الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 27-12-2015

28.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. بني شفق :أردوغان: حلب والموصل محافظات تركية
  2. لوموند: الأسد يبتز العالم وتدخل #روسيا و#إيران يطيل الصراع
  3. الدرر الشامية: نيويورك تايمز: اغتيال علوش رسالة موسكو على مؤتمر الرياض
  4. واشنطن بوست: قرار الأمم المتحدة بشأن سوريا فقد معناه – والملام هو روسيا
  5. و.بوست: الأسد يحارب المعارضة السورية بسلاح "المطاحن"
  6. لوفيغارو: حزب الله أضعفته الثورة السورية
  7. يوليا لاتينينا” الصحفية الروسية الشهيرة : سياسة الكرملين المتبعة حيال إسقاط تركيا طائرتها طائشة
  8. تلغراف : اللاجئين .. من النار إلى الصقيع
  9. «ديلي تلغراف»: هربوا من الحرب.. فوجدوا أنفسهم في بيئة متجمّدة!
  10. الجارديان: اللاجئون السوريون بفرنسا يواجهون ظروفًا قاسية
  11. هافينغتون بوست : بوتين يغتال قادة المعارضة السورية المعتدلة .. و بشار يضمن الخروج الآمن لداعش
  12. معهد واشنطن :آن الأوان للتركيز على الحروب المنضوية في إطار الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»
  13. الأوبزرفر: باليرمو الإيطالية تحولت من مدينة المافيا إلى ملاذ للاجئين
  14. أكشام تركية :المشكلة ليست بالربيع العربي بل بحراس النظام
  15. الاندبندنت : تحت عنوان البغدادي “يتوعّد السعودية وإسرائيل ودول التحالف” !
  16. هآرتس: العلاقات المصرية الروسية قد تعطل خطط السعودية
  17. معهد واشنطن: ما هو العائق أمام تحقيق النصر على تنظيم الدولة؟
  18. لوفيغارو: حزب الله أضعفته الثورة السورية
  19. ناشيونال انترست :تعاظم قوة تنظيم الدولة وتزايد تهديداته بالعالم
  20. حشمت ألافي — (ميدل إيست أونلاين) 20/12/2015 :من داخل حرب إيران السرية في سورية
 
بني شفق :أردوغان: حلب والموصل محافظات تركية
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - خاص
أجرت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، استفتاءً حول أي منطقة ستصبح المحافظة 82 في تركيا، وشمل الاستفتاء أربع مناطق: الموصل، غزة، حلب، الصومال, وعرفت الصحيفة مدينتي حلب والموصل على أنها مدن تركية.
الصحيفة المقربة من النظام التركي، اعتبرت حلب واحدة من أهم المدن التركية خارج الحدود، مشيرة إلى أن انهيار الإمبراطورية العثمانية أدى إلى خروج المدينة من السيطرة التركية لتصبح تحت النفوذ الفرنسي كجزء من "سوريا المعمول بها حاليا".
وزعمت "يني شفق"، إن التركمان يشكلون 40 من سكان حلب، المدينة "القرية بما يكفي من تركيل لسماع صوت أنفاس الناس فيها من قبل الأتراك"، معتبرة في الوقت نفسه إن قرب حلب الجغرافي من الأراضي التركي سبب رئيسي لتكون المحافظة 82 بين المحافظات التركية، حيث تبعد حلب عن كيليس 66 كم فقط.
الصحيفة وصل بها الأمر إلى ادعاء إن سكان حلب يمتلكون حنينا للعودة إلى الحكم التركي، زاعمة إن هذا الشعور ازداد مع بداية الأزمة السورية في العام 2011.
وحاولت "يني شفق" نسب تاريخ حلب الحضاري إلى الإمبراطورية العثمانية، معتبرة إن كل المباني "الحجرية البيضاء" في حلب خصوصا، والشرق الأوسط عموما، هي من بقايا "العصر العثماني".
وختمت الصحيفة فيما يخص حلب بالقول: "حلب واحدة من أكثر المستوطنات الاستراتيجية التي خرجت عن تركيا في إطار تغيير الخرائط"، إلا أنها اعترفت بأن استعادة حلب "حلم بعيد".
يشار إلى أن النظام التركي كان قد سهل سرقة معامل حلب من قبل الميليشيات ونقلها إلى الأراضي التركية، في حين أن أنقرة متورطة بجملة من الملفات من أخطرها دعم الميليشيات المسلحة بما فيها تنظيم جبهة النصرة بحجة حماية التركمان، وكذلك تهريب النفط المسروق من سورية من قبل تنظيم داعش إلى تركيا ومنه إلى الأسواق الاوروبية، وكانت الحكومة الروسية قد طالبت يوم أمس بفتح تحقيق دولي في قضية تهريب غاز السارين من تركيا إلى سورية لصالح الميليشيات المسلحة.
وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة الأردوغانية، إن الموصل مرشحة لتكون المحافظة 82، فيما تعد كركوك المحافظة 83 من المحافظات التركية، زاعمة إن المحافظتين العراقيتين خرجتا عن السيطرة التركية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية واحتلالهما من قبل البريطانيين، وعجزت تركيا عن استعدات المنطقتين الغنيتن بالنفط نتيجة لأن الجمهورية التركية كانت "فتية" في ذلك الوقت.
واعتبرت الصحيفة إنه لابد من طرح قضية الحدود التي مازالت "طي النسيان" بين الحكومة التركية وحكومة إقليم كردستان، مشيرة إلى الأزمة الكبيرة التي خلقها نشر قوات تركية في الأراضي العراقية.
يذكر أن النظام التركي يتعامل تجاريا مع حكومة إقليم كردستان على إنها مستقلة، كما كانت القوات العراقية قد ضبطت أسلحة وذخائر تركية الصنع في مستودعات تنظيم داعش في مناطق متفرقة، ويعمل النظام التركي على تغذية الصراعات الداخلية في العراق، بغية إبقاء الفوضى التي تسهل نقل النفط المسروق من الأراضي العراقية إلى تركيا، كما يقوم الجيش التركي بعمليات داخل الأراضي العراقية ضد حزب العمال الكردستاني بحجة محاربة الإرهاب.
 
======================
لوموند: الأسد يبتز العالم وتدخل #روسيا و#إيران يطيل الصراع
الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى
قالت صحيفة لوموند الفرنسية أن تدخل روسيا وإيران من شأنه أن يطيل أمد الصراع في سوريا.
وأعربت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن التشاؤم من حل الأزمة السورية بالرغم من تبني مجلس الأمن بالإجماع في الثامن عشر من ديسمبر مشروع قرار يدعم التوصل إلى خطة سلام في سوريا.
وقالت: "يبدو للبعض أن رياح التفاؤل باتت تهب على العالم منذ هذه الخطة التي تتضمن إجراء مباحثات بين حكومة دمشق وممثلي المعارضة السورية في يناير 2016 وكذلك وقف إطلاق النار بين الجانبين من اجل التوصل في النهاية إلي فترة تحول سياسي مفتوح يقوده السوريون بأنفسهم ويلبي تطلعاتهم الشرعية، إلا أن هذا التفاؤل لا ينبغي أن يجعلنا نتغاضى عن حجم العقبات الذي يمكن أن تقف دون التوصل إلي أي اتفاق".
وقدرت "لوموند" بأن الأزمة السورية "تتفاقم بصورة كبيرة بسبب تدخل العديد من الأطراف الإقليمية داخل سوريا وعلى رأسها إيران".
وأضافت الصحيفة: "في الوقت الذي تخطط فيه المداولات الروسية الأمريكية بصورة جدية من اجل التوصل إلى تسوية شاملة ووقف حالة العنف، يزداد رفض بعض الأطراف المحلية وأخرى خارجية للاندماج مع بعضها البعض من أجل التوصل إلى إعداد إطار مشترك لحل هذه الأزمة".
كما إن الأطراف لا تملك الوسائل الممكنة لوضع حد لهذا الصراع بصورة حقيقية لتحقيق الهدف المشترك.
وأشارت الصحيفة إلى أن مفاهيم الصراع لم تتغير منذ ربيع 2011، إذ أن نقطة الخلاف حول التوصل إلى اتفاق السلام مازال يتمثل في مصير بشار الأسد.
ولفتت إلى أن الغرب سعى لإقناع إيران بالتخلي عن فكرة بقاء بشار الاسد كشرط مسبق للجلوس على مائدة المفاوضات، لكن سعيه هذا قد تبخر في الهواء، حيث أن التوسع المتواصل من قبل تنظيم الدولة المعروف إعلامياً بداعش قد دفع واشنطن إلى تغيير موقفها بالنسبة لمصير بشار الاسد.
وأكدت الصحيفة أن التوصل إلى خارطة طريق وتوافق شامل بين روسيا والولايات المتحدة حول مصير الأسد، لا يضمن إحلال السلام في هذا البلد الذي مزقها العنف ووحشية وقمع نظام بشار.
ولفتت إلى أن المعارضة السياسية والمسلحة في سوريا خاصة السنة تطالب دوماً برحيل بشار الاسد كشرط مسبق قبل أي اتفاق حول فترة انتقال سياسي، إذ إنها تعتبر ان رئيس النظام السورى هو سبب الأزمة في البلاد والسبب أيضاً في قتل وتشريد ملايين السوريين.
أما الجماعات العسكرية فإنها ترفض وقفاً لإطلاق النار أو التوصل إلي أي اتفاق سياسي مع نظام بشار الأسد، لأن ذلك سيعني هزيمتها العسكرية بصورة حقيقية، وبالتالي فقدان الكثير من شعبيتها. بحسب الصحيفة.
أما بالنسبة للسعودية وتركيا الداعمتين الرئيسيتين للمعارضة السورية المعتدلة ، فمازالتا متمسكتين برحيل الأسد، لكنهما تنظران بنظرة يشوبها الحذر تجاه مفهوم الفترة الانتقالية، وتخشيان التلاعب بها من قبل بعض الأطراف حتى بعد رحيل الاسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد، هو المستفيد الأول من الفوضى وسبق أن سعى لفترة طويلة إلى إشعالها من أجل أن يبدو أمام الجميع (أنصاره ومعارضيه) بأنه رمز الاستقرار في سوريا.
كما إنه يريد دوماً دفع بلاده إلى مصير مجهول مهما كانت الخسائر البشرية. بالإضافة إلى أن إيران ستحارب حتى النفس الأخير بجانب شخص بشار الأسد للحفاظ على مصالحها الحيوية في المقام الأول، الأمر الذي يؤكد استمرار هذا الصراع لفترة طويلة.
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
======================
الدرر الشامية: نيويورك تايمز: اغتيال علوش رسالة موسكو على مؤتمر الرياض
اعتبرت صحيفة أمريكية أنّ اغتيال زهران علوش، قائد جيش الإسلام، بغارة جوية روسية يخدم نظام الأسد قبل بدء العملية التفاوضية برعاية الأمم المتحدة، ورسالة واضحة لرفض مؤتمر الرياض.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن اغتيال زهران علوش، يعتبر أكبر دعم لنظام بشار الأسد، قبيل محادثات السلام المزمعة الشهر المقبل.
وبحسب الصحيفة فإن نظام الأسد وحليفه الأبرز روسيا ينظران إلى علوش وجيش الإسلام على أنهما جماعة إرهابية، وأنهما لا يختلفان كثيرًا عن تنظيم "الدولة".
واعتبرت الصحيفة أن هذه العملية تأتي في إطار سعي موسكو إلى تحسين مكانة بشار الأسد، بين الحكومات الغربية على اعتبار أن نظام دمشق يحارب كل الجماعات المتطرفة بما فيها تنظيم "الدولة".
