الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 26/11/2016

27.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
موقع “هافنغتون بوست”: الحوار بين سوريا والغرب دبَّ فيه الحياة فجأة
http://agoraleaks.com/?p=5310
اعلاميون غربيون ضحايا الغسيل الإعلامي الغربي الناعم… (الجزء 1)
يروي الصحافي والمحلل السياسي سام هيلير كواليس مؤتمر إعلامي سوري، استضافه النظام السوري الشهر الماضي، في مقال له بمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، ما دار في المؤتمر.
المؤتمر استضاف صحافيين من اكبر شبكات الأخبار ووكالاتها الأميركية والبريطانية، فضلاً عن محللين سياسيين، والهدف “تقديم واجهة أخرى للحرب، وفتح قناة حوار جديدة مع الغرب”، وفقاً لكاتب المقال.
وفي خضم التحولات الميدانية التي حدثت بالأشهر الأخيرة في سوريا، والتي تصبُّ في مصلحة النظام، خاصة إحكام حصاره على المعارضة شرقي حلب، والسيطرة شبه الكلية على غربي البلاد ذي الأهمية الاستراتيجية، يرى هيلير أن فرصة الحوار بين سوريا والغرب دبَّت فيها الحياة فجأة.
وبعد أن سلَّط الكاتب الضوءَ على محطات زيارته غادر العاصمة السورية وهو يقول: “إن النظام السوري غير قادر على التغيُّر. لكن إن كان كل من حوله يتغيرون، فلعله لن يضطر إلى التغيير من نفسه”.
وهذا نص المقال كاملاً كما نقله موقع “هافنغتون بوست”:
لنا أن نخمن كم أن الحكومة السورية منتشية بسعادة عارمة حالياً، فقد أحكمت الحكومة وحلفاؤها حصار المعارضة شرقي حلب، أكبر المدن السورية ومركزها الاقتصادي قبل الحرب. كذلك أحكمت سيطرتها شبه الكلية على غربي البلاد، ذي الأهمية الاستراتيجية، خصوصاً المنطقة المحيطة بالعاصمة دمشق. وتتمتع الحكومة بدعم وثيق من إيران وروسيا، كما أنه منذ تاريخ 8 تشرين الثاني غدا للولايات المتحدة رئيس منتخب، أعلن بكل وضوح أنه لا يهمه أمر تغيير نظام دمشق.
إذاً يبدو أن فرصة الحوار بين سوريا والغرب دبَّت فيها الحياة فجأة، ولكن ترى هل تثمر هذه الفرصة للحوار بنتائج ما؟ هذه مسألة أخرى تماماً.
في شهر تشرين الأول الماضي، وعندما كان رئيس العالم الحر يضمر ويداري سراً عدم اهتمامه بالإطاحة ببشار الأسد، قمت بزيارة إلى دمشق لأحضر مؤتمراً سورياً تدعمه الحكومة. وقتها احتفى المنظمون بهذا المؤتمر ووصفوه بأنه فرصة السوريين لتقديم واجهة أخرى للحرب وفتح قناة حوار جديدة مع الغرب، فدعوا صحفيين من كبريات شبكات الأخبار ووكالاتها الأميركية والبريطانية، فضلاً عن محللين سياسيين من أمثالي.
ولكن اتضح أن ثمة هوة كبيرة في أجواء المؤتمر نفسه، بين كبار المسؤولين السوريين وبين الحضور، الذين اغتنموا فرصة المجيء لنقل الوقائع والأخبار من الداخل السوري؛ فالحكومة بدعوتها أعطت الانطباع بأنها تحاول تقريب وجهات النظر مع الغرب وإظهار انفتاحها، بيد أن واقع المؤتمر كان غير ذلك، إذ إن متحدثي المؤتمر الرسميين تحدثوا إلى كبار وفود الحضور بلهجة كلها تحدٍّ وإصرار وثبات على الموقف الحربي، كما أن أجواء الحدث كانت احتفالية اجتماعية جداً، ما أعطى انطباعاً بأن النظام حتى بعد 5 سنوات من الحرب ما زال ثابتاً على تحديه.
إذ بدلاً من تبني موقف أكثر عقلانية وتعاطفاً مع الآخر، بدا كأنما قامت الحكومة بدعوتنا لتقول لنا “بالعكس، نحن تماماً من يظنوننا”.
بين مواضيع حلقات الحوار التي ناقشت قضايا مثل “حرب الإعلام أثناء الأزمة السورية” و “آثار العقوبات على حياة المواطنين السوريين العاديين” أتاح المؤتمر لحضوره فرصة التحدث إلى كبار المسؤولين السوريين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني السوري، المصادق عليهم من الحكومة. كذلك أفرد منظمو المؤتمر جلسةً مستقلةً مطولةً لطرح الأسئلة على وزير الخارجية وليد المعلم، فضلاً عن جلسة مع الرئيس السوري بشار الأسد نفسه، اقتصرت على قلة قليلة من الحضور.
لكن رغم كل دعوات الحوار إلا أن نبرة متحدثي المؤتمر فاحت تشبثاً بموقفها واعتداداً به. فمنذ أول حلقة نقاشية بعنوان “خلفية الحرب في سوريا” مضى المتحدثون من مثل مستشارة الرئيس د. بثينة شعبان، والضابط الرفيع في المخابرات العقيد سامر بريدي، في وصف كيف وقعت سوريا ضحية مؤامرة دولية قوامها المتطرفون الإرهابيون “الإسلاميون”، وأعداء الدولة وأتباعهم وأذنابهم الإعلاميون. وقد نفوا تورط الحكومة السورية بأي ذنب أو جريرة خطأ منذ بداية الحرب السورية عام 2011، فمن كلامهم وروايتهم فإن الحكومة السورية نفسها بريئة ويساء فهمها.
واشتكت شعبان من أنها في آخر مرة تحدثت فيها إلى قناة Channel 4 البريطانية -التي كان صحفيوها ومراسلوها من بين الحضور- لم تطرح عليها سوى أسئلة اتهامية مثل: “سألوني “كيف لك أن تناصري نظاماً كهذا؟” ولم تكن هناك أي محاولة للفهم”.
(وقد عقد المؤتمر حسب قواعد معهد تشاتام هاوس الملكي للشؤون الدولية التي تقضي بحرية المشاركين في استخدام المعلومات التي يحصلون عليها من المؤتمر أو المناظرة، شريطة التستر على هوية المتحدثين، بيد أن أحد المنظمين أكد لي أن بوسعي التصريح بأسماء المسؤولين السوريين المتحدثين واقتباس كلامهم).
ثم كان أنه في جلسة الأسئلة والأجوبة التي تلت أول حلقة نقاش، طرحت إحدى أفراد الحضور سؤالاً طلباً لإجابة صادقة عنه، ألا وهو عن رواية الدولة لأحداث مدينة درعا جنوبي البلاد، التي جرت في آذار 2011، حيث تعد تلك شرارة بداية حرب البلاد عندما احتجزت قوى أمن البلاد 15 طفلاً وعذبتهم، لقيامهم برسم وكتابة عبارات وشعارات مناوئة للحكومة على الحوائط، فاستعر غضب الأهالي من المعاملة القاسية لهؤلاء الفتيان، وخرجوا في احتجاجات قوبلت بعنف الأمن، ثم ما لبثت الحركة أن عمت البلاد.
قالت السائلة صاحبة السؤال: “نريد القصة الحقيقية لأطفال درعا. نريد أن نعرف القصة الحقيقية كي ننقلها لإعلامنا المحلي على الأقل كي ينشروها ويخبروا بها الشعب”.
تصدى العقيد سامر بريدي لهذا السؤال بقوله إن الحكومة بادرت آنذاك لتكوين لجنة تقصي واقعة احتجاز هؤلاء الأطفال وتعذيبهم “وتبيَّن في المحصلة أن القضية كلها لم توجد من الأساس“.
ثم في حلقة النقاش التالية التي بعنوان “العلاقات السورية الخارجية أثناء الأزمة”، تحدث نائب وزير الخارجية فيصل المقداد كيف أنه شهد ثورات أوروبا الشرقية ضد الشيوعية عام 1989، وقال إنه بصفته آنذاك ممثلاً عن اتحاد الطلبة الأجانب فقد شهد بأم عينه كيف أن التقارير الكاذبة حول مقتل طالب في الاحتجاجات قد تسببت في إشعال فتيل المظاهرات في عموم تشيكوسلوفاكيا، وقال: “رأيت كيف لبضعة أكاذيب أن تطيح بحكومات وتغير حياة الملايين من الناس”.
فطبقاً لما تقوله الحكومة السورية فإن سوريا مستهدفة لأنها ترفض الانصياع لأجندة الغرب المحابية لإسرائيل الداعمة لها؛ فأعداء سوريا الإرهابيون هم في أكثرهم متطرفون أجانب، أدخلتهم حكومة العثمانيين الجدد التركية بدعم من السعودية التي تتبنى نظاماً “وهابياً”. الولايات المتحدة غير جادة أبداً في موضوع محاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش المزعوم، بل إنها في الواقع تعتمد وتعول على وكلائها الإرهابيين لمهاجمة الحكومة السورية.
قامت الحكومة السورية بمحاولات لحل الأزمة حلاً سياسياً حسبما قاله ممثلون عن الدولة في المؤتمر، فقد طرح الرئيس الأسد خارطة طريق إصلاحية في كانون الثاني 2013 (فخطة عام 2013 طرحت تشكيل حكومة وحدة وطنية وصياغة دستور جديد يتم الاستفتاء عليه، ومن ثم تعقد انتخابات برلمانية جديدة).
الحكومة عازمة على تحرير كافة سوريا والسيطرة على كل أراضيها، كما أنها تحاول في الوقت الحالي إظهار صمودها وشرعيتها من خلال استمرارية عمل مؤسساتها الرسمية بشكل طبيعي، فالحكومة لا تفتأ تشدد التركيز على أن الحياة في دمشق وغيرها تسير سيراً طبيعياً نسبياً، وأنها حافظت على دوام واستمرار العمل في مرافق الدولة، وكيف ثابرت على صرف رواتب موظفي القطاع العام، حتى لسكان المناطق التي سقطت بأيدي قوات المعارضة.
ومع أن الحكومة تزعم أنها تريد تعاوناً أمنياً عالمياً وتطبيعاً اقتصادياً، إلا أن من الواضح أن التغيير واجبٌ على الجميع، لا على الدولة السورية، وخصوصاً إن كان هذا التغيير بناء على أوامر أجنبية.
من بين الشباب السوريين الذين حضروا المؤتمر -وهم ليسوا من الحكومة بيد أنهم دائرون في فلكها- كان هناك البعض ممن عبر عن مخاوف الحكومة بشكل أكثر تفهماً وعمقاً، أما حينما نأتي إلى طبقة كبار المسؤولين -بمن فيهم الأسد نفسه- فلم يظهر أن هناك أي جهد لصياغة آرائهم ومواقفهم بما يتناسب مع الحضور الغربي.
