الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 27/12/2016

28.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية : الصحافة التركية والروسية : الصحافة الفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست :كم تحتاج عملية القضاء على تنظيم الدولة؟ جنرال أمريكي يجيب
http://arabi21.com/story/973161/كم-تحتاج-عملية-القضاء-على-تنظيم-الدولة-جنرال-أمريكي-يجيب#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا، أعدته مراسلة الموقع كيمبرلي دوزير، تتحدث فيه مع قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الجنرال ستيفن تاونسند، الذي يتوقع الفترة الزمنية للقضاء على تنظيم الدولة.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن تاونسند توقع هزيمة التنظيم في نهاية عام 2018، وقال إن قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، تحتاج إلى عامين تقريبا لإزالة ما يطلق عليهما عاصمتاه: الرقة والموصل، وبعد ذلك حرق ما تبقى من مقاتليه في الصحراء الواقعة بين سوريا والعراق.
وتشير الكاتبة إلى أن الجنرال رفض وضع جداول زمنية حول عملية الموصل، التي بدأت قبل أكثر من شهرين، لكنه قال إن العملية تسير حسب المقرر وإن كان ذلك ببطء، وأضاف علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الفترة التي أخذها التنظيم ليجهز للعملية، بالإضافة إلى استعداد قواته للتصرف بوحشية، وتابع قائلا: "يمشي مقاتل من بناية إلى أخرى وهو يحمل طفلا على كتفيه، حتى نراه من خلال وحدة الاستطلاع والمخابرات حتى يصل إلى البناية الأخرى"، في إشارة إلى استعداد التنظيم لاستخدام الأطفال دروعا بشرية.
ويلفت الموقع إلى أن المعركة على الموصل تجري في ظل توتر طائفي مستمر، ما قد يزيد الوضع سوءا لو سمح للمليشيات الشيعية بالمشاركة بشكل فاعل في المعركة، مشيرا إلى أن البرلمان العراقي قد أقر قانونا دخل حيز التنفيذ، اعتبر فيه مليشيات الحشد الشعبي، التي تمول وتدعم من إيران، جزءا من الجيش العراقي.
وبحسب التقرير، فإن فصائل كهذه متهمة بارتكاب جرائم حرب، وتنظر إليها القوات الأمريكية بنوع من الارتياح، مستدركا بأن الجنرال تاونسند وصف هذه المليشيات بأنها "منضبطة بشكل لافت للنظر".
وتعلق دوزير قائلة إن "هذه التصريحات تتناقض مع ما كان يتعرض له الجنود الأمريكيون من تفجيرات تزرعها هذه الفصائل أثناء غزو العراق، لكن اليوم لا تنشر أمريكا قوة كبيرة في العراق، كما فعلت قبل أكثر من عقد، فلا يتعدى الجنود الأمريكيون اليوم المئات الذين يعملون من قاعدة مركزية داخل المنطقة الخضراء، التي كانت تديرها القوات الأمريكية".
ويذكر الموقع أن قوات تاونسند تتعرض لمناظر لم ترها من قبل، مثل "الذبح بالسكين"، مشيرا إلى مقاتلي تنظيم الدولة، حيث إنهم يستخدمون الحرق والمناشير والجرافات للقضاء على الناس، ويحاول التحالف وقف أعمال كهذه، من خلال ضرب أهداف قريبة لكنها لا تحقق الهدف.
وتعلق الكاتبة قائلة إن "القوات الأمريكية تجد نفسها أمام تحدي أن تكون صادقة مع الإعلام الأمريكي، وفي مواجهة مع الجنرالات العراقيين، الذين هم أقل صراحة في بلد لا يعد فيه الاعتراف بالأخطاء أو مواجهة الصعاب أمرا معروفا، ففي الأسابيع الماضية قال الجنرالات العراقيون للصحافة المحلية إنهم لم يوقفوا الحملة، والحقيقة عكس ذلك".
وينقل التقرير عن تاونسند، قوله إن القوات العراقية أوقفت الحملة العسكرية في الموصل الأسبوع الماضي أو قبله، بعد 60 يوما؛ من أجل الحصول على الإمدادات، حيث عانت بعض الوحدات من خسائر في الأرواح بنسبة 30% تقريبا، وأضاف: "يحتاجون للراحة، وهم بحاجة لتقييم الوضع، وكيفية المضي فيه؛ لأنهم لا يتقدمون بالسرعة التي توقعناها".
ويبين الموقع أن العراقيين أدخلوا تعزيزات جديدة وذخائر، ويقومون بإصلاح عرباتهم، التي تعطلت في العملية الطويلة غرب الموصل، مشيرا إلى قول تاونسند إن القادة العراقيين اجتمعوا الأسبوع الماضي "لتعلم الدروس" من العملية.
وتقول دوزير إن التهديد الأكبر للقوات العراقية ينبع من العربات المصفحة المتفجرة، حيث يقول تاونسند إن "الجيش العراقي يتعلم كيفية إرسال المصفحات إلى داخل المدينة، وهو ما تعلمه الأمريكيون بطريقة صعبة، بصراحة لم نعلمهم على كيفية عمل هذا، فهم يتعلمون ذلك أثناء القتال"، ويضيف أن القوات البرية العراقية تتعلم كيفية تنظيف البيوت، باستخدام وحدات المدفعيات، التي تقوم بحماية تقدمها العربات المتفجرة، أو عمل ثغرات في بيوت حتى تدخل منها القوات، دون المرور عبر المفخخات.
ويفيد التقرير بأن تاونسند أثنى على مشاركة الحشد الشعبي، الذي قام بالهجوم على بلدة تلعفر القريبة من الموصل؛ لمنع مقاتلي التنظيم من التحرك بين المدينتين، وقال إن "الحشد الشعبي تحرك سريعا أكثر من توقعاتنا، وحقق عملا جيدا"، وقال حول قانون دمج الحشد الشعبي إنه قد يجعل العراق أكثر أمنا لو أصبح عناصره جزءا من حرس وطني، ولم يبقوا "دمى" إيرانية، التي يفضل قائد فيلق القدس قاسم سليماني أن تظل كذلك.
ويقول تاونسند إن الخيار "البشع" هو أن يصبح الحشد الشعبي "مثل قوات القدس"، التي تعد القوات الوكيلة لطهران في سوريا واليمن، "حيث تصبح ذراعا لإيران، قوة أمنية عراقية تفعل ما تريده منها إيران".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى قول تاونسند، إن قانون الحشد الشعبي لا يتعدى الصفحة والنصف، وأضاف: "آمل أن تقوم حكومتنا بتشكيله" ،أي الحكومة الأمريكية، معبرا عن أمله في "اختيار العراقيين الطريقة الذكية".
========================
ذي أتلانتيك :كيف تجنب الإعلام الروسي المأساة الإنسانية بحلب؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/26/كيف-تجنب-الإعلام-الروسي-المأساة-الإنسانية-بحلب
كيف تناولت أجهزة الإعلام الروسية سقوط مدينة حلب في أيدي النظام السوري المدعوم من موسكو وطهران وجماعات شيعية من لبنان وأفغانستان؟ ولعل الجواب باقتضاب أنها أوردت من الذرائع والحجج ما يؤيد تدخل الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا، أو هكذا صورت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية في تحليلها.
ومعلوم أن مقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف مؤخرا أثار موجة من الغضب العارم داخل روسيا حيث دأبت وسائل الإعلام هناك على ترديد تصريحات المسؤولين -وعلى رأسهم بوتين- حول الحادثة. لكن شيئا واحدا أغمضت عينها عنه، وهي العبارات التي ظل يهتف بها قاتل كارلوف مثل "لا تنسوا حلب! سنموت من أجل حلب..".
فقد بثت قناة "فيستي" الإخبارية المملوكة للدولة مقطعا تضمن مقابلات مع من وصفتهم بشهود عيان إلى جانب مشهد لقاتل السفير وهو يصرخ في وجه الكاميرات، لكنها كتمت الصوت أو امتنعت عن تقديم الترجمة.
وتناول أحد المراسلين الروس خلفية القاتل قائلا إن هناك العديد من الروايات عن الدوافع التي حدت به لارتكاب فعلته، ناقلا ما قدمه المسؤولون الأتراك من نظريات ارتبطت جميعها بتورط حركة فتح الله غولن في الحادثة. ولم يتطرق المراسل بالذكر إلى حلب.
وتقول المجلة إن هذه التغطية تتوافق تماما مع سرديات وسائل الإعلام الرسمية في روسيا بشأن سوريا منذ أن بدأ تدخل موسكو لدعم نظام بشار الأسد صيف 2015. أما مشاهد معاناة المدنيين التي أثارت حفيظة العالم والفظائع التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان فبالكاد رصدها الإعلام الروسي.
"لم تتطرق التغطية الإعلامية الروسية قط إلى ما سمته ذي أتلانتيك بكارثة حلب الإنسانية، بل إنها لم تناقش معاناة المدنيين على أيدي القوات السورية التي تدعمها موسكو في حربها ضد المعارضة السورية المسلحة. وظلت تلك الأجهزة الإعلامية تصف كل من يعارض الجيش السوري بأنهم إرهابيون"
فقد بثت القناة الأولى برنامجا إخباريا استهله المراسل بالقول إن "السكان المسالمون يعودون إلى أحياء حلب المحررة". وأضاف أثناء متابعته بالكاميرا الخبراء الروس وهم ينزعون الألغام من ساحة إحدى المدارس "حلب تعود إلى الحياة الطبيعية حيث غصت الشوارع بآلاف الأشخاص".
وأشار المراسل إلى أن "الناس استمعوا إلى بيانات السياسيين الغربيين بشأن توصيل المساعدات الإنسانية الخيالية إلى حلب". وتعلق "ذي أتلانتيك" بالقول "كأن المراسل يريد أن يوحي بأن تصريحات الغربيين بوقوفهم إلى جانب الشعب السوري تبدو وعودا جوفاء".
