الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 26/3/2018

27.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "هافينغتون بوست": النّمر رجل بوتين المُفضل في سورية!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129412e6y311694054Y129412e6
  • فورين أفيرز: على الأمريكيّين إيجاد هدف مشترك مع الروس في سوريا
https://sadaalshaam.net/2018/03/فورين-أفيرز-على-الأمريكيّين-إيجاد-هدف/«
  • ذا أميركان كونسيرفاتيف :"كونوكو" الرصاصة الأخيرة.. تسريب الجنرال كشفَ كواليس أميركا في سوريا ومصير الأسد
http://www.lebanon24.com/articles/1522054118626818500/

الصحافة البريطانية :
  • التايمز: المعارضة تُرسل للشمال للقتال من أجل الأسد
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43536677
  • تلغراف: هكذا زودت الأمم المتحدة موسكو بإحداثيات مستشفيات الغوطة
http://orient-news.net/ar/news_show/147166/0/تلغراف-هكذا-زودت-الأمم-المتحدة-موسكو-بإحداثيات-مستشفيات-الغوطة
  • ناشيونال بابليك راديو :داريا ثم الغوطة.. كيف يواصل النظام السوري كسب أراضٍ جديدة؟
https://www.sasapost.com/translation/an-army-defectors-perspective-ghouta-darayya/

الصحافة التركية :
  • ملليت :اكسب ترامب.. ولا تخسر بوتين!
http://www.turkpress.co/node/47071
  • ستار :تركيا تتخلّص من عهد الظلام شيئا فشيئا
http://www.turkpress.co/node/47104
  • صباح :الفراغ الإقليمي وسياسات تركيا
http://www.turkpress.co/node/47069

الصحافة الروسية والالمانية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا: تحالف تركيا مع روسيا وإيران يفقد معناه في سورية
http://www.syriantelegraph.net/?p=166378
 
  • غراتسيا"  :طبيب فرنسي منقدا بلاده: تم تجاوز كل الخطوط الحمراء بسوريا
https://arabi21.com/story/1081580/صحيفة-لقد-تجاوزا-كل-الخطوط-الحمراء-في-سوريا

 
الصحافة الامريكية :
"هافينغتون بوست": النّمر رجل بوتين المُفضل في سورية!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129412e6y311694054Y129412e6
2018-03-26
يعرف السوريون، موالين ومعارضين، اسمَ "النمر"، وهو اللقب الذي نُسب للعقيد في قوات نظام بشار الأسد، سهيل الحسن، الذي عُرف عنه وعن قواته القسوة المفرطة التي يستخدمونها ضد المدنيين في المناطق الخارجة عن السيطرة، وخلال معاركهم التي يخوضونها ضد قوات المعارضة.
ويلعب الحسن دوراً رئيساً في العملية العسكرية الواسعة التي تشنها قوات النظام على الغوطة الشرقية، وظهر "النمر" في قلب العاصمة دمشق، التي تبعد عنها معارك الغوطة كيلومترات معدودة، وبدأ الرجل الضخم الملتحي في الكلام، فيما رفع العديد من الرجال هواتفهم الجوالة لتصويره.
وبينما كان يرسل رسالة إلى قوات المعارضة في الغوطة الشرقية: ستلهبهم "نيران الجحيم" إذا ما أظهروا أيَّ مقاومة لقواته، صاح أحد الرجال من الحشد: "في خدمتكم سيدي النمر!".
وخلال سنوات الحرب في سورية، أصبح الحسن، الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية مثل بشار الأسد، من المشاهير.
 
يتفاخر بـ"إبادة الأعداء"
وفي الفترة التي سبقت تدخّل روسيا في خريف العام 2015، أُشيع أن الحسن قد أصيب بجروح قاتلة في المعركة. لكنه عاد مرة أخرى، وتحوَّل إلى بطل النظام مع قاعدة جماهيرية متنامية، وكثير من المعجبين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويتكهَّن البعض بأن "النمر الحقيقي" قد قُتل، وأن هذا الرجل كان شبيهه الذي وظَّفه النظام لرفع الروح المعنوية، بعد الهزائم الكبرى التي عانى منها قبل أن تأتي روسيا لإنقاذه.
وعلى عكس الأسد، الأكثر هدوءاً، كان الحسن البالغ من العمر 48 عاماً، يتفاخر بجهوده لإبادة أعداء النظام. وقد حبَّبه هذا إلى الموالين للنظام، وعلى ما يبدو إلى فلاديمير بوتين، رئيس روسيا.
وبينما كان يلقي خطابه الناري ذلك اليوم على مشارف الغوطة، وقف بجواره أربعة جنود غامضي المظهر، يرتدون معدات قتالية كاملة وأقنعة. ويبدو أنهم جزء من الترتيبات الأمنية الشخصية التي يقدمها الروس.
 
دعم روسي لـ"النمر"
وتنفيذاً لوعيد الحسن، فتحت قوات النظام والروس نيران الجحيم على الغوطة الشرقية، بعد فترة قصيرة من خطاب "النمر". نشر المتحدثون باسم الجيش الروسي في سورية مجموعةً من الرسائل عبر حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية، التي تؤكد أن الحسن، قائد ما يسمى بـ"قوات النمور"، هو قائد القوات البرية التي تحاصر المنطقة.
وقالت الرسائل إن روسيا تدعم الحسن ورجاله بضربات جوية ودبابات T-90 الروسية، وقاذفات متعددة الصواريخ من طراز BM-30 (التي تعتبر من بين أكثر القاذفات فتكاً في العالم)، وصواريخ توتشكا الباليستية.
وقال ألكسندر إيفانوف، المتحدث باسم القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية في غرب سورية، على صفحة الفيسبوك الرسمية للقاعدة: "سنقدم الدعم الجوي اللازم لقوات العميد سهيل الحسن، لدينا ثقة حقيقية في قدرتهم على إنجاز المهمة".
وفي وقت لاحق، أفاد موقع إنترنت موالٍ للنظام السوري أيضاً، بأن العديد من ضباط الجيش الروسي كانوا على الأرض يعملون مع الحسن في مركز قيادة في الغوطة الشرقية.
ومنذ بدء الحملة التي تدعمها روسيا لاستعادة الغوطة الشرقية، في 18 شباط 2018، قُتل ما لا يقل عن 600 مدني، منهم 100 طفل على الأقل. وأصيب عدة آلاف بجروح. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في جميع أنحاء سورية، إلا أنه لم يُطبق حتى الآن.
وفي عدة مناسبات، اعترف الجيش الروسي بتدريب وتجهيز ما سمَّاه "فصائل" تعمل تحت قيادة الحسن. وهذه الجماعات، مثل "قوات النمور" وفيلقي الهجوم التطوعيين الرابع والخامس، هي مجموعات شبه عسكرية مرتبطة بقوات النظام.
وهناك أيضاً تقارير تفيد بأن روسيا تدفع رواتب هذه التشكيلات التي تشبه الميليشيات. ومع ذلك، فقد أشارت روسيا إلى دعمها للحسن وقواته لإثبات ادعاءين: أن الجيش الروسي وشركاءه المحليين هزموا "الدولة الإسلامية" في سورية، وأن القوات الروسية، على عكس الجيش الأميركي وغيره، تعمل مع "القوات الحكومية المشروعة"، وليس مع الميليشيات أو المرتزقة.
 
جرائم حرب
وقبل أن يصبح الحسن القائد السوري المفضل لدى بوتين، ربطت جماعات حقوق الإنسان السورية والدولية بينه وبين بعض أسوأ الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد.
ففي بداية الاحتجاجات السلمية المناهضة للنظام في العام 2011، قاد الحسن عمليات خاصة لإدارة المخابرات الرهيبة التابعة للقوات الجوية السورية في دمشق، وانضم هو ورجاله للقوات السورية، لضمان تنفيذ أوامر إطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم، وفقاً لشهادات الشهود التي جمعتها "هيومن رايتس ووتش".
وبعد فترة ليست طويلة من بدء التظاهرات المناهضة للحكومة، أشرف الحسن أيضاً على تعذيب المتظاهرين في كثير من الأحيان. كما ارتبط هو ووحدته بإحدى أكثر المجازر دموية ضد المتظاهرين في محافظة درعا الجنوبية، في نهاية نيسان 2011، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص، وفقاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
وحين فتحت الاحتجاجات الطريق أمام الصراع المسلح في أواخر العام 2011، نُقل الحسن إلى قاعدة حماة الجوية في وسط سورية. وقال العديد من الذين قاتلوا معه في الفترة من 2012 إلى 2014، إنه حين ازدادت الانشقاقات في الجيش السوري، انضمَّ الحسن إلى قوة تتكون من الوحدات الموالية للأسد في الجيش والميليشيات العلوية.
إن أحد جنرالات الجيش السوري في ذلك الوقت، ذكر أن الحسن كان مسؤولاً عن واحدة على الأقل من المذابح التي ارتكبت في العام 2012 في حماة، في القرى المتهمة بإيواء قوات المعارضة والمنشقين عن الجيش.
وقال العميد جمال يونس، قائد الكتيبة الجوية 555 من الفرقة الرابعة للجيش السوري، في العام 2014: "في تريمسة، أحطنا بهم أنا وسهيل وذبحنا نحو 250"، في إشارة إلى قرية واحدة استهدفوها. وامتد أسلوب الأرض المحروقة الذي استخدمه إلى محافظتي إدلب وحلب المجاورتين.
 
