الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-3-2023

سوريا في الصحافة العالمية 28-3-2023

29.03.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 28-3-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: سوريون بلا جنسية في تركيا.. ورقة بأيدي الأحزاب السياسية وغياب للمدخل الصحيح لدمجهم بدلا من ترحيلهم
https://cutt.us/IMaPa
  • تقرير لصحيفة أمريكية يكشف دور الدولة العميقة لايران في سوريا
https://cutt.us/vlxza
  • نيويورك تايمز: بايدن منع ضربات إضافية على ميليشيات إيران بسوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/202669
  • “ناشيونال إنترست”: القوات الأمريكية في سوريا بحالة خطر
https://eldorar.com/node/180222

الصحافة البريطانية :
  • صحيفة بريطانية : الأسد يعيش حياة فاخرة رغم غرق بلاده في البؤس
 https://cutt.us/OE0TD

الصحافة الروسية :
  • فزغلياد :سوريا ذكّرت الولايات المتحدة باستمرار الحرب
https://cutt.us/DckKa

الصحافة العبرية :
  • تحليل إسرائيلي: إيران تسعى لرسم “خطوط حمراء” في شرق سورية
https://cutt.us/qaZjQ

الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: سوريون بلا جنسية في تركيا.. ورقة بأيدي الأحزاب السياسية وغياب للمدخل الصحيح لدمجهم بدلا من ترحيلهم
https://cutt.us/IMaPa
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا أعده جوشوا ليفكويتز، الزميل في معهد شؤون الساعة العالمي والكاتب في شؤون سوريا والشتات السوري قال فيه إن معاداة الأجانب في تركيا تتحول نحو السوريين الذين أصبحوا بدون وطن.
 فمع قرب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يرغب الرئيس رجب طيب أردوغان بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبدأ الكاتب بالحديث عن زيارته لكل من لونا وفيلوتا في شقة العائلة بأنطاكية في نهاية 2022، حيث كانتا ترسمان العائلة، الأب محمد والأم رابعة والشقيق أحمد، وبعد ذلك أصبح الكاتب جزءا من رسوم الطفلتين، إلا أن هذا تغير بعدما ضرب زلزال لا يحدث إلا مرة واحدة في جيل أو أجيال جنوب تركيا في 6 شباط/فبراير، وانهارت العمارة التي كانت العائلة تسكنها، ولم ينج أحمد أما بقية العائلة فقد باتت تبحث عن مسكن جديد في جنوب تركيا، وبالنسبة للونا وفيلوتا فهما بدون جنسية، ذلك أنهما ولدتا مثل عشرات الآلاف لعائلات سورية مهاجرة أثناء الحرب، وحتى الأطفال الذين ولدوا من زيجات مختلطة سورية- تركية يواجهون خطر الحياة بدون وطن.
وأشار الكاتب للقاءات المسؤولين الأمنيين الأتراك والسوريين في الأيام الأخيرة من عام 2022 بموسكو وتصريحات أردوغان “هدفنا هو بناء السلام والاستقرار بالمنطقة” إلا أن الكثير من السوريين يخافون من التقارب بين البلدين لأنه يعني ترحيلهم. وتخاف رابعة من ترحيل ابنتيها إلى بلد لا تعرفانه أبدا. ويعمل أردوغان وحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، على إعادة اللاجئين السوريين قبل انتخابات 14 أيار/مايو في وقت تصاعد فيه الخطاب المعادي للسوريين وزادت جرائم الكراهية في داخل البلد.
وبات السكان الذين يواجهون معدلات تضخم عالية واقتصادا متعثرا يشيرون بأصابع الاتهام إلى السوريين. وقالت رابعة “نتخذ الحيطة عندما نخرج من البيت” و”يتزايد خوفنا كل يوم أننا سنرحل”.
ورغم أن تركيا لم تنظر إلى نفسها كبلد مكون من مهاجرين، إلا أنه ظل كذلك، فهناك ألبان وبوشناق (بوسنيون) وتتار وإثنيات أخرى هاجرت إلى الأناضول في القرن العشرين، ومرت 100 عام على التبادل السكاني الكارثي التركي- اليوناني في عام 1923. ووصل حوالي 4 ملايين سوري إلى تركيا خلال العقد الماضي بسبب الحرب الأهلية ويمثلون اليوم نسبة 5% من الأتراك. إلا أن الشكل القومي الضيق في تركيا يتنكر للتاريخ المتعدد الثقافات الذي برزت منه تركيا الحديثة.
