الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 27/2/2018

28.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين أفيرز :حرب إسرائيل المقبلة مع حزب الله: نشوب صراع جديد يكاد يكون حتمياً
http://www.alghad.com/articles/2121872-حرب-إسرائيل-المقبلة-مع-حزب-الله-نشوب-صراع-جديد-يكاد-يكون-حتمياً
  • مجلة أمريكية تتوقع حربا واسعة في الشرق الأوسط في 2019
https://www.tayyar.org/News/Mena/202372
  • واشنطن بوست: نقاش أمريكي إسرائيلي: يجب أن نُمكن الدولة بسوريا وليس النظام
https://www.raialyoum.com/index.php/واشنطن-بوست-نقاش-أمريكي-إسرائيلي-يجب-أ/
  • لماذا تجاهل النظام السوري مجلس الأمن؟ واشنطن بوست تكشف ثغرات في قرار الهدنة جعلت الأسد يستمر في قصف الغوطة
http://www.huffpostarabi.com/2018/02/26/story_n_19322714.html
  •  واشنطن بوست”: “سوريا جديدة”.. لغزٌ كبير بنهاية اللعبة وهكذا قُسّمت
https://www.onlylebanon.net/world/2018/02/26/واشنطن-بوست-سوريا-جديدة-لغزٌ-كبير-بنه/
  • اويل برايس :كيف استحوذت روسيا على قطاع الطاقة في سوريا؟
https://www.sasapost.com/translation/russia-is-taking-over-syrias-oil-and-gas/
  • واشنطن بوست :سلام سوريا.. الجميع يرغبونه لكن كيف السبيل؟
 
الصحافة العبرية :
  • ديبكا: الرسائل الروسية المتناقضة
https://www.raialyoum.com/index.php/ديبكا-الرسائل-الروسية-المتناقضة/
  • يديعوت أحرنوت :حرب الكل ضد الكل في سورية
http://www.alghad.com/articles/2121912-حرب-الكل-ضد-الكل-في-سورية
  • معاريف: الجيش السوري وحلفائه نجحوا بإستعادة أكثر من 90 بالمئة من المناطق
https://www.elnashra.com/news/show/1182956/معاريف:-الجيش-السوري-وحلفائه-نجحوا-بإستعادة-أكثر-ب
 
الصحافة الالمانية :
  • صحف ألمانية: أوروبا تراقب إراقة الدماء في سوريا دون أن تحرك ساكنًا
http://www.akhbarelyaom.com/952855/صحف-ألمانية-أوروبا-تراقب-إراقة-الدماء
  • صحيفة: روسيا تحمي "النمر" والأسد يخطط لاغتياله
https://www.baladinews.com/ar/news/details/28045/صحيفة_روسيا_تحمي_النمر_والأسد_يخطط_لاغتياله
  • كاتب ألماني عن بوتين وبشار: قاتل وقاتل
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1470959-كاتب-ألماني-عن-بوتين-وبشار---قاتل-وقاتل
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: كيف تستطيع النساء تغيير الواقع في الغوطة؟
https://arabi21.com/story/1074806/الغارديان-كيف-تستطيع-النساء-تغيير-الواقع-في-الغوطة#tag_49219
  • بروجيكت سنديكيت :مستقبل وهم بوتين
http://www.alghad.com/articles/2121862-مستقبل-وهم-بوتين
 
الصحافة الروسية والتركية :
  • آر بي كا: لماذا اضطر الأسد للاتفاق مع الأكراد
https://www.raialyoum.com/index.php/آر-بي-كا-لماذا-اضطر-الأسد-للاتفاق-مع-ال/
  • التركية (تي آر تي وورلد) :المعارضة هي من أطلقت «السارين»! كيف يستفيد نظام الأسد من نظريات المؤامرة؟
 
https://www.sasapost.com/translation/syrians-explain-how-pro-assad-conspiracy-theories-are-hurting-them/?utm_source=sasapost_slider_big
 
الصحافة الامريكية :
فورين أفيرز :حرب إسرائيل المقبلة مع حزب الله: نشوب صراع جديد يكاد يكون حتمياً
 
http://www.alghad.com/articles/2121872-حرب-إسرائيل-المقبلة-مع-حزب-الله-نشوب-صراع-جديد-يكاد-يكون-حتمياً
 
مارا كارلين - (فورين أفيرز) 21/2/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يبدو أن نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله سيكون حتمياً تقريباً. وعلى الرغم من عدم رغبة أي من الطرفين في اندلاع صراع الآن، فإن موازين القوى المتغيرة في منطقة شرق المتوسط وتقلص مناطق المنافسة تشكل مؤشرات على مواجهة تلوح في الأفق. والسؤال الحقيقي هو كيف ومتى -وليس إذا- سيندلع الحريق الوشيك.
أكدت أحداث 10 شباط (فبراير) عدم استقرار منطقة شرق المتوسط. فقد أسقطت إسرائيل طائرة إيرانية من دون طيار حلقت في مجالها الجوي، وقصفت الموقع الذي زُعم أن الطائرة المسيَّرة أطلقت منه في سورية؛ وخلال هذه المهمة الأخيرة، أسقطت النيران السورية المضادة للطائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16، لتكون أول مقاتلة إسرائيلية تسقطها نيران عدوة منذ عقود. وردت إسرائيل بهجوم انتقامي واسع النطاق ضد عدد كبير من الأهداف العسكرية الإيرانية والموالية للنظام في سورية.
سوف تزداد التوترات في المنطقة سوءاً فحسب. وقد أسفرت الحرب الأهلية السورية حتى الآن عن مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، وتشريد نحو 6 ملايين داخلياً، وأكثر من خمسة ملايين لاجئ أمضت نسبة ساحقة منهم سنوات في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن، وهم تواقون إلى سرعة مغادرتهم. ومع ذلك، بينما تأتي المعركة ضد تنظيم "داعش" إلى نهايتها عسكرياً، فكذلك تفعل أيضاً الكثير من زيجات المصلحة بين أعداء التنظيم. وسوف تعيد هذه الطلاقات الوشيكة عدداً من القضايا إلى المقدمة، بما في ذلك مسائل الحكم والمصالحة، ومستقبل القوى الخارجية في سورية، وتوازن القوى الإقليمي المتحول. ومن المرجح أن تؤدي التوترات الناجمة عن كل ذلك إلى جعل إسرائيل على حافة خوض حرب إقليمية أكبر من الحرب الأخيرة التي خاضتها في العام 2006، عندما غزت جنوب لبنان.
الحرب القادمة
بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، سوف تعمل هزيمة "داعش" وما يترتب عليها من تحولات في التركيز على إبراز طبيعة العلاقات متزايدة التعقيد والخطورة بينهما. فقد خسر حزب الله ما يقرب من ألفي مقاتل في سورية، وألحق الضرر بسمعته من خلال الدعم غير المقيد الذي قدمه للنظامين في إيران وسورية، ويشاع أنه يواجه متاعب مالية. لكنه ما يزال، على الرغم من كل ذلك، يحظى بالشعبية بين جماهيره ودائرته الانتخابية من الشيعة اللبنانيين. وقد تمكن من إبرام اتفاقيات سياسية مع أطراف أخرى في لبنان، ويتوقع المحللون أن الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقرر إجراؤها في ربيع هذا العام -الأولى التي ستجرى في ظل قانون انتخابي جديد يقوم على نظام التمثيل النسبي- سوف تؤدي إلى انتصارات كبيرة لحزب الله.
من شبه المؤكد أن القدرات العسكرية لحزب الله قد نمت خلال الحرب السورية، كما يتضح من الضربات المائة أو نحو ذلك التي شنتها إسرائيل على أفراد حزب الله أو مرافقه في السنوات الأخيرة. ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أن الحزب اكتسب خبرة عملية كبيرة في سورية؛ حيث استطاع أن يربط معاً بشكل فعال عدداً من الجهات الفاعلة العنيفة غير الحكومية ويجند دعمها لمهمته في دعم الرئيس بشار الأسد. وفي واقع الأمر، من الصعب أن نجد فاعلاً في المنطقة لم يعجب بأداء حزب الله في الحرب السورية. وهذه الجهود، مصحوبة بالتهديدات المنذرة من حزب الله بالهجوم على المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة ومرافق تخزين الأمونيا في حيفا، تنذر بحرب بالغة الضراوة.
-وبالنسبة لإسرائيل، تحولت الصورة الاستراتيجية أيضاً إلى حد كبير. فحدودها مع سورية، التي كانت الأكثر هدوءاً تاريخياً، أصبحت الآن مشوشة للغاية. ولم تخفِ القيادة الإسرائيلية قلقها من نضج حزب الله العسكري في الصراع السوري. وفي الوقت الذي تتلاشى فيه المخاوف بشأن قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية، بدأت إسرائيل تركز بدلاً من ذلك على الحرب المقبلة مع حزب الله، كما أظهر مؤخراً تمرين عسكري هائل أجري منذ أشهر قليلة -والذي كان الأكبر في إسرائيل منذ العام 1998. ومنذ العام 2006، حذر مسؤولون إسرائيليون مراراً من أنهم سيتبعون في الصراعات المستقبلية مبدأ "عقيدة الضاحية" -نسبة إلى اسم معقل حزب الله في ضواحي بيروت الجنوبية بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي كان القصف الإسرائيلي قد دمره في الحرب الأخيرة. ووفقاً لما ذكره جادي إيزنكوت، رئيس هيئة أركان قوات الدفاع الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيتبع في النزاع التالي نفس هذه القواعد للاشتباك، وإنما في مساحة أكثر اتساعاً.
وهكذا، فإن الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل لحزب الله وإسرائيل تتعارض تماماً. ومع ذلك، حتى اليوم، لا يريد حزب الله ولا إسرائيل قدح زناد حرب جديدة. فمن جهتها، تواجه إسرائيل الانهيار المحتمل للسلطة الفلسطينية، وأزمة إنسانية في غزة، وعدم استقرار عميق على حدودها الشمالية، ناهيك عن الأزمة السياسية المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو الذي قد يواجه قريباً اتهامات بالفساد. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن قدرات حزب االله المتنامية داخل لبنان -أي بناءه المحتمل لمصانع للأسلحة- قد تترك القيادة الإسرائيلية مع شعور بأنه لم يعد أمامها خيار سوى العمل.
ومن جانبه، قد يرغب حزب الله أيضاً في الحصول على الوقت للتعافي من صراع طويل وصعب خاضه في سورية. ومع ذلك، تراجعت شعبية المجموعة في الإقليم، كما أن أرصدتها وأوراق تفويضها المعادية لإسرائيل، والتي شوهتها سنوات من قتل السوريين، تحتاج إلى إعادة تلميع. بل وربما يكون البعض من شركائها الجدد في سورية مستعدين للمساعدة في الحرب المقبلة مع إسرائيل، كما اقترح اثنان على الأقل من قادة الميليشيات العراقية في الأشهر الأخيرة. وبينما يقوم نظام الأسد بتوطيد أركانه من جديد، فإن اهتمام حزب الله سوف يتحول بازدياد مبتعداً عن الساحة السورية.
من غير المرجح أن يقوم أي من حزب الله أو إسرائيل بتصعيد متعمد في المدى القريب؛ ومع ذلك، فإن تصعيداً غير مقصود يظل ممكناً، وكذلك هو حال تصعيد ربما يأتي من باب المجاملة للجهات الفاعلة الأخرى التي تدمر بلاد الشام، مثل إيران، ونظام الأسد، أو روسيا. ويمكن أن يستفيد هؤلاء الثلاثة جميعاً بطرق مختلفة من مثل هذا الصراع. تستطيع إيران ونظام الأسد أن يستخدماه لصرف الانتباه عن الحالة المروعة في سورية، بينما تحشدان الدعم الإقليمي ضد إسرائيل. ويستطيع الروس أن يستخدموا صراعاً من هذا النوع لتدعيم دورهم القيادي الإقليمي من خلال التوسط في وقف الأعمال القتالية ومواصلة إظهار رسوخهم في مقابل أفول الولايات المتحدة. وعلى مستوى تكتيكي جداً، فإن ساحة المعركة التي تزداد ضيقاً في سورية سوف تسهل بشكل شبه مؤكد وقوع حادث غير مقصود بين مجموعة ما من هذه الجهات الفاعلة. وستكون كيفية اختيارها للرد حاسمة، لكن هذا الرد سيظل شأناً يصبح التنبؤ به أكثر صعوبة بينما تصبح قواعد الاشتباك أكثر تشوشاً.
الموقع، الموقع، ثُم الموقع
ثمَّة مسألة أخرى مهمة، هي موقع الحرب التي ربما تنشب في المستقبل. تاريخياً، كانت الصراعات بين إسرائيل وحزب الله مقصورة بشكل كبير -ولو ليس بشكل كامل- على الأراضي اللبنانية. ومنذ العام 1978، استهدفت الغزوات والغارات الإسرائيلية والهجمات المتفرقة على لبنان الجهات الفاعلة غير الحكومية العنيفة التي زعزعت استقرار حدودها الشمالية، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله. لكن حزب الله سعى أحياناً إلى نقل الصراع إلى مواطني إسرائيل في الخارج (والمجتمعات اليهودية على نطاق أوسع). ومن الأمثلة البارزة على ذلك تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس في العام 1992؛ والهجوم على حافلة السياح الإسرائيليين في بلغاريا في العام 2012، والهجوم الذي شُن في العام 2015 على مواقع يهودية وإسرائيلية في قبرص.
من المحتمل أن يُخاض الصراع المقبل داخل لبنان أيضاً، على الرغم من أنه يمكن أن يتجاوز جنوب لبنان ويذهب أبعد إلى بيروت. كما أنه ربما ينطوي، على أساس مبدأ "عقيدة الضاحية"، على تدمير ما هو أكثر بكثير من مجرد الأهداف العسكرية المزعومة لحزب الله -حيث يمكن أن يدمر الجيش الإسرائيلي بسهولة البنية التحتية للدولة اللبنانية والمواقع العسكرية أيضاً. ومن الصعب تصوُّر كيف أن أي محاولة إسرائيلية لإيقاع الخراب بحزب الله داخل لبنان لن تجلب الدمار بشكل مماثل على عشرات المدنيين اللبنانيين. ولا شك أن حزب الله سيعتمد عندئذٍ على الإدانة الدولية لإسرائيل، التي ستنشأ دائماً في مثل هذا الوضع.
مع ذلك، وعلى النقيض من الصراعات السابقة، فإن جولة جديدة من القتال بين حزب الله وحزب الله قد تنطوي على عمليات عسكرية في سورية أيضاً. فمنذ بداية الحرب السورية، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية على حزب الله تقتصر إلى حد كبير على الأراضي السورية. وقد امتنع حزب الله، حتى الآن، عن الرد في أغلب الحالات. لكن ترسيخ المجموعة نفسها داخل سورية جعل ذلك الإقليم عرضة لمزيد من الهجمات التي تشنها إسرائيل. وسوف يولي المخططون الإسرائيليون اهتماماً دقيقاً لكيفية استمرار وجود الجماعة في سورية بالتحوُّل مع تناقص اعتماد الأسد عليها؛ كما أنهم سيلاحظون أيضاً موقع حزب الله، وأسلحته، وعدد أفراده، وبنيته التحتية في سورية، وخاصة في جنوب غرب سورية بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وقد حذر نتانياهو من أن إيران لا يمكنها "ترسيخ نفسها عسكرياً في سورية"، لكن النقاش الحقيقي سيكون حول مدى هذا الترسخ -مثل مدى قرب مقاتلي إيران وحزب الله من الحدود الإسرائيلية- وليس حول ما إذا كان هذا الترسخ موجوداً من الأساس.
لعبة انتظار
على الرغم من أن الحرب القادمة بين إسرائيل وحزب الله ما تزال في الأفق حتى الآن، فإن من المؤكد تقريباً أنها ستحدث في نهاية المطاف، نظراً لكل من مخاطر التصعيد العرَضي غير المقصود والأهداف الاستراتيجية للجانبين على المدى الطويل. وعندما يحدث ذلك، فإنه سيكون قبيحاً وسوف يجر على نحو شبه مؤكد جهات فاعلة خارجية، سواء كان ذلك عن رغبة أم غير ذلك. وقد يصل أمن شرق المتوسط بعد ذلك إلى حضيض جديد، وسيخسر الشعبان، اللبناني والسوري، أكثر مما خسرا مع تحول بلديهما إلى ساحات معارك لأجندات الآخرين.
==========================
 
