الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/12/2021

سوريا في الصحافة العالمية 28/12/2021

29.12.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشيونال إنتريست: تعاون أمريكا وتركيا في شمال سوريا سيقوض نفوذ روسيا وإيران
https://www.alquds.co.uk/ناشيونال-إنتريست-تعاون-أمريكا-وتركيا/
  • موقع أمريكي: أزمة العملة تهدد استراتيجية تركيا في سوريا
https://www.ugaritpost.com/موقع-أمريكي-أزمة-العملة-تهدد-استراتيج/
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا :في سوريا أسوأ مما في أفغانستان ومع ذلك نجح الروس وفشل الأمريكيون
https://arabic.rt.com/press/1308747-في-سوريا-أسوأ-مما-في-أفغانستان-ومع-ذلك-نجح-الروس-وفشل-الأمريكيون/
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل اليوم :بجلسة في الجولان.. إسرائيل: بدأنا خطة خمسية تبدأ بـ 7 آلاف وحدة سكنية
https://www.alquds.co.uk/بجلسة-في-الجولان-إسرائيل-بدأنا-خطة-خم/
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال إنتريست: تعاون أمريكا وتركيا في شمال سوريا سيقوض نفوذ روسيا وإيران
https://www.alquds.co.uk/ناشيونال-إنتريست-تعاون-أمريكا-وتركيا/
واشنطن: بينما تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من حين لآخر على تركيا والميليشيات المتحالفة معها بشأن عملياتها العسكرية في شمال سوريا، مما يضيف إلى تعقيد العلاقات ما بين واشنطن وأنقرة، فإن هناك مجالا للتعاون يمكن أن ينعكس بالنفع على السوريين هناك.
ويقول الباحثان الدكتور أحمد طرقجي، الذي عمل سابقا رئيسا لتحالف الإغاثة الأمريكي من أجل سوريا، وهو مؤسسة غير ربحية مقرها واشنطن، والدكتور محمد بكر غبيس، رئيس منظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة وسالمة” في الولايات المتحدة، في تقرير نشرته مجلة ناشيونال إنتريست الأمريكية، إنه عندما عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قمة ثنائية في 31 تشرين أول/أكتوبر 2021، كانت سوريا بالتأكيد من بين المواضيع التي نوقشت.
وأضاف الباحثان أنه على الرغم من أن الرئيسين بعيدان كل البعد عن الاتفاق على سوريا والشرق الأوسط على نطاق أوسع، سوف تكسب الولايات المتحدة وتركيا من خلال التعاون مع الدول ذات التفكير المماثل لتحديد أولويات السياسة التي تركز على الشعب في سوريا. ويمكن أن يكون هذا التعاون أحد آخر الفرص المجدية للبلد الذي مزقته الحرب طوال عقد من الزمن.
وحتى الآن، يبحث رئيس النظام السوري بشار الأسد بقوة عن سبل لتكون سوريا بأكملها تحت حكمه، في حين أن روسيا لا تساعد في تشكيل عملية سياسية ذات مغزى. وليس للشعب السوري دور أساسي في ذلك وتشهد معيشته تدهورا إلى أدنى حد. ويبدو أن آفاق السلام في سوريا تتضاءل يوميا والسأم الدولي لا يوفر أي مساعدة. وقد خيم ذلك في الواقع على رؤية السوريين لبلدهم ومستقبلهم.
وفي الوقت الحاضر، يمكن أن يكون التوفيق بين المناطق الشمالية الغربية والشمالية الشرقية في سوريا حافزا للإصلاح الحقيقي في البلاد. فهناك ستة ملايين سوري من خلفيات متنوعة يعيشون خارج سيطرة النظام في شمال سوريا. هؤلاء الأشخاص، الذين يمثلون حوالي 40% من سكان سوريا الحاليين، يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، وتشريد متكرر، وتراجع لسيادة القانون. وفشلت الجهود الدبلوماسية السابقة لحماية المدنيين وبناهم التحتية دون جدوى. ولا يزال المدنيون السوريون يبحثون عن حياة أفضل لأنفسهم ولأبنائهم. وسيضع الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة الشمالية المجتمعات المحلية على طريق أفضل، مما سيعزز المجتمع المدني والحكم المحلي بمرور الوقت.
