الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/6/2022

سوريا في الصحافة العالمية 2/6/2022

04.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشيونال انترست”: تركيا الخيار “الصعب والمنطقي” لاستبدال القوات الأمريكية في سوريا
https://www.enabbaladi.net/archives/577809
  • فورين بوليسي: بروز جبهة معارضة ضد حزب الله في لبنان
https://arabi21.com/story/1441721/فورين-بوليسي-بروز-جبهة-معارضة-ضد-حزب-الله-في-لبنان#category_10
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت أحرونوت  :كيف سيؤثر تدخل روسيا العسكري في أوكرانيا على وجودها في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-سيؤثر-تدخل-روسيا-العسكري-في-أوكران/
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال انترست”: تركيا الخيار “الصعب والمنطقي” لاستبدال القوات الأمريكية في سوريا
https://www.enabbaladi.net/archives/577809
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية، مقالًا تحدث عن أن الولايات المتحدة فقدت قيمتها الاستراتيجية في المشاركة بالصراع السوري منذ فترة طويلة، وقد حان وقت انسحابها من سوريا، واستبدال القوات التركية بها.
وجاء في المقال، الصادر الثلاثاء 31 من أيار، أن أمريكا فقدت تأثيرها في الصراع بعد سيطرة قوات النظام السوري على مناطق واسعة من البلاد، وهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في آذار 2019.
كما فقدت الولايات المتحدة نفوذها لدعم حل دبلوماسي للصراع عندما أدى التدخل العسكري التركي في تشرين الثاني 2019، إلى انسحاب أمريكي من جميع الأراضي باستثناء منطقة محدودة من الأراضي التي تحتوي على حقول النفط في البلاد، والتي تشمل منطقة نفوذ “الإدارة الذاتية”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن المجلة.
ويتعرض نحو 900 جندي أمريكي متبقين في سوريا للخطر بشكل متزايد، لأنهم محاطون بفصائل معادية لهم تابعة لإيران، بالإضافة إلى القوات المدعومة من تركيا والتي تتبادل القصف المدفعي بشكل شبه يومي مع حلفاء واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتمثّلت السياسة الأمريكية بعد هزيمة تنظيم “الدولة”، بإنشاء “دولة كردية” في شمال شرقي سوريا لتكون بمنزلة “حصن” ضد أي “تنظيمات جهادية” مستقبلية، ولمنع وصول شحنات الأسلحة من إيران إلى لبنان وجنوبي سوريا، واستخدامها لاحقًا ضد إسرائيل، وفق المجلة.
وأخفقت هذه السياسة خاصة بعد إنشاء مخيم “الهول” الذي يضم معظمه زوجات وأطفال مقاتلين سابقين للتنظيم، عملوا على السيطرة على المخيم بطريقة تتماشى مع آراء التنظيم المتطرفة، بحسب التقرير.
كما فشل الهدف الأمريكي بعرقلة شحنات الأسلحة الإيرانية عبر سوريا، حيث الضفة الجنوبية لنهر “الفرات” مليئة بالذخائر الإيرانية، وفق التقرير.
تركيا أفضل البدائل المتاحة
تطرّق التقرير إلى تداعيات الانسحاب الأمريكي من الشمال السوري، والفراغ الذي سيتركه في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا، إذ توقعت المجلة سيطرة إيران على دير الزور، وتركيا على الحسكة.
وتُعد تركيا بالنسبة لواشنطن الخيار الصعب لكن المنطقي لاستبدال القوات الأمريكية، إذ إن لدى أنقرة حوافز متعددة للسيطرة على المنطقة، أحدها تاريخي يعود لعام 1920 حينما كانت الحسكة ضمن الحدود التي سعى إليها البرلمان العثماني الأخير قبل حله.
والآخر أن العمليات المناهضة لـ”الإدارة الذاتية”، تؤدي إلى ارتفاع شعبية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يواجه انتخابات رئاسية في عام 2023، وأزمة اقتصادية حالية في تركيا، كما ذكر التقرير.
بينما تُمثّل سيطرة تركيا على شمال شرقي سوريا بالنسبة لأمريكا ضرورة في ضوء “التهديدات الكبرى”، مثل روسيا، حيث ستضر تلك السيطرة بأهم نقطة نفوذ لروسيا على أنقرة.
وذكر التقرير تقديم تركيا المساعدات الإنسانية على الأجزاء التي تسيطر عليها من سوريا، بقيمة تزيد على 7.6 مليار دولار، و”إعادة توطينها الناجحة” لبعض اللاجئين السوريين كدليل على التزام أنقرة بالاستقرار في المنطقة، وإن كان بشروطها.