وصوّرت وسائل الإعلام الروسية وجود موسكو في سوريا على أنه "مهمة تحرير وتجديد". فبالنسبة للروس فإن المعركة من أجل استرداد المدينة بدت وكأنها انتصار للحضارة بدلا من الدمار والخراب، كما أراد الإعلام الروسي أن ينقلها.
ولم تتطرق التغطية الإعلامية الروسية قط إلى ما سمته "ذي أتلانتيك" كارثة حلب الإنسانية، بل إنها لم تناقش معاناة المدنيين على أيدي القوات السورية التي تدعمها موسكو في حربها ضد المعارضة السورية المسلحة. وظلت تلك الأجهزة الإعلامية تصف كل من يعارض الجيش السوري بأنهم "إرهابيون".
وعقدت المجلة الأميركية مقارنة بين تغطية الإعلام الروسي والغربي لمعارك سقوط حلب. ونقلت عن كونستانتين بنيوموف رئيس تحرير إصدارة روسية مستقلة اسمها (ميدوزا) قوله "الإعلام (الروسي) المملوك للدولة لا يؤدي مهمته على النحو المعتاد الذي يجب أن تكون عليه. و(القائمون على أمره) لا يرون أن من واجبهم التحقق من المعلومات التي يحصلون عليها من وزارة الدفاع الروسية أو مسؤولين آخرين... إنهم يكتفون فقط بنقل الرسائل الرسمية".
========================
واشنطن بوست: «شرطي العالم» غير قادر على وقف العنف فـي العالم
http://www.alaalem.com/?aa=news&id22=41663
بغداد ـ العالم
كتب السناتور الجمهوري جون ماكين مقالاً في صحيفة واشنطن بوست انتقد فيه التخاذل الأمريكي في سوريا، معتبراً أن عبارة "لن يحصل قط مرة أخرى" تبدو جوفاء في الوقت الذي سقطت فيه مدينة حلب في أيدي قوات بشار الأسد.
وقال إن الحصار الوحشي المفروض منذ سنوات بلغ نهاية دموية على يد القوة الجوية الروسية والقوات الإيرانية ومقاتلي ميليشيات إقليمية متنوعة. و"فيما نحن نشيّع قتلى حلب، يجب أن نعترف بتواطؤ الولايات المتحدة في هذه المأساة".
الشهادة على الظلم
وذكر بكلام الرئيس باراك أوباما عن الحاجة إلى تحمل مسؤولية الشهادة على هذا الظلم الذي وقع، مستدركاً أنه لم يفعل أكثر من ذلك دفاعاً عن حلب، "فعن ماذا إذاً يكون علينا أن نتحمل مسؤولية الشهادة؟ والجواب هو أننا نتحملها عن استخدام القنابل الذكية لاستهداف النساء والأطفال والمستشفيات والمخابز والمستودعات والمؤسسات الإنسانية، وعن تطوير ونشر البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات عشوائياً لقتل وتشويه أكبر عدد من المدنيين، وعلى تكتيك شن الغارات الجوية التي تستهدف قتل عمال الإنقاذ أمثال رجال الخوذ البيضاء الشجعان، الذين يهرعون إلى مكان الهجوم لإسعاف الأبرياء، وعن الباصات المحملة باللاجئين الخارجين من حلب وعشرات الآلاف الذين لا يزالون في حلب تحت رحمة نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين". ورأى ماكين أن "أوباما كان شاهداً على كل ذلك، وأكثر، ولم يفعل شيئاً لإيقافه".
 تعاطف كثير وعمل قليل
وعلى غرار مجازر أخرى، حظيت أخبار تدمير حلب بالكثير من مشاعر التعاطف وبالقليل من العمل. وعقدت من أجلها اجتماعات لا تنتهي ضمن القصور المنيفة لجنيف وفيينا وبعض المدن الأخرى. وفي كل مرة، كان يتم تجاوز الخطوط الحمراء من دون أي عقاب. وكان الرئيس أوباما قد تساءل خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013: "هل يمكننا أن نقبل التصوّر القائل إن العالم أصبح من دون قوة تدافع عنه مما يجري في رواندا أو سريبرينيتشا؟ لو كان هذا هو العالم الذي تتمنى الشعوب العيش فيه، فعليهم أن يعترفوا بهذا، وأن يتخلوا عن منطق الاحتجاج على القبور الجماعية".
سريبرينيتشا ورواندا و... حلب
ورأى ماكين أن هذا الاعتراف أصبح قائماً الآن. فالمقابر الجماعية هي أمامنا، واسم حلب سيتردد في التاريخ، مثل سريبرينيتشا ورواندا، كشاهد على إخفاقنا الأخلاقي وعارنا الأبدي. وحتى في نزاع قتل فيه نحو 500 ألف شخص، وهجر نصف سكان سوريا من ديارهم، متسبباً بأسوأ أزمة لاجئين في العالم منذ أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وأطلق جيش الإرهاب لداعش، حتى وسط كل ذلك، تبرز قضية حلب".
الحرب ستزداد سوءاً
وإذا كانت حلب قد سقطت بالفعل، يضيف ماكين أن الحرب في سوريا لا زالت بعيدة عن نهايتها، وربما تزداد سوءاً مع إصرار نظام الأسد وإيران وروسيا وتركيا والأكراد ودول الخليج وبعض الأطراف الأخرى على تعزيز قواتهم فيما تبقى من سوريا المدمرة.
وشدد الكاتب على وجوب الاعتراف بأن ثمة خطورة علينا في ما يحصل في سوريا. فتلك الحرب لا تتعلق بمعاناة الآخرين، إنها تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة. إن إنبعاث تنظيم القاعدة في سوريا يؤثر علينا وصعود أعتى تنظيم إرهابي في العالم يؤثر علينا، كما حصل في باريس وسان برناردينو بكاليفورنيا. إن أزمة لاجئين يمكن أن تزعزع استقرار حلفاء مثل اسرائيل والأردن وتهدد أسس الديمقراطيات الغربية، تؤثر علينا.
وأضاف: "يجب أن نعترف أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني لا يمكن أن يكونوا شركاء موثوقين في مكافحة الإرهاب. وفي الواقع فإن العكس هو الصحيح. فالنظام السوري وروسيا وإيران لا يحاربون داعش. إن مجازرهم العشوائية بحق المدنيين هي التي تخلق ظروف صعود داعش. إن سقوط حلب سيشجع فقط على توجيه بنادقهم نحو أهداف أخرى في سوريا. ويجب أن نستذكر قول حكمة وزير الخارجية الأسبق جورج شولتز: "الديبلوماسية التي لا تدعمها القوة تكون دائماً غير فاعلة في أفضل الأحوال، وخطرة في أسوأ الحالات".
شرطي العالم
وخلص إلى أن الاقتناع بأن أمريكا لا يمكنها أن توقف الرعب في أي مكان من العالم، لا يمكنه أن يعفينا من مسؤوليتنا في استخدام قوتنا العظمى لوقف أسوأ مشهد للظلم عندما يمكننا أن نفعل ذلك، وعندما نفعل هذا فإننا نحقق بذلك مصالحنا ونجعل الولايات المتحدة وشركاءنا أكثر أمناً. نحن لا نحتاج لأن نصبح شرطي العالم حتى ندافع عن مصالحنا، ولكننا لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الفوضى التي يشهدها عالمنا".
========================
ذي أتلانتك: ماذا تفعل تركيا وروسيا في سوريا؟
http://www.all4syria.info/Archive/374995
كلنا شركاء: ذي أتلانتك- ترجمة محمود محمد العبي- السوري الجديد
عندما أردى ضابط شرطة السفير الروسي قتيلاً في تركيا يوم الاثنين، صرخ: “لا تنسوا حلب. لا تنسى سوريا”. حيث استقطبت روسيا إدانة دولية واسعة لدورها في الحصار المستمر والقصف على الجيوب التي يسيطر عليها الثوار في حلب، التي سقطت في الأيام الأخيرة بيد قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه.
كانت تركيا وروسيا على نقاط خلاف في الصراع؛ وذلك لأن تركيا تسلح مقاتلين يقاومون الأسد حليف روسيا. وأيضاً في تشرين الثاني الماضي/ نوفمبر، أسقطت تركيا طائرة عسكرية روسية؛ قالت إنها انتهكت مجالها الجوي، مما أدى إلى تصدع في العلاقات بين البلدين. وكانت أول زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو بعد محاولة الانقلاب ضده خلال الصيف، حيث التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدأ في رأب الصدع.
في الأسبوع الماضي، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق مع الثوار السوريين- لم يشمل هذا الاتفاق الولايات المتحدة- لإجلاء المدنيين من حلب. ولا يزال وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران يتباحثون من أجل الاجتماع في موسكو يوم الثلاثاء لمناقشة الوضع.
ووقع هجوم يوم الاثنين بسبب ارتداد الصراع السوري إلى تركيا، حيث نظم داعش العديد من الهجمات في العام الماضي، وحتى عندما خاضت الحكومة التركية معركة منفصلة ضد الانفصاليين الأكراد في جنوب شرق البلاد وعلى طول الحدود في سوريا. وفي أعقاب الهجوم.
تحدثت إلى ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية حول خلفة هذا الموضوع وآثاره. وفيما يلي نص مكثف ومحرر عن ذلك:
كاثي غيلسينان: ماذا تفعل تركيا مع روسيا في سوريا؟
ستيفن كوك: حسناً، يعمل الأتراك حديثاً مع الروس بشأن إخلاء شرق حلب. ومن المثير للاهتمام، لم يذهب الأتراك والروس إلى إشراك الولايات المتحدة في هذا الموضوع. وأعتقد أن هذا يرجع إلى نوعية العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، وأيضا إلى فكرة أن الأتراك يسعون لعلاقات أفضل مع الروس، على الرغم من أنهم على خلاف في هذا الصراع المروع في سوريا.