ويقول الباحثان إن الجماعتين العسكريتين المهيمنتين في المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وهما قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش الوطني السوري على التوالي، تزعمان أنهما تحاربان داعش بالتعاون مع المجتمع الدولي. ورغم أن هذا أمر حقيقي، يشهد هذا الهدف المشترك معاناة لأن المنطقتين أصبحتا متنافستين في الصراع السوري. والاتهامات التي يوجهها كل منهما تجاه الآخر لا تتوقف مطلقا. فقد تم اتهام وحدات من قوات سوريا الديمقراطية بالمشاركة في محاصرة حلب في عام 2016، مما أدى إلى واحدة من أكبر عمليات النزوح الداخلي للسوريين، فضلا عن أعمال عدائية أخرى بقصف الأحياء المدنية. ومن ناحية أخرى، تم اتهام بعض الميليشيات داخل “الجيش الوطني السوري” بانتهاك حقوق الإنسان في عفرين بعد العمليات العسكرية التركية في عام 2018.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تناقضات واضحة عندما يتعلق الأمر بمستوى الاستقرار بين شمال شرق وشمال غرب سوريا. ويصدق هذا عندما يتعلق الأمر ببناء قدرات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان، والخدمات العامة الأساسية. وتتمتع المنطقة الشمالية الشرقية بقدر أكبر من الموارد المالية نتيجة النفط والمنتجات الزراعية، وبها سكان أكثر تنوعا، وتتكون من مساحة جغرافية أكبر. ومن ناحية أخرى، فإن الشمال الغربي أكثر ازدحاما بدرجة كبيرة، وقد بنى قدرة قوية على تقديم الخدمات الأساسية على الرغم من تعرض مستشفياته ومدارسه وموارده المائية للاستهداف بشكل منهجي.
ويمكن للمنطقتين الشماليتين الاستفادة من خبرات كل منهما ومواردهما المتنوعة، لكن غياب سيادة القانون والاستقطاب السياسي والعوامل الخارجية لسوريا أعاقت هذا التعاون. وستكون فوائد وضع استراتيجية موحدة لشمال سوريا عديدة وأكثر أهمية من أي وقت مضى.
وينبغي على الولايات المتحدة وتركيا أن تتشاركا لدعم التعاون بين المنطقتين وقيادتهما المدنية. وينبغي أن تكون الشراكات موجهة نحو تحقيق الأهداف وأن تركز على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والاحترام المتبادل لحقوق الإنسان الأساسية. كما سيؤدي هذا التعاون إلى تحييد النفوذ الروسي والإيراني، الذي أدى تدخله إلى تعميق المعاناة الإنسانية ومساعدة الجماعات الإرهابية، مثل داعش.
وتشمل المزايا الأخرى طويلة الأمد لهذا التعاون إنشاء منبر دبلوماسي موثوق به للتوسط في حوار وطني سوري جاد. ومن شأن مثل هذا الترتيب أن يتيح للمجتمعات المحلية من المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية فرصة للمصالحة من المرجح أن تعزز رؤيتها لمستقبل سوري سلمي.
ويختم الباحثان تقريرهما بقولهما إن “انعدام الأمن الداخلي في سوريا هو نتيجة صراع طويل الأمد في البلاد وينبغي معالجته على هذا النحو. وبدون دعم من الولايات المتحدة والدول ذات التفكير المماثل، ستظل المجتمعات السورية المتنوعة متناحرة وستنهار احتمالات السلام في نهاية المطاف. ويمكن للمصالحة بين المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من البلاد أن تغير من هذا الاتجاه”.
