذهابهم إلى ساحة القتال، أجاب: "علي أن أوضح أمرا، هناك من يعتقد أن الأفغان يذهبون من أجل المال أو الجنسية، وهذا كذب، فهم يؤمنون بدينهم"، ويضيف: "الرغبة بالدفاع ليست أمرا متعلقا بالعمر، فهم يتوسلون لإرسالهم إلى سوريا، ويذهبون بحماس، فالحرب في العراق وسوريا هي حرب مقدسة، ويقوم تنظيم الدولة بقتل المسيحيين والمسلمين، السنة والشيعة".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن مرادي يعتقد أن الحرب يتم دفعها من "خلف الستائر"، عبر تجار السلاح، وشركات النفط، والحكومات الأجنبية، ويقول: "لا أقول إن إسرائيل، التي لا نعدها بلدا لأنها تحتل فلسطين هي التي تقوم بتوجيه الحرب، لكن من مصلحتها اندلاع حرب بين الدول السنية والشيعية لتبقى ضعيفة".
========================
التايمز :ماذا اقترح كاتب بريطاني لوقف المجازر بسوريا؟
http://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/916506-ماذا-اقترح-كاتب-بريطاني-لوقف-المجازر-بسوريا؟
   كتبت - جهان مصطفى الأربعاء, 24 أغسطس 2016 13:10 قال الكاتب البريطاني تيم مونتغمري, إن المناطق الآمنة هي الحل الأمثل في الوقت الراهن لإنقاذ أرواح السوريين من المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد وحليفه الروسي. وأضاف مونتغمري في مقال له بصحيفة "التايمز" البريطانية في 22 أغسطس, أن هناك تجربة سابقة في العراق أثبتت نجاح المناطق الآمنة في إنقاذ الكثيرين دون الحاجة لموافقة الأمم المتحدة. وتابع " رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور كان صاحب فكرة تشكيل مناطق آمنة للأكراد في شمال العراق والشيعة في جنوبه بعد حرب الخليج عام 1991".  واستطرد " التحالف الدولي حينها قام بإسقاط جوي ضخم للمساعدات الإنسانية, كما فرض حظرا جويا فوق هذه المناطق الآمنة". وأشار الكاتب إلى أن ما فعله نظام صدام حسين ضد الأكراد والشيعة لا يقارن بوحشية نظام بشار الأسد, ورغم ذلك سارع الغرب حينها لإقامة المناطق الآمنة, مستنكرا عدم اتخاذ خطوة مماثلة في سوريا. وكانت "التايمز", قالت أيضا في 22 أغسطس, إن النظام السوري قتل من شعبه, ما فاق بكثير المجازر التي وقعت في السابق في رواندا, وقيل وقتها إنها "لن تتكرر أبدا". وأضافت الصحيفة, أن بعض التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى في المجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد بلغ 470 ألفا، وهو يفوق عدد من قتلوا في رواندا. وتابعت " رغم تركيز الغرب على جرائم تنظيم الدولة, إلا أن الحقيقة هي أن معظم القتل في سوريا تم بواسطة نظام الأسد وحليفه فلاديمير بوتين". واستطردت الصحيفة " إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشير إلى أن أكثر من نصف الـ204 مذابح التي وقعت في النصف الأول لهذا العام تمت بواسطة جيش الأسد، بينما كانت الغارات الروسية مسئولة عن 66 مذبحة". وكان الكاتب الأمريكي مايكل غيرسون, قال في وقت سابق إن المجازر المتواصلة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات, ما كانت لتحدث لولا صمت إدارة الرئيس باراك أوباما.  وأضاف غيرسون في مقال له بـ"واشنطن بوست" الأمريكية في 27 مايو الماضي, أنه بينما تحدث أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث في سوريا، اكتفت إدارة أوباما بموقف المتفرج. وتابع " هذا الموقف يعود إلى أن إدارة أوباما كانت تسعى وراء صفقتين فقط , هما نزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري, وإبرام الاتفاق النووي مع إيران". واستطرد الكاتب " المجازر ستتواصل في سوريا لسنوات أخرى, ما لم تتدخل أمريكا لإيقاف نظام بشار الأسد, الذي اقتراف أبشع الجرائم بحق الشعب السوري". وأضاف " نظام الأسد يستخدم وسائل أخرى أكثر فظاعة من الأسلحة الكيميائية, كالبراميل المتفجرة, لإبادة السوريين". وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, قالت هي الأخرى إن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران. وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر. وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا". ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك. ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا. وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا. وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد. وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل الماضي أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام. وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو". واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد". وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد. وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له". وفي 29 يوليو الماضي, قال موقع "ديلي بيست" الأمريكي أيضا, إن صمت إدارة الرئيس باراك أوباما على استخدام المقاتلات الروسية القنابل العنقودية, وهي أحد الأسلحة الفتاكة, ضد المدنيين في سوريا, يعني أنها أصبحت غير معنية بالأزمة السورية. وأضاف الموقع في تقرير له, أن إدارة أوباما يبدو أنها ألغت المدنيين السوريين والمعارضة السورية السلمية من اهتماماتها, بصمتها على المجازر التي ترتكبها القوات الروسية ونظام بشار الأسد ضد المدنيين. وتابع " أحدث دليل على التخاذل الأمريكي, هو الصمت أيضا إزاء تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية في سوريا, التي يحميها القانون الدولي، والصمت كذلك عن أكبر حصار لمدنيين في حلب منذ حصار الصرب لسراييفو في الفترة ما بين 1992 و1995 ". وأشار الموقع إلى أنه طرح عدة أسئلة على وزارة الخارجية الأمريكية بشأن استخدام روسيا القنابل العنقودية ضد المدنيين السوريين، وما إذا كانت واشنطن قد أثارت هذا الأمر مع موسكو، إلا أنه لم يحصل على أي إجابة. وفي 3 يوليو الماضي, كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أيضا أن إدارة الرئيس باراك أوباما سلمت مؤخرا اقتراحا جديدا إلى روسيا بشأن سوريا, يحقق للرئيس فلاديمير بوتين ما كان يسعى له منذ شهور. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها, أن هذا الاقتراح يعتبر استمرارا للتنازلات الأمريكية أمام روسيا في سوريا, ويتضمن استهداف فصائل من المعارضة  السورية المناوئة لنظام بشار الأسد ممن تعتبرها موسكو "إرهابية", وذلك في مقابل توقف روسيا عن قصف المناطق التي تنتشر فيها المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب. وتابعت " هذا التعاون الجديد بين موسكو وواشنطن سيستهدف بالقصف جبهة النصرة المناوئة لنظام الأسد". وحذرت الصحيفة من أن هذا التعاون الأمريكي الروسي الجديد سيساعد فقط في تعزيز نظام الأسد، الذي تسببت مجازره ضد المدنيين في تعاظم قوة تنظيم الدولة "داعش".
========================
ديلي ميل: ألف طفل مجند في "داعش".. وبعضهم برتب عالية
http://www.al-ain.net/article/238441
الأربعاء 2016.8.24 - 14:25 مساء بتوقيت ابوظبي
قراءة54 تعليق0
أبوظبي
بوابة العين الإخبارية
 
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تنظيم الإرهابي يستخدم مجموعة من الأطفال يطلق عليهم اسم "الأشبال" لشن الهجمات الإرهابية في العراق وسوريا.
أضافت أن الأطفال يبقون تحت ملاحظة المدربين العسكريين الإرهابيين بعد تجنيد داعش لهم، ويملؤون عقولهم بفيديوهات تنمي لديهم الكراهية، ولا يسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي بأي شكل من الأشكال.
ولفتت الصحيفة إلى حالات أحدها كان لطفل صغير جهزه التنظيم لتفجير نفسه، وبعد فك المتفجرات من خصره، قام بالصياح مناديًا أمه، وطفل آخر تم تفجيره عن بعد باستخدام الهاتف، كما رصدت مقطع فيديو لطفل يبلغ الرابعة من العمر، وهو يهدد بقتل من يسميهم بـ"الكفار"، ورابع يقول: "عار أن أرى أي امرأة ليست مغطاة بالكامل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن نكران معرفة الأطفال بارتداء هذه الأحزمة الناسفة، وأنهم قد حظوا على تعليمات واضحة وتدريبًا كافيًا بشأن أهدافهم وكيفية إلحاق أكبر كم من الضرر بها.
وأوضحت أن أحد التنظيم الإرهابي عرض مقاطع فيديو تبين مجموعة من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، وهم يتصيدون الرجال الموصوفين بـ"الجواسيس" في أحد الكهوف، وإطلاق النار عليهم أو قطع رؤوسهم بعد ذلك، ويستخدم الإرهابيون الأطفال كغشاء في عملياتهم.
وتابعت أنه "داعش" جند أكثر من ألف طفل تحت عمر 16 سنة، بعد أشهر قليلة من ظهوره، من خلال خطف الأطفال في الشوارع، أو عرض مبلغ 350 دولار شهريًّا على والديهم الذين لا يستطيعون الرفض بسبب التهديدات أو سوء الأحوال المادية في المدن المتأثرة في الحروب.
أضافت أن أحد التقارير الحديثة لمركز مكافحة الإرهاب ذكر أن داعش يشغر الرتب العالية من جيشه من الأطفال بسبب خسارة جنوده من قبل الهجمات الجوية الأمريكية والروسية، وتبين التقارير أيضًا أن نسبة الجنود الأطفال تزداد بشكل هائل، وهناك زيادة مروعة في هجمات الأطفال الإرهابية التي تجاوزت 3 أضعاف في يناير 2016 عن يناير 2015، وتمثل نسب الأطفال 50% في العراق و30% في سوريا، وبالرغم من وجود هذه الحوادث في سوريا والعراق وتركيا، إلا أنها تشكل تهديدًا على أوروبا والمملكة المتحدة.
