الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27-4-2023

سوريا في الصحافة العالمية 27-4-2023

29.04.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 27-4-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • ستراتفور: عناد الأسد وانقسامات العرب ورفض أمريكا تعوق مسيرة التطبيع السوري
https://cutt.us/qUZuK
  • صحيفة أمريكية: تقارب السعودية وسوريا ظرفي ولن ينعش الأسد اقتصاديا لهذا السبب
https://cutt.us/qnFSg
  • فوكس نيوز: كسر عزلة ديكتاتور سوريا في ظل فشل سياسة أميركا في الشرق الأوسط
https://cutt.us/lzdXr

الصحافة البريطانية :
  • موقع بريطاني: تركيا تنفي مناقشة سحب قواتها من سوريا خلال جولة المحادثات الأخيرة مع نظام الأسد
https://cutt.us/cZpjl
  • الفايننشال تايمز مقالا عن استعادة الدول العربية علاقتها مع نظام الأسد، والعلاقة بين هذه التحركات وما يحدث في السودان
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-65408099

الصحافة الامريكية :
ستراتفور: عناد الأسد وانقسامات العرب ورفض أمريكا تعوق مسيرة التطبيع السوري
https://cutt.us/qUZuK
الأربعاء 26 أبريل 2023 04:31 م
سلط تقرير نشره موقع ستراتفور الضوء على العراقيل التي من المحتمل أن تواجه أي عملية تطبيع شامل مع سوريا، وإعادة تأهيلها اقتصاديا ودبلوماسيا على المديين، القصير والمتوسط.
واعتبر التقرير أن هذه العوامل تشمل عناد الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب الانقسامات الداخلية في العالم العربي ومعارضة الولايات المتحدة الأمريكية.
انقسامات عربية
وذكر التقرير أنه مع استعداد النظام في دمشق للظهور على أنه المنتصر بلا منازع في الحرب السورية المتواصلة منذ مارس/أذار 2011، سعت الدول العربية مؤخرًا إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية معه؛ كوسيلة لإعادة اللاجئين وإعادة بناء الاقتصاد السوري وتقويض المصالح الإيرانية.
وفي غضون ذلك، جادلت دول من بينها مصر والبحرين وعُمان والإمارات بأن سوريا يجب أن تستعيد مقعدها السابق في جامعة الدول العربية عندما تعقد الكتلة قمتها المقبلة في مايو/ أيار.
لكن وفقا للتقرير، فإن مساعي تلك الدول واجهت معارضة من أعضاء آخرين في جامعة الدول العربية يريدون من دمشق تقديم تنازلات سياسية لجماعات المعارضة قبل التطبيع على نطاق واسع.
وكانت قطر أشد المعارضين لتطبيع العلاقات دون أن يوافق نظام الأسد أولا على نوع من عملية المصالحة السياسية، حيث تسعى الدوحة للدفاع عن سمعتها الدبلوماسية كوسيط سلام في المنطقة.
كما أعرب الأردن عن مخاوف مماثلة، مدفوعا بمخاوف من أن 1.3 مليون لاجئ سوري يعيشون في البلاد لن يعودوا إلى ديارهم دون حل للصراع السياسي الذي أجج سنوات من الصراع الدموي في البلاد.
عناد الأسد
وقال التقرير إن الأسد خاض حربًا أهلية طاحنة لأكثر من عقد أدت إلى نزوح حوالي نصف سكان سوريا، كل ذلك باسم تأمين مكانة عائلته في قلب هيكل السلطة في البلاد.
وقد أظهر الأسد القليل من الدلائل على استعداده لتقديم أي تنازلات قد تهدد هذا الهدف - خاصة مع اقترابه من تحقيق "النصر" الذي يلوح في الأفق الآن.
وعلى الرغم من أن روسيا ستضغط على الأرجح على سوريا لتخفيف سيطرتها الصارمة على النظام السياسي، فإن لدى دمشق حافزًا ضئيلًا للقيام بذلك على المدى القريب، حيث تشعر بالقلق من أن عملية مصالحة جديدة قد تكشف عن انقسامات داخلية في المناطق الموالية وتنذر باضطرابات وحرب جديدة.