=============================
موقع أمريكي: أزمة العملة تهدد استراتيجية تركيا في سوريا
https://www.ugaritpost.com/موقع-أمريكي-أزمة-العملة-تهدد-استراتيج/
قد تتحدى الاضطرابات الاقتصادية في تركيا قبضة الأخيرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، حيث تصاعدت المنافسات الداخلية بين الفصائل المسلحة على الموارد المالية.
مع الاضطرابات الاقتصادية التي تهز الاقتصاد التركي، يتزايد السؤال حول ما إذا كان بإمكان أنقرة الحفاظ على قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية حيث الليرة التركية هناك هي العملة الفعلية.
أدى الانهيار الليرة التركية إلى اشتعال الخصومات الداخلية على الموارد المالية بين فصائل المعارضة المسلحة الأمر الذي أثار استياء الرأي العام في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. كما أن الاضطرابات ستهدد بتقويض سيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا في الباب وجرابلس واعزاز وعفرين وتل أبيض ورأس العين.
وبالمثل، فإن الوضع الاقتصادي المتدهور قد يقوض سلطة هيئة تحرير الشام، الجماعة الجهادية المهيمنة في إدلب، حيث يشكل الانتشار العسكري التركي المكثف على طول الطريق السريع M4 الاستراتيجي درعًا ضد قوات الحكومة السورية.
ويبدو أن هيئة تحرير الشام نادمة على قرار استخدام الليرة التركية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها وذلك مع ارتفاع أسعار النفط وبعض المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك الخبز، حيث  تضاعف سعر الرغيف إلى 5 ليرات رغم تعهد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بدعم الخبز. وفي الوقت نفسه، قامت شركة وتد للبترول، وهي شركة نفطية مرتبطة بهيئة تحرير الشام، بتسليع أسعارها بالدولار الأمريكي، بدلا من  الليرة التركية.
في مناطق المعارضة المدعومة من تركيا، تتزايد الانقسامات الداخلية بين الفصائل المنضوية تحت لواء الجيش الوطني السوري وسط اضطرابات مالية. التنافس الداخلي على الإيرادات ليس بالأمر الجديد، لكنهم ربما وصلوا إلى نقطة تتحدى سيطرة أنقرة على هذه الجماعات.
وأدت الخلافات المستمرة بين كتائب أحرار الشرقية المدعومة من تركيا ولواء المعتصم إلى إنهاء التعاون بين الجماعتين.
وسط هذه الاضطرابات، ادعى البعض أن أنقرة فقدت سيطرتها على الجماعات المسلحة بسبب الصعوبات المالية التي تفاقمت بسبب الحرب ضد قوات سوريا الديمقراطية. وزعم أن هذا أدى بدوره إلى توسيع الشقوق بين الفصائل المدعومة من تركيا. يتلقى مقاتلو هذه المجموعات مدفوعات شهرية بالليرة التركية تتراوح قيمتها بين 70 و 100 دولار حسب المنطقة. تقلصت قوتهم الشرائية بشكل كبير بسبب هبوط الليرة.
كانت الجماعات المسلحة تتطلع إلى توغل تركي جديد ضد الجماعات الكردية السورية. لكن تأجيل أنقرة للخطة في ظل غياب الضوء الأخضر الروسي والأمريكي قد بدد آفاق تدفقات جديدة للإيرادات وغنائم الحرب.
أصبحت عفرين، التي تم الاستيلاء عليها في عام 2018، مصدر دخل رئيسي للجماعات المدعومة من تركيا. بالإضافة إلى المنازل التي تم إخلاؤها من قبل الأكراد الفارين من التقدم التركي، وكانت بساتين الزيتون وزيت الزيتون والصابون جنبًا إلى جنب مع القطع الأثرية التاريخية هدفًا لحملات نهب منظمة على مدار أربع سنوات. ومؤخراً، شهدت رأس العين وتل أبيض، اللتان تم الاستيلاء عليهما في تشرين الأول 2019، حملات مماثلة.