مساعٍ لمحاكمة الحسن
والحسن هو من بين شخصيات نظام الأسد الذي سيسعى المحامون والناشطون السوريون المقيمون في الخارج وزملاؤهم الغربيون لمحاكمتهم في جرائم الحرب.
وقال أنور البني، وهو محامٍ في مجال حقوق الإنسان يمثل ضحايا التعذيب في النظام السوري: "سهيل الحسن شخص متوحش. إنه مرتبط بمذابح لا حصر لها حدثت عندما خشي بشار من أن نظامه سوف ينهار في العام 2012، وكان يفكر في إنشاء دولة علوية رجعية من بقايا نظامه".
وفي الوقت نفسه، يبدو أن وسائل الإعلام الحكومية لديها شهية غير محدودة لاستغلال النمر. فقد وصفته النشرات والقصص الصحافية بأنه "أحد القادة العسكريين الأكثر شهرة في سورية"، ووصفت قوات النمر بأنها لا تقهر.
وقد تبنَّت موسكو الحسن علناً. ومنحه جيراسيموف سيفاً خلال حفل أقيم في حميميم بسبب "شجاعته" الواضحة في تنفيذ العملية (وقد حصل قبل عام على واحد من أرفع الأوسمة في الجيش الروسي).
وحضر الحسن مع الأسد، الذي يشغل رتبة مشير، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة السورية، اجتماعاً مع بوتين في قاعدة حميميم، وذلك للاحتفال بهزيمة "داعش" في كانون الأول.
وقال بوتين للحسن في حديث بثَّته "روسيا اليوم": "زملاؤك الروس قالوا لي إنك ورجالك تحاربون بحزم وبشجاعة، وبطريقة موجهة نحو النتائج. أرجو أن يسمح لنا هذا التعاون بتحقيق المزيد من النجاح للمضي قدماً". وضع الحسن، الذي كان جالساً على الجانب الآخر من بوتين، يده على قلبه، وأومأ برأسه ممتناً.
ومع أن المعركة في الغوطة الشرقية لم تنته بعد، فإن بعض مؤيدي الأسد يتحدثون بالفعل عن نصر النمر عند "بوابات الأسد" في دمشق. النمر نفسه يشبه دمشق بعروس تنتظره هو ورجاله "ليلبسها رداء النصر".
 
هل يخلف الأسد؟
وكانت مجلة "شبيغل" الألمانية قد نشرت تقريراً مطولاً، تحدَّثت فيه عن الحسن، وعن الأسباب التي قد تدفع النظام السوري لاغتياله، وركَّز التقرير بشكل رئيسي على علاقة النمر بالنظام وروسيا، ووصفه بمجرم الحرب.
واعتبرت المجلة أن علاقته القوية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد تدفع النظام لاغتياله، فهناك شكوك حول سعي روسيا لبناء خلف محتمل، في حال اضطرت إلى إسقاطه كجزء من التسوية، وهنا سيكون الحسن، الذي وبحسب الصحيفة لديه شهرة كبيرة بالنسبة للشباب الذين يحبون التقاط الصور بجانبه.
كيف سينتهي الحال بالحسن؟ رغم أن موسكو تحبه، يرى بعض معارضي نظام الأسد أن النمر، وهو شريك قوي وشعبي للروس في إطار نظام مكون لعبادة زعيم واحد، قد يكون ناجحاً أكثر من اللازم، ما قد يضر بمصالحه. وقالوا إنه من المرجح أن يسعى نظام الأسد إلى تصفيته وإلقاء اللوم على "الإرهابيين"، وهو المصير الذي لاقاه الكثيرون داخل النظام، من الذين حاولوا سرقة "بريق الأسد".
 
عن "هافينغتون بوست"
==========================
 
فورين أفيرز: على الأمريكيّين إيجاد هدف مشترك مع الروس في سوريا
 
https://sadaalshaam.net/2018/03/فورين-أفيرز-على-الأمريكيّين-إيجاد-هدف/
 
 
صدى الشام- شهرزاد الهاشمي/
بعد فشل مقارباتها حيال الملفّ السوري في السنوات الماضية، بدأت تخرج أصوات جديدة من واشنطن تدعو إلى التعاطي بشكل مختلف بل وغير مألوف مع الملفّ على قاعدة توريط اللاعبين الآخرين، بدلاً من الانخراط بشكل كبير في محاولة التأثير عن قرب.
ومن بين هذه الأصوات المحلل البارز في مركز رفيق الحريري في المجلس الأطلنطي، آرون ستين، الذي رأى أنّ سياسة الولايات المتحدة في سوريا ” يجب أن تقوم على رسملة مكاسبها الحربيّة والتفاوض على تسوية ومن ثم مغادرة البلد”.
الرهان الأفضل
لكن لكي يتحقّق كل هذا فإنّ على واشنطن العثور على هدف مشترك مع عدوّتها روسيا وإن كان على المدى القصير. وحتى تفعل هذا عليها أن تعترف بأن بشار الأسد عزّز قوته في معظم أنحاء سوريا الغربيّة وحصل على دعم وضمانات أمنيّة مفتوحة من موسكو وطهران يستطيع من خلالها أن يبقى في الحكم في المستقبل القريب.
وبالنسبة للولايات المتحدة فإن الدافع والمبرر القانوني لوجودها في سوريا كان قتال تنظيم “داعش” ومنعه من الحصول على موطئ قدم له في سوريا والعراق والتأكّد من عدم تخطيطه لهجمات ضد الغرب. إلا أنّ نجاح هذه الحرب طرح سؤالاً معقّداً حول ما تبغي الولايات المتحدة عمله في الفترة المقبلة. وقد دفع التوتر مع كلّ من روسيا وإيران صنّاع السياسة في الكونغرس لدعم وجود أمريكي مفتوح في شمال شرقي سوريا تحت مبرّر منع خسارة الإنجازات التي قاتلت أمريكا وحلفاءها من أجلها تنظيم “داعش”.
ومع أنه من السهل فهم النيّة التي تقف وراء هذه الاستراتيجية إلا أن المنطق الدافع لها يتّسم بالرجعيّة. فالولايات المتحدة وإن كان لديها الحافز لمواجهة روسيا في أي مكان إلا أنها في سوريا خاسرة. فالرهان الأفضل لأمريكا هو التفاوض على انسحاب قواتها بشكل يترك روسيا تتكلف بخسائر ودمار حرب مضى عليها سبعة أعوام. فالنصر الذي ستحققه روسيا هو نصر قصير الأمد. وستمنح تسوية كهذه الفرصة للولايات المتحدة التركيز والتخطيط لاستراتيجية طويلة الأمد ذات منافع جيدة لها. فبدلاً من التورّط بحرب جديدة في سوريا ستقوم الولايات المتحدة بمعارضة روسيا من خلال سياسة احتواء مزدوجة ضد حليفيها في المنطقة وهما دمشق وطهران. وقد تشتمل هذه الاستراتيجية على عقوبات ضد موسكو لتمسّكها بنظام الأسد بشكل يزيد من كلفة إعادة الإعمار وإجبار روسيا على دفع ثمن دعمها لنظام مارق. وقد يساعد هذا الموقف في الشرق الأوسط حلف الناتو على وقف العدوان الروسي على أوروبا الشرقيّة وتقوية الحضور العسكري للحلفاء في منطقة دول بحر البلطيق. ويمكن العمل لتحقيق هذين الهدفين بالتوازي واحتواء نظام الأسد وفي الوقت نفسه وقف التقدم الروسي على أكثر من جبهة.
جهود التسوية
ومن المفارقة، كما يقول الكاتب، أنّ أوّل خطوة لتحدي روسيا هي تسوية الوضع السوري والبناء على الشروط الروسيّة. وحتى تتفاوض الولايات المتحدة على حل يجب عليها منح روسيا ما تريد والتفكير بما تريد مقابله. فالمصلحة الروسيّة تقوم على بقاء الأسد في الحكم وبالمقابل تقوم استراتيجية واشنطن على مقاومة وهزيمة تنظيم “داعش”، ويعتمد حلفاؤها هناك وهم “قوات سوريا الديمقراطية” على “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تدفع باتجاه إقامة كيان للحكم الذاتي. وفي هذا السياق لا ترغب روسيا أو الولايات المتحدة باندلاع حرب بين “قوات سوريا الديمقراطية” والنظام.
ويضيف الكاتب أنه بالنسبة للروس ستؤدي المواجهة بين حليفها والأكراد لإطالة أمد الحرب وقد تجرّهم لمواجهة الأكراد الذين لا رغبة لها بقتالهم خاصة أنهم لا يهدّدون أرضها. ومن ناحية الولايات المتحدة فالتحدي الأكبر هو الكيفية التي ستخفّف فيها التوتر بين الأسد والأكراد بدون أن تهمّش تركيا؛ عضو الناتو وشريك روسيا في محادثات أستانا والمعادية لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويرى الكاتب أن العمليّة التركيّة في عفرين أثرت على المراحل الأخيرة من الحملة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” وزادت من التوتر بين تركيا وحليفي روسيا، وهما نظام الأسد وإيران. وبعد سيطرة تركيا على عفرين فقد لا يكون هناك مجال للتوافق على موقف واحد. ويرى الكاتب أن على الولايات المتحدة توسيع إطار المفاوضات ليضم “قوات سوريا الديمقراطية”. وستدعم روسيا والولايات المتحدة إطار المفاوضات ويمكن ضمّه لمحادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة. وستؤدي خطوة كهذه لضم الأكراد إلى جهود التسوية وإجبار تركيا على التفاوض من أجل تسوية خلافاتها مع “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا.
انسحاب بهدف الضغط
ومن أجل مواصلة الضغط على نظام الأسد، فقد تستفيد واشنطن من الإتفاق الذي أسهمت روسيا به، وهو تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيميائية عام 2013 وانضمامه لمعاهدة الحد من انتشار السلاح الكيميائي. وساعدت روسيا في عملية التفاوض ولكنها عرقلت كل الجهود لتحميل النظام مسؤوليّة خرق التزاماته في المعاهدة. وعلى الولايات المتحدة فرض عقوبات على النظام لاستمرار استخدامه الأسلحة الكيميائية وفرض عقوبات مماثلة على الشركات الروسيّة التي تزوّد النظام بقطع الغيار للطائرات التي تحمل السلاح الكيميائي. كما أنّ عليها العمل مع دول المنطقة لوقف تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى نظام الأسد. وسيمنح هذا المدخل الولايات المتحدة الضغط على الأسد وتوسيع أهداف منع انتشارالسلاح الكيميائي وفرض عقوبات على كوريا الشمالية التي تواصل إرسال أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية إلى سوريا.
والتحدّي هو قبول الولايات المتحدة بأن انسحابها سيحرّر يدها للضغط على النظام وإيران وروسيا، وسيرث الأسد بانسحابها تمرداً على وتيرة خفيفة واقتصاداً مدمراً وبنية تحتيّة في المناطق الحضرية غير صالحة للاستخدام. ويجب أن لا تساعد واشنطن في مهام إعمار البلاد بل وترك روسيا تتحمل مسؤولية البلد الذي دمره وكيلها. ويرى ستين أن واشنطن ستجد فرصة للتركيز على ما هو جيد لها في الشرق الأوسط وأوروبا وهو إدارة التحالفات. فمركز السياسة الأمريكيّة قام على علاقات قويّة مع دول الخليج وإسرائيل بقوات أمريكيّة في المنطقة. ولن تجد واشنطن صعوبة في عزل دمشق وموسكو، فقد استخدم النظام السلاح الكيميائي أكثر من مرة ضد المدنيّين فيما استخدمت روسيا غاز الأعصاب لاغتيال عميل روسي على التراب البريطاني.
والدولة الوحيدة التي تقوم بنشر الأسلحة الكيميائية هي كوريا الشمالية، والتي ستكون ثمرة جاهزة للقطاف من خلال العمل بجبهة موحّدة مع الحلفاء. وتظل إيران التي ستكون مذنبة من خلال دعمها للنظام السوري، ولدى الولايات المتحدة تاريخ في فرض العقوبات على “الحرس الثوري” ويجب أن تواصل عقابه وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بالقيود على المشروع النووي. وفي أوروبا فقد ظل أساس العلاقة معها منذ عام 1949 بنداً في معاهدة حلف الناتو، وهي المادة الخامسة التي تقول :”أيّ هجوم مسلح على دولة أو أكثر.. في أوروبا وأمريكا الشمالية يجب أن يُعتبر هجوماً على الجميع”. وعليه فالعدوان الروسي من تسميم العميل الروسي السابق إلى ضم شبه جزيرة القرم يؤكدان أهمية مواصلة التخطيط للدفاع وإعادة إحياء قدرات الناتو القتاليّة والبنى التحتيّة عبر أوروبا. وتظلّ سوريا عرضاً جانبياً في الجهود الأوسع الراغبة في احتواء موسكو. ويجب، والحالة كذلك، عدم المبالغة في تقدير الأمر عندما يتعلق بكيفية دفع أو ردع عدوان روسي مستقبلي. وحتى تحل أمريكا النزاع السوري في أسرع وقت عليها أن تقدم لروسيا شيئاً في المقابل. وستكون تلك محاولة لإعادة تعديل السياسة تجاه احتواء روسيا وحلفائها في الشرق الأوسط والضغط على روسيا في أكثر من جبهة. ويجب أن يكون الضغط متعدّد الوجوه بدءً من تحمّل روسيا عبء فاتورة إعمار سوريا التي دمّرتها الحرب، والتوسع لتعميق التحالفات في الشرق الأوسط وأوروبا. وعلى المستوى الدولي فتملك الولايات المتحدة موقفاً قوياً طالما لم تتورط في حرب تملك فيها روسيا كل الأوراق.
==========================
 
