الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/2/2018

01.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ديلي بيست :"تهاجمه علنًا تحالفه سرًا".. كيف تتعامل أمريكا مع نظام الأسد؟
https://www.arabyoum.com/world/3823137/تهاجمه-علنًا-تحالفه-سرًا-كيف-تتعامل-أمريكا-مع-نظام-الأسد؟
  • نيويورك تايمز: 40 شحنة سرية بين كوريا الشمالية وسوريا لإنتاج أسلحة كيماوية
https://alwafd.news/عالمـي/1802184-نيويورك-تايمز-40-شحنة-سرية-بين-كوريا-الشمالية-وسوريا-لإنتاج-أسلحة-كيماوية
  • أتلانتك: هل يصلح نموذج البوسنة لوقف حمام الدم بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1074934/أتلانتك-هل-يصلح-نموذج-البوسنة-لوقف-حمام-الدم-بسوريا#tag_49219
  • معهد واشنطن :موسكو تستغل الاشتباك السوري-الإسرائيلي لتعزيز نفوذها في المنطقة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/moscow-exploiting-israeli-syrian-clashes-for-regional-influence
  • فورين أفيرز: ما تأثير هزيمة المرتزقة على مستقبل مغامرة بوتين؟
https://arabi21.com/story/1074949/فورين-أفيرز-ما-تأثير-هزيمة-المرتزقة-على-مستقبل-مغامرة-
 
الصحافة البريطانية والتركية :
  • الغارديان: الأزمة السورية "تقوض أي زعم لأوروبا بأنها قوة أخلاقية"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43221071
  • ذا جارديان": قرار وقف إطلاق النار في سوريا منح الضوء الأخضر لقتل مزيد من المدنيين
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=175518
  • خبر تورك :خطوة أمريكية جديدة في المخطط الكبير بشأن سوريا
http://www.turkpress.co/node/46101
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: إيران قد توجه ضربة عسكرية مفاجئة لإسرائيل في حالة واحدة.. وهذا هو الوقت المناسب
http://www.huffpostarabi.com/2018/02/27/story_n_19329406.html
  • جيروزاليم بوست: مستشفى إسرائيلي عالج 2300 سوري
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1470993-جيروزاليم-بوست--مستشفى-إسرائيلي-عالج-2300-سوري
  • «هآرتس» تكشف أسباب اندلاع 13 نزاعا حدوديا بين لبنان وإسرائيل
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1471030-الغاز-والتحصينات-العسكرية-يفجران-13-نزاعا-حدوديا-بين-لبنان-وإسرائيل
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند :النظام السوري اختلق صورة "الدروع البشرية"
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/2/28/النظام-السوري-اختلق-صورة-الدروع-البشرية
  • لوموند :ألان فراشون : ثلاث جبهات في سورية ... ووصاية روسية مسمومة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/27688292/ثلاث-جبهات-في-سورية-----ووصاية-روسية-مسمومة
  • ليبراسيون”  :امرأة سورية: الموت أفضل من المعاناة في الغوطة
http://thelenspost.com/2018/02/امرأة-سورية-الموت-أفضل-من-المعاناة-في-ا/
 
الصحافة الروسية والالمانية :
  • آر به كا :أنطون مارداسوف :صفقة عفرين بين الأسد وتركيا ... والأكراد
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/27688290/صفقة-عفرين-بين-الأسد-وتركيا-----والأكراد
  • نيزافيسيمايا غازيتا: لماذا لا تُطبق الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-لماذا-لا-تُطبق-ال/
  • نويه تسوريشر تسايتونغ: قرار وقف إطلاق النار بالغوطة مجرد حبر على ورق
https://arabi21.com/story/1074902/صحيفة-قرار-وقف-إطلاق-النار-بالغوطة-مجرد-حبر-على-ورق#tag_4921
 
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست :"تهاجمه علنًا تحالفه سرًا".. كيف تتعامل أمريكا مع نظام الأسد؟
https://www.arabyoum.com/world/3823137/تهاجمه-علنًا-تحالفه-سرًا-كيف-تتعامل-أمريكا-مع-نظام-الأسد؟
08:28 م الثلاثاء 27 فبراير 2018
كتب - هشام عبد الخالق:
نشر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، مقالًا لمراسله في أسطنبول، روي جوتمان، حول الحرب في سوريا والتحالف بين الإدارة الأمريكية ونظام الأسد.
وقال جوتمان في بداية مقاله: "كشف التدخل التركي في منطقة عفرين الواقعة شمالي سوريا، حقيقة أساسية حاول البنتاجون أن يبقيها سرًا لوقت طويل، وهي أن قوات سوريا الديمقراطية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في شرقي سوريا، متعاونة مع نظام بشار الأسد".
وتابع الكاتب، أصبح هذا واضحًا بعد أن خسرت قوات سوريا الديمقراطية عددًا من الأماكن في جيب عفرين السوري، لصالح القوات التركية، وطلبت الدعم من نظام الأسد.
أرسل الأسد حينئذ "قواته العامة"، وهم خليط من الميليشيا غير المدربة، ولكن استخدمت تركيا سلاح المدفعية الخاص بها لتشتيت شمل بضع المئات من الجنود الذين أرسلهم الأسد.
العملية التركية، والتي تعتمد على قوات أرضية من المتمردين العرب بشكل كبير، لم تنتهِ بالسرعة التي قررها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما أطلق العملية التي أسماها "غصن الزيتون" في 20 يناير.
كان سبب تأخر القوات التركية في السيطرة، يتمثل غالبًا في الأمطار، الطين، والتضاريس الجبلية، وتسيطر تركيا على ما معدله 5 قرى يوميًا في الوقت الذي تحاصر قواتها مدينة عفرين، وأكملت قوات المتمردين السوريين تطويق المدينة يوم الإثنين، ولكن قد يتطلب الإطاحة بالأكراد داخل المدينة بعض الوقت، لأعدادهم التي تتجاوز المئات، واستعدادهم للقتال حتى الموت.
ويقول الكاتب، لم تمر قوات سوريا الديمقراطية بأيام هينة أيضًا، حيث فشلوا في استعادة أي من القرى التي خسروها حول عفرين، ويبدو أنهم في موقف حرج حاليًا، فالأسبوع الماضي، تخلى إخوانهم الأكراد في حلب عن السيطرة على منطقتين في أكبر مدن سوريا، وسلموا إياهم إلى نظام الأسد، واتجهوا بعد ذلك إلى عفرين.
ويتابع، دمرت المدفعية التركية قافلة من قوات سوريا الديمقراطية من حلب، وعلى الرغم من ذلك، تمكن بضع مئات من أكراد حلب من دخول عفرين، بل ويقال إنهم يقاتلون الآن على الخطوط الأمامية، لكن كل هذا لم يكن كافيًا، حيث يطلب المسؤولون الكرديون المساعدة.
ويقول صيام محمد، مسؤول بالذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، للموقع الأمريكي: "لم نتلقَ الدعم من الحكومة السورية، ونحن ندعو الحكومة السورية للمحافظة على سيادتها وحماية حدودها التي تتدخل فيها تركيا"، ولم يرد المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية على طلب التعليق من الموقع.
انتقدت الولايات المتحدة العملية التركية في عفرين، لأت قوات سوريا الديمقراطية تركوا الخطوط الأمامية في شرق سوريا لينضموا لإخوانهم في شمال سوريا، ولكن الشكوى الأمريكية لم تجد لها آذانًا صاغية في أنقرة.
بالنسبة لتركيا، والتي كانت تحارب التمرد الكردي لأكثر من 30 عامًا، فإن الهجوم في عفرين حاز دعم عدد كبير من الأحزاب باعتبارها خطوة نحو ضمان سلامة الأراضي التركية في المستقبل.
وقد أعلن الأكراد في شرق سوريا وعفرين، مرارًا وتكرارًا في السنوات الأربع الماضية، عن هدفهم في توحيد الأراضي ذات الأغلبية الكردية المنتشرة في شمال سوريا، في شريط واحد متاخم للحدود التركية، وتقول تركيا إن هذا سوف يضغط على الأكراد في تركيا للانفصال، وتشكيل دولة كردية.
السبب الآخر في أن أمريكا لم تجد لها آذانًا صاغية في تركيا، هو أن التدخل بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا، مبنيّ على مزاعم حول حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، الذين يعطون أفكارًا خاطئة عن الواقع السياسي.
وادّعت كلا إدارتي ترامب والرئيس السابق باراك أوباما، - خلافًا للأدلة المتوفرة - أن القيادة الكردية لقوات سوريا الديمقراطية، مستقلة عن حزب العمال الكردستاني والذي تصنفه كلًا من تركيا، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وكان هدف حزب العمال الكردستاني تفكيك تركيا.
الأسبوع الماضي، فشل المتحدث باسم البنتاجون في إجابة سؤال لأحد المراسلين، حول إذا ما كانت الولايات المتحدة أصبحت حليفة لنظام الأسد، نظرًا لتعاون قوات سوريا الديمقراطية مع النظام، وقال ردٌ مكتوب لوزارة الدفاع الأمريكية في وقت لاحق: "المجموعات الكردية المسلحة في عفرين ليسوا شركاء من أجل هزيمة داعش، والشراكة الأمريكية مع قوات سوريا الديمقراطية "محدودة" في نطاق عمليات هزيمة داعش".
وكما قد يكشف هذا - حسب قول الكاتب - كان يجب على الولايات المتحدة أن تتجنب الواقع، للحفاظ على الخيال التي صنعته أن هناك عدة مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية.
الفصيل الكردي السوري الذي يسيطر حاليًا على المدن الكردية في سوريا وعفرين، هو في الحقيقة فصيل حزب العمال الكردستاني في سوريا، ولكنه مرّ بعدة تغيرات في الاسم مؤخرًا بناء على طلب الجيش الأمريكي، من وحدات حماية الشعب لقوات سوريا الديمقراطية، ولكن كل هذه الفصائل المختلفة التي تطلق على نفسها لقب قوات سوريا الديمقراطية، لا تزال تتبع قيادة حزب العمال الكردستاني، الذي مقره جبل قنديل في العراق.
ليس هناك دليل أفضل من ذلك - أن الفصائل الكردية المختلفة تتبع حزب العمال الكردستاني - سوى ردود فعل قوات سوريا الديمقراطية في جميع أنحاء سوريا عند سماعها بخبر التدخل التركي في عفرين، حيث انتقل عدد من القوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش مع الولايات المتحدة في شرق سوريا، إلى عفرين لمساندة إخوانهم الكرديين، ومغادرة القوات الكردية في حلب الأسبوع الماضي كان مثالًا آخر على التنسيق الكردي للذهاب لنجدة عفرين الواقعة تحت السيطرة الكردية.
وأيضًا من الأشياء التي تتغاضى عنها الولايات المتحدة، هو كيف استطاع مسؤولو الفصيل السوري لحزب العمال الكردستاني السيطرة على شمال سوريا في المقام الأول، حيث لم يكن هذا عن طريق الانتخابات أو الإرادة الشعبية، حيث أعطاهم إياها الأسد بنفسه في أواخر 2012، مع المدفعية، والأسلحة، والمدرعات، ومراكز الحدود، والمكاتب، ولكن النظام احتفظ بسيطرته على المطار في القامشلي، وهي المدينة الرئيسية في شمال شرق سوريا، وبؤرة كبرى لاستخبارات القوات الجوية السورية، التي تُعد أكبر قوة أمنية في البلاد.
الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية، حزب الاتحاد الديمقراطي، هو واحد من الأحزاب الكردية المتعددة، وأقلها شعبية، وعلى الأقل غادر أكثر من نصف مليون كردي كانوا تحت سيطرة الحزب إلى إقليم حكومة كردستان في شمال العراق، وغادر مئات آلاف آخرين إلى تركيا وأوروبا الغربية، وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، إن المنطقة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي أصبحت أشبه بـ "دولة شمولية صغيرة".
واختتم الكاتب مقاله قائلًا: "اتّحدت الولايات المتحدة مع النظام السوري بقيادة الأسد، أثناء تحويلها للجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، إلى حليف لها ضد داعش".
==========================
 