وتصاعدت حدة التنافس على الإيرادات والجريمة في عفرين رغم تأكيدات السلطات التركية بعدم التسامح مع النهب والسلب. محمد جاسم، قائد لواء السلطان سليمان شاه الذي تعاونت معه أنقرة بشكل وثيق في نقل الميليشيات إلى ليبيا و ناغورني كاراباخ، متهم منذ فترة طويلة بالابتزاز والقتل والخطف والتعذيب والنهب والسرقة وتهريب المخدرات والأسلحة.
وهدد بعض منافسي سليمان شاه المنتسبين إلى الجيش الوطني السوري مؤخرًا جاسم، المعروف أيضًا باسم أبو عمشة، لإجباره على تسليم إخوته للسلطات للتحقيق في جرائم مختلفة. تصاعد التوتر بين المعسكرين بشكل خطير بعد أن رفض أبو عمشة المطلب وانتشر الجانبان في بلدة الشيخ الحديد شمال غرب عفرين. أُجبر أبو عمشة على تسليم أحد أقاربه للسلطات لتجنب الاشتباكات المسلحة واسعة النطاق.
وردًا على هذه المزاعم، قال قائد غرفة عمليات العزم، وهو مركز عمليات مشترك شكلته مختلف فصائل المعارضة، في 20 كانون الأول، إن قوى المعارضة “تتحمل مسؤولية كبيرة في إنقاذ ثورتنا من شر المجرمين والنهبين”، في إشارة إلى لأبو عمشة. وعقب هذا الإعلان، داهمت القوات التابعة لمركز العمليات مخبأ للمخدرات يقال إنه يديره أحد حلفاء أبو عمشة. لا يزال رد فعل المخابرات التركية، التي يُزعم أنها تعاونت مع أبو عمشة لنقل الميليشيات السورية إلى مناطق حرب أجنبية، على هذا التنافس غير معروف. تم تشكيل مركز العمليات المشتركة في العزم بجهود بقيادة تركيا في تموز، ولكن سرعان ما ابتليت بالخلافات الداخلية.
من المعروف أن لواء السلطان مراد أحد الفصائل الرئيسية في المركز، تربطه علاقات وثيقة مع أنقرة. وكان سليمان شاه بقيادة أبو عمشة قد انضم أيضًا إلى المركز، لكنه انسحب لاحقًا، معلنا انضمامه إلى “جبهة تحرير سوريا”. وبحسب ما ورد لعبت المخابرات التركية دورًا في هذا التحالف أيضًا.
وعلى الرغم من أن أحرار الشرقية تبرز باعتبارها الأكثر شهرة، إلا أن السجلات الإجرامية للجماعات الأخرى لا تكاد تكون مختلفة. كما اتُهمت مجموعات مسلحة من بينها السلطان مراد وفرقة الحمزة وفيلق الشام وجبهة الشامية بتدمير بساتين الزيتون ونهب المواقع التاريخية. وتؤجج هذه الإجراءات بدورها استياء الرأي العام.
ومن المرجح أن يؤدي تقلص الموارد المالية وسط الاضطرابات إلى تصعيد التنافس، إلى جانب استياء السكان المحليين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مما يزيد من تعقيد جهود أنقرة في القيادة والسيطرة على الجماعات المسلحة. قد تؤدي الاشتباكات الداخلية المتصاعدة، لا سيما في عفرين، إلى سيناريو مشابه ظهر في إدلب، حيث سحقت هيئة تحرير الشام جميع الجماعات الأخرى، وأعلنت حكومتها المعلنة من جانبها.
المصدر: موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست
=============================
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا :في سوريا أسوأ مما في أفغانستان ومع ذلك نجح الروس وفشل الأمريكيون
https://arabic.rt.com/press/1308747-في-سوريا-أسوأ-مما-في-أفغانستان-ومع-ذلك-نجح-الروس-وفشل-الأمريكيون/
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول دراسة الأمريكيين لتجربة روسيا في مواجهة حرب العصابات، وتأسيس قوات فدائيين لا تقهر.