وبالتالي، فإن الحكومة السورية من المرجح أن تعارض المطالب الجديدة التي أعلنها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (ذات الطابع الكردي) بالحكم الذاتي السياسي وإجراء إصلاحات سياسية من أجل استعادة دمشق للأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
إذ سترى دمشق أن الموافقة على تلك المطالب سوف تضعف قبضة عائلة الأسد على سلطة الدولة، ومن غير المرجح أيضًا أن تقوم بجهود مصالحة سياسية أوسع ترضي الولايات المتحدة. والمتشككين العرب في جدوى التطبيع مع دمشق.
وسبق أن فشلت المحاولات الدولية المتعددة، بما في ذلك خطة جامعة الدول العربية ومحادثات السلام في جنيف، في إقناع الحكومة السورية بتقديم تنازلات على مدار 12 عامًا من الحرب، حتى خلال السنوات الأولى من الصراع عندما كان نظام الأسد يكافح عسكريًا ضد المعارضة.
وحتى داخل الحكومة السورية نفسها، تنافس الموالون على الموارد والسلطة، مما أدى في بعض الأحيان إلى اشتباكات عنيفة بين الخصوم في أماكن آمنة مثل اللاذقية، ويشير هذا إلى أن حكومة الأسد يمكن أن تنقسم مرة أخرى، على الرغم من انتصاراتها العسكرية.
رفض أمريكي
وتعني الترجيحات بعدم تقديم النظام السوري التنازلات اللازمة لتنفيذ عملية تطبيع واسعة النطاق، أن الولايات المتحدة لن تقوم برفع عقوباتها على دمشق وأن تلك العقوبات ستظل سارية حتى لو أقدمت أي إدارة أمريكية على سحب قواتها من سوريا.
 علاوة على ذلك، فإن علاقات النظام السوري الوثيقة مع روسيا في أعقاب الغزو الأوكراني من المرجح أن تزيد اعتقاد الولايات المتحدة بأن دمشق بحاجة لأن تظل معزولة اقتصاديًا.
وهذا، جنبًا إلى جنب مع رفض الأسد التنازل عن السلطة، سيزيد من إضعاف آفاق تخفيف العقوبات، الأمر الذي يعرقل جهود إعادة تأهيل البلاد اقتصاديا ودبلوماسيا في أي وقت قريب.
المصدر | ستراتفور ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
صحيفة أمريكية: تقارب السعودية وسوريا ظرفي ولن ينعش الأسد اقتصاديا لهذا السبب
https://cutt.us/qnFSg
الخميس 27 أبريل 2023 06:24 ص
اعتبر تقرير نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن التقارب الأخير بين النظام السوري والسعودية عبارة عن تحالف ظرفي وليس انفراجة تاريخية، وأن الآمال داخل دمشق بأن يؤدي هذا التقارب إلى انتعاش اقتصادي مدفوعا بقوة السعودية كمصدر للتمويل لا يزال أمرا مشكوكا فيه، بسبب العقوبات الأمريكية والغربية على نظام الأسد، والتي من شأنها إعاقة استثمارات الرياض المحتملة في دمشق.
وأوضح التقرير الذي كتبته الصحفية آبي سويل، وترجمه "الخليج الجديد"، أن السوريين الذين يعيشون على طرفي نقيض من خطوط القتال المجمدة إلى حد كبير التي تقسم بلادهم يراقبون التطبيع المتسارع للعلاقات بين حكومة بشار الأسد وجيران سوريا من خلال عدسات مختلفة تمامًا.
رؤى متباينة
ففي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي معظم الأراضي السورية الآن، يأمل السكان الذين يعانون من تضخم متضخم ونقص الوقود والكهرباء أن يجلب التقارب المزيد من التجارة والاستثمار ويخفف من أزمة اقتصادية خانقة.
أما المناطق المتبقية، والتي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، فيعيش السكان هناك خليطا بين الشعور بالخذلان من الدول العربية، والتقليل من آثار ذلك التقارب لصالح نظام الأسد، على الأقل على المستوى القريب.