غيلسينان: لقد كانوا على خلاف، لذلك ما طبيعة التعاون بينهما؟
كوك: في هذه اللحظة، طبيعة التعاون في الأساس قيد التفاوض- لم يتوصلوا في الواقع لأي اتفاق، ومن يعرف ماذا سيحدث في الواقع وفيما إذا سيرشح عن هذا التزام بالتعاون في أي شيء. ندرك الأسلوب الذي لعبه الروس في سوريا من قبل، ولكن مع ذلك أعتقد أن الأتراك ما زالوا مهتمين- لعدة أسباب- في العمل مع الروس؛ لأن الروس لديهم تأثير بشكل واضح في المساعدة في عملية الإجلاء. وفتح الأتراك – من باب التضامن والرعب مما يجري في حلب- الحدود لـ 80000 شخصاً من حلب ليدخلوا إلى تركيا؛ طالبين الأمان هناك. وكما أعتقد، الدرجة الكاملة للتعاون بين الروس والأتراك في موضوع سوريا محدودة حتى هذه اللحظة، وكذلك إعطاء الروس الأتراك إذن التحرك في سوريا في أواخر آب/ أغسطس.
غيلسينان: هل يمكنك أن تذكر لنا بإيجاز ما هي أهداف تركيا في سوريا؟ هل يسعون إلى الإطاحة بالأسد؟
كوك: لقد كان هذا ثابتاً منذ صيف عام 2011. وكان هناك بعض الإشارات على السقوط من رئيس الوزراء التركي، الذي ربما كانوا يبتعدون عنه. لكنه أوضح بسرعة وقال لا، بالطبع سنقيم علاقات مع سوريا فقط بعد رحيل الأسد. لذلك هذا هو هدفهم الأساسي.
كان هدفهم الثانوي الضمان بألا يقيم أكراد سوريا منطقة متصلة جغرافياً متاخمة للحدود التركية. حيث أعلن الأكراد بالفعل كردستان الغربية، ولكن يريد الأتراك أن يتأكدوا من أنه من المستحيل أن يتحول الأمر إلى نوع من السيطرة على أراضٍ متجاورة خوفاً من أنه سيكون لدى الأتراك ما يعتبرونه دولة إرهابية على الحدود في الجنوب. من وجهة نظر تركية، لا يمكن تمييز الحزب الكردي-السوري السياسي الرئيسي وقوته القتالية- وحدات حماية الشعب المعروفة باسم YPG- إلى حد كبير عن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي كان الأتراك في حالة حرب معها منذ منتصف الثمانينيات. ما تريده تركيا هو: أولاً، يجب أن يرحل الأسد. وثانياً، منع الأكراد السوريين من إقامة دولتهم التي لها انعكاسات على الوحدة الترابية الخاصة بتركيا وأمنها. ثم ثالثاً، مواجهة الدولة الإسلامية، لكن ذلك أولوية أقل من الأمرين الآخرين.
غيلسينان: إذا كانت نقطة الخلاف الكبيرة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا هي الأسد، لماذا تمكنت تركيا من تحقيق تقدم مع روسيا، بينما عجزت الولايات المتحدة عن ذلك؟
كوك: أعتقد أن الأمر دون مستوى تحقيق تقدم مع الروس؛ فبعد إسقاط الأتراك المهاجمة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسامير في طريق الأتراك، وقطع كل أنواع التجارة التي أثرت سلبيًا على قطاعات الاقتصاد التركي، وسمح لوحدات حماية الشعب YPG وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بفتح مكتب لهم في موسكو. حيث كانت هناك شائعات بأن الروس كانوا ينسقون ويتعاونون مع الأكراد في ساحة المعركة. وهذه الأمور هي التي أخافت الأتراك وأجبرت أردوغان على الانعطاف والذهاب إلى موسكو في الصيف الماضي، والسعي للتقارب مع الروس.
وكان الأتراك جيدين في هذا. لقد كانوا قادرين على تجزئة أهدافهم العامة في سوريا مع أولويات أخرى في السياسة الخارجية. وهذه هي الطريقة التي عملوا فيها مع الإيرانيين على مجموعة متنوعة من القضايا. ولكن الآن يبدو أنهم أدركوا أنه من الواضح أن الولايات المتحدة قد تم تهميشها في الصراع السوري. فإذا أرادوا الاستمرار في عملية مراقبة الأكراد السوريين، وإذا أرادوا تقديم العون للسوريين، فإنهم سيخاطبون موسكو، وليس واشنطن.
غيلسينان: ما الذي ينبغي اتخاذه لو كان مطلق النار شرطياً؟
كوك: لست متأكداً أنه ينبغي علينا اتخاذ أي شيء بهذا الخصوص. بعض أصدقائي الأتراك الذين هم خصوماً لأردوغان مساهمون في ذلك. لكنهم يقولون أن الشرطي له علاقات مع النصرة. ولكن لم يتم تأكيد أي شيء من هذا القبيل. ولا أعتقد أنه يجب علينا رفض أن هناك اتصال محتمل للنصرة؛ بعد أن عمل كل الأتراك- عبر جهودهم الرامية لإضعاف نظام الأسد- مع مجموعة متنوعة من الجماعات المتطرفة، وذلك ما يجعل ربط الاغتيال بالنصرة معقولاً. ولكن لا يوجد دليل مباشر في الوقت الراهن. حيث أردى [شرطي] تركي المعتدي قتيلاً، لذلك لن يكون هناك بالطبع فرصة للاستجواب.
والاحتمال الآخر هو أنه شخص- مثل العديد من الأتراك- شاهد موجة من الأخبار المروعة والصور عبر شبكة الانترنت بشأن ما يحدث في سوريا، وهو الأمر الذي تعمدته الحكومة التركية في حشد سكان تركيا بخصوص قضية سوريا، لأن تركيا كانت تحاول أن تلعب هذا الدور الريادي في إسقاط الأسد، ولعبت دوراً استثنائياً وجديراً بالثناء في تقديم العون للسوريين الذين ينشدون الأمان. يمكن للمرء أن يتخيل الأمر بسهولة: إنه شخص يسعى إلى الانتقام من الروس بتهمة ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. لأكون صريحا تماماً وبدون التفاف، أدهشني أنه مع كل العنف الذي مارسه الروس في سوريا، يبدو لي أنه من الغريب أن الأمر استغرق هذا الوقت الطويل بالنسبة لأشخاص أو مجموعات حتى يستهدفوا الروس مباشرة. وبطبيعة الحال، من جانب يُعتبر الاغتيال صادماً، ولكن من جانب آخر، ليس مُستغرباً بشكل كامل.
غيلسينان: ما هي السيناريوهات القادمة المحتملة التي تراها؟
كوك: أعتقد أن الأتراك سيفعلون بالضبط ما يتوجب عليهم فعله، عند الاقتراب من هذا النوع من التهديد. سيحشدون الكثير من الناس. وسيتخذون قرارًا بشأن الرواية التي تخدم مصالحهم. ونظراً  لأن معظم الصحافة التركية في يد الحكومة، ذلك سيكون ما يتفق عليه الناس، وتلك ستكون القصة. وسيكون من الصعب المعرفة دون استجواب [المهاجم]. وبطبيعة الحال، أنا متأكد من أنه سيكون هناك كماً هائلاً من الأدلة الجنائية وهلم جرا. ولكن مرة أخرى، في بيئة مثل تركيا، حيث هناك ثقة قليلة للغاية في مؤسسات الدولة والحكومة، وحيث يوجد هذا النوع من وزارة الإعلام الافتراضية التي يتم إنشاؤها من قبل [حزب أردوغان] حزب العدالة والتنمية، لدى الناس سبباً في التشكيك بشأن ما يتعين على الحكومة قوله.
========================
الصحافة البريطانية :
الايكونوميست: سوريا والمسيحية.. حلب تمثل معضلة أخلاقية للقادة المسيحيين
http://www.all4syria.info/Archive/374652
كلنا شركاء: الايكونوميست- ترجمة محمد غيث قعدوني- السوري الجديد
يتفق المتابعون عموماً على أن ما يجري في مدينة حلب من متاعب يشكل واحدة من أكبر الأزمات الأخلاقية في زماننا. تحتضن المدينة بعضاً من الكنائس المسيحية الجليلة والتي يعود تاريخها إلى أولى سنوات الدين المسيحي، ولذلك ربما يتوقع المرء أنه سيكون في جعبة القادة المسيحيين في العالم الكثير ليقولوه حول ما يجري من أحداث في حلب خصوصاً وسوريا عموما.
كانت ردة فعل المسيحية العالمية تجاه الوضع الدرامي المتكشّف في شمال سوريا، مكبوتة ومتناقضة في الواقع، ويرجع ذلك لأسباب  جيدة، لطالما كان زعماء الكنائس السورية المحلية يرون في الرئيس “بشار الأسد”  أنه حام لهم، وتعمق شعورهم أن الأسد هو الضامن الوحيد لحياتهم، لا سيما مع استقطاب الصراع للمقاتلين المتطرفين من الطائفة السنية المعادين بشدة لجميع المذاهب الأخرى من جهة، وقوات النظام السوري المدعومة من المليشيات الشيعية وسلاح الجو الروسي من جهة أخرى. وفي هذا الوضع، يبدو أن التحالف الأخير هو وحده القادر على منح الكنائس المسيحية الفرصة لإطالة أمد وجودها غير المستقر.
قد يقول الكثيرون إن الأسد هو المسؤول عن هذا الاستقطاب، بيد أن حياة أسقف على خط إحدى الجبهات في سوريا لهي أهم من كل التحليل السياسي.
جسّد الوضع في حلب -والذي كان قائماً حتى قبل بضعة أسابيع- تلك المعضلة، حيث كانت جميع الكنائس التي لا تزال تعمل في القسم الغربي من المدينة والذي يخضع لسيطرة النظام، ولذلك فقد كانت في مرمى قذائف الثوار وليس الصواريخ الروسية. ومع فرض الجماعات المرتبطة بالقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، هيمنتها على المعسكر المناهض للحكومة، رأى الزعماء المسيحيون المحليون أن الحفاظ على حياتهم يعتمد على انتصار الأسد.  كان سحق قوات المعارضة  في شرق حلب سبباً يجعل عيد الميلاد أكثر سعادة من وجهة نظرهم .
