الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 28-5-2023

29.05.2023
Admin


سوريا في الصحافة العالمية 28-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • "المجلس الأطلسي" :رغم التطبيع العربي معه.. 5 وسائل متاحة لمحاسبة نظام الأسد
https://cutt.us/Whs3x
  • مونيتور: يكشف عن استراتيجية جديدة للولايات المتحدة بخصوص تجارة الكبتاغون في سوريا
https://cutt.us/9TJbs

الصحافة البريطانية :
  • التايمز :تحقيق بريطاني يكشف مرابح فلكية للأسد من الكبتاغون وكيف حول دول الخليج لضحايا
https://orient-news.net/ar/news_show/203718
  • أوبزيرفر: هل ينقذ التحريض ضد السوريين زعيم المعارضة التركية في الجولة الثانية من الانتخابات؟
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-هل-ينقذ-التحريض-ضد-السوريين-ز/

الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : التحالف الناشئ بين "حزب الله" وروسيا
بواسطة أورورا أورتيغا, ماثيو ليفيت
ماثيو ليفيت
ماثيو ليفيت هو زميل أقدم ومدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في على الرغم من أن الكثير لا يزال غير معروف عن المدى الكامل للتعاون بين "حزب الله" وروسيا، إلّا أن العقوبات الأمريكية كشفت عن علاقة متعددة الأوجه ومربحة بشكل متزايد لا ينبغي تجاهلها وسط أزمات أخرى.
على مدى السنوات القليلة الماضية، وسعت روسيا بهدوء نطاق نفوذها في لبنان، حيث سعت إلى تطوير علاقاتها الثقافية والاقتصادية والعسكرية في بيروت في إطار استراتيجية توسيع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، مع تهميش الولايات المتحدة وتعزيز دور موسكو كصانعة سلام. ولكن النزاع في أوكرانيا طغى على التوغل الروسي في لبنان، كما أن تحالف روسيا المتنامي مع "حزب الله" لم يحظ باهتمام كبير. ولكن القراءة الدقيقة لتصنيفات الحكومة الأمريكية المتعلقة بمخططات التمويل غير المشروع لإيران و"حزب الله" تكشف عن اتجاه واضح في التعاون الروسي في إطار هذه الأنشطة ودعمها.
التهرب من العقوبات
نشأ التحالف الروسي مع "حزب الله" نتيجة النزاع في سوريا، حيث قاتلت القوات الروسية و"حزب الله" جنباً إلى جنب في تحالف مع نظام الأسد. ولسنوات، اقتصر هذا التحالف على ما يبدو وبشكل صارم على النشاط العسكري في سوريا، ولكن في عام 2018، بدأ "حزب الله" وروسيا بالانخراط في أنشطة مشتركة غير مسبوقة للتهرب من العقوبات. وأظهر التغيير الصارخ في النشاط بين "حزب الله" وروسيا بوضوح أن تعاونهما قد تجاوز التحالف العسكري وأصبح الآن يتضمن بعداً اقتصادياً. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2018، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن مخطط معقّد قائم على التجارة للتهرب من العقوبات المفروضة على تهريب النفط، يديره "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني. وسمح هذا المخطط للنظام الإيراني بتحويل الأموال بالنيابة عن سوريا إلى شركة "برومسيريو إمبورت" (Promsyrioimport) الروسية المملوكة للدولة، مما مكّن روسيا من التهرب من العقوبات الأمريكية ضد نظام الأسد. وفي الوقت عينه، حوّل "مصرف سوريا المركزي" مبالغ نقدية إلى "حزب الله" و "حماس" و"فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" بالنيابة عن النظام الإيراني. وتمحور هذا المخطط حول قناتين رئيسيتين هما مسؤول "حزب الله"، محمد قصير، والمواطن السوري المقيم في روسيا، محمد الشويكي. وأكد قصير (المعروف أيضاً بالحاج فادي) والشويكي، في رسالة إلى مسؤول كبير في "البنك المركزي الإيراني"، استلام 63 مليون دولار في إطار مخطط لمساعدة "حزب الله".
ومنذ تعطل هذه الشبكة، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الكثير من الكيانات المتورطة في شبكة تهريب النفط التابعة لـ "حزب الله" و "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، التي تشهد تطوراً مستمراً ويقودها قصير ونظيراه الإيرانيان، بهنام شهرياري، المسؤول في "فيلق القدس"، ورستم قاسمي، المسؤول السابق في "فيلق القدس"، الذي توفي. ولكن أبرز جوانب هذه الشبكة للتهريب تشمل الضلوع الرسمي للحكومة الروسية.