========================
الصحافة التركية :
ترك برس :إنسانية واحدة.. ليس منها إيلان وعمران
http://all4syria.info/Archive/338503
– POSTED ON 2016/08/25
POSTED IN: مقالات وتحليلات
مولاي علي الأمغاري : ترك برس
ليسا “عمران دقنيش وإيلان الكردي” وحدهما اللذين تعرضت طفولتهما للإرهاب و القتل والاعتقال والاحتجاز التعسفي والتعذيب والحصار والتجنيد والاختفاء القسري والعنف الجنسي واللجوء والحرمان من التعليم والحرمان من ضروريات الحياة وغيرها من الانتهاكات التي تصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية في حق أطفال سوريا، وجرائم حرب وكلها خرق للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
 فقد أكدت تقارير عدة منظمات حقوقية وأممية ومنها منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة أن ما بين أربعة وثمانية ملايين طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في سوريا، تأثروا بسبب النزاع، سواء من بقوا داخل سوريا أو من أصبحوا لاجئين خارجها، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض مالا يقل عن 7457 طفلا للتعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للقوات الحكومية، وذلك منذ مارس/ آذار 2011 وحتى مارس من العام الجاري.
فالعالم الذي يسمى نفسه حرا ومتقدما وإنسانيا يتعاطف مع أطفال انتشرت صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أولا، ثم الإعلام العالمي ثانيا- دفعا للحرج الذي ورطتها فيه السوشيال ميديا- وتتناسى أن غالبية أطفال سوريا يعنون ويلات الحرب بأشكال مختلفة وطرق متنوعة كلها اتفقت على حرمانهم من طفولتهم وتحويل الأحياء منهم غصبا إلى مرحلة الشباب والرجولة.
لا شك أن الغرب وغالب مؤسساته الرسمية والمدنية والخيرية والحقوقية يمارس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا العرب والمسلمين من بورما إلى البوسنة والهرسك، فتحركاتهم البطيئة في وقف شلال الدم في سوريا وغيرها من الأماكن بالعالم دليل على أن شعار الأمم المتحدة التي رفعته بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني في كل 19 أغسطس/آب: “إنــسـانـيـة واحــــدة”، شعار فارغ لا معنى له، والوقائع التي يعرفها العالم من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان من دول ترفع صوتها دائما بوجوب الحفاظ على قيم حقوق الإنسان ومبادئه، وأن  حضارتها حضارة إنسانية هدفها خدمة الإنسان وحماية حقوقه كيفما كان فكره ودينه وعرقة ولغته، تدل على أن قولها في واد المكياج الإعلامي، وأفعالها في واد فعل كل شيء يخدم مصالحهم ولوكان على حساب الإنسان والإنسانية، في مسار يعاكس تماما الشعار الذي رفعته الأمم المتحدة والتي أصبحت منبر للتصريحات وعبارات القلق والحزن والأسف والإدانة، وسلطتها تطال الدول الضعيفة والتي لا حامي لها، ومقرها والمؤسسات والمنظمات التابعة لها ما هي إلا جزء من الخارجية الأمريكية وباقي دول الدائمي العضوية بها.
لم يبكي “عمران الحلبي”، لأن ضغط الحرب وجميع أشكال القصف والتدمير والتقتيل التي يعيشها أطفال سوريا، أصبحوا معها لا يخفون من صوت الطائرات الحربية بأنواعها أو يختبؤون منها، بل يهرولون من أجل النظر إليها وتحديد نوعها وشكلها ونوعية الأسلحة التي تحملها، وهل هي تابعة للنظام المجرم أم لروس المحتلين، وأي حارة يمكن لهذه الطائرات أن تصب عليها حممها البركانية.
إن جثة “إيلان الكردي” حكت لنا قصة هارب من الموت إلى الموت، قصة جيل يهرب من وطنه مرغما حفاظا على حياته وبحثا عن حياة عند أدعياء الإنسانية، التي سرعان ما افتضح زيف شعاراتهم ودعواهم الإنسانية، وكاد الاتحاد الحلم “الاتحاد الأوروبي” أن يتفتت – إن لم نقل قد بدأ بذلك بخروج بريطانيا منه- بسبب موجة من اللاجئين والمهاجرين، ظنوا أن الغرب صادقا في دعواه في حماية الإنسانية وحقوقها.
أما صمود “عمران دقنيش” أو قل الصدمة التي عاشها على كرسي سيارة الاسعاف قبل أن يظهرا والديه ويبدأ في البكاء، فقد حكت لنا قصة من ولد في الموت، فكادت فطرة “حب الحياة” عنده أن تنقلب إلى استئناس بالموت وتعايش معه.