من الصعب معرفة سبب تعنت الحكومة وتشبثها الشديد بموقفها؛ لعل السبب هو إظهار قوتها أمام النخبة الغربية لإثبات أن محاولاتهم لإركاع أو كسر شوكة سوريا قد باءت بالفشل الذريع، كما أنه من المحتمل أن الحكومة كان يهمها إقناع الوفد الغربي بحضور المؤتمر أكثر، مما يهمها إقناع هذه الوفود بوجهة نظرها، فهذا يثبت شرعيتها الدولية أمام مناصريها المحليين السوريين (فقد استثنيت قنوات الإعلام السورية من الحدث، بيد أن هذا لا يعني أن الحدث كان سر دولة يتم في الخفاء).
========================
فورين بوليسي :هذا الرجل كان يمكن أن يمنع ولادة "داعش" قبل 10 أعوام
http://arabi21.com/story/962952/هذا-الرجل-كان-يمكن-أن-يمنع-ولادة-داعش-قبل-10-أعوام#tag_49219
عربي21- عبيدة عامر# الجمعة، 25 نوفمبر 2016 10:57 م 04019
قبل عشر سنوات، أرسل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "مبعوثه" ليطلب من أبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق حينها والتي تحولت إلى تنظيم الدولة، أن يخفف نبرته، إلا أن هذه الرحلة وفشلها، تسببت بولادة تنظيم الدولة، بحسب باحث أمريكي.
وقال الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، بريان فيشمان، في مقال له على مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الأربعاء، إن عبد الهادي العراقي، بدأ رحلته من أفغانستان إلى سوريا، ليلتقي بالزرقاوي، لكن ألقي القبض عليه في تركيا، مما أدى لفشل الرحلة.
"محمد رضوي"
ويروي فيشمان، صاحب كتاب "خطة داعش الرئيسية"، أن "إدارة مكافحة التهريب والجريمة المنظمة" التركية، تلقت هاتفا، من مصدر مجهول، أبلغها أن بعض الإيرانيين يسافرون إلى بلدة كلس الحدودية، جنوب تركيا للدخول إلى سوريا، بجوازات سفر مزورة.
وفي مساء 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2006، قرب جامعة غازي عينتاب؛ اعترضت الشرطة سيارة بذات الرقم الذي أبلغهم به المصدر المجهول، وكان بها رجلان، وامرأة، وأربعة أطفال، وعرف سائقها نفسه باسم: محمد رضا رضوي، وهو ذات الاسم على الجواز المذكور.
وأثار جواز رضوي، وتفاصيل دخوله وخروجه إلى تركيا، اشتباه الشرطة التركية، كما وجدوا في سيارته ما يقارب 11 ألف دولار، وهاتفين، وشريحتي اتصال.
والأهم، أن رضوي اعترف بأن جوازه مزور، واسمه الحقيقي هو عبد الرحمن محمد، وولد في أفغانستان، وعاش في كابول وكان متوجها إلى أوروبا لطلب اللجوء مع عائلته، ثم طلب اللجوء في تركيا، وكان ينوي التوجه إلى سوريا "للتفرج" في رمضان، قبل الذهاب إلى أوروبا، وهو ما أكدته زوجته سونيا كذلك في تحقيق منفصل معها.
وأصر محمد على عدم العودة إلى أفغانستان، وإن لم يكن هناك بد فليعيدوه إلى باكستان، كما اعترف أنه حصل على جوازه المزور من مجرمين في إيران، وعدوه بأنه سيسهل عليه الاستعمال في تركيا أكثر من الأفغاني، بحسب فيشمان.
عبد الهادي العراقي
وإن لم تكن السلطات التركية تعلم الكثير، فقد كانت المخابرات المركزية الأمريكية تعلم أكثر، حيث كانت مطلعة على أن عنصرين تركيين من تنظيم القاعدة، هما: محمد يلماز، ومحمد رشيد عشق، سافرا إلى إيران ليساعدوه وعائلته ليعبر الحدود إلى تركيا.
وكانت المخابرات الأمريكية تعلم أن يلماز قاتل في أفغانستان، وساعد في سلسلة من التفجيرات في اسطنبول في عام 2003، كما أن الرجل الثاني الذي كان في السيارة مع رضوي هو محمد بلاط، الذي التقاه وعائلته في عينتاب.
والأهم من كل ذلك، أن الرجل، مركز الاهتمام، الذي اعتقل في السيارة في غازي عينتاب، لم يكن محمد رضوي، ولا عبد الرحمن محمد، وبالتأكيد ليس لاجئا في طريقه إلى أوروبا، بل: عبد الهادي العراقي، المبعوث في مهمة "يائسة" لاستعادة سلطة تنظيم القاعدة على فرعها المتمرد في العراق.
وبما أن عبد الهادي كان جالسا في سجن الشرطة، فقد كان يعلم أن مهمته فشلت، لكنه لم يكن يعلم مدى سوء الفشل، فباعتقاله؛ خسر تنظيم القاعدة أبا مصعب الزرقاوي، الذي يصفه فيشمان بأنه "واحدا من أكثر عناصر القاعدة إبداعا"، وأدى ذلك لفقدان السيطرة على الفرع العراقي المتمرد، الذي سيتصدر المشهد الجهادي العالمي، ويصبح مستقبلا تنظيم "الدولة الإسلامية".
ومع أن التنظيم لم يعلن "الخلافة" حتى عام 2014، إلا أنه كان قد أعلن "الدولة الإسلامية في العراق"، قبل يوم واحد من اعتقال عبد الهادي، بدون استشارة قيادة تنظيم القاعدة المختبئة في مناطق باكستان القبلية، حيث مثل هذا الإعلان تحديا كبيرا لسلطة القاعدة، وأكد على الانفصال العلني والعنيف بين القاعدة وتنظيم الدولة.
نشوان عبد الرزاق الباقي
ووصل نشوان عبد الرزاق الباقي إلى باكستان مطلع التسعينيات، بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان بقليل، وهو كردي من مدينة الموصل، وكان في الجيش العراقي أثناء الحرب الإيرانية العراقية، وشهد تغيرا لكنيته خلال هذه السنوات، ما بين عبد الهادي الموصلي، وعبد الهادي الأنصاري، وصولا إلى عبد الهادي العراقي.
ومثل الكثير من الجهاديين في تلك الفترة، بحسب فيشمان، عاش عبد الهادي في باكستان بعد أن اندلعت الحرب الأهلية بين الفصائل الأفغانية، قبل أن ينسحب إلى أفغانستان في عام 1995 أو 1996، بعد سيطرة طالبان على الكثير من الأراضي، مفعلا خبرته العسكرية في "لواء الأنصار"، الذي تكون من أجانب قاتلوا لجانب طالبان.
وبعد ذلك بسنوات، سيناقش باحثون استخدام التكتيكات العسكرية للجيش العراقي عند تنظيم الدولة، كدليل على أن بعثيين سابقين كانوا يقودون العمليات، إلا أن فيشمان رأى أن العقيدة القتالية للجيش العراقي كانت مفعلة في تنظيم القاعدة قبل ذلك بسنوات، لأن الرجل الذي قاد النشاط العسكري للتنظيم، عبد الهادي العراقي، كان منشقا عن الجيش العراقي.
وبحلول عام 1998، أصبح عبد الهادي نجما صاعدا في القاعدة، حيث أدار منزل ضيافة في كابول، وكان واحدا من أصل ستة عرب محاورين في "لجنة الارتباط العربية" في إمارة طالبان، والتي تخوله للحوار باسم الأفغان العرب مع أفغانستان، كما كان من قلة أجانب في "مجموعة باميان"، التي كانت مسؤولة عن تدمير تمثال باميان، وأصبح في حزيران/ يونيو 2001 واحدا من عشرة أعضاء للهيئة الاستشارية للقاعدة، ولزعيمها أسامة بن لادن.
نحو العراق
وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وسقوط حكومة طالبان؛ أصبح عبد الهادي مسؤولا عن شمال أفغانستان، وكان مسؤولا عن عمليات خارجها، كما عمل على نقل إستراتيجية القاعدة إلى العراق، فقد بقي على تواصل مع أصدقائه وعائلته قرب الموصل، وكان هناك مخيم يسمى "مخيم الأكراد" للعناصر الذين يأتون لمنزل ضيافته في أفغانستان.
كما لعب عبد الهادي دورا في تعزيز أبي مصعب الزرقاوي، الأب الروحي لتنظيم الدولة، متهما الجهادي السوري المعروف أبا مصعب السوري بـ"أخذ" المجندين من منزل ضيافته، مما دفعه للتنسيق مباشرة مع سيف العدل وأبي حفص المصري لتنسيق إستراتيجية مضادة، تضمنت تعزيز دور الزرقاوي لوضع حد لتجنيد السوري من "الشام".
وكانت علاقات عبد الهادي مهمة عندما نقل الزرقاوي عملياته إلى العراق، فقد عمل، إلى جانب العدل، كطرف حوار مع الزرقاوي، بعد أن تأخر الزرقاوي بمبايعة بن لادن، رغم دعم القاعدة اللوجستي والمالي له، إلى أن انتهت بالبيعة بجهود عبد الهادي.
وكان التواصل بين العراق وجنوب آسيا محفوفا بالمخاطر، فقد كانت الجغرافيا والأجهزة الاستخباراتية تزيد الخطورة، بينما يمكن دائما تعقب الاتصالات الإلكترونية والهاتفية، ولذلك رفض عبد الهادي طلب الزرقاوي للدعم المالي من القاعدة في عام 2003، خشية أن تسرق في الطريق، ولذلك أرسل مبعوثين للتفاوض معه، كان أنجحهم باكستاني من بلوشستان اسمه حسن غول.
"رفض حمام الدم الطائفي"
عندما التقى غول والزرقاوي في كانون الثاني/ يناير عام 2004، أعلن الزرقاوي بوضوح أن إستراتيجيته هي بدء حمام دم طائفي، باغتيال الزعماء الدينيين والسياسيين للشيعة، لتبدأ الحرب الطائفية، فرد عليها عبد الهادي، بحسب ما نقلت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي من هذه المحادثات، بأنه "يرفض أي عمليات في العراق قد تسيل دم المسلمين".
وبعد اعتقال غول، لاحقا، على يد قوات مكافحة الإرهاب الكردية عام 2004، في طريقه من العراق، أخبر محققي المخابرات المركزية الأمريكية أن عبد الهادي "أشار على الزرقاوي برفض هذه العمليات".
وكانت مخاوف عبد الهادي من جانبين، فقد كان رافضا لرؤية الزرقاوي الوحشية الإستراتيجية، لكنه كان يخشى أن البعد والاتصالات لا تظهر الصورة الحقيقية في العراق.
وكانت قيادة القاعدة تأمل أنها بـ"استدخالها" لعناصر موثوقين على الأرض، قد تتمكن من تشكيل صورة أفضل للبيئة العملياتية، وبالتالي تملك مزيدا من النفوذ على الزرقاوي، ولذلك أمر عبد الهادي غول بأن يناقش هذه القضية مع الزرقاوي، ويستحدث طريقا للمقاتلين ليسافروا إلى العراق، فوافق عليها، وطلب أفرادا بمهارات تقنية محددة، رغم أنه كان يملك استقلالية في العراق.
