الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 26/3/2022

27.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد الشرق الأوسط”: هناك حاجة ماسة لسياسة أمريكية جديدة تجاه سوريا
https://eldorar.com/node/1186121
  • «ذي إنترسبت»: هل تسليح الغرب لأوكرانيا قد يحوِّلها إلى سوريا أوروبية؟
https://www.sasapost.com/translation/ukraine-russia-weapons-sanctions/
 
الصحافة البريطانية :
  • غارديان: انتقام الأسد.. يهدم ريف دمشق ليبني "سوريا الجديدة"
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/3/24/غارديان-انتقام-الأسد-يهدم-ريف-دمشق
  • إيكونوميست: زيارة الأسد إلى الإمارات دليل على تراجع التأثير الأمريكي على حلفائها - صحافة الجديد
https://pressn.net/article/13350517?news=إيكونوميست-زيارة-الأسد-إلى-الإمارات-دليل-على-تراجع-التأثير-الأمري
  • الغارديان :كيف تستخدم روسيا تكتيكات الحرب السورية في أوكرانيا؟
https://www.noonpost.com/content/43647
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :يحاولون إخراج سوريا من الخندق الإيراني
https://arabic.rt.com/press/1337505-يحاولون-إخراج-سوريا-من-الخندق-الإيراني/
 
الصحافة الصينية :
  • صحيفة صينية تتحدث عن سبع خطايا أمريكية خلال الوضع في أوكرانيا
https://arabic.rt.com/world/1338167-صحيفة-صينية-تتحدث-عن-سبع-خطايا-أمريكية-خلال-الوضع-في-أوكرانيا/
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل هيوم”: زيارة الأسد للإمارات دعم لاتفاقيات التطبيع
https://resalapost.com/2022/03/25/إسرائيل-هيوم-زيارة-الأسد-للإمارات-دع/
 
الصحافة الامريكية :
معهد الشرق الأوسط”: هناك حاجة ماسة لسياسة أمريكية جديدة تجاه سوريا
https://eldorar.com/node/1186121
أكد تقرير جديد لـ “معهد الشرق الأوسط للدراسات” أن هناك حاجة ماسة في سوريا لسياسة أمريكية جديدة، تنهي مقولة أن استمرار حكم الأسد لسوريا أمر لا مفر منه.
وجاء في التقرير الذي أعده الزميل في معهد الشرق الأوسط ومدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف، في المعهد، “تشارلز ليستر”، أنه قد حان وقت التوجه الأمريكي نحو سياسة تهدف لخلق حقائق مستدامة على الأرض، لإنهاء خيار الأسد أو لا أحد.
وأضاف أن استراتيجية ”التجميد والبناء“ التي تهدف لتجميد مناطق الصراع في سوريا، وإرساء قواعد الاستقرار، وإعادة بناء شمال سوريا، من شأنها إعادة تأكيد الشرعية الدولية، وجعل الجهود الدبلوماسية النهائية أكثر واقعيةً.
وأوضح الكاتب أن الإجراءات التي اتخذها الأردن والإمارات ودول أخرى تجاه الأسد هي نتيجة لتصور واسع النطاق بأن واشنطن لم تعد جادة بشأن سوريا.
ولفت التقرير إلى أن هناك استياء أمريكي وأوروبي من قيام الإمارات باستقبال بشار الأسد، دون إعلام واشنطن وهو المجرم الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري، وشرد نصف شعبه، واستخدم ضدهم مئات الضربات الكيميائية.
وأشار المعهد إلى أن الأدلة التي تدين الأسد فاقت أدلة جرائم “أدولف هتلر”، وفوق هذا كانت زيارته ضربة للسوريين المضطهدين، في ذكرى ثورتهم الحادية عشرة.
وبحسب التقرير فإن العلاقات بين الحلفاء ودولة الإمارات في أدنى مستوياتها، ولا سيما بعد امتناعها عن التصويت لصالح قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، بداية الشهر الجاري.
وذكر الموقع أن زيارة محمد بن زايد، التي تمت في أواخر العام الماضي، إلى دمشق، جاءت بعد سلسلة تحذيرات للإمارات من إجرائها، وهو ما يفسر استبعاد الإمارات من المجموعة المصغرة السورية، التي تضم تركيا وقطر والسعودية ومصر والأردن.
ويخضع نظام الأسد لعقوبات أمريكية بموجب قانون “قيصر”، يحظر على جميع الدول إقامة علاقات اقتصادية أو دبلوماسية معه، إلا أنه ومنذ وصول “جو بايدن” إلى سدة الرئاسة بدأ بالتغاضي عن تطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها معه، ولا سيما الأردن والإمارات، كما تغاضت إدارته عن توقيع مشاريع اقتصادية، كخط الغاز العربي إلى لبنان.
=============================
«ذي إنترسبت»: هل تسليح الغرب لأوكرانيا قد يحوِّلها إلى سوريا أوروبية؟
https://www.sasapost.com/translation/ukraine-russia-weapons-sanctions/
نشر موقع «ذي إنترسبت» مقالًا لـ مرتضي حسين، مراسل للموقع الأمريكي يركِّز على الأمن القومي والسياسة الخارجية، حول المساعي الغربية لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا بفرض أوسع عقوبات ممكنة عليها وتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ويرى الكاتب أن فرض العقوبات لن يساعد على إطاحة نظام بوتين بل قد يثبِّت أقدامه في وقتٍ يعاني فيه الشعب الروسي دون أن يثور على النظام كما يأمل الغرب.
ويستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى إعلان الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، عن تدفق أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، بما في ذلك أسلحة متطورة مضادة للطائرات وأسلحة صغيرة تهدف إلى مساعدة الحكومة الأوكرانية في صد الغزو الروسي. ومن شِبه المؤكد أن هذه الأسلحة ستقتل مزيدًا من أفراد الخدمة الروسية في أوكرانيا، ليُضافوا إلى آلافٍ يُعتقد أنهم لقوا حتفهم بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية. وللمفارقة، قد تخدم الأسلحة أيضًا غرضًا أكثر إنسانية: المساعدة في الوصول بالنزاع إلى طريق مسدود وتعزيز موقف الحكومة الأوكرانية للتفاوض على إنهاء الحرب.
