الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 26/6/2016

27.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. ناشونال إنترست: عزل عبد اللهيان يكشف الخلافات بشأن الأسد
  2. إيست أونلاين: الجالية السورية مستعدة لإعادة بناء سوريا
  3. مركز إيراني يقرأ آفاق الصراع مع السعودية سياسيا وعسكريا
  4. المونيتور  :هل تتغيّر استراتيجيات اللاعبين الرئيسيين في سوريا؟
  5. نيويورك تايمز: التمرد الديبلوماسي الأمريكي استدراج خاطئ للتدخل في سوريا!
  6. الإندبندنت” : كارثة السوريين الصحية تهدد المنطقة بأكملها
  7. رمز عبور الايرانية :إيران جندت 14 ألف مرتزق أفغاني للقتال في سوريا
 
ناشونال إنترست: عزل عبد اللهيان يكشف الخلافات بشأن الأسد
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأحد، 26 يونيو 2016 12:04 ص 00
نشر موقع "ناشونال إنترست" تقريرا للمتخصص في الهندسة الكيماوية وعلم المواد في جامعة ساوث كاليفورنيا، محمد سهيمي، يحلل فيه المواقف الإيرانية من نظام بشار الأسد في دمشق.
ويشير التقرير إلى خلافات المسؤولين الإيرانيين حول دعم النظام السوري، متحدثا عن تطورين مهمين؛ الأول هو عزل وزير الخارجية محمد جواد ظريف لنائبه للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الذي قاد الجهود لحل الأزمة في سوريا، أما الثاني، فهو التهديد الذي أطلقه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في 20 حزيران/ يونيو، لحكام البحرين، الذي توعدهم فيه بدفع الثمن لسحب الجنسية عن المرجع الديني في البحرين الشيخ قاسم عيسى.
ويعتقد الكاتب أن التطورين، وإن لم يكن بينهما رابط، إلا أنهما يعبران عن معركة حامية للصراع على السلطة في إيران، بين الرئيس حسن روحاني وداعميه من الإصلاحيين والمعتدلين، والمتشددين من الحرس الثوري والمرشد الروحي الأعلى للثورة علي خامنئي، لافتا إلى أنهما يكشفان عن صدع عمق في الجمهورية الإسلامية حول مصير سوريا، وبالتحديد مصير بشار الأسد.
ويقول الموقع إن "الصورة التي تقدم للغرب حول تدخل إيران في سوريا، ودعم حكومة الأسد، هي أن القيادة الإيرانية متحدة فيما يتعلق بمصالح إيران الاستراتيجية في المنطقة، خاصة سوريا وحزب الله اللبناني، رغم ما يعتري القيادة من خلافات حول قضايا محلية، وهذا في الحقيقة بعيد عن الحقيقة، حيث إن الخلاف قائم بين الإصلاحيين والمعتدلين من جهة، والمتشددين من جهة أخرى".
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه رغم أن هناك الكثير من التكهنات في الصحف الإيرانية والعربية حول الأسباب التي دفعت ظريف لعزل أمير عبد اللهيان من منصبه، إلا أن القرار أدى إلى رد فعل من المواقع المتشددة والإعلام الجماهيري، بشكل ألقى ضوءا على الصدع داخل القيادة الإيرانية، حيث وصفه موقع "مشرق"، الذي يسيطر عليه الحرس الثوري، بـ"الدبلوماسي الثوري"، وقال رئيس اللجنة البرلمانية المتخصصة بالأمن علاء الدين بروجرودي، إن عبد اللهيان يجسد الدبلوماسية الثورية الإسلامية، وعبر عن عدم ارتياحه لعزله، مشيرا إلى أن لجانا تابعة للباسيج في ست جامعات أصدرت بيانا، اتهمت فيه ظريف بالاستسلام لضغوط الدول العربية والولايات المتحدة، وطرد أمير عبد اللهيان، ورفض ظريف هذه الاتهامات.
ويورد سهيمي أن بيان الجنرال قاسم سليماني عن البحرين، وهي البلد الواقع خارج النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، فيجب النظر إليه باعتباره رد فعل الحرس الثوري على طرد أمير عبد اللهيان، وهو خبير في العراق، وكان قريبا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان نائبا للسفير في البحرين، في الفترة من 1997 إلى 2001، ونائب المبعوث الإيراني الخاص للشؤون العراقية، في الفترة من 2003 إلى 2005، أي في ذروة الغزو الأمريكي لذلك البلد، وعمل مديرا لقسم الشؤون العراقية في وزارة الخارجية من 2005 إلى 2007، ومساعدا خاصا لوزير الخارجية لشؤون العراق، في الفترة من 2003 إلى 2006، حيث كان في تلك الفترة سفير إيران في العراق هو حسن كاظمي قمي، الضابط في فيلق القدس، وعمل مع أمير عبد اللهيان قريبا".
ويقول الكاتب إن "علاقة عبد اللهيان مع المتشددين تتجلى خلال عمله مع إدارة روحاني، وفي مكتب ظريف ونائبه عباس عراقجي، حيث تعرضا لانتقاد شديد من المتشددين، إلا أنه لم يتعرض للنقد أبدا، ومثل بقية المتشددين كان عبد اللهيان وقحا وهجوميا، وعادة ما اشتكى الدبلوماسيون العرب من نبرته (غير الدبلوماسية)، وأشارت بعض التكهنات في طهران إلى أن عزل عبد اللهيان هو إشارة من إدارة روحاني للدول العربية بأنها مستعدة لتحسين العلاقات معها".
ويذكر الموقع أنه في تعليق على انتقادات الحرس الثوري لعزل أمير عبد اللهيان، قال روحاني ساخرا: "لسوء الحظ، هناك البعض ممن لم يذهبوا إلى الحرب، أو المشاركة في الثورة، يتحدثون عن الأمة والثورة بطريقة تدهش الناس، لو أردنا أن نهتف بشعارات، فيجب ألا نفعل هذا على حساب الناس".