وترى الصحيفة أن اغتيال علوش تقويض للعملية السياسية؛ حيث نقلت عن إبراهيم حميدي، مراسل صحيفة الحياة في دمشق، قوله: إن الغارة تمثل رسالة من قِبَل النظام وحلفائه الروس لرفض محادثات الرياض والإصرار على الحل العسكري.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن جيش الإسلام أرسل وفده إلى الرياض؛ حيث تم التفاوض هناك مع جماعات سورية معارضة؛ بهدف اختيار ممثلين لمحادثات السلام المقرر عقدها في أوائل العام 2016، لإنهاء الحرب في سوريا.
======================
واشنطن بوست: قرار الأمم المتحدة بشأن سوريا فقد معناه – والملام هو روسيا
واشنطن بوست: ترجمة مركز الشرق العربي
أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الجمعة قرارا يدعو “جميع الأطراف إلى وقف فوري لأي هجوم ضد المدنيين والأهداف المدنية” إضافة إلى “توقف الاستخدام العشوائي للأسلحة, بما في ذلك القصف المدفعي والجوي”. بعد أقل من 48 ساعة, شنت الطائرات الروسية ست ضربات جوية على الأٌقل ضد أهداف مدنية شمال محافظة إدلب, مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص. في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صوتت روسيا لصالحه للتو – في مؤشر على مدى احترام بوتين للصفقات الدبلوماسية في سوريا التي تدفع إدارة أوباما باتجاهها.
وفقا لمصادر محلية نقلت عنها وكالة رويتزر والكاتبة  هيو نايلور من واشنطن بوست, فإن الضربات الجوية استهدفت سوقا في مركز محافظة إدلب إضافة إلى قاعة محكمة. أخبر عمال الإغاثة وكالة رويترز بأنهم وثقوا 43 قتيل وعشرات من الحالات لم يتم التعرف عليها أو تم انتشالها من تحت الانقاض. في حين تقع البلدة تحت سيطرة تحالف من المتمردين مكون معظمه من الفصائل الإسلامية, فإنه ليس هناك أي منطقة تحت سيطرة الدولة الإسلامية. ولن تجد من يناقشك بأن السوق لا يمثل هدف مدني.
لا ينبغي فقط لسفراء الدول في مجلس الأمن أن يشعروا بالحرج من هذا الموقف. هناك أيضا وزير الخارجية جون كيري, الذي ظهر الثلاثاء الماضي فقط من اجتماع مع السيد بوتين ليقول بأن الزعيم الروسي سوف “يأخذ بعين الاعتبار” اعتراضات كيري على الضربات الجوية التي تشنها روسيا ضد أهداف سوريا خارج أراضي الدولة الإسلامية. ربما رمى بوتين مخاوف كيري إلى البحر بمجرد أن غادر كيري موسكو. الأمر الأكثر احتمالا, بأنه لم يكن لديه أي نية في تغيير سياسية روسيا في إعلان الحرب ضد الدولة الإسلامية في الوقت الذي يركز نيرانه على القوات المعارضة للدكتاتور السوري بشار الأسد.
عبر خوض قتال الأسد, اتبعت روسيا تكتيكاته, التي لا تتضمن قصف قوات المتمردين فقط ولكن المنشآت المدنية في أي منطقة تقع تحت سيطرة المتمردين. وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة, فإن القصف الروسي استهدف الكثير من المستشفيات والمخابز في شمال سوريا, ومرة أخرى, بعيدا عن الدولة الإسلامية. يعتقد عمال الإغاثة إن استهداف المنشآت كان متعمدا, وفقا لما ذكرته ليز سلاي في صحيفة واشنطن بوست.
يوم الأحد, صدر تقرير جديد عن هيومان رايتس ووتش جاء فيه أن القوات الروسية والسورية تستخدم الذخائر العنقودية في المناطق المدنية, في خرق واضح لقرار أممي آخر في سوريا. كما ذكر التقرير بأن القنابل العنقودية استخدمت في ما لا يقل عن 20 مناسبة منذ أن بدأت روسيا وسوريا هجومهما المشترك في 30 سبتمبر. تم توثيق وقوع هجمات في ثماني مواقع أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 35 مدني, بينهم 17 طفلا.
يروج كيري أن قرار الأمم المتحدة يؤسس لأول مرة لوجود جدول زمني للانتقال السياسي في سوريا, تحت وجود دستور جديد وانتخابات من المزمع إجراؤها خلال 18 شهرا من بداية الحوار. الأمر الأكثر واقعية هو أنه يدعو لوقف لإطلاق النار, و إذا تحقق, فإنه يمكن أن يوفر فترة راحة للسوريين هم بأمس الحاجة لها ويسمح لجميع الأطراف بصب اهتمامها على قتال الدولة الإسلامية.
لكي يكون للقرار أي معنى, على روسيا وإيران أن تكونا مستعدتان لفرض شروطه على الأسد وأن يوقفوا حملتهم لتدمير الجماعات المعارضة المدعومة من الغرب. بعد أحداث يوم الأحد, سنتفق مع تقييم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي قال حول القرار الجديد :” إنني لست متفائلا كثيرا حيال ما يمكن تحقيقه”.
======================
و.بوست: الأسد يحارب المعارضة السورية بسلاح "المطاحن"
صحف ومواقع الأحد, 27 ديسمبر 2015 10:19 رصدت  الكاتبة آنيا سيزادلو المتخصصة بتغطية معاناة السكان بمناطق النزاعات كواليس المعركة الدائرة بين قوات نظام الرئيس السورى و المعارضة السورية مستخدما فيها الأسد سلاح المطاحن  مستهلة  بمعرض تقريرها حين سيطر مقاتلون تابعون لـ"الجيش السوري الحر" على الغوطة الشرقية في خريف عام 2012. و أضافت الكاتبة  فى تقريرها المنشور بصحيفة واشنطن بوست بأن  القوات الحكومية ردت بفرض حصار على المنطقة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغاز والمساعدات الطبية والخبز عنها لافتة إلى أن هدف النظام السوري هو تجويع سكان الغوطة الشرقية لحملهم على الاستسلام، وأتت تلك السياسة أكلها بعد أن بلغت أسعار الخبز والأرز خمسين ضعفاً.  و نقلت الكاتبة عن «ماجد الديك»، عامل المساعدات لدى إحدى المنظمات الإنسانية السورية تدعى «ربيع الحياة» قوله: «بدؤوا يشنون الحرب ضد الناس حتى على خبزهم اليومي». و أوضحت آنيا سيزادلو فى تقريرها المنشور بجريدة واشنطن بوست بأنه بعد تسعة أشهر، شنّ «الجيش السوري الحر» عملية عسكرية على منطقة يسيطر عليها النظام اسمها «المطاحن»، خارج الغوطة الشرقية مشيرة إلى إن الهدف هو الحصول على الدقيق، الموجود في اثنتين من صوامع تخزين الحبوب التي تضم جزءاً من احتياطات القمح الاستراتيجية لدى الحكومة السورية، وهو سلاح فعّال في الصراع الذي دخل عامه الخامس في الوقت الراهن، الذي أدى إلى مصرع ما لا يقل عن ربع مليون إنسان.  و أكدت الكاتبة على مدى إدراك الحكومة السورية لأهمية الخبز، وكذلك تنظيم «داعش» الإرهابي، إضافة إلى جموع الجماعات المسلحة الأخرى التي تتعهد بالسيطرة على أراضي الدولة وشعبها.  وعلى الصعيد الإستراتيجي، ألمحت الكاتبة بأن الخبز  يعتبرعلى نفس القدر من أهمية النفط أو المياه، لا سيما أن المدنيين يعتمدون على السلطة التي توزعه، فيما يتلهف الباحثون عن الأرباح على إعادة بيعه بأسعار مرتفعة.  و نقلت الكاتبة أيضا عن محلل سوري من دمشق، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن اسمه تصريحه قائلا: «عندما تتحكم في الخبز والوقود، فإنك تتحكم في المجتمع بأسره». و تابع  المحلل السورى  "لهذا السبب لا يتقاتل تنظيم «داعش» والجماعات المسلحة الأخرى والحكومة في دمشق فقط على الأراضي، وإنما يتحاربون على الحبوب أيضاً.  والنتيجة، وفق تقديرات برنامج الغذاء العالمي في يوليو الماضي، هي أن نحو عشرة ملايين سوري، أو ما يقدر بنحو نصف الشعب السوري قبل اندلاع الحرب، أصبحوا «غير آمنين غذائياً»، وهو ما يعني أنهم قد يجوعون على أساس يومي.  و تطرقت الكاتبة فى تقريرها بالنسبة لأسرة الأسد، كانت السيطرة على القمح والخبز وسيلة ممتازة للضغط على الفلاحين والبدو، أو أي شخص آخر يمثل تهديداً على سلطة الدولة المركزية بالإضافة إلى إضطرار المزارعون في الجيوب التي يسيطر عليها النظام إلى شراء البذور والأسمدة من الحكومة.  وأجبرت الأزمة الناتجة نحو مليون ونصف المليون مزارع ريفي على ترك أراضيهم والهجرة إلى ضواحي مدن مثل حلب ودرعة كما زادت معدلات البطالة وبحلول بداية عام 2010، أصبح نحو 80 في المئة من الناس في المناطق التي تأثرت بشدة يعيشون فقط على الخبز والشاي. وتشير منظمة الفاو إلى أن النظام السوري يعتمد بدرجة كبيرة على القمح المستورد من إيران وروسيا، لأنه بسبب ضرائب المعارضة، من الأرخص بالنسبة لدمشق استيراد الحبوب من هاتين الدولتين على شرائه من شمال سوريا. وفي هذه الأثناء يزيد ارتفاع الأسعار الأعباء على الفقراء، الذين عانى كثير منهم من سوء التغذية حتى قبل اندلاع الحرب.
======================
لوفيغارو: حزب الله أضعفته الثورة السورية
عربي21 - وليد اليعقوبي# السبت، 26 ديسمبر 2015 07:18 م 1263
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول الأزمة التي يعيشها حزب الله اللبناني، قالت فيه إن الحزب أضعفته الاختراقات الأمنية الأجنبية التي تعرض لها، حيث يعاني من شح الدعم المادي الذي كان يصله من إيران.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الثورة السورية أضعفت الحزب من جوانب عدّة، أهمها الاختراقات الأجنبية وانقطاع الإمدادات العسكرية من إيران، التي كانت تصله عبر حليفه التقليدي بشار الأسد.
ونقلت عن تيمور غوكسل، الإطار السابق في الأمم المتحدة، قوله إن "حزب الله لا يمكنه أن يتخلى عن بشار الأسد ولكنه يعجز عن أن يشرح لأنصاره التناقض في المواقف بين دعمه ثورة البحرين وقمعه ثورة الشعب السوري".
وقال التقرير إن الحزب، إبّان انطلاق الثورة السورية، كان قد طرح موضوع التضييق على الحريات وانتشار الفساد تحت حكومة دمشق، وقد ناقشت قيادات الحزب خطر الوقوف ضد الربيع العربي وضد مطالب الحرية والكرامة.
وفي هذه الأسابيع المقبلة أيضا ستعقد اجتماعات ليلية تجمع قادة الحزب لمناقشة مسائل مصيرية للحزب، من أبرزها "هل يجب أن ندعم بشّار الأسد بالمقاتلين إذا ما تعرض لهجوم من دولة أجنبية؟".
وذكرت الصحيفة أن من مشاكل الحزب؛ تباين المواقف في السياسة اللبنانية بين الوزير الشيعي والقيادي محمد فنيّش، والنائب والقيادي بالحزب علي فيّاض، وبين الأمين العام حسن نصر الله، الذي يواجه تحديات كثيرة داخل حزبه.