«فورين بوليسي»: تركيا وأمريكا بحاجة إلى طريق مشترك بشأن الأكراد
 
http://thenewkhalij.news/تحليلات/«فورين-بوليسي»-تركيا-وأمريكا-بحاجة-إلى-طريق-مشترك-بشأن-الأكراد
 
 
25-03-2018 الساعة 10:21 | ترجمة وتحرير شادي خليفة - الخليج الجديد
تعد سوريا اليوم واحدة من أخطر الأماكن في العالم، ونجد أن الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران و(إسرائيل)، والنظام السوري، والجيش السوري الحر، والقوات السورية الديمقراطية الكردية، و«حزب الله»، والجماعات المتطرفة من مختلف المشارب، جميعهم لاعبون تتنافس قواتهم العسكرية في ساحة الحرب السورية.
ومع استمرار المذابح في صفوف المدنيين، يلوح خطر كبير بدخول الولايات المتحدة وتركيا في مسار تصادمي في شمال سوريا.
وتتحالف القوات الأمريكية مع فصيل من الأكراد السوريين، وهو وحدات حماية الشعب (واي بي جي)، التي شنت تركيا ضدها هجوما عسكريا مؤخرا.
وقد تحدث اشتباكات بين القوات الأمريكية والتركية في ساحات المعارك في سوريا، ما يضع عضوين في الناتو ضد بعضهما البعض، ويدفع العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا إلى حافة الانهيار.
وتحتاج واشنطن وأنقرة إلى التراجع عن حافة الهاوية قبل أن يفوت الأوان، ولا تزال الولايات المتحدة وتركيا بحاجة إلى بعضهما البعض للمساعدة في استقرار الشرق الأوسط الذي يعاني من الاضطراب.
ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وتركيا تواجهان صراع مصالح لا مفر منه في سوريا، ومن حق واشنطن الانحياز إلى شراكتها العسكرية مع وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الميليشيا الكردية التي تعتمد عليها لقيادة الهجوم على تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولم يكن للميليشيات البديلة ببساطة الوسائل العسكرية اللازمة للقيام بهذه المهمة، وفي نفس الوقت، هناك مبرر قوي لأنقرة في كونها متضررة إلى حد كبير بسبب الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة كردية لطالما شنت هجمات إرهابية انفصالية ضد تركيا.
والآن، بعد أن أصبح تنظيم «الدولة الإسلامية» ضعيفا ومهزوما، يجب على الولايات المتحدة وتركيا العمل بجد معا لإصلاح تلك الحواجز، لكنهما في الواقع يزيدان الأمور سوءا.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقتها مع وحدات حماية الشعب الكردية، وتعتبر الشراكة معها بمثابة وسيلة للحفاظ على النفوذ الأمريكي في سوريا ما بعد الحرب.
ومع شعورها بالخيانة من جانب واشنطن، تمضي أنقرة قدما في حملتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب في قرية «عفرين» الكردستانية، وتهدد بالتوجه إلى مدينة «منبج» المجاورة، شرق عفرين، مع وجود كبير لكل من قوات حماية الشعب الكردية والقوات الأمريكية، ولقد تسبب الهجوم التركي في تشتيت وحدات حماية الشعب عن المراحل النهائية من القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
الاستثمار في تركيا
وتحتاج الولايات المتحدة وتركيا على وجه السرعة إلى عكس مسارهما، ومع الهزيمة المحتملة لتنظيم «الدولة الإسلامية» قريبا، تستطيع واشنطن البدء في تقليص دعمها لوحدات حماية الشعب، وبدلا من ذلك، تضع الأولويات التركية في المقدمة.
لكن الولايات المتحدة مترددة في التراجع عن دعمها للأكراد، وتشعر بالقلق من أن يؤدي ذلك إلى تقويض قدرتها على الاعتماد عليها في مواجهة النفوذ الإيراني والروسي في سوريا.
لكن واشنطن تبالغ في تقدير قدرتها على الاعتماد على الأكراد كندّ للنفوذ الإقليمي لطهران وموسكو، وتستطيع الولايات المتحدة تحقيق هذه المهمة على أفضل وجه من خلال الاستثمار في علاقتها مع تركيا، ومساعدة أنقرة في توسيع نفوذها في سوريا.
ولا شك في أن الولايات المتحدة لا تستطيع الآن الابتعاد عن الأكراد السوريين تماما، فلقد كانوا حلفاء مخلصين، وتحملوا تضحيات كبيرة في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولكن مع وجود جماعة متشددة تحاول لم شتاتها، ينبغي على واشنطن أن تستعيد الأسلحة الثقيلة التي نقلتها إلى وحدات حماية الشعب لمعركة الرقة، وأن تضغط على المجموعة لسحب مقاتليها، وإعادة السلطة السياسية إلى المجتمعات المحلية في المناطق غير الكردية.
وتحتاج واشنطن إلى الوفاء بتعهدها المتكرر، الذي تم التأكيد عليه الأسبوع الماضي، بتأمين انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب من «منبج» إلى الجانب الشرقي من الفرات، ويجب على الولايات المتحدة أن توضح للأكراد في سوريا أنها ستساعدهم على تحقيق الاستقلال الذاتي الإقليمي الذي يسعون إليه، فقط إذا تخلوا عن علاقتهم بحزب العمال الكردستاني وحملته الإرهابية ضد تركيا.
وفي المقابل، يتعين على أنقرة التراجع عن هجومها العسكري ضد وحدات حماية الشعب والبدء في الاستثمار في علاقة براغماتية مع أكراد سوريا، تبعدهم عن حزب العمال الكردستاني، وأن تهدف إلى جعلهم أصحاب مصلحة مسؤولين في سوريا ما بعد الحرب.
ومن الناحية المثالية، يجب على «أردوغان» الاستفادة من أوراق اعتماده الوطنية لمواصلة التقارب مع المجتمع الكردي الأوسع، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني، وبوجود ما يقرب من 15 مليون كردي داخل تركيا، وملايين آخرين في شمال العراق وسوريا، فإن استراتيجية المواجهة العسكرية لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
لكن مع احتضان «أردوغان» للقومية العسكرية، بينما ينظر إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في العام المقبل، فإنه يفتقر إلى البصيرة اللازمة للاستمرار في التفاوض مع حزب العمال الكردستاني في الوقت القريب.
لكن فتح حوار مع أكراد سوريا يمنح «أردوغان» كلا من الفوز السياسي والاستراتيجي، ويمكنه أن يبرهن بذلك على أنه يتمتع بقدرات دبلوماسية تتماشى مع بريقه وكبريائه، ويمكنه التراجع عن الفوضى الاستراتيجية التي اضطر لها في سوريا.
ومن خلال مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية، تدفع أنقرة المجموعة إلى أحضان حزب العمال الكردستاني، وفي المقابل، فإن التواصل مع أكراد سوريا سيبعدهم عن حزب العمال الكردستاني، وقد يستفيد «أردوغان» من اهتمامهم الشديد بالحصول على الدعم الدولي والشرعية في سعيهم لتعزيز مكانتهم في المشهد السياسي السوري ما بعد الحرب.
ويحتاج «أردوغان» أيضا إلى منطقة عازلة مستقرة على الجانب السوري من الحدود التركية، وذلك للإبقاء على التطرف والعنف في سوريا بعيدا عن بلاده، وتأمين مناطق آمنة يمكن لتركيا من خلالها إعادة اللاجئين السوريين إليها، ومع سيطرة الأكراد على معظم شمال سوريا، تحتاج أنقرة إلى صداقتهم لا عدائهم.
وتعاني أنقرة من العزلة حاليا، مع توتر علاقاتها بأوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى خلافها مع روسيا وإيران ومعظم جيرانها.
ويخسر الغرب تركيا يوما بعد يوم، ويجب أن تكون الخطوة الأولى باتجاه تجنب هذه النتيجة هي أن تتوصل واشنطن وأنقرة إلى طريق مشترك بشأن الأكراد في سوريا.
==========================
 