نيويورك تايمز: 40 شحنة سرية بين كوريا الشمالية وسوريا لإنتاج أسلحة كيماوية
 
https://alwafd.news/عالمـي/1802184-نيويورك-تايمز-40-شحنة-سرية-بين-كوريا-الشمالية-وسوريا-لإنتاج-أسلحة-كيماوية
 
كتبت-أماني زهران:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تقرير سري للأمم المتحدة يشير إلى وجود أدلة حول مساعدة كوريا الشمالية لسوريا في إنتاج أسلحة كيمائية من خلال تصدير مكونات الأسلحة الكيميائية.
واضاف التقرير أنه شوهد فنيين صواريخ كوريين شماليين أيضا في مرافق أسلحة كيميائية وصواريخ معروفة داخل سوريا.
ويسلط التقرير الضوء على الخطر المحتمل الذي تشكله أي تجارة من هذا
القبيل بين سوريا وكوريا الشمالية، ما قد يسمح لسوريا بالحفاظ على أسلحتها الكيميائية، في الوقت الذي تقدم فيه كوريا الشمالية نقدا لبرامجها النووية والصاروخية.
وأكدت الصحيفة أن هناك ما لا يقل عن 40 شحنة لم يبلغ عنها من قبل كوريا الشمالية إلى سوريا بين عامي 2012 و2017
للأجزاء والمواد الصاروخية المحظورة التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية على حد سواء، وفقا للتقرير السري الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز.
وعلى الرغم من أن الخبراء الذين أطلعوا على التقرير قالوا إن الأدلة التي ذكرها لم تثبت بشكل قاطع أن هناك تعاونا مستمرا بين كوريا الشمالية وسوريا بشأن الأسلحة الكيميائية، إلا أنهم أكدوا أنه قدم تفاصيل أكثر دقة حتى الآن عن الجهود المبذولة للتحايل على العقوبات التي تهدف إلى تقليص التقدم العسكري لكلا البلدين
==========================
 
أتلانتك: هل يصلح نموذج البوسنة لوقف حمام الدم بسوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1074934/أتلانتك-هل-يصلح-نموذج-البوسنة-لوقف-حمام-الدم-بسوريا#tag_49219
 
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للمحللة في المجلس الأطلسي إيفلين فاركس، تدعو فيه المجتمع الدولي لممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وسياسية على كل من روسيا وإيران والنظام السوري؛ لوقف ذبح المدنيين.
وتذكّر فاركس في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، بنموذج البوسنة، حيث قامت الدولة الصربية بضرب المسلمين العزل، قبل أن تقوم الولايات المتحدة بسلسلة من الغارات الجوية على هذه القوات، فأوقفت عملياتها ضد المسلمين.
وتشير الكاتبة إلى مقولة "إمبراطورية الشر"، التي وصف فيها رونالد ريغان الاتحاد السوفييتي السابق، لافتة إلى أنه "كان من الواجب الاحتفاظ بـ(الشر) لوصف الكرملين اليوم؛ ذلك أن روسيا تقوم، وبلا هوادة، بقصف المدنيين الأبرياء ومستشفياتهم، وقوافل المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة؛ في محاولة مقصودة لتطهير مناطق المعارضة وسكانها".
وتتساءل فاركس عن بقية المصطلحات لوصف دعم وتحريض حكومة تقوم باستخدام الأسلحة الكيماوية، وتسقط البراميل المتفجرة المحشوة بغاز الكلور على الأطفال والنساء، مشيرة إلى ما أسمته المؤامرة الروسية لتأخير قرار مجلس الأمن الذي يهدف إلى وقف المعاناة وخسارة أرواح المدنيين في سوريا.
وتقول الكاتبة إن "الحكومة الروسية نجت إلى الآن من العقاب على عملياتها الجوية الدموية، بالتعاون مع نظام الأسد وإيران، وأدت هذه العمليات إلى قتل مئات الآلاف من المدنيين في سوريا، بينهم الآلاف من حلب نهاية عام 2016، حيث تم تدمير وقصف المدينة التاريخية وتحويلها إلى أنقاض وعظام".
وتلفت فاركس إلى أن الهدف من عملية حلب كان طرد المعارضة وإجبارها على الخروج إلى مناطق أخرى من سوريا، مثل محافظة إدلب، التي قام الروس والسوريون بقصفها دون رحمة، مشيرة إلى أنهم يحاولون الآن التخلص من الغوطة الشرقية، التي تعد آخر معقل للمعارضة قرب مدينة دمشق، وهو المكان الذي ضربه النظام عام 2013 بغاز السارين، فيما قتل أكثر من 500 شخص في الأسبوع الماضي، وجرح حوالي 2500 آخرين.
وتفيد الكاتبة بأن "روسيا استطاعت الهروب من الملامة؛ لأن إدارتين أمريكيتين فرقتا بين الحرب الأهلية السورية والحملة ضد تنظيم الدولة، ومثلما بدأت الخطوط على الأرض بالتلاقي، فإنه أصبح من الصعب تجاهل الحقيقة التي ترى أن القتال ضد تنظيم الدولة هو أيضا قتال على مستقبل سوريا والشرق الأوسط، وعلاوة على هذا فإن الحرب تتوسع على ما يبدو".
وتنوه فاركس إلى حادث 7 شباط/ فبراير في دير الزور، حيث نقلت روسيا أكياس الموتى بالمئات إلى بلادهم، مشيرة إلى أن العملية كانت محاولة من الكرملين، الراغب بإعلان النصر، بفحص قدرة أمريكا.
وتذهب الكاتبة إلى أن "مسؤولية الولايات المتحدة تتزايد مع بقاء ألفين من جنودها على الأرض، ولا يمكنها في هذه الحالة الجلوس متفرجة على مجزرة بطيئة، مثل راوندا".
وتعتقد فاركس أن "الحالة السورية ليست استثنائية، فما بين 1993- 1995 واجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها كارثة في البوسنة، نجمت عن حملة تطهير عرقي مقصودة وجهتها حكومة صربيا، وعملت الولايات المتحدة، ولثلاثة أعوام، على زيادة حجم القوات التابعة للأمم المتحدة، في وقت تزايدت فيه جثث القتلى وموجات المهاجرين".
وتبين الكاتبة أنه "في نهاية الأمر لم تتوقف الحرب والمعاناة إلا باستخدام القوة، ففي عام 1995 بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها بقصف القوات الصربية التي كانت تهاجم المدنيين العزل، وقامت القوات الكرواتية -البوسنية المسلحة والمدربة أمريكيا- بصد هجمات القوات الصربية، وإخراجها من الأراضي التي سيطرت عليها من قبل، وكانت النتيجة هي اتفاقية دايتون 1995، التي حققت السلام أخيرا في البوسنة".
وتجد فاركس أن "القوة العسكرية والردع هما المفتاح لوقف الحرب السورية، حيث دعت روسيا الأطراف المتصارعة أكثر من مرة إلى طاولة المفاوضات؛ في محاولة لدفع المجتمع الدولي للتنازل والموافقة على بقاء الأسد، وفي الوقت ذاته واصلت روسيا حرب الاستنزاف، في ظل غياب للتصميم الأمريكي".
وترى الكاتبة أنه "دون ضغط اقتصادي وعسكري ودبلوماسي في وقت واحد، فلن توافق روسيا ولا النظام السوري أو إيران على التنازل، فلا يوجد ما يحفز المعتدين، سواء كانت بلغراد أم موسكو أو دمشق وطهران، على التنازل إلا إذا أجبروا على عمل ذلك".
وتختم فاركس بالقول إن "الحرب في سوريا لن تنتهي إلا عندما يعرف المعتدي أن أمريكا جادة بشأن الدبلوماسية ومعاقبة المعتدين، وهي جادة بشأن استخدام القوة العسكرية، ليس ضد تنظيم الدولة فقط، بل لحماية السوريين أيضا، والفشل في عمل هذا يجعل من أمريكا مسهلة للشر".
==========================
 