مجلة أمريكية تتوقع حربا واسعة في الشرق الأوسط في 2019
 
https://www.tayyar.org/News/Mena/202372
 
توقعت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن تندلع حرب بين إيران وإسرائيل في عام 2019، إذا استخدمت طهران وجودها في سوريا ضد إسرائيل.
وقالت المجلة، في تقرير لها، أمس الأحد 25 فبراير / شباط: "الصراع المباشر بين إيران وإسرائيل لا يلوح في الأفق فقط، بل يحدث في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أن اعتراض إسرائيل لطائرة إيرانية من دون طيار في الأجواء السورية وإسقاط مقاتلة "إف — 16" إسرائيلية، وما تلاه من ضربات جوية انتقامية قامت بها إسرائيل في سوريا، يعد جزءا من سيناريو المواجهة".
ولفتت المجلة إلى أن تحول الصراع إلى حرب واسعة يمكن أن يحدث إذا استمرت إيران في دعم وجودها في سوريا بعد هزيمة "داعش"، مشيرة إلى التهديد الذي وجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عندما وجه له رسالة في 18 فبراير الجاري، طالبه فيها بألا يحاول اختبار عزم إسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده سترد بجدية إذا أدركت أن مصالحها غير آمنة.
وأوضحت الصحيفة أن حدة التوترات بين طهران وتل أبيب تتزايد في الآونة الأخيرة، وربما تصبح أكثر سخونة خلال العام المقبل.
==========================
 
واشنطن بوست: نقاش أمريكي إسرائيلي: يجب أن نُمكن الدولة بسوريا وليس النظام
 
https://www.raialyoum.com/index.php/واشنطن-بوست-نقاش-أمريكي-إسرائيلي-يجب-أ/
 
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية النقاب عن نقاشات خلف الكواليس تجري حالياً بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؛ حول كيفية تمكين الدولة في سوريا من السيطرة، وليس نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الكاتب ديفيد أغناتيوس، في مقال نشرته الصحيفة، إن صراع النفوذ في سوريا يمنع التوصل لتسوية نهائية بانتقال سلمي للسلطة، على الرغم من أن أمريكا وروسيا والقوى الإقليمية الفاعلة تشترك في الهدف ذاته.
وأوضح أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تشهد أي تغيير فعلي، مؤكداً أن الأطراف الفاعلة كافة في سوريا تسعى إلى هدف واحد مشترك، لكن دون معرفة تحقيق ذلك، في ظل تشابك المصالح وصراع النفوذ المحتدم.
وبحسب الكاتب، فإن إدارة ترامب تشارك روسيا وجميع القوى الإقليمية بالشرق الأوسط في بناء السيادة بجميع أنحاء سوريا، لكن المشكلة، كما يقول، تكمن في كابوس الحرب والدبلوماسية المتشابكة خلال السنوات السبع الماضية.
ويتابع: “هناك كثير من الألغام ما زالت تقف بوجه هذا الهدف، وهو ما بدا واضحاً خلال مفاوضات جنيف الرامية إلى إنشاء سوريا جديدة”.
وكشف الكاتب في مقاله عن وجود تغيير مثير للجدل، يمثل تحولاً بالتفكير في كيفية تحقيق الاستقرار بسوريا، موضحاً أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين يُجرون حالياً نقاشات خلف الكواليس، في كيفية استعادة الحكومة السورية تدريجياً إلى المنطقة الشرقية من الفرات (تسيطر عليها حالياً قوات أمريكية وكردية).
وصفت مصادر مطلعة، بحسب الكاتب، هذا النوع من النقاشات بأنه “تفكير استثنائي بين أمريكا وإسرائيل”.
وأضاف: “من المهم ملاحظة أن أي تغيير فعلي على السياسة الأمريكية تجاه سوريا لم يطرأ في عهد ترامب، فالبيت الأبيض أكد أن قواته ستظل في شمالي سوريا حتى هزيمة داعش، وتحقيق الاستقرار بالمنطقة، وضمن ذلك منع عودة التنظيم”.
ونقل الكاتب عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: “إن واشنطن لم تناقش مع إسرائيل أو غيرها أي خيارات بديلة”، مشدداً على أن هدفها النهائي يتمثل بعودة الدولة لا النظام.
وأشار إلى أن “عودة الدولة إلى سوريا بالكامل ستكون خطوةً أوليةً للإصلاح، حيث ستقوم بدفع رواتب المعلمين، وإصلاح السدود، وإعادة الكهرباء، وتسهيل وصول الإمدادات الغذائية (بعد 7 سنوات من الحرب)”.
هذه السياسة الأمريكية، التي قال الكاتب إنها تناقَش خلف الكواليس، لا تعني بأي حال، “القفز على اتفاقيات جنيف”، حيث تشير مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض، إلى أن هذه الإجراءات لم تحظَ حتى الآن بموافقة إدارة ترامب.
المعضلة الأكبر الآن، كما يقول الكاتب، والتي تقف حائلاً دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سوريا، هي أن القوات الأمريكية وحلفاءها يسيطرون على الثلث الشرقي من سوريا، وتسيطر روسيا وحلفاؤها السوريون والإيرانيون على معظم الثلثين الغربيَّين، ولا تريد أمريكا ولا روسيا الاحتفاظ بقوات قتالية كبيرة إلى أجل غير مسمى.
وتقول جميع الأطراف إنها تريد أن تَخرج سوريا موحدة من تحت الأنقاض، لكن الحفاظ على النفوذ في مفاوضات جنيف المتعثرة، يدفع كل طرف إلى التمسك بمناطق سيطرته أو توسيعها، ما يجعل الصراع الدامي في سوريا مستمراً. (الخليج اونلاين)
==========================
لماذا تجاهل النظام السوري مجلس الأمن؟ واشنطن بوست تكشف ثغرات في قرار الهدنة جعلت الأسد يستمر في قصف الغوطة
 