ذا أميركان كونسيرفاتيف :"كونوكو" الرصاصة الأخيرة.. تسريب الجنرال كشفَ كواليس أميركا في سوريا ومصير الأسد
 
http://www.lebanon24.com/articles/1522054118626818500/
 
 
ترجمة: سارة عبد الله 10:48 2018-3-26
كشفَ غوفري أرونسون، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والقضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي في معهد دراسات "الشرق الأوسط" أنّ القيادة المركزيّة الأميركية أقرّت بفشل إستراتيجيتها في سوريا، بعدما نادى الرئيس باراك أوباما في العام 2011 برحيل الرئيس بشار الأسد.
وذكر أرونسون، في مقال له نشر على موقع "ذا أميركان كونسيرفاتيف" أنّ واشنطن ستسمرّ بالتخبّط في المواجهات في الشرق الأوسط من دون إستراتيجية شاملة.
وتحدّث جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية عن سوريا، مع السيناتور الشهير ليندسي غراهام، وتمّ الإعتراف بأنّ الهدف الرئيسي للسياسة الأميركية في سوريا والمتمثلة برحيل الرئيس بشار الأسد قد فشلت، وفقًا للكاتب الذي نقل تفاصيل الحديث الآتي:
سأل غراهام: من يربح في سوريا؟
أجاب فوتيل: "يبدو أنّ النظام يسيطر".
غراهام: هل ترى إحتمالاً بأنّ القوات السورية المعارضة ستتمكّن من إسقاط الأسد العام المقبل؟
فوتيل: ليس هكذا تقييمي.
غراهام: هل لا تزال سياستنا تتمثل بلزوم رحيل الأسد؟
فوتيل: لا أعلم إذا كانت هذه هي سياستنا المحددة بهذه النقطة بالتحديد.
غراهام: أشكرك على وضوحك، وليست مهمتنا في سوريا التعامل مع الإيرانيين ومشكلة روسيا والرئيس السوري بشار الأسد.
فوتيل: "هذا صحيح سيناتور".
وعن الحرب الأميركية في العراق وسوريا، قال الكاتب إنّ القوات الكرديّة تسيطر على ربع سوريا تقريبًا، ولكن الحلفاء الأكراد نسيوا القتال الأميركي ضد "داعش" في مناطق مثل دير الزور، واتفقوا مع الأسد على قضية متمثّلة بالدفاع عن القوات الكردية في سوريا بمواجهة تركيا. وشدّد فوتيل على أنّ الدور الروسي في سوريا ليس مشكلته.
وخسارة معمل كونوكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي لصالح الأسد، سيقوّض الجزء الأخير من السياسة الأميركية على الأرض السورية والهادفة إلى منع النظام من إستعادة السيطرة على الأرض والموارد في سوريا.
وأوضح فوتيل أنّ تدخّل التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الصراع السوري أعاق قدرة الأسد على إستعادة معظم الأجزاء في شمال سوريا، وأشار الكاتب الى أنّ إدارة ترامب تركّز الآن على مرحلة ما بعد الأسد.
(ذا أميركان كونسيرفاتيف - لبنان 24)
==========================
الصحافة البريطانية :
 
التايمز: المعارضة تُرسل للشمال للقتال من أجل الأسد
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43536677
 
 
"قراءة في انسحاب المعارضة من 3 بلدات في الغوطة الشرقية في سوريا"، ونظرة على مسيرة "من أجل حياتنا" في الولايات المتحدة المطالبة بتشديد قوانين حيازة السلاح في البلاد ، من أهم موضوعات الصخف البريطانية.
ونبدأ من صحيفة التايمز التي نشرت موضوعا لريتشارد سبنسر بعنوان "المعارضة تُرسل للشمال للقتال من أجل الأسد ".
وقال الكاتب إن "الرجال الذين لم يغادروا الغوطة الشرقية المحاصرة تم فصلهم عن أفراد أسرهم ووزعوا على مجموعات للمشاركة في القتال - كما يعتقد- مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع غادر الغوطة الشرقية نحو ألفين رجل مع عائلاتهم بواسطة حافلات تابعة للنظام السوري إلى محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا التي تعد إحدى آخر جيوب المعارضة في البلاد.
وأشار إلى أن "سيتبعهم أعداد أخرى"، موضحاً أن نحو "7 آلاف شخص نقلوا من حرستا، إحدى أكبر البلدات التي استسلمت، إلى شمال البلاد الأسبوع الماضي".
وأردف أن من بقي في الغوطة الشرقية أخبر عائلته وأصدقائه بأنهم قسموا إلى مجموعتين واحدة للرجال والثانية تضم النساء والأطفال، مشيراً إلى أن جندين من الجيش السوري النظامي نشرا صورتين لهما في غرفة وتظهر خلفهم مجموعة من النساء والأطفال المذعورين.
وتابع بالقول إن " التفسير لما يحصل على الأغلب، هو تحضير الرجال للانضمام للخدمة العسكرية للمساندة في الخطوط الأمامية للجيش السوري النظامي".
ونقلت الصحيفة عن أبو رعد أحد المنفيين من الغوطة الذي يعيش في ألمانيا حالياً قوله إن "الرجال الذين استسلموا وزعوا على المراكز العسكرية"، مضيفاً " الشباب لا يسمح لهم بمغادرة المخيم إلا بعد التأكد من أنهم أدوا خدمتهم العسكرية".
ونقل كاتب المقال عن محمد ربيعة الناشط الإعلامي من حرستا قوله إن "الناس رحبوا بدخول الجيش السوري النظامي"، مؤكداً أنه لا يوجد أي تقارير تؤكد بأن من بقي في الغوطة الشرقية ولم يغادرها، تم اعتقاله مع تأكيدات بأن الجيش قام بعمليات نهب وسلب هناك".
==========================
 
تلغراف: هكذا زودت الأمم المتحدة موسكو بإحداثيات مستشفيات الغوطة
 
http://orient-news.net/ar/news_show/147166/0/تلغراف-هكذا-زودت-الأمم-المتحدة-موسكو-بإحداثيات-مستشفيات-الغوطة
 
