الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/12/2019

سوريا في الصحافة العالمية 28/12/2019

29.12.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست ": هل تستطيع تركيا وقف هجوم سوريا وروسيا على إدلب؟
https://arabi21.com/story/1232931/WP-هل-تستطيع-تركيا-وقف-هجوم-سوريا-وروسيا-على-إدلب#tag_49219
  • واشنطن بوست: نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون مسؤولون عن موجة المعاناة الجديدة في إدلب
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-نظام-الأسد-وحلفاؤه-الروس-و/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو: إيران في مواجهة تمدد “إمبراطوريتها” في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-إيران-في-مواجهة-تمدد-إمبراطو/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: بينت يريد إخراج إيران من سورية، في الجيش يعتقدون أن تقليص قواتها هو هدف أكثر واقعية
http://arabiyaa.com/2019/12/27/هآرتس-بينت-يريد-إخراج-إيران-من-سورية،-ف/
  • معاريف :كيف ستملأ إسرائيل الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-ستملأ-إسرائيل-الفراغ-الذي-خلفته-ال/
 
الصحافة التركية :
  • ديلي صباح :أوروبا تحتفل بعيد الميلاد والسوريون يُقتلون وينزحون
http://www.turkpress.co/node/67291
 
الصحافة الالمانية :
  • بيلد الالمانية :السوريون يتصدرون قائمة المهاجرين المستفيدين من "إعانة البطالة" في ألمانيا
http://o-t.tv/DlQ
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :إسرائيل تعتبر نفسها مهجورة من الحلفاء
https://arabic.rt.com/press/1071942-إسرائيل-تعتبر-نفسها-مهجورة-من-الحلفاء/
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: هل يصبح الربيع العربي 2 أكثر عنفا؟
https://arabi21.com/story/1232885/التايمز-هل-يصبح-الربيع-العربي-2-أكثر-عنفا#tag_49219
  • الغارديان: كيف كان 2019 عام انهيار سياسة أمريكا الخارجية؟
https://arabi21.com/story/1232977/الغارديان-كيف-كان-2019-عام-انهيار-سياسة-أمريكا-الخارجية#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست ": هل تستطيع تركيا وقف هجوم سوريا وروسيا على إدلب؟
https://arabi21.com/story/1232931/WP-هل-تستطيع-تركيا-وقف-هجوم-سوريا-وروسيا-على-إدلب#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا افتتاحيا، اتهمت فيه كلا من رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن المعاناة الأخيرة للسوريين.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "الديكتاتور السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين مارسوا سياسة دموية واستراتيجية منظمة للسيطرة على مناطق المعارضة، من خلال قصف المستشفيات والمدارس والأسواق، وعندما واجهوا ضغوطا دولية وافقوا على شكل من أشكال وقف إطلاق النار، ليعودوا مرة أخرى وبعد توقف أشهر للاستراتيجية ذاتها".
 وتشير الصحيفة إلى أن النظام السوري وحلفاءه الروس عادوا إلى قصف محافظة إدلب، شمال سوريا، ودفع 100 ألف مدني للهروب صوب الحدود مع تركيا.
 وتلفت الافتتاحية إلى أن "الهجوم هو استئناف للحملة العسكرية، التي بدأت في نيسان/ أبريل، وأدت إلى تشريد 500 ألف شخص قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في آب/ أغسطس، وتحذر المنظمات الإنسانية من تضاعف أعداد النازحين، ما سيترك آلافا منهم يعيشون في ظروف البرد القاسية".
 وتفيد الصحيفة بأنه في وقت أحكمت فيه تركيا إغلاق حدودها مع سوريا، فإن اللاجئين لن يجدوا مكانا يهربون إليه، لافتة إلى أن إدلب تمثل مشكلة معقدة لتركيا والدول الغربية.
 وتذكر الافتتاحية أن ثلاثة ملايين نسمة يعيشون في إدلب، بينهم آلاف اللاجئين الذين فروا إليها من مناطق سوريا الأخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن سياسة الروس والسوريين إعادة السيطرة عليها من جديد لا تستهدف المتشددين، بل المدنيين.
 وتورد الصحيفة نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله إن 5 آلاف شخص قتلوا منذ بداية الحملة في نيسان/ أبريل، مشيرة إلى أن تركيا وعدت العام الماضي بنزع سلاح الجماعات المسلحة، لكنها لم تف بالوعد، مع أنها أقامت نقاط مراقبة عسكرية لها في المنطقة، ودعمت الجماعات الموالية لها.
 وتنوه الافتتاحية إلى أن الدبلوماسيين الأتراك وجدوا أنفسهم في هذا الأسبوع يناشدون روسيا لوقف القصف، في الوقت الذي لم تعد فيه الولايات المتحدة، التي كانت تقوم بالمقايضة مع روسيا، سوى مراقب عاجز، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر في تغريدة له روسيا وإيران من مواصلة قتل المدنيين في منطقة إدلب.
 وتقول الصحيفة إنه "كما برز في تغريدة ترامب، فإن تركيا تقوم تعمل بجهد كبير لوقف هذه المذبحة، ولدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفرصة الكبيرة لمنع الكارثة الإنسانية، ويبدو أنه يحاول، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عددا من العربات العسكرية التركية اجتازت الحدود التركية إلى سوريا يوم الأربعاء، ويمكن للأتراك استخدام الدبلوماسية، وتعزيز مواقعهم العسكرية، وتحييد المتطرفين لمنع الهجوم".
 وتجد الافتتاحية أن "هذا كله لا يمنع من تحميل الأسد والرئيس الروسي المسؤولية عن الموجة الأخيرة من العنف".
 وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن "الكونغرس أقر في الفترة الأخيرة قانونا جديدا يعاقب الحكومة السورية وكل من يتعامل معها، بمن فيها روسيا، وعلى المشرعين التأكد من تطبيق هذا القانون".
===========================
واشنطن بوست: نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون مسؤولون عن موجة المعاناة الجديدة في إدلب
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-نظام-الأسد-وحلفاؤه-الروس-و/
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا افتتاحيا اتهمت فيه كلا من رئيس النظام السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، بالتسبب في المعاناة الأخيرة للسوريين.
وقالت الصحيفة إن “الديكتاتور السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين مارسوا سياسة دموية واستراتيجية منظمة للسيطرة على مناطق المعارضة من خلال قصف المستشفيات والمدارس والأسواق. وعندما واجهوا ضغوطا دولية وافقوا على شكل من أشكال وقف إطلاق النار. ليعودوا مرة أخرى وبعد توقف أشهر لنفس الإستراتيجية. ومن هنا عاد النظام السوري وحلفاؤه الروس إلى قصف محافظة إدلب، شمال سوريا ودفع 100 ألف مدني للهروب من صوب الحدود مع تركيا”.
وتضيف أن “الهجوم هو استئناف للحملة العسكرية التي بدأت في نيسان وأدت إلى تشريد 500 ألف شخص قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في آب”.
وتحذر المنظمات الإنسانية من تضاعف أعداد النازحين بحيث سيترك آلاف منهم يعيشون في ظروف البرد القاسية.