وجاء في المقال: حاول ضابطا القوات الخاصة الأمريكية من ذوي الخبرة العملياتية والقتالية في أفغانستان والعراق، بنيامين آربيتر وكيرت كارلسون، الإجابة عن السؤال الصعب عما جرى في أفغانستان، وأدى إلى ذلك الهروب المخزي لـ "أقوى جيش في العالم"، و"لم يكتفيا بنشر ملاحظاتهما في أطروحة بعنوان "قوات العمليات الخاصة الروسية"، إنما نشراها أيضا على بوابة War on the Rocks التحليلية العسكرية، في مقال بعنوان "الوجه المتغير للحرب الروسية غير النظامية".
بدأ بحثهما حول قوات عملياتنا الخاصة من أن الوضع في سوريا كان في العام 2015 أسوأ مما في أفغانستان. وقد اختبر الأمريكيون قوة الدولة الإسلامية، وراحوا يؤكدون أن طالبان مصنوعة من عجينة داعش نفسها، وأن محاربة الأولى والثانية أمر صعب وخطير للغاية. ومع ذلك، وفقا لـ آربيتر وكارلسون، تمكنت وزارة الدفاع الروسية من قلب الموقف خلاف البنتاغون.
في رأي هذين الضابطين، يجب على الأمريكيين أن ينظروا بشكل أوسع إلى المدرسة الروسية في مواجهة حرب العصابات. فـأولاً، تتطلب هزيمة الجماعات غير النظامية المسلحة تسليحاً جيداً وذات الدوافع القوية، معرفة كل شيء عنها من أجل سبقها بخطوة على الأقل؛ وثانيا، من خلال فهم الروس جوهر نضال المتمردين ومعرفتهم بكيفية محاربة المسلحين، يمكنهم إنشاء حركات فدائيين فائقة، يفضّل عدم الاقتراب منها.
وهما في الواقع، يشيران، من خلال ذلك، بإصبع الاتهام إلى قوات المقاومة في دونباس.
تُظهر العمليات الروسية الحالية في سوريا وليبيا بوضوح القدرات الجديدة التي تتمتع بها وزارة الدفاع الروسية. ولكن على الأمريكيين أن يشكروا أنفسهم على ذلك. فلولا الحرب الجورجية في 08.08.08، لما بدأت روسيا في تحديث جيشها ولم تكن لتتمكن من تنفيذ عملية القرم بنجاح. الحقيقة هي أن روسيا، في العام 2013، بعد دراسة استمرت أربع سنوات لتجربة قوات العمليات الخاصة في جميع أنحاء العالم، أنشأت مثل هذه القوة في جيشها..
=============================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم :بجلسة في الجولان.. إسرائيل: بدأنا خطة خمسية تبدأ بـ 7 آلاف وحدة سكنية
https://www.alquds.co.uk/بجلسة-في-الجولان-إسرائيل-بدأنا-خطة-خم/
تمر هذا الشهر الذكرى الأربعون لفرض القانون الإسرائيلي على هضبة الجولان. رئيس الوزراء مناحم بيغن هو الذي بادر على نحو مفاجئ في كانون الأول 1981 بـ “قانون الجولان”، وأجازه في الكنيست في غضون يوم واحد بدعم واسع من عموم كتل المجلس.
يستهدف قانون الجولان أن يبدد، ولو قليلاً، غموض انعدام اليقين في كل ما يعني مستقبل الهضبة. ففي تلك السنين نفسها، وقعت إسرائيل على اتفاق سلام مع مصر التي استعادت به كل سيناء. كثير من الدروز، من سكان الجولان، استنتجوا بأن إسرائيل كفيلة بأن تتنازل عن الجولان مثلما تنازلت عن سيناء. وكان هؤلاء قد اندمجوا بشكل كامل في نسيج الحياة في دولة إسرائيل. ولكنهم من يعربون إلى اليوم عن ولائهم للرئيس بشار الأسد خشية أن تغير إسرائيل رأيها فتعيدهم إلى سوريا.
