الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/10/2020

سوريا في الصحافة العالمية 28/10/2020

29.10.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • إندبندنت: إدارة بايدن- هاريس ستعيد تشكيل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ولن تكون المنطقة أولوية لهما
https://www.alquds.co.uk/إندبندنت-إدارة-بايدن-هاريس-ستعيد-تش/
  • التايمز: “الخلافة” ماتت في سوريا والعراق وتتمدد في إفريقيا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-الخلافة-ماتت-في-سوريا-والعرا/
  • ديلي تلغراف :وقف مأساوي في سوريا
https://www.eremnews.com/news/world/2290428
 
الصحافة التركية :
  • حرييت التركية تكشف أسباب قصف روسيا معسكرًا لفيلق الشام في إدلب
https://eldorar.com/node/157014
  • تي آر تي :هل تهاجم روسيا إدلب لتشتت انتباه تركيا؟
https://www.nedaa-sy.com/articles/1062
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :يطلبون من ترامب وقف إعادة تأهيل الأسد
https://arabic.rt.com/press/1168058-يطلبون-من-ترامب-وقف-إعادة-تأهيل-الأسد/
  • خبير روسي: تركيا تنشر "عدوى العثمانية" في منطقة مصالحنا ويجب إيقافها؟
http://www.turkpress.com.tr/node/75071
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل اليوم :هتاف الخوف من إيران: الشرق.. الأوسط… يريد فوز ترامب!
https://www.alquds.co.uk/هتاف-الخوف-من-إيران-الشرق-الأوسط-يريد/
  • معاريف :كيف أصبحت إسرائيل قوة إقليمية عظمى في شرق أوسط جديد؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-أصبحت-إسرائيل-قوة-إقليمية-عظمى-في-ش/
 
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: إدارة بايدن- هاريس ستعيد تشكيل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ولن تكون المنطقة أولوية لهما
https://www.alquds.co.uk/إندبندنت-إدارة-بايدن-هاريس-ستعيد-تش/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
قالت بيل ترو، مراسلة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “إندبندنت”، إن فوز بايدن– هاريس قد يغير الشرق الأوسط ويعيد تشكيل مواقف الولايات المتحدة من موضوعات عدة بالمنطقة.
وأشارت إلى احتفاء اليمين الإسرائيلي بالرئيس دونالد ترامب حيث رفع أنصار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأعلام المؤيدة لترامب في سلسلة الانتخابات التي شهدتها إسرائيل هذا العام. وبدون كلل وخلال الجولات الانتخابية الثلاث ظهرت يافطات ترامب “لنجعل أمريكا عظيمة 2020” في تجمعات نتنياهو الانتخابية ومقرات حزبه. ولم يحدث أن انتشرت رايات رئيس أمريكي كتلك الشعارات التي تمت للمرشحين أنفسهم.
كان دعم ترامب بالنسبة لأنصار نتنياهو ضروريا لليمين الإسرائيلي ولنجاح نتنياهو
وكان دعم ترامب بالنسبة لأنصار نتنياهو ضروريا لليمين الإسرائيلي ولنجاح نتنياهو الذي طالما أشار للرئيس الأمريكي كـ “أعظم صديق” لم تر مثله إسرائيل. ولهذا يسود القلق من فوز المنافس الديمقراطي جوزيف بايدن الذي تضعه الاستطلاعات الأمريكية في المقدمة. وبحسب استطلاع للقناة الإسرائيلية “أي24” فنسبة الإسرائيليين الذين يؤيدون بايدن لا تتجاوز 18.8%. وفوز بايدن مع كاميلا هاريس قد يعيد تشكيل موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما سيؤثر بشكل جذري على حلفاء ترامب الأقربين مثل إسرائيل والسعودية والإمارات وكذا أعدائه مثل إيران. لكن ما هو الشكل الذي ستظهر عليه إدارة بايدن- هاريس؟
يرى بروس ريدل، الباحث في معهد بروكينغز والمستشار السابق لأربعة رؤساء أمريكيين، فمن أكثر الرهانات الآمنة هي انضمام الولايات المتحدة من جديد إلى الاتفاقية النووية التي خرج منها ترامب في 2018 واستبدلها بسياسة “أقصى ضغط” وفرض العقوبات على إيران والتي اعتبرها بايدن “متهورة” وجعلت أمريكا أقل أمنا.
وكان بايدن وهاريس واضحين في نظرتهما للاتفاقية النووية وهي أنها تمثل أحسن وسيلة متوفرة للحد من طموحات إيران النووية رغم ما فيها من عيوب. وانتقدا قرار ترامب قتل القيادي العسكري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية في العراق بداية هذا العام. وبعد العملية دعمت هاريس مشروع قرار في مجلس الشيوخ يحظر التمويل للبنتاغون والذي يمكن استخدامه في أعمال عسكرية ضد إيران. وسترحب طهران بالتغير في الإستراتيجية مما يعني انخفاضا في الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق. لكن التغير سيكون صفعة لإسرائيل التي طالما أثنت على موقف ترامب “الشجاع” المتشدد من الجمهورية الإسلامية.