وفي وقت أحكمت فيه تركيا إغلاق حدودها مع سوريا، لن يجد اللاجئون مكانا يهربون إليه. وتمثل إدلب مشكلة معقدة لتركيا والدول الغربية. ويعيش فيها ثلاثة ملايين نسمة بمن فيهم آلاف اللاجئين الذين فروا إليها من مناطق سورية أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام، مع أن سياسة الروس والسوريين إعادة السيطرة على إدلب من جديد لا تستهدف المتشددين بل المدنيين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 5.000 شخص منذ بداية الحملة في نيسان/ أبريل. ووعدت تركيا العام الماضي بنزع سلاح الجماعات المسلحة، لكنها لم تف بالوعد، مع أنها أقامت نقاط مراقبة عسكرية لها في المنطقة ودعمت الجماعات الموالية لها.
وفي هذا الأسبوع وجد الدبلوماسيون الأتراك أنفسهم يناشدون روسيا لوقف القصف. ولم تعد الولايات المتحدة التي كانت تقوم بالمقايضة مع روسيا إلا مراقبا عاجزا. وحذر دونالد ترامب في تغريدة له روسيا سوريا وإيران من مواصلة قتل المدنيين في منطقة إدلب.
وكما برز في تغريدة ترامب، فإن تركيا تقوم بجهد كبير لوقف هذه المذبحة. ولدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفرصة الكبيرة لمنع الكارثة الإنسانية، ويبدو أنه يحاول ذلك، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عددا من العربات العسكرية التركية اجتازت الحدود التركية إلى سوريا يوم الأربعاء.
ويمكن للأتراك استخدام الدبلوماسية وتعزيز مواقعهم العسكرية وتحييد المتطرفين لمنع الهجوم. كل هذا لا يمنع من تحميل المسؤولية للأسد وللرئيس الروسي عن الموجة الأخيرة من العنف.
وأقر الكونغرس قانونا جديدا يعاقب حكومة النظام السوري وكل من يتعامل معها بما فيها روسيا، وعلى المشرعين التأكد من تطبيق هذا القانون كما تقول الصحيفة.
===========================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: إيران في مواجهة تمدد “إمبراطوريتها” في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-إيران-في-مواجهة-تمدد-إمبراطو/
باريس- “القدس العربي”:
في تقرير بعددها الصادر اليوم السبت، توقفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عند المناورات العسكرية المشتركة التي بدأت يوم أمس بين البحرية الإيرانية-الروسية-الصينية في منطقة خليج عمان الإستراتيجية، على أن تستمر ثلاثة أيام.
واعتبرت “لوفيغارو” أن إحجام الولايات المتحدة عن الرد على إيران في نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي في أعقاب إسقاط الدفاع الجوي للحرس الثوري طائرة مسيرة أمريكية في منطقة الخليج، ثم رفض واشنطن مساعد المملكة العربية السعودية على الانتقام بعد الهجوم على منشأتي آرامكو في سبتمبر/ أيلول الماضي، رفعا من منسوب الردع الإيراني، لدرجة أنّ عدوتيها في المنطقة الإمارات العربية المتحدة ثم المملكة العربية السعودية خففتا من لهجتهما حيالها، مفضلين من الآن فصاعداً مقاربة التفاوض مع إيران، لإدراكهم بأنهم سيخسرون الكثير في الصراع مع جارتهم.
وفي هذا الإطار -تشير لوفيغارو- باشرت أبو ظبي التواصل سريًا مع طهران، كما بعثت الرياض من جانبها برسائل إلى إيران، ثم التقى السعوديون بمسؤولين إيرانيين، كما كشفت عن ذلك مؤخرا صحيفتا وولستريت جورنال ولوفيغارو. والهدف -توضح الصحيفة الفرنسية- هو التحرك نحو معاهدة عدم الاعتداء. وهي الفكرة التي اقترحها الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي بنيويورك.
لكن منذ ذلك الحين، تغير المعطى ابتداء من نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث كانت مئات المدن الإيرانية مسرحاً للاحتجاجات التي قمعها النظام بشدة – حيث تتحدث تقارير عن وقوع أكثر من 300 قتيل. وبالتزامن مع ذلك، رفض عشرات الآلاف من الشباب العراقي الشيعي الغاضب سيطرة جارتهم على بلادهم، بينما يستمر التعبير عن الرفض نفسه لجماعة حزب الله في لبنان.
فكما في عهد الفرس تواجه إيران ظاهرة تمدد “إمبراطورياتها” الذي يضعفها على المستوى الإقليمي، بينما تواجه داخليا تبعات مؤلمة جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية، تقول لوفيغارو، موضحة إنه في واشنطن، تغيرت اللهجة، حيث يعتقد الأمريكيون أن سياستهم الخاصة بالضغط الأقصى قد أثمرت وأن هذا ليس الوقت المناسب لعملية دبلوماسية مع طهران، وفق ما تنقل الصحيفة عن خبير في منطقة الخليج لم تورد اسمه.
وتتابع لوفيغارو القول إنه إذا كان بعض المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقدون أن النظام الإيراني ضَعُف لدرجة أن أيامه باتت معدودة، إلا أن التوقعات في منطقة الخليج تبدو حذرة أكثر. ففي أبو ظبي وبعض دوائر السلطة في الرياض، يُستبعد سقوط النظام الإيراني قريباً. لكن في العاصمتين، لا يزال اقتراح إيران بتقاسم الأمن في مضيق هرمز يلقى شكوكا.
وهنا يأسف الخبير في منطقة الخليج الذي أشرنا إليه سابقاً لكون “خطة روحاني هي بالأحرى خطة سلام تجعل منطقة الخليج تحت النفوذ الفارسي؛ مما يعني أن طهران حريصة بشكل خاص على إبعاد عدوها الأمريكي لتجد نفسها في مواجهة غير مواتية للأنظمة الملكية السّنية في السعودية والإمارات، حتى وإن كانت هذه الأخيرة تقربت من إسرائيل.
وإلى جانب الملف النووي، فإن أي مفاوضات مع إيران، كما تصر أبو ظبي والرياض، يجب أن تشمل صواريخ طهران ونفوذها في الشرق الأوسط، الذي بدأ في التصدع، تختتم لوفيغارو.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: بينت يريد إخراج إيران من سورية، في الجيش يعتقدون أن تقليص قواتها هو هدف أكثر واقعية
http://arabiyaa.com/2019/12/27/هآرتس-بينت-يريد-إخراج-إيران-من-سورية،-ف/
في خطابه الذي ألقاه في الأول من أمس (الأربعاء) خلال ندوة في ذكرى اللواء أمنون ليفكين – شاحاك في مركز هرتسليا المتعدد المجالات، شدد رئيس الأركان أفيف كوخافي على إيران كمشكلة أمنية مشتعلة. ونشأ انطباع لدى سامعيه أن رئيس الأركان يعتبر حدوث مواجهة أشد خطورة مع طهران أمراً محتوماً. عدّد كوخافي في كلامه الانتهاكات الإيرانية المدروسة للاتفاق النووي مع الدول العظمى. من وجهة نظر إسرائيلية، أكثرها أهمية تلك المتعلقة باستئناف العمل في منشأة فوردو المبنيّة تحت الأرض، الموقع الأكثر حساسية الذي عالجه الاتفاق. وفي الوقت عينه، انتهجت طهران في الربيع الماضي سياسة أكثر عدوانية في الخليج، من خلال شن هجمات منهجية على سفن ومنشآت للنفط. ونبّه كوخافي إلى أنه لا يوجد “رد، ولا انتقام، ولا ردع”، في مواجهة هذه الهجمات، لا من جانب دول الخليج، ولا من جانب الولايات المتحدة أيضاً – على الرغم من أن رئيس الأركان لم يذكر ذلك صراحة.
الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي، هو الذي دفع من أجل البدء بالهجمات، رداً على تجدد العقوبات الأميركية، في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018. غضب خامنئي من الرئيس الإيراني حسن روحاني، واتهمه بأن إيران لم تربح شيئاً من الاتفاق النووي. على خلفية الإحباط جرّاء العقوبات الصارمة والخوف من انتخاب ترامب لولاية ثانية في سنة 2020، ومن أن يستمر في الضغط الاقتصادي على إيران أربع سنوات أُخرى، بدأت إيران هجوماً، كانت ذروته حتى الآن، الهجوم القاسي على منشآت النفط السعودية في منتصف أيلول/سبتمبر. يدّعون في الجيش [الإسرائيلي] أن الهدف الإيراني الأعلى لم يتغير. الإيرانيون يرغبون في إقناع ترامب، بالقوة إذا اقتضى الأمر ذلك، بالعودة إلى التفاوض على اتفاق نووي، مع رفع العقوبات الاقتصادية.
في الوقت عينه، غيّر الإيرانيون سياستهم إزاء إسرائيل. في الأشهر الأخيرة، قررت طهران أن ترد عسكرياً على كل هجوم إسرائيلي مهم في سورية والعراق ولبنان. ونبّه كوخافي إلى أن “ثقتهم بنفسهم ازدادت”، وعملياً، توقّع وقوع صدام في سنة 2020. لقد تعهد رئيس الأركان مواصلة التصرف “بحكمة ومسؤولية”، لكنه أضاف أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتمركز عسكرياً في المنطقة الواقعة شمالها. وأوضح أن الخط الأحمر الإسرائيلي يشمل أيضاً العراق.
في إسرائيل، يصورون الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي يركز جهود التمركز العسكري وتهريب السلاح، كرجل يخطط جيداً وعاقل وعنيد. سليماني متمسك برأيه في مواصلة مشروعه في الشمال، حتى لو اضطر، هنا وهناك، إلى تقديم تقارير مضللة إلى خامنئي بشأن حجم المقاومة التي يواجهها من إسرائيل. من خطاب كوخافي، وأيضاً من أحاديث مع مسؤولين كبار في المستوى السياسي وفي المؤسسة الأمنية، تظهر صورة موحدة جداً: إسرائيل ستزيد جهود ضرب الإيرانيين في الشمال. الهدف الأخير لهذه العمليات أقل وضوحاً. الوزير بينت يتحدث علناً عن رغبته في إخراج كل القوات الإيرانية من سورية. يبدو أن الجيش يعتقد أن الهدف الأكثر واقعية سيكون تقليص وجود الحرس الثوري والميليشيات الشيعية هناك.
تعتقد إسرائيل أنها قادرة على أن تستغل لمصلحتها التوتر الداخلي في المحور الذي ضمن انتصار نظام الأسد في الحرب الأهلية السورية. روسيا ليست سعيدة باستمرار النفوذ الإيراني في سورية، وبشار الأسد ليس مسروراً من أن الهجمات الإسرائيلية تضعه في صدام دائم مع إسرائيل (التي يدمر خلالها سلاح الجو الإسرائيلي بطاريات دفاعه الجوي)، وحزب الله لا يريد القيام بهجمات انتقامية ضد إسرائيل فقط لأن كرامة سليماني قد مُسّت.
شدّد كوخافي في خطابه على العلاقات العسكرية الوثيقة بروسيا. بنيامين نتنياهو تباهى في الأمس في إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن صداقته مع الرئيس فلاديمير بوتين منعت عدة مرات وقوع معارك جوية بين طائرات إسرائيلية وطائرات روسية في سماء سورية. وقال وزير في المجلس الوزاري المصغر لـ”هآرتس” إن موسكو تريد منا أن نقوم بدلاً منها بالعمل الوسخ في سورية، وأن نطرد الإيرانيين. وبعد ذلك ستحرص، طبعاً، على إدانة الهجمات الإسرائيلية”. هذا كلام مهم، لكنه مرتبط برهان استراتيجي كبير، سيكون اختباره رد بوتين على زيادة حدة الهجمات الإسرائيلية.
مقارنة بخطابات رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت، خصص كوخافي في كلامه وقتاً محدوداً للمسائل التي تتعلق بعلاقة الجيش الإسرائيلي بالمجتمع. أيزنكوت، على عكس الهجمات المتكررة عليه من اليمين، ركّز بكثافة على نشاط هجومي واسع داخل الحدود وخارجها. لكن ولايته وقعت إلى حد بعيد في ظل الخلاف بشأن محاكمة أليؤر أزرايا [الجندي الذي قتل بدم بارد فلسطينياً جريحاً لا يشكل خطراً عليه]، ومحاولته كبح تأثير المنظمات الحريدية – القومية في ما يجري في الجيش.
يريد كوخافي أن يميز نفسه عن الذي سبقه، وهو لا ينجذب إلى هذه الموضوعات ويبدو أنه يتخوف أيضاً من التورط مع السياسيين، وخصوصاً في فترة الانتخابات التي نواجهها ولا نهاية لها. لذلك، هو يكتفي بكلام عام، من قلب الإجماع العام، عن أهمية الجيش الإسرائيلي بالنسبة إلى المجتمع الإسرائيلي. في خطابه قال إن الجيش ليس شركة ناشئة، بل “Build up” قومي للمجتمع الإسرائيلي. الشبان والشابات الذين ينهون خدمتهم العسكرية الإلزامية يصلون إلى الحياة المدنية ناضجين ولديهم خبرة أكبر. مهما كان هذا الكلام صحيحاً، فإنه لا يثير خلافات، ولن يصل إلى العناوين الأولى في الصحف.
تشديد كوخافي على زيادة فتك العمليات العسكرية، والعمل التسويقي النشيط لكل هجوم في غزة (الذي يُصوّر على الدوام بمصطلحات دراماتيكية تبالغ في وصف ما جرى في الواقع)، وحقيقة أن نتنياهو وبينت لا يريان فيه حتى اللحظة خطراً سياسياً مستقبلياً – كل ذلك يقوي مكانة رئيس الأركان الجماهيرية. في اليمين يحضنونه ويحبونه.
 
لقد جرى وصف رئيس الأركان هنا عدة مرات في الأشهر الأخيرة كشخص دفعته الأوضاع السياسية الاستثنائية إلى أن يكون الرجل الناضج المسؤول. في الليلة التي أُطلق فيها صاروخ على أشدود في أيلول/سبتمبر الماضي، كان مندلبليت هو الذي منع، في اللحظة الأخيرة، القيام بعملية عسكرية كان يبدو أنها خطرة. بعد مرور شهر، وعندما كان نتنياهو بحاجة ماسة إلى ذريعة من أجل إدخال حزب أزرق أبيض إلى الائتلاف بشروطه، وأطلق تحذيراً استراتيجياً قصير الأجل بشأن خطر إيراني مباشر، الجيش سايره. أيضاً عندما أراد رئيس الدولة رؤوفين ريفلين الجمع بالقوة بين نتنياهو وغانتس، وأن يفرض عليهما حكومة وحدة، رئيس الأركان ساعده بصورة غير مباشرة، من خلال التركيز على الحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الميزانية الأمنية والخطة المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي. الاختبارات التي سيواجهها كوخافي في المستقبل ستكون أصعب، بسبب الاحتكاك بالإيرانيين في الشمال، والتهديد الجنائي لنتنياهو، والانتخابات الثالثة التي تقترب.