http://www.huffpostarabi.com/2018/02/26/story_n_19322714.html
 
تم النشر: 15:57 26/02/2018 AST تم التحديث: 15:57 26/02/2018 AST
SYRIA
كشفت اعتداءات النظام السوري، أمس الأحد 25 فبراير/شباط 2018، عجز المجتمع الدولي عن التحرك لحماية المدنيين من الحرب في سوريا، والتي قسمت العالم وأودت بحياة نحو 500 ألف شخص على مدار السنوات الخمس الماضية.
فقد تحدت قوات الحكومة السورية قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار يوم الأحد 25 فبراير/شباط من خلال شن هجوم بري ومواصلة الضربات الجوية وإسقاط قنبلة واحدة على الأقل محملة بغاز الكلور على معقل قوات المعارضة خارج نطاق دمشق.
وقضى أهالي الغوطة الشرقية بدمشق يومهم السابع على التوالي محتشدين داخل المخابئ بينما كانت الطائرات والمدفعية الثقيلة تقصف المنطقة، ما أودى بحياة 22 شخصاً على الأقل وقضى على آمال الكثيرين بأن تؤدي هذه الجهود إلى إخماد نزيف الدماء في سوريا، بحسب ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأميركية.
ومن بين الضحايا، كان هناك طفل تعرض للاختناق حينما تم إسقاط قنبلة الكلور على إحدى الضواحي، وهو أول اعتداء كيميائي منذ بدء مفاوضات وقف إطلاق النار هذا الشهر، بحسب ما أورده الأطباء بالمنطقة
وذكر بانوس مومتزيز، منسق الأمم المتحدة الإقليمي لسوريا، الذي بادر بالدعوة لوقف إطلاق النار منذ ثلاثة أسابيع "كان يوماً بشعاً آخر في سوريا". وقال إنه يشعر بالإحباط الشديد جراء أعمال العنف التي اندلعت يوم الأحد، ولكنه أعرب عن أمله في التوصل إلى وسيلة لفرض هدنة مؤقتة على أقل تقدير.
وأشادت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالتصويت بأغلبية الأصوات يوم السبت في نيويورك على قرار وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، والذي كان من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ "دون أي تأخير".
تمييع القرار
تقول الصحيفة الأميركية إنه ومن أجل ضمان الحصول على دعم روسيا، تم تمييع لغة القرار لاستبعاد "إرهابيين" غير محددين، وهي ثغرة تبدو بمثابة مبرر لاستمرار القتال على العديد من الجبهات. إضافة إلى أن الحكومة السورية تصف كافة خصومها بالإرهابيين، رغم أن المجتمع الدولي لم يمنح هذا التصنيف سوى لعدد قليل من الجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا.
هناك أمر آخر جعل من القرار هشاً ترصده الصحيفة الأميركية، وهو أنه لم يحدد موعداً نهائياً أو آلية لتنفيذ القرار، أو إجراءات فرض الهدنة، على الرغم من التشديد على ضرورة دخوله حيز التنفيذ بأسرع ما يمكن.
وذكر أحد كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين أن إيران وسوريا سوف يلتزمان بقرار وقف إطلاق النار، إلا أن ضواحي دمشق لن تندرج ضمن مناطق تنفيذ القرار، نظراً لخضوعها لسيطرة ما تصفهم بـ"الإرهابيين".
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن اللواء محمد حسين بقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، قوله "سوف تستمر عملية التطهير في تلك المناطق".
تحدي للقرار
وترى الصحيفة الأميركية أن تحرك الدبابات والعربات المدرعة التابعة لمليشيا تايجر فورس الحكومية منذ ساعات فجر الأحد نحو 3 أحياء بالمنطقة، يرسل إشارة مبكرة تفيد بعدم اكتراث النظام السوري بقرار وقف إطلاق النار، فقد ذكر الأهالي أن الطائرات لم توقف عمليات القصف الجوي حتى في أعقاب قرار وقف إطلاق النار.
ويبدو أن استخدام قنبلة غاز الكلور، التي تسببت في مصرع طفل وتعرض تسعة آخرين لصعوبات في التنفس، بحسب ما أوردته الجمعية الطبية السورية الأميركية، يؤكد مدى إصرار الحكومة على تحدي القرار، نظراً لأن وقف استخدام الكلور كان أحد أهم متطلبات الولايات المتحدة خلال جهودها للتأثير على مسار الحرب.
وذكر فراس عبد الله، أحد النشطاء في مركز الغوطة الإعلامي "لم يتغير شيء على الأرض. فهذه مجرد هدنة داخل مجلس الأمن فقط. فلا تزال الطائرات تقصف والناس يختبئون ولا يستطيع أحد الخروج".
وتعد الغوطة، التي تبعد عن العاصمة بنحو ستة أميال فقط، واحدة من أكبر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالبلاد وهي المنطقة الوحيدة التي تشكل خطراً مباشراً على دمشق. وقد ردت المعارضة التي تسيطر على المنطقة على الضربات الجوية التي تم شنها خلال الأسبوع الماضي بإطلاق القنابل على المدينة، ما أودى بحياة ستة أشخاص على الأقل وإخلاء الشوارع في واحدة من المناطق التي ظلت غير متأثرة نسبياً بويلات الحرب.
وذكر تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط بواشنطن أنه في ظل غياب الإجماع الدولي على سبل تأمين منطقة أوسع نطاقاً للمدنيين، يوجد هناك أسباب قليلة تجعلنا نعتقد أن الأسد سوف يوقف اعتداءاته على أحد المناطق الحيوية لإحكام قبضته على الإقليم.
ويرجع لستر ذلك إلى أن نظام الأسد يستشعر النصر الاستراتيجي في العاصمة دمشق؛ وبحكم ذلك الواقع، فمن الصعب للغاية تصور استمرار أي قرار لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لفترة طويلة.
ويضيف: "فيما يتعلق بالتحالف الموالي للنظام، فإن استعادة الغوطة الشرقية سوف يعد بمثابة نصر استراتيجي فعلي ونهاية لأي تهديد محتمل بحق استمرارية النظام الحاكم".
==========================
 
واشنطن بوست”: “سوريا جديدة”.. لغزٌ كبير بنهاية اللعبة وهكذا قُسّمت
 
https://www.onlylebanon.net/world/2018/02/26/واشنطن-بوست-سوريا-جديدة-لغزٌ-كبير-بنه/
 
وكالات
شارك
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً للكاتب ديفيد اغناتيوس تحدّث فيه عن “اللغز السوري”، لافتًا الى أنّ الهدف النهائي بين الدول المتدخّلة في سوريا مشترك، ولكن كيفية الوصول اليه متعثّر.
وقال الكاتب: “تتشارك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا وجميع القوى الإقليميّة الأخرى في الشرق الأوسط بهدف نهائي مشترك في سوريا وهو الإنتقال السياسي الذي تُشكّل بموجبه حكومة جديدة ولا مركزية، يُمكنها أن تعيد فرض السيادة في جميع أنحاء البلاد”.
وأوضح أنّه مع كابوس الحرب والديبلوماسيّة المعقدة التي ظهرت خلال السبع سنوات الماضية، تكمن المشكلة بكيفيّة الوصول الى هذا الهدف المشترك، وطريقة تحقيقه. واعتبر أنّ المسار سيكون صعبًا، خصوصًا مع هشاشة وضعف محادثات جنيف من أجل تأسيس “سوريا جديدة”.
ولفت إلى أنّ هناك تطورًا مهمًا ومثيرًا للجدل في التفكير حول الإستقرار في سوريا يناقشه بهدوء بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين. واللغز أو الحيرة هو كيفية استعادة سلطة الحكومة السورية في شرق الفرات، أي بالمنطقة التي تسيطر عليها قوات أميركية خاصّة إضافةً الى الأكراد. وقال الكاتب: “أستند في تحليلي الى عدة مصادر مطلعة”.
وأضاف: “لا بدّ من الإشارة الى أنّ لا تغيّر حاليًا في السياسة الأميركية في سوريا. فقد قالت الإدارة الأميركية إنّ القوات الأميركية ستبقى في شمال سوريا حتى يُهزم تنظيم “داعش” وتستقرّ المنطقة، لمنع التنظيم من العودة”.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إنّ لا نقاشات مشتركة في واشنطن أو إسرائيل حول خيارات بديلة. وتابع: “أدركت من بعض المسؤولين أنّ الهدف النهائي هو “العودة إلى الدولة، لا العودة إلى النظام”، وهذا لا يعني إعادة سلطة الرئيس بشار الأسد”.
ومع “العودة الى الدولة”، يؤكّد محلّلون وجود خطوات أساسيّة يجب تحقيقها في سوريا. ولفت الكاتب إلى أنّ إنهاء اللعبة السورية فيها لغز، خصوصًا وأنّ القوات الأميركيّة وحلفاءها يسيطرون على منطقة كبيرة تساوي الثلث من شرق سوريا، أمّا روسيا وإيران والقوات السورية فيسيطرون على معظم غرب سوريا، بما يعادل الثلثين. ولا ترغب الولايات المتحدة ولا روسيا في الحفاظ على قوات قتالية كبيرة في سوريا، وجميع الأطراف ترغب بـ”سوريا موحّدة” لكي تنتفض البلاد من بين الأنقاض.
وفي المقابل، لكي تحافظ كلّ جهة على نفوذها في مسار جنيف، تدعم كلّ منها قوات معينة وتسعى الى الحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها أو توسيع السيطرة، وبذلك تستمر المعارك الدمويّة.
==========================
 