ومثلما هو الحال في العراق، تحتضن سورية طيفاً من الطوائف المسيحية التي تميزت بالمناصب التي كان أجدادهم يشغلونها قبل حوالي 15 قرنًا من الزمن. كان بعضهم يتصل مع الكنيسة الأرثوذكسية في روما والبعض الآخر مع اليونانية والروسية. ولا تزال لدى البعض منهم خلافات مذهبية خفية مع كل ما سبق أعلاه، بيد أنهم يحافظون على نوع من المودة تجاه إخوانهم في الدين أينما وجدوا وأياَ كانت معتقداتهم.
قَبِلَ جميعهم تقريباً ادعاءات روسية المتجددة والتي يرجع أصلها إلى القرن التاسع عشر والقائلة إن روسيا هي حامية المسيحيين في المنطقة. “لقد منحت روسيا الأمل للشعب السوري”، هذا ما جاء على لسان “البطريرك إغناطيوس إفرام الثاني” راعي الكنيسة الأرثوذكسية السورية.

ونظراً للوضع الذي كان يعيشه إخوانهم في الدين، فقد تردد زعماء الكنائس الغربية في التصريح ببيانات قوية بشأن ما يجري  في سوريا. إن الدفاع عن الأسد أمر شائن أخلاقياً، لكن خطر الدعوة لإسقاطه يبدو كنعيٍ للمسيحيين. ويوم الحادي عشر من هذا الشهر، أعلن الفاتيكان -والذي هو على علم جيد و صلات طيبة بسوريا وكان قد عمل بدقة أكثر من أي سلطة مسيحية- أن سفيره الخاص في دمشق قد سلم الأسد رسالة  تدين العنف الممارس من قبل المتطرفين من كل الأطراف، وتحثه على ضمان احترام القانون الإنساني  فيما يتعلق بحماية المدنيين”. كانت هذه وسيلة للإشارة إلى أن “البابا فرانسيس” كان يعلم الآثار المروعة لقصف حلب ولكنه تقبل أيضاً وجود أشرار آخرين في ميدان الصراع.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أثار “مايكل نذير علي”  الأُسقف المتقاعد في الكنيسة الأنجليكانية والمولود في باكستان، ضجة  عبر اجتماعه بالأسد بصحبة مجموعة من البريطانيين المعنيين، كان من بينهم اثنان من زملائه. لقي هذا الاجتماع أصداءَ مُدينة له في مدينة “ويست منستر” البريطانية  لمنحه ضربة دعائية غير متوقعة لمجرم حرب، لكن الأسقف دافع عن لقائه الأسد بعبارات موزونة مصراً على أنه وضع ورفاقه لائحة من الأسئلة الصعبة أمام الرئيس الأسد حول قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة وتعذيبهم، وأضاف: “أنا على يقين بأن هناك تجاوزات يرتكبها جميع الأطراف في سوريا  ولا يمكن تبرئة الحكومة من ارتكابها للأعمال الوحشية”.
خلال الأيام القليلة الماضية، عاد أحد الكهنة من مجموعة الأسقف ويدعى “اندرو اشدون” إلى سوريا وأظهر “توازناً” لا مثيل له في وصفه المتقد  لـ”تحرير” حلب، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي  وخلال لقاء تلفزيوني مع قناة “روسيا اليوم”. فيما يُصر “اشدون” وربما كان على حق، على أن العالم لم يُعِر الفظائع التي يرتكبها المتطرفون السُنة ما يكفي من الاهتمام، إلا أنه لم يصدر عنه سوى أحر وأطيب الكلمات بحق الجيش الروسي و”إنسانيته النزيهة” على حد تعبيره.
فهل من الممكن بعد ذلك أن يقف رجل دين مسيحي في أي مكان في سوريا ويتحدث بنزاهة عن الجرائم والمعاناة من كل النواحي؟!. حاول ذلك شخصان في غاية الشجاعة، الأول هو “الأب باولو دالوليو” وهو يسوعي إيطالي يملك سنين طويلة من الخبرة في سوريا، وتعاطف مع المعارضة الديمقراطية لدى ظهورها عام  2011 وطردته الحكومة من سوريا، لكنه حاول عام 2013  دخول البلاد مجدداً عبر الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة على أمل تقديم العون للأصدقاء هناك ثم اختفى بعد ذلك. يسوعي آخر هو “فرانس فان دير لوغت” شهد بأم عينه قسوة الأطراف المتحاربة بطريقة مختلفة، متجاهلاً كل النصائح الحكيمة التي وجهت له، بقي “فان دير لوغت” في مدينة حمص رغم أنها كانت تحت القصف من قبل قوات النظام ولا يدافع عنها إلا المتطرفون السُنة”ـ إلى أن تم اغتياله في نيسان من العام 2014 .
إذاً لنعيد تلخيص السؤال، هل يمكن لرجل دين مسيحي في سوريا التحدث بنزاهة والبقاء على قيد الحياة؟!. لقد تمكن من ذلك كاهن سوري شجاع جداً  وهو “الأب جاك مراد” العضو في مجموعة دينية أسسها الأب “دالوليو” الذي نجا بأعجوبة بعد خمسة أشهر من الأسر لدى تنظيم الدولة الإسلامية، ورداً على سؤال وجه له في تشرين الأول/  أكتوبر الماضي عن رأيه بالقوى الخارجية التي تتدخل في بلاده، استهل الأب مراد الحديث بالقول إنه ينبغي كبح جماح المملكة العربية السعودية ومنعها من دعم المتطرفين السُنة، وهي نقطة يتفق عليها سائر المسيحيين في سوريا”. وتابع بقول كلمات  ينبغي أن تمنح كل مُحبي الأسد من المسيحيين وقفة للتفكير.”  تقصف الولايات المتحدة سوريا والعراق منذ سنوات، واليوم يفعل الروس ذلك أيضاً، وما الذي حققوه؟! هل أوقفوا عنف الإرهابيين, بالتأكيد لا”.
بوضوحه الذي يفوق وضوح الكثير من المسيحيين في سوريا، يبدو أن الأب “مراد” يشعر أن التطرف الجهادي سوف لن يدفن تحت أنقاض حلب الشرقية بل سيرتحل و سيستشري كالسرطان.
========================
الغارديان :عواقب انتخاب ترمب تثير قلق العالم
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/26/عواقب-انتخاب-ترمب-تثير-قلق-العالم
كتبت الغارديان في افتتاحيتها أن انتخاب دونالد ترمب كان أهم حدث هزّ العالم في عام 2016، لكنها أردفت أن رئاسته الفعلية للولايات المتحدة لا تزال تبعد شهرا، وبالتالي فمن الخطأ إصدار حكم عليها قبل وجود أي دليل، ومع ذلك فإن خوف العالم من هذا الحدث قد يكون له ما يبرره.
وأوضحت الصحيفة أن سبب هذا الخوف يمكن تلمسه في اختياره مجلس وزرائه الذي يطغى عليه جمع من الذكور البيض الذين تتسلط عليهم أفكار خفض الضرائب والحكومة الصغيرة وهواجس تغير المناخ، فضلا عن إحياء ترمب فكرة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وإعطائه الضوء الأخضر لسباق تسلح نووي جديد.
وبالنسبة للأميركيين فإن اختيار شخص مثل ترمب لديه هذه الغرائز والأحكام المسبقة، يظل أمرا صارخا الآن كما كان في بداية نوفمبر/تشرين الثاني.
"كيف ستؤثر شخصية ترمب وأحكامه وسلوكه في أميركا وتشكل الطريقة التي تُدار بها، لأن الانتخابات -كما هو واضح- لم تغير فيه شيئا، إذ لا يزال كما هو وقحا مندفعا مغرورا"
ورأت الصحيفة أنه لم يسبق أبدا لمرشح حاول جاهدا جعل أميركا تكره مرة أخرى، وهذا هو السبب في أن انتخاب ترمب كان أكبر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سواء في حد ذاته أو في تأثيره على الصعيد العالمي.
ولم يحدث من قبل أن شخصا ما أقرته جماعة كو كلوكس كلان العنصرية يستعد لدخول البيت الأبيض، كما لم يحدث من قبل أن المخابرات المركزية (سي آي أي) سمحت لقوة أجنبية بالتدخل في الانتخابات الأميركية، ولم يحدث أن رئيسا منتخبا قوبل بهذا الكم الكبير من العداء والاحتجاجات العلنية.
وأضافت أن السؤال الأكبر لعام 2017 وما بعده، هو: كيف ستؤثر شخصية ترمب وأحكامه وسلوكه في أميركا وتشكل الطريقة التي تُدار بها، لأن الانتخابات -كما هو واضح- لم تغير فيه شيئا، إذ لا يزال كما هو وقحا مندفعا مغرورا مهددا متهورا بذيئا، وأدنى من ذلك بكثير.
واعتبرت الصحيفة أن الشخصية لها أهميتها لأنها تشكل أحكامه، وهي مهمة أيضا لأنه يبدو لا يعترف بكثير من الحدود بين مصالحه الخاصة ومسؤولياته العامة. وقالت إن انتخابه لن يعني أن السياسة على ما يرام لأن انتخاب شخصية مستبدة وغوغائية في أهم ديمقراطية في العالم قد أثار تساؤلات جوهرية عما إذا كانت أميركا تتهاوي بشكل ما، وأن أعرافها التاريخية غير قابلة للاستدامة وقد تصل إلى حد أن تكون دولة فاشلة.