===========================
معاريف :كيف ستملأ إسرائيل الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-ستملأ-إسرائيل-الفراغ-الذي-خلفته-ال/
في الأسابيع القريبة المقبلة سيعرض الجيش الإسرائيلي على “الكابينت” التقدير الاستخباري السنوي، الذي أدخلت إليه هذه السنة أقاليم جديدة، وبينها العراق، بل وحتى أهداف بعيدة كاليمن. وسيتعين على الاستخبارات الإسرائيلية أن تتمدد في السنة المقبلة في فشخة واسعة وأليمة بين عدد غير مسبوق من الساحات تبرز إيران فوقها جميعها  التي تسير نحو استئناف برنامجها النووي. وأشار رئيس الأركان كوخافي هذا الأسبوع إلى العزلة التي بقيت فيها إسرائيل في هذه الساحة، وثمة من يشتاق للاتفاق النووي السيئ الذي توصل إليه باراك أوباما.
جمرات الاحتجاج لا تزال تشتعل في إيران، وريح مفاجئة كفيلة بأن تشعلها بعد أن تبجح النظام هناك بقتل 1.500 من مواطنيه في خطوة قمع المظاهرات. ولكن حتى الاحتجاج الداخلي لم يضعف تصميم النظام على مواصلة التموضع في سوريا والتقدم نحو توسيع برنامجه النووي. “لا توجد عمليات رد ولا يوجد ردع لأعمال الإيرانيين”، قال رئيس الأركان كوخافي، وبكلمات أخرى، لا توجد الولايات المتحدة. فقد هجرت الشرق الأوسط ودور الشرطي العالمي.
لا يخفي الرئيس الأمريكي رغبته في اتفاق نووي جديد مع إيران، ومعقول أن يسر النظام في الجمهورية الإسلامية الوصول إلى اتفاق ينزع عنه عبء العقوبات. ولكن الإيرانيين في هذه الأثناء يرفعون السقف، ومجرد إعادة تحريك البرنامج النووي كفيل بإنتاج قصور ذاتي خاص به. منذ نيسان أنتجت إيران نحو 650 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب على مستوى متدن (4 في المئة) ضعف ما هو مسموح لها وفقاً للاتفاق السابق. وتيرة التخصيب الحالية لديها نحو 180 كيلوغراماً في الشهر، ما يعني أنها على مسافة أقل من سنة عن الهدف – 1.300 كيلوغرام اللازمة لإنتاج القنبلة الأولى.
لا تزال إيران تمتنع عن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى، ولكنها تنصب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآت التخصيب في نتناز وفوردو، وتعمل على نماذج أكثر تقدماً، يمكنها أن تخصب اليورانيوم بسرعة أعلى بخمسين ضعفاً من أجهزة الطرد المركزي الموجودة. إن استئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو التحت أرضية يبدأ في إعادة إيران لما وصفه إيهود باراك بأنه “مجال الحصانة”، المجال الذي لا يعود فيه حتى للهجوم الجوي إمكانية لوقفه.
لقد أعلنت إيران منذ الصيف بأنها بدأت تجمع كمية كبيرة من المياه الثقيلة وأنها ستستعد لتفعيل المفاعل في أراك، الذي يمكنه أن ينتج لها البلوتونيوم. هذه الإعلانات لم تحققها الجمهورية الإسلامية بعد، ولكنها كفيلة بأن تكون المرحلة التالية لابتعادها عن الاتفاق. لقد تحدث رئيس الأركان كوخافي هذا الأسبوع عن علماء يعملون على رؤوس متفجرة نووية، ولكن حتى الآن لا يوجد أي بديل على أن إيران استأنفت نشاط “مجموعة السلاح” – الهيئة التي يفترض بها أن تطور سلاحها النووي.
يبدو أن كوخافي قصد الآلية التي تنتج عند استئناف النشاط البحثي والإنتاجي، كما قصد العلماء المتحمسين الذين يدفعون نحو توسيع النشاط النووي وإثبات نجاعة بحوثهم. وحذر من “الاقتحام إلى الأمام” للإيرانيين، أي الركض نحو تركيب القنبلة الأولى، وإن كانت هذه تعد في الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية كالإمكانية الأقل معقولية. معقول أكثر أن تواصل إيران توسيع البرنامج النووي بحذر دون تحطيم الأواني والاندفاع نحو القنبلة. هذا سيقربها إلى مسافة انطلاقة قصيرة نحو القنبلة الأولى، أو يجلبها هي والأمريكيين إلى مفاوضات على اتفاق نووي جديد.
ولكن ثمة إمكانية أخرى.. استمرار الضغط الاقتصادي وتعاظم الاضطراب الداخلي كفيلان بدفع إيران نحو المبادرة إلى عملية هجومية تجاه الأمريكيين تجبر ترامب على العمل ضدها. مثل هذا التصعيد سيجرف إسرائيل أيضاً.
طوق خانق
إن مشكلة الجيش الإسرائيلي هي أنه في غياب حكومة وميزانية يضطر لمواصلة العمل تحت خطة العمل “جدعون” التي انطلقت على الدرب قبل نحو أربع سنوات. في حينه، عندما وقع الاتفاق النووي، قرر رئيس الأركان في ذاك الوقت، غادي آيزنكوت، استغلال نافذة الفرص وحرث مقدرات استخبارية ذات مغزى إلى جبهات ومجالات أخرى. أما الآن فالاستخبارات ملزمة بأن تعود للتركيز على إيران.
ستكون المهمة استئناف المتابعة الدقيقة للبرنامج النووي الإيراني كي لا نفاجأ بخطوة سرية أو بوتيرة تقدمها. وبالتوازي سيتعين على إسرائيل أن تجد السبيل للعودة إلى إبطاء التقدم الإيراني. في الماضي نسبت لإسرائيل عمليات تخريب كهذه وغيرها للعتاد النووي، بما في ذلك تصفية علماء، ويجدر بالبرنامج النووي المتجدد أن يلتقي إعاقات كهذه في المستقبل القريب أيضاً. وإلى جانب ذلك، سيتعين على سلاح الجو أن يؤكد مرة أخرى خياره العسكري ضد البرنامج النووي، وذلك لأنه إذا ما فشل كل شيء، ستكون لدى إسرائيل إمكانية لا تعيق التقدم الإيراني. وسيتطلب هذا استثمارات كثيرة في التدريب على الطيران لمسافات طويلة، والتزود بأسلحة ذات صلة، والاستعداد لمواجهة محتملة مع حزب الله في مثل هذا السيناريو.
لقد حاول كوخافي هذا الأسبوع إجراء احتواء للتوقعات، سواء مع الجمهور الإسرائيلي أم اللبناني، لما هو متوقع من الطرفين إذا ما وصلنا إلى مثل هذه المواجهة. فالجبهة الإسرائيلية الداخلية قد تتعرض لضربات أليمة، لم يسبق أن شهدتها. ولن يكون لإسرائيل مفر غير أن تضرب كل المناطق التي يعمل منها حزب الله. نصر الله يعرف هذا، ومن المهم تذكيره به بين الحين والآخر. مهم أيضاً أن يفهم العالم والمحكمة الدولية في لاهاي سبب ضرر آلاف المواطنين اللبنانيين في مثل هذه المعركة.