وفي أيار/مايو 2022، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تصنيفات تستهدف شبكة تهريب النفط ذاتها التابعة لـ "حزب الله" و "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، وأشارت إلى أن مخططات التهرب من هذه العقوبات التي كانت تمول كلاً من "حزب الله" و "فيلق القدس" كانت "مدعومة من قبل قيادات رفيعة المستوى في حكومة روسيا الاتحادية وأجهزة اقتصادية تديرها الدولة". وفي معرض ذلك، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أنه منذ نيسان/إبريل 2021، استخدم المسؤول السابق في "فيلق القدس"، رستم قاسمي، شركة "آر بي بي" (RPP) المحدودة المسؤولية، التي تتخذ من روسيا مقراً لها، "لتحويل ملايين الدولارات من روسيا بالنيابة عن «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»". وقد عمل المدير السابق للشركة، وهو دبلوماسي أفغاني سابق مقيم في موسكو، مع "قيادات رفيعة المستوى في الحكومة الروسية وجهاز المخابرات الروسي" لجمع الأموال لـ "فيلق القدس". وعملت أيضاً الحكومة الروسية، وشركة "روسنفت" (Rosneft) الروسية المملوكة للدولة، مع عناصر أخرى من شبكة تهريب "فيلق القدس"، مثل "زمن أويل دي أم سي سي" (Zamanoil DMCC) ومقرها الإمارات العربية المتحدة، "لشحن كميات كبيرة من النفط الإيراني إلى شركات في أوروبا بالنيابة عن «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»". وتَولّى إدارة جزء آخر من هذه الشبكة المسؤولان في "حزب الله" محمد قصير ومحمد قاسم البزال، اللذان استخدما شركة مقرها لبنان لتسهيل الصفقات النفطية لصالح "فيلق القدس" و"حزب الله".
واستهدفت وزارة الخزانة الأمريكية المزيد من الكيانات المشاركة في التهرب من العقوبات المفروضة على بيع النفط لصالح "فيلق القدس" في كانون الأول/ديسمبر 2022، والتي شارك بعضها في اتفاقيات وعقود سلسلة التوريد مع الشركة الروسية "آر بي بي" (RPP) المحدودة المسؤولية، والتي تم تصنيفها قبل أشهر فقط، في أيار/مايو.
بالإضافة إلى ذلك، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تصنيفات تستهدف "شبكة أخرى لشحن النفط تدعم «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله»". وفي حين ربطت وزارة الخزانة الأمريكية بصراحة هذا الإجراء بالإجراء السابق في أيار/مايو، والذي استهدف مخططات مدعومة من الحكومة الروسية، إلّا أن الوزارة لم تحدد ما إذا كان للحكومة الروسية دور أيضاً في المخططات المستهدفة في تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن تحليل هذه الأهداف يكشف أن بعض السفن على الأقل الخاضعة للعقوبات كجزء من المخطط الذي يخدم "حزب الله" و "فيلق القدس"، مثل زيفير 1 (Zephyr I) وجوليا إي (Julia A)، قد استُخدمت أيضاً لتهريب النفط الروسي. وهذا يعني أن الحكومة الروسية و"حزب الله"، إلى جانب "فيلق القدس"، قد استفادوا من بعض شبكات تهريب النفط ذاتها للتهرب من العقوبات. ولكن لم يتضح ما إذا كانت روسيا قد نسقت استخدامها لهذه الشبكات لتهريب النفط التابعة لجهات خارجية مع "حزب الله" و "فيلق القدس". إلّا أن هذه التقنيات للتهرب من العقوبات لا تقوّض الجهود الأمريكية والدولية لمحاسبة روسيا على غزو أوكرانيا فحسب، بل تحقق أرباحاً مالية للجماعتين الإرهابيتين أيضاً.
تأثير القوة الناعمة
لا يقتصر المستوى المعزز من التنسيق بين روسيا و"حزب الله" على التهرب من العقوبات. ففي آذار/مارس 2021، أرسل "حزب الله" وفداً إلى موسكو، في ثاني زيارة "دبلوماسية" له إلى البلاد. وبخلاف زيارته الأولى قبل عقد من الزمن، التي كانت محاطة بالسرية مع غياب التغطية الإعلامية، حظيت هذه الزيارة بتغطية إعلامية واسعة. والتقى ممثلو "حزب الله"، خلال أيامهم الثلاثة في موسكو، بمختلف المسؤولين الروس، ومن بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وممثلين عن "مجلس الدوما" و"مجلس الاتحاد"، وكذلك السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي. ولكن ما لفت الانتباه على وجه الخصوص هو الاجتماع المطول الذي عقده الوفد مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي يشغل أيضاً منصب المبعوث الخاص لفلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط. وخلال هذه الاجتماعات نوقشت عدة مواضيع، بما في ذلك التنسيق بشأن "مشاريع" مختلفة. وبعد ثلاثة أشهر فقط من هذه الزيارة إلى موسكو، استقبل "حزب الله" السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف في بيروت لمناقشة التنسيق في مشاريع مشتركة.
وفي حين لم تتضح بعد ما هي المشاريع التي تعمل عليها روسيا و"حزب الله" معاً، إلّا أن تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية للخبير الاقتصادي المقيم في لبنان حسن مقلّد في كانون الثاني/يناير 2023 يعطي فكرة عن بعض الاحتمالات. وتصف وزارة الخزانة في بيانها الصحفي مقلّد بأنه مستشار مالي لـ "حزب الله" ينفذ صفقات تجارية بالنيابة عن الجماعة ويمثل "حزب الله" في المفاوضات مع المستثمرين المحتملين والشركاء والمسؤولين الحكوميين الأجانب. كما تسلط وزارة الخزانة الضوء بوضوح على تواصل مقلّد مع روسيا بالنيابة عن "حزب الله"، مشيرةً إلى أنه نسق مجموعة واسعة من المشاريع مع مسؤول "حزب الله" محمد قصير، شملت صفقات تجارية تشارك فيها روسيا.