التغير في الموقف سيكون صفعة لإسرائيل التي طالما أثنت على موقف ترامب “الشجاع” المتشدد من الجمهورية الإسلامية
وربما شعر نتنياهو بالانزعاج من إمكانية تصالح أمريكي- فلسطيني، خاصة بعد مقاطعة الفلسطينيين إدارة ترامب عندما قرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 2017. واستندت سياسة ترامب من إسرائيل على أيديولوجيات مرتبطة بكادره، بمن فيهم ديفيد فريدمان محامي الإفلاسات المؤيد للاستيطان وعينه ترامب سفيرا في إسرائيل. وأعلن ترامب عن خطة سلام وصفت بأنها الأكثر تأييدا لإسرائيل ورسمت “دولة” فلسطينية بدون سيادة. وقطع الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتخلى عن الموقف الأمريكي الرافض للاستيطان باعتباره غير متوافق مع القانون الدولي. وفي كانون الثاني/يناير بدا فريدمان وكأنه يعطي الضوء الأخضر لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية رغم خرقه للقانون الدولي.
وفي الأشهر الأخيرة رعت إدارة ترامب اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والسودان والبحرين مما أثار غضب القيادة الفلسطينية التي اجتمعت على شجبها باعتبارها “طعنة في الظهر”. وأكد ترامب أن أربع دول عربية أخرى ستوقع اتفاقيات مع إسرائيل. وكل العيون مركزة على عمان التي قد تطبع العلاقات وتستفيد من العلاقات التجارية والدبلوماسية. وفي المقابل شجب بايدن الضم وأنه سيلغي خطوات إدارة ترامب وهاجم النشاط الاستيطاني الذي “يخنق أي أمل للسلام”. ومن غير المحتمل نقله السفارة من القدس أو القيام بخطوات قد تعرض اتفاقيات التطبيع للخطر. ولكنه تعهد باستئناف الدعم للفلسطينيين طالما لم تذهب إلى السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية والعمل على إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن. ومع ذلك اهتم المعلقون الإسرائيليون بكاميلا هاريس التي قد تحرف مواقفها المؤيدة لإسرائيل ميزان العلاقات الأمريكية. ولو فاز فسيكون بايدن وقت تنصيبه في سن الـ 78 أي أكبر رئيس في التاريخ الأمريكي. مما يعني منح هاريس واجبات أكبر كنائبة له.
وكان أول عمل لها كعضو في مجلس الشيوخ هو دعم مشروع قرار عام 2017 يشجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي شجب المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وفي نفس العام زارت هاريس إسرائيل والتقت في تشرين الثاني/نوفمبر مع نتنياهو حيث قال مدير حملتها لموقع “ماككلاتشي” إن دعمها لإسرائيل محور لشخصيتها. وتعرضت هاريس لهجوم الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي لعلاقتها القوية مع اللجنة الأمريكية- الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك) حيث تحدثت ثلاث مرات في مؤتمرها السنوي. ولكنها مثل بقية الديمقراطيين عارضت خطط الضم الإسرائيلية وكتبت رسالة في حزيران/يونيو قالت فيها إنها “تعرقل منظور التفاوض على حل الدولتين”.
وترى الكاتبة أن التحول الأكبر في السياسة سيكون بالنسبة للسعودية. وفي الذكرى السنوية لجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، أصدر بايدن بيانا قال فيه إنه لو فاز فسيقوم بإعادة النظر في العلاقات الأمريكية- السعودية وينهي الدعم العسكري للحرب المدمرة التي تقودها السعودية في اليمن و”التأكد من عدم تخلي أمريكا عن قيمها وتركها أمام الباب من أجل بيع السلاح أو شراء النفط”.
ترى الكاتبة أن التحول الأكبر في السياسة سيكون بالنسبة للسعودية إذ قال بايدن إنه سيقوم بإعادة النظر في العلاقات الأمريكية- السعودية لو فاز
وفي الوقت ذاته دعمت هاريس مشروع قرار يطالب بتقرير عام حول نتائج المجتمع الأمني بشأن قتل خاشقجي. وفي 2019 صوتت لصالح قرار يحظر بيع السلاح إلى المملكة. وبحسب كتاب بوب وودورد، فقد تباهى ترامب بأنه هو الذي حمى محمد بن سلمان الذي تعتقد المخابرات الأمريكية أنه هو الذي أمر بقتل الصحافي. وقال ترامب: “لقد حميت مؤخرته” و”كنت قادرا على إقناع الكونغرس تركه وشأنه”.
وتعلق ترو أن ترامب اتخذ قرارات متعجلة ومتناقضة بشكل لن يتأسف عليه حتى حلفاؤه. وخرج من الاتفاقية النووية ولكنه لم يفعل شيئا عندما تعرضت المنشآت النفطية السعودية لهجوم العام الماضي. ففي كانون الثاني/يناير أثار قلق العالم عندما دعا الكونغرس لمتابعته على تويتر وتكهن بحرب حتمية مع إيران.
وتقول تمارا كوفمان ويتس من معهد بروكينغز: “أرى أن السنوات الأربع الماضية زادت من القلق الذي تشكل لدى بعض شركاء الولايات المتحدة بشأن التزام أمريكا بالمنطقة”. وقالت: “إلى جانب قلقهم من أوباما فلديهم هذا الرجل الذي يعبر عن قلقه لكنه يغير رأيه سريعا بدون استشارتهم في قضايا تهم أمنهم”. ورغم القلق بشأن التحول في ظل بايدن إلا أنها تعتقد أن أي شيء يزيد من “وضوح ومصداقية والتزام السياسة الأمريكية سيكون عاملا إضافيا للشركاء المحليين”. وفي الوقت الذي ستنزعج فيه السعودية والإمارات من شجب بايدن لسجل حقوق الإنسان لديهما إلا أنهما سترحبان بالوضوح.