إن إنهاء الحرب بهذه النتيجة التفاوضية يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين بطريقة ربما تكون أقل توقعًا، وهو توفير فرصة لإنهاء الحرب الاقتصادية التي تُلحِق بالفعل أضرارًا بملايين الروس الأبرياء.
روسيا هي الدولة الأكثر تعرضًا للعقوبات في العالم
يشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها خاضوا حربًا اقتصادية شاملة ضد روسيا منذ بداية الغزو، مما جعل روسيا سريعًا الدولة الأكثر تعرضًا للعقوبات على وجه الأرض. ويُلحِق هذا الهجوم الاقتصادي الضرر بالفعل بالروس العاديين، بمن فيهم أولئك الذين يعارضون حكومة فلاديمير بوتين. ومع ذلك، بقدر فعالية هذه العقوبات في دفع الروس إلى براثن الفقر، فمن غير المؤكد هل يؤثر ذلك في مجرى الحرب في أوكرانيا أم لا. ولا يزال الجيش الروسي يقصف المدن الأوكرانية مثل خاركيف وماريوبول دون رادع بالمدفعية والغارات الجوية كل ليلة.
ويرى الكاتب أنه مع اقتران المساعدات العسكرية بالضغط الدبلوماسي، يمكن أن يساعد ذلك في وصول الصراع إلى طريق مسدود ومن ثم إنهاء الحرب في وقتٍ أقرب عن طريق جعل الأمر مستحيلًا تقريبًا على الجيش الروسي -الذي تبدو عليه بالفعل علامات الإرهاق- في النجاح في الاستيلاء على المراكز الحضرية الرئيسة وتحقيق نصر حاسم في أوكرانيا. ومع استبعاد الانتصار العسكري، يمكن للمفاوضات أن تضع نهاية ذات مغزى للحرب، وتمنع السيناريو الكابوسي للاحتلال والتمرد، والأهم من ذلك، لأغراض إنسانية، أن تسمح برفع عقوبات عديدة مفروضة على روسيا مقابل تنازلات لصالح السيادة الأوكرانية.
يوضح الكاتب أن هناك أسبابًا تدفع المجتمع الدولي إلى دعم اتخاذ موقف متشدِّد في الدفاع عن أوكرانيا، بما في ذلك من خلال تزويدها بالأسلحة. غير أن الأمر الذي على المحك ليس سيادة دولة واحدة فحسب، بل مبدأ ما بعد الحرب العالمية الثانية المُحاصَر بالفعل والقائل إن الدول الكبيرة لا تستطيع ببساطة التهام جيرانها أو إعادة تشكيل حدود دول مجاورة باستخدام القوة المسلَّحة. إن الموت النهائي لهذا المبدأ في شوارع المدن الأوكرانية سيجعل العالم مكانًا أعنف حتى مما نراه اليوم.
العقوبات ضارة وغير فعَّالة
ويمضي الكاتب إلى أنه من المرجَّح أن يكون النهج العقابي الحالي المتمثل في استهداف المواطنين الروس العاديين من خلال الحرب الاقتصادية ضارًا وغير فعَّال معًا. وهناك ما يبرر عقوبات مصممة ضد الأثرياء والمسؤولين الروس المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الحالية، ولكن حتى أقسى هذه الإجراءات الاقتصادية لن تكون كافية لوقف نظام وضع بالفعل مصداقيته السياسية على المحك بغزوه لأوكرانيا. إن الرد على العدوان العسكري لبوتين من خلال حرمان الروس العاديين من الوصول إلى مدخرات حياتهم هو مغالطة قاسية ولا يفعل شيئًا لمساعدة الأوكرانيين، بحسب الكاتب.
إن الهدف غير المعلن في كثيرٍ من الأحيان للنهج الحالي بمحاولة إفقار المجتمع الروسي هو تأجيج كثير من السخط الذي يؤدي إلى تغيير النظام. غير أن الجماهير الروسية ليس لها أي رأي يُذكر في حكومتها أو قادتها، الذين يسعدهم قمع أي معارضة جادَّة، ولذا فإن إثارة التغيير الثوري من القاعدة إلى القمة يبدو أمرًا مستبعدًا للغاية، بحسب الكاتب. ولم تسفر حملات العقوبات السابقة ضد دول مثل العراق وإيران عن سقوط مثل هذه الأنظمة، حتى الحكومة الكوبية لا تزال في السلطة بعد عقود من الحظر الاقتصادي.
العقوبات ترسِّخ قبضة القادة المستبدين ولا تُطِيحهم
يستدرك الكاتب قائلًا: لكن وبدلًا من إطاحة الحكومات، هناك سبب للاعتقاد بأن العقوبات، مثل تلك التي تطبَّق الآن على روسيا، يمكن أن تساعد في ترسيخ قبضة القادة الاستبداديين على السلطة عن طريق إجبار الطبقات الوسطى لديهم على التركيز أكثر على البقاء بدلًا من التركيز على التغيير السياسي، بينما تراكم النُّخب المرتبطة بالنظام الموارد وتصبح حارسة على بوابات ما تبقَّى من الاقتصاد. بل إن بعض قادة الدول الخاضعة للعقوبات حوَّلوا العقوبات إلى وسيلة لإضفاء الشرعية الأيديولوجية، حيث صوروا أنفسهم على أنهم مدافعون قوميون ضد الحرب الاقتصادية التي تشنها القوى الأجنبية المعادية.
ثم هناك الدعوات إلى تدخل مباشر أقوى ضد روسيا، وهذه الأفكار لا تجدي نفعًا، بحسب الكاتب. وتفشل الدعوات اللاهثة لفرض منطقة حظر طيران يدعمها الناتو في الاعتراف بأن هذه السياسة ستشكل عملًا من أعمال الحرب، مما يتطلب استهدافًا مباشرًا للأصول العسكرية الروسية. وهناك أيضًا احتمال ضئيل ولكنه حقيقي للتصعيد النووي، وهي كارثة لم يتجنبها المسؤولون العسكريون في حقبة الحرب الباردة إلا بالتزام الحذر الشديد.