ومنذ عام 2021 على الأقل، انخرط مقلّد عن كثب مع مسؤولين روس، ورافق وفوداً روسية في اجتماعاتها في بيروت، واجتمع أيضاً في عدة مناسبات مع بوغدانوف. وعلى وجه التحديد، شارك مقلّد، مع مسؤولين لبنانيين وروس، في مفاوضات لتكليف شركة "هايدرو إنجنيرينغ آند كونستركشن" (Hydro Engineering and Construction) الروسية بإعادة بناء مصفاة الزهراني في جنوب لبنان الخاضع لسيطرة "حزب الله"، وهو مشروع تقدر قيمته بنحو 1.5 مليار دولار. وفي حين أن الشركة المذكورة مملوكة بالكامل لرجل الأعمال الروسي أندريه ميتزغر وفقاً لسجلات الضرائب الروسية، إلا أنها مدعومة من الحكومة الروسية. وفي الواقع، في حزيران/يونيو 2021، شارك ميتزغر في وفد زار لبنان بالنيابة عن الحكومة الروسية. ومن المثير للاهتمام أنه خلال اجتماع عُقد في بيروت في الشهر ذاته بين "حزب الله" والسفير الروسي في لبنان، نوقش أيضاً مشروع مرتبط بشركة "هايدرو إنجنيرينغ آند كونستركشن". ووفقاً لسجلات الضرائب الروسية، تأسست الشركة في شباط/فبراير 2021، قبل شهر واحد فقط من زيارة وفد "حزب الله" إلى موسكو لبدء مناقشات حول التعاون في المشاريع الاستثمارية. ووفقاً لتقارير صحفية لبنانية، لم تكن رحلة حزيران/يونيو 2021 الزيارة الأولى للوفد الروسي إلى بيروت. ففي رحلة سابقة، أجرى الوفد ذاته وفقاً لما يُزعم مباحثات مع "مصرف لبنان المركزي" حول اهتمام روسيا بشراء مصرف في لبنان لتسهيل التحويلات المالية.
وفي حين أن مشاركة "حزب الله" في مشروع المصفاة الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار لا تزال غير واضحة، إلّا أن الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، أدلى العام الماضي بتصريح علني أظهر اهتمامه بالمشروع. وقد ندد نصر الله في بيان بالولايات المتحدة على خلفية تعطيلها مشروع مصفاة الزهراني، وذهب إلى حد القول بأنه "لو كان «حزب الله» يهيمن على قرارات الدولة اللبنانية، لكان العرض الروسي قد قُبل منذ عام ونصف".
شراء الأسلحة
بالإضافة إلى تنسيق صفقات تجارية مرتبطة بروسيا، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن مقلّد عمل أيضاً مع مسؤول "حزب الله" محمد قصير في الجهود المبذولة لمساعدة "حزب الله" في الحصول على أسلحة لاستخدامه الخاص. وفي الواقع، لا يضطلع قصير بدور بارز في تدبير الأموال لـ "حزب الله" فحسب، بل هو أيضاً رئيس وحدة "حزب الله" "المسؤولة عن تسهيل نقل الأسلحة والتكنولوجيا وغيرها من أشكال الدعم من سوريا إلى لبنان". وقد كشفت التقارير العامة خلال العام الماضي أن وحدة الأسلحة التي يرأسها قصير والتي كانت تُعرف سابقاً بـ "الوحدة 108"، تُعرف اليوم بـ "الوحدة 4400" التابعة لـ «حزب الله».
ويتمتع قصير بمؤهلات فريدة تخوّله رئاسة وحدة حساسة ومهمة مثل "الوحدة 4400". ويُزعم أن شقيقه، حسن، هو صهر الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، وأن شقيقه الآخر، أحمد قصير، كان الانتحاري التابع لـ "حزب الله" الذي نفذ هجوم تشرين الثاني/نوفمبر 1982 على مقر للجيش الإسرائيلي في صور. فقد وصف نصر الله أحمد، الذي تم الاعتراف به كأول شهيد لـ "حزب الله"، بأنه "أمير الشهداء" في حفل لمؤسسة الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم. وترقّى محمد قصير سريعاً داخل "حزب الله"، متسلحاً بإرث عائلته، وهو لا يزال أحد المقربين الموثوقين لنصر الله. وفي أيار/مايو 2018، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية قصير على أنه "قناة حاسمة" يستخدمها "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني لتمويل "حزب الله".
وفي غضون ذلك، لم تتوقف اجتماعات حسن مقلّد مع المسؤولين الروس على الرغم من تصنيفه في كانون الثاني/يناير 2023. ففي أواخر آذار/مارس 2023، على سبيل المثال، سافر مقلّد إلى روسيا واجتمع مع نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص لبوتين إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، ومع نائب وزير الدفاع، ألكسندر فومين، أيضاً. ووفقاً لبيان لمقلّد عبر "تويتر"، تضمن الاجتماعان نقاشات حول تعزيز العلاقات بين لبنان وروسيا، لا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية والاستثمارية الروسية. كما تخللتهما محادثات بشأن إقامة رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
الخاتمة
في حين أن غموضاً كبيراً ما زال يكتنف مدى التعاون القائم بين "حزب الله" وروسيا ومدى استفادة الطرفَين منه، من الواضح بلا شك أن علاقتهما قد تطورت مع مرور الوقت وأصبحت الآن متعددة الأوجه ومفيدة للطرفين، وتتضمن عنصراً اقتصادياً مربحاً إلى حد كبير على ما يبدو. وبطبيعة الحال، لا ترتبط جميع الأنشطة الروسية في لبنان بـ "حزب الله". ولكن تحالف روسيا مع "حزب الله" يوفر لها إمكانية الوصول والغطاء القوي لتوسيع نطاق تواجدها العام في لبنان، مع استفادة التنظيم الإرهابي منها أيضاً.