 
ترجمة وتحرير أورينت نت تاريخ النشر: 2018-03-26 09:24
نشرت صحيفة " التلغراف" البريطانية في تقرير لها الانتقادات الشديدة التي تتعرض لها الأمم المتحدة بسبب مشاركتها إحداثيات المستشفيات في المناطق التي يسيطر عليها الثوار مع روسيا، بعد أن تم قصف أحد المشافي بعد عدة أيام فقط من مشاركة البيانات.
مشاركة إحداثيات المستشفيات في الغوطة
المنظمة التي شاركت مواقع GPS، والمدعومة من منظمات غير حكومية، تعمل في إدلب والغوطة الشرقية، زودت روسيا والأمم المتحدة بالإحداثيات كجزء من نظام جديد يسمى "نظام التنبيه".
أحد المشافي التي شاركت تفاصيل موقعها مع الأمم المتحدة في 12 آذار والتي تقع في عربين في الغوطة المحاصرة، تلقت ضربة مباشرة في 20 آذار. حيث قتل مريض واحد على الأقل، نتيجة لإصابته بحسب المسعفين بإحدى القنابل "الخارقة للتحصينات". وبحسب الصحيفة لم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم من النظام أو روسيا، إلا أنه من المعروف أن موسكو تستخدم القنابل الأكثر دقة، والتي تخترق الأرض قبل أن تنفجر.
وتضيف الصحيفة أنه من المعروف أن النظام وداعمه الروسي، الذي تدخّل في الحرب لدعم نظام (لأسد) في عام 2015، قد استهدف المستشفيات والعيادات بشكل منهجي خلال الاعتداءات على معاقل الثوار. ونتيجة لذلك، تم إخلاء عشرات المنشآت في الغوطة الشرقية، في الأسابيع الأخيرة، وأجبر معظمها على العمل تحت الأرض.
وكانت الأمم المتحدة تأمل من خلال كشفها لمواقع النقاط الطبية، أن يشكل ذلك رادعاً أو على الأقل، يمكنهم من ترسيخ النوايا من أنهم سيتعرضون لهجوم في وقت لاحق.
"تمت مهاجمة 120 نقطة طبية ومستشفى في سوريا العام الماضي" قال (جان إيغلاند)، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، للصحيفة وأضاف "سوريا هي واحدة من أسوأ الحروب على العاملين في المجال الطبي، في التاريخ الحديث. وجزء من المشكلة هو أنه لم يوجد نظام تنبيه فعال لحمايتهم".
 وقال إن الأطباء في البداية ترددوا في مشاركة مواقعهم، لكنهم تركوا مع عدد قليل من الخيارات الأخرى. وأضاف (إيغلاند) "لقد تعرضوا للهجوم لفترة طويلة، لذلك بالنسبة لهم من غير الممكن أن يكون الأمر أسوأ مما هو عليه الآن".
وأشار أن بعض المنظمات غير الحكومية والتي قدمت في الماضي إحداثياتها إلى الأمم المتحدة أبلغت فيما بعد عن انخفاض عدد الضربات الجوية على مواقعها.
حيث انطلقت هذه المبادرة بقيادة الجمعية الطبية السورية الأمريكية "SAMS"، والتي شهدت استهدHف عدد من المستشفيات التي تدعمها في الأشهر الأخيرة.
غير أن آخرين حذروا من أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية نظرا لأن روسيا لم تبد سوى القليل من الاحترام للقانون الدولي بشأن استهداف المنشآت الطبية.
"لقد قصفوا المستشفيات دون تفكير يذكر، بحجة أنهم يؤوون إرهابيين، وهو أمر غير صحيح" قال (هاميش دي بريتون غوردون)، مدير أطباء تحت النار، ومستشار اتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة "UOSSM" مضيفاً "إنهم يتصرفون وكأنه لديهم حصانة على اعتبار أنهم لم يواجهوا أي عواقب على أفعالهم حتى لآن"
روسيا تخلف بوعودها
وقال (إيغلاند) إن روسيا قدمت ضمانات بأنها لن تستهدف أيا من المرافق التي تم تحديدها، في حين ستقدم الأمم المتحدة بدورها ضمانات لموسكو بأن المشافي لا يتم استخدامها من قبل أي جماعات مسلحة.
ومع ذلك، تضيف الصحيفة بأنه لا يمكن الحصول على ضمان حقيقي بأن النظام السوري لن يستخدم أي معلومات تتقاسمها معه روسيا لتنفيذ هجماته الخاصة.
وقال (إيغلاند) إن الأمم المتحدة تحقق في الهجوم الذي وقع 20 آذار.
وقال (بريتون غوردون) إن "UOSSM"، إلى جانب منظمة أطباء بلا حدود، توقفت عن نشر مواقع مستشفياتها "منذ سنوات" بعد أن بدأ استهداف منشآتها الطبية في شرق حلب.
"في كل مرة نفعل ذلك، بعد وقت قصير يتم استهدافهم" قال في تصريح للصحيفة.
وقال إن جميع العيادات التابعة للمنظمة في الغوطة الشرقية، تم إبعادها عن الخدمة في الأسابيع الأخيرة. أما تلك التي تم إعادة فتحها قادرة فقط على العمل تحت الأرض وتغير موقعها يومياً.
ويشير الأطباء بحسب الصحيفة إلى أسلحة أكثر تطوراً استخدمت منذ انضمام روسيا إلى الحرب، مثل القنابل المدمرة القادرة على اختراق التحصينات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت الصحيفة أن طبيبا بريطانياً كان يساعد الجراحين في حلب التي يسيطر عليها الثوار في عام 2016 اتهم هاكرز روس باختراق جهاز الكمبيوتر الخاص به واستخدموا المعلومات التي في الجهاز لتنفيذ غارات جوية على المستشفى.
وكان الدكتور (ديفيد نوت) يعطي تعليمات من المملكة المتحدة عبر سكايب للأطباء في حلب في مشفى تحت الأرض يعرف بـ M10 في عام 2016 عندما حسب ما يعتقد أنه تعرض للاختراق، من أجل الكشف عن إحداثيات غرفة العمليات.
حيث تم ضرب المستشفى بعد أيام. وقال الخبراء إن روسيا وحدها هي التي يمكن أن تقوم بعملية القصف هذه.
"الحقيقة القاتمة هي أننا وصلنا إلى مرحلة في الحرب حيث لا يستطيع المجتمع الدولي توفير الحماية للمدنيين أو العاملين في المجال الإنساني" قالت (إيما بيلز)، محللة سورية مستقلة، وأضافت "لذا توضع السياسيات المستقبلية على أساس المساءلة المحتملة التي يمكن أن تحدث في المستقبل عن الخسارة الحتمية في الأرواح"
واختتمت كلامها قائلة "إنه لأمر مثير للدهشة، حتى في سياق الحرب السورية".
==========================
 
ناشيونال بابليك راديو :داريا ثم الغوطة.. كيف يواصل النظام السوري كسب أراضٍ جديدة؟
 
https://www.sasapost.com/translation/an-army-defectors-perspective-ghouta-darayya/
 