    بات الأتراك الذين يواجهون معدلات تضخم عالية واقتصادا متعثرا يشيرون بأصابع الاتهام إلى السوريين
 وفي الذاكرة الجمعية التركية يبدو العرب بأنهم من تآمر مع البريطانيين ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى. ومع أن سوريا شكلت جزءا من الدولة العثمانية على مدى 400 عام، واشتركت معها بالثقافة والتاريخ والدين إلا أن الصورة الشعبية عن العرب لدى الأتراك هي أنهم “يطعنونك بالظهر”. ويعتبر ضيا غوك ألب مؤسس القومية التركية بأن العرب والأكراد والبربر خلافا للترك لم يتطوروا ويخرجوا من عباءة القبيلة، وذلك في كتابه “تاريخ المدنية التركية”. أما محمود عزت بوزكرت، الذي عمل وزيرا للعدل في الجمهورية التركية الشابة عام 1930 فقد قال “من لا ينتمون إلى العرق التركي النقي لهم مكان واحد في هذا البلد: حق أن تكون خادما وحق أن تكون عبدا”.
أما اليوم، فيتمتع الأربعة ملايين سوري بنوع من الحماية المؤقتة وينظر إليهم كضيوف على البلد، حتى لو كانوا مقيمين فيه منذ عقد. ورغم ما يمنحه هذا الوضع للسوريين من الحقوق الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم إلا أن الحماية تحرمهم من التقدم للحصول على المواطنة التركية. ويسمح القانون التركي للأجانب بالتقدم للمواطنة بعد إقامة خمسة أعوام.
ويشكل القاصرون 1.6 مليون من السوريين المقيمين في تركيا ومن بينهم 750.000 ولدوا في تركيا، وكلهم بدون مواطنة أو جنسية. وهناك عدة أسباب تدعو لعدم الاعتراف بهذا الجيل المحروم من الجنسية كسوريين وبشكل كامل. ومن ذلك عدم وجود قيود مدنية، والمعوقات للحصول على شهادات ولادة في تركيا، الخوف من زيارة القنصلية السورية أو العودة إلى سوريا وقوانين المواطنة التي تميز بين الجنسين. فلا يمكن لبعض الأمهات منح الجنسية للمواليد إلا إذا ولدوا في داخل سوريا. وفي تركيا فالطفل في خطر البقاء بدون جنسية حالة عدم وضوح علاقة الأم بالأب السوري أو التركي أو لا يمكن التأكد منها. ولمنع وضع عدم الجنسية، يسمح القانون التركي للأطفال الذين يولدون في البلد ولا يستطيعون الحصول على المواطنة عبر والديهم الحصول على الجنسية التركية. إلا أن هذا الحكم لم يطبق أبدا على السوريين الذين ولدوا في تركيا.
وواحد من الأسباب لعدم تطبيقه، هو أن السلطات التركية لا تتعامل مع أبناء السوريين المولودين في تركيا بأنهم بدون مواطنة لأنهم يستطيعون الحصول عليها عبر والديهم لو عادوا إلى سوريا أو تقدموا بطلب للحصول عليها. وتظهر الأبحاث أن عدم المواطنة قد يقود إلى تهجير دائم، ولم تفعل السلطات ما يكفي لحل المشكلة. فالأطفال السوريون الذين ولدوا في تركيا ودرسوا في مدارسها يتحدثون التركية بطلاقة ولا يعني هذا أنهم يستطيعون القراءة والكتابة بالعربية. وبدون مواطنة أو إقامة دائمة فسيظلون في وضعية الضيف ولا يستطيعون الاندماج كليا في المجتمع التركي.
وحالة عدم الجنسية ليست استثناء للسوريين، فالفلسطينيون يعتبرون أكبر مجتمع في العالم بدون جنسية، حيث تمنع القوانين في الدول العربية عليهم الحصول على المواطنة. وترك هذا الفراغ أربعة أجيال من الفلسطينيين في حالة حرمان دائم من الحقوق الأساسية وقيد حريتهم للحصول على الخدمات العامة والبحث عن حياة. كما أن الأطفال السوريين الذين ولدوا في داخل سوريا ولكن خارج مناطق النظام يعانون من نفس الوضع. إلا أن الوضع في تركيا هو الأبرز لأنها استقبلت أكبر تجمع للمهاجرين في العالم.
ويشير الكاتب إلى التغير في المزاج التركي بعد اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011، حيث تبنت حكومة أردوغان سياسة الباب المفتوح وقدم الرئيس نفسه كحام للسوريين ودعم ثورتهم، حتى 2015.