منذ ضربت حوامات غريبة الخلاطة المخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة، يحذر نصر الله تسريع مشروع دقة الصواريخ. فلا يوجد بعدُ إنتاج لصواريخ دقيقة في لبنان، وفي الأشهر الأخيرة ليس هناك تحويل لصواريخ “غبية” إلى دقيقة. ولكن نصر الله لم يتخلَ عن هذا المشروع الرامي لأن يحقق له توازناً استراتيجياً ضد إسرائيل. وقد ألمح كوخافي بأنه إذا قام بحركة حادة في هذا الاتجاه، فستقرر إسرائيل العمل ضد المشروع، حتى بثمن المخاطرة بحرب.
***
في 2019 انشغلنا كثيراً بغزة، وعملنا في سوريا، وحسب منشورات أجنبية أيضاً في لبنان والعراق وسيناء. في العام 2020 سيتجه اهتمامنا أساساً إلى الشمال وإيران. الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في المنطقة يملأه النفوذ المتعاظم للروس.
بعد سنة ونصف من تشجيعنا لترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي تكثر علامات الاستفهام على الحكمة في هذه السياسة. صحيح أن إيران تضررت بشدة من استئناف العقوبات الأمريكية ودخلت في أزمة اقتصادية، بل وربما اجتماعية خطيرة أيضاً، ولكنها باتت أكثر عدوانية، وأكثر تصميماً على مواصلة توثيق طوق الخنق الملفوف على رقبتنا، ونحن أكثر عزلة في الصراع أمامها.
بقلم: الون بن دافيد
معاريف 26/12/2019
===========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :أوروبا تحتفل بعيد الميلاد والسوريون يُقتلون وينزحون
http://www.turkpress.co/node/67291
أوزان جيهون - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
اليوم بالنسبة إلى معظم العالم المسيحي هو يوم ذو مغزى كبير. ستبدأ العائلات المسيحية الليلة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح تحت أشجار الصنوبر التي زينوها، ويتبادلون الهدايا، وسيحضرون القداس في الكنائس وسيصلون من أجل عالم أفضل ومن أجل السلام والطمأنينة والصحة الجيدة.
لدينا نحن أيضا الأمنية نفسها، فنجن ندعو من أعماق قلوبنا قائلين : تقبل الله هذه الصلوات".
لكن الحقيقة مريرة.
بينما يستمتع الناس خاصة في أوروبا، بعيد الميلاد وسط أشجار الصنوبر المزخرفة والمزينة بالهدايا في منازلهم، في المدن المتلألئة والأضواء التي تزين النوافذ والحدائق، فإن الناس في سوريا يحاولون الفرار من الموت في البرد نجاة بحياتهم.
بينما تدق أجراس الكنائس في أوروبا في عيد الميلاد، سيحاول الناس في سوريا الوصول إلى تركيا على طول الممرات المظلمة.
إذا لم يتمكنوا من الفرار، فستحرقهم البراميل المتفجرة التي تلقيها قوات ديكتاتور سوريا الدموي. دمرت إدلب المدينة التي كانوا يعيشون فيها، ولم يعد هناك ماء ولا كهرباء ولا الغاز. ورغم ذلك كله قاوموا الانسحاب من منازلهم، لكنهم الآن يغادرون إدلب لتأمين آخر ما يملكون: حياتهم.
ولأن العالم، بدءًا من أوروبا، تركهم وحدهم، فإن عليهم الآن الهروب من إدلب، وأن يحاولوا الوصول إلى المنطقة الآمنة على طول الحدود مع تركيا البلد الوحيد الذي يدعم المضطهدين في سوريا. ليس لديهم أي خيار آخر.
ستحاول أوروبا التي اكتفت بمشاهدة ما كان يحدث في سوريا، وخاصة في إدلب، بذل كل ما في وسعها لعدم استقبال هؤلاء اللاجئين الذين استطاعوا بالكاد النجاة بأرواحهم .
عندما اقترح رئيس حزب الخضر في ألمانيا "أن تستقبل ألمانيا على الأقل الأطفال الموجودين في اليونان" فُتحت عليه أبواب الجحيم، ورد وزير الشؤون الداخلية الألماني بقوله: "يجب علينا تحسين الظروف في اليونان" - خلال موسم عيد الميلاد!
أدلى الرئيس التركي بتصريح آخر يوم الأحد، قال فيه إن أكثر من 80.000 لاجئ ينزحون إلى الحدود التركية من إدلب. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، داعيا الدول الأوروبية إلى تقديم المساعدة: "بسبب المذبحة الأخيرة في إدلب، حيث يعيش أكثر من 4 ملايين شخص، بدأت حركات نزوح أخرى من هذه المناطق. بدأ أكثر من 80.000 من إخواننا الذين يفرون من القصف في التوجه إلى حدودنا. إذا لم يتوقف العنف ضد أهالي إدلب، فإن هذا الرقم سيرتفع. في مثل هذه الظروف، لن تتحمل تركيا عبء مثل هذه الهجرة وحدها".
ذكّر الرئيس التركي مرة أخرى بمدى خطورة الوضع، قائلا: "سنواصل التوجه خصوصًا للدول الغربية الغنية، بأن البحر قد جف، ولن يصبح بإمكانهم الهروب من مشكلة اللاجئين".
نعم، لا ينبغي لأحد أن يثق في تركيا بعد الآن لعرقلة تدفق اللاجئين. لقد بذلت تركيا كل ما في وسعها في حالة اللاجئين.
لم يعد لدى تركيا مساحة أو أموال لاستقبال المزيد من اللاجئين. تركيا التي شهدت اتساع نطاق هذه القضية في نهاية المطاف قبل سنوات، أنشأت مناطق آمنة في شمال سوريا لهؤلاء اللاجئين بعد أن شنت عمليات ضد المنظمات الإرهابية. وقضت على تنظيم داعش في هذه المناطق.
وبينما كانت تركيا تقاتل تنظيم "ي ب ك" الفرع السوري للبي كي كي، انتقدت بعض الدول الغربية تركيا ظلمًا، بل أن بعض تلك الدول دعم هذه المنظمة الإرهابية بعدم تصنيفها تنظيما إرهابيا.
ورغم ذلك، حاربت تركيا بعزم تنظيم بي كي كي، و"ي ب ك" وطردتهما من شمال سوريا. وبفضل هذا التحرك يستطيع أكثر من مليون لاجئ العيش على طول الحدود التركية دون التعرض للهجوم. ومع ذلك، فإن الظروف المعيشية قاسية وهناك حاجة إلى مساعدات الطوارئ في فصل الشتاء القارس.
بدءًا من الاتحاد الأوروبي، يتعين على جميع الدول الأوروبية مساعدة اللاجئين السوريين الذين يعيشون على طول الحدود التركية. يبذل الهلال الأحمر التركي قصارى جهده، ولكن ،هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات.
إذا كان الأوروبيون قادرين على الاحتفال بعيد الميلاد في سلام في برلين وباريس وفيينا وكوبنهاجن وبرن وبراغ والعديد من المدن الأخرى، فلا ينبغي أن ينسوا أن هذا كله بفضل تركيا.
