الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 28/11/2016

29.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز : كيف تمت تصفية (فيلق التجنيد) في (داعش) عنصرا تلو الآخر؟ الصحافة الفرنسية :
لو فيغارو: روسيا زرعت عملائها وتشتري الولاءات داخل نظام الأسد والنظام مستاء الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز : كيف تمت تصفية (فيلق التجنيد) في (داعش) عنصرا تلو الآخر؟
http://all4syria.info/Archive/366043
كلنا شركاء: عبيدة عامر- عربي 21
في صيف 2015، تعقبت الطائرات الأمريكية بدون طيار جنيد حسين، الهاكر المؤثر والمجنّد لتنظيم الدولة، قبل أن تتمكن من قتله في الرقة، وتبع ذلك تصفية عدة عناصر في “الفيلق” ضمن عملية سرية مكثفة.
ورصد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، كيف تعقب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الأمريكي عناصر “الفيلق” وصفاهم عنصرا تلو الآخر.
وكان حسين، البريطاني ذو الـ21 عاما، الذي اغتالته أمريكا في الرقة، يترأس مجموعة من خبراء الحاسوب الذين يتحدثون الإنجليزية، وعملوا على تعزيز دعاية التنظيم، وحث الأتباع على الإنترنت على شن هجمات في الغرب.
واستطاعت القوات الأمريكية وحلفاؤها قتل أهم عناصر “الفيلق”، ضمن حملة سرية “أسكتت صوتا قويا، وأدت لحملة مكافحة إرهاب في الولايات المتحدة في عام 2015، لمكافحة المتأثرين بهذه الدعاية”، بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية.
ويعترف الجيش الأمريكي والمخابرات وقوات تعزيز القانون، بأن تنظيم الدولة يملك ذراعا قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، يستطيع من خلالها تحفيز هجمات مثل التي حصلت في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، وأورلاندو بولاية فلوريدا، ولا تزال تشتبه بوجود خلاية مؤيدة في أوروبا.
وتشير هذه الأجهزة إلى الجهود المنسقة ضد “الفيلق”، كدليل على نجاح الولايات المتحدة في تقليل قدرة تنظيم الدولة على إدارة أو تفعيل أو تحفيز هجمات في الغرب.
تهديد متزايد
وكان التهديد الذي يمثله “الفيلق” ينظر له في أمريكا على أنه مشكلة لقوات تعزيز القانون، لكن مع تصاعده في العام الماضي، وتصعيد الـ”FBI” لمراقبة المشتبه بهم حول البلاد؛ فقد ضغط مكتب التحقيقات على الجيش للتركيز على “الفيلق”، بحسب مسؤولين أمريكيين سابقين.
ومع شن القوات الأمريكية والبريطانية سلسلة هجمات بطائرات بدون طيار على أعضاء في التنظيم؛ فقد تعقب الـ”FBI” آلاف متابعي الفيلق على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين كانوا مستعدين لشن هجمات، واعتقل ما يقارب المئة شخص، كانوا على ارتباط بالتنظيم.
وبعض المعتقلين كانوا على تواصل مباشر مع “الفيلق”، بينما كان الآخرون “تحت رصدنا، بعد تواصلهم مع حسين، ورياض خان (البريطاني كذلك، وزعيم الخلية الآخر)”، بحسب أندرو ماككابي، نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي.
عدة مهمات
وكان حسين يقوم بعدة مهمات، أحدها الاختراق، وكان مرتبطا بنشر المعلومات الشخصية لأكثر من 1300 جندي وموظف أمريكي، حيث نشرت مجموعته في آذار/ مارس 2015 هذه البيانات والعناوين مع تعليمات: “اقتلوهم في أرضهم، واقطعوا رؤوسهم في منازلهم، واطعنوهم حتى الموت وهم يعتقدون أنهم يسيرون بأمان”.
إلا أن المهمة الرئيسة لحسين كانت دوره كمجند على الإنترنت، فبحسب سجلات المحكمة، تواصل حسين مع أربعة أشخاص في أربع ولايات، وحثهم على شن هجمات أو المساعدة في نشر أفكار التنظيم، فقد كان وراء مخطط قطع رأس “باميلا غيلر”، صاحبة إحدى المدونات المحافظة، عبر تواصله بداية عام 2015 مع أسامة عبد الله رحيم، وإعطائه البيانات لقتلها.
وقرر رحيم التخلي عن المخطط، وقرر قتل ضابط شرطة لكنه كان تحت مراقبة  الـ”FBI”، وقتل في حزيران/ يونيو 2015، بعدما واجه فريق المداهمة بسكين، كما أنه اعتقل اثنان من المشاركين في المخطط.
خلية مشغولة
وكان رفاق حسين مشغولين كذلك، فقد كان هناك بريطاني آخر، اسمه رافييل هوستي، متواصل مع محمد حمزة خان، وحاول السفر إلى سوريا مع شقيقيه قبل أن يتم اعتقالهم من “FBI”.
وفي مخطط آخر اعترضته الـ”FBI”، طلب حسين من طالب في أوهايو، اسمه منير عبد القادر، أن يخطف عنصرا في الجيش ويطلب منه أن يقتله في تسجيل مصور، ثم طلب منه أن يهاجم مخفر شرطة، إلا أنه أخبره عن خشيته من تنفيذ الهجوم الانتحاري من مسافة الاستهداف.
ورد عليه حسين: “المرة القادمة ستطل النار على الكفار بوجههم وبطنهم”.
واعتقل عبد القادر، الذي ولد في أريتريا، واعتبر إرهابيا لدعمه الإرهاب وتخطيطه لقتل عناصر في الجيش والشرطة، وحكم 20 عاما في السجن.
والعام الماضي، اعتقل الـ”FBI” جستين نولان سوليفان، واتهمه بمحاولة تأمين دعم مادي لتنظيم الدولة، بينما قال المدعون العامون إنه خطط لاستهداف موقع عام بإطلاق رصاص عشوائي، بينما قالت السلطات إن سوليفان وحسين ناقشوا صناعة فيديو دعائي للهجوم.
وعندما أبدى أهل سوليفان مخاوفهم عندما اشترى ابنهم كاتما للصوت، فقد تواصل سوليفان مع شخص ما حول قتلهم، بدا كأنه كان مع موظف سري من الـ”FBI”، قبل أن يتهم سوليفان، الذي وصف حسين بأنه “جزء من فريق تنظيم الدولة الإلكتروني”، بقتل جاره ذي الـ74 عاما بإطلاق النار على رأسه.
كابوس
ووصف مسؤول، تعزيز قانون ربيع وصيف عام 2015، بأنهما كانا “كابوسا” للـ”FBI”، حيث استنزفت النشاطات الإرهابية المكتب، “تحت ضغط عظيم”، بحسب ما قال مديره جيمس كومي، مضيفا أن المكتب “كان يحاول البقاء على توافق مع التهديد، ما أجبره على نقل ضباط جنائيين إلى فرق المراقبة”.
أثناء ذلك، وبغارة تلو الأخرى، استطاعت القوات الأمريكية والبريطانية تدمير “الفيلق”، حيث قتل هوستي في أيار/ مايو، وبعدها بقليل قتل رياض خان، في غارة لطائرة بدون طيار.
واستهدف نيل براكاش في غارة في الوقت نفسه، إلا أنه لم يقتل بحسب مسؤول أمريكي، لكنه اعتقل بعد ذلك بأسابيع في دولة في الشرق الأوسط، بحسب “نيويورك تايمز”.
وقتل حسين في آب/ أغسطس 2015، إلا أن زوجته سالي جونز، التي كانت موسيقية روك من إنجلترا، ورافقته إلى الرقة، ما زالت حية. وقتل شاون بارسون، الذي كان في دائرة حسين المقربة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم متفاجئون من أن تنظيم الدولة فشل في الاستعاضة عن حسين وأعضاء آخرين في “الفيلق” بمخترقين ذوي قدرة موازية، لكن الـ”FBI” ما زال يتعامل مع الإرث الذي تركه لهم.
وقال ماككابي، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالية، إننا “ما زلنا نتعامل مع تداعيات هذا التطور وتجنيد تلك الشبكة حتى اليوم”.
========================
واشنطن بوست :لا أحد يعلم طريقة الحياة في عالم ترامب الجديد (مترجم)
http://www.inst-news.com/news/1440827/لا-أحد-يعلم-طريقة-الحياة-في-عالم-ترامب-الجديد-مترجم
 ريهام التهامي  البديل  منذ 12 ساعة  0 تعليق  3  ارسل لصديق  نسخة للطباعة تبليغ
 لا أحد يعلم طريقة الحياة في عالم ترامب الجديد (مترجم) لا أحد يعلم طريقة الحياة في عالم ترامب الجديد (مترجم) إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
ماذا يعني نجاح دونالد ترامب في تولي رئاسة الولايات المتحدة بالنسبة الشرق الأوسط؟ اجتمع العديد من وزراء الخارجية وخبراء السياسة، نهاية الأسبوع الماضي، لاستكشاف الآثار المترتبة على الانتخابات لأكثر منطقة مضطربة في العالم.
استضاف الاجتماع عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وضم ممثلين من كل بلد عربي، فضلًا عن الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين والأمم المتحدة.
غيرت دول الخليج مواقفها، ورحبت بفوز ترامب، والذي لا يحبذ الكثير من سياسات الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما مع الشرق الأوسط. عدد قليل منهم متأكد من مواقف ترامب، حتى أولئك الطالبون لتواصل الدعم، وهم لا يعرفون أين يقف الرئيس الجديد.
ونظرًا لسجل الرئيس الجديد، ركز العديد على صفاته الشخصية الواضحة، وقال أحدهم إنه رجل دون جدوى، لذلك عليهم تملقه، كما فعل العديد من قادة العالم منذ 8 نوفمبر، كما قال آخر إن ترامب رجل متقلب، لذلك لا يجب الاعتماد عليه، وقال ثالث إنه صاحب معاملات واتفاقات، وبالتالي يجب الحديث معه عن صفقات من شأنها خدمة مصالح المنطقة.
لم تعلق الإمارات على تصريحات ترامب بشأن التجارة أو موقفه المعادي للمسلمين.
الاتفاق النووي الإيراني هو اللغز الأول، فطوال مرحلة الحملة الانتخابية صرح ترامب أنه سيلغي الاتفاق أو يعرضه للتفاوض مرة أخرى، ولكن رغم هذه التصريحات، هناك إجماع على أنه سيقبل الاتفاقية كما هي دون تغيير، وبدلًا من ذلك سيركز على سلوك إيران في المنطقة، وهو ما اتفق عليه الجميع حتى الدول التي تنتقد الاتفاق.
وقال مسؤول خليجي بارز: “من يمزق هذا الاتفاق هو شخص يريد أن يرسلنا جميعًا للعالم غير المعلوم”، وقال آخر بعد انتقاده للطريقة التي عقد بها الصفقة: “في الحقيقة لا أحد ضد هذا الاتفاق”. وأعرب الخليجيون عن أملهم في أن يكون ترامب أكثر صرامة تجاه إيران.
رغبة ترامب في التعاون مع روسيا وسوريا كانت محور الحديث الثاني، حيث يؤيد عدد كبير من العرب المعارضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، وبالتالي رأوا أن شراكة ترامب مع موسكو ستكون لعنة.
في الحقيقة أن الدعم السياسي بالشرق الأوسط يميل للذهاب مع الفائز، ويبدو أن روسيا هي اللاعب القوي في سوريا هذه الأيام
تحدث الروس عن السياسات الأمريكية لهيلاري كلينتون، والتي دفعت الولايات المتحدة نحو الهاوية، ودفعت للتصادم الحركي في سوريا، بينما قال أحدهم: الآن مع ترامب رجعنا خطوة إلى الوراء.