أطفال الثورة السورية يولدون بها ويستشهدون من أجلها، فحازوا الفضل مرتين:” فضل الانتساب إلى الثورة الشامية” و”فضل الشهادة بسببها”.
الحقيقة أن عمران نجى من تحت الركام، وترك الضمائر والإنسانية الغربية تحت الركام، تركها تحت ركام اللامبالاة والنفاق، حينما يدع إعلامها أنه لا يعرف من قصف بيت الطفل عمران وحيه.
عمران وإخوانه وأبناء حيه، وأبناء وطنه بالداخل السوري وخارجه، فضحوا الشعار الأممي: “إنسانية واحدة”  وأكدوا أن الإنسانية إنسانيتان: إنسانيتهم وإنسانيتنا، أطفالهم وأطفالنا، ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا… القضية تشابه أسماء فقط، أما المعاني والوقائع فهي مختلفة في كلتا الوصفين كالمستقيمين متوازيين، لا يلتقيان أبدا، هذه الحقيقة لا ينكرها تاريخهم وحضارتهم وحتى ما يخرج من أفواههم  في كل مرة يضيق صدرهم بها.
حاصل الأمر في تدوينة سورية يقول صاحبها: (أحتاج لألاف الكلمات لأعبر عن صمودك الأسطوري “ياعمران” في مواجهة القوي العالمية، وشجاعتك التي مرغت وجوه الحاقدين بنظراتك الثاقبة، وكشفت زيف ادعاءهم الإنسانية، بشموخك على كرسي البراءة الابية، والصامدة المؤمنة بعدالة قضيتها، فلن تسقط “ثورة” أطفال ثوار، ولدوا بها وفيها ولها).
========================
يني شفق: طوارئ في سياستنا تجاه سوريا
http://all4syria.info/Archive/338500
– POSTED ON 2016/08/25
عاكف إمره – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
لا شك أنّ التعامل مع الملف السوري سيشكل العامل الرئيسي في تحديد السياسة الخارجية التركية خلال المرحلة الجديدة، والعامل الآخر يتمثل بالأبعاد الاقتصادية والاستراتيجية للتفاهمات مع إسرائيل.
أصبحت الحرب الأهلية في سوريا، والأحداث الدموية التي تجري هناك، من المسائل الداخلية التي تخص تركيا، ولم تعد فقط ملفًا يشغل بال السياسة الخارجية. كما أنّ الملف السوري ملف وأزمة إنسانية.
يجب حل الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن، ليس من أجل الوصول إلى نتائج سياسية لهذا الطرف أو ذاك، وإنما من أجل إيقاف شلال الدم، ونزيفه، وإيقاف الفوضى والموت، كما أنّ الأزمة السورية لم تعد أزمة سياسية داخلية، بل إنها أصبحت مسألة تؤثر على تركيا بصورة مباشرة.
انزعج الأوروبيون من أزمة اللاجئين، وهذه الأزمة مصدرها الأساسي من سوريا. الأوروبيون اعتقدوا بأنّ بإمكانهم البقاء بعيدا ومتابعة الأوضاع عبر شاشات التلفاز، لكنهم اليوم يُدركون بأنّ المسألة السورية أصبحت مسألة دولية، وذلك بعدما تدفق اللاجئون وزحفوا إلى حدودهم.
تحوّل موقف تركيا في سياستها تجاه سوريا، واختيارها التقارب مع المحور الروسي الإيراني، يحمل دلالات هامة، لأنّ تركيا وقفت إلى جانب قوى غير إقليمية في سوريا، حتى لو أنها لم تتدخل في سوريا بصورة مباشرة، وربما سبب ذلك إلى أنّ الغرب لم يقدّم لحليفته تركيا ما كانت تنتظره وتتوقعه منهم.
أنقرة كانت دوما منزعجة من الموقف الغربي الذي لم يُبدِ أي اهتمام حيال مصادر القلق لتركيا، بل إنهم روجوا في إعلامهم بأنّ تركيا تقف إلى جانب إرهاب داعش، وتركوا تركيا وحدها للتعامل مع أزمة ملايين اللاجئين المتدفقين إلى تركيا وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، لكن هذا ربما لم يكن كافيا لابتلاء تركيا، بل أضف على ذلك التفجيرات الإرهابية التي بدأت تنتشر في المدن التركية، التي تشبه التفجيرات التي تحصل في بغداد وبيشاور. وهذا الأمر يجعل تركيا مُجبرة على إيجاد الحلول بصورة سريعة قبل أنْ تمتد هذه الأعمال الإرهابية وتؤثر على أمن وأمان مواطنيها.