ومن أبرز تلك التحديات قلة الدعم المادي، حيث يقول رجل أعمال شيعي بجنوب لبنان: "حزب الله لم يعد يملك الكثير من المال، بعد أن خفّضت إيران من الدعم الذي تقدمه له بنسبة 25 بالمائة، والذي كان يبلغ 350 مليون دولار سنوياً، وجاء قرارها هذا بعد أن أصبحت عرضة للعقوبات الدولية".
كما أن التبرعات التي كان الحزب يتلقّاها من قبل العائلات الشيعية في الخارج قلت كثيرا، بسبب الضغوطات الكبيرة التي يمارسها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، باعتبار أن حزب الله موجود على قائمة المنظمات الإرهابية بالنسبة لأمريكا.
وقالت الصحيفة إن عددا من الدول التي ينشط فيها شباب شيعي يدعم حزب نصر الله، قد زادت من ضغوطها المحلية على أولئك الشباب، خاصة الدول الأفريقية والأمريكية الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن السياسي فؤاد مارزومي، حول أسباب تناقص الدعم المالي، قوله: "حتى سنة 2006 كانت العائلات الشيعية بالمهجر تدفع "زكاة" مالها للحزب، ولكن منذ تصنيف الحزب كتنظيم إرهابي أصبحت هذه العائلات تفكر مرتين قبل أن تدفع مالها".
وأضاف رجل الأعمال الشيعي قائلا: "إن الموقف العام الشيعي المساند لحسن نصر الله تسبب في طرد عائلات كثيرة من منطقة الخليج، حيث بلغت مشاعر العداء للشيعة أوجها منذ فترة".
وقالت الصحيفة إن إيران تدفع ما يقرب من 50 مليون دولار سنويا لفائدة فصائل فلسطينية، بهدف التصدي للدعم السني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية.
وقد بلغ الفساد المالي في الحزب مراحل متقدمة، ما اضطر حسن نصر الله للخروج عن صمته والتنديد بأفعال عز الدين صالح، رجل الأعمال اللبناني، الذي اختلس 1.6 مليون دولار من أموال الحزب.
وأفادت الصحيفة بأن الحزب قرر أن يسمح للعائلات الشيعية التي تقطن بوادي البقاع، وهو من أهم المناطق الخصبة بلبنان، بزراعة المخدرات بهدف تغطية النقص المالي في الحزب.
وفي إطار التحقيق في مقتل الحريري، هنالك أربع قيادات في الحزب متهمة بالمشاركة بشكل غير مباشر في هذا الاغتيال، وقد سجّلت لهم زيارات منتظمة للحريري في خريف 2004، بهدف التجسس عليه لصالح ضباط سوريين، وكانت لهم علاقة وثيقة بعماد مغنية، الذي تم اغتياله في سنة 2008 بدمشق.
وقالت الصحيفة إن حسن نصر الله يعيش حالة حزن، بعد أن اكتشف خيانة تعرض لها صديقه عماد مغنية، الذي تمت تصفيته بعد محاولته اختراق لواء شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد.
وقالت الصحيفة إنه منذ ذلك الوقت وحسن نصر الله غاضب على قيادات الحزب، وكان مصطفى مغنية، ابن عماد مغنية، ضحية هجوم غامض في منطقة من المفترض أنها تحت سيطرة حزب الله.
وقد اعترف الأمين العام للحزب في حزيران/ يونيو بأن أجهزة المخابرات الأمريكية ترتع في أروقة الحزب، ولهذا الغرض تم استجواب 110 أعضاء من كوادره.
وأضافت الصحيفة أن الحزب أخذ تدابير احتياطية، في ما يخص اتصالاته مع النظام السوري، فالكتائب المقاتلة التابعة للحزب لم تعد تستخدم الاتصال المباشر كما حصل خلال حرب 2006، بل تستخدم البريد الإلكتروني ومقاطع الفيديو.
======================
يوليا لاتينينا” الصحفية الروسية الشهيرة : سياسة الكرملين المتبعة حيال إسقاط تركيا طائرتها طائشة
 26/12/2015 مقالات وآراء موسكو – الأناضول – وصفت “يوليا لاتينينا” الصحفية الروسية الشهيرة، سياسة الكرملين المتبعة حيال إسقاط تركيا طائرتها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بـ “الطائشة”، مؤكدة أن تركيا حذرت موسكو بخصوص الانتهاكات الجوية قبل إسقاط المقاتلة الروسية. وتطرقت “لاتينينا”، خلال مشاركتها في برنامج  بإذاعة “إيهو موفسكي”، اليوم السبت، إلى العلاقات التركية الروسية، عقب إسقاط مقاتلة روسية، انتهكت مجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وانتقدت لاتينينا، العمل الاستفزازي لجندي روسي، وجه صاورخًا محمولًا على الكتف، نحو مدينة إسطنبول التركية، في 6 كانون الأول/ ديسبمر الحالي، أثناء عبور سفينة حربية روسية من مضيق “البوسفور”، قائلةً، “ماذا لو فرضنا أن قدم ذلك الجندي “الثمل الأحمق”، انزلقت وأطلق الصاروخ نحو مسجد في محيط المضيق؟ ما الذي سيحدث؟ أقولها بكل وضوح حتى الاتحاد السوفييتي، ما كان ليترك سبب اندلاع الحرب العالمية الثالثة على يد بحّار ثمل”. وبالنسبة لإسقاط المقاتلة الروسية، أضافت لاتينينا، أن “هنالك حقيقة مأساوية حيال إسقاط طائرتنا، وهي أننا لسنا على حق، لقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يعلم بوجود التركمان في سوريا، أي أننا تدخلنا في أرض (سوريا)، لا نعلم ط
======================
تلغراف : اللاجئين .. من النار إلى الصقيع
الحياة
 نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا عن لاجئين آخرين هربوا من نيران الحرب والقنابل فوجدوا أنفسهم في بيئة متجمدة، تحيط بهم الثلوج من كل جانب، والشمس لا تكاد تطلع عليهم في منتجع شمالي السويد.
تحدث صحفي ديلي تلغراف، ريشتارد أورانج، مع لاجئين من أفغانستان وبعضهم من سوريا استقبلتهم السويد، التي استقبلت أكبر حصة من اللاجئين في أوروبا وصلت 170 ألف شخص، وهو عدد سكان مدينة أوبسالا، رابع أكبر مدينة في البلاد.وجاء في التقرير أن اللاجئين يشتكون من أنهم لم يروا الشمس منذ شهر، ويشعرون بالاكتئاب لعدم قدرتهم على التأقلم مع الطقس المتجمد، على الرغم من الجهود التي يبذلها المشرفون على إيوائهم.
فقد نظم العاملون بالمنتجع الذي يؤوي اللاجئين جولات إلى البحيرة المتجمدة على الحدود مع النرويج، كما بذل اللاجئون أنفسهم جهودا للتأقلم وشغل أنفسهم بالنشاطات التي يفضلونها، مثل ذاكر حسين الذي كان مدربا لفريق الملاكمة الأفغاني، إذ فتح فصلا للتدريب.
ومن جهتها دعت السلطات السويدية المعلمين المتقاعدين لتقديم دروس في اللغة السويدية لأطفال اللاجئين.
وعبر بعضهم عن سعادته في حديث للإذاعة السويدية، ولكن بعد شهرين أصبح الأمر لا يطاق بالنسبة لهم، وطلب بعضهم الرحيل إلى ألمانيا.
ولكن رغم كل الاكتئاب والضجر الذي عبروا عنه يتفق الجميع على أن حالهم أفضل من حال الذين يعيشون تحت تهديد القنابل، حسبما يقول أورانج.
======================
«ديلي تلغراف»: هربوا من الحرب.. فوجدوا أنفسهم في بيئة متجمّدة!
السبت 26 كانون الأول , 2015 13:01
بيروت برس
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» تقريرًا عن لاجئين سوريين هربوا من نيران الحرب الدائرة في البلاد، وغير سوريين، فوجدوا أنفسهم في بيئة متجمدة، تحيط بهم الثلوج من كل جانب، والشمس لا تكاد تطلع عليهم في منتجع شمالي السويد.
وفي التقرير، تحدّث صحافي من الـ«ديلي تلغراف»، ريشتارد أورانج، مع لاجئين من أفغانستان وبعضهم من سوريا استقبلتهم السويد، التي استقبلت أكبر حصّة من اللاجئين في أوروبا وصلت 170 ألف شخص، وهو عدد سكان مدينة أوبسالا، رابع أكبر مدينة في البلاد.
وجاء في التقرير أن اللاجئين يشتكون من أنهم لم يروا الشمس منذ شهر، ويشعرون بالإكتئاب لعدم قدرتهم على التأقلم مع الطقس المتجمد، على الرغم من الجهود التي يبذلها المشرفون على إيوائهم.
فقد نظّم العاملون بالمنتجع الذي يؤوي اللاجئين جولات إلى البحيرة المتجمدة على الحدود مع النرويج، كما بذل اللاجئون أنفسهم جهودًا للتأقلم مع الوضع، وشغلوا أنفسهم بالنشاطات التي يفضلونها، مثل ذاكر حسين الذي كان مدربًا لفريق الملاكمة الأفغاني، إذ فتح فصلاً للتدريب.
من جهتها، دعت السلطات السويدية المعلمين المتقاعدين لتقديم دروس في اللغة السويدية لأطفال اللاجئين. وعبّر بعضهم عن سعادته في حديث للإذاعة السويدية، ولكن بعد شهرين أصبح الأمر لا يطاق بالنسبة لهم، وطلب بعضهم الرحيل إلى ألمانيا.
وعلى رغم كل الإكتئاب والضجر الذي عبّروا عنه، يتفق الجميع على أن حالهم أفضل من حال الذين يعيشون تحت تهديد الحرب والقتل، حسبما يقول أورانج.
======================
الجارديان: اللاجئون السوريون بفرنسا يواجهون ظروفًا قاسية  
نشرت في      انفرادات وترجمات
الامة
يعيش اللاجئون السوريون ظروفًا غاية في السوء، في كاليه الفرنسية، في ظل غياب أي دور للحكومة الفرنسية، حسب ما ذكره الكاتب في صحيفة «الجارديان»، جوناثان فريلاند، مشيرًا إلى قيام عدد من المتطوعين بالمساعدة بجهود فردية وإمكانيات محدودة، لكنها ذات فاعلية.
ويضيف جوناثان: هؤلاء المتطوعون لم ينظروا إلى اللاجئين على أنهم مشكلة لابد من معالجتها، أو التخلص منه، وإنما رأوهم بشرا مثلهم
ومن بين هؤلاء المتطوعين الطاهي، كيفن ميكايليان، الذي اتخذ من مخزن مهجور مطبخا له، ويساعده في مهمة إعداد وجبات ساخنة للمهاجرين واللاجئين شباب لا خبرة لهم لا بالطهي ولا بالعمل الإنساني.
ويصف الكاتب المخيم بأنه شبيه بأحياء الصفيح العشوائية، غير أنه في قلب أوروبا، وهو يؤوي 6 آلاف شخص يقيمون على أرض مهجورة، مليئة بالفضلات البشرية، ولا وجود فيها للماء ولا للطرق أو البنية التحيتة.
ويتعجب فيرلاند من أن لا أحد يشرف على المخيم، أو يهتم به، ويقول لو أن هذه الكارثة كانت من الكوارث التقليدية لاهتمت بها الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإنسانية، ولكنها تحدث في قلب أوروبا، التي هي في غنى عن المساعدة.
فلا وجود للأمم المتحدة أو منظمة غوث اللاجئين، بينما سجلت منظمة أوكسفام حضورا بسيطا مع الصليب الأحمر الدولي، وأطباء بلا حدود، التي تتدخل لأول مرة في فرنسا.
