الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 28/12/2016

29.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الفرنسية الروسية والتركية :  
الصحافة البريطانية :
الغارديان: حملت كرامتي فقط.. قصص لأصعب لحظات قضاها الحلبيون حين الرحيل عن مدينتهم المنكوبة
http://www.all4syria.info/Archive/374317
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هافينغتون بوست عربي
حلب التي غادرها “ثائر الحلبي” كانت مدينة أشباح ملأتها ظلال الأصدقاء الذين فُقِدوا في الحرب والأحلام التي حُطِّمت حول سوريا مختلفة.
ومع ذلك، شابه ألم الفراق ألم الجسد. وُلِد حلبي في حلب، بمنزلٍ في البلدة القديمة ذي فناءٍ تظلِّله الكروم، حيث عاشت أسرته لأكثر من قرن. وأنشأ عائلةً وبنى حياةً مهنيةً هناك، وبعد ذلك، ولمدة أربع سنوات، رهن كل شيءٍ كان لديه بإمكانية إسقاط الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال المهندس صاحب الـ57 عاماً، الذي تحول إلى سياسيٍّ معارضٍ: “عندما أُرغِمنا على مغادرة حلب، كانت قد دُمِّرت بالفعل عن بكرة أبيها. كنتَ لا ترى أمامك مدينة، فقط أشباح، في مدينة أشباح” بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضاف: “أنا حزينٌ للغاية لترك مدينتي، إنَّها في قلوبنا، وجزء من أجسادنا. لكن لأنَّنا نرغب في الحرية، لا نستطيع العيش هناك”.
وقال حلبي إنَّه سُجِن ثلاث مراتٍ من قِبَل النظام قبل الحرب، ولذا فبمجرد تحوُّل الانتفاضة ضد الأسد إلى معارضةٍ مسلَّحةٍ وسيطرة المعارضين على نصف حلب، لم يتردد في الالتحاق بهم. وقال: “تمتَّعنا بالحرية لأربع سنوات”.
حلب مرادف للدمار
وأصبح اسم حلب في الخارج، التي كانت مركز سوريا الثقافي والاقتصادي قبل الصراع، مرادِفاً للدمار، وذلك بعد أربع سنواتٍ من الغارات الجوية الوحشية في محاولة إخراج المعارضة.
لم تكن الحياة في السنوات الأولى من القتال في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة كلها عنفاً وفزعاً. إذ كان هناك مجلس محلي أُنشئ ليتولى الحكم، وكانت المدارس مستمرة في العمل. وذهب الناس للعمل عندما لم تكن المواجهات قد حالت بعد بينهم وبين مكاتبهم، أو أسسوا أعمالاً جديدةً وحاولوا تجاهل الحرب.
وقالت سارة، معلِّمة تبلغ من العمر 47 عاماً وبقيت هي الأخرى في حلب حتى الأيام الأخيرة للحصار، إنَّ “الحياة استمرت في ظل القصف”. وأضافت أنَّه “كانت هناك مدارس، وأعمالٌ، ومتاجر، كانت هناك بضائع وسكَّانٌ، وتسليةٌ، وكل شيءٍ”.
وبالنسبة للشباب بصفةٍ خاصةٍ، توفَّرت في حلب التي تسيطر عليها المعارضة الحريات الواسعة على الإنترنت دون رقابة. وقال نجل ثائر، والناشط والصحفي، رامي زين: “في الجانب الآخر من حلب، كانت ثمة حكومة نظامية سورية تحجب كل شيءٍ لا تريده”.
وأضاف: “في الجانب الخاص بنا من المدينة كان هناك شعورٌ بأنَّك في مكانٍ مفتوحٍ على العالم. كانت مدينةً عظيمةً قبل الحصار، كان لديك كل شيءٍ تحتاجه، وبإمكانك إحضار أي شيءٍ تريد من الحدود مع تركيا، كانت كل أنواع التجارة وكل شيءٍ متوفراً”.
ومع ذلك، وبعد اشتداد الحرب، لامس الموت والدمار أعداداً متزايدةً من الأسر. وأصبحت حلب مشهورة بالرعب من البراميل المتفجِّرة، التي تسقط من طائرات الهليكوبتر على مناطق المدنيين لتنشر الموت والخوف.
دمار البراميل المتفجرة
كانت شقيقة لاعب كرة القدم محمد خليفة من بين أوائل الضحايا. غادرت الأسرة المنزل للهرب من القصف العنيف على حيِّهم القديم، بالقرب من خطوط المواجهة، حيث يمكن للطائرات أن تحلِّق فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة دون رادعٍ حقيقي.
وأصاب البرميل المتفجِّر الذي أودى بحياة شقيقته ابنته أيضاً بشكلٍ بليغٍ، ونُقِلَت بسرعةٍ إلى تركيا بسيارات الإسعاف. تبعها خليفة بشكلٍ أبطأ عبر نقاط التفتيش الحدودية، وعندما وصل إلى المستشفى أخبره طبيبٌ خطئاً أنَّ ابنته ماتت.
وقال: “اندفعت لأدخل لرؤيتها”، مضيفاً: “وأخبروني أنَّها كانت في الواقع على قيد الحياة لكن لديها إصابات بليغة في رأسها. لقد عاشت، الحمد لله، وهي معي الآن”.
ودمَّرت الغارة أيضاً متجراً صغيراً كانوا أقاموه، بالإضافة إلى سيارتين، لكن ورغم خسارتها، قرَّرت الأسرة ألَّا تغادر بعد اشتداد القصف وبدء الحصار.
وقال خليفة، 30 عاماً، إنَّه لعب لصفوف المنتخب الوطني قبل بدء الحرب: “كنت أرغب في البقاء في حلب بسبب ارتباطي بالثورة ومبادئها، بدأتُ على هذا النحو ولن أغيِّره حتى النهاية”.
أدَّى القصف المتزايد إلى نزوحٍ جماعيٍّ إلى مخيَّمات اللاجئين، وتسبَّب لأولئك الذين بقوا في مأساةٍ دائمةٍ.
وقالت سارة، التي لديها ثلاثة أطفال وطلبت استخدام اسمٍ مستعارٍ لحماية ذويها الذين لا يزالون في مناطق سيطرة الحكومة: “فقدنا كثيراً جداً من الأشخاص، ليس فقط بسبب القنابل والأسلحة الأخرى، لكن أيضاً بسبب النزوح”.
وبقيت سارة، تماماً مثل الكثيرين غيرها في مناطق سيطرة المعارضة، على تواصلٍ مع أسرتها، وأصدقائها، وزملائها السابقين في حلب الغربية عن طريف الهاتف، رغم أنَّ رقابة دولة الأسد جعلت من المستحيل عادةً إجراء أي مكالمات، عدا تلك التي تكون مستكينة للغاية، وخالية من أي إساءةٍ أو إثارةٍ للتوترات.
وقال حلبي: “لا نستطيع التحدُّث عن الحرب لأنَّ أصدقاءنا يمكن أن يصبحوا في خطر، فقط التحية، وكيف حالك وكلمات قليلة، لأن الأسد يراقب كل شيء”.
وبعد أن انضمَّت روسيا إلى الحرب الجوية في سبتمبر/أيلول 2015، اشتدت عمليات القصف على حلب، بعد استخدام الصواريخ الضخمة الخارقة للتحصينات، والفوسفور الأبيض، ومجموعة أخرى من الذخائر التي أُضيفَت إلى الانهمار المستمر للبراميل المتفجِّرة.
قصف بلا رحمة
وقال حلبي: “القصف لم يتوقف، بل استمر دون رحمة”. وأضاف: “كي تذهب إلى السوق، كان عليك الاعتقاد بأنَّك ميتٌ فعلاً، وبذلك تحصل على الشجاعة لمغادرة المنزل. وعندما نعود إلى المنزل، كانت تلك حياةً جديدة”.
وبعد ذلك بدأ الحصار في أغسطس/آب، حيث لجأت الحكومة إلى أسلوبٍ ساعدها على استعادة المدن: التجويع وإحباط معنويات المقاتلين والمدنيين الذين دعموهم حتى التسليم.
وقال زين: “في كل ركنٍ من حياتك كنت تجد شيئاً مفقوداً، مثل شاحن جوَّالِك، حاسوبك المحمول، وحتى الدفء إذا كنت تشعر بالبرودة، والماء من أجل الاستحمام. كان عليك استخدام كل شيءٍ بحرصٍ والتفكُّر ملياً”.
سينفد منهم الماء لأنَّه لم يكن ثمة وقود لضخ المياه من الآبار. وشعر زين بضعفٍ دائمٍ، وبالبرودة، والعطش، والاتِّساخ، وكان ينام لمدة تصل إلى 15 ساعة في اليوم، إذا مكَّنه المرض ودرجات الحرارة. وقال: “عندما خرجتُ من حلب، لم أستطع تذكُّر المرة الأخيرة التي استحممت فيها”.
وبعد اقتراب قوات النظام، قرَّر الناس الذين رفضوا فرصاً كثيرةً للرحيل أخيراً المغادرة، خوفاً من السجن، والتعذيب، والموت أو التجنيد القسري إذا ما وقعوا في يد الأسد. غادر معظمهم على متن حافلاتٍ مزدحمةٍ حاملين القليل، جُلّه من الملابس، على ظهورهم.
وقال خليفة: “كان علينا الخروج أخيراً. لم أستطع أخذ أي شيءٍ معي سوى كرامتي”. هو الآن بالقرب من محافظة إدلب، محشورٌ في منزل أحد أقاربه مع زوجته، وطفليه، وأخويه وعائلتيهما.
وأضاف: “أوقفونا في نقاط التفتيش، وفتَّشونا وأخذوا الأشياء من الناس الذين كانوا معنا. أموالنا، وسياراتنا، ومولِّداتنا، ومنازلنا، كلها تُرِكت في حلب. خرجنا دون شيء. وفيما يتعلق بالمستقبل، لقد ضاع، ضاع، ضاع”.