معهد واشنطن :موسكو تستغل الاشتباك السوري-الإسرائيلي لتعزيز نفوذها في المنطقة
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/moscow-exploiting-israeli-syrian-clashes-for-regional-influence
 
آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
"أكسيوس"
23 شباط/فبراير 2018
جاءت الضربة التي وجهتها إسرائيل ضد أهداف سورية في وقت سابق من هذا الشهر، ردّاً على إطلاق طائرة [إستطلاع] إيرانية بدون طيار من سوريا ودخولها المجال الجوي الإسرائيلي، كأخطر اشتباك بين إسرائيل، وإيران ووكلائها المحليين حتى الآن. كما شكلت أحدث مثال على تدخل روسيا في الصراع. وفي الواقع لم ينته النقاش بشأن قيام إسرائيل بالمزيد من الأعمال العسكرية إلا بعد إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس بوتين ورئيس الوزراء نتنياهو.
ما أهمية الأمر؟ مع تفاقم الأعمال العدائية في سوريا، يتبلور استعداد روسيا لتوسيع دورها في المنطقة، حيث تصور نفسها كوسيط محايد لتعزيز المصالح الخاصة للكرملين.
وقد حثت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها على "ضبط النفس على كافة الجبهات"، مشددةً على "الاحترام غير المشروط" لسيادة "سوريا والدول الأخرى في المنطقة"، بينما أعربت عن "رفضها القاطع" لأي تهديد يتعرض له الأفراد العسكريين الروس الذين يخدمون في سوريا "تلبية لدعوة من الحكومة السورية الشرعية". وعلى وجه الخصوص، لم يقر البيان بأسباب إسرائيل المشروعة باللجوء إلى الضربات.
وقد تكون موسكو في وضع جيد يسمح لها بتقييد حرية التصرف من قبل كلا الجانبين عند الضرورة. وفي الوقت نفسه، من المستبعد أن يرى الكرملين مصلحةً كبيرة في تقييد إيران، حليفة روسيا الرئيسية في المنطقة. فلطالما فضلت موسكو الوقوف إلى جانب المحور الشيعي في المنطقة ودعمت «حزب الله». وهذا النوع من العلاقات هو عبارة عن شراكة بين أنظمة ديكتاتورية تضع خلافاتها جانباً متى وجدت نفسها أمام مصلحة مشتركة - وفي هذه الحالة معارضة الغرب.
ما هي الخطوة التالية: سوف يهدف بوتين إلى استعادة مكانة روسيا كصاحبة النفوذ في المنطقة، على حساب الولايات المتحدة وحلفائها.
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
==========================
 
فورين أفيرز: ما تأثير هزيمة المرتزقة على مستقبل مغامرة بوتين؟
 
https://arabi21.com/story/1074949/فورين-أفيرز-ما-تأثير-هزيمة-المرتزقة-على-مستقبل-مغامرة-بوتين#tag_49219
 
نشر موقع "فورين أفيرز" مقالا للمحلل الأمني المستقل نيل هوير، الذي يركز على منطقة سوريا وروسيا ومنطقة القوقاز، يتساءل فيه عن هزيمة المرتزقة الروس في سوريا، وعما إذا كان الكرملين فقد السيطرة.
ويبدأ هوير مقاله بالحديث عن حادث 7 شباط/ فبراير، الذي قتل فيه أكثر من 100 شخص، بحسب بعض التقديرات، وذلك عندما تعرضت قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، لنيران من قوات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه لم يتم وقف الهجوم إلا باستخدام الطيران والقصف المدفعي، الذي خلف العشرات من القتلى، لافتا إلى أن الأخبار بدأت تتسرب في الأسبوع التالي للعملية، حيث كشف عن أن العديد من القتلى هم مرتزقة روس يعملون مع شركة تعهدات خاصة اسمها "فاغنر"، ذات علاقات مع الكرملين.
ويفيد هوير بأن تسجيلين صوتيين كشفا أن عدد قتلى "فاغنر" 200، فيما قالت مصادر أخرى إن العدد يزيد على 600، مشيرا إلى أنه مع أن هذه الأرقام تبدو غريبة، حيث قدرت مصادر روسية الرقم بما بين 20- 25 شخصا، إلا أن الأدلة التي تم التوثق منها تظهر أن العدد يزيد على المئات.
ويلفت الكاتب إلى أن المقاتلين السابقين في شركة "فاغنر"، ممن لهم علاقة مع القتلى، ذكروا أن الرقم يتراوح ما بين 80 -100، أما الجرحى فيقدر عددهم بـ200 شخص، حيث تشير مصادر إلى أن المستشفيات الروسية عالجت جرحى نقلوا من سوريا، وعددهم يتراوح ما بين 17إلى 200 جريح.
ويعلق هوير قائلا إن "العدد 300 لا يبدو رقما غير معقول الآن، بل إنه محتمل، حيث أن العملية الأخيرة باغتت الكرملين، وبدت بياناته الأولى غامضة، ففي 14 شباط/ فبراير صدر تصريح يقول إنهم (ربما كانوا من مواطني الفيدرالية الروسية) يقاتلون في سوريا، (لكنهم ليسوا مرتبطين) بالقوات الروسية النظامية، وفي اليوم التالي اعترفت وزارة الخارجية بمقتل خمسة روس".
ويقول الكاتب إنه "ما بين النفي والتأكيد، فإن عدة لقاءات مع أفراد عائلات القتلى، وتأكيدات مستقلة، أشارت إلى تفاصيل جديدة، ففي شباط/ فبراير زادت وزارة الخارجية العدد إلى (العشرات) من المواطنين الروس ودول أخرى تتحدث باللغة الروسية ممن قتلوا أو جرحوا في سوريا".
ويجد هوير أن سلوك موسكو جاء تعبيرا عن تخبط، وليس محاولة للتضليل، لافتا إلى أن شركة "فاغنر" تطورت في السنوات الخمس الماضية إلى شركة تعهدات أمنية مهمة، وأدت دورا مركزيا في العمليات العسكرية الروسية في سوريا وأوكرانيا.
ويعتقد الكاتب أن "التخبط الذي يشوب الهجوم يشير إلى أن عملية (فاغنر) كان نتيجة لتحركات في المهزلة لم يكن الكرملين يتوقعها، وتبدو روسيا، التي تواجه شكوكا حول السيطرة على نظام الأسد، أمام مشكلة تتعلق بقدرتها على السيطرة حتى على مرتزقتها".
ويتساءل هوير قائلا: "إذا كان هجوم 7 شباط/ فبراير مفاجئا للكرملين، فكيف ولماذا حدث أصلا؟"، مشيرا إلى أن تقريرا نشرته صحيفة "كوميرسانت" اليومية الروسية يقدم تفاصيل مهمة.
وينقل الكاتب عن موظف سابق وزميل لعدد من قتلى "فاغنر"، قوله إن الهجوم كان محاولة من رجل أعمال محلي كبير، يدعم حاليا بشار الأسد، للسيطرة على حقول الغاز التي تتحكم بها القوات المدعومة من الولايات المتحدة، حيث كانت الخطة هي مهاجمة قاعدة كردية، والسيطرة على القوة الجوية الامريكية وطردها.
ويعلق هوير قائلا إنه "بالنظرة الأولى فإن خطوة كهذه غير مسبوقة؛ لأنه ومنذ التدخل الروسي عام 2015 لم تكن هنالك أي إشارات على قيام شركة (فاغنر) بالعمل خارج سيطرة الكرملين، إلا أن حادثا في عام 2013 يمكن أن يعطينا بعض الإشارات، ففي تلك الفترة اتصل وكيل محلي بمجموعة اسمها (سالفونيك كوربس)، وعرض عليها القيام بالسيطرة على حقول النفط في الشرق، وهي المنطقة ذاتها تقريبا التي حدث فيها هجوم 7 شباط/ فبراير، وانتهت هذه المحاولة كسابقتها بالهزيمة؛ لأن المجموعة كانت تعاني من فقر التدريب والإمكانيات، وتعطي فكرة بأن هذه الهجمات قد تحصل دون معرفة الحكومة الروسية".
وينوه الكاتب إلى أن تقريرا مثيرا في صحيفة "واشنطن بوست" نهاية الأسبوع الماضي، كشف أن الأمر بالهجوم جاء بطلب من يفغيني بريغوزين، الذي يعد من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدير مجموعة كبيرة من الشركات، لافتا إلى أن بريغوزين لا يرتبط مباشرة بشركة "فاغنر"، لكن لديه اهتمامات تجارية في شمال شرق سوريا.
ويذكر هوير أن بريغوزين يدير شركة "إيفرو بوليس"، التي وقعت العام الماضي عقدا مع شركة النفط العامة، يعطيها نسبة 25% من حقول الغاز والنفط السورية كلها، مشيرا إلى أنه بسبب خضوع معظم هذه الحقول لسيطرة الأكراد، فإن بريغوزين قام بالتنسيق مع مسؤولين سوريين بارزين لخطة فيها "مفاجأة سارة" لحكومة الأسد.
ويقول الكاتب: "على ما يبدو لم يحصل بريغوزين على وعد بدعم إضافي من الحكومة الروسية فقط، بل حصل على موافقة تكتيكية من الكرملين أيضا، وكان بريغوزين على اتصال مع رئيس طاقم بوتين أنطون فينو في الأيام التي سبقت العملية وأعقبتها".
ويبين هوير أن "هذا الكشف يطرح أسئلة أكثر حول المستوى الذي وافقت فيه الحكومة الروسية على العملية، وفيما إن كان بريغوزين والسوريون يعرفون بوجود الأمريكيين في المنطقة، والجواب المحتمل عند هذه النقطة أن الكرملين كان يعرف بخطة (فاغنر) وبريغوزين لإرسال رسالة للأكراد، نيابة عن دمشق، لكنهم لم يتوقعوا ردا من الأمريكيين، وبالتأكيد فإنهم لم يتوقعوا الضربة التي تلقتها شركة (فاغنر)".
ويشير الكاتب إلى أن حادث 7 شباط/ فبراير كشف عن الدور الذي ستؤديه "فاغنر" في السياسة الخارجية الروسية، فبعد البداية غير الموفقة في سوريا، مثل "سالفونيك كوربس" في عام 2013، فإن المجموعة أدت دورا مهما في السيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014، منوها إلى أن مرتزقة "فاغنر" ساهموا بقوة في العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا، بما في ذلك معركة ديبالتسيف في شباط/ فبراير 2015 .
ويستدرك هوير بأنه "مع أن الشركات الأمنية الخاصة تعد غير قانونية في روسيا، إلا أن موسكو تعاقدت بعد تدخلها في سوريا مع الشركة للقيام بعدد من المهام هناك، وكانت الشركة ناشطة في وسط وشرق البلاد، وشارك مقاتلوها في السيطرة على مدينة تدمر عام 2016، وكذلك في حملة الشرق عام 2017 للسيطرة على مدينة دير الزور". 
ويلفت الكاتب إلى أنه "بحسب الأرقام الحالية، فإن عدد العاملين مع الشركة في سوريا حاليا يصل إلى 2500 مقاتل، ومن أجل أخذ فكرة، فإنه في أيلول/ سبتمبر 2016، كان عدد الأفراد الروس في سوريا خمسة آلاف، بشكل يجعل مجموعة (فاغنر) نصف حجم القوة الروسية الرسمية في سوريا".
وينوه هوير إلى أن "المرتزقة أدوا دور قوات المشاة، والحراسة، ومراقبة الغارات الجوية، وتم استخدامهم على خطوط القتال الأمامية، وسمح استخدام المقاتلين لروسيا بنشر قوات على الأرض دون التورط في خسائر كبيرة تترك انعكاسات سياسية سلبية على الكرملين".
ويبين الكاتب أن "الترتيب كان نافعا في أثناء العمليات القتالية الشديدة، ففي أيلول/ سبتمبر 2017، خسرت (فاغنر) 54 من مقاتليها، وتم الاعتراف بخدمات الشركة، حيث ظهر بوتين وهو يقدم ميدالية لرئيس الشركة ديمتري أوتكين في حفلة في الكرملين في كانون الأول/ ديسمبر 2016".
ويقول هوير: "كما كشف 7 شباط/ فبراير، فإنه يمكن لـ(فاغنر) تجاوز المخاطر السياسية، لكنها لا تستطيع التخلص من التهديد كله، فمعركة قتل فيها أكثر من 100 شخص من الصعب التكتم عليها، وتحدثت وسائل التواصل الاجتماعي والصحافيون مع عائلات القتلى، وقالت والدة أحد القتلى، تعيش في بلدة صغيرة في منطقة الأورالز، إن أعضاء مجموعته أرسلوا (مثل الخنازير للذبح)، وقالت أخرى وهي غاضبة إن الحكومة الروسية هي (مسؤولة عن هذا الفعل)، وهذه التغطية الإعلامية السلبية ليس ما يريده بوتين في هذا الوقت، الذي يحضر فيه للانتخابات الرئاسية الشهر المقبل".
ويذهب الكاتب إلى أنه "مهما يكن من أثر حادث 7 شباط/ فبراير على المشهد المحلي الروسي، إلا أن هذا لا يساوي الأثر الذي سيتركه على الحرب السورية التي ستزداد سوءا، وتجد موسكو صعوبة في التحكم في الأزمة، فمؤتمر سوتشي الشهر الماضي انتهى بمهزلة، ويزداد النزاع في الشمال بين تركيا والأكراد، بالإضافة إلى أن هؤلاء تفاوضوا مع النظام السوري المفترض أنه حليف لروسيا، ورفض الطرفان التدخل الروسي في الأزمة".
ويجد هوير أنه "مع أن الهجوم الذي نفذته (فاغنر) حظي بموافقة تكتيكية من الكرملين، إلا أن نتيجته الكارثية، والخسائر التي نتجت، لن تسهما في شرعية موسكو بصفتها قوة للاستقرار، كما أن التقارير التي تحدثت عن أن الكرملين لا يستطيع التحكم بجماعات وكيلة مثل (فاغنر)، ستزيد من التحديات لرواية روسيا على أنها صانعة السلام".
ويقول الكاتب إنه "بالنسبة لـ(فاغنر) فإن المستقبل غير واضح، وستحاول موسكو التحكم بالشركة، وإعادة نشر عناصرها من منطقة الحادث إلى ضواحي دمشق، حيث تحضر الحكومة لهجوم واسع، ومن المتوقع أن تشارك الشركة في الهجوم على إدلب، في شمال غرب البلاد، التي أصبحت مركز المواجهة بين النظام وجماعات المعارضة".
وينوه هوير إلى أن "التقارير عن استخدام بريغوزين لـ(فاغنر) من أجل مصالحه الشخصية، وإن كان بموافقة من الكرملين، فإنه يكشف عن واقع مقلق للتصعيد، وبالنسبة للأمريكيين فإنهم قرروا تلقين (فاغنر) درسا لئلا تقوم بمحاولة أخرى".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "الحادث أحدث سابقة لا يريدها بوتين؛ لأنه جزء من تصعيد في بلد أعلن عن تحقيق النصر فيه قبل شهرين، ويثبت أن جماعات وكيلة قد تأتي بنتائج عكسية، وإن بطريقة لم تقصدها
==========================
 
