الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 27/8/2016

28.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الالمانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: التدخل التركي يعكس تحالفا معقدا مع واشنطن
http://arabi21.com/story/942769/نيويورك-تايمز-التدخل-التركي-يعكس-تحالفا-معقدا-مع-واشنطن#category_10
لندن- عربي21- باسل درويش# الجمعة، 26 أغسطس 2016 02:10 م 00
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على التوغل التركي في الأراضي السورية، الذي بدأ يوم الأربعاء، بدعم من الطيران الأمريكي، بأنه تلخيص جيد للتعقيد المثير للغضب للسياسة الخارجية التي تمارسها واشنطن
وتقول الصحيفة إن "الهدف الرئيسي المعلن للعملية هو إخراج تنظيم الدولة من آخر معاقله القوية، وقطع طرق الإمداد قرب الحدود السورية التركية، ودفع هذا الهدف تركيا لأن تكون منخرطة أكثر في الحرب ضد تنظيم الدولة، وهو ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة، إلا أن هذا الأمر يضيف تعقيدا كبيرا على الوضع".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "الأولوية التركية الرئيسية طوال الحرب السورية، هي منع الأكراد السوريين من الاقتراب إلى حدودها؛ خشية قيامهم بتقوية المتمردين الأكراد في جنوب تركيا، ومن هنا، فإن هدف تركيا من تطهير مدينة جرابلس من مقاتلي تنظيم الدولة كان منع المقاتلين الأكراد، وهم حلفاء أمريكا في سوريا، من الدخول إلى البلدة".
وترى الصحيفة أن الأهداف المتنافسة في سوريا كانت وراء توتر العلاقات التركية الأمريكية، وانخفاضها إلى مستوى متدن.
ويلفت التقرير إلى أن "الميول الديكتاتورية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحملة القمع المبالغ فيها التي تبعت محاولة الانقلاب الفاشلة، أدت إلى حالة من عدم الارتياح في واشنطن والعواصم الغربية، وكان رد الولايات المتحدة البطيء على المطالب التركية بتسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذي يعيش في بنسلفانيا، والمتهم بتدبير المحاولة الانقلابية، مصدرا لزيادة المشاعر المعادية للولايات المتحدة".
وتعتقد الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما محقة في ضوء هذه المصالح المتناقضة، بالتركيز على تنظيم الدولة ومحاولة هزيمته، بالإضافة إلى منع تدهور العلاقات مع تركيا أكثر، لافتة إلى أن هذه السياسة مهمة، خاصة أن تركيا هي مقر قاعدة إنجرليك المهمة للعمليات الأمريكية ضد الجهاديين، بالإضافة إلى أن تركيا، إلى جانب روسيا وإيران، يجب أن تكون جزءا من أي حل لوقف الحرب الأهلية السورية.
وينوه التقرير إلى أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، التي تزامنت مع بدء الحملة العسكرية، كانت تهدف إلى تلطيف العلاقة المضطربة بين البلدين، مشيرا إلى أن بايدن عبر عن لهجة تصالحية، واعتذر لأردوغان؛ لعدم زيارته أنقرة مباشرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولم يقل أي شيء علنا حول حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة التركية عقب الانقلاب الفاشل، وأكد أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع مطالب تركيا بترحيل غولن، مؤيدا إصرار تركيا على بقاء الأكراد في منطقة شرق الفرات.
وتعلق الصحيفة قائلة إن "هناك كثيرين كانوا يفضلون لو تحدث بايدن بطريقة مختلفة، وعبر عما يعتقده معظم المسؤولين الأمريكيين، وهو أن حملة القمع التي يقوم بها أردوغان تبدو محاولة لإسكات المعارضة، وأن تركيا تصرفت بطريقة صارخة، ولم تتحرك لوقف الحديث عن نظريات المؤامرة التي تربط الولايات المتحدة بالمتآمرين، وأنها لم تقدم أدلة قوية تدين غولن بالمحاولة الفاشلة، فتصرفات أردوغان هذه تجعله حليفا لا يمكن الوثوق به".
ويجد التقرير أنه "رغم ذلك، فإن إدارة أوباما محقة ببذل الجهود للحفاظ على العلاقات مع تركيا، ومنعها من التدهور، فهي حليف مهم في الناتو في منطقة من أكثر مناطق العالم التهابا، وفيها مخازن نووية للحلف".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول إن "إدارة أوباما كانت واضحة في التعبير عن موقفها من التحالف مع تركيا، لكن يجب ألا يكون هذا تفويضا مطلقا لأردوغان لينتهك حقوق الإنسان، ويضطهد أعداءه السياسيين".
=======================
نيويورك تايمز :التقهقر الأميركي.. من سراييفو إلى حلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/26/التقهقر-الأميركي-من-سراييفو-إلى-حلب
حلب رمز الفشل، رمز اللامبالاة، رمز التراجع الأميركي، ولا تستحق أن تُترك وهي تنزف. وحلب وحيدة الآن تحت القصف الروسي ومقاتلات النظام السوري تواجه وحدها نزوات عنف فلاديمير بوتين وبشار الأسد.
ورد ذلك في مقال للكاتب روجر كوهين بنيويورك تايمز، حيث قارن فيه بين ما حل بسراييفو وما يحل الآن بحلب، قائلا إن سراييفو التي تعرضت للحصار 44 شهرا قبل عشرين عاما كانت مقاتلات الناتو تحرس سماواتها وتمنع، على الأقل قصف مواطنيها، كما تم نشر قوات الأمم المتحدة من ذوي القبعات الزرقاء لإغاثة السكان.
وأشار كوهين إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وبعد تردد طويل، أمر بضربات الناتو التي قادت إلى رفع الحصار الصربي، وإلى سلام غير كامل في البوسنة، معلقا بأن التدخل الأميركي ورغم تأخره آنذاك قد أفاد.
وكان الكاتب أشار في صدر مقاله إلى ما يجمع بين حلب وسراييفو من سمات مشتركة، وبين ذلك أنهما ثريتان ثقافيا، وأنهما كانتا جزءا من الدولة العثمانية، وأن سكانهما من أديان مختلفة، وكلتاهما انقسم إلى جزأين دمرهما العنف، والأطفال فيهما كانوا الضحايا الأبرز.
ضياع حلب
وذكر أن الأوروبيين كانوا يصفون حلب قبل ست سنوات بأنها مراكش الجديدة، أي قبلة لسواح القارة العجوز.
وعلق على سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا إن دبلوماسيته الثنائية مع روسيا لا تؤدي إلى مكان، وإن قوة أميركا خلال فترة حكمه فقدت مصداقيتها وأخلت الميدان لروسيا لتقرر الأحداث من أوكرانيا إلى سوريا.
وأضاف أن الطريق من سراييفو إلى حلب، الذي شغل خلاله أوباما ثمانية أعوام من عشرين عاما، أنتج عالما أكثر مخاطر وأكثر تشاؤما، موضحا أن أوباما الذي افتخر بأنه تفادى العنف عام 2013 حينما قتل بشار الأسد مواطني الغوطة بالسلاح الكيميائي لم يع أن عدم تنفيذ وعيده للأسد عندما تخطى ذلك الخط الأحمر هو أحد أخطائه الكبرى التي تُضاف إلى عدم تدخله في ليبيا بعد سقوط العقيد الراحل معمر القذافي.
وقال الكاتب إن التفاؤل حول عالم ارتقى إلى مستوى أعلى من الإنسانية حينما تعهد جميع أعضائه في 2005 بمنع الإبادة وجرائم الحرب والتطهير العرقي قد مضى بسبب ترك مجرمين مثل الأسد يفلتون من العقاب.
 
========================
فورين بوليسي الأميركية :إدارة أوباما.. يد لتركيا وأخرى للأكراد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/26/إدارة-أوباما-يد-لتركيا-وأخرى-للأكراد
قال الكاتب هنري باركي -في مقال بمجلة فورين بوليسي الأميركية- إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحاول الحفاظ على علاقة جيدة مع كل من الأتراك والأكراد، وذلك بالرغم من العداء بين الطرفين.
وأوضح أن العملية التي أطلقتها تركيا الأربعاء الماضي بإرسال دبابات وقوات خاصة إلى داخل سوريا لدعم هجوم الثوار السوريين لاستعادة مدينة جرابلس الحدودية، تمثل نقلة كبيرة في السياسة التركية.
وأشار إلى أن تركيا لم تكن مرتاحة للتحالف المتنامي بين الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب الكردي.
وأوضح أن المسؤولين الأتراك -بدءا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان- أكدوا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يعتبر عدوا لتركيا بنفس درجة عداء تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه يجب القضاء عليه.
تخطيط
ونسب الكاتب إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القول إن عملية جرابلس جرت بالتخطيط بين تركيا والولايات المتحدة.
وأضاف باركي أن الولايات المتحدة هي نفسها التي كان يتههما القادة الأتراك بلعب دور في المحاولة الانقلابية في تركيا منتصف الشهر الماضي، وهي نفسها التي تدعم طموحات حزب الاتحاد الديمقراطي في إقامة إقليم كردي في شمالي سوريا على الحدود التركية.
وقال الكاتب إنه بالرغم من التحالف الأميركي الكردي في سوريا، فإن الطائرات الأميركية وفرت غطاء جويا للقوات التركية التي عبرت إلى داخل الأراضي السورية برفقة حلفائها من المعارضة السورية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة التركية داخل سوريا تزامنت مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى تركيا، في إطار وقف التدهور الكبير في العلاقات الأميركية التركية بأعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال إن أميركا تحاول الموازنة بين السماح للأتراك باتخاذ خطوات تلبي احتياجاتهم الخاصة في شمالي سوريا، وبين التأكد من أن العملية لا تتصاعد إلى مواجهة بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.
========================
ديلي بيست: واشنطن تحرج موسكو بقضية الأسلحة الكيميائية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/26/ديلي-بيست-واشنطن-تحرج-موسكو-بقضية-الأسلحة-الكيميائية
قالت ديلي بيست الأميركية إن خطط إدارة الرئيس باراك أوباما للتعامل مع قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا تهدف لحشر روسيا في زاوية ضيقة، وتوقعت المجلة فشل هذه الخطط.
وعلقت بأنه ومهما كان الدليل على غش النظام السوري، فليس من المتوقع أن يؤثر ذلك على السياسة الروسية، ومهما تكن إستراتيجيات أميركا وتسريباتها وبياناتها، فإنه وبدون موافقة بوتين فلن تمر عبر مجلس الأمن الدولي خطوة فعالة ضد النظام السوري.
ونسبت المجلة لمسؤول بالاستخبارات الأميركية قوله إنه عندما تم اتهام النظام السوري بتنفيذ هجمات متكررة بالأسلحة الكيميائية عام 2014 لم يأبه العالم بهذا الاتهام، وإن واشنطن لم تستطع جذب دعم سياسي كاف، لذلك رأت أن الخيار الأفضل هو العمل من خلال قناة الأمم المتحدة البطيئة وجر الروس إلى حيث يمكن حشرهم دبلوماسيا في زاوية ضيقة.
وأضاف المسؤول أن ضغط واشنطن لوحدها لن يكون فعالا مثل العمل الجماعي، موضحا أن الروس كانوا سيرفضون أي اقتراح أميركي يتعلق بالشؤون السورية، لذلك قررت واشنطن تقديم المساعدة لمنظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية بتحقيقها في سوريا.
تكرار الفشل
وقالت ديلي بيست أيضا إن التوقيت يثير مشاكل سياسية للرئيس أوباما وخليفته المحتملة هيلاري كلينتون نظرا للتصور العام بأن سياساتها لن تختلف كثيرا عن سياسة سلفها. وأشارت إلى حلول الذكرى السنوية الثالثة لفشل أوباما في سوريا المتمثل بإعلانه ما سمى الخط الأحمر إذا استخدم الأسد الكيميائي، لكن الأخير تحدي ذلك الخط وفشل أوباما في الرد.
وأشارت إلى بيان وزعته سفيرة أميركا الأممية سامنثا باور جاء فيه أنه يجب على المجتمع الدولي وبعد ثلاث سنوات على الهجوم المخيف بالسلاح الكيميائي على الغوطة أن يتحرك لمحاسبة منفذي ذلك الهجوم الذين انتهكوا القوانين الدولية الأساسية ومنها استخدام الكيميائي.
وأضافت باور بأنه وعندما تنتهك جهة ما وبشكل صارخ الحظر الدولي على استخدام الكيميائي دون أن تُعاقب، فإن ذلك من شأنه أن يبعث برسالة مفادها أن الإفلات من العقاب هو السائد في عالمنا الأمر الذي يضعف كثيرا نظام منع انتشار الأسلحة الكيميائية الذي يفيد الجميع.    
========================
واشنطن بوست : كيف تجند الجماعات المتطرفة الأطفال؟
http://arabi21.com/story/942844/باحثة-أمريكية-كيف-تجند-الجماعات-المتطرفة-الأطفال#category_10
لندن- عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 26 أغسطس 2016 08:08 م 00
كتبت أستاذة الدراسات الأمنية في جامعة ماساشوسيتس، ومؤلفة كتاب "قنبلة: المرأة والإرهاب" ميا بلوم، تقريرا نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، عن الطريقة التي يقوم فيها تنظيم الدولة بتجنيد الأطفال.
وتقول الكاتبة إن "هذا الأسبوع أظهر كيفية استخدام تنظيم الدولة مفجرا واحدا وربما اثنين، عندما قام طفل يتراوح عمره ما بين 12 إلى 14 عاما بتفجير نفسه في قاعة للزفاف في مدينة غازي عنتاب يوم 20 آب/ أغسطس، ما أدى إلى مقتل 54 شخصا، ومع أن الحكومة التركية لا تعرف إن كان المنفذ طفلا أم شابا، فإنه لن يكون الولد الوحيد الذي استخدمه التنظيم للقيام بعمليات إرهابية، فبعد يوم تم القبض على طفل في مدينة كركوك كان يخطط لتفجير نفسه في مدرسة شيعية هناك".
وتضيف بلوم أنها اكتشفت أثناء بحثها مع زميلها جون هورغان لكتاب "أسلحة صغيرة: الأطفال والإرهاب"، الكيفية التي يقوم بها التنظيم بخلق صداقات مع الأطفال، وجذبهم نحو شبكته، والتقى الباحثان بأطفال تم إنقاذهم من جماعات إرهابية في باكستان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "هناك فروقا عدة في الطرق التي تستخدمها الجماعات لجذب الأطفال إلى نشاطات المتطرفين، فالفروق بين الأطفال في الجماعات الإرهابية والجنود الأطفال تتمثل في الطريقة التي يتم فيها تجنيد الأطفال، والدور الذي يؤديه الآباء والمجتمع في عملية التجنيد".
وتقول الكاتبة إن "فهم هذه الفروق ساعدنا على تشكيل النهج الأفضل لمعالجة الأطفال من الصدمات النفسية التي تركتها الحرب، وبالتالي إعادة تأهيل الأطفال، وتحديد الذين قد يكونون عرضة للتطرف من جديد، ومن سيعانون من انتكاسات عندما يكبرون".
وتبين بلوم أنها وزميلها قاما وعلى مدار عامين بالبحث في المجموعة التابعة للتنظيم، التي أطلق عليها "أشبال الخلافة"، ومتابعة الطريقة التي يقوم بها التنظيم بإعداد الجيل القادم من المقاتلين.
وتجد الكاتبة أن "انهيار الدولة السورية وتفككها سمحا لتنظيم الدولة بالسيطرة وبطريقة فعلية على المدارس والمساجد، ومع بقاء المدرسين السابقين على رأس أعمالهم، إلا أنهم مطالبون بتدريس المقررات الدراسية لمن تطلق على نفسها الدولة الإسلامية، وفي مدارس لا يسمح فيها بالاختلاط بين الجنسين، ويرسل الآباء أبناءهم إلى المدارس، رغم أن الإجبار واضح في بعض الحالات، وتتعرض العائلة كلها لخطر العقاب في حال فشلها في إرسال الأبناء، ويهدد التنظيم بمعاقبة العائلات، من خلال مصادرة بيوتها، أو منع تقديم الطعام والحماية لها".
وتلفت الصحيفة إلى أن "الأطفال في هذه المدارس يتلقون بطريقة منظمة أيديولوجية تنظيم الدولة، ولا يتعدى المقرر المدرسي كونه تأطيرا حزبيا، لكنه يقرب بين الأطفال من أجل خلق عصبة من الأخوة، وتعريضهم لنظر الأشخاص المسؤولين عن اكتشاف المهارات والكفاءات لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، للحصول على مواصفات (الشبل)، وبالتالي يسمح له بالمشاركة في معسكرات التدريب".
ويستدرك التقرير بأنه "رغم اعتماد التنظيم على التنشئة الاجتماعية، وعملية الاختيار من بينهم، إلا أنه يحاول زرع فكرة أن الدخول في سلك الأشبال هو فرصة نادرة، ما يخلق تنافسا بين الأطفال، إلا أنه من غير المحتمل أن يشترك الأطفال مع الكبار في مواقفهم الراديكالية، بل على العكس يتم التلاعب بهم، وغسيل أدمغتهم، وإكراههم".
وتنوه بلوم إلى أن موجة تجنيد الأطفال بدأت في كانون الثاني/ يناير 2014، وتضاعفت منذئذ، مشيرة إلى تجربتها مع زميلها في وادي سوات في باكستان، التي أظهرت أن الأطفال لا يفهمون عادة الأيديولوجية، وفي معظم الحالات يردد الأطفال مثل الببغاوات ما سمعوه من الكبار، لكنهم لا يؤمنون بالأفكار الراديكالية.