هل الحوار الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا من شأنه أن يعيد توجيه إيران وتركيا والسعودية، وغيرها من لاعبي الشرق الأوسط، لاستقرار هذه المنطقة وتهدئة الحروب الطائفية بين الأشقاء؟ اقترح العديد ذلك.
مثلما قام دون كورليوني، الشخصية الخيالية التي ظهرت في فيلم العراب، وجمعت خمس عائلات، قد يكون كل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قادرين على جمع الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية، ولكن يحذر الخبراء من مؤتمر “يالطا الثاني”، الذي جاء بعد الحرب العالمية الثانية، وحدد مناطق النفوذ الجديدة لكلا البلدين، حيث من شأنه أن يفتت المنطقة مرة أخرى.
لم تكن هناك إجابات محددة بشأن الحياة في عالم ترامب الجديد، فقط الكثير من الأسئلة المثيرة للاهتمام.
========================
نيوزويك: هكذا سيعالج ترامب الحرب في سوريا؟!
http://all4syria.info/Archive/366123
POSTED IN: مقالات وتحليلات
كلنا شركاء: نيوزويك- ترجمة وطن يغرد خارج السرب
مناقشة نهج الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا دونالد ترامب تجاه روسيا، وماذا يعني ذلك بالنسبة للسياسة الأمريكية في الحرب الأهلية السورية تحتدم خلال هذه الأيام. وفي الأسبوع الماضي، حذر عضو مجلس الشيوخ جون ماكين من أنه مع وجود ترامب سيكون تواطؤ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد لتنفيذ العديد من المجازر ضد الشعب السوري”.
وأضافت مجلة نيوز ويك في تقرير ترجمته وطن أنه أواخر الأسبوع الماضي اعترف ترامب بأنه كان له رأيا مخالفا لكثير من الناس بشأن سوريا، واقترح أنه سيسحب الدعم للمتمردين المناهضين للأسد، والتركيز على محاربة داعش. على الرغم من أنه في بعض الأحيان كان يتحدث بسخرية عن الحروب وتغيير النظام وبناء الدولة، وترامب ليس حمامة السلام المناهضة للحرب، وهناك أسباب للاعتقاد بأن إدارته ستكون صقورية تماما.
وأوضحت المجلة الأمريكية أنه كحد أدنى، فمن المرجح أن يتلقي ترامب المشورة من العديد من الأصوات التي تحث حكومة الولايات المتحدة على لعب دور أكثر نشاطا في الحرب الأهلية السورية. وحينها يجب على الرئيس المنتخب الخروج من طريقه للنظر في وجهات النظر الأخرى، حيث وجد الرئيس باراك أوباما نفسه محاصرا بين الرغبة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، وعدم الرغبة في رؤية المتطرفين العنيفين يأخذون مكانه، ولذا مما لا يثير الدهشة، كانت جهود إدارة أوباما لتسليح بعض الفصائل التي كان مصيرها الفشل الذريع.
وعلى الرغم من القلق الذي كان يحيط الانتخابات، والتوقعات بأن هيلاري كلينتون ستزيد إلى حد كبير التدخل العسكري الأمريكي على الصعيد العالمي، فإن المفارقة الكبيرة هي أن السياسة الخارجية الخاصة بكلينتون هي الالتحام لمواجهة روسيا وسوريا وهذه قد لا تختلف عن ترامب رغم تصريحاته المخالفة لذلك. ومؤخرا تراجعت مطالب الأسد وأتباعه بالتنحي وترك البلاد، وبدأ ضمنا العمل مع روسيا لاستهداف المتطرفين، بما في ذلك داعش وهي المجموعة تشكل تهديدا ليس فقط للأسد، ولكن للعديد من الآخرين في جميع أنحاء العالم.
ولفتت نيوز ويك إلى أنه في أواخر صيف عام 2013، جرت بين أعضاء الكونغرس الكثير من المكالمات الهاتفية حول منع العمل العسكري الأمريكي في سوريا، مما اضطر أوباما حينها للتراجع بعدما كان يعرف بصاحب الخط الأحمر في سوريا، وانتهى الأمر بعدم العمل العسكري الأمريكي المباشر في الحرب الأهلية. ولكن إدارة أوباما استمرت في تحويل الأموال إلى المتمردين المناهضين للأسد. ومنذ ذلك الحين، حاول عدد قليل في الكونجرس قطع التمويل عن المجموعات السورية من خلال إدخال تعديلا على قانون مخصصات الدفاع التي يرعاها النائبان تولسي غابارد وأوستن سكوت وحصل على 135 صوتا من الجمهوريين والديمقراطيين، على الرغم من معارضة قادة الحزب والبيت الأبيض.
========================
ناشونال إنترست  :المخطط الوحيد الذي يجب أن تخشاه القوات الروسية
http://altagreer.com/المخطط-الوحيد-الذي-يجب-أن-تخشاه-القوات/
نشر في : الإثنين 28 نوفمبر 2016 - 12:07 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 28 نوفمبر 2016 - 12:07 ص
ناشونال إنترست – التقرير
في عام 2014، واجه الاقتصاد الروسي اثنين من النكسات الكبرى، وهما العقوبات الاقتصادية الدولية التي تلت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وكذلك الانهيار في أسعار النفط العالمية، وفي ذلك الوقت كان النفط الخام وحده يمثل أكثر من ثلث الصادرات الروسية من حيث القيمة، وشهد الاقتصاد الروسي أيام أفضل بلا شك، ولكن الإنفاق على الدفاع حتى الآن محمي بشكل كبير من الركود الاقتصادي الأخير، ولكن ربما يكون ذلك على وشك التغيير؛ فالضغوط الاقتصادية تتزايد ومن المرجح أن يصبح الكرملين مجبر على الاختيار بين الحفاظ على العمليات الخارجية والمضي قدمًا في خطط التحديث العسكري.
وفي أكتوبر، كشفت وزارة المالية الروسية تقديرات الإنفاق المتقدمة التي أظهرت انخفاضًا رمزيًا في الإنفاق الدفاعي بمعدل 12% بحلول عام 2018، ويبين الشكل رقم 1 الإنفاق الروسي على الدفاع (مقارنة بالأسعار الثابتة للعملة لعام 2015) وإجمالي الناتج المحلي، والأرقام لعام 2009 و2015 مثيرة للاهتمام بشكل خاص، ومن المرجح أن يكون الارتفاع بنقطة مئوية كاملة في عام 2009، بسبب التكاليف التشغيلية لرفع دعوى قضائية لمحاكمة الحرب الروسية الجورجية في أغسطس من عام 2008، وبالمثل، كانت الزيادة الكبيرة من عام 2014 لعام 2015 من المحتمل أن تكون بسبب العمليات الروسية في سوريا (وربما أوكرانيا الشرقية).
وبناءً على توقعات صندوق النقد الدولي الحالية لإجمالي الناتج المحلي في روسيا، فستجلب الانخفاضات الإنفاق على الدفاع كنسبة مئوية من الناتج الإجمالي المحلي من الارتفاع في عام 2015 بنسبة 4,2%؛ لاحتمالية انخفاض بمعدل 2,9% في عام 2018، وإذا تحولت تلك التوقعات لتكون دقيقة، فالإنفاق على الدفاع الروسي سينخفض إلى أدنى مستوى له منذ عام 2011 – 2012، ولكن التنبؤ دائمًا ما يمثل مشكلة، ويمكن أن يتغير الكثير بحلول عام 2018.
ويذكر أن الخبر السار بالنسبة لموسكو هو أن العمليات الروسية في سوريا قد وفرت مادة إعلانية فعالة للمعدات العسكرية الروسية، وفي شهر مارس الماضي، تفاخر فلاديمير بوتين بأن مبيعات الأسلحة الروسية في عام 2015 تجاوزت 14 مليار دولار، وبلغت الطلبات الخارجية المستقبلية مقدار 56 مليار دولار، (وكاحتياط، قام معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي بنقل قاعدة البيانات، التي تقيس قيمة السلع التي تم تسليمها، وتسرد عدد الصادرات التي تقدر بأقل من 10 مليار دولار أمريكي).
ويبين الشكل 2 (انظر هنا) آخر عشر سنوات من تصدير الأسلحة الروسية بسعر الروبل الثابت في لعام 2015، وسعر الدولار الأمريكي الثابت لعام 2015، وانهار سعر الروبل مقارنة بسعر الدولار الأمريكي في عام 2014 – 2015؛ حيث بدأت العقوبات وأزمة النفط في التأثير، وتبدو مبيعات الأسلحة الروسية في عام 2014 وعام 2015 متماثلة بالدولار الأمريكي، ولكن تضاعفت القيمة بالروبل خلال الفترة نفسها.
ومن الجدير بالذكر أن واردات الأسلحة لروسيا منذ عام 2006 مثلت بثبات أقل من 1% من إجمالي الإنفاق على الدفاع، والقليل الذي تم استيراده جاء معظمه من أوكرانيا، والتي كانت مصدرًا حيويًا لتوربينات الغاز البحرية على مدى عقود.
وعلى الرغم من انخفاض قيمة الروبل بالمقارنة مع الدولار، فمن الصعب تحديد إلى أي مدى ستتغير القوة الشرائية الكبيرة لروسيا في سوق الدفاع، وذلك منذ أن بدأت البلد في تصنيع جميع الأجهزة الخاصة بها، وعلى أية حال، فمن المتوقع أن يعمل التغيير على جعل الأسلحة الروسية أرخص في السوق الدولية، وبالتالي ستكون أكثر قابلية للبيع.
جدير بالذكر أنه ليس متوقع أن تقوم مبيعات الأسلحة وحدها بتحسين الآفاق الاقتصادية لروسيا على المدى البعيد، ولكنها تعتبر مصدرًا لا غنى عنه للدخل بالنسبة للحكومة الروسية، ولكل عملية بيع آثارها الجيوسياسية، وكان العملاء الرئيسيين للمعدات العسكرية الروسية على مدار السنوات العشر الماضية هم الهند بمعدل (40 مليار دولار أمريكي في عام 2015، وذلك وفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي)، والصين بمعدل (20 مليار دولار أمريكي)، والجزائر بمعدل (12 مليار دولار)، وفيتنام بمعدل (7,5 مليار دولار أمريكي)، وكانت المبيعات في نفس الوقت لسوريا بمعدل (2,5 مليار دولار)، وإيران (1,5 مليار دولار أمريكي)، جديرة بالملاحظة، وأثار تخفيف العقوبات على إيران بالفعل الحديث عن عمليات استحواذ جديدة وكبيرة، وحققت مبيعات الطائرات العسكرية ما يقرب من نصف جميع مبيعات الأسلحة بمعدل (45,5%)، بجانب صواريخ بمعدل (16,6%)، وأنظمة دفاع جوي بمقدار (10,1%) في عمليتي الشراء التاليتين الأكثر شعبية من حيث القيمة.
وعلى أي حال، من الصعب أن نعرف ما الذي سيغير المحن الاقتصادية في روسيا، ومن المحتمل أن يكون بوتين سيسعى للتقارب مع الولايات المتحدة في عهد ترامب وذلك في محاولة لوضع حد للعقوبات، وذلك بالرغم من أن لا أحد يستطيع أن يخمن مدى نجاح هذه الاستراتيجية، ومن شأن التحسن الملحوظ في أسعار النفط أن يكون نعمة لاقتصاد التصدير الروسي، وفي حين أن هناك بعض المؤشرات على استقرار الأسعار، فربما تمر سنوات قبل أن تعود الأسعار إلى مستويات ما قبل عام 2014.