ويعلق الكاتب قائلا إنه "يجب أن نلاحظ أنه في الوقت الذي شجب فيه الجنرال سليماني سحب جنسية الشيخ قاسم، فإن زميله في السلاح، وقائد الباسيج الجنرال محمد رضا نجدي، اقترح سحب جنسية زعيم الثورة الخضراء رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، وزوجته الدكتورة زهرة رهنفارد، ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي.
ويلفت التقرير إلى أن "الخلاف حول سوريا يغلي تحت السطح منذ بداية الثورة عام 2011، حيث حث المتشددون الإيرانيون الأسد على قمع المعارضة بشدة وبعنف إن اقتضى الأمر، وقد فعل الحرس الثوري الأمر ذاته مع الثورة السلمية في الفترة من عام 2009 إلى 2010، التي عرفت بالثورة الخضراء، ولهذا أوصى بفعل الأمر ذاته مع المعارضة السورية، وفي الوقت ذاته دعا المعتدلون، الذين دعمت نسبة كبيرة منهم الثورة الخضراء، إلى الحذر في الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لسوريا".
ويجد الموقع أنه "لهذا، فإن الصدع في المؤسسة الإيرانية حول سوريا مرتبط بمصير الأسد، حيث إن المتشددين يصرون على دعمه حتى النهاية، بتقديم مليارات الدولارات من المساعدات، وإرسال المستشارين العسكريين، وقوات حزب الله والمليشيات الشيعية غير الإيرانية، والمجندين، وقوات الجيش، والحرس الثوري، وفي الوقت ذاته يريد المتشددون أن يبقى الأسد في السلطة؛ لأنهم يعتقدون أن سقوطه يعني أن سوريا، أو ذلك الجزء المهم منها، أي معاقل العلويين على ساحل المتوسط، اللاذقية وطرطوس، وغرب البلاد على الحدود مع لبنان وإسرائيل، ستصبح في يد القوى السنية المعادية لإيران، ولا يعني هذا خسارة لسوريا، بل إنه يعني ضعفا لحزب الله، الذي تعتقد إيران أنه قوتها الرادعة الأولى في خط الدفاع أمام إسرائيل".
ويستدرك سهيمي بأنه رغم الدعوات المستمرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والقادة الغربيين، لرحيل الأسد، إلا أن المتشددين الإيرانيين واصلوا دعمهم له، حيث قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية المشتركة الجنرال حسن فيروز أبادي، في أيار/ مايو، إن "الأسد سيبقى في السلطة"، وقال عبد اللهيان أكثر من مرة إن الأسد سيظل في السلطة، حتى ينتخب السوريون شخصا غيره، مشيرا إلى أن الجنرال سليماني سافر إلى موسكو في تموز/ يوليو 2015، وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا له إنه دون التدخل العسكري الروسي سينهار نظام الأسد، وكرر خامنئي أكثر من مرة القول إن الحرب في سوريا هي ضد إيران، ولهذا فإن الحرب هناك هي من أجل المصلحة القومية الإيرانية.
وينوه التقرير إلى أنه في المقابل، عبر الإصلاحيون والمعتدلون عن رفضهم للسياسة التي تربط إيران بمصير الأسد، حيث بقولون إنه في الوقت الذي يكون فيه منع سقوط سوريا في يد المقاتلين السنة المتشددين المدعومين من تركيا والسعودية ودول الخليج مهما من الناحية الاستراتيجية، فإنه ليس من الحكمة الإصرار على بقاء الأسد في السلطة بعد حرب وحشية وطويلة، مات فيها مئات الآلاف من الناس.
ويفيد الموقع بأن الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني انتقد حكومة النظام السوري بشدة، في لقاء مع مجموعة من الأشخاص في محافظة أصفهان وسط إيران، في أيلول/ سبتمبر 2013، وقال: "لقد عانى الشعب السوري كثيرا خلال العامين الماضيين، فقد قتل أكثر من 100 ألف (حتى ذلك الوقت)، وأصبح ما بين سبعة إلى ثمانية ملايين مشردين، وامتلأت السجون بالناس، بل حولت (الحكومة السورية) الملاعب إلى سجون، وعانوا ( الشعب السوري) من هجمات كيماوية قامت بها الحكومة، والآن ينتظرون القنابل الأمريكية"، في إشارة إلى تهديد الرئيس أوباما بمعاقبة النظام على استخدامه السلاح الكيماوي، لافتا إلى أن تعليقات رفسنجاني أدت إلى رد فعل قوية من المتشددين، حيث نفى التصريحات، لكن نفيه لم يكن حقيقيا.
ويبين الكاتب أنه "منذ تعليقات رفسنجاني، وجد الإصلاحيون والمعتدلون فرصة للتعبير عن عدم اتفاقهم مع المتشددين، وعلى سبيل المثال ينتقد هذا الفريق روسيا وبوتين، تعبيرا عن معارضتهم للسياسة الروسية تجاه الأسد، وهم يعرفون أنهم بهذا يثيرون غضب المتشددين، خاصة أن العلاقة قوية بين النظام الإيراني وروسيا، ويواصل موقع (كلمة)، الذي كان مقربا من موسوي، نقده لروسيا وسياستها تجاه سوريا، وعمليات الحرس الثوري هناك، ومنذ عام 2011 يخضع موسوي وزوجته رهنفارد وكروبي للإقامة الجبرية، ولهذا لا يعرف إن كانت (كلمة) تعبر عن مواقف موسوي".