وربما حثت رغبة الزرقاوي على التعاون ذهاب عبد الهادي بنفسه إلى العراق، إلا أن وصول جنود من قيادة القاعدة، يفوقونه في المرتبة، يمثل تهديدا لصلاحيته، فتراجع الزرقاوي عن الفكرة، موضحا لغول، بحسب تقرير "لجنة الاستخبارات" في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن "هذه ليست فكرة جيدة، لأن العمليات في العراق مختلفة عن العمليات التي كان عبد الهادي يقوم بها في أفغانستان"، فأجل الفكرة حينها.
نقطة الانفصال
وبايع الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة حينها، أسامة بن لادن، في تشرين الأول/ أكتوبر 2004، ولكن بشروطه، فقد أكد أنه تنازل لأن "إخوته المحترمين في القاعدة فهموا إستراتيجته، وفتحوا قلوبهم لطريقتها"، وولد "تنظيم القاعدة في العراق"، لكن إستراتيجية التوحش والطائفية، التي رفضها عبد الهادي، ستستمر.
واستمرت جهود القاعدة للسيطرة على الزرقاوي، ففي رسالة من التنظيم، حذر أبو أيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم حينها، في عام 2005، الزرقاوي من معاداة العراقيين و"تجنب مشاهد الذبح".
واستمر الانفصال بين القاعدة والزرقاوي، ووصلت للتأزم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2005، عندما فجر عناصر من الزرقاوي ثلاثة فنادق في العاصمة الأردنية عمان، وقتلوا أكثر من 60 أردني، مما أغضب قيادة التنظيم، حيث كتب عطية عبد الرحمن، القيادي في تنظيم القاعدة في إيران، أن "السياسة يجب أن تهيمن على العسكرية"، آمرا الزرقاوي بإيقاف العمليات خارج العراق.
وأعاد عطية مخاوف عبد الهادي حول قدرة القاعدة على إدارة الأحداث في العراق عن بعد، كما شعر بالخطر عندما أنكر الزرقاوي رسالة الظواهري، مؤكدا أنها كانت "أصلية ومثلت أفكار إخوتنا وشيوخنا وكل القيادة الفكرية والأخلاقية هنا"، مؤكدا أن التنسيق بين القاعدة وفرعها في العراق هو أكبر الأولويات "حيث أن إعداد الرسل بينكم وبين القيادة هنا خير من إرسالهم لعمليات مثل فنادق عمان"، بحسب عطية.
واستجاب الزرقاوي أخيرا بشكل جزئي، حيث أسس في كانون الثاني/ يناير 2006، تحالفا من التنظيمات الجهادية العراقية هو "مجلس شورى المجاهدين"، لتهدئة مخاوف القاعدة، وعينوا زعيما عراقيا عليه، مقابل تقليل صلاحيات الزرقاوي.
ورأى فيشمان أن المجلس كان عبارة عن "حالة تزيينية"، حيث لم يضم ثاني أكبر تنظيم جهادي في العراق: "أنصار السنة"، الذي يملك جذورا كردية، وعلاقة مضطربة مع الزرقاوي، إلا أن القيادة المركزية كانت حريصة على توحيد الحركة الجهادية، مما دفع عدم ثقة الزرقاوي بـ"أنصار السنة"، لإجراء محادثات مباشرة معهم من جانب القاعدة.
مبعوث القاعدة
في 26 كانون الثاني/ يناير 2006، كتب أيمن الظواهري رسالة إلى "انصار السنة" باسم لجنة القاعدة الخاصة للشؤون العراقية، يقول بها إنهم يفضلون الوحدة بين تنظيم القاعدة في العراق و"أنصار السنة"، مؤكدين أن هذا لا يتم "إلا بعد إصلاح حالة تنظيم القاعدة في العراق"، وبعد ذلك بثلاثة أيام، أرسلت اللجنة رسالة أخرى تحث على "إزالة كل العوائق في طريق الوحدة"، والتي قد يكون منها الزرقاوي نفسه.
وتحركت القاعدة لحل الإشكال بسرعة، فقد قالت لـ"أنصار السنة" أنها أخذت خطوة لتحسين ظروف الوحدة "بإرسال أخ محترم وشيخ كبير" للعراق، دون أن تسمي مبعوثها، مشيرة إلى "أنكم تعرفونه جيدا"، دون سؤال الزرقاوي عن رأيه بإرساله.
وتغيرت قيادة تنظيم القاعدة في العراق قبل أن يقترب عبد الهادي من العراق، حيث قتل الزرقاوي بغارة أمريكية في حزيران/ يونيو 2006، وحل مكانه: أبو حمزة المهاجر، الذي أبعد الفرع العراقي أكثر عن القيادة المركزية.
وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2006، أعلن مجلس شورى المجاهدين أن كل عناصره تم حلهم، وتشكيل قيادة جديدة تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق"، التي ستصبح بعد ذلك "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ثم تعلن الخلافة تحت اسم "الدولة الإسلامية"، في سوريا، بعد ذلك بسنوات.
وشعرت حينها قيادة تنظيم القاعدة بالصدمة، فهي لم تستشر بالإعلان، وفشلت الدولة الإسلامية بالعراق بخلق "وحدة" بين العراقيين الجهاديين، برفضها التعاون مع أنصار السنة، والتي ظلت حذرة من التنظيم، حتى بعد موت الزرقاوي، مما أشعرهم بأن عبد الهادي كان قرب الحدود وقد يستطيع فعل شيء، لكن هذه اللحظة كانت قصيرة، فقد كان عبد الهداي معتقلا.
وبهذا الاعتقال، فشلت أكبر جهود القاعدة للتحكم بالمشهد الجهادي في العراق، وابتعدت الحركة التي أسسها الزرقاوي أكثر فأكثر عن فضاء تنظيم القاعدة، و"الباقي تاريخ"، بحسب ما كتب فيشمان في مقاله.
كيف اعتقل؟
وبحسب ما نقل الباحث في الشؤون الجهادية عن مقال للصحفي التركي البارز روسين جاكر، كتبه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، فإن المخابرات المركزية الأمريكية كانت مشاركة بدرجة كبيرة في مراقبة واعتقال عبد الهادي.
وبحسب مقال جاكر، فإن يلماز وريشيت عشق عبرا إلى إيران لنقل عبد الهادي وعائلته عبر الحدود، ثم توصيله إلى غازي عينتاب، ليدخل إلى سوريا، إلا أنه كان مراقبا إلكترونيا طيلة هذه الرحلة، لكن المسؤولين الأتراك لن يعتلقوه على بيانات مراقبة كهذه، إلا أن المصدر المجهول الذي أكد لهم أنه يحمل جوازا مزورا سمح لهم باعتقاله بشكل قانوني.
ومن الممكن تخيل قلق المسؤولين الأمريكيين عندما نظرت تركيا بطلب لجوء عبد الهادي، فمحاميه عثمان كرهان، كان لديه تاريخ بتمثيل الجهاديين في تركيا، قبل أن يتهم بنفسه بدعم الإرهاب، إلا أن هذا الطلب ألغي، وتم ترحيل عبد الهادي فجر 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2006 من إسطنبول إلى كابول، حيث كان المسؤولون الأمريكيون ينتظرونه هناك.
في غوانتنامو
واليوم، ينتظر عبد الهادي محاكمته في غوانتنامو، وهو مصنف ضمن الـ17 معتقلا مهما، وتم كشف معظم البيانات والوثائق التي اقتبسها فيشمان في مقالته مع "فورين بوليسي" في تلك المحاكمة، لتقدم كدليل لتلك الإدانة.
وليس من الواضح إن كان عبد الهادي سينجح إن وصل إلى العراق، فقد كان عنصرا كبيرا بما يكفي - علانية أو ضمنيا - ليواجه نفوذ الزرقاوي أو المهاجر، فلربما كان يسعى لعمل انقلاب، أو بناء علاقة أفضل مع أنصار السنة، أو يقدم نفسه كمستشار، أو ربما قد يتسبب بنوع من الحرب الشبيهة بين فصائل الجهاديين في سوريا اليوم، بحسب فيشمان.
كتائب كردستان
وبعد اعتقاله، حاولت القاعدة إرسال مبعوثين آخرين إلى العراق: عطية عبد الرحمن، ومحمد خليل الحكايمة، حيث فهمت القاعدة أنها لا يمكن أن تتحكم بالأحداث في العراق بدون عملاء موثوقين على الأرض.
ورغم اتساع الفجوة، استطاعت القاعدة الحفاظ على بعض الجهاديين المواليين لها في العراق، فالعديد من جهاديي "أنصار السنة" ظلوا مع القاعدة لسنوات، رغم أنهم لم يحملوا اسمها.
أثناء ذلك، هرب كل من يلماز ورشيد عشق، اللذان ساعدا عبد الهادي إلى العراق، وبدأا تنظيما لم يعش طويلا أسموه "كتائب كردستان"، حاول ردم الفجوة بين الدولة الإسلامية في العراق، وتنظيم القاعدة، فقد كان الوحيد الذي أعلن البيعة لكل منهما، إلا أن هذه الجهود انتهت بمقتل يلماز ورشيد عشق على يد القوات الأمريكية في حزيران/ يونيو 2007.
"تنظيم الدولة شعبوي"
وفي الحرب الأهلية السورية اليوم، استطاعت القاعدة إرسال العديد من قياديها المعروفين باسم "مجموعة خراسان"، ووثقت علاقاتها مع العديد من فصائل المعارضة، لكن خلافها مع تنظيم الدولة استمر بالتصاعد.
ولم تستطع القاعدة فهم أن التنظيم الذي أنشأه الزرقاوي كان "شعبويا" بجوهره، فلم يكن يبحث عن زعماء تاريخيين أو شخصيات ذات سلطة، فمثلما رفض زعماء الحركات الجهادية الشبكات الدينية والسياسية المؤسسة في الشرق الأوسط، رفض "الزرقاويين"، بحسب ما وصفهم فيشمان، المؤسسة الجهادية نفسها.
واختتم فيشمان بقوله إن مهمة عبد الهادي إلى العراق انتهت باعتقاله في غازي عينتاب، لكن حملة القاعدة لاستعادة السيطرة على الحركة الجهادية من خلفاء الظواهري مستمرة.
========================
لوس أنجلوس تايمز :روسيا تختبر أسلحتها في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/26/روسيا-تختبر-أسلحتها-في-سوريا
أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى التدخل العسكري الروسي في الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وقالت إن من شأن هذا التدخل ترك انعكاسات تتمثل في دعم سوق السلاح الروسي عبر الترويج لمقتنيات روسيا العسكرية.
وأوضحت أن وزارة الدفاع الروسية نشرت العام الماضي تقارير مصورة تكشف كيفية قيام قاذفاتها ومقاتلاتها بضرب الأهداف في سوريا، ودورها في دعم القوات الأرضية لرئيس النظام السوري بشار الأسد من خلال إطلاق النار والقذائف الصاروخية.
وأضافت أن شبكات فضائية دولية رئيسية نشرت التقارير المصورة جنبا إلى جنب مع صور مذهلة لإطلاق صواريخ كروز من سفن حربية وغواصات روسية في بحر قزوين والبحر المتوسط، وقالت إن تقارير مصورة أخرى أظهرت أسلحة روسية متنوعة يتم استخدامها في الحرب بسوريا.