ومن ناحية أخرى، إذا واصلت موسكو إجراء عمليات مكلفة في سوريا، فقد تؤدي التكاليف التشغيلية إلى مزيد من التأخير في منصات جديدة، وقد تم بالفعل وضع خطط لأسطول السلاح البحري الروسي نظرًا لعدم وجود توربينات غاز أوكرانية، وحاليًا لا تستطيع القوات الجوية تحمل سوى اثني عشر من وحدات الطائرات المقاتلة التنموية بي اي كي – اف ايه، وقد تتأخر الدبابات الجديدة للجيش الروسي إلى أبعد من ذلك، وحاليًا لا يوجد لدى موسكو سوى بعض الخيارات الصعبة.
========================
معهد واشنطن :إيران والصين تعززان روابطهما العسكرية
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iran-and-china-are-strengthening-their-military-ties
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
في الأسبوع الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، اختتم وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان زيارةً لطهران دامت ثلاثة أيام، وهي الأخيرة في سلسلةٍ من التبادلات العسكرية الثنائية الرفيعة المستوى التي جرت على مدى العامين الماضيين. وسابقاً، وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ، كان البلدان قد وقّعا اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بينهما أمدها خمسة وعشرين عاماً تضمنت دعوةً لتوثيق الروابط الدفاعية والاستخباراتية بين البلدين. ومن المتوقّع أن يسرّع تعيين اللواء محمد باقري رئيساً لهيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية في حزيران/يونيو المنصرم هذه العملية.
وتعود العلاقات العسكرية بين البلدين إلى أوائل الثمانينات من القرن المنصرم، إلّا أنّها مرّت بفترةٍ انخفاض مستوى التعاون نتيجة العقوبات النووية الدولية على طهران. أمّا اليوم، فيستعدّ البلدان لإعادة إحياء علاقةٍ من الممكن أن تحمل تداعياتٍ جيوسياسية ملحوظة في المنطقة. وقد وصف وزير الدفاع الصيني اللقاءات الأخيرة بـ"نقطة تحوّل" في الشراكة الاستراتيجية، في حين استمرت إيران في التعريف عن نفسها على أنها الدولة الموثوقة الوحيدة الموردة للنفط إلى بكين.
وفيما يتعلق بمبادرات محددة، أفادت بعض المصادر أنّ مسؤولين في الشؤون الدفاعية ناقشوا احتمال توسيع استخدام الصين للقواعد الجوية الإيرانية ومرافق القوات البحرية في منطقة الخليج، ظاهرياً لأغراضٍ تدريبية ولوجستية. واتفق هؤلاء أيضاً على تبادل الخبرات العسكرية المكتسبة، مع ذكر عددٍ من الأمثلة كمواجهة القوات الأمريكية بحراً وجواً.
علاماتٌ أخرى على التعاون
بصرف النظر عن الاجتماعات التي جرت الأسبوع الماضي، تستمر الإشاعات حول رغبة إيران في الحصول على الجيل الثالث من الطائرات الصينية المقاتلة من طراز "تشنغدو جيه-10" وكذلك الرادارات المحمولة جواً وإلكترونيات الطيران لتجهيز التصاميم المستقبلية الخاصة بها. وفي العام الماضي، تلقى قائد القوات الجوية الإيرانية العميد حسن شاه صفي ترحيباً كبيراً في الصين، حيث زار عدداً من مصانع الطائرات والقواعد الجوية.
وبالمثل، يمكن للصناعة الإيرانية لمركبات جوية بدون طيار أن تستمدّ الكثير من المعرفة من الصين، مع استمرار بكين في الكشف عن أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار ذات إمكانياتٍ متزايدة. وقد تلجأ طهران إلى طلب المساعدة من الصين في تطوير تكتيكاتٍ مشتركة على غرار "حشد الطائرات بدون طيار" لإضافة بعدٍ جديد لأسلوبها الحربي غير المتناسق. وقد تساعد بكين أيضاً في تحسين أنظمة توجيه الطائرات الإيرانية بدون طيار من خلال الملاحة بالأقمار الصناعية وخطوط الاتصالات. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، وقّعت شركة الدفاع الإلكتروني الإيرانية  "صا إيران" عقداً مع عددٍ من الشركات الصينية يقضي باستخدام نظام "بايدو-2" للملاحة بالأقمار الصناعية الخاص بها لأغراضٍ عسكرية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإشارات العسكرية الصنف لهذا النظام هي أكثر دقةً من خدمات نظام التموضع العالمي GPS المتاح تجارياً، مما يعني أنّ هذه الإشارات يمكنها أن تحسّن بشكلٍ ملحوظ استخدام إيران للملاحة بالأقمار الصناعية في صواريخها وطائراتها بدون طيار وفي أجهزةٍ أخرى.
المكتسبات البحرية والصاروخية والمدرعات المحتملة
في تشرين الأول/أكتوبر 2014، زار قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سيّاري الصين لطلب المساعدة في ترميم أساطيل النقل البري والغواصات الخاصة بالجمهورية الإسلامية وتحديثها. وناقش أيضاً احتمال شراء مجموعةٍ كبيرة من المعدات البحرية الصينية بما فيها الفرقاطات والغواصات والصواريخ. وقد أظهرت القوة البحرية الإيرانية من خلال تصريحاتٍ وخطواتٍ علنية عن رغبتها في أن تصبح قوة "مياه زرقاء" أساسية في المحيطين الهندي والأطلسي. وبإمكان الصين مساعدة إيران على تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم الخبرة والتدريب على المدى القصير، وأنظمة السفن والأسلحة العصرية في المستقبل، ربما بعد رفع العقوبات العسكرية - التي فرضتها الأمم المتحدة - في أواخر عام 2020، إن لم يكن قبل ذلك (يمكنكم الاطلاع على القسم التالي لمعرفة المزيد عن هذه القيود القانونية).
وسيتناسب عددٌ كبير من الأنظمة الصينية القائمة مع حاجة إيران لقوةٍ بحرية مرنة قادرة على قيادة العمليات على الساحل كما في المياه الزرقاء، ومنها المدمرة "Type 052" و"الكورفيت C-28A" (المزودة بأربع صواريخ مضادة للسفن من نوع "C-802" ونظام الصواريخ أرض-جو "HQ-7")، والفرقاطة "Type 054A" (التي فكرت روسيا أيضاً شراءها) والفرقاطة "Type 057" (المزودة بأنظمة أسلحة عصرية) والفرقاطة "P-18" للتصدير (المزودة بنظام الصواريخ لنقطة الدفاع وأربع صواريخ مضادة للسفن من نوع "C-803") والكورفيت شبه الخفية والمزودة بالصواريخ من شركة "Wuchang Shipyard". وقد تسعى إيران أيضاً إلى توسيع قدرتها في أنظمة منع الوصول/تحريم الدخول (A2AD) من خلال حصولها على قوارب صواريخ الهجوم السريع الخفية الشهيرة من طراز "Type-002" الصينية الصنع، والتي توصف أحياناً بـ "قاتلة الناقلات". وهذه السفن الحربية الفعالة التكلفة قد تُمكّن إيران من تنفيذ دورياتها على مساحاتٍ أكبر ولفترات أطول.
بالإضافة إلى ذلك، وبصرف النظر عن العقوبات الحالية، تملك الصين تاريخاً طويلاً من التعاون مع إيران في مشاريع مختلفة للصواريخ المضادة للسفن التي تغطي نطاقاتٍ تتراوح ما بين 35 كيلومتر إلى ما يزيد عن 300 كيلومتر. وقد يرفع هذا النوع من التعاون بقدرات إيران إلى مستوىً جديد إذا أرسلت بكين أي من الأجيال الجديدة لصواريخها الأسرع من الصوت مثل "CM-302" و "CX-1" (التي يمكن أن تصل إلى 290 و280 كيلومتر، على التوالي، ومصممة لاستهداف مجموعات قتالية على الناقلات بفضل أجهزة البحث المتقدمة فيها) أو "YJ-22" (نسخة الهجوم الأرضي من صاروخ "C-802" وبنطاق 400 كيلومتر). وهذه الأسلحة مثاليةٌ بالفعل لحظر الدخول إلى منطقة الخليج. وقد تحدثت إيران مؤخراً عن اللجوء إلى الصواريخ الأسرع من الصوت لأهداف منع الوصول/تحريم الدخول، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت قد طوّرت مثل هذا النوع من القدرات.
وقد تستفيد القوات البحرية الإيرانية أيضاً من التكنولوجيا الصينية (والروسية) من أجل تجهيز تصاميم السفن الخاصة بها وتحديثها. وتميل طهران إلى تفضيل الاكتفاء الذاتي و[قطاع] البحث والتطوير المحليين لبناء أسطولها، إلّا أنها أنتجت حتى الآن سفن مبنية على تصاميم قديمة تفتقر للمعدات المتقدمة الفعالة كأنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات. وقد دفع ذلك بالقوات البحرية إلى إعادة استخدام الأنظمة القديمة من سفن قابعة. ونظراً لتزايد التعاون الصيني ورغبة طهران في الحفاظ على صناعةٍ ناجحة للسفن، قد يقرر الإيرانيون التخلي عن أنظمتهم المكررة والبحث عن أجهزةٍ صينية عصرية (كنظام الدفاع الجوي للصواريخ "FL-3000N/HHQ-10") من أجل تعزيز قدرات تصاميم السفن الحربية الإيرانية.
وتعمل القوات البحرية الإيرانية أيضاً منذ عدة سنوات على تطوير ثلاث غواصات مختلفة متوسطة الحجم، وقد تدل التأخيرات المتكررة في إنتاجها إلى مشاكل في دمج الأنظمة والموثوقية. لذلك، قد تسعى إلى الحصول على غواصاتٍ صينية مصممة خصيصاً على غرار سفينة من فئة "Yuan" المزودة [بمحركات] الدفع المستقل الهوائية (AIP) وهو نظامٌ أكثر هدوءاً بالمقارنة مع غواصات روسية من فئة "Kilo" التي تستخدمها إيران في الوقت الحالي. وتقدم الصين نسخةً متقدمة من سفينة "Yuan" للتصدير لكنها اقتصادية التكلفة ومزودة [بمحركات] الدفع المستقل الهوائية، فضلاً عن طراز "Type 039C" الذي شهد عدداً من التحسينات وطراز "S20" الأصغر (الذي سعت باكستان للحصول عليه). وإذا اختارت إيران أن تستمر في "نموذج الشراكة الاستراتيجية" التي حددها مؤخراً وزير الدفاع حسين دهقان ورئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، من المحتمل أن تسعى إلى الجمع ما بين تصاميم الغواصات الروسية ذات الهيكل الواحد وتكنولوجيا الدفع المستقل الهوائية الصينية من أجل تحسين تطويرها الخاص للغواصات.
ويمكن للغواصات الصينية أيضاً أن تطلق ما يصل إلى عشر صواريخ كروز، والتي قد تضم لدى القوات الإيرانية صاروخ "سومار"، وهو نسخة من الصاروخ الروسي "Kh-55" بنطاقٍ نظري يصل إلى 2500 كيلومتر - إذا افترضنا أنّ البحرية الإيرانية قادرة على استخدام هذه الصورايخ على الغواصات ويسمح لها القيام بذلك. وبينما لا يمكن التأكيد أنّ إيران قادرة على نشر صاروخ "سومار" في عملياتها قريباً، إلا أن هذا النوع من التطوير قد يعطي قواتها البحرية قدرةً حقيقية على الهجوم البري. وكبديل لذلك، يمكن أن تسعى إيران إلى تسليح غواصاتها بالصواريخ الصينية المضادة للسفن من طراز "CM-708UNB" التي يبلغ نطاقها 290 كيلومتر.