ورغم النوايا الطيبة، لم يتغير في الجولان سوى القليل جداً خلال الأربعين سنة الأخيرة، منذ أقر ذلك القانون. فلم تتم إقامة بلدات جديدة في هذه المنطقة، ولم يرتفع عدد المستوطنين الإسرائيليين إلا قليلاً. يسكن في الجولان نحو 50 ألف نسمة وقرابة 60 في المئة منهم دروز، أما الباقون – فمستوطنون إسرائيليون.
في التسعينيات وفي سنوات الألفين، أعربت معظم الحكومات التي تولت الحكم في إسرائيل في تلك السنين استعداداً للانسحاب من الجولان مقابل اتفاق سلام مع دمشق. وكل ما تبقى لها كان المساومة مع السوريين حول مسألة ما إذا كان هؤلاء سيعودون ليطرطشوا أقدامهم بمياه بحيرة طبريا، أم سيتخلون عن حدودهم ببضع عشرات الأمتار عن شواطئها. قد يكون هذا الاستعداد من جانب هذا العدد الكبير من حكومات إسرائيل للبحث مع السوريين على مستقبل الجولان هو الذي أدى إلى امتناعها عن الاستثمار، والتنمية والدفع إلى بالاستيطان في الهضبة.
أدى العقد الأخير ظاهراً إلى انعطاف في الحبكة. فالحرب الأهلية القاسية التي يدور رحاها خلف حدودنا، دفعت بالدولة السورية إلى الانهيار، ولم تخف فقط عن العيان الرئيس بشار الأسد، الذي رأى فيه كثيرون في إسرائيل شريكاً محتملاً لصنع السلام بل جعلت الجانب السوري من الجولان أرضاً سائبة تعمل فيها فروع إيران، ورجال “حزب الله” بل ومقاتلون من “داعش”.
إضافة إلى ذلك، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في آذار 2019 بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وبذلك أنهى كما يبدو إمكانية التنازل الإسرائيلي عنها. في هذه الظروف اقتنع حتى آخر مؤيدي “الخيار السوري” في إسرائيل بأننا صعدنا إلى الجولان في العام 1967 كي نبقى فيه.
لكن يتبين الآن أنه من السابق لأوانه عقد أكاليل الغار. وصلت الحرب الأهلية في سوريا إلى منتهاها بانتصار الأسد وحلفائه. ويسارع العالم العربي إلى احتضانه، وهكذا تفعل بعض من دول أوروبا، حتى واشنطن تؤشر بأنها مستعدة لعقد صفقات معه.
كل هذا على خلفية انعطافة حدوة حصان تنفذها إدارة الرئيس بايدن لسياسة سابقتها – سواء في مسألة النووي الإيراني، أم في مسألة القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وأخيراً في مسألة الجولان. وتشهد على هذا تصريحات وزير الخارجية بلينكن، التي بموجبها تؤمن واشنطن بأنه في وقت الحرب وطالما لا يتمتع النظام السوري بشرعية دولية، فإن الوجود الإسرائيلي في الجولان حيوي. أما في المستقبل، بعد أن تقف الدولة السورية على أقدامها، ستكون حاجة إلى استئناف البحث معها الذي توقف مع نشوب الحرب في سوريا، حول مستقبل الجولان وإمكانية إعادته إلى سوريا، مقابل التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل.
وفي هذه الأثناء، تعلن حكومات إسرائيل عن التزامها بالجولان وتصميمها على الاحتفاظ به. وسارت الحكومة الحالية عقب سابقتها، وانعقدت أمس في جلسة خاصة في هضبة الجولان، عرضت وأقرت فيها خطة وطنية لبناء نحو 7 آلاف وحدة سكن ومضاعفة عدد السكان في غضون خمس سنوات. كل ما تبقى هو الانتظار لنرى ما إذا ستخرج هذه الخطة إلى حيز التنفيذ أم ستبقى، مثل خطط كثيرة قبلها على الورق. ففي ضوء الواقع الجديد – القديم المتشكل في سوريا، وفي ضوء التذبذب الأمريكي، فالمطلوب أفعال لا أقوال.
بقلم: ايال زيسر
 إسرائيل اليوم 27/12/2021
=============================