الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/6/2021

سوريا في الصحافة العالمية 26/6/2021

27.06.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :على بايدن ألّا ينتظر نتيجة امتحانه لبوتين.. فسوريا هي الجواب
http://www.jbcnews.net/article/481671-على-بايدن-أل-ا-ينتظر-نتيجة-امتحانه-لبوتين-فسوريا-هي-الجواب
 
الصحافة الفرنسية :
  • تصاعد الاهتمام العالمي بالمسيرات التركية.. "لوموند" الفرنسية: تشهد مبيعات كبيرة
https://alssaa.com/news/Increased_sales_of_Turkish_marches,_as_they_changed_the_course_of_events_in_3_battles
 
الصحافة العبرية :
  • هأرتس :هل تؤدي إلى «هزّة إقليمية» في الشرق الأوسط؟ الخطوط العامة لإستراتيجية بايدن أصبحت واضحة
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14a48dcby346328523Y14a48dcb
  • اسرائيل اليوم : يستعرض المخاطر القادمة من إيران ولبنان وغزة
https://arabi21.com/story/1367982/خبير-إسرائيلي-يستعرض-المخاطر-القادمة-من-إيران-ولبنان-وغزة
  • استراتيجية إسرائيل في مُواجَهة إيران: إنجازات مُهِمّة.. لكن اتجاه سلبي
https://nedaa-post.com/استراتيجية_إسرائيل_في_مُواجَهة_إيران:_إنجازات_مُهِمّة.._لكن_اتجاه_سلبي
 
الصحافة الاروبية :
  • شينغ فيزا انفو :تقرير أوربي يكشف أرقام صادمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم
https://eldorar.com/node/165082
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :على بايدن ألّا ينتظر نتيجة امتحانه لبوتين.. فسوريا هي الجواب
http://www.jbcnews.net/article/481671-على-بايدن-أل-ا-ينتظر-نتيجة-امتحانه-لبوتين-فسوريا-هي-الجواب
أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها، إلى أن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تحدث عن امتحانه لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مضيفة أن مجال هذا الامتحان هو سوريا.
وكان بايدن قد قال عقب لقائه الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي في جنيف: “سنكتشف في غضون ستة أشهر أو عام إن حصلنا في الحقيقة على حوار استراتيجي ذي أهمية”.
وتعلق الصحيفة أن الجواب على هذا قد لا ينتظر طويلا وربما جاء سريعا، فمن بين الموضوعات التي طرحها الرئيس بايدن مع بوتين كانت سوريا وبالتحديد السماح للأمم المتحدة استخدام ممر إنساني يوفر الدعم لـ2.8 مليون نسمة معظمهم من الأطفال والنساء، وينقل عبره الطعام والدواء واللقاحات. فقد ألمحت روسيا أنها قد تستخدم الفيتو على قرار لمجلس الأمن يسمح باستمرار العمليات الإنسانية عبر هذا الممر الوحيد بعد 10 تموز/يوليو بشكل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
فلو كان بوتين مهتما بالتعاون مع بايدن، فإن أسهل أمر يقوم بعمله هو تخفيف موقفه، لكنه لم يفعل حتى الآن. فالحفاظ على عمليات نقل المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى بين تركيا وشمال- غرب سوريا، والسماح لألف شاحنة تمر عبره شهريا هو قرار سهل لمجلس الأمن. ولكن المسؤولين الأمريكيين وممثلين عن منظمات الإغاثة أخبروا مجلس الأمن يوم الأربعاء أنه بدون هذا المعبر، سيخسر 1.4 مليون شخص نزح معظمهم من مناطق أخرى من سوريا حزم الطعام التي يعتمدون عليها للحياة. وسيتوقف برنامج تطعيم السكان ضد كوفيد- 19 في وقت تزيد حالات الإصابة بالفيروس في المنطقة. ونتيجة التعنت الروسي، هي وباء لا يمكن احتواؤه وانتشارٌ محتمل للأمراض الأخرى ومجاعة جديدة ممكنة.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام المجلس محذرا من “التداعيات المدمرة” لو أغلق المعبر الحدودي، ويوافق معظم أعضاء المجلس بقوة معه. ولكن ليس روسيا التي تريد إغلاق المعبر الحدود بحيث تسمح لحليفها النظام في دمشق الغارقة يداه بالدماء بتجويع المناطق التي لا يسيطر عليها في سوريا حتى تستسلم له. وتضم هذه منطقة إدلب في شمال- غرب سوريا التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة بمن فيها حركة مرتبطة بالقاعدة، وكذا منطقة شمال- شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد. وفي العام الماضي، فرضت روسيا إغلاق ثلاث معابر للمساعدات الإنسانية إلى سوريا. وطلبت موسكو من الأمم المتحدة نقل المواد الإغاثية إلى حكومة النظام السوري وبتنسيق معها. لكن النظام استخدم الطعام كسلاح كما أظهر في السابق. فقد منع وصول المواد الإنسانية للمناطق التي كانت تحت سيطرة المقاتلين حول دمشق مما أوصل سكانها لحافة المجاعة.
وبعدما رفضت روسيا المصادقة على استمرار عمل معبر إنساني في شمال- شرق سوريا العام الماضي، قيّد النظام مهام المساعدات بشكل أدى لزيادة الاحتياجات الإنسانية بنسبة 38%. وفي حالة إدلب، لا توجد هناك خطة بديلة. وتحدثت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس- غرينفيلد أمام مجلس الأمن الدولي قائلة: “بدون منفذ حدودي سيموت الكثير من الناس. نعرف هذا، ويعرفه عمال الخطوط الأمامية بالأمم المتحدة والمنظمات غير الإنسانية ويعرفه الأسد”.
ومع ذلك لم يرف جفن لسفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، وزعم أن المعبر الحدودي يستخدم لصالح الإرهابيين في إدلب، وأن نقل المساعدات للمناطق التي يسيطر عليها الأسد هي الطريقة الشرعية الوحيدة لتوزيع الدعم الإنساني.
ولو استمرت روسيا على موقفها خلال الأسبوعين المقبلين، فسيكون بايدن قد حصل على الجواب.
واشنطن بوست
=========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: حرب سوريا لم تنته ومستشفياتها ما زالت تتعرض للقصف
https://news.alestad.com/world/8893/إندبندنت-حرب-سوريا-لم-تنته-ومستشفياتها-ما-زالت-تتعرض-للقصف.html
جي بي سي نيوز :
- قالت إندبندنت (Independent) البريطانية إن زيارة ميدانية لأحد المستشفيات -التي تعرضت للقصف بوابل من الصواريخ مؤخرا بمنطقة عفرين شمال شرقي سوريا- كشفت عن الأثر المدمر للنزاع العسكري المستمر في هذا البلد.