ولن يحدث تغير بشأن سوريا والعراق. وكما يقول روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق حتى 2014 والزميل حاليا بمعهد الشرق الأوسط: “طالما ظلت الحكومة العراقية ترحب ببقاء القوات الأمريكية فلا أعتقد أن ترامب أو بايدن يريد خروجها” و”ينسحب الأمر على سوريا وإن كان العدد أقل”. ورغم دعمه غزو العراق في 2003 وفدرلة العراق عام 2007 إلا أنه لن يتخذ إجراءات فلطالما عارض زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان ويريد تجنيب أمريكا التورط في حروب كما حدث مع الرؤساء من قبله. وهو يتحدث عن 2.000 جندي أمريكي في العراق وهو نفس العدد الذي استمر في عهد ترامب. وترى أن بايدن لن يتجاهل الفصائل الكردية السورية خاصة أن لديه علاقات قوية مع القيادات الكردية والتي أثارت غضب أنقرة التي ستكون علاقتها مع إدارته باردة. وبدت ملامحها في شريط فيديو نشر في تركيا وتحدث فيه عن خططه للتعامل مع أنقرة. وفي مقابلة مع “نيويورك تايمز” وصف بايدن رجب طيب أردوغان بالمستبد واقترح دعم واشنطن لمعارضيه حتى يتمكنوا من هزيمته. وهو ما أثار غضب مستشار أردوغان البارز إبراهيم قالين الذي وصف كلام بايدن في تغريدة بأنه “قائم على الجهل الشديد والغطرسة والنفاق”.
ومع ذلك لن يكون الشرق الأوسط على قائمة أولويات الرئيس الجديد الذي سيواجه أزمة ركود اقتصادي وأزمة صحية واستقطابا في المجتمع الأمريكي بسبب ترامب. ويرى فورد أن تركيز ترامب على المنطقة من خطة السلام إلى اتفاقيات الخليج- الإسرائيلية وأخيرا السودان هي محاولة لحرف النظر عن المشاكل الداخلية في مصر و”ترامب لم يكن راغبا بالحديث عن الفيروس ولا يستطيع الحديث هذا العام عن الاقتصاد وكل ما يمكنه الحديث عن الماضي” و”بالنسبة لبايدن لو فاز فلن يكون الشرق الأوسط وبالمطلق أولوية”.
=========================
التايمز: “الخلافة” ماتت في سوريا والعراق وتتمدد في إفريقيا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-الخلافة-ماتت-في-سوريا-والعرا/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
ذكرت دراسة لأكاديمية ويست بوينت الأمريكية أن تنظيم الدولة لم ينته بعد والدليل على ذلك توسعه في القارة الإفريقية.
وجاء في الدراسة التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب بويست بوينت أن توسع التنظيم في إفريقيا لا يكشف عن استمراريته بعد هزيمته في الشرق الأوسط ولكن عن أن بصماته الفظيعة في القارة تشبه تلك التي تركها وقت صعوده في العراق وسوريا. وتعلق صحيفة “التايمز” في تقرير أعدته جين فلانغان وريتشارد سبنسر أن هجوما نفذ على سجن في جمهورية الكونغو الديمقراطية أطلق فيه سراح 1.300 من المعتقلين لم يكن جريئا فقط لأنه تم على سجن قريب من معسكر للجيش ولكنه يقدم صورة عن خططه للقارة.
وقبل أيام من الهجوم على سجن كانغابايي قام 300 من الجهاديين بالعبور من موزمبيق التي تشهد تمردا للجهاديين إلى تنزانيا وهاجموا مركزا للشرطة وقتلوا عددا غير معروف من الناس.
وبالعودة للدراسة الأمريكية فقد جاء فيها أن “تنظيم الدولة في غرب إفريقيا يقوم بعمليات جريئة وبشكل متزايد، وحشية بطريقة مذهلة ومقلقة تشبه ما قام به التنظيم في بداية 2014”.
يضع التنظيم نصب عينه إعادة إحياء الخلافة في المناطق التي تنتشر فيها الفوضى ويختفي الأمن
ويعتبر هجوم تنزانيا والكونغو انتصارا للتنظيم الذي أصبح ملاحقا في الشرق الأوسط، حيث يقوم بإعادة تنظيم نفسه ويضع نصب عينه إعادة إحياء الخلافة في المناطق التي تنتشر فيها الفوضى ويختفي الأمن. ففي بعض المناطق بنيجيريا وموزامبيق انتقل جهاديو التنظيم من العمليات العشوائية إلى الاستيلاء على المناطق وإدارة ما يشبه الدولة. وجاء في تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية أن تنظيم الدولة في العراق وسوريا لم يعد يملك القدرة على السيطرة على المناطق التي يديرها التحالف الدولي ويعمل منها لكن هجماته لم تتوقف في البلدين. لكنه لم يعد يركز على مناطقه التي خرج منها فهو منشغل بالتوسع في مناطق حول العالم لم تكن يوما مرتبطة بالجهاديين.
وفي 2017 سيطر التنظيم على بلدة ماراوي في الفلبين ولخمسة أشهر على الرغم من الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الفلبيني.
ولكنه اليوم أكثر انشغالا في إفريقيا التي يحقق فيها إنجازات واضحة. وهذا لأن نشاطاته هناك مرتبطة بالتمردات التي حصلت في مالي والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو والكاميرون وتشاد أو ما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.
وجاء في دراسة البنتاغون أن تنظيم الدولة في غرب إفريقيا هو أكثر الفروع نشاطا ونسبت إليه 186 هجوما في 2019 ومعظمها في حوض بحيرة تشاد والمناطق الحدودية لشمال نيجيريا. وتمثل العمليات في هاتين المنطقتين نسبة 40% من كل العمليات في إفريقيا. وكانت عمليات تنظيم الدولة في غرب إفريقيا الأكثر دموية حيث قتل أكثر من 15 شخصا في 28 مناسبة. وتشمل العمليات هجمات في وضح النهار منها استهداف موكب حاكم ولاية بورنو النيجيرية في تموز/يوليو.