الصحافة البريطانية والتركية :
 
الغارديان: الأزمة السورية "تقوض أي زعم لأوروبا بأنها قوة أخلاقية"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43221071
 
نقرأ في صحيفة الغارديان مقالا لنتالي نوغيريدي بعنوان "سوريا تقوض أي زعم لأوروبا بأنها قوة أخلاقية".
وقال الكاتب إن سوريا تعد أزمة أوروبية كما هي أزمة تعصف في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يمكن تصنيفها من أسوأ كوراث حقوق الإنسان منذ عقود.
وأردف أنه لا بد وأن يذكرنا أحد المؤرخين في يوم ما إلى أي درجة أضاع الغرب فرص إجبار الرئيس السوري بشار الأسد للجلوس على طاولة المفاوضات، وكيف كان لديهم الوقت الكافي والقدرة الضاغطة لإيقافه وخاصة بواسطة الضربات الهادفة.
وتابع بالقول إن هذا ما حصل مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش الذي أجُبر على توقيع اتفاقية دايتون في عام 1995 لوضع حد للأعمال الوحشية التي كانت ترتكب في البوسنة.
وأشار كاتب المقال إلى أن هناك نحو نصف مليون قتيل في سوريا وما زال العدد في ازدياد، مضيفاً أن "سوريا ستؤرق مضاجعنا لفترة طويلة، فمنذ سقوط الرقة العام الماضي، تحولت الأزمة السورية إلى حرب عالمية يشارك فيها عدد كبير من القوى العظمى ومنها روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة".
وأوضح أنه منذ البداية كانت أزمة سوريا معقدة، مشيراً إلى أن "الغرب مذنب وهذا أمر لا يمكن مناقشته".
وختم بالقول إن الصراع في سوريا هو لإحكام السيطرة على حقول النفط، موضحاً أن فرض عقوبات على سوريا وإيقاف التدفق المالي قد يسهم في إنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات".
==========================
 
"ذا جارديان": قرار وقف إطلاق النار في سوريا منح الضوء الأخضر لقتل مزيد من المدنيين
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=175518
 