وقلل البعض داخل مناطق الشمال السوري، الذي تسيطر عليه المعارضة، من الأثر الحقيقي للتطبيع بين السعودية والنظام السوري.
وينقل التقرير عن عبدالوهاب عليوي، الناشط السياسي في إدلب، قوله إنه فوجئ بتغير الموقف السعودي من الأسد بشكل مفاجئ، لكنه يعتقد أنه "على الأرض لن يتغير شيء لأن الدول العربية ليس لها نفوذ داخل سوريا على عكس تركيا وروسيا وإيران. والولايات المتحدة، وكلها لها قوات في أجزاء مختلفة من البلاد".
وأضاف أنه لا يعتقد أن دمشق ستكون قادرة على تلبية شروط العودة إلى الجامعة العربية، أو أن تركيا وسوريا ستتوصلان بسهولة إلى اتفاق.
وتسارعت وتيرة مبادرات التقارب بين الأسد ودول عربية وخليجية منذ الزلزال المميت الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/شباط الماضي، وإعادة العلاقات التي توسطت فيها الصين بين السعودية وإيران، التي دعمت أطرافًا متعارضة في الصراع.
التقارب مع السعودية أهم من الجامعة العربية
ويشير التقرير إلى أن دمشق تهتم أكثر بمسألة استعادة العلاقات مع السعودية وبقية دول الخليج الغنية أكثر من اهتمامها بالعودة إلى جامعة الدول العربية، وهو الكيان الرمزي الضعيف، وهم (نظام الأسد) يعرفون أن دعوته للعودة إلى الجلوس على مقعد سوريا بالجامعة "بات مسألة وقت"، وليسوا متعجلين أن يحدث ذلك في القمة العربية المقبلة في الرياض في مايو/أيار.
فالاقتصاد السوري المتداعي من آثار الحرب يتطلع إلى دول الخليج لتنشيط حركة التجارة والاستثمار وتمويل البلاد.
وقال طارق الأحمد، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني السوري الأقلية، لوكالة "أسوشيتيد برس"، إن "لجامعة الدول العربية دورا رمزيا في هذا الشأن". "إنه ليس الدور الحاسم حقًا".
وقال جورج جبور الأكاديمي والدبلوماسي السابق في دمشق، إن السوريين يأملون في "وظائف سعودية بعد عودة العلاقات الطبيعية بين سوريا والسعودية".
قبل عام 2011، كانت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الشركاء التجاريين لسوريا، حيث وصلت التجارة بين الدولتين إلى 1.3 مليار دولار في عام 2010. وبينما لم تتوقف الحركة الاقتصادية تمامًا مع إغلاق السفارات، فقد تراجعت بشكل كبير.
ويرصد التقرير نموا في حركة التجارة بين السعودية والنظام السوري حتى قبل التقارب الأخير بين الرياض ودمشق، لا سيما بعد إعادة فتح الحدود بين سوريا والأردن عام 2018، والتي تعمل كطريق للبضائع المتجهة من وإلى السعودية.
وأفاد "تقرير سوريا" الذي يتتبع اقتصاد البلاد، أن التجارة السورية السعودية زادت من 92.35 مليون دولار في عام 2017 إلى 396.90 مليون دولار في عام 2021.
ويرى جهاد يازجي رئيس تحرير نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية، أن استعادة الرحلات المباشرة والخدمات القنصلية في أعقاب التقارب السعودي السوري الحالي قد يؤدي إلى مزيد من الزيادة في التجارة.
خيبة أمل متوقعة
لكن "كريستيان ساينس مونيتور" تتحدث عن خيبة أمل متوقعة للنظام في تحقيق فوائد حقيقية للتقارب مع السعودية، فالسوريون الذين يتطلعون إلى السعودية على أنها "مزود للتمويل سواء من خلال الاستثمار المباشر في الاقتصاد السوري أو من خلال تمويل مشاريع مختلفة، خاصة القروض الميسرة لمشاريع البنية التحتية"، قد يخيب أملهم، فمثل هذه الاستثمارات ستكون محظورة إلى حد كبير في الوقت الحالي بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية على سوريا.