ويختم الكاتب تقريره بالقول إن هؤلاء المتطوعين لم ينظروا إلى اللاجئين على أنهم مشكلة لابد من معالجتها، أو التخلص منه، وإنما رأوهم بشرا مثلهم.
(بي بي سي)
======================
هافينغتون بوست : بوتين يغتال قادة المعارضة السورية المعتدلة .. و بشار يضمن الخروج الآمن لداعش
عكس السير
فيما تستعد الحكومة السورية لضمان خروج آمن لنحو 4 آلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) وجبهة النصرة مع عائلاتهم السبت 26 ديسمبر/ كانون الأول 2015 قصف الطيران الروسي الداعم لنظام الأسد الجمعة قادة المعارضة المعتدلة ، ما أسفر عن مقتل زعيم جيش الإسلام زهران علوش.
ودائما ما تُتهم روسيا من قبل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية بأنها تتعمد قصف المعارضة المعتدلة، وتنفي روسيا ذلك.
من جانبه قال أحمد رمضان المتحدث الإعلامي باسم “الائتلاف السوري” المعارض، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصفية قائد جيش الإسلام زهران علوش هو اغتيال لحوار جنيف 3 المرتقب، وإطلاق لرصاصة الرحمة على جهود الأمم المتحدة لاستئناف التسوية السياسية في سوريا.
وكانت مصادر بالمعارضة السورية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015 إن زهران علوش قائد جيش الإسلام أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قتل الجمعة في غارة جوية روسية استهدفت مقراً سرياً للجماعة.
ووجه مقتل علوش ضربة كبيرة لسيطرة فصائل المعارضة على الريف الشرقي لدمشق والمعروف باسم الغوطة.
وفي أول رد فعل أعلن جيش الإسلام العاصمة دمشق “منطقة عسكرية”، وأطلق عشرات الصواريخ على محطة الكهرباء وعلى أهداف عسكرية للنظام ما أدى لانقطاع الكهرباء عن نصف أحياء العاصمة.
وأعلن “جيش الإسلام” تعيين “أبي همام البويضاني” قائداً للجيش خلفاً لزهران علوش (44 عاماً)، الذي قتل اليوم في غارة للطيران الروسي.
وعدّد “رمضان” – في تصريح مكتوب لـ”هافينغتون بوست عربي” ما أسماها “رسائل بوتين من عملية الاغتيال الغادرة”.
الأولى: تصفية القوى العسكرية التي أيدت الحل السياسي؛ وحضرت مؤتمر الرياض، و”هي خدمة كبيرة لرافضي التسوية تكشف نوايا الغزو الروسي الفعلية”.
الثانية: تمكين تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، باستئصال القوى التي تتصدى فعلياً له، بالتزامن مع رعاية روسية لتفاهم يجري الحديث عنه بين نظام الأسد وتنظيم الدولة في منطقة اليرموك والحجر الأسود.
الثالثة: ترحيل مفاوضات جنيف3 حتى إشعار آخر، أو إنهاؤها، ودفع الوضع في سورية إلى مزيد من التصعيد.
وقال المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض أن “جيش الإسلام وقع على تفاهم الرياض بين قوى الثورة والمعارضة السورية، وبالتالي فهو ملتزم بالحلِّ السياسي، ويعتبر الفصيل الأكثر أهمية في التصدي لتنظيم الدولة، ويتم محاولة اخراجه من مناطق عدة في ريف دمشق، في الوقت الذي أنشأ فيه نظام الأسد قنوات تفاهم وتنسيق مع التنظيم الذي يزعم بوتين أنه غزا سوريا لأجل محاربته”.
وأضاف: “قلتُ أكثر من مرة؛ لن يذهب بوتين (أو تابعه بشار) إلى المفاوضات إلا عندما يكسر شوكة الثورة، ولكي يفعل ذلك، عليه تصفية رجالاتها، وتمزيق وحدتها، والبطش بحاضنها الشعبي، وهو ما يفعله الآن في عمليات الاغتيال والقصف الوحشي للمشافي والمدارس والمساجد والبنى التحتية”.
وأصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً مساء الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015 ينعى زهران علوش؛ قائد جيش الإسلام؛ ومن قتلوا اليوم معه في ريف دمشق”، مؤكداً “إن تلك الجريمة تؤكد أهداف الغزو الروسي لبلادنا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة، وتأتي بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، والذي أكد الالتزام بالحلِّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها جيش الإسلام”.
وأشار الائتلاف إلى “أن ما تقوم بها روسيا الغازية اليوم؛ يمثل خدمة واضحة للإرهاب وتنظيم “داعش”، بضرب وإضعاف فصائل الجيش الحرِّ التي تصدَّت للإرهاب وقوَّضت أركانه، ومحاولةٌ جليَّة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، ويؤكد أنها تتجه لتصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، مما يناقض موافقتها الملتبسة على قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ودعا الائتلاف الوطني المجتمع الدولي ومجلس الأمن “لإدانة تلك الجريمة، بما تمثله من خرق للقرار 2254 وتقويض لمصداقية الدول الموقعة عليه”.
يأتي ذلك فيما تستعد الحكومة السورية لضمان خروج آمن لنحو 4 آلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) وجبهة النصرة مع عائلاتهم السبت 26 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وينص الاتفاق الذي أبرم بين وجهاء من السكان والحكومة السورية، على خروج المسلحين وعائلاتهم ومدنيين آخرين راغبين بالمغادرة من مناطق الحجر الأسود والقدم واليرموك جنوب العاصمة دمشق.
مصدر حكومي مطلع على الملف قال إنه تم التوصل إلى اتفاق بخروج 4000 مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من (جبهة) النصرة وداعش”.
وتعزز كل هذه التطورات مجتمعة وضع الأسد في الوقت الذي تستعد فيه حكومته للمشاركة في محادثات سلام تخطط الأمم المتحدة لعقدها في جنيف في أواخر الشهر المقبل.
وأقر مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر / كانون الأول قراراً بالإجماع يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام السورية في مؤشر نادر على التوافق بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي حصد أرواح أكثر من ربع مليون شخص.
وعلوش على خلاف فكري مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وتبنى توجهاً إسلامياً أكثر اعتدالاً وكان يقاتل من أجل طرد المتشددين من المناطق الخاضعة لسيطرته.
وتفاعل المغردون والسياسيون حول مقتل علوش والدور الروسي والأسباب التي تدفع روسيا للاعتداء على المعارضة المعتدلة. (هافينغتون بوست عربي – محمد جمال – وكالات)
======================
معهد واشنطن :آن الأوان للتركيز على الحروب المنضوية في إطار الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»
مايكل نايتس
"وور أون ذي روكس"
21 كانون الأول/ديسمبر 2015
خلافاً لعدة تأكيدات، قد لا تكون هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» شديدة التعقيد في المناطق التي سعت هذه الجماعة إلى الاستيلاء عليها في كل من العراق وسوريا وليبيا ودول أخرى. ويعرف هذا التنظيم بـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») الذي نصّب نفسه بنفسه كدولة إسلامية. وإذا نظمت القوات المسلحة المحلية صفوفها وتلقت الدعم الجوي، ستهزم تنظيم «داعش» على أرض المعركة، وبقيامها بذلك ستقوض سمعة هذه الجماعة القائمة على النجاح وتحد من قدرتها على تجنيد العناصر. ولكن هناك عائق واحد يحول دون تحقيق هذا النصر، وهو انعدام الوحدة وقلة الاندفاع من قبل معارضيها.
وفي غياب نشر قوة برية دولية كبرى، ستستمر الجهات الفاعلة المحلية بالتحكم بوتيرة الحرب، مما يعني أن المعركة ستدور وفقاً لجدولها الزمني الخاص وليس حسب الجدول الزمني للولايات المتحدة. ففي حين تعتبر هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» الهاجس الأكبر بالنسبة إلى واشنطن، إلا أن ذلك لا يشكل الأولوية القصوى لمعظم الجهات الفاعلة المحلية المصطفة ضد التنظيم على الأرض. وحقيقة الأمر هي أنه لا يوجد فريق متماسك من الحلفاء يحارب تنظيم «داعش» وأن هذه الحرب هي فقط واحدة من عدة حروب تدور حالياً أو يتم الإعداد لها في مختلف أنحاء المنطقة. ففي عدة حالات، تحارب الجهات الفاعلة تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط للتموضع بشكل أفضل في النزاعات الأخرى.
لقد سعت الولايات المتحدة والائتلاف الدولي الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشرق الأوسط إلى إبقاء الحرب ضد التنظيم بسيطة بقدر الإمكان من خلال التشديد على نقاط التوافق بين الحلفاء وتجنب قضية بناء الدولة. وقد طُلب من المخططين العسكريين في الائتلاف عدم التركيز على أثر الحرب وتشعباتها على المستوى الإقليمي الأوسع، كما ضيِّقت آفاقهم، فأصبحوا أشبه بعربات خيول ينحصر حقل رؤيتها بالطريق الذي تسلكه.
وعلى الرغم من أن هذا الهدف قد يكون مهماً لتشكيل ائتلاف من الغرباء، إلا أن اللاعبين المحليين في العراق وسوريا ودول أخرى ينمو فيها تنظيم «الدولة الإسلامية» (مثل ليبيا وأفغانستان واليمن)، لطالما سمحوا لأنفسهم بأخذ المشهد الاستراتيجي الكامل في المنطقة بعين الاعتبار. فلدى جميع حلفاء الولايات المتحدة وخصومها أهداف أكثر تعقيداً بكثير من تقويض تنظيم «داعش» وهزيمته. وبالنسبة إليهم، تشكل المعركة الحالية لعبة تموضع للعمل الحازم فعلياً الذي سيبدأ سرعان ما يتم إلحاق الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتقوم الأولوية القصوى لمعظم اللاعبين على تعزيز سيطرتهم على الأرض. فالأكراد في سوريا والعراق هم في صدد فرض مطالبهم طويلة الأمد المرتبطة بالأراضي. وتقوم الجماعات المدعومة من إيران على غرار «[فيلق]/منظمة بدر» بإرساء إمارات في مناطق عراقية مثل ديالى وطوزخورماتو. ويسعى أبو مهدي المهندس - أبرز وكيل إيراني في العراق، وإرهابي مدرج على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب كان قد تورط  في مقتل جنود أمريكيين وبريطانيين - إلى إدراج "وحدات الحشد الشعبي" بسرعة ضمن مؤسسة دائمة جديدة أشبه بوزارة، تملك ميزانية وبنى تحتية، وذلك لدرء خطر التسريح بعد زوال تنظيم «الدولة الإسلامية». فهو يطمح إلى بناء جيش موازٍ جديد مساوٍ لـ «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني وتابع له، مما يعزز الجهود الإيرانية الرامية إلى الاستيلاء على القيادة السياسية والدينية في العراق.
ويعزز اللاعبون غير المنتمين إلى الائتلاف أيضاً علاقاتهم مع جهات خارجية داعمة جديدة. فنظام الأسد في سوريا يسعى إلى التكامل مع الآلة العسكرية الروسية. وتتعلم الجماعات الكردية السورية المسلحة كيفية العمل مع الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة مع إبقاء الخيارات مفتوحة مع الأسد والروس. ومن جهتها، تقوم الجماعات السنية السورية بتوطيد روابطها العسكرية مع المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا. وتستمر الجماعات المدعومة من إيران في العراق بترسيخ علاقاتها مع روسيا وإيران. ويرحب الأكراد العراقيون بوجود الائتلاف الدولي على أرضهم، حيث تمركزت مؤخراً قوات برية تركية جديدة، الأمر الذي ولّد مقاومة بلاغية عنيفة من جانب بغداد.