إنَّهم يشعرون أنَّهم أكثر حظاً من معظم الناس الذين أُجلوا إلى إدلب، الذين يعانون من أجل الحصول على ملجأ وطعام في محافظة تغطِّيها الثلوج ولا تزال منطقة حرب. وقالت الأمم المتحدة إنَّ إدلب ربما تكون حلب القادمة، ونقطة التركيز لحملةٍ جديدةٍ للقوات الموالية للأسد.
ويقول بعض الذين تحمَّلوا حصار وقصف حلب إنَّهم مستعدون للمعاناة أكثر بدلاً من الفرار إلى المنفى، لأنَّهم ورغم أنهم خسروا منازلهم، إلا أنهم لا يزال لديهم حلمهم بالتغيير.
وقال حلبي: “لستُ ذاهباً إلى بلدٍ آخر، إلَّا إذا أخرجوني، كما فعلوا في حلب”. وأضاف: “سأحاول البقاء في بلدي إذا استطعتُ”.
========================
تلغراف: بريطانيا ستوسع تدريب قوات سوريا الديمقراطية
http://www.sarapress.net/Tafasil.aspx?jimare=10077
كشفت صحيفة "تلغراف" عن أن بريطانيا ستوسع تدريب قوات سوريا الديمقراطية وستعزز دعم العمليات في الرقة من جواً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الجيش البريطاني أن لندن ستركز في العام الجديد على العمل في سوريا، كما يأمل البريطانيون أن يتم تحرير الموصل بحلول فصل الربيع، ما يسمح بالانتقال إلى الهجوم في سوريا!
ولفت المصدر العسكري البريطاني إلى أن بلاده ستوسع تدريب قوات سوريا الديمقراطية وستعزز دعم العمليات في الرقة من جواً، وأنهم سيكونون في حاجة للدخول في حوار مع الروس حول سوريا.
========================
فيننشيال تايمز :شكوك حول عودة بريطانيا عسكرياً للشرق الأوسط
http://www.alarab.qa/story/1059340/شكوك-حول-عودة-بريطانيا-عسكريا-للشرق-الأوسط#section_75
الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 12:47 ص
قالت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية: إن بريطانيا وبعد أربعة عقود من انسحابها العسكري من الشرق الأوسط تعود مرة أخرى للمنطقة عبر تكثيف وجودها العسكري في دول عربية وآسيوية في خطوة اعتبرها محللون إقراراً من لندن بالأهمية المتزايدة للمنطقة على الساحة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تعيد فتح منشآت عسكرية لها في دول عربية إحداها ستكون مقرّا دائماً للوجود البريطاني، فضلاً عن مراكز لوزارة الدفاع في سنغافورة ودول أخرى في آسيا.
يرى تيم هكسلي مدير أحد مركز البحوث الأمنية في سنغافورة: إن الانخراط العسكري البريطاني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا إنما يدل على رغبة لندن في النظر لقوتها العسكرية على أنها عالمية، وليست مقتصرة فقط على أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن الانتشار العسكري البريطاني مجددّا في المنطقة يعكس الأهمية الدبلوماسية لها أيضاً.
يقول رافئلوا بانتوسي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في معهد رويال يونيتد سرفيسس: إن الانتشار البريطاني يدور حول فكرة أن القوة صارت توجد في الشرق ويجب استغلال اللحظة وآخذها على محمل الجد.
لكن الصحيفة تشير أيضاً إلى أن محدودية القوة العسكرية البريطانية ووجود فجوة بين رغبات لندن وقدرتها العسكرية التي تضاءلت بفعل الضغوط المالية.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن إخفاقات الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان بما في ذلك نقص التخطيط والافتقار للمعدات العسكرية الحيوية قد أثارت الشكوك إزاء فاعليتها.;
========================
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :أميركا تستعد لمعركة الرقة
http://www.alarab.qa/story/1059339/أميركا-تستعد-لمعركة-الرقة#section_75
يرى قادة عسكريون أميركيون في العراق أن الحرب الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في صراع من القوات العراقية ستؤدي دوراً أكبر على الأرجح ضد مسلحي التنظيم في سوريا في إطار معركة استعادة مدينة الرقة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي تجول مراسلها مع القوات الجوية الأميركية فوق سوريا والعراق: إن مجموعة من ميلشيات عربية سورية متحالفة مع مقاتلين أكراد يطوقون الرقة، لكنهم بحاجة إلى الطيران الأميركي لإضعاف وطرد مسلحي تنظيم الدولة المتحصنين في المدينة، وأيضاً لإخماد قدرة التنظيم على إعادة تسليح مقاتليه أو التزود بالوقود وتعزيز صفوفهم.
ويشير مسؤولون أميركيون إلى صعوبة في رصد أهداف تنظيم الدولة في الرقة بدقة لقلة الجواسيس، لكنهم يعتقدون بضراوة مسلحي التنظيم؛ إذ يقول الجنرال جيفري هاريجاين قائد الحرب الجوية ضد التنظيم والمرتكز في قاعدة عسكرية بإحدى الدول العربية: إن الأميركيين قضوا وقتاً كثيراً في محاولة لفهم الموقف على الأرض في الرقة، لكنهم لم يصلوا لمستوى استخباراتي مُرْضٍ.
وتقول الصحيفة: إن الحملة الجوية ضد التنظيم تشكل عنصراً محوريّا في الجهد العسكري الذي تبلغ تكلفته يوميّا 12.5 مليون دولار في سوريا والعراق، وأسفرت عن تدمير مئات الدبابات وقطع المدفعية ومركبات عسكرية ومراكز قيادة ومواقع قتالية، وأسفرت أيضاً عن قتل 50 ألف مسلح، يزعم الأميركيون أنهم قُتلوا خلال 17 ألف غارة جوية، فيما يشير تنظيم الدولة إلى أن الغارات فاقت الـ35 ألفاً.
وسلطت الصحيفة الضوء على خطر يشكله تنظيم الدولة حال طرده من أراضيه، فمع خسارته لمعاقله تخشى وكالات أمنية أوروبية من أن يسبب ذلك عودة للمقاتلين إلى بلدانهم، فضلاً عن أن انحسار التنظيم بريّا يمكن أن يقابله توسع في الخلافة الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت الصحيفة إلى أن أميركا بدت توسع انتشارها العسكري في سوريا، حيث أمر الرئيس أوباما جيشه بإرسال 200 جندي لمساعدة ميلشيات كردية وعربية في احتلال الرقة.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الأميركيين يخشون أيضاً من أن يتسبب هجوم جوي مكثف على الرقة في قتل عدد كبير من المدنيين، إذ يبلغ سكان المدينة حوالي 250 ألف نسمة.
وثمة أسباب أخرى، تتابع الصحيفة، تجبر الأميركيين على التباطؤ في قصف الرقة، منها أن مقرات التنظيم تخضع لمراقبة شديدة من قوات التحالف الدولي من أجل التجسس على اتصالات وتحركات المسلحين ومحاولة نيل معرفة أكبر بعملياته.;
========================
واشنطن تايمز :سقوط حلب وصمة عار في جبين إدارة أوباما
http://www.alarab.qa/story/1059342/سقوط-حلب-وصمة-عار-في-جبين-إدارة-أوباما#section_75
اعتبر محللون أن سقوط شرق مدينة حلب التابع للمعارضة السورية في قبضة القوات الموالية لنظام الأسد والميلشيات الشيعية كان إيذاناً بموت عقيدة مكافحة الإرهاب القائمة على عدم التدخل العسكري والتي تبنتها إدارة الرئيس باراك أوباما المنتهية ولايته.
وأضاف هؤلاء المحللون في حديث لصحيفة واشنطن تايمز أن سقوط حلب مَثَّل لحظة محورية لإدارة أوباما التي اختارت في البداية موقفاً متصلباً ضد نظام بشار الأسد، لكنه تُرجم لاحقاً إلى سياسة متذبذبة هدفت إلى هزيمة أو إضعاف أعداء أميركا دون التدخل عسكرياً.
يرى أرون ديفيد ميلر خبير شؤون الشرق الأوسط أن المؤرخين لا شك سينتقدون أوباما، مضيفاً أنهم حتماً سيسألون «لماذا لم يفعل المزيد؟».
ولفتت الصحيفة إلى أن عدم وفاء أوباما بتعهده إزاء تجاوز بشار الأسد للخط الأحمر الذي رسمه له وهو استخدام السلاح الكيماوي في 2012، قد دفع البعض للقول: إن تردد أوباما إشارة على ضعف أميركا على الساحة الدولية.
أما إميل حوكيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فرأى أن أوباما وفريقه للأمن القومي قضوا وقتاً طويلاً في التفكير حول الخيارات بشأن سوريا حتى لم يعد لديهم خيارات، ليس فقط في سوريا ولكن في ليبيا واليمن أيضاً.
ولفتت الصحيفة إلى أن استراتيجية أوباما قامت على استخدام مجموعات وميلشيات محلية لدعم المصالح الأميركية ولهدم الأنظمة التي لا ترضى عنها أميركا، وهي استراتيجية لاقت نجاحاً في البداية لكنه لم يَدُمْ.
وأوضحت واشنطن تايمز أن قرار أوباما عدم قصف نظام بشار الأسد في 2012 تسبب في ظهور مؤشرات ضعف في الاستراتيجية الأميركية، فقد فشلت برامج تدريب ميلشيات في ليبيا وسوريا.
وأضافت أن فشل المجموعات السورية والليبية المدعومة أميركياً ترك فراغاً ملأته تنظيمات متطرفة مثل القاعدة وتنظيم الدولة.;
========================
سي ان ان :لن يستطيع الأسد إدارة سوريا حتى إن سيطر عسكرياً.. و"الحشد الشعبي" و"حزب الله" نموذجان لما قد تواجهه دمشق
http://arabic.cnn.com/middleeast/2016/12/28/syria-war-far-over-haid-opinion
الحرب السوريةآخر تحديث منذ ساعة و5 دقائق.
هذا المقال بقلم حايد حايد، وهو كاتب وباحث سوري يركز على الأمن وحل النزاعات. وهو زميل مشارك في "تشاتام هاوس"، يعمل ضمن برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط. الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. تم تحديث المقال من إصدار سابق ليعكس استعادة القوات السورية السيطرة على حلب.