المصدر | آبي سويل | كريستيان ساينس مونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
فوكس نيوز: كسر عزلة ديكتاتور سوريا في ظل فشل سياسة أميركا في الشرق الأوسط
https://cutt.us/lzdXr
فوكس نيوز - ترجمة: ربى خدام الجامع
يرى خبراء مختصين بملف الشرق الأوسط بأن الجهود التي بذلتها بعض الدول الأعضاء المهمة في الجامعة العربية خلال هذا الشهر سعياً لإعادة عضوية النظام السوري في الجامعة بعد تجميد مقعد سوريا منذ عام 2011 بسبب قتل النظام للمدنيين بشكل جماعي، عملت على تسليط ضوء جديد على سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط.
اتبع ديكتاتور سوريا، بشار الأسد، سياسة الأرض المحروقة مع المدنيين والناشطين المطالبين بالديمقراطية، وهذا ما تسبب بمقتل أكثر من 500 ألف مدني، فضلاً عن لجوئه إلى الحرب الكيماوية بهدف استئصال شأفة السوريين المعارضين للنظام.
تطبيع عربي بالمجان
وحول ذلك يعلق مايكل روبين وهو خبير بشؤون الشرق الأوسط لدى معهد المشروع الأميركي، فيقول: "يتجلى سوء إدارة بايدن للعلاقات العربية اليوم بكسر العزلة والسعي للتطبيع مع الأسد، حيث يأتي التطبيع بالنسبة للأسد الآن نتيجة لإحساس العرب بأنه هو من انتصر في الحرب السورية، إلا أن المشكلة هي أن التطبيع لم يكلف النظام السوري شروى نقير".
يعلق مايكل روبين على ذلك بقوله: "بدلاً من المساومة على التطبيع أو العمل على فرضه، تبدو إدارة بايدن غائبة عن المشهد على المستوى السياسي والدبلوماسي"، ويضيف: "انحسرت مطالب العرب التي ظهرت في البداية فيما يتصل بالإصلاحات والعدالة".
أما الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية فقد صرح بالقول: "موقفنا واضح، فنحن لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد في ظل غياب تقدم حقيقي على مسار الحل السياسي للنزاع الأساسي، وسنعمل على توضيح موقفنا أمام العامة والخاصة من شركائنا".
خلال الأسبوع الماضي، قامت تونس بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، في حين تترأس السعودية الموجة الساعية لكسر العزلة عن نظام الأسد في الجامعة العربية، كما أعادت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع الأسد في عام 2018، وزار الديكتاتور عُمان والإمارات خلال هذا العام حتى تعود العلاقات مع دولة سبق أن اعتبرت منبوذة دولياً ضمن العالم العربي إلى مجاريها.
قامت كل من إيران وحزب الله اللبناني وكذلك روسيا بإمداد النظام بقوات وآليات عسكرية منعت نظام الأسد من السقوط، ولهذا يعتبر من ينتقدون التقارب الحاصل بين الدول العربية ونظام الأسد بمنزلة جائزة لإيران حتى تقوم بمد نفوذها وسيطرتها بشكل أكبر في هذه المنطقة المتقلقلة.
وتعقيباً على ذلك، أضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية: "أعربت معظم الدول العربية عن رؤيتها وأن من مصلحتها إعادة الوجود العربي لدمشق من دون ترك أي فراغ لتملأه إيران، ولقد شددنا على شركائنا في المنطقة من الدول التي تسعى للتعامل مع النظام السوري وأكدنا على أن اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين الوضع الإنساني والأمني للشعب السوري يجب أن يتصدر مسألة التعامل مع الأسد وأن يمثل جوهرها، مع توضيحنا بأن البنية الأساسية لعقوباتنا ما تزال ثابتة".