اهتز المشهد الداخلي في تركيا بعد المحاولة الانقلابية، لكن حجم الخطر القادم من الوضع في سوريا كبير، ولذلك يجب التعامل بواقعية أكثر، وإيقاف شلال الدم، والتقارب والبحث على حلول مع الأطراف المباشرة مثل روسيا وإيران، وفتح باب المناورة في العلاقات مع الغرب، طبعا بدون مبالغة، والتحرك ضمن الأطر الدبلوماسية من أجل إنهاء الأزمة السورية
========================
صباح التركية :أربعة احتمالات في محاربة الإرهاب
http://www.turkpress.co/node/25287
25 أغسطس 2016
برهان الدين دوران – صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
جميعنا يعلم أن التنظيمات الإرهابية ليست مقدسة. كما أن هذه التنظيمات التي أنتجت وعززت الحروب الأهلية الطويلة لا ترى ضررًا على الإطلاق في المدى الذي قد تصل إليه.
فقد تعرضنا في غازي عنتاب إلى اعتداء أضاف بعدًا عنيفًا جديدًا يتعلق بقتل المدنيين. وذلك بارتداد صدى "الجحيم" الموجود في سوريا على بلادنا هذه المرة من خلال قرابين من الأطفال والنساء قتلوا في حفل زفاف عن طريق طفل انتحاري. فقد استشهد 51 شخصًا من بينهم 30 طفلًا نتيجة اعتداء يرجح وقوف تنظيم داعش وراءه.   
وفي وقت لم نتجاوز فيه بعد تأثيرات محاولة انقلاب تنظيم غولن في 15 من تموز/ يوليو كشف إرهاب بي كي كي عن وجهه الدموي في الزاغ وفان ودياربكر. وفي غضون ذلك تجددت الاشتباكات بين داعش وبي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي في منبج وجرابلس على حدود دولتنا. مما أدى إلى قيام موجة عنف جديدة على خط أنقرة- سروج.
إذ تعد تركيا الديمقراطية الأكثرتعرضًا لتهديد الإرهاب حاليًا وفق أدبيات العواصم الغربية في محاربتها للإرهاب. بالإضافة إلى تهميش حلفائها لها على حساب مراعاة مصلجتهم بشكل غير مسؤول.
وبالتالي فإن هذا التهديد الإرهابي الشديد يعد انعكاسًا لاضطراب كافة التوازنات في الشرق الأوسط نتيجة الحروب الأهلية السورية والعراقية.
ولا أعرف على الإطلاق كيف باستطاعة بعض الديمقراطيات الأوروبية تجاوز الاختبار الصعب الذي تتعرض له الديمقراطية التركية في مواهة اعتداء إرهابي ثلاثي (تنظيم غولن – داعش – بي كي كي) فيما لو تعرضت إحداهم لهذا الاختبار نفسه.
الأول إرهاب ذو أساس علماني – عرقي، والثاني سلفي همجي متطرف، أما الثالث إرهاب انقلابي تكفيري ذو مظهر إسلامي معتدل. ولكن الصبر، والتضامن، والصمود الذي أظهره الشعب التركي في مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية الداعمة لبعضها البعض والمتنافسة فيما بينها أيضًا يعد ملحمة أسطورية.
ومن المعلوم لدينا أن هذه التنظيمات سوف تنتظر الفرصة المناسبة مع استمرار الحرب الأهلية السورية بالاعتداء مستفيدة من الفوضى المؤقتة التي أعقبت انقلاب 15 من تموز. وبناء عليه لدينا أربعة احتمالات تتعلق بمحاربة هذا التهديد الإرهابي الثلاثي:
1- التوجه نحو إعادة هيكلة إصلاح يؤدي إلى عملية فعالة لدى مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأمن والعدل في القضاء على تنظيم غولن. وبخاصة مع النماذج التي أظهرت مدى خطورة الأمر مشيرة إلى وجود 74 من أصل 81 من مدراء الأمن كانوا أعضاء في هذا التنظيم السري خلال عملية 17 من كانون الأول/ ديسمبر وأن نصف جنرالات الجيش من الانقلابيين. ولحسن الحظ أن تركيا لم تخضع بالكامل لتنظيم سعى إلى استبدال الخلايا السليمة بالفيروسات.
2- تعزيز وضعها السياسي من خلال الشعور الوطني الذي عبر عنه شعبنا عقب محاولة الانقلاب والدعم المعنوي في محاربته للإرهاب منذ تموز 2015. وتقديم الشرعية الضرورية من أجل إجراء إصلاح في المؤسسات الوطنية عن طريق أناس شجعان "يرفضون أن تصبح هذه البلاد مثل سوريا أو مصر". وتوجيه إدانة موحدة وجماعية إلى تلك التنظيمات الإرهابية الثلاث بعد 15 من تموز على مرأى من الشعب. لأنها تنظيمات معادية للوطن تستهدف وحدة ومستقبل تركيا
3- إن تعاون أحزابنا السياسية في إدراك هذا التهديد يمثل فرصة كبيرة من أجل التصدي للحملات العالمية المعادية لتركيا والبدء بعملية بنائها من جديد.
4- يعد التطبيع مع إسرائيل وروسيا مجالًا لاتخاذ خطوات جديدة في الملف السوري وتسهيل عملية محاربة الإرهاب.   