وذكرت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بورزو داراغاهي- أن هذه الجولة، التي شملت أيضا وسائل إعلام فرنسية وتمت عبر قافلة صغيرة من الآليات المدرعة، هي من الزيارات "القليلة والنادرة" التي نظمتها السلطات العسكرية التركية المسيطرة على المنطقة لإطلاع الصحفيين على الواقع الميداني وحجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمنشآت جراء استمرار أعمال القصف.
وكان هجوم صاروخي مزدوج قد استهدف "مستشفى الشفاء" بعفرين في 12 من الشهر الجاري مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وإصابة العشرات بجراح، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
مسؤولية الهجوم
لكن أنقرة والقيادة السياسية والأمنية السورية المعارضة بالمنطقة تعتقدان أن قوات "سوريا الديمقراطية" الكردية هي المسؤولة عن الهجوم، مشيرين إلى أن المجموعة تسيطر على جيب تل رفعت على الجانب الآخر من الجبل المجاور للمدينة وتشن هجمات صاروخية متكررة على المنطقة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من شبه دولة تتمتع بالحكم الذاتي في الشمال السوري تسميها "جمهورية روجافا" لكن المجموعة نفت بشدة أي مسؤولية لها عن الهجوم.
ويقع مستشفى الشفاء الذي تعرض للقصف بجوار منشأة أمنية كبيرة يعمل بها مقاتلون سوريون سابقون ومستشارون أمنيون أتراك، كما يقع في مرمى نيران قوات النظام السوري ومليشيات شيعية متحالفة معها ومدعومة من إيران متمركزة بمناطق قريبة.
وكانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا قد سيطرت على عفرين التابعة لمحافظة حلب عام 2018 بعد إخراج قوات "سوريا الديمقراطية منها" والتي تقول تركيا إن لها صلات بحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" (PKK) الذي تعتبره منظمة إرهابية.
ويعتبر الهجوم على "مستشفى الشفاء" -وفق الصحيفة- واحدا فقط من مئات الهجمات الصاروخية التي استهدفت مستشفيات وعيادات خاصة خلال الحرب الممتدة طيلة العقد الأخير، وكانت تقف وراء معظمها قوات النظام السوري والداعمون الروس.
تقويض "التقدم"
وذكرت إندبندنت أن السلطات التركية وحلفائها يعتقدون أن الهجوم الأخير -في واقع الأمر- محاولة لتقويض ما يعتبرونه "تقدما" في تقديم الخدمات وتحسين مستوى عيش السكان في عفرين.
فقد باتت المدينة تزود -على عكس المناطق الأخرى بما في ذلك الواقعة تحت سيطرة النظام- طوال 24 ساعة بالكهرباء ومياه الشرب، كما تم بناء طرق جديدة فيها من قبل مقاولين أتراك وأصبحت مؤشرات نشاط تجاري ناشئ بادية للعيان في أرجائها.
وتعتبر تركيا -بحسب الصحيفة- محاولة إعادة إحياء عفرين جزءا من إستراتيجيتها لمكافحة التمرد العسكري بالمنطقة، وخطوة في سبيل حرمان قوات "سوريا الديمقراطية" من الحصول على دعم السكان المحليين.
كما تأمل أيضا أن يؤدي تحسين مستوى العيش فيها وفي مناطق أخرى من سوريا تخضع لسيطرتها، بما في ذلك تل أبيض وإعزاز، إلى إقناع بعض اللاجئين السوريين الذين يعيشون داخل تركيا والبالغ عددهم 3.5 ملايين لاجئ للعودة والعيش بالداخل السوري.
المصدر : إندبندنت
=========================
الصحافة الفرنسية :
تصاعد الاهتمام العالمي بالمسيرات التركية.. "لوموند" الفرنسية: تشهد مبيعات كبيرة
https://alssaa.com/news/Increased_sales_of_Turkish_marches,_as_they_changed_the_course_of_events_in_3_battles
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الطائرات المسيرة المسلحة التركية تشهد مبيعات كبيرة، لا سيما في دول الاتحاد السوفيتي سابقاً.
وأنتجت تركيا 6 أنواع من الطائرات المسيرة خلال السنوات الـ 15 الماضية.
وكتبت الصحيفة في تقرير لها، يوم الجمعة، أن تركيا وجهت صناعاتها العسكرية في الأعوام الأخيرة نحو إنتاج المسيرات، وأن صادراتها منها تزداد باستمرار.
وأشارت إلى أن المسيرات التركية أثبتت نجاحها في سوريا وليبيا وإقليم قره باغ (الأذربيجاني المحرر من الاحتلال الأرميني).
وأضافت أن "المسيرات التركية تباع بكثرة ومطلوبة من دول الاتحاد السوفيتي السابق".
وأكدت أن المسيرات "الرخيصة والفعالة" المنتجة من قبل شركة بايكار (التركية)، استخدمت في 3 مناطق صراعات عام 2020 وساهمت في تغيير مجرى المعارك عبر ضربها للدبابات والعربات المصفحة ومخازن الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.
وأشار إلى أن تركيا أصبحت بين منتجي المسيرات المسلحة البارزين مثل الولايات المتحدة و"إسرائيل" والصين في فترة قصيرة أقل من 10 أعوام.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرة المسيرة التركية من طراز "بيرقدار تي بي 2" الأكثر طلبًا، يمكنها جمع معلومات حول موقع قوات العدو، وتوجيه الطائرات الحربية إلى الهدف وتنظيم هجماتها الخاصة بفضل الصواريخ الأربعة الموجهة بالليزر التي تحملها.
وبيّنت أن المسيرات المسلحة التركية أظهرت نتائج مفاجأة عبر شل أنظمة "بانتسير" الروسية المضادة للطائرات في سوريا وليبيا، وصواريخ إسكندر الروسية في أرمينيا.
اهتمام عالمي
تصاعد الاهتمام العالمي بالطائرات التركية المسيرة مؤخراً وأصبح هذا الجيل من الطيران يحذب اهتمام عدد من الدول العالم.
واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مطلع الشهر الجاري، إن الطائرات المسيرة المسلحة التركية منخفضة التكلفة شاركت في الحروب في سوريا وليبيا وأذربيجان كعنصر "مغير لقواعد اللعبة".
ونشرت الصحيفة خبراً بعنوان: "الطائرات المسيرة المسلحة التركية منخفضة التكلفة تعيد رسم مناطق الصراع والجيوسياسية"، أشارت فيه أن الجيوش الصغيرة في جميع أنحاء العالم تتجه إلى وسائل هجومية رخيصة ضد أعدائها المجهزين تجهيزاً عالياً.