ومن الملاحظ قدرة التنظيم على استغلال النزاعات الأخرى المشتعلة في إفريقيا والتي اندلعت بسبب مظالم ومطالب محلية، حيث قام بإعادة تشكيل هذه الحروب المحلية بناء على صورته. وجاءت أول إشارة عن وجود التنظيم في القارة بخطاب لأبو بكر البغدادي في آب/أغسطس 2018 عندما أعلن عن إنشاء ولاية وسط إفريقيا. وبعد عام قتل البغدادي، حيث قالت الولايات المتحدة إنه فجر نفسه عندما أحاطت به القوات الأمريكية الخاصة في شمال- غرب سوريا. ولكن ولاية وسط إفريقيا حققت ثمارها في نيسان/إبريل 2019 عندما شن هجوما على قرية كونغولية قريبة من الحدود مع يوغندا.
ولم يشارك في الهجمات إلا عدد قليل من الشرق الأوسط، ومعظم المقاتلين الإسلاميين جاءوا من حركة تمرد في يوغندا اسمها قوات التحالف الديمقراطي والتي تخوض تمردا منذ عقود وقبل ظهور تنظيم الدولة على الخريطة. وفي نهاية 2019 ظهر التنظيم في جنوب القارة بموزامبيق ومرة ثانية استغل الجماعات المتمردة المحلية هناك. وتحالفت الجماعة التي تخوض حربا منذ ثلاثة أعوام مع مقاتلي التنظيم وباتت تهدد أكبر مشروع للطاقة وحقلا للغاز والنفط في البحر.
ويقول فرانسيسكو ميلان من كينغز كوليج في لندن ومؤلف دراسة بحثية عن توسع تنظيم الدولة إن إفريقيا أصبحت خط القتال الأول له. وقال إن فروع التنظيم في غرب إفريقيا لديها منافذ على السلاح والمال. وأدى سقوط نظام معمر القذافي في 2011 إلى تدفق السلاح عبر الصحراء الإفريقية. وأضاف أن تنظيم الدولة لم يقدم الدعم المالي والعسكري لعمليات فرع وسط وجنوب إفريقيا باستثناء الدعاية. وقال: “توسع تنظيم الدولة في وسط إفريقيا أمر ولكن شحن السلاح والمقاتلين إليه أمر آخر”.
واعتمدت ورقة ويست بوينت على تقارير استخلصتها من المواقع المظلمة في الإنترنت خاصة تطبيق تيلغرام الذي ينشر من خلاله المتطرفون عملياتهم. ومع أن معظم المزاعم الواردة في التقارير الموجودة على الإنترنت تهدف للدعاية إلا أن المحللين يرون أن المعلومات الأساسية الواردة فيها صحيحة. ولكنهم حذروا من الغموض الذي يحيط بوضع التنظيم، فهناك عشرات الآلاف من المقاتلين الذين يتنقلون في سوريا والعراق ويعيشون في ظروف فقيرة. وقبل سيطرة التنظيم على سوريا والعراق في 2014 شن عملية “تحطيم الأسوار” حيث أفرج عن مئات الجهاديين. ويعيد التنظيم التجربة نفسها في الكونغو ولو نجح في الخدعة هناك فستعود الخلافة من جديد وهذه المرة من لاغوس إلى مانيلا.
=========================
ديلي تلغراف :وقف مأساوي في سوريا
https://www.eremnews.com/news/world/2290428
تطرقت صحيفة ”ديلي تلغراف“ البريطانية إلى مخاطر تفشي كورونا في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى تحذيرات منظمات الإغاثة من حدوث كارثة.
وقالت إن ”الأطباء ووكالات الإغاثة العاملين في شمال غرب سوريا حذروا من أن فيروس كورونا ينتشر بصورة تخرج عن نطاق السيطرة في معسكرات المشردين المكدسة في إدلب، وأبلغ الطبيب السوري إيهاب قدور هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الوضع خرج تماما عن نطاق السيطرة“.
وأضافت ”خلال الشهر الجاري ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى 300% في شمال غرب سوريا، وفقا لأرقام رصدتها لجنة الإغاثة الدولية، وفي الوقت الذي تأكدت فيه إصابة 4281 شخصا بعد إجراء الاختبارات عليهم، كونهم هم الذين ظهرت عليهم أعراض حادة، فإن آخرين تلقوا نصائح بالتزام العزل الصحي إذا ظهرت عليهم أعراض؛ ما دفع وكالات الإغاثة إلى التأكيد أن الأعداد الحقيقية للمصابين أعلى بكثير من المعلن“.
ونقلت عن تشارلز لولي، رئيس المنظمة البريطانية غير الحكومية لإغاثة سوريا، قوله ”نسمع عن مستشفيات في سوريا أغلقت أبوابها أمام المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا لحماية مرضى آخرين، هناك مواطنون آخرون لا يستطيعون تحمل تكاليف إجراء اختبارات كورونا، بينما يخشى البعض الآخر الذهاب إلى المنشآت الصحية التابعة للحكومة“.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ”أكثر من 40% من مرافق الرعاية الصحية في المنطقة تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها، نتيجة لما تقول مجموعات المراقبة إنه استهداف متعمد للبنية التحتية الطبية من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس“.