ولهذا من المتوقع تنفيذ عمليات إرهابية على غرار اعتداء غازي عنتاب بينما يتم القضاء على داعش في شمال سوريا. وإن كانت المرحلة الأصعب فعليًا ستستمر لتطال وحدات حماية الشعب الكردي.
كما لا بد لنا من توقع التوجه إلى نماذج عنيفة جديدة تعلمتها عناصر بي كي كي من داعش مع استمرار تركيا في تنفيذ عمليات تضغط فيها على تلك الوحدات.
ولذلك من الواجب الإسراع في ترميم الثغرات الأمنية بهدف إحباط أي اعتداءات جديدة، وقد تمثلت قوتنا الحقيقية في الصمود الذي أظهره الشعب في محاربة الإرهاب من أجل تحقيق ذلك.
وبالتالي فإن مقولات "الدفاع عن النفس" التي تساوي بين الحكومة وداعش تسكت أمام الوطنية التي ظهرت ليلة 15 من تموز.
========================
الصحافة العبرية :
معهد دراسات الأمن القومي :خريطة سوريا الجديدة ولاعبوها الجدد : فرص وتحديات لإسرائيل
http://www.merqab.org/2016/08/خريطة-سوريا-الجديدة-ولاعبوها-الجدد-فر/
 آخر تحديث: 24/08/2016 أبحاث وتقارير, خلاصة
معهد دراسات الأمن القومي _ تل أبيب
آب 2016
 
لا تزال الحرب الأهلية ماضية قدماً في سوريا بعد أن غيرت الأشهر القليلة التي عرفت بالربيع العربي وجه الشرق الأوسط عموماً والجمهورية العربية السورية بالأخص ، وهي حرب تسببت بمقتل نصف مليون انسان مشكلة الكارثة الأكبر منذ الإبادة الأرمنية وتسببت بهزات سياسية وأزمة لاجئين عبر المنطقة.
وفي حين نجحت اسرائيل بالنأي بنفسها عن هذه الأزمة فإن الأحداث المتغيرة في سوريا تفرز معضلات جديدة تتطلب من إسرائيل صياغة سياسات ملائمة للأوضاع المتغيرة على حدودها الشمالية ، وهو ما تهدف له هذه المذكرة التي تحمل تحليلاً وتقييماً للسياسة الاسرائيلية وتقترح بعض البدائل لمقاربة الوقائع المتغيرة والفرص المتاحة جنوب سوريا .
تُفصِّل المذكرة في اللاعبين المختلفين الفاعلين في سوريا اليوم وبالأخص اللاعبين الغير حكوميين وتجمل موقفهم وتفاعلاتهم تجاه اسرائيل خلال الحرب وتطرح نقاشاً حول سياسة اسرائيلية أكثر فاعلية تجاههم ، ويقصد هنا بالأخص اللاعبين الإيجابيين من مجموعات سنية وكردية ودرزية يعتقد إمكانية تعاونهم مع اسرائيل على نقيض المجموعات الأخرى المدعومة من إيران أو ذات التوجهات السلفية الجهادية مثل الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وأحرار الشام إضافة لحزب الله والأقلية العلوية الحاكمة.
وبناء على توصيات المذكرة فعلى اسرائيل أن تترجم سياستها الغير تدخلية في الحرب إلى سياسة فاعلة في بناء علاقات وصلات مع لاعبين سوريين أكثر إيجابية وكذلك مع القوى الإقليمية والدولية التي تشاركها المصالح ، فهؤلاء اللاعبون يملكون تأثيراً على الوقائع الحالية في سوريا وسيكون لهم دور في تشكيل الدولة واستقرارها في الأوضاع الناشئة بعد الحرب ، وهي وقائع قد تتضمن سقوط نظام الأسد ونشوء كيانات جديدة تتضمن مثلاً دويلة علوية موالية لإيران ،وحكم ذاتي كردي ، أو منطقة حكم ذاتي في الجنوب.
وسيكون من الجيد لإسرائيل أن تفكر في تبني هذه القوى والتعاون معها وهي سياسة أكثر فاعلية ستضمن لاسرائيل تحقيق أهدافها على المديين القصير والبعيد. بما يسمح لها ببناءمشتويات نفوذ مؤثرة في الساحة السورية ويتيح درجة من التأثير في الجنوب تعزز مصالحها الاستراتيجية وأهمها وأولها استقرار مرتفعات الجولان ومنع اللاعبين السلبيين من إيجاد موطئ قدم في هذه المنطقة من سوريا.
=======================
اسرائيل اليوم :مخاوف إسرائيلية من "سوريا ما بعد الأسد"
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/24/مخاوف-إسرائيلية-من-سوريا-ما-بعد-الأسد
حذر المستشرق الإسرائيلي آيال زيسر من أن إسرائيل "ربما تدفع ثمن التحالف القائم بين روسيا وإيران على المدى البعيد، حين تضطر موسكو وطهران، لتحديد هوية سوريا في اليوم التالي لسقوط الرئيس السوري بشار الأسد".