وقالت: "هذا التكتيك الحربي الجديد (الطائرات المسيرة)، الذي أثبت نجاحه في الصراعات الإقليمية العام الماضي، غيّر التوازن الاستراتيجي حول تركيا وروسيا".
ولفتت أن التكنولوجيا الرقمية منخفضة التكلفة المنتجة في تركيا دمرت الدبابات والمركبات المدرعة وأنظمة الدفاع الأخرى في الحروب التي ترعاها روسيا في سوريا وليبيا وأذربيجان.
وأضافت أن الطائرات المسيرة المسلحة منخفضة التكلفة فعالة على غرار المركبات القتالية عالية التقنية وباهظة الثمن.
وبيَّنت أن الطائرات المسيرة تولت مهمة الطائرات الحربية باهظة الثمن، وأردفت: "يمكن للمسيرات المسلحة التحليق لمدة 24 ساعة والعثور على ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي ومساعدة الطائرات الحربية بضرب الأهداف، وإطلاق الصواريخ بنفسها".
وأشارت إلى أن "إسرائيل" والولايات المتحدة كانتا رائدتان في قطاع الطائرات المسيرة المسلحة سابقا، مضيفة: "أنتجت التطورات التكنولوجية والمنافسون العالميون بدائل غير مكلفة. مسيرة بيرقدار TB2 التركية أحدث مثال على تلك المسيرات".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" إحدى الصحف الألمانية البارزة، أن تدمير الطائرات المسيرة القتالية التركية أكثر من 190 دبابة في إقليم قره باغ الأذربيجاني، سبب صدمة لدى الجيش الألماني.
وذكرت الصحيفة في مقالة مطولة، أن إنجازات المسيرات التركية في أذربيجان أجبرت الجيش الألماني على اتخاذ تدابير جديدة.
وأضافت أن وزارة الدفاع الألمانية أقرت بعجز أنظمتها الدفاعية الجوية في التصدي للمسيرات القتالية.
وأشارت إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب - كارنباور، أعدت بعض المقترحات لإعادة تصميم أنظمة الدفاع الجوية بشكل كامل من أجل تجاوز هذه المعضلة.
وبيّنت المقالة أن ألمانيا لم تخضع منذ 2013 أنظمة دفاعها الجوي لأي تحديث لعدم الحاجة، مشددة أن أنظمة الدفاع الألمانية بحاجة إلى تحديث عاجل بسبب تهديدات الهجوم المحتملة للمسيرات القتالية.
وأضافت "القوات المسلحة ليست في حالة جيدة، ومع ذلك، فقد كان مفاجئا أن الجيش الألماني اعترف بأنه عاجزاً تقريباً أمام هجمات الطائرات بدون طيار".
=========================
الصحافة العبرية :
هأرتس :هل تؤدي إلى «هزّة إقليمية» في الشرق الأوسط؟ الخطوط العامة لإستراتيجية بايدن أصبحت واضحة
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14a48dcby346328523Y14a48dcb
بقلم: تسفي برئيل
لم يتفاجأ جيمس كاين، صاحب شركة النفط «دلتا اينرجي»، الشهر الماضي، عندما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه يريد سحب اعفاء الشركة من العقوبات التي فرضت على سورية، وأنها لن تستطيع مواصلة استخراج النفط من الحقول في شمال سورية، التي تسيطر عليها القوات الكردية. كاين، السفير الأميركي السابق في الدنمارك، المنصب الذي عينه فيه الرئيس جورج بوش في العام 2005، هو عضو في الحزب الجمهوري من شمال كارولاينا، الذي كان يطمح ايضا الى أن ينتخب في مجلس الشيوخ. وقد أقام شركة استشارات للنفط خاصة هو وجيمس رايس، الضابط السابق في قوة «دلتا»، ووقع في 2020 على اتفاق لاستخراج النفط مع الادارة الكردية في شمال سورية من أجل بيع الإنتاج في الأسواق العالمية.
سورية، التي فرضت عليها عقوبات شديدة، منعت الشركات الدولية من أن تعقد معها الصفقات، وروسيا صاحبة الرعاية والامتيازات الاقتصادية الرئيسية في سورية، اعتبرتا نشاط الشركة الأميركية محاولة من قبل ادارة ترامب لـ»سرقة» نفط سورية ومساعدة قوات المتمردين الكردية. ترامب، الذي اعلن أنه سيسحب قواته من سورية، التصريح الذي تراجع عنه في اعقاب الضغوط من قبل الاكراد ومستشاريه، قرر أن يعطي شركة «دلتا» اعفاء من العقوبات لفترة سنة، مستخدماً الاعفاء ذريعة لابقاء نحو 900 جندي أميركي في شمال سورية، إضافة الى حوالي 200 جندي يتواجدون قرب معبر تنف الذي يفصل بين سورية والعراق. «قواتنا توجد هناك للدفاع، ضمن امور اخرى، عن حقول نفط الاكراد»، أوضح ترامب.
ولكن وريثه، بايدن، كانت له خطط اخرى. فهو عارض في الحقيقة اخراج القوات الأميركية من سورية، لكنه بدأ في تبني الاستراتيجية الأميركية الخاصة به حول بؤر قوة، الصين وروسيا، في حين أن الشرق الاوسط تم إبعاده عن رأس سلم الاولويات. عندما أعلنت ادارة بايدن عن عدم تجديد الاعفاء من العقوبات الذي أُعطي لشركة النفط الخاصة بـ»كاين»، سارع المتحدثون بلسانه الى التوضيح بأن «الجيش الأميركي غير موجود في سورية من اجل الدفاع عن النفط أو من اجل الحصول على فوائد منه. النفط هو لمواطني سورية».
لكن هذه التفسيرات لم يهضمها بسهولة من ينتقدونه. فهم طرحوا تفسيرا آخر بحسبه يسعى بايدن الى ارضاء روسيا وأن ينقل رسالة لايران بأنه يتجه نحو مصالحة دبلوماسية وليس نحو مواجهة عسكرية أو اقتصادية. واذا كان التنقيب عن النفط في شمال سورية يغضب النظام في سورية والكرملين فهو سيعرض بادرات حسن نية مهدئة مثل الغاء الاعفاء من العقوبات.
بالنسبة للأكراد، الذين حصلوا على مكانة حلفاء في عهد ترامب، فهذه يمكن ألا تكون فقط ضربة اقتصادية شديدة - لأن الدعم الأميركي منحهم سورا دفاعيا أمام محاولة النظام في سورية السيطرة من جديد على حقول النفط، بل هو إشارة شديدة إلى أنه حتى لو بقيت القوات الأميركية فليس بالضرورة أن تتبنى الطموحات السياسية للاكراد.