وختمت الغارديان بأن أميركا غير فاعلة الآن، وأن إخفاقاتها ولدت مخاوف مزعزعة للاستقرار، وهذه بدورها أفرزت ترمب، فهو لم يكن مرشحا طبيعيا والانتخابات لم تكن انتخابات عادية ولن يكون ترمب رئيسا عاديا، ويبقى أن نرى ماذا سيفعل في منصبه. لكن ليس من الأمانة ولا يصح التظاهر بأن هذه هي أميركا نفسها التي كانت في العصور السابقة، فهذه أميركا أخرى ويجب الحكم عليها من هذا النحو.
 
========================
الغارديان: سياسة بريطانيا تجاه سوريا لم تزد الوضع إلا سوءاَ بحسب سفير بريطاني سابق
http://www.all4syria.info/Archive/374390
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة أمجد المنير- السوري الجديد
البريطانية تجاه سوريا “خاطئة في كل خطوة أقدمت عليها” بل زادت الوضع سوءاً كما صرح السفير البريطاني السابق.
السيد بيتر فورد الذي كان السفير البريطاني السابق في سوريا في الفترة ما بين 2003-2006 والذي ظل ينتقد السياسة البريطانية تجاه سوريا قال إن حكومة بشار الأسد يجب أن تعطى “مقداراً من الفضل” من أجل إنهائها “السلمي” للحصار في حلب. وقال أيضاً: يوجد في ساحة حلب الرئيسية الآن شجرة عيد ميلاد، الأمر الذي لم يكن ليحدث لو كان ” المنتصر هو الطرف الآخر.”
يقول فورد الذي اتهم دوماً بالدفاع عن النظام السوري إن بريطانيا كانت تواجه اختياراً بين أهون الشرين، بين الأسد ومعارضيه الجهاديين، والأسد في هذه الحالة أهون الشرين.
ولطالما ادعى فورد أن المعارضة السورية المعتدلة صغيرة وأن السيطرة هناك للعناصر المتطرفة الجهادية التي تسعى إلى تدمير الغرب.
تقدر وزارة الخارجية البريطانية أن عدد المقاتلين المنتمين إلى جبهة النصرة – النسخة السورية من القاعدة –  لا يتعدى 200-300 مقاتل وأن السيطرة هي للمعارضة المعتدلة حتى في الهيئة العليا للمفاوضات (المظلة التفاوضية المعارضة التي خاضت محادثات جنيف)
كما عارض فورد قصف بريطانيا لمواقع تنظيم داعش في سوريا، بل إنه وفي إحدى المراحل وأثناء إلقائه لشهادة أمام لجنة وزارة الدفاع البريطانية ادعى بأن الأسد سوف يربح الحرب لأن “القمع ينجح”.
يقول الدبلوماسي السابق إن سياسة المملكة المتحدة تجاه سوريا كانت خاطئة منذ البداية. يزعم أنه كان على رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إما أن يكون مستعداً لكي يزج بالقوات المسلحة البريطانية في المعركة أو أن يكف عن دعم المعارضين وتشجيعهم في معركة كان من المحتوم لها أن تؤدي إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين.
ويذكر في تصريحه “وزارة الخارجية البريطانية والتي اعتدت أن أكون أحد موظفيها قد زادت الوضع سوءاً في كل خطوة قامت بها في سوريا”.
“أخبرونا في البداية أن سقوط الأسد بات وشيكاً، وقالوا بأنه سيرحل مع حلول أعياد الميلاد – لم يخبرونا أي عام لذلك من الممكن أن يظلوا على صواب – ثم قالوا لنا بأن المعارضة المعتدلة هي المسيطرة في صفوف المعارضة الأمر الذي ثبت خطؤه”.
“الآن يخبروننا كذبة أخرى هي أن الأسد لا يستطيع السيطرة على بقية البلاد. لدي أخبار لهم إنه يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف”.
بحسب فورد الذي كان عضوا في وزارة الخارجية عن منطقة الشرق الأوسط “تحتاج قوات الأسد أولاً إلى إحكام سيطرتها على مدينة حلب وبناء دفاعات متينة لتتمكن من صد أي هجوم مضاد محتمل. ثم من المرجح أن تهاجم الغوطة الشرقية في ريف دمشق أولاً قبل أن تلتفت إلى إدلب آخر معقل لقوات المتمردين”.
كما صرح فورد اليوم لبرنامج توداي على قناة البي بي سي “على كل حال إنه الوقت المناسب لنقول إن هناك شجرة عيد ميلاد في ساحة حلب الرئيسية الأمر الذي لم يكن ليحدث لو أن الطرف الآخر كان هو المنتصر”.
يقول فورد – أحد أكبر المنتقدين للتدخلات الغربية في شؤون دول الشرق الأوسط – ” إن الهجمات الجوية كتلك التي تشنها روسيا وسوريا تجري اليوم في كل من الموصل في العراق واليمن أيضاً دون أن يثير هذا مخاوف الغرب”.
“أظن أننا انتقائيون جداً في استيائنا من حملة حلب، غارات مشابهة تشن في الموصل واليمن ونحن نعطيها الإذن والموافقة، لم نتكلم عن الفظائع، عن جرائم الحرب على الرغم من أنها ترتكب في كل هذه المناطق ، نحن لا نتحدث عن إبادة جماعية أو محرقة”.
“سنكون محظوظين عندما تنتهي الحملة بالباصات الخضراء. لم يكن هناك باصات خضراء في غزة ، لم يكن هناك باصات خضراء عندما قصف حلف الناتو في يوغسلافيا. أظن أننا يجب أن نعطي الحكومة السورية مقداراً من الفضل في نجاحها في وضع حد سلمي نسبياً لهذه الفترة الفظيعة”.
وبإثارة موضوع قصف النظام للمستشفيات والمدارس يقول فورد “إن استخدام المستشفيات كمقرات قيادة هو جريمة حرب أيضاً ارتكبها الجهاديون. كما إن وضع الذخيرة في المدارس هو جريمة حرب ارتكبها الجهاديون”.
كان فورد قد اقترح في الماضي أن قوات المعارضة السورية هي المسؤولة عن الهجوم على قافلة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في أكتوبر الماضي، إلا أن لجنة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق في الحادث أشارت إلى أن الهجوم كان جوياً وفي مناطق ينشط فيها الطيران السوري والروسي فقط. كما قالت اللجنة إنها لا تستطيع أن تحكم أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل 10 موظفين أمميين كان متعمداً أو خاطئاً.
وفي رد له قال متحدث باسم وزارة الخارجية “تواصل المملكة المتحدة اعتقادها بوجود حل سياسي يقوده السوريون ينهي الصراع في سوريا. الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة بعيداً عن الأسد هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. يتحمل نظام الأسد مسؤولية دماء مئات الآلاف ، وليس هناك طريقة تمكنه من توحيد سوريا أو جلب الاستقرار إليها”.
“خصصت المملكة المتحدة أكثر من 2.3 مليار جنيه استرليني لدعم المتضررين من الحرب في سوريا وسعت للحد من معاناتهم بكل المستويات الدبلوماسية”.
========================
الاندبندنت :بعد سنوات من الحرب الأهلية.. حلب تبدأ في الإجلاء
http://altagreer.com/بعد-سنوات-من-الحرب-الأهلية-حلب-تبدأ-في/
نشر في : الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 - 12:09 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 - 01:35 ص
إندبندنت – التقرير
معركة حلب، كانت الأكثر أهمية في الحرب الأهلية السورية.. مواجهة وجهًا لوجه بين حكومة الأسد وقوات المتمردين.
في 2011، كانت حلب، أكبر مدينة سورية، حيث يسكنها 2.5 مليون. وكانت تعد موقع.ا تراثيًا وفقاً لليونيسكو، وتم وصفها حينها بالعاصمة التجارية لسوريا، وبدأت التوترات تزداد في سوريا، منذ بدت التظاهرات ضد حكومة الأسد في مارس 2011. في حلب نفسها، خرجت مظاهرات كبرى، بعدها بأكثر من عام في مايو 2012، وتسارع النزاع منذ ذلك الوقت. نشأ الصراع، عندما تجمع المقاتلون من القرى المجاورة، لمساعدة المتظاهرين، ما ردت عليه الحكومة بقصف قوي .
في بداية معركة حلب، قيل إن عدد المقاتلين وصل إلى 6000 إلى 7000 مقاتل في 18 كتيبة. وكان أكبر تجمع للمتمردين في “جماعة التوحيد”، والأكثر بروزًا كانت الجيش السوري الحر، الذي تكون من ضباط منشقين. أتى معظم المتمردين إلى حلب من قرى على أطراف المدينة، ومنها ” الباب، عزاز، تل رفعت وغيرها”
قبل الخوض في التفاصيل، من المهم ألا نخلط بين المتمردين وداعش، الذي ليس لديه أي مصالح في المنطقة، غير السيطرة على خطوط الغاز الشمالية الشرقية، التي تمتد من إيران إلى تركيا.
مسار المعركة
تغيّر مسار المعركة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لدرجة أن المنطقة انقسمت إلى أربعة أعداء. في حالة حلب، بدأت المعركة الحقيقية في يوليو 2012، وتسارع إلى أن وصلت الحالة لما وصلت له اليوم، وتعتبر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، منذ حرب فيتنام.
إيجاز لجدول الزمني:
2012: بداية هجوم المتمردين وسيطرتهم على شرق حلب.
شارك الجيش السوري الحر في هجوم عنيف في حلب في يوليو وأوائل أغسطس. كان هناك العديد من الخسائر. وكان هدف قادة المتمردين السيطرة على منتصف المدينة. وأمنوا نقاط تفتيش استراتيجية في قرية شمال حلب، وسيطروا على مدينة الباب. واستهدف المتمردون المراكز الأمنية ومراكز الشرطة، في محاولة لشل المحور السوري.
2013: التقدم والتقدم المضاد.