وتطرح المنافسة الاستراتيجية تهديداً مختلفاً عن التهديد الذي يطرحه الإرهاب، ولكن في حالة روسيا و"حزب الله"، يتداخل العنصران بشكل واضح، إذ يعزز كل منهما الآخر، ولا يستبعده. وقد يكون من السهل التقليل من شأن المنافسة أو التغاضي عنها، خصوصاً عندما تنطوي على توسيع النفوذ من خلال القوة الناعمة. وفي حالة لبنان، لن تستفيد روسيا وحدها من الوضع، بل أن تنظيم إرهابي كبير سيستفيد منه أيضاً. وفيما يتعلق بالتهديد الروسي الحالي، يركز العالم حالياً على النزاع في أوكرانيا. ففي حين أن هذا النزاع هو بالفعل التهديد الأكبر والأكثر إلحاحاً، إلا أنه يصرف الانتباه أيضاً عن توغل روسيا في الشرق الأوسط وتقويتها لتنظيم إرهابي كبير.
وفي هذا العصر القائم على المنافسة الاستراتيجية، تواجه الولايات المتحدة تهديداً متعدد الأقطاب، مع وجود خصوم مختلفين في مواقع مختلفة حول العالم، يستخدمون مجالات وحرفاً مختلفة، ولا تمتلك أي حكومة أو كيان من القطاع الخاص القدرة الكاملة على رصد التغيرات. لذلك، من الضروري أن تبقى الحكومة الأمريكية متيقظة وتستفيد من شراكاتها لتبقى قادرة على مراقبة مشهد التهديدات المتغير، حتى لا تخسر الولايات المتحدة وحلفاؤها المنافسة في منطقة معينة من العالم بينما يركزون على نزاع في منطقة أخرى.
الآراء الواردة في هذا التعليق هي آراء الكاتبَيْن، ولا تمثل آراء "معهد رويال يونايتد للخدمات" أو أي مؤسسة أخرى
==================
"المجلس الأطلسي" :رغم التطبيع العربي معه.. 5 وسائل متاحة لمحاسبة نظام الأسد
https://cutt.us/Whs3x
قالت إليز بيكر، محامية في مشروع التقاضي الاستراتيجي التابع لـ"المجلس الأطلسي" (Atlantic Council) إنه توجد 5 وسائل متاحة لمحاسبة نظام بشار الأسد في سوريا على جرائمه المزعومة، على الرغم من تطبيع الدول العربية علاقاتها مع دمشق.
ولفتت إليز، في تقرير نشره المجلس (مؤسسة بحثية أمريكية) وترجمه "الخليج الجديد"، إلى مشاركة الأسد في القمة العربية الأخيرة بالسعودية في 19 مايو/ أيار الجاري، للمرة الأول خلال نحو 12 عاما.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، جمدت جامعة الدول العربية مقعد دمشق في التكتل، ردا على قمع الأسد لاحتجاجات شعبية مناهضة له طالبت بتداول سلمي للسلطة، مما زوج بسوريا في حرب أهلية مدمرة.
محاكمات الولاية العالمية
وقالت إليز إن "إحدى أدوات المساءلة القليلة المستخدمة حاليا في سوريا هي إطار الولاية القضائية العالمية، والتي تُمكّن المحاكم المحلية من النظر في الجرائم الفظيعة المرتكبة خارج حدودها على أساس أن الجريمة خطيرة لدرجة أنها تهدد المجتمع الدولي ككل".
وتابعت: "لا تسمح العديد من الدول بمتابعة القضايا إلا إذا كان المشتبه به موجودا داخل حدودها، وبالتالي كان هناك عدد محدود من الحالات في سوريا، وركزت العديد من تلك القضايا على تهم الإرهاب، ووجه عدد قليل منها فقط إلى جناة مرتبطين بنظام الأسد".
وأردفت أليز أنه "مع التطبيع، قد يسافر الأسد والقيادة العليا لنظامه بشكل متزايد خارج سوريا والمنطقة، ويجب على أي دولة ترغب في دعم مطالب السوريين بالمساءلة أن تضمن أن لديها القوانين والموارد المتاحة لاعتقال أي مجرم حرب مشتبه به والتحقيق معه ومقاضاته".
ولفتت إلى أن قوانين الولاية القضائية العالمية موجودة في دول بأوروبا الغربية والشرقية وآسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، وحتى بعض البلدان في الشرق الأوسط.
محاكمات محلية غيابية
و"في حين تتطلب محاكمات الولاية القضائية العالمية عادة وجود الجاني، يسمح القانون المدني في بعض الدول بإجراء محاكمات معينة غيابيا، شريطة وجود ضمانات كافية لحماية حقوق المتهم في المحاكمة العادلة"، بحسب إليز.