اويل برايس :كيف استحوذت روسيا على قطاع الطاقة في سوريا؟
 
https://www.sasapost.com/translation/russia-is-taking-over-syrias-oil-and-gas/
 
منذ 17 ساعة، 26 فبراير,2018
كتب فيكتور كاتونا، عضو شركة «MOL» النفطية المجرية والخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسية، ومقرها حاليًا في بودابست، يقول «إن أرضية اتّفاق التعاون في مجال الطاقة الموقّعة بين سوريا و روسيا في شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، ستسمح  لروسيا بالحصول على حقوق حصرية في إنتاج النفط والغاز في الأراضي السورية».
وأضاف كاتونا في تقريره الذي نشر عبر موقع «أويل برايس» الشهير، أن تلك الاتفاقية تتجاوز نطاقها المحدد، وتذهب إلى أبعد من ذلك، فتنص على طرق إعادة تأهيل الحفارات والهياكل الأساسية المتضررة، والدعم الاستشاري للطاقة، وتدريب جيل جديد من رجال النفط السوريين. ومع ذلك فإن الجانب الدولي الرئيس، والجزء الرئيس من هذه الخطوة، هو التوحيد النهائي وغير المشروط للمصالح الروسية في الشرق الأوسط.
وقبل اندلاع الحرب الأهلية الدموية المدّمرة، تراجع إنتاج النفط السوري بنحو 380 ألف برميل يوميًا. وقد انخفض منذ بعض الوقت، حيث بلغ معدل إنتاجه الذروة بـ677 ألف برميل يوميًا في عام 2002. وعلى الرغم من أن «تنظيم الدولة الإسلامية» تم سحقه، إلا أن الإنتاج الحالي لا يزال يبلغ من 14 إلى 15 ألف برميل يوميًا.
أما بالنسبة للغاز، فقد ثبت أن انخفاض الإنتاج كان أقل، (انخفض من 8 مليار متر مكعب/سنة إلى 3.5 مليار متر مكعب/سنة)، ونظرًا لأهميته الكبرى في الاقتصاد المحلي؛ تم استخدام 90% من الغاز المنتج في سوريا لإنتاج الكهرباء (مقابل النفط الذي إما تم تكريره محليًا أو تصديره)، وفي ضوء ذلك أخذت الحكومة مزيدًا من الرعاية لاستعادة حقول الغاز أولًا، حيث أصبحت احتمالات إعادة الاستحواذ ممكنة جدًا.
ويضيف الكاتب أنه من غير المعقول أن نقول إن من سيتولى قطاع الطاقة في سوريا سيخسر؛ فمصافي البلاد تحتاج إلى إعادة إعمار شاملة؛ بعد أن خفضت قدرتها الإنتاجية إلى النصف عن مستوى ما قبل الحرب، وهو 250 ألف برميل يوميًا. ومن المرجح أن تقوم بهذه المهمة الشركات الإيرانية وفقًا للاتفاقات الموقعة في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، والتي تشمل أيضًا إعادة بناء شبكة الكهرباء المتضررة في سوريا.
ومع ذلك – يستطرد الكاتب – فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا المشروع سوف يتم، ولقد اعتمدت طهران في البداية على اتحاد إيران وفنزويلا وسوريا لتحقيق المشروع، وهو أمر ممكن، إلّا أن فنزويلا بدأت الآن تنهار، ولهذا يجب إيجاد حل جديد. وعلى أية حال حصلت طهران بالفعل على ما تريده في سوريا؛ حيث إن الحرس الثوري الإيراني قد حصل بالفعل على قطاع الاتصالات.
ويضيف الكاتب أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي يمكن أن تساعد سوريا على إعادة بناء قطاع النفط والغاز – كما ذكر أعلاه، بحيث يمكن لإيران أيضًا أن تقدم يد المساعدة. ومع ذلك، فإن إيران تفتقر إلى الأموال اللازمة للاستثمار بكثافة في البنية التحتية السورية – فهي تحتاج إلى مساعدة أجنبية لبدء مشاريع جديدة في الداخل تتفاقم الحاجة إليها بسبب البنية التحتية المتداعية.
من غير المرجح أن تحصل الشركات الأوروبية على اهتمامها في سوريا ما لم يتم رفع الحظر المفروض على الاتحاد الأوروبي، حتى 1 يونيو (حزيران) 2018. و منذ نهاية العمليات العسكرية الكبيرة في سوريا لم تحدث تغييرات في النظام وبشار الأسد لا يزال رئيسًا لسوريا، سيكون من المستغرب على بروكسل عدم إطالة أمد نظام العقوبات (الولايات المتحدة سوف تفعل ذلك دون تردد لحظة).
ثم أن موسكو لا تخاف من أي عواقب لأنها بالفعل تحت العقوبات الأوروبية والأمريكية. ومع وضع هدف بعيد المدى في الاعتبار، فإنه يمكن لصندوق النقد الدولي أن يوافق على التكلفة الكبيرة لإعادة بناء قطاع النفط والغاز في سوريا؛ فقد  كانت تقدر بحوالي 27 مليار دولار في عام 2015، ولكن التقديرات الحالية تكمن على الأرجح بين 35 و40 مليار دولار.
ويشمل ذلك مجمل الحفارات وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ وما إلى ذلك لإصلاحها وإعادة تشغيلها. في بعض المناطق – على سبيل المثال – في المحافظات الشمالية التي يسكنها الأكراد؛ في الغالب تتمتع بالنفط من النوع الثقيل، ومن غير المرجح أن تحصل تلك المناطق على فرصتها في الإصلاح وإعادة التشغيل. وعلاوة على ذلك، لا يزال من غير الواضح ما سيحدث في الحقول (بما في ذلك حقل النفط الأكبر في سوريا، حقل العمر)، والتي استعادتها الميليشيات المدعومة من الغرب، وليس الجيش السوري.
ولسوء حظ شركة «رويال داتش شل» – المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: RDS-A) – اضطرت إلى ترك حقل العمر الذي ينتج 100 ألف برميل يوميًا بسبب نظام العقوبات الصارم، ويبدو أن دمشق عازمة على تعزيز قطاع الطاقة بتوجيه من شركة النفط الوطنية «SPC». ويمكن تحقيق هذا الهدف عن طريق الانتصار السياسي وتوسيع نطاق الحقوق السياسية الكردية داخل سوريا الموحدة. ومع ذلك فإن مسألة بيع النفط هي بنفس القدر من الحدّة مثل إنتاجها.
وكان معظم النفط السوري المتجه نحو التصدير موجهًا إلى أوروبا، ويرجع ذلك جزئيا إلى موقعه الجغرافي، ويعود في جزء منه إلى أن الشركات الأوروبية «شل أند توتال» (NYSE: TOT) كانت أكبر المساهمين في هذا القطاع. ولم يعد هذا ممكنًا ما دام الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الصادرات النفطية السورية قائمًا. وبالتالي، سيتعين على المالك الجديد أن يجد منافذ جديدة في السوق، إما بالاعتماد على بلدان مجاورة مثل تركيا أو لبنان، أو من خلال إيجاد مشترين في آسيا.
ومن المثير للاهتمام – يقول الكاتب – إنه لم يكن هناك أي نقاش يذكر حتى الآن من هي الشركة التي سوف تضطر إلى القيام بإعادة قطاع الطاقة في سوريا مرة أخرى إلى الحياة. على مدى سنوات الحرب، فقط هناك «Soyuzneftegaz»، والتي   تغامر في سوريا.
وهناك «تاتنفطTatneft»، وهي مؤسسة مملوكة للدولة التي تطور حقول النفط والغاز في تتارستان، مرشح واضح لأن سوريا – جنبًا إلى جنب مع ليبيا – كانت أول محاولة لتدويل أنشطتها. تعتبر «تاتنفط» (Tatneft) خامس أكبر منتج في روسيا، وهي مهتمة بالعودة إلى سوريا حالما تسمح الظروف. وما هو أبعد من ذلك، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المنتجين الكبار الرئيسيين «Rosneft, Gazprom Neft» يريدون الانضمام إليها.
كما يعتقد الكاتب أن السيطرة على حقول الغاز تبدو أفضل – وأكثر ربحية – رهان لروسيا. وإذا تمكنت من تأمين سعر ثابت، فإن الطلب المستقر مضمون محليًا، حيث سيظل الغاز هو المدخل الرئيس لتوليد الكهرباء. وقدرت الوكالة الأمريكية للدراسات الجيولوجية في وقت مبكر أن احتياطيات سوريا من الغاز في البحر تبلغ 24 تريليون قدم مكعب (700 مليار متر مكعب)، أي أكثر من ضعف غازها البري، في حين أن احتياطاتها النفطية تبلغ مجرد 50 مليون طن، سادس احتياطي لها من النفط البري.
وقد تبدو احتياطيات سوريا المؤكدة البالغة 2.5 مليار برميل (341 مليون طن) من النفط و10.1 مليون طن (285 مليار متر مكعب) من الغازات؛ ضئيلة بالمقارنة مع العراق المجاورة أو إيران المتحالفة معها. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن ثلث الاحتياطي السوري من النفط الخام ثقيل جدًا، فإن دمشق سوف تضطر إلى تجميل الصفقة؛ لجذب أسماء روسية كبيرة، وشركات يمكن أن تكون مؤثّرة. و من الناحية الجيوسياسية، قد تكون هذه الحركة خطوة حكيمة.
وقد حرصت روسيا على وضع موطئ قدمها في كردستان العراق عن طريق شركتي «Gazprom Neft» و«Rosneft»   والاستفادة من الغاز البحري اللبناني عن طريق شركة «NOVATEK»؛ من أجل أن تكون كلمتها هي العليا في الشرق الأوسط ​​بشكلعام. لذلك فقد يكون الاستيلاء على قطاع النفط والغاز في سوريا بطريقة غير عسكرية، هي أداة قوية جدًا .
==========================
 
واشنطن بوست :سلام سوريا.. الجميع يرغبونه لكن كيف السبيل؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/2/26/سلام-سوريا-الجميع-يرغبونه-لكن-كيف-السبيل
 
تتشارك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع روسيا وجميع القوى الإقليمية في الشرق الأوسط نفس الهدف النهائي الأسمي في سوريا: انتقال سياسي يخلق حكومة لامركزية جديدة قادرة على إعادة فرض السيادة بجميع أنحاء البلاد.
وتتساءل صحيفة واشنطن بوست الأميركية على لسان الكاتب ديفد إغنيشاس عن كيفية تحقيق هذا الهدف المشترك.
ويقول الكاتب إن هناك تحولا جديدا مثيرا للجدل بشأن التفكير من أجل استقرار سوريا، وإن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون هذا الأمر بهدوء.
استعادة السلطة
ويرى المقال أن اللغز يكمن في كيفية "استعادة سلطة الحكومة السورية تدريجيا" في المنطقة الشرقية من الفرات التي تسيطر عليها حاليا القوات الخاصة الأميركية وحلفاؤها الأكراد السوريون.
وهذا الوصف للتفكير الاستكشافي لدى الولايات المتحدة وإسرائيل - كما يقول الكاتب- بني استنادا إلى عدة مصادر مطلعة.
ويشير إلى عدم حدوث أي تغيير فعلي في السياسة الأميركية إزاء سوريا نظرا لحساسية أي أمر يتعلق بالملف السوري.
ويتحدث عن تأكيدات إدارة ترمب بأن القوات الأميركية ستبقى في شمال سوريا إلى أن يتم إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وأن تصبح المنطقة مستقرة بما فيه الكفاية لمنع عودة هذه الجماعة "الإرهابية".
مجازر الأسد
ويضيف الكاتب بأن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية أخبره السبت بأنه لم تجر أي نقاشات مشتركة في واشنطن أو مع اسرائيل من أجل إيجاد خيارات بديلة.
ويستدرك بأنه لاحظ أن بعض المسؤولين يرون أن الهدف النهائي هو "عودة الدولة لا النظام" ويوضح أن هذا النهج لا يمكن أن يعني استعادة السلطة للرئيس بشار الأسد الذي لا يمكن أن يغفر له ملايين السوريين مجازره بحق الشعب.
ومن خلال "عودة الدولة" يتصور محللون خطوات أولية بسيطة، مثل دفع رواتب المعلمين وإصلاح السدود وغيرها من مرافق الطاقة الكهربائية وتسهيل تسليم الإمدادات الغذائية.
وفي حين لا تعني هذه الخطوات أي تجاوز لمفاوضات جنيف، يحذر مسؤولو الإدارة الأميركية من أن هذه الإجراءات التمهيدية لا تحظى بتأييد صريح من الولايات المتحدة حتى الآن.
ويقول المقال إن اللعبة النهائية في سوريا تشكل معضلة، فالقوات الأميركية وحلفاؤها يسيطرون الآن على الثلث الشرقي من البلاد بينما تسيطر روسيا وحلفاؤها السوريون والإيرانيون على معظم الثلثين الغربيين.
ولا تريد الولايات المتحدة ولا روسيا -وفق المقال- الاحتفاظ بقوات قتالية كبيرة إلى أجل غير مسمى. وتقول جميع الأطراف إنها تريد سوريا موحدة تبرز من بين الأنقاض.
ولكن -يقول الكاتب- إنه للحفاظ على النفوذ في عملية جنيف المتعثرة فإن كل جانب يدعم قواته بالوكالة ويسعى إلى الحفاظ على مناطق سيطرته أو توسيعها، بينما يستمر الصراع الدامي.
==========================
الصحافة العبرية :
 