بعد عدد من الهجمات المتعددة في مطار حلب الدولي، تم وقف كل الرحلات في 1 يناير 2013. في الشهر التالي، استولى المتمردون على المسجد الأموي، خلال المعركة اشتغل متحف المسجد وانهار سقفه. في 9 يونيو، أعلن الجيش السوري بدء عملية “عاصفة الشرق”، التي كانت محاولة لإعادة السيطرة على المنطقة في المدينة وحولها. بدأت ميليشيات تابعة للحكومة ومقاتلو داعش العملية. خلال أسبوع واحد، تقدمت القوات الحكومية في المدينة وعلى أطرافها، لصد المتمردين. لكن وفقاً لناشط معارض فإنه في 14 يونيو بدأ الوضع في الانعكاس، بعد وقف المتمردين رتل التعزيزات المسلحة من حلب، التي كانت متجهة نحو قريتين من الشيعة في شمال غرب المدينة.
2014: طوقت الحكومة السورية المتمردين.
بعد رفع الحصار عن حلب في أكتوبر 2013، استمرت في هجومها في 2014. وتوج هذا الهجوم باستيلائها على المنطقة الصناعية في شمال حلب في 22 مايو 2014، التى احتوت عددًا كبيرًا من القوات الحكومية، التي قاومت قوات المتمردين منذ 2012. اقتراح وقف إطلاق النار تم تقديمه من مبعوث في الأمم المتحدة في نوفمبر، وفق هذا الاقتراح فإن الجيش العربي السوري سيترك المتمردين يخرجون من حلب، دون عنف وسيساعدون في نقلهم. مقابل تسليم المتمردين أسلحتهم. ووافق بشار الأسد على أخذ الموافقة على هذا العرض في الاعتبار، على الرغم من عدم وجود موافقة رسمية. ورفض الجيش السوري الحر هذا القرار، وقال قائدهم “زاهر الساقيط” إنهم تعلموا ألا يثقوا بنظام الأسد، لأنهم يتلاعبون ويريدون إضاعة وقت .
2015: حرب الاستنزاف والاستعداد لهجوم جديد.
قصف المتمردون بكثافة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب، ما أدى لمقتل 43 مدنيًا و190 جريحًا في 15 يونيو. في 17 يونيو، سيطرت قوات المتمردين  على المنطقة المجاورة في الغرب من قوات الحكومة. بحلول 19 و20 يونيو، بدأ قصف جديد من المتمردين أدى لمقتل 19 مدنيًا أخر. في بداية يوليو بدأ تحالفان من المتمردين في هجوم ضد مناطق أخرى في الغرب، التي تسيطر عليها الحكومة. خلال خمسة أيام من القتال، سيطر المتمردون على مركز البحوث العلمي في حلب، الذي استخدام كثكنة عسكرية .
تم صد هجومين من المتمردين على منطقة الزهراء. وبدأت القوات الحكومية هجومًا معاكسًا ضد مركز الأبحاث العلمي، لكنه فشل.
2016: خطوط الدعم من المدنيين والمتمردين تم قطعها من نظام الأسد.
بحلول 2016 قل عدد السكان في المناطق التي تسيطر عليها المتمردون شرق حلب لحوالي 300000، في حين أن حوالي 1.5 مليون يسكنون في المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة .
بحلول نهاية يوليو، تمكن الجيش من قطع أخر خطوط إمداد للمتمردين، القادمة من الشمال، وحاصرت حلب بشكل كامل. لكن خلال أيام، أطلق المتمردون عددًا من الهجمات المضادة في جنوب حلب، في محاولة لفتح خط إمداد جديد للأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون، وقطع الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة. الحملة الكاملة بما فيها الهجمات العسكرية والهجوم المضاد للمتمردين لاحقًا تم رؤيتها من الجانبين كتحديد محتمل لمصير الحرب كاملة.
بدأ المتمردون هجمة فاشلة على غرب حلب، في أواخر أكتوبر، مع استعادة الحكومة لمناطق في الجنوب الغربي، التي خسروها لصالح المتمردين خلال هجمات يوليو. بدأ الجيش السوري حينها هجمات لإنهاء سيطرة المتمردين على حلب بشكل نهائي، وسيطروا على عدد من المقاطعات، منها مقاطعة “حانون” و”ساخور” و”جبل بدرو” وغيرهم، إضافة للمنطقة الصناعية “عين التل”، كذلك سيطروا على مقاطعة “أرض الحمراء”، وأنهوا سيطرة المتمردين على حلب بنسبة 40:45 % .
وفي 13 ديسمبر 2016، قل عدد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون إلى 5% من المنطقة الأصلية . تم إعلان وقف إطلاق نار وتوقف القتال، لإتاحة الفرصة لإجلاء المدنيين والمتمردين. تم تجهيز العربات لعملية الإجلاء. لكن استمرت الحكومة السورية قصف شرق حلب مرة آخرى في 14 ديسمبر. وسقط الاتفاق مع لوم الجانبين على استئناف القتال.
حلب اليوم
تحولت سوريا إلى مناطق حرب بالوكالة، وفيها دعمت أمريكا المتمردين، ضد دعم روسيا للحكومة السورية. وتعد حلب المثال الأكثر وضوحاً لذلك. ما بدأ كتظاهرات سلمية، تحول الآن لحرب أهلية، وتحولت حلب إلى دمار، في الوقت الذي استمرت فيه القوات المعارضة في القتال.
بدأ الإجلاء بآلاف المدنيين والمتمردين من شرق حلب في سوريا الخميس، لكن بالنسبة للكثيرين، فإن تركهم لمنازلهم تعني انتقالهم من منطقة حرب لأخرى. معظم المدنيين سيتم أخذهم لمناطق يسيطر عليها المتمردون في إدلب، وهي واحدة من المناطق القليلة التي لا تزال يسيطر عليها متمردون. وتعد الهدف التالي للنظام. سمح أيضاً للمتمردين بالتحرك إلى هناك. حوالي 3000 شخص وأكثر من 40 جريحًا تم نقلهم خارج شرق حلب، خلال أول إجلاء الخميس.
ووبخ جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، نظام الأسد لاستمراره في المذابح في حلب، بعدما علق عشرات الآلاف من المدنيين تحت الحصار الحالي، للمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون.
جون كيري محق، العنف في حلب، وقلة ضبط النفس تجاه أي شخص في المنطقة مرعب.. المستشفيات في حلب، التي تستضيف كبار السن والمرضى والأطفال، تم قصفها كلها، إما بواسطة نظام الأسد أو الجيش السوري الحر أو غيرهم. لا يوجد أي طرف يحاول ضبط النفس، ويستمر اللآاف في الموت.

وقال جون كيري، في تصريح مقتضب الخميس “ليس هناك أي مبرر للعنف العشوائي، والوحشية ضد المدنيين من قبل النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، خلال الأسابيع الماضية، والخمس سنوات الماضية”.
وفقًا لتغريدات من أحد المدرسين السورين “لقد أعطينا اختيارين مميتين: الموت أو الترحيل.. كلاهما يكسر القلب”. وما بقى من سكان حلب، تم إرسالهم لمخيمات لاجئين، مع دخول محدود للطعام والمياه، وكل ذلك بسبب أفعال المتمردين والحكومة. وعلق المدنيون في الوسط بينهما.
الصراع السوري، خصوصًا في حلب، وصل إلى مرحلة يمكن وصفها بالكارثة الإنسانية.. قلة التعاون من الجانبين تؤكد قلة الأهمية للشعب السوري. الوضع يعد سيئا.
على الرغم من ذلك، سيتم السماح لسكان حلب بالرحيل الخميس، وفق اتفاقية وقف إطلاق النار، لكن من المتوقع بقاء حوالي 50000 مدني في شرق حلب، تحت سيطرة المتمردين.
ووصل ببعض التقارير القول إن العنف توقف في حلب. على العكس تماما، لا أتوقع أن العنف في هذه المنطقة سيتوقف، حتى ترحل كل جماعات المتمردين من المنطقة، وإجلاء المدنيين.
حتى هذه اللحظة، يبدو أن نظام الأسد انتصر في المعركة ضد الجيش السوري الحر، وتعتبر سوريا على بعد خطوة من انتهاء الحرب الأهلية القاسية.
========================
الصحافة العبرية :
موقع "أن آر جي": روسيا صديقة لإسرائيل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/27/كاتب-إسرائيلي-روسيا-صديقة-لإسرائيل
قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن آر جي" أمنون لورد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو صديق إسرائيل رغم تقاربه مع محور إيران وسوريا وحزب الله.
وأشار إلى أن التفجيرات الفظيعة التي تستهدف الأراضي السورية تعتبر جزءا من عملية طرد السكان السنة وإحلال الشيعة القادمين بالذات من العراق مكانهم، مما يشير إلى أن مستوى الشر والسوء في الحرب السورية ليست له نهاية، وقد وصل ذروته في أحداث مدينة حلب.
ونقل لورد معطيات غربية تحدثت عن تغيرات ديمغرافية آخذة بالتنامي في مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية على اعتبار أن الحسم الذي تطلبه القوات المقاتلة من روسيا وإيران وحزب الله ليس عسكريا بل ديمغرافي.
وأوضح أن القناعة الإسرائيلية السائدة حاليا تشير إلى أن روسيا وحلفاءها يريدون أن تتحول سوريا المستقبلية إلى دولة شيعية من خلال استئصال أي تواجد للسوريين السنة في غرب سوريا حتى حدود لبنان، حيث تريد إيران إقامة حزام شيعي نظيف يصل إلى شواطئ البحر المتوسط، بحيث تعمل على إيجاد تواصل جغرافي بين محاورها بدءا بطهران مرورا ببغداد وصولا إلى دمشق وانتهاء ببيروت.