    في 2016 بدأ أردوغان بمنح المواطنة التركية لبعض السوريين بناء على ظرف استثنائي في قانون المواطنة التركي لعام 2009
وفي 2016 بدأ أردوغان بمنح المواطنة التركية لبعض السوريين بناء على ظرف استثنائي في قانون المواطنة التركي لعام 2009 والذي تصادق عليه الحكومة ويعترف بالأجانب الذين “قدموا خدمات مهمة في المجال الاجتماعي والاقتصادي”. ومنح بناء على هذا حتى نهاية 2022، مواطنة لـ 23.881 سوريا، حسب وزارة الداخلية التركية. وقال أردوغان عام 2017 “هؤلاء مؤهلون جدا بين السوريين، فهم مهندسون وأطباء ومحامون” و”دعونا نستفيد من هذه المواهب بدلا من جعلهم يعملون بشكل غير شرعي هنا وهناك، ودعهم يعملون كمواطنين وكأبناء الأمة”. واتهمت المعارضة أردوغان بأنه يحاول استغلال بند غامض في القانون لكي يحرف ميزان الأصوات لحزبه.
ومع مرور السنوات تغيرت المواقف التركية من اللاجئين الذين فتحت لهم أبوابها، ففي البداية رحب الأتراك وتعاطفوا مع السوريين، لكن القادمين الجدد أصبحوا مصدر قلق لكل شيء من تراجع الديمقراطية إلى زيادة التهديدات الأمنية والتراجع الاقتصادي. وقامت جماعات غوغاء بنهب محلات السوريين في أنقرة عام 2021 كجزء من تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين. وفي أيلول/سبتمبر 2022 طعنت مجموعة شابا سوريا جاء للدراسة في جامعة أنطاكية.
واستخدمت المعارضة اللاجئين السوريين كورقة ضد الحكومة ونشر الخطاب المعادي والعنصرية وتحميلهم مسؤولية كل شيء. وقام أوميت أوزداغ المعادي للمهاجرين بحرف الخطاب الوطني وأنشأ حزبا عام 2022 مكرسا لترحيلهم. ودعم فيلما خياليا لتركيا عام 2042 “الغزو الصامت” وصور فيه سيطرة السوريين على تركيا وأن الأتراك أصبحوا غرباء في بلدهم وتحولت التركية للغة ثانية بعدما أصبحت العربية اللغة الرسمية.
ولم تخصص الحملات الانتخابية الحالية وقتا كبيرا للاجئين السوريين، لأن معظم الأحزاب السياسية ترى أن عودتهم إلى بلادهم باتت محتومة مع قرب استئناف العلاقات مع سوريا. وفي العام الماضي قال زعيم المعارضة كمال كيلتشدار “لا تقلقوا” و”سنرسل أبناء السوريين إلى بيوتهم بالطبول والمزامير خلال عامين”. وفي 7 آذار/مارس انتخب مرشحا للرئاسة من مجموعة تحاول الإطاحة بأردوغان.
ويعتبر العلمانيون الأتراك في مقدمة الداعين لترحيل السوريين وزاد من قلقهم ما رأوه انزلاق تركيا نحو حكم الرجل القوي الإسلامي. وردا على معارضيه، أقسم أردوغان بأنه سيعيد السوريين في نهاية 2022، مع أن الخطة ليست عملية أو قانونية. وهي محاولة منه لسحب البساط من تحت أقدام المعارضة مثل محاولته لفتح العلاقات مع النظام السوري التي تدفعها المشاكل المحلية. ويأتي التقارب التركي مع نظام بشار الأسد، بعد سنوات من السياسة الهادئة لترحيل السوريين من تركيا. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن السلطات التركية اعتقلت تعسفيا ورحلت مئات السوريين في الفترة ما بين شباط/فبراير إلى تموز/يوليو 2022. ويمنع ميثاق جنيف لعام 1951 والذي وقعت عليه تركيا ترحيل اللاجئين.
وفي آذار/مارس 2022 قال شافش أونلو رئيس إدارة الهجرة إن حوالي نصف مليون سوري عادوا طوعا إلى بلادهم منذ عام 2015. وبحسب الأمم المتحدة فقد عاد 29.000 لاجئ سوري عام 2022. واقترح أونلو أن السوريين عادوا إلى المناطق التي تشرف عليها تركيا. إلا أن الهزة الأرضية الأخيرة عقدت من الأمور، فمنذ شباط/فبراير سمحت تركيا لـ 50.000 لاجئ سوري المغادرة مؤقتا والعودة قبل 15 أيلول/سبتمبر. ولم يحضر السوريون في النقاشات الانتخابية وإن كانوا يريدون العودة أم البقاء في تركيا أو الانتقال لمكان آخر. ورغم ما ورد في دراسات المفوضية السامية للاجئين بالأمم المتحدة فقد ارتفعت نسبة عدم الراغبين بالعودة إلى بلادهم من نسبة 17% عام 2017 إلى نسبة 78% عام 2020.
    ارتفعت نسبة عدم الراغبين بالعودة إلى بلادهم من نسبة 17% عام 2017 إلى نسبة 78% عام 2020.
وهذا الموضوع إشكالي بالنسبة لمن ليست لديهم جنسية ولا يستطيعون الحصول على المواطنة في سوريا، مما يعني حرمانهم من الميراث أو التملك، هذا إن سمحت السلطات السورية لهم بالدخول.