وعلى ذلك يعلق عماد بوظو وهو طبيب سوري-أميركي ومحلل سياسي متخصص بالملف السوري، فيقول: "إن السياسات العربية الناعمة في الوقت الراهن تجاه النظامين الإيراني والسوري قد تقوي إيران على المدى القصير، ولكنها لن تساعدها على المدى البعيد نظراً لفسادها ولفشل سياساتها الداخلية ولاستمرار الاضطرابات في الداخل الإيراني، كما أن معظم الدول العربية لم تقدر مطالب الشعب السوري من أجل الديمقراطية بما أن هذه الدول ليست ديمقراطية، ولهذا فإن معظم تلك الدول تحاول إبعاد نفسها عن الحكومات الغربية الديمقراطية وأفكارها التي تدعو لاحترام حقوق الإنسان".
"لا إجماع عربي على التطبيع"
في أواخر شهر آذار الماضي، صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الناصري، بالآتي: "في هذه المرحلة ليس ثمة إجماع عربي على تطبيع العلاقات مع النظام، كما أن المؤشرات لا توحي بأي تطور على الساحة السورية... لذا فإن موقف الدوحة واضح وثابت ولن يتأثر بردات الفعل الخارجية، إلا في حال حدوث تطور على الساحة السورية".
وبحسب ما أوردته منظمات حقوقية، فإن حملة آل الأسد الساعية لتطهير البلاد من المعارضة خلقت أسوأ أزمة إنسانية دولية خلال هذا القرن، إذ أعلنت المفوضية السامية للاجئين عبر موقعها الإلكتروني عن وجود 6.8 مليون نازح داخل سوريا، و5.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وهنالك 15.3 مليوناً أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية ولحماية في الداخل السوري.
وحول ذلك عقب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية بالقول: ”في الوقت الذي ما يزال فيه الوضع في سوريا معقداً، تبدي هذه المقاربة نجاحاً كبيراً، إذ قل معها عدد القتلى بين صفوف السوريين على مدار العامين الماضيين مقارنة بأي وقت مضى خلال الحرب، كما قضينا على قادة تنظيم الدولة، وكان من بينهم قائدان كبيران، بعدما أقصيناهم عن ساحة المعركة. وما تزال المساعدات الإنسانية تواصل تدفقها، ويعود شيء من الفضل في ذلك لتجديد الترخيص للمعابر الحدودية في شمال غربي سوريا من قبل الأمم المتحدة".
وتعليقاً على ذلك يقول مايكل روبين: "لقد خسر بايدن معركة الاعتراف في سوريا، إلا أن فريقه يعمي عينيه هو أيضاً عما سيظهر فيما بعد وأعني بذلك: هل ستقف الكتلة العربية ضد الولايات المتحدة عبر إعطاء موافقتها على تمرير الأموال الأممية المخصصة لإعادة الإعمار من خلال الأسد وأعوانه؟ وهل يمكن أن يسمح المجتمع الدولي والولايات المتحدة عبر دعمها غير المباشر للأمم المتحدة، للأسد بالتربح من القتل لاستجرار مليارات الدولارات؟"
التطبيع نكبة على أميركا وأوروبا
في حال نجاح السعودية في إعادة النظام إلى الجامعة العربية خلال مؤتمرها المقبل الذي سينعقد في أيار، فستكون تلك نكبة شديدة الوطأة على الولايات المتحدة وعلى الاتحاد الأوروبي وذلك فيما يتصل بالعقوبات المفروضة على دمشق.
يعلق مايكل روبين على ذلك بقوله: "ثمة مأساة ساخرة بالنسبة لبايدن، فقد وصل إلى السلطة وهو يتحدث عن حقوق الإنسان، إلا أن سذاجة كبار مستشاريه وتبجحهم وغباءهم يكفل لإرثه أن يتحول إلى أسوأ كارثة تحل بحقوق الإنسان منذ أيام هنري كسنجر، إذ في البداية، كان هنالك الآلاف من الأفغان الذين وضعوا ثقتهم بنا وقدموا لنا خدمات، إلا أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن لم يكلف نفسه عناء تسريع عملية استصدار تأشيرات سفر لهم. وهنالك الملايين من الأفغانيات أيضاً اللواتي يعانين، كما دفع المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، ثمناً باهظاً وهو يسعى لدفع الصين للتوقيع على إعلان تغير المناخ ليبرئ ذمته وهو يغض الطرف عن الإبادة الجماعية للإيغور".