وأضافت: "مثلا يمكن لفرنسا إجراء محاكمات غيابية عندما تكون الضحية من مواطنيها، وبالفعل تستخدم السلطات الفرنسية هذه القوانين لمحاكمة ثلاثة من مهندسي أجهزة الاعتقال والتعذيب التابعة لنظام الأسد، وهم علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود، لدورهم المزعوم في الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل لأب وابنه يحملان الجنسيتين الفرنسية والسورية".
وأوضحت إليز أن "هذه المحاكمة لن تؤدي، على الأقل حاليا، إلى حبس المتهمين إذا ثبتت إدانتهم، لكن مع ذلك ستكون بمثابة لحظة قوية للضحايا والمحامين السوريين لتقديم أدلة ضد المسؤولين عن الجرائم الفظيعة في سوريا".
وزادت بأنه "للمساعدة في سد فجوة العدالة في سوريا، يجب على الدول التي لديها سلطة إجراء محاكمات غيابية استكشاف الفرص التي قد تكون متاحة وسد الثغرات الاستراتيجية في مساحة المساءلة في سوريا".
توسيع محاكمات أوكرانيا
بينما تتقدم محاكمات الولاية القضائية العالمية ببطء في سوريا، بحسب إليز، كانت العديد من الدول حريصة على رفع قضايا الولاية القضائية العالمية المتعلقة بغزو روسيا لأوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وتابعت: "في العام الماضي، فتحت ألمانيا وكندا ودول أخرى تحقيقات لبدء قضايا ضد جناة روس، ويجب على هذه الدول التحقيق بشكل استباقي في الروابط بين النزاعات في أوكرانيا وسوريا للتأكد من أن أي محاكمات مستقبلية تتعلق بأوكرانيا تتضمن أيضا روابط ذات صلة بسوريا".
وأوضحت إليز أنه "قد يكون قائد روسي مسؤول عن جرائم فظيعة في أوكرانيا قد ارتكب الجرائم نفسها في سوريا، وربما يكون المسؤولون عن استخدام طائرات إيرانية بدون طيار لتسهيل ارتكاب جرائم فظيعة في أوكرانيا قد فعلوا الشيء نفسه في سوريا (موسكو وطهران تدعمان نظام الأسد)".
وأردفت أنه "عندما يُشتبه بارتكاب الجاني، الذي تم القبض عليه، جرائم في كل من أوكرانيا وسوريا، يجب أن تظهر هاتان المجموعتان من الجرائم في المحاكمة".
المحكمة الجنائية الدولية
إليز قالت إن "المحكمة الجنائية الدولية لا تحقق في الجرائم المرتكبة في سوريا لأن سوريا ليست دولة عضو في المحكمة، ولأن روسيا والصين استخدمتا حق النقض ضد إحالة مجلس الأمن الملف إلى المحكمة".
واستدركت: "ومع ذلك، فإن سوريا لا تقع بالكامل خارج اختصاص المحكمة، فباستخدام سابقة تم تأسيسها في ميانمار عام 2019، يمكن للمدعي العام للمحكمة كريم خان فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا والتي أدت إلى الترحيل القسري لسوريين إلى الأردن، وهي دولة عضو في المحكمة".
ورأت أنه "بينما لا يزال الأسد في السلطة، فإن المحكمة الجنائية الدولية هي فعليا السبيل الوحيد لتأمين اعتقاله ومحاكمته اللاحقة".
محكمة العدل الدولية
و"يمكن لمحكمة العدل الدولية أيضا ضمان مساءلة سوريا عبر الاستماع إلى قضية ضد الدولة (المحكمة الجنائية الدولية تنظر في قضايا ضد جناة أفراد)، وبالفعل تستعد هولندا وكندا لتقديم أول قضية لمحكمة العدل ضد سوريا لانتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب"، بحسب إليز.
وأضافت أنه "يمكن للدول رفع قضايا أخرى ضد سوريا في المحكمة، مثلا، لانتهاكها اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وأشارت إليز إلى أنه "منذ انضمام سوريا إلى الاتفاقية في سبتمبر/ أيلول 2013، بعد شهر من تنفيذ هجوم بغاز السارين بالقرب من دمشق أسفر عن مقتل 1300 شخص، تم اتهام نظام الأسد بمئات الهجمات بالأسلحة الكيميائية".
وأوضحت أنه "يمكن لأي دولة عضو في اتفاقية الأسلحة الكيميائية أن ترفع قضية ضد سوريا في المحكمة".
المصدر | إليز بيكر/ المجلس الأطلسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
موقع أميركي يكشف عن استراتيجية جديدة للولايات المتحدة بخصوص تجارة الكبتاغون في سوريا
https://cutt.us/9TJbs
أفاد موقع المونيتور الأميركي بأن إدارة بايدن ستصدر قريباً استراتيجية أقرها الكونغرس لوقف تدفق الكبتاغون، وهو عقار منشط غير قانوني.
وبعد اثني عشر عاماً على اندلاع الأزمة، برزت سوريا كمركز عالمي للكبتاغون، ويقول مسؤولون غربيون إن العقار أصبح مصدراً رئيساً لإيرادات حكومة دمشق، ما يساعده على ملء خزائنه في مواجهة العقوبات الاقتصادية الواسعة التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون.