ويرى الكاتب أن الانتخابات المقبلة قد توفر فرصة للنقاش البناء حول وضع اللاجئين السوريين وفتح المجال أمامهم للمساهمة في اقتصاد البلاد، ومن المعروف أن التوظيف هو المفتاح الرئيسي للاندماج. وفي عام 2016 فتحت تركيا المجال أمام السوريين للحصول على تصريح عمل، إلا أن أرباب العمل ترددوا بتوظيفهم نظرا لتحملهم النفقات. وتقول الحكومة إنها أصدرت تصاريح عمل لـ 91.492 سوريا عام 2021 فيما تقدر منظمة العمل الدولية أن نسبة 97% من السوريين يعملون بطريقة غير رسمية في تركيا.
وقامت بعض دول أمريكا اللاتينية بسد ثغرة العمل غير الرسمي عندما منحت عفوا مؤقتا للاجئين من فنزويلا التي هرب منها أكثر من 5 ملايين لاجئ وهي أكبر موجة لجوء حتى الآن في القارة. وفي 2021 منحت كولومبيا وضعا قانونيا لكل الفنزويليين وأعطتهم إقامة لعشرة أعوام، ولاحظ صندوق النقد الدولي أن الفرص الاقتصادية قد تزيد من الاندماج والناتج المحلي العام.
وفي تركيا ربما منح العمل الرسمي طريقا قانونيا وجنبهم الوقوع في أيدي أصحاب العمل الذين يستغلونهم، وخفف من مخاوف الطبقة المتوسطة من أن السوريين يسرقون أعمالهم ويتهربون من دفع الضريبة. ويظل موضوع الجنسية محفوفا بالمخاطر لكن هناك حلا من ناحية الشفافية من تركيا والسوريين الذين سيدفعون لتعلم التركية لو كان هذا طريقا للمواطنة. وبهذه الطريقة فإن الباب سيغلق أمام حملات التضليل ويمنع استخدام السوريين كورقة في الانتخابات من الأحزاب السياسية.
=====================
تقرير لصحيفة أمريكية يكشف دور الدولة العميقة لايران في سوريا
https://cutt.us/vlxza
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا للكاتب "جوناثان سباير" يتحدث عن الدولة العميقة الأيرانية التي تتحكم بالنظام في سوريا، حيث يبدو أنها تتسارع ببطئ، في الوقت الذي يحاول الأسد إظهار نفسه أنه الرئيس الحقيقي للبلاد، إلا أن العكس هو الصحيح.
وقال سباير في تقريره أن إطلاق النار الاسبوع الماضي بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية الموجودة في سوريا قد ألقى الضوء على عملية يكتنفها الغموض عادة، حيث باتت بمثابة تذكير بأنه بعيدًا عن اهتمام العالم، يستمر التعزيز البطيء للقوة الإيرانية في سوريا.
وسباير هو مدير الأبحاث في منتدى الشرق الأوسط ومدير مركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل. ومؤلف كتاب «أيام الخريف: "رحلة مراسل حربي في سوريا والعراق".
وأشار سباير في تقريره أن غارات ال23 مارس بطائرة إيرانية بدون طيار، التي تبنتها ميليشيا مرتبطة بطهران يدعى "لواء الغالبون"، على حقل العمر النفطي (الذي توجد به منشأة أمريكية)، لم يكن هجومًا عشوائيًا، فقد كانت هذه أحدث خطوة في عملية تصعيد أصبحت أكثر وضوحًا في الأسابيع الأخيرة.
شدد سابير على أن سوريا باتت تحظى باهتمام العالم هذه الأيام، فإنها عادة ما تكون في تقارير تفصل العودة البطيئة لنظام الأسد إلى الشرعية الدولية، حيث أعادت مصر وتونس والإمارات العربية المتحدة العلاقات، ويبدو أن المملكة العربية السعودية مستعدة لفعل الشيء نفسه. ومع ذلك، فإن محاولات نظام الأسد لإبراز صورة الحياة الطبيعية بعد الحرب يكذبها الوضع على الأرض.
ونوه التقرير أنه بعد 11 عامًا من الحرب، يسيطر بشار الأسد على حوالي 60٪ فقط من البلاد، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد على المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات، والتي تشكل حوالي 30٪ من سوريا، بينما يسيطر الأتراك وحلفائهم من الجيش الوطني السوري والقوات الجهادية السنية الأخرى، على 10٪ المتبقية من الأراضي، في أقصى شمال غرب سوريا.
ووقعت الاشتباكات الأسبوع الماضي بين القوات الأمريكية والايرانية على طول خط الصدع المتوتر بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام التي تمتد إلى حد كبير على طول مسار النهر.
