الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 27/9/2021

سوريا في الصحافة العالمية 27/9/2021

28.09.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث في واشنطن : “الفرقة الرابعة” تتحول إلى جيش موازٍ في سوريا بدعم إيراني..التفاصيل!؟
https://mspressagency.com/?p=7511
 
الصحافة البريطانية :
  • “الجارديان”: الأسد المنبوذ يباع للغرب كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط
https://www.enabbaladi.net/archives/515250
  • أوبزيرفر: محاولات لتسويق الأسد المنبوذ كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-محاولات-لتسويق-الأسد-المنبو/
 
الصحافة الامريكية :
“معهد الشرق الأوسط” للأبحاث في واشنطن : “الفرقة الرابعة” تتحول إلى جيش موازٍ في سوريا بدعم إيراني..التفاصيل!؟
https://mspressagency.com/?p=7511
قال “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث في واشنطن، إن “ثنائية الحكم العسكري في سوريا بين الرئيس وشقيقه تتجدد بعد 40 عاماً”، إذ “يتكرر المشهد بسيطرة ماهر شقيق بشار الأسد على الفرقة الرابعة التي باتت الرقم الأول عسكرياً في سوريا، بسبب الدعم الإيراني اللامحدود والصلاحيات المفتوحة لها على كافة الأراضي السورية”.
وأضاف المعهد في تقرير بعنوان: “الفرقة الرابعة.. الجيش الموازي في سوريا”، أن “الفارق بين العام 2021 والعام 1984 حين دبت الخلافات بين حافظ الأسد وشقيقه الأصغر رفعت، إثر محاولة الأخير الانقلاب على الحكم، أن الانسجام والمسار المتوازي بين ماهر وبشار الأسد لم تتخلله اضطرابات -حتى الآن-، على الرغم من منافسة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر، للحرس الجمهوري الذي يشرف عليه بشار الأسد”.
ورأى أن “تنامي قوة الرابعة (النسخة الجديدة عن سرايا الدفاع) يثير تساؤلات كبيرة على مستقبل هذه الفرقة، ومستقبل الجيش في سوريا وتوازن القوة العسكرية ومخاوف من نشوء قوة أخرى تضاهي قوة الجيش المنهار أصلاً بسبب الانشقاقات ودخول الميليشيات في صفوفه”.
ولفت إلى أن “مهمة الفرقة الرابعة وكذلك سرايا الدفاع (سابقاً)، هي تأمين العاصمة دمشق، وحماية النظام من أي ضربات موجعة، ولكن “الفرقة الرابعة تحولت إلى جيش ينتشر على كل الأراضي السورية وليس في العاصمة دمشق وأطرافها، نتيجة عدم الثقة بقوات الجيش النظامي وكثرة الانشقاقات العسكرية من ضباط السنة على وجه التحديد”.
وأشار التقرير إلى أن “الإمكانات الخاصة للفرقة الرابعة من حيث التسليح والإمكانات الضخمة التي تضاهي الجيش، قلص قدرة الجيش السوري على اتخاذ القرار”، كما أن “منح هذه الفرقة الكثير من الصلاحيات في ظروف الحرب، جعلها متقدمة في كل المواقع وبات هناك مستويين من الجيش السوري، مستوى متفوق معنوياً ومادياً وعسكرياً ومستوى آخر أقل”.
ونقل أن العديد من الضباط في القصر الجمهوري وكذلك في الجيش النظامي، يصفون الفرقة الرابعة بـ”سارقة الانتصارات”، فهي لم تتمكن من حسم الكثير من المعارك في حلب والرستن بحمص وحتى مؤخراً في درعا، لولا الميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، التي كانت تهدي الانتصارات في المعارك إلى الفرقة الرابعة بشكل متعمد لمنح ماهر الأسد سمعة الانتصارات في سوريا ضد المسلحين”.
وأكد أن “السبب الأساسي لقوة الفرقة الرابعة بالمقارنة مع الجيش السوري، ليس الإمكانات العسكرية فقط ونفوذ ماهر الأسد، فهذه الفرقة هي الوحيدة بين قطاعات الجيش قادرة على طلب الإمدادات العسكرية من أي فرقة من فرق الجيش السوري بأمر مباشر من العميد علي محمود أو ماهر الأسد من دون الرجوع إلى القيادة العسكري في هيئة الأركان”.