 
احتفالات تخريج
يبدو أن قضية الإعفاء التي تم الغاؤها ليست أكثر من خطوة رمزية. وعندما تنضم اليها قرارات جديدة أساسها سحب القوات، وسحب السلاح والمعدات العسكرية الأميركية من منطقة الشرق الاوسط ومن افغانستان، يبدو أنه بعد نصف سنة على تتويج بايدن أصبح بالإمكان تمييز الخطوط العامة لسياسته الاقليمية الجديدة. مئات الشاحنات والطائرات الأميركية بدأت في سحب اطنان من المعدات العسكرية من افغانستان، سلاحاً وذخيرة، استعدادا للانسحاب النهائي للقوات من الدولة التي احتلت في 2001.
ذكر بايدن، ليس بالصدفة، 11 ايلول يوماً سيتم فيه اخلاء آخر جندي أميركي. في ذاك اليوم قبل عشرين سنة حدثت العمليات التي خلقت الذريعة للحرب ضد افغانستان واحتلالها. يوجد نحو ثلاثة آلاف جندي أميركي في افغانستان، وهؤلاء لم يعودوا بحاجة الى انتظار القوات التي ستحل محلهم من اجل أن يقدموا لهم احاطة. ينوي بايدن، الآن، عقد صفقة مع تركيا تمكن قواتها من حماية المطار في كابول العاصمة، لكن ليس اكثر من ذلك.
ما الذي سيحدث في افغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية؟ يبدو أنه سيحدث المزيد من الشيء ذاته. مواجهات عنيفة بين قوات «طالبان» وقوات الجيش الوطني الضعيف. ربما أيضا اعادة سيطرة «طالبان» في أفغانستان. وهي دولة يسيطرون فيها في الأصل على معظم المناطق. ويمكن التخمين بأن الولايات المتحدة ستنسى هذه الدولة المدمرة مثلما نسيتها بعد انتهاء الحرب بين افغانستان والاتحاد السوفييتي السابق. وإذا اندلعت فيها حرب أهلية فهي بالطبع سترسل طائرات محملة بالدواء والغذاء، لكنها لن ترسل أي جندي.
احتفالات تخريج يتوقع اجراؤها في عدد من الدول الاخرى في المنطقة. في بداية الشهر الحالي أعلنت الادارة الأميركية سحب بطاريات «الباتريوت» من السعودية والكويت والاردن والعراق لغرض «الصيانة». وأعلن عن هذا القرار وزير الدفاع الأميركي، لويد اوستن، لنظيره ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مكالمة هاتفية في 2 حزيران. المتحدثون بلسان «البنتاغون» قالوا، إن هذه المكالمة تركزت حول الحرب في اليمن والتزام الولايات المتحدة بـ»دفاع السعودية عن نفسها». وهذا هو جوهر الرسالة. السعودية، حسب تقدير الادارة، حسنت قدرتها العسكرية، وهي تستطيع الدفاع عن نفسها. وعلى أي حال، ستكتفي الولايات المتحدة ببيع السلاح وتقديم الاستشارة، وليس الحرب الى جانبها في حال اندلعت هذه الحرب.
لم يأت بايدن بأي جديد مقارنة بترامب، الذي اوضح للسعودية بأنه لا يحارب حروبها حتى ضد ايران. اذا ارادوا المساعدة، قال ترامب، يجب عليهم دفع مقابل. ولكن خطوة بايدن؛ سحب صواريخ «الباتريوت» التي ارسلها ترامب الى السعودية، تترجم تصريح ترامب الى عملية علنية على الارض، جاءت بالتوازي مع المحادثات التي تجريها واشنطن مع الحكومة في بغداد حول سحب القوات الأميركية من العراق. في العراق يوجد نحو 2500 عسكري أميركي بعد أن سحبت الولايات المتحدة قبل ذلك عددا مشابها من العسكريين في أعقاب قرار البرلمان العراقي من العام 2020 باخراج جميع القوات الأميركية من العراق كرد على تصفية الجنرال قاسم سليماني.
 
عبء سياسي جديد
مثلما في حالة السعودية، ايضا في حالة العراق تقول الادارة الأميركية، إن الجيش العراقي يمكنه مواجهة التحديات العسكرية، وإنه لم تعد هناك أي حاجة لتدخل أميركي. متحدثون أميركيون شرحوا بأن الولايات المتحدة ستستمر بالاحتفاظ بآلاف الجنود في المنطقة، وهي لن تغادر ساحة الشرق الاوسط. ولكن أي تحرك للقوات، لا سيما تقليص التواجد العسكري، سيتم تفسيره قبل أي شيء كعملية سياسية.
ومثل سحب الاعفاء من شركة النفط الأميركية في سورية، هكذا ايضا قرارات بايدن بالنسبة لاعادة الانتشار في السعودية والعراق يتم عرضها وكأنها تستهدف المساعدة في المرحلة الاولى على انهاء المفاوضات بنجاح على الاتفاق النووي مع ايران، والاشارة لايران إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي أن تدخل معها في مواجهة عسكرية. هناك أيضا من يذهب ابعد من ذلك، ويعتقد أن الامر يتعلق بخطوات بناء ثقة مع الايرانيين بهدف توسيع مساحة الحوار فيما بعد معها.
مصادر عسكرية أميركية مجهولة اوضحت لوسائل اعلام غربية أن الوجود العسكري لأميركا في العراق وفي السعودية لم يمنع هجمات المليشيات الشيعية التي تعمل ضد اهداف أميركية في العراق أو الهجمات الايرانية على السعودية، وهكذا فإن سحب القوات من هذه الدول لن يؤثر على القدرة الدفاعية أو منع الهجوم عليها. يثير هذا التفسير سؤالاً: لماذا استمر التواجد العسكري الأميركي في دول الشرق الاوسط لفترة طويلة جدا اذا لم يكن فيه أي فائدة دفاعية؟ ولكن السؤال العملي الاكثر أهمية هو كيف ستفسر كل من ايران وروسيا والصين اعادة انتشار القوات الأميركية، وماذا سيكون استنتاج دول الخليج؟
الفطرة السليمة تفترض أنه عند التوقيع على الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن ايران لن يعود لايران أي دافعية من اجل اجراء حوار سياسي مع الولايات المتحدة والتعاون معها على حل نزاعات اقليمية أو من أجل تقليص تدخلها في شؤون دول المنطقة. هذا الافتراض الاساسي يتضمن ايضا الاموال الطائلة التي ستكون لدى ايران، التي ستستخدمها لتوسيع نفوذها وتمويل التنظيمات الارهابية وتطوير صواريخها البالستية. وبهذا تعظيم تهديدها التقليدي.