إن استعدادات اللاعبين المحليين للحرب، أو على الأرجح الحروب، المقبلة، تساعد على تفسير التقدم البطيء الذي أُحرز حتى الآن في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». فالقادة الأكراد العراقيون يتكلمون بكل صراحة عن معركتهم القادمة مع الميليشيات الشيعية والقوى الأخرى المدعومة من بغداد، على طول الحدود المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية العراقية. وتُبقي "قيادة عمليات بغداد" على ما يقرب من نصف وحداتها العسكرية العراقية الهجومية كقوات احتياط في العاصمة، بالرغم من تراجع خطر شن تنظيم «داعش» هجوم على بغداد. ولِماذا الأمر كذلك؟ الجواب: لمواجهة خطر الميليشيات الشيعية. ويستعد الأكراد في سوريا لحرب مستقبلية ضد تركيا للمحافظة على دويلتهم الفعلية على أرض الواقع على طول الحدود التركية السورية. وستستخدم جميع هذه الجهات الفاعلة الأسلحة التي حصلت أو استولت عليها خلال الحرب الحالية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لخوض حروب الغد ضد بعضها البعض.
وليس ذلك الأمر بجديد. فعندما أوقف ستالين قواته خارج وارسو في آب/أغسطس عام 1944 وسمح للنازيين بالقضاء على المقاومة البولندية، كان يفكر مسبقاً بالحرب المقبلة، أي احتلال أوروبا الشرقية والحرب الباردة. ومن جهة أخرى، كان القادة النازيون يأملون باستمرار عقد اتفاق سلام منفصل مع بعض دول الحلفاء إلى حين انتهاء الحرب. وبينما كانت الحرب تشارف على نهايتها، كان الطرفان، الشرق والغرب، يتزاحمان للاستحواذ على الأراضي والتكنولوجيا والتحكم بقادة محليين رئيسيين، واضعين نصب أعينهم "الحرب الباردة" القادمة.
قد تكون المقارنة مع مثال "الحرب الباردة" ملائمة للوضع الحالي في الشرق الأوسط. ولعل أوضح اتجاه في السنوات الأخيرة تمثل باصطفاف الأطراف في نزاع شيعي- سني محتمل وارتباط عدة نزاعات مع بعضها البعض ضمن نسيج واحد.
فمن جهة، هناك "محور المقاومة"، الذي يضم لاعبين مثل إيران و«حزب الله» اللبناني ووكلاء إيران في العراق على غرار «[فيلق]/منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» برئاسة أبو مهدي المهندس. وقد راهنت روسيا على ما يبدو على هذا المعسكر. وكان هذا المحور متحداً ضد العالم السني بشكل واسع ومصمماً على استبعاد القوات الأمريكية من المنطقة. فمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية بالنسبة إلى هذه الجماعات، وهي تغطية للعمليات ضد جماعات سنية أخرى ووسيلة لبناء الشرعية في السياسات المحلية. ولا تعتبر هذه الجماعات هزيمة تنظيم «داعش» ضرورة حتمية طالما بقي التنظيم في المناطق السنية.     
ومن جهة أخرى، هناك تحالف أقل تماسكاً ولكن في طور النمو يشمل المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة. وتركز هذه الجماعة على محاربة محور المقاومة الشيعي في المقام الأول، وفي حالة تركيا، منع تعاظم النفوذ الكردي في كل من سوريا وتركيا. ويَعتبر هذا التحالف السني تنظيم «الدولة الإسلامية» والعناصر الجهادية الأخرى تهديداً أقل خطراً من التهديد الشيعي، حتى أنه ينظر إلى المقاتلين السلفيين كأداة في بعض الحالات، كما هو الوضع في اليمن حيث يخوض تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» حرباً موازية ضد الحوثيين المدعومين من إيران وإلى جانب التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، أين يقف الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة من كل ذلك؟ إنه بمثابة الدخيل غير المنحاز مع - والمصمم على عدم رؤية - التحالفات الطائفية المحلية التي يتضح اصطفافها أكثر فأكثر. فبالرغم من أن واشنطن قد تسعى إلى لعب دور القوة الموازنة بين هذين المعسكرين، تواجه الحكومة الأمريكية خيارات شديدة الصعوبة بين حلفائها السنة التقليديين من جهة واللاعبين الشيعة المتوقع لهم النجاح والذين يشكلون لاعبين أساسيين في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
كيف يمكن لواشنطن أن تكتسب ثقة الشيعة في العراق وتحافظ عليها، بينما تعمل في الوقت نفسه عن كثب مع حلفائها التقليديين مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، علماً أن تركيا تعمل كما يبدو على تقسيم العراق ودعم المتطرفين السلفيين في سوريا، بينما يُنظر إلى المملكة العربية السعودية بأنها تقصف المدنيين الشيعة الزيديين في اليمن دون أي تمييز، من خلال حملة جوية عنيفة، وتقمع المجتمعات الشيعية في منطقة الخليج؟
وفي سيناريو بديل، هل يمكن لواشنطن أن تحافظ على إمكانية الوصول وعلى نفوذها ضمن العالم العربي السني الأوسع إذا ما بدأت بالتعاون، ضمنياً أو علنياً، مع اللاعبين الإيرانيين والروس في سوريا، في حين تبقي هذه الدول نظام الأسد في السلطة وفي الوقت الذي تقوم الميليشيات المدعومة من إيران بعزل السنة في العراق في مناطق وأحياء منفصلة وتحاول تقويض الحكومة المنتخبة؟
في ظل هذه الظروف، يُعتبر تركيز الولايات المتحدة على تنظيم «الدولة الإسلامية» مبرراً نوعاً ما. فالتنظيم يشكل خطراً جدياً على الأمريكيين في ديارهم وفي الخارج، وهو القضية الوحيدة التي تتوافق عليها جميع الأطراف كلامياً والأقل إثارة للحزازيات من بين التحديات التي تواجهها المنطقة. إلا أن تنظيم «داعش» لن يبقى إلى ما لا نهاية ورقة تين تغطي الشروخات المتزايدة التي تبرز في النظام الإقليمي. وبالتالي، لا بد من أن تبدأ الولايات المتحدة الآن في الاستعداد لدرء الحروب المقبلة أو خوضها، لأن خصومها قد بدأوا فعلاً بالتحرك. ويفترض ذلك تحديد مصالح واشنطن طويلة الأمد بوضوح ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بطريقة تدعم هذه الأهداف على المدى الطويل.
وفي سوريا، تقوم المصلحة الاستراتيجية الأساسية لواشنطن على بقاء دولة سورية تتمتع بشرعية أساسية ولن تشكل ثانية ملاذاً أمناً للتنظيمات الإرهابية ومصدِّراً للاجئين. ولا يمكن تحقيق ذلك سوى من خلال التوصل إلى حل للحرب الأهلية يكون مقبولاً من قبل جميع الجهات الإقليمية الفاعلة، وبشكل موازٍ منع أي من هذه الجهات من تحقيق نصر واضح وتام. ولعل الخطوة الأولى للتفاوض حول هذه النتيحة هي فرض التوازن العسكري المستقر في سوريا بطريقة تمنع نظام الأسد وتنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» من الإطاحة بالمعارضة السنية في شمال غرب سوريا. وفي الوقت نفسه، يجب على الولايات المتحدة أن توسع نطاق تأثيرها على «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري- الكردي وتساعد "القوات الديمقراطية السورية" على تحرير الرقة وهزيمة تنظيم «داعش» في شرق سوريا. وفي ظل الضغوط العسكرية المتزايدة، قد يصبح لاعبو محور المقاومة أكثر استعداداً للتفاوض على رحيل الأسد. ويمكن أن تستكمل الولايات المتحدة هذه الجهود بحملة موازية من شأنها إرغام دول الخليج على دعم عملية وقف إطلاق نار واتفاق سلام مستدامين في الحرب الأهلية اليمنية.
أما في العراق، فقد يكون الحل أكثر بساطة، لا سيما وأن واشنطن تنتهج بالفعل المسار الصحيح بصورة عامة. ينبغي على الولايات المتحدة أن تستمر في تقديم أقصى درجات الدعم لرئيس الوزراء حيدر العبادي - شخصية معتدلة وإصلاحية - وللجيش العراقي، الذي ما يزال أكثر المؤسسات الوطنية احتراماً في العراق واللاعب الرئيسي الذي باستطاعته فرض التوازن في وجه الميليشيات الشيعية. على واشنطن ألا تتخلى عن بغداد أو تلجأ إلى حلول مختصرة تؤدي إلى إضعاف العبادي وتصب في مصلحة الميليشيات، مثل تسليح السنة العراقيين والأكراد مباشرةً. وما زال بإمكان واشنطن مساعدة بغداد على تعيين رئيس أركان قوي للجيش العراقي، تصبح القيادة تحت إمرته أكثر توحداً. ويمكن أن تدعم الولايات المتحدة مطلب العراق في الحصول على تمويل من "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. كما يستطيع الجيش الأمريكي تكثيف ضرباته الجوية لمساعدة العبادي بشكل واضح على تحقيق المزيد من الانتصارات على أرض المعركة في الرمادي والموصل.
إذا كان هدف الولايات المتحدة ومصلحتها في الشرق الأوسط يتمحوران حول محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» فحسب، يمكن عندها اعتبار الاستراتيجية الحالية كافية ووافية. ولكن يجب على الولايات المتحدة أن تأخذ بعين الاعتبار الحروب المتعددة المنضوية في إطار الحرب ضد تنظيم «داعش» والتي بدأت تظهر ملامحها. فالدول الإقليمية تبقى متيقظة، إذ تملك رؤية متوازنة عن اللعبة الجيوستراتيجية طويلة الأمد، وليس فقط قضية تنظيم «الدولة الإسلامية» قصيرة الأمد. ومن جهتها، تحتاج الولايات المتحدة إلى توسيع حقل رؤيتها خارج إطار تنظيم «داعش» تماماً كما تفعل الدول الإقليمية، وذلك لكي يتسنى لها درء النزاعات المقبلة في الشرق الأوسط أو الحد منها أو الانتصار فيها.
مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن. و قد عمل في كل محافظة عراقية وفي معظم المناطق التي يبلغ عددها المائة، بما في ذلك فترات قضاها ملحقاً بـ "قوات الأمن العراقية" و"البيشمركة"، وكان آخرها مع "قوة المهام المشتركة" لـ عملية «العزم التام».
======================
الأوبزرفر: باليرمو الإيطالية تحولت من مدينة المافيا إلى ملاذ للاجئين
الأحد 27 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:43
النشرة
نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريرا عن مدينة باليرمو الإيطالية التي تحاول التخلص من ماضيها الإجرامي، والبروز كمدينة للتسامح، ولفتت الى ان باليرمو تحولت من مدينة المافيا إلى ملاذ للاجئين، إنها ترفض ماضيها الإجرامي".
وأفادت ان "باليرموعاصمة صقلية تخلصت من مظاهر المافيا التي كانت في بعض شوارعها وأحيائها، وهي اليوم تعيش عصرا جديدا".
ونقلت عن عمدة المدينة، ليولوكا أورلاندو، قوله ان صقلية استقبلت في العامين الماضيين نحو 400 ألف مهاجر، ولم تشهد باليرمو أي حادث مرتبط بعدم التسامح، والمدينة آمنة. ووصف باليرمو بأنها مدينة شرق أوسطية في أوروبا، فهي خليط من الشعوب والثقافات.
ولفت الى أنها مثال ينبغي أن تحتذي به دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، التي تستقبل مهاجرين.