ديبكا: الرسائل الروسية المتناقضة
 
https://www.raialyoum.com/index.php/ديبكا-الرسائل-الروسية-المتناقضة/
 
ترجمة: مرعي حطيني
قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي في تقرير له (25 / 2 / 2018) إن روسيا تبذل خلال الأسابيع الأخيرة جهوداً كبيرة بهدف إقناع القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل بأن عليهما ألا يساورهما القلق من تعزيز إيران لتواجدها العسكري في سوريا. وقد جاء ذلك عبر سلسلة من التصريحات التي كان آخرها تصريح السفير الروسي في إسرائيل، الكسندر شاين، الذي قال في الأسبوع الماضي في مؤتمر ميونيخ للأمن إنه إذا ما قامت إيران بمهاجمة إسرائيل فإن روسيا ستقف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في الدفاع عنها.
وأشار الموقع، المعروف بصلاته الوثيقة بالمخابرات الإسرائيلية،  نقلاً عن مصادره أن هذا الموقف الروسي، الذي يُطرح على مسامع القيادة الإسرائيلية على مدى الشهور الخمسة الأخيرة منذ زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي، هذا الموقف لا يساعد في تغيير المواقف الإسرائيلية حيال التدخل العسكري الإيراني في سوريا.
وأضاف موقع “ديبكا” إنه من وجهة النظر الإسرائيلية يدور الحديث عن رسالة روسية مزدوجة:
فمن جهة أولى فإن روسيا، التي تعلم وتقر بحقيقة أنها لا تستطيع تغيير حقيقة أن إيران تتطلع إلى شطبإسرائيلعنالخارطة،ليستفقطملتزمةبالدفاععنإسرائيلفيحالةوقوعهجومإيرانيعليهابلحتىالانضمامإلى الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران. ومن جهة ثانية، يعتقد واضعو السياسة الخارجية والأمنية الروس أن هذه الأقوال أو الضمانة الروسية كافية لإقناع إسرائيل بأنه ليس ثمة خطر عليها من الانتشار أو التدخل العسكري الإيراني في سوريا. وبكلمات أخرى، إذا كانت روسيا تلتزم بالدفاع عن إسرائيل فإنه يجب عليها (إسرائيل) ألا تهاجم القوات الإيرانية في سوريا. أي أنه بوسع إيران الاستمرار في الإبقاء على القوات الموجودة تحت القيادة المباشرة للحرس الثوري الإيراني، وهو الأمر الذي فعلته إلى الآن بدون أي إزعاج.
وبالطبع يوجد لهذا الموقف الروسي بعد أمريكي. فإذا لم يكن هناك أي خطر على إسرائيل من الانتشار العسكري الإيراني في سوريا فإنه يجب أيضاً على الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس ترامب ألا تكونا قلقتين من هذا الانتشار العسكري الإيراني وبوسعهما التسليم به، على النحو الذي تفعله إسرائيل.
وحسب موقع “ديبكا” فإن الموقف الروسي نابع من الموقف المتشدد الذي تتبناه إدارة ترامب حيث نجد أن هناك ما يزيد على 2500 جندي من قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) يسيطرون على خط يمتد إلى مسافة 1.320 كيلو متر من منطقة التقاء الحدود بين كل من سوريا والأردن والعراق، على امتداد خط الحدود السورية – العراقية في الشرق (1.000 كيلو متر) ومن هناك على خط يمتد من الحسكة إلى منبج في شمال سوريا، على طول الحدود السورية – التركية (320 كيلو متر). وهذه القوات تغلق انتقال القوات الشيعية العراقية إلى داخل سوريا. كما أن هذا الخط الأمريكي في شرق سوريا يغلق الطريق أمام الخطط الإيرانية لإقامة الجسر البري بين إيران وسوريا ولبنان عبر العراق.
ويثير هذا الموقف الأمريكي مخاوف شديدة في كل من موسكو وطهران على حد سواء وذلك لأن القصد من الانتشار الأمريكي في شرق سوريا هو ليس فقط إغلاق الطريق أمام إيران من العراق إلى سوريا بل تقويض السيطرة الإيرانية على العراق. ويمكن أن نجد المؤشرات على هذه المخاوف في التصريحات التي أدلى بها مؤخراً مستشار الزعيم الإيراني آية الله علي خمينائى للشؤون الإستراتيجية، علي أكبر ولايتي، الذي قال إنه “يجب على المقاومة الإسلامية (أي قوات إيران وسورية وحزب الله) أن تمنع تموضع قوات أمريكية إلى الشرق من نهر الفرات و (إنزلاقها) إلى داخل العراق.
وبما أن التقدير السائد في موسكو هو أن الإيرانيين سيحاولون عاجلاً أم آجلاً اختراق هذا الخط الأمريكي، على النحو الذي جربوه في المعركة التي جرت بين تلك القوات وبين القوات الروسية والإيرانية والسورية ليلة 7 – 8 شباط / فبراير بالقرب من دير الزور، فإن الإستراتيجيين الروس قد قرروا أن يرسلوا إلى سوريا خلال الأيام الأخيرة طائرات الشبح المتطورة التابعة لسلاح الجو الروسي Su-57.
وخلُص “ديبكا” إلى القول إن الروس قاموا بنشر مظلة جوية فوق القوات الإيرانية في سوريا بحيث تستطيع مواجهة طائرات الشبح F-22 الأمريكية، وطائرات الشبح F-35 الإسرائيلية. أي أن روسيا ستواصل حماية التواجد العسكري الإيراني في سوريا.
المصدر: موقع “ديبكا
==========================
 
يديعوت أحرنوت :حرب الكل ضد الكل في سورية
 
http://www.alghad.com/articles/2121912-حرب-الكل-ضد-الكل-في-سورية
 
يديعوت أحرنوت
* اللواء احتياط عاموس يدلين
26/2/2018
علق الكثيرون آمالا على القضاء على داعش في سورية، وافترضوا أن تحقيق الهدف سيقرب الحرب في الدولة من نهايتها. غير أن الواقع في سورية يعبر عن ميل معاكس: فالخصومات القديمة بين اللاعبين الذين انضموا إلى الصراع ضد داعش (الولايات المتحدة، روسيا، إيران، نظام الأسد، تركيا والاكراد) عادوا إلى مقدمة المنصة.
ان مسيرة التسوية في سورية تسير في ثلاث قنوات دبلوماسية مختلفة – في الاستانة (بقيادة روسيا، إيران وتركيا)، في جنيف (بقيادة الامم المتحدة) وفي سوتشي (بقيادة روسيا)، وكلها لم تعطي ثمارها. عندما تكون التسوية العسكرية والسياسية عالقة، فإن النظام يقصف بوحشية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. يواصل الأسد وشركاؤه التنفيذ بقوة اكبر لاعمال الفظاعة ضد المنظمات المعادية، وبالاخص في داخل السكان المدنيين، هذه المرة في منطقة الغوطة شرقي دمشق. محزن أن العالم بات معتادا منذ الآن ويختار الوقوف جانبا، وإدارة رأسه والتسليم بخرق قرارات مجلس الأمن لوقف النار.
الجديد هو في المجال الاقليمي والدولي. ففي الشهر الأخير تصطدم في سورية "رأسا برأس"، دول وقوى عظمى تدير معارك مباشرة وبالتالي، فإن بدلا من انطفاء المواجهة وتسويتها، نشهد تصعيدا يحمل امكانية للاتساع إلى مواجهة دولية مباشرة (وليس فقط "حرب الفروع")، في ظل اشعال عدة جبهات جديدة – قديمة:
الولايات المتحدة – روسيا. في الصدام بين قوات نظام الأسد، التي حاولت اجتياز نهر الفرات في الشرق، والقوات الأميركية، قتل الأخيرون نحو 300 مقاتل من صفوف اعدائهم، بينهم أيضا "مرتزقة" روس. وقد نفيت الحادثة واسكتت في روسيا، ولكن الادعاء الذي اطلق هناك – في ان التواجد الأميركي لم يعد شرعيا في سورية بعد هزيمة داعش – حظي بصدى كبير. كما أن نشر أمر انتشار الطائرات المتملصة الحديثة لروسيا في سورية يدفع إلى الأمام بجدول أعمال واضح موجه ضد تواجد الولايات المتحدة هناك. فضلا عن ذلك، فإنه يتحدى جيوشا اخرى في المنطقة، ولا سيما الجيش الإسرائيلي، ويطرح أسئلة بشأن آلية منع صدام إسرائيلي – روسي في سماء سورية. عامل آخر لاشعال التوتر بين واشنطن وموسكو هو اعلانات أميركية عن رد مستقبلي في اعقاب الهجمات بالسلاح الكيميائي من جانب نظام الأسد.
تركيا – سورية. تركيا متدخلة في سورية منذ بداية الحرب هناك، في الغالب بشكل غير مباشر. فمطلب أنقرة الاطاحة بالأسد لم يجد اذنا صاغية في طهران وفي موسكو. فتثبيت وجود اقليم كردي بحكم ذاتي في قاطع عفرين (الذي يسيطر عليه الـ PYD، منظمة كردية ذات صلة بالحزب التركي الكردي الـ PKK (حزب العمال الكردستاني) المعلن عنه كمنظمة ارهابية في تركيا) كان خطا أحمر بالنسبة للاتراك الذين غزوا  في بداية الشهر الاراضي السورية في اطار حملة "غصن الزيتون". انعطافة مشوقة وقعت عندما وصلت لمساعدة الاكراد بالذات قوات نظام الأسد، خصومهم المريرين على مدى سنوات القتال. والآن هم يحمون معا الاراضي السورية في مواجهة الغزو التركي.
الولايات المتحدة – تركيا. مواجهة محتملة بين عضو حلف الناتو. في المحافظة الكردية شرقي نهر الفرات قاد جيش كردي – عربي بمساعدة الولايات المتحدة النصر على داعش. هنا أيضا الاتراك يخشون تثبيت وجود اقليم حكم ذاتي كردي على حدودهم الجنوبية، يهددون باجتياحه ومن المتوقع أن يصطدموا بقوات أميركية بقيت في المنطقة بهدف دعم اعادة بناء المنطقة.
إسرائيل – إيران. في يوم المعركة في 10 شباط تشددت الامكانية الكامنة بصدام إسرائيلي – إيراني في الساحة الشمالية، بتدخل سورية وحزب الله. فللتصميم الإيراني في مواصلة تثبيت الوجود في سورية والتصميم الإسرائيلي لمنعه امكانية كامنة لتفجير خطير، ولا سيما تتجه قوات الأسد وطهران لاعادة سيطرتهم في جنوب هضبة الجولان السورية، وبالطبع اذا ما حقق الإيرانيون نيتهم لبناء صناعة صواريخ باليستية دقيقة في سورية وفي لبنان.
ان كل مراكز القوة في سورية – الداخلية والخارجية – أثبتت مؤخرا بانها مستعدة لان تسير حتى النهاية بل وإلى ابعد من ذلك: استخدام القوة العسكرية، تجاهل قرارات الأمم المتحدة ومساعي الوساطة والاستقرار ومواصلة محاولة تحقيق مصالحهم. في المعركة، التي فيها الكثير من اللاعبين المستعدين للعمل بشكل مباشر ضد خصومهم، فإن 2018 لا يؤشر إلى نهاية الحرب في سورية. هذه بداية فصل آخر وخطير في المأساة الجارية على حدودنا الشمالية.
==========================
 
معاريف: الجيش السوري وحلفائه نجحوا بإستعادة أكثر من 90 بالمئة من المناطق
 
https://www.elnashra.com/news/show/1182956/معاريف:-الجيش-السوري-وحلفائه-نجحوا-بإستعادة-أكثر-ب
 
أشارت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إلى أن "قادة شعبة الاستخبارات الإسرائيلية يتابعون عن كثب كل ما يحدث في سيناء، حيث أنه خلال الأشهر الماضية ازدادت حصة الاستثمار في وحدات جمع المعلومات المخصصة للتعامل مع نشاطات الإرهاب على الحدود الغربية لإسرائيل، في ظل عودة نشطاء "داعش" للمنطقة في أعقاب هزيمتهم في سوريا".
ونقلت "معاريف" عن ضابط رفيع المستوى في إحدى وحدات الاستخبارات قوله، "نحن نركز الجهود في ظل انهيار داعش في سوريا، وانتقال النشطاء من هناك إلى سيناء".
ولفتت إلى أن "الإجراءات الأخيرة التي قامت بها شعبة الاستخبارات في سيناء تنضم للموارد الكثيرة التي تم استثمارها على الحدود الغربية فيما يتعلق بما يحدث بسيناء، وحسب التقدير السنوي للاستخبارات، فإن المُصمم المركزي في الشرق الأوسط هو اليوم الذي يلي الحرب في سوريا، في الأسابيع الماضية، رجحت كفة الأسد والقوات التي تعمل معه، الروس و"حزب الله" وإيران"، مشيرةً إلى أن "تنظيم "داعش" الارهابي هُزم تمامًا، والنظام السوري - بمساعدة حلفائه - نجح بإعادة أجزاء كبيرة من الدولة لسيطرته، أكثر من 90% من المناطق التي إحتلتها "داعش".
وأضافت الصحيفة "بعد تراجع قوة التنظيم بشكل كبير على أراضي العراق وسوريا، بدأ أفراد التنظيم بالانسحاب؛ بعضهم عادوا لبلدانهم الأصلية في أوروبا، وهناك قلق من أنهم قد يحاولون تنفيذ عمليات إرهابية، وآخرون لم يتخلوا عن فكرة "محاربة الكفار"، إذ حملوا معهم مبادئ "داعش" لمناطق أخرى منها سيناء، الفلبين وأفغانستان".
==========================
الصحافة الالمانية :
 