إذا لم تكن المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا قائمة، فإن ما لا يقل عن مليون لاجئ سيكونون على عتبة أوروبا.
نرى أن من الضروري التذكير بهذا الواقع خلال صلوات ليلة عيد الميلاد.
===========================
بيلد الالمانية :السوريون يتصدرون قائمة المهاجرين المستفيدين من "إعانة البطالة" في ألمانيا
http://o-t.tv/DlQ
أورينت نت- ألمانيا: محمد الشيخ علي
تاريخ النشر: 2019-12-28 09:10
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلا عن تقرير صادر عن وكالة العمل، أن عدد الألمان المستفيدين من إعانات البطالة الثانية والتي تسمى Hartz 4، انخفضت عام 2019 من 37 مليار يورو إلى 34 مليار يورو.
وعن تفاصيل التقرير، قالت الصحيفة إن انخفاض عدد المستفيدين من المواطنين الألمان رافقه زيادة عدد المستفيدين من اللاجئين أو المهاجرين من أصول أجنبية.
وأوضحت أن اللاجئين السوريين يتصدرون عدد المستفيدين من إعانات البطالة الثانية حيث يشكلون حوالي نصف المستفيدين من إجمالي عدد الأجانب واللاجئين بينما يليهم العراقيون ومن ثم الأفغان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكاليف الإنفاق للأجانب من ذوي أصول مهاجرين يبلغ 6,1 مليار يورو، بينما يبلغ الانفاق للأجانب القادمين من الاتحاد الأوروبي 2,4 مليار يورو.
وكانت وكالة العمل أجرت إحصاءاتها في الفترة الواقعة بين أيلول 2018 حتى آب 2019.
يذكر أن "إعانة البطالة الثانية" هي التي يحصل عليها اللاجئون الحاصلون على حق الإقامة، أما بالنسبة للمواطنين الألمان أغلب الحاصلين على هذه الإعانة يعيشون في مدن ألمانيا الشرقية.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا -وفق مكتب الإحصاء الاتحادي- بلغ 745 ألف و645 وجميعهم حاصلون على حق اللجوء أو الحماية.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :إسرائيل تعتبر نفسها مهجورة من الحلفاء
https://arabic.rt.com/press/1071942-إسرائيل-تعتبر-نفسها-مهجورة-من-الحلفاء/
تاريخ النشر:27.12.2019 | 14:29 GMT |
تحت العنوان أعلاه كتب إيغور سوبوتين في "نيزافيسيمايا غازيتا" حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بشأن ما أسماه "مواجهة محدودة مع إيران".
جاء في المقال:
"أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن آفاق "مواجهة محدودة" مع إيران والدولة العبرية. ووفقا له، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لهذا السيناريو. وفي حالة التصعيد العسكري المحتمل، لا يرجح رئيس الأركان العامة أن يعتمد الإسرائيليون على حليفهم الأقرب الولايات المتحدة الأمريكية، أو على دعم شركائهم التكتيكيين في العواصم العربية، وهي مخاوف أكدها الخبراء.
وكان كوخافي قد تحدث عن احتمالات الحرب، خلال خطاب له في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، حيث أشار إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لـ "مواجهة محدودة مع إيران"، لأنه يرى أن طهران تواصل تعزيز موقعها في سوريا والعراق، من خلال وكلائها في المنطقة.
وتابع رئيس الأركان: "لن نسمح لإيران بالحصول على موطئ قدم في سوريا أو في العراق"، مشيرا إلى أن قضية عبور الأسلحة فائقة الدقة تقلق الإسرائيليين، لأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ينقل أسلحته إلى دول أخرى، في ظل الاحتجاجات المستمرة في العراق، وما تخشاه إسرائيل بشكل أساسي هو توسع ترسانة الأسلحة في لبنان.
وقال أفيف كوخافي: "في الحرب القادمة، سواء كان ذلك في الشمال (سوريا) أو في غزة، ستكون كثافة قوة النيران لدى العدو كبيرة، ولن يمكن خوض الحرب بلا ضحايا، ولا يمكنني ضمان حرب سريعة". وبهذا الصدد، قال كوخافي إن البلاد "تحتاج إلى الاستقرار الوطني" تجنبا للمخاطر، ومن الواضح أنه يعني بذلك الأزمة السياسية المستمرة في إسرائيل. في الوقت نفسه أضاف القائد العسكري الإسرائيلي أنه سوف يكون من الأفضل لو لم تكن الدولة العبرية هي وحدها ما تعاني من الطموحات الإيرانية في المنطقة، وربما كان ذلك تلميحا بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة الأمريكية والممالك العربية، التي لم تتمكن من الرد على الهجمات التي تعرضت لها منشآت أرامكو السعودية في سبتمبر.
كذلك هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عدة مرات مؤخرا بأن الصراع في سوريا قد يصبح بالنسبة لإيران "حرب فيتنام أخرى"، ويرى متابعون في مجلة "ناشيونال إنتيريست" National Interest، أن هذه الخطابات الإنشائية المتشددة ليست سوى استعداد لانتخابات جديدة في الكنيست الإسرائيلي، حيث دخلت إسرائيل، خلال العام الماضي وحده جولتي انتخابات، وتستعد الآن لخوض انتخابات ثالثة. ومن الأهمية بمكان لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يقود حزب الليكود في هذه الانتخابات أن يبقى في السلطة، لتجنب الإجراءات القانونية في العديد من قضايا الفساد التي يواجهها.
كذلك ترى صحيفة هآرتس في كلمات كوخافي محاولة لإرسال إشارات إلى الجمهور الإسرائيلي حول تكلفة الحفاظ على أمن البلاد في المستقبل القريب، حيث يرى كتّاب الصحيفة أن خطاب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يضع الأساس للصراع حول الموازنة العامة، التي ينتظر أن تبدأ حينما تتقلد الحكومة الجديدة مهام عملها، حيث ستكلف استراتيجية الدفاع، التي تحدث عنها رئيس الأركان، الدولة العبرية عشرات المليارات من الشيكلات، وهو ما سيتطلب من الحكومة ضخ المزيد من الأموال للوزارة، وذلك موضوع الصراع الدائم بين المجتمع العسكري ووزراة المالية.
ومع ذلك، فإن كلمات كوخافي قد لا تكون مجرد خطاب سياسي، وفقا لتوقعات بعض المحللين، حيث خلص الباحثون في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، في تحليلاته للأحداث المتوقعة عام 2020، إلى أن "هناك احتمالا كبيرا لصراع واسع النطاق بين إيران وإسرائيل، إذا ما استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم، لذلك يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لصراع مستقل مع إيران". ويتابع الباحثون: "في الوقت نفسه، يجب أن تكون إسرائيل مستعدة كذلك لإمكانية استئناف المحادثات الأمريكية الإيرانية، والعمل على ضمان التنسيق الكامل مع واشنطن بشأن المطالبات الأمريكية لإيران".
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: هل يصبح الربيع العربي 2 أكثر عنفا؟
https://arabi21.com/story/1232885/التايمز-هل-يصبح-الربيع-العربي-2-أكثر-عنفا#tag_49219
خصصت صحيفة "التايمز" افتتاحيتها للحديث عن المظاهرات في العالم العربي أو الربيع العربي رقم 2، قائلة إن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وجدوا أنفسهم وسط موجة مدمرة من الاحتجاجات والقمع، وعلى الغرب دعم قضية إصلاح الدول الفاسدة.
 وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "العالم العربي يواجه هزة أرضية شبابية، فنسبة 60% من سكانه هم شباب تحت سن الثلاثين، وهم ممتلئون بالإحباط من فساد الحكم، والتدخل الأجنبي الخبيث، وسيطرة الجيش على حياتهم".
 وتلفت الصحيفة إلى أن "هذه هي العوامل ذاتها التي قادت مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع قبل عشرة أعوام تقريبا، فيما أصبح يعرف بالربيع العربي، واليوم عاد المتظاهرون مرة أخرى أكثر حكمة لكنهم أكثر غضبا أيضا".
 وتفيد الافتتاحية بأن "التظاهرات حدثت في الدول التي كانت على حافة اندلاع الثورة الأولى، لكنها لم تشترك في التظاهرات، ففي تلك الفترة كانت تونس وليبيا ومصر والمغرب والبحرين هي التي شهدت انتفاضات الربيع العربي، أما اليوم فالتظاهرات في العراق والجزائر ولبنان والسودان".
 وتقول الصحيفة: "يبدو أن الثورات في العالم العربي كانت مهمة لم تنجز، ففي لبنان والعراق تحديدا تمثل التظاهرات تحديا فيهما؛ لأنها تقف ضد التأثير الإيراني على النظام السياسي فيهما، ولا تستطيع طهران، التي شهدت تظاهرات في أنحاء متفرقة من البلاد، الوقوف متفرجة على خسارة تأثيرها في الدول العربية، وهناك من يراهن على استخدام إيران القوة في العام المقبل ضد الدول التي تعدها وكيلة لها، وهو ما يعني قرع طبول الحرب في الشرق الأوسط كله".
 وتعلق الافتتاحية قائلة إن الربيع العربي 2 يمثل تهديدا للخارج، مشيرة إلى استخدام العنف ضد المشاركين فيها، وهم من النخب المتعلمة والجيل الشاب، "فلن يجدوا مفرا إلا ركوب القوارب والهروب إلى الدول الأوروبية".
 وترى الصحيفة أن "هذا ليس تفكيرا خياليا، فعندما قرر بشار الأسد استخدام البندقية لقمع المتظاهرين السلميين عام 2011 أدخل بلاده في دوامة حرب أهلية مضى عليها تسعة أعوام، وشرد السوريين من بيوتهم تحت ضغط البراميل المتفجرة، الذين شكلوا موجة هجرة جماعية نحو أوروبا، فيما ضرب المصريون بالآلاف، ووضعوا في السجون على يد حكومة الجنرال عبد الفتاح السيسي، ودخل الليبيون واليمنيون دوامة الحرب الأهلية، وهو ما دفع الشباب للانضمام إلى رحلة الخروج".
 وتبين الافتتاحية أن "الشباب اعتقدوا في حينه أن الإطاحة بقادة بلادهم ستضع حدا للفساد والأوضاع المهينة التي يعيشون فيها، وبدلا من ذلك غيرت النخبة السابقة وضعها، وزادت قوة الشرطة التي باتت تعمل لصالح أسيادها الجدد- السابقين".
 وتجد الصحيفة أنه "لا يوجد ما يدعو إلى نهاية مختلفة للربيع العربي2، لكن الغرب لا يمكنه التخلي عن قضية الإصلاح، ليس من أجل حماية النفس؛ لأن الفوضى في شمال أفريقيا تعني انتقال ذلك إليها في أوروبا، بل لمنع تدهور الديمقراطية، ففي كل من العراق ولبنان بدأ المتظاهرون بالاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود وضريبة (واتساب)، لكنهم باتوا يطالبون أيضا بتغيير جذري، ويريدون أكثر من استقالة رئيس وزراء، فهم يريدون نهاية للطائفية والمحاصصة الدينية للوزارات ومؤسسات الدولة".
 وتؤكد الافتتاحية أن "هناك قصص نجاح قليلة في العالم العربي، بما فيها تونس، الدولة التي انطلقت منها شرارة الربيع العربي، وفي هذه المرة قد تستطيع بعض الدول الخروج من مأزق الديكتاتورية، ففي السودان، الذي أطاح المتظاهرون فيه بعمر البشير، هناك إمكانية للتغلب على الإرث القبيح الذي تركه، وربما نجحت عملية التوازن بين الحكم المدني والعسكري، وما يهم هو شعور المواطنين العرب أنهم محترمون من حكوماتهم، وأن الحكومة لا تلجأ إلى سياسة اليد الحديدية لقمع الرأي العام والنقاش الحر، وتستجيب الحكومات لمطالبهم من خلال المبادرة للإصلاح وتثق بهم".
 وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن الغرب قام بدوره أو بدور في أوروبا الشرقية بعد سقوط الشيوعية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، فالمعرفة البريطانية أسهمت في تعليم الأجيال الجديدة، وخلقت طبقة متوسطة، و"يمكن عمل هذا في الشرق الأوسط المنطقة الاستراتيجية التي قد تدخل مرة أخرى في الاحتجاجات والقمع".
===========================
الغارديان: كيف كان 2019 عام انهيار سياسة أمريكا الخارجية؟
https://arabi21.com/story/1232977/الغارديان-كيف-كان-2019-عام-انهيار-سياسة-أمريكا-الخارجية#tag_49219
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لمراسلها جوليان بورغر، يلخص فيه مسار السياسة الخارجية الأمريكية عام 2019، واصفا إياه بأنه العام الذي انهارت فيه السياسة الخارجية الأمريكية، وأصبحت تعتمد على نزوات الرئيس دونالد ترامب.
ويشير بورغر في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نهج الرئيس تجاه قضايا العالم لم يكن أكثر من تشابك في المصالح الشخصية والنرجسية وفورات على "تويتر".
ويقول الكاتب إن عقدا جديدا من القرن الحادي والعشرين على وشك البدء في ظل النذر السيئة القادمة من بيونغ يانغ، التي تهدد بالعودة إلى اختبار الصواريخ طويلة المدى بعد توقف عامين، مشيرا إلى أن بندول كوريا الشمالية انحرف من الحماس الدبلوماسي إلى التهديد، في وقت ينشغل فيه الرئيس الأمريكي ترامب بحملة إعادة انتخابه.
ويعلق بورغر قائلا إن "هذا قد يكون أمرا جيدا؛ لأن الرئيس الأمريكي سيكون منشغلا بحملة الرئاسة، ولن يكون راغبا في تخريب روايته عن السلام والازدهار في البلاد، وربما كان نذير سوء، حيث سيقوم كيم جونغ أون باستغلال اللحظة وارتكاب خطأ".
ويلفت الكاتب إلى أن المرة الأخيرة التي حصلت فيها المواجهة بين ترامب وكيم، لوح كلاهما بسلاحه النووي، مشيرا إلى أنه بحسب رواية جديدة، فإن ترامب أدهش مساعديه عندما طلب نقل 25 مليونا من سكان الحدود في كوريا الجنوبية إلى سيؤول لئلا يتم استخدامهم رهائن، وأمر بسحب عائلات القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، رغم ما قيل له بأن تحركا كهذا سيفسره الكوريون الشماليون على أنه مقدمة لهجوم.