======================
أكشام تركية :المشكلة ليست بالربيع العربي بل بحراس النظام
– POSTED ON 2015/12/27
أفق أولوطاش- صحيفة أكشام: ترجمة ترك برس
مرت خمس سنوات على حرق محمد بوعزيزي (البالغ من العمر 26 سنة) لنفسه في تونس متظاهرا بسبب مشاكل البطالة والفساد  الشائعة هناك، لم يكن يظن بوعزيزي أنه بعد تظاهره هذا قد فتح لبدء مراحل تغير جديدة في الشرق الأوسط وحتى شمال إفريقيا.
كانت نتائج وثمار ما يسمى بالربيع العربي مختلفة بين دول الربيع العربي، فبعد تظاهرات تونس تم إسقاط بن علي وفي ليبيا تم إسقاط نظام القذافي بعد صراع وتدخل الغرب المكثف فيها، وفي مصر وبعد التظاهرات التي حدثت في الشوارع تم التخلي عن السلطة من قبل حسني مبارك لكن بعد سنة من ذلك حصل انقلاب دموي وعاد النظام القديم من جديد، وأيضا في اليمن وبعد صراع مسلح طويل تم الاتفاق على انتقال سياسي سلمي للسلطة من قبل عبد الله صالح لكن بسبب دعم  إيران للحوثيين فقد نشأت حرب داخلية في اليمن، وفي البحرين كانت نسبة المظاهرات في الشارع البحريني ضعيفة جدا، وبالنسبة إلى سوريا فإن الحرب الداخلية مستمرة وروسيا وإيران مستمرتان في تدخلاتهم وهذا يؤدي إلى تفاقم مشكلة عدد اللاجئين بشكل كبير.
الربيع العربي انتشر على رقعة جغرافية واسعة وأدى إلى نشوء طرفي صراع، الطرف الأول هم المتعصبون للنظام الذين يعملون على تلميعه وإظهاره بمظهر لائق في المجتمع والطرف الآخر هم الفئة التي تريد تغيير هذا النظام القديم بنظام جديد، لكن حماة السلطة استخدموا شتى الوسائل لإغلاق هذه الأبواب المفتوحة بقتلهم الآلاف من الشعب ووضع الجيش في مواجهة الشعب.
هكذا يخدعون الشعب ويوهمونه بالاستقرار والمعيشة الكريمة ومن ثم يهجمون هجوما عكسيا على أنصار التغيير كما حصل في مصر عندما انقلب السيسي على مرسي وأيضا ما حصل في ليبيا وفي سوريا والعراق عندما ولدت داعش.
واستخدموا داعش لأغراضهم الاستخباراتية.
نظرية القطبين (أنصار التغيير- أنصار النظام) وصلت عدواها إلى تركيا، فمثلا: أكثر دولة قاتلت داعش هي تركيا، وأي حادث يقع في تركيا يقولون لداعش يد في ذلك كما حصل في 7 شباط/ فبراير وحادث ميدان التقسيم أحداث 17-25 من كانون الأول/ ديسمبر.
إن سبب حدوث الربيع العربي هو الرغبة والإرادة في التغيير وقد كان هذا الربيع هو أجمل شيء حصل حتى الآن. وبعد حدوث الربيع العربي حل الدمار ونشأت الحروب الداخلية  وعمت الفوضى وكان أنصار النظام يعملون على قتل هذا الربيع، أي إن سبب المشكلة ليس من المصريين  بكل كانت من البلطجيين الذين أرسلهم حسني مبارك لقتل المتظاهرين، وكانت من السيسي الذي أمر بقتل المتظاهرين وأمريكا تقول عن هذا الانقلاب “الديمقراطية تنشأ من جديد”.
سبب المشكلة ليست من السوريين الذين يحمون أنفسهم من خطر نظام البعث بل من نظام الأسد القاتل الظالم، سبب المشكلة كانت إيران وروسيا اللتان دعمتا الإرهابيين في سورية.
مشكلتهم أنهم مارسوا ضغوطًا على الشعب لسنوات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليس الشعب هو المشكلة بل المشكلة تكمن في هؤلاء الدكتاتورين الذين بحجة حمايتهم للبلد يستعينون بدول تقف وراء دولهم.
======================
الاندبندنت : تحت عنوان البغدادي “يتوعّد السعودية وإسرائيل ودول التحالف” !
اخبار مصر
أشارت الجريدة لتوعّد زعيم تنظيم ” داعش ” الارهابى ، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي منسوب له بثّته مواقع موالية للتنظيم،المملكة العربية السعودية وإسرائيل فضلا عن أي دولة تشارك في الحملة العسكرية ضد تنظيم ” داعش ” الارهابى ! وقال البغدادي في التسجيل الصوتي إن الضربات الجوية الأمريكية والروسية لم تضعف تنظيمه، لكنه أقرّ بما يواجهه تنظيمه من خسائر وضربات واصفا إياها ” بمصائب وابتلاءات” ، وتابع البغدادى قائلا : “إن صمدنا في وجه العالم وقارعنا جيوشه جميعا بقدراتنا وانتصرنا فلا عجب، فهو وعد الله لنا، وإن أصابنا القتل وكثرت بنا الجراح وأصابتنا النوائب وعظمت المصائب فلا عجب أيضا وهو وعد الله لنا” ! كما انتقد البغدادى جهود الملكة العربية السعودية لإنشاء تحالف من دول إسلامية لمكافحة الإرهاب وقتال تنظيمه ! – على حد قوله !
ولم يتسن التأكد من مصداقية التسجيل من جهة مستقلة، لكن عددا من المواقع القريبة من التنظيم على الإنترنت بثّت التسجيل السبت !
وأضافت الجريدة أنه إذا صحّت نسبته سيكون هذا التسجيل، ومدته 24 دقيقة، أول خطاب علني للبغدادي منذ سبعة أشهر تعرّض فيها التنظيم إلى خسائر كبيرة وضربات موجعة في العراق وسوريا !
واستطردت الجريدة قائلة أنه لا يعرف التوقيت الذي سجّل فيه الخطاب، لكنه تضمن إشارات إلى التحالف الذي أنشأته السعودية في ديسمبر ، الذي وصفه بأنه “ليس إسلاميا” وهدفه “قتال تنظيم داعش ” – على حد قوله ! وأضاف “لو كان هذا التحالف إسلاميا، لأعلن عن نصرة ومساعدة الشعب في سوريا” !
وتقول الجريدة أن التسجيل قد حضّ أيضا مواطني السعودية على الانتفاض على من سماهم “الطغاة المرتدين والثأر لناسكم في سوريا والعراق واليمن” ، كما تعهد البغدادي في التسجيل أيضا بمهاجمة إسرائيل قائلا “ما نسينا فلسطين لحظة واحدة، وبإذن الله لن ننساها” ، وأضاف “قريبا قريبا بإذن الله، تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا” !
ولم يرفق التسجيل الذي حمل عنوان “فتربّصوا إنا معكم متربّصون” بتراجم إلى لغات أخرى كما هي الحال مع رسائل البغدادي الصوتية السابقة !
وكان أول وآخر ظهور للبغدادي في صيف عام 2014 في مدينة الموصل العراقية، بعد أن تمكن مسلحو التنظيم من السيطرة عليها !
======================
هآرتس: العلاقات المصرية الروسية قد تعطل خطط السعودية
الحدث
صرحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه رغم التقدير الذي تكنه #مصر للمملكة العربية السعودية لدعمها اقتصاديًا، والذي تخطى 15 مليار دولار بنهاية عام 2013، واستثمار 8 مليار دولار آخرين في الخمسة أعوام المقبلة، إلا أن الدولتين تختلفان في وجهات النظر بخصوص السياسات الخارجية، ودليل على ذلك التقارب السياسي المصري الروسي ووجهات النظر حول الأزمة السورية.
وتصرّ السعودية على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في سوريا قبل إتمام أي عملية انتقال سلطة، فيما يرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحسب الصحيفة أنه لا يوجد حل ممكن للأزمة السورية دون وجود الأسد.
وفي الوقت نفسه، أعلنت السعودية عن التحالف الإسلامي للوقوف بشكل أكبر في وجه التطلعات الإيرانية في المنطقة أكثر من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، محبطة بذلك خطة #مصر لإنشاء تحالف عربي ضد الإرهاب من شأنه محاربة "داعش" في ليبيا وسيناء.
قلب المشاكل
وذكرت "هآرتس" أن لب الصراع بين القاهرة والرياض يكمن في رؤية كل منهن للتدخل الروسي في سوريا، إذ أن العلاقات بين القاهرة وموسكة آخذة في التطور من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، وبما أنن روسيا هي أقرب حلفاء غيران في الصراع السوري، فأي حل دبلوماسي لهذا الصراع لابد أن يكون بموافقة روسيا، وهو ما تخشى الرياض أن يكون على حسابها.
خطة الأمم المتحدة للحكومة الانتقالية
لا تعارض أي من #مصر والسعودية خطة الأمم المتحدة التي أُقرت هذا الشهر لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا خلال 6 اشهر، يكون بوسعها كتابة دستور وإقامة انتخابات، ولكن السعودية تخشى ما سيحدث فور إقامة هذه الحكومة الانتقالية، ولهذا فهي بحاجة لمواجه المحور الإيراني الروسي الذي تتوقع أن يكون لمصر فيه دور رائد، ولكن علاقة القاهرة وموسكو قد تعطل هذه الخطط.
صرحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه رغم التقدير الذي تكنه #مصر للمملكة العربية السعودية لدعمها اقتصاديًا، والذي تخطى 15 مليار دولار بنهاية عام 2013، واستثمار 8 مليار دولار آخرين في الخمسة أعوام المقبلة، إلا أن الدولتين تختلفان في وجهات النظر بخصوص السياسات الخارجية، ودليل على ذلك التقارب السياسي المصري الروسي ووجهات النظر حول الأزمة السورية.
وتصرّ السعودية على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في سوريا قبل إتمام أي عملية انتقال سلطة، فيما يرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحسب الصحيفة أنه لا يوجد حل ممكن للأزمة السورية دون وجود الأسد.
وفي الوقت نفسه، أعلنت السعودية عن التحالف الإسلامي للوقوف بشكل أكبر في وجه التطلعات الإيرانية في المنطقة أكثر من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، محبطة بذلك خطة #مصر لإنشاء تحالف عربي ضد الإرهاب من شأنه محاربة "داعش" في ليبيا وسيناء.
قلب المشاكل
وذكرت "هآرتس" أن لب الصراع بين القاهرة والرياض يكمن في رؤية كل منهن للتدخل الروسي في سوريا، إذ أن العلاقات بين القاهرة وموسكة آخذة في التطور من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، وبما أنن روسيا هي أقرب حلفاء غيران في الصراع السوري، فأي حل دبلوماسي لهذا الصراع لابد أن يكون بموافقة روسيا، وهو ما تخشى الرياض أن يكون على حسابها.
خطة الأمم المتحدة للحكومة الانتقالية
لا تعارض أي من #مصر والسعودية خطة الأمم المتحدة التي أُقرت هذا الشهر لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا خلال 6 اشهر، يكون بوسعها كتابة دستور وإقامة انتخابات، ولكن السعودية تخشى ما سيحدث فور إقامة هذه الحكومة الانتقالية، ولهذا فهي بحاجة لمواجه المحور الإيراني الروسي الذي تتوقع أن يكون لمصر فيه دور رائد، ولكن علاقة القاهرة وموسكو قد تعطل هذه الخطط.
======================
معهد واشنطن: ما هو العائق أمام تحقيق النصر على تنظيم الدولة؟
لندن ـ عربي21# الأحد، 27 ديسمبر 2015 12:29 ص 01
أكد الباحث في معهد واشنطن مايكل نايتس، أن رؤية أمريكا تجاه حربها على تنظيم الدولة رؤية قاصرة ومحدودة، مطالبا إياها بالاستعداد للحروب القادمة بعد هزيمة التنظيم، حتى يتسنّى لها درء النزاعات المقبلة في الشرق الأوسط، أو الحد منها، أو الانتصار فيها.