صحف ألمانية: أوروبا تراقب إراقة الدماء في سوريا دون أن تحرك ساكنًا
 
http://www.akhbarelyaom.com/952855/صحف-ألمانية-أوروبا-تراقب-إراقة-الدماء
 
رغم القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما زالت إراقة الدماء في سوريا متواصلة. ألا يمكن لأوروبا والمجتمع الدولي فعل شيء حقا حيال ذلك؟ الصحف الألمانية تنتقد الجمود الدولي لما يحدث هناك.
اهتمت الصحف الألمانية بتطورات ما يحدث في سوريا، لا سيما مواصلة قصف النظام لمناطق الغوطة الشرقية بالرغم من إقرار مجلس الأمن الدولي لهدنة إنسانية تستمر 30 يوما.
صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" من ميونيخ كتبت تقول:
"متأخر وضعيف وغير حازم، أفضل من هذا لا يمكن وصف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحرب في سوريا.
ففي الوقت الذي مارس فيه الدبلوماسيون من دول المجلس الأعضاء الـ 15 الضغط على روسيا طوال أيام، قتل وجُرح كثير من المدنيين في الغوطة الشرقية، فيما هُدمت مستشفيات.
والقرار الذي صدر أخيرا يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا، لكنه يسمح للنظام في دمشق بمواصلة محاربة العديد من المجموعات الإرهابية. أما من هو الإرهابي، فهذا يحدده الدكتاتور بشار الأسد. وأسوأ من ذلك: المجلس لا يهدد أولئك الذين يخرقون الهدنة بأية عقوبات. وكيف ذلك؟ فروسيا كانت ستمنع أي قرار صلب في مجلس الأمن من خلال الفيتو.
أما صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" فقد ذهبت في نفس الاتجاه في تعليقها، وكتبت تقول:
"بالرغم من تخلي روسيا عن موقفها الرافض في مجلس الأمن على تفاهم لوقف لإطلاق النار يستمر 30 يوما في كافة أنحاء سوريا، إلا أن السكان المدنيين المنهكين في حي الغوطة الشرقية التابع لدمشق الذي يحاصره النظام منذ نحو خمسة أعوام لا يمكن لهم تنفس الصعداء. فسقوط القنابل على (الغوطة الشرقية) قلعة المتمردين تناقص نهاية هذا الأسبوع.
لكن يحق للنظام مواصلة محاربة المجموعات الإرهابية، وبهذا التعليل يواصل النظام مثلما تفعل تركيا مع الأكراد في عفرين مواصلة الهجمات الجوية.
وحكومة الأسد خرقت دوما تفاهمات وقف إطلاق النار المتفاهم عليه، إذا كانت تحصل من جراء ذلك على نفع عسكري. وعلى غرار جولات وقف إطلاق النار السابقة يراد لهذا التفاهم أن يُستغل من أجل يصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية لصالح السكان المدنيين. بيد أنه هذه المرة من المشكوك فيه أن تصل مساعدات حقيقة إلى المحتاجين، لأن دمشق وحدها هي التي تقرر المناطق التي يمكن أن تمر بها قوافل المساعدات. في سوريا تكبر قائمة جرائم الحرب".
أما صحيفة "شتراوبنجر تاغبلات" فقد انتقدت جمود الاتحاد الأوروبي في سوريا، وكتبت تقول:
"أوروبا ليس لها سياسة خارجية ولاسيما أمنية ثابتة. وقد يكون الاتحاد الأوروبي سوقا داخلية ناجحة، إلا أنه يبقى في لعبة القوى العالمية مبتدئا مجتهدا. فمع القوى الأخرى يجلس هو في منصة المتفرجين، وينظر إلى إراقة الدماء وألم المدنيين المحاصرين".
مجلة "شبيجل" كتبت تعليقها حول سوريا على موقعها الإلكتروني قبل صدور قرار الأمم المتحدة، وقالت:
"الغرب يقصر جهوده على رفع قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا. عشرة ملايين إضافية يعد بها (وزير الخارجية الألماني الحالي) زيغمار غابرييل. ولكن هذه ليست هي الإشكالية: هناك ما يكفي من وسائل الإغاثة في دمشق التي تبعد بعشرة كيلومترات فقط، بيد أن النظام لا يتركها تمر إلى الغوطة الشرقية…فالأسد يستخدم المواد الغذائية كسلاح حربي ويجوع المحاصرين.
والأمم المتحدة تسمح بذلك، رغم أنها تملك وسائل ضغط في يدها: فالأمم المتحدة تدفع رواتب جزء كبير من المعلمين في المدارس الحكومية وتمول بذلك بصفة غير مباشرة النظام. ومنظمة الصحة العالمية تقدم طرودا علاجية للمستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، علما أن الوضع هناك لم يعد سيئا مثل ما هو عليه في الغوطة الشرقية. قد يجب هنا على الأمم المتحدة أن تعلق مساعداتها للنظام حتى تحصل منظمات الإغاثة على منفذ إلى الغوطة الشرقية.
وحتى ألمانيا وأوروبا أيضا يمكن لهما فعل شيء أيضا: فالحكومة الألمانية يمكن أن توقف مشروع خط الأنابيبNordstream 2 مع روسيا حتى تتحرك موسكو. وبإمكان Adidas ورعاة آخرين لبطولة العالم لكرة القدم 2018 أن يوقفوا دعمهم للمسابقة. ولو أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وأمم أخرى كبيرة في كرة القدم أثارت مقاطعة للبطولة العالمية، فإن بوتين سيشعر بالضائقة، وهو الذي يريد استغلال البطولة كنافذة لروسيا القوية من جديد".
==========================
 
صحيفة: روسيا تحمي "النمر" والأسد يخطط لاغتياله
 
https://www.baladinews.com/ar/news/details/28045/صحيفة_روسيا_تحمي_النمر_والأسد_يخطط_لاغتياله
 
بلدي نيوز – (عمر يوسف)
رجحت مصادر إعلامية غربية أن يكون العميد في جيش النظام "سهيل الحسن" الملقب بـ "النمر" هدفا لنظام الأسد، وضمن دائرة الاستهداف في المرحلة القادمة ضمن التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، ليلاقي مصير أسلافه من القادة العسكريين البارزين.
وقالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إن "الحسن" اكتسب محبة آلاف من رجاله المقاتلين ضمن "قوات النمر" إضافة إلى ما يمتلك من شعبية لدى موالي الأسد، وهو الأمر الذي قد يشكل خطرا على رأس النظام بشار الأسد.
ورأت الصحيفة أن الرئيس الروسي بوتين يريد إعداد "النمر" كخليفة محتمل للأسد، حيث فسرت هذا التوجه من خلال تأمين الحماية الشخصية لـ"الجنرال الشيطان"، وفق دير شبيغل، وهذا ما أكده أحد الفيديوهات الذي أظهر جنوداً روس يقومون بحراسته.
ويرجح أن يكون هذا الفيديو التقط في ريف دمشق قبيل انطلاق الحملة الوحشية على الغوطة، ورغم تزايد شعبية "الحسن" فإن ذلك قد يرتد عليه، فالنظام يعرف عنه تنفيذ اغتيالات لأقرب المقربين.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن شخصيات من المعارضة السورية، أن رئيس المخابرات العسكرية في محافظة حماة، وضع خطة عام 2014 لاغتيال الحسن، قبل أن يتم إعفاؤه من منصبه.
ويمثل "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر" شخصية هزلية ومادة للتندر على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لمحاولاته الخطابية الفاشلة، والظهور بمظهر الواعظ والفيلسوف الحكيم!.
==========================
 
كاتب ألماني عن بوتين وبشار: قاتل وقاتل
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1470959-كاتب-ألماني-عن-بوتين-وبشار---قاتل-وقاتل
 
أحمد عبد الحميد 26 فبراير 2018 20:38
رأى الكاتب الألماني ستيفان أولريش أن العلاقة بين الرئيسين الروسي والسوري فلادمير بوتين وبشار الأسد يمكن تلخيصها في العبارة التالية "قاتل في ظهر قاتل" كناية عن دعم الكرملين للهجمات البشعة ضد المدنيين السوريين.
وأضاف في مقال بصحيفة زوددويتشه" الألمانية، حول الوضع السورى المأساوى بالدولة العربية: "لا يزال "بشار الأسد" المدعوم عسكريًا واقتصاديًا من "بوتين"، يرتكب جرائم بشعة ضد المدنيين فى ظل عجز دولى عن إيقاف تلك المجازر".
وأضاف أن الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين"، راوغ المجتمع الدولى فى ممارسة ضغوطه لعقد اجتماع مجلس الأمن الدولى بشأن الحرب المشتعلة بسوريا، في حيلة لكسب ثقة المجتمع الدولى، رغم استمرار دعمه لبشار في إزهاق أرواح المزيد من المدنيين.
وقد تبنى مجلس الأمن الدولي السبت الماضى بالإجماع قرارًا، يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا لمدة 30 يومًا، من أجل "إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وإجلاء طبي للمرضى والمصابين بجروح بالغة، وعلى الرغم من ذلك، احتدمت المعارك البرية في محيط الغوطة الشرقية.
وأبدى الكاتب الصحفى الألمانى اندهاشه تجاه مزاعم  "الأسد" بمحاربته لمجموعات إرهابية فى "الغوطة الشرقية"، بالرغم من كونه هو الإرهابى الكبير.
عدم تهديد مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات فى حالة كسر الهدنة من كلا طرفى الصراع فى سوريا يثير العديد من التساؤلات، من وجهة نظر الكاتب.
وحمل الكاتب "بوتين"، المسئولية الأكبر عن جرائم الحرب المرتكبة فى سوريا، واصفًا إياه بالقاتل الكبير الذى يساند القاتل الصغير، فى إشارة إلى "بشار الأسد"، مطالبًا بضرورة مثول القاتلان أمام المحكمة الدولية الجنائية، معتبرًا أن ضحايا الأسد هم ضحايا بوتين.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: كيف تستطيع النساء تغيير الواقع في الغوطة؟
 