 
ما أشبه اليوم بالبارحة، سيناريو داريا وغيرها من معاقل المتمردين، حصارٌ، فقصف، فإخلاء قسري، هكذا تكسب قوات الأسد وحلفاؤه أراضيَ جديدة. نشر موقع «ناشيونال بابليك راديو» تقريرًا كتبته «لما العريان» و«روث شيرلوك» المراسلتان من تركيا، حول احتمالات مصير الغوطة الشرقية، استنادًا إلى رواية أحد المنشقين عن الجيش السوري، وقائد المعارضين في داريا، فهل تلاقي الغوطة نفس مصير سابقاتها من معاقل المعارضة التي سيطر عليها الأسد؟
تقدم الأسد واستسلام المعارضة
يستهل التقرير بوصف مشهد تناولته وسائل الإعلام مؤخرًا، حيث يبتسم الرئيس السوري بشار الأسد أمام عدسات الكاميرات، مرتديًا بذلته السوداء، ليلتقط صور السيلفي مع جنوده، بينما في الخلفية أطلال مبانٍ محترقة ودبابات مدمرة، يحيط به حشد من الرجال، يبدون منهكين لكن مهللين بالشعار الذي لا ينفك يتردد في هذا الجزء من البلد: «بالروح بالدم نفديك يا بشار».
نشرت بعض وسائل الإعلام الموالي للنظام هذا الأسبوع، أشرطة فيديو وصورًا للأسد أثناء زيارته لما تزعم أنها بلدة وقعت في قبضة قوات النظام مؤخرًا في الغوطة الشرقية، شرق العاصمة دمشق، إلا أن الرسالة من التسجيلات والصور كانت واضحة مفادها أن الأسد يبدي ثقة كبيرة بأن المنطقة ستستسلم قريبًا وستقع تحت سيطرته.
وعلى الرغم من تحقيق النظام مكاسب في أماكن أخرى من البلاد، فإن عشرات الآلاف من المتمردين المدججين بالسلاح في الغوطة الشرقية، أي على بعد أميال قليلة من القصر الرئاسي في العاصمة، لطالما شكلوا تهديدًا خطيرًا. والآن، بعد سنوات من الحصار، والغارات الجوية، والهجمات بالقذائف التي شنها النظام وحلفاؤه على الغوطة، دُفِع بالقوات البرية لدخول الضواحي، ما أدى إلى تفتيت معقل المعارضة إلى أجزاء منفصلة. بدأت تعترف مجموعات المتمردين بالهزيمة بعد محاصرتها في الزاوية؛ فعلى سبيل المثال، استسلمت جماعة أنصار الشام، أول فصيل رئيسي من المقاتلين للجيش السوري، هذا الأسبوع، وذلك من خلال صفقة تنص على نقلهم وعائلاتهم إلى منفى في محافظة إدلب الشمالية.
يعقب ذلك استسلام جماعة أخرى مساء الخميس الماضي، فقد أبدت إحدى المجموعات الكبرى الأخرى استعدادها بأن تحذو حذو الأولى، إذ أعلن متمردو فيلق الرحمن توقفًا مؤقتًا عن القتال، واستعدادهم لبدء المفاوضات مع النظام وحلفائه، إلا أنه حتى الآن، فشل وقف إطلاق النار، واستمرت الضربات الجوية بلا هوادة، ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
ما أشبه اليوم بالبارحة
يذكر التقرير أنه إذا نجح النظام السوري في فرض سيطرته على الغوطة الشرقية، فسيتمكن من تدمير آخر معاقل المعارضة الرئيسية في دمشق، بيد أن مع تزايد احتمالية استسلام المتمردين، تبرز العديد من التساؤلات حول مستقبل أكثر من 350 ألفًا من السكان، وذلك حسب تقدير منظمات الإغاثة لأعداد السكان في الغوطة الشرقية، ولعل القضية الأساسية المطروحة في المفاوضات المكثفة تتمثل في هل سيسمح للمدنيين بالبقاء في منازلهم بعد فرض الحكومة سيطرتها على المنطقة أم سيتم نفيهم؟ وكذلك ما مصير المقاتلين المتمردين؟
تقبع تلك التساؤلات في كواليس المشهد الحالي، لكن حتى الآن يبدو أن مصير الغوطة الشرقية مشابه لما حدث في معاقل المتمردين الأخرى التي هزمت في دمشق وضواحيها، على سبيل المثال في قرية معضمية الشام اليرموك وداريا. يشير التقرير إلى أن تلك القرى تقف اليوم خاوية من سكانها الأصليين، لم يتبق فيها إلا طلقات الرصاص أسوارها ومبانيها مرصعة بنيران الدبابات، آثار في قرى أشباح خلفها حرب عنيفة في الماضي القريب.
يقول «سعيد نقرش» وهو أحد المنشقين عن الجيش السوري، وكان قائدًا لإحدى الجماعات المتمردة في داريا، جنوب غرب العاصمة: «كانت داريا أول مدينة في دمشق تقع تحت الحصار الشديد». تلقي روايته لما حدث في داريا أثناء قيادته للمتمردين هناك، ولما أدى إلى استسلام المتمردين في صيف عام 2016، بظلالها على الاستراتيجية العسكرية للنظام السوري وحلفائه.
وقعت داريا تحت حصار شديد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، تمامًا مثل ما حدث في الهجوم على الغوطة؛ وتضاءلت مخزونات الغذاء، يصف «نقرش» حال أهل داريا حينها بأنهم كانوا يلتقطون الحشائش التي كانت تنمو في الشقوق على جانبي الطرق من أجل إخراج الجزء الرطب الرقيق منها، وتطارده حتى الآن صور الأطفال الذين ماتوا من شدة الجوع.
يستكمل «نقرش» قائلًا إنه في حين ضيقت الحكومة السورية الخناق على داريا، وفصلتها عن العالم بالحصار الشديد، كانت ترسل مبعوثين بانتظام يعرضون صفقات استسلام المتمردين، لدرجة أن النظام في إحدى المرات أرسل المفتي العام السوري –وهو المرجع الديني الرسمي للمسلمين في سوريا – للتحدث معهم.
يقول «نقرش»: «رفضنا صفقة النظام»، وصمد المسلحون انتظارًا للوصول إلى حل عن طريق المفاوضات التي تزعمتها الأمم المتحدة في جنيف، كانوا يأملون أن استمرار سيطرتهم على داريا يشكل ضغطًا على النظام، ومن ثم تهديدًا له، وبالتالي يصبح بإمكانهم إجبار النظام على قبول صفقة تتضمن تنحي الأسد، إلا أن المفاوضات مثلها مثل محاولات فرض الهدنة، باءت بالفشل، وهو ما يحدث في الغوطة الشرقية حيث فشلت محاولات وقف إطلاق النار، وبالتالي فإن الجيش السوري ومليشيات حلفائه يكثفون من قصف البلدة.
يردف «نقرش» قائلًا إن في يونيو (حزيران) 2016، أدى الضغط بقرارٍ من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى دخول قافلة مساعدات واحدة إلى داريا، إلا أن لدى وصولها بدت كما لو كانت مزحة قاسية لأناس تحت الحصار، إذ صودرت كل المعدات الطبية عند نقاط التفتيش التابعة للنظام قبل وصولها داريا، ويستكمل حديثه بضحكة مريرة: «بعد كل ذلك، وبعد حصار دام أربع سنوات، تلقينا وسائل منع الحمل وناموسيات». وعلى نفس المنوال، صادرت نقاط التفتيش الحكومية المعدات الطبية في قوافل المساعدات المرسلة إلى الغوطة الشرقية.
يكمل «نقرش» روايته لما حدث في داريا، يذكر أن النظام زاد من شدة الحصار المفروض على داريا، وصار من الصعب الاستمرار في مقاومته، بل وصعد النظام السوري وحليفته روسيا الهجمات الجوية، وقُصفت المدينة قصفًا شديدًا لدرجةٍ أجبرت المدنيين على العيش داخل أقبية، باحثين عن أي حماية من القصف، يقول «نقرش»: «كانت الغارات والقصف تُشنّ يوميًا، تمامًا مثلما يحدث الآن في الغوطة»، مضيفًا «بدأنا في التراجع على الأرض». وبحلول يوليو (تموز) 2016، لم يقو السكان على التحمل أكثر، فتوسلوا للمتمردين – الذين أغلبهم من الحي نفسه – كي يعثروا على طريقة لوقف القصف.
يردف «نقرش» قائلًا «كنا نعلم أن الاستسلام هو الخيار الوحيد الآن، لكن القضية كانت كيفية استسلامنا». بعد أن خذلتهم إجراءات الأمم المتحدة، لجأ المتمردون في داريا إلى روسيا حليف الأسد، ووافقوا على السماح للكرملين بقيادة المفاوضات بينهم وبين الحكومة السورية، لكن يقول «نقرش» إن الوعود الكلامية لم تتحول في أي محاولة إلى أفعال على أرض الواقع. تمامًا مثلما يحدث في الغوطة الشرقية الآن، ستعد روسيا بدخولٍ آمن لقوافل المساعدات، لكنها ستفشل في تأمين مسارها على الأرض، ويقول «سرعان ما أدركنا أنهم كاذبون، أو ربما لم يكونوا قادرين على فعل أي شيء».
وحسب روايته، لم يتمكن المتمردون من الدفع بالحكومة السورية إلى مفاوضات جدية، إلا من خلال لجوئهم إلى حزب الله، المليشيات العسكرية التي تمولها إيران وتدعم الأسد. يؤكد التقرير على أن رواية «نقرش» لما تلا تلك الخطوة، تعد إحدى الرؤى النادرة لدينامية العلاقة بين الحليفين؛ النظام السوري وحزب الله، ففي حين أن الأسد وحزب الله في طرف واحد على صعيد الحرب الأوسع في المنطقة، يقول إنهما يتنافسان من أجل السيطرة في المعارك الفردية.
يقول إن في داريا، أراد كل طرف أن يكون صاحب نجاح تأمين استسلام المتمردين، وقد استغل المقاتلون المتمردون في داريا تلك النقطة للوصول إلى أفضل صفقة ممكنة. تلاعب المتمردون على الطرفين كمحاولة للوصول إلى شروط أفضل في كل جولة مفاوضات، وفي النهاية، وافقت الحكومة السورية على السماح بنفي المتمردين وأسرهم إلى إدلب، وهي إحدى المقاطعات التي يسيطر عليها المتمردون، علاوة على السماح لهم بأخذ أسلحتهم الخفيفة معهم.
إخلاء قسري لا إنساني
أما في الغوطة الشرقية، فيضغط النظام السوري وحلفاؤه من أجل التوصل لحل من شأنه السماح بإخلاء الغوطة من المتمردين وعائلاتهم. يقول «أحمد طه»، ممثل المجلس المدني الموالي للمعارضة في ريف دمشق، «إنهم يواصلون وضع التحذيرات والإنذارات، فيخبروننا مرارًا وتكرارًا أن يتعين علينا الإخلاء حتى يوقفوا القصف».
يشير التقرير إلى أن استراتيجة النظام بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ استسلم متمردو أحرار الشام، وانطلق المقاتلون خارج معاقلهم رافعين أسلحتهم عاليًا، استقلوا هم وعائلاتهم الحافلات التي نقلتهم إلى إدلب، وحسب تقدير بعض وسائل الإعلام الروسية، فإن حوالي 1500 مقاتل و6 آلاف شخص من أفراد عائلاتهم سيغادرون المدينة بموجب الاتفاق.
يقول «طه» وهو من دوما – البلدة الرئيسية في الغوطة الشرقية – إنه شهد مقتل خمسة من أفراد عائلته المقربين أثناء الحصار، ويقيم الآن في تركيا، يقضي جل أيامه في مناشدة الدبلوماسيين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل أفضل من الاستسلام، وإرسال المتمردين والمعارضة إلى إدلب.
يقول «طه» إن الإجلاء الجماعي القسري إلى إدلب الذي تمارسه الحكومة السورية «ليس إنسانيًا»، إذ يُنتزع الآلاف من المدنيين من منازلهم، ويرحلون قسرًا إلى مدينة أخرى دون أي احتمال بالعودة. فضلًا عن أن إدلب ليست ملجأ آمنًا لهم، إذ تؤوي المدينة ما يقرب من مليون نازح، أغلبهم من عائلات المتمردين الذين استسلموا في الحصارات السابقة، علاوة على أنها صارت محط تركيز حملات القصف الجوي التي يشنها النظام وحلفاؤه، ناهيك عن أن أجزاء كبيرة من المنطقة مزقتها بالفعل المعارك بين فصائل المتمردين؛ فيلخص «طه» الوضع قائلًا: «بإرسال الناس إلى إدلب، فأنتم ترسلونهم من نيران إلى نيران أخرى».
==========================
الصحافة التركية :
 