وأشارت إلى أن أحد هذه التقارير أظهر كيفية نجاة دبابة روسية من طراز تي90 وسائقها السوري من قذيفة دبابة أميركية صاروخية من طراز بي جي إم71 تاو في حلب، وأن هذا التقرير حظي بـ 2.8 مليون مشاهدة.
معرض للسلاح
ونسبت إلى محللين ومراقبين قولهم إن التقارير المصورة هذه عملت كأدوات فعالة لترويج الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية، وذلك مثل القنابل الذكية الموجهة بالليزر أو عبر الأقمار السماوية وغواصات الديزل وأنظمة التشويش على الاتصالات والدبابات وبنادق القناصة وغير ذلك من الأدوات والمعدات العسكرية.
وذكرت أنه يتوقع أن تصل صادرات روسيا من الأسلحة العام الجاري 14 مليار دولار على الأقل، ويتوقع أن تزيد قيمتها للعام القادم أكثر.
وأشارت إلى تقارير صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومراقبة الأمن بشأن معدلات بيع السلاح على المستوى العالمي في الفترة من 2011 إلى 2015، وقالت إن نصيب روسيا بلغ الربع من هذه الصادرات، وأنها تأتي بعد الولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادرات الأسلحة لديها 33% من تجارة السلاح العالمية، ثم الصين بمعدل 5.9%.
وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في يوليو/تموز الماضي أن صادرات بلاده من الأسلحة بلغت 14.5 مليار دولار لعام 2015 أو بزيادة قدرها 13% عن العام الذي يسبقه، بينما بلغت 10.3 مليارات دولار في 2013.
وقال بوتين إن طلبات الشراء الدولية من السلاح الروسي تجاوزت 56 مليار دولار، وأضاف أنه ينبغي لنا أن نكون جاهزين للمنافسة على المستوى الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في سوريا تعدّ بمثابة المعرض للأسلحة روسية الصنع.
========================
نيويورك تايمز  :أهالي حلب يتوقعون الموت بالقصف كل لحظة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/24/أهالي-حلب-يتوقعون-الموت-بالقصف-كل-لحظة
أشارت صحف أميركية إلى القصف المكثف والمتواصل الذي تشنه روسيا والنظام السوري على المناطق الواقع تحت سيطرة المعارضة في حلب، وقالت إن الأهالي يعانون ويتوقعون الموت في كل لحظة.
فقد نسبت نيويورك تايمز إلى مواطنة سورية في حلب الشرقية القول إن المروحيات التي تطير على ارتفاع منخفض تنذر باستئناف إلقاء البراميل المتفجرة، وإنه ما إن تنقضي ثوان رهيبة حتى يحدث انفجار يسقط حائطا أو يدمر المبنى بكامله على تلك المرأة، وإنها تتخيل الموت لتدرك بعد لحظات أنها لا تزال على قيد الحياة.
وأضافت المواطنة أن أحد المعلمين في المدينة يقول إن حواسه أحيانا تخدعه وإنه يتخيل سماع طائرات في الجو لكن سرعان ما يتبين عدم صحة ذلك وعدم وجودها.
وتقول إحدى الممرضات في المدينة -وفق ما أشارت المواطنة- إن مظاهر القصف والدمار والناس الخائفين الفارين أصبحت مشهدا يوميا في حياتها.
أجواء رعب
وأوضحت الصحيفة أن مواطنين آخرين في حلب الشرقية يصفون أجواء الرعب التي يعيشونها عندما يشاهدون طائرة تحلق في السماء.
من جانب آخر، أشارت لوس أنجلوس تايمز إلى غلاء الأسعار وإلى قصص معاناة إنسانية أخرى في حلب، وقالت إن شراء علبة غذاء من طعام الأطفال تكلف أربعين دولارا.
وأضافت الصحيفة أن بعض النسوة يمضين وقتا طويلا في البحث بالأسواق كي يجدن ما يشترينه لتغذية أطفالهن.
وذكرت أن شوارع المدينة تتعرض للقصف وأنها تعتبر منطقة تعرض الناس للخطر على مدار الساعة في ظل القذائف التي تنهمر عليها.
========================
معهد واشنطن: احتمال استخدام إيران للعراق وسوريا كجسر إلى لبنان
http://all4syria.info/Archive/365677
كلنا شركاء: حنين غدار- معهد واشنطن
شهدت الأيام الأخيرة تطوران وقعا على مقربة من الحدود السورية وانطويا على دلالات حول نوايا طهران ووكلائها تجاه تلك البلاد والمنطقة المحيطة بها. فإلى جهة الغرب، أقامت ميليشيا «حزب الله» الشيعية اللبنانية استعراضاً عسكرياً رفيع المستوى في مدينة القصير السورية، بينما قامت الميليشيات الشيعية المعروفة باسم «وحدات الحشد الشعبي» إلى جهة الشرق بالاستحواذ على مطار تلعفر في العراق. وفي الواقع يتوافق كلا الحادثين مع الرسالة التي لم تنفك إيران تكرراها إلى المجتمع الدولي، ألا وهي أنها ستعمل كل ما يلزم لتكون من صناع القرار في الممر الممتد من العراق إلى لبنان عبر سوريا.
في أعقاب السيطرة على المطار في الأسبوع الماضي، صدر عن الوزير العراقي السابق والأمين العام لـ «منظمة بدر» المرتبطة بإيران هادي العامري تصريحٌ معبّر اقتبسته وكالة رويترز على النحو التالي: “سنتخذ من مطار تلعفر قاعدة للانطلاق لتحرير ما تبقى من الأراضي… وصولاً إلى الحدود السورية وما يتخطاها.” وعلى الرغم من أن «وحدات الحشد الشعبي» لم تعلن عن أي خطط محددة بشأن خطواتها المستقبلية، إلا أن البلدة الواقعة مباشرة شمال المطار من الممكن أن تشكل هدفها التالي. وبما أن إيران لا تملك معبراً حدودياً مع سوريا، قد تؤمّن لها تلعفر هذا المعبر كونها تقع على الطريق الرئيسي إلى سوريا على بُعد حوالي أربعين ميلاً غرب الموصل. فإذا نجح وكلاؤها فعلياً في الاستحواذ على تلك البلدة، ستتمكن إيران على الأرجح من فتح ممر من محافظة ديالى الحدودية العراقية باتجاه جبال حمرين شمالي شرقي تكريت وصولاً إلى تلعفر على الطريق المؤدي إلى سنجار على الحدود السورية. أما في الجهة المقابلة من سوريا، فتملك القوات المدعومة من إيران عدة طرق تؤدي إلى لبنان وتمر بالقصير وغيرها من البلدات في منطقة القلمون.
وعلى الرغم من أنه قد لا يكون للجسر البري أهميةً كبرى لطهران من ناحية نقل الأسلحة، إلا أنه سيوفر مسرحاً أكبر لاستعراض قوتها وترسيخ الوجود الإيراني المتواصل في العراق وسوريا ولبنان. وفي إطار هذا السيناريو، هل ستستطيع هذه البلدان البقاء في المستقبل كدول مستقلة وذات سيادة؟ والسؤال الآخر المطروح هنا هو ما إذا كان ترسخ الوجود الإيراني على طول هذا الممر سيصب الوقود على نار الخطابات المتطرفة المعادية للشيعة التي يتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») ويؤجج بذلك الصراعات الطائفية القائمة في المنطقة.
تحديد منطقة النفوذ
وفقاً لتقرير صادر عن موقع “ناو ليبانون”، أقام «حزب الله» في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر أول عرض عسكري له على الإطلاق خارج لبنان، في مدينة القصير التي سقطت بيد «الحزب» في عام 2013. وقد جرت العادة بإقامة هذا الاحتفال السنوي بمناسبة “يوم الشهيد” في معقل «حزب الله» بضاحية بيروت الجنوبية، لكن الحزب آثر هذا العام تنظيم هذا الحفل التذكاري في سوريا، ويُفترض لسببين هما: تسليط الضوء على وجوده القوي في تلك البلاد، والإشارة إلى المجتمع الدولي أنه جيش منظّم يملك المقدرة والاستعداد للانضمام إلى الحملة الدولية ضد تنظيم «داعش».
وعندما سيطر «حزب الله» على القصير وغيرها من البلدات في ضواحي حمص ودمشق، تم إخراج الأهالي السُنّة منها. وقد اتبع الرئيس بشار الأسد تكتيكاً حول العاصمة تمثل “بالتجويع أو الاستسلام”، الأمر الذي أجبر العديد من المتمردين على الاستسلام مقابل تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية كالطعام والدواء. وبينما تم إرسال العائلات السنية إلى شمال سوريا، جلبت طهران العائلات الشيعية من العراق ولبنان لتحل محلها سعياً منها إلى ترسيخ نفوذها على المنطقة الخاضعة للأسد والتي يصفها القادة الإيرانيون بـ “الأراضي السورية المفيدة”.
تحوّل في التسلسل الهرمي
جاء التسارع في الاستراتيجية الإيرانية الواضحة لمدّ الجسر في أعقاب تغيرات جذرية في الهيكلية الهرمية للميليشيات الشيعية في سوريا. فعندما دخل «حزب الله» الحرب في عام 2012، اعتبرته طهران القوة الأكثر قدرة والأجدر ثقة على الأرض، ثم أتى غزو القصير ليرسّخ مكانته كاليد اليمنى لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني في سوريا. وقد عمل «حزب الله» مباشرةً تحت إمرة «الحرس الثوري» الإيراني وعُهدت إليه مهمة قيادة جميع العمليات البرية وإدارة الميليشيات الشيعية الأخرى. وعلى الرغم من أن الشيعة العراقيين كانوا يحاربون لصالح «لواء أبو الفضل العباس»، إلا أنهم كانوا أساساً تحت إمرة «حزب الله»، شأنهم شأن الكثير من المقاتلين الشيعة الأجانب من باكستان وأفغانستان.
إلا أن معركة حلب قلبت الأمور رأساً على عقب. فحين بدأت ملامح الضعف تظهر على «حزب الله» في تلك الجبهة وأخذ يتكبد خسائر أكبر من المتوقع، استدعت إيران الميليشيات العراقية لمساعدته. واليوم أصبحت «منظمة بدر» الميليشيا الشيعية العراقية الرئيسية التي تحارب في حلب، وهي حزب سياسي ذو جناح عسكري ضخم وإحدى المكونات الرئيسية لـ «وحدات الحشد الشعبي». ووفقاً لعدد من أعضاء «حزب الله» الذين حاربوا هناك، لم تكن عناصر «منظمة بدر» مرتاحة من تلقي الأوامر من «حزب الله» عند وصولها إلى حلب. ونظراً لسلسلة النجاحات التي حققتها «منظمة بدر» في العراق وسوريا، قررت إيران تغيير القيادة العملياتية في سوريا، حيث بقي «حزب الله» يسيطر على القصير وضواحي دمشق بينما وضعت «منظمة بدر» على رأس العمليات العسكرية في حلب وأصبحت تعمل مباشرةً تحت إمرة «الحرس الثوري» الإيراني.