وبحسب التقرير، فإنه مع تزايد عدد قتلى الحرس الثوري وفيلق القدس في سوريا، بدأ صوت المعتدلين والإصلاحيين الناقد بالارتفاع، حيث انتقد نائب الرئيس روحاني للشؤون البرلمانية مجيد أنصاري، قبل أسبوعين، المتشددين الذين اتهموا حكومة روحاني بأنها ليست ثورية بما فيه الكفاية، فرد على الاتهامات داعيا المتشددين إلى إظهار حماسهم الثوري، والسفر إلى سوريا، والقتال من أجل نظام الأسد؛ لأن "طاولة الشهادة موجودة هناك"، في إشارة لضحايا الحرس الثوري وفيلق القدس، وفي تلميح إلى أن الإصلاحيين والمعتدلين لن يفعلوا الأمر ذاته.
ويخلص سهيمي إلى القول إنه "في نهاية المطاف، سيقرر الشعب السوري مصير الأسد، دون تدخل خارجي، لكن مع إمكانية تصعيد الحرب في سوريا في الأشهر المقبلة، فإنه يجب التذكير بأن القيادة الإيرانية ليست متحدة في موقفها من مصير الأسد، وهذه الحقيقة المهمة تساعد على جسر هوة الخلافات بين إيران وروسيا من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى".
======================
إيست أونلاين: الجالية السورية مستعدة لإعادة بناء سوريا
عربي21- مروى مركوريو# السبت، 25 يونيو 2016 12:34 م 00
نشرت صحيفة "إيست أونلاين" الإيطالية، تقريرا عن سعي رجال الأعمال في الجالية السورية لاستثمار أموالهم في المشاريع التي من شأنها إعادة بناء سوريا من جديد.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رجال الأعمال السوريين في انتظار أن تتطور الأحداث لصالح سوريا؛ ليتمكنوا من مباشرة العمل على إعادة إعمار سوريا التي أفقدتها الحرب الكثير من مدنها ومؤسساتها العامة، كالمستشفيات والمدارس، وتسببت لها في تلف البنية التحتية، والأنظمة الكهربائية، والموارد المائية الصالحة للشراب، إلى جانب الخسائر المادية التي تتجاوز الـ80 مليار دولار، والخسائر البشرية من قتلى ولاجئين.
وأضافت أن استعداد رجال الأعمال، الذي يعتبرون من بين أغنى الشخصيات في العالم، لإعادة تشييد سوريا بعد الدمار الذي لحقها جراء الحرب؛ سيؤدي إلى مكاسب كبيرة لهذه الدولة، ما قد يبعث الكثير من التفاؤل في صفوف شعبها.
ونقلت الصحيفة عن وليد زعبي، الملياردير ورجل الأعمال السوري المقيم بالإمارات العربية المتحدة، قوله إن مخطط إعادة بناء سوريا متوقف على اتفاق السلام الذي لا يزال يشهد صعوبات، وهذا من شأنه إعاقة الأعمال التي تتطلب استقرارا مسبقا للأوضاع في البلد، مضيفا أن مفاوضات جنيف، التي حضر فعالياتها شخصيا "ليست إلا فيلما، وإن الدبلوماسيين المتفائلين هم فقط القادرون على التنبؤ بنهاية الأعمال العدائية قريبا في سوريا".
وأكد زعبي الذي يشارك في مفاوضات الأمم المتحدة كعضو تابع للمعارضة السورية، أن "نهاية الحرب لن تكون سببا كافيا لإقناع رجال الأعمال والمستثمرين بتكريس أموالهم وجهودهم في إعادة إعمار الدولة، لذلك على سوريا أن تكون دولة ذات سيادة وقانون وحكومة شفافة كي يتحقق ما نصبو إليه".
وقالت الصحيفة إن مبادرة رجال الأعمال من شأنها إعادة النهوض باقتصاد الدولة وإرجاعه للازدهار الذي كان عليه قبل بداية الأزمة، "ويؤكد المحللون أن هذا المشروع الذي ستصل كلفته إلى 200 مليار دولار، سيعود على البلد بمكاسب كبيرة، على الرغم من المخاطر التي من الممكن أن تلحق بالمستثمرين".
وأضافت أن هذه المبادرة التي تقدمت بها مجموعة من رجال الأعمال والشخصيات السورية الرائدة في العالم "ستعمل أولا على تلبية الأولويات التي تتمثل في إنشاء المؤسسات الكبرى، كالمستشفيات لعشرات الآلاف من المدنيين الذين تسببت لهم الحرب في إصابات وإعاقات كبيرة، والمدارس لملايين الأطفال الذين نشأوا أثناء الحرب، ولم يتمكنوا من ممارسة حقهم في التعلم.
وذكرت الصحيفة شخصيتين بارزتين في مجال الأعمال؛ نبيل الكزبري الرئيس التنفيذي لشركة فيمبكس لإنتاج الورق، وأيمن الأصفري الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة بتروفاك في لندن، التي تبلغ قيمة أصولها أكثر من خمسة مليارات جنيه إسترليني، والذي لطالما انتقد علنا الأسد شخصا وحكومة.
وقال الأصفري مؤخرا: "لا أحد يتمتع بالشرعية السياسية، لا نظام الأسد ولا المعارضة السورية، وإننا لا نتوقع تغير الأحداث نحو الأفضل بعد تخلي بشار عن السلطة، ولكننا سنعتمد على إرادة الجالية السورية ورغبتها في العودة إلى موطنها؛ للاستثمار فيه وإعادة بنائه"، مضيفا أنه سيكون أولهم.