ملليت :اكسب ترامب.. ولا تخسر بوتين!
 
http://www.turkpress.co/node/47071
 
 
غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
لا نعلم فحوى الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لكن الحوار بحد ذاته هام.
ينبغي على تركيا، خلال هذه المرحلة، إدامة علاقاتها مع "القوتين العظميين"، فمن الخطأ الوقوف إلى جانب واحدة منهما ومقاطعة الأخرى.
لنعد بالذاكرة إلى الماضي القريب.
بعد إسقاط المقاتلة الروسية فقدت تركيا الخيارات في مواجهة الإملاءات الأمريكية.
مهدت واشنطن الطريق أمام وحدات حماية الشعب لتتجه نحو شرق الفرات.
ورفعت الولايات المتحدة علمها في شرق الفرات.
وبينما كانت تركيا توجه رسائل بشأن تقدم قوات الجيش السوري الحر المدعومة من الجيش التركي نحو منبج، تبين أن روسيا أيضًا ترفع أعلامها هناك.
بمعنى أن الجيش السوري الحر، لو تقدم نحو منبج، لواجه القوات الروسية أولًا.
وبعد ذلك، كان من الواضح أن لا يمكن التقدم في ظل وجود القوات الأمريكية أيضًا.
فتوقفنا..
إلى متى؟
إلى حين انقشاع الغيوم بين أردوغان وبوتين، وإمساك تركيا بـ "الورقة الروسية" على طاولة اللعب في سوريا.
ينبغي قراءة عملية غصن الزيتون على أنها نجاح دبلوماسي، بقدر ما هي نصر عسكري.
لولا "الورقة الروسية"، وفتح الأجواء التي تسيطر عليها روسيا أمام المقاتلات التركية، هل كان من الممكن إتمام العملية بهذه الفترة الوجيزة؟
وللتذكير..
قصفت المقاتلات التركية موكبًا لقوات موالية للنظام السوري كان متجهًا نحو عفرين ومزودًا بأسلحة ثقيلة.
لم يقتصر الأمر على قصف الموكب، بل شكل عامل "ردع" أمام مواكب أكبر كانت ستتلو هذا الموكب الطليعي.
والآن، ينبغي على تركيا ألا تفقد "الورقة الأمريكية" في مواجهة روسيا.
هذه المرة لا بد لأنقرة من امتلاك خيار التحرك مع الولايات المتحدة في مواجهة مواقف محتملة بشكل مباشر أو غير مباشر من جانب روسيا.
رئيس أركان تركي سابق- أتحفظ على اسمه في الوقت الحالي- قال العبارة التالية:
"تركيا ليست قوة عظمى. يتوجب عليها أن تدرك حجم قوتها، وأن تتبع سياسات توازن واقعية".
هذا صحيح.
وأضيف عليه أن "التعاون مع مراكز القوة" شكل العمود الفقري لسياستنا الخارجية بدءًا من القرن الأخير للدولة العثمانية وحتى في عهد الجمهورية.
وقفت القوى التي نتعاون معها أحيانًا في مواجهتنا، لكن الخيار كان بيد أنقرة في الفترات الناجحة لسياستنا الخارجية.
للرئيس التركي الراحل سليمان دميريل مقولة معبّرة في هذا الخصوص.. "لا تدخل مياهً لا تعرف مدى عمقها بكلتا قدميك، ودع قدمًا على البر".
==========================
 
ستار :تركيا تتخلّص من عهد الظلام شيئا فشيئا
 
http://www.turkpress.co/node/47104
 
 
يغيت بولوت – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
انتهى عصر الإعلام المدعوم من قبل ألمانيا بعد فترة ناهزت الـ 200 عام في هذه البقعة من الأرض، وتستمر الأخبار السارة بالوصول واحدة تلو الأخرى، إذ يتم الكشف عن العناصر المتسرّبة لتمارس أعمالاً ضد الدولة والشعب التركيين، وبذلك تستمر تركيا في المسير نحو الوصول إلى مرحلة الاستقلال التام والقوة العظمى.
لاحظنا خلال الأحداث الأخيرة أن وكالة 28 شباط/ فبراير المدعومة من قبل ألمانيا قد أعلنت انسحابها، وبذلك بدأت الموجة الإعلامية المتشكلة عقب انقلاب سنة 1980 بالتشتّت، كما بدأت امتدادات القوى الإمبريالية في الداخل التركي بالزوال وأخذت مكانها في صحف التاريخ القذرة.
أما بالنسبة إلى الأسئلة المتداولة في خصوص مسألة تصفية الحسابات القديمة مع كل من تسبب في ضرر الدولة التركية، أود إخباركم بأن الجميع سيدفع حساب كل ما قام به ضد الدولة والشعب التركيين.
بدأت ألمانيا التي تعتبر نفسها  الحاكم والمسيطر على المنطقة والتي تمثل الداعم الأكبر لتنظيم بي كي كي الإرهابي بفقدان امتداداتها في هذه الجغرافيا في جميع المجالات والتي يُعتبر أهمها مجالات السياسة والإعلام.
وكل مواطن تركي بدأ بالفخر تجاه عكس مسار الهجمة التي بدأت منذ سنة 1699 ضد الدولة التركية، وبالتالي تجاه التقدّم السريع الذي تبادر به تركيا نحو الأهداف التي تخدم مصالحها القومية.
==========================
 
صباح :الفراغ الإقليمي وسياسات تركيا
 
http://www.turkpress.co/node/47069
 
 
برهان الدين دوران – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
كما كان منتظرًا، أقال ترامب مستشار الأمن القومي هربرت مكماستر، وعين مكانه جون بولتون، المعروف بأنه محافظ متشدد.
برز بولتون في عهد بوش الابن، وهو من مؤيدي استخدام القوة العسكرية في الخارج، واتباع سياسات متشددة تجاه كوريا الشمالية وإيران وروسيا. وأهم في الأمر أنه مقرب جدًّا من إسرائيل.
وبذلك استكمل ترامب تكوين طاقم من الصقور على الصعيدين الدبلوماسي- الأمني، والاقتصادي.
أول الإجراءات الهامة لهذه الإدارة كان إطلاق حرب تجارية مع الصين، وسيتبعه الثاني، وهو عزل إيران في الشرق الأوسط وتعزيز المحور الإسرائيلي السعودي الإماراتي.
يتضح مما سبق أن الولايات المتحدة ستصيغ سياستها في الشرق الأوسط في ضوء المصالح الإسرائيلية على نحو أكبر. وهذا مؤشر على حدوث فراغ جيوسياسي جديد في المنطقة.
ينبغي على تركيا أن تكون مستعدة لحماية نفسها من أضرار هذا الفراغ الجديد والاستفادة من فرصه.
تخلق التغييرات في السياسة الأمريكية الشرق أوسطية منذ الحادي عشر من سبتمبر فراغات جيوسياسية تزيد من حدة التنافس بين القوى الإقليمية.
ملأت إيران الفراغ الناجم عن الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق، كما استغلت أخطاء إدارة أوباما، التي فشلت في التعامل مع ثورات الربيع العربي، وحولت تمددها الإقليمي إلى إمبراطورية شيعية. أما دول الخليج فاكتفت بالتفرج على انتشار النفوذ الإيراني من اليمن حتى فلسطين.
من جانبها، استلمت روسيا زمام المبادرة في سوريا اعتبارًا من 2015، وزادت نفوذها لدى دول المنطقة. اعتقد أوباما أن بوتين سقط في المستنقع السوري، لكن روسيا أقامت تعاونًا مع إيران وتركيا.
اعتمدت الولايات التحدة في سياستها بسوريا على وحدات حماية الشعب وتخلت عن حليفتها تركيا، التي واجهت تهديدات الوحدات على حدودها الجنوبية.
وبالنتيجة، أصبح الفراغ الإقليمي، الذي تسبب به أوباما، في غير صالح تركيا، واضطرت أنقرة اعتبارا من 2016 إلى اتباع سياسة جديدة ترتكر على مفهوم أمني احترازي.
أظهرت تركيا قوتها الخشنة من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ووقفت إلى جانب قطر لتضع مسافة بينها وبين الاستقطاب الإيراني الخليجي.
تتشكل السياسة التركية الإقلمية من محورين. الأول هو السعي لتفادي أضرار السياسات الأمريكية الخاطئة، والثاني هو محاولة ملء الفراغ الجيوسياسي الذي شكلته واشنطن.
يقف وراء نجاح أنقرة حتى اليوم التقارب مع روسيا والمهارة في إدارة التوتر مع واشنطن.
وعزز موقف أنقرة جرأتها على دخول الميدان من أجل استغلال الخلافات بين القوى العالمية.
يمكن لتركيا، البعيدة عن التكتلات الإقليمية، أن تكون القوة الرئيسية المستفيدة من هذا الفراغ إذا استطاعت اتخاذ موقف قادر على التعاون مع الأطراف المختلفة.
واشنطن مجبرة على التعاون مع أنقرة. حتى لو لم تتوصل العاصمتان إلى اتفاق بخصوص وحدات حماية الشعب فإن فرصًا جديدة خلال هذه المرحلة ستسنح أمام تركيا.
==========================
الصحافة الروسية والالمانية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا: تحالف تركيا مع روسيا وإيران يفقد معناه في سورية
 