وقد يسمح التعزيز الكبير لقوة النيران الأوكرانية لحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتوصل إلى اتفاق مع بوتين، مما يدفع نحو إنهاء الحرب عن طريق مفاوضات لا تصل إلى حد الاستسلام. وبدلًا من ذلك، يمكن أن يشهد التوازن الحالي شيئًا يشبه ما حدث في سوريا، حيث قدَّمت القوى الأجنبية أسلحة كافية للمعارضة لمساعدتها على الاستمرار في القتال ولكن ليس بما يكفي لتحقيق الانتصار أو فرض حالة من الجمود الدائم. وكانت النتيجة في سوريا هي تدمير جزء كبير من البلاد على مدار عقد من الزمن، بينما ظل نظام الأسد قابعًا في السلطة.
قد تصبح أوكرانيا نسخة أوروبية من سوريا
ويرى الكاتب أن ترك الحكومة الأوكرانية تسقط مع تسليح تمرد طويل الأمد ضد السيطرة الروسية – أو حتى حصار مُنهِك وطويل يتشبث فيه الأوكرانيون بأراضيهم في عدة جيوب فحسب – يمكن أن يجعل البلاد غير مستقرة على نحو دائم، مما يؤدي إلى مقتل المجنَّدين الروس والأوكرانيين العاديين بأعدادٍ هائلة مع الفشل في تحقيق العودة إلى السلام. ويرى الكاتب أنه بذلك ستصبح أوكرانيا حقًا نسخة أوروبية من سوريا، أو حتى أفغانستان، خلال الحرب ضد السوفييت: تدمير النسيج الاجتماعي تدميرًا لا يمكن إصلاحه وحاضنة للجماعات الإرهابية اليمينية المتطرفة التي نشأت من وسط الحطام.
إن مثل هذه النتيجة ستكون كارثية على الجميع. وسيثير بوتين غضب الغرب من خلال عزل أو قتل زيلينسكي، الزعيم السياسي الليبرالي الذي يُنظر إليه الآن على نطاق واسع على أنه بطل لدوره خلال الأزمة، وفرض دمية لتحل محله. وسيكون بؤس الاحتلال الفعلي والتمرد في أوكرانيا مصحوبًا بالبؤس الذي فرضه نظام العقوبات الواسع على الروس لسنوات قادمة.
وخلال الحرب الباردة، خاضت روسيا والولايات المتحدة معارك بالوكالة في جميع أنحاء العالم، والتي لم تسفر عن حرب تقليدية بين القوى الكبرى، ناهيك عن التصعيد النووي. ومن الأهمية بمكان الحفاظ على الخطوط الساخنة لتفادي الاحتكاك وتجنب السيناريوهات التي تؤدي إلى قيام الناتو والقوات الروسية بإطلاق النار على بعضهما بعضًا على نحو مباشر. ولا يوجد سيناريو يزيد زيادة كبيرة من خطر نشوب صراع نووي يمكن التسامح معه، لكن هذا لا يعني أن دول الناتو ممنوعة من تقديم مساعدة أكثر جدية إلى الأوكرانيين.
الوقت ينفد
يرى الكاتب أنه لا توجد خيارات جيدة اليوم في أوكرانيا. ويبدو أن إرسال مزيد من الأسلحة إلى بلدٍ في حالة حرب هو طريقة متناقضة لتقليل الأذى الذي يلحق بالأبرياء. غير أن هناك أسبابًا معقولة، إذا ما تجاوزنا في نظرتنا ما بعد المدى القصير، للاعتقاد بأن مثل هذه السياسة المتمثلة في تعزيز الحكومة الأوكرانية الشرعية يمكن أن تنقذ أرواح عدد أكبر من الناس بدلًا من ترك البلاد تنهار في أيدي بوتين – أو الحكم على 140 مليون مدني روسي بالحياة تحت حصار اقتصادي دائم.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن استمرار تدفق الأسلحة يُعد خطوة منطقية بالنظر إلى الواقع الوحشي للهجمات الروسية المستمرة في أنحاء أوكرانيا. وقد يعتمد تجنب الكارثة الآن على مدى قدرة الدول الغربية على منع سقوط كييف في الأسابيع القادمة. وببساطة، لن يتحقق السلام المستدام في أوروبا دون أوكرانيا القوية، ولا يزال هناك متسع من الوقت لإنقاذ القارة من العودة إلى الوحشية التي مرت بها في القرن العشرين. لكن ذلك الوقت ينفد وبسرعة.
=============================
الصحافة البريطانية :
غارديان: انتقام الأسد.. يهدم ريف دمشق ليبني "سوريا الجديدة"
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/3/24/غارديان-انتقام-الأسد-يهدم-ريف-دمشق
أفاد تقرير لصحيفة غارديان (The Guardian) البريطانية أن النظام السوري يقوم بهدم الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في دمشق بذريعة إزالة الألغام لتوفير مساحات لتشييد مبانٍ راقية حديثة وحدائق نظيفة، من أجل بناء "سوريا جديدة".
وأجرت الصحيفة -بالاشتراك مع منظمة "لايت هاوس" الإعلامية الهولندية المستقلة، ومؤسسة سراج السورية للصحافة الاستقصائية، وراديو روزنة- تحقيقا كشف عن عمليات هدم بالجملة لحي القابون وهو أحد ضواحي العاصمة دمشق التي يجري إزالتها ويعاد تطويرها لدرجة يصعب التعرف عليها بعد نزوح سكانها بسبب القتال أو لجوئهم إلى الخارج.
ورغم أن حي القابون بشمال شرق دمشق قاوم لسنوات نظام الرئيس بشار الأسد، وأُفرغ من سكانه، فإنه كان لا يزال قائما عندما سيطرت عليه القوات السورية عام 2017.
ثمن باهظ
غير أن مقاطع فيديو وصور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها غارديان وشركاؤها في التحقيق، أظهرت مقدار الثمن الباهظ الذي دفعه القابون بسبب مقاومته، حيث استخدم الجيش السوري أساليب ماحقة في محو الحي بكامله بحجة تسوية المنازل بالأرض بغرض إزالة الألغام.