من جهته؛ أفاد الكزبري، الذي كانت له قبل الحرب علاقات تجارية وثيقة مع أسرة الأسد، أنه على استعداد لخدمة الإنسانية والاستثمار في كل ما سيساهم في النهوض بها، وخاصة في سوريا التي تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى جهود أبنائها من رواد وأصحاب المشاريع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشاريع المفترضة ستتوقف أيضا على من سيكون في السلطة أثناء الإنجاز؛ لأن مستقبل سوريا يقف على كفتي الميزان الحاملتين لكل من السلطة والثروة على حد سواء، "وهذا يذكرنا بمبادرة رجل الأعمال رفيق الحريري، الذي لا تزال لبنان إلى اليوم تعيش على وقع إنجازاته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والحضاري، والتي بدأها في التسعينيات بهدف إعادة بناء البلاد".
وأضافت أن الوضع في سوريا يُعد أكثر تعقيدا من لبنان، حيث تسعى الدولة إلى حماية مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية التي يتصارع من أجلها كل من الأسد وروسيا وإيران من جهة، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة من جهة أخرى، مشيرة إلى أن "كل هذه الأطراف تسعى إلى اقتسام سوريا فيما بينها".
في الختام؛ أكد رجال الأعمال أن كل هذه التحديات "لن تمنع أبناء سوريا من المضي قدما في هذه المبادرة؛ لإعادة بناء دولة جديدة ذات سيادة في المستقبل".
======================
مركز إيراني يقرأ آفاق الصراع مع السعودية سياسيا وعسكريا
عربي21 ـ محمد مجيد الأحوازي# السبت، 25 يونيو 2016 08:12 م 127
قال مركز الدرسات الدبلوماسية الإيراني إن الصراع والعداء بين السعودية وإيران زادا بشكل ملحوظ بعد مجيء الملك سلمان إلى دفة الحكم في المملكة، وسوف تستمر هذه المواجهة بين البلدين في المنطقة.
وشرح المركز الإيراني أهم الأسباب التي تجعل السعودية وإيران في صراع دائم ومستمر في المنطقة قائلا: "عمل الملك سلمان ببطء على رفع حجم التوتر بين البلدين، فمنذ مجيئه تفاقم الصراع بين السعودية وإيران لدرجة أنه في الوقت الراهن ليس لدينا أي علاقة دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية".
وأضاف المركز الإيراني في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، بأن "حكومة أحمدي نجاد السابقة ساهمت أيضا برفع التوتر بين السعودية وإيران ولكن لا نستطيع أن نحمل جميع ما وصلنا إليه الآن إلى حكومة نجاد، لأن السياسة التي اتخذتها السعودية كانت تتضارب بشكل كامل مع مصالح إيران بالمنطقة".
سقوط صدام بداية المواجهة
قال المركز الدبلوماسي إن "العلاقات بين السعودية وإيران توترت بعد سقوط صدام حسين في العراق، غير أن هذا التوتر ازداد عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق، لتمكن حلفاء إيران وأصدقائها من الوصول إلى سلطة الحكم في بغداد".
وأضاف المركز الايراني أن "السعودية قبل عام 2011 كانت تحاول أن تقبل التعامل مع الواقع الجديد في العراق، وكانت الرياض تبحث بطريقة أو بأخرى للتعامل مع إيران، وذلك من أجل الحفاظ على مصالحها في العراق".
وتابع المركز: "لكن عندما وصل الربيع العربي إلى سوريا، رأى السعوديون رفقة حلفائهم في مجلس التعاون لدول الخليج العربي وخصوصا قطر والإمارات بأنها فرصة ثمينة لتعويض ما فقدوا في العراق من خلال سوريا".
وأوضح المركز الدبلوماسي الإيراني بأن المملكة السعودية قالت بشكل واضح للإيرانيين: "كما تقولون إن الأغلبية الشيعية هي من تحكم في العراق هنا أيضا يجب أن توافقوا على حكم الأغلبية السنية في سوريا، فلماذا العلويين وهم أقلية يحكمون أهل السنة الذين يشكلون الغالبية العظمى من السكان في سوريا؟".
واعتبر المركز الإيراني بأن "هذه النظرة السعودية في سوريا تعبر عن نظرة طائفية وتفوح منها رائحة الحرب الطائفية السنية الشيعية بالمنطقة".
وكشف المركز الإيراني عن استعداد السعودية للدخول في حرب عسكرية مباشرة مع إيران، نقلا عن دبلوماسي عراقي قال: "في واحدة من لقاءات الدبلوماسيين العراقيين مع المسؤولين السعوديين قالوا لنا، إننا تعبنا من إيران وإذا لم يتم فصل سوريا عن إيران وتعود تحت المظلة العربية فسوف نضطر إلى أن نفكر في خيار المواجهة المباشرة مع إيران".
وأضاف الدبلوماسي العراقي قائلا: "يقول السعوديين: إذا لزم الأمر سندخل في حرب عسكرية مع إيران حتى وإن فشلنا في هذه الحرب فنحن على استعداد لدفع أثمان باهظة لمواجهة إيران بالمنطقة".
وقال المركز الدبلوماسي: "من الواضح أن الأزمة السورية ساهمت في تفاقم التوتر بين السعودية وإيران وأن صراع المواجهة بين البلدين لم ينحصر على مرحلة الملك سلمان فقط حيث كان سعود الفيصل وتركي الفصيل وبندر سلطان في مختلف الدوائر والمؤسسات الدولية اتخذوا مواقف معادية لإيران، لذلك يمكننا القول إن النهج المعادي لإيران ينشأ من وجهة نظر سعودية تقول بأن وجود إيران وتمددها بالمنطقة يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة للسعودية".
واعتبر المركز الإيراني أن "توسع النفوذ الإيراني تزامن مع مجيئ الملك سلمان للحكم، في الوقت نفسه وصل الحوثيون حلفاء إيران للسلطة في اليمن، وثانيا الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الذي جاء خلافا لرغبة العرب مما جعل العرب يعتقدون بأن الدول الغربية قد باعت دول المنطقة لإيران من خلال الصفقة النووية".