كتب ماري مراد | الثلاثاء 27-02-2018 10:01
قال مراسل صحيفة "ذا جارديان" البريطانية مارتن تشولوف، إنه عندما أعلن مجلس الأمن وقف إطلاق النار في سوريا، يوم السبت الماضي، بحث سكان "الغوطة"  مجددا عن غطاء،  خوفا من أن ما سيحدث بعد ذلك سيكون أي شيء إلا السلام.وفي تحليل نشرته الصحيفة، ذكر تشولوف أنه بعد ما يقرب من يومين، ومع استخراج مزيد من الجثث من تحت الأنقاض وقتل المزيد من الأطفال ووضعهم في أكفان للدفن، فإن  الطائرات الحربية الروسية والسورية لا تزال تهدد السماء، لافتا إلى أن "ما يسمى وقف إطلاق النار بالكاد أدى إلى هدوء".
معاناة لا تنتهي
وبحسب التحليل، فكما كان الحال طوال الحرب، فشلت الأمم المتحدة مرة أخرى في منع معاناة سوريا أو حتى إبطائها، وأصبحت الوحشية التي لم يسبق لها مثيل من تفكك سوريا روتينية لدرجة أن أولئك الذين يحاولون منعها أصبحوا من الضامنين فعليا.
و ذكر الكاتب، أن روسيا الطرف في قرار مجلس الأمن الدولي، خرقت القرار في غضون ساعات، وأرسلت طائراتها الحربية لإسقاط المزيد من القنابل في الوقت الذي شنت فيه القوات السورية والمدعومة من إيران هجمات اقتحامية في جيب المعارضة.
ورجح الكاتب ، أن يؤدي نجاح إعلان الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، هدنة لمدة خمس ساعات بهدف السماح بتقديم المساعدات، تهميش للأمم المتحدة كصانع قرار، كما حاول الزعيم الروسي طول الأزمة، في الوقت الذي يعتبر نفسه وجيشه  كمحكمين نهائيين لمن يعيش أو يقتل على حد وصف الكاتب.
ذريعة الاعتداء المستمر
وشدد التحليل على أن ذريعة الاعتداء المستمر جاءت في صيغة القرار، التي نوقشت لأيام قبل أن يتم تمريرها، وانتهى الأمر إلى السماح باستمرار الضربات على الجماعات المسلحة التي تعتبر إرهابية.
في الغوطة، كان ذلك يعني خلية من عدة مئات من أعضاء الجماعة الموالية للقاعدة "هيئة تحرير الشام"، وهي تدير منطقة على مشارف الجيب، وهي حي خارجي كبير في دمشق كان مركزا للثورة ضد الرئيس بشار الأسد في أيامه الأولى وظل معقل المعارضة في السنوات الثماني منذ ذلك الحين.
ووفقًا للمقال، فإن الاستياء تجاه "تحرير الشام" داخل الغوطة يكاد يكون قويا مثل الغضب ضد الأمم المتحدة، وقال سكان وأعضاء جماعتي المعارضة الرئيسيتين، "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، إن الجهاديين بينهم لا يمارسون نفوذا، ولا صلة لهم مباشرة بأوطانهم في محافظة إدلب، التي تدير القاعدة الكثير منها، وكانت المجموعتان طرفا في اتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت مع روسيا خلال محادثات "وقف التصعيد" في أستانة، ولا تصنفان باعتبارهما منظمة إرهابية.
إرهاق السوريين وثورتهم
وقال محمد بكر، مواطن محلي: ""تحرير الشام" تتكون ممن لا يقل عن 300 مقاتل هنا في الغوطة الشرقية، وهم منبوذون وغير مرغوب فيهم، ولا يمكنهم الضغط علينا بأي طريقة حتى وإن حاولوا. ومنذ عامين عندما كان لديهم سلطة علينا كان الوضع خانقا، فكانوا يفرضون ضرائب على المزارعين ويصادرون أراضيهم ويستولون على منازل المدنيين الذين غادروا، لم يفعلوا شيئا سوى إلحاق الدمار وأرهقونا نحن وثورتنا".
"هم يتكونون من 240 رجلا" هذا ما أوضحه مهند محمود قاسم، 33 عاما، مواطن محلي آخر، مضيفا: "رغم أنهم يحاولون تنفيذ نفس السيناريو كما هو الحال في إدلب، الفوضى والأسلمة، ليس لديهم سلطة أو خيار في الغوطة"، لافتا إلى أن "فيلق الرحمن" من بين من لديهم سلطة عليا في الغوطة.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، فشلت محاولات طرد "تحرير الشام" وأسرهم بسبب عدم التمكن من التفاوض على ممر المنطقة المحاصرة مع قوات النظام، وقد تمت هذه الصفقات في أماكن أخرى من سوريا على طول الحدود مع لبنان، وفي حلب حيث اقتحمت قوات تدعم نظام الأسد المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق المدينة أواخر عام 2016.
تعطيل عمل الأمم المتحدة
وأشار تشولوف  إلى أنه كثيرا ما كانت هذه العمليات تنطوي على تحولات سكانية - يغادر المقاتلون أولا ثم تنتقل المجتمعات المحلية بشكل جماعي وتضطر إلى الاندماج مع الجهاديين، منوها إلى أنه قريبا لن يكون هناك أي تمييز، فبالنسبة للنظام ومؤيديه، الذين كانت الثورة في عيونهم تتعلق بالجهاد العالمي في المقام الأول، فإن الأمور ستكون مثلما كانت.
وذكر أن حلب شكلت تحولا أساسيا في زخم ساحة المعركة، ومع تضاعف تكاتف وإيران لمنع سقوط الأسد، زاد عدد المدنيين، كما حدث في حالة النزوح، ثم، كما هو الحال الآن، لم تفعل للأمم المتحدة سوى القليل لوقف انهيار البلاد، وتًمنع الأمم المتحدة من قبل روسيا والصين في كل تحاول فيها التنديد بأفعال الأسد وتُعطل بشكل متكرر عندما تحاول إيصال مساعدات، إذ يجبر موظفو الأمم المتحدة على التوسل من أجل الرحمة.
ضوء أخضر للقتل
من جانبه، قال مسئول غربي رفيع المستوى "في الوقت الذي لا يوجد فيه ردع وإفلات تام من العقاب لن تكون هناك رحمة مقبلة. النظام العالمي يتغير، لم يعد هناك ثمن للسلوك السيئ،  والرسائل المرسلة من ترامب هي أن الولايات المتحدة لا تهتم. صوت للاستبداد في كل مكان".
وبينما سقطت القنابل طول يوم أمس الاثنين في الغوطة، قالت ميادة صبحي: "لا شيء يمكن أن يوقف مأساتنا. لماذا نؤمن بأن العالم يأتي لإنقاذ لنا؟ الذين يقتلوننا يعلمون أن لا أحد سينتقدهم".
وفي الوقت نفسه، كان مهند محمود قاسم ينتظر مصيره في جزء آخر من الضاحية، وقال: "قرار الأمم المتحدة كان عديم الفائدة، لم يكن هناك سوى ضوء أخضر لقتلنا جميعا هنا. لقد وافق المجتمع الدولي على موتنا".
==========================
 
خبر تورك :خطوة أمريكية جديدة في المخطط الكبير بشأن سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/46101
 
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد اتخاذه قرار العمل مع روسيا من أجل إحلال سلام دائم في سوريا، تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى عن بعض الأسماء المقربة إليه والتي تعارض خطته.
فالبيت الأبيض بدأ مساعٍ من أجل إعادة مستشار الأمن القومي هربرت مكماستر إلى البنتاغون كجنرال من فئة الأربع نجوم.
وتتناقل كواليس واشنطن أن ترامب يريد إجراء هذا التغيير بأسرع ما يمكن، حتى قبل مجيء فيتالي نعومكين، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى العاصمة الأمريكية في 27 فبراير للتباحث بشأن سوريا.
وتشير الكواليس إلى أن ترامب يخطط للإقدام على الخطوات التالية عقب الإطاحة بالمعارضة الموجودة في أوساط الأمن القومي:
- بعد ظهور الفرصة لإقامة نظام دائم في سوريا بالتعاون مع روسيا، سيعتبر ترامب أنه حقق ما وعد به الشعب الأمريكي بشأن سوريا. وتشاطر البنتاغون، التي ترى أن مهمة أمريكا في سوريا تنحصر بمكافحة داعش، ترامب هذا الرأي. كما أن وكالة الاستخبارات المركزية، التي تعمل مع الاستخبارات الروسية على الخطوات المزمع الإقدام عليها في سوريا، تقر من جانبها خطة ترامب.
- أما بعض القوى المعارضة للتعاون مع روسيا داخل الإدارة الأمريكية، فستعمل على رفع سقف مطالبها على الأخص في التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وعلى لي ذراع ترامب لإرغامه على التخلي عن هذه الخطة.
- غير أن ترامب يريد التعاون مع روسيا على الأخص فيما يتعلق بخطة نعومكين، وهو مصمم على التخلص ممن يعتبرهم عائقًا أمام الخطة، من أمثال مكماستر.
- تعتزم روسيا بموجب خطة نعومكين فرض اتفاق على وحدات حماية الشعب والنظام السوري لكي يتعايشا معًا. وترامب يتابع التطورات عن كثب.
- مصادري في واشنطن تقول إن ترامب يعتقد بإمكانية تطبيق هذا النموذج على منبج أيضًا. أي أن الولايات المتحدة ستنسحب من منبج، إلا أنها تضع خطة من أجل ترك المدينة لقوة عسكرية سورية تعمل مع وحدات حماية الشعب.
- وتضيف المصادر أن الولايات المتحدة تعتقد بأن تركيا لن تعارض هذه الخطة، وأن ترامب يعتزم التباحث مع بوتين من أجل إيجاد صيغة تهدئ مخاوف تركيا الأمنية حول شرق الفرات وغربه.
- الاستخبارات الروسية قدمت مقترحًا في هذا الخصوص لوكالة الاستخبارات المركزية ينص على أن الحل الأفضل هو إقامة حوار بين تركيا والحكومة السورية المركزية، إلا الإدارة الأمريكية تفضل التريث في هذا الشأن، بحسب المصادر.
- وتؤكد المصادر أن هذه التحركات قد تتسارع بعد الزيارة المرتقبة لنعومكين إلى واشنطن ومباحثاته فيها، وفي أعقاب ذلك تأتي محادثات ترامب وبوتين.
- وتشير إلى احتمال توصل ترامب إلى اتفاق مع روسيا حول تطبيق نموذج شمال العراق على شرق الفرات.
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس: إيران قد توجه ضربة عسكرية مفاجئة لإسرائيل في حالة واحدة.. وهذا هو الوقت المناسب
 