ومن الضروري الانتباه أيضاً إلى الحرب البرية. فالروابط مع الصين قد تعطي إيران فرصة تفحّص تصاميم دبابات صينية عصرية أو شراءها أو حتى تجميعها على غرار الدبابة "MBT 2000" أو الدبابة "MBT 3000 (VT-4)" المتطورة جداً. وينطبق ذلك أيضاً على ناقلات الجنود المدرعة الحديثة، التي لم تتمكن إيران بعد من تطويرها محلياً.
العقبات الدولية
عندما تم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 في كانون الثاني/يناير، تطلّب ذلك حصول جميع الدول الأعضاء على موافقة المجلس قبل بيع أي سفن حربية أو طائرات مقاتلة أو أنظمة صواريخ أو دبابات لإيران لمدة خمس سنوات. وعند انقضاء تلك الفترة، لن يتم فرض أي قيود على شراء إيران للأجهزة الحربية من بلدانٍ على غرار الصين.
وفي غضون ذلك، تأمل طهران في الإتقاء من التدخل الخارجي من خلال انحيازها بشكل وثيق مع قوةٍ عالمية كالصين، التي غالباً ما يعتبرها الإيرانيون شريكاً استراتيجياً أكثر موثوقية من روسيا. ولم يتم بعد قبول إيران في "منظمة شانغهاي للتعاون" التي تتزعمها بكين كعضوٍ كامل، وبالتالي يبقى التعاون العسكري العميق الذي يأتي مع العضوية بعيد المنال في الوقت الراهن. إلّا أنّ الاجتماعات الأخيرة الرفيعة المستوى مع الصين تشير إلى أنّ ذلك قد يتغير قريباً. بالإضافة إلى ذلك، إن تعزيز التعاون النفطي بين البلدين قد يسمح لإيران بشراء أسلحةٍ جديدة ورئيسية مقابل النفط.
الخلاصة
شدّدت تقارير جديدة لـ "وكالة أنباء فارس" الإيرانية شبه الرسمية على اهتمام طهران الكبير بتوسيع قدراتها البحرية وصولاً إلى الجهة الغربية من المحيط الأطلسي. إلّا أنّ معداتها الحالية بالكاد تسمح لها بوجودٍ ملحوظ ومستدام هناك. لذلك، يبدو أنّ المسؤولين الإيرانيين يولون الأولوية الكبرى لتعزيز التعاون البحري مع الصين بشكلٍ خاص. ونتيجة لذلك، يمكن للمرء أن يتوقع زيادة التبادلات البحرية والمناورات المشتركة، وربما حتى تبادلاتٍ لمنشآت تمركز مؤقتة في المستقبل. ويبدو إنّ إيران مصرةٌ أيضاً على بناء أسطولٍ غواصات لإطلاق الصواريخ - ربما مع الاستعانة بالمساعدة الصينية - لمواجهة أسطول الغواصات الإسرائيلي الاستراتيجي المتوسع. إلّا أنّه بعكس صفقات الأسلحة الإيرانية البارزة مع روسيا، من المتوقع أن يبقى أي اتفاق من هذا النوع مع الصين في غاية السرية في الفترة المقبلة.
وعلى نطاقٍ أوسع، في حين وُصفت اتفاقية الدفاع بين طهران وبكين كمركّزة على العمليات، فإنها قد تمهّد الطريق لقيام تعاونٍ استراتيجي أكبر. ويشمل ذلك حصول إيران على أسلحةٍ متقدمة من الصين بعد أن يتم رفع القيود الحالية في غضون سنوات قليلة، وكذلك تحسين أنظمتها القائمة، وهما أمران قد يكمّلان جهودهما المشتركة في التدريب والمناورات العسكرية. ويقيناً، من المتوقع أن تنتهج الصين موقفاً أكثر حذراً من روسيا التي تدخلت مباشرةً في المنطقة نيابةً عن حليف طهران السوري وتتعاون اليوم مع قواتٍ حليفة لإيران على الأرض. إلّا أنّ بكين على استعداد تام لمنح إيران شراكة استراتيجية أوسع وأسلحة تقليدية قوية وتقنية جديدة. ونظراً للصناعة العسكرية المحلية الكبيرة في إيران، فحتى المساعدات الصينية المحدودة قد تساهم بشكلٍ ملحوظ في تحسين الموقف العسكري الإقليمي للجمهورية الإسلامية على المديين المتوسط والبعيد.
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج ومقره في واشنطن.
========================
فورجن بولسي :10 علامات على أن رئيسك ديكتاتور
http://www.sasapost.com/translation/10-signs-of-dictatorship/?utm_source=sasapost_slider_big
نشر في : الإثنين 28 نوفمبر 2016 - 12:13 ص | آخر تحديث : الإثنين 28 نوفمبر 2016 - 12:13 ص
بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتّحدة، أعرب الكثيرون عن خوفهم من المسار الذي ستتخذه الولايات المتّحدة في سياساتها الخارجية، خاصة بعد تصريحاته المثيرة للجدل ضد المسلمين، والمكسيكيين، وعددٍ من الدول منها كوريا الجنوبية، وتقاربه مع عددٍ من حكّام الديكتاتوريات وأشباه الديمقراطيات، أبرزهم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
لكن «ستيفن م. والت»، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، يلفت النظر إلى أن تأثير ترامب على الساحة الداخلية الأمريكية ربّما يحدث دمارًا أكثر بكثيرٍ من الساحة الخارجية. صحيحٌ أن ترامب يفتقر إلى الخبرة، وربّما تكون كفاءته على الصعيد الخارجي شبه معدومة وحتى وإن اتّبع إستراتيجية أكثر حساسية، لكنه ربما لا يكون أسوأ من المحافظين الجدد في عهد جورج بوش الابن، ممّن تمتّعوا بالكثير من الخبرة وأساؤوا استخدامها بالرغم من ذلك.
أمّا في الداخل، فإنّ النظام الديمقراطي الأمريكي صار مهددًا. يُشير تاريخ ترامب في مجال الأعمال إلى كونه محبًا للانتقام، مُخلِفًا للوعود، وكذّابًا. لم يتورّع ترامب عن اتّهام الأنظمة السياسية والانتخابية بكونها مزوّرة، وأنّه لن يقبل النتيجة في حال خسارته أمام «هيلاري كلينتون». من المُقلق إزاء هذه المعطيات توقّع رد فعل ترامب في حال فشله في الوفاء بوعوده للشعب، أو انخفاض نسب المؤيدين له في استطلاعات الرأي، أو انهيار البورصة.
ومع أن المحاسبة السياسية متأصلة في الدستور الأمريكي، فإن هذا لا يعني أن ترامب لن يحاول الهرب منها وتفاديها بعدّة وسائل. صديق ترامب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استطاع البقاء في السلطة عن طريق سحق معارضيه وتخويفهم وتهميشهم، بالإضافة إلى تغذية الشعب بالبروباجاندا المؤيدة للكرملين باستمرار. ورجب طيب أردوغان، الرئيس التركي لجأ إلى ممارساتٍ مشابهة من حيث التنكيل بالمعارضين وتضييق الخناق على الصحافة. وهناك بعض الممارسات المماثلة في أوروبا، ربّما أبرزها سياسات رجل الأعمال سيلفيو برلسكوني، والذي استطاع البقاء في منصب رئيس الوزراء فترة طويلة على الرغم من تاريخه المشين.
والكثير من أعضاء معسكر ترامب، وفقًا لـ«والت»، يؤمنون بأن الولايات المتّحدة تتعرض لحصار من تحالفٍ شرير يضمّ النخب الليبرالية والملونين والمهاجرين والقوى الخارجية. ويفهمون أن خسارة الحزب الجمهوري لغالبية الأصوات الشعبية في ستة انتخابات من سبعة تعني أن أرضية المؤيدين لهم تتناقص سريعًا؛ ما قد يغريهم باستخدام كل الوسائل للتشبّث بالسلطة «إنقاذًا» للولايات المتّحدة من براثن أعدائها.
لذا فإن المراقبة المستمرّة للرئيس وبطانته أمرٌ بالغ الأهمية للتصدي لأي محاولاتٍ تسعى إلى ترسيخ السلطوية. هذه 10 علاماتٍ يقدّمها «ستيفن» تُنذر بأن الرئيس يسلك مسلكًا دكتاتوريًا، وأن الديمقراطية في خطر داهم.
1. ترهيب الإعلام المُعارض
بقاء الدكتاتور يعتمد على التحكّم في المعلومات؛ حقيقة تمحورت حولها رواية 1984 لجورج أورويل. عندما يفتقر المجتمع إلى صحافة يقظة حرة واعية، فإن الشعب لن يُتاح له المعلومات اللازمة لتقييم أداء السياسيين. سيكون أمرًا مقلقًا بشدة إن بدأت إدارة ترامب في تبنّي سياسات تنتقص من حرية الصحافة، مثل أن يفتح الباب أمام مقاضاة الصحف، ليدخل الناشرون والمحررون في نفق القضاء المظلم والذي يكلفهم الكثير من المال وحتى وإن ربحوا في النهاية؛ أمرٌ قد يؤثر بشدّة على تغطيتها الصحفية.
ربّما يستخدم ترامب كذلك القوة التنظيمية للجنة الاتصالات الفيدرالية من أجل مضايقة المنظّمات الإعلامية التي تنتقده بشكلٍ مبالغٍ فيه. وربّما يسير على نهج أوباما في ملاحقة التسريبات الحكومية ومقاضاة الصحفيين الذين يستخدمون مصادر سرية. ينبّه «ستيفن» إلى أن التعديل الأول يضمن حرية التعبير لكنه لا يعني أن وسائل الإعلام بمأمن من الضغوطات السياسية.
2. بناء الإعلام المؤيد
الوجه الآخر من العملة: بناء آلة إعلامية باستخدام السلطة التنفيذية، تدعم القائد الملهم في كل الظروف. وإن كان فلاديمير بوتين يحظى بشبكة روسيا اليوم، كما يقول إيان بريمر من مجموعة إيوراسيا، فماذا لا يُفكّر ترامب في شيءٍ مماثل؟ تركيبة إعلامية من «بريتبارت نيوز»، و«فوكس نيوز»، وحساب الرئيس على موقع تويتر ستكون مثالية بالنسبة له.
3. تسييس الوكالات العسكرية والمدنية
من المهمّ للغاية أن يكون الأعضاء الدائمون في الأجهزة الحكومية بمنأى عن الضغط السياسي ليتمكّنوا من أداء وظائفهم. إن كان الموظّف الحكومي مهددًا دائمًا بالفصل التعسّفي من منصبه، فإن هذا سيخلق خوفًا يدفع به إلى خفض رأسه والانصياع لأوامر القيادة. لكن ترامب ربّما يطلب من الكونجرس إزالة بعض الحواجز البيروقراطية أمام إقالة الموظفين الحكوميين، ليحقّق ضربته ضد الأجهزة الحكومية التي طالما اتهمها بالفشل، ويحسّن من كفاءة الحكومة. وبالنظر إلى أن ترامب بدأ اختياراته بالفعل على أساس الولاء وليس الكفاءة، فإن هذا الاحتمال يصير مخيفًا أكثر وأكثر.