وتقول الكاتبة إن "السهولة التي تصل فيها الجماعات الراديكالية للأطفال تبدو السبب وراء زيادة الجنود الأطفال منذ التسعينيات من القرن الماضي، فسواء قامت الجماعات المتطرفة باستغلال الأيتام أو أطفال الشوارع أو أبناء العائلات المشردة في أوطانها، فإن ما يجمع بين الأطفال المجندين هو غياب حماية الكبار لهم والمشرفين، ما يجعلهم في خطر، وتقوم بعض الجماعات المتطرفة بتحويل عصابات الأطفال إلى وحدات عسكرية، وتفاقم السهولة التي يمكن فيها لهذه الجماعات التحرك في المخيمات وتجنيد الأطفال المشكلة".
وتورد الصحيفة أن الأدلة من سريلانكا تكشف عن أن المجندين يقومون باستهداف المدارس، مشيرة إلى أنه في بحث ميداني قامت به بلوم هناك عام 2002، أخبرت أمهات كن يعشن في المنطقة الواقعة تحت منظمة نمور تحرير التاميل إيلام الكاتبة بأنهن بدأن بتدريس أولادهن في البيت؛ خشية تجنيدهم في النهار.
وتقول بلوم إن الحدث وعمره 15 عاما، الذي تم إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، وكان يحمل قنابل، يعيش في مخيمات النازحين منذ أسبوع، وعندما أوقفته الشرطة لاستجوابه تجمد من الخوف واستسلم، لافتة إلى أن التجارب تكشف أن الأطفال الذين تعرضوا للإكراه يعرضون أنفسهم للاعتقال؛ لأنه تم إجبارهم في المقام الأول.
وتعلق الكاتبة قائلة إن "الأطفال هم السلاح النهائي للضعيف، فهم لا يستطيعون التراجع، لكنهم لا يريدون تنفيذ المهمة، وليست الجماعات الإرهابية أو المتشددة هي وحدها من تقوم باستغلال الأطفال، بل أيضا المليشيات، وجماعات التمرد، وعشر حكومات وطنية تقوم بتجنيد الشباب تحت سن الـ18 عاما وإلزامهم بالانضمام إلى جيوشها الوطنية، ومن بينها تشاد، وساحل العاج، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيا، وبورما، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، والمملكة المتحدة، واليمن".
ويفيد التقرير بأن "الجيش في بورما قام بتجنيد الأطفال بشكل جماعي، والسبب وراء هذا هو تحقيق نظام الكوتا، حيث تتم مكافأة المجندين بناء على جهودهم، ولدى المجندين الكثير من الحوافز لتجنيد الحد الأقصى من الأطفال والشبان، وعندما لا يرغب الشبان بالانضمام للجيش يتم انتقاء الأطفال، وإجبارهم على (التطوع)، ويؤمر الأطفال بالكذب بأن أعمارهم هي 18 عاما، وتقوم الجماعات الماوية في نيبال، والجماعات الفلسطينية بتجنيد الأطفال في النشاطات الثقافية قبل أن تبلغ أعمارهم الـ 15 عاما، وتذهب الجماعات الماوية أبعد من ذلك، حيث تختطف الأطفال لعدة أسابيع، وتعرضهم لدعايتها قبل أن تسرحهم".
وبحسب الصحيفة، فإنه "لا توجد أعداد عن الجنود الأطفال ولا طرق واضحة لتحديدهم، مع أن الرقم يتجاوز مئات الآلاف، واكتفت الأمم المتحدة بالقول إن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين تم استخدامهم جنودا حول العالم، وتم اختطافهم  وإجبارهم على الخضوع، وهناك الكثيرون ممن انضموا إلى الجماعات المسلحة هربا من الفقر، أو للدفاع عن مجتمعاتهم، أو بهدف الانتقام، أو لأسباب أخرى".
وتكشف الكاتبة عن أن "استعداد الآباء لتقديم أبنائهم للجماعات المتطرفة يختلف عن الأطفال الذين تم تجنيدهم بالقوة ليكونوا (جنودا أطفالا)، فموافقة العائلة ترتبط بطبيعة الحرب والظروف التي تعيش فيها العائلة، ففي بعض الحالات تتعقد (موافقة) الآباء، وفي بعض الأحيان يسمح الآباء للجماعات المتطرفة بالتحدث مع أبنائهم، ليس لأنهم يؤمنون بأيديولوجيتها، لكن لتعرضهم للإكراه، ولعدم وجود أي خيار، وفي بعض الحالات يكون الآباء داعمين ومتحمسين للحركة، ويشجعون أطفالهم، ويمتدحون مشاركتهم، ويبدو هذا الوضع في وادي سوات، حيث تذهب حركة طالبان في باكستان من بيت إلى بيت تطلب دفعات مالية باهظة من العائلات، ومن لا يستطيعون الدفع، ومعظم السكان كذلك، يطلب منهم التطوع بواحد من أبنائهم".
ويذكر التقرير أن هناك برامج لمعالجة الأطفال الذين تعرضوا لفكر الجماعات المتطرفة، مثل "سبأون" في باكستان، لافتا إلى أن العائلات أدت دورا مهما في إعادة دمج الأطفال في المجتمع في برامج نزع السلاح، ومنع وتأهيل الأطفال في أفريقيا وباكستان.
وتخلص بلوم إلى القول إنه "في حالة تنظيم الدولة، فإن العائلات هي التي تشجع الأطفال وتعرضهم للتنظيم، خاصة أبناء العائلات الأجنبية، وهو ما يدعو إلى فصل الأبناء عن آبائهم، ما يجعل عملية تطبيعهم معقدة، ومن هناك حاجة لمواجهة أزمة الأطفال الذين تعرضوا للعنف، وبذل الجهود لمعالجة الصدمة التي تعرضوا لها، وتحديد فيما إن كانوا ضحايا أم مشاركين في الجريمة".
========================
وول ستريت جورنال :الحل على طريقة حرب البوسنة وتقسيم سوريا إلى ثلاث دول علوية وسنية وكردية
http://www.citytalks.co.uk/fulldetails.asp?ref=348436
26/08/2016 06:16:15
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ "ما حدث في جرابلس ستكون له تأثيرات استراتيجية واسعة، وتتوقف على ما إذا كان التدخل التركي هو من أجل محاربة "داعش" أو من أجل إحباط مشروع الأكراد الذين هم أفضل حليف لأميركا في سوريا".
وقالت الصحيفة "إن وحدات حماية الشعب ليست تنظيماً إرهابياً"، مذكرًة بأن "هذه الوحدات كانت وكيل واشنطن الأكثر فعالية في محاربة تنظيم "داعش"، فمقاتلو هذه الوحدات الأكراد والعرب والإيزيديون يقومون بالجزء الأكبر من القتال"، بحسب الصحيفة.
"وول ستريت جورنال" أملت أن يوضح نائب الرئيس الأميركي هذه النقطة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لأنقرة التي يحاول بايدن تهدئة العلاقات معها بعد محاولة الإنقلاب التي جرت الشهر الماضي في تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله بايدن بأن "تركيا لن تربح شيئاً من معاملة وحدات حماية الشعب الكردية كعدو، أو من خلال معارضة منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا والتي يمكن أن يتم وصلها مع كردستان العراق".
وقالت "إن منطقة الحكم الذاتي الكردية التي أُقيمت بمساعدة الولايات المتحدة، من خلال فرض منطقة حظر جوي، تُعتبر نجاحا نادراً في الشرط الأوسط"، لافتة إلى "الحل على طريقة حرب البوسنة وتقسيم سوريا إلى ثلاث دول علوية وسنية وكردية". وأشارت إلى أن "الخطر على الأمن التركي يتأتى من المتطرّفين وليس من قبل الأكراد الذي يعتقلتهم أردوغان بأعداد كبيرة".
========================
فورين بوليسي: أخيرًا.. تركيا تقصف سوريا
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2016/8/25/920714/فورين-بوليسي-أخير-ا-تركيا-تقصف-سوريا?
FacebookTwitterGoogleالسبت 27/8/2016Print
فورين بوليسي: أخيرًا.. تركيا تقصف سوريا تركيا ذهبت للحرب في سوريا
كتب - علاء المطيري:
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن تركيا ذهبت للحرب في سوريا، لكنها لن تركز ضرباتها على داعش كما تريد أمريكا وأن تركيزها سينصب على استهداف الأكراد الذين يحاولون السيطرة على المدن الواقعة على حدودها الجنوبية لمنعهم من تكوين منطقة حكم ذاتي وامتلاك موضع قدم لها في سوريا.
ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس الأربعاء، إلى أن تركيا أطلقت على العملية التي تشنها داخل سوريا اسم "درع الفرات"، مشيرة إلى أنها تكشف أولويات أنقرة في الحرب التي تشنها بهدف منع القوات التركية من السيطرة على مقاطعات على الشريط الحدودي لها.
البداية
بدأت العملية العسكرية التركية فجر الأربعاء وتم الدفع بقواتها إلى بلدة جرابلس السورية لطرد داعش التي تسيطر عليها منذ عام 2014 منها، إلا أن مسؤولين في أنقرة كشفوا أن تركيز تركيا ينصب على التهديد الذي يمثله المقاتلين الأكراد.
وضمت العملية عشرات الدبابات إضافة إلى قوات تركية خاصة ومئات المقاتلين من الثوار السوريين مدعومين بمقاتلات إف - 16 أمريكية وطائرات إيه -10 - طائرات الدعم الجوي القريب.
وتهدف العملية التركية إلى دعم الثوار السوريين للسيطرة على مدينة جرابلس في ظل تزايد نبرة العداء للأكراد في الدعايا الخاصة بها، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن تركيا ربطت بين وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل داعش في سوريا - بدعم أمريكي - وبين حزب العمال الكردستاني الذي يخوص حربًا دموية منذ عقود مع أنقرة من أجل استقلال إقليم كردستان.
وكان اتفاق السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني قد انهار العام الماضي بعد سنوات من الهدوء عقب استهداف حزب العمال لمراكز للشرطة التركية بصورة أشعلت الحرب من جديد، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن تركيا لا تفرق بين حزب العمال ووحدات حماية الشعب الكردي التي تعد من أقوى حلفاء أمريكا في سوريا.
الاتهام
وأوضحت المجلة أن أي من الرؤساء الأتراك وخاصة أردوغان لا يريدون أن يكونوا متهمين بالسماح للأكراد بإنشاء دولة مستقلة على حدود تركيا الجنوبية، مشيرة إلى أنه رغم خطورة داعش إلا أن أنقرة تر ى أن التهديد الذي يمثله الأكراد أكثر خطورة.
ولفتت المجلة إلى قول أردوغان في فبراير الماضي أنه لن يسمح بتكوين "جبل قنديل" جديد على حدود تركيا الجنوبية في إشارة إلى جبل قنديل الذي تتخذه القوات الكردية مقرًا لقيادة تمردها في شمال العراق ضد الدولة التركية.
التوقيت
ويحمل توقيت عملية "درع الفرات" مكاسب سياسية لأردوغان الذي تعرضت حكومته لمحاولة انقلاب فاشلة قام بها مجموعة من ضباط الجيش في 15 يوليو الماضي، لأنها ستثبت أنه الجيش التركي مازال تحت إمرته وأنه مازال قادرًا على تقييم مصالح تركية القومية، وفقًا للمجلة التي أوضحت أنها بمثابة فرصة استراتيجية وسياسية يستغلها أردوغان بإطلاق حملته العسكرية في الوقت الراهن.
ورغم الضغوط التي مارستها واشنطن على تركيا لاتخاذ خطوات حاسمة لمحاربة داعش في سوريا إلا أنها لم تحصل على تصريح باستخدام قاعدة إنجرليك التركية لهذا الغرض إلا العام الماضي، وتم الإشارة إلى دور أنقرة في تسليح الثوار السوريين الذين يقاتلون النظام السوري في دمشق بينما طالبت واشنطن بمساعدتها في فرض منطقة عازلة على حدودها الجنوبية.
وأوضحت المجلة أن عملية "درع الفرات" تؤكد أن تركيا قررت مؤخرًا أن تأخذ زمام المبادرة وتقدم على المخاطرة بالتدخل العسكري في سوريا من أجل مصالح أكبر تتطلع إليها في المستقبل،
وكان تقدم وحدات حماية الشعب الكردي نحو السيطرة على مدينة جرابلس القريبة من الحدود التركية بعد طرد داعش من مدينة منبج في محافظة حلب سببًا في تسريع عملية التدخل التركي في شمال سوريا - تقول الصحيفة - التي أوضحت أن سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على جرابلس يجعلها تمتلك موقع استراتيجي على الحدود التركية.
تحذيرات
ولفتت المجلة إلى تحذيرات جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي - في مؤتمر صحفي بأنقرة، أمس الأربعاء - لوحدات حماية الشعب الكردي لترك المدينة ومطالبتهم بالتراجع عبر النهر لأنهم لن يحصلوا على دعم أمريكي إذا لم يلتزموا بذلك.
واستجاب الأكراد لدعوة بايدن وتراجعوا عن مدينة منبج إلى خطوطهم الأساسية عند نهر الفرات، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن أحد أسباب قبول وحدات حماية الشعب الكردي بالتراجع هو أنه سيطرة القوات التركية على مدينة جرابلس يجعل تواجدهم في منبج في مرمى نيران المدفعية التركية.
وبعد ساعات من بدء المعركة في جرابلس أعلنت تركيا تطهير المدينة من مقاتلي داعش، لكن تقارير مبدئية أشارت إلى أن المقاتلين فروا إلى مدينة الباب الواقعة على الطريق إلى حلب والتي تسيطر عليها داعش.
ومازال من غير الواضح ما إذا كانت تركيا ستواصل عملياتها العسكرية في جرابلس أم ستختار التقدم إلى الداخل السوري، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن هناك إمكانية لانسحاب القوات التركية وترك بعض الدبابات في المنطقة للدفاع عنها ضد أي هجوم مضاد يمكن أن تقوم به داعش.
خيارات أخرى
وبينما يوازن الأتراك بين اختياراتهم داخل سوريا، فمن المنتظر أن يتحرك الجيش السوري الحر - حليف تركيا - بالتحرك نحو مدينة الباب (أحد معاقل داعش القوية في الجنوب الغربي) بصورة تسمح لأنقرة بقطع خطوط الإمداد لجيوب القوات الكردية من غرب الفرات وشرقه، وفقًا للمجلة.
وبمنع الأكراد من تكوين منطقة نفوذ متصل على الشريطة الحدود مع تركيا في مدن شمال سوريا تضمن أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردي لن تكون قادرة على تكوين منطقة حكم ذاتي على حدودها وتمنح تركيا تواجدًا ومنطقة نفوذ داخل سوريا.
ولفتت المجلة إلى أن مولود تشاوش أوغلو، وزير خارجية تركيا، أعلن، أمس الأربعاء، أنه يدعم المطالبات الرسمية بتراجع الأكراد إلى خطوط نهر الفرات وأضاف أن هذا لا يمثل خطرًا خفيًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أيضًا تدعم هذا الأمر وإلا فإن تركيا ستفعل كل ما يمكن فعله.
========================
واشنطن بوست :جيمس جيفري :إدارة أوباما والتوازن المفقود في الشرق الأوسط
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=90863
تاريخ النشر: السبت 27 أغسطس 2016
يظل الشرق الأوسط، العنصر الأكثر خطورة وتعقيداً، وربما الأكثر إثارة للجدل، في مقاربة إدارة أوباما للشؤون العالمية. وفي مقابلة مع آرون ديفيد ميلر، الكاتب بمجلة فورين بوليسي، ناقش «روبرت مالي» المساعد الخاص للرئيس الأميركي، ومنسق شؤون الشرق الأوسط في هيئة مجلس الأمن القومي، سياسات الرئيس أوباما الشرق أوسطية بالتفصيل. ولم يكن ما قدمه «مالي» تقييماً مصقولاً، وواعياً لإجراءات ومصالح إدارة أوباما في المنطقة فحسب، وإنما مثل شيئاً مدهشاً أيضاً. فمن النادر أن يقدم لنا أحد العاملين في البيت الأبيض، والمطلعين على بواطن الأمور، والذي يعمل مستشاراً للرئيس الأميركي ذاته، مثل هذه النظرة المعمقة للكيفية التي يبتعد بها جزءاً كبيراً من مقاربة أوباما للمنطقة، عن الغرض المتوخى منها. وبصفتي سفيراً سابقاً لدى تركيا والعراق، خلال الفترة الأولى من ولاية باراك أوباما، فإنني كنت أجلس في الصف الأول، عندما كان يجري تطوير جزء كبير من هذه المقاربة.
تفنيد رؤية «مالي»
لذلك وتوخياً للإنصاف، يتعين علي القول إن لدي بعض نقاط الاختلاف مع تفسير «مالي» لتصرفات أوباما. فروايته عن المآل الذي انتهى إليه موضوع الأسلحة الكيماوية السورية، تمنح قدراً أكبر من الفضل لحزم الإدارة، وقدراً أقل منه للصدفة البحتة- مساومات بوتين لإحباط العمل العسكري الأميركي، وهو ما كان أوباما قد استبعده من حيث الجوهر- على نحو لا يسوغه السياق العام. بيد أنني أرى مع ذلك أن «مالي» محق، من منظور أساسي، في تقييمه للاتفاق النووي مع إيران، ودور«الدبلوماسية الصارمة متعددة الأطراف»، والتهديد الذي تمثله القوة، في تحقيق اختراق في هذا الملف.
ولكن سرد قائمة التصرفات الأميركية، لا يكفي وحده لتشكيل موزاييك متماسك. فالشيء الذي يمنح سياقاً لتلك التصرفات، هو الأهداف التي تكمن وراء النشاط. و«مالي» في الاثنين اللذين يؤكد عليهما، والواحد الذي يتجاهله أساساً، يكشف عن السبب – كما كتب ميلر- الذي يدفع العديدين للاعتقاد أن «الشرق الأوسط، سيبدو أسوأ كثيراً عندما يغادر أوباما البيت الأبيض، مما كان عليه عندما دخله».