http://www.huffpostarabi.com/2018/02/27/story_n_19329406.html
 
توقعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وقوع صدام مسلح بين إيران أو أحد وكلائها الشيعة في الشرق الأوسط وبين تل أبيب، بسبب الاستفزازت المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، لكن هذه الضربة ستكون مفاجئة، وستختار إيران الوقت المناسب لهذا التصعيد والذي تراه الصحيفة بات قريباً.
وقال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي إفرايم كام، في مقال بالصحيفة الإسرائيلية الثلاثاء 27 فبراير/ شباط 2018، كانت المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران على الجبهة الشمالية متوقعة. ويمكننا الافتراض أنَّ أي الطرفين لم يكن يرغب في ذلك الصدام، لكن مع إرسال طهران لقواتٍ مقاتلة إيرانية وشيعية كبيرة إلى سوريا في الوقت نفسه الذي تُسلِّح فيه حزب الله بأسلحة متطورة، ومع تصميم إسرائيل على وقف الخطر، كان الصدام حتمياً تقريباً.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي إلى جانب ذلك، الإجماع بين القادة الإسرائيليين على أنَّ إيران تُمثِّل التهديد الأخطر لإسرائيل. ويستند هذا التصور إلى عددٍ من العناصر: حزب الله ومنظومته الصاروخية الضخمة، والمنظومة الصاروخية الإيرانية الكبيرة والمُحسَّنة، وسياسة طهران في إحاطة إسرائيل بالمتشددين الشيعة، وهو ما أوضحته الجبهة المناوئة لإسرائيل في سوريا ولبنان.
وأضاف من الواضح أنَّه إذا ما أصبحت إيران دولة نووية في وقتٍ ما، فإنَّ هذا التهديد سيزيد إلى مستوى غير مسبوق. لكنَّ توازن القوى أكثر تعقيداً من هذا. فالأداة الرئيسية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في سوريا هي سلاح الجو، وليس لدى إيران ردٌ عليها؛ فقواتها الجوية تقوم على طائرات تعود إلى 30 و40 عاماً مضت ومن الواضح أنَّها لا تستطيع مجاراة منافستها الإسرائيلية.
بالإضافة إلى ذلك، على إيران أن تُشغِّل قواتها على بُعد مئات الكيلومترات من حدودها دون أي دفاعاتٍ حقيقية حين تكون عرضة للهجمات الإسرائيلية واستفزازات المجموعات السُنّيّة في سوريا. وقوافل الأسلحة إلى حزب الله ومصانع الأسلحة مكشوفة أمام الهجمات، بحسب المقال.
الخطر الأميركي على إيران
وبحسب المقال تشكل الولايات المتحدة خطراً على إيران. فقد صنَّفت إدارة ترامب إيران بأنَّها تهديدٌ من الدرجة الأولى على الولايات المتحدة وحلفائها بسبب استخدامها للإرهاب، والتدخل في البلدان الأخرى، وبناء منظومة صاروخية ضخمة، وفوق كل شيءٍ محاولتها إنتاج أسلحة نووية.
ولم تتخذ الإدارة الأميركية حتى الآن أي خطواتٍ عملية لإيقاف التهديد، وليس من الواضح ما إن كانت ستفعل، لكن إيران ليست متأكدة من أنَّها لن تفعل، وآخر ما تريده طهران هو الدخول في مواجهةٍ مع الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، يجب أن يثير إعلان واشنطن إبقاءها قوةً عسكرية في شمال سوريا لأجلٍ غير مُسمَّى من أجل إيقاف النفوذ الإيراني قلق طهران، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
ويرى الكاتب الإسرائيلي، على الرغم من أنَّ روسيا –أكثر الفاعلين نفوذاً في سوريا- تقف إلى جانب إيران وتعترف بحقوقها في إبقاء قواتٍ لها في سوريا، فإنَّ هناك اختلافات في الرأي وتعارض مصالح وشكوكاً بين طهران وموسكو. ونتيجة لذلك، تخشى إيران أنَّ روسيا لن تصر على الإبقاء على نظام الأسد في حال جرى التوصُّل إلى اتفاقٍ شامل في سوريا وحصلت على وعدٍ بإمكانية مواصلة استخدامها لقاعدتيها الجوية والبحرية هناك.
وإذا ما أُطيح بالأسد في إطار أي اتفاق، سيعاني نفوذ إيران في سوريا ضربة موجعة. ولذا لم ترد إيران بالنيران بعد على الهجمات التي تستهدف قوافل ومصانع الأسلحة في سوريا.
وحتى حين تحدَّت إيران إسرائيل في آخر صدام، فعلت ذلك بطائرة دون طيار وليس بفتح النيران. منذ مطلع 2015، امتنع حزب الله أيضاً عن الرد على ما قد يُنظَر إليه باعتباره استفزازات إسرائيلية. وينبع هذا الإحجام عن الرد على ما يبدو من إقرارٍ بأفضلية إسرائيل العسكرية الكبيرة في الشمال، بحسب المقال.
إيران تخشى قصف المواقع النووية
وأضاف الكاتب الأميركي على الأرجح يخشى الإيرانيون أيضاً من أن تمنح مواجهةٌ مع إسرائيل تلك الأخيرة فرصةً كي تهاجم مواقع الأسلحة النووية في إيران. علاوة على ذلك، لا تسعى إيران على ما يبدو إلى مواجهةٍ لأنَّ أولويتها الأولى هي إرساء استقرار نظام الأسد واستغلال موقفها في سوريا لتعزيز نفوذها في العراق ولبنان. وأي تورط مع إسرائيل قد يعرقل هذه الأهداف.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الهدف الإقليمي الأسمى لإيران هو ترسيخ نفسها في سوريا وجيرانها على المدى الطويل. وبالفعل دفعت لهذا ثمناً باهظاً من الدماء والأموال، ولا يوجد سبب للافتراض بأنَّها ستتخلى عن ذلك. في الوقت نفسه، على إسرائيل منع إيران من إبقاء قواتها وميليشياتها الشيعية –بما في ذلك حزب الله- في سوريا على المدى البعيد. وقد يؤدي هذا الصراع الرئيسي إلى مواجهةٍ جديدة، ولا توجد أدلة حتى الآن على وجود طرف راشد عاقل من بين القوى الكبرى لتخفيف تعارض المصالح ذاك.
والخلاصة هي أنَّ إيران تحاول تجنُّب مواجهةٍ مع إسرائيل، لكنَّها ستجد من الصعوبة بمكانٍ أن تبقى صامتةً لوقتٍ طويل إذا ما ضربت إسرائيل أهدافاً إيرانية. ولذا علينا أن نضع في الحسبان أنَّ إيران في مرحلةٍ ما ستقوم بتحرُّكٍ عسكري لردع إسرائيل. وسترغب إيران في مفاجأة إسرائيل؛ في ما يتعلَّق بكلٍ من التوقيت والأسلحة والوسيلة. ومن أجل هذا الهدف ستُفضِّل تفعيل حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى حتى لا تتورط بنفسها، بحسب هآرتس.
قد تصدر إيران الأوامر لحزب الله باستخدام منظومته الصاروخية، برغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك بالنسبة لها ولوكلائها. وستحاول إيران على الأرجح استغلال الفرصة حين تنشغل إسرائيل بأزمةٍ أخرى؛ والاحتمال الأكبر في هذه الحالة هو نشوب صراع مع حماس في غزة. وبالطبع هناك أيضاً احتمالية الوقوع في خطأٍ في التقدير من شأنه توريط إيران في صراعٍ مع إسرائيل.
==========================
 
جيروزاليم بوست: مستشفى إسرائيلي عالج 2300 سوري
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1470993-جيروزاليم-بوست--مستشفى-إسرائيلي-عالج-2300-سوري
 
"مستشفى إسرائيلي يعالج السوريين الذين يعانون من صدمات نفسية".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرًا حول الخدمات الطبية التي تقدمها إسرائيل لضحايا الحرب الدائرة في سوريا منذ 7 سنوات بين النظام الحالي برئاسة بشار الأسد والمعارضة السورية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: "نظرًا لعدد القتلى الهائل جراء الحرب الدائرة في سوريا، فإنه من السهل أن نغفل عن أهمية التأهيل النفسي لمن يعانون. لكن الصدمة العنيفة التي تعرض لها الكثير من السوريين تركت جيلًا كاملًا يعاني من ندوب غير ملموسة. وهي مسألة تتصدى لها إسرائيل، عدو سوريا".
مركز الجليل الطبي في شمال إسرائيل عالج أكثر من 2300 سوري على مدار السنوات الخمس الماضية، نصفهم تقريبًا كانوا من النساء والأطفال كجزء من عملية الجيش الإسرائيلي "حسن الجوار" التي تمنح المصابين السوريين الدخول للمؤسسات الصحية الإسرائيلية، وفي الوقت الذي يحتاج فيه المرضى بشكل عام لرعاية بدنية بسبب الإصابات المستمرة في القتال، لا يزال المركز يضع تركيزه على الحالة النفسية، بحسب تعبير الصحيفة.
هناء سولمون مدير قسم الخدمة الاجتماعية في المركز أوضحت أن المركز "يستقبل الجزء الأكبر من السوريين المصابين، في حين أن المؤسسات الطبية الإسرائيلية الأخرى مثل زيف، رامبام وبوريا تقبل أعدادًا أقل".
وذكرت هناء أن "غالبية السوريين في المركز لم يتعرضوا لمشكلات خطيرة من اضطراب ما بعد الصدمة"، موضحة أنه "كان هناك أولئك الذين يعانون من الميول الانتحارية والتوتر الحاد. كان لدينا أطفال لديهم اكتئاب تم عرضهم على أطبائنا".
وذكرت سولمون أن "ردود فعل التوتر الحاد استجابة طبيعية للصدمة، وهي تتضمن القلق، وصعوبات النوم، واسترجاع الذكريات، ولكن مع تقديم الاستشارة الطبية تذهب هذه الأعراض خلال شهر وإذا لم يحدث يعتبر هذا عادة اضطراب ما بعد الصدمة".
وبحسب التقرير فإنَّ المركز يقدم مجموعة من الخيارات تتضمن جلسات الصدمة ونقاشات المجموعات والعلاج الفني، ويوجد به 3 إخصائيين اجتماعيين يتحدثون العربية مكلفين برعاية المرضى السوريين بجانب مسئولياتهم العادية.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ المركز وضع مبادرة أخرى لتخفيف الضغط النفسي على السوريين بالتعاون مع الصليب الأحمر، نظرًا لأنَّ العديد من المرضى يصلون إلى المستشفى فاقدي الوعي، فهم يواجهون ضغوطًا فورية بشأن الاستيقاظ لأنهم لا يعلمون مكان ووضع أفراد أسرهم. ولمواجهة هذه الآثار، طور المركز آلية لنقل الرسائل والصور بين المرضى وأقاربهم".
وعن هذا تقول هناء: "قد يكون هذا صادمًا جدًا للسوريين في الوهلة الأولى عندما يكتشفون أنهم في إسرائيل أرض العدو".
ونظرًا لهذه الأوضاع تقدم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساعدات واسعة للاجئين السوريين. بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن رولا أمين، كبير مستشاري الاتصالات في مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية قولها: إن "الصحة النفسية لا تزال تشكل مشكلة خطيرة في مجتمعات اللاجئين. إن حجم أزمة اللاجئين إلى جانب عدم كفاية الموارد يجعل من الضروري إعادة النظر في كيفية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والدعم النفسي والاجتماعي للاجئين، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".
وأشارت إلى أنَّ المفوضية تسعى إلى تطوير وتنفيذ نهج جديد لمعالجة مشاكل الصحة العقلية بشكل أكثر فعالية من خلال تدريب العاملين في مجال الصحة غير المتخصصين على تقديم العلاجات النفسية القصيرة وإدماج مكونات الصحة العقلية في الخدمات الصحية العامة في أوضاع اللاجئين.
==========================
 