وإن افترضت أن الجيش، ووكالات الاستخبارات، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والحرس الوطني؛ بمأمن عن هذه التدخّلات، يذكّر «ستيفن» بعدة سوابق تشير إلى أن هذا ممكن، منها إقالة رئيس أركان الحرب إيريك شينسكي على يد دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي في عهد جورج بوش، على خلفية تصريحه للجنة بالكونجرس بأن احتلال العراق سيحتاج عددًا من الجنود أكبر بكثير من العدد الذي يزعمه رامسفيلد. بعدها فهِم الآخرون الرسالة، وابتعدوا عن طريق رامسفيلد.
4. وضع الخصوم السياسيين الداخليين تحت المراقبة
فعلها الرئيس السابق ريتشارد نيكسون من قبل، عندما استخدم وكالة الاستخبارات الأمريكية في اختراق المنظمات المناهضة لحرب فييتنام. لكن ما كشفه لنا «إدوارد سنودن» قبل أعوام يُشير إلى أن القدرات الحكومية على مراقبة كل وسائل الاتصال والأنشطة على شبكة الإنترنت تطوّرت كثيرًا عن زمن نيكسون.
لكن وقوع هذه الوسائل الرقابية الواسعة في يد رئيس مثل ترامب ربما يعني استخدامه لها لخدمة مصالحه، والتنكيل بمعارضيه. ربّما يواجه مقاومة داخلية كبيرة، وسيضطر بالتأكيد إلى إقناع كبار المسؤولين والكثير من الموظفين بمراقبة المعارضين والتنقيب في حيوات الخصوم بحثًا عن وسائل للضغط عليهم. لكن «ستيفن» يذكّر بأن هذا لن يكون صعبًا إذا ما قارنّاه بقدرة البيت الأبيض في عهد جورج بوش ونائبه ديك تشيني على إقناع موظفين حكوميين بتعذيب وانتهاك حقوق بشر آخرين.
5. مكافأة رجال الأعمال المطيعين والتضييق على المعارضين
هذا النوع من الفساد ليس جديدًا في «أرض الأحرار»، وفقًا لستيفن. لكن ما يميّز ترامب هو أنّه يؤمن بأنّها الطريقة الصحيحة؛ أن تكافيء أصدقاءك وتضرّ أعداءك متى سنحت لك الفرصة. على سبيل المثال، رجل الأعمال «جيف بيزوس» هو مالك شركة «أمازون»، وهو أيضًا مالك صحيفة واشنطن بوست. إن عارضت واشنطن بوست حكم ترامب وحكومته أكثر من اللازم، يُمكن دائمًا تضييق الخناق على أعماله الرئيسية في أمازون باستخدام القرارات التنفيذية أو تمرير القوانين.
هي سمة مميّزة لكل أشباه الديمقراطيات الفاسدة. هكذا يتحكّم بوتين بالنخبة الحاكمة في روسيا، وهكذا يفعل أردوغان جزئيًا من أجل أن يحكم قبضته على الحكم، وهكذا فعل برلسكوني في إيطاليا، وفقًا لتقريرٍ بموقع فوكس (Vox)، مساهمًا في تدمير الاقتصاد الإيطالي.
6. المحكمة العليا
اختيارات ترامب لقضاة المحكمة العليا ستكشف عن نواياه. الفرصة التي سيحظى بها ترامب ستمكّنه من اختيار قضاة يدينون له بالولاء الشخصي، ويحملون مواقف تتماشى مع مواقف حزبه، وربما يختار قضاة يؤمنون بإعطاء صلاحيات واسعة للجهاز التنفيذي، مما يجعلهم على استعداد لغض الطرف عن الكثير من ممارساته.
7. فرض القانون على جانب دون الآخر
لا يوجد مجتمع يطبّق القانون بحيادٍ سياسي مثالي، والنظام القضائي في الولايات المتّحدة يعاني من الكثير من أوجه القصور في هذه المنطقة. لكن ترامب جاء إلى الحكم في خضم انقسامات واسعة بين العديد من الأطياف السياسية والمجتمعية. يعبّر «ستيفن» عن قلقه من ترشيح «جيف سيشنز»، الجمهوري المعروف بمواقفه اليمينية، لمنصب المحامي العام، ما يهدّد بميل كفة القضاء. إن اعتدى متظاهرون معارضون لترامب على مجموعة من مؤيديه، هل يعاملهم الجهاز القضائي بطريقة أقسى مما لو كانت الأدوار معكوسة؟ هل تنشط الوكالات القضائية المحلية والفيدرالية في مراقبة الخطابات اليمينية المتطرفة والتهديدات بالعنف كما سيراقب اليسار؟
8. التزوير
زعم ترامب قبل الانتخابات بأن النظام كله «مزور». اتَّضح أن النظام مزوّر، ولكن لصالحه، إذ انتفع من مجهودات عدّة لقمع التصويت في مناطق كانت تحظى فيها هيلاري كلينتون بشعبية واسعة. الآن، لدى ترامب والجمهوريين فرصة لقلب المشهد الانتخابي لصالحهم، عن طريق محاولات لإعادة رسم الدوائر الانتخابية بما يضمن مزيدًا من المقاعد الآمنة، ومنع المصوتين الديمقراطيين من الاقتراع في انتخابات 2018 و2020. هذه الممارسات لتقويض القاعدة الانتخابية للخصم تحمل تعارضًا أساسيًا مع الديمقراطية الحقّة.
9. التخويف
يلجأ الشعب المرتعد إلى القائد الهمام عندما يشعر بتهديدٍ لأمانه ورخائه؛ تكتيكٌ أوتوقراطي كلاسيكي، وفقًا لـ«سيتفن». في حملته، لعب ترامب ببراعة على وتر التخويف، سواءٌ من «المغتصبين المكسيكيين»، أو من الحكومات الأجنبية التي «تسرق الوظائف»، أو من المهاجرين الذين يحملون الإرهاب إلى أرض الوطن. وعندما تتعارض الحريات الأساسية مع أمنها الخاص، فإنّ الشعوب تنحاز على الأرجح إلى الأمن، متجاهلة استحواذ الرئيس على السلطة.
أسوأ السيناريوهات، كما يقول «ستيفن»، هو أن يستخدم ترامب حدثًا تراجيديًا أو هجمة إرهابية في إعلان «حالة طوارئ»، مثلما فعل بوش وتشيني مع أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، ومثلما استغلّ أردوغان محاولة الانقلاب في اعتقال وفصل الآلاف من معارضيه المحتملين.
10. شيطنة المعارضة
 التشكيك في وطنية المعارضين، وضعهم في سلة واحدة مع أعداء الوطن، اتّهامهم بالتآمر في الظلام مع الديمقراطيين والمسلمين والدولة الإسلامية، مُطالبة الأمريكيين القادمين من أجزاء معينة (المسلمين) بالتسجيل في الحكومة الفيدرالية؛ تكتيكات لطالما استخدمها أردوغان في تركيا وبوتين في روسيا بهدف ترسيخ أقدامهما في السلطة.
يحدث الأمر هكذا: أنت تزرع الشكوك بين أطراف المجتمع، ثم يعتدي المتطرفون من جماعة ما على العدو الداخلي (كما يرونه)، أملًا في استثارة رد فعل عنيف. ورد الفعل هذا لا يُسهم إلا في ترسيخ مخاوف الجماعة الأولى، وهكذا دواليك. يستمرّ المتطرفون في اتّخاذ مواقف يحاولون بها إظهار أنّهم المدافع الأشرس والأكفأ عن جماعتهم. حدث هذا في حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، وفي العراق في 2003، ولكن بصورة أشرس بكثير قادت في النهاية إلى الحرب الأهلية.
لجأ ترامب إلى هذه الوسائل بالفعل في حملته الانتخابية، ولا سبب للاعتقاد بأنه لن يلجأ إليها مرة أخرى.
========================
واشنطن بوست:كيري بذل جهودا “عنيفة” لفك حصار مسلحي حلب وفشل
http://www.taiz-news.com/?p=52650
 نوفمبر 28, 2016 40 views
فيما تتساقط أحياء حلب الشرقية كأحجار الدمينو مع بدء هجوم القوات السوريه والحليفه لها على تحصينات المسلحين وفق توصيف قائد عسكري سوري أمس ،كشفت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن ممثلين بوزارة الخارجية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بذل جهودا وصفتها بالعنيفة في محاولة لفك الحصار عن حلب.
وكتبت الصحيفة: أن “وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنتهية ولايته، قد بذل جهودا دبلوماسية عنيفة لا يمكن تصورها للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء حصار حلب “.
وتصف الصحيفة، واحدا من هذه الجهود، التي تهدف إلى التعجيل بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن سوريا، المكالمات الهاتفية لكيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مرتين في الأسبوع، فضلا عن الاجتماع الذي عقد مؤخرا “على هامش” قمة “أبيك” في البيرو.
وحققت القوات السورية وحلفاؤها تقدما مهما بالسيطرة على أحياء استراتيجية وتقسيم أحياء حلب الشرقية إلى قسمين مايضعف موقف المسلحين عسكريا بشكل كبير، وينذر بنهاية قريبة لمعركة حلب وعودتها كاملة إلى حضن الدولة السورية.
========================
وول ستريت جورنال :خبير أمريكي: ترامب لن يستطيع الوفاء بوعوده حيال سوريا وإيران
https://microsyria.com/2016/11/27/خبير-أمريكي-ترامب-لن-يستطيع-الوفاء-بوع/
 أكّد جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب لن يستطيع الوفاء بجميع وعوده الانتخابية، فيما يتعلق بملفَّيْ سوريا وإيران.
وضرب “لانديس” في حديثه لوكالة الأناضول التركية للأنباء مثلًا في وعد ترامب بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، قائلًا: “إذا ما قام ترامب بنقض الاتفاق، فإن إيران ستبدأ بإعادة العمل (في نشاطها النووي)، وبالتالي سيكون هناك ضغط كبير من أجل قصف إيران عسكريًّا، أو تمكين إسرائيل من القيام بهذه المهمة”.
وأوضح أن “ترامب قال بالحرف إنه لن يضيع وقته وطاقته بقصف بلد في الشرق الأوسط لأجل عيون بلد آخر في المنطقة نفسها”.
وتابع الخبير في شؤون الشرق الأوسط: “أعتقد أنه سيكون عليهم (أعضاء إدارة ترامب) أن يقرروا بأن 15 عامًا (المدة التي لا يسمح فيها لإيران وفق الاتفاق النووي بتخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 3.67%) دون حرب مع إيران سيكون أمراً جيداً، خاصة وأن طهران لن تتمكن خلال هذه الفترة من القيام بأي نشاط يمكن أن يؤدي إلى حصولها على سلاح نووي”.
وكان أوباما قد حذر في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية “من أن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران سيضع الولايات المتحدة الأمريكية في موقف حرِج يتمثل في فرض عقوبات اقتصادية ضد الدول التي أعادت العلاقات مع طهران عقب هذا الاتفاق، والتي من بينها الصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا”.
وفي شأن الملف السوري، رأى لانديس أن “دعوة ترامب إلى الابتعاد عن الشأن السوري، تتعارض مع رغبات صقور الحرب من الجمهوريين في حزبه، الذين يريدون التصدي لروسيا وإيران”.
وتابع أن ترامب “يميل إلى سياسة خارجية غير مرتبطة بالموقف الدولي، فهو على سبيل المثال يريد ترك سوريا لبشار الأسد وروسيا”.
من جهته رأى ستيفن زونيس، أستاذ العلاقات الدولية الأمريكية في جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية أن “إدارة ترامب ستحاول الانفتاح بشكل أكبر في مجال العلاقات الدبلوماسية فقط، لأن ترامب رجل أعمال، عقد في الماضي صفقات في مختلف الدول التي لديها سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان”.