http://www.syriantelegraph.net/?p=166378
 
 
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن عملية أنقرة القادمة في منبج ستشكل النهاية الحقيقية لبازار تقسيم سوريا.
وجاء في المقال: ستشكل العملية القادمة للقوات الموالية لتركيا في سوريا إلى الشرق من عفرين… دليلا على أن مناطق نفوذ المشاركين في الثلاثية قد تشكلت بالفعل. ومن المرجح أن تكون منبج، التي تبعد 100 كيلومتر عن عفرين … والتي لا تزال تحت إشراف المستشارين العسكريين الأمريكيين، الهدف التالي للجمهورية التركية.
في بيئة الخبراء التركية، يُشار إلى أن الكثير سيعتمد على السياسة التي سيلتزم بها الأمريكيون. فـ”مشكلة منبج هي الأهم”، كما يقول الباحث في العلوم السياسية والأستاذ المشارك في جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا TOBB  في أنقرة، طغرل إسماعيل، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، ويضيف: “تركيا لا تريد التحرك إلى هناك، لكن إذا لم يف الأمريكيون بالشروط التي تعني أن قوات الاتحاد الديمقراطي يجب أن تذهب إلى الشرق من نهر الفرات، فأعتقد أن هذه العملية ستنفذ”.
وفي الصدد، يؤكد أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، أن “تقدم تركيا إلى الشرق يعتمد في المقام الأول على العلاقات مع الأمريكيين.. الموقف الأمريكي من الأكراد السوريين لم يُفهم بعد بالكامل. وهنا، فإن الخط الذي ستختاره أنقرة عشية انتخابات العام 2019 يترك بصماته. فالاتفاق على منبج بين تركيا والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العنصر العربي هناك.. ويمكن أيضا إعلانها منطقة محايدة. لكن تركيا، مع ذلك، تريد تشكيل منطقة عازلة على طول حدودها”.
في الوقت نفسه- يرى مارداسوف- أن أنقرة تفقد تدريجيا الحافز للنشاط داخل التحالف الثلاثي مع روسيا وإيران. فنجاح العملية العسكرية المحتملة في شمال شرق سوريا سيعني التأسيس النهائي لمنطقة نفوذ تركية. ويلاحظ مارداسوف أن الوضع في محافظة إدلب السورية، حيث لا تزال البنية التحتية للمعارضة قائمة، يمكن أن يتطلب تدخل تركيا.
ويضيف: “انتهى ترسيم الحدود. هذه الأراضي تضعها تركيا تحت سلطتها.. بعد ذلك، يمكنها تطبيع سياستها الخارجية تدريجياً وتسوية جميع القضايا مع واشنطن. بالمناسبة، سيكون من غير المتوقع أن يُقدم الجانب الأمريكي على الخطوة التي يدعوه إليها عدد من المحللين. في مجتمع الخبراء الغربيين يقولون: طالما أن الجميع يطالبون الأمريكيين بمغادرة سوريا، فدعونا نخرج ونتركهم يفعلون ما يريدون. لا أحد مستعدا لذلك: مثل هذه الخطوة من شأنها تعقيد حياة الجميع، لأن إعادة إعمار المناطق ستقع على عاتق تلك البلدان التي ستبقى في سوريا”.
==========================
 
غراتسيا"  :طبيب فرنسي منقدا بلاده: تم تجاوز كل الخطوط الحمراء بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1081580/صحيفة-لقد-تجاوزا-كل-الخطوط-الحمراء-في-سوريا
 
 
نشرت مجلة "غراتسيا" الإيطالية بنسختها الفرنسية حوارا، أجرته مع الطبيب الفرنسي، رافائيل بيتي، الناشط في المنظمات الإنسانية الطبية غير الحكومية في سوريا، الذي استنكر فيه "سلبية الحكومة الفرنسية أمام ما يحدث في سوريا".
وقال رافائيل بيتي في حواره الذي ترجمته "عربي21"،  إنه غاضب بسبب الصمت الغربي تجاه ممارسات بشار الأسد وحلفائه.
وتحدث الطبيب عن وهمية الهدنة التي لم تطبق على أرض الواقع. كما كشف عن المخاوف التي تنتاب الحكومة الفرنسية من التدخل في سوريا خشية مواجهة الروس والإخلال بتوازن المنطقة. ولم يُخف بيتي حماسه بشأن تسليط عقوبات دولية على حلفاء بشار الأسد، أي كل من إيران وروسيا، لإجبارهم على التخلي عن دعم النظام السوري. 
وذكر بيتي بعضا من المآسي التي عاينها في سوريا على غرار مئات الآلاف من القتلى، واستعمال الأسلحة الكيميائية، وحالات الاغتصاب، وملايين المهجرين، واستهداف المسعفين الطبيين والمستشفيات. وفي هذا السياق، أشار الطبيب الفرنسي إلى أنه "قد تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء بالفعل في الحرب السورية. فقد وعد بشار الأسد في سنة 2015 بتدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية، إلا أنه استعملها في مناسبة أخرى سنة 2017، وما يجب أن نستنكره هنا هو رضوخ الحكومات الغربية".
واعتبرت الصحيفة أن إقرار هدنة لبضع ساعات خلال شهر شباط/فبراير، كان بمنزلة خطوة نحو توافق منظمة الأمم المتحدة من جديد. مع ذلك، يحمل رفائيل بيتي وجهة نظر مخالفة، حيث يعتبر هذه الهدنة بمنزلة الطعم، ولم يتم تفعيلها على أرض الواقع.
وفي إجابته على سؤال الصحيفة حول ما يمنع عدة دول غربية من التدخل، نوه الطبيب الفرنسي إلى أن "أغلبهم ينتابه الخوف من أن يجعل من روسيا عدوة له في حال تدخل في الوضع. كما أنهم ينظرون إلى الحرب السورية من منظور جيوستراتيجي، ما يعني أنهم يتجنبون تعميق الصراع، في الوقت الذي يجب فيه أن ينظر إلى الصراع السوري على أنه أزمة إنسانية وليس أزمة سياسية".
وطالب رافائيل بيتي بفرض عقوبات عاجلة على كل من روسيا وإيران وليس على النظام السوري، حيث يعتبر بشار الأسد رجلا ميتا، كما أن نظامه ليس له سلطة ولا مال. وأضاف قائلا: "يعتبر نظام بشار الأسد مجرد دمية بين يدي قُوتيْن، وفي حال تخلّتا عنه، فسينهار من دون شك. ولذلك، أطالب باتخاذ عقوبات اقتصادية ضد كل من ثبت تورطه من قريب أو من بعيد في الأزمة الإنسانية الحاصلة في سوريا. وعلى سبيل المثال، يمكننا فعل ذلك من خلال مقاطعة كأس العالم لكرة القدم الذي سينعقد في روسيا هذا الصيف".
ونادى الطبيب الفرنسي بأن تكف حكومة بلاده عن الإيمان بأن القوة الدبلوماسية يمكنها تغيير الأوضاع في سوريا. وفي هذا الموضوع، أفاد رافائيل بيتي أن "الصوت الوحيد الذي يمكن أن يغير شيئا، يتمثل في الصوت الأوروبي المشترك. فنحن، أي الأوروبيون، أفضل من الولايات المتحدة اقتصاديا. ولو كنا نحظى بقوة عسكرية مشتركة، فسنكون أقوى منهم أيضا. ولكن، متى اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع بعضهم البعض؟".
وأورد الطبيب أن "وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، قد كان سخيفا عندما أدى زيارة إلى موسكو من أجل التفاوض معها خلال منتصف شباط/فبراير الماضي، حيث أراد أن يوهمنا بأنه من الممكن فتح باب الحوار مع فلاديمير بوتين، إلا أن الرئيس الروسي لا يهتم بلودريان، وروسيا لا تهتم بفرنسا". علاوة على ذلك، لا يعتبر الطبيب الفرنسي الزعماء الأوروبيين سذجا، بل "منافقين"، كما يحملهم مسؤولية عرقلة بناء أوروبا موحدة".
وطرحت الصحيفة على ضيفها سؤالا تمثل في: "هل كنا أكثر حساسية تجاه القضايا الإنسانية في القرن العشرين مقارنة بالقرن الحالي؟" وقد أجاب رافائيل بيتي أن "القرن العشرين شهد تقدما حقيقيا مع ظهور ما يسمى بحق التدخل. ولكن، اكتشفنا أن هذه التدخلات ليست سوى مصالح شخصية، حيث إننا نعيش في مطلع القرن الحادي والعشرين في عهد زعماء من قبيل دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. لذلك، من المهم جدا أن تصدح أصوات أخرى منادية بضرورة تقاسم أراضينا وثرواتنا. وأنا، من جهتي، أشيد بالشباب الذي لا يعتبر المال أحد أهم أساسيات النجاح، الذي يدرك مدى أهمية التطوع والالتزام والتعاون".
وأكد رافائيل بيتي، الذي تحدث عن المشاعر التي غمرته خلال عمله في سوريا، أنه "عندما ترى الأطفال والأمهات يبكون، تسأل نفسك: "يا إلهي، إلى متى سننتظر؟" كما دعا الطبيب الفرنسي العالم الغربي إلى التظاهر عوضا عن نقر زر "إعجاب" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن الوقوف في وجه البلديات في الدول الغربية التي تضع مقاعد عمومية وتمنع المشردين من الجلوس عليها.
=========================