(CNN) -- تقول قوات النظام السوري إنها استعادت السيطرة على ما تبقى من حلب، ولكن لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا. يمكن لتسوية سياسية مقبولة على نطاق واسع فقط إنهاء القتال وجمع أطراف الدولة الممزقة مرة أخرى.
هجوم النظام السوري في الآونة الأخيرة - بدعم من القوات الروسية وقوات مدعومة من إيران - لاستعادة ما تبقى من الجانب الشرقي من مدينة حلب أدى إلى سقوط المنطقة المحاصرة بالكامل.
ومع ذلك أثارت انتصارات النظام السوري الأخيرة العديد من الأسئلة حول تأثير تلك المكاسب على الصراع في سوريا ومصير الدولة.
وأدت الانقسامات الداخلية بين الجماعات المعارضة، وسوء أدائها العسكري وعدم وجود دعم لهم، لتكهنات حول إمكانية وجود حل عسكري للصراع يصب في صالح النظام السوري. من المرجح أن هذه الافتراضات سابقة لأوانها: إذ يسيطر النظام على أقل من ثلث الأراضي في الدولة. وباستعادة قبضته على ما تبقى من سوريا، يواجه النظام تحديات هائلة، داخلياً وخارجياً.
لا نهاية في الأفق
رغم أهمية حلب، مصير المدينة وحدها ليس عاملاً حاسماً في الصراع السوري. إذ سيستمر المقاتلون والمدنيون الذين غادروا حلب، بمقاومة النظام السوري في المناطق الجديدة التي انتقلوا إليها.
يُقدر عدد المعارضين السوريين الذين ما زالوا يقاتلون في الدولة بقرابة 150 ألف شخص. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القوى الإقليمية، وهي المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، لا تزال تستثمر في معارضة (الرئيس السوري بشار) الأسد وتبقى نشطة ضد أي حل يسمح له باستعادة سلطته على الدولة.
ونظراً لسيطرة النظام السوري على القليل جداً من الأراضي في البلاد، هناك عملية طويلة وطريق دامي أمامه قبل أن يتمكن من ادعاء أي نوع من النصر. ونتيجة لذلك، فإن النزاع المسلح سيستمر لفترة طويلة، حتى لو اتخذ أشكالاً مختلفة.
حكم الدولة؟
حتى لو استطاع الأسد السيطرة على سوريا عسكرياً، لا يزال النظام بعد صراع طويل غير قادر على إدارة الدولة بكفاءة. إذ اعتمد النظام السوري لفترة طويلة على القوى العاملة والدعم من حلفائه، وهما روسيا وإيران، لكيلا ينهار. استعادة باقي الدولة والحفاظ عليها من شأنه أيضاً أن يعتمد بشكل كبير على الدعم الذي يتلقاه النظام منهما.
السيطرة على الميليشيات المحلية والأجنبية - التي ترعاها إيران - التي ساعدت في إعادة السيطرة على البلاد سيكون تحدياً أمنياً، ومن المرجح أن يخلق حكومة ضعيفة. عجز الحكومتين العراقية واللبنانية في السيطرة على الجماعتين المسلحتين في دولتهما، "الحشد الشعبي" و"حزب الله"، يعطي لمحة عما يمكن أن يحدث في سوريا.
مؤسسات الدولة ضعيفة ولا تقدم خدمات جيدة لغالبية البلاد. وكان هناك انخفاض كارثي في ​​كمية ونوعية الخدمات في النسبة الصغيرة من المناطق التي يسيطر عليها النظام إثر تدهور متزايد في البنية التحتية والقوى العاملة والموارد بجميع قطاعات الخدمات مثل الصحة والتعليم والصناعة.
والعديد من الدول الإقليمية والدولية ستعارض التبرع بالمال للنظام السوري لإعادة بناء الدولة وتحسين الخدمات، الأمر الذي سيؤدي إلى تهميش نسبة كبيرة من البلاد وستؤثر سلباً على قدرة النظام في الحكم.
ماذا عن اللاجئين؟
من المتوقع أن يثبط الوضع الأمني ​​الهش ونقص الخدمات والفرص من رغبة اللاجئين السوريين في العودة إلى دولتهم. وسيستمر الخوف من الاعتقال والمطاردة من قبل الأجهزة الأمنية والميليشيات الموالية للأسد بسبب مغادرة البلاد أو لمعارضة الأسد، في منع الكثير من اللاجئين من العودة، ولن يساعد ذلك في حل أزمة اللاجئين السوريين. النظام السوري، على غرار ما حدث في الثمانينات من القرن الماضي بعد المواجهة المسلحة مع حزب الإخوان المسلمين السوري، من المرجح أن يسجن أو يستغل الآلاف من أولئك الذين عارضوا بنشاط الأسد وسيستمر في دفع المزيد من السوريين خارج البلاد بحثاً عن الحماية ومستقبل أفضل.
يصب هذا الوضع في مصلحة تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات المتطرفة مثل "جبهة فتح الشام"، التابعة لتنظيم "القاعدة" والذي كان يُعرف سابقاً بـ"جبهة النصرة،" والذي سيستمر في استخدام معارضة قيادة الأسد كأداة للتجنيد.
كما سيستمر النظام السوري بتجاهل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أدت إلى الثورة السلمية. هذه الشروط، التي ساعدت في تمهيد الطريق لصعود الجماعات المتطرفة في المقام الأول في سوريا، تفاقمت. ونتيجة لذلك، فإن الانقسامات المحلية والتظلمات والفوضى ودولة ضعيفة ستسمح للجماعات المتطرفة بالصعود إلى السلطة مرة أخرى، وهذا بالضبط ما حدث في العراق مع "داعش".
دولة فاشلة بشكل دائم؟
لسنوات، نصح الخبراء في قضية سوريا، حتى عندما كان النظام السوري ينهار، ضد إنهاء النزاع السوري عسكرياً.
هذه النصيحة لا تزال سارية المفعول، الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن إصلاح الدولة يصبح ممكناً فقط عبر حل سياسي مقبول على نطاق واسع، يسمح لمختلف الأطراف السورية بتقاسم السلطة.
حل مثل هذا فقط يمكنه أن يعطي الناس حافزا للتعايش والعمل معاً بنشاط في إعادة بناء البلاد. أي حل آخر سيتعامل فحسب مع الأعراض ويتجاهل المرض حتى فوات الأوان لمعالجته، وتتحول سوريا إلى دولة فاشلة بشكل دائم.
========================
«ذي أتلانتك»: المليشيات الشيعية في العراق
http://www.kolakhbark.net/arabic-news/article-305523
 منذ 14 ساعة
رصد تقرير نشرته مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية الدور الذي تقوم به وحدات الحشد الشعبي في العراق وعلاقة هذه الوحدات بإيران جنبًا إلى جنب مع الدور الذي تقوم به هذه المليشيات في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية.
وقال التقرير: «على طول الطريق الممتد عبر مدينتي النجف وكربلاء في جنوب العراق تنتشر مجموعة من اللافتات التي تظهر معلقة على أعمدة الإنارة. تظهر كل لافتة وجه أحد المتطوعين الذين قتلوا في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)».
لم تكن اللافتات -بحسب التقرير- تظهر وجوه جنود الجيش العراقي. ولكنها وجوه مقاتلي الحشد الشعبي الذي تم إنشاؤه عن طريق فتوى من رجل الدين الشيعي البارز «آية الله العظمى علي السيستاني» ردًّا على سقوط مدينة الموصل العراقية في عام 2014. أعلن «السيستاني» الحرب ضد تنظيم داعش ووعد بأن «كل واحد منكم يضحي بنفسه للدفاع عن وطنه وأهله سوف يكون شهيدًا».
اليوم تشير تقديرات الحشد الشعبي إلى أن أكثر من 60 ألف مقاتل يشاركون في القوات التي تحاصر الموصل حاليًا. وقد لعبت قوات الحشد الشعبي دورًا رئيسيًّا في الهجمات على الفلوجة والرمادي وبيجي وقادت مؤخرًا التقدم العراقي في تلعفر غرب الموصل.
ولكن على الرغم من أهمية قوات الحشد الشعبي فيما يتعلق بالعمليات العسكرية إلا أن التقرير ذكر أن وضعها ما يزال غامضًا
في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) أصدرت الحكومة العراقية قانونًا جعل الحشد الشعبي عنصرًا رسميًّا من قوات الأمن العراقية يخضع للقانون العسكري. ولكن بعد ذلك بيومين قال نائب عراقي كبير إن «مشروع القانون ليس هو ما نأمله. الأمر سيستغرق وقتًا. التكامل التام ما يزال بعيًدا بعض الشيء».
حركة تحرر وطني
التقرير قال إن أعضاء من الحشد الشعبي يشيرون إلى أنفسهم كحركة تحرر وطني أو كحملة صليبية دينية ضد الشر. وقد وصفتهم وسائل الإعلام الدولية بأنهم «تحالف الميليشيات الشيعية المدعومة من #إيران» التي تسيطر عليها بالكاد الدولة العراقية.
ولكن التقرير ذكر أن أيًّا من هذه الأوصاف ليس صحيحًا. تجسد قوات الحشد الشعبي العديد من خطوط الصدع للعراق الحديث المقسمة بين الهويات الدينية والقومية والدولة والجهات الفاعلة غير الحكومية والمصالح الخاصة والأجنبية.
الوحدات الـ40 الأساسية التي تشكل قوات الحشد الشعبي تتحدر من فرقة العباس القتالية التي يسيطر عليها «السيستاني» ولكنها منحازة عن كثب للحكومة وتدرب على يد القوات الخاصة العراقية. كتائب السلام الموالية لرجل الدين العراقي والسياسي «مقتدى الصدر». منظمة بدر وهي ميليشيا إيرانية. تشكلت ما يقرب من نصف وحدات الحشد الشعبي من الميليشيات العراقية الموجودة من قبل وبعضها قاتل ضد قوات التحالف بعد غزو العراق عام 2003 وبقية التشكيلات هي تشكيلات جديدة.