إيران الخاسر الأكبر
قال المركز الدبلوماسي الإيراني بأن "الخيار العسكري لمواجهة السعودية لا يخدم إيران، وأن إيران سوف تكون هي الخاسر الأكبر في حال اختارت المواجهة العسكرية مع السعودية".
وتابع أن إيران سوف تدفع ثمنا باهظا في حال دخلت بحرب عسكرية مباشرة مع السعودية لأننا لا نمتلك الإمكانيات والتجهيزات العسكرية التي تمتلكها السعودية أولا ولا الأموال ولا العلاقات الدولية المتينة التي تمتلكها السعودية مع العالم إذن هذا الخيار لن يكون لصالحنا في حال وقعت الحرب مع السعودية".
وأضاف المركز الدبلوماسي، في التقرير الذي تنشره "عربي21": "في حال وقعت الحرب العسكرية بين السعودية وإيران بطبيعة الحال سوف يتحالف أعداء إيران مع السعودية، ولدى إيران الكثير من الأعداء بالمنطقة والعالم كما أن الأمة الإسلامية تتشكل من الغالبية السنية وأن السنة سوف يتحدون بجانب السعودية ويتم تعبئة العالم الإسلامي السني ضد إيران".
وهاجم المركز الإيراني من يقول في إيران بضرورة قتال السعودية وتحمل كافة تكاليف الحرب ضد السعودية قائلا: "هذا الحديث غير منطقي ولا معنى له، الحكمة هي أن نصل إلى أهدافنا بالمنطقة بأقل التكاليف الممكنة".
واتهم المركز الدبلوماسي الإيراني "السعودية بالعمل على استفزاز إيران وتحريضها على القيام بردود أفعال غاضبة، والعمل والرد الذي يتم في حالة غضب يجعلنا ندفع أثمانا باهظة".
وحول عدم مواجهة السعودية عسكريا قال المركز الإيراني: "رفض المواجهة العسكرية مع السعودية هذا لا يعني أننا لا نفعل أي شيء ضد السعودية، وملف حقوق الإنسان في السعودية ودعم الإرهاب هي واحدة من أهم الأماكن التي يمكن أن نتخذ من خلالها إجراءات ضد السعودية".
وقال المركز الإيراني إنه "من خلال الوثائق والملفات الموجودة لدعم الإرهاب في اليمن وأفغانستان وسوريا والعراق من قبل السعودية نستطيع أن نحرض الرأي العام الدولي ضد السعودية ونستغل وسائل الإعلام الغربية في مثل هذه القضايا للضغط على السعودية كأن نستخدم اللوبيات في أوروبا وأمريكا ضد المملكة، ومن هذا الطريق نستطيع الدخول في المواجهة مع السعودية".
======================
المونيتور  :هل تتغيّر استراتيجيات اللاعبين الرئيسيين في سوريا؟
نشر في : الأحد 26 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأحد 26 يونيو 2016 - 12:39 ص
المونيتور – إيوان24
في الأسبوع الماضي، وقّع بعض المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية “مذكرة معارضة“، انتقدوا فيها استراتيجية الرئيس باراك أوباما في سوريا ووصفوها بأنها ليست استراتيجية، ولكن يبدو الوضع في موسكو مختلفًا تمامًا. المشاحنات الدبلوماسية الأخيرة المنخفضة الحدّة بين الدولتين بشأن مَن نفذ صبره في سوريا تشير إلى اضطرابات أكثر عمقًا في كل العواصم حيال الاستراتيجيات الخاصة بكل دولة في سوريا.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنَّ “الصبر له حدود، وفي الواقع، الصبر محدود للغاية فيما يتعلق بمساءلة الرئيس السوري بشار الأسد.” أثار هذا التصريح رد فعل قوي من الروس. وبعدها مباشرة، نصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كيري “بالتحلي بالصبر”، وخاصة بعد أن صرّح أوباما مرارًا وتكرارًا أنَّ إدارته “تنفذ سياسة الصبر الاستراتيجي“.  لكنَّ المسؤولين العسكريين الروس – كما هو متوقع – كانوا أشد قسوة. وقال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي: “إذا كان هناك طرف نفذ صبره في سوريا، ليس نحن بالتأكيد، بل الولايات المتحدة”.
وأضاف غيراسيموف: “نحن نمتثل لالتزاماتنا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان المصالحة الوطنية في سوريا. لمدة ثلاثة أشهر كنا نرسل بيانات نظام تحديد المواقع عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة للأمريكيين، وشركاؤنا في الولايات المتحدة لم يحسموا أمرهم بشأن مواقع قوى المعارضة و” المنشقين” عن المنظمات الإرهابية الدولية.”
في الواقع، تعكس هذه التصريحات خيبة أمل كبيرة في موسكو. تركّز وسائل الاعلام الروسية والمعلقون حتى الآن على معركة الرقة، ولكن النقَّاد وصنَّاع القرار يشعرون بالقلق من أنَّ الأحداث في سوريا لا تسير في المسار الذي رسمته موسكو في البداية. ينظر معظم الأطراف إلى تنظيم داعش باعتباره العدو الذي لا يمكن المساومة معه تحت أي ظرف. ولكن بقدر ما يتعلق الأمر بالوجود الأمريكي في المنطقة، يقارن بعض الصحفيين الروس ذلك بمعركة “الاستيلاء على برلين“، مما يعني أنَّ روسيا والولايات المتحدة في محاولة يائسة لضمان استيلاء قواتهم على المدينة أولًا.