وقال نايتس إن هزيمة الدولة ليست معقدة، ولكن هناك عائقا واحدا يحول دون تحقيق هذا النصر، وهو "انعدام الوحدة وقلة الاندفاع من قبل معارضيها"، على حد  وصفه.
وأشار إلى أنه إذا كان هدف الولايات المتحدة ومصلحتها في الشرق الأوسط يتمحوران حول محاربة تنظيم الدولة فحسب، يمكن عندها اعتبار الاستراتيجية الحالية كافية ووافية.
واستدرك بالقول: "ولكن يجب على الولايات المتحدة أن تأخذ بعين الاعتبار الحروب المتعددة المنضوية في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة، التي بدأت تظهر ملامحها. فالدول الإقليمية تبقى متيقظة، إذ تملك رؤية متوازنة عن اللعبة الجيوستراتيجية طويلة الأمد، وليس فقط قضية تنظيم الدولة قصيرة الأمد".
وشدد الباحث على أن هزيمة تنظيم الدولة تشكل الهاجس الأكبر بالنسبة إلى واشنطن، إلا أن ذلك لا يشكل الأولوية القصوى لمعظم الجهات الفاعلة المحلية المصطفة ضد التنظيم على الأرض. وحقيقة الأمر هي أنه لا يوجد فريق متماسك من الحلفاء يحارب تنظيم الدولة.
 وأوضح نايتس أن الحرب اليوم على تنظيم الدولة ما هي إلا واحدة من عدة حروب تدور حاليا أو يتم الإعداد لها في مختلف أنحاء المنطقة. ففي عدة حالات، تحارب الجهات الفاعلة تنظيم الدولة فقط للتموضع بشكل أفضل في النزاعات الأخرى.
ونوه إلى أنه لدى جميع حلفاء الولايات المتحدة وخصومها أهداف أكثر تعقيدا بكثير من تقويض تنظيم الدولة وهزيمته. وبالنسبة إليهم، تشكل المعركة الحالية لعبة تموضع للعمل الحازم فعليا، الذي سيبدأ سرعان ما يتم إلحاق الهزيمة بالتنظيم.
الحلفاء يسعون لتعزيز السيطرة على الأرض
وأكد الباحث على أن الأولوية القصوى لمعظم اللاعبين تقوم على تعزيز سيطرتهم على الأرض. فالأكراد في سوريا والعراق هم في صدد فرض مطالبهم طويلة الأمد المرتبطة بالأراضي.
ونوه إلى أن الجماعات المدعومة من إيران، على غرار "فيلق بدر"، تقوم بإرساء إمارات في مناطق عراقية مثل ديالى وطوزخورماتو. ويسعى أبو مهدي المهندس -أبرز وكيل إيراني في العراق، وإرهابي مدرج على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب كان قد تورط في مقتل جنود أمريكيين وبريطانيين- إلى إدراج "وحدات الحشد الشعبي" بسرعة ضمن مؤسسة دائمة جديدة أشبه بوزارة، تملك ميزانية وبنى تحتية، وذلك لدرء خطر التسريح بعد زوال تنظيم الدولة.
وشدد الباحث على أن المهندس يطمح إلى بناء جيش موازٍ جديد مساوٍ لـ"فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني وتابع له، ما يعزز الجهود الإيرانية الرامية إلى الاستيلاء على القيادة السياسية والدينية في العراق.
وأما بالنسبة للاعبين غير المنتمين إلى الائتلاف أيضا، فإنهم، بحسب نايتس، يسعون لتوطيد علاقاتهم مع جهات خارجية داعمة جديدة. فنظام الأسد في سوريا يسعى إلى التكامل مع الآلة العسكرية الروسية.
ويرى الباحث أن الجماعات السنية السورية تقوم بتوطيد روابطها العسكرية مع المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا. وتستمر الجماعات المدعومة من إيران في العراق بترسيخ علاقاتها مع روسيا وإيران. ويرحب الأكراد العراقيون بوجود الائتلاف الدولي على أرضهم، حيث تمركزت مؤخرا قوات برية تركية جديدة، الأمر الذي ولّد مقاومة بلاغية عنيفة من جانب بغداد.
استعدادات للحرب القادمة
وقال نايتس إن استعدادات اللاعبين المحليين للحرب، أو على الأرجح الحروب المقبلة، تساعد على تفسير التقدم البطيء الذي أُحرز حتى الآن في المعركة ضد تنظيم الدولة.
وفي التفاصيل، أكد أن القادة الأكراد العراقيين يتكلمون بكل صراحة عن معركتهم القادمة مع المليشيات الشيعية والقوى الأخرى المدعومة من بغداد، على طول الحدود المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية العراقية.
ونوه إلى أن "قيادة عمليات بغداد" تبقي على ما يقرب من نصف وحداتها العسكرية العراقية الهجومية كقوات احتياط في العاصمة، بالرغم من تراجع خطر شن تنظيم الدولة لهجوم على بغداد. ولِماذا الأمر كذلك؟ الجواب: لمواجهة خطر المليشيات الشيعية.
وأضاف أن الأكراد في سوريا يستعدون لحرب مستقبلية ضد تركيا؛ للمحافظة على دويلتهم الفعلية على أرض الواقع على طول الحدود التركية السورية.
وأشار إلى أن  جميع هذه الجهات الفاعلة ستستخدم الأسلحة التي حصلت أو استولت عليها خلال الحرب الحالية ضد تنظيم الدولة لخوض حروب الغد ضد بعضها البعض، على حد وصفه.
======================
لوفيغارو: حزب الله أضعفته الثورة السورية
عربي21 - وليد اليعقوبي# السبت، 26 ديسمبر 2015 07:18 م 1269
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول الأزمة التي يعيشها حزب الله اللبناني، قالت فيه إن الحزب أضعفته الاختراقات الأمنية الأجنبية التي تعرض لها، حيث يعاني من شح الدعم المادي الذي كان يصله من إيران.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الثورة السورية أضعفت الحزب من جوانب عدّة، أهمها الاختراقات الأجنبية وانقطاع الإمدادات العسكرية من إيران، التي كانت تصله عبر حليفه التقليدي بشار الأسد.
ونقلت عن تيمور غوكسل، الإطار السابق في الأمم المتحدة، قوله إن "حزب الله لا يمكنه أن يتخلى عن بشار الأسد ولكنه يعجز عن أن يشرح لأنصاره التناقض في المواقف بين دعمه ثورة البحرين وقمعه ثورة الشعب السوري".
وقال التقرير إن الحزب، إبّان انطلاق الثورة السورية، كان قد طرح موضوع التضييق على الحريات وانتشار الفساد تحت حكومة دمشق، وقد ناقشت قيادات الحزب خطر الوقوف ضد الربيع العربي وضد مطالب الحرية والكرامة.
وفي هذه الأسابيع المقبلة أيضا ستعقد اجتماعات ليلية تجمع قادة الحزب لمناقشة مسائل مصيرية للحزب، من أبرزها "هل يجب أن ندعم بشّار الأسد بالمقاتلين إذا ما تعرض لهجوم من دولة أجنبية؟".
وذكرت الصحيفة أن من مشاكل الحزب؛ تباين المواقف في السياسة اللبنانية بين الوزير الشيعي والقيادي محمد فنيّش، والنائب والقيادي بالحزب علي فيّاض، وبين الأمين العام حسن نصر الله، الذي يواجه تحديات كثيرة داخل حزبه.
ومن أبرز تلك التحديات قلة الدعم المادي، حيث يقول رجل أعمال شيعي بجنوب لبنان: "حزب الله لم يعد يملك الكثير من المال، بعد أن خفّضت إيران من الدعم الذي تقدمه له بنسبة 25 بالمائة، والذي كان يبلغ 350 مليون دولار سنوياً، وجاء قرارها هذا بعد أن أصبحت عرضة للعقوبات الدولية".
كما أن التبرعات التي كان الحزب يتلقّاها من قبل العائلات الشيعية في الخارج قلت كثيرا، بسبب الضغوطات الكبيرة التي يمارسها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، باعتبار أن حزب الله موجود على قائمة المنظمات الإرهابية بالنسبة لأمريكا.
وقالت الصحيفة إن عددا من الدول التي ينشط فيها شباب شيعي يدعم حزب نصر الله، قد زادت من ضغوطها المحلية على أولئك الشباب، خاصة الدول الأفريقية والأمريكية الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن السياسي فؤاد مارزومي، حول أسباب تناقص الدعم المالي، قوله: "حتى سنة 2006 كانت العائلات الشيعية بالمهجر تدفع "زكاة" مالها للحزب، ولكن منذ تصنيف الحزب كتنظيم إرهابي أصبحت هذه العائلات تفكر مرتين قبل أن تدفع مالها".
وأضاف رجل الأعمال الشيعي قائلا: "إن الموقف العام الشيعي المساند لحسن نصر الله تسبب في طرد عائلات كثيرة من منطقة الخليج، حيث بلغت مشاعر العداء للشيعة أوجها منذ فترة".
وقالت الصحيفة إن إيران تدفع ما يقرب من 50 مليون دولار سنويا لفائدة فصائل فلسطينية، بهدف التصدي للدعم السني الذي تقدمه المملكة العربية السعودية.
وقد بلغ الفساد المالي في الحزب مراحل متقدمة، ما اضطر حسن نصر الله للخروج عن صمته والتنديد بأفعال عز الدين صالح، رجل الأعمال اللبناني، الذي اختلس 1.6 مليون دولار من أموال الحزب.
وأفادت الصحيفة بأن الحزب قرر أن يسمح للعائلات الشيعية التي تقطن بوادي البقاع، وهو من أهم المناطق الخصبة بلبنان، بزراعة المخدرات بهدف تغطية النقص المالي في الحزب.
وفي إطار التحقيق في مقتل الحريري، هنالك أربع قيادات في الحزب متهمة بالمشاركة بشكل غير مباشر في هذا الاغتيال، وقد سجّلت لهم زيارات منتظمة للحريري في خريف 2004، بهدف التجسس عليه لصالح ضباط سوريين، وكانت لهم علاقة وثيقة بعماد مغنية، الذي تم اغتياله في سنة 2008 بدمشق.
وقالت الصحيفة إن حسن نصر الله يعيش حالة حزن، بعد أن اكتشف خيانة تعرض لها صديقه عماد مغنية، الذي تمت تصفيته بعد محاولته اختراق لواء شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد.
وقالت الصحيفة إنه منذ ذلك الوقت وحسن نصر الله غاضب على قيادات الحزب، وكان مصطفى مغنية، ابن عماد مغنية، ضحية هجوم غامض في منطقة من المفترض أنها تحت سيطرة حزب الله.
وقد اعترف الأمين العام للحزب في حزيران/ يونيو بأن أجهزة المخابرات الأمريكية ترتع في أروقة الحزب، ولهذا الغرض تم استجواب 110 أعضاء من كوادره.
وأضافت الصحيفة أن الحزب أخذ تدابير احتياطية، في ما يخص اتصالاته مع النظام السوري، فالكتائب المقاتلة التابعة للحزب لم تعد تستخدم الاتصال المباشر كما حصل خلال حرب 2006، بل تستخدم البريد الإلكتروني ومقاطع الفيديو.
======================
ناشيونال انترست :تعاظم قوة تنظيم الدولة وتزايد تهديداته بالعالم
يتزايد الجدل في الأوساط الأميركية والعالمية بشأن مدى خطورة تنظيم الدولة وتعاظم قوته، خاصة ما يتعلق بالتهديدات التي يشكلها مقاتلوه الأجانب بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا والعالم.