أضاف التقرير أن الحشد الشعبي هو في حد ذاته عملية من النضال من أجل السيطرة على عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة. كان يمكن لها أن تصبح أساسًا لبناء جيش عراقي جديد مع علاقات أقوى بكثير مع المجتمعات التي يفترض حمايتها.
في المناطق الشيعية على الأقل ينظر إلى الحشد الشعبي بدرجة أكبر أهمية من الجيش. كان يمكن أن يؤدي صعودها بالسياسة العراقية إلى عهد أمراء الحرب حيث كان لكل فصيل من الفصائل جيشه الخاص. إن أسوأ نتيجة أن نرى العراق يبقى ساحة للمعركة ويعاني من وكلاء ممولين من دول الخليج وإيران.
حرب بالوكالة
وفقًا للتقرير فإن مستقبل الحشد الشعبي كمؤسسة له آثار هائلة في العراق. بالنسبة للعديد من أعضاء الحشد الشعبي تستمد شرعية نضالهم من فتوى «السيستاني». إذا سحبها وتم تسريح الوحدات الخاضعة لسيطرته فإن الحشد الشعبي سيكون مجموعة من الوكلاء الإيرانيين والميليشيات السياسية وهو رسميًّا جزء من الدولة ولكن ليس تحت سيطرتها. بدلًا من ذلك وفي حال دق الفساد إسفينًا بين الحكومة العراقية والمؤسسة الدينية في العراق فيمكن اختبار ولاء وحدات الحشد الشعبي.
في قلب جهود الحكومة العراقية للسيطرة على الحشد الشعبي يجلس «فالح الفياض» مستشار الأمن الوطني العراقي. من الناحية النظرية هو يتولى قيادة الحشد الشعبي. في الممارسة العملية فإنه يقوم بتخطيط العمليات خلال المفاوضات مع قادة الحشد الشعبي.
يرى «الفياض» -بحسب التقرير- أن العراق عالق في النضال ضد الجهاد العالمي مع الطائفية التي تزكيها أطراف خارجية.
ونقل التقرير عن «الفياض» قوله: «إن بعض دول الخليج الغنية تستخدم ثرواتهم لإضفاء الشرعية على هذه المجموعات» مشيرًا إلى نوعية المعدات التي يمتلكها تنظيم داعش.
وتابع «الفياض» بقوله: «المال الذي يدعم داعش يأتي من النفط… داعش تصدر النفط عبر تركيا».
المملكة العربية #السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر هم جزء من التحالف الدولي الذي يقاتل داعش ولكن أثيرت مخاوف بشأن تدفق الأموال من الأفراد في هذه البلدان إلى مجموعات في سوريا. وعلاوة على ذلك فقد وجدت الأسلحة التي يتم تزويد المجموعات المعارضة بها في سوريا في كثير من الأحيان طريقها إلى أيدي داعش. ادعى «الفياض» أن هذا كان متعمدًا.
ولكن عندما سئل «الفياض» عن النفوذ الإيراني في العراق قال: «نحن حلفاء للولايات المتحدة ولنا علاقات جيدة مع #إيران. وبعد سقوط الموصل فقد دعمتنا #إيران. من مصلحة #إيران محاربة داعش وهذا هو السبب في أنهم يدعمون الحشد الشعبي» وذلك بحسب ما أورده التقرير.
تابع التقرير بقوله: «ما لم يقله الفياض هو أن خمسة من أكبر وحدات الحشد الشعبي يحصلون على المال والدعم والتوجيه من #إيران. وكانت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وكلاء لإيران خلال فترة الاحتلال العراقية والآن باتت وحدات رئيسية في قوات الحشد الشعبي في حين أن كتائب سيد الشهداء قاتلت في سوريا بجانب قوات النظام السوري».
منظمة بدر ربما الوكيل الإيراني الأبرز وبقيادة «هادي الأميري» قاتلت من أجل #إيران في الحرب العراقية الإيرانية. «الأميري» هو صديق مقرب من «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس الإيراني وهو فرع فيلق الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن الحرب السرية خارج حدود #إيران. بالنسبة لـ«الفياض» فإن انتقاد ​​طهران علنًا يمكن أن يضعف قدرته على توجيه هذه الوحدات.
سيطرة العراق
التقرير ذكر أنه على الرغم من المؤامرات الإيرانية ما يزال العراق يحتفظ ببعض السيطرة على الحشد الشعبي.
عندما تحدث التقرير إلى «لاهور طالباني» رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان حول عملية التخطيط لعملية الموصل قال: «لا يمكن وقف الميليشيات الشيعية المشاركة في العمليات ولكن يمكنك أن تعطيهم مناطق المسؤولية» بحيث يمكن أن تساعد تحركاتهم الجيش العراقي. والحشد الشعبي في رأيه يمكن احتواؤه في حال عدم السيطرة.
كانت هذه العملية من التعاون التفاوضي واضحة عندما تحركت وحدات الحشد الشعبي نحو تلعفر في أواخر أكتوبر (تشرين الأول). قاد الحشد الشعبي الاستيلاء على مطار تلعفر بدعم من القوة الجوية العراقية.
القلق المتصاعد الآن وفقًا لضباط المخابرات البريطانية والعراقية هو أن مصلحة #إيران في تلعفر كانت تتعلق بالطريق السريع الذي يمر غربًا عبر الحدود السورية أكثر مما تتعلق  بالمدينة نفسها.
«الأميري» نفسه قد حامت حوله الشكوك بشأن علاقاته مع سوريا. في عام 2013 الجنرال الأمريكي «جيمس ماتيس» المرشح لمنصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» اتهم «الأميري» بتسهيل حركة الأسلحة إلى سوريا. نفى «الأميري» تلك المزاعم. وفي الوقت نفسه فقد أشارت تقارير عدة إلى وجود للميليشيات العراقية في سوريا بما في ذلك الهجوم النهائي على حلب هذا الأسبوع.
«ما تريد #إيران أن تفعله مع هذه الوحدات محدود. اهتمامهم الرئيسي هو سوريا وقادة الوحدات لديهم دوافعهم الخاصة» هكذا نقل التقرير عن «توم هاردي» الرئيس السابق للجنة حماية البنية التحتية الحيوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمستشار لدى حكومة إقليم كردستان. واتفق مسؤول بارز في وزارة الخارجية مع ذلك مشيرًا إلى أن مصالح #إيران الرئيسية في العراق اقتصادية. وتريد #إيران أيضًا ضمان ألا يصبح العراق قويًّا بما يكفي ليشكل خطرًا كما حدث في عهد «صدام».
العتبات المقدسة
بحسب التقرير ليست #إيران هي القوة الوحيدة التي لديها نفوذ داخل الحشد الشعبي أيضًا. العتبات المقدسة في العراق والتي يسيطر عليها «السيستاني» أنشأت ثلاث وحدات من بين الأفضل تدريبًا بين وحدات الحشد الشعبي: لواء الإمام علي كتائب علي الأكبر وفرقة العباس. الضباط التابعون لهذه الوحدات هم إلى حد كبير قوميون. لكن سلطة «السيستاني» الدينية تعطي العتبات المقدسة النفوذ السياسي المهم: كان فقدان «السيستاني» الثقة في رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» هو ما أجبره على التنحي عن منصبه.
وقال التقرير إن العتبات المقدسة أيضًا تعارض بشدة التدخل الأجنبي في العراق وعلى عكس «فالح الفياض» هي لا تخشى من انتقاد #إيران. العتبات لديها خلافات لاهوتية مهمة مع الزعماء الدينيين في #إيران خصوصًا حول العلاقة الصحيحة بين رجال الدين والدولة حيث يقول «السيستاني» إن الزعماء الدينيين يجب أن يظلوا مستشارين أخلاقيين وليسوا قادة سياسيين.
بعد فترة وجيزة من إنشاء وحدات الحشد الشعبي التابعة للعتبات المقدسة قُدمت لهم المساعدات الخارجية بما في ذلك الأسلحة والتدريب من #إيران.
«أخبرناهم أن يعطوا الأسلحة للجيش العراقي لتوزيعه علينا. ينبغي للبلدان الأخرى أن تحترم سيادة العراق والتعامل مع الحكومة العراقية حتى لا تذهب الأسلحة إلى الأيدي الخطأ» هذا ما قاله الشيخ «ميثم الزيدي» قائد فرقة العباس.
التقرير أشار أيضًا إلى أن «السيستاني» وجه وحدات الحشد الشعبي للعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع العراقية. بالنسبة لأولئك الذين يعملون في هذه الوحدات مثل «عادل طالب» وهو ضابط سابق في جيش «صدام» الذي يشرف الآن على العمليات اللوجستية للواء علي الأكبر فإن «اللواء يناضل من أجل العراق؛ بل هو صراع وطني…. ليس هناك فرق بيننا وبين الجيش». ولكن على الرغم من تعاون العتبات المقدسة مع الجيش العراقي ما تزال هناك خلافات بين المجموعتين.
واختتم التقرير بقوله: «ربما من الأفضل إذن أن نتعامل مع وحدات الحشد الشعبي أقل من كونها مؤسسة وبدرجة أكبر على أنها صراع على النفوذ الذي سيقرر مستقبل العراق بعد فترة طويلة من هزيمة تنظيم داعش».
المصدر : ساسة بوست
========================
معهد واشنطن :هل سيعزّز ترامب من قدرة إيران؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/will-trump-strengthen-irans-hand
دينيس روس
متاح أيضاً في English
"نيويورك ديلي نيوز"
21 كانون الأول/ديسمبر 2016
لم يتم بعد تحديد أولويات الرئيس المنتخب دونالد ترامب في السياسة الخارجية في أي تفصيل. ولا شك في أنّ التجارة تشكّل مسألة مهمة بالنسبة له، وهو الأمر فيما يتعلق بملاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومن المؤكد أن الأحداث في أنقرة وبرلين ستعمّق هذا الدافع. وفي هذا الصدد، قال ترامب أكثر من مرة إنّ الروس والسوريين يقاتلون تنظيم «الدولة الإسلامية»، وعلى الولايات المتحدة الاستفادة من قيامهم بذلك. ولكنّ هذا الاقتراح أكثر شبهة بكثير مما قد يبدو في ظاهره - وخاصة أنه قد يعزز موقف إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكوْن روسيا وسوريا مسؤولتان على حد سواء عن سياسة الحصار والتجويع والأرض المحروقة في حلب، وحيث استعاد نظام بشار الأسد السيطرة على المدينة كلها، فإن الحرب في سوريا ستدخل قريباً مرحلة جديدة. وفي الوقت الذي تبدأ فيه تعهدات الحملة الانتخابية بإفساح المجال للسياسة على أرض الواقع، فمن المهم للغاية أن تفهم الإدارة الأمريكية الجديدة ما الذي سيساعد الولايات المتحدة على هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومن الذين تحتاجهم كشركاء في هذه المعركة.