في المقابل، هناك احتمالية لسيناريو آخر طرحه بعض مستشاري الرئيس بايدن، وهو أن عودة ايران الى سوق النفط العالمية والتجارية العالمية يمكن أن تجبرها على اجراء مفاوضات مع السعودية، على الاقل من أجل تنسيق أسعار النفط. هي ستواصل كونها معتمدة على الصين، التي وقعت على اتفاقات بعيدة المدى لشراء النفط من ايران مقابل استثمارات ضخمة في البنى التحتية، مدة 25 سنة، ولن تستطيع التنازل عن علاقاتها مع الولايات المتحدة، على الاقل في مجال البنوك وتحويل الاموال، وستسعى الى الخروج من الزاوية التي تم حشرها فيها، والتي تضطر منها الى ادارة نفوذها بوساطة منظمات وقبائل مثل «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن والمليشيات الشيعية في العراق.
حسب هذا التقدير المتفائل فإن الشرعية التي ستحظى بها ايران في اعقاب الاتفاق النووي ستمنح النظام في ايران قدرة على الوصول المباشر الى دول رفضتها حتى الآن، مثل مصر والاردن ودول الخليج، بالاساس بسبب ارتباطها بالسياسة الأميركية المناوئة لايران. الآن، هي تستطيع أن تستأنف علاقاتها معها دون خوف من الضغط أو من فرض عقوبات أميركية. ولكن هذا التقدير يقتضي فحص التطورات السياسية في ايران ومراكز الضغط التي ستنشأ فيها في اعقاب انتخاب الرئيس الجديد، ابراهيم رئيسي، الذي يمثل المقاربة المحافظة الراديكالية التي تستبعد وجود علاقة مع الولايات المتحدة.
التحركات التي ينفذها الرئيس بايدن في المنطقة تشير الى تناقض بين اعلانه في قمة الناتو، الذي بحسبه «أميركا تعود» وبين تطبيقه على الارض. ولكن أميركا تعود مع عبء سياسي جديد يمكن أن يحدث هزة اقليمية، ليس بأسلوب عسكري.
عن «هآرتس»
=========================
اسرائيل اليوم : يستعرض المخاطر القادمة من إيران ولبنان وغزة
https://arabi21.com/story/1367982/خبير-إسرائيلي-يستعرض-المخاطر-القادمة-من-إيران-ولبنان-وغزة
قال جنرال إسرائيلي إن "هناك توافقا إسرائيليا نادرا حول معظم القضايا الاستراتيجية، إذ إن أكثر من 100 عضو كنيست يتعاملون مع التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه إسرائيل".
وأضاف عاموس يادلين في لقاء مطول مع صحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21" أن "الأهداف الأمنية والعسكرية المتوافق عليها إسرائيلياً تتركز في منع إيران من الوصول للقنبلة النووية، ومنعها من التواجد العسكري في سوريا والعراق، ووقف دعم حزب الله، وإلحاق أضرار جسيمة بحماس وردعها، وتنمية التحالف الحيوي مع الولايات المتحدة وتعزيزه، والحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا والصين، وتعزيز الاتفاقات الإبراهيمية (التطبيع) ومدها إلى دول أخرى، والحفاظ على العلاقات مع مصر والأردن".
وأشار يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، وأحد كبار الطيارين المشهورين، والرئيس السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إلى أنه "في كل هذه القضايا المهمة لا فرق أيديولوجيا مهما بين اليمين واليسار في إسرائيل، فكل رئيس وزراء سيبذل قصارى جهده لتحقيق هذه الأهداف، لكن القضية الوحيدة التي يدور حولها جدل واسع هي القضية الفلسطينية، وهي ليست على جدول الأعمال على الإطلاق".
وأكد أنه "قبل أي قضية أخرى، فمن الضروري تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تحتل المرتبة الأولى في إسرائيل وفق الأصول الاستراتيجية، لأن علاقاتهما تقوم على أساس الشراكة في القيم والمصالح والثقة بين القادة العسكريين وكبار المهنيين".
وأشار إلى أن "المصالح المشتركة بين تل أبيب وواشنطن قامت في الماضي لمواجهة المعسكر الشيوعي السوفييتي، ثم واجهنا معاً الإسلام الراديكالي وإيران، وترتفع قيمة إسرائيل كمصلحة أمريكية مع خروج الولايات المتحدة الآن من الشرق الأوسط، رغم أن هناك أماكن لا تتداخل فيها المصالح بشكل كامل كالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أو في مجال الاستثمار والاقتصاد مع الصين".
على الصعيد الإيراني، قال يادلين إنه "من أجل وقف برنامج إيران النووي، هناك خمس استراتيجيات محتملة، أولها الاتفاق الجيد وهو أفضل من اتفاق به العديد من الثغرات، وثانيها تغيير ميزان الاعتبارات الإيرانية من خلال ممارسة أقصى قدر من الضغط، وثالثها تغيير النظام الإيراني، ورابعها العمليات السرية تحت عتبة الحرب، وخامسها ما يتم القيام به في العراق وسوريا عبر هجوم حركي مباشر".
وأضاف أن "كل هذه الاستراتيجيات الخمس لا تقف بمفردها، فكل واحدة تؤثر على الأخرى، وإذا عدنا إلى 2012، فإن حقيقة أن إسرائيل لديها خيار عسكري موثوق جعلت العالم يفضل فرض عقوبات على إيران حتى لا تمارس إسرائيل الخيار العسكري، وهذه العقوبات قادت إيران للاتفاق، لذلك فإن هناك علاقة كبيرة بين الاستراتيجيات، وهذه مسألة معقدة".
وأشار إلى أنه "يجب وضع خطة هجومية ضد إيران، لأنه في النهاية، إذا فشلت كل الاستراتيجيات الأخرى فلا بد من وجود خيار عسكري".
بالانتقال الى مشروع حزب الله الصاروخي، يرى يادلين أنه "أكبر تهديد تقليدي لإسرائيل، مقترحا أن تناقشه الحكومة في أقرب وقت ممكن، وأن تضع خطة لمهاجمته، لأنه اقترب من كتلة حرجة، رغم أن الجبهة الشمالية لديها 15 عامًا من الهدوء، بفضل حرب لبنان الثانية، التي حققت أطول فترة هدوء، ورغم أننا أمام ردع متبادل، فإسرائيل تخشى العمل في لبنان".
وأكد أن "احتمالية نشوب حرب واسعة ليست كبيرة، لكن يجب أخذها بعين الاعتبار، فحسن نصر الله والأسد والإيرانيون حذرون للغاية، ولديهم أسباب وجيهة، مع أنه منذ حرب 1973، كانت جميع الحروب التي خضناها دائمًا على جبهة واحدة، في لبنان وغزة وسوريا. لكن اليوم هناك محور بقيادة إيران، وفي بعض الأحيان قد تحاول توحيد جميع المكونات معًا، ونحن بحاجة للاستعداد لهذا السيناريو الأكثر خطورة".