ويعد القابون واحدا من مناطق عديدة في أنحاء دمشق وسوريا طالها الهدم بعد أن تم تحديدها كمواقع للمصادرة ضمن خطط الحكومة لتعمير ما دمّرته الحرب على أمل استقطاب استثمارات خارجية في قطاع العقارات.
وتظهر الخطط المقترحة تصورا للقابون يختلف كثيرا عما كان معروفا عنه كحي للطبقة العاملة قبل الحرب، والذي لم يستطع سكانه المطالبة بأراضيهم منذ توقف القتال وحتى بعد أن أبلغت دول غربية -مثل الدانمارك وبريطانيا- طالبي اللجوء السوريين أن دمشق باتت آمنة للعودة إليها.
هندسة اجتماعية
واتهم سكان الحي السابقون وجهات بحثية نظام الأسد بقيامه بتغيير تركيبته السكانية (أو ما يعرف بإعادة هندسته اجتماعيا) بعدما تحول إلى معقل للمعارضة المسلحة إبان الحرب.
وتقول مزينة سعدي -وهي واحدة من سكان القابون السابقين والتي تقيم حاليا في الدانمارك- "إنه نوع من الانتقام من أهالي القابون ولتأكيد أنه لم يتبق شيء لكي يعودوا إليه".
وتضيف" "أعتقد أنها رسالة من النظام لسكان القابون مفادها أنه لم يعد لكم شيء هنا".
وتقول غارديان إن حي القابون كان قد سقط في أيدي النظام في مايو/أيار 2017، وطرد الجيش من تبقى من سكانه، من بينهم بعض أقرباء مزينة، الذين التقطوا صورة لمنزلها قبل أن يغادروه، وكان ما يزال قائما عندما سيطرت قوات النظام على الحي.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية في سبتمبر/أيلول 2017 تعرض منزل مزينة سعدي والمناطق المحيطة به للهدم.
هدم ألف عقار
وذكرت الغارديان في تقريرها أن الجيش السوري أعلن في حسابه على تويتر عن هدم قرابة ألف عقار، خلال السنوات الأربع الماضية، في المناطق الممتدة من درعا في الجنوب إلى حلب في الشمال، حيث دأب على تبرير ذلك بأنها عمليات "لنزع متفجرات خلَّفتها الجماعات الإرهابية وراءها". وكشفت صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو عن مزيد من عمليات الهدم.
ووفقا للإعلام الروسي، فإن الجيش الروسي -الذي يصف تدريبه لمهندسي القوات المسلحة السورية على أنها مهمة إنسانية- يساعد السوريين في عمليات إزالة الألغام في العديد من أحياء دمشق.
ويكشف تحليل مئات الصور ومشاهد الفيديو ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي من القابون عن نمط من التفجيرات الكبرى التي أدت إلى هدم كامل لبنايات وكثير من المناطق المحيطة بها "التي لا تتناسب مع الأهداف الإنسانية المعلنة".
المصدر : غارديان
=============================
إيكونوميست: زيارة الأسد إلى الإمارات دليل على تراجع التأثير الأمريكي على حلفائها - صحافة الجديد
https://pressn.net/article/13350517?news=إيكونوميست-زيارة-الأسد-إلى-الإمارات-دليل-على-تراجع-التأثير-الأمري
"استقبال رئيس النظام السوري بشار الأسد في الإمارات، دليل على تراجع التأثير الأمريكي على حلفائها".. هكذا تحدثت مجلة "إيكونوميست" الأمريكية، عن الزيارة التي قام بها "الأسد"، الأسبوع الماضي إلى الإمارات، ولقائه قادتها.
المجلة وصفت في تقريرها: "جاء الربيع لبشار: الديكتاتور السوري المنبوذ يعود إلى العالم العربي"، الزيارة بأنها "متوقعة وصادمة"، لأن الإمارات قضت السنوات السابقة وهي تقوم بمحاولات تقارب معه.
وبخصوص التوقع، فلفتت المجلة إلى أنه في عام 2018 أعادت الإمارات فتح سفارتها في سوريا، التي أُغلقت مثل بقية السفارات العربية في الأيام الأولى للثورة.
ولاحقا، سافر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، إلى دمشق، والتقى مع "الأسد".
وكان الإماراتيون أقل رغبة من غيرهم برمي "بشار" من النافذة، فقد خافوا أن تغييرا للنظام في دمشق، سيمنح الإسلاميين فرصة للعودة إلى السلطة.
والصادم في الزيارة، والحديث للمجلة الأمريكية، هو "التوقيت"، فتاريخ 18 مارس/آذار كان الذكرى الـ11 للتظاهرات الأولى في مدينة درعا جنوبي سوريا، وهو تاريخ يراه السوريون بداية لانتفاضتهم. والرمزية في التوقيت لم تفت الكثيرين، وجاءت الزيارة في وقت شنت فيه روسيا حربا ضد أوكرانيا، مستخدمة نفس الأساليب التي جربتها في المدن السورية لدعم نجاة "الأسد".
وكانت سوريا واحدة من خمس دول صوتت ضد قرار في الأمم المتحدة يشجب الغزو الروسي.
وتقول المجلة إن الإمارات ترى أن عزل "الأسد" لم ينجح، "جعله منبوذا لم يفشل فقط، بل زاد من اعتماده على إيران".
وكانت روسيا حاجزا ضد التأثير الإيراني في سوريا، لكنها انخرطت في حرب جديدة في أوكرانيا، وتعاني من عقوبات قاسية، وسيتراجع تأثيرها.
ويجادل الإماراتيون (ودول عربية أخرى) أنه يجب عليهم ملء الفراغ.
ودعت الإمارات لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية، حيث عُلقت عضويتها في عام 2011، إلا أن الدول الغربية غير راضية، ولم تتغير سياستها الرامية لعزل "الأسد"، والذي قتلت حربه أكثر من نصف مليون تقريبا وشردت 13 مليونا.
وعندما سئل الإماراتيون عن استقبالهم لـ"الأسد"، وأنهم يعززون من قوته، ردوا بسلسلة من مظاهر الفشل الغربي، مثل تراجع الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" عن خطه الأحمر ضد "الأسد" إذا استخدم السلاح الكيماوي عام 2013.