ولم يمثل تنظيم «داعش» حتى الآن أولوية للروس والسوريين، وإنما لبقية المعارضة السورية. وكانت إيران والميليشيات الشيعية التي تستخدمها في سوريا الشركاء الرئيسيين للروس والسوريين. وفي الواقع، لا يزيد عدد قوات الأسد الذين يمكن نشرهم في ساحات القتال عن 20 ألف مقاتل، وكان عليه بالتالي أن يعتمد بشكل كبير على قيام الإيرانيين باستخدام «حزب الله» وميليشيات شيعية أخرى من أماكن بعيدة مثل أفغانستان لتلبية احتياجات النظام من العناصر للاستحواذ على الأراضي والتمسك بها.
وثمة ما يشير بشكل مذهل إلى مركزية الدور الإيراني في الحرب، ألا وهو تصوير رئيس «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإسلامي»، قاسم سليماني، مؤخراً وهو يتفقد الجبهة في حلب. وقد ذهب سليماني، الذي كان سابقاً شخصية غامضة، بصورة علنية إلى هناك ليظهر أنّ إيران تُحدّد مستقبل سوريا وستتابع القيام بذلك - وبطريقة تخدم أهداف إيران الإقليمية.
وبالنسبة لإيران من جهة والأتراك والسعوديون والقطريون والإماراتيون من جهة أخرى، تتعلق الحرب في سوريا أيضاً بتوازن القوى الأوسع نطاقاً في المنطقة. وسيعتبر العديد من الشركاء التقليديين للولايات المتحدة أن انضمامها إلى الروس ونظام الأسد في سوريا سيشكّل تحريضاً للتطلعات الإيرانية من أجل الهيمنة الإقليمية.
وبدلاً من أن يساعد ذلك في القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» ، فإنه قد يكلّف الولايات المتحدة الشركاء العرب السنة الذين تحتاج إليهم، إذ ينبغي على هؤلاء توفير العناصر اللازمة لهزيمة تنظيم «داعش» على الأرض. كما يجب عليهم المساعدة في إعادة الإعمار والحوكمة في أعقاب هزيمة التنظيم وضمان عدم وجود الراغ الذي يمكن أن تشغله أسوأ القوى في وقت لاحق. وهم الوحيدون القادرون على تشويه مصداقية تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يدّعي، من بين أمور أخرى، بأنه الذي يحمي أهل السنة.
لقد شهدنا قدراً أكبر من الطائفية في جميع الأماكن التي لعبت فيها الميليشيات الشيعية دوراً بارزاً في القتال. وتبدو التقارير عن عمليات إعدام المدنيين أو غير المقاتلين في الأحياء التي تتم السيطرة عليها في حلب مماثلة إلى حدّ مخيف لما قامت به المليشيات في المدن العراقية مثل الرمادي والفلوجة. إن تلك الطائفية بالذات وما ترتّب عليها من نظرة الإقصاء والاضطهاد التي شعر بها السنة هي التي أنتجت النفور الذي غذّى ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» في المقام الأول.
ومن المؤكد أنّ الرئيس ترامب لا يرغب في رؤية هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومن ثُم يراه متجسداً بشكل مختلف خلال فترة رئاسته. وقد أوضح أيضاً أنه لا يرغب في المشاركة في بناء الدولة أو في فصول طويلة من الصراعات التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط.
ولكن ينبغي أن يؤدّي ذلك إلى جعل إدارته حذرة مرة أخرى من الانضمام إلى الروس في سوريا ما لم تتغير السياسة الروسية. يجب على فلاديمير بوتين أن يوقف تحريض القوة الإيرانية كحد أدنى. ولا تستطيع إدارة ترامب أن تقول إنها ستكون أكثر صرامة مع إيران، وتنضم في الوقت نفسه إلى الروس في سوريا. فالاثنان متعارضان تماماً.
وفي المقابل، ومن المفارقة أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة قد تجد أنّ بوتين أكثر انفتاحاً بشأن الاستجابة في سوريا. فقد حقق بوتين في هذه المرحلة أهدافه الرئيسية هناك، وهي: أن نظام الأسد يسيطر الآن أو سيسيطر قريباً على مختلف المراكز السكانية الرئيسية في العصب الغربي للبلاد؛ أن الروس يتمتعون بإمكانية الوصول إلى قاعدة جوية ومنشأة بحرية ولديهم قدرة دفاعية جوية تغطي الآن شرقي البحر الأبيض المتوسط؛. وأنهم أثبتوا في الواقع أنه لا يمكن أن يتقرر أي شيء في سوريا بدونهم.
وبالنسبة لبوتين تمثّل التسوية السياسية حلاً منطقياً في الوقت الراهن. إلّا أن متابعة الانخراط في التمرد المستمر لا تمثل ذلك. ولكن من أجل ذلك، يحتاج إلى موافقة المعارضة - التي هي متفرقة - حول النتيجة السياسية، وهناك احتمال ضئيل لحدوث ذلك طالما بقي الأسد في السلطة.
ومن المؤكد أنه ثمة فرصة للتوصل إلى حلّ مماثل إذا لم تستخدم تركيا والسعودية وقطر نفوذها ومواردها في المعارضة. ولم تكن علاقات هذه الدول جيدة مع إدارة أوباما. وقد تكون هناك فرصة لتحسينها مع الإدارة الجديدة، ولكن ينبغي على الرئيس ترامب أن يظهر أنه يعرف من يهدد المنطقة ومن لا يهددها.
وكون الرئيس المنتخب [رجل أعمال كان قد] عقد الكثير من الصفقات، يفهم ترامب أنه لا يمكن تحقيق الكثير من دون ممارسة أي ضغوط. وإذا كان يرغب في أن يتحرك بوتين في مواجهة سوريا وإيران، لا بد له من أن يثبت أنه يتمتع بهذه القدرة على ممارسة الضغوط.
 دينيس روس هو مستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن.
========================
واشنطن بوست»: معركة سوريا شكلت نهاية «القرن الاميركي»
http://beirutpress.net/article/363694
كتب "Richard Cohen" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، والتي قال فيها ان تاريخ عشرين كانون الاول الجاري، كان اليوم الذي انتهى في القرن الاميركي، وهو اليوم الذي اجتمعت فيه كل من تركيا وايران وروسيا من اجل تسوية الاوضاع في الشرق الاوسط دون ان توجه دعوة الى الولايات المتحدة لحضور الاجتماع.
وقال الكاتب ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "و بكل رضى" اشرف على خسارة النفوذ الاميركي، مضيفاً ان مدينة حلب السورية هي الساحة التي "مات" فيها هذا النفوذ. كما اعتبر الكاتب ان سبب ذلك هو ان "اوباما لم يكن مهتما بالشكل الكافي، ولم يدلي باي تصريح قوي يطالب فيه روسيا وايران بالخروج من سوريا".
وتابع بان اوباما ووراء كل المبررات التي قدمها لعدم التدخل بالشكل المطلوب في سوريا، كان له موقف فيه "برودة عاطفية"، على حد توصيف الكاتب.
الكاتب قال ايضاً ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ورغم وجود أفكار سيئة جداً لديه، الا انه "يهتم" و"يظهر عواطفه خلافاً لاوباما". كذلك رأى ان من بين الاسباب التي ادت الى خسارة هيلاري كلنتون بالانتخابات الرئاسية اضطرارها الى الدفاع عن ادارة اوباما "الباردة".
وزعم الكاتب أن القيادة الاميركية للعالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت ضرورية من اجل الحفاظ على السلام العالمي، وان "اميركا شاءت أم أبت، كانت شرطي العالم". وأشار الى ان "هذه القيادة قد زالت الآن، وهو ما يعني ان السلام في العالم سيزول شيئاً فشيئاً"، على حد زعمه.
========================
ديلي بيست :بوتين يرسل فرق موت شيشانية إلى سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/27/بوتين-يرسل-فرق-موت-شيشانية-إلى-سوريا
كشفت مجلة أميركية أن من وصفتها بفرقة من القتلة الشيشانيين الذين تمرسوا على الحروب في جبال القوقاز، في طريقهم إلى سوريا للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو كل من تعدهم روسيا خطرا على سياستها الخارجية.
وقدمت الصحفية أنا نيمتسوفا في تقرير بمجلة (ذي ديلي بيست) وصفا لملامح هؤلاء الشيشانيين وقد اصطفوا بقلنسواتهم المستديرة الحمراء بانتظار نقلهم إلى ما يشيرون إليها باسم "شاما" بلغتهم الأم وتعني الأرض المقدسة في سوريا.
وبدت وجوههم وقد تغير لونها بفعل الرياح الباردة التي كانت تهب عليهم طيلة السنوات التي قضوها في الجبال، وبعضهم فقد أسنانه، بينما كانت أعين بعضهم خلوا من أي تعبير بسبب الموت الذي رأته يدنو منها.
وقالت الصحفية إن الشيشان -وهي إحدى جمهوريات الاتحاد الروسي في شمال القوقاز والتي خاضت حربين انفصاليتين ضد روسيا وخسرتهما في الأعوام بين 1994 و1996 وما بين 1999 و2006 ترسل الآن مئات من أبنائها إلى الشرق الأوسط للقتال ضد الجماعات الإسلامية بما فيها تنظيم الدولة التي تضم العديد من الجنود وبعض القادة الشيشانيين. وتشير تقارير روسية إلى أن عدد الشيشانيين المنخرطين في الجماعات "المتطرفة" في سوريا والعراق يتراوح بين 3500 و5000.