وذكر سباير أنه حتى عندما يطير الأسد إلى العواصم العربية ويقدم نفسه على أنه حاكم البلاد، في حين يخترق هيكل إيراني قوي نظام الأسد ويعمل خارج سلطته.
وعبر سباير أن هذا الهيكل الإيراني يحتفظ بقواعده وأسلحته ومناطق سيطرته التي لا تستطيع قوات الأسد الدخول إليها دون موافقته، من بينها المعبر الحدودي بين القائم بالعراق والبوكمال بسوريا، كما تعد قاعدة الإمام علي القريبة من المعبر أكبر المرافق العديدة الخاضعة لايران، حتى أن الطرق من البوكمال إلى الميادين  ثم غربًا نحو الحدود مع إسرائيل ولبنان، يسيطر عليه هذا الهيكل الأيراني أيضا .
وأشار أن هيكل القوة الايراني المستقل هذا هو الذي هاجم المنشأة الأمريكية في حقل العمر النفطي الأسبوع الماضي.
وأكد أن إسرائيل تسعى لتعطيل هذا الهيكل، حيث أخبره مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعقوب عميدرور، أن إسرائيل دمرت ما يصل إلى 80٪ من قدرة إيران العسكرية والأسلحة في سوريا، لكن على الرغم من نجاحات إسرائيل، يستمر المشروع الإيراني في ترسيخ نفسه.
وتعتمد الطريقة الايرانية حسب سباير، وهي المتبعة في العراق ولبنان على إدخال نوع من الدولة العميقة، التي تسيطر عليها طهران، داخل الهياكل الرسمية للدولة المستهدفة، فيصبح من الصعب تحديد السيطرة الايرانية من السيطرة الرسمية للدولة.
وذكر سباير أنه يمكن العثور على مثال على مدى انتشار هذه العملية في هويات بعض الرجال الذين قتلوا في الضربة الأمريكية الانتقامية، حيث أشار لدراسة قام بها الباحث العراقي البريطاني أيمن جواد التميمي، أن السير الذاتية لاثنين من الرجال الذين قتلوا في الضربة الأمريكية وهم "رضوان عاصي وإياد خساكي"كانا قد انضما إلى الميليشيات المرتبطة بإيران كجزء من خدمة الاحتياط العسكري الإلزامية كما يقتضي القانون السوري.
وتساءل سباير هل كان هؤلاء الرجال يخدمون النظام السوري أم المشروع الإيراني في سوريا وقت وفاتهم؟، ومن هنا يكشف استحالة معرفة جواب هذا السؤال الطبيعة الأساسية لمشروع إيران، وهو إنشاء هيكل يعمل في عمق الدولة السورية ولكن دائمًا تحت سيطرة إيران.
وشدد سباير في تقريره ،أن الضربة الأمريكية كشفت وكسرت في لحظة غطاء المشروع الايراني، واشار أن إيران تفضل في الغالب العمل في صمت، إذ أنها طريقتها لتفريغ الدول العربية وإدخال دولة عميقة تسيطر عليها، وهي أداتها المركزية في محاولة طهران للهيمنة الإقليمية.
وأنهى سباير مقالته في الصحيفة الأمريكية  المرموقة، أن القرار غير المعتاد بضرب الوجود الأمريكي في حقل العمر النفطي يبدو أنه يعكس الثقة المتزايدة لإيران، وربما اختتمت أمريكا ضربتها الانتقامية هذه الجولة، لكن الجولة التالية قد تكون قريبة.
=====================
نيويورك تايمز: بايدن منع ضربات إضافية على ميليشيات إيران بسوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/202669
أورينت نت - ياسين أبو فاضل
2023-03-28 11:59:28
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس جو بايدن منع البنتاغون يوم الجمعة من تنفيذ ضربات انتقامية جديدة ضد ميليشيات إيران في سوريا، وذلك بعد أن عاودت الميليشيات قصف قواعد أمريكية، ما أدى إلى إصابة جندي أميركي.
وقالت الصحيفة إنه بعد أيام قليلة من مقتل مقاول مدني أمريكي في العراق في هجوم صاروخي شنته ميليشيات مدعومة من إيران في كانون الأول 2019، رد الرئيس دونالد ترامب بإصدار أمر بضربة بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير هو قاسم سليماني متزعم ميليشيا فيلق القدس.
لكن بعد مقتل مقاول مدني أمريكي وإصابة ستة أمريكيين آخرين يوم الخميس الفائت في شمال شرق سوريا بطائرة بدون طيار قال مسؤولون أمريكيون إن رد الرئيس بايدن كان أكثر تحفظاً حتى الآن، حيث اقتصر الرد على شن مقاتلتين أمريكيتين من طراز F-15 E يوم الخميس غارات جوية على مواقع متشددة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ودفع ذلك الميليشيات إلى شن هجوم صاروخي وطائرات مسيرة يوم الجمعة أدى إلى إصابة أميركي آخر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله، إن الطائرات الحربية الأمريكية كانت مستعدة لشن جولة ثانية من الضربات الانتقامية في وقت متأخر من يوم الجمعة، لكن البيت الأبيض طلب التوقف.