وختم لورد بأن إسرائيل تعتقد أن غياب الولايات المتحدة عن الملف السوري يفسح المجال أمام تل أبيب لإبداء صداقتها مع بوتين رغم اقترابه أكثر فأكثر من محور إيران، وكان آخرها لقاء عقده جنرالات روس مع ضباط من حزب الله في بغداد ودمشق، متسائلا: هل كانت هذه اللقاءات لتنسيق المواقف العسكرية مما حصل في حلب لاحقا، أم أنها مشابهة للقاءات العسكرية التي يعقدها الضباط الإسرائيليون مع نظرائهم الروس بين حين وآخر؟
========================
صحيفة مكور ريشون :دروس حلب تدفع إسرائيل لمنع إقامة دولة للفلسطينيين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/26/دروس-حلب-تدفع-إسرائيل-لمنع-إقامة-دولة-للفلسطينيين
قال يوتام زيمري الكاتب الإسرائيلي في صحيفة مكور ريشون إن الأوضاع الأمنية المتدهورة في سوريا تعطي إسرائيل دليلا إضافيا على ضرورة منع تسلم أي طرف عربي السيطرة على أراضي الضفة الغربية، لأن الواقع القائم في الجارة الشمالية يدفع -بحسب رأيه- للتساؤل: ماذا لو قام كيان سياسي في الضفة، يتكون معظمه من منظمات مسلحة شبيهة بتلك المقاتلة في سوريا.
وقد رفض الكاتب الدعوات التي يتداولها البعض في إسرائيل للتدخل في الوضع السوري، والتي يتساءل بعضها عن سبب مسارعة الجيش الإسرائيلي لقصف قوافل الأسلحة المتجهة من سوريا إلى حزب الله، دون أن يقصف ناقلات الجند التابعة للجيش السوري التي تقوم بقتل المدنيين السوريين وتنفذ المجازر.
وأضاف أنه في العالم المثالي يبدو طلب التدخل الإسرائيلي في سوريا جيدا، وقال إنه يضم صوته إلى أولئك المطالبين بإرسال قوة من لواء غولاني للسيطرة على قصر بشار الأسد وإخراجه من هناك، لمعاقبته على قتل المدنيين ووضع القيود في يديه.
لكنه أكد أن الواقع على الأرض يتطلب من الإسرائيليين استخلاص الدروس مما حصل في حلب من واقع مأساوي، ومنع تسليم أي من الأراضي المحيطة بإسرائيل لأي طرف عربي أو فلسطيني؛ فمن سيحكم هذا الكيان السياسي الذي سينشأ على تلك الأرض هي تنظيمات مسلحة تشبه تلك التي تتقاتل مع بعضها بعضا في سوريا عموما، وحلب خصوصا.
وختم بالقول إنه في الوقت الذي يقتل فيه مئات الآلاف في سوريا بينما يبقى العالم صامتا، فإن ذلك يعطي الإسرائيليين درسا بأن أي اتفاق يتم توقيعه بضمانات دولية ومراقبي الأمم المتحدة لن يجدي نفعا، ولعل الصور القاسية القادمة من حلب تدفع الإسرائيليين للتوقف عن "الهراء" الذي يتداولونه، لأنه آن الأوان لمعرفة أن لدى إسرائيل ما تخاف منه.
========================
الصحافة التركية والروسية :
أكشام :أعداء تركيا النادبون على داعش
http://www.turkpress.co/node/29364
أفق أولوطاش - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
تعد تركيا البلد الوحيد الذي حارب تنظيم داعش بشكل مستقل من البداية. لأنه منذ اللحظة التي دخل فيها التنظيم إلى سوريا شرع حلفاء تركيا في المنطقة باستهدافها. ومقابل ذلك دخلت تركيا في صراع عنيف مع داعش بواسطة الدعم الذي قدمته للمعارضة. في حين نظر النظام وحلفاؤه لداعش بعين المراهنة؛ لأنه في الوقت الذي عملت فيه داعش على تقسيم صفوف المعارضة من ناحية أخذت تستولي على المناطق التي بحوزتهم من الناحية الأخرى. وابتداءا من آب/ أغسطس 2016 سيطرة داعش على 88% من الأراضي التي تملكها المعارضة في سوريا. كما أن الكثير من الأماكن التي جرى الحديث عنها في تلك الأيام مثل منبج والرقة والباب التي سيطرت عليها المعارضة بحربها مع النظام أخذتها داعش منهم. وباستثناء النقاط الاستراتيجية كانت تتجنب الصدام مع نظام الأسد.
ومنذ ذلك الحين وتركيا تحارب داعش سواء بالتدخل العسكري المباشر في الفترة التي انطلقت فيها عملية درع الفرات أو بإطلاق القذائف المدفعية ودعمها للمعارضة. وعند بدء تركيا حربها مع التنظيم لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية موجودة بعد، والنظام مشغول باستغلال التنظيم، بينما عملت روسيا على تقوية داعش من شمالي القوقاز عن طريق رجال قادروف خاصة، وانشغال إيران في تعاظم التنظيم. بينما كانت مشكلة عناصر بي كي كي وتنظيم غولن والمعارضة داخل تركيا في كيفية استغلال داعش من أجل إسقاط الحكومة. وبدء بي كي كي باستخدام داعش كمستلزمات العملية ضد تركيا وتسويق نفسه كقوة معادية للتنظيم بالتزامن مع عملية تحرير عين العرب (كوباني). وكذلك وضع الولايات المتحدة الأمريكية كامل استثمارها في بي كي كي. ومن ثم شروعها في تسليم الأراضي التي بحوزة داعش في شمالي سوريا بالتدريج لتنظيم بي كي كي. مقابل انشغال تنظيم غولن بتأليف سيناريو "دعم تركيا لداعش". وتمسك المعارضة وبي كي كي بهذا السيناريو. وصولًا إلى حد الاقتناع بأن هذا السيناريو سيخدم الجميع وذلك بتنفيذ تنظيم غولن الانقلاب، والإعلان عن الحكم الذاتي لبي كي كي، وحصد المعارضة للغنائم السياسية.
إضافة إلى إفساد الاعتداءات التي اتهمت بها داعش ولكن لم تتبناها خلال الفترة الممتدة إلى 15 من تموز/ يوليو البؤر الإرهابية مثل بي كي كي وتنظيم غولن بكثرة.
والمضي قدمًا دون توقف بالعمليات التخريبية والمؤامرات التي لجؤوا إليها من أجل تحقيق أكبر انتشار لدى الرأي العام العالمي.
هذا وقد بدأت عملية درع الفرات عقب مقاومة الشعب في 15 من تموز. وتخطي ما هو مألوف لدى الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وروسيا والنظام وتنظيم غولن وبي كي كي والمعارضة أي الجميع إجمالًا. والقضاء على اللعبة القذرة التي حاولوا إظهارها بمساعدة كاتبي السيناريوهات المحليين عند بروز الإرادة السياسية ودخول الجيش التركي إلى سوريا. وإلى الآن كان الكشف عن سبب اعتداءاتهم على دولة لديها رخصة محاربة داعش مثل تركيا ومن يدعم التنظيم ووفق أي أهداف. وبدء المتذمرون من الكذب مع سقوط قذائف على كيليس، بالانزعاج من ذلك نتيجة تطهير الحدود من داعش. وكذلك عجز بي كي كي عن تسويق نفسه "كقوة حرب مؤثرة ضد داعش" بسبب تقدم الجيش التركي ببسالة ضد التنظيم. وبالتالي إحباط "الأتراك" الدعاية السوداء بخصوص "دعم تركيا لداعش" سوية مع التنظيم. وتحولهم إلى رمز للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في ظل استمرار حربنا ضده.
ولهذا وجدت عناصر من بي كي كي، وأعضاء تنظيم غولن، ومختلف أنماط المعارضة وشركائهم في الخارج النادبين علانية على تطهير الجيش التركي لداعش. ومحاولتهم إعادة تركيا إلى أيام تساقط القذائف على كيليس وإخضاع الجيش التركي لعمليات نفسية نتيجة المكابرة الناجمة عن فقدان الشركاء النافعين مثل داعش.
يعد تطهير الجيش التركي الحدود من بي كي كي مثلما فعل مع داعش أكبر الهواجس بالنسبة لهم. وبناء عليه سيبدؤون بالتذمر مجددًا عند توجه جيشنا نحو تل أبيض وعفرين ومنبج. وعندها سيتلقون الرد من الشعب التركي.
========================
إيزفيستيا : دمشق وأنقرة ستلتقيان في الباب
http://www.syriantelegraph.com/?p=160998
2016/12/26
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى الأوضاع في شمال سوريا، مشيرة إلى أن وحدات الجيش التركية العاملة في سوريا تقترب من مواقع القوات الحكومية السورية وتكاد تلاصقها.
جاء في مقال الصحيفة:
إن تقدم وحدات الجيش التركي في محافظة حلب قد يسبب مواجهة عسكرية مع القوات الحكومية السورية. ولكن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي يشير إلى أن أنقرة تقوم بعملية محاربة الإرهاب، وعليها ألا تتجاوز “الخط الأحمر”. أما دمشق فتعرب عن استعدادها للمقاومة، إذا تطلب الأمر.
والوحدات التركية تحارب حاليا مسلحي “داعش” المتحصنين في مدينة الباب، فإذا تمكنت من فرض سيطرتها على المدينة وطرد “داعش” منها، فإن القوات التركية ستصبح وجها لوجه أمام القوات الحكومية السورية.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد، فرانس كلينتسيفيتش لـ “إيزفيستيا” إن استمرار تقدم الوحدات المسلحة التركية باتجاه مدينة الباب الواقعة شمال شرق حلب، قد يؤدي في المستقبل إلى مواجهة مسلحة مع القوات الحكومية السورية، ما سيؤدي إلى وقوع ضحايا غير متوقعة من الطرفين.
ولم يستبعد كلينتسيفيتش هذا الأمر لعدم وجود تنسيق بين الجانبين بشأن العمليات العسكرية التي يقومان بها. ومع أن مساهمة تركيا في محاربة “داعش” هي مساعدة حقيقة في محاربة الإرهاب الدولي، فإن المشكلة تكمن في أن دخول القوات التركية على أراضي دولة ذات سيادة جرى من دون موافقة دمشق، وهذا يخلق مخاطر مختلفة.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري جمال ربيعة للصحيفة إن دمشق تتابع باهتمام الوضع، وهي مستعدة للمقاومة عند الضرورة.