وعلى الرغم من تغير طابع «منظمة بدر» في الآونة الأخيرة ودورها في السياسة العراقية، إلا أنها بقيت تحتفظ بعلاقات قوية جداً مع إيران. وكانت هذه المنظمة قد أنشئت في الأساس عام 1983 لاستيراد ثورة إيران الإسلامية إلى العراق. ثم شنّت لاحقاً حرباً طائفية وحشية ضد السُنة بين عامَي 2004 و2006. وبعد نجاح حملات تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأنبار ومناطق أخرى بين العامين 2013 و2014، حشدت «منظمة بدر» قواتها لتحقق سلسلة من الانتصارات على هذا التنظيم بما فيها “تحرير” محافظة ديالى في العام الماضي. بيد، تم الإبلاغ عن العديد من الانتهاكات التي استهدفت السنة في ديالى وأصبحت «منظمة بدر» معروفة بخطاباتها وانتهاكاتها الطائفية.
التداعيات
مع تواجد «منظمة بدر» على جهة من الحدود و«حزب الله» على الجهة الأخرى، من المحتمل أن تكون إيران في طور التخطيط لتوسيع الجسر البري إلى جنوب لبنان قريباً. فأعمال العنف والخطابات الطائفية – إلى جانب الرواتب الثابتة – أتاحت لإيران النجاح في تجنيد العديد من المقاتلين الشيعة على مدى السنوات الأربع الماضية، ولذلك من المرجح أن تشكل هذه العوامل مرة أخرى أبرز محفزات التعبئة. كما أن الاستثمارات الكبيرة التي توظفها إيران في تجنيد هؤلاء الوكلاء وتدريبهم [وإدارة] اللوجستيات المتعلقة بهم وتوفير الأسلحة لهم تشير بقوة إلى أنها تنوي الإبقاء على وجودها في الخارج وتحقيق النصر.
وإذا نجحت إيران في هذه المساعي، فإن الدول الثلاث المتورطة في هذه الاستراتيجية قد تخسر ما تبقى من سيادتها. ومع ذلك، ثمة مشكلة أكثر إلحاحاً وهي [احتمال] أن يؤدي تأجج الخطاب والنفوذ الشيعييْن إلى تحفيز الخطاب الطائفي لتنظيم «الدولة الإسلامية» والإسهام في تعبئة السكان السنة إلى جانبه وإلى جانب الجماعات المتطرفة الأخرى التي تتغذى من هذه المشاعر. وفي الواقع أن الانتصار في الحرب ضد تنظيم «داعش» يتطلب معرفة كافة أنواع التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط على حقيقتها وفهم كيف تتغذى من إحداها للأخرى. فالمحور الشيعي الذي ترعاه إيران يعمل منذ فترة على تعزيز الخطابات الطائفية وتمكين تنظيمين عسكريين شيعيين معروفين بطابعهما العنيف في كل من لبنان والعراق. لذلك، فحتى إذا استغرق [إقامة] الجسر البري عدة سنوات أو تبيّن أنه هدف مستحيل أو زائل في النهاية، فإن الخطوات المختلفة التي بدأت تُتخذ لبلوغ هذه الغاية تستدعي استمرار العنف الطائفي والتوسع المتواصل في الجهود المبذولة لتحويل الشيعة العرب إلى مناصرين مسلحين لإيديولوجية إيران الثورية. وفي الوقت نفسه،  سيستغل تنظيم «الدولة الإسلامية» وكل تنظيم راديكالي يخلفه هذا الوضع لتعبئة السنة من أجل تحقيق مآرب عنيفة على نحو مماثل.
وليس واضحاً في الوقت الراهن ما إذا كانت الميليشيات الشيعية التي تعمل بالوكالة عن إيران ستسيطر فعلاً على تلعفر، وكم من الوقت سيستغرق ذلك. بيد أن الأمر الواضح هو أن شرق سوريا مهمٌّ للولايات المتحدة ولإيران على حدٍّ سواء، ولكن لأسباب مختلفة تماماً. فالولايات المتحدة تعطي الأولوية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في حين ترى إيران في هذه الحملة فرصةً لتوسيع وجودها ونفوذها في المنطقة. وفي حين يعتبر تحرير الأراضي السورية والعراقية من قبضة قوات تنظيم «داعش» أمراً جوهرياً، يجب على واشنطن والأطراف الفاعلة الأخرى التفكير بتأنٍّ في النتائج المترتبة على تسليم هذه الأراضي إلى إيران.
========================
صحيفة أميركية: ضغوط تركيا في سوريا تخاطر بإبطاء المعركة ضد داعش
http://www.elnashra.com/news/show/1052441/صحيفة-أميركية-ضغوط-تركيا-سوريا-تخاطر-بإبطاء-المعرك
الجمعة 25 تشرين الثاني 2016   آخر تحديث 19:25
 
أفادت صحيفة  "وول ستريت جورنال" الأميركية أن ضغوط تركيا لتوسيع المنطقة الأمنة في سوريا تخاطر بإبطاء المعركة ضد تنظيم "داعش"، حيث تخشى الولايات المتحدة أن تؤدي العملية العسكرية التركية إلى إبعاد المسلحين الأكراد المتحالفين مع واشنطن عن المعركة الأكبر من أجل تحرير مدينة الرقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية التركية تضع قيودًا على التحالف الأكبر الذي تقوده أميركا ضد تنظيم "داعش" مع محاولة التحالف طرد المتطرفين خارج الموصل، آخر معاقلهم فى العراق، والرقة عاصمة التنظيم الفعلية في سوريا.
وتخشى إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أن هذه المواجهات ستحول أكراد سوريا عن هجوم الرقة، وتبطئ محاولة توجيه ضربة حاسمة لتنظيم "داعش".
 
========================
"نيويورك تايمز": الموت في كل لحظة بحلب
https://www.almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/975979-نيويورك-تايمز-الموت-في-كل-لحظة-بحلب
 Share   كتبت - جهان مصطفى السبت, 26 نوفمبر 2016 00:20 قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, إن المدنيين في الأجزاء الشرقية من مدينة حلب شمالي سوريا, يتعرضون للموت في كل لحظة, بسبب القذائف التي تنهمر عليهم طوال اليوم. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 24 نوفمبر, إن مروحيات النظام السوري والروس, تطير على ارتفاع منخفض, وما إن تنقضي ثوان, حتى يحدث انفجار يدمر المباني, ويقتل العشرات. ونقلت عن ممرضة في حلب قولها :" إن مظاهر القصف والدمار والناس الخائفين الفارين أصبحت مشهدا يوميا في المناطق الشرقية من حلب". كما نقلت الصحيفة عن مواطنين آخرين في حلب قولهم :"إن الأهالي يعانون ويعيشون أجواء الرعب عندما يشاهدون طائرة تحلق في السماء, ويتوقعون الموت في كل لحظة". وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية, قالت أيضا إن المناطق الشرقية في مدينة حلب, تتعرض لحرب إبادة, فيما العالم يرى ويسمع, ولكن لا حياة لمن تنادي. ونقلت الصحيفة في تقرير لها في 23 نوفمبر, عن أحد الأطباء في حلب الشرقية, الذي أصيب مؤخرا أثناء غارة جوية, قوله :"إن الغارات الروسية هي حرب إبادة". وتابع " كل شيء هدف مستباح، سواء كان بشرا أو شجرا أو حجرا. وكل شيء يباد بتواطؤ أممي, وليس لنا إلا الله". وأشار إلى صعوبة تحديد أعداد الضحايا, لأن من يقوم بهذا الأمر عادة هي المشافي المحلية, التي أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف الهمجي. وبدوره, عبر مسئول الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين عن استيائه الشديد إزاء ما يحدث في حلب، وأدان بشدة ما وصفه بشلل المجتمع الدولي, قائلا :"عار علينا جميعا هذا الشلل الذي أصابنا لوقف إبادة حلب الشرقية وأهلها وجل ما تبقى من سوريا أيضا", حسب الصحيفة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا في وقت سابق إن الهجوم الروسي الوحشي الجديد على حلب وكافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية, جاء في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الموافق 15 نوفمبر. ونقلت الصحيفة في افتتاحيتها في 16 نوفمبر, عن بيان صادر عن الكرملين, القول :" إن بوتين وترامب اتفقا على الحاجة للعمل معا في سوريا ضد العدو المشترك الأول ممثلا بالإرهاب والتطرف". وتابعت "روسيا وحليفها بشار الأسد سرعان ما نفذا هجوما وحشيا جديدا واسع النطاق ضد المدنيين في حلب الشرقية وغيرها", واستطردت "تنظيم الدولة غير موجود في حلب الشرقية, ويبدو أن ترامب غير مدرك لهذه الحقيقة، فيما يواجه حوالي ربع مليون نسمة من المدنيين في حلب الشرقية, الموت جوعا في ظل الحصار المفروض عليهم منذ يوليو الماضي, أو عن طريق القصف". وخلصت الصحيفة إلى التحذير من أن الأيام المقبلة قد تشهد جرائم إبادة لا حصر لها في حلب الشرقية وغيرها من المدن السورية, في ظل الضوء الأخضر الذي حلصت عليه موسكو ضمنيا من واشنطن سواء عبر تودد ترامب لبوتين, أو من خلال عدم اكتراث الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بما يحدث في سوريا. وكانت روسيا استأنفت في 15 نوفمبر ضرباتها الجوية الوحشية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب, بعد توقف استمر حوالي أسبوعين, وذلك تزامنا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف، التي وصلت إلى البحر المتوسط قبل أيام. ونقلت "الجزيرة" عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله :"إن روسيا شنت ضربات صاروخية جديدة على مواقع لتنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في منطقتي إدلب وحمص في شمال غرب ووسط سوريا", فيما قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن العملية العسكرية الجديدة تهدف إلى تدمير مستودعات الأسلحة والذخيرة ومراكز تجمع مقاتلي تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظتي إدلب (شمال) وحمص (وسط), حسب زعمها. وأضافت "كوميرسانت" أن قصف مواقع المعارضة في محافظة إدلب يهدف إلى قطع طرق الإمدادات بالأسلحة والمقاتلين إلى جبهات حلب الشرقية، كما تهدف العملية إلى منع انتقال مقاتلي تنظيم الدولة في ريف حمص باتجاه منطقة تدمر. وكانت روسيا ونظام الأسد وجها مؤخرا إنذارا لفصائل المعارضة السورية المسلحة بضرورة إخلاء الأحياء المحاصرة في حلب, وإلا تم استهدافها بـ"الهجوم الاستراتيجي". ومنذ 15 نوفمبر, يشن طيران النظام السوري والطيران الروسي غارات وحشية مكثفة على أحياء مدينة حلب وبلدات ريف المحافظة خلفت عشرات الضحايا، بعد رفض المعارضة المسلحة الخروج من أحياء حلب الشرقية, التي تسيطر عليها. وموازاة مع تكثيف القصف على حلب، أعلنت روسيا أيضا منذ 15 نوفمبر حملة عسكرية واسعة النطاق في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط).