واعتبر أن “ترامب لن يحاول التورط في تدخل عسكري في سوريا كالذي حدث في أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003”.
وفاز الجمهوري، ترامب، برئاسة الولايات المتحدة، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، حسب نتائج الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وخلال حملته الانتخابية على مدار الشهور الماضية، كان لترامب العديد من المواقف المثيرة للجدل والتي أقلقت بعض الدول، وكان على رأسها تهديده بـ”تمزيق” الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الدول العظمى مع طهران في يوليو/تموز 2015، ودخل حيز التنفيذ مطلع العام الجاري.
كما حذر ترامب، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وتعدّ الأولى له مع وسائل الإعلام، قبل أيام من أن اصطفاف بلاده إلى جانب المقاومة في مواجهة نظام الأسد، قد ينتهي بصراعٍ مع روسيا، حليفة الأسد.
========================
الصحافة الفرنسية :
لو فيغارو: روسيا زرعت عملائها وتشتري الولاءات داخل نظام الأسد والنظام مستاء
http://defense-arab.com/vb/threads/110304/
2016-11-24 | خدمة العصر [IMG]
كشف تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن ما وراء إرسال موسكو لحوالي 4500 من رجالها إلى سوريا، يتجاوز خوض الحرب ضد الثورة إلى زرع أتباعها في الجيش وأجهزة المخابرات السورية، وحتى التضييق على الإيرانيين وحلفاء آخرين لبشار الأسد. ويرى كاتب التقرير أن النظام في دمشق ليس لديه خيار آخر سوى القبول بالأمر الواقع.
وينقل كاتب التقرير الصحفي، "جورج مالبرونو"، أن الروس أعدوا وثيقة في مركز المصالحة التابع لقاعدة "حميميم" العسكرية، قرب اللاذقية، لإنهاء الحصار على الجزء الشرقي من حلب وإخراج الثوار منها، والوثيقة من توقيع اللواء السوري صالح زايد والجنرال سيرجي اوستينوف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية في سوريا.
واعترف له مسؤول سوري بأن الروس الذين يقومون بكل العمل في حلب: قصفا وغطاء جويا وتحاورا مع المخابرات التركية. وإذا كان الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الشيعي اللبناني يقودون الحملة حول حلب، فإن الروس، بقصفهم، هم الذين يضمنون الدفاع عن حلب. ذلك أن "الفائز في حلب هو المنتصر في هذه الحرب"، كما نقل الكاتب عن أحد عمال الإغاثة.
في حلب، وفقا للكاتب الذي زار سوريا مؤخرا وأعدَ تقريره من هناك، فإن العسكريين الروس يتنقلون في سرية. وقد التقى المراسل قوافلهم على طريق خناصر قبل وصوله إلى حلب.
**
بعد عام من بدء التدخل العسكري لإنقاذ نظام بشار الأسد، فرضت موسكو وصايتها على سوريا. وفي هذا السياق، ينقل الكاتب عن خبير أجنبي في دمشق، قوله: "الروس عينوا أتباعهم في القنوات الرئيسة لاتخاذ القرارات، ولكن مهمتهم ليست سهلة".
ويضيف "الخبير" أن أهدافهم الأساسية هي الجيش والأجهزة الاستخبارية، قائلا: "بعد تقييم عدد من رؤساء، وتمكنوا من فرض قادة جدد، ولكنَ البعض الآخر لا يزال هناك". إذ بناء على إصرار الروس على بشار الأسد، استُبدل قائد الحرس الجمهوري اللواء بديع المعالي، في الربيع الماضي، بطلال مخلوف.
وأفاد الكاتب أن رجل موسكو ليس اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، ولكنه الجنرال ديب زيتون، الذي زار هذا الصيف إيطاليا في مهمة سرية في ايطاليا ثم رسميا مصر. حتى وإن كانوا يلتقونه بانتظام، فالروس قلقون من مملوك، رغم "خبرته العالية".
وبانتقاداتهم الأسلوب الإيراني لاستخدام عدد كبير من الميليشيات لمواجهة نقص مقاتلي النظام، أراد الإستراتيجيون الروس إنشاء هيئة جديدة لاستيعاب كل هذه الميليشيات. وبعد أكثر من عام من مساعي إعادة هيكلة الجيش، الذي وجدوه في "حالة سيئة جدا" عندما وصلوا، فقد نجح الروس في نهاية المطاف.
وقد أعلن يوم الثلاثاء عن تشكيل مجموعة خامسة، تتكون من متطوعين وعشرات الآلاف من الرجال، الذين يتقاضون بالدولار. وينقل عن أحد مسؤولي النظام قوله: "الروس يريدون العمل مع الجيش، وفقط، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك". وييستخدمون أيضا الآن الوكلاء، خصوصا مع مجموعة "لواء القدس" في مخيم للاجئين الفلسطينيين في حندرات، على مشارف حلب، والتي كانت تمولها وتسلحها إيران.
ورجاله يعتمدون الآن، ماليا ولوجستيا، على الروس. ويعترف المسؤول قائلا: "رغم أن الروس يتعاملون معنا في بعض الأحيان بشدة، ما يساعد الروس مقارنة بلإيرانيين، هو عدم وجود أجندة دينية، وأنهم أكثر احترافا".
وقد قسم الروس والإيرانيون سوريا إلى منطقتي سيطرة: جنوب غرب كلَف بها الحرس الثوري وحزب الله، وشمال غرب وتدمر تحت مسؤولية رجال الكرملين، الذين يبنون بالقرب من المدينة القديمة قاعدة عسكرية روسية.
ولا يُخفي المسؤولون السوريون خلافاتهم مع الروس. وفي هذا، نقل الكاتب عن أحد المقربين من الأسد، قوله: "نريد أن نسترجع كل من سوريا، وأما الروس، يريدون سوريا المفيدة، وهذا هو الاختلاف الرئيس". بالنسبة لموسكو، فإن الهدف هو استعادة المدن الكبيرة والضواحي المحيطة بها وشبكة خطوط أنابيب النفط والغاز في البلاد، وهذا للتغلغل في الريف والصحراء لمطاردة الثوار، وهذا الأسلوب يشير إلى الطريقة الجزائرية لمكافحة الجماعة الإسلامية المسلحة السابقة.
"ليس لدينا بديل"، كما يعترف مستشار الأسد. وإذا كانت الدائر المحيطة بالأسد تشعر بالامتنان للروس لأنها أنقذتهم في صيف عام 2015، فإن هذا المستشار لا يخفي قلقه. "نحن لسنا أسياد الموقف على طاولة المفاوضات" حول عملية الانتقال السياسي.
وقال الكاتب إن الأسد يلعب على حبل التنافس بين حلفائه الأقوياء. في فصل الربيع، تدخلت الاستخبارات الروسية لدى حزب الله ودمشق لوقف بناء المنشآت العسكرية السرية التي بدأت ميليشياتها في الحفر في الجنوب، بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقد تمكنت موسكو من ثني حلفائها عن إقامة قاعدة عسكرية، حرصا على علاقات جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،.
ووقعت اشتباكات بين الروس والإيرانيين أيضا بسبب الخلاف حول الحرس الشخصي للأسد، الذي يضم سوريين وإيرانيين من وحدة المهدي. "في وقت ما، رأينا الروس يحاولون وضع الإيرانيين على الجانب، لكنها لم تنجح"، كما تذكر دبلوماسي عربي في دمشق.
========================
أوترا ري :تركيا عالقة بين الاتحاد الأوروبي الشرق الأوسط وروسيا
http://www.turkpress.co/node/28323
بافل شيبيلين - أوترا ري - ترجمة وتحرير تركيا برس
توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في خطابه إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد إعلان تجميد المفاوضات حول عضوية تركيا في البرلمان الأوروبي، قائلا: "أنتم لا تفون بوعودكم، فعندما يكون هناك 50 ألف لاجئ على الحدود التركية البلغارية، حينها عليكم أن تتساءلوا ماذا ستفعلون لو فتحت تركيا حدودها؟"، مضيفا: "إذا استمر الحال على ما هو عليه، عندها سنفتح الحدود".
وأكثر ما يزعج في الأمر هو أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بدأت منذ عهد طويل، أي سنة 1963. وفي سنة 1987 تم اقتراح عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، أما المفاوضات الحقيقية فلم تبدأ إلا سنة 2005.
لكن لماذا تحظى تركيا بكل هذه الأهمية لدى أوروبا؟
يبدو من المنطقي أن تندمج تركيا مع الأراضي الأوروبية المجاورة، خاصة وأن تلك الأراضي في أغلبها كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية.
كما اجتهدت تركيا من أجل انضمامها للاتحاد الأوروبي، وتظهر خصائص ومؤثرات الإمبراطورية العثمانية الهندسية في العديد من الدول الأوروبية، وحتى في الموانئ الأوروبية، وهذا لا يمكن للتاريخ أن ينكره.
وفي هذا السياق، يمكن الحديث عن أحد أبرز مؤسسي الفكر العثماني وهو الرئيس السابق لتركيا تورغوت أوزال الذي قاد البلاد من 1983 إلى 1993. وشرح فكره من خلال كتابه "تركيا في أوروبا وأوروبا في تركيا" الذي نشره سنة 1988. وهذا الكتاب لا يسلط الضوء فقط على الأتراك كمجموعة عرقية استقرت في آسيا الصغرى خلال الفترة الممتدة بين القرن الحادي عشر والقرن الثالث عشر. ويُذكر أن آسيا الصغرى شهدت غزو السلاجقة، ما أدى إلى عديد التغيرات المحورية في تركيبة الشعب الجينية والثقافية. وقد تتغير وجهات نظر الأتراك أنفسهم إلى تاريخهم بعد الإطلاع على الكمِّ الهائل من التنوع الذي يحمله الشعب التركي المعاصر.
ينحدر الأتراك اليوم من النسل اليوناني والصربي، والألباني والبلغاري، وتلاقحوا مع حضارات أخرى عن طريق زواج الأتراك من نساء منتسبين إلى قبائل القوقاز التي تقع جنوب روسيا. وقد أظهرت دراسة حديثة أن العنصر الأنثروبولوجي للأتراك الأصليين حاليا لا يزيد عن 3 بالمائة، بينما تعود الأصول الأخرى إلى الروم واليونانيين والصرب والبلغار، والروس وغيرهم.
وحتى نكون أكثر دقة، فإن الأتراك هم أحفاد الأرثودوكسية المنتسبين إلى الإمبراطورية البيزنطية الذين اعتنقوا الإسلام، فليس من قبيل الصدفة أن يحافظ الأتراك على بعض مسميات المعالم كما كانت في عهد الدولة البيزنطية. ويذكر أن محمد الثاني عندما فتح القسطنطينية سنة 1453 وتولى حكمها، اعتبر نفسه خليفة الإمبراطور البيزنطي، ولقب نفسه بقيصر الروم.
كل هذه العوامل التاريخية والأنتروبولوجية تبرر ميل الأتراك إلى الغرب أكثر من ميلهم نحو الشرق، فالأتراك أوربيون أكثر من كونهم آسيويون. وفي الطرف الآخر، نجد أن العالم الاسلامي العربي لطالما اعتبر تركيا الخروف الأبيض المتجانس عرقيا مع العالم الاسلامي، لهذا نجد علاقات بين أنقرة وعاصمة الشرق الأوسط بغداد سابقا وأبوظبي الآن، و حتى بين الرياض وبيروت رغم أن تركيا تبقى في ذاكرة العالم العربي تحمل صورة المحتل العثماني.