«هآرتس» تكشف أسباب اندلاع 13 نزاعا حدوديا بين لبنان وإسرائيل
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1471030-الغاز-والتحصينات-العسكرية-يفجران-13-نزاعا-حدوديا-بين-لبنان-وإسرائيل
 
بسيوني الوكيل 27 فبراير 2018 17:21
"13 نقطة حدود إسرائيلية تثير التوترات مع لبنان".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلا، حول نقاط النزاع الحدودية بين لبنان ودولة الاحتلال (إسرائيل).
الكاتب الإسرائيلي "عاموس هاريل" أوضح في تحليله الذي نشرته الصحيفة اليوم على موقعها الإلكتروني هذه النقاط وأسباب النزاع عليها.
للتعرف على هذه النقاط وأسباب النزاع عليها طالع نص التحليل مترجما:
النزاع بين إسرائيل ولبنان بشأن مسار الحدود الشمالية يتمركز حول مطالبات لبنانية تتعلق بـ 13 نقطة حدودية وضعتها الأمم المتحدة قبل 17 عاما.
وتزايدت التوترات في الأسابيع الأخيرة اعتمادا على تطورين، الأول يتعلق بالجهود الدفاعية الإسرائيلية قرب مستوطنة ميتولا ومنطقة روش هانيكرا، والثاني هو اهتمام لبنان المتجدد بالحدود البحرية بين الدولتين بسبب البحث عن احتياطيات الغاز في البحر المتوسط.
عندما أكملت حكومة إيهود باراك الانسحاب من الجنوب اللبناني في عام 2000 انتظرت إسرائيل تأكيد الأمم المتحدة أنها انسحبت بشكل كامل إلى الحدود الدولية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. وبعد أشهر قليلة تم إعطاء التأكيد عقب قيام القوات الإسرائيلية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بتحديد الحدود في نقاط عديدة كان للأمم المتحدة تحفظات عليها
وحركت إسرائيل السياج الحدودي عشرات قليلة من الأمتار إلى الجنوب في بعض المناطق، وفي ذات الوقت استمر لبنان في تقديم شكاوى بهذا الشأن.
سبب واحد كان لهذه الشكاوى هو أن الحدود تم رسمها اعتمادا على خريطة لاتفاقية وقف إطلاق النار في 1949، وهي خريطة بمقياس 1:50000 . وكنتيجة لذلك كانت هناك أماكن وصل فيها سمك الخط على الأرض نحو 50 مترا ما أدى إلى نزاعات بين الجانبين.
وعلى مدار السنين ركز لبنان شكاويه على 13 نقطة، حيث يدخل السور وبؤر استيطانية للجيش الإسرائيلي داخل أراضيه شمال الخط الذي رسم في 1949. إسرائيل أيضا لديها شكاوى بشأن دقة رسم الحدود. فعلى سبيل المثال تزعم إسرائيل أن الطريق السريع في جنوب لبنان قرب كيبوتس مسغاف يمر من أراضيها.
الادعاء اللبناني الرئيسي يتطرق إلى موقع في الحدود في شاطئ "روش هانكيرا" ، وهنا مسألة هامة لأن الجانبين يرفضان تحديد الحدود الساحلية في منطقة يحرص اللبنانيون على البحث عن الغاز.
وتتعلق المطالبات اللبنانية الأخرى بالأماكن التالية من الغرب إلى الشرق: 3 نقاط في المنطقة المقابلة لبلدة شلومي وكيبوتس هنيتا، بالقرب من موشافيم شتولا وشوميرا، مقابل جبل أدير، وقبالة أفيفيم، وكيبوتز يفتاح، وكريات شمونة وثلاثة نقاط أخرى قبالة ميتولا.
وهناك أيضا نزاعات تتعلق بمنطقة هار دوف (التي يطلق عليها اللبنانيون مزارع شبعا) ولكن إسرائيل تقول إن المنطقة تم الاستيلاء عليها من سوريا خلال حرب الأيام الست في 1967 وليست جزءا من لبنان.
وفي الشهر الماضي، أعربت الحكومة اللبنانية عن احتجاجات عديدة حول عمل الجيش الإسرائيلي على طول الحدود في منطقتين: بين ميتولا وميسغاف وفي منطقة روش هانيكرا. كما يشعر اللبنانيون بالقلق لأن سعي إسرائيل لبناء جدار بدلا من السور يعتبر خطوة أكثر دواما.
وتم تصميم مشروع الجدار لتحسين استعداد الجيش الإسرائيلي في ضوء المخاوف من هجوم مفاجئ من قبل حزب الله الذي ربما يبدأ الحرب القادمة.
فقد حدد الجيش الإسرائيلي نقاط الضعف على امتداد الحدود وأطلق مشروعات هندسية ليجعل أي هجمات لحزب الله على المستوطنات أو التجمعات الإسرائيلية على امتداد الحدود أمرا صعبا.
وشارك ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى خلال الأسابيع الأخيرة في محاولات الوساطة بين إسرائيل ولبنان بالرغم من عدم وجود دليل على حدوث أي تقدم.
والطرف الذي يرفع معظم الشكاوى هو الحكومة اللبنانية، في حين يقول قادة حزب الله إن المشكلة هو عصف إسرائيل بالسيادة اللبنانية.
==========================
 
الصحافة الفرنسية :
 
لوموند :النظام السوري اختلق صورة "الدروع البشرية"
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/2/28/النظام-السوري-اختلق-صورة-الدروع-البشرية
 
خلال الأيام الأخيرة انتشرت صورة على نطاق واسع إذ استخدمها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بوصفها من الغوطة الشرقية قرب دمشق، رغم أنها تعود في واقع أمرها إلى العام 2015.
-فقد أوردت خطابات دعائية للنظام السوري صورة لأطفال محشورين في قفص، وذكرت أنهم سيستخدمون "دروعا بشرية" من قبل المسلحين المحاصرين في ضواحي دمشق من طرف قوات نظام بشار الأسد.
بدأت الصورة ترتبط مع الوضع بالغوطة الشرقية عندما نشرت على الشبكات الاجتماعية يوم 6 فبراير/شباط الحالي مصحوبة برسالة تقول إن هؤلاء "الأطفال المخطوفين" سيستخدمهم مقاتلو المعارضة السورية دروعا بشرية يحتمون بها من ضربات قوات النظام السوري.
وقد تناولت مواقع عدة ناطقة بالفرنسية والإنجليزية والروسية هذه الصورة تحت عناوين عن الموضوع نفسه، كما تناقلها نشطاء مرات عديدة في مناقشات على تويتر أو فيسبوك وفي تعليقات بمواقع مختلفة في الأيام الأخيرة.
والواقع، حسب صحيفة لوموند الفرنسية التي أوردت هذا الخبر، أن هذه الصورة لا علاقة لها بالوضع الحالي في الغوطة، كما أنها لا تظهر أطفالا محتجزين في أقفاص ولا أطفالا يستخدمون دروعا بشرية.
لقد تم التقاطها خلال مظاهرة ضد بشار الأسد يوم 15 فبراير/شباط 2015 في دوما على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال شرق دمشق، وذلك من بين مجموعة صور أخرى من المشهد ذاته صوّرها المصور بسام خبية لوكالة رويترز للأنباء، مما يدل على أنها قديمة، وعلى أن التهمة الموجهة إلى مقاتلي الغوطة الشرقية -في هذا الصدد- استندت إلى تلاعب فاضح بالصور، على حد تعبير لوموند.
وتعود الصورة لأطفال ألبسهم المحتجون بدلات برتقالية لغرض التظاهر، وكان هدفهم في ذلك الوقت هو لفت انتباه المجتمع الدولي بشكل رمزي إلى مدى تشابه بشاعة أفعال النظام السوري وأفعال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين أحرقوا قبل ذلك طيارا أردنيا بعد أن أدخلوه قفصا وأشعلوا النار عليه.
==========================
 