========================
فور برس :كيف ستخوض تركيا معركة “الباب” ضد تنظيم الدولة في سوريا؟
http://altagreer.com/كيف-ستخوض-تركيا-معركة-الباب-ضد-تنظيم-ا/
فور برس – التقرير
تستعد تركيا عبر عملية “درع الفرات”، بدعم داخلي من فصائل الجيش الحر السوري، لمعركة مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، لطرد تنظيم الدولة، بعد أن باتت على مسافة أقل من كيلومترين.
وأعلنت فصائل الجيش الحر، أنها استعادت بلدة قباسين القريبة من الباب بعد ساعات فقط من إعلان تنظيم الدولة، أن عناصره طردوا المعارضين منها، ولقباسين أهمية استراتيجية في معركة الباب المقبلة.
وستسمح قباسين لفصائل المعارضة بتضييق الخناق أكثر على آخر معاقل تنظيم الدولة في مدن الريف الحلبي، كما أنها تسمح لهذه الفصائل بقطع الطريق أمام تقدم قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الأكراد.
وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده سترد على الهجوم في سوريا، الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أتراك، وقال يلدريم للصحفيين في العاصمة أنقرة، “إنه من الواضح أن بعض الناس غير راضين ن هذه المعركة التي تخوضها تركيا ضد (تنظيم الدولة)، بالتأكيد سيكون هناك انتقام من هذا الهجوم”.
التحرك التركي
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت صحيفة “حرييت” التركية، أن الجيش التركي يستعد لمعركة “الباب”، وأنه يعتزم إرسال قوات إضافية للمنطقة، استعدادا لطرد تنظيم الدولة من أهم معاقله بمحافظة حلب، ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي، أنه في إطار التحضير لمعركة مدينة الباب ستتم زيادة عدد الرجال، وأن القوات الخاصة التي ستكون في الصف الأول ستعززها طائرات حربية ودبابات وستليها قوات برية.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن عمليات درع الفرات سمحت بتطهير نحو 900 كلم مربع من الأراضي السورية من وجود عناصر إرهابية، مضيفًا: “هذه المنطقة الأمنية ستبلغ مساحتها قريبا 5000 كيلومتر مربع”.
وكشفت “حرييت”، أن تقارير سرية للجيش تقول: “إن الهدف الأول على طريق الباب وهو بلدة دابق، وقد يكون بالغ الخطورة للعسكريين الأتراك نظرًا للألغام المضادة للأفراد التي زرعت، والقنابل اليدوية الصنع المنتشرة بالمنطقة”.
رمن جهة أخرى، أكد  وزير الدفاع التركي، فكري أشيق، أن بلاده لن تشارك بقوات برية في عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل تقديم الدعم للجيش السوري الحر.
وقال أشيق: “لو تطلب الأمر الذهاب إلى مدينة (الباب) شمال شرق محافظة حلب، سنفعل”، لافتًا إلى أن هذه المهمة سيتولاها الجيش السوري الحر، الذي قال إن عدد المنضمين إليه ارتفع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
وشدد أشيق على أن بلاده ترغب في أن تحرر المعارضة السورية المعتدلة والجيش السوري الحر أراضيها بشكل كامل من مسلحي تنظيم الدولة، وعناصر وحدات حماية الشعب  “ي ب ك” الجناح المسلح لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفا: “هذه الأراضي تخص السوريين العرب، وتركيا لن تسمح أبدا لإرهابيي داعش، ومنظمة ي ب ك باحتلالها”.
موقف معقد
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن قوات سورية الديموقراطية تقدّمت فعلًا في محيط منطقة العريمة الواقعة بريف منبج الغربي، وطردت تنظيم الدولة من عدد من القرى القريبة منها، ما يضعها على احتكاك مباشر بفصائل الجيش الحر المنضوية في “درع الفرات”، والعريمة قريبة جدا من قباسين، ما يوحي بأن هذين الطرفين المتخاصمين يمكن أن يكونا في سباق نحو الباب، في حال أخلاها تنظيم الدولة بسرعة دون قتال شرس، كما فعل عندما انسحب من بلدات أخرى في الريف الشمالي.
وما يزيد الصورة تعقيدًا، أن صفحات موالية للحكومة السورية نشرت في الوقت ذاته صورًا لتعزيزات للقوات النظامية في قاعدة كويريس الجوية في ريف حلب الشرقي، وسط معلومات عن إمكان تقدمها أيضًا نحو الباب، وقاعدة كويريس تقع إلى الجنوب من الباب، لكن مواقع القوات النظامية لا تبعد عن هذه المدينة سوى قرابة 11 كيلومترًا، وربما تكون الحكومة السورية قلقة أيضًا من أن سقوط الباب في أيدي الجيش الحر سيعني أنه بات على احتكاك مباشر مع القوات النظامية في ريف حلب الشرقي.
ونقلت شبكة “شام” الإخبارية، عن بيان مشترك لـ”الهيئة السياسية والمجلس العسكري والمجلس المحلي في مدينة منبج”، نفي أي انسحاب لقوات سورية الديمقراطية من منبج، وأكد البيان، أن ما تم هو إرسال مؤازرات من قوات سورية الديمقراطية في منبج باتجاه ريف الرقة الشمالي للمشاركة في العمليات العسكرية هناك ضد تنظيم الدولة”، وأضاف أن الإعلان عن الانسحاب هدفه إيهام الرأي العام بأنه (الطرف المنسحب) لم يعد محتلاً مدينةَ منبج، متعهدا بتطهير المدينة من قوات سورية الديمقراطية.
ومعلوم أن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكّل المكوّن الأساسي في قوات سورية الديمقراطية، أعلنت أول من أمس انسحابها من منبج، التي باتت إدارتها تتبع للمجلس العسكري فيها، أي للفصائل العربية المنضوية في سورية الديمقراطية، والمتحالفة مع الأكراد، لكن الفصائل المتحالفة مع تركيا ما زالت تصر، كما يبدو، على أن الأكراد هم القوة المهيمنة في منبج، والتي ستكون الوجهة المقبلة لـ”درع الفرات” بعد الانتهاء من معركة الباب.
========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :فريق ترامب من المعتوهين سيعيث فساداً ويثير حروباً جديدة في الشرق الأوسط
http://www.alghad.com/articles/1272782-فريق-ترامب-من-المعتوهين-سيعيث-فساداً-ويثير-حروباً-جديدة-في-الشرق-الأوسط
باتريك كوبيرن - (الإندبندنت) 18/11/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
على الرغم من أن "داعش" واقع تحت الضغط في الموصل والرقة، فإنه يشعر بالابتهاج لانتخاب دونالد ترامب.
ونسب إلى أبو عمر الخراساني، أحد قادة "داعش" في أفغانستان، قوله: "كان قادتنا يتابعون الانتخابات الأميركية عن كثب، ولكن لم يكن من المتوقع أن يحفر الأميركيون قبورهم بأيديهم". وأضاف أن ما وصفه بأنه "كراهية" ترامب للمسلمين سيمكن "داعش" من تجنيد آلاف المقاتلين.

حسابات "داعش" هي أنه، كما حدث بعد 11/9، فإن شيطنة المسلمين ومعاقبتهم بشكل جماعي ستفضيان إلى دفع نسبة من المجتمع المسلم إلى الدخول في صفوفه. وفي ضوء أن هناك 1.6 مليار مسلم -حوالي 23 في المائة من سكان العالم- فإن التنظيمات على غرار "داعش" والقاعدة تحاج إلى كسب ولاء نسبة صغيرة وحسب من المجتمع الإسلامي لتظل قوة مهمة.
كانت اقتراحات ترامب بملاحقة المسلمين، والتي تجمد الدم في العروق، قد لعبت دوراً مركزياً في حملته الانتخابية. وعند إحدى النقاط، وعد بمنع كل المسلمين عن دخول الولايات المتحدة، على الرغم من أنه تم تغيير هذا الوعد إلى "التدقيق الشديد" لاحقاً. كما لقي استخدام التعذيب عبر الإيهام بالغرق الإقرار والإطراء عند ترامب. وكانت هيلاري كلينتون قد لقيت التشهير والنقد لأنها لم تتحدث عن "إرهاب الإسلام المتطرف".
قد يتصور ترامب ومساعدوه أنه يمكن التقليل من شأن الكثير من هذا باعتباره خطاباً مبالغاً فيه لخدمة الحملة. لكن متخصصي الدعاية في "داعش" والقاعدة سوف يتأكدون من تكرار عبارات ترامب بلا نهاية، مع ما تحتويه من سمية أصيلة.
ولن تكون هذه الدعاية عن التحيز المعادي للإسلام من جانب الإدارة الجديدة بعيدة جداً عن الحقيقة لدى تعقب سجل العديد من الأشخاص في فريقها الأمني وفي فريق السياسة الخارجية. وقد قيل إن ترامب عرض منصب مستشار الأمن القومي على الجنرال مايكل فلين، الذي كان الرئيس المنصرف باراك أوباما قد عزله من منصب رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية في العام 2014. ويرى فلين، على نحو شائن، أن التشدد الإسلامي ليس خطراً فحسب، وإنما هو تهديد وجودي للولايات المتحدة. وكان قد أرسل تغريدة على "تويتر" في وقت سابق من هذا العام، وقال فيها: "إن الخوف من المسلمين هو أمر عقلاني".
ثمة نوعية مهووسة ومؤمنة بالأحقية الذاتية في مقاربة فلين، التي قادته للانضمام إلى الهتافات التي تطالب بحبس هيلاري كلينتون خلال التجمعات الانتخابية. ويشتكي المشاركون السابقون من رؤية فلين السياسية التي تسير في نفق، والتي قد تثير الذعر في الشرق الوسط. ويبدو أن شركته الاستشارية، مجموعة فلين الدولية، تقوم بحملة دعائية لصالح الحكومة التركية، كما كتب فلين مقالاً مؤخراً يدعو فيه إلى دعم أميركي شامل لتركيا التي ما تزال واشنطن تحاول ثنيها عن شن هجوم واسع النطاق على سورية والعراق. ومما لا يدعو للاستغراب أن الرئيس التركي رحب بحماسة بانتخاب ترامب، وانتقد بحدة الاحتجاجات الجارية في الولايات المتحدة ضد انتخابه. (وهو شيء كان سيتم التعامل معه بسرعة في تركيا باستخدام مدافع المياه ضد المحتجين).
أحد الملامح الصادمة عند المتطلعين إلى شغل منصب رفيع في ظل ترامب، هو وجود مستوى من الطمع الشخصي العالي، حتى وفق المعايير الاعتيادية لواشنطن. وكان ترامب قد خاض حملته، كما هو معروف، تحت شعار "تجفيف المستنقع" وانتقد الفساد الرسمي. لكن الذي يتبين هو أن التدفق من أنبوب المستنقع هو نقطة الدخول للإدارة الجديدة.
ثمة مثال قبيح لهذا، والذي يجسده رودي غيولياني، الذي كان قد استغل شهرته كعمدة لنيويورك أيام هجوم 11/9 لكسب الملايين من الدولارات كرسوم مقابل التحدث والاستشارات مع حكومات وشركات أجنبية. ويبدو أن أحداً من هذه الجهات لم يكن موضع شك لديه بحيث يرفض العروض. وذكر أنه في ألقى في العامين 2011 و2012 خطابات دافع فيها عن الحركة الإيرانية العقيمة، مجاهدي خلق، التي كانت مدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية عند وزارة الخارجية الأميركية.