وفي هذا السياق، مثّل البيان الأخير لأردوغان حول العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون كبديل للاتحاد الأوروبي استفزازا لبروكسل، بالإضافة إلى تحسن العلاقات مع موسكو. فعلاوة على ضيق أفق العلاقات وتدهورها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، فإن الأتراك أوروبيون معتنقون للإسلام بالنسبة للغرب.
إن سقوط القسطنطينية سنة 1453 كلف أوروبا خسائر فادحة ليس على المستوى الاقتصادي فقط، بل أيضا على المستوى العقائدي، إذ تعد هذه المدينة وقتها حصنا يمنع انتشار الإسلام في بقية أوروبا، ما جعل الغرب يهتزون خوفا وفزعا، خاصة مع ارتفاع راية الإمبراطورية العثمانية في كاتدرائية  أيا صوفيا، ما أجّج لديهم مشاعر الضغينة تجاه الأتراك.
وحتى مع تأكيد الدراسات بأن الأتراك لا يختلفون-ظاهريا على الأقل-عن الأوروبيين، تبقى تركيا بلدا غير أوروبي.
تمثل تركيا العصرية خليطا من السكان السابقين لآسيا الصغرى، واليونانيون، والأرمن، والجورجيون، والبلغار، والصرب، وعشرات من الجماعات العرقية الصغيرة الأخرى مختلطة مع الغرب الذين غيروا المسيحية بالإسلام منذ عهود قديمة جدا. ولذلك فإنه من الممكن القول أن تركيا تقع بين الشرق والغرب، فهي البلد الذي يقع في موقع يُحسد عليه، لكنه البلد الذي لا ينتمي إلى الشرق ولا إلى الغرب، ولا إلى الجنوب ولا إلى الشمال. إن تركيا هي البلد العالق بين أوروبا والشرق الأوسط، وروسيا عرقيا وتاريخيا وسياسيا. لذلك فتركيا هي البلد المحكوم عليه بالوحدة النوعية رغم كل التحالفات.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: فصائل المعارضة السورية تضعف بينما يفر الآلاف من حلب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38126483
الغارديان نشرت موضوعا لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان "فصائل المعارضة السورية تضعف بينما يفر الآلاف من حلب".
يقول وينتور إن هناك دلائل على أن فصائل المعارضة المسلحة في شرق مدينة حلب شمالي سوريا قد بدأت في التفكك وفقدان السيطرة في الوقت الذي بدأ فيه آلاف المدنيين النزوح من المناطق التي تسيطر عليها إلى مناطق سيطرة القوات السورية والقوات المتعاونة معها.
ويضيف وينتور أن القصف الجوي المستمر الذي يشنه الجيش السوري والقوات الروسية أدى إلى نقص الطعام والإمدادات وهي من بين العوامل التي ساهمت في الوصول إلى هذا الموقف.
وينقل وينتور عن المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيداته ان عدد الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة بلغ نحو 3 آلاف شخص خلال يوم واحد فقط نتيجة تقدم القوات السورية والقوات المعاونة لها في هذه المناطق.
ويوضح وينتور أن التقدم السريع للقوات السورية أصبح يهدد بكسر صفوف الفصائل المعارضة إلى جبهتين منفصلتين في المنطقة.
ويعتبر وينتور أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للسيطرة على حلب قبل تولي الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير/ كانون ثاني المقبل والاستفادة من الفراغ السياسي الحالي في الولايات المتحدة الامريكية ورفض الرئيس أوباما التورط في الساحة السورية.
ويضيف وينتور أن ترامب يعين مستشارين للأمن القومي يفضلون التعاون مع روسيا على الساحة السورية للحفاظ على وضع الرئيس بشار الاسد والتركيز مقابل ذلك على التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية.
ويؤكد وينتور أن التطورات السياسية في فرنسا وانتخاب اليميني المتشدد فرانسوا فيلون كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة يعزز من سياسة موسكو أيضا حيث عبر الرجل عن رغبته في التعاون مع روسيا في مختلف المجالات بما فيها تقليل العقوبات الاقتصادية ضدها.
========================
الإندبندنت : "تهديدات بين إردوغان والاتحاد الأوروبي لكنهما بحاجة لبعضهما البعض".
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38126483
يقول كوبيرن إن صوت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المرتفع عندما يطلق تصريحاته الغاضبة يجعل من الصعب تقييم مدى صدقه في إطلاق التهديدات على الساحة السياسية.
ويعتبر كوبيرن أن تهديد إردوغان بترك 3 ملايين مهاجر من العراق وسوريا يتجهون من تركيا إلى بلدان الاتحاد الاوروبي من النوع الذي يصعب تقييم درجة صدقه بسبب ان طوفان المهاجرين الذي شهدته اوروبا خلال العامين الماضيين تسبب في تنامي الشعور بالعداء للمهاجرين وزيادة شعبية اليمين المتشدد في عدد من دول التكتل الأوروبي بالفعل.
ويوضح كوبيرن أن تهديدات إردوغان تأتي بعد إصدار البرلمان الاوروبي قرارا غير ملزم بتجميد المحادثات مع تركيا بخصوص انضمامها للاتحاد الاوروبي.
ويشير كوبيرن إلى أن البرلمان الأوروبي أصدر القرار كنوع من الاحتجاج على حملة الاعتقالات الواسعة التي جرت في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي والتي طالت "معارضين سياسيين".
ويقول كوبيرن إن "حملة التطهير آخذة في الاتساع وتخطت المتورطين في محاولة الإنقلاب حيث جرت عمليات اعتقال لعدد من الليبراليين والأكراد، وعدد من وسائل الإعلام المستقلة القليلة المتبقية يجري إغلاقها أو وضعها تحت السيطرة".
ويؤكد كوبيرن أن تهديد إردوغان بتمزيق الاتفاق الموقع مع الاتحاد الاوروبي بخصوص إعادة المهاجرين إلى تركيا مقابل منح مواطني تركيا الحق في دخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة يوضح أن هناك نوعا من انواع الملاكمة السياسية بين الطرفين.
لكن كوبيرن يعبر عن رأي خاص في هذا الأمر وهو أن جميع الاطراف على الساحة السياسية الدولية وبينهم تركيا والاتحاد الاوروبي يدفعون ثمنا غاليا لترك الحرب في العراق وسوريا تتمادي وتطول إلى هذا الحد.
========================
فايننشال تايمز  :المقاتلون الشيعة بسوريا لهم أجندة إقليمية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/27/صحيفة-المقاتلون-الشيعة-بسوريا-لهم-أجندة-إقليمية
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا عن المقاتلين الأجانب الشيعة الذين قدموا إلى سوريا خلال الأعوام الخمسة الماضية لتعزيز حكم بشار الأسد ولا يزالون، قائلة إنهم جزء من مليشيا شيعية كبيرة تقف وراءها إيران وتحارب بدوافع أيديولوجية للهيمنة الإقليمية ضد الدول السنية المنافسة.
وأوضحت أن المقاتلين الشيعة في سوريا كانوا يحاولون التكتم على أنشطتهم لكنهم الآن أصبحوا جريئين في عرض وإبراز دورهم في الصراع السوري، فقد أعلنت إيران الأسبوع الماضي أن ألفا من مقاتليها قُتلوا في سوريا، وعلقت الصحيفة بأن هذا الإعلان غريب للغاية وجذب الانتباه إلى دور عسكري كانت إيران تحيطه بالسرية، كما أن حزب الله اللبناني نشر قبل أسبوع صورا لموكب عسكري كبير له في سوريا.
وأعادت الصحيفة للأذهان أن الثورة ضد نظام الأسد التي بدأت عام 2011 كانت قد تحولت بسرعة إلى صراع طائفي في الوقت الذي أصبحت فيه سوريا بؤرة للمقاتلين الأجانب الذين تحركهم دوافع أيديولوجية.
وذكر التقرير أن المقاتلين الشيعة كانوا في البداية يبررون وجودهم في سوريا برغبتهم في الدفاع عن المزارات والأماكن المقدسة لديهم.
النفوذ الإقليمي
ومع ذلك، كانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت رسميا أنها أرسلت عددا غير محدد من المستشارين العسكريين لدعم النظام السوري، لكن كثيرا من المراقبين يعتقدون أن طهران تستغل هذا الصراع لتوسيع نفوذها في الإقليم.
ونقلت الصحيفة عن الباحث بجامعة ميريلاند فيليب سميث قوله إن هناك فرعا لحزب الله قد نشأ في سوريا وبدأ أفراده يرابطون في بعض نقاط التفتيش في دمشق العاصمة ويرفعون أعلام حزب الله، معلقا بأن التأثير الأوسع لحزب الله هذا ليس أن إيران سيكون بمقدورها نشر مقاتلين أجانب في سوريا فحسب، بل بناء نفوذ دائم لها في هذه البلاد لا يستطيع حتى الأسد إزاحته بسهولة.
وقدرت فايننشال تايمز عدد المقاتلين الشيعة في سوريا بما يتراوح بين 15500 و25000، وأن هناك حوالي خمسة آلاف منهم في حلب وحدها.
وأوردت الصحيفة أن سكان مدينة البصرة جنوب العراق على سبيل المثال يقولون إن بعض قادة هذه المليشيات يأتون من وقت لآخر لمدينتهم التي يغلب عليها الشيعة لمزيد من التجنيد، والآن يعرضون مرتبات مغرية تصل إلى 1300 دولار مقابل المشاركة في القتال في سوريا لفترة تتراوح ما بين 45 و55 يوما، كما أن هناك عروضا للقتال في اليمن مع الحوثيين.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: المواجهة الأولى بين تنظيم داعش والقوات الإسرائيلية في الجولان
http://altagreer.com/هآرتس-المواجهة-الأولى-بين-تنظيم-داعش-و/
نشر في : الأحد 27 نوفمبر 2016 - 02:07 م   |   آخر تحديث : الأحد 27 نوفمبر 2016 - 02:07 م
متابعات – التقرير
في سابقة هي الأولى من نوعها اندلعت مواجهة عسكرية محدودة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجولان السوري، وجنود إسرائيليين بإحدى قوات النخبة، انتهت بمقتل 4 من مسلحي التنظيم.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن مقاتلي تنظيم “شهداء اليرموك”بجنوب الجولان السوري، أطلقوا صباح اليوم الأحد 27 نوفمبر النيران تجاه قوة إسرائيلية تابعة للواء (جولاني) كانت كامنة في المنطقة الحدودية، ورد جنود الاحتلال على مصدر النيران، لكنهم جوبهوا بإطلاق عدد من قذائف الهاون سقطت على مقربة منهم.
انتهت المعركة بوصول مقاتلة إسرائيلية وتدميرها عربة رباعية الدفع كانت تحمل مدفعا ثقيلا استخدمه المسلحون في استهداف مقاتلي “جولاني”، الذين لم تسجل إصابات في صفوفهم. وسط تقديرات إسرائيلية بمقتل 4 من مسلحي “شهداء اليرموك”.
وقال ضابط رفيع المستوى للصحيفة إن العربة التي استقلها المسلحون وعليها مدفع ثقيل كانت على مسافة بضعة مئات من الحدود، مضيفا :”لا نعرف بالضبط نتائج الحادثة، لكن على الأرجح سقط أربعة قتلى وتم تدمير مدفع ثقيل”.