في هذا الإطار، نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية مقالا تحليليا مطوّلا للكاتب بروس هوفمان قال فيه إنه رغم التطرف المحلي العنيف الذي يعانيه الغرب والمستلهم من تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة، هناك تهديدات أخرى أكثر خطورة تتمثل في المقاتلين الأجانب الذين دربهم تنظيم الدولة، وذلك عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية في الغرب التي قدموا منها.
وأوضح أن هؤلاء المقاتلين جاهزون لتنفيذ أي هجمات خطيرة ضد الغرب، وأن كثيرا من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مناطق في أوروبا تعود بحذورها إلى ارتباطات بتنظيم الدولة الإسلامية الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على المستوى العالمي.
وأضاف أن بعض المقاتلين الأجانب الذين نفذوا هجمات في مناطق مختلفة في الغرب كانوا قد تدربوا في سوريا، وأن بعضهم كان يشارك في تعذيب السجناء لدى تنظيم الدولة وكان يفاخر بأفعاله الوحشيه ضدهم.
 
إرهاب عالمي
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أتعبتهم الحروب الخارجية، وأنهم عجزوا عن مواكبة مواجهة الإرهاب العالمي، خاصة في ظل الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدوها بعد خوضهم حروبا خارجية متواصلة لأربعة عشر عاما.
وأشار الكاتب إلى أن الغرب يواجه تهديدات خطيرة، وذلك في ظل ضراوة الإيديولوجيا "الخبيثة" التي يتبناها تنظيم الدولة وفي ظل طموحاته واستراتيجياته والأعداد الهائلة من المقاتلين المنخرطين في صفوفه.
وأضاف أنه سبق للغرب والولايات المتحدة التقليل من مخاطر التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن استهان بالتهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة من خلال تصريحات سابقة.
وأضاف بالقول: ولكن لم تكد تمضي ستة أشهر على تصريحات الرئيس أوباما تلك، حتى اجتاح تنظيم الدولة نحو نصف العراق وأعلن عن دولة الخلافة، واستباح مقاتلوه الأقليات وأعملوا فيهم السكين.
 
مسح الحدود
وأشار إلى أن تنظيم الدولة استولى على معدات وأسلحة عسكرية تركها الجيش العراقي خلفه تكفي لتسيلح ثلاث فرق عسكرية، وأن قيمتها تقدر بعشرة مليارات دولار، وذلك بالإضافة إلى الأسلحة  التي استولى عليها من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما تحدث الكاتب عن تمكن تنظيم الدولة من إدارة شؤون الدولة التي أقامها على مساحات شاسعة عبر سوريا وغربي العراق، وعن كيفية تجنبه الأخطاء التي سبق أن وقع فيها تنظيم القاعدة، وأنه استطاع كسب ثقة المزيد من المقاتلين من خلال توفيره بديلا لحالة غياب القانون والفساد التي كانت سائدة لدى نظام الأسد وحكومة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة تمكن أيضا من تحقيق واردات مالية كبيرة جعلته من أغنى التنظيمات في العالم، وأنه تمكن من استقطاب وتجنيد آلاف المقاتلين من الغرب وأنحاء أخرى في العالم.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة يسعى إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وإلى مسح الحدود المصطنعة بين دول المنطقة التي رسمها الاستعمار الغربي في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وأن تنظيم الدولة يزعم أنه يقاتل من أجل حماية السنة المضطهدين في كل من سوريا والعراق.
======================
حشمت ألافي — (ميدل إيست أونلاين) 20/12/2015 :من داخل حرب إيران السرية في سورية
حشمت ألافي — (ميدل إيست أونلاين) 20/12/2015
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عدم الثقة العميق والمنافسة الاقتصادية وتضارب الأجندات الأيديولوجية، هي ثلاثة أبعاد تجعل التحالف بين روسيا وإيران غير مستقر تماماً.
من المعروف بشكل عام أن الدكتاتوريين ينفذون سياسات قمعية ضد شعوبهم. وللملالي في إيران ميزة إضافية رئيسية، فقد نصبوا أنفسهم زوراً على أنهم ممثلو الدين الإسلامي الوحيدون، زاعمين أن وجهات نظرهم التشددية هي تعاليم الإسلام الحقيقية. وقد أعطاهم هذا الاستغلال لمناصبهم الأدوات لوسم خصومهم بأنهم أعداء لله وللإسلام. كما أمدهم بأرضيات لفتح طريقهم أمام الدخول إلى البلدان الإسلامية الأخرى، عارضين نظامهم كبديل للمواطنين الذين يخوضون صراعات مع إداراتهم المحلية. وطبقاً لهذا المسار، فقد أتبعت "بعثات" إيران بمستشارين عسكريين، مثل الجنرال قاسم سليماني وغيره من قادة فيلق القدس الإرهابي الإيراني.
أفضت عقود من هذا الاستغلال للأراضي، وسقايتها بالترضيات والمزايا غير العاقلة التي تقدمها الحكومات الغربية، إلى وجود الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان ونوري المالكي في العراق، وأخيراً دعم بشار الأسد في سورية. وعمل تفجر الربيع العربي، سوية مع الانتفاضات في داخل إيران، على تعزيز وتوحيد المجموعات الثوروية المحلية التي وجدت في إيران عدوها الحقيقي. وقد منيت قوات التدخل الإيرانية بانتكاسات في بلدان مختلفة، كما يحدث في سورية.
في سورية، وبمساعدة من الضربات الجوية الروسية والمقاتلين الأجانب المدعومين من جانب إيران وقوات الدكتاتور السوري بشار الأسد، أصبحت إيران الجيش البري الذي يقاتل لإنقاذ حليفه المحاصر، بشار الأسد، بينما أصبحت روسيا سلاحه الجوي. ومع ذلك، تلقت إيران ووكلاؤها خسائر كبيرة في صفوف مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى منذ بداية جهود تجنيدهم وانتشارهم في سورية. وحتى الآن، فقدت إيران الضابط الرفيع الثالث صعوداً إلى جنرالات. وقد باشرت هذه الوفيات في إثارة أسئلة من قبيل "ماذا يفعل الحرس الثوري الإيراني هناك؟".
 تدعم روسيا وإيران نظام الرئيس بشار الأسد، وهو ما أسبغ عليهما صفة الحليفين المقربين في الحرب الأهلية السورية. لكن لهما دوافع كامنة وراء دعمهما للنظام، والتي تختلف بشكل كبير -دوافع تجعل من تعاونهما تعاوناً غير مستقر تماماً. وسيكون من شأن سقوط الأسد ترك إيران معزولة في الشرق الأوسط، بحيث يظل العراق حليفها الإقليمي الوحيد. ولذلك تحتاج إيران إلى بقائه زعيماً لسورية إذا كانت تريد أن تكون قوة إقليمية. ويستند تورط روسيا في سورية إلى مبادئ جيوسياسية مختلفة. وتحاول روسيا حماية الأنظمة السلطوية من التدخلات العسكرية الغربية. فعندما بدأت روسيا عملياتها الجوية في سورية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، كانت الفكرة من ورائها تنصب على تزويد القوات الموالية للأسد بدعم جوي لإلحاق الهزيمة بقوات الثوار التي ما تزال تقاتل الحكومة منذ أربعة أعوام ونصف العام.
تقول إحدى المصادر الإقليمية الرفيعة أن التدخل العسكري في سورية أرسي في اتفاقية بين موسكو وطهران، والتي تنص على أن تقدم الضربات الجوية الروسية الدعم للعمليات البرية التي تنفذها القوات الإيرانية والسورية وقوات حزب الله اللبنانية على الأرض.
وكان القرار بالقيام بجهد عسكري إيراني روسي مشترك في سورية قد اتخذ خلال اجتماع عقد بين وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وبين الزعيم الديني الإيراني، علي خامنئي، قبل عدة أشهر. وكان سليماني، الذي كلفه خامنئي بترؤس الجانب الإيراني في العملية، قد سافر إلى موسكو لبحث التفاصيل. كما أنه سافر إلى سورية عدة مرات منذ ذلك الحين. كما أوفد خامنئي مبعوثاً رفيع المستوى إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفق ما ذكره مسؤول إقليمي رفيع المستوى. وقال بوتين للمبعوث الإيراني: "حسناً، سوف نتدخل، وأنتم أرسلوا قاسم سليماني". وكانت زيارة الجنرال الكبير قاسم سليماني لموسكو هي الخطوة الأولى في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي أعاد تأطير الحرب السورية، وشكل تحالفاً إيرانياً-روسياً جديداً لدعم الأسد.
مع ذلك، لا يبدو هذا التحالف صلداً. فعدم الثقة العميق والمنافسة الاقتصادية والأجندات الأيديولوجية المتضاربة، تشكل ثلاث نقاط توتر تجعل التحالف بين روسيا وإيران غير مستقر تماماً. وتستطيع نقاط التوتر هذه خلق انقسام في صفوف القوات الموالية للأسد في سورية. وفي هذا الصدد، قال رسلان بوخوف، عضو المجلس الاستشاري العام في وزارة الدفاع الروسية: "إن الأمور على أرض الواقع لا تسير على ما يرام —فجيش الأسد متعب والإيرانيون ليسوا ماهرين جداً، بينما يتمتع الثوار الذين يقاتلونهم بخبرة جيدة".
وكانت الخسائر الثقيلة في سورية قد خلقت خيبة أمل في الجانب الإيراني. وقال الميجر جنرال محمد علي الجعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني: "إن الصديق الشمالي الذي جاء إلى سورية لتقديم الدعم العسكري فعل ذلك خدمة لمصالحه". وأضاف أن موسكو "قد لا تعبأ ببقاء الأسد كما نعبأ نحن".
من جهتها ذكرت صحيفة الشرق الأوسط التي تتخذ من لندن مقراً لها أن إيران بدأت بسحب قوات جهاز حرس الثورة الإيراني النخبوي من سورية.
ومن بين المسوغات التي أفضت إلى هذا التراجع، كانت الخسائر الثقيلة التي منيت بها إيران خلال الشهرين الماضيين، أي منذ بدأت روسيا عملياتها العسكرية هناك. وقال ضابط في الجيش السوري الحر، والذي يتنصت على الاتصالات المحلية، أن حالات التوتر بين الروس وبين الإيرانيين ما تزال تتصاعد بسبب الخسائر اليومية التي تمنى بها القوات الإيرانية نتيجة لدفع روسيا بالمزيد من العمليات البرية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية يوم 15 كانون الأول (ديسمبر) الحالي أن فقدان عدد كبير من قادة جهاز الحرس الثوري الإيراني في سورية، حمل النظام على خفض قواته العسكرية في هذا البلد. وقال التقرير أن إيران خفضت عدد أفراد قواتها من 7000 إلى 700 جندي وحسب.
ويوم 11 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، نقل موقع بلومبيرغ عن مسئولين عسكريين أميركيين قولهم أنهم شاهدوا عدداً كبيراً من قوات جهاز الحرس الثوري الإيراني في الأسابيع الأخيرة وهي تنسحب من مناطق القتال في سورية.
كما جرى تداول تقارير مفادها أن قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قد أصيب بجروح خطيرة خلال معركة في حلب. ويوم 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قال بيان للجنة الأمنية المناهضة للإرهاب أن "سليماني، القائد المجرم لفيلق القدس الإرهابي، قد جرح في سورية"، ثم نقل إلى مستشفى في إيران. ويعزز تمسك المسؤولين الإيرانيين برفض التحدث عن أحواله من حقيقة الهزائم التي يمنى بها النظام في سورية.
======================