ويُقدَّر أن 80٪ من إمدادات الكبتاغون في العالم تُنتج الآن في سوريا، حيث يقول المسؤولون الغربيون إن أقارب الأسد والمرتبطين به قد أنشأوا مشروعاً مربحاً.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين أيضاً الفرقة الرابعة التابعة لجيش دمشق والتي يقودها ماهر الأسد شقيق الأسد. ويقال إن ابن عم الرئيس سامر كمال الأسد يشرف على منشآت الكبتاغون في ميناء اللاذقية بالتنسيق مع الفرقة الرابعة، حسب المونيتور.
ويشترط بند في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، والذي وقّع عليه الرئيس جو بايدن في كانون الأول، أن تقدّم الإدارة إلى الكونغرس استراتيجية مكتوبة توضح بالتفصيل خطتها المشتركة بين الوكالات "لرفض إنتاج المخدرات والإتجار بها المرتبط بالأسد وإضعافها وتفكيكها"، بما في ذلك من خلال الدعم الدبلوماسي والاستخباراتي بالإضافة إلى تدريب أجهزة إنفاذ القانون في البلدان المتضررة.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا وبلاد الشام، الخميس، إن الإدارة ستنفذ استراتيجيتها في الأسابيع المقبلة.
في العام الماضي، طلب الكونغرس بالمثل من الإدارة إصدار تقرير عن ثروة عائلة الأسد، لكن المنتقدين قالوا إن التقرير لم يقدّم سوى القليل مما كان معروفاً بالفعل.
ووصف النائب فرينش هيل، الذي رعى التشريع الأصلي الذي يتطلب استراتيجية مشتركة بين الوكالات بشأن الكابتاغون، العقار بأنه "مصدر ضخم لتمويل الأسد ونظامه الإرهابي".
قال هيل للموقع: "نظراً لأن هذا الدواء قد نما ليتم إنتاجه على نطاق صناعي من قبل الأسد وعائلته ونظامه، فإننا أيضاً نواجه خطر دخوله إلى شبكات المخدرات العابرة للحدود الوطنية ووصوله إلى نصف الكرة الغربي".
=====================
الصحافة البريطانية :
تحقيق بريطاني يكشف مرابح فلكية للأسد من الكبتاغون وكيف حول دول الخليج لضحايا
https://orient-news.net/ar/news_show/203718
كشف تحقيق لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية كيف انتهى الأمر بضحايا كبتاغون رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد من أبناء دول الخليج العربي لطلب المساعدة من بريطانيا، حيث يذهبون لتلقي العلاج من الإدمان.
مدمنون من السعودية والكويت
وفق ما جاء في التحقيق، بدأ معالج الإدمان من مدينة برمنغهام البريطانية "رامز علي" بملاحظة شيء غير عادي للغاية منذ ثلاث سنوات، وهي رسائل تصله من شباب مرضى من السعودية والكويت، تبين أنهم يشكون من الاكتئاب والقلق والأرق.
وبحسب علي، جميع هؤلاء الشباب كانوا مدمنين على الكبتاغون الذي يتم تصنيعه من قبل عصابة نظام أسد وينتشر عبر الشرق الأوسط في تجارة بمليارات الدولارات حوّلت سوريا إلى دولة مخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجارة كبتاغون أسد آخذة في الازدياد على الرغم سعي دول المنطقة لمكافحة هذه التجارة، التي تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار أمريكي، والتي أصبحت ورقة مساومة قيّمة لبشار الأسد في سعيه لإنهاء وضعه المنبوذ بعد أن دمّر سوريا وقتل وشرّد الملايين من الشعب السوري.
مخدر رخيص
ويعمل معالج الإدمان "علي" مع الطبيبة العامة صوفيا خاليك، لإنشاء خدمة جديدة في لندن مخصصة لعلاج العملاء في الشرق الأوسط المدمنين على الكبتاغون.
وقال "علي" الذي يقدر أن واحداً من كل ثلاثة من المرضى المحالين إليه مدمن على المخدرات، إنه بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يأتون إليه، فمن المرجح أن يكون عدد المتعاطين في بلدانهم أعلى بكثير، ويشكك في أنه يمكن أن يكون "وباء خفي".
ويعتبر الكبتاغون في دول مثل السعودية والكويت، حيث يُحظر الكحول، طريقة رخيصة وسهلة للحصول على نسبة عالية من النشوة، إذ تكلف الحبوب ما بين دولار و15 دولاراً، حسب مكان بيعها.
عامل نيبالي مهاجر كان قد عمل في الإمارات وعاد إلى بلده بعد مرضه، قال: "الحبوب رخيصة للغاية، وتوفر الكثير من الطاقة.. يمكنك العمل لفترة طويلة بدون تعب".
دكتاتور يائس وجد ضالته بالكبتاغون
اخترع علماء من ألمانيا الغربية في ستينيات القرن الماضي الكبتاغون لعلاج اضطراب نقص الانتباه، وتم حظره في معظم البلدان في عام 1986 بعد أن تم الاعتراف به على أنه مخدر يسبب الإدمان.
ومع ذلك، تم تهريب المخزونات المتبقية من مراكز الإنتاج في أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط من قبل التجار الأتراك والبلقانيين بحسب التحقيق، لتجد فيه ميليشيا حزب الله اللبناني فرصة تجارية، حيث بدأت بالإشراف على إنتاج وبيع الكبتاغون على نطاق صغير تركّز في سهل البقاع اللبناني.