لقد تسبب تحالف الأسد مع أهم القوى المعادية لأميركا، وعلى رأسها النظام الإيراني، فروسيا، وأخيراً حزب الله، بانتقادات شديدة لإدارة بايدن التي تدعي أنها بمنأى عن ذلك.
وتعليقاً على ذلك يقول اللواء غيرشون هاكوهين وهو القائد السابق للفيلق الشمالي التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي وأحد قاطني مرتفعات الجولان  "تعترف كل الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط بضعف الوجود الأميركي في المنطقة، فلقد أسست الاستراتيجية الأميركية، كما أعربت في وثيقة استراتيجية الأمن القومي الصادرة عن البيت الأبيض، تسلسلاً جديداً للأولويات، يأتي في مقدمته التعامل مع حالة التنافس مع الصين في الشرق الأقصى وفي المحيط الهادي، بعد ذلك تأتي روسيا، وهنا تتوقع الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية أن تتصدر الحرب ضد روسيا عبر المساعدات المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها لأوكرانيا".
ويضيف هاكوهين، وهو عضو في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي: "بالكاد يرد ذكر الشرق الأوسط على لسان الإدارة الأميركية، ويستثنى من ذلك تطرقها إلى تأييدها لحل الدولتين، ولهذا تسبب تحرك السعودية لإحياء العلاقات مع إيران بحدوث تحول إقليمي مهم، شمل إحياء العلاقات مع سوريا والتفاوض مع الحوثيين في اليمن ومع حماس. أما بالنسبة للمصالح الاستراتيجية الوجودية، فلا أحد يكترث إن قام الأسد بقتل نصف مليون من شعبه أم لم يقتل، لأن الجميع نسي هذا الأمر منذ أمد بعيد".
بالنسبة لإسرائيل التي تعتبر أهم حليف لأميركا في المنطقة، فقد رسم هاكوهين خريطة لمستقبل مظلم، عندما قال: "بيت القصيد هنا يتمثل في أن إسرائيل ألفت نفسها معزولة كما لم تكن منذ عقود، وهذا بحد ذاته يسرع من عملية الانضمام إلى التحالفات الإقليمية التي تقف في وجه إسرائيل".
سوريا لا تستحق العودة للحضن العربي
في حين يناقض الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض هذا الرأي بقوله: "ركزنا على استقرار الوضع في سوريا من خلال سياسة استباقية تعمل على تمديد وقف إطلاق النار، وضمان عدم عودة تنظيم الدولة، وإبعاد التهديدات عن إسرائيل، وزيادة المساعدات الإنسانية، مع السعي وراء فرض إجراءات للمحاسبة".
أما جويل روبين وهو مساعد المندوب السابق لوزير الخارجية الأميركي أيام إدارتي أوباما وبوش فيرى بأن: "سوريا تعود بالتدريج إلى حظيرة الشرق الأوسط، لكنها لا تستحق هذه المعاملة في ظل تقديم الأسد للنزر اليسير مقابل كسبه لعلاقات مهمة في المنطقة".
ويضيف هذا الرجل: "ما سيحدث بعد ذلك من وجهة نظر أميركا مهم للغاية، إذ في الوقت التي تواصل فيه الولايات المتحدة العمل على إعادة وجودها في المنطقة بعد خروحها من كل من العراق وأفغانستان في نهاية المطاف، تصبح الدبلوماسية أقوى أداة ضمن ترسانتنا، بيد أن المنطقة والشعب الأميركي يرفضان قيام عمليات عسكرية أميركية لها وزنها في المنطقة، والآن، بعد حدوث كل ذلك، أصبحت الديناميكية وحالة التشكيك هي السائدة في المنطقة، ولهذا صارت العلاقات بين الدول تتخذ شكلاً جديداً كل يوم، وهذا يعني بأن على الولايات المتحدة أن تعتمد في تعاملها الدبلوماسي على حلفائنا بقوة أكبر من أجل البحث عن أساليب وطرق جديدة ومبتكرة للضغط على خصومنا، وعلى رأسهم الأسد، وذلك حتى لا تأتي أي عملية لإعادة تأهيل هذا المستبد بالمجان".