=============================
الغارديان :كيف تستخدم روسيا تكتيكات الحرب السورية في أوكرانيا؟
https://www.noonpost.com/content/43647
كتب بواسطة:إيما غراهام هاريسون
ترجمة وتحرير: نون بوست
تحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض وأصبحت الهجمات على الأهداف المدنية وعمليات قصف طرق خروج اللاجئين جزءًا من حملة موسكو الوحشية المستوحاة من حرب سوريا.
كانت امرأة أثناء المخاض مستلقيةً على نقالة وتحدّق في الحطام بينما هرع المسعفون لنجدتها مارين بأرض خراب بعد هجوم روسي على أحد مستشفيات الولادة. في مستشفى مختلف، شعرت هذه المرأة بالخوف على مولودها فتوسّلت للأطباء قائلةً "اقتلوني الآن"، وبعد ساعات فارقت الحياة هي وطفلها.
إن بشاعة الهجوم على مستشفى الولادة في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المحاصرة تركت العالم في حالة ذهول، لكنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها القنابل الروسية على النساء أثناء المخاض.
نظرًا لأن الهجمات الروسية تحوّل المدن الأوكرانية إلى خراب - مخلفةً وراءها قتلى وجرحى وآلاف المدنيين المرعوبين - أصبحت تقارن بالحرب العالمية الثانية، ولكن هناك حرب سابقة أكثر حداثة. يبدو أن هذه التكتيكات وحتى بعض الجنود الروس اُخذوا مباشرة من الحرب في سوريا التي انضمت إليها موسكو في سنة 2015 لدعم بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين، نفّذت موسكو حملة وحشية ولكنها كانت ناجحة في نهاية المطاف ساهمت في استعادة الأسد السيطرة على كامل البلاد تقريبًا.
لقد دُمرت مدن بأكملها وقُتل قرابة 24743 مدنيًا في الضربات الروسية، وذلك وفقًا لمرصد الأضرار المدنية "إيروارز". من الغوطة في ريف دمشق إلى مركز حلب الثقافي والاقتصادي، استهدفت القذائف الروسية المستشفيات والمدارس والأسواق وطوابير من ينتظرون الخبز، وساعدت طائراتها في فرض الحصار السوري على الأرض محوّلة الناس إلى أجسام هزيلة يائسة. وعلى الرغم من أن روسيا والجيش السوري وعدا الناس بمنحهم طرقا للخروج، إلا أنهم قاموا في بعض الأحيان بقصف الطرق وإطلاق النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار.
مخلفات الهجوم الصاروخي الروسي على مستشفى ميداني سوري سنة 2016.
توقّع بعض المراقبين أن بوتين لن يعتمد تكتيكات الحرب السورية في أوكرانيا بسبب العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الشعبين على الحدود. وقبل كل شيء، كان السوريون مجرّد ضحايا بعيدين ومجهولين بالنسبة للشعب الروسي، في حين أن سكان ماريوبول يمثّلون الأقارب وزملاء الدراسة والزملاء السابقين لبعض الروس.
خلال الشهر الماضي، كانت الأهداف هي ذاتها: المستشفيات والمدارس والأسواق وطوابير الخبز والمسرح. وقد وعدت القوات الروسية بتمكين الأوكرانيين من الهروب ثم هاجمت المدنيين على الطرق. وفيما يلي تحليل لخمسة عناصر رئيسية من "دليل الحرب في سوريا" يوضح كيف تم استيراد تكتيكات مدمّرة من إحدى الحروب وتطبيقها في حرب أخرى.
تدمير المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار
حاصرت القوات السورية والروسية عدة مدن في سوريا لتجويعها وإخضاعها، واحتجزت المدنيين كرهائن مع تقدّم قوات النظام على مقاتلي المعارضة. ربما كان حصار حلب في سنة 2016 هو الأسوأ سمعة، فقد قُطعت عن الثوار السوريين أولا خطوط الإمداد الخاصة بهم ثمّ تعرّضوا للضغط شارعًا بعد شارع على مدار أكثر من ستة أشهر، بينما استمر القصف العشوائي في الوقت ذاته.
بحلول سنة 2017، كان 4.9 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية ويعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها. الآن، يحدث الشيء ذاته في ماريوبول حيث تقترب القوات الروسية من القوات الأوكرانية المحاصرة بين خطوط المواجهة والبحر. مع احتدام القتال، يُمنع المدنيون من المغادرة بينما تُستهدف البنية التحتية المدنية لتتحوّل الحياة إلى مقامرة يومية.
يبدو أن القوات الروسية تحاول فرض حصار مشابه على العاصمة كييف ومدينة خاركيف الشرقية الرئيسية، لكن حتى الآن تمكنت القوات الأوكرانية من إبقاء خطوط الإمداد مفتوحة.
في كل من سوريا وأوكرانيا، حوّلت روسيا وحلفاؤها التجمعات المدنية إلى أهداف عسكرية من خلال استهداف المرافق التي يلجأ إليها الناس العاديون للحصول على الرعاية الطبية والتعليم والطعام والضروريات الأخرى. يُعد استهداف المدنيين عمدًا فعلًا غير قانوني بموجب القانون الدولي، ولكنه تكتيك حربيّ فعال لأنه ينشر الرعب ويضعف إرادة المقاتلين ويدمّر المجتمع الذي يعتمدون عليه في الدعم المادي والمعنوي.
خلال معركة حلب التي استمرت ثمانية أشهر، ورد أن المدنيين تعرضوا للأذى في ما لا يقل عن 16 هجومًا استهدف المستشفيات وقتل 143 شخصًا وفقًا لمنظمة إيوارز. وفي جميع أنحاء سوريا، تم توثيق عشرات الهجمات على مرافق الرعاية الصحية بما في ذلك عدة هجمات تم ربطها مباشرة بالقوات الروسية.
قال محقق جرائم الحرب الذي حلل النشاط الروسي في سوريا لصالح الأمم المتحدة، مارك غارلاسكو: "لقد وثقنا العديد من الهجمات وبالتحديد أسلحة روسية تستهدف بدقة المستشفيات، وهو ما يدل على رغبة واضحة في استهداف المستشفيات - المحمية بموجب القانون الإنساني الدولي. لقد كان الأمر صادمًا".