وبالنسبة لـ”الإدارة الذاتية”، توقعت المجلة أنه في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، سوف تعقد صفقة مع النظام السوري تنهي فيها استقلاليتها السياسية، وتسمح بالمقابل لقواتها بالعودة كجنود في قوات النظام السوري.
وأنهى التقرير توقعاته بأن الانسحاب الأمريكي سوف يجعل تركيا في مواجهة مع روسيا، وهذا في مصلحة أمريكا شريكة تركيا في حلف “الناتو”.
وفي 24 من أيار الماضي، حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من شنّ عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، معتبرة أن أي هجوم جديد في المنطقة سيقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرّض القوات الأمريكية للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات حول النشاط العسكري المتزايد المحتمل في شمالي سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين”.
وأضاف، “نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على الحدود الجنوبية لتركيا، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرّض القوات الأمريكية وحملة التحالف ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) للخطر”.
فيما صرح برايس، في 26 من أيار الماضي، بأن “بلاده تواصلت مع السلطات التركية بشأن إعلان أنقرة عزمها اتخاذ خطوات جديدة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف المتحدث، “اتصلنا بحلفائنا الأتراك لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الاقتراح الذي طرحه الرئيس أردوغان في الأيام الأخيرة بخصوص إنشاء مناطق آمنة جديدة شمالي سوريا”.
=============================
فورين بوليسي: بروز جبهة معارضة ضد حزب الله في لبنان
https://arabi21.com/story/1441721/فورين-بوليسي-بروز-جبهة-معارضة-ضد-حزب-الله-في-لبنان#category_10
عربي21- باسل درويش
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حسين عبد الحسين، أشار فيه إلى خسارة حزب الله وحلفائه الأغلبية البرلمانية، وظهر تحالف معارض جديد.
وقالت المجلة، إن لبنان أصبح دولة فاشلة، وواشنطن، التي تأثرت بفشلها في نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وتتعامل بحذر مع كل ما يتعلق بإيران، قصرت سياستها في لبنان على إدارة الأزمات.
وتابعت بأن الانتخابات البرلمانية اللبنانية، التي جرت في 15 أيار/ مايو، شهدت أولى التحركات لتحالف محتمل قادر على كبح -وربما إزاحة- حزب الله وقبضته  الحديدية على البلاد.
وخسر حزب الله وحلفاؤه الأغلبية البرلمانية، ويواجهون الآن أكبر معارضة منذ عام 2009، تحالف فضفاض من حزب القوات اللبنانية والعديد من المستقلين مع ما يصل إلى 60 مقعدا من إجمالي 128 مقعدا.
على الرغم من أن المجلس التشريعي الذي أعيد تشكيله أعاد انتخاب حليف حزب الله، زعيم حزب أمل، نبيه بري، رئيسا للبرلمان يوم الثلاثاء، إلا أنه فعل ذلك بأغلبية ضئيلة، 65 من أصل 128 صوتا، مقارنة بـ98 في عام 2018.
حصيلة بري لم تكن ممكنة. من دون أصوات يسيطر عليها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي لعب دور صانع الملوك. كما حصل زعيم التيار الوطني الحر إلياس بو صعب، وهو حليف مسيحي لحزب الله، على 65 صوتا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب. لكن منافسه المستقل غسان سكاف حصل على 60 صوتا، ما يدل على حجم ائتلاف معارض محتمل. في قلب هذه الكتلة، تكمن القوات اللبنانية، وهي مليشيا مسيحية سابقة تحولت إلى حزب سياسي، وتتقدم مقاعدها -البالغ عددها 20 مقعدا- على الثلاثة عشر مقعدا التي حصل عليها حزب الله.
بينما كان جنبلاط متحالفا بشكل فضفاض مع حزب الله في السنوات الأخيرة، فإن النوع الصحيح من الضغط والحوافز يمكن أن يعطل خطط حزب الله للسيطرة على الحكومة اللبنانية. ذلك لأن الانهيار الاقتصادي في لبنان يمنح خصوم حزب الله شعورا جديدا بالإلحاح، حتى بعد خسارة الانتخابات.
دعت الكتلة المناهضة لحزب الله إلى حل المليشيا غير الدستورية التابعة للحزب، والتي تضم ما يقرب من 30 ألف مقاتل متحالف بشكل وثيق مع إيران، تماما كما فعلت القوات اللبنانية عندما سلمت أسلحتها في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1991. منذ حل جيشها الجناح، ظلت القوات اللبنانية حركة سياسية عالية التنظيم وفعالة، ما يدل على أن حزبا سياسيا دون مليشيا يمكن أن ينجح في السياسة اللبنانية.