يعد غيولياني مخلوق مستنقع -إذا كان ثمة مخلوق هناك- لكنه رفض علناً في الأسبوع الماضي منصب المدعي العام، وكانت تجري، وقت كتابة هذا المقال، دراسة توليته منصب وزير الخارجية.
قد يقلل تنظيما "داعش" والقاعدة من درجة الفائدة التي سيجنيانها من انتخاب ترامب، الذي جاء في أوقات سيئة بالنسبة لهما. وقد قام هو والمحيطون به إصلاً بإخافة وإغضاب مئات الملايين من المسلمين، ووسعوا إلى حد كبير الدائرة التي يمكن أن يقدم إليها الجهاديون التماساتهم.
ومن شأن أي حملة تُشن عليهم، والتي تستهدف عملياً كل المسلمين، أن تصب في صالحهم مباشرة. ولم يكن الأمر الذي جعل هجمات 11/9 تحقق هذا النجاح لأسامة بن لادن هو تدمير البرجين التوأمين، وإنما كان رد الفعل العسكري الأميركي الذي أنتج الحروب في كل من أفغانستان والعراق. ومن الممكن أن يحدث الشيء نفسه مرة أخرى.
ثمة مكاسب أخرى محتملة طويلة الأجل لزعيم "داعش" المحاصر، أبو بكر البغدادي، مهما كانت نتيجة حصار الموصل. ويجب أن لا يغيب عن البال أن منظمات طالبان والقاعدة و"داعش" هي كلها حركات معسكرة متشددة، ولدت من رحم الفوضى العارمة التي سببتها الحروب في أفغانستان والعراق، وهي تزدهر في ظل ظروف فوضوية مشابهة في سورية وليبيا واليمن والصومال وما وراءها.
على المستوى النظري، ليس ترامب صاحب نزعة تدخلية، وهو يعارض التورط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويريد أن يضع حداً للحرب في سورية. لكنه عارض بالتزامن الاتفاق مع إيران على برنامجها النووي، وانتقد باراك أوباما لسحبه آخر القوات الأميركية من العراق في العام 2011 (بالرغم من حقيقة أن ذلك تم بموجب اتفاقية كان قد وقعها جورج دبليو بوش).
لكن بوش وأوباما لم يكونا كلاهما تدخليين عندما انتخبا أول الأمر -أي أن التطورات وتحمس مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن للمشاريع العسكرية الخارجية غيرا كل ذلك.
واليوم، نجد الجيش والقوة الجوية الأميركيين منخرطين بشكل كثيف في العراق وسورية، ولن ينتهي ذلك بمغادرة أوباما. وفي تناقض مع النزعة غير التدخلية لترامب، ما يزال أعضاء بارزون في فريق سياسته الخارجية، مثل جون بولتون، السفير الأميركي المحارب السابق لدى الأمم المتحدة، يدافعون عن فكرة الحرب مع إيران منذ العام 2003. ويقترح بولتون نحت دولة سنية في شمالي العراق وشرقي سورية، في خطة تشي كل جملة فيها بالخيانة وسوء التقدير للقوات الموجودة على الأرض. وكوصفة لتعميق الصراع في المنطقة، بالكاد سيكون هناك اقتراح أفضل.
كان هناك دائماً معتوهون في واشنطن، أحياناً في مناصب رفيعة، لكن عدد الناس الخطيرين الذين ربطوا أنفسهم بالإدارة المقبلة ربما يكون أعلى اليوم من أي وقت في التاريخ الأميركي.
على سبيل المثال، ثمة مستشارة لفريق ترامب الانتقالي في الأمن القومي الأميركي، هي وفق شين هاريس ونانسي يوسف من مجلة "الديلي بيست"، كلير لوبيز، صاحبة كتاب يدعى "يجب أن لا نرى أي شريعة"، والذي يقول إن الإسلاميين والإخوان المسلمين بشكل خاص تسللوا إلى البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي"، بالإضافة إلى وزارات الخارجية والعدل والدفاع والأمن القومي. وتعتقد لوبيز أن الإرهابيين هم الذين تسببوا في الأزمة المالية في العام 2008 من خلال البيع قصير الأجل للأسهم.
يقول المتفائلون هذا الأسبوع إن ترامب أقل أيديولوجية مما يبدو عليه، وإن سفينة الدولة الأميركية على أي حال هي سفينة محيط أكثر منها زورقاً سريعاً، مما يجعل من الصعوبة بمكان تدويرها وتغيير اتجاهها. ويضيفون في أحاديث خاصة أنه ليس كل المخادعين والمجانين سيحصلون على المناصب التي يريدونها.
لسوء الطالع، كان يمكن قول الكثير الشيء نفسه عن جورج دبليو بوش عندما اعتلى سدة الرئاسة قبل 11/9. إنهم على وجه التحديد الانتهازيون المتعجرفون وغير المطلعين أنفسهم الذين يمكن أن يستفزهم الإرهاب بسهولة، ويدفعهم بالتالي إلى رد فعل مبالغ فيه ومدمر للذات. لذلك يعيش "داعش" الآن أسبوعاً جيداً.
========================
الجارديان :13 أزمة تواجهها الإنسانية في عصرنا الحالي
http://altagreer.com/13-أزمة-تواجهها-الإنسانية-في-عصرنا-الحال/
الجارديان – التقرير
هذا المقال ليس لضعيفي القلب، إنما يُعتبر قائمة مكونة من 13 أزمة محتملة، وأعتقد أننا سنواجهها عاجلاً أم آجلاً، وقد يكون هناك أزمات أخرى محتملة.
ـ دونالد ترامب
لا يبدو أن خصم البيت الأبيض القادم سيكون شخصًا لا يملك أي قدرة على الانضباط أو الاتزان أو التعاطف، وإنما يمتلك روح انتقامية لا نهاية لها ولا حد منها، فها قد منحه شعبه قوة لا مثيل لها؛ فأصبح البرلمان ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا في قبضة يديه، بينما تقتصر دائرته على أشخاص ذوي قدرة محدودة في الحكم على الأشياء وذوي معرفة ضئيلة عن العالم وما يدور فيه، ولن يكتفي ترامب بذلك فقط، وإنما سيتولى مقاليد أكبر ترسانات العالم النووية المعروفة، بالإضافة إلى سيطرته على أكثر نظم المراقبة والنظم الأمنية انتشارًا وتقدمًا عن أي مكان آخر يمكن لك أن تتخيله.
ـ مستشار ترامب للأمن القومي
عند اتخاذه لقرارات عسكرية استراتيجية؛ لديه الحق في التصرف كما يشاء، واتخاذ قرارات متخطيًا عقبة الكونجرس، والجدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي الخاص بدونالد ترامب يُعد متطرفًا خطيرًا، ألا وهو مايكل فلين.
ـ بقية فريقه
يشكل اللوبي الأمريكي جزءًا من فريق ترامب الرئاسي، للضغط على السياسات من قِبل شركات الوقود والتبغ والمواد الكيميائية والموارد المالية الممثلة في المليارديرات للمساعدة في تجنب القوانين المضرة بهم والتهرب من الدفع الضريبي، ويتصدر اللوبي الأمريكي المشهد السياسي الحالي؛ ليديروا دفة الحياة السياسية وفقًا لمصالحهم التي يمثلوها خاصةً من قِبل شركات التبغ منذ العام 1960، ففي إمكانك أيضًا تحديد دفة السياسية كما تريد إذا ما قمت بدفع المال الكافي لإنشاء خليات للتفكير، وتعيين مناصب أكاديمية، وخلق حركات شعبية وهمية، والعمل جنبًا إلى جنب مع وسائل الإعلام؛ عن طريق توفير مساحة كافية لهم، ففي عالمنا هذا قد أصبحت الديمقراطية مجرد حبر على ورق، وأغلقت المنافذ السياسية الأخرى.
ـ عبر المحيط الأطلنطي (خلفية)
وفي جانب من المحيط الأطلنطي، تواجه بريطانيا سلسلة من التعقيدات بسبب محاولاتها المستمرة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ولكن قد تفشل بريطانيا في إيجاد حل ملائم لموقفها السياسي الحرج التي أوجدت حكومتها نفسها فيه عن طريق حلين؛ أولاً: إما بموافقتها على حرية تحرك الشعوب الأوروبية داخل وخارج بريطانيا مقابل السماح بانضمامها إلى سوق مشترك بين الاتحاد الأوروبي، وهو بمثابة حلٌ لن يُأتي بثماره لكل مَن أيّد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فلن ينالوا شيء سوى الشعور بالحرج، ثانيًا: أن يغلق الاتحاد الأوروبي الأبواب كلها في وجه بريطانيا؛ ليس فقط أمام رفض بريطانيا للشروط التي اقترحتها الحكومة البريطانية، وإنما عن طريق فرض الاتحاد الأوروبي لغرامة تصل إلى 60 مليار يورو جرّاء الخسائر التي سيتكبدها الاتحاد الأوروبي؛ إثر خروج بريطانيا منه، وهو ما لم تستطع الحكومة البريطانية دفعه، ولذلك سيؤول إلى تمزق أوروبي لا تفاوض فيه ممثلاً خروجًا صعبًا للغاية لبريطانيا.
ـ مخاطر لمنطقة اليورو
تمر البنوك الإيطالية بأزمة كارثية، ولكن كيف ستؤثر مثل هذه الأزمة على بقاء حدود الاتحاد الأوروبي في اعتقاد الناس.
ـ وانعكاساتها العالمية
هل سيكون انعكاس الأزمة الإيطالية كافيًا لإشعال أزمة مالية عالمية أخرى؟ إجابة هذا السؤال صعبة؛ فإذا افترضنا حدوث مثل هذا الأمر، لن تنجح الحكومات في اتباع خطة إنقاذ بظروف الوضع الراهن مثلما كان يحدث في العام 2007 و2008، والآن خزائنهم فارغة.
ـ الاعتماد على الآلة يمحو الوظائف
سيتسبب اللجوء إلى التشغيل الآلي في جميع المجالات في تدمير الوظائف بمعدلات غير مسبوقة، ولأن اختراق تكنولوجية المعلومات في الاقتصاد أصبح جزءًا لا يتجزأ منه، لن تكون بمثابة مرحلة عابرة، وإنما هو توغل ذو توجه تصاعدي، وبالطبع سيكون أمرًا مؤلمًا أن تشاهد استبدال الأيدي العاملة بآلات، ومن الغريب أنه لا يوجد أي حكومة أو حزب سياسي كبير يبدي أي إشارة لاستيعابهم لحجم هذه المشكلة.
ـ احتمالية فوز مارين لوبان
لدى مارين لوبان فرصة جيدة للفوز بالرئاسة الفرنسية في شهر مايو القادم، وقد يتسبب وصول مارين لوبان إلى السلطة في انهيار الاتحاد الأوروبي، ولكنه أمر غير معلوم حتى وقتنا هذا، ولديَّ اعتقاد أن مثل هذه الأمور ستتخذ مجرى سريع للغاية وسيتفاجئ الجميع بنتائجها، فقد يتفكك الاتحاد الأوروبي تمامًا في شهر واحد.