منذ اندلاع الحرب، وثّقت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 43 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا. بسبب الحصار، عانى عدد لا يحصى من المرضى الآخرين من انقطاع في تلقي الرعاية الصحية التي يحتاجون لها، بما في ذلك أطفال في جناح مرضى السرطان محاصرون في تشيرنيهيف نفذت لديهم المُسكّنات.
في ظل العدوان الروسي، يصبح توفير قوت عائلتك أمرًا غير آمن. ووفقًا لبيانات منظمة إيروارز، فإن المدنيين في سوريا منذ سنة 2015 قُتلوا وجُرحوا في 204 هجمات على الأسواق تم الإبلاغ عنها من قبل القوات الروسية أو الحكومية. وخلال نفس الفترة، تم الإبلاغ عن أرقام أعلى بخمسة أضعاف فيما يتعلق بالهجمات التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.
تعرّضت المدارس أيضًا للهجوم، ففي سوريا قُتل أطفال أثناء الدراسة. أما في أوكرانيا، وبسبب توقف الدروس لم يكن الطلاب في فصولهم عندما سقطت القنابل، ولكن سُجلت خسائر، حيث أصاب صاروخ في ماريوبول مدرسة فنية تأوي ما لا يقل عن 400 شخص.
إن إلحاق الضرر بالمدارس أو تدميرها يمزّق قلب المجتمع ومستقبله حتى عندما لا تكون هناك وفيات. في شرق خاركيف، قال رئيس البلدية إنه تم تدمير 48 مدرسة وتصل الحصيلة إلى المئات على الصعيد الوطني.
لقد تضرّرت إمدادات المياه والغاز والكهرباء في سوريا. وعلى نحو مماثل، تعرّضت محطة للطاقة في شرق أوكرانيا للهجوم حتى قبل بدء روسيا غزوها الكامل، وتعطلت جميع الإمدادات في جميع أنحاء البلاد. وهو ما يُعد أمرًا مدمرًا بشكل خاص في الشتاء القارس في أوكرانيا.
الهجمات العشوائية والأسلحة غير الموجّهة
نفّذت القوات الروسية هجمات عشوائية في أوكرانيا استهدفت مناطق سكنية في المدن والقرى محوّلة مستوطنات بأكملها إلى أنقاض. طال أكبر قدر من الدمار مناطق في ماريوبول، حيث امتد تبادل النار إلى عمليات قصف. وقد هوجمت مدن أخرى بهذه الطريقة بما في ذلك شرق فولنوفاخا وشاستيا التي اُستهدفت في وقت مبكر من الحرب. ويقول السكان إن 90 بالمئة من فولنوفاخا قد دُمرت أو تضررت.
ترتفع حصيلة الخسائر المدنية في مثل هذا النوع من الهجمات، حيث يُقتل العديد من الأشخاص ولا يمكن دفن الجثث ويقضي الناجون أيامًا مختبئين في أقبية متجمدة ودون ماء بينما تتضاءل إمداداتهم الغذائية وتتبدد آمالهم في الإجلاء.
مرة أخرى، تبدو أصداء حرب سوريا واضحة في مقاطع الفيديو التي تذكرنا لقطاتها بما حدث في حلب حيث زُعم أن القوات الروسية استخدمت "صواريخ فراغية" - وهي مادة متفجرة مميتة بشكل خاص يمكنها امتصاص الأكسجين من الجو- مئات المرات في أحياء مكتظة بالسكان في سوريا.
استخدمت روسيا أيضًا أسلحة أخرى عشوائية في كلا البلدين، بما في ذلك القنابل العنقودية، التي تتبعثر عند إطلاقها وصواريخ غراد - وهي عبارة عن أسلحة غير موجّهة مصممة لساحات القتال.
أسفرت هجمات الذخائر العنقودية التي تم الإبلاغ عنها 567 مرة في سوريا عن سقوط ما لا يقل عن 2000 مدني، وقد اُستخدمت على نطاق واسع في أوكرانيا بداية من خاركيف في الشمال الشرقي وصولا إلى ميكولايف جنوبًا. وقد أخبر رجل صحيفة "الغارديان" البريطانية أن أحد الجيران قُتل وأصيب آخر بجروح بالغة جراء القنابل العنقودية التي سقطت في قريته.
قال فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن "ما فعلته روسيا في سوريا لا يمكن وصفه - فهي هجمات مكثفة دمرت مناطق بأكملها". وأشار إلى حصار الغوطة الشرقية في 2018. وأضاف "كانت 12 طائرة تقصف منطقة مدنية وعندما تنتهي من ذلك، تحل محلها 12 طائرة أخرى".
استغلت روسيا الحروب لتطوير تكتيكات واختبار أسلحة جديدة، حيث تباهى وزير دفاع البلاد باختبار أكثر من 300 نوع جديد من الأسلحة في سوريا، ويزعم أن روسيا تستخدم  قذائف جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت لأول مرة في أوكرانيا.
الممرات الإنسانية
يتمثل الجزء الرابع من "دليل الحرب" في الإعلان عن فتح ممرات إنسانية في كل من سوريا وأوكرانيا، حيث بدت روسيا وكأنها تقدم طرقًا للهروب من المناطق الواقعة تحت الحصار أو القصف المكثف، لتنتزع في اللحظة الأخيرة فرصة المرور الآمن للمدنيين إلى مناطق خالية من الصراع. وقد أصبح مشهد الحافلات المصطفة للقيام بمهمة الإنقاذ، والتي أُجبرت على الانتظار مع استمرار القصف، مألوفًا في سوريا وقد تكرر في أوكرانيا.
تعتبر ماريوبول أكثر المدن شهرة في أوكرانيا حاليا. بعد أسابيع قليلة من الهجوم الروسي، فرّ عشرات الآلاف من المدنيين في قوافل من السيارات الخاصة بعد أن علموا بوجود نقاط تفتيش روسية تسمح بمرور المدنيين. أما من لا يملكون سيارات أو أي وسيلة أخرى للتنقل وجدوا أنفسهم في مواجهة خيارين: إما السير لمسافة أميال أو البقاء في مدينة كل ما فيها أنقاض وخراب.