"روسيا بوتين في عجلة من أمرها للقتال والحفاظ على مواطئ قدم لها في العديد من الجبهات. ويعتزم بوتين بدافع من نجاحه في سوريا تقويض الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا، والوقوف إلى جانب اللواء خليفة حفتر"
ونوهت إلى أن الكرملين يعمل على تعزيز قواعده الجوية والبرية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية. ويرى الجيش الروسي أن سوريا تمثل له ميزة وفرصة لجنوده لكي يطوروا خبرتهم في ميادين القتال.
وتناولت نيمتسوفا في تقريرها حادثتي تحطم الطائرة الروسية الأحد في مياه البحر الأسود ومقتل السفير الروسي في تركيا واعتبرتهما من إفرازات التوتر الناجم عن الصراع في سوريا.
ومما لا يمكن الارتياب فيه أن "الحرب الروسية في سوريا البشعة أصلا على وشك أن تصبح أشد إيلاما". فروسيا تدفع ثمنا باهظا هناك، والناس متخوفون من أن ثمن الحرب هذه سيزيد أكثر فأكثر.
ونقلت المجلة الأميركية في تقريرها عن صحيفة (نوفايا غازيتا) الروسية المستقلة أن قادة شيشانيين ظلوا لأشهر عدة يجندون أفرادا للوحدات "السورية" الخاصة، كما نسبت إلى سيرجي ماركوف -وهو مسؤول ومستشار روسي للحكومة- قوله إن "هذه السنة انقضت على أحسن وجه لموسكو بل وأروع من كل أحلامها".
وأردف ماركوف قائلا إن "الرئيس (فلاديمير) بوتين كسب معاركه في العديد من الميادين، بما في ذلك حلب السورية ومع أميركا والاتحاد الأوروبي. ويتفق المزيد والمزيد من الناس على أن قوة روسيا وشرعيتها في نمو". وأوضح أن "الأجندة" فيما يخص الشيشانيين تبقى "سرية" إلا أن الاحتمال الأرجح أنهم سينخرطون في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في معقله بمدينة الرقة شمال سوريا.
ومضت مجلة (ذي ديلي بيست) إلى القول إن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بذل الكثير من الجهد في تشكيل الوحدات الخاصة المعروفة على نطاق واسع باسم "فرق الموت" المؤلفة من "رجال جسورين قاسية قلوبهم ومتمرسين في حروب الشوارع والجبال".
وأشارت المجلة إلى أن روسيا بوتين في عجلة من أمرها للقتال والحفاظ على مواطئ قدم لها في العديد من الجبهات. ويعتزم بوتين بدافع من نجاحه في سوريا تقويض الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا، والوقوف إلى جانب اللواء خليفة حفتر.
========================
ريتشموند تايمز دسباتش: مأساة اللاجئين السوريين قد تصبـح معضلة دائمة
http://www.all4syria.info/Archive/374704
كلنا شركاء: نُوا فيلدمان– ريتشموند تايمز دسباتش-  ترجمة مكي معمري- الإمارات اليوم
ليس هناك طريقة واضحة يستطيع من خلالها نظام الأسد محو المعارضة، لذا فإن القتال سوف يستمر، وسوف تبقى دويلات سنية قائمة في سورية. ولأن المهجرين السنة سوف يترددون في العودة إلى بلداتهم وقراهم في الأماكن التي يتحكم فيها، حالياً، نظام الأسد المعادي لهم، فستصبح مشكلة لاجئي الحرب مشكلة دائمة. وهذا ليس بالأمر الهيّن، وسوف تبدو مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في 1948 و1967 أقل حجماً، مقارنة بحجم هذه الأزمة.
الإخفاق في الحفاظ على حقوق الإنسان في حلب، يتكرر بعد المآسي التي عاشتها سربرنيتسا ورواندا. فلم يكن للمجتمع الدولي أي نفوذ على الرئيس السوري، أو الرئيس الروسي، عندما كانا يقصفان المدينة بلا رحمة، ليذهب ضحية القصف آلاف المدنيين. والأسوأ من ذلك أن هذه الاستراتيجية قد نجحت، وهو ما يرسل رسالة إلى المنتهكين المستقبليين لحقوق الإنسان، باستخدام كل الوسائل لتحقيق الانتصار.
لقد اكتسب سقوط حلب دلالات خاصة بالنسبة للصراع في سورية، ذلك أن نصر الأسد يظهر أن الدعم الجوي من قوة عظمى، مع عدم الندم على وقوع ضحايا، قادران على تمكين نظام مسلح من تهجير المعارضين من المساحة الحضرية، حتى لو كان للمعارضة دعم مدني كبير. كان بإمكان واشنطن دفع مقاتلي تنظيم «داعش» خارج المدن السورية، باستخدام سياسة الأرض المحروقة ذاتها، لو كانت ميالة لتجاهل القانون الدولي، ولو لم تبالِ بولاء المدنيين المقصوفين بعد نهاية الصراع. في الواقع، لم يهتم الأسد يوماً بكسب ولاء السنة، لكن الأخير يتمنى أن يرحل أهالي حلب، مثلهم في ذلك مثل باقي السوريين السنة، دون رجعة.
رسالة الأسد تقول إنه لا يهتم بما يحصل للمدنيين، وإن بإمكانه أن يحكم بلداً بعدد سكان أقل بكثير. حالياً يعيش نحو خمسة ملايين لاجئ سوري خارج بلادهم، في حين بقي 18 مليوناً داخل البلاد، منهم ستة ملايين تم تهجيرهم داخلياً.
ويبدو من الصعب على أي مهاجر أن يختار العودة إلى سورية، بعد كل الفظاعات التي ارتكبت. أما بالنسبة للذين نزحوا في الداخل والموجودين في المناطق التي يسيطر عليها السنة، مثل محافظة إدلب ومناطق سيطرة «داعش» حول الرقة، فبإمكانهم أن يبقوا في أماكنهم، لأن الأسد لا يبالي.
وجود المسلحين المتشددين يجعل الأسد يبدو بمظهر البطل في أعين الغرب، لأنه يحارب «داعش» وتنظيم «القاعدة»، ما يبرر استمرار الدعم الروسي، لإبعاد المسلحين المعارضين بعيداً عن مناطق سيطرة النظام. وهذا هو السبب الذي يمكن أن يتسامح الأسد من أجله مع وجود دويلات سنية لبعض الوقت.
بإمكان جيش الأسد أن يهزم تنظيم «فتح الشام»، الذي يسيطر على معظم إدلب، إلا أنه لا يستطيع هزيمة «داعش»، أو معارضي الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالاً. بإمكان القصف المستمر في المراكز الحضرية الكبرى أن يجعل الحياة لا تطاق، وبإمكان القوات أن تحتل تلك المساحة عند خروج المعارضين. لكن في البلدات الصغيرة، والأماكن الريفية، فإن القصف يكون محدود الجدوى، ويتطلب المحافظة على الأرض وجود قوة عددية لا تتوافر لدى نظام دمشق.
لذلك سقطت مدينة تدمر مرة أخرى في يد مسلحي «داعش»، بعد أن أمسك بها النظام أشهراً عدة. ليس لدى الأسد العدد الكافي من المقاتلين للحفاظ على المدينة، في الوقت الذي يتابع فيه معاركه في الشمال، في حين لم تكن القوة الجوية الروسية فعالة ضد قوات المتمردين الخفيفة، مثل قوات «داعش».
في ظل هذه الظروف المأساوية، بات من الوارد جداً أن تصبح مشكلة اللاجئين السوريين دائمة، حتى لو انتهت الأزمة بانتصار الأسد، بحكم الواقع.
========================
الصحافة الفرنسية الروسية والتركية :
لو آن :إيف أوبان دي لا مِسّوزيير :ريف حركات الربيع العربي لم يخنق الأمل ولا التوق إلى الكرامة والمواطنة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/19299060/خريف-حركات-الربيع-العربي-لم-يخنق-الأمل-ولا-التوق-إلى-الكرامة-والمواطنة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
العامل الراجح في تفتح الربيع العربي ومواسمه الوطنية هو التوق إلى الحرية والرغبة فيها. ويومها، رفع المتظاهرون الذين ملأوا الطرق شعارات تعلن إرادتهم الانتقال من حال رعية إلى حال مواطنين. ولعل أكثر الكلمات شيوعاً وتواتراً في الأشهر الأولى هي كلمة «كرامة»، ولها وقع قوي في العربية. فالناس تطلعوا أولاً إلى التخلص من المهانة. وفي العام 2000، كنت سفير فرنسا في تونس، ولاحظت بأم العين إحباط الشباب، وقلقهم وضيقهم الخانقين. وشباب المدن كان تعليمهم فوق ما تصور المراقبون، وهم حصلوا خبرة وثقافة من طريق الشبكات الاجتماعية، وشككوا في سلطة الآباء، واشتكوا من البطالة شكوى مريرة. ولم يبق الريف بمنأى من حركة التمرد. ولا ننسَ أن محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي أحرق نفسه فكان شرارة الحركة، كان ابن بلدة زراعية صغيرة.
وعلى الصعيد السياسي، كانت الأنظمة السياسية تترنح وعلى وشك التداعي. وهي تهاوت سريعاً، وكأن أصحابها فقدوا الثقة في سلطتهم. والمتظاهرون أرادوا الخلاص من نظام تسلط وعدوان وتبديد. فالأنظمة هذه لم تقتصر على الرؤساء، بل تعدت هؤلاء إلى عائلاتهم التي وضعت اليد على توزيع الريوع - في شبكات الهاتف وقطاع السيارات والسياحة، الخ-. على ما كان الأمر عليه في تونس ومصر وسورية وغيرها. فالزوجات والأبناء وأولاد العم والأصهرة ألقوا بشباكهم على الاقتصاد بينما كانت الضواحي والأرياف يزداد فقرها وسبقت الحركات الربيعية في تونس ومصر انتفاضات عمالية شعارها «كفاية».