وأردفت ”لا يوجد سوى 86 جهاز تنفس و114 سريرا في وحدة العناية المركزة، نحو 600 طبيب لرعاية ما يقدر بنحو 4 ملايين شخص، ونزح الكثير منهم من أماكن أخرى في سوريا ويعيشون الآن في مخيمات مكتظة أو مساكن غير رسمية“.
=========================
الصحافة التركية :
حرييت التركية تكشف أسباب قصف روسيا معسكرًا لفيلق الشام في إدلب
https://eldorar.com/node/157014
الدرر الشامية:
سلطت صحيفة تركية الضوء على القصف الذي تعرض له مركز تدريب تابع لفصيل "فيلق الشام" شمال غربي إدلب، من قِبَل الطائرات الحربية الروسية.
وأعلنت صحيفة "حرييت" التركية أن قصف المعسكر الخاص بالجبهة الوطنية المدعومة تركيًّا سيخلق وضعًا جديدًا بين أنقرة وموسكو، وهو ما يحتاج لتدارك سريع.
واستعرضت الصحيفة النشاطات والإسهامات التي قدمها "فيلق الشام" خلال العمليات العسكرية شمال سوريا، وفي مواقع خارجية كـ"ليبيا"؛ رغم أن ذلك لم يؤكَد رسميًّا؛ وهو ما جعل الفصيل المذكور من أكثر المقربين لأنقرة.
وأكد تقرير الصحيفة، الذي نشرته اليوم الثلاثاء، أن الهجوم على المعسكر رسالة موجهة إلى تركيا، وأن روسيا خرقت كل الاتفاقات السابقة بقصفه، رغم أن الفيلق ليس من المدرجين على قوائم الإرهاب.
وأشار التقرير إلى أن الضربة جاءت في ظل خلافات واضحة بين روسيا وتركيا بشأن الحرب في إقليم "قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان.
وبينت الصحيفة أن استهداف المعسكر تزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول الحل العسكري في "قرة باغ" الذي تحدث عنه "بوتين"، والذي تزامن مع رسائل دبلوماسية.
وأوضح تقرير الصحيفة أن مسألة اتخاذ روسيا قرار الهجوم في هذا التوقيت بالذات للحد من موقف أنقرة القوي في الإقليم المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
وكانت وكالة "ANAA" الروسية بثت صورًا جوّية لتجمّع من المقاتلين في معسكر الفيلق قبل أن يتم استهدافهم بقرابة نصف طن من المتفجرات من قِبَل الطائرات الحربية الروسية، بحسب الوكالة.
إلا أن موسكو تملصت من التصريحات السابقة بإعلان وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد هو من شنَّ الضربات الجوية على معسكرٍ لـ"فيلق الشام" في منطقة الدويلة بريف إدلب الشمالي
=========================
تي آر تي :هل تهاجم روسيا إدلب لتشتت انتباه تركيا؟
https://www.nedaa-sy.com/articles/1062
مترجم - نداء سوريا
ظهرت طائرة روسية في سماء إدلب واستهدفت معسكر تدريب وقتلت العشرات من قوات المعارضة المدعومة من تركيا.
رغم أن وسائل الإعلام أفادت بمقتل 30 شخصاً في الغارات الجوية الروسية، إلا أن مصادر TRT تقول: إن ما لا يقل عن 50 من أفراد الجيش الوطني السوري قُتلوا في الهجوم.
وأشار الحادث الدموي إلى أن روسيا جددت عداءها لمنطقة المعارضة التي تستضيف قرابة أربعة ملايين شخص، وجميعهم مصممون على عدم العيش في ظل نظام بشار الأسد.
يقول المحللون: إن القصف الروسي الأخير والنزاع في منطقة "ناغورني كاراباخ" المحتلة من قِبل أرمينيا مرتبطان ببعضهما البعض، لاسيما وأن تركيا تدعم أذربيجان.
وتضع هذه الديناميكية أنقرة وموسكو مرة أخرى على مسار تصادم منذ أن كانت أرمينيا حليفة وثيقة مع موسكو لفترة طويلة.
أثار نجاح عملية كاراباخ الأذربيجانية -التي دفعت باكو إلى استعادة الأراضي المحتلة خطوة بخطوة- سخط الروس وكان ذلك بفضل الطائرات بدون طيار التركية المتطورة تقنياً.
يقول "إسريف يلينكيليكلي" محلل أوراسيا في موسكو في إشارة إلى القصف الأخير في إدلب: "من المحتمل جداً أن يرغب الروس في توجيه رسالة إلى تركيا، ويعتقد أن روسيا تشعر بالاستياء من الدعم التركي لأذربيجان".
رغم حيادها المعلن دعمت موسكو أرمينيا ضد أذربيجان وساعدت القوات الغازية لأرمينيا في السيطرة على منطقة كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي في التسعينيات رغم كونها جزءاً من سيادة أذربيجان.
قال "يالينكيليكلي": "إن ما حدث تطور ملحوظ؛ إذ إنه تم في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات متعددة الأطراف حول الدستور السوري (بدعم من تركيا وإيران وروسيا)، وكانت موسكو تشارك بالأمس معلومات تتعلق بدورية روسية تركية مشتركة في شمال سوريا".
في آذار/ مارس الماضي، بدأ نظام الأسد في شن حملة وحشية أخرى ضد محافظة إدلب؛ ما دفع أنقرة ونظام الأسد إلى شفير خطر حرب محتمل.
لكن في النهاية اتفقت أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء محافظة إدلب لمنع وقوع كارثة إنسانية وتدفق ضخم محتمل للاجئين إلى الحدود التركية نتيجة الحملة العسكرية لنظام الأسد.