في سوريا، كانت روسيا أحيانا تعلن عن فتح ممرات إنسانية من جانب واحد دون التنسيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة - ما يعني أنهم لا يستطيعون مراقبتها، وذلك حسب ما أفادت به إيما بيلز، وهي باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن. وفي بعض الأحيان، تكون هذه الممرات مفتوحة لفترة وجيزة بحيث لا يمكن الاستفادة منها، أو تؤدي بالمدنيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العسكرية التي يختبئون منها أصلًا.
وأضافت بيلز أن "الدرس المستخلص من الحرب السورية هو أنه عندما يكون النصر العسكري والسياسي هو المراد، فلا شيء يمكن أن يقف في طريق تحقيق ذلك. وقد استُخدمت الممرات الإنسانية لتحقيق تلك الأهداف".
اُتّهمت روسيا وحلفاؤها في سبع مناسبات على الأقل بالتسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في سوريا من خلال استهداف القوافل الإنسانية بما في ذلك التي تحمل الإمدادات الغذائية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصًا حسب البيانات الصادرة عن منظمة "إيروارز"
إن فتح الممرات الإنسانية حتى لو كانت دون فائدة يمكن أن ينذر بقدوم هجوم مكثف. وحسب كايل أورتن، المحلل المختص في الشأن السوري، فإن "روسيا عادة ما تدعي بعد أنها منحت المدنيين فرصة للهروب، معتبرة كل من بقي "إرهابيًا" وهدفًا عسكريًا شرعيًا. وهذا هو النمط سيء السمعة الذي اعتمدته في حلب".
التضليل
من العلامات الفارقة الأخرى في "دليل الحرب في سوريا" الإنكار والتضليل المتواصل بشأن عدد الضحايا المدنيين وجرائم الحرب. وحتى الآن، ترفض روسيا الاعتراف بسقوط مدنيين في سوريا وليس لديها أي آلية إحصاء لقياس تأثير عملياتها العسكرية على المدنيين.
منذ غزو أوكرانيا، بدأت هذه الدعاية المحلية عملها المكثف لدرجة حظر استخدام كلمة حرب لوصف الغزو واعتباره بدلًا من ذلك عملية عسكرية. ويزعم بوتين أن جنوده يقاتلون "النازيين" في دولة رئيسها يهودي.
على الصعيد الدولي، تحاول روسيا أيضًا إنكار الفظائع التي ارتكبتها في أوكرانيا. وحتى  المرأة الحامل التي قُتلت في ماريوبول لم تُترك بسلام، إذ زعمت السفارة الروسية في لندن أن تلك الصور المؤلمة "مفبركة".
إنّ ذلك يُشبه إلى حد كبير الهجمات التي استهدفت جماعات الإغاثة التابعة للخوذ البيضاء، الضحايا السوريين لأكثر حملات التضليل الروسية نجاحًا وعدوانية. لقد اشتهرت هذه الجماعات بتوثيق عمليات الإنقاذ بعد حدوث تفجيرات، ولكن الروس اتهموهم بفبركة هذه الصور.
زعم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف أن القوات الأوكرانية تخطط لتزوير مقاطع فيديو عن مدنيين يتعرضون للقتل في حملات تقوم على "أنماط استُخدمت من قبل جماعات الخوذ البيضاء"، وذلك دون تقديم دليل.
أوردت سارة كيالي، باحثة سورية في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن هذه الدعاية نجحت لسنوات في إبعاد الشكوك عن أي مزاعم حول استهداف المدنيين في سوريا. لقد واجهنا حملة تضليل واسعة النطاق شنتها وسائل الإعلام الروسية خصوصًا ضد أفراد الخوذ البيضاء. ولسوء الحظ كانت ناجحة في العديد من الدوائر.
مخاوف بشأن الخطوة التالية
يعد استخدام الأسلحة الكيميائية من الخطوات المحتملة التي يمكن أن تستوحيها روسيا من الحرب في سوريا. لم تكن روسيا هي التي استخدمت هذه الأسلحة في سوريا وإنما نظام الأسد الموالي لبوتين الذي استهدف بها المدنيين عدة مرات وبشكل غير قانوني. وقد نفت سوريا هذه الهجمات وزعمت أنها مزاعم كاذبة من الثوار، غير أن لجنة تفتيش الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة أكدت أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين.
حذّر قادة غربيّون من تخطيط روسيا لهجوم مماثل في أوكرانيا. وقد سبق للدولة الروسية أن استخدمت السم المشع وغاز الأعصاب في هجمات على أراضي بريطانية.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مزاعم موسكو بشأن امتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية وكيماوية هو دليل على نية فلاديمير بوتين في استخدامها. كما هدد بوتين بطريقة غير مباشرة بالسلاح النووي من خلال إعطاء قوات الردع النووي أوامر بالتأهب الأقصى. وفي حالة تنفيذه هذا التهديد، فإن بوتين سيتجاوز دليل الحرب السورية الوحشية. لكن العالم الغربي، الذي تراجع عن التدخل في الحربين حتى مع استهداف المدنيين وقصفهم وتجويعهم، لم يقرر بعد كيف سيرد.
المصدر: الغارديان
=============================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :يحاولون إخراج سوريا من الخندق الإيراني
https://arabic.rt.com/press/1337505-يحاولون-إخراج-سوريا-من-الخندق-الإيراني/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة عرب الخليج التقرب من دمشق، لإبعادها عن إيران.
وجاء في المقال: تزامنت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، في الثالث والعشرين من مارس، مع تكثيف النقاش الإقليمي حول ضرورة احتواء الجمهورية الإسلامية بعد خروجها المتوقع من العقوبات الدولية. وأظهرت القمة الثلاثية بين قادة إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة، التي عقدت أمس الأول في شرم الشيخ، قلق اللاعبين المحليين المتزايد من أن تؤدي استعادة "الاتفاق النووي" في فيينا إلى خلل التوازن في المجال الأمني. وهم يريدون الرد على ذلك بطريقتهم الخاصة، من خلال تعزيز العلاقات.