منذ البداية، شكّ الخبراء العسكريين الروس في أنَّ الرقة كانت الهدف الحقيقي للأسد، الذي كرّس المزيد من الجهد نحو الاستيلاء على مدينة الطبقة لكسب موطئ قدم له من أجل شنّ المزيد من الهجمات. ومن الواضح أن الخطة لم تعمل بشكل جيد حتى الآن؛ فقد استعاد تنظيم داعش أجزاء كبيرة من الأراضي من القوات السورية في الرقة ومناطق أخرى، فيما حافظت قوات المعارضة على سيطرتها أيضًا. كل هذا يجعل مستقبل الأسد وجيشه أكثر غموضًا. وعدم اليقين في موسكو يزداد بشأن ما تراه باعتباره سعي واشنطن لتبني سياسة أكثر مرونة
عندما ذكر موقع “BasNews ” أنَّ الولايات المتحدة قد توسطت لعقد اجتماع في أواخر شهر مايو الماضي بين السلطات التركية وممثلي حزب العمّال الكردستاني في قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وصف الصحفيون الروس نتائج الاجتماع بأنها ناجحة. وقيل إنَّ الاجتماع أسفر عن حلًا وسطًا يقضي بسماح الحكومة التركية لقوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على المناطق الشمالية من سوريا إلى الغرب من نهر الفرات، في مقابل تراجع مقاتلي حزب العمّال الكردستاني من البلدات الكردية في جنوب شرق تركيا.
قد يكون هذا الاتفاق مكسبًا تكتيكيًا لجبهة النصرة، لأنّ الجبهة يمكن أن تركز الآن بشكل أكبر على محاربة قوات الأسد.
وبالمثل، ترى موسكو أنَّ الهجوم الكردي في مدينة منبج، بدعم من القوات الخاصة لحلف شمال الأطلسي على أنها محاولة من قِبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة للسيطرة على مدينة جرابلس، وهي طريق عبور رئيسي يحصل من خلاله المقاتلون على المساعدات من الأراضي التركية. وهذا بدوره سوف يساعد الأمريكيين، من وجهة نظر الخبراء العسكريين الروس، للاستيلاء على بلدة عزاز، وبالتالي إحكام السيطرة على عفرين بمساعدة من الجيش السوري الحر وجماعات المعارضة الأخرى. وجود هذه الأراضي تحت سيطرة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة ليس شيئًا تود أن تراه موسكو. ومن خلال هذه المعادلة، فإنَّ السيطرة على حلب وإدلب ستكون عاملًا كبيرًا في تعزيز دمشق محليًا ودوليًا على طاولة المفاوضات. لذلك، قلق موسكو الأكبر هو ما إذا كانت واشنطن ستدعم أنقرة في نقل موارد إضافية إلى هذه المناطق؛ ففي حال حدوث ذلك، تخشى روسيا من خسارة نظام الأسد بعض الأراضي.
ونتيجة لذلك، فإنَّ الكرملين في محاولة يائسة لوضع خطة مضادة. زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى إيران وسوريا يمكن اعتبارها جزءًا من هذا الجهد. قد تستخدم روسيا نهجًا أكثر تقليدية لتجنيد حلفاء الولايات المتحدة السابقين من جماعات المعارضة المتمردة. كل هذه التحركات تبدو مفهومة؛ فموسكو تريد تنسيق الجهود مع حلفائها التكتيكيين لجعل سياساتها أكثر فعّالية، وفي الوقت نفسه تأمين نفوذها داخل جماعات المعارضة في حال أصبحت جزءًا من العملية الانتقالية في سوريا. هناك قلق منطقي في موسكو أنَّ هذا قد لا يكون كافيًا؛ وذلك نظرًا لأنَّ قادة الأسد ارتكبوا بعض الأخطاء الخطيرة في ساحة المعركة في حين أنَّ قوى المعارضة يتمددون خارج القوات الحكومية ويضربون المناطق “الخالية من الجيش”.
وفق كل ما سبق، كانت هناك بعض الانتقادات لموقف موسكو تجاه وقف إطلاق النار. “كان يجب على روسيا أن توافق على وقف إطلاق النار لأنّها إذا لم تفعل ستنحدر في مستنقع خطير. وقال خبير عسكري له سجل طويل من الخدمة في الجيش الروسي لموقع المونيتور: ” ولكن الطريقة التي يدار بها وقف إطلاق النار تمنح القوى المناهضة للأسد الوقت لإعادة تجميع نفسها لتصبح أكثر قوة”. وفي غضون ذلك، قُتل جندي روسي في محافظة حمص الأسبوع الماضي بينما كان يحاول إيقاف سيارة مفخخة تسير بأقصى سرعة باتجاه نقطة تسليم المساعدات الإنسانية. وارتفع العدد الرسمي للقتلى من الجنود الروس إلى 11 قتيلًا.
وفي الوقت نفسه، حوادث مثل اشتباك الطائرات الروسية والأمريكية في سماء سوريا أصبحت أكثر تواترًا؛ حيث تواصل الطائرات الروسية ضرب ما يراه الأمريكان قوى المعارضة وبنيتها التحتية، ويحاول الطيارون الأمريكان وقف تلك المناورات من خلال ما تمّ وصفها بأنها “مواجهات جوية.” وعلى الجانب الإيجابي، مازالت آليات الاتصال موجودة وفعّالة. ومع ذلك، هذه الاشتباكات ليست سوى إشارة مثيرة للقلق عن مدى قرب القوتين من كارثة محتملة، ومدى التزام ورغبة كلا الطرفين في محاولة توجيه الأوضاع بطريقتهم الخاصة.
لاحظ نيكولاي كزانوف، وهو زميل غير مقيم في مركز كارنيغي في موسكو أنَّ “لا يوجد طرف في سوريا على استعداد لوقف القتال في ظل الحالة الراهنة، رُغم إنَّ كل المؤشرات الإيجابية في جانبهم هذه المرة”.