في حين أن تركيا وروسيا تملكان تعاوناً سياسياً واقتصادياً في مختلف المجالات، إلا أن البلدين يعيشان خلافات خطيرة مع بعضهما البعض حول العديد من النزاعات التي تحدث من ليبيا إلى سوريا والقوقاز.
إن الخلاف في "الصراع السوري" من شأنه أن يسمم العلاقة بأكملها بين تركيا وروسيا.
لكن التطور الإيجابي في سوريا يمكن أن يساعد أيضاً في إصلاح الخلافات الأخرى بين البلدين كما يقول "يالينكيليكلي".
وبحسب ما ورد انسحبت تركيا مؤخراً من عدة نقاط مراقبة من المناطق التي سيطرت قوات نظام الأسد عليها بمساعدة روسية في الحملة الماضية.
رغم الانسحاب التركي لا تُظهر أنقرة أيّ مؤشر على أنها قد تترك المنطقة تحت رحمة كل من الروس ونظام الأسد وراحت تتوطد في مناطق أخرى.
يشير "يالينكيليكلي" إلى أنه في حالة أيّ تهديد فسترد تركيا بقوة في شمال سوريا على كل من الروس ونظام الأسد.
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   تي آر تي الإنجليزية
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :يطلبون من ترامب وقف إعادة تأهيل الأسد
https://arabic.rt.com/press/1168058-يطلبون-من-ترامب-وقف-إعادة-تأهيل-الأسد/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن اشتغال النواب الأمريكيين على الاستمرار في عزل دمشق، وقنوات التواصل الأمريكية مع السلطات السورية.
وجاء في المقال: الكونغرس الأمريكي، يدين تقارب بعض الدول العربية مع الحكومة السورية. وقد دعت مجموعة من أعضاء مجلس النواب، من الحزبين، وزارة الخارجية إلى أن توضح لشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أن محاولات إعادة العلاقات مع دمشق الرسمية لن تؤتى ثمارها.
جاء ذلك على خلفية إقامة بعض الدول العربية اتصالات على مستوى معين مع القصر الرئاسي في دمشق بعد أن استعاد الجيش العربي السوري، بدعم من روسيا وإيران، السيطرة على معظم المناطق.
فما الخط الذي سيسلكه ترامب فيما يتعلق بالأسد، بالنظر إلى مبادرته لتحرير مواطنين أمريكيين اثنين من أيدي الحكومة السورية؟ الحديث يدور عن الصحفي الحر ذي الماضي العسكري، أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا في العام 2012 بلا أثر، والطبيب السوري الأصل ماجد كمالماز. ووفقا لبيانات رسمية أمريكية، قد يكون ما لا يقل عن أربعة أشخاص آخرين يحملون الجنسية الأمريكية في أيدي دمشق الرسمية.
ومن أجل ذلك بالذات، زار المسؤول في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كاشياب باتيل، العاصمة السورية هذا العام لمناقشة مسألة الإفراج عنهم. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فقد توقف الحوار بسبب مطالبة الحكومة السورية بسحب القوات الأمريكية من مناطق شمال شرق سوريا. ويستنتج من مادة وول ستريت جورنال أن واشنطن، مع ذلك، لا تضع نقطة النهاية في ملف تسليم كمالماز وتايس.
وجرى الحديث عن دور وساطة في المفاوضات بين دمشق وواشنطن منوط بمدير الأمن العام اللبناني (اللواء) عباس إبراهيم. إلى ذلك، يرى مركز الأبحاث التركي "جسور للدراسات" أن السفير العماني الجديد في دمشق يمكن أن يوفر أيضا قناة جيدة للتواصل. مع العلم بأن الخبراء الأتراك يربطون تسليم الأسرى بالانتخابات الأمريكية. فكتب محللون في "جسور للدراسات": "من الممكن أن يطلق السوريون سراح المعتقلين بعد الانتخابات، كبادرة حسن نية تجاه الرئيس ترامب إذا أعيد انتخابه، أو للحصول على دعم إدارة بايدن".
=========================
خبير روسي: تركيا تنشر "عدوى العثمانية" في منطقة مصالحنا ويجب إيقافها؟
http://www.turkpress.com.tr/node/75071
ترك برس
زعم مدير "معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، فلاديمير ليبيخين، إن المبادرين الرئيسيين إلى الصراع في إقليم قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا، هم تركيا والمخابرات البريطانية.
وقال ليبيخين، في حديث لصحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية، إن هذه العملية موجهة ضد روسيا، وإيران جزئيا، حسب ما نقلت وكالة "RT".
وأضاف: "هذا هو السبب في أن تصرفات روسيا في هذه المنطقة يجب أن تمليها، أولا وقبل كل شيء، المصالح الاستراتيجية لروسيا نفسها، وليس على الإطلاق الرغبة في حل النزاع الإقليمي بين أذربيجان وأرمينيا".
وتابع: "لسوء الحظ، ركزت موسكو أنشطتها في الاتجاه الخاطئ، أي "المصالحة" بين الأطراف، وأكرر أنهم ليسوا أصحاب هذا الصراع، بل أدواته، وبالتالي ليسوا مستعدين للتسويات".
وزاد: "بدلاً من الاستجابة بشكل مناسب للتحدي الجديد من تركيا ورعاتها في لندن وحلف شمال الأطلسي، قامت النخب الروسية بتشغيل الخطاب المعروف الذي مفاده أنهم "يحاولون جر بلدنا إلى الحرب في تركيا، ويجب ألا نستسلم لهذا الاستفزاز".
واعتبر أنه "يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية: في الواقع، شنت تركيا حربا ضد روسيا في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا. بدأتها بأيدي أذربيجان والإرهابيين العرب، ولكن في روسيا يبدو أن هذه الحقيقة يتم تجاهلها". حسب زعمه.