ومن يتصفح اليوم صور التظاهرات الأولى لا بد أن يلاحظ غياب «أصحاب اللحى»! فالإسلام، معتدلاً أو أصولياً، لم يكن ظاهراً أو بارزاً. وغابت الشعارات التي تنادي بالأمة العربية أو بـ «الأمة» عموماً ومن غير تخصيص. والأعلام التي رفعت كانت كلها أعلاماً وطنية، تونسية في تونس وليبية ومصرية وسورية في بلادها. فالحركات الوطنية، هي في المرتبة الأولى، حركات مواطنين في إطار وطني.
ويدعو هذا المراقبَ إلى الإقرار بأن هذه الثورات إيذان صريح بانهيار ما بقي من «القومية العربية». وحاول القذافي إحياء البقية الباقية منها، في صيغتها الناصرية بعد موت عبدالناصر. وقد يتذكر المرء محاولات الوحدة المفتعلة بين مصر وسورية، أو بين مصر وليبيا والسودان... بل إن الوعي الإقليمي المغاربي تبدد. ومن يقيم اليوم وزناً للجامعة العربية؟ وفي أوائل الانتفاضة السورية، أجمعت دولها على إدانة بشار الأسد، ثم رجعت عن إجماعها. والإجماع العربي بات متعذراً بل مستحيلاً. فالعالم العربي كثير، و«العرب» هم مغربيون ومصريون وسوريون أولاً.
ويخطئ من يظن أن الإسلام المتشدد والمحافظ خرج منتصراً من هذه المرحلة. فلا شك في أن الحركات المحافظة وضعت اليد على الانتفاضات، وحصل الأمر ديموقراطياً، على ما ينبغي التنويه، ومن طريق الانتخابات. فالحركات الإسلامية السياسية والمحافظة قديمة العهد بالتنظيم. ويعود إنشاء جماعة الإخوان المسلمين بمصر إلى 1928. ونشطت «النهضة» التونسية في عهد زين العابدين بن علي، وأسبغ عليها اضطهادها تألق الشهادة. ومرجع هذه الحركات المعلن هو حزب «العدالة والتنمية» التركي، ورجب طيب أردوغان، زعيمه. واستلم الحزب التركي السلطة بواسطة الانتخابات. وعلى رغم هذه المرجعية، فشل إخوان مصر في حكمها. فهم كشفوا سريعاً عن تسلطهم، وسعوا في احتكار المناصب كلها، وأرادوا تهميش الجيش، ورموا بلدهم في لجة كارثة اقتصادية مدمرة. فقام المصريون عليهم، وتدخل الجيش من بعد، وصادر الحركة الشعبية. وتعقلت «النهضة» بتونس، وامتنعت من التسلط على الدولة على رغم قوتها. وفي المغرب، يعمد حزب «العدالة والتنمية» إلى تقييد نفسه للحؤول دون الصدام مع الملك. ودور «الإخوان» في الحرب السورية ضئيل، ولا دور لهم في ليبيا تقريباً. ويقود هذا إلى الإقرار بفشل الإسلام السياسي وإخفاقه.
وأنا لا أظن أن حركات الربيع العربي أفضت إلى رسم الحدود بين الدول العربية رسماً جديداً أو مختلفاً. فالقوى الإقليمية، مثل تركيا وإيران، تميل إلى الإبقاء على الحدود وعلى رسمها السابق والمستقر. ولا أرى القوى الدولية تميل إلى خلاف هذه الوجهة. فالحدود الموروثة من التقسيم الاستعماري لن تتغير، ما عدا ربما الحدود الداخلية واحتساب بعض الاستقلال الذاتي المحلي، على شاكلة إقليم كردستان في العراق. ولكن تركيا وإيران تقاومان بشراسة إنشاء دولة كردية كبيرة وواحدة. والدولة العلوية تهويم خالص. ولا شك في أن إلغاء داعش الحدود بين سورية والعراق جزئياً عاد على التنظيم ببعض الترحيب والتصفيق، إلا أنه إجراء عابر. فحركات الربيع العربي لم تزعزع الحدود الوطنية.
ويؤرخ الربيع وحركاته لظهور أمل كبير خرج من أعماق المجتمعات العربية. ويبدو اليوم، إذا استثنيت تونس، في محنة قاسية. فعلى مدى قصير، كان توقع انهيار النظام السوري سريعاً، وعلى شاكلة النظام التونسي أو النظام المصري، خطأ. ومصدر الخطأ جهل بالمجتمع السوري، وضعف تقدير للدور الإيراني، الاقتصادي والديبلوماسي، في دمشق. فالسند العسكري الإيراني لنظام بشار الأسد، والحؤول دون انهياره، هائل ميدانياً. أما على المدى الطويل، فالأمل الذي ولد مع الربيع العربي لم ينطفئ ولم يمت، ولا أشك في تجدده.
وأرى أن قول هنري كيسينجير: «حين لا نعلم إلى أين نتجه، كل الطرق تؤدي إلى لا مكان»، سديد. ومحور سياسة باراك أوباما معروف هو استبعاد العودة الأميركية البرية إلى الشرق الأوسط. ويلاحظ التردد والإحجام على بعض خطوات هذه السياسة، وأبرز مظاهرهما التخلي عن توجيه ضربات جوية إلى نظام بشار الأسد غداة قصفه المدنيين بالغازات الكيماوية. ولكن الأميركيين يقصفون اليوم أضعاف القصف الروسي الذي يقتصر على الشريط الساحلي وحلب. وتضطلع الضربات الأميركية في الهجوم على الموصل بدور حاسم.
وإنجاز أوباما الكبير في المنطقة هو، من غير شك، الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الست مع إيران. ولكن حمل توقيع الاتفاق على تغيير عميق في السياسة الأميركية الإقليمية، خطأ. فالأسطول الخامس يزداد قوة. والولايات المتحدة لم تنسحب من الشرق الأوسط، وهي لا تعدو توزيع قوتها على نحو أكثر توازناً. والتساؤل الكبير يتناول، غداة فوز دونالد ترامب على الأخص، علاقة الولايات المتحدة بالدائرة الخليجية.
وتعاني السياسة الفرنسية في المنطقة قصوراً لا شك فيه. فالسلطات الفرنسية كانت تعلم أن المجتمعات العربية تشكو أزمة عميقة. وساد في ولايتي ساركوزي وشيراك، تقدير زعم أن بن علي سد في وجه الإسلام السياسي، شأن حسني مبارك في مصر. وقنعت السياسات الرسمية بهذا التقدير، ولم تتجاوزه إلى المدى الأبعد، على خلاف آراء عدد من الخبراء. وكان سائق السياسة الفرنسية الحفاظ على الوضع القائم في بلدان المغرب، بناءً على ضعف نضوج السكان الديموقراطي. وعلى المستوى الدولي، عقدت في فيينا مفاوضات تناولت الأوضاع السورية ولم تدع فرنسا إليها على رغم انخراطها العسكري في سورية. فما الفائدة المرجوة من الانخراط العسكري إذا لم ندعَ إلى مفاوضات موضوعها مستقبل البلد؟ ولا يغيب عن ذهن أحد أن اتفاقاً على إنهاء الحرب السورية، حين يعقد، لن يكون إلا ثمرة رعاية أميركية وروسية، ومشاركة قوى أقليمية.
وترجّح كفة التفاؤل على المدى الطويل. وسبب التفاؤل بمستقبل المجتمعات العربية هو تغيرها وتطورها، على رغم مراكمتها التأخر في ميادين مثل التربية وأحوال النساء. وهي لا تنفك تتعولم. ولا يبدو أن في مقدور العامل الديني عرقلة هذه المسيرة زمناً طويلاً. وليس ثمة ما يحول دون مضي هذه المجتمعات على المطالبة بالديموقراطية. والذين يقترعون للأحزاب الإسلامية السياسية والمحافظة لا يماشون دعوة «داعش» الفقهية والحرفية. وحين أراد بعض الإسلاميين في تونس تضمين الدستور الجديد نصاً على أن المرأة «تكملة الرجل» قام شطر كبير من النساء الإسلاميات ليطالب بـ «المساواة» بين الاثنين. ويرفض هذا الشطر العودة عن القانون الذي يبيح لهنّ الرأي الأخير في مسائل الحمل والجنين والولادة. وفي غزة، تتقدم نساء «حماس» صفوف من يطالبون بالتعليم. ولا ريب في غلبة هذه الحركات التي تعتمل في أعماق المجتمعات العربية. وفي حلب، لم ينقطع تظاهر جماعات قليلة تلوّح بالأعلام السورية وتستعيد شعارات بدايات الثورة، وتهتف ضد النظام وداعش معاً.
 
 
 * مدير دائرة أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية، سفير فرنسا في العراق وتونس، سابقاً، عن «لو آن» الفرنسية، خريف 2016، إعداد منال نحاس
========================
إيزفيستيا: إجهاض مفاوضات جنيف قبل أن تبدأ
http://www.raialyoum.com/?p=590393
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى مسألة استئناف مفاوضات جنيف؛ مشيرة إلى طرح عدد من ممثلي المعارضة السورية شروطا مسبقة لاستئنافها.
جاء في مقال الصحيفة:
رفض ممثلو المعارضة السورية الداخلية والخارجية الذهاب إلى جنيف ما لم يتم تنفيذ شروط محددة. أي يعني هذا عمليا إحباط الحوار لتسوية الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة. ويذكر أن مكتب ممثل المنظمة الدولية ستيفان دي ميستورا كان قد أعلن عن العزم على تنظيم جولة مفاوضات جديدة في 8 فبراير/شباط المقبل.
وتعتقد بعض مجموعات المعارضة السورية بأن المشاركة في هذه الجولة من مفاوضات جنيف التي يخطط لها دي ميستورا تتطلب إما تنفيذ عدد من الشروط، أو اتخاذ تدابير تحضيرية، وبعكس ذلك فإن العدد الأكبر منها لن يحضر هذه الجولة.
بهذا الصدد، قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة (معارضة خارجية) عبد الإله فهد إن المنظمة تطلب إدراج المسائل الإنسانية في جدول عمل مفاوضات جنيف.