تعمل المعارضة على تحفيز السياسة الخارجية أيضا. وحمل البطريرك بشارة بطرس الراعي زعيم الكنيسة المارونية مسؤولية حزب الله على زعزعة الاستقرار وصد الاستثمارات الأجنبية وقتل النمو الاقتصادي.
ويرى الراعي أن المخرج من أزمة لبنان هو نزع سلاح حزب الله و "الحياد الإقليمي" الذي يستلزم التحرر من نفوذ سوريا وإيران، وكذلك إحياء هدنة الأمم المتحدة عام 1949 بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
بعد عام 1949، توسع الاقتصاد اللبناني بمعدلات مذهلة، حيث بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي 6% سنويا مع حد أدنى من التضخم في معظم أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.
اشترطت المنظمات الدولية المساعدة المالية بالإصلاح، لكن حلفاء حزب الله السياسيين، أوقفوا الإصلاح، خشية أن تجف تدفقات الأموال التي اعتادوا عليها. في المقابل، يوافق هؤلاء الحلفاء على إبقاء حزب الله مسلحا.
في خطابه الذي ألقاه بعد الانتخابات، أقر زعيم حزب الله حسن نصر الله بعدم فوز أي حزب أو تحالف بأغلبية. لكن حزب الله يتمتع بالأفضلية. على أقل تقدير يمكن للحزب إثارة نوبة غضب وشل الدولة حتى يحصل على ما يريد. حتى الأغلبية البرلمانية المعادية لحزب الله في عامي 2005 و 2009 لم تنجح في الإطاحة بالحزب من السلطة.
إن نزع سلاح حزب الله بالقوة هو مسعى دموي لا أحد مستعد للقيام به. لكن الجماعة تتظاهر بأن قواتها المسلحة تتمتع بموافقة مجلس الوزراء المنتخب. ولكن، يهيمن الموالون لحزب الله على مجلس الوزراء.
ورأت المجلة أن حزب الله يقلد تكتيكات رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي احتلت قواته لبنان ذات مرة. كلما طلب العالم من الأسد الانسحاب، أجاب بأن جيشه كان هناك بناء على طلب من الحكومة اللبنانية المنتخبة - وهي سلطة دُمية تستجيب لدمشق.
أثناء الاحتلال السوري، طالب البطريرك الماروني آنذاك نصر الله بطرس صفير بالانسحاب السوري، وهي دعوة تصاعدت لتتحول إلى مظاهرة غير مسبوقة مناهضة لسوريا في 14 آذار/ مارس 2005. وكانت النتيجة ثورة الأرز بقيادة تحالف من الأحزاب المناهضة لسوريا. . فقد الأسد حجة وجوده في سوريا، وفي نيسان / أبريل من ذلك العام، أكملت قواته انسحابها.
وإدراكا منه أن التحالف المناهض لسوريا قد ينقلب في نهاية المطاف على حزب الله أيضا، فقد عزل الحزب زعيم أحد أحزاب الائتلاف، زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، من خلال وعده برئاسة لبنان، وهو ما حصل عليه عون في نهاية المطاف في عام 2016.
مفتاح نزع سلاح حزب الله هو إعادة بناء التحالف الواسع الذي طرد القوات السورية قبل 17 عاما لكنه فشل في إجبار الميليشيات الموالية لإيران على تسليم ترسانتها للجيش الوطني كما فعلت الميليشيات المسيحية.
أظهرت انتخابات 15 آيار/ مايو أن الناخبين اللبنانيين قد تغيروا تجاه عون، الذي يقف تكتلته المسيحي الذي يقوده، التيار الوطني الحر، كعقبة رئيسية أمام جبهة موحدة مناهضة لحزب الله. شهد صهر عون والخليفة الطموح جبران باسيل تقلص حزبه في البرلمان من 23 إلى 18 مقعدا. حتى في المعقل الانتخابي لحزب الله، منطقة الجنوب 3 المتاخمة لإسرائيل، فاز معارضو الميليشيا بمقعدين، على الرغم من المضايقات والترهيب.
كما أظهرت انتخابات هذا العام أن المسيحيين في لبنان، والدروز، والسنة، وعدد كبير من الناخبين الشيعة سئموا من "آفات الفساد المزدوجة وحزب الله"، بحسب المجلة.
وتضخ الولايات المتحدة بالفعل مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية إلى لبنان. لكن الحاجة ستزداد فقط ما لم تنحاز واشنطن بحزم مع دعاة السيادة والإصلاح.