ويدور الحديث عن أول حادث علني بين جيش الاحتلال و”شهداء اليرموك” الذي يعد نفسه أحد أجنحة “داعش”، وتابع الضابط :”إطلاق النار على قوة تتواجد في أراضي خاضعة لسيادة إسرائيل خط أحمر. ينتمي المخربون لشهداء اليرموك، ومع أهمية ذلك التنظيم، فإن القوة الإسرائيلية لم تكن تكمن في المنطقة فحسب”.
وأشار الضباط إلى أنه ليست هناك في هذه المرحلة تعليمات خاصة لسكان المنطقة (مستوطني الجولان المحتل) بعد الحادث، وأكدت مصادر بجيش الاحتلال أن “الجيش الإسرائيلي لن يتحمل المساس بسيادة دولة إسرائيل، وسوف يرد بقوة على أي محاولة لانتهاكها”.
ومنذ عدة سنوات، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو شن عناصر جهادية عمليات ضد قواته بالمنطقة. لذلك أقامت إسرائيل سياجا لتقليل المخاطر، وأعادت بناء المواقع العسكرية ونشرت قوات من سلاح المشاة، وقوات تمشيط. وبحسب الصحيفة فإن تموضع كمين “جولاني” في المكان يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي كانت لديه معلومات مسبقة عما يحدث في المنطقة.
مصدر رفيع المستوى بالمعارضة السورية قال لـ”هآرتس” إن الحادث الذي وقع بهضبة الجولان جاء على خلفية اتفاق أُبرم مؤخرا بين بعض الفصائل المسلحة العاملة بقطاع الجولان السوري وبين نظام الأسد.
وأوضح أن عملية اليوم جاءت للتعبير عن استياء الفصائل من الاتفاق، الذي يلزمها بالانسحاب من المنطقة وتسليم سلاحها لقوات النظام، مضيفا “هناك الكثير من المسلحين يعتبرون الاتفاق استسلاما كاملا، لأنه ليس لديهم طريق آخر للفرار باستثناء الحدود الإسرائيلية والأردنية، وكلاهما مغلق”.
واعتبر أن إطلاق النار تجاه القوة الإسرائيلية يمثل محاولة لإدخال إسرائيل للنشاطات الفاعلة بالأراضي السورية، لخلط الأوراق ومحاولة تغيير الوضع.
وفقا للتقديرات، فإن عدد مقاتلي تنظيم “شهداء اليرموك” الذي تأسس 2012 وبايع داعشفي وقت لاحق، يتراوح بين 700- 800 مقاتل. وانضم التنظيم هذا العام لتنظيم آخر موالي لداعش، وغير اسمه إلى “جيش خالد بن الوليد
========================
 هآرتس  :جيش سوريا الحر بين تركيا والأردن
http://www.alquds.co.uk/?p=636906
صحف عبرية
Nov 28, 2016
 
مؤسس جيش سوريا الحر، الكولونيل رياض الاسعد، يعيش في مدينة انطاكيا في جنوب شرق تركيا. وهو يتلقى التقارير حول ما يحدث في الميدان. ويوجد لديه اصدقاء كثيرين يأتون لزيارته. وهو يشارك في مؤتمرات تنسيق بادارة الحكومة التركية مع المعارضة السورية حول شروط وظروف حياة اللاجئين السوريين. وفي هذه الأيام يوجد لديه الكثير مما يفعله. وهو عملياً لا يحارب منذ خمس سنوات. في العام 2013 كانت هناك محاولة لاغتياله، لكنه نجا منها وفقد ساقه. الاسعد بدا يائساً ليس فقط بسبب الحرب ضد الرئيس السوري بشار الاسد، بل ايضاً بسبب الصراعات الداخلية العنيفة بين تيارات جيش سوريا الحر، الذي شكله في 9 تموز/يوليو 2011.
«الثورة سُرقت منا على أيدي المعارضة التي حرفتها في اتجاهات غير صحيحة»، قال في مقابلة مع الموقع المعارض «كلنا شركاء»، قبل بضعة اشهر. وقد اندلع مؤخراً صراع عنيف بين تيارين في الجيش الحر من اجل السيطرة على معبر السلام بين تركيا وسوريا في مدينة اعزاز السورية، لا سيما من اجل جباية الضرائب على البضائع التي تصل من تركيا الى سوريا والتصاريح التي تُعطى للسكان السوريين من اجل العبور الى تركيا. وقبل ذلك بفترة قصيرة تقاتل تياران آخران من اجل السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية على مشارف دمشق حيث قتل مئات المقاتلين من الطرفين.
جيش سوريا الحر الذي اعتمد في بداية طريقه على مجموعة من الضباط الذين هربوا من الجيش السوري ونجحوا في تجنيد آلاف الجنود والمواطنين، كان مثابة الأمل الكبير للمتمردين الذين اعتقدوا أن هذه المنظمة، اذا تم تسليحها وتدريبها بشكل جيد من قبل الدول العربية والغربية، يمكنها اسقاط جيش الاسد. ولكن الآن، ومنذ ثلاث سنوات، ليس فقط أن الأمل قد تلاشى، بل جيش سوريا تحول ايضاً الى منظمة مختلفة كلياً. فهذه منظمة تتشكل من ست مليشيات كبيرة. منظمة في كتائب ووحدات تعمل في عدد من المناطق السورية. ولكن بدون قيادة مركزية. وعملياً كل مليشيا تعمل بشكل مستقل وبدون تنسيق تقريباً مع المليشيات الاخرى التي تنتمي للمنظمة.
ينقسم نشاط هذه المليشيات بين المنطقة الشمالية والجنوبية في سوريا. في الجزء الجنوبي هي تخضع لغرفة العمليات الاردنية ـ الامريكية الموجودة في الاردن. أما في الشمال فتقوم بالتنسيق مع غرفة العمليات المشتركة بينها وبين تركيا. تتركز مهماتها الاساسية في حراسة الحدود بين الاردن وتركيا وسوريا. التنسيق هو مفهوم غامض، أن المليشيات تخضع بشكل فعلي لاستراتيجية الاردن في الجنوب وتركيا في الشمال، حيث تطلب منهم الاردن مثلاً التواجد المكثف على طول الحدود من اجل منع عبور اللاجئين، وعندما تُظهر هذه المليشيات عدم رضاها من هذه المهمات تقوم الاردن بالضغط عليها، مثل اغلاق الحدود في وجه المرضى والمصابين، وتمنع التمويل الذي يصل في معظمه من الصندوق الامريكي.
على هذه الخلفية قررت فرق عدة التمرد على القادة. ولكن بضغط من الاردن والولايات المتحدة تمت اعادة القادة المعزولين الى مواقعهم. وفي الآونة الاخيرة وزعت في جنوب سوريا فتاوى ومنشورات تفيد بأن «الانضمام الى المليشيات التي لا تحارب ضد الاسد، ممنوع». هذه الفتاوى الدينية موجهة ضد محاربي جيش سوريا الحر الذين يقدمون خدمات لدول اجنبية، وتخلوا عن الصراع الرئيسي ضد الاسد.
 
صراع مزدوج
 
على الحدود الشمالية لسوريا، تم تجنيد الجيش السوري الحر من اجل صراع مزدوج، ضد داعش وضد الاكراد في سوريا ايضاً. عندما بدأت عملية «الدفاع عن الفرات» التركية، واجتازت القوات التركية باتجاه مدينة جرابلس السورية على حدود تركيا، جنود جيش سوريا الحر هم الذين احتلوا المدينة، وكانت القوات التركية تساعدهم من الجو وتقصف قوات داعش بالراجمات عن بُعد. ورغم مواقف تركيا المتصلبة من الاسد، فقد طلبت من وحدات جيش سوريا الحر الكف عن استهداف الاسد والتركيز في الحرب ضد الاكراد وداعش. ولا يوجد خيار أمام جيش سوريا الحر الذي تموله تركيا. صحيح أن عدداً من الفرق قد انسحب وانضم الى ميليشيات اخرى، لا سيما اسلامية، إلا أن الجسم الاساسي يضطر الى الخضوع للمطالب التركية كي يستمر في الحصول على الدعم المالي والعسكري. في هذه الاثناء مثلًا، توسع تركيا المعركة العسكرية في شمال سوريا، وهي تنوي السيطرة على مدينة الباب التي تقع على مفترق طرق استراتيجي بين مدينة منجب التي احتلتها القوات الكردية والمتمردين السوريين وبين مدينة حلب. القوات البرية الاساسية التي تحارب من اجل احتلال الباب هي مقاتلي المليشيات الشمالية في جيش سوريا الحر، وهم ايضا الذين يسيطرون على اغلبية المناطق التي احتلتها تركيا.
الولايات المتحدة التي كانت أول من احتضن جيش سوريا الحر، ابتعدت عنه. والمساعدات الامريكية المالية والعسكرية أخذت في التناقص. ويقول متحدثو المنظمة اليوم إنه لا يوجد أي تواصل تقريبا ًمع الامريكيين. وقد قال أحد المتحدثين مؤخراً في مقابلة مع موقع المعارضة، إن تهديد ترامب بتقليص الدعم للمتمردين لا يخيف لأنه «فعليا لا توجد مساعدات». وفي الوقت نفسه تتعاون كتائب جيش سوريا الحر مع «جبهة احتلال الشام»، وهي جبهة النصرة سابقاً، في شرق مدينة حلب المحاصرة. ومن اجل الحاق الضرر بهذه القوة المشتركة اقترح الرئيس الاسد على مقاتلي جيش سوريا الحر أن يتركوا المدينة والسماح لمئات آلاف المدنيين المحاصرين بالهرب، وترك الساحة من اجل الحرب بين الجيش السوري وبين المتمردين الاسلاميين. قوات جيش سوريا الحر رفضت في الوقت الحالي هذا الاقتراح لأنها لا تريد أن تظهر كمن تخلت عن الحرب ضد الاسد. وايضا لأن قوات «جبهة احتلال الشام» مسلحة بشكل جيد ولديها وفرة في التمويل، وهي بمثابة شريكة عسكرية واقتصادية هامة للجيش الحر. إن العمل العسكري في حلب وفي جنوب سوريا يتم من قبل المليشيات الاسلامية التي ليست جزءاً من جيش سوريا الحر.
الانقسامات الداخلية في جيش سوريا الحر، تعطي روسيا رافعة هامة من اجل التدخل في مناطق القتال.
فاضافة الى القصف الكثيف من الجو تقوم روسيا ايضاً بالوساطة والمصالحة بين قوات النظام وبين المتمردين، وهي تقوم بتشغيل «مركز المصالحة» في قاعدة حميميم في اللاذقية. وقد نجحت حسب التقارير في التوصل الى أكثر من 970 وقفاً لاطلاق النار بشكل ميداني في القرى والمدن السورية.
المبدأ بسيط، مقابل وقف اطلاق النار ضد قوات النظام، تحصل هذه القرى على المساعدات الاقتصادية التي تشمل الوجبات الساخنة والمواد الاساسية والفرصة للخروج من القرى والعمل في الاراضي. وتسعى روسيا الى توسيع وقف اطلاق النار من اجل التوصل الى وقف شامل لاطلاق النار يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات السياسية.
هذه المجالس تحظى بمساعدة منظمات خيرية، وتمويل المليشيات التي تسيطر على هذه المناطق، سواء كقوة مستقلة أو كقوة تعمل تحت رعاية روسيا. وهكذا يسيطر الاسد على المزيد من المناطق ويمنع تسلل قوات داعش أو جبهة احتلال الشام. وهكذا ايضا تستطيع القوات السورية والروسية التركيز على المعركة الاساسية على مدينة حلب، لأن السيطرة عليها هي التي ستحسم هذه الحرب.
تسفي برئيل
هآرتس 27/11/2016
========================