اللافت للنظر أن الموضوع السوري طرح خلال قمة البحر الأحمر. ووفقا لمصادر رفيعة المستوى في "تايمز أوف إسرائيل"، حدّث ولي عهد أبو ظبي محاوريه عن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد. وذكر محاورو الصحيفة الإسرائيلية أن بينيت حاول تقديم حججه حول عودة دمشق إلى الأسرة العربية، لكن محمد بن زايد رد بمعلومات وصفها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها "تستحق التفكير".
يشك الخبراء في أن إنهاء العزلة الدولية لسوريا يمكن أن يخدم في الحد من النفوذ الإيراني. فالباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمنية (SWP)، حميد رضا عزيزي، يرى أن هذه الحسابات مبالغ فيها. وكتب: "في أسوأ السيناريوهات، بالنسبة للجمهورية الإسلامية، سيكون نفوذها أكبر مما كان قبل العام 2011". فمنذ دخولها الأزمة السورية، شكلت إيران شبكة من الحلفاء المخلصين في الجيش السوري والأجهزة الأمنية. تقوم طهران أيضا ببناء شبكات دعم اجتماعي في جميع أنحاء سوريا، وخاصة في المناطق الشرقية المتاخمة للعراق، حيث تقدم حوافز مالية وتوفر دعاية أيديولوجية". أما السيناريو الأكثر ترجيحا، بحسب عزيزي، فسيكون تطور للأحداث يتيح لدمشق توسيع نطاق علاقاتها الخارجية، واللعب على تناقضات المصالح بين روسيا وإيران والدول العربية.
=============================
الصحافة الصينية :
صحيفة صينية تتحدث عن سبع خطايا أمريكية خلال الوضع في أوكرانيا
https://arabic.rt.com/world/1338167-صحيفة-صينية-تتحدث-عن-سبع-خطايا-أمريكية-خلال-الوضع-في-أوكرانيا/
قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إن الولايات المتحدة التي تتظاهر بأنها "قوى الخير"، ارتكبت في الوضع مع أوكرانيا سبع "خطايا".
ويرى كاتب المقالة، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بعقلية الحرب الباردة، التي تؤدي إلى تفاقم الانقسام العالمي.
وأضافت المقالة: "كانت هناك خمسة توسعات للناتو باتجاه الشرق. لقد شاهدت روسيا كيف يتطاول الحلف ​​خطوة بخطوة، على مجالها الأمني، لذلك ومثل أي دولة أخرى، لم يكن بمقدور روسيا إلا أن تخشى أن تتم محاصرتها. وبهذا المعنى، فإن الصراع بين روسيا وأوكرانيا هو مثال محزن على كيف أدت عقلية الحرب الباردة إلى تفشي التوتر في القارة الأوروبية".
ونوهت المقالة، بأن تصرفات البيت الأبيض تسببت باستياء اللاعبين الجيوسياسيين وهذا يقوض السلام على هذا الكوكب. وأشارت إلى أن واشنطن تحاول "ربط" أوروبا بالسياسة الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة لا تبالي بمصالح أوكرانيا وأوروبا، وتصر على ضرورة قطع العلاقات بين أوروبا وروسيا. "وبعد ذلك لن يكون لدى أوروبا من تلجأ إليه سوى حليفتها الأمريكية".
وأكدت المقالة أن الولايات المتحدة تتلاعب بالمعلومات وتزيف الأنباء حول الوضع في أوكرانيا، وتحافظ على هيمنة الدولار في الأوقات الصعبة للاقتصاد العالمي، وتشارك في إنشاء مختبرات بيولوجية عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
ورغم تصوير نفسها كحامية "لحقوق الإنسان، لعبت الولايات المتحدة دورها الكبير في إثارة الحروب والفوضى في أجزاء كثيرة من العالم.
وتسببت "القيم الشاملة" الأمريكية ببث الصعوبات والفوضى في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، ولن تتوقف الولايات المتحدة عن تأجيج ألسنة اللهب في الأزمة الأوكرانية، وهي التي ضخت السلاح الكثير لأوكرانيا بشكل مباشر، وقادت حملة للضغط على روسيا منذ بداية الأزمة.
وشددت المقالة، على أن واشنطن تستخدم النزاعات العسكرية في الخارج، لتحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية.
المصدر: نوفوستي
=============================
الصحافة العبرية :
إسرائيل هيوم”: زيارة الأسد للإمارات دعم لاتفاقيات التطبيع
https://resalapost.com/2022/03/25/إسرائيل-هيوم-زيارة-الأسد-للإمارات-دع/
رأت صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى الامارات، بمثابة دعم واضح لاتفاقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
وجاء في تحليل لأستاذ الدراسات الشرقية بجامعة “تل أبيب” إيال زيسر: “رأى الكثيرون في الزيارة أنها تضفي الشرعية على ديكتاتور دمشق، لكن الحقيقة هي أنها أعطت شرعية من جانب الأسد، العضو الرئيسي في محور الشر، للاتفاقات الإبراهيمية، والتطبيع بين الإمارات وإسرائيل”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الزيارة تهدف إلى “إعادة توزيع الأوراق في اللعبة الإقليمية، تحسباً لاحتمال توقيع الولايات المتحدة على اتفاقية نووية مع إيران”.
وأوضح زيسر أن إسرائيل تلعب دور “الشرطي السيء” وتتبنى نهجاً هجومياً تجاه طهران وتحديداً في سوريا، في حين تلعب أبو ظبي دور “الشرطي الطيب” الذي يحاول إضعاف المحور الذي تقوده طهران بالوسائل الدبلوماسية.
وأضاف: “وهكذا، تحاول الإمارات إفشال مخططات إيران، ليس بالهجمات العسكرية، بل بإزالة حجر الأساس للمبنى الذي تقيمه طهران في المنطقة، وهو الأسد”.
واعتبر أنه “سيكون من الصعب وربما من المستحيل فصل الأسد عن الإيرانيين، لكن قد يكون من الممكن حمله على بذل جهود أكبر، كما فعل في الأشهر الأخيرة، للحد من نشاط إيران في أراضيها”.
بالمقابل، نفى نائب وزير الخارجية بحكومة النظام بشار الجعفري، أن يكون هناك رسائل من إسرائيل إلى سوريا عبر الإمارات، مؤكداً أن أبواب دمشق مفتوحة أمام أي عمل عربي حقيقي.
=============================