ويقول بورغر إنه "تم قتل الأمر بهدوء من وزير الدفاع في حينه جيمس ماتيس، الذي استقال العام الماضي، ومن غير المحتمل أن يتجاهل الوزير الجديد مارك إسبر أمرا كهذا".
ويجد الكاتب أنه "بخروج الكبار في الإدارة كلهم، فإن ترامب لم يعد يثق بأي شيء سوى حدسه، وباتت القرارات تأتي من تغريداته، وغالبا ما تكون مفاجئة لمساعديه، وأصبحت سياسة ترامب الخارجية عام 2019 مشخصنة أكثر من أي وقت مضى، وتقوم على التحولات في مزاج الرئيس والتأثير الخارجي".
وينوه بورغر إلى أنه في آخر قمة بينهما في شباط/ فبراير، قدم ترامب لكيم عرضا لنزع التسلح بشكل كامل، مع أن المسؤولين كانوا يعملون على نزع تدريجي يقابله تخفيف متدرج للعقوبات، إلا أن العلاقات بين الطرفين باتت تنهار بشكل بات فيه المسؤولون الأمريكيون ينتظرون هدية "عيد الميلاد" من كيم.
ويقول الكاتب إنه "في سوريا، فإن التغير المفاجئ أدى إلى مفاجأة الجنود الأمريكيين هناك، فبعد مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت القوات التركية بالدخول إلى شمال سوريا بعد انسحاب الجنود الأمريكيين، دون استشارة مع البنتاغون، وبعد انسحاب القوات الخاصة حاول ترامب تخفيف حدة التدخل التركي، من خلال رسالة غريبة هدد فيها أردوغان، قال له فيها: (لا تكن الرجل القاسي ولا تكن أحمق)، ثم أمر القوات الأمريكية بالعودة، معطيا لها مهمة جديدة، وهي (حماية النفط)".
ويعلق بورغر قائلا إن "استخراج المصادر الطبيعية لبلد قد يكون جريمة حرب، في وقت حاولت فيه البنتاغون تفسير كلام ترامب بطريقة لينة، وهي مواصلة محاربة إرهاب تنظيم الدولة، ومن غير المعلوم إلى متى سيظل التوازن قائما، فأردوغان يتعامل مع الأكراد على أنهم تهديد وجودي، وسيعمل ما بوسعه ليدفع ترامب لسحب قواته".
 ويفيد الكاتب بأنه "في أفغانستان بدا التخبط ذاته، فغير ترامب موقفه مرتين، وقضى زلماي خليل زاد معظم العام في مفاوضات مع حركة طالبان، ما أثار قلق حكومة كابول، وعندما كان يقترب من التوصل لاتفاق ألغى ترامب لقاء كان سيعقد في كامب ديفيد بذريعة هجوم نفذته الحركة في كابول، وكان قرارا مفاجئا لجميع المشاركين الذين شاركوا في محادثات لمدة 18 شهرا".
 ويشير بورغر إلى أنه بعد أقل من ثلاثة أشهر أعلن ترامب في أثناء زيارة للقوات الأمريكية في أفغانستان عن العودة مرة أخرى للمفاوضات مع حركة طالبان.
ويرى الكاتب أن "قرار الرئيس إعطاء الضوء الأخضر لضرب إيران بعد إسقاطها طائرة مسيرة ثم تراجعه كان الأكثر غرابة، وذلك لأن المقاتلات الأمريكية كانت على بعد عشر دقائق عن الهدف، وفي قرارات الحرب والسلام لا يوجد هناك تفكير واضح، ولا يمكن استخدام مصطلح (السياسة الخارجية)".
ويبين بورغر أن "وزارة الخارجية الأمريكية والدفاع تخسران عندما تتصادم مصالح الرئيس وعائلته معهما، وكان هذا واضحا في فضيحة أوكرانيا، التي قادت يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر إلى إجراءات عزل الرئيس في الكونغرس، فقد كان هدف السياسة الخارجية الأمريكية هو دعم حكومة كييف لمواجهة روسيا، لكن ترامب وضع قدمه على الكوابح، وحولها لخدمة أغراضه الانتخابية، واستخدام النفوذ الأمريكي -مساعدات عسكرية- من أجل التحقيق في منافس سياسي له".
ويفيد الكاتب بأن "البيت الأبيض تدخل لوقف الإجراءات العقابية ضد روسيا والسعودية وتركيا؛ لأسباب غير واضحة، وتتعامل إمبراطورية ترامب التجارية مع هذه الدول كلها، بالإضافة إلى الصين وإسرائيل، واقترض صهر الرئيس ومستشاره جارد كوشنر، المفترض أن يقدم خطة سلام لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أموالا من المؤسسات المالية الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته كانت الصين مجتهدة في منح براءات الاختراع لإيفانكا ترامب، في وقت كان فيه والدها يتفاوض مع بكين بشأن صفقة تجارية".
ويقول بورغر إن "الغرور الشخصي يظل وراء الكثير من تعاملات ترامب، الذي يريد تدمير ميراث سلفه واستبداله بشيء آخر، فقد تم بذل جهود كبيرة في الكونغرس والإدارة لإلغاء معاهدة التجارة الحرة (نافتا) مع المكسيك وكندا، واستبدالها بواحدة شبيهة لها، تعبر عن انتصار لترامب، ولم يتم استبدال اتفاقيات أخرى، مثل المعاهدة النووية عام 2015 مع إيران، التي خرج منها ترامب العام الماضي". 
ويجد الكاتب أنه "في السياق ذاته فإن ترامب خرج من معاهدات التحكم في السلاح النووي، كما فعل بالمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، ولم تعد هناك سوى معاهدة نووية واحدة لحماية العالم (نيوسارت)، التي تفرض حدا لانتشار السلاح على روسيا وأمريكا، ومن المتوقع أن تنتهي عام 2021، ومن الناحية الرسمية تريد واشنطن ضم الصين التي ترددت في الانضمام إلى معاهدة جديدة".
ويعتقد بورغر أن "مشكلة سياسة ترامب الخارجية هي أن كل مشكلة تتناقض مع الأخرى، فمن ناحية يرغب ترامب بجلب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، وتخفيض مشاركتها في نزاعات المنطقة، وكان قراره عدم المضي في ضرب إيران انعكاسا لهذه الرغبة، إلا أن قرار الخروج من الاتفاقية النووية وتشديده العقوبات على إيران زاد من مخاطر الحرب، وفي الوقت الذي خفض فيه القوات الأمريكية في سوريا لمئات من الجنود قام بنشر 1800 جندي في السعودية".
ويرى الكاتب أنه "في السياق ذاته، فإن تفضيل ترامب للديكتاتوريين والتغزل بهم يبدو وسيلة لتحقيق ما يتوهم أنها صفقات معهم، سواء كان هذا مع كيم أو فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقت يرى فيه أن الحلفاء في الدول الديمقراطية مستفيدون من أمريكا ويعيشون دون مقابل تحت مظلة أمنية أمريكية باهظة الثمن".
ويختم بورغر مقاله بالقول إن "هذا واضح من موقفه تجاه الناتو، حيث رفض الالتزام بالدفاع عن دوله في حال تعرضها لهجوم روسي، وعليه فإن مستقبل الحلف سيكون محلا للسؤال لو أعيد انتخابه مرة ثانية".
==========================