وأضاف: “نحن نساند وقف إطلاق النار وتدمير البلاد. وإذا كانت المفاوضات التي يقترحها دي ميستورا تساعد على التوصل إلى ذلك، فنحن مستعدون لحضور هذه الجولة من المفاوضات. ومع ذلك، من الصعوبة الحديث عن مدى صحة تقييم دي ميستورا للوضع، حيث لم تكن هناك عوامل حتى قبل يومين تشجع على إطلاق تصريحات بشأن استئناف المفاوضات. كما أنني أذكِّر بأن سبب انسحاب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة من الجولة السابقة لمفاوضات جنيف، كان عدم رغبة أطراف مشارِكة أخرى مناقشة المسائل الإنسانية، لأنها باعتقادها خارج إطار جدول العمل. وعموما إذا كان الهدف من هذه الجولة هو الانتقال السياسي في سوريا فنحن سنحضرها بالطبع.
من جانبه، قال رئيس مجموعة “حميميم” (معارضة داخلية) إليان مسعد لـ “إيزفيستيا” إن لديه أيضا شروطا مسبقة يصر على تنفيذها قبل انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في جنيف.
وأضاف: لقد استلمت من مكتب دي ميستورا معلومات عن العزم على استئناف مفاوضات جنيف في 8 فبراير/شباط 2017، ولكن هذا يمكن أن يحصل فقط بعد مؤتمر أستانا الذي تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يهدف أيضا إلى توحيد صفوف المعارضة.
أما رئيس مجموعة “موسكو-القاهرة-أستانا” المعارضة قدري جميل، فأبدى استعداده للمشاركة في الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف من دون شروط مسبقة.
وقال: ليس لدينا أي شروط مسبقة. لقد تأخر الحوار، ويجب استئنافه. ونحن مستعدون للمشاركة ونأمل أن تصبح الجولة الجديدة آخر جولة لأننا لسنا بحاجة إلى حوار من أجل الحوار. فالأزمة السورية تتطلب تسوية سياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2254 بشأن تسوية النزاع. أما بشأن الاجتماع في أستانا فيمكنه أن يكون عاملا مساعدا. طبعا من المنطقي قبل جنيف عقد مثل هذا الاجتماع، على الرغم من أن تحديد موعده ليس مسألة مبدئية.
وكان دي ميستورا قد أشار إلى أنه قبل استئناف المفاوضات في 8 فبراير/شباط المقبل، عليه إجراء “مشاورات شاملة” مع جميع أطراف النزاع، وكذلك مع اللاعبين الدوليين والإقليميين للتهيؤ لهذه الجولة.
وكان الرئيس بوتين قد أعلن عن اتفاقه مع نظيره التركي أردوغان على إجراء لقاء في أستانا بين أطراف المعارضة السورية ووفد الحكومة السورية، وقد وافقت كازخستان على تنظيم هذا الاجتماع في أستانا.
ويذكر أن آخر جولة من المفاوضات جرت أيام 13-27 من شهر أبريل /نيسان 2016 في جنيف، وانتهت من دون التوصل إلى أي اتفاق. (روسيا اليوم)
========================
ملييت التركية :الروليت الروسي "لعبة الحظ المميتة" في الشرق الأوسط
http://www.turkpress.co/node/29385
تونجا بنغن -صحيفة ملييت- ترجمة وتحرير ترك برس
لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية تستسيغ اجتماع ثلاثية "روسيا، تركيا، إيران" حول الأزمة السورية، والذي عُقد في موسكو، لا من حيث الصورة التي خرج بها، ولا من حيث النتائج. امتعاض أمريكا سببه يعود إلى أن الجميع كان ينظر على أن حل الأزمة السورية بيد أمريكا وروسيا، فمن خلال الاجتماع ظهرت أمريكا وكأنها أُسقطت من المعادلة، ويمكننا أن نقول عن هذا: إن روسيا قامت بمناورة قوية ضد أمريكا التي كانت تصول وتجول بارتياح في الشرق الأوسط.
كانت أمريكا تهدف إلى تقسيم سوريا، من خلال إيصال حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى تخوم البحر الأبيض المتوسط، إلا أنّه من أبرز النتائج التي خرج بها  الاجتماع الثلاثي هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، بمعنى آخر الآن المشهد هو كالتالي:
في جهة تقف روسيا وإلى جانبها دولتان من أهم الدول الإسلامية، وهما تركيا المتمثلة بالإسلام السنة، وإيران المتمثلة بالإسلام الشيعة، وفي الجهة المقابلة الولايات المتحدة الأمريكية وأداتها حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات الحماية الشعبية.
ومن هنا إن السؤال الأكثر استدعاء للحيرة هو:
هل عبارة "وحدة الأراضي السورية" تشتمل على "حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية" الراغبين بإقامة دولة كردية؟ وهل ستقف إيران وروسيا إلى جانب تركيا؟ هل ستتخلى أمريكا عن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية، وبالتالي تتخلى عن رغبتها بإقامة دولة لهما في شمال سوريا؟
من الصعب إيجاد إجابة لهذه الأسئلة الصعبة، والمقترحات التي ستطرح خلال المرحلة المقبلة ستكون أكثر إشكالية، على سبيل المثال:
عندما يتم الحديث عن وحدة الأراضي السورية، فإن الحديث يشمل  حزب الاتحاد الديمقراطي، ولكن الدولة الوحيدة التي تذكر هذا صراحة هي تركيا، ولهذا السبب، وبناء على ما سبق من الممكن أن يتم طرح رؤية دولة فدرالية، محلية فيما يخص العراق أيضا.
إن التحرك المشترك للدول الثلاثة "روسيا، إيران، تركيا، والتقارب الروسي التركي، من الممكن أن يقودا أمريكا إلى قلق وعدم ارتياح.
من المحتمل أن تكون تركيا هي الوجهة الأولى لـ ترامب بعيد جلوسه على كرسي الرئاسة، وأن يعطي الضوء الأخضر فيما يخص إعادة فتح الله غولن زعيم الكيان الموازي.
إن الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تميل إلى فكرة إرساء الاستقرار في المنطقة، ترى أن عدم الاستقرار سيخدم مصالح إيران وروسيا، وفي الوقت نفسه تدرك أن تركيا ستكون رقما صعبا، لأنها ستحول دون ترك المنطقة بين يدي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية، فالولايات المتحدة الأمريكية عليها أن تضع حزب الاتحاد الديمقراطي نصب عينيها، وأن تتخلى عنه، لتكسب تركيا من جديد. وهذا يبدو صعبا، وبالتالي فالولايات المتحدة الأمريكية وسط إشكالية.
باختصار إن التطورات في الشرق الأوسط مفتوحة على احتمالات مظلمة، وغير واضحة المعالم.
إن تركيا هي أكثر دولة تضررت من الإرهاب الكائن في سوريا، أما بالنسبة إلى الأسباب فذلك يحتاج إلى إفراد مقالة خاصة، ولكن بسبب الخطر المحدق بتركيا من الجهة السورية والذي مصدره الإرهاب، كان لا بد من البدء بعملية درع الفرات لتطهير الشمال السوري من العناصر الإرهابية.
وفي إطار عملية درع الفرات انسحبت عناصر داعش كخطوة أولى نحو الجنوب، وأحبطت خطط تحويل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى دولة. والآن عملية تطهير الباب مستمرة، والهدف بعد ذلك هو "المنبج"، وإجبار وحدات الحماية الشعبية بالانسحاب إلى الفرات. بمعنى آخر إن عملية درع الفرات لم تكتمل بعد، وهذا يعني عمليات تركيا ضد التنظيمات الإرهابية مازالت مستمرة، ولكن بإمكاننا القول: إن المنطقة الآمنة التي تتحدث عنها تركيا باستمرار قد تشكلت.
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الآمنة أصبحت الملاذ الآمن للنساء والأطفال الذين تمكنوا من الفرار، أو الذين مازالوا يفرون من عمليات القتل. وبالتالي تركيا التي تحتضن ما يقارب 3 ملايين لاجئ لا تواجه تهديدا بموجة لجوء محتملة، بل على العكس عاد ما يقارب 15 ألفا من تركيا إلى سوريا بعيد تشكيل المنطقة الآمنة.
تحدثت مع المدير العام للهلال الأحمر السيد "كرم كنك" وأخبرنا بأن موجة اللجوء انتهت، وأضاف ما يلي:
في الوقت الحالي يوجد في جرابلس ما يقارب 60-70 ألف مواطن يعيشون بحرية تامة، وفي مركز إدلب ما يقارب 300 ألف، وفي المخيمات التي نصبت في جوار إدلب، يعيش ما يقارب 700 ألف مواطن أتوا من حلب وحماة وحمص، وهذا يعني أنه من إدلب وصولا إلى عين العرب يعيش ما يقارب 2 مليون سوري بأمان.
يتم البحث الآن عن مناطق لبناء مستشفيات على غرار المستشفى الذي بني في مدينة جرابلس، والذي يحتوي على 50 سريرا، وغرفة عناية مشددة، وغرف عمليات.
نتوجه الآن إلى إنشاء كرفانات سكنية، لننقل إليها من تم توزيعهم في المخيمات، إذ تكلف الكرفانة الواحدة ما بين 4 أو 5 آلاف دولار.
تجدر الإشارة إلى أن الروليت الروسي هي لعبة حظ مميتة نشأت في روسيا. يقوم الشخص الذي يود القيام بها بوضع رصاصة واحدة في المسدس، ثم يقوم بتدوير الإسطوانة التي يمكن أن تحمل ست رصاصات عدة مرات بحيث لا يعرف ما إذا كانت الرصاصة ستطلق أم لا، ومن ثم يوجه المسدس نحو رأسه ويسحب الزند. فإذا وضع رصاصة واحدة فإن احتمال موته هو 1 من 6، أي 16.667 %. تستخدم اللعبة لعدة أسباب، منها الانتحار أو إثبات الشجاعة. نشأت اللعبة في روسيا عندما لعبها الجنود الروس لإثارة بعضهم البعض. كما تعتبر لعبة الروليت الروسي إحدى وسائل المقامرة وتكون بتحدي بين شخصين يتناوبون الإطلاق، لحين موت أحدهم، فيأخذ من نجا أموال الذي أطلق النار على نفسه.
=======================