=====================
الصحافة البريطانية :
 موقع بريطاني: تركيا تنفي مناقشة سحب قواتها من سوريا خلال جولة المحادثات الأخيرة مع نظام الأسد
https://cutt.us/cZpjl
نفى مسؤول تركي بارز أن تكون بلاده قد ناقشت مع نظام بشار الأسد فكرة سحب قواتها من سوريا، وذلك خلال جولة المحادثات الأخيرة، التي جمعت وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من إيران وروسيا وتركيا ونظام الأسد، في موسكو يوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2022.
هذا النفي يأتي بعدما قال وزير الدفاع بنظام الأسد، علي محمود عباس، إن المحادثات ناقشت انسحاب القوات التركية من سوريا، وفتح الطريق السريع الاستراتيجي المعروف بـ"إم4، مما سيمهد الطريق أمام إنعاش التجارة السورية مع الدول المجاورة.
لكن المسؤول التركي قال في تصريح لموقع Middle East Eye البريطاني، إن تركيا "لم تتفاوض على أي مسائل تتعلق بسحب قواتها من سوريا خلال محادثات موسكو. لكننا ناقشنا الوسائل المشتركة الممكنة للقتال ضد وحدات حماية الشعب، الفرع السوري والجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني".
أوضح المسؤول -الذي لم يذكر الموقع اسمه- أن تصريحات نظام الأسد التي تزعم خلاف ذلك تُمثل موقفاً يتعارض مع الدور البنّاء للحكومة التركية في المحادثات.
كان المسؤولون بنظام الأسد قد قالوا مراراً، إن أي خطوةٍ نحو تطبيع العلاقات بين نظام الأسد وأنقرة لن تأتي إلا بعد موافقة تركيا على سحب الآلاف من جنودها، المتمركزين في منطقة شمال غربي البلاد، والخاضعة لسيطرة المعارضة.
في سياق متصل، قال المسؤول التركي إن عودة اللاجئين السوريين كانت ثاني الموضوعات المطروحة للنقاش في المحادثات، وقال إن "تركيا دعت إلى تفعيل عملية الحل السلمي تحت إشراف الأمم المتحدة، وتسهيل العودة الكريمة والطوعية للاجئين إلى بلادهم بطريقة آمنة".
أفاد المسؤول التركي أيضاً بأن بلاده "أكّدت حججها المطروحة في أربعة اجتماعات سابقة بموسكو، حيث يتوقّف انسحاب الجيش التركي من سوريا على شرط إنهاء تهديد وحدات حماية الشعب، وعلى مشاركة النظام وحلفائه في الحل".
لفت المسؤول أيضاً إلى أن تركيا أكدت "مخاوفها المتعلقة بوجود الجماعات الإرهابية والميليشيات غير النظامية في سوريا. ويجب أن تخضع عملية عودة اللاجئين السوريين لرقابة وتفتيش الأمم المتحدة"، بحسب قوله.
من جانبه، قال عمر أوزكيزيلجيك، خبير السياسة الخارجية المستقل والمتخصص بالشأن السوري، في تصريح للموقع البريطاني، إن نظام الأسد يتوقع أن تؤدي نتيجة الانتخابات التركية إلى تقدُّم المحادثات، وذلك بغض النظر عن هوية الفائز.
أوضح أوزكيزيلجيك أن جميع الأحزاب السياسية المرشحة في الانتخابات وعدت بتطبيع العلاقات التركية مع نظام الأسد، وأضاف: "لا ترغب دمشق في إهداء انتصار انتخابي لأردوغان بالموافقة على اتفاق اللاجئين قبل الانتخابات".