وفي مقال نشرة بصحيفة "إسرائيل اليوم" قال زيسر محاولا استشراف ملامح تلك المرحلة "إما أن تكون سوريا دولة تحت الحماية الروسية أو الإيرانية، مع العلم أن إيران تواصل تقوية نفوذها الإقليمي بالمنطقة، مع وجود طرف ثالث ضمن تحالف إيران وروسيا، وهو حزب الله الذي يحوز خبرة قتالية وسلاحا متطورا".
وأضاف أن روسيا "لا تعمل ضد المصالح الإسرائيلية، وحتى لو كانت النوايا الروسية تجاه إسرائيل إيجابية، فسوف يبقى السؤال الذي يمتلك الإجابة عنه فقط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: ماذا سيكون موقف موسكو في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل من جهة، وإيران أو حزب الله من جهة أخرى؟
الخبرة إسرائيلية
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن "الروس سيكتشفون مع مرور الوقت ما اكتشفته إسرائيل سابقا، وهو أن العمليات الجوية لعشرات الطائرات ليست كافية، لأن الروس يعتمدون على الجيش النظامي السوري في العمليات البرية على الأرض، في حين يبدو جيشا متهالكا ومستنزفا، ولذلك يظهر المعارضون السوريون صمودا لافتا، مما يدفع الروس للبحث عن حلول سياسية لـالأزمة السورية دون التورط في مستنقع الحرب الدائرة هناك".
 
ويرى أن العلاقة القائمة بين روسيا وإيران "لا ترتقي إلى مرتبة يمكن اعتبارها حلفا مقدسا" وذلك على خلفية التفجيرات التي قامت بها الطائرات الروسية ضد أهداف في سوريا انطلاقا من الأراضي الإيرانية، وشكلت تتويجا للتعاون الوثيق القائم بين موسكو وطهران منذ سبتمبر/أيلول 2015 لحماية نظام الأسد.
مفاجأة إيرانية
واعتبر زيسر استخدام الطائرات الروسية لقواعد عسكرية في إيران مفاجأة للمنطقة التي اعتادت على إيران "وهي تتفاخر بأنها ذات سيادة على أراضيها، وتمتلك ذاكرة تاريخية طويلة من الاحتلال الروسي لشمال أراضيها، لكنها اعتبرت في مرحلة مبكرة أن وجود طائرات روسية على قواعدها العسكرية في طهران يعمل على تقويتها، لاسيما في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقال المستشرق الذي يعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب "إن انطلاق الطائرات الروسية من الأراضي الإيرانية لم يكن بدوافع الخضوع والانصياع، وإنما انطلاقا من تعاون أمني بين موسكو وطهران، فالأولى قوة عالمية كبيرة، والثانية قوة إقليمية متنامية، وكلاهما لديه مصالح أمنية وعسكرية وسياسية مشتركة في المنطقة".
وقال أيضا إن المواطنين السوريين المدنيين لاسيما في مدينة حلب هم من يدفع ثمن التعاون الروسي الإيراني "حيث تشهد المدينة قصفا روسيا متواصلا على مدار الساعة، ورغم ما تعلنه موسكو عن استهداف مواقع تابعة لـتنظيم الدولة الإسلامية، لكن الصور القادمة من المدينة لا تترك شكوكا لحظة واحدة في أن العمليات العسكرية الروسية تستهدف بالدرجة الأولى السكان السوريين الذين يدعمون المعارضة المسلحة".
========================
 
الصحافة العالمية :
صحيفة برافدا الروسية: الأزمة الكردية توّحد بين تركيا والنظام السوري
http://www.inponews.com/صحيفة-روسية-الأزمة-الكردية-توّحد-بين-ت.html
  أشارت صحيفة “برافدا” الروسية إلى أن مساعي الأكراد لتأسيس دولة مستقلة شمال سوريا “على حدود تركيا، جعلت أنقرة
تغيّر موقفها بشكل جذري من النظام السوري، بعد أن أصبحت تراه أقّل الأضرار الممكنة
لها.
وأضافت الصحيفة الروسية أن تركيا وافقت على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد كجزء من الحلول للأزمة، بينما ترى أنه ليس جزءً من
المستقبل بجانب الأكراد أو داعش.
كما لفتت إلى أن سياسة التقارب الأخيرة بين تركيا،سبب مباشر لتقريب المواقف بين أنقرة ودمشق، ومشيرة إلى أن حكومة بشار شنّت هجوماً
على الميليشيات الكردية بالحسكة لأول مرة الأسبوع الماضي، بالتزامن مع استعداد
الجيش التركي لمساعدة متمردين سوريين لطرد داعش والأكراد من “جرابلس،
وهذا ليس مصادفة.