لوموند :ألان فراشون : ثلاث جبهات في سورية ... ووصاية روسية مسمومة
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/27688292/ثلاث-جبهات-في-سورية-----ووصاية-روسية-مسمومة
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
غالباً ما تلي السلام الحرب. ولكن يبدو أن السلام أثر بعد عين في سورية. ففصول الحرب فيها تحتدم وتشتد. ويعود الفضل إلى إيران وروسية في بقاء نظام بشار الأسد والحؤول دون سقوطه. ولكن يومياً يقتل عشرات السوريين، ويصاب مئات منهم، وآلاف منهم يضطرون إلى النزوح والهجرة. وإلى وهج نيران النزاع الأساسي بين دمشق وفلول معارضة يغلب عليها الإسلاميون، يدور نزاعان: المعركة التركية– الكردية من جهة، والمواجهة الإيرانية– الإسرائيلية، من جهة أخرى. وتجتمع تعقيدات المنطقة كلها في هذه الجبهات الثلاثية «السورية». وروسيا هي قوة وصاية في سورية، وهي اليوم الفيصل هناك. وهي تغامر بإفلات الأمور من عقالها، وأن يعصى عليها التحكم في القوى المحلية ويتعذر. والجبهة الأولى بين النظام والمعارضة، هي الأكثر دموية: سيل من النيران يتدفق منذ أسابيع على آخر جيوب الثوار في الغوطة الشرقية، على مقربة من دمشق، ومنطقة إدلب، في شمال غربي البلاد. والقصف الجوي الروسي والسوري لا يكل، والقذائف المدفعية تنهمر على المنطقتين، والمستشفيات في مرمى النيران وهدف لها، والمدنيون في المصيدة. «هي مجزرة. معاناة انسانية لا تعقل، وهي أسوأ أزمة إنسانية منذ 2015»، قال بيان «أممي» (الأمم المتحدة).
ففي شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، قتل 744 مدنياً- من الرجال والنساء والأطفال. ومن وسعهم الخروج من حصار الغوطة حيث المجاعة تنهش الاجساد، لجأوا إلى إدلب، ولكن المحفاظة هذه كذلك غير آمنة والقصف لا يهدأ. وتكر فصول المأساة وتتكرر على منوال واحد منذ 2012، ومثل هذه المأساة نزل بالموصل العراقية حيث سوغت مرابطة «الجهاديين» قتل المدنيين معهم.
وفي المعركة هذه، يساند الروس والايرانيون بشار الاسد. والنظام استعاد المدن الكبيرة كلها، أي نصف البلاد، ويقيم فيها 60 في المئة من السكان. وأراد الكرملين أن يفتتح مرحلة سياسية، ورعى الحوار بين دمشق وشطر من المعارضة. ولكن في غياب إجماع على تمثيل المعارضة، أخفق مؤتمر سوتشي في نهاية الشهر الماضي. وبدا أن موسكو عاجزة عن التأثير في دمشق وحملها على التفاوض والمساومة.
وبادرت تركيا إلى فتح الجبهة الثانية في كانون الثاني المنصرم. فأنقرة تخشى نشوء منطقة كردية متصلة على طول حدودها مع سورية، تُعرف بروجافا. وكان الأكراد السوريون، وميليشيات «وحدات حماية الشعب» تحديداً، سعوا في الحروب التي مزقت البلد منذ 2011، إلى قيام روجافا. وترى تركيا أن المنطقة هذه قد تتحول ملاذاً آمناً للميليشيات الكردية التركية، «حزب العمال الكردستاني». فـ «وحدات حماية الشعب» مقربة من «الكردستاني»، وتجمعها روابط تاريخية به. ورواجافا منقسمة إلى شطرين: عفرين في شمال غرب سورية- ويفصلها عن كوباني والجزيرة منطقة تسيطر على قسم منها دمشق، ويمسك بمقاليد شطرها الآخر ثوار عرب تدعمهم تركيا. وتريد أنقرة الحؤول دون الربط بين عفرين وكانتونات الغرب الكردية. وتسعى الدبابات التركية وسلاح الجو التركي وميليشيات عربية إسلامية مقربة من «القاعدة» منذ 3 أسابيع إلى احتلال منطقة عفرين. وهذه الحرب تفاقم التباس الامور في المنطقة: فثمة ألفا جندي أميركي يساندون الحلفاء الاكراد السوريين في شمال شرقي البلاد. ولكن على رغم مرابطتهم في جزء من «روجافا»، لن يتدخل الأميركيون في عفرين، فهم لا يريدون قطع العلاقات مع حليفهم التركي في «الاطلسي»، ولو كانت العلاقات اليوم متوترة بين واشنطن وأنقرة. والروس هم أسياد الأجواء السورية، وسمحوا لسلاح الجو التركي بدخولها، في وقت تعارض دمشق العملية التركية وتدعم الأكراد، على رغم أن هؤلاء متحالفون مع الأميركيين.
وفي الجبهة الثالثة تتواجه اسرائيل مع إيران وميليشياتها التي نشرتها في سورية («حزب الله» اللبناني، والشيعة الافغان والباكستانيين والعراقيين). ولم يكن ليسع موسكو بلوغ مساعيها في سورية من دون هذه الميليشيات: إنقاذ نظام الأسد من دون خسائر روسية كبيرة، وفرض عودته إلى الشرق الأوسط. والروس لا يتدخلون حين يقصف الاسرائيليون في سورية شحنات السلاح الايرانية إلى «حزب الله». ولكن الإيرانيين يريدون حصتهم من سورية، وجني ثمار تدخلهم من طريق عقود تجارية وأخرى عسكرية تنشر قواعد عسكرية دائمة على الأراضي السورية، وتقوي شوكة «المتشددين» في طهران. وترى إسرائيل أن مثل هذه القواعد الإيرانية «خط أحمر. وفي 11 شباط (فبراير) الجاري، وقعت مواجهة مباشرة بين الإيرانيين والإسرائيليين، إثر تجاوز طائرة درون إيرانية الحدود السورية إلى الإسرائيلية. فردت المقاتلات الإسرائيلية بقصف مواقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية العسكرية في سورية. وفي طريق العودة، أصابت صواريخ الدفاع الجوي السوري طائرة «أف 16» إسرائيلية. وروسيا وقفت موقف المتفرج، ولم تقيد يد السوريين ولا الإيرانيين ولا الإسرائيليين. ولكنها ستضطر إلى حسم أمرها عاجلاً أم آجلاً: هل تكون الفيصل بين أنقرة ودمشق في القضية الكردية إذا رجحت كفة تركيا. وما هي فاعلة إذا تجاوزتها طهران وغامرت بنزاع إيراني– إسرائيلي يطيح مكتسبات موسكو في سورية؟ ناهيك عن احتمالات وقوع حوادث بين الأميركيين والروس، سواء كانت حوادث عمدية أو عرضية. هذه كلها ثمار الوصاية الروسية المسمومة في سورية.
 
* محلل، عن «لوموند» الفرنسية، 23/2/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
ليبراسيون”  :امرأة سورية: الموت أفضل من المعاناة في الغوطة
 
http://thelenspost.com/2018/02/امرأة-سورية-الموت-أفضل-من-المعاناة-في-ا/
 
تواصلت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية مع مواطنة سورية تعيش في الغوطة الشرقية، آخر معقل للمعارضة، وهي المنطقة المحاصرة منذ عدة سنوات، والتي أصبحت هدفا لقصف النظام المتواصل، حيث تروي جحيم الحياة اليومية للناس هناك في ظل الجوع والإنهاك.
وتحت عنوان “ربما الموت أفضل من المعاناة” روت هذه المرأة التي تدعى “نيفين” (38 عاما)، وأم لطفلين تتراوح أعمارهما بين 11 و6 سنوات، وهي أحد أعضاء شبكة “النساء الآن من أجل التنمية”، معاناة أهالي الغوطة الشرقية، الذين يتعرضون لقصف مستمر من قبل النظام منذ نحو أسبوع.
نيفين” أوضحت كيف يعيش حوالي خمسين أسرة في أحد المآوي هربا من القصف، معربة عن اندهاشها لرؤية كيف يتمكن بعض الناس من النوم على الرغم من غضب قصف قوات النظام.
وقالت: “عندما تنهمر براميل المتفجرات، أشعر أن قلبي سينفجر، ولتخفيف الضغط في الأذنين أفتح فمي في كل مرة، هذا ما تعلمناه”، مشيرة إلى أن رؤية النور والسماء بعد أربعة أيام من العيش في السرداب، حتى ولو بضع دقائق أصبح أمنية.
وأضافت: “وقتَ الهدوء، حيث يتوقف إطلاق النار تقريبا لمدة عشر دقائق، أرى الناس يذهبون من مأوى إلى آخر، يبحثون عن أحبائهم، لكنهم لا يعثرون عليهم؛ لأن المباني قد اختفت، أو تحولت السيارات إلى عدة قطع، القصف مستمر نهار وليل، تستخدم أسلحة جديدة، نسمع أصوات انفجارات لا نعرفها، مقذوفات لم يسبق لها مثيل، براميل متفجرة بمواد جديدة”.
وتابعت “نيفين”: يستخدم النظام جميع أسلحته في آن واحد؛ “المروحيات تسقط البراميل المتفجرة، والمدفعية تطلق قذائفها، والطائرات تسقط الصواريخ، ألاحظ كل هذا من نافذة صغيرة ذات قضبان حديدية، والفتحة الوحيدة للمأوى”.
وبينت بعد خمس سنوات من الحصار: كنا نظن أننا اعتدنا على ذلك، فالنظام لم يتوقف قط عن قصف الغوطة، ولكن منذ بداية هذا العام، تجمدت الحياة؛ الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة، الناس لا يمكنهم العمل بعد الآن، البشر يدفنون أنفسهم.
أما بالنسبة للطعام والشراب، فلفتت المواطنة السورية إلى أن السكان يخرجون إلى الشوارع في محاولة للعثور على طعام، حيث يسير بعض الباعة الجائلين بعربات فاكهة وخضروات بالأزقة، لكن “تخيل الشعور بالجوع! بعض الأسر لا تتناول الطعام لمدة يومين، في بعض الملاجئ يتم تسليم وجبات، لكنها تكون بكميات قليلة… عندما نحصل على ما يعادل وجبة في اليوم، يكون بمثابة عيد، وهنا يجب أن تختار، الآباء يعطون الأولوية لأطفالهم”.
وتقول “نيفين” إن المواطنين باتوا لا يجدون الخبز الذي يعد جزءا من أساس النظام الغذائي في الغوطة، وذلك لأن المخابز توقفت عن العمل، فالنظام يهدف أولا للقضاء على مقومات الحياة، نفس الشيء بالنسبة للمستشفيات، التي تستهدف بوضوح.
وتشير إلى أنه في داخل المأوى نمشي على رؤوس الأصابع، فالمكان ضيق جدا بحيث لا يوجد مجال للنظر إلى الأمام، نخاف أن نسير على أقدام أو أيدي الأطفال النائمة، أو الأطفال الذين يحبون على الأرض، مؤكدة أنه في ظل التفجيرات المستمرة وهذا الوضع المأساوي، نتساءل أحيانا إذا كان الموت أفضل من الاستمرار أكثر في المعاناة.
 
==