بايدن يسعى للتهدئة
عقب ذلك وفي يوم الإثنين، قال مسؤولو إدارة بايدن، بعد عطلة نهاية أسبوع خالية من هجمات الميليشيات الجديدة وسوء الأحوال الجوية في شرق سوريا التي كانت ستجعل استهداف المتمردين أكثر صعوبة، إن الجيش مستعد للرد على أي تهديدات جديدة للأفراد الأمريكيين.
لكنهم بدوا أيضاً حريصين على المضي قدماً، وتجنُّب تصعيد الضربات ذهاباً وإياباً إلى حرب أوسع مع إيران ووكلائها، واستمروا في التركيز على المهمة الأوسع المتمثلة في المساعدة على اجتثاث جيوب مقاتلي تنظيم داعش الذين ما زالوا يشنون هجمات على شكل حرب العصابات في المنطقة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للصحفيين يوم الاثنين "سنفعل ما يتعين علينا القيام به بسرعة وجرأة لحماية شعبنا ومنشآتنا في سوريا ولن نتراجع عن الاستمرار في ملاحقة هذه الشبكة في سوريا".
لا يزال لدى أمريكا أكثر من 900 جندي ومئات من المتعاقدين في سوريا، وفي العام الماضي وحده، شنت الميليشيات المدعومة من إيران عشرات الهجمات على القواعد التي توجد فيها القوات الأمريكية أو بالقرب منها.
سعى بايدن إلى تهدئة المخاوف يوم الجمعة حول احتمال خروج الضربات المتبادلة بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة عن نطاق السيطرة، وبالمقابل حذر طهران في الوقت نفسه بأن عليها لجم وكلائها وضبطهم.
قال بايدن في أوتاوا، حيث كان يقوم بزيارة دولة: "لا تخطئوا، الولايات المتحدة، أؤكد، لا تسعى إلى صراع مع إيران. لكننا على استعداد لأن نتصرف بقوة لحماية شعبنا، هذا بالضبط ما حدث الليلة الماضية".
لكن بعض المحللين العسكريين والمسؤولين السابقين بوزارة الدفاع قالوا يوم الإثنين، إن الضربات الانتقامية للإدارة لن تردع إيران أو وكلائها وإن البيت الأبيض بحاجة إلى تصعيد العمليات الانتقامية.
قال مايكل مولروي، المسؤول السابق عن سياسة الشرق الأوسط في البنتاغون: "سياسة الرد النسبي الحالية لم تضع حداً لهذه الهجمات غير المبررة"، مضيفاً "إذا كنت ستضرب، اضرب بقوة."
فشل تقني
جاء الهجوم الأولي يوم الخميس في الوقت الذي كانت فيه القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا في حالة تأهب قصوى بعد 78 هجوماً من قبل الميليشيات المدعومة من إيران منذ يناير 2021.
 لكن طائرة بدون طيار ذاتية التدمير تمكنت من ضرب قاعدة للتحالف على أي حال، مما أسفر عن مقتل المقاول المدني الأمريكي يعمل ميكانيكاً وجرح ستة أمريكيين آخرين.
قال مسؤولان أمريكيان يوم الجمعة، إن نظام الدفاع الجوي الرئيسي في القاعدة "لم يكن يعمل بكامل طاقته" في ذلك الوقت، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان المهاجمون قد اكتشفوا هذه الثغرة واستغلوها أم إن توقيت الهجوم كان بمحض الصدفة وفقاً لما قاله مسؤولان أمريكيان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة التحقيق.
فيما أكد مسؤول أمريكي كبير، يوم الإثنين، أن الرادار الرئيسي لنظام الدفاع الصاروخي أفنجر في القاعدة، المسمى RLZ، لم يعمل بسبب مشاكل في الصيانة، وأن راداراً احتياطياً فشل في اكتشاف الطائرة بدون طيار القادمة التي اصطدمت بمنشأة للصيانة.
=====================
“ناشيونال إنترست”: القوات الأمريكية في سوريا بحالة خطر
https://eldorar.com/node/180222
أكدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير نشرته مؤخرًا، أن الهجمات على القوات الأميركية في سوريا تجسد السياسة المضطربة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
ودعت المجلة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إلى إعادة تقييم هذه السياسة لتحقيق مصالحها القومية الأكثر حيوية.
وأضافت المجلة أن الهجمات الإيرانية الأخيرة، تذكير أخير بأن الولايات المتحدة لا تزال في حالة حرب في سوريا، وأن الجنود الأميركيين هناك في خطر.