يادلين من أشد المؤيدين لاتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، ويقدر أن "هناك إمكانية لتوسيعها إلى دول أخرى، لكن السعودية تواجه تحديًا من قبل إيران والجهاديين السنة والإخوان المسلمين، ولديها مصلحة قوية في الترويج للتطبيع مع إسرائيل، وبالتأكيد في ضوء تراجع التدخل الأمريكي في المنطقة، لكن السعودية لديها قيود".
وأكد أن "حرب غزة الأخيرة رغم أنها حققت نجاحات عسكرية، لكنها كانت أقل قدرة على اغتيال شخصيات بارزة في حماس، وكانت عملية إشكالية، ومن حيث وضع حماس كعامل رئيسي في الساحة الفلسطينية، وما زلنا بحاجة لمعرفة ما إذا كانت هذه العملية غيرت شيئًا في مطالب حماس، وكيف ستتصرف في إطلاق النار على إسرائيل".
وأوضح أن "النهج الإسرائيلي تمثل بالحفاظ على حماس كعنوان، وبالتالي عدم ضربها بشدة، لكن ردعها وإضعافها، لكن ما حدث أننا لم نكن قادرين على ردعها، ولا إضعافها، بل زادت قوتها جولة بعد جولة، ولذلك أقترح ضرب حماس في كل مكان، وبقوة، وإذا انهارت، فلتنهر، ولا ينبغي منحها مزايا سياسية، وبالتأكيد ليس حصانة عسكرية، رغم أنني أقدر أن مواجهة عسكرية قد تحدث معها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة".
=========================
استراتيجية إسرائيل في مُواجَهة إيران: إنجازات مُهِمّة.. لكن اتجاه سلبي
https://nedaa-post.com/استراتيجية_إسرائيل_في_مُواجَهة_إيران:_إنجازات_مُهِمّة.._لكن_اتجاه_سلبي
مترجم - نداء بوست
في حفل أقيم مؤخراً لرئيس الموساد الإسرائيلي الجديد، أعلن رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو" أنه إذا كان على إسرائيل أن تختار بين "الاحتكاك مع الولايات المتحدة والقضاء على التهديد الإيراني، فإن القضاء على التهديد الوجودي له الغَلَبَة".
يعكس هذا الإعلان انحرافاً عن سياسة إسرائيل التي كانت تنظر إلى الولايات المتحدة لسنوات على أنها اللاعب الوحيد في الساحة الدولية الذي يمتلك القوة اللازمة لمنع إيران من تملُّك قدرة نووية.
سيكون أحد قرارات السياسة الخارجية الأولى التي تواجه حكومة إسرائيل الجديدة هو ما إذا كانت تريد الحفاظ على السياسة التي يقودها "نتنياهو" أو تعديلها لمواجهة جهود الولايات المتحدة الحازمة للعودة إلى الاتفاق النووي الذي تم إنجازه عام 2015 مع طهران، والمعروف باسم الخطة الشاملة المشتركة لـ العمل (JCPOA)، علاوة على ذلك، تحتاج الحكومة الجديدة إلى تقييم مدى نجاح النهج المتطرف الذي تبنته إسرائيل منذ أن بدأت المفاوضات بين إيران والقوى العظمى منذ حوالَيْ عَقْدين من الزمن، وإلى أي مدى دفعت المجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم تنازُلات وتسويات لصالح إيران.
ومن المُفارَقات، أنه على الرغم من أن إسرائيل قد أثرت بشكل كبير على طريقة معالجة تهديدات إيران، وتحويلها إلى مشكلة دولية، من منظور شامل، فإن التوازُن العامّ لإسرائيل في احتواء إيران من جميع الأبعاد يُوصَف بأنه اتجاه سلبي.
تشير الدروس المستفادة على مدى العَقْدين الماضيين إلى أن الوقت قد حان لأن تصوغ إسرائيل إستراتيجية مُحدَثة لكبح الطموحات النووية للنظام الإيراني.
مثل هذه الإستراتيجية يجب أن تتجنب تحويل المشكلة النووية الإيرانية إلى مشكلة إسرائيلية، وأن تتخلى عن النهج القائل "إما كل شيء أو لا شيء" غير الواقعي، الذي قد يقود إسرائيل إلى طريق مسدود. وبدلاً من ذلك، يجب على إسرائيل أن تبني إستراتيجيتها على التزام الولايات المتحدة القاطع بأمنها، فضلاً عن وجهة النظر المشتركة بين البلدين بأنه يجب عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية بأي وسيلة.
إنجازات كبيرة
منذ أوائل التسعينيات، زادت إسرائيل من قلق المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة، بالتهديد الإستراتيجي الإيراني المتنامي، ونتيجة لذلك، قامت إسرائيل بتسخير العالم لكبح وإعاقة برنامج إيران النووي والصاروخي.
لقد لعبت إسرائيل دوراً رئيسياً في المعركة على الروايات، حيث أقنعت المجتمع الدولي بأن برنامج إيران النووي ليس مشروعاً مدنياً بريئاً ولكن له أهداف عسكرية، فعندما استولت على أرشيف إيران النووي وأصدرته في عام 2018، أثبتت إسرائيل للعالم -بما لا يدع مجالاً للشك- أن إيران لديها خطة منظمة ومفصَّلة -على الأقل في الماضي- للحصول على قنبلة نووية، بناءً على توجيه ملموس صادر عن أعلى مراتب النظام الإيراني.
على مر السنين، تبادلت إسرائيل معلوماتها الاستخباراتية وتقييماتها حول الإجراءات الإيرانية المحظورة مع العالم، ولقد لعبت دوراً رئيسياً في فضح المنشآت السرية الإيرانية، مثل محطة التخصيب تحت الأرض "فوردو" (Fordo) في عام 2009، والأدلة التي قدمتها دفعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مطالبة إيران بتفسيرات حول الأنشطة المشبوهة ذات الأبعاد العسكرية المحتملة في ملف نووي غير مُعلَن عن مرافقه، في الوقت نفسه أدت العمليات السرية المختلفة المنسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك استهداف المنشآت واغتيال العلماء، إلى تأخيرات كبيرة في التقدم الذي أحرزه برنامج إيران النووي من حيث التقدم التكنولوجي.
وكان لإسرائيل أيضاً تأثير هائل على نظام العقوبات والضغط الدولي المُستخدَم ضد النظام الإيراني، على سبيل المثال حثت إسرائيل على فرض الإدارة الأمريكية لأول مرة عقوبات ثانوية على إيران في منتصف التسعينيات (بموجب قانون العقوبات على إيران وليبيا).