ـ ما قد يبدو عليه مجلس الأمن
لو فازت لوبان، سيتكون الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن من (دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، وشي جين بينج، وثيريسا ماي، ومارين لوبان)، يالها من دعوة غير مطمئنة!
ـ فشل اتفاقية باريس المناخية
لا يمت البرنامج القومي لتغير المناخ بأي صلة لاتفاقيات الحكومات التي أُبرمت في باريس؛ فحتى وإن طُبقَت هذه البرامج بحذافيرها – وهو ما لن يحدث – فسيصبح العالم في مسار بعيد عن رؤية الاتفاقية المحددة، وكل هذه التحليلات سابقة لأوانها؛ فنحن لا نعلم بعد نية ترامب وقراراته في ما يخص هذه الاتفاقية.
ـ وتأثيرها على الهجرة
أحد أهم عواقب تغير المناخ الوخيمة – بعيدًا عن الأمور البسيطة من خسارة وسائل إنتاج الطعام وغمر البلاد مع ارتفاع مستوى المياه وتقلص موارد المياه العذب – هو زيادة أعداد الهجرة الجماعية للشعوب، وهو ما يُقَزم من معدلات الهجرة الحالية، وبالتالي ستتخطى العواقب الإنسانية والسياسية والعسكرية أي توقعات.
ـ بقاء محاصيل كافية لـ60 مرة
وفقًا لمنظمة الغذاء والزراعة للأمم المتحدة، لدينا مخزون يكفي 60 عامًا من المحاصيل، إن استمرينا على هذا المنوال من خسارة الرقع الزراعية.
ـ زيادة سرعة أزمة الانقراض
يبدو أن أزمة الانقراض في تزايد مستمر.
هل اكتفيت؟ للأسف لا، أحد خصائص الأزمة المعقدة متعددة الجوانب التي نمر بها، على ما يبدو أنه لا يوجد جانب آخر نحتمي به، ومن الصعب تخيل سيناريو واقعي من المحتمل ألا يتحكم المليارديرات فيه بالرأي العام، أو التآم تفكك الاتحاد الأوروبي، أو عدم حدوث تغيير المناخ وعودة أنواع الحيوانات من الانقراض، وعودة الترب الزراعية لما كانت عليه، ومن هنا لابد وأن تعلم أنها ليست بأزمة مؤقتة، إنما تنذر هذه الأزمات بانهيار دائم.
لا يكمن السؤال هنا في كيف يمكننا تجاوز مثل هذه الأزمات، وإنما يكمن في كيفية تجنبها إن أمكن حدوث ذلك، فهل من الممكن أن يحدث ذلك؟ وإن كان من الممكن حدوثها؛ فعلى أي حساب ستكون؟
لم أكتب هذا المقال لإحزانكم – مع أنني أعلم أنها ستنشر الكآبة – وإنما من أجل نشر الوعي بينكم بحجم ما تطلبه الأزمة الحالية.
========================
الصحافة العبرية :
محلل إسرائيلي: «نهاية داعش بالموصل» بوابة جهنم للشرق الأوسط
http://www.elnadanews.com/world/85437/محلل-إسرائيلي-نهاية-داعش-بالموصل-بوابة-جهنم-للشرق-الأوسط
محلل إسرائيلي: «نهاية داعش بالموصل» بوابة جهنم للشرق الأوسط محلل إسرائيلي: «نهاية داعش بالموصل» بوابة جهنم للشرق الأوسط
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الجمعة مقالًا للمحلل الإسرائيلي يعقوب عميدرور، ناقش فيه ما أسماه "اليوم الذي سيلي القضاء على تنظيم الدولة في الموصل"، واصفًا إياه بـ"المخيف وبوابة جنهم"، موضِّحًا أنَّ المصالح المتناقضة للأطراف المشتركة في المعركة ستتحول لشلال من الدماء.
المحلل صرح: "جميع مشكلات الشرق الأوسط تقريبًا تنضوي تحت معارك تحرير الموصل في العراق، ومن الصعب عادةً إيجاد التقاء في العلاقات والقوى في مكان واحد بشكل يعبر عن منطقة بأسرها، لكن هذا هو الوضع في المدينة المهدمة التي ما زالت يسيطر عليها تنظيم الدولة".
 
تحديات التاريخ
وقارن عميدرور بين تعاون الأطراف المتناقضة لاستعادة السيطرة على الموصل وبين تعاون القوى العظمى الشيوعية في الاتحاد السوفييتي، وبين الدول الغربية الديمقراطية برئاسة الولايات المتحدة ضد ألمانيا النازية، حيث قد يؤدي التقاء الطاقات بعد انتهاء الحدث الذي خلقها وجمعها إلى نار محرقة، تقضي ليس فقط على التعاون المؤقت، بل أيضًا على ما هو موجود في المحيط، واصفًا معركة الموصل بـ"الحدث المفصلي في الشرق الأوسط".
الحرب على داعش
وأوضَّح المحلل الإسرائيلي: "يوجد خمسة جيوش كبيرة تحارب هناك، إضافة إلى ملاحق صغيرة"، وهي جيش العراق الذي يخضع لحكومة شيعية وتأثير إيران والذي تم تدريبه بمساعدة كبيرة من الولايات المتحدة والذي من المفروض أن يكون محايدًا في الصراع بين الطوائف، ومليشيات شيعية تخضع لإمرة إيران وتسعى إلى تحقيق المصالح الضيقة للشيعة على حساب السنة بما في ذلك تنظيف المكان من أي جهة سنية، والبيمشركة الكردية وهي قوة الأكراد العسكرية التي تحاذي مناطقها المستقلة الموصل وتريد توسيعها أو على الأقل التأثير في الموصل".
وتابع: "توجد أيضًا مليشيات سنية وبخاصةً من عشائر الغرب التي تحارب من أجل عدم تحويل المدينة إلى منطقة يقوم فيها الشيعة بالقضاء على السنة، والأتراك الذين لا يعترفون بـ"اتفاق لوزان" من العام 1923 والذي رسم بعد الحرب العالمية الأولى حدود تركيا في هذه المنطقة والآن يريدون منع الأكراد من تحقيق أي إنجاز وبالنسبة لهم هم يريدون استعادة المناطق التي كانت حتى الآن تحت سيادة العراق".
وذكر المحلل: "في اليوم التالي من معركة الموصل، والذي تتم فيه هزيمة تنظيم داعش، فيتوقع أن تقوم كل مجموعة ببذل الجهود لتحقيق أهدافها على حساب المجموعات الأخرى لأنَّ جزءًا من الخلافات فيما بينها نتيجة خلاف امتد سنوات طويلة لا يمكن حله".
مفتاح الهلال الشيعي
وقال الكاتب: "هناك تحدٍ كبير سينشأ إذا سيطر الشيعة على المدينة، وفرص ذلك كثيرة، ففي هذه الحالة قد يحدث ذبح كبير أو طرد للسكان السُنَّة في المدينة لأنَّ الموصل بالنسبة لإيران هي مدينة المفتاح، فإذا نجحت في تنظيفها من السنة فذلك سيُمكنها من تحقيق الحلم الشيعي الإيراني بعيد المدى، وستنشأ فرصة التخطيط للاستمرار بالتوجه نحو الغرب، من جنوب تركيا نحو شمال سوريا، وبعد احتلال مدينة حلب باتجاه البحر المتوسط والالتقاء مع العلويين في سوريا والشيعة من حزب الله في لبنان".
داعش
وذكر الكاتب: "هكذا سيتم استكمال ما يسميه ملك الأردن متخوفًا الهلال الشيعي، وهو ممر إيراني يقطع العالم العربي من طهران إلى بغداد ومن هناك إلى دمشق وبيروت، حيث ستتمكن إيران أخيرًا من تحقيق ما بدأت به بعد ثورة الخميني في العام 1979 وما سمي بـ تصدير الثورة الذي وجد دفعة حقيقية بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى برئاسة الولايات المتحدة، وسيكون ذلك تعبيرًا جغرافيًا واضحًا عن صعود قوة إيران في المنطقة".
ضياع الطريق
ومضى يقول الكاتب: "بالنسبة للسُنَّة، فإنَّ انضمام إيران والولايات المتحدة إلى المعركة ضد تنظيم الدولة، والنتيجة الصعبة بالنسبة للسُنَّة بعد المعارك، خصوصًا إذا انتهت المعركة بالقتل أو الطرد لعدد كبير من المواطنين السُنَّة، كل ذلك قد يخلق شعورًا سنيًا حول ضياع الطريق".
وتساءل المحلل: "كيف سترد السعودية التي تحاول قيادة الأغلبية السنية في العالم العربي؟ وكيف سترد تركيا، التي توجد بينها وبين الإمبراطورية الفارسية عداوة تاريخية؟ هل ستتصرف مثل قائدة للسنة وتضع نفسها في موقف مختلف عما هو اليوم، أي دولة قوية تسير باتجاه مركز منصة الشرق الأوسط؟".
الجيش التركي
واستدرك الكاتب بقوله: "إذا تقدم جيش تركيا إلى داخل العراق فإنَّ بغداد ستكون أمام قرار صعب حول كيفية فرض سيادتها، ولا تستطيع الولايات المتحدة الوقوف على الهامش، ولذلك فإنَّ هذه الخطوة لن يتم اتخاذها بشكل سهل من قبل تركيا، لكن يجب أخذها في الحسبان، أم أن النتيجة ستكون تعزيز معنويات داعش، حيث لن يكون للسنة بديل، والسنة سيتدفقون كلاجئين إلى أوروبا".
وتساءل على هامش ذلك: "ماذا سيكون مصير كردستان التي تخاف من تركيا؟".
قنبلة موقوتة
وأضاف المحلل: "تزداد المخاوف من عودة المواطنين المحليين (المهاجرين) إلى الأماكن التي خرجوا منها للقتال في سوريا والعراق، فقد يعودون إلى أوطانهم مع معرفة عسكرية ورغبة في الانتقام والشعور بأنَّه ليس هناك ما يخسرونه، وفي المقابل ستصعب معالجتهم كونهم مواطني المكان، وكثير من الدول ستضطر إلى تغيير قوانيها من أجل مقابلة التهديد المتزايد".الجيش الإيراني
وذكر الكاتب: "نهاية تنظيم الدولة قد تكون في اليوم التالي بوابة جهنم التي تتركز فيها كل أمراض الشرق الأوسط.. الصراع الشيعي - السني، والصراع بين إيران والسعودية من خلال وكلاء، والتوتر بين الأكراد والأتراك، والتواجد الإيراني أمام انخفض قوة الولايات المتحدة وروسيا التي تعمل من أجل الحفاظ على الأسد في الحكم"، واصفًا المشهد بأنه "سيء جدًا".
موقف إسرائيل
واختتم قائلًا: "على إسرائيل الاستمرار في السياسة التي اتبعتها حتى الآن: البقاء خارج اللعبة ذات الأبعاد التاريخية، وتحديد المصالح الحيوية، وعلاج الحالات التي يتم فيها تجاوز الخطوط الحمراء، التي قامت بوضع علاماتها بالرمال المتحركة والدامية في الشرق الأوسط".
========================