تابع أوزكيزيلجيك أن نظام الأسد يعمل على تأخير المحادثات ويُدلي بتصريحات تتعارض مع أنقرة، بهدف إظهار نفسه كأنه الطرف الأقوى في المفاوضات.
يُذكر أن وزيري الدفاع السوري والتركي عقدا محادثات بموسكو في ديسمبر/كانون الأول 2022، لتمثل بذلك أول لقاء رفيع المستوى بين البلدين منذ بداية الحرب.
وصرّح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في الأسبوع الماضي، باحتمالية عقد اجتماع بين وزراء خارجية الدول الأربع مطلع مايو/أيار 2023، بهدف البناء على نتائج محادثات ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه عاد ليُصرِّح بتأجيل الاجتماع نتيجة عجز الأطراف المشاركة عن الاتفاق على موعد محدد.
=====================
الفايننشال تايمز مقالا عن استعادة الدول العربية علاقتها مع نظام الأسد، والعلاقة بين هذه التحركات وما يحدث في السودان
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-65408099
، وجاء المقال بسؤال عن (إلى أي مدى يجب أن يذهب العالم العربي في التطبيع مع الأسد؟).
وقال الكاتبة كيم غطاس إن ما يجري في السودان يشكل درسا للمسؤولين العرب الذين يشقون طريقهم الآن إلى دمشق من أجل التطبيع مع الأسد، لأن المساومة مع الطغاة محكوم عليها بالفشل.
واعتبرت أن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى دمشق الأسبوع الماضي، وهي أول زيارة لمسؤول سعودي منذ عام 2011، جعلت ملايين السوريين يشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة بسبب هذا التقارب السعودي مع الأسد، الذي كان سعيدا بالزيارة.
ولفتت الكاتبة إلى أن المعلقين الذين يشيدون عادة بالسياسات السعودية التزموا الصمت بعد زيارة الأمير فيصل سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في وسائل الإعلام.
فلا أحد ينسى ما فعلته السعودية عام 2012، في قمة أصدقاء سوريا في تونس، عندما ضغطت على وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون لتسليح المعارضة السورية. أخبرني مسؤول سعودي كبير في الوفد أن الأسد يحتل سوريا ويجب إبعاده.
وأوضحت الكاتبة أن الأسد مازال لا يشعر بأي ندم، لذلك فلماذا يزور الوزراء العرب دمشق؟ الجواب هو السياسة الواقعية: لم ينجو الأسد فحسب، بل تسبب في مشاكل لا يستطيع جيرانه حلها بدونه.
فهناك حاجة لعودة ملايين اللاجئين السوريين، خاصة أنهم يسببون مشكلات في دول مثل الأردن ولبنان، بالإضافة إلى تدفق مخدر الأمفيتامين الاصطناعي المعروف باسم الكبتاغون من سوريا إلى دول عربية أخرى، وخاصة الأردن السعودية. توصف سوريا الآن بأنها دولة مخدرات وتقدر قيمة تجارة الكبتاغون بالمليارات.
وحتى الآن لم تتم دعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في الرياض الشهر المقبل. ولكن حتى لو تم الترحيب به مرة أخرى، فمن الجدير بالذكر أن مثل هذه الزيارات لم تنقذ عمر البشير ووجوده في الجامعة العربية لم يساعده، وأطاح الشعب بمساعدة الجيش، والآن جنرالات الجيش الذين أطاحوا بالبشير في قتال من أجل السيطرة على البلاد.
وتقول الصحيفة إنه لا توجد مؤشرات حول انتفاضة أخرى في سوريا ، ولا يوجد جنرالات في سوريا يمكنهم الإطاحة بالأسد ويقاتلوا من أجل السيطرة على البلاد. ومع ذلك، فإن الفترة التي سبقت الأزمة في الخرطوم تحمل درسا للمسؤولين العرب الذين يشقون طريقهم إلى دمشق. المساومة مع الطغاة، سواء كانوا جالسين في قصر رئاسي أو يرتدون ملابس عسكرية، دون قوة أو ردع أو محاسبة، هي مسألة محكوم عليها بالفشل.
=====================