وفي أوائل العَقْد الأول من القرن الحالي، من خلال الإشارة إلى نيتها القيام بعمل عسكري ضدّ البنية التحتية النووية الإيرانية، دفعت إسرائيل الولايات المتحدة إلى إرسال تهديد عسكري حازم لطهران والتعهد بوضوح بمنع انتشارها النووي وفرض عقوبات أكثر صرامة عليها.
علاوة على ذلك، لعبت إسرائيل دوراً مهماً في تشكيل النهج العالمي للطريقة الصحيحة لمواجهة التسلح النووي الإيراني، فأدخلت إسرائيل مفاهيم مثل "نقطة اللاعودة"، و "منطقة الحصانة"، و "الاندفاع" للسلاح النووي، والتي تميز بين الجدول الزمني التقني الأسوأ لحصول إيران على القدرة النووية العسكرية وبين الوقت المطلوب لوقف إيران، في أي لحظة، إذا قررت الإسراع للحصول على القنبلة النووية, وقت الإخلال بالالتزامات، وهو الوقت الذي ستستغرقه إيران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لجهاز نوويّ واحد.
اتجاه سلبي
على الرغم من كل الإنجازات الإسرائيلية وتأثيرها الواضح على الحملة ضدّ إيران، إلا أن البرنامج النووي الإيراني حقق تقدُّماً مستمراً، على مر السنين، كشفت طهران تدريجياً عن منشآتها النووية، فضلاً عن التطورات التكنولوجية التي حققتها على الأرض (بَدْء تحويل اليورانيوم وتخصيبه في عامَيْ 2005 و 2006 على التوالي) ونجحت في تقديمها كأمر واقع، والاستفادة من الوقت ومرة أخرى، كخط أساسي في مفاوضاتها مع القُوَى العظمى.
تم التصديق في نهاية المطاف على الاعتراف الدولي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وامتلاك البنية التحتية للتخصيب على أراضيها من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة الموقَّعة في يوليو 2015، وكانت الاتفاقية إنجازاً إيرانياً دراماتيكياً حيث سيتم تخفيف معظم القيود المفروضة على برنامجها النووي بشكل تدريجيّ من العام العاشر من تنفيذه فصاعداً، حتى يتم رفعه تماماً في نهاية عامه الخامس عشر، حتى لو ظل الالتزام بعدم صنع أسلحة نووية مطلقاً سارياً بشكل دائم.
على الرغم من الإنجازات المهمة، لكن بالنظر إلى العقود القليلة الماضية، فإن نجاح إسرائيل في جهودها لكبح إيران في نهاية المطاف يمكن وصفه بأنه اتجاه سلبي، فقد أوقفت إيران في عام 2003 برنامجها النووي بسبب اعتراض دولي حاسم ولكن بدون أن يسيطر أحد على آلية إنتاج وقودها النووي، لذا فقد أصبحت لديها الآن بنية تحتية كبيرة للتخصيب حازت على الموافقة والاعتراف الدولييْنِ.
كانت إيران في محنة إستراتيجية في أوائل العَقْد الأول من القرن الحالي، خوفاً من حصار أمريكي في أعقاب غزو أفغانستان والعراق، ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أصبحت هي مَن يستخدم إستراتيجية حصار ضد إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وترسخ نفسها عسكرياً في ساحات جديدة مثل سوريا والعراق واليمن، بينما تقود معسكراً متطرِّفاً يعمل كنظام عمليّ وسياسيّ.
إذا نظرنا إلى الوراء بعد عقود من الزمن، فإن الالتزام بالأهداف القُصوى وإنجازها المتوقع، سواء في المجال النووي أو في المنطقة، وكذلك استخدام العقوبات والضغط السياسي والعسكري، لم يحقق النتائج اللازمة.
بما أن التوازن الإستراتيجي الشامل ليس في صالح إسرائيل، يجب على الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تسأل نفسها ما الذي يمكنها فعله بشكل مختلف، ألم يَحِن الوقت الآن لإعادة التفكير في أسلوب عمل إسرائيل وتطوير بدائل جديدة لسياستها المناهِضة لإيران؟
مُفترَق طُرق إستراتيجيّ
كشفت المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في فيينا عن اتجاه مُقلِق: الولايات المتحدة تبرز تدريجياً كطرف تنجُم أفعاله عن شعور بالضعف في الصراع مع إيران بشأن برنامجها النووي وسياستها التوسعية والعدوانية في الإقليم.
في ضوء حرص إدارة "بايدن" الواضح على "إعادة البرنامج النووي الإيراني إلى سابق عهده" من أجل التركيز على قضايا السياسة الخارجية الأكثر إلحاحاً، وفي المقام الأول ما تعتبره المعركةَ التاريخيةَ مع الصين على القيادة العالمية، فمن المحتمل أنه ستختار الإدارة الاستمرار في "تخفيف" مطالبها من إيران، في ظل هذه الظروف، من غير المحتمل أن تكون قادرة أو مستعدّة للوفاء بوعدها بأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ستؤدي إلى صفقة "أطول وأقوى". عِلاوة على ذلك، من المرجَّح أن تتردد إدارة بايدن في إعادة فرض عقوبات صارمة للضغط على إيران؛ لأن مثل هذه الخطوة يمكن أن يُنظَر إليها على أنها عودة إلى سياسة "ترامب"، التي تخلت عنها الإدارة علناً باعتبارها غير فعّالة.
وتُشكِّل هذه الاتجاهات مُعضِلة لإسرائيل حيث يتعين عليها اتخاذ قرار بشأن العديد من القضايا الأساسية: هل يمكن الوثوق بالولايات المتحدة لمنع إيران من أن تصبح دولة ذات عَتَبة نووية؟ هل تعتقد إسرائيل أنها تستطيع منع مثل هذا السيناريو بشكل دائم من تِلقاء نفسها؟ أين ترسم إسرائيل خطها الأحمر في ما يتعلق بالتسلح النووي الإيراني، وما هو التعريف الإسرائيلي لقدرة العَتَبة الإيرانية؟
من المتوقَّع أن تقود الإجاباتُ على هذه الأسئلةِ الحكومةَ الإسرائيليةَ الجديدةَ إلى مُفترَق طرق إستراتيجي حيث سيكون عليها الاختيار بين بديلين أساسيين:
1- مواجهة الولايات المتحدة من خلال مُعارَضة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشترَكة، التي تعتبرها إسرائيل تهديداً خطيراً لأمنها القومي، مع اتخاذ خطوات للإطاحة بها إذا جدَّد الطرفان تمسُّكهما بها.