مخاوف موسكو بشأن النجاحات التي حققتها الاستراتيجية الأمريكية تتعارض مع الانتقادات التي تواجهها الاستراتيجية في واشنطن. لكن المخاوف والتناقضات في عواصم أخرى مماثلة تعكس أن الأطراف المعنية تشعر بأنَّ سياساتهم غير مجدية. وإذا كان هذا هو الحال، فقد وصلت الأزمة في سوريا إلى منعطف جديد حيث جميع الأطراف – الداخلية والخارجية على حد سواء – سوف تسعى لإعادة رسم استراتيجياتها في الأسابيع المقبلة.
======================
نيويورك تايمز: التمرد الديبلوماسي الأمريكي استدراج خاطئ للتدخل في سوريا!
الأحد 26 يونيو 2016 / 12:53
24- مروة هاشم
قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها أن الانتقادات التي وجهها 51 دبلوماسياً بوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة التي تنتهجها إدارة أوباما إزاء الحرب في سوريا، تثير الجدل من جديد عما إذا كان شن عدد محدود من الضربات العسكرية الأمريكية ضد بشار الأسد من شأنه أن يساعد في الضغط على الأخير للوصول إلى اتفاق سلام.
وصف الأزمة يختلف عن تقديم إستراتيجية عقلانية بديلة قابلة للتطبيق؛ إذ لم تؤيد المذكرة، التي وقع عليها 51 دبلوماسياً في الخارجية الأمريكية، فكرة التدخل العسكري الأمريكي المباشر في سوريا
وتلفت افتتاحية الصحيفة إلى أن الحرب المتصاعدة في سوريا قتلت نحو 400 ألف سوري، غالبيتهم على أيدي قوات بشار الأسد، فضلاً عن تشريد 12 مليون سوري. وللأسف، انهارت الجهود الرامية للحفاظ على هدنة وقف إطلاق النار بين الأطراف العديدة المتحاربة في سوريا (قوات الأسد وحلفاؤه روسيا وإيران ومختلف جماعات المعارضة المناهضة لبشار الأسد). وفي الوقت نفسه، لا يزال داعش، الذي رسخ معقلاً له في سوريا، يمثل تهديداً للمنطقة والعالم بأسره.
إحباط عميق
وترى الصحيفة أن كل ذلك أصاب الكثير من الدبلوماسيين الأمريكيين بإحباط عميق، بيد أن وصف الأزمة يختلف عن تقديم إستراتيجية عقلانية بديلة قابلة للتطبيق؛ إذ لم تؤيد المذكرة، التي وقع عليها 51 دبلوماسياً في الخارجية الأمريكية، فكرة التدخل العسكري الأمريكي المباشر في سوريا، والتي درسها بالفعل الرئيس أوباما ومساعدوه، وتم رفضها لاعتقاد الإدارة الأمريكية أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يقود إلى المزيد من الفوضى، في حين أن الولايات المتحدة ملتزمة بدورها الأعمق إزاء حرب أخرى في الشرق الأوسط (الحرب ضد الإرهاب).
لا اتفاق سلام
وتشير نيويورك تايمز إلى أن القضية الجوهرية التي يثيرها الدبلوماسيون في المذكرة التي وقعوها تتمثل في أنه لن يكون هناك أي اتفاق سلام من دون تهديد نظام بشار الأسد باستخدام القوة العسكرية، وخاصة أنهم كانوا حريصين على الدعوة فقط إلى استخدام أسلحة مثل صواريخ كروز؛ من أجل الحفاظ على أن يكون الأمريكيون خارج نطاق الانتقام السوري. وعلاوة على ذلك فقد رفض الدبلوماسيون فكرة القيام بغزو أمريكي لسوريا على نطاق واسع.
لعبة روسيا المزدوجة
وتتساءل الصحيفة عن التداعيات الناجمة إذا لم تفلح تلك الضربات "المحدودة" في إحداث النتائج المرجوه. وترى أنه بغض النظر عن معايير تلك العمليات، فإن الولايات المتحدة سيتم استدراجها حتماً إلى مستنقع آخر في الشرق الأوسط، وسوف تتزايد إلى حد بعيد احتمالية دخولها في مواجهة عسكرية مع روسيا؛ إذ تلعب الأخيرة لعبة مزدوجة في سوريا من خلال التظاهر بخدمة الجهود الدبلوماسية بينما تقوم بشن الضربات الجوية التي سمحت لبشار الأسد باستعادة اليد العليا في ساحة المعركة.
منطقة حظر طيران
وعلى الرغم من أن فرض منطقة حظر طيران من شأنه أن يوفر ملاذاً آمناً للمدنيين السوريين لحمايتهم من الغارات الجوية السورية والروسية، فإنها على الأرجح ستكون "إشكالية"؛ إذ يكشف الباحث ميكا زينكو بمجلس العلاقات الخارجية عن أن الغارات الجوية مسؤولة عن نسبة محدودة من الضحايا (معظمها حدثت نتيجة إطلاق النار وقذائف هاون والهجمات الصاروخية). ولإقامة منطقة حظر طيران توفر الحماية بالفعل، يجب أن تكون مساحتها كبيرة جداً، وأن تمتد إلى مناطق تنطوي على مخاطرة وقوع مواجهات بين الطائرات الأمريكية والروسية والسورية.
التدخل الإنساني ليس في القانون الدولي
وتنوه نيويورك تايمز إلى قضية أخرى تتعلق بالأساس القانوني للتدخل الأمريكي؛ إذ لا يتوافر لدى الرئيس أوباما قرار صادر من مجلس الأمن الدولي أو تفويض من الكونغرس لتبرير التدخل العسكري ضد حكومة بشار الأسد. ويرى بعض المحامين مثل هارولد كوه، مستشار سابق بوزارة الخارجية الأمريكية، أنه يمكن التعويل على "التدخل الإنساني"، ولكن المسؤولين القانونيين بالإدارة الأمريكية يقولون أنه لا يوجد أساس لذلك في القانون الدولي.