واستطرد: "لكن لن يكون من الممكن التهرب من مواجهة مع تركيا هذه المرة.. أما حظر استيراد الطماطم التركية وتدابير الحجر فليست الطريقة التي يمكن أن تعيد المستفز المتغطرس إلى رشده".
وختم: "أفترضُ أنه لا مجال أمام القيادة الروسية سوى وضع حد للطموحات التركية المتزايدة نحو الهيمنة في جنوب القوقاز. روسيا، ليست في حاجة إطلاقا لانتشار العدوى العثمانية إلى جورجيا وأبخازيا وشمال القوقاز وبلدان آسيا الوسطى ومنطقة الفولغا".
=========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم :هتاف الخوف من إيران: الشرق.. الأوسط… يريد فوز ترامب!
https://www.alquds.co.uk/هتاف-الخوف-من-إيران-الشرق-الأوسط-يريد/
تقترب الانتخابات في الولايات المتحدة من المصاف الأخير، وإيران لا تصمد على أمام التوتر. فقد علم من واشنطن في الأسبوع الماضي بأن طهران حاولت التدخل في الانتخابات والمس بفرص الرئيس ترامب. ولا يخفي الإيرانيون لأسباب وجيهة رغبتهم في إقصاء ترامب.
بدء نشاط إدارة ترامب ضد إيران بالعقوبات الاقتصادية الأليمة التي دفعت الاقتصاد الإيراني إلى الانهيار وانتهاء بتصفية قاسم سليماني، فأدخلت إيران في حالة دفاع وأعادتها إلى الوراء سنوات عديدة. والتفكير بأربع سنوات أخرى تبعث في قلوبهم خوفاً شديداً.
ولكن إيران استثناء؛ فخوفها من ترامب هو أحد الأسباب التي تتمنى معظم دول المنطقة فوزه. ومن الآن قل –ليس بسبب الاقتصاد، بل الخوف من إيران هو الذي يدفع الشرق الأوسط إلى ترامب.
يمكن الجدال في النبرة والأسلوب، ولكن لا يمكن لأحد أن يأخذ من ترامب نجاحه ليعيد للولايات المتحدة مكانتها المتصدرة للشرق الأوسط وقوة ردعها حيال المنافسين والخصوم على حد سواء. في سوريا لم يتردد ترامب في ضرب بشار الأسد بعد أن استخدم السلاح الكيميائي ضد أبناء شعبه. أوباما تحدث ولكن ترامب فعل. ثم رسم خطوطاً واضحة للروس في سوريا. والعقوبات الاقتصادية التي فرضها ترامب على سوريا في السنة الأخيرة تسحب من بشار والروس ثمار انتصارهم في الميدان البارد في عهد أوباما.
ولكن إنجاز ترامب الأهم كان تحقيق مسيرة السلام بين إسرائيل والعالم العربي بعد سنوات طويلة من المراوحة في المكان. إن قراره تجاوز القيادة الفلسطينية وعدم مراعاتها ثبتت صحته، وسجلت في صالحه ثلاثة اتفاقات سلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان، ومفاوضات مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية، ولا تزال اليد ممدودة.
لقد استقبلت خطوات السلام، إلى جانب الردع الفاعل لإيران، بالترحاب في العالم العربي. في معظم الدول العربية أعادت السنوات الأربع الأخيرة الاستقرار بعد الفوضى التي جلبها الربيع العربي إلى المنطقة. فقد أظهر ترامب فهماً أفضل للواقع الإقليمي، وبخلاف أوباما، لم يحاول المزايدة الأخلاقية أو الدفع إلى الأمام بالديمقراطية الغربية التي خدمت الحركات الإسلامية في طريقها للاستيلاء على الحكم في العالم العربي.
ستحسم الانتخابات القادمة في الولايات المتحدة وليس في الشرق الأوسط. ولكن لا شك أن إرث ترامب سيبقى في الشرق الأوسط بعد وقت طويل من مغادرته البيت الأبيض، سواء بعد الانتخابات القريبة المقبلة أم بعد الانتخابات التي ستليها. هذا إرث قوة وتصميم، إرث إعادة الاستقرار إلى المنطقة وإرث الوقوف الصلب إلى جانب حلفاء واشنطن في المنطقة.
بقلم: أيال زيسر
إسرائيل اليوم 27/10/2020
=========================
معاريف :كيف أصبحت إسرائيل قوة إقليمية عظمى في شرق أوسط جديد؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-أصبحت-إسرائيل-قوة-إقليمية-عظمى-في-ش/
إن اتفاق السلام المتحقق مع السودان علامة طريق أخرى في توسيع العلاقات السياسية لإسرائيل في العالم عموماً، وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خصوصاً. ومثل الاتفاقات السابقة مع الإمارات والبحرين، يقوم الاتفاق الجديد على أساس المصالح المشتركة، أما من ناحية الخرطوم فعلى اعتبار التطبيع مع إسرائيل هو مفتاح قفل العقوبات الأمريكية. من ناحية إسرائيل ثمة اعتبار استراتيجي: فبالاتفاق مع السودان، الذي يقع على شواطئ البحر الأحمر يضاف مدماك آخر لضمان حرية الملاحة إلى ميناء إيلات.