وأوضح أن قائد هذه الفرقة “يرتبط بوزير الدفاع مباشرة من الناحية التنظيمية، وهذا يجعل الفرقة الرابعة أكثر قوة وسلطة وغير قابلة للكسر، فالجيش في خدمة هذه الفرقة وليس العكس، الأمر الذي مكنها من ابتلاع كل القطاعات العسكرية”.
واستعرض تقرير “معهد الشرق الأوسط”، نقاط الضعف في “الفرقة الرابعة”، معتبراً أنها لم تعد الفرقة العسكرية الخالصة التي تجيد العمل العسكري المهني على الرغم من الإمكانيات العسكرية.
وتتمثل نقاط الضعف، بحسب التقرير، بأن “أغلبية المتطوعين للقتال في صفوف أمن الرابعة هم من الهاربين من الجيش أو الأشخاص الذين كانوا مطلوبين جنائياً وتمت تسوية ملفاتهم مقابل القتال إلى جانب الحكومة السورية”، إضافة إلى “تفسخ منظومة العسكري نتيجة الاختلاط بالميليشيات الطائفية والاعتماد على أساليب حرب غير عسكرية مهنية وإنما أساليب تتسم بالطائفية إلى حد بعيد”.
وتابع: “تحول عناصر الفرقة الرابعة إلى عناصر لجباية الأموال على الطرقات والحواجز العسكرية والمعابر بين المناطق المتصارعة، حيث تتولى الفرقة الرابعة مهمة جباية الأموال الأمر الذي جعل هذه الفرقة منبوذة على المستوى الشعبي وحتى العسكري”.
واعتبر التقرير أن “هذه العوامل جعلت من الفرقة الرابعة ذات سمعة متدنية في الأوساط السورية، خصوصاً على المستوى العسكري، حيث لم تعد تحظى بالاحترام وخرجت عن سياق الحرب لتتحول إلى نسخة متطابقة مع سرايا الدفاع التي كانت تابعة لرفعت الأسد”.
وتوقع أن يزيد تراجع الحماسة الروسية بإعادة هيكلة الجيش السوري التي بدأت في العام 2015، من هيمنة “الفرقة الرابعة” في سوريا، ما قد يؤدي إلى “المزيد من تعميق هيمنة العسكر على كل مفاصل الحياة في سوريا وجعلها دولة مرتبطة بالجيش فقط، وهذا يمنع أي عملية تغيير في البلاد”.
متابعة وتحرير وكالة : S.M- AGENCE PRESS // المصدر : “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث في واشنطن
=========================
الصحافة البريطانية :
“الجارديان”: الأسد المنبوذ يباع للغرب كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط
https://www.enabbaladi.net/archives/515250
نشرت صحيفة “The Guardian” مقالًا تحدثت فيه عن سعي حلفاء النظام السوري لإعادة تأهيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وجاء في المقال المنشور اليوم، الأحد 26 من أيلول، والذي ترجمته عنب بلدي، أنه بعد عقد من الزمن من استماتة الأسد للحصول على اجتماع في الخارج لإثبات نفسه، وطلبه للمساعدة بشكل مذل من أصدقائه القلائل، ترأس الأسد سوريا المفككة.
وتحدث المقال عن دور الرحلات المنتظمة إلى سوريا، التي رتبها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والاجتماعات التي أقيمت في القواعد الروسية، وأجبرت الأسد على اللحاق خلفه في المناسبات.
كما فرضت إيران إرادتها بسهولة، فغالبًا ما كانت تملي شروطًا عسكرية، أو تهمش الأسد في قرارات شكلت مسار بلاده.
ولكن مع انحسار ضجيج الحرب وإعادة ضبط المنطقة المتعبة من عشر سنوات من النزاع، تظهر ديناميكية غير محتملة، ليصبح الأسد المنبوذ مطلوبًا.
وتصبح دمشق، بموجب هذه الديناميكية، مفتاح لإعادة تجميع منطقة ممزقة.