https://arabi21.com/story/1074806/الغارديان-كيف-تستطيع-النساء-تغيير-الواقع-في-الغوطة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها إيما غراهام- هاريسون، تقول فيه إنه عندما تبدأ القنابل بالهطول فإن حوالي 20 شخصا، رجالا ونساء وأطفالا، يجتمعون في غرفة واحدة في بيت بيان ويهان في الغوطة الشرقية المحاصرة، ويمسكون بأيدي بعضهم، ويحضنون بعضا؛ لمحاولة إيجاد بعض الأمل.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن ويهان، التي عانت من نصف عقد من الحصار، قولها: "أضع ابنة أخي في حضني، عمرها 5 سنوات، أحاول أن أجعلها تنسى أصوات القصف، وأحكي لها قصصا حول أشياء جميلة"، وتضيف: "عندما يتوقف القصف لفترة قصيرة نذهب لإعداد الطعام، ما يكفي لسد رمقنا.. ومع صعوبة الوضع إلا أننا أفضل من آلاف العائلات الأخرى، عندي بعض القمح، وبعض معجون البندورة، الذي يعد من أفخر المأكولات في الغوطة".
وتشير الكاتبة إلى أن ويهان، وهي ناشطة حقوق إنسان وعضوة في المجلس المحلي، هي واحدة من النساء اللواتي أبقين الغوطة الشرقية قادرة على الاستمرار، حيث تؤدي دورا مهما في جهود مشاركة أخبار حملة القصف الوحشي من القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتورد الصحيفة نقلا عن زينة إرحيم، وهي صحافية سورية في المنفى، قولها: "النساء هن مصدر معظم القصص التي نقرأها.. وأستطيع تسمية 8 نساء في الغوطة أتابعهن للحصول على أخبار يومية، وهناك رجلان ناشطان فقط.. كما تشكل النساء وجه المعاناة والمذابح".
ويلفت التقرير إلى أنه مع مواجهة ما يقدر بـ400 ألف شخص عالقين في تلك المنطقة، التي كانت تشكل السلة الغذائية لدمشق، لأكثف هجمات في هذه الحرب الطويلة، فإن المزيد من النساء يقمن برواية قصصهن على الكاميرا وخلف الكاميرا، حيث تقول إرحيم: "ينتجن فيديوهات يتحدثن فيها للجمهور، وينشرن القصص الخاصة بهن وقصص غيرهن بشكل يومي، ويتحدثن للإعلام ويدلين بشهاداتهن".
وتبين هاريسون أنه "في مناطق الثوار الأخرى، وحتى خلال الأزمات، مثل حصار حلب، كان صوت النساء مهمشا، أحيانا بسبب المحافظين في مجتمعاتهن، وأحيانا بتأثير من المتشددين في الخارج، وتقول إرحيم: (في حلب كنت ترين أفلاما، طولها ساعة أحيانا دون أن تمر امرأة حتى من أمام الكاميرا)".
وتقول الصحيفة إن سبب كثافة ظهور النساء في الغوطة الشرقية قد يعود بشكل جزئي إلى غياب كثير من الرجال، الذين إما قتلوا أو سجنوا من القوات الموالية للنظام في السنوات الأولى من الحرب، أو قتلوا خلال المعارك، أو لا يزالون على الخطوط الأمامية، مشيرة إلى أن كثيرا من الوظائف التي كانوا يشغلونها أصبحت تشغلها النساء.
وينوه التقرير إلى أن قرب المكان من دمشق قد يكون سهّل على النساء المشاركة في الحياة العامة، بالرغم من كونهن يعشن في مجتمع محافظ نسبيا، لافتا إلى أنه كان من السهل على النساء السفر إلى العاصمة، والعمل والتعلم في السنوات التي سبقت الحرب، وكثير منهن فعل ذلك.
وتنقل الكاتبة عن طبيبة الأطفال أماني بلور، قولها في فيديو قبل بدء آخر هجوم بقليل: "النساء في الغوطة يشكلن الأغلبية، عددهن أكبر من عدد الرجال، وقد ضحين وعانين أكثر من الرجال خلال الثورة".
وتذكر الصحيفة أن الثورة التي بدأها الرجال والنساء تحولت في كثير من المناطق إلى حرب يسيطر عليها الإسلاميون المتشددون ذوو قيم محافظة جدا، خلقت تحديات أكبر للنساء، حيث تقول إرحيم: "تم التركيز على دور كل من الجنسين بسبب الحرب والمجموعات المسلحة الأبوية".
ويجد التقرير أنه في الوقت الذي يعاني فيه الجميع في الغوطة الشرقية بعد سنوات من الحصار، إلا أن هناك تحديات أكبر تواجه النساء، فتقول الناشطة لبنى القنواتي في تسجيل فيديو حول الحياة في المنطقة: "خلال أيام الدورة الشهرية لا أدري ماذا أفعل؛ لعدم توفر فوط صحية، هذا أمر تافه مقارنة بالمشكلات كلها، لكنه كان مشكلة كبيرة بالنسبة لي كوني امرأة تعيش وحدها.. وبعد فترة بدأ الناس بإنتاج فوط وحفاظات أطفال بيتية وبيعها على البسطات في السوق، كانت منسوجة ومغطاة بطبقة من البلاستيك، ولا يمكن استخدامها".
وتفيد هاريسون بأنه منذ ذلك الوقت غادرت القنواتي الغوطة، وما اضطرها للخروج جزئيا هو قلقها من دخول المتطرفين المنطقة وقمع ناشطات حقوق المرأة، لكنها تعمل مع منظمة تقوم بدعم النساء على الأرض، منوهة إلى أن ناشطات حقوق المرأة السوريات يقمن بحملات لتحدي الصورة النمطية للجنسين حتى خلال الحرب، حيث ترفض نساء مثل ويهان وبلور محاولات التخويف.
وتنقل الصحيفة عن بلور، قولها: "أسمع كثيرا من النقد من الناس هنا، مثلا، لماذا تستلم امرأة إدارة المستشفى؟ أليس لدينا أطباء ذكور؟ ويقولون ذلك علنا.. أنا أعتقد أن بإمكاننا تغيير هذا الواقع".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول بلور: "مجتمعنا يرى الأمور من زاوية معينة، وسيبقى الأمر كذلك دائما إن نحن بقينا خائفين، وبقينا في بيوتنا مستسلمين للقرارات التي يتخذها مجتمعنا".
==========================
 
بروجيكت سنديكيت :مستقبل وهم بوتين
 
http://www.alghad.com/articles/2121862-مستقبل-وهم-بوتين
 
سيرجي أليكساشينكو*
 
واشنطن العاصمة- من الواضح أن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثامن عشر من آذار (مارس) في روسيا محسومة مسبقاً: سوف يفوز الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بعد أن يحصد من خمسة إلى ستة أضعاف الأصوات التي سيحصل عليها المرشح صاحب المركز الثاني. وليست الانتخابات في روسيا اليوم أكثر نزاهة أو حرية أو تنافسية مما كانت عليه في العصر السوفياتي. والفارق الوحيد هو أن مرشحاً واحداً فقط كان يخوض الانتخابات في ذلك الوقت، في حين أصبح المرشحون اليوم أكثر لكي تبدو الممارسة أكثر مصداقية.
الأمر اليقيني الآخر بشأن الانتخابات المقبلة هو أن بوتين سوف يعيد تجسيد نفسه مرة أخرى، كما فعل أربع مرات من قبل بالفعل. وقد أتت انبعاثات بوتين السابقة في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2003، بعد القبض على نصير حكم القِلة ميخائيل خودوركوفسكي، ثم في العام 2004، عندما ظهر نموذج جديد آخر من بوتين في انتخابات ذلك العام. وبعد انتخابات العام 2008، كان لزاماً على بوتين أن يجد السبل لترويض وتوجيه رئيس روسيا المنتخب حديثاً دميتري ميدفيديف. ثم في العام 2012، قام بوتين الذي انبعث في هيئة محارب ــوالذي لم يتورع في وقت لاحق عن غزو أوكرانيا -بحشد أنصاره في ساحة بوكلونايا جورا في موسكو، وتغلب على احتجاجات جماهيرية حاشدة، وعاد إلى الرئاسة.
على الرغم من موهبته في التحول، من غير المرجح أن يقدم بوتين أي تغيير كبير في اتجاهاته السياسية بعد انتصاره المقبل. ومن الواضح أن الإصلاحات الجريئة الشاملة من ذلك النوع الذي اقترحه وزير المالية الليبرالي السابق أليكسي كوردين ليست واردة على الإطلاق. إذ إن بوتين "كلب عجوز"؛ ولن يتعلم حيلاً جديدة.
لكي نتمكن من التنبؤ بتصرفات بوتين المحتملة في ولايته المقبلة، ينبغي لنا أن نتأمل في خمسة اتجاهات تصف روسيا بدقة خلال حكمه الذي دام ثمانية عشر عاماً. وقد تمثل الاتجاه الأول في تصعيد المواجهة السياسية والعسكرية مع الغرب، والذي أدى إلى تحويل روسيا إلى دولة مارقة تهدد جيرانها. وكان الاتجاه الثاني توطيد السلطة تدريجياً لصالح دائرة صغيرة من النخب، التي حلت محل الجهاز البيروقراطي للدولة والبرلمان والسلطة القضائية بوصفها الجهة المطلقة الصانعة للقرار في روسيا.
وكان الاتجاه الثالث هو الاعتماد المتنامي على استخدام القوة، وخاصة من جانب الشرطة السرية، في الحياة السياسية. والآن يستطيع جهاز الأمن الفيدرالي (خَلَف جهاز أمن الدولة في الاتحاد السوفياتي)، بأقل القليل من الأدلة أو بلا دليل على الإطلاق، سجن الوزراء الفيدراليين، أو الحكام الإقليميين، أو قادة المعارضة، أو مديري المسارح، أو الناشطين في مجال البيئة، أو المواطنين الروس العاديين الذين يعبرون عن آراء سياسية على تويتر أو فيسبوك.
يرتبط الاتجاه الرابع بسابقه، وهو يتمثل في تقييد الحريات المكفولة دستورياً، بما في ذلك حق التصويت وحق التعبير والتجمع. أما الاتجاه الأخير فيتمثل في التآكل التدريجي لحقوق الملكية، والذي جعل رجال الأعمال الروس غير راغبين في الاستثمار في البلاد.
كل هذه الاتجاهات السلبية سوف تستمر، حتى وإن كانت وتيرة الانحدار قابلة للمناقشة. ذلك أن إعادة انتخاب بوتين تعني على نحو شبه مؤكد ست سنوات أخرى من الركود الاقتصادي والعزلة الدولية. وربما يتحدث بوتين عن الحاجة إلى الإصلاح؛ ولكن بعد ما يقرب من جيل كامل في السلطة، لم يعد من الممكن الثقة في كلماته. ويتطلب التكهن بنواياه وسياساته في المستقبل التركيز على أفعاله ــما يقوم به من أفعال حقاً، وليس ما يقول. وفي اعتقادي أن الأمر يشمل أربعة سيناريوهات معقولة.
فأولاً، قد يسعى بوتين إلى تعيين نفسه رئيساً مدى الحياة، من خلال عقد استفتاء لإزالة الحد الدستوري الذي يسمح بولايتين رئاسيتين متتاليتين فقط. أو ربما يُنتَخَب رئيساً لدولة روسيا وبيلاروسيا الاتحادية، مع تولي رئيس بيلاروسيا الحالي ألكسندر لوكاشينكو منصب رئيس الوزراء. وكانت الدولة الاتحادية في سبات منذ العام 1997، ولكنها قد تعود إلى الحياة لخدمة أهداف بوتين.
في السيناريو الثاني، يتحول بوتين إلى دنج شياو بينج الروسي. فقد يعترف بأن النموذج السياسي الحالي في روسيا غير قابل للاستمرار، ثم يعقد اجتماع "مائدة مستديرة" يضم ممثلين من مختلف أنحاء البلاد للتوصل إلى إطار لنظام جديد. ومن الممكن أن يضع المندوبون القواعد لفترة انتقالية تشمل العامين الأخيرين من رئاسة بوتين، والتي تدخل روسيا بعدها حقبة سياسية جديدة.
أو ربما يعلن بوتين، كما فعل بوريس يلتسين من قبله، أنه أصبح مرهقاً، فيرشح خليفة له. وفي السيناريو الثالث، ربما يكون ذلك الخليفة ليبرالياً مثل ميدفيديف، أما في السيناريو الرابع فقد يكون محافظاً مثل نائب رئيس الوزراء دميتري روجوزين، الذي يشرف حالياً على صناعة الدفاع.
في السيناريوهين الأخيرين، لا يهم حقاً ما إذا كان الخليفة ليبرالياً أو محافظاً. فالمهم هنا هو ما إذا كان أي من الزعيمين قادراً على الحفاظ على السلطة بمجرد توليه منصبه. لن يتمكن ميدفيديف ولا روجوزين من الإبقاء على النظام الحالي. ولكن أي إصلاحات ربما يحاول أي منهما تنفيذها سوف تهدد بالضرورة المصالح الراسخة القوية، وهذا كفيل بزعزعة استقرار توازن السلطة القائم. وعلاوة على ذلك، ليس من الواضح أي نوع من العلاقات قد يقيمه ميدفيديف أو روجوزين مع جهاز الأمن الفيدرالي، أو ما إذا كان أي من الرجلين قادراً على ضمان عدم تدخل الشرطة السرية في الحياة السياسية في البلاد بعد بوتين.
لن أتكهن حول أي من هذه السيناريوهات الأربعة قد يكون الأرجح. فجميعها على أي حال تثير السؤال نفسه: في العام 2024، هل يكون قائد روسيا بوتين للمرة الخامسة، أو يكون قائدها شخصاً آخر؟ أياً كان ما سيحدث، بوسعنا أن نتيقن من أن بوتين سيكون بمرور كل يوم مشغولاً على نحو متزايد بمأزقه الوجودي: ماذا بعد ذلك؟
 
*هو زميل رفيع غير مقيم في معهد بروكينغز.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
==========================
الصحافة الروسية والتركية :
 