وأشارت إلى أن الأهداف الغامضة للولايات المتحدة هناك لا تشي بأنها أقرب إلى مغادرة سوريا مما كانت عليه عندما وضعت جنودها على الأرض لأول مرة.
كما حذرت المجلة من أن الأميركيين في سوريا، الذين تعهدت إدارة "بايدن" بحمايتهم، يواجهون مخاطر حقيقية من قبل المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري ومجموعة “فاغنر” الروسية.
وكان قد توعّد الرئيس الأميركي "جو بايدن" بإجراءات إضافية لوقف الهجمات التي تستهدف القواعد الأميركية في سوريا، وذلك في وقت يتواصل فيه التوتر العسكري بين الجيش الأمريكي وميليشيات إيران بريف دير الزور.
وأوضح "بايدن" في رسالة وجهها الجمعة لمجلسي الشيوخ والنواب أن الهجمات من الميليشيات الإيرانية، عرضت حياة أفراد الولايات المتحدة ومن قوات التحالف في العراق وسوريا لتهديد مستمر.
=====================
الصحافة البريطانية :
صحيفة بريطانية : الأسد يعيش حياة فاخرة رغم غرق بلاده في البؤس
 https://cutt.us/OE0TD
قالت صحيفة “ميرور”، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، يعيش حياة فاخرة مع القصور والطائرات الخاصة وثروة تقدر بمليارات الدولارات، على الرغم من أن سوريا غارقة في البؤس بعد 12 عاماً من الحرب والزلزال المدمر.
وأشارت إلى أن ملامح نمط حياة أسرة الأسد المترفة لا تشاهد للعيان إلا في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، حيث تقام اجتماعات مع قادة الدول الأخرى، والمسؤولين، إلى جانب مؤتمرات صحفية، ما يعني بأن هذا المكان ليس بمقر للأسرة.
وأضافت: “لا أحد يعرف بالضبط أين يعيش بشار وزوجته أسماء، وأطفالهما الثلاثة، إلا أن لديهم قصور متعددة في جميع أنحاء البلاد”.
ولفت التقرير إلى الاعتقاد بأن الأسد يقيم في مخبأ تحت الأرض بمدينة دمشق، بينما يرى آخرون أن الأسد وزوجته وأولادهما قد انتقلوا للعيش في قصر قريب من مدينة اللاذقية مزود بحراسة وحماية كبيرة.
وقال الصحفي جيرمي بوين، الذي قام بزيارة نادرة لقصر الشعب في عام 2015، إن القصر مكان للعمل، مشيراً إلى أن قصر الضيافة الرخامي بني ليكون بمنزلة فندق صغير لعائلة الأسد.
=====================
الصحافة الروسية :
فزغلياد :سوريا ذكّرت الولايات المتحدة باستمرار الحرب
https://cutt.us/DckKa
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول اضطرار واشنطن إلى سحب قواتها من سوريا، تحت تأثير الضربات، عاجلا أم آجلا.
وجاء في المقال: تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرد على سلسلة الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعد البنتاغون العسكرية في سوريا وأدت إلى مقتل جندي أمريكي. تحمّل أمريكا المسؤولية للقوات الموالية لإيران، التي تزايد نشاطها في الآونة الأخيرة.
يرى الخبير السياسي ميس قربانوف أن "ضربات الأيام الأخيرة هي رد على العدوان الأمريكي. فلم يدع أحد الأمريكيين إلى سوريا، بل هم على أرض أجنبية ولا يتحملون أي مسؤولية عما يفعلونه هناك. هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها الولايات المتحدة مثل هذا الرد الجاد، ومن الطبيعي أن يشعروا (في واشنطن) بالصدمة مما يحدث. من الواضح أنهم لم يتوقعوا مثل هذه المقاومة الجادة. بالنسبة لهم، هذا تذكير بهزيمتهم في أفغانستان. تتعرض سمعة الولايات المتحدة مرة أخرى لضربة جدية".
وبحسب قربانوف، فإن المواجهة على الأراضي السورية ستستمر، والتطهير من فلول داعش مجرد ذريعة، لأن القواعد الأمريكية تقع بالقرب من حقول النفط.
وختم ضيف الصحيفة بالقول: "القواعد الإيرانية في سوريا محصنة بشكل جيد. فأن تتعرض المنشآت العسكرية الأمريكية للهجوم، يعني أن منظمي الهجمات يعرفون ما أقدموا عليه. وهذه ليست سوى البداية. فالأمريكيون سيضطرون إلى مغادرة سوريا كما فعلوا في العراق وأفغانستان".