وأهداف الإدارة الأميركية الجوهرية من منظور «مالي» هي:«1. تجنب الهجمات وخصوصاً الهجمات الإرهابية على الأميركيين(« أولوية الرئيس... يجب أن تكون هي الدفاع عن الأمن الأميركي») و2. (تجنب المغامرات العسكرية الكارثية (الصراعات المكلفة المفتوحة النهايات)، و«التورط في مغامرات عسكرية» و«تجنب الوهم القائل إن النصر العسكري يترجم دائماً إلى نجاح سياسي دائم»).
المشكلة أن هذه الأهداف، لا ترقى إلى أن تكون سياسة متماسكة- في أحسن الأحوال هي أشياء يجدر بنا أن نكون حذرين بشأنها عند ممارستنا للسياسة الخارجية. ولكن «مالي» يُصر على أن هذه هي المعايير التي يمكن لنا استخدامها لقياس أداء الإدارة.
خطر وجودي
وهو نصف محق فيما يتعلق بالهدف الأول. فمنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ظل تركيز الشعب الأميركي منصباً على تجنب أي هجمات إرهابية على الأراضي الأميركية. وفي الحقيقة، تبين من خلال استطلاع حديث للرأي، أن 42 في المئة من الأميركيين يقولون إنهم يشعرون الآن بأنهم أقل أماناً –فيما يتعلق بالإرهاب- مما كانوا عليه قبل الحادي عشر من سبتمبر.
ولكن هذا الخوف المستمر، يمكن إن يقودنا لتجاهل ما ظللنا لمدة طويلة ننظر إليه على أنه شيء حيوي وهو: أنه إذا لم يقم الأميركيون بالتعامل مع التهديدات الأوسع نطاقاً للسلام، التيى ألحقت أضراراً فادحة بأوروبا وآسيا في القرن الماضي، فإنها تعرض أمنها الخاص لخطر وجودي.
ولكن في إطار محاولته لتأكيد أهمية تجنب العمليات العسكرية غير الناجحة، نجد أن «مالي»، وفيما يتعلق بالهدف الثاني الجوهري يلجأ إلى تضخيم المخاطر. فهو يستهدف، كما هي الحال دائماً مع هذه الإدارة، الإدارة الأخيرة، أي تلك السابقة عليها، فنقرأ مثلاً قوله: كما لا يجب على المرء أن ينسى أنه عندما تولى أوباما مهام منصبه، كان لدى الولايات المتحدة ما يقرب من 150 ألف جندي في العراق، وهو ما كان يمثل تخصيصاً غير قابل للاستدامة للموارد البشرية والمادية، كان سبباً في إلحاق الضرر بالأمن القومي الأميركي، في الوقت ذاته الذي كانت إيران أيضاً تعمل فيه على تطوير برنامجها النووي، وهو ما كان يشكل في مجمله تهديداً بإمكانية الانخراط في مواجهات عسكرية خطرة.
هدف استراتيجي
ونحن «نسينا» ذلك، بالطبع، لأن مثل هذه المواجهة لم تتبلور في الواقع. وكما يصف «مالي» فإن أوباما: قد أصبح رئيساً ليس عام 2003، وإنما عام 2009، حيث كان معظم القتال- تقريباً- قد توقف في العراق، كما كان الرئيس جورج دبليو بوش، قد بدأ في سحب القوات الأميركية، وتعهد بسحب باقي القوات قبل حلول عام 2012.
على المنوال نفسه، نجد أن جورج بوش، كان هو الذي اختار ألا يواجه إيران عسكرياً بشأن برنامجها النووي، وكان هو الذي بدأ مفاوضات مجموعة 1السبت 27/8/20165 أي مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة لألمانيا، مع طهران، وحشد المجتمع الدولي من خلال 4 قرارات لمجلس الأمن الدولي، وتفاوض مع الإيرانيين في بغداد لتجنب حدوث توترات بشأن العراق.
الشيء الأكثر إثارة للقلق من كل ذلك، هو عدم قيام مالي بالتأكيد على الهدف الكلاسيكي للسياسة الخارجية الأميركية منذ الأربعينيات، والمتمثل في المحافظة على نظام الأمن العالمي القائم على القيم الليبرالية، والقانون الدولي، والتجارة، والتمويل-والمُمكّنة جميعاً بوساطة أمن جماعي مرتكز على استعداد أميركا للدفاع عن هذه الأهداف، ليس ضد المنافسين الأيديولوجيين فقط، وإنما ضد القوة المهيمنة الإقليمية الساعية لإخضاع الجيران، وإقامة مناطق محظور الاقتراب منها، ومناوئة للولايات المتحدة.
يلامس «مالي» هذا الهدف، عند وصفه لسياسة التوازن الذي يسعى أوباما لتحقيقه في الشرق الأوسط، ولكنه لا يسترسل في الحديث عما يجب، كما يبدو، أن يكون هدفاً مركزياً- وهو شيء مفهوم- ربما لأن الإدارة تظهر قدراً قليلاً من التركيز على دورها في المحافظة على النظام العالمي في الشرق الأوسط.
بداية، لم يكن فريق البيت الأبيض في إدارة أوباما، مضطراً لترتيب هذه المسائل من حيث درجة أولويتها، لأن تركيزه الرئيسي كان- بصرف النظر عن موضوع النووي الإيراني- على اللاعبين دون مستوى الدول، وما عرف بالربيع العربي.
ولكننا شهدنا مؤخراً تحديات خطيرة لهذا النظام منها: صعود «داعش» وذبح نظام بشار الأسد لشعبه والتداعيات المترتبة على ذلك، وموجات مد اللاجئين عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا، واختراق إيران لأربع دول عربية، وعودة روسيا عسكرياً للشرق الأوسط مجدداً). أي تهديد من هذه التهديدات- بخلاف تهديد داعش، وفقط مؤخراً- لم يولد استجابة أميركية قوية: فواشنطن كانت غير فاعلة(ضد داعش، أولا، ولم تكن فاعلة في مواجهة التحركات الروسية)، كما استجابت بشكل غير كاف (فيما يتعلق بدعم المعارضة السورية المعتدلة)، أو تصرفت بشكل غير متناقض وضعيف (مع إيران بشأن تجاربها الصاروخية، والتهوين من خطورة قيام إيران بالقبض على بحارة أميركيين، ودفع مبلغ 400 مليون مثيرة للفضول من جانبها لطهران.. وغير ذلك).
شكوك الحلفاء
كل هذه الأشياء، كما يقول «ميلر»، أثارت مخاوف شركاء أميركا. رداً على هذا النقطة يؤكد «مالي» على النقطة الخاصة، بأن شركاء أميركا يعلمون جيداً أن أميركا داعمة لهم، ولكنه يتبنى أيضاً موقفاً دفاعياً عن الإدارة ويقول دائماً: أميركا تبيع لأصدقائنا الكثير من الأسلحة ووسائل استخدام القوى العسكرية. وهذه السياسات الأميركية المناقضة بشأن إيران لا تستطيع أن تتغلب على « الحكمة التقليدية»، القائلة بأنه لا يجب افترض أن الولايات المتحدة ستدعم الحلفاء إذا ما كانت تصرفاتهم تعمل ضد المصالح الأميركية، مثل السعي لتغذية (مواجهة سنية- شيعية) على سبيل المثال.
ولكن الإدراكات السائدة في المنطقة تختلف اختلافاً بيناً عن الرؤية التي يقدمها«مالي». وفي الواقع أن حملات الولايات المتحدة الجوية التي لا تتضمن مخاطر، ولا يترتب عليها أضرار جسيمة تطال الإرهابيين، لا تقنع أحداً بأن العم سام سيكون موجوداً عندما تزداد الأمور تفاقماً.
فما يراه شركاؤنا من خلال ذلك، هو أننا نتجنب التحديات العسكرية التي تحمل في طياتها مخاطر. ربما ترغب الإدارة في وصف هؤلاء الذين لا يبدون سعداء بالسياسة الأميركية المتبعة في التعامل مع إيران بأنهم خصوم يائسون لصفقة نووية معقولة (وفي هذه النقطة تحديداً اتفق مع مالي). فبخلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يوجد أحد في المنطقة يعارض هذا الاتفاق بشكل صريح.
الذي حدث بدلاً من ذلك هو أن شركاء أميركا، وقد أدركوا أن هذا الاتفاق سوف يحقق لإيران فوائد دبلوماسية ومالية، ستصب في مصلحة أجندتها الخاصة بالهيمنة على المنطقة، توقعوا من أميركا أن تتفهم مخاوفهم- والكثيرون منهم اعتقدوا أنهم قد حصلوا على التزام من واشنطن بهذا الشأن تحديداً- تفهم المخاوف- خلال قمتين مع الرئيس الأميركي، ولكن ما حدث هو، أنهم وبدلا من الحصول على تطمينات من الإدارة، تلقوا منها تحذيراً بعدم الإقدام على إشعال مواجهة سنية- شيعية. من بين التفسيرات التي تقدم لفشل أوباما في الاستجابة بفعالية للتهديدات التي تمثلها إيران على النظام الإقليمي، أن«داعش»، والآن روسيا هما الهاجس الذي يؤرق الإدارة فيما يتعلق بالهدفين اللذين حددهما«مالي»، وخصوصاً ذلك المتعلق بتجنب ارتكاب أي أخطاء عسكرية من خلال الانخراط في مغامرات خطيرة غير مأمونة العاقبة. واستخدام سياسة ردع يعرض دائماً لخطر النكسات العسكرية. ولكن إذا ما كان تقليل الخطر هو المهمة الأولى، فإن الردع بالضرورة سيتم تجاهله، بل وقد يحدث ما هو أسوأ من ذلك.
-- - - -- -
جيمس إف جيفري*
*زميل زائر رفيع المستوى في معهد«واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، وسفير سابق للولايات المتحدة لدى العراق وتركيا.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة« واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست :إدارة أوباما.. سياسة مرتبكة تجاه إيران
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=90868
تاريخ النشر: السبت 27 أغسطس 2016
من بين أهم الأطروحات التي طلع بها باراك أوباما في بداية فترة ولايته الرئاسية الأولى، دعم الانتفاضة الإيرانية التي اندلعت يوم 12 يونيو من عام 2009 على خلفية الإعلان عن فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. فماذا سيكون الحال لو قدم أوباما المزيد من الدعم للمتظاهرين المحتجين على نتائج تلك الانتخابات في وقت بدا فيه وكأن النظام الإيراني بات يترنح؟
يعرف كثيرون الآن أنه كان بطيئاً في تعامله مع ذلك الملف. ويمكن أن يُعزى هذا الموقف إلى أنه قد خفّض من سقف توقعاته فيما يتعلق بإمكان حدوث تغيّر سياسي حقيقي في إيران في بداية الأمر، وكان يعتقد أن المرشحين الذين فازوا بتأييد مئات الآلاف من الإيرانيين، كانوا يخاطرون بحياتهم ولا يمثلون في حد ذاتهم تغييراً جوهرياً في الأسس التي يقوم عليها نظام الملالي.
وعندها آثر أوباما تجنّب الحديث عن الموضوع في نهاية الأمر، وكان يتهرب من القول إن نتيجة الانتخابات صُودرت، وقد صرّح: «إن العالم يتابع بشيء من الدهشة مشاركة المعارضة بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها الانتخابات».
إلا أن أوباما لم يكتفِ بعدم إظهار تضامنه مع انتفاضة 2009، بل كان يتخوف أيضاً من أن يفسد المتظاهرون جهوده السرية الرامية للتقارب مع إيران. وفي كتاب جديد بعنوان «الحروب الإيرانية» The Iran Wars لمؤلفه جاي سولومون، المحقق الصحفي في صحيفة «ذي وول ستريت جورنال»، يكشف عن تفاصيل جديدة حول مدى عزوف أوباما عن مساعدة «الحركة الإيرانية الخضراء» الرافضة لانتخاب نجاد، التي كانت بقيادة مير حسين موسوي ومهدي كروبي وبتأييد حسين علي منتظري. ومن خلف كواليس البيت الأبيض، كان أوباما يعارض آراء كل مستشاريه الذين تمنّوا عليه أن تفعل أميركا ما اعتادت أن تفعله في حالات مشابهة عندما يتعلق الأمر بالانتقال من الحكم الديكتاتوري إلى الديموقراطية، ونصحوه بتقديم الدعم الأميركي للحركة الخضراء.
وفي هذا السياق قال سولومون في كتابه إن أوباما أمر وكالة المخابرات المركزية بقطع كل اتصالاتها مع مؤيدي الحركة الخضراء، وعلق سولومون على ذلك قائلاً: «تعمل الوكالة وفق خطط جاهزة سلفاً لدعم الانتفاضات الديموقراطية في كل مكان من العالم. وتشتمل هذه الخطط على تجهيز المنشقين والمعارضين بأجهزة الاتصالات والأموال وحتى الأسلحة في بعض الحالات المعقدة. ولكن، في حالة الحركة الخضراء، جاءت الأوامر من البيت الأبيض بتجنب تطبيق هذه الخطط».
وفي ذلك الوقت، كما يقول سولومون، تسلّم مساعدو أوباما رسائل ذات مضامين مختلطة. فقد أراد المعارضون الإيرانيون في الشتات من أوباما أن يقدم الدعم المناسب للانتفاضة. وأما المنشقّون والمعارضون للحكم داخل إيران فقد رأوا أن مثل هذه المساعدة لن يكون إلا بمثابة «قبلة الموت»! وفي النهاية، لم يفعل أوباما شيئاً. ورغم ذلك، تلقى توبيخاً من المرشد الأعلى بسبب محاولاته الهادفة إلى تصعيد الثورة الداخلية.
ومن المهم الآن أن نعبر عن اعتراضنا على موقف أوباما بسبب تجاهله للطريقة التي كان من واجبه أن يتعامل بها مع الانتفاضات الديموقراطية بشكل عام. وعلى سبيل المثال، كانت وزارة الخارجية الأميركية قد اعتمدت في عام 2000 برنامجاً أرسلته إلى سفارتها في المجر يقضي بتدريب النشطاء الصـربيين على إطلاق حركة مقاومة غير مسلحة ضد الديكتاتـور الذي كان يحكمهم ســلوبودان ميلوسـوفيتش. وكان مليوسوفيتش بدوره قد اتهم المعارضة الصـربية بأنها تعمل بوحي من أوامر صـــادرة عن الحكومة الأميركية. إلا أن الأمر انتهى بأن تمكن الشـعب من عزله عن السلطة. وعلى نحو مشابه، عندما فوجئ الرئيس الجيورجي إدوارد شيفرنادزه بالتظاهرات العارمة المناهضة لحكمه في عام 2003 على خلفية تزوير الانتخابات الرئاسية، أرسل له الرئيس بوش الابن مبعوثه الخاص جيمس بيكر لإقناعه بالتنحي عن السلطة بطريقة سلمية، وهو ما فعله. ومن المعروف أن إدارة أوباما قدمت الدعم الدبلوماسي والمعنوي للانتفاضة الشعبية في مصر عام 2011 وأوكرانيا عام 2014.
إلا أن الحالة الإيرانية تبدو مختلفة تماماً من وجهة نظر أوباما. وقد حاول منذ بداية فترة رئاسته الأولى تحويل الملالي الذين يحكمون إيران من خصوم إلى أصدقاء! وبمعنى أبسط، كان يتطلع لاحتوائهم. ورغم أنه لم يمانع في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران عند نهاية فترة رئاسته الأولى وبداية الفترة الثانية، فإن موقفه كان واضحاً منذ البداية بأن الولايات المتحدة لا تريد تغيير نظام الحكم في إيران.
وقد يكون مما يثير الجدل، التساؤل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد سبق لها أن تبنّت مثل هذه السياسة.
إلا أن مما يستثير الدهشة هو المدى الذي ذهب إليه أوباما في التمسك بموقفه هذا من إيران. ويلفت سولومون الانتباه في كتابه إلى أن أوباما أمر بوقف العمل تماماً بالبرامج الأميركية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. ووجّه عدة رسائل شخصية إلى علي خامنئي أكد له من خلالها أن الولايات المتحدة لم تحاول العمل على عزله عن السلطة. وكثيراً ما شدد أوباما على احترامه للنظام الإيراني في تصريحاته المتكررة كلما حل موعد الاحتفال بعيد النوروز الإيراني.ويبدو أن سعيه لاستمالة الملالي قد أثر على آلته الخاصة بصناعة القرار في قضايا أخرى.
وعندما تجاوز «خطه الأحمر» باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية عام 2013، وفقاً لما قاله سولومون، جاء ذلك بعد أن قال له المسؤولون الأميركيون والإيرانيون إن المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ستتوقف إذا تدخل في سوريا ضد نظام الأسد.
ولا ينسى سولومون الإشارة في كتابه إلى أن أوباما تمكن في نهاية المطاف من عقد الاتفاقية النووية مع طهران عام 2015، ويقدم لنا شرحاً مفصلاً عن المتاهة الدبلوماسية التي أدت إلى عقد تلك الصفقة، وعن العديد من جولات المفاوضات مع إيران في قضايا سياسية واقتصادية متنوعة عبر قنوات بالغة السرّية.
إيلي ليك*
* محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
مركز كارنيغي للسلام الدولي :بعد الدبلوماسية الغامضة، تركيا تتدخل في سوريا
http://www.turkpress.co/node/25371
27 أغسطس 2016
آرون لوند - مركز كارنيغي للسلام الدولي
يتحول المشهد بشكل سريع في شمال سوريا، حيث كشف التدخل عسكري التركي القائم تغيير الرئيس رجب طيب أردوغان لأولويات ونتائج اللعبة نتيجة للتغيرات الدبلوماسية الإقليمية السريعة. في صباح يوم 24 آب/ أغسطس، عبرت دبابات تركية الحدود لدعم هجوم شنه مئات من الثوار السوريين ضد تنظيم الدولة (داعش). وأطلع مسؤولون في واشنطن الصحافة أنه تم دعم قوات الثوار السوريين والقوات التركية أيضًا من مستشارين أمريكيين وطائرات استطلاع وغارات جوية أمريكية.
كان هدف التدخل هو السيطرة على جرابلس، وهي بلدة حدودية في شمال سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة بهدف التهريب والتجارة. لفترة طويلة، كان إغلاق فجوة جرابلس على رأس أولويات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، ولكن كانت المنطقة أيضًا في مرمى مطامع الجماعات الكردية السورية المعادية لأنقرة؛ كجزء من مشروعهم في بناء وطن في شمال سوريا، التي يشيرون لها على أنها كردستان سوريا.
أطلع مصدر عسكري تركي رويترز على أن "الهدف من العملية هو ضمان أمن الحدود ووحدة تراب سوريا، ودعم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش". ولكن نظرًا للأولوية الموضوعة من قبل المسؤولين الأتراك حول القضية الكردية، في الواقع قد تكون الكلمات الرئيسية هنا السلامة الإقليمية – ويبدو الضغط من أجل جرابلس مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالتحرك السريع لتركيا ولكن من خلال الدبلوماسية الإقليميةالسرية.
مشكلة سوريا بالنسبة لتركيا
لاعب أساسي في تحالف الدول والثوار الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، تلعب تركيا منذ فترة طويلة بفكرة التدخل في سوريا. حيث صادق البرلمان في أنقرة على غارات عبر الحدود منذ عام 2012. في العام الماضي، سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكسب دعم الولايات المتحدة لـ "منطقة آمنة" في المناطق الواقعة شمالي حلب، بما في ذلك جرابلس؛ لمنع تجاوزات أعدائه الكرد. ولكن بدا الاتفاق المبدئي يتعثر حول خلافات وقضايا مختلفة. كما عقد الأمور التدخل الروسي في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015.
في ربيع هذا العام، بدأ أردوغان بتعديل السياسة الخارجية التركية هربًا من تزايد العزلة الدولية. ومنذ ذلك الحين تم إصلاح العلاقات مع إسرائيل وروسيا، ويبدو أن منظور تركيا قد تحول قليلا بشأن سوريا أيضًا، مركّزًا أكثر على قضايا النفوذ الكردي، وتسلل الجهاديين، وأمن الحدود.
تبدو القضية الكردية الآن في صدارة قائمة أولويات أردوغان في سوريا. على مدى السنوات القليلة الماضية، سيطرت الفصائل الكردية السورية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK) - التي تخوض حربًا لعقود طويلة ضد الحكومة في تركيا - على أجزاء واسعة من شمال سوريا. وقد استفاد الأكراد من اتفاق عدم اعتداء حذر (ومتعثر حاليًا) مع حكومة الأسد، فضلًا عن تاريخ من العلاقات القوية مع روسيا وإيران. ولكن السبب الأهم في قوته هو دعم الولايات المتحدة القوي الممنوح للميليشيات الكردية، التي تعمل تحت غطاء تحالف معروف باسم القوى الديمقراطية السورية. إن دخول الولايات المتحدة الحرب السورية باعتبارها القوة الجوية للجيش الكردي قد يضفي معنىً استراتيجيًا جيدًا في حرب واشنطن ضد داعش، ولكن احتمال وجود دويلة حزب العمال الكردستاني الممول بالنفط والمدعوم من الولايات المتحدة على الحدودها الجنوبية لأنقرة هو كابوس لها، فقد وصف نائب لرئيس الوزراء نعمان كورتولموش سياسة أنقرة في سوريا بأنها: "مصدرٌ للكثير من المعاناة لتركيا اليوم."
في كل الأحوال، من الصعب قراءة التصريحات التركية بشان سوريا، ويبدو أنها تختلف نوعًا ما في الحدة من مسؤول إلى آخر. بينما قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أنه لا يمكن لبشار الأسد أن يلعب دورًا في أي عملية انتقالية سورية، أفاد رئيس الوزراء بن علي يلدريم بتصريحات تشير إلى وجود موقف أكثر مرونة، وقال مؤخرًا إنه يمكن للرئيس السوري أن يشارك في "محادثات من أجل الانتقال"، على الرغم من أنه يجب أن يترك السلطة "على المدى الطويل". وبالإشارة إلى الأهمية التي توليها تركيا للمسألة الكردية، قال يلدريم أيضًا إن تركيا ستلعب "دورًا أكثر فاعلية" في الأشهر الستة المقبلة لمنع سوريا من أن تكون "مقسمة على أسس عرقية". وفي 18 آب/ أغسطس، أكد يلدريم أن شرط "العودة لتسهيل الإبحار في سوريا هو الحفاظ على السلامة الإقليمية لسوريا"، وألمح إلى أنه "يمكن أن يتم اختبار تطور جدير بالذكر في هذا السياق في الأشهر المقبلة". ربما هذا هو ما نراه الآن يحدث في جرابلس؟
التأثيرات الداخلية والخارجية على سياسة أنقرة في سوريا
في نواح كثيرة، يبدو سعي تركيا لنفوذ وشراكات جديدة في سوريا هو نتاج لتغييرات داخلية وإعادة تقييم واقعية من جانب أردوغان. قال هارون شتاين، وهو زميل كبير في الأتلانتك كاونسيل مؤخرًا في "سوريا في أزمة": "إنه مؤشر لاتجاه أوسع في صنع القرار التركي منذ أن أُجبِرَ وزير الخارجية السابق في تركيا ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على ترك السلطة في شهر أيار/ مايو هذا العام. لقد بدأ التواصل مع جيران تركيا للهروب من العزلة الدولية قبل ذلك، ولكن استقالة داود أوغلو منحت الفضاء السياسي المحلي اللازم لوضع اللمسات الأخيرة لتغيرات في طور التكوين."
تسعى أيضًا جهات خارجية للتأثير على تفكير أنقرة في سوريا. فقد سعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة لتحسين التعاون التركي ضد داعش، لكنها سعت لإبعاد معارضة أنقرة للأكراد في سوريا. كما وترت محاولة الانقلاب ضد أردوغان في 15 تموز/ يوليو هذا العام العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. بعد استئناف علاقاتها الخاصة مع أنقرة، سعت الحكومة الروسية لاستغلال هذه التوترات لسحب تركيا بعيدًا عن المعسكر المناهض للأسد. ولدى آخرين أيضًا جدول الأعمال نفسه، فقد سعت كل من الجزائر وإيران للتوسط بين أردوغان والأسد. كما رحب الأتراك بالمشاركة الروسية-الإيرانية، سواء لكسب النفوذ على حساب واشنطن أو لتحقيق مصالح مشتركة حتى في ظل عدم وجود اتفاق حول مستقبل بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية تشاووش أوغلو الأسبوع الماضي: قلنا مرارًا وتكرارًا، ونواصل الإصرار على هذا: حتى في فترة الأزمة في علاقاتنا، إنه سيكون من المستحيل تحقيق حل دائم في سوريا من دون مشاركة روسيا. ويمكن أن يقال نفس الشيء عن إيران، التي نتفاوض معها في الوقت الراهن، وكذلك نهدف إلى تعزيز التعاون في هذا المجال."
في الواقع، بعد اجتماع في أنقرة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قال مولود تشاووش أوغلو: اتفقت الدولتان على "الحفاظ على اتصال أوثق" بشأن مسألة "وحدة الأراضي السورية". وحرصًا على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التفاهمات وتشجيع تركيا للابتعاد عن المعارضة السورية، تحدث علي أكبر ولايتي - مستشار مؤثر للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي - عن تعاون إيراني-روسي-تركي في محاربة "الإرهاب" في سوريا. وقالت مصادر تركية للصحافة السعودية إن إيران ساعدت في إعادة تشكيل اتصال بين دمشق وأنقرة، الأمر الذي يكرر مزاعم غير مؤكدة في صحيفة لبنانية صديقة للأسد بأن مسؤولين رفيعي المستوى في المخابرات التركية زاروا دمشق مؤخرًا.
ومن المثير للفضول، أن هذه الدبلوماسية سريعة الخطى قد لعبت على خلفية اشتباكات نادرة بين حكومة بشار الأسد والأكراد السوريين في مدينة الحسكة في شرق سوريا. انتهى الاقتتال عبر وقف لإطلاق النار بشروط سيئة للحكومة. في حين تستغل دمشق هذه المسألة لإرسال إشارات خفية إلى أنقرة حول حزب العمال الكردستاني كونه يشكل تهديدًا مشتركًا لكلا الطرفين، وأيضًا ألقى الأكراد اللوم على الأسد لتعاونه مع تركيا من خلال مساعي إيران الحميدة.
هل أشعلت منبج التدخل؟
تم إشعال التدخل التركي بسبب خلاف على السماح للأكراد بالمضي قدمًا في منطقة حلب.
في جهودها لاسترضاء تركيا، وافقت الولايات المتحدة العام الماضي على أنها ستمنع قوات سوريا الديمقراطية من التحرك عبر نهر الفرات في منطقة حلب، حيث تقع جرابلس. ذلك سيكون خطًا أحمرًا مضمونًا من الولايات المتحدة، في مقابل تعاون تركيا بشأن مسألة داعش.
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فعلت قوات سوريا الديمقراطية تمامًا ذلك، الاستيلاء على جيب صغير من الأراضي غرب سد تشرين. أطلقت أنقرة بعض التهديدات، ولكن على الأقل يبدو ظاهريًا أنها قبلت بما قالته الولايات المتحدة بأن العملية استندت إلى مكونات غير كردية من قوات سوريا الديمقراطية، وأنه من شأن وزارة الدفاع الأمريكية أن تكبح جماح الأكراد من التقدم أبعد من ذلك. ثم، في شهر مايو، توسع جيب سد تشرين فجأة نحو الغرب عندما ابتلعت قوات سوريا الديمقراطية مركز داعش الإقليمي في منبج. بعد حصار لمدة شهرين، سقطت المدينة في منتصف أغسطس/ آب. وذكر كل من الأتراك والأمريكيون بعد ذلك أن الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية قد وعدوا بالانسحاب بعد المعركة وأنهم سيتركون المدينة تحت سيطرة الفصائل الأصغر حجما ومعظمها من العرب (ليسوا من حزب العمال الكردستاني). وقال وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو يوم 15 آب: "إننا نتوقع منهم الالتزام بوعدهم".
بدلًا من ذلك قرر قادة أكراد سوريون الاحتفال بسقوط منبج بإطلاق بسلسلة من التصريحات الجريئة عن الاستمرار في السيطرة على المنطقة المحيطة بها، الخطوط الحمراء التركية تكون ملعونة. وفقًا لادعاءات تركية، قامت بعض الوحدات من قوات سوريا الديمقراطية أيضًا بالاندفاع شمالًا نحو جرابلس والمنطقة الحدودية، ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن هذا هو ما تسبب في التدخل التركي. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية لواشنطن بوست: "أصبح الأتراك قلقين". ولمنع الفصائل الكردية المنحازة لحزب العمال الكردستاني من قوات سوريا الديمقراطية من "فك شيفرة الحدود"، قررت أنقرة توجيه ضربة استباقية على جرابلس قبل إمكانية وصول أعدائها الكرد إلى هناك أو تأمين سيطرتهم على المنطقة على نطاق أوسع. في الواقع، ودفاعًا عن التدخل التركي، أشار مولود تشاووش أوغلو مباشرة للاتفاق الأمريكي-التركي-الكردي بشأن منبج، الذي اتهم الأكراد السوريين بانتهاكه الآن.
اللعبة الدبلوماسية: من هو داخلها ومن هو خارجها؟
فيما يتعلق بقضية الأكراد السوريين المتجاوزين حدودهم، اكتسبت تركيا بالفعل دعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك قرارًا مرتجلًا للحفاظ على النفوذ مع أنقرة أم لا. حيث تزامن التدخل مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنقرة، مرددًا الخط التركي، سارع بايدن بالمطالبة بتراجع الجماعات الكردية "يجب أن تتراجع عبر نهر الفرات"، موضحًا أنه "لا يمكنهم– لن يمكنهم – الحصول تحت أي ظرف على الدعم الأمريكي إذا لم يحافظوا على هذا الالتزام".
تبدو مثل هذه التصريحات العامة والقوية للولايات المتحدة مضمونة تقريبًا لجعل مخططات حزب العمال الكردستاني في المنطقة الحدودية لا يمكن الدفاع عنها، عندما يعتمد الأكراد اعتمادًا كبيرًا على الدعم الجوي الأمريكي. مرارتهم تبدو واضحة في تعهد قائد كردي سوري بارز بأن تركيا ستقع في "مستنقع". وقال زعيم كردي آخر إن القرار سيكون وفقًا لقوات سوريا الديمقراطية، حيث الأكراد أنفسهم هم الفصيل المهيمن بأغلبية ساحقة – من الممكن أن يكون ذلك وسيلة لحفظ ماء الوجه لتشتيت المسؤولية بشأن قرار الانسحاب.
وليس أقل إثارة للاهتمام أن نلاحظ ردود فعل صامتة من موسكو وطهران. وبينما ردت حكومة الأسد في دمشق بغضب ونددت بالتدخل على أنه "انتهاك صارخ لسيادتها"، أخذت موسكو موقفًا أكثر حذرًا. وقال مصدر حكومي لوكالة أنباء تاس التابعة للدولة: "إن إجراءات مكافحة الإرهاب في سورية مهمة الآن كما لم يحدث من قبل، وكذلك في منطقة الحدود السورية التركية". وأضاف المصدر: "التعاون مع دمشق عامل مهم من أجل الفعالية". ثم أعلنت وزارة الخارجية الروسية في موسكو نفسها بأنها "تشعر بقلق عميق إزاء الأحداث الجارية في منطقة الحدود السورية التركية"، محذرةً من "التناقضات العرقية المتزايدة بين الأكراد والعرب"، لكنها لم تطلب انسحاب القوات التركية. وفي الوقت نفسه، حتى الآن على ما يبدو حافظت وسائل الإعلام والمسؤولون الإيرانيون على الصمت المدروس بشأن استحقاقات التحرك التركي، على الرغم من اهتمامهم بهذه القضية.
وبالنسبة للقيادة الكردية في سوريا، الأمور واضحة: لقد تم التوصل إلى اتفاق سري بين الحكومات في أنقرة ودمشق وطهران. في الواقع، تبدو تركيا على ثقة من أن تدخلها لن يكون متعارضًا بشكل حاد مع حلفاء الأسد. وعلى الرغم من أن روسيا قد أعربت عن "قلقها" من الصعب أن نتصور أن تركيا، كعضو يضم مقرًا لأحد مستودعات حلف شمال الأطلسي يحوي ترسانة نووية أمريكية، أن تأمر جيشها بالدخول إلى بلد تحرسها القوات الجوية الروسية دون وجود نوع من الاتفاق على كيفية التعامل مع الوضع وإذا كان الأمر كذلك، أما كان ينبغي إبلاغ الولايات المتحدة أيضا؟
من شبه المؤكد أن تدخل جرابلس سبقه نوعٌ من التفاهم بين تركيا وجهة أخرى، أو على الأرجح عدة جهات فاعلة أخرى في الحرب. ما الذي تبقى معرفته هو كيف سار التخطيط، وكيف حافظت العديد من الدول والفصائل على سرية التدخل، وإلى أي مدى سيقبل اللاعبون الرئيسيون الآخرون تقدم تركيا والمجموعات المدعومة من تركيا، وما إذا كان هناك بعدٌ سياسي أعمق للتدخل التركي. هل وافق أردوغان على امتيازات تجارية مع الأسد أو إيران أو روسيا، أو مع الولايات المتحدة، في مقابل الحصول على إذن لإعادة ترتيب المشهد شمال حلب؟
لعبة غريبة من الكراسي الموسيقية الآن في شمال سوريا، يبدو فيها الأكراد حاليًا دون مقعد، تلك اللعبة هي نموذجية لحالة الحرب السورية اليوم. فبينما تتنافس الفصائل من أجل النفوذ، تتلاشى الأسباب الأصلية للصراع ببطء، وتصبح الصفقات الانتهازية النظام الجديد، بين المناهضين للحكومة وأنصارها على أرض الواقع، وكذلك بين العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية في الحرب. وبينما يبدأ تنظيم داعش بالانهيار ببطء ويفقد قبضته على شمال وشرق سوريا، تستعد جميع الأطراف إلى التحرك واستثمار الثغرات الجديدة، أو على الأقل حرمان أعدائهم منها.
بدأت بشكل واضح الآن حرب التموضع في منطقة جرابلس-منبج. حيث سيخوضها السوريون والأجانب في ساحة المعركة وفي قاعات المؤتمرات - ولن تنتهي في أي وقت قريب.
========================
المونيتور  :لماذا لم تتأثر إيران بتحول العلاقات التركية الروسية
http://altagreer.com/لماذا-لم-تتأثر-إيران-بتحول-العلاقات-ال/
نشر في : السبت 27 أغسطس 2016 - 02:23 ص   |   آخر تحديث : السبت 27 أغسطس 2016 - 02:23 ص
المونيتور – التقرير
تشهد السياسية في الشرق الأوسط تغيرات سريعة، ويتضح ذلك من خلال التطورات السياسية الداخلية والخارجية لتركيا، وهذه التحولات تؤثر بلا شك على السياسات الإقليمية والخارجية للدول المجاورة لتركيا، لا سيما تلك المتعلقة بإيران، وبالنسبة لطهران، فالعاملان الأساسيان هما قرار تركيا بإعادة علاقاتها مع إسرائيل وروسيا، وتقليص قوة أنقرة باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط ومنافس لإيران.
وفي هذه الأيام، ترى إيران نفسها شريكًا استراتيجيًا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، ومن المهم معرفة أن البلدان تدعمان نفس الجانب في الحرب السورية؛ “لا الشرق ولا الغرب” لا يزال جزءًا من الجمهورية الإسلامية، ولكن روسيا تمتعت دائمًا بوضع أفضل في البلد المقرب للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، وفي هذا السياق، يعد زيادة التعاون العسكري بين موسكو وطهران دليلاً على مدى أهمية هذه الشراكة بالنسبة لإيران، وفي هذا الشهر، لأول مرة تسمح الجمهورية الإسلامية لروسيا بالقيام بعمليات عسكرية جوية من أحد قواعدها الجوية، وربما يعد ذلك تعبيرًا عن رغبة طهران في الحفاظ على مكانة محورية لها في سياسات موسكو الإقليمية.
وكما ذكر البعض مؤخرًا، فسماح روسيا لإيران باستخدام قاعدة همدان الجوية التابعة لها يمكن اعتباره رسالة إلى المعارضين لما تقوم به في سوريا، مثل تركيا، والتي تحاول التودد لروسيا، والحقيقة أن إيران تريد الإشارة إلى أنه في حين أن روسيا ربما تجري مباحثات مع مختلف الأطراف الفاعلة عن روسيا، كتركيا والولايات المتحدة، ففي نهاية المطاف، روسيا تعتبر إيران جديرة بالثقة، وهذا العامل الأساسي فقط وسط عاصفة الانتقادات من قبل المشرعين الإيرانيين والرأي العام السلبي حول الطلعات الجوية التي تمت من قاعدة همدان، والتي أدت إلى إعلان طهرن في يوم 22 أغسطس أن العمليات العسكرية الروسية من الأراضي الإيرانية قد توقفت
وعلى الرغم من دعم إيران وروسيا للرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب في سوريا، إلا أن لديهم خطوط حمراء في البلاد لا تتلاءم كليًا، وذكر علي أكبر ولايتي، والذي يشغل منصب مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى آية الله على خامئني، في وقت سابق أن الحفاظ على الأسد في السلطة يعد خطًا أحمرًا بالنسبة لإيران في سوريا، وفي المقابل، الخط الأحمر بالنسبة لروسيا هو الحفاظ على النظام ولكن ليس بالضرورة الأسد، وعلى هذا النحو، فالتقارب التركي الروسي، في حالة أن أنقرة تنأى بنفسها عن الغرب، قد يسبب القلق في إيران بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تركي روسي فيما يتعلق بمصير الأسد.
وقال ناصر هديان أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، إن تأثير محاولة الانقلاب التي حدثت في يوم 15 يوليو على مستقبل تركيا له ثلاثة أبعاد سياسية، “بشكل عام، أضعف الانقلاب من الموقف التركي في المنطقة والعالم، ولكنها عززت من سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان داخل النظام السياسي التركي، في الوقت الذي تم فيه تقليص دور الجيش”.
وفي وجود الاضطرابات الداخلية التي أضعفت موقف تركيا بالمنطقة، قال هديان، إن سلطة أنقرة للعمل في الشرق الأوسط ستكون محدودة. وهذا بدوره يمكن أن يعد إيران لتكون لاعبا إقليميا رئيسيا، مع المزيد من الفرص في الوقت التي تركز فيه تركيا على التحديات الداخلية للمستقبل القريب.
ورغم ذلك، وبالنظر إلى الطبيعة المترابطة للأمن في المنطقة، يعتقد هديان أن إيران في الواقع تشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني في تركيا، والواقع أن الإدانة الفورية من قبل المسؤولين الإيرانيين لمحاولة الانقلاب التي جريت ومساندة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في تركيا يمكن النظر إليها في هذا الإطار.
وكما هو الحال بالنسبة لأية آثار سلبية محتملة والناجمة عن التطور الجديد في العلاقات التركية الروسية وإمكانية تجاوز تركيا لإيران كحليف موسكو الإقليمي، قال هديان، أعتقد أن “الوضع” ليس مجموعه صفريًا، ولا ينبغي على “إيران” أن تقلق بشأن هذه المسألة؛ إنه يعتقد أن تأثير التقارب بين أنقرة وموسكو بشأن سياسة إيران الإقليمية ستظهر بشكل ملحوظ من خلال التطورات داخل سوريا.
وقال إنه “من المحتمل أن تقوم تركيا بإغلاق حدودها مع سوريا، وذلك لوقف تسليح المعارضين للأسد، وإنه ربما يتم الاتفاق على فترة انتقالية (كجزء من اتفاق السلام)، مع بقاء الأسد في السلطة خلال تلك الفترة”، وأضاف، “إن تحقيق هذا السيناريو يتسق مع أهداف إيران الإقليمية”.
يذكر أن إيران هي الداعمة بشكل مستمر للحكومة السورية، كما أنها تقاتل المعارضين للأسد خلال الحرب الأهلية الطويلة والتي امتدت لمدة 5 أعوام، وعلى عكس الدور الغربية وتركيا، فإيران وروسيا لا يرون أي فرق بين تنظيم الدولة والعارضة “المعتدلة” للأسد، وعلى هذا النحو، إذا كانت روسيا يمكنها إقناع تركيا بإغلاق حدودها الجنوبية، ووقف تسليح المعارضين للأسد، فكلا من موسكو وطهران سيقتربون من تحقيق أهدافهم المشتركة في سوريا.
وهناك عدة أسباب ربما تجعل تركيا تقبل النفوذ الروسي، وعلى الرغم من أن محاولة الانقلاب قد تسببت في عدم استقرار داخل تركيا، فالبلاد تعاني بالفعل من عدم استقرار فيما يتعلق بالحرب السورية والوضع في المناطق الكردية في جنوب شرق البلاد، وقد وضع ذلك تركيا في موقف أضعف في مواجهة روسيا، وعلاوة على ذلك، فالولايات المتحدة وروسيا – وفقًا لما ذكرته التقارير – ينسقان جهودهما لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا، وبالنظر لتلك التطورات على أرض الواقع، فروسيا لديها فرصة جيدة لإقناع تركيا بتقليص دعمها لمعارضي الأسد، وفي المقابل، من المحتمل أن تولي روسيا مزيدًا من الاهتمام للمخاوف الأمنية في تركيا، وفي هذا الصدد، من المحتمل أن تقلل من دعمها للقوات الكردية في سوريا، وأخيرًا، وعلى عكس القضايا الأمنية المعقدة التي ثبت صعوبة حلها، فالمصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة تدعم سرعة تحسين روسيا وتركيا لعلاقاتهما.
وبالرغم من عدم احتمالية حدوث تحول كامل في منعطف السياسة التركية في سوريا، إلا أنه من المرجح أن يتحسن التعاون بين طهران وأنقرة، بينما من المحتمل أن يستمر تعزيز موقف إيران في المنطقة في أعقاب المحاولة الانقلابية، بغض النظر عن تحسن العلاقات التركية الروسية.
==========================
"واشنطن بوست": قادة الانقلاب سبب تأخّر التدخل التركي بسورية
http://www.akhbarlibya.net/arabic-news/179637.html
 العربى الجديد  منذ 20 ساعة  0 تعليق  56  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الحكومة التركية كانت تخطط منذ سنة لإرسال قوات عسكرية إلى سورية، قبل القيام بذلك خلال هذا الأسبوع، إلا أنّ تدخلها تأخر بفعل معارضة عدد من القادة العسكريين الذين شاركوا بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/يوليو الماضي.

ونقلت الصحيفة، في تقرير اليوم الجمعة، عن مسؤول تركي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ التخطيط للهجوم الذي بدأته تركيا، الأربعاء الماضي، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة جرابلس السورية، كان بدأ في يونيو/حزيران عام 2015، إلا أنّ تنفيذه قوبل بمعارضة الجيش التركي.
ويقول المسؤول للصحيفة إنّ "عدداً محدّداً من القادة العسكريين عملوا بجهد على تعطيل خطط تركيا لمحاربة داعش"، مشيراً إلى أنّهم "تذّرعوا مراراً وتكراراً بعدّة حجج، مثل نقص الإمكانات العسكرية، للحؤول ضد أي خطوة من قبل الحكومة للمضي قدماً".
وتبّين، بحسب تصريحات المسؤول، أنّ عدداً من القادة من "أشد المعارضين" للتدخل العسكري قد لعبوا دوراً في محاولة الانقلاب الفاشلة. ومن بين هؤلاء، كما يقول المسؤول، قائد القوات الخاصة التركية سميح تيرزي الذي قاد هجوماً في العاصمة أنقرة، ليلة محاولة الانقلاب الجمعة 15 تموز/يوليو الماضي، محاولاً السيطرة على مقر القوات الخاصة، إلا أنّه قُتل بالرصاص خلال المعارك للسيطرة على المبنى.
وقد تمكّنت القوات الخاصة التركية، تحت قيادة جديدة (الجنرال زكائي أكسكالي)، من تقديم الدعم لخطوة تركيا باتجاه سورية، بما في ذلك من دبابات وطائرات، حيث انتهت العملية بسيطرة الثوار السوريين والقوات التركية على جرابلس من يد "داعش"، ومن دون مقاومة من التنظيم، في غضون ساعات، في أول خطوة عسكرية واضحة من أنقرة نحو سورية، منذ بدء الأحداث قبل خمس سنوات.
وتشير الصحيفة، في الوقت عينه، إلى أنّ أحد أسباب تردد تركيا حول التدخّل في سورية، يعود إلى الخلاف مع روسيا بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي أجبر تركيا على تعليق طلعاتها الجوية فوق سورية، خوفاً من أي انتقام روسي.
لكنّ الصحيفة، تشير إلى عدة متغيرات دفعت أنقرة إلى خطوتها الأخيرة نحو جرابلس، ومنها ما يعود إلى الضعف الواضح الذي بات يعانيه داعش جراء فقدانه السيطرة على مساحة واسعة من الأراضي في سورية والعراق.
كما تشير إلى أنّ العزم التركي على التدخل في سورية، تعزّز أخيراً بفعل قلق أنقرة من توسع طموحات الأكراد، لاسيما بعد استفادتهم من الدعم الذي تلقوه من القوات الأميركية لقتال داعش، وتعزيز سيطرتهم على المنطقة الكردية الناشئة حديثاً في شمال سورية.
وترى الصحيفة أنّ الأنظار تتوجه الآن نحو منبج، على بعد 25 ميلاً من جرابلس، التي سيطرت عليها خلال هذا الأسبوع "قوات سورية الديمقراطية"، بعد معارك استمرت أسابيع. فسيطرة هذه القوات على المدينة، بحسب الصحيفة، يعني إنشاء موطئ قدم للأكراد على الضفة الغربية لنهر الفرات، في إطار سعيهم لتنفيذ خطة معلنة لربط المناطق التي يسيطرون عليها في شرق سورية مع الجيوب الكردية الصغيرة في غربها.
وأي خطوة كهذه من قبل الأكراد، بحسب الصحيفة، هو أمر يخشاه المسؤولون الأتراك وأعلنوا مراراً أنهم سيحولون دون تنفيذه، خصوصاً أنهم يرفضون أي كيان كردي على حدودهم مع سورية كونه سيعزز مطامح الأكراد في تركيا في إعلان الانفصال.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الأكراد السوريين أعلنوا انسحابهم من منبج، وهو مطلب تركي أساسي، منفذين وعدهم لداعميهم الأميركيين بعد السيطرة على المدينة، لكنها تنقل عن المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية سيرفان درويش قوله "إننا سنبقى في المدينة".
=======================
نيويورك تايمز: داريا.. النجاة بشروط النظام أو الموت بدون شروط
http://192.158.13.4/Archive/339234
– POSTED ON 2016/08/26
POSTED IN: مقالات وتحليلات
نيويورك تايمز: ترجمة محمود حبوس- السوري الجديد
العنوان الأصلي: داريا المحاصرة توافق على الاستسلام للنظام السوري
بعد اربع  سنوات من الحصار والقصف العنيف والمستمر، توصل يوم الخميس سكان مدينة داريا الخاضعة لسيطرة الثوار لاتفاق مع النظام السوري والذي افضى الى استسلام المدينة التي اصبحت رمز بالغ الاهمية لكلا الطرفين.  
ويتضمن الاتفاق ان يقوم النظام السوري باجلاء المدنيين المتبقين في المدينة والذي يبلغ عددهم حوالي ٨ الاف شخص- مقابل سيطرة النظام على المدينة ، والتي تبعد اقل من ٣ كيلومترات عن مركز العاصمة، دمشق.
داريا، والتي كانت من اولى المناطق التي شهدت مظاهرات سلمية ضد حكم بشار الاسد عام ٢٠١١ ووجهت بالعنف، تعد مثال نادر في سوريا لمنطقة حيث انها وحتى الان وبعد اكثر من خمس سنوات من الحرب المستمرة، لا تزال قوات المعارضة المسلحة تخضع لسلطة المجلس المحلي المدني.
حسام زياده، والذي اضطر للخروج من داريا سنة ٢٠١٣، لخص تناقضات انهاء القتال وسط شعور بان العالم لم يعد يهتم ولم يقدم أي مساعدة:  “لا مزيد من البراميل على #داريا”   غرّد على تويتر، مشيراً الى البراميل المتفجرة، “لا مزيد من الموت لا مزيد من القتال لا  مزيد من الثورة لا مزيد من الكرامة لا مزيد من #الانسانية بعدما تركها العالم اجمع وحيدة
نص الاتفاق -والذي جاء بعد اسبوع من هجوم بالقنابل الحارقة اخرج المشفى الوحيد المتبقي في المدينة عن العمل-   جاء بالتوازي مع ضربة جوية واحدة شنها النظام السوري او حلفائه الروس قتلت ١٤ مدنياً. منهم ١١ طفل والباقي نساء في حلب، بحسب الاطباء هناك.
الموت في حلب  جاء كمثال صارخ على القصف العنيف جداً  والذي ضغط على داريا لعقد اتفاق بعد اربع سنوات من الصبر والمقاومة،
نقطة الضعف الموجعة والمزعجة والقاسية من سياسة القوى العظمى في سوريا
روسيا -حليف الحكومة الأقوى-  دعمت ضمنيا وكانت في بعض الأحيان جزءا من هجمات الأرض المحروقة التي ينتهجها الرئيس الأسد حتى في الوقت الذي تدعو في الأروقة الدبلوماسية، للتوصل إلى حل سياسي.
والمسؤلون الامريكون واصلو التعبير عن املهم بان روسيا صادقة فيما تقول، ودعمهم لبعض مجوعات المعارضة المسلحة والكافية لابقاء الحرب مستمرة ولكن بنفس الوقت غير قادرة على النصر او حتى تغيير موازين القوى.
صور المجزرة في حلب، اظهرت طفلين شقيقين، احدهم يرتدي نظارات ومغطى بالغبار الرمادي، يعانقان بعضهما وينحبان اخوهم الثالث، رضيع شاحب، رمادي، مشوه الجسم، وايضاً رأس وجذع لما يبدو انها فتاة ميتة، بقية جسمها لايزال مدفون بالانقاض.
تدمرت اربعة منازل تماماً”  قال عبد الكافي الحمدو عبر رسالة نصية بعد زيارة مكان الحدث، وهو ناشط معارض في حلب
كما قال لنا الجيران، احدى العائلات كانت تتناول افطارها المتأخر، دفنو مع طعامهم
هذا الصيف كان من اكثر الفترات المميتة في حلب حتى الآن، منذ ان تقسمت اكبر مدينة في سوريا وعاصمتها التجارية عام ٢٠١٢ بين المعارضة والنظام
خلال السنوات الماضية، تسبب التفوق الناري للنظام  بتدمير اكبر بكثير في مناطق المعارضة.   بعض مجموعات المعارضة قام بشن هجمات في الاشهر الماضية بصواريخ  قوية محلية الصنع. في تموز، وبحسب احدى المنظمات، قتل ٥٠ طفلاً في مناطق النظام بقذائف الهاون الاتية مناطق المعارضة، وقتل ١٠٠ بمناطق المعارضة بضربات النظام.
قال مسؤولون في الامم المتحدة ان روسيا وافقت من حيث المبدأ على وقف اطلاق نار لمدة ٤٨ ساعة لايصال المساعدات لكلا الطرفين في حلب ولعمل اصلاحات لاستعادة العمل بشبكة المياه. المعارضة لم توافق بعد، مطالبة بعبور المساعدات القادمة من تركيا عبر مناطق خاضعة لها وليس عبر طرق خاضعة للنظام كما كان مخططاً له، وذلك لتجنب اعطاء النظام امكانية ايقاف عبور المساعدات بعد وصولها.
صوّر اعلام النظام الرسمي الاتفاق في داريا  على انه نصر  سَمِح وشهم، وصورته المعارضة على انه استسلام مرّ ولكن ضروري.
 المدينة كانت قد طوِّقت وحوصِرت عام ٢٠١٢ ،بعد فترة قصيرة مما وصفه قاطنو داريا بمجزرة السكاكين التي ارتكبتها ميليشيات موالية للحكومة قتلت على اثرها المئات.
 من ذلك الوقت، سمحت الحكومة فقط لشحنتي مساعدات من الامم المتحدة بالوصول لداريا، كلاهما في حزيران، تتضمن ناموسيات وشامبو  في حين كان البعض يعاني المرض بسبب نقص الغذاء.
تعب الناس بعد سنوات من الحصار الذي استنزف المدينة والسكان”قال امجد العبار وهوعضو في المجلس المحلي  خلال مكالمة عبر الانترنت، مضيفاً ان العديد من المقاتلين يرغبون بالبقاء والقتال، “لكنها ليست رغبة السكان”.
احد المقاتلين  قال عبر رسالة صوتية ان  ممثلي مكتب الرئيس اخبرو المفاوضين بأنها فرصتهم الاخيرة: “اذا لم نغادر، سوف يقتلوهم جميعاً، سوف يقتلون المدنيين
في الايام القادمة، سوف يُنقل المقاتلون بالباصات الى الى اراض خاضعة لسلطة المعارضة في محافظة ادلب في شمال سوريا، وسينقل الاف المدنيين الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام في ضواحي دمشق، وذلك بحسب نسخ من الاتفاق قام الطرفان بنشرها، وذلك اعتراف ضمني من النظام بأن اعداداً كبيرة من السكان المدنيين لايزالون في المدينة، وذلك ما انكره النظام بشكل رسمي دائماً.
نهار الخميس شارك السكان صورهم وهم يزورون للمرة الاخيرة المقابر المزدحمة حيث دفن اقربائهم واصدقائهم.
قامت العديد من ضواحي دمشق بعقد اتفاقيات وقف اطلاق نار من قبل، ولكن كانت هذه اول اتفاقية في المناطق المحيطة بدمشق  تتصور اخلاء كامل للمدينة.  وكانت نذير شؤم للناس في المناطق الصامدة القريبة
ربما سنواجه نفس السناريو هنا”  قال حسان تقي الدين من دوما التي لا تزال صامدة في وجه النظام، في رسالة نصية بعد ان كتب منشوراً على الانترنت متمنياً الخير لسكان داريا.
لا تحزنوا فقد كفيتم ووفيتم وما عليكم من بأس ” كتب حسان، “نرجو لكم السلامة .. ونسألكم السماح منكم على تقصيرنا وقلة حيلتنا ..”
=========================
معهد واشنطن :استدامة كردستان السورية والاستراتيجية الإقليمية لـ «حزب العمال الكردستاني»
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/rojavas-sustainability-and-the-pkks-regional-strategy
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
24 آب/أغسطس 2016
على الرغم من أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بمستقبل سوريا ككل، إلا أن وجود منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي على نحو متزايد على طول الحدود الشمالية للبلاد أصبح أمراً واقعاً. وحالياً، لا تزال حدود "منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا" (روجآفا/"كردستان السورية" أو غرب كردستان) غير واضحة وقد تختلف عن تلك التي يزعمها رسمياً «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري. ومع ذلك، تُظهر الجهود التي يبذلها الحزب لتوسيع مقاطعاته ودمجها التزاماً راسخاً في جمع أكراد سوريا ضمن دويلة قابلة للبقاء اقتصادياً تمتّد على مسافة ملفتة من البحر الأبيض المتوسط، وهو احتمال من شأنه أيضاً أن يسرّع تحقيق أهداف «حزب العمال الكردستاني» - منظمته الأم في تركيا.   
السكان الأكراد بالكاد يشكلون أغلبية في كردستان السورية
واصل «حزب الاتحاد الديمقراطي» توسيع أراضيه منذ الانتصار الذي حقّقه في كوباني (أو عين العرب) في كانون الثاني/يناير 2015. وجاء معظم هذا التوسّع على حساب تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، ولكن الأكراد استولوا أيضاً على مناطق تابعة لمتمرّدين آخرين في ممر أعزاز (انظر "القوات الكردية تدعم الأسد في حلب")، وللجيش السوري في الحسكة. وتتمتّع هذه المناطق بأهمية استراتيجية حتى وإن كان حجمها الصغير لا يتجاوز بضعة كيلومترات مربّعة؛ فالحسكة على سبيل المثال، هي عاصمة المحافظة، وبالتالي تضطلع كافة الأحياء التي تمت السيطرة عليها هناك بأهمية كبرى
وانطلاقاً من مناطق عفرين وكوباني والقامشلي الكردية بامتياز، أقدَمَ «حزب الاتحاد الديمقراطي» على غزو أراضٍ يختلط فيها السكان بين عرب وأكراد وحتى بعض المناطق غير الكردية. ويكمن الهدف النهائي للحزب في إقامة اتصال جغرافي بين معاقله الكردية، وقد عزّز ذلك بسيطرته على تل أبيض في ربيع عام 2015 ومنبج في وقت سابق من هذا الشهر (في الواقع، أن «قوّات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية هي التي شنت هجوم منبج إلاّ أنّ الأكراد هيمنوا على التحالف). وكان الأساس المنطقي وراء غزو الشدادي في محافظة الحسكة الجنوبية غير الكردية في شباط/فبراير، هو السيطرة على آبار النفط القريبة، وقطع الطريق بين الموصل والرقّة على تنظيم «الدولة الإسلامية».   
يسيطر اليوم «حزب الاتحاد الديمقراطي» على أرض يعيش فيها حوالى مليوني نسمة، ولكن 60 في المائة منهم فقط من الأكراد (انظر المرصد السياسي 2528، "التطهير العرقي يهدّد وحدة سوريا"). ويشكّل الأكراد في مقاطعة الجزيرة الشرقية ومقاطعة كوباني المركزية أغلبية ضئيلة من السكان (55 في المائة). وتبلغ نسبة الأكراد في منطقة عفرين الغربية (تقسيم إداري رسمي سوري) 100 في المائة تقريباً من السكان، لكنّ خرائط كردستان السورية التابعة لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» تشير إلى أن "مقاطعة عفرين" ستضم في النهاية أعزاز وجرابلس والباب الشمالية ومناطق منبج الشمالية، وستؤدي هذه النتيجة إلى تخفيض نسبة السكان الأكراد إلى نحو 30 في المائة. ومن المفترض ألا يحاول «حزب الاتحاد الديمقراطي» غزو أراضي أعزاز وجرابلس العربية والتركمانية في الأشهر القليلة المقبلة، نظراً لأنها تتمتّع بأولوية استراتيجية منخفضة في الوقت الحالي وتُعتبر مناطق حسّاسة جداً بالنسبة لتركيا؛ ففي 23 آب/أغسطس فقط، شنّت أنقرة عمليات عسكرية جديدة في منطقة جرابلس
ولأسباب ديمغرافية واستراتيجية، لا يرغب الأكراد في مهاجمة الرقّة، عاصمة ما يسمّى بـ "خلافة" تنظيم «الدولة الإسلامية»، على الأقل ليس قبل أن يتمكنوا من ربط عفرين بكوباني. وإذا ما بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل خطراً على كردستان السورية من الرقّة، قد يشنّ الأكراد هجوماً هناك كما فعلوا في الشدادي عندما هدّدت قوّات محلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» [مدينة] الحسكة. إلا أنّ عدد سكّان الشدادي أقل بخمس عشرة مرة من سكان الرقة، وبالتالي فمن المرجح أن تكون الحسابات مختلفة
تطهير عرقي؟
كلما وسّع «حزب الاتحاد الديمقراطي» أراضيه، كلما تعيّن عليه إدماج السكان غير الأكراد. وينطبق ذلك في منطقة منبج بشكل خاص، بين نهر الفرات وعفرين، حيث يشكّل الأكراد أقل من ربع السكان. ولكن، يبدو أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» متمسّك بهدفه المتمثل بربط المقاطعات، ويرى قادة الحزب أنه يمكن لمختلف الجهود المبذولة لفرض الطابع الكردي عليها أن تساعد على ضم شريحة كبيرة من السكان تحت رايتهم. وتشير أسماء القرى والخرائط المنشورة في عهد الانتداب الفرنسي إلى أن نسبة كبيرة من السكان المحليين المصنّفين رسمياً على أنهم عرباً لديهم في الواقع أصول كردية. ونظراً لهيمنة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، قد يختار هؤلاء الأكراد الناطقين باللغة العربية الحلّ الملائم الكامن في العودة إلى جذورهم الكردية. فضلاً عن ذلك، قد تتغيّر التركيبة السكانية إلى حدّ كبير في المنطقة إذا لم يعد اللاجئون العرب الذين كانوا يعيشون هناك؛ وهناك احتمال أكبر بعودة اللاجئين الأكراد نظراً لتعاظم نفوذ «حزب الاتحاد الديمقراطي». وينطبق ذلك بشكل خاص على قطاع تل أبيض حيث لم يعد مرحّباً بالعرب الذين ساندوا تنظيم «الدولة الإسلامية».   
وللأسف، قد يختار الأكراد أيضاً التغلّب على ضعفهم الديمغرافي في بعض أجزاء كردستان السورية من خلال الانخراط في تطهير عرقي أو التحالف مع قبائل عربية ترغب في الوقوف إلى جانب اللاعب الأقوى من أجل الانتقام. فعلى سبيل المثال، إن العديد من القبائل لا تريد شيئاً سوى القضاء على أخصامها الذين ساندوا تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ وهذه هي استراتيجية قبيلة شمّر التي يرأسها الشيخ حميدي دهام الهادي في جنوب شرق الحسكة. ويأمل أيضاً «حزب الاتحاد الديمقراطي» جذب عدد من الأكراد الذين يسكنون حالياً في دمشق وحلب والبالغ عددهم مليون كردي. ولكن، لتحقيق ذلك، سيحتاج إلى تحسين الوضع الاقتصادي السيء في كردستان السورية.    
ندرة المياه
قبل الحرب، تعمّد نظام الأسد الإبقاء على تخلّف المناطق الكردية، وذلك أساساً كوسيلة لتحفيز الأكراد على الهجرة إلى المدن الكبرى حيث يمكن تعريبهم بسهولة أكبر. وبالمثل، جرى التعامل مع منطقة الجزيرة كنوع من "مستوطنة داخلية" مكرسة فقط لإنتاج الحبوب والقطن. واليوم، لا تزال الزراعة هناك تقليدية جداً وتعاني بدرجة كبيرة من ندرة المياه منذ مطلع القرن. فقد أدى الاستهلاك المفرط للمياه على الجانب التركي من الحدود إلى تخفيض الإمدادات في شمال سوريا، ولم يقم نظام الأسد بأي محاولة جادّة لحلّ هذه المشكلة. وخلافاً لوادي الفرات حيث يحصل المزارعون على كميات وافرة ورخيصة من المياه بفضل مشاريع الريّ الحكومية، تعتمد مزارع الجزيرة على مياه الآبار الخاصة. وفي السنوات التي سبقت الحرب، تسبّب الجفاف وارتفاع سعر وقود المضخّات الآلية بثلاثة أضعاف بانخفاض كبير في المساحات المزروعة في الحسكة (انظر المرصد السياسي 2622، "قضايا المياه ذات أهمية حيوية لاستقرار "وادي الفرات" في سوريا"). 
لقد جرى التخطيط لمشروع ري واسع النطاق على نهر دجلة لكي يتم تنفيذه في عام 2008، لكنّ غياب الإرادة السياسية في دمشق واندلاع الانتفاضة في النهاية منعا تنفيذه. وبعد الحرب، قد تشكّل ندرة المياه المشكلة الرئيسية التي تواجهها كردستان السورية لأن الزراعة هي مصدر الدخل الرئيسي للسكان المحليّين. وحتى لو أعطى المسؤولون الأولوية لمحطّة ضخ نهر دجلة، سيحتاجون إلى عقد اتفاقية مع العراق وتركيا من أجل الاستفادة من النهر. وكان الأسد قد توصّل إلى اتفاقية مماثلة مع أنقرة في عام 2008، لكنّ جميع الثوابت قد تغيّرت الآن
بالإضافة إلى ذلك، إن تحكّم الأكراد بـ "سدّ تشرين" على نهر الفرات قد يوفّر الفرص لتطوير الريّ في غرب كردستان السورية التي تعاني أيضاً من نقص في الإمدادات. بيد، إن جهوداً كهذه قد تخلق على الأرجح مشاكل مع المزارعين العرب الذين يعيشون في اتّجاه مجرى النهر
نفط كردستان السورية غير قابل للتصدير بعد
تستفيد كردستان السورية من وجود آبار نفط في الجزيرة؛ فقبل الحرب، كانت حقول النفط في المالكية والشدادي تنتج حوالي ثلث كمية النفط الخام التي تنتجها البلاد ومقدارها380,000  برميل/يوم. ومنذ ذلك الحين، تراجعت هذه الكمية بسبب غياب الصيانة وإغلاق بعض الأنابيب. ومع ذلك، أصبح النفط مصدراً رئيسياً للدخل لإدارة كردستان السورية، ويمنحها إمكانية الاستقلالية من ناحية الطاقة في المستقبل. وفي وقت لاحق، تستطيع كردستان السورية تصدير معظم إنتاجها إذا وجدت الحل الملائم لنقله.  
ويبدو أن التصدير المباشر عبر تركيا مستحيلاً لأسباب سياسية. وإذا أُعيد فتح خط الأنابيب الرئيسي إلى المحطة الساحلية السورية، بانياس، قد تتمكّن كردستان السورية من بيع النفط للحكومة السورية في النهاية، لكنّ دمشق ستعارض بالتأكيد دفع الثمن كاملاً مقابل "نفطها الخاص". وبدلاً من ذلك، يمكن لأكراد سوريا استخدام خط الأنابيب الكردي العراقي إلى تركيا، على الرغم من أن ذلك سيتطلّب التوصّل إلى اتفاق مع «حكومة إقليم كردستان». وتجمع علاقات سيئة جداً بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يتولّى الحكم حالياً في الإقليم و «حزب الاتحاد الديمقراطي» بسبب توترات قائمة منذ عقود مع «حزب العمال الكردستاني»؛ فالجماعتان العراقية والتركية تتبعان أيديولوجيات مختلفة تماماً ويترأسهما قادة يكرهون بعضهم البعض. ومن نتائج ذلك جزئياً، أنه لم يتم تنظيم التجارة بين أكراد سوريا و «حكومة إقليم كردستان». ويمكن لهذه العقبات أن تسبب مشاكل لكردستان السورية على المدى الطويل لأن «حكومة إقليم كردستان» هي الصلة البرية الوحيدة التي تربطها بالعالم الخارجي بالإضافة إلى الحدود التركية (المغلقة) ووادي الفرات (الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية»).
ممر «حزب العمال الكردستاني» إلى البحر المتوسط؟
إن حالة النفط تسلط الضوء على العائق الرئيسي أمام استدامة كردستان السورية، ألا وهو عزلتها. فالمجتمع الكردي سهل التكيّف ويتقبّل ظروف العيش المتقشّفة، لكنّ العديد من الناس يغادرون المناطق التي يسيطر عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي» مؤخراً. ومن أجل وضع حدّ للنزوح الهائل للسكان، سيحتاج «حزب الاتحاد الديمقراطي» إلى تنمية الاقتصاد، الأمر الذي يتطلب تأمين حرية حركة السلع من البلدان الأخرى وإليها. ومع ذلك، قد لا تتحسّن العلاقات مع تركيا و «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في أي وقت قريب، كما أن الجدول الزمني للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» وتأمين استقرار الفرات غير مؤكد.
وبالتالي، قد يكمن الحلّ البديل الوحيد في إقامة اتصال جغرافي غرباً مع حلب والمنطقة التي يسيطر عليها النظام، مما قد يتطلّب من «حزب الاتحاد الديمقراطي» تسريع جدوله الزمني لإقامة رابط جغرافي بين عفرين وكوباني. وفي هذا الصدد، من المهم التذكر أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو نتاج «حزب العمال الكردستاني» ويشاركه أهدافه الإقليمية. ويمكن لتوسيع حدود كردستان السورية على طول الطريق إلى البحر الأبيض المتوسّط أن يسهّل استقلال كردستان التركية ويتيح إندماجاً أوسع نطاقاً مع «حكومة إقليم كردستان»، على افتراض أن تتمكّن واشنطن في النهاية من الضغط على «حكومة الإقليم» لفتح حدودها مع كردستان السورية. ويقيناً، أنّ «حزب الاتحاد الديمقراطي» لم يعبّر عن أي طموح للوصول إلى البحر المتوسّط، وأن سدّ الفجوة البالغ طولها 70 كيلومتراً بين الحدود الغربية التي تزعمها كردستان السورية والساحل قد يؤدي إلى عقبات كبيرة. فإلى جانب كون سكّان هذه المنطقة بأجمعهم من غير الأكراد، فإن تركيا ومن يتحكم بمعقل العلويين أيضاً، سيعترضان بشدّة على ذلك. ومع ذلك، ليس هناك شك بأن بعض الأكراد على الأقل يحلمون بإنشاء مرفأ كردي، مهما كان هذا الاحتمال بعيد المنال.      
وأخيراً، قد تؤدي الحرب إلى حصائل جغرافية أخرى من شأنها أن تعزز تحقيق المشروع الإقليمي لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«حزب العمال الكردستاني»، مثل [إقامة] دولة علوية على الساحل و/ أو دولة عربية سنية على مسافة أبعد إلى الشرق. إن الخرائط الرسمية لكردستان السورية تصور بالفعل حدوداً غربية تمتدّ على طول الطريق إلى أطراف معقل العلويين، لذلك من غير المستبعد إقامة علاقات اقتصادية ودية والحصول على امتيازات ساحلية مع هذه الكيانات على المدى الطويل.   
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
===========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندت :السويد لم تعد المدينة الفاضلة لطالبي اللجوء
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/26/السويد-لم-تعد-المدينة-الفاضلة-لطالبي-اللجوء
نشرت صحيفة إندبندنت أن 10655 من طالبي اللجوء في السويد سحبوا طلباتهم وغادروا البلاد في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2016  بسبب طول أمد تخليص المعاملات والقواعد الجديدة الصارمة بشأن لم شمل الأسرة، والمبالغ التي تدفع للمهاجرين الذين عادوا طواعية لبلادهم الأصلية.
يُشار إلى أن السويد اعتادت أن تكون إحدى أكثر الوجهات الأوروبية شعبية للمهاجرين حيث تضاعف عدد طلبات اللجوء بين عام 2014 و 2015 لأكثر من 160 ألفا، نظرا لمزايا الرعاية الاجتماعية السخية لطالبي اللجوء وترحيب السكان بهم.
لكنها لم تعد المدينة الفاضلة التي كان يأملها الكثير من طالبي اللجوء الذين وصلوا إليها أثناء تدفقات العام الماضي لأن العديد منهم واجهوا شتاء طويلا وقاسيا في ظل أزمة سياسية، حيث اضطروا للعيش في مخيمات مؤقتة بينما كانت الدولة تكافح للتعامل مع أعداد الطلبات الجديدة الكبيرة. وقد تمكن أقل من خمسمئة من الـ160 ألف وافد من تأمين وظائف.
وأشارت الصحيفة إلى دراسة نشرت في فبراير/شباط أظهرت أن الهجرة كانت الشغل الشاغل لـ40% من السويديين بالإضافة إلى المخاوف حول تدني مستوى المدارس والبطالة والرعاية الاجتماعية. وهذا التغيير كان أكبر تحول في الرأي في تاريخ الاستطلاعات.
وتشير بعض الإحصاءات إلى تغير كبير في الوضع حيث كان عدد العراقيين الذين ألغوا طلبات اللجوء عام 2016 (1366) أكبر من عدد الطلبات الجديدة (1243).
وكان هناك توجه مماثل بين الأفغان، حيث تظهر الإحصاءات أن 18% فقط ربما تمت الموافقة على طلباتهم بينما اختار الكثير منهم مغادرة البلد من تلقاء أنفسهم.
========================
الديلي تلغراف: النصر المكلف في جرابلس
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160825_press_friday
26 أغسطس/ آب 2016
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها استعادة بلدة جرابلس من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبيع التنظيم المتشدد لقطع آثار سورية مزيفة لتمويل أنشطته.
البداية من صحيفة الديلي تلغراف التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "نصر مكلف؟". وتتساءل الصحيفة هل هناك ما يدعو إلى الأمل فيما يتعلق بالحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ وتجيب قائلة إن الأمر يحتمل نعم ولا.
وتقول الصحيفة إن الجيد في الأمر هو أن التحالف الإقليمي الذي كانت الحرب ضد التنظيم في حاجة إليه تم تشكيله، حيث تمكنت القوات التركية ومقاتلون سوريون من استعادة بلدة جرابلس التي كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها، مدعومة بغطاء جوي أمريكي وتركي.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن كل تطور في الحرب الأهلية في سوريا يخلق تحديات جديدة. فتركيا تتقدم في جرابلس وهدفها الجزئي على الأقل هو إقامة منطقة نفوذ لها قبل وصول الأكراد إلى هناك، وطلبت الآن انسحاب الأكراد إلى شرق نهر الفرات خلال أسبوع.
وتقول الصحيفة إن سبب تخوف تركيا من الأكراد هو الحركة الانفصالية الكردية، حيث قتل آلاف الأتراك في أعمال عنف دامية.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من تفهم المطالب الأمنية لتركيا، فإن مطالب الأكراد في الحكم الذاتي أصبحت أيضا مفهومة ويصعب مقاومتها، فالأكراد هم من أخذوا على عاتقهم مهمة مقاتلة "الدولة الإسلامية" من البداية، بينما نحى الغرب نفسه جانبا.
وتقول الصحيفة إن سوريا مكان يلتقي فيه أصحاب الخلافات التي لا يمكن تسويتها وسط لهيب المعارك، فتركيا لا تطيق نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ونظام الأسد لا يطيق تركيا، ولكن رغم الخلاف تقول تركيا إنه الأسد قد يكون له دور في مرحلة التحول السياسي في سوريا.
وتقول الصحيفة إن الكثير من الأطراف المتنازعة في سوريا تقبلت الآن أن من المرجح أن الرجل المسؤول بشكل أساسي عن الأحداث المروعة في سوريا سيبقى في السلطة لوقت طويل.
وتضيف أن من الجيد أن نرى أدلة على تقهقر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن من غير المشجع أن نتخيل صعوبة رسم خريطة سوريا ما بعد الحرب والمواءمات الأخلاقية التي قد يتطلبها ذلك.
========================
الغارديان،  "داريا تسقط في يد قوات الأسد مع إعلان مسلحي المعارضة الهزيمة بعد أربع سنوات من الحصار".
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160825_press_friday
وتقول غراهام-هاريسون إن بلدة داريا المحاصرة، التي تصفها بأنها رمز الثورة على نظام الأسد، استعادتها القوات الحكومية السورية بعد موافقة مسلحي المعارضة على تسليم أسلحتهم والمغادرة.
وتضيف إن استسلام داريا الواقعة في الغوطة الغربية لدمشق وإخلائها بعد حصار "وحشي" على مدار أربعة أعوام يعد ضربة شديدة الإيلام للمعارضة المسلحة ومعناوياتها، ويعد جائزة طال انتظارها من قبل قوات الأسد.
وتقول إن داريا أصبحت رمزا للمعارضة منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد، التي تحولت لاحقا إلى حرب أهلية.
وداريا هي موطن الناشط غيث مطر الذي كان مبدأه هو اللاعنف وكان يوزع الورود والمياه على قوات الأسد وهي تدخل المدينة في صيف عام 2011.
وكان مطر مصدر إلهام للمعارضين في شتى أرجاء سوريا ولكنه قتل في الخريف ومُثل بجثته.
========================
التايمز: لماذا يمثل الأكراد تحديا لتركيا أكثر من "الدولة"؟
http://arabi21.com/story/942529/التايمز-لماذا-يمثل-الأكراد-تحديا-لتركيا-أكثر-من-الدولة?
عربي21- عبيدة عامر# الخميس، 25 أغسطس 2016 01:50 م 00
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الخميس، إن "الأكراد يمثلون خطرا على تركيا أكثر من تنظيم داعش"، في أعقاب استعادة فصائل المعارضة السورية السيطرة على مدينة جرابلس من تنظيم الدولة بدعم تركي، الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن جرابلس كانت مدخلا أساسيا لتنظيم الدولة، حيث كانت مدخلا للأفراد والسلاح نحو الرقة، عاصمة التنظيم، قبل أن تشدد تركيا رقابتها على الحدود، في ظل تعرضها لهجمات وتفجيرات متعددة داخلها من تنظيم الدولة.
وأوضحت "التايمز" أن استعادة جرابلس بالنسبة لتركيا كانت لمنع القوات الكردية من السيطرة عليها، أكثر من الرغبة في طرد تنظيم الدولة.
ووضع الأكراد عيونهم طويلا على جرابلس، بعد سيطرتهم على منبج، لربط الأراضي التي يسيطرون عليها شرقا وغربا، ليشكلوا خطا طويلا على الحدود التركية، بما يمثل تهديدا كبيرا لأنقرة.
وأشارت "التايمز" إلى أن أنقرة في حرب مع المليشيات الكردية الموجودة لديها، حزب العمال الكردستاني، الذي ينحدر منه الفرع السوري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وجناحه المسلح "وحدات الحماية الشعبية".
وحصلت وحدات الحماية الشعبية على دعم أمريكي لإخراج تنظيم الدولة من كوباني، لكنها عندما قررت التوجه غربا فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هذا يمثل "خطا أحمر" لدى تركيا، ولذلك فقد بقيت جرابلس بيد تنظيم الدولة حينها.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن، الحريصة على إصلاح علاقاتها المتدهورة مع تركيا، وافقت على تحذير الأكراد: "ابتعدوا من جرابلس، أو خاطروا بخسارة دعمنا".
========================
ايكونومست  :الحرب السورية تزيد تعقيدا.. هل تدخل تركيا المواجهة ضد الولايات المتحدة؟
http://altagreer.com/الحرب-السورية-تزيد-تعقيدا-هل-تدخل-تركي/
نشر في : الجمعة 26 أغسطس 2016 - 02:12 ص   |   آخر تحديث : الجمعة 26 أغسطس 2016 - 02:12
ايكونومست – التقرير
وكأن الحرب في سوريا لم يكن بها عدد كاف من المقاتلين، فانضمت دولة أخرى إلى الصراع. ففي 24 أغسطس، أرسلت تركيا دبابات وطائرات مقاتلة وجنود من القوات الخاصة عبر الحدود، لطرد تنظيم الدولة من جرابلس، التي تمثل نقطة مهمة لإمدادات الجهاديين.
تحظى مهمة تركيا بدعم من أمريكا، التي تقود تحالفا ضد تنظيم الدولة، لكنها بالفعل تثير القلق داخل سوريا، حيث تسببت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في مقتل حوالي خمسمائة ألف شخص. لقد أصبح القتال أخيرا أكثر فوضى. فقد تبدلت التحالفات، وأصبح السلام، الذي كان احتمالا بعيدا، أمرا مستبعدا.
الوضع في الحسكة، شمال شرق سوريا، ينذر بتغير المشهد. فحتى وقت قريب، كان الجيش السوري، التابع لبشاء الأسد، رئيس البلاد، يتجنب الميليشيات الكردية -وأحيانا بدا كأنه يعمل معها- لمواجهة الثوار العرب السنة. وركز الأكراد من جانبهم، نيرانهم على تنظيم الدولة، وحاولوا توحيد منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي، وتدعى روجافا في الشمال. لكن النزاع بلغ أشده بين النظام والأكراد في الحسكة.
بدا هذا القتال وكأن له علاقة بالعلاقات الوثيقة بين روسيا وإيران (اللتان دعمتا الأسد لوقت طويل)، وتركيا (التي لم تفعل). وبلغت التوترات بين تركيا وروسيا ذروتها في نوفمبر عام 2015، عندما أسقطت طائرات إف 16 التركية، المقاتلة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي. لكن الانفراجة الأخيرة بين الدولتين، إضافة إلى المخاوف التركية حول القوى الكردية وإرهاب تنظيم الدولة (حيث قتل 54 شخصا في هجوم انتحاري استهدف حفل زفاف في تركيا)، غيرت المشهد. فرئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، يقول الآن إن الأسد قد يلعب دورا “انتقاليا” في سوريا (بدلا من أن تتم الإطاحة به في أقرب وقت ممكن).
وعبّر النظام السوري بدوره، عن قلقه حيال الطموحات الكردية في السيطرة على المزيد من الأراضي. ويردد الجيش السوري التصريحات التركية، التي تربط بين الحزب الكردي الرئيسي في سوريا، المعروف بحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، الذي شن حرب عصابات طويلة ضد تركيا. ولم يكن دور النظام السوري في دعم حزب العمال الكرستاني ذا أهمية. لكن وزارة الخارجية السورية نددت أيضا بالعمليات التركية، واعتبرتها خرقا لسيادتها، وقالت روسيا إنها “قلقة للغاية”.
وحاولت أمريكا الالتزام بمهمة صغيرة لهزيمة تنظيم الدولة، لكنها تخاطر بجرها إلى صراع أوسع. واقتربت الغارات الجوية، التي شنها النظام السوري على الحسكة في 18 أغسطس، من الجنود الأمريكيين الذين يدعمون القوات الكردية في قتالهم ضد تنيظم الدولة. وأرسلت أمريكا طائراتها، التي وصلت بينما كانت الطائرات السورية تغادر. وهي الآن تقوم بدوريات في الهواء فوق المدينة، بعد وقف إطلاق النار في المدينة. وقال جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاجون، إن “النظام السوري لا يجب أن يقوم بأشياء تعرض [قوات التحالف] للخطر”.
وتسبب الدعم الأمريكي للقوات الكردية، في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وزادت الشكوك التركية حول تورط الولايات المتحدة في المحاولة الانقلابية الفاشلة من توتر العلاقات. تقول إيميلي هوكايم، من المعهد الدولي للدراسات الاسترايجية: “لقد قررت تركيا أن الولايات المتحدة ليست في وضع تضمن فيه مصالحها [في سوريا]. وظهر دليل في وقت سابق هذا الشهر، عندما تم تحرير مدينة منبج، وهي أحد المعاقل المهمة لتنظيم الدولة. وطمأنت أمريكا تركيا بأن المقاتلون العرب هم من سيقودون الطريق إلى المدينة، لكن قوات وحدات حماية الشعب كانت في المقدمة. والآن برفض الأكراد الرحيل.
جسر بعيد جدا
وتراجع الجهاديون إلى الشمال والغرب، نحو جرابلس والباب. والآن يوجه الأكراد أنظارهم نحو الباب، التي قد تسمح لهم بربط الأجزاء الشرقية والغربية من روجافا. لكن البعض أملوا أيضا في السيطرة على جرابلس، حيث يبدو أن الأتراك ينوون توطين آلاف من الثوار السوريين من غير الأكراد. ويعتقد العديد من الأكراد أن المهمة التركية هي في الحقيقة تهدف إلى منعهم من السيطرة على قطعة كاملة من الأرض على طول الحدود السورية.
هناك خطورة من أن يلقى الهجوم التركي مقاومة كردية، ما يضع الحليف الأمريكي في مواجهة مع أحد وسطاء أمريكا، مع توفير المقاتلات الأمريكية غطاء جوي. وحذر وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، الأكراد وطالبهم بالعودة إلى شرق نهر الفرات. وقال: “لقد وعدت أمريكا بأنهم سيفعلون ذلك”. وأضاف: “وإلا فإننا كأتراك سنقوم بما يلزم”. وفي مؤتمر صحفي في أنقرة، حذر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، من أن وحدات حماية الشعب تخاطر بخسارة الدعم الأمريكي، إذا لم تتراجع للخلف.
إنهم لن يذهبوا بهدوء. إن تركيا لديها الكثير لتخسره في المستنقع السوري”، هكذا قال صالح مسلم، أحد مساعدي قيادة وحدات حماية الشعب، على موقع تويتر. وتقول القوات الديمقراطية السورية ذات القيادة التركية، إنها “مستعدة للدفاع عن البلاد، ضد أي خطط للاحتلال المباشر أو غير المباشر”.
كما أدت المكائد التركية إلى مخاوف في حلب، حيث كسر الثوار في وقت سابق هذا الشهر حصار النظام. ويشعر بعضهم الآن بالقلق من أن تركيا ستوقف دعمها لهم، إذعانا لداعمي الأسد. ويقول ناشط محلي: “نحن نحتاج إلى أن تظل طرق الإمدادات هذه [إلى تركيا] مفتوحة. وإلا فإن أحوال المدنيين في المدينة سوف تسوء”. فقد تسبب القتال العنيف من حرمان حلب الشرقية من الغذاء والماء والدواء. ولم تنجح جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. ووصف ستيفين أوبرين، كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة الأزمة بأنها “قمة الرعب”.
هذه المعاناة، إضافة إلى تقرير للأمم المتحدة يوثق استخدام بشار الأسد المستمر للأسلحة الكيماوية (إضافة إلى استخدام تنظيم الدولة لغاز الخردل)، بعدما وعد بتصديرها أو تدميرها، تزيد من آمال تدخل الولايات المتحدة بشكل أقوى لحماية المدنيين ومعاقبة النظام. لكن هذا قد يصب في مصلحة بعض المعارضين مثل جبهة فتح الشام، التي أعلنت أخيرا انفصالها عن القاعدة (وغيرت اسمها من جبهة النصرة) لكي تبدو أكثر اعتدالا.
وفي نفس الوقت، تعزز روسيا وجودها في المنطقة، من خلال جعل قاعدتها الجوية في اللاذقية دائمة، والعمل مع إيران. وأصبح الشرق الأوسط “منصة للطموحات الروسية كقوة عظمى في القرن الواحد والعشرين”. كما يقول ديميتري ترينن، مدير مركز كارنيجي موسكو. لكنها تخاطر بإغراق نفسها في  الحرب السورية المستعصية. والوجود الدائم في هذه الحالة لن يكون مرغوبا فيه.
========================
الإندبندنت: رؤية «لورانس العرب» تتحقق في جرابلس السورية
http://shbabalnil.com/الإندبندنت-رؤية-لورانس-العرب-تتحقق/
مسئول الديسك  أغسطس 26, 2016  خط المقاومة اضف تعليق 17 زيارة
كيف سيرى الغرب التدخل التركي في سوريا؟.. حيث دخلت عشر دبابات تركية إلى الأراضي السورية؛ بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكن قلة قليلة في تركيا وسوريا قد تصدق ذلك، لأن داعش كان متواجدًا في مدينة جرابلس لعدة أشهر، ولكن دخول الأكراد على طول الحدود التركية حيث تقع جرابلس أقلق السلطان أردوغان.
مرة أخرى مع تقدم القوات التركية، يعتبر أردوغان وحدات حماية الشعب الكردي، والذي يعتقد أنها على اتصال مع حزب العمال الكردستاني، أكثر خطرًا من الإرهابيين، وبعبارة أخرى يدعو الرئيس التركي إلى محاربة داعش والرئيس السوري بشار الأسد والأكراد؛ لأنهم جميعًا أعداء تركيا.
والآن هاجسه مع فتح الله جولن، الذي ألقى عليه اللوم في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، حذفه أردوغان من أهدافه، وأصبح الهدف الآن المعركة في سوريا.
تتقدم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا بشكل ملحوظ، وتستخدم الحرب ضد داعش؛ لمحاولة إقامة وطن صغير داخل سوريا على طول الحدود التركية، لكن لا يريد الأتراك الدولة الكردية الصغيرة على حدودهم، ولا يهتمون بسيطرة الأكراد أنفسهم على أراضٍ داخل سوريا، ومن المفترض أن الجيش الحر يكون ضمن القوات التركية التي دخلت إلى جرابلس، ولكن هذا لم يحدث؛ لأنه يهتم فقط بدخول دمشق، ولا يرغب في فقدان قوته العسكرية في معركة يديرها الأتراك.
كل ما حدث سابقًا يعد أخبارًا سيئة لداعش، والآن بكل سخرية ستصبح المدينة الحدودية تحت القذائف التركية يوميًّا، حيث قضى “لورنس العرب” بعض أسعد شهوره في الحياة بقرقميش “جرابلس قديمًا”، يحفر في الصخر قبل الحرب العالمية الأولى، يحفر في الأطلال القديمة، وبدأ تأطير وجهة نظره وعنصريته تجاه العرب، وفي عمق الصحراء استطاع لورانس سرقة الرحمة والإنسانية من الأشخاص الذين يعيشون هناك.
وقد كتب عن سروره في ألم العرب، كيف أصبحت الصحراء جبل جليد روحيًّا، يمكن الحفاظ عليه كما هو، دون تحسن على مر الأعوام، ربما كانت رؤية لورانس لداعش أقرب مما كنا نتصور، والآن سيتمكن الأتراك من اكتشاف ذلك بأنفسهم أثناء تدميرهم الجديد لمدينة جرابلس.
========================
الجارديان: تدخل تركيا العسكرى فى سوريا يزيد من تعقد الصراع
http://www.youm7.com/story/2016/8/26/الجارديان-تدخل-تركيا-العسكرى-فى-سوريا-يزيد-من-تعقد-الصراع/2858713
الجمعة، 26 أغسطس 2016 01:16 م
نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يرصد التدخل العسكرى الأخير لتركيا داخل مدينة جرابلس السورية، آخر معاقل التنظيم المسلح داعش على الحدود السورية- التركية، وكيف أن تلك الخطوة غير المسبوقة سوف تزيد من تعقيد الحرب الأهلية الدائرة داخل سوريا منذ 6 سنوات.
يقول تقرير الجارديان إن تدخل تركيا العسكرى غير المسبوق استهدف تأمين حدوده من سيطرة مليشيات وحدات حماية الشعب الكردى فى المقام الأول، رغم أن الأخيرة تعمل بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية حليفة تركيا، إلا أن تركيا أمهلتها أسبوعا للانسحاب من المنطقة الحدودية تخوفا من طموحات تكوين دولة كردية.
ويرى التقرير أن التدخل الذى قامت به تركيا بمساعدة متمردين ومجموعة من قواتها المدفعية وغطاء جوى من قبل طائرات التحالف الدولى يزيد من غموض الصراع، فالأكراد الذين كبدوا مؤخرا خسائر فادحة لمليشيات التنظيم المسلح "داعش"، يركزوا جهودهم فى قتل التنظيم المتطرف، دون مواجهة قوات الرئيس السورى بشار الأسد.
وأشار التقرير إلى حقيقة مشاركة المليشيات الكردية فى الحصار الذى فرضته قوات بشار الأسد على مدينة حلب السورية، رغم تمويلها من قبل الولايات المتحدة التى ترى فى بشار الأسد خصم يجب التخلص منه فى معادلة الحرب الأهلية السورية.
وتطرق تقرير الجارديان إلى تصريح نائب الرئيس الأمريكى "جو بايدن" الذى كان فى زيارة بأنقرة لتحسين العلاقات التركية الأمريكية، وقد طالب أثناء الزيارة وحدات حماية الشعب الكردى بالانسحاب من المناطق الحدودية والرضوخ لمطالب القوات التركية.
ويقول التقرير إن الصراع السورى الأن ينقسم إلى أهداف مختلفة، فالأتراك تدخلوا من أجل السيطرة على الأكراد، وليس محاربة تنظيم داعش المسلح، فى حين أن روسيا تخوض حربا لتعزيز مكانة الرئيس السورى بشار الأسد، وليس مواجهة داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى، بينما الأكراد يخوضون حربا تصب فى صالح طموحاتهم بمنطقة ذات حكم ذاتى، هذا إلى جانب المليشيات المعارضة لنظام بشار التى تثبت الأيام ارتمائها فى أحضان التطرف والأصولية.
=======================
الصحافة الالمانية والتركية :
صحف ألمانية: الأكراد ضحية التوازن الجديد للقوى في سوريا
http://www.dw.com/ar/صحف-ألمانية-الأكراد-ضحية-التوازن-الجديد-للقوى-في-سوريا/a-19501893?maca=ara-TWITTER-ARABIC-2006-xml-mrss
صرحت مصادر بوزارة الخارجية التركية بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظيره التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الخميس بأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية تتراجع إلى شرق نهر الفرات.
قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره التركي مولود جاووش أوغلو أكدا اليوم الخميس (25 آب/أغسطس 2016) في اتصال هاتفي أن قتال تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا سيستمر في نفس الوقت. ووجدت الحملة العسكرية التركية في سوريا صدى واسعا في الصحافة الألمانية التي تساءلت هل أنقرة تحارب "داعش" أو المتمردين الأكراد أو كلاهما معا.
صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ كتبت في هذا السياق:
"تركيا ترددت طويلا للدخول مباشرة في الحرب الدائرة رحاها في البلد الجار سوريا. صحيح أن أنقرة كانت لها دوما أيادي في اللعبة ودعمت مثلا بعض المجموعات التي تتطلع إلى الإطاحة بالحاكم السوري الأسد. والجيش التركي حذر دوما القيادة المدنية في أنقرة من تدخل عسكري مباشر. وإذا حصل ذلك الآن، فذلك يعود لسببين: الإرهاب الذي يزرعه تنظيم "داعش" في تركيا والضرورة لتفادي إقامة ممر كردي خلف حدودها".
وذكرت آخر الأنباء أن دبابات تركية إضافية دخلت سوريا اليوم الخميس في إطار عملية تستهدف إخراج مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي من المنطقة المحيطة ببلدة جرابلس ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على المنطقة.
وأمام هذه التطورات كتبت صحيفة تاغستسايتونغ الصادرة ببرلين:
"كما حصل سابقا مع دور الروس في سوريا، ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مجبرة على ترتيب الأمور مع التدخل العسكري لشريكها في حلف شمال الأطلسي تركيا. وهذا يعني بصفة ملموسة أنهم سيدحرون الأكراد ـ الذين تعاونوا معهم منذ 2014 في حربهم ضد "داعش" ـ لوقف تقدمهم نحو الغرب لتفادي مواجهة مباشرة مع الوحدات التركية. وإذا رفضت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتخلى عنها ويتحول الأكراد إلى الضحية الأولى لتوازن القوى الجديد في سوريا. وبمشاركة تركيا الفعلية في الحرب قد تدخل هذه الأخيرة مرحلتها النهائية في سوريا. والآن سيتم تحديد مناطق النفوذ التي سترسم خارطة سوريا الجديدة للوهلة الأولى في حال فرض هدنة مستقبلية".
نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة
صحيفة تاغسشبيغل الصادرة هي الأخرى في برلين أظهرت من جانبها أيضا تفهما للموقف التركي، وكتبت تقول:
"على الرغم من أي غضب تجاه الأساليب القاسية التي يستخدمها أردوغان، فإنه يجب على منتقديه أن يستوعبوا أنه لا يمكن له التفرج كيف تتغير الخارطة وهو مكتوف الأيدي. دخول الدبابات لا يوحي بعملية عابرة، بل يهدف إلى احتلال طويل لأراض سورية. سوريا والعراق ينهاران. ونظرا للنزاعات الدينية والعرقية القائمة بين المواطنين هناك لا يمكن تلاحمهما مجددا كدولتين سليمتين. دولة كردية من جماهيرهما المحبطة لن تكون جارة مستقرة وستلهب طموحات الأكراد الأتراك بالانضمام. قسط من التفهم للوضع الصعب الذي تواجهه تركيا سيكون هنا في محله".
أما الموقع الإلكتروني لمجلة شبيغل الصادرة بهامبورغ فقد اعتبر أن "نزاعا مفتوحا تفجر بين أهم شركاء واشنطن في المنطقة"، وكتب المعلق قائلا:
"من جانب نجد عضو حلف شمال الأطلسي تركيا بمشاركة ميليشيات عربية حصلت على أسلحة من واشنطن. وعلى الجانب الآخر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تلقى أيضا أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، بل ويقاتل إلى جانبه في شمال سوريا أكثر من 300 عنصر تابعين لقوات خاصة أمريكية ضد داعش. وأعلن الرئيس التركي أردوغان أن الحملة العسكرية تهدف إلى تحسين أمن تركيا. لكنها في المرحلة الأولى تعرقل أكثر الوضع في سوريا".
========================
صحيفة تركية: قائد عمليات جرابلس هو من أفشل الانقلاب
http://m.alarab.qa/Story/949914?
تركيا-متابعات
الخميس، 25 أغسطس 2016 12:20 م
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن الفريق أول "زكائي أكسقالي" الذي أفشل المحاولة الانقلابية في 15 يوليو الماضي، هو قائد العملية العسكرية التركية بمدينة جرابلس السورية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن مجلس الشورى العسكري قرر ترفيع "أكسقالي"، ليصبح فريق أول، وذلك في اجتماعه الذي تم بعد المحاولة الانقلابية، مشيرة إلى أنّ فريق أول "أكسقالي" هو الذي أصدر الأوامر للشهيد عمر خالص دمير بقتل اللواء الانقلابي سميح ترزي، الذي حاول دخول مقر القوات الخاصة.
وقد قام "عمر خالص دمير" بتنفيذ المهمة، حين أوهم ترزي وفريق الانقلابيين أنه معهم، ثم باغتهم، وقام بإطلاق صلية من بندقيته باتجاه ترزي وعدد من الجنود، فأرداه قتيلا، قبل أن يطلقوا عليه النار، ويقوموا بإعدامه برصاصتين لاحقا، وفق ترجمة موقع عربي 21.
ويرى خبراء ومحللون أنّ إصدار الأوامر لعمر خالص دمير من قبل "أكسقالي"، وتنفيذه المهمة بنجاح، كان بمثابة نقطة تحول مفصلية في الانقلاب، والتي أدت في النهاية إلى فشله، بعد عدم قدرة الانقلابيين السيطرة على مقر القوات الخاصة.
يشار إلى أن عملية جرابلس أو "درع الفرات" -كما أسمتها تركيا- انطلقت في تمام الساعة الرابعة من فجر الأربعاء، وذلك بمشاركة قوات برية وجوية، واستهدفت أكثر من 63 هدفا لتنظيم الدولة، وتسعى هذه العملية العسكرية لتخليص منطقة جرابلس من يد التنظيم.
 
========================
صحيفة حرييت هل يتم دفع أنقرة للتصالح مع الأسد؟
http://www.turkpress.co/node/25372
27 أغسطس 2016
عاكف بيكي – صحية حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
في الوقت الذي كانت فيه أنقرة تحضّر لدخول جرابلس نفّذ تنظيم داعش مذبحة غازي عنتاب كنوع من التهديد والوعيد، ربما لا نعلم من الذي حرك عصا تنظيم داعش هذه المرة ولكن الذي نعلمه هو أن التهديد لم يؤثر شيئا في النتائج، فقد كانت استجابة أنقرة بالتحرك للإسراع في ضرب جرابلس ردا على المجزرة لا كما اشتهى وأراد التنظيم. وفي النهاية لم تتغير النتيجة...
بعد الجرائم المتكررة التي قام بها تنظيم داعش أصبح بعض الساسة يعرض معادلات مثل داعش=الأسد، بينما رأى البعض الاخر "تقريب الأسد ومعاداة وحرب تنظيم داعش"، وأصبح الذين أصّروا بالأمس على حل "سوريا بدون الأسد" كما حصل في باريس وبروكسل وغيرها من المؤتمرات يرون اليوم إمكانية وجود الأسد كمرحلة انتقالية. لقد غطت ومسحت وحجبت جرائم داعش فظائع الأسد؛ حتى باتت فرنسا اليوم تميز بين الاثنين وتقول "شر لا بد منه وشر يجب القضاء عليه".
إنّنا نرى الذين حملوا عصا داعش في السابق يقتربون اليوم من التفاهم مع الأسد حتى ولو لم يخططوا لذلك، فوحشية إرسال طفل بعمر 12 سنة ليفجر نفسه في عرس وفرح باتت اليوم تدفع وبقوة للاتفاق مع الأسد، فهل سيكون هذا الاتفاق مرحليًا؟ وهل من الممكن أن تؤسس هذه التفاهمات لتحالف جديد لحرب تنظيم داعش؟ لا نعلم ذلك يقينا بعد؛ لكن الأكيد هنا أن رسائل أنقرة وصلت دمشق. مع التوترات التي يخلقها تنظيم داعش؛ وكما بات اليوم يدفع تركيا نحو الأسد، فهل ستؤدي أفعاله إلى تشبيك الأطراف الداخلية في تركيا ضد بعضها البعض؟ أم هل سيقربهم كما فعل بين أنقرة ودمشق؟
في اليوم الذي صرّح فيه وزير الخارجية مولت جاويش أوغلو بأن أنقرة تدعم كل جهود حرب تنظيم داعش؛ كان هنالك اجتماع للقيادات في بيت رئيس الوزراء، حضره كل من رئيس الحزب الجمهوري كليجدار أوغلو ورئيس الحزب القومي دولت بهتشلي ورئيس الوزراء للاتفاق على ملامح المرحلة الجديدة بعد الانقلاب الفاشل، فهل سينجح تحالفهم هذا؟
بعد تفجير العرس في غازي عينتاب وقفت أحزاب المعارضة ومن ضمنهم حزب الشعوب الديمقراطي مع الحكومة التركية على قلب رجل واحد كما كانت من قبل في أحداث الانقلاب الأخير. بالتأكيد نحن بحاجة إلى هذا التوحد وهذا التماسك؛ لكن ما نحتاجه أكثر هو استمرار هذا الترابط.
========================
 صحيفة أكشام  :حكاية الفتاة ذات القبعة الحمراء يرويها بايدن
http://www.turkpress.co/node/25346
27 أغسطس 2016
أمين بازارجي - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
لقد تراودت إلى فكري حكاية "الفتاة ذات القبعة الحمراء"، هل تراودكم حكاية "الراعي الكذاب" أو أي من الحكايات المعروفة؟ لأنه عند التأمل بتصريحات ورسائل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن فإنك تشعر بأنه جاء إلى تركيا ليحكي هذه الحكاية فقط كما في السابق في كل مرة.
لم تنصت لنا أمريكا في العراق ونفذت خططها هناك، انظروا إلى الوضع الذي آل إليه العراق!
وقلنا لهم عليكم بالحوار في أفغانستان، لكن أمريكا أيضا لم تنصت بل تراكمت المشاكل وعظمت وذهبت للأسوأ.
حذرناهم من نوري المالكي لكنهم لم ينصتوا وكأن كلامنا دخل من أذن وخرج من الأخرى، فنتيجة سياسات أمريكا والغرب هي تشكيل البلاء داعش، ونستطيع أن نضرب أكثر من مثال.
لقد حكت أمريكا في الفترات السابقة حكايات كثيرة لتركيا لكن النتائج واضحة للعيان، كلها مشاكل بمشاكل.
وأنا بدوري أستطيع أن أحصي وبسهولة البنود المتفق عليها في المحادثات بين أمريكا والهيئات التركية، هل تعلمون ما سيحدث؟
نحن سنقول لبايدن التالي:
1. أعيدوا لتركيا الإرهابي فتح الله غولن.
2. أوقفوا دعمكم لحزب الاتحاد الديموقراطي "بي ي دي" الإرهابي.
3. اتخذوا سياسة مناسبة مع حلفائكم.
وسيكون جوابهم لنا التالي:
1. نحن لا نحمي فتح الله غولن لكن مسألة إعادته لتركيا تقررها المحاكم المستقلة.
2. نحن لاندعم تنظيم "بي ي دي" بل ندعم قوات سورية الديموقراطية.
3. نحن ماذا فعلنا؟ تركيا مهمة بالنسبة لنا فهي حليفتنا الأقوى في حلف الناتو.
أيضا هناك احتمال ضعيف بأن أمريكا قد ملت من لعب هكذا ألعاب لكن عند التمعن بما قاله أحد المسؤولين الأمريكيين قبل زيارة بايدن ونشرته صحيفة واشنطن بوست نجد أن هذا الاحتمال ضعيف جدا، انظروا إلى ما قاله هذا المسؤول:
" الادعاءات الموجهة إلى أمريكا بالوقوف وراء محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو في تركيا هي نظرية مؤامرة".
وقال أيضا: "إن الدلائل على وقوف غولن وراء محاولة انقلاب 15 تموز غير كافية".
هذا الكلام يدل على وجود علاقة وثيقة بين أمريكا وغولن.
لكن تركيا واعية وتعرف ما يحيط بها من ألاعيب، ولهذا أظهرت هذه المرة ردة فعل قوية ضد أمريكا ولم تكتفِ بهذا القدر بل هي تبحث نقل شراكتها إلى روسيا وإيران بسبب ألاعيب أمريكا هذه.
من الآن فصاعدا أصبحنا على يقين بأن أمريكا تحمي غولن وتستعمله، وتصر على التحرك والتنسيق مع تنظيم بي كي كي وتوأمه "بي ي دي" في سورية، وبهذه الحالة ليس نحن فقط بل أصبح الأعمى يرى هذه الحقيقة.
منذ الآن على أمريكا الاختيار بين الدولة التركية وبين تنظيم غولن وبي ي دي الإرهابيين، إما أن تختارنا أو تختارهم، ونحن بشكل طبيعي سنقيم الوضع ونختار.
انتبهوا إنني أكتب بكل صراحة....
هذه المرة أمريكا تواجه خطر خسارة تركيا وبشكل جدي، ففي الماضي كنا غير فعالين ولهذا كنا بحاجة لهم، أما الآن يمكننا القول إنهم هم بحاجة إلينا ومتعلقون بنا، فقبل 15-16 سنة كانت لدينا مشاكل وصعوبات في الصناعة الدفاعية العسكرية، لكن اليوم أصبحنا نملك القدرة الإنتاجية في تصنيع وبيع الأسلحة، وروسيا اليوم تقول لنا: "تعالوا لنتحد سويا".
لقد عشنا تجربة أحداث 15 تموز، وتغير كل شي ولم يبقى شيء على حاله، وعلى أمريكا أن تختار، إما أن تترك سياساتها التي أودت بتركيا إلى مستنقع المشاكل وتسير في طريق الاتفاق معنا، أو سنضطر نحن إلى ترك أمريكا.
نحن إن شاء الله سوف نحل كل المشاكل ونتخطاها، لكن إذا خسرت أمريكا خسرت تركيا سوف تخسر كل الشرق الأوسط، في الحقيقة الأمر في غاية الجدية هذه المرة، إن لم تغير أمريكا من سياساتها نحن سوف نغير من سياساتنا، ويمكننا القول إن هذا مفترق طرق.
=======================