ولتحويل الكبتاغون إلى صناعة بمليارات الدولارات تطلب الأمر ديكتاتوراً يائساً مستعداً لفعل أي شيء للبقاء على قيد الحياة، حيث كان بشار الأسد بحاجة للمال  بسرعة ووجده في الكبتاغون، وذلك بعد أن شن حرباً على الشعب السوري منذ عام 2011 أدت إلى قتله وتشريده للملايين، لتستهدفه العقوبات الغربية وأقرب دائرته، الذين يديرون البلاد مثل دولة المافيا.
سرعان ما بدأ عملاء نظام أسد في إنشاء المصانع والاستيلاء على الأعمال لتحويلها إلى منشآت لإنتاج الكبتاغون، ومن خلال العمل مع حلفاء مثل ميليشيا حزب الله يدير نظام أسد وشركاؤه ولا سيما ماهر الأسد شقيق بشار، الذي يرأس ميليشيا الفرقة الرابعة صناعة بمليارات الدولارات تنتج الأمفيتامينات وتوزعها في جميع أنحاء العالم.
وبحسب ما ذكر التحقيق، لا يجلب الكبتاغون للأسد المال فحسب، إذ تتراوح تقديرات حجم التجارة من بضعة مليارات من الدولارات إلى 58 مليار دولار، ولكن أيضاً القوة السياسية.
مصدر دخل ونفوذ
وقالت كارولين روز من معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة ومقرها واشنطن: "الكبتاغون هو أحد مصادر الدخل البديلة الأساسية لنظام أسد والجهات الفاعلة المتحالفة معه".
وأضافت أن التجارة كانت: "مصدراً كبيراً جداً لإدامة قبضة النظام على السيطرة على الأراضي، ولكن أيضاً للسلطة السياسية والمصداقية في المجتمعات المحلية".
ووفقاً لمعهد نيولاينز، من الصعب المبالغة في حجم الإنتاج، ففي العام الماضي وحده تم ضبط ما لا يقل عن 370 مليون حبة في جميع أنحاء المنطقة في أكثر من عشرة بلدان، وتأتي العديد من الشحنات من ميناء اللاذقية.
من جانبه، قال الزميل في معهد نيولاينز كرم شعار: "تشير معظم الأدلة إلى أن الجزء الأكبر من الإنتاج يحدث في مناطق النظام.. ولا يمكن حقاً تحديد مستوى الإنتاج لأنه من غير المعروف مقدار الكمية المنتجة في كل منطقة يتم ضبطها، لذا فهي نوع من العدسات المكسورة.. نظام الأسد هو راعي الصناعة".
وسيلة تفاوض وأداة للحل
وتسعى دول مثل الأردن والسعودية لمكافحة كبتاغون أسد ويتم الإعلان بشكل دوري عن ضبط شحنات مخدرات قادمة من مناطق ميليشا أسد.
وفي العام الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون يطالب الوكالات الأمريكية باستهداف تجارة الكبتاغون، كما فرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على نظام أسد وحزب الله بسبب تجارة الكبتاغون.

ومع ذلك، فإن الأسد يستخدم قدرته على إغراق الشرق الأوسط بالكبتاغون الرخيصة كورقة مساومة في محاولته تعويم نفسه، حيث ظهر هذا الشهر في قمة جامعة الدول العربية في جدة لأول مرة بعد طرده من الجامعة قبل 12 عاماً.

مديرة معهد سواس للشرق الأوسط في لندن لينا الخطيب قالت: "ستكون قضية الكبتاغون إحدى أدوات التفاوض التي سيستخدمها الأسد مع الدول العربية التي تمضي قدماً لمحاولة عقد صفقات مالية في المنطقة".

وتوقّعت الخطيب أن نظام أسد سيحاول خفض كمية الكبتاغون التي يتم تصديرها إلى الخليج مقابل نوع من التعويض المالي، وتابعت قائلة: "لقد ساهم الأسد في خلق مشكلة الكبتاغون، وهو الآن يستخدم هذه المشكلة كأداة لتقديم نفسه على أنه الحل".
=====================
أوبزيرفر: هل ينقذ التحريض ضد السوريين زعيم المعارضة التركية في الجولة الثانية من الانتخابات؟
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-هل-ينقذ-التحريض-ضد-السوريين-ز/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا أعدته من إسطنبول روث مايكلصن ودينيز بارز نار، قالتا فيه إن المعارضة التركية أثارت خطاب الكراهية ضد المهاجرين السوريين على أمل الفوز بالرئاسة في الجولة الثانية التي تجرى اليوم.
وجاء في التقرير أن كلا الطرفين يحتاج إلى إثارة حماس المتطرفين القوميين، وجعلا من المهاجرين “كبش الفداء”. فعلى الرصيف المجاور لميناء كاديكوي، نُصبت شاشة كبيرة تظهر فيديو لزعيم المعارضةعلى شكل حلقة، وفي خلفيتها صوت المرشح كمال كليتشدار أوغلو، يهدر من مكبر صوت مع موسيقى روك ناعمة وخطاباته التي ألقاها في حملته الانتخابية، ووعد فيها بترحيل ملايين اللاجئين من تركيا.
وقال مخاطبا الرئيس رجب طيب أردوغان: “لقد جلبت 10 ملايين لاجئ، وعليه فإنني أعلن أنني سأعيدهم من حيث أتوا”.