وأضاف أن موقف السلطات السورية ثابت: فالتدخل التركي يعد انتهاكا لسيادة البلاد. وإن محاربة الإرهابيين كما تدعي أنقرة ليس سوى مسرحية، لأن الإرهابيين مع اقتراب القوات التركية ينزلون أعلام “داعش” وينضوون تحت رايات “جيش سوريا الحر”. واستنادا إلى هذا، أؤكد أن القوات الحكومية السورية تراقب باهتمام تنقلات القوات التركية ومسلحي ما يسمى بالمعارضة. وإضافة إلى هذا، فإن وحدات المقاومة الوطنية السورية (تتألف من الكرد والعرب وتقاتل القوات التركية الموجودة على الأرض السورية – “إيزفيستيا”) تبذل كل ما في وسعها من أجل اعاقة تقدمها.
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن القوات التركية بالتعاون مع مسلحي “جيش سوريا الحر” تنوي تحرير مدينة الباب خلال الأيام القريبة، وأن “داعش” يعيش أيامه الأخيرة في مدينة الباب، التي يحاول بكل السبل والوسائل إبقاءها تحت سيطرته، حيث يستخدم الانتحاريين وعبوات ناسفة يدوية الصنع. ولكن مع الأسف لم تمر الأمور من دون سقوط قتلى وجرحى بين قواتنا. بيد أن الطريق بين حلب والباب أصبحت تحت سيطرتنا، وآمل أن تحرر المدينة تماما ويعود سكانها إلى بيوتهم.
وكانت هيئة الأركان التركية قد أعلنت سابقا أن فصائل “جيش سوريا الحر” المدعومة من القوات التركية قد فرضت سيطرتها على طريق حلب – الباب ضمن عملية “درع الفرات” التي تنفذها تركيا داخل الأراضي السورية.
وإذا تم تحرير الباب فإن المسافة التي ستفصل القوات التركية عن مواقع القوات الحكومية السورية ستكون 40 – 50 كلم.
من جانبه، قال اللواء السوري المتقاعد علي مقصود: في ضوء تقارب مواقف أنقرة وموسكو التي تعدُّ حليفا لدمشق، فمن المستبعد وقوع مواجهة بينهما. بالإضافة إلى أن عملية “درع الفرات” ليس هدفها محاربة القوات السورية.
وأضاف أن “العملية التركية داخل سوريا هي قبل كل شيء إشارة من أنقرة إلى سكان تركيا، بأنها لن تسمح بظهور منطقة إدارية كردية، وخاصة دولة كردية مستقلة عند حدود تركيا الجنوبية، لأنها ستشكل تهديدا لاستقرارها. كما أننا نلاحظ سرعة تقارب أنقرة مع موسكو التي تدعم سلطات دمشق الرسمية، حيث إن المباحثات الأخيرة بين ممثلي موسكو وطهران وأنقرة في موسكو دليل على أن تركيا تبحث عن تسوية سلمية للنزاع السوري. وإضافة إلى ذلك، هناك حدود لا يمكن تجاوزها، أي أن مهاجمة القوات الحكومية السورية هو “خط أحمر”.
========================
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية: حل الأزمة في سوريا سيتم عن طريق إيران وروسيا وتركيا
http://alwaght.com/ar/News/79704/صحيفة-فرنسية-حل-الأزمة-في-سوريا-سيتم-عن-طريق-إيران-وروسيا-وتركيا
الوقت- قالت صحيفة لوموند الفرنسية، اليوم الاثنين أن أوروبا وأمريكا يجب عليهم الانسحاب من الصراع في سوريا، وقالت إن حل الأزمة في سوريا سيتم عن طريق  إيران وروسيا وتركيا.
وكتبت الصحيفة الفرنسية في التقرير، الذي اعده الكاتب "ماندرو إيزابيل": انه وبعد تحرير حلب، أعلنت روسيا وإيران وتركيا استعدادهم للتعامل مع الأزمة الراهنة في سوريا، على الرغم من أن أمريكا وأوروبا كانوا قد اعتبروا انفسهم الضامنين الاصليين لحل النزاع السوري.
وتابعت الصحيفة بالقول: الاجتماع الثلاثي الأخير الذي ضم روسيا وإيران وتركيا حول الأزمة السورية في موسكو، يبدو أنه يؤكد ان حل طريق الازمة السورية سيتم عن طريق روسيا وإيران وتركيا بالذات.
========================
نوفال أوبسرفاتور: من هو أبو ولاء رمز "الإرهاب" بألمانيا؟
http://arabi21.com/story/973297/نوفال-أوبسرفاتور-من-هو-أبو-ولاء-رمز-الإرهاب-بألمانيا?lastId=0
نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن ظهور اسم "أبو ولاء"، المعروف في ألمانيا باسم "الواعظ بلا وجه"، مباشرة بعد مقتل المتهم الأول، أنيس العامري، المتورط في اعتداء برلين الأخير.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السلطات الألمانية تشتبه في وجود اتصالات بين كل من أنيس العمري والعراقي أحمد عبد العزيز عبد الله، المعروف باسم "أبو ولاء"، البالغ من العمر 32 سنة، وذلك وفقا لمصادر أمنية ألمانية.
وقد ظهر أبو ولاء في تسجيلات فيديو، ولكن دون أن يظهر وجهه للكاميرا التي كانت تصور من الخلف.
وعلى الرغم من أنه لم تتحدد بعد طبيعة العلاقات بين الرجلين، إلا أن ذلك لا ينفي فرضية تورط أبي ولاء في هجوم برلين. وقال مسؤول في الشرطة الألمانية: "أبو ولاء هو أسوأ إرهابي في ألمانيا".
وأضافت الصحيفة أن العديد من المقربين من أبي ولاء يرون فيه الرجل الأول الذي يمثل تنظيم الدولة في ألمانيا، وأنه يسهّل ويدعم مرور الأشخاص الراغبين بالالتحاق بالتنظيم في سوريا.
ويتركز نشاط أبي ولاء أساسا في أقصى الشمال الغربي الألماني، وتحديدا في مدينة هانوفر بالقرب من مسجد هيلدسهايم. وذكر وزير الداخلية الألماني، رالف جاغر، أن "شبكة هيلدسهايم تعمل على استقطاب الشباب واستغلال ضعفهم المعرفي؛ لإقناعهم بأن الانضمام للتنظيم سيغير حياتهم للأفضل".
وتجدر الإشارة إلى أنه تم التنصت على مكالمات أنيس العامري خلال شهر آب/ أغسطس سنة 2016، ليكتشف الأمن أن العامري على علاقة بشبكة هيلدسهايم قبل أن يتجه نحو التيار المتطرف. وتعتقد السلطات الألمانية أن هذه الشبكة ساهمت في وصول حوالي 900 ألماني إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم الدولة.
من جهة أخرى، أوردت الصحيفة أن أبا ولاء كان يصدر فيديوهات بصفة دورية، وباللغتين الألمانية والعربية، على مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر أبو ولاء خلال تصويره لهذه الفيديوهات مرتديا قميصا أسود، ويغطي رأسه بعمامة، مستديرا بظهره نحو الكاميرا؛ لإخفاء وجهه. وصور أبو ولاء هذه المقاطع في عدة أماكن مختلفة، مثل السيارة والمكتب والمسجد.
ووفقا للموقع الألماني، إراسموس مونيتور، المختص في متابعة الشبكات الجهادية، فقد غير أبو ولاء، منذ سنة 2014، طريقة لباسه؛ اقتداء بأمير تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، بعد أن بايعه. كما ظهر اسمه لأول مرة سنة 2000، قبل أن يُعرف باسم "أبو ولاء"، حيث وصل لألمانيا عندما كان قاصرا، ثم عمل بأحد متاجر المنسوجات. وقد تزوج لمرتين، وهو أب لعدة أطفال.
وأكدت الصحيفة أن قرابة 25 ألف شخص يتابعون صفحة أبي ولاء على فيسبوك. وهو يلقب نفسه بـ"الشيخ"، دون أن يخفي ولاءه لتنظيم الدولة، ودعوته للالتحاق بصفوفه. علاوة على ذلك، أطلق أبو ولاء تطبيقا على كل من "أيفون" و"أندرويد"؛ بغية جذب انتباه المتعاطفين مع التنظيم.

في المقابل، لم تخف الحكومة الألمانية مخاوفها من وقوع أعمال إرهابية، بتدبير من أبي ولاء، لذا تم إخضاعه للرقابة الأمنية. وفي هذا السياق، أكد موقع "دايلي بيست" أنه من الممكن أن يكون أبو ولاء خطط للقيام بعمليات تستهدف مراكز للشرطة الألمانية خلال سنة 2015.
وأوردت مجلة "فوكس" الألمانية أنه من المحتمل أن يكون لأنيس العامري شركاء في التخطيط لعملية برلين الأخيرة، على اتصال بأبي ولاء، على غرار "بوبان أس"، وهو ألماني من أصول صربية، وحسن أس، التركي، حيث قبض عليهما في أعقاب الهجوم الأخير بالشاحنة في برلين.
ولم تستبعد الصحيفة الفرضية التي تفيد بأن أنيس العمري قد تدرب في منطقة "باس- ساكس"، الواقعة في هانوفر، حيث تكررت زياراته لهذه المنطقة خلال منتصف سنة 2015، ومن المحتمل أنه قد تلقى تدريبه مع جماعة موالية لأبي ولاء وبحضور بوبان أس.
وبيّنت الصحيفة أن العامري نفّذ عمليته في برلين بدلا من ذهابه لسوريا. ونقلت محطة "سي إن إن" الأمريكية أنّ من المرجح أن يكون "بوبان أس" قدم دعما لوجستيا للعامري، خاصة فيما يتعلق بتوفير مكان للاختباء، وذلك بحسب آخر المعطيات الأمنية الصادرة عن تحقيقات الشرطة الألمانية.
========================