=============================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت  :كيف سيؤثر تدخل روسيا العسكري في أوكرانيا على وجودها في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-سيؤثر-تدخل-روسيا-العسكري-في-أوكران/
15 آذار يوافق ذكرى 11 سنة على نشوب الحرب الأهلية الوحشية في سوريا، التي جبت نحو نصف مليون قتيل، ومئات آلاف الجرحى، ونزوح نحو 11 مليون مواطن من بيوتهم وتدمير البنى التحتية الاقتصادية – الاجتماعية في مدن وقرى كثيرة.
في سنوات الحرب الأولى، سيطرت منظمات إسلامية متمردة على نحو 70 في المئة من الدولة، رغم جهود عسكرية وسياسية من الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه إيران و”حزب الله”، لهزيمة وصد المتمردين. وبعد أن بعثت روسيا إلى سوريا قوات جوية وغيرها في نهاية أيلول 2015 واستخدمتها بقبضة حديدية ضد أهداف مدنية، بما في ذلك المستشفيات، سيطر الأسد من جديد وظاهراً على 70 في المئة من سوريا. هكذا، معظم الأراضي السورية تخضع الآن لسيطرة روسيا، أساساً من خلال سلاح جوها – بينما إيران، و”حزب الله” وميليشيات شيعية أخرى تفرض سيطرة برية واسعة.
موسكو وطهران تتعاونان منذ سنين على استقرار نظام حاكم دمشق، لكنهما تتنافسان على تصميم نظامه السياسي، وعلى ذخائر الدولة الاقتصادية الهزيلة، وعلى قيادة الفرق المختارة للجيش السوري. إيران تتطلع وتعمل على منح طابع شيعي للنظام وضم سوريا إلى منظومتها الاستراتيجية – الهلال الشيعي – إلى جانب إيران ولبنان واليمن. أما روسيا فتفضل نظاماً علمانياً في سوريا، بمشاركة الأغلبية الإسلامية – السنية، وتسعى لرفع مستوى قاعدتها الجوية الجديدة ومعقلها البحري القديم في سوريا كي توسع نفوذها الاستراتيجي في المنطقة وتحيط من الجنوب تهديد الولايات المتحدة والناتو. ينبغي التقدير بأن بوتين سيواصل نقل قوات روسية من سوريا إلى أوكرانيا، لكنه لم يختر الانسحاب من سوريا، كما يقدر محللون آخرون. إضافة إلى ذلك، يبدو أن موسكو كفيلة بأن تعزز التعاون العسكري والسياسي مع طهران، التي تؤيد الغزو الروسي لأوكرانيا، ومن جهة أخرى تقيد أو تمنع النشاط الجوي الإسرائيلي في سوريا، بعد أن تحفظت إسرائيل من الغزو. روسيا وإيران غير قادرتين على المساعدة في إعمار الاقتصاد المدمر في سوريا، وهو إنفاق يقدر بـ 30 مليار دولار. الصين غير مستعدة للمساعدة بمبالغ كبيرة، وكذا أيضاً الدول العربية الغنية، باستثناء قطر وربما الإمارات، طالما تواصل النفوذ الإيراني في دمشق. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفضان الاستثمار في سوريا ذات نظام الأقلية الفاسد وغير الديمقراطي.
ثمة تقدير بأن بوتين سيواصل سيطرته في سوريا كدولة مرعية ضعيفة في ظل المناورة بين الولايات المتحدة وتركيا وإيران والدول العربية. قد يواصل تحقيق المصالح الاستراتيجية الروسية في هذه المنطقة والتي بدأت في القرن الـ 18. هكذا مثلاً بعثت القيصر كاترينا العظمى لأول مرة في 1972 إلى شرق البحر المتوسط أسطولاً حربياً هزم الأسطول التركي العثماني. بعد ذلك السيطرة على بيروت، وفي أعقاب ذلك نالت روسيا الرعاية على الطائفة المسيحية – الأرثوذكسية في سوريا الكبرى (بما في ذلك بلاد إسرائيل). وقع الاتحاد السوفياتي لأول مرة مع سوريا في 1956 على صفقة سلاح وساعدها عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً في الحروب ضد إسرائيل. في 1971 حصل الاتحاد السوفياتي من سوريا على امتياز طويل المدى لإقامة ميناء عسكري لطرطوس قرب اللاذقية، ومؤخراً أيضاً قاعدة جوية في حميميم قرب اللاذقية. قبل عدة أشهر، مددت روسيا مسار الطيران في حميميم كي تسمح بإقلاع وهبوط طائرات قصف ثقيلة تحمل سلاحاً ذرياً. السؤال المشوق والحرج هو: كيف سيؤثر التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا على مدى سيطرتها في سوريا.
بقلم: موشيه ماعوز
يديعوت أحرونوت 1/6/2022
=============================