ويقدم أنصار حملته الأعلام التركية والملصقات التي تحمل وعوده بهذا الشأن، ويافطات كتب عليها: “على اللاجئين الرحيل”.
وقالت تشيزل أونات، التي تصوت لحزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو: “للأسف علينا عمل هذا.. أنا من ذلك النوع من الناس الذين يؤمنون أن على كل شخص يجب أن يعيش ببلده في الظروف المناسبة”. وفي الوقت الذي قدم فيه تحالف الشعب بزعامة أوغلو أنفسهم بالديمقراطيين لتحدي أردوغان، إلا أن حملتهم تغيرت قبل الجولة الثانية، وركزوا على الناخبين لجذب الأصوات.
وفي رد على تحالف كليتشدار أوغلو مع أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر، الداعي لطرد المهاجرين، قالت أونات: “أجد خطابه فظا، ليس فقط ضد المهاجرين ولكن ضد الأكراد، لكن ليس لدينا الرفاه في التنازل، وعلينا الوحدة”.
وحصل كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى على نسبة خيبت آمال الناخبين، وهي 44.5%، مقابل أردوغان الذي حصل على 49.5%، فيما حصل سنان أوغان زعيم تحالف الأجداد على نسبة 5%.
وشهدت الحملات الانتخابية أن أردوغان وأوغلو يحاولان كسب أصوات اليمين المتطرف، حيث تحالف الكثير من الناقمين على حكم أردوغان مع الجماعات المعادية للمهاجرين والمؤيدة لليمين المتطرف في السياسة التركية. وعندما بدأت الحملات الانتخابية، قال معظم الناخبين إن الأوضاع الاقتصادية هي الموضوع الذي يهمهم، لكن زيادة المشاعر القومية حولت المهاجرين إلى كبش فداء، بطريقة استخدم فيها الخطاب العنصري، ودخل الخطاب الرسمي للأحزاب الرئيسية وستظل هكذا حتى بعد نهاية الانتخابات.
وبدلا من تقديم بديل، حاول المرشحان الحصول على دعم اليمين القومي المتطرف، وكسب فوز واحد من زعيمي حزب النصر. وبعد أسبوع من الانتخابات أعلن أوغان عن دعمه لأردوغان، ثم أعلن أوزداغ بعد يومين أنه يدعم تحالف الشعب بزعامة أوغلو. وقال أوزداغ إنه دعم المعارضة لأنه يعتقد بمصداقية وعود المعارضة، وأن رئيسها سيبدأ بتفعيل سياساته من المهاجرين حالا.
وقال سليم كورو، من معهد دراسات السياسة الخارجية: “أن تضيف خطابا متشددا عن اللاجئين هو شيء، وأن تصافح يد أوزداغ هو شيء آخر، فقد غيّر هذا الكيمياء في التحالف المعارض لشيء لم يكن قبل ذلك”.
وفي الوقت الذي ركّز فيه حزب الشعب الجمهوري وتحالفه على الرسالة الاجتماعية الواحدة وحقوق الأقليات، وعلامة كليتشدار المميزة بوضع اليد على القلب، إلا أن كل هذا تغير في محاولة يائسة للحصول على أصوات اليمين المتطرف. وزاد حزب الشعب الجمهوري، الاشتراكي الديمقراطي من الناحية التاريخية، من تعهده بترحيل كل المهاجرين في غضون عام، وشدد من خطابه بنشر مواد للحملة الانتخابية التي استخدمت أرقاما غير صحيحة عن عدد اللاجئين السوريين والأفغان.
وأصدرت الحملة فيديو يظهر صورة منقسمة بين رجل يصرخ مطالبا بعودة اللاجئين الفورية لبلادهم، ورجل يلاحق امرأة في الليل.
وفي الفترة الأخيرة، قامت السلطات التركية بقمع حركة المهاجرين، ودفعت أردوغان للقول إن سوريا آمنة لعودتهم و حاول إصلاح العلاقات مع النظام السوري في دمشق.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن مئات السوريين وأطفالهم اعتقلوا بطريقة تعسفية وضربوا ونقلوا قسرا إلى الجانب الآخر من الحدود بتهديد السلاح. وتعرض السوريون  لهجمات عنصرية مرت بدون عقاب. لكن الخطاب الفظّ ضد المهاجرين السوريين، وجد آذانا صاغية بين الجناح الشبابي لحزب الشعب الجمهوري.
وفي بداية الأسبوع، نشر أحد قادة الحزب الشباب على تويتر فيديو “السوريون سيرحلون” ويظهر شخصا بقناع وهو يكتب الكلمات على جدار إلى جانب صورة كليتشدار أوغلو. وقالت ميليس (23 عاما): “لا أرى في هذاعنصرية”، وحاولت التأكيد على أن اللاجئين السوريين انتفعوا بطريقة غير متناسبة من حكم أردوغان، وهو شعار بات واضحا في كل تصريحات تحالف أوغلو.
وهي غير قلقة من تحالف أوغلو مع أوزداغ “فهو متناسب مع تعليقاته وسياساته السابقة”. وتساءلت قلة من المعارضة حول منفعة تحالف زعيم المعارضة مع اليمين المتطرف، فهو من الناحية التقليدية يحظى بدعم من الأكراد الذين يعارضهم اليمين المتطرف.
=====================