2- متابعة التفاهُمات الثنائية الهادئة مع الإدارة الأمريكية بناءً على التزامها المعلَن والصريح بأمن إسرائيل، فضلاً عن وجهة النظر المشتركة بين البلدين بأن إيران يجب ألا يُسمح لها بامتلاك أسلحة نووية بأي وسيلة، مع الاعتماد على قنوات التعاون الفعّال بينهما، وهما الحليفان في مجالات مثل الاستخبارات والدفاع والعمليات.
إستراتيجية محدثة تستند إلى الدروس المستفادة السابقة
من خلال اتخاذ قرار بمواجهة إدارة "بايدن"، قد تكتشف الحكومة الإسرائيلية الجديدة أنها تكرر نفس الخطأ الذي ارتكبته مع إدارة "أوباما"، حيث لم تمنع معارضتها توقيع الاتفاق النووي مع طهران في عام 2015، في ضوء الموقف الدولي المُجمَع على ضرورة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي انعكست بوضوح في محادثات فيينا، يمكن لسياسة المُواجَهة المقترِنة بتحرُّكات عسكرية ضدّ إيران أن تعزل إسرائيل، وتحول التهديد النووي الإيراني في نهاية المطاف إلى "مشكلة إسرائيلية" بدلاً من التحدي العالمي، عِلاوة على ذلك، من المتوقع أن ينعكس الخلاف مع الإدارة الأمريكية بشأن القضية الإيرانية سلباً على العلاقات الشاملة لإسرائيل مع الولايات المتحدة، مما يُؤثِّر على دعم الأخيرة لإسرائيل، حتى في الوقت الذي تواجه فيه تحديات متزايدة (حرب غزة أو الإجراءات في المحكمة الجنائية الدولية).
ولكن على النقيض من ذلك، فإن السياسة التي تسعى جاهدة من أجل تفاهُمات ثنائية مع الإدارة الأمريكية قد تقلل من الضغط الذي يُمارس عليها لتبني سياسة حازمة ضد طهران، وقد ترتبط أيضاً ببعض القيود على حرية إسرائيل في العمل ضد البرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك، في ضوء المصالح الأمريكية الإستراتيجية التي هي على المَحَكّ، فمن غير المرجَّح أن يؤدي الضغط الإسرائيلي إلى تغيير الإدارة الأمريكية لسياستها وسلوكها بشأن القضية الإيرانية بشكل جَذْريّ.
 يبدو أيضاً أن الخيار العسكري الإسرائيلي في هذا الوقت عديم الجدوى؛ لأن العودة المحتمَلة للاتفاق النووي تُبقي البرنامج النووي الإيراني على مسافة معقولة من الانهيار فيما يتعلق بالموادّ الصالحة لصنع الأسلحة في المستقبل القريب.
بالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن السعي إلى حوار عميق وهادئ يهدف إلى الوصول إلى تفاهُمات ثنائية مشتركة مع إدارة "بايدن" سيخدم مصالح إسرائيل بشكل أفضل.
يجب أن يركز حوار المقايضة مع الإدارة الأمريكية، على القضايا والأهداف التالية:
- سُبل الحصول على اتفاقية أطول وأقوى مع إيران والخطوات التي سيتم اتخاذها في حالة عدم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
- مُراقَبة البرنامج النووي الإيراني للتأكد من أن إيران لن تتوغل أو "تتسلل" إلى موقع تمتلك من خلاله أسلحة نووية.
- الاتفاق على وسائل وأدوات للتنبيه والإنذار من أجل إحباط المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية في وقت مبكر.
- الفصل التامّ بين الملفّ النووي وضرورة الحدّ من انتشار وترسيخ إيران ووكلائها في الشرق الأوسط.
- الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ومنع انجراف دول الخليج نحو إيران، والسعي المستمر لعملية التطبيع.
- منع سباق تسلُّح نووي إقليمي (تركيا، السعودية، مصر).
- حرية العمل، وتعزيز القوة، والحفاظ على التفوُّق العسكري النوعي الإسرائيلي.
في نهاية المطاف، يجب على الحكومة الجديدة في إسرائيل أن تتعلم دروس العقدين الماضيين من محاربة سعي إيران لامتلاك القدرات النووية وإجراء مناقشة مكثفة حول سياستها، على الأقل داخلياً وكجزء من حوارها الحميم مع الولايات المتحدة. في ذلك، يجب على إسرائيل أن تترفَّع عن سياسة "الضغط الأقصى" المصمَّمة لتحقيق "الأهداف القُصوى" -وهي معادلة يفتقِر فيها الطرفان إلى التوافُق، وتصبح عبارة عن سياسة "إما كل شيء أو لا شيء" وهي التي يمكن أن تؤدي إلى طريق مسدود، بدلاً من ذلك، هناك حاجة إلى إستراتيجية تفاضُلية، تتكوَّن من تحديد الأولويات، ومجموعة من مجالات المرونة و"الخطوط الحمراء"، وخطوات تثبيط وتحفيز، والأهمّ من ذلك كله الترتيبات التي تقودها القوى العظمى، وإن كانت جزئية ومؤقتة، مما سيُحسِّن الوضع الإستراتيجي لإسرائيل.
في ظل غياب الإنجازات الجَوْهرية بمرور الوقت، قد تكتشف إسرائيل أنها خسرت على جميع الجبهات: ستقلّ مساحة مُناوَراتها، وستعود تدريجياً إلى وَضْع يكون فيه الخيار العسكري ليس هو الخيار الأمثل.
=========================
الصحافة الاروبية :
شينغ فيزا انفو :تقرير أوربي يكشف أرقام صادمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم
https://eldorar.com/node/165082
الدرر الشامية:
كشف موقع "schengen visa info" المهتم بنقل أخبار اللاجئين عن نسبة السوريين الذين يرغبون بالعودة من دول اللجوء الأوروبية إلى بلادهم.
وقال الموقع: "إن 66٪ من اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي لا يعتزمون العودة إلى بلادهم".
وأضافت: "أن عدد الطلبات المقدمة من السوريين في الفترة الممتدة من أيلول 2020 إلى شباط 2021 تضاعفت مقارنة بالأشهر الستة الماضية".
وذكر الموقع أن 137 سوريًا عادوا مقابل إغراءات مادية من الدنمارك إلى بلدهم مطلع العام الماضي، في حين وافق عشرة سوريين فقط من 77 ألفاً في هولندا على العودة إلى وطنهم.
يشار إلى أن المفوضية العليا لأمم المتحدة نشرت دراسة أكدت فيها أن 90٪ من السوريين في لبنان ومصر والأردن عبروا عن عدم رغبتهم في العودة إلى سوريا خلال العام القادم.
يذكر أن الجرائم الدموية التي ارتكبتها روسيا ونظام الأسد وإيران في سوريا أجبرت ملايين السوريين على الفرار خارج بلادهم واللجوء إلى دول الجوار وأوروبا.
=========================