يؤكد الاتفاق مع الخرطوم والاتفاقات مع دول أخرى صحة الاستراتيجية السياسية لنتنياهو، التي لم يعد الموضوع الفلسطيني، بموجبها، شرطاً مسبقاً للسلام بين إسرائيل والدول العربية، بل العكس؛ إن السلام مع العالم العربي البراغماتي كفيل بأن يدفع إلى الأمام بتسويات مع الفلسطينيين، مثلما قال طوني بلير مؤخراً، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق وممثل الرباعية إلى الشرق الأوسط: “بخلاف الفكرة الفاشلة في أن على إسرائيل والفلسطينيين أن يبدأوا أولاً مفاوضات السلام، وبعد ذلك ينضم إليهم الآخرون، ينبغي أولاً إنتاج سلام بين إسرائيل والشعوب العربية ودمج الفلسطينيين في ذلك”. ما كان يمكن لهذه السياقات أن تستنفد دون الدور الذي أدته إدارة ترامب والعلاقات الوثيقة التي بينها وبين حكومة إسرائيل. وحتى لو تبدل الحكم في واشنطن، فإن المصلحة الأمريكية ستملي تواصلها. إن الإنجاز الحالي لا يغطي على حقيقة أن رؤساء وزراء إسرائيليين سابقين بذلوا جهوداً كبيرة، بعضها ناجح، لدفع السلام إلى الأمام، مثل مناحم بيغن في السلام مع مصر، وإسحق شامير لإطلاق مسيرة السلام مع الأردن، التي وصلت إلى استنفادها في عهد إسحق رابين. ولكن معظم المحاولات الأخرى، بما فيها اتفاقات أوسلو، فشلت، ليس بسبب انعدام المرونة أو غياب النية الطيبة في الجانب الإسرائيلي، بل بسبب الرفض الفلسطيني من جهة، وتجاهل زعماء إسرائيل الدوافع الفلسطينية الحقيقية التي في أساسها عدم الاعتراف بحق وجود إسرائيل من جهة أخرى. لقد كانت لشمعون بيرس أوهام عن “شرق أوسط جديد”، وقد جر رابين الأكثر تشككاً لمسيرة أوسلو الفاشلة. تنبأ إيهود باراك بـ “نهاية النزاع” واستيقظ على الانتفاضة الثانية؛ وكان إيهود أولمرت مستعداً للسير حتى آخر الطريق نحو الفلسطينيين، فضلله أبو مازن؛ أما ارئيل شارون فقبل أن يعتقد بأن إخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال السامرة يعزز المكانة الدبلوماسية لإسرائيل لدرجة تعطل الاحتمالات لإقامة دولة فلسطينية، وقع (وإن كان مع “ملاحظات”) على “خريطة الطريق” التي دعت إلى تجميد الاستيطان اليهودي خلف الخط الأخضر، وفي المرحلة الثانية إلى إقامة دولة فلسطينية (في حدود مؤقتة). وفي صالحه، يقال إنه نجح في موافقة من الرئيس جورج دبليو بوش على “حدود آمنة وقابلة للدفاع” والقول إن الحدود “في ضوء الواقع الديمغرافي الجديد” (الكتل الاستيطانية) ستكون مختلفة عن الخط الأخضر. أما إدارة أوباما فتجاهلت هذه الاتفاقات آنفة الذكر.
ولعرض صورة أمينة، ينبغي الاعتراف في أن النهج السياسي الإسرائيلي قد تغير منذئذ، بل وأن الجغرافية السياسية العالمية والإقليمية المتغيرة سمحت لإسرائيل بتحقيق أهدافها وفقاً لصيغة سياسية جديدة تعكس هذه التغييرات. لقد أصبحت الولايات المتحدة انعزالية أكثر، وعادت روسيا بقوة إلى الشرق الأوسط. وتتنافس الصين على الصدارة الاقتصادية وربما العسكرية لاحقاً، وأصبحت أوروبا الموحدة لعبة ثانوية في الساحة الدولية، وباتت تركيا، العضو في الناتو، في مواجهة متعددة الجبهات مع شريكتيها، اليونان وفرنسا. أما في الدول العربية، فتهديد إيران وأهدافها في الهيمنة، ومحاولات الإخوان المسلمين بدعم من تركيا، أدت إلى إعادة تقويم لمصالحها الحيوية، بما في ذلك تجاه إسرائيل والمسألة الفلسطينية. وقد عرفت السياسة الإسرائيلية كيف تستغل التطورات آنفة الذكر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الشاملة، بما في ذلك نشاطها العسكري العلني وغير العلني، حسب مصادر أجنبية، لحصر التموضع الإيراني في سوريا، والتي بدونها كان الحرس الثوري يرابط اليوم على جدار الحدود في هضبة الجولان. لم يكن هذا النشاط ليتاح لولا منظومة العلاقات الجوهرية التي طورتها إسرائيل مع روسيا دون المس بالعلاقات الحيوية القريبة مع أمريكا.
لقد ساعد تعاظم إسرائيل العسكري، بما في ذلك التخطيط للمدى البعيد لأسطول الغواصات ووسائل الملاحة الأخرى في الدفع إلى الأمام بعلاقاتها مع الدول العربية في وجه التهديد المباشر لإيران، وذاك غير المباشر من منظمات الإرهاب الإسلامية وغيرها. وفي الوقت نفسه، فإن مكتشفات الغاز الطبيعي أيضاً سمحت لإسرائيل بأن تطور في منطقة شرق البحر المتوسط كلها خطوات استراتيجية مهمة مع اليونان ومصر وقبرص وإيطاليا. صحيح أنه ينبغي الحفاظ على التوازن، ولكن يمكن الموافقة على القول في وسائل الإعلام العربية بأن إسرائيل أصبحت قوة إقليمية عظمى في عهد نتنياهو.
بقلم: زلمان شوفال
معاريف 27/10/2020
=========================