=====================
الصحافة العبرية :
تحليل إسرائيلي: إيران تسعى لرسم “خطوط حمراء” في شرق سورية
https://cutt.us/qaZjQ
رغم أن استهدافات الميليشيات الإيرانية للقواعد الأمريكية في شرق سورية كانت حالة ثابتة شهدتها السنوات الماضية، إلا أن النسخة الأخيرة منها بدت مختلفة على نحو لافت، من زاوية الدرجة المتعلقة بالتصعيد والسياق الزمني الذي جاءت فيه.
وعلى مدى ليلتين قصفت هذه الميليشيات قواعد متفرقة في دير الزور والحسكة، ما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وإصابة آخرين، ودفع الجيش الأمريكي للرد بشكل “محسوب”، بناء على أمر من الرئيس، جو بايدن.
وفي وقت وجه مسؤولون إيرانيون تهديدات للولايات المتحدة استخدمت الأخيرة ذات اللهجة لكن بوتيرة أخف، وضمن سياق بعيد عن الصراع، بحسب ما أشارت إليه سلسلة بيانات من وزارة الدفاع “البنتاغون”.
في غضون ذلك وبعدما غاب اسم الجهة التي نفذت عمليات القصف على القواعد الأمريكية أعلنت جماعة مسلحة موالية لإيران اسمها “لواء الغالبون” تبنيها للهجمات، اليوم الاثنين.
ونشرت الجماعة للتأكيد على ذلك تسجيلاً مصوراً أظهر إطلاق طائرة مسيّرة انتحارية، لطالما استخدمتها إيران في العراق، ومؤخراً روسيا في نطاق حربها ضد أوكرانيا، وبعدما اشترت دفعات منها من طهران.
ويشير تحليل نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم، إلى أنه “وبسبب الصفقة الأخيرة بين إيران والسعودية وكذلك المصالحة السورية في الخليج قد تعتقد طهران أنه بإمكانها الآن التركيز على الولايات المتحدة”.
ولا تزال الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد القوات المدعومة من إيران في سورية، الأسبوع الماضي، يتردد صداها في جميع أنحاء المنطقة.
وفي المقابل تقول الصحيفة إن “النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا موقفاً أكثر صرامة مما كان عليه في الماضي”.
وقد أدان النظام الضربات الأمريكية، كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة من أن الولايات المتحدة “ستتصرف بقوة” لحماية الأمريكيين.
ومع ذلك، شنت الميليشيات المدعومة من إيران في سورية مزيداً من الهجمات على القوات الأمريكية يوم الجمعة، حيث استهدفت قاعدة وأصابت عنصراً عسكرياً أمريكياً.
ويرى تحليل الصحيفة الإسرائيلية أن “هذه الحرب الكلامية بين واشنطن وسورية مثيرة للاهتمام ومهمة”، وأن النظام السوري وإيران بالتزامن يسعيان لرسم “نوع من الخطوط الحمراء” في شرق سورية.
“النظام يريد الضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سورية، ويتصرف بالتنسيق مع إيران والميليشيات”.
وفي غضون ذلك، أقدم النظام على تطبيع العلاقات في الخليج ويسعى إلى مزيد من التطبيع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وهذا يعني، بحسب الصحيفة الإسرائيلية أن “النظام يريد استخدام التطبيع كنقطة ضغط محتملة ضد الولايات المتحدة، باستخدام الميليشيات الإيرانية لأنه يمكنه بعد ذلك إنكار المسؤولية”.
ويشابه السيناريو المذكور الطريقة التي تعمل بها إيران في لبنان، باستخدام “حزب الله” لتهديد إسرائيل، ومن ثم جعل الحكومة اللبنانية تستفيد من خلال التظاهر بأنها غير مسؤولة.
وتضيف الصحيفة: “نظراً للاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، وكذلك المصالحة السورية في الخليج، قد تعتقد إيران أن بإمكانها الآن التركيز على الولايات المتحدة، بعد أن حيدت بشكل أساسي بعض الدول الأخرى التي عارضت وجودها”.
وحتى الآن لا يعرف ما إذا كان التصعيد الحاصل بين القوات الأمريكية وميليشيات إيران سيستمر في الأيام المقبلة وكيف ستكون مآلاته.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة، في أوتاوا الكندية أن “الولايات المتّحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران”، غداة تنفيذ الجيش الأميركي ضربات جوية في سورية، أسفرت عن مقتل مقاتلين موالين لإيران.
لكن وفي أعقاب ذلك هددت إيران الولايات المتحدة الأمريكية بالرد في حال تعرضت قواعدها العسكرية في سورية للهجوم، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الإيراني، كيفان خسروي إن “أي ذريعة لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة السورية للتعامل مع الإرهاب وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد ستقابل على الفور برد فعل مماثل”.
وأضاف أن “اتهامات واشنطن لطهران بالهجوم على قواعد أمريكية في سورية غير صحيحة”، مشيراً إلى أن بلاده “تعارض استهداف استقرار سورية، وتحملها تكاليف لمواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار فيها”.
=====================