========================
لي أوكي ديلا غويرا  الايطالية :بعد هزائم “داعش” المتتالية.. هل ستفتح سوريا جبهة كردية؟
http://altagreer.com/هل-ستفتح-سوريا-جبهة-كردية؟/
نشر في : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 11:43 م   |   آخر تحديث : الخميس 25 أغسطس 2016 - 02:36 ص
لي أوكي ديلا غويرا – التقرير
اتسم الوضع السوري، في الفترة الأخيرة، بعدم الاستقرار والتوتر، كما أن نتائج الحرب بدت تظهر حتى قبل وقف القتال، وأصوات الأسلحة لم تخمد بعد، على الرغم من أن حكومة دمشق سعت، منذ عدة أشهر، إلى مضاعفة الضغط على المعارضة.
وزادت المناوشات الحالية بين الأكراد والسوريين من حدة التوتر في محافظة الحسكة، مثل مقاتلى تنظيم الدولة في فترة توسع نفوذهم، تهديدًا للعاصمة السورية. لهذا، عمل الأكراد على التحالف مع قوات المعارضة للحد من الخطر الإرهابي الذي كان سيمتد إلى دمشق.
وكانت الأطراف الكردية تمكنت من التقدم على حساب قوات التنظيم، واستعادة محافظتي المنبج والحسكة التي تضم عددًا مهمًا من الأكراد، وقبل عامين تقريبًا، وباستثناء بعض المناوشات البسيطة، عرفت العلاقات السورية الكردية نوعًا من الهدوء وعلى الرغم من ذل، لاح شبح المستقبل المليء بالتناقضات في المنطقة.
وساهمت الصراعات والمناوشات الناتجة عن التحالف ضد تنظيم الدولة في تغير الوضع وانتهائه وإضعاف هذا التحالف بسبب موقف اتخذه الأكراد بمساعدة أمريكية، وعمد الأكراد إلى التقدم في القرى والأراضي ذات الأغلبية العربية إلى أن بدأ العرب المتواجدون فيها بإظهار نفاذ صبرهم من مطالب الأكراد ورغبتهم الجامحة في توسيع نفوذهم.
وتبدأ هذه الجبهة بالانهيار من هذه النقطة، ما خلق مشكلة أخرى بالنسبة لدمشق ومثل عنصر توتر خطير بالنسبة للأطراف الدولية المتدخلة في هذا الشأن، وهذا ما جعلهم يتجهون إلى الابتعاد عن هذا التحالف البارد وإلى عمل التقاطعات الخطرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا
واستخدم الجيش السوري كدفاع عن الحسكة، التي يتقدم فيها الأكراد الطائرات والمدفعيات الثقيلة لمعارضة ومقاومة القوات الخاصة، وقصف العديد من المباني الأمريكية في المحافظة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة من جانبها، بدأت تهدد بإسقاط الطائرة السورية المحلقة بالقرب من الحسكة، وهذا من المؤكد يتطلب رد فعل موسكو المتمثلة في دعم الجيش السوري.
إذا هي حالة فوضوية وليست بالسهلة، فالأكراد في تراجع والروس والإيرانيون يحاولون التوسط بين الطرفين، ولكن ذلك لم يجد نفعًا، وأدى إلى تصاعد العنف في محافظة الحسكة، وأثر على العلاقات الخارجية.
وعلاوة على ذلك، مثل هذه العمليات لها تأثير لا شك فيه وبغض النظر عن الأرباح أو الخسائر من تأخير نهاية هذه الحرب، التي جاءت في صالح العديد من الجبهات، ورجال الأسد وحكومات مختلفة، وبذلك تستمر معاناة الشعب السوري.
ولكن أبعد من أي اعتبار، اليوم، من الجيد أن نتذكر كيف كانت الاشتباكات بين الأكراد والسوريين، وكيف هي الحرب في هذا البلد؟، وماذا سيكون مصيره في مرحلة ما بعد الحرب؟. فدمشق من جهة تريد أن تصبح دولة وحدوية جديدة، ومن جهة أخرى سكان كردستان السورية الكردية يأملون في حكم ذاتي أكبر من الحكومة المركزية، وفي المنتصف مصالح القوى الدولية كالولايات المتحدة، التي تستغل قوات الدفاع الذاتي ليس فقط في مكافحة تنظيم الدولة، ولكن أيضًا لمكافحة الأسد.
وأضف إلى ذلك أن إيران تعارض فرضية وجود الدولة السورية كدولة فيدرالية وروسيا تساند هذا الاختيار، أما تركيا، فهي تخشى من فكرة تواجد الأتراك على حدودها وكل هذا قد يساهم في خلق سيناريوهات جديدة من شأنها أن تؤدي إلى التقلبات الحقيقية.
وعن دمشق وأنقرة، فهما اليوم تتمتعان بجملة من القواسم المشتركة، وتتمثل على وجه التحديد في محاولة إيقاف اتساع الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي الكردي، الذي يحتضن فعليًا الأراضي العربية، فهل ستتعقد هذه القضية بعد التقارب بين أنقرة وموسكو وطهران؟.
========================