آر بي كا: لماذا اضطر الأسد للاتفاق مع الأكراد
 
https://www.raialyoum.com/index.php/آر-بي-كا-لماذا-اضطر-الأسد-للاتفاق-مع-ال/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون مارداسوف، في صحيفة “آر بي كا”، عن الأسباب التي جعلت القوات الموالية للأسد تتوجه للدفاع عن الأكراد في عفرين.
وجاء في المقال: إلى عفرين، جاء أنصار الأسد لمساعدة أعداء الأمس القريب- الأكراد.
ومن الجدير بالذكر أن المجموعة التي أرسلت إلى عفرين ليست من وحدات الجيش” الجيش السوري…إنما من قوات الدفاع الوطني. وقد تم إنشاؤها من قبل الإيرانيين في سوريا على نموذج ميليشياتهم “الباسيج” والكتائب الشيعية المؤيدة لإيران.
ويُظهر الرهان على هذه القوات أن السلطات في دمشق والأكراد في عفرين لم يستبعدا ضربات تركيا. وسبق أن تعرضت القوات التابعة لإيران مرارا لهجمات بلا رد من كل من تركيا والولايات المتحدة خلال العام الماضي. وإذا لم يتخل نظام الأسد عن فكرة دخول مدينة عفرين، فمن المرجح أن يتم الرهان على “تسلل” الميليشيات إلى هذه المنطقة. وذلك، من الناحية النظرية، ينبغي أن لا يؤدي إلى اشتباك مباشر بين أنقرة ودمشق.
وأضاف كاتب المقال: ابتعاد موسكو عن الوضع المعقد، تفسره أسباب كثيرة: عدم الرغبة في الخوض في تفاصيل تفكيك الوضع، الخشية من إفساد العلاقات مع الحلفاء التكتيكيين وفقدان الحد الأدنى من التفاعل مع الخصوم الاستراتيجيين.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن يكون دور حفظ السلام مفيدا لموسكو. فحتى قبل بدء العملية التركية، كان من الواضح أن أنقرة سوف تكون قادرة على أخذ منطقة عفرين كلها، فقط بقوات عسكرية كبيرة، مع ما يترتب على ذلك من تكاليف وخسائر مقابلة. وربما في موسكو، مع فهمها تعقيد المهمة، دفعت أنقرة لنقل عفرين إلى القوات الحكومية السورية، بما أن وحدات حماية الشعب الكردية تشكل تهديدا مباشرا لتركيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط المتزايد حول عفرين يؤدي إلى زيادة الضغط التركي على الأراضي الكردية الأخرى التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وهذا بدوره يدفع الأخيرة إلى التفاوض مع دمشق، ما يقوّض الجهود الأمريكية لبناء “سوريا البديلة” في شرق البلاد. وهذا مفيد لروسيا.
وينتهي المقال إلى أن: فرصة دمشق هي تعزيز قوة مؤيديها في عفرين بأسرع ما يمكن إلى درجة لا تسمح للجيش التركي بالدخول في مواجهة مباشرة (معها). بعد ذلك، سيكون من الممكن الاتفاق على تقسيم الجيب الكردي مع الأتراك.وستتاح لروسيا فرصة جيدة لتصبح وسيطا. (روسيا اليوم)
==========================
 
التركية (تي آر تي وورلد) :المعارضة هي من أطلقت «السارين»! كيف يستفيد نظام الأسد من نظريات المؤامرة؟
 
https://www.sasapost.com/translation/syrians-explain-how-pro-assad-conspiracy-theories-are-hurting-them/?utm_source=sasapost_slider_big
 
منذ 13 ساعة، 26 فبراير,2018
في محاولة لإحياء الذكرى السابعة للتظاهرات السلمية المطالبة بالديمقراطية ضد حكم بشار الأسد، التي تحل الشهر القادم، تظاهر عشرات المدنيين السوريين في مدينة إدلب شمال البلاد. سيرمز هذا التاريخ أيضًاإلى الذكرى السابقة لاعتماد نظام الأسد خيار قتل المتظاهرين، بدلًا عن الاستماع لمطالبهم البسيطة في إصلاحات اقتصادية وسياسية.
هكذا افتتح الصحافي والكاتب «سي جي ويرلمان» مقاله في موقع «هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية التركية (تي آر تي وورلد)»، وفيما يلي الترجمة الكاملة لنص المقال:
اليوم، وفيما يستمر السوريون في النزول إلى الشوارع بكل شجاعة وتحدٍّ احتجاجًا على الهمجية العنيدة لنظام الأسد، تدكّ الطائرات الروسية منازلهم ومستشفياتهم ومتاجرهم من مطلع الشمس حتى غروبها. يخبرني علاء الأحمد، وهو صحافي سوري في الغوطة الشرقية المحاصرة: «تبدأ الطائرات والقذائف كل يوم منذ التاسعة صباحًا، ولا تتوقف إلا عند حلول التاسعة مساء».
جحيم على الأرض
تقول بهية مارديني، وهي صحافية سورية وناشطة في مجال حقوق الإنسان: «هذه المجزرة، والمعاناة والطائفية التي نراها اليوم هي مدمرة تمامًا، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن هذا الصراع ينحدر من ثورة سلمية نادت بالديمقراطية».
اليوم، تقارب حصيلة القتلى 500 ألف، فيما هناك أكثر من 10 ملايين هجروا من منازلهم وقراهم ومدنهم أو من البلد كلِّها، فيما يستمر القتل الجماعي بغير هوادة. مئات المدنيين قتلوا في غارات لنظام الأسد والجيش الروسي في الأسابيع القليلة الماضية فقط – نتحدث عن نحو 200 قتيل في يومين فقط في الغوطة الشرقية-، في الوقت الذي هُجّر في 300 ألف مدني منذ ديسمبر (كانون الأول) عندما بدأ النظام في تكثيف غاراته على إدلب، في الوقت الذي يوفر فيه الأطباء وعمال الإغاثة في مناطق سيطرة المعارضة المزيد والمزيد من الأدلة على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية.
وتردف «مارديني»: «منظر الأطفال وهم يختنقون ويصرخون من بين اللهب المتصاعد عصي على النسيان، النظام لا يأبه كثيرًا بأعمار ضحاياه، ولا فيما إذا كانوا غير قادرين على الاختباء، بل إنه يتمد استهداف المدنيين ليبث الخوف في صدور أولئك الذين يسعى إلى حكمهم».
«نظرية المؤامرة» تطال كل شيء
في خلفية تلك المعاناة الإنسانية القاسية، تصدح أصوات حادة من حسابات «السوشيال ميديا» لبعض الغربيين من المؤيدين للأسد والمدافعين عن نظامه، هذا المزيج الغريب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار من المدونين والمهووسين معتنقي نظريات المؤامرة قد تجمعوا في بداية الصراع لبث «البروباجاندا» المؤيدة لروسيا، والتي تسهم فقط في التغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها الروس والأسد، ليس ثمة شك في أننا سمعنا جميعًا واحدة على الأقل من نظريات المؤامرة تلك، والتي تكشّف زيفها على نطاق واسع، بعضها على سبيل المثال: المظاهرات السلمية ضد حكم الأسد كانت نتاجًا لعملية أجنبية لـ«تغيير النظام»، «الخوذات البيضاء»، وهم مجموعات إنقاذ تطوعية تمكنت من حفظ أرواح نحو 100 ألف شخص في مناطق سيطرة المعارضة، هم مجرد أداة دعائية، أو هم واجهة لتبييض وجه القاعدة، المعارضون – وليس الأسد – هم من استخدموا السلاح الكيماوي ضد عائلاتهم لكسب التعاطف الدولي، الأسد يقاتل «الإرهابيين»، كل معارضيه من «الجهاديين»، المعارضة سممت المياه الواصلة إلى دمشق، وغير ذلك من الأكاذيب التي لا تُحصى.
ليس الغرض من تلك المقالة هو كشف زيف كل تلك الادعاءات أو المؤامرات الغريبة، وهي الادعاءات التي تم تفنيدها بالفعل هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا، وكما تقول «ليلى الشامي» وهي ناشطة سورية ومؤلفة، ردًا على اتهام «الخوذات البيضاء» بالانتماء إلى القاعدة: «المحزن أن الكثير من النشطاء والصحافيين السوريين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى استهلاك الكثير من الوقت في رفض تلك الأحاديث، نظرًا للتأثير المدمر الذي يمكن أن تفعله في حياة الناس».
الخوذات البيضاء في سوريا
ويبدو أن مؤامرات مؤيدي الأسد قد خرجت عن السيطرة، إلى الحد الذي جعل المدونة الإنجليزية «فانيسا بيلي» – التي أصبحت أبرز مروجي هذا الهراء – نادت روسيا بشن غارات على «الخوذات البيضاء»، حتى أنها قد نادت بسجني بتهمة «العمل على تدمير سوريا وشعبها». وتم اتهام «الخوذات البيضاء» من قبل الكندرية «إيفا بارتليت» بأنها محض خيال هوليودي، وقد ضحك «باتريك هيلسمان» – وهو صحافي مستقل سبق له زيارة مناطق سيطرة المعارضة ثلاث مرات – ساخرًا عندما ذكرت هذه الادعاءات عن «الخوذات البيضاء».
واجهتهم للمرة الأولى حين سألت سائقي – وبكل بساطة – عن المبنى على اليمين، أخبرني أن هذا هو «الدفاع المدنى»، قمنا بالسير بعد ذلك بين أناس غير معلومين وغير مسلحين.. لم أكن أعمل لصالح أي من مراكز الأبحاث الكبرى، لم يخبرني أحد ما يجب على قوله، ولم يطلب أحد من هؤلاء المنقذين أن يتظاهروا بشيء في مواجهة صحافيين مستقلين يحملون كاميرات سيئة الجودة.
كيف يستفيد الأسد من «الدعاية الكاذبة»؟
لكن ولسوء الحظ، فإن الدعاية المؤيدة للأسد كانت فعالة للغاية في تعكير صفو الأشياء، وتشويه صورة المعارضين، فضلًا عن حرف الانتباه بعيدًا عن الديكتاتور الأكثر وحشية إطلاقًا في هذا القرن، الأمر الذي أدى إلى تقويض أي جهود دولية لحماية الشعب السوري من الإبادة الجماعية.
لذلك سألت عددًا من السوريين حول الضرر الذي تحدثه نظريات المؤامرة الزائفة تلك على الشعب السوري وثورته المنادية بالديمقراطية، يخبرني الكاتب السوري – البريطاني «روبن ياسين قصاب» وهو مؤلف مساهم في كتاب «البلد المحترق: السوريون في الثورة والحرب»: «هذه الدعاية هي ما سهلت الهجمات الكيماوية، وقصف المستشفيات والتطهير الطائفي، كما أنها تساهم بشكل عام في شيطنة العرب والمسلمين في ثقافتنا».
ويضيف قصاب: «وبعيدًا عن الأذى الذي تسببه للسوريين، وللعرب والمسلمين، فإنها تدمر حياتنا المدنية والسياسية هنا في العرب، لكن غرضها الرئيس – وهو أمر مزروع ومُوجّه بعناية – هو حرف الانتباه عن الجرائم التي يرتكبها الأسد، والاحتلال الإيراني والروسي ضد المدنيين في سوريا، وأن يمنع جهود التضامن مع الضحايا».
وعندما حاورت الصحافي السوري «علاء الأحمد»، أخبرني أنه يجد من المحزن للغاية أن يقرأ وصف صحافيين غربيين من مناصري الأسد له ولـ300 ألف سوري محاصر في الغوطة الشرقية بـ«الإرهابيين»، متسائلًا:«هل أنا إرهابي لأني طالبت بدولة مدنية، وأنا أقاتل الفصائل التي تسعى إلى خلافة إسلامية في الوقت نفسه؟».
أما قصي نور، وهو صحافي سوري آخر يوثق جرائم الأسد ضد الإنسانية في الغوطة الشرقية، فهو يؤمن تمامًا بأن نظريات المؤامرة تلك ليست معنية إلا بوصف معارضي الأسد بـ«الإرهابيين»، وهو ما يدعم سلطنة الشمولية، ويضرب عرض الحائط بالأهداف السامية للثورة، وفي النهاية ستؤدي تلك الدعاية إلى تبخّر أي ضغط دولي على الأسد، في وقت يبدو فيه السوريون في أمس الحاجة لهذا الضغط.
تقول بهية مارديني، الناشطة السورية في مجال حقوق الإنسان: «من الضروري أن يظل المجتمع الدولي متحدًا مع أولئك الذين يسعون إلى حل ديمقراطي في سوريا، بعيدًا عن الأسد وعن الإرهاب، نحتاج من المجتمع الدولي أن يضغط على روسيا لتوقف قصفها للسوريين ودعمها للأسد، ساعتها يمكن العمل في سبيل الوصول إلى تسوية سياسية سلمية».
في النهاية: لقد كانت «التسوية السياسية السلمية» هي الشيء الوحيد الذي طًلب من الأسد ابتداء، قبل سبع سنوات عجاف مليئة بالدم والألم.
==========================