عناد بشار الأسد
وبحسب الصحيفة، فإن روسيا لا تزال ذات أهمية محورية في أي جهود للسلام، لا سيما أنه بفضل دعم موسكو وإيران، يستمر بشار الأسد في عناده ومقاومته للتسوية السياسية. ويأمل بعض المسؤولين بالإدارة الأمريكية في إقناع الرئيس فلاديمير بوتين بأن استمراره في دعم الأسد يكبده خسائر كثيرة ليس أقلها استعداء الدول الإسلامية السنية، إضافة إلى إضطرار موسكو على الالتزام بتكلفة القوات والأسلحة التي تدافع عن بشار الأسد. ولا شك في أن الانهيار الكامل لهدنة وقف إطلاق النار وما يتبعه من زيادة دعم الأطراف المتحاربة لوكلائها في ساحة المعركة، سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء.
وتختم نيويورك تايمز: "لا خيارات جيدة في سوريا والوضع يزداد سوءا، ولكن لم يطرح أحد حتى الآن مبررات مقنعة بأن التدخل العسكري الأمريكي المباشر ضد بشار الأسد من شأنه أن يحقق النتائج المرجوة".
======================
الإندبندنت” : كارثة السوريين الصحية تهدد المنطقة بأكملها
التاريخ: 22:17 2016/06/25  |  الزيارات : 463
المعلومة
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، السبت، إن الكارثة الصحية التي يعاني منها السوريون تهدد المنطقة بأكملها؛ مشيرة إلى انتشار الأمراض الوبائية مثل التيفوييد والإسهال المزمن والعديد من الأمراض الأخرى كالتهاب الكبد الوبائي مما يشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها ويمكن أن يصل إلى أوروبا.
وأكد البروفيسور جون آشتون أن :مرض التيفوييد انتشر الشهر الماضي في مخيم اليرموك وهو مرض بكتيري معد وخطير”؛ محذرًا من “انتشار الكوليرا والسل وكذلك الأمراض المنبثقة من أنفلونزا الطيور”.
وأوضح أن “نحو 60% من المستشفيات لا تعمل في سوريا كما أنها تعاني من نقص في الأدوية ومخزون الدم”.
واشار إلى أن “الوضع الصحي في سوريا مقبل على كارثة إنسانية لا محالة”.انتهى/ 25
======================
رمز عبور الايرانية :إيران جندت 14 ألف مرتزق أفغاني للقتال في سوريا
  جي بي سي نيوز- كشفت وسائل إعلام مقربة من من أجهزة الأمن الإيرانية، أن طهران جندت 12 إلى 14 ألف مرتزق أفغاني في صفوف ما تسمى بمليشيات "فاطميون"، وأنفقت عليهم 76.5 مليون دولار سنوياً.
ونقلت صحيفة "رمز عبور" المقربة من الجناح المحافظ في النظام الإيراني، والتي تسرب بعض الأخبار الأمنية الهامة، في عددها رقم 20، دراسة عن قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كشفت فيها لأول مرة عن كيفية تجنيد الشيعة الأفغان للقتال في سوريا.
وأجرت الصحيفة لقاء مع قائد الكتيبة الثانية في فيلق "فاطميون" المدعو محمد حسن حسيني، الذي لقي مصرعه قبل 3 أسابيع في معارك بالقرب من تدمر، بريف حمص بحسب موقع "العربية نت".
وحسيني أحد أقدم من ذهبوا للقتال في سوريا، ضمن مجموعة مكونة من 60 مقاتلاً أفغانياً جندهم الحرس الثوري للقتال في جبال اللاذقية.
وفي مقابلته مع هذه الصحيفة الأسبوعية، التي تمت قبيل مصرعه، صرّح أن عدد الأفغان الذين تم تجنيدهم والموجودين في سوريا حالياً يتراوح ما بين 12 ألفاً و14 ألف عنصر يتقاضون راتباً شهرياً مقداره 500 دولار؛ وهذا ما يعني مبلغ 76 مليون ونصف المليون دولار سنوياً؛ أي 4 مليارات خلال خمس سنوات خصصتها إيران لهذه المليشيات الأفغانية فقط.
وهذا غير مليشيات "زينبيون" التي تضم مرتزقة من الباكستانيين اللاجئين في إيران.
وتدل هذه المبالغ على أن إيران أنفقت أضعاف هذه المليارات، خلال خمس سنوات من تدخلها العسكري في سوريا، لتجنيد المليشيات العراقية أيضاً، والتي يفوق تعدادها تعداد المليشيات الأفغانية والباكستانية ومليشيات حزب الله اللبناني.
وكان مجلس الشورى الإيراني صادق، في مايو/أيار الماضي، على مشروع قرار منح الجنسية لذوي قتلى المليشيات الشيعية، وأغلبهم من اللاجئين الأفغان والباكستانيين، بعد تصاعد الانتقادات عقب مقتل الآلاف منهم في سوريا، ومن باب تشجيع مزيد من الأفغان على الانضمام إلى المليشيات.
وكان الجنرال سعيد قاسمي، قائد مجموعة "أنصار حزب الله"، وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى الإيراني، انتقد الشهر الماضي دفن العشرات من قتلى المليشيات الأفغانية (فاطميون) والباكستانية (زينبيون) في الحرب بسوريا، في مقبرة مدينة قم، بالقرب من طهران، على أنهم "مجهولو الهوية".
وأكد قاسمي أن السلطات تتعامل بتمييز واضح بين قتلى الحرس الثوري وبين قتلى المليشيات؛ إذ تقام للإيرانيين مراسم جنائز عسكرية مهيبة، في حين لم تقم جنائز للأفغان والباكستانيين، ويتم دفنهم بخفاء ودون اهتمام رسمي أو إعلامي، وحتى دون القيام بتسجيل أسمائهم "بقوائم الشهداء"، على حد تعبيره."المصدر: العربية"
======================