الوحشية التي أودت بحياة الملايين من السوريين لم تعد عقبة، لتتحول سوريا من بؤرة زوال الشرق الأوسط  إلى نقطة محورية في خطط استعادة الاستقرار بعد الربيع العربي، على مدى الأشهر الـ 12 الماضية.
وكانت الإمارات والسعودية أرسلتا مسؤولين إلى دمشق للقاء رؤساء المخابرات.
كما قدمت مصر وقطر مبادرات في غضون ذلك، كما ناشد الأردن الولايات المتحدة للمساعدة في إعادة اندماج سوريا واقترح أنها في وضع أفضل للمساعدة.
في وقت سابق من هذا الشهر، قدمت واشنطن مسرحية خاصة بها تضاف إلى عودة الأسد في محاولة لحل أزمة الطاقة في لبنان، بإعلان السفارة الأمريكية في بيروت عن خطة لإرسال الغاز الطبيعي المصري عبر الأردن وسوريا.
منح الاقتراح الأسد مصلحة مباشرة في إيجاد حل للبنان، وهو تحول في الأحداث يقول الكثير في العاصمة اللبنانية إنه سيجر البلاد مرة أخرى إلى الوصاية السورية.
قال دبلوماسي أوروبي، تحفظ على ذكر اسمه للصحيفة، “على الأقل، تم دمج الأزمتين الاقتصاديتين (لبنان وسوريا)”، وأضاف، “هل تفهم الولايات المتحدة حقًا ما فعلته هنا؟ كل هذه السنوات من الحديث عن بناء الدولة، ثم في النهاية، تعيد الفوضى إلى بشار الذي لعب دورًا رئيسيًا في قتل كلا البلدين”.
وسارع الأسد بشكل غير معهود إلى الموافقة على الصفقة، التي من شأنها أن تأخذ سوريا عبرها جزءًا من الغاز المصري لاحتياجاتها الخاصة، كما فعلت عندما تم تفريغ ناقلة وقود إيراني متجهة إلى لبنان في منتصف أيلول في ميناء بانياس.
واحتفل النظام بهذه الدعوة من خلال دعوة الوزراء اللبنانيين إلى الحدود حيث رفع مسؤولو النظام العلم السوري فقط.
في آب الماضي، حث الملك عبد الله، أثناء زيارته لواشنطن، أعضاء الكونجرس على ضرورة إعادة إشراك الأسد كخطة لاستعادة دور الأردن كوسيط في ظل إدارة بايدن وتفريغ العبء المالي لأعداد ضخمة من  اللاجئين السوريين الذين ما زالوا على الأراضي الأردنية.
وقالت مذكرة إعلامية أعدها الملك عبد الله، “يمكن للأردن قيادة مشاركة أولية مع النظام لضمان الالتزام قبل بدء اتصالات أوسع”.
وقال مساعد مؤثر لزعيم إقليمي للصحيفة، إن الأسد يشعر بالجرأة بسبب الاهتمام الجديد به، إذ أرسل السعوديون رئيس الاستخبارات، والإماراتيون يريدون التعامل معه، والآن الأمريكيون والأردنيون.
وبحسب المساعد، “أصبح من المستحيل التعامل معه، لقد كان يصر على أنه لن يتنازل عن سوريا على الإطلاق، وأن على جميع الأمريكيين مغادرة دير الزور. حتى أنه كان يطالب بأن يكون له رأي في المكان الذي ينسحبون إليه”.
في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، لم يمر نهوض الأسد المستمر دون أن يلاحظه أحد، ويُنظر إليه على أنه منتصر في حرب استنزاف، بسبب دور سوريا التاريخي في المنطقة والطريقة التي بنيت فيها الدولة الحديثة من قبل والده الراحل حافظ الأسد.
حذر توبي كادمان، وهو محام بريطاني يعمل في محاكمات جرائم الحرب التي تركز على سوريا، من إعادة الارتباط بالأسد، بقوله، “هذا ليس نظامًا يجب أن نفكر في إعادة العلاقات الدبلوماسية معه. التقارب الأخير من قبل الإمارات والسعودية والأردن وقطر أمر يجب أن نتعامل معه بقدر كبير من القلق”.
وأضاف، “لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار أو مصالحة من دون عملية تهدف إلى العدالة والمساءلة، لقد خذلنا الشعب السوري خلال العقد الماضي، دعونا لا نتطرق إلى شقوق عدم الاستقرار والظلم بفعل نهائي للتخلي”.
=========================
أوبزيرفر: محاولات لتسويق الأسد المنبوذ كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-محاولات-لتسويق-الأسد-المنبو/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية تقريرا أعده مراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، بعنوان: “الأسد المنبوذ يتم تسويقه إلى الغرب على أنه مفتاح السلام في الشرق الأوسط”.
ويقول إنه بعد 10 أعوام من الحرب وسفك الدماء، يحاول حلفاء الرئيس السوري الأجانب إعادة تأهيله. فقد ظل الأسد لأكثر من عقد “منبوذا، كافح من أجل ترتيب زيارة في الخارج أو فرض نفسه على زواره. وظل وحيدا في قصره، طبعا باستثناء مساعديه الذين يثق بهم ويدير منه دولة محطمة ويواجه مطالب مهينة من أصدقائه القليلين لتوفير الحماية ولم يترددوا عن إخفاء طلباتهم”.
ففي زياراته المتكررة إلى سوريا، رتب فلاديمير بوتين لقاءاته في قاعدة روسية، وأجبر الأسد على الوقوف خلفه في المناسبات التي يقودها. وفرضت إيران نفسها وشروطها أو همشت الزعيم السوري في القرارات التي حددت مسار بلده. ومع انحسار غبار الحرب ومحاولات المنطقة المتعبة من حرب 10 أعوام إعادة ترتيب نفسها، ظهرت دينامية غير متوقعة، فقد أصبح الأسد المنبوذ، مطلوبا.
وبات الأعداء الذين عارضوه في وقت تفككت فيه سوريا ينظرون إلى دمشق كمفتاح لإعادة ترتيب المنطقة الممزقة. ويبدو أن الوحشية التي أدت لمقتل نصف مليون شخص، العدد المسجل حتى عام 2015 عندما توقفوا عن العد، لم تعد عقبة. ولا حتى دور الأسد في تشريد نصف سكان بلده بشكل غيّر المعادلة السياسية في أوروبا وما بعدها.
وبدلا من تحول سوريا إلى مركز نهاية الشرق الأوسط، أصبحت النقطة المحورية لخطط إعادة استقرار ما بعد الربيع العربي. وعلى مدى الـ12 شهرا الماضية، أرسلت الإمارات والسعودية مسؤولين إلى العاصمة السورية لمقابلة مسؤولي المخابرات. وقامت مصر وقطر بخطوات مبدئية، في وقت حث الأردن الولايات المتحدة على المساعدة في إعادة دمج سوريا، وأنها في موقع جيد للمساعدة.
وفي بداية الشهر الجاري، تلاعبت الولايات المتحدة في شروطها بشكل قد يسهم بعودة الأسد. ففي محاولة لحل أزمة الوقود في لبنان، أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت عن خطة لإرسال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا. ومنحت الخطة الأسد حصة مباشرة في العثور على حل لأزمة لبنان، وهو تطور يقول الكثيرون في العاصمة اللبنانية إنه سيجر البلد مرة أخرى إلى الوصاية السورية.
 وقال دبلوماسي أوروبي: “على أقل تقدير، باتت الأزمتان السورية واللبنانية مندمجتين” مضيفا: “هذا كثير على الحلول السيادية، هل تفهم الولايات المتحدة ما فعلته هنا؟ وبعد الحديث طوال السنوات الماضية عن بناء الدولة، تقوم في النهاية بوضع الفوضى في يد الأسد الذي لعب دورا في تدمير البلدين”.
وعلى غير عادته، وافق الأسد على الصفقة التي تحصل فيه سوريا على جزء من الغاز المصري لاستخدامه في احتياجاتها، كما فعلت عندما وصلت سفينة بنزين إيرانية مخصصة للبنان وأنزت حمولتها في ميناء بانياس السوري، منتصف هذا الشهر. وللاحتفال بالمناسبة، دعا وزراء الحكومة اللبنانية إلى الحدود حيث عمل كـ”بوتين” وأظهر العلم السوري فقط.
وقالت الباحثة اللبنانية ميرنا خليفة معلقة على المشهد: “كان على الوزراء اللبنانيين المغادرة.. لكن الشحاذين لا يختارون، وأُجبرنا على التسول من بشار مرة ثانية”. وعندما زار الملك عبد الله الثاني واشنطن في آب/أغسطس، حث أعضاء الكونغرس على ضرورة الحديث مع الأسد وإشراكه. وكان يقصد من الخطة إحياء الدور الأردني كوسيط في ظل إدارة بادين وتخفيف الأعباء المالية عن الأردن تجاه الأعداد الكبيرة من السوريين الذين يعيشون على التراب الأردني.
وفي إيجاز حضره الملك عبد الله قال: “يمكن للأردن أن يقود في البداية عملية الاتصال لضمان الالتزام قبل أن تتم الاتصالات الموسعة”. ونقلت الصحيفة عن مالك العبدة، المراقب للشأن السوري والمقرب من المعارضة السورية قوله: “ما يريد النظام تحقيقه بشدة هو رفع العقوبات الأمريكية وتلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي وإعادة علاقاته مع الدول العربية والغرب. ما يقوم الملك عبد الله بعمله هو وضع هذه الأمور على الطاولة قائلا: لنعطي هذه الأمور إلى الأسد مقابل تغير محدود في السلوك”.
ويرى العبدة أن الأسد لن يتعاون في علاقات تعاقدية كما جاء في المقترح الأردني، بل سيحاول استغلال القنوات التي فُتحت له وتقويض ما لدى الدول العربية والغربية من نفوذ. ويشير شولوف إلى دينامية أخرى ساعدت الأسد في العودة إلى الحظيرة، وهو صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتغيير شكل المملكة بعيدا عن النظام الديني المتشدد، إلى دولة وطنية بوليسية تشبه تلك التي بناها صدام حسين ومعمر القذافي.
وقال مساعد مؤثر لزعيم في المنطقة، إن الأسد يشعر بالجرأة بسبب الاهتمام الجديد به، “أرسل السعوديون مدير مخابراتهم. ويريد الإماراتيون صفقات تجارية معه، والآن الأمريكيون والأردنيون. صار من الصعب التعامل معه. وهو يصر على عدم التخلي عن سوريا ويريد من الأمريكيين مغادرة دير الزور، بل ويطالب بأنه يكون له رأي في عملية إعادة انتشارهم”.
وفي مدينة القامشلي، شمال- شرقي سوريا، حيث يسيطر الأكراد، لم تفت على سكانها علامات عودة الأسد. وينظر إليه على أنه منتصر في حرب استنزاف أكثر من انتصار استراتيجي، ونجا بسبب الدور التاريخي الذي تلعبه الدولة السورية بالمنطقة وشكل الدولة الحديثة الذي شكل في عهد والده حافظ الأسد.
وقال عكو عبد الله الذي يعمل كفني اتصالات: “تأكد حافظ من أنه عندما ينهار فرع من نظامه تحدث هزة أرضية في مكان آخر.. الآثار أصابت الجميع وفقد الناس صبرهم”. وقال تاجر في القامشلي معارض للأسد وأعطى اسمه الأول فقط، عبد اللطيف، إن العالم بدأ يتناسى عقدا من الدمار: “خرجوا من أفغانستان وجاء دورنا الآن”. وأضاف: “قريبا سيعود بشار إلى الأمم المتحدة وسترفع العقوبات وسيسطر على لبنان والتاريخ هو الدليل”.
ودعا المحامي البريطاني توبي كادمان، الذي يعمل في قضايا جرائم الحرب ويركز على سوريا إلى عدم التواصل مع الأسد من جديد “فهذا نظام يجب علينا ألا نفكر بإعادة العلاقات الدبلوماسية معه. والتقارب الأخير من الإمارات والسعودية الأردن وقطر يجب التعامل معه بنوع من القلق الشديد”. وأضاف: “لن يكون هناك سلام واستقرار ومصالحة بدون عملية تهدف لتحقيق العدالة والمحاسبة. تخلينا عن الشعب السوري طوال العقد الماضي، وعلينا ألا نتجاوز عدم الاستقرار والظلم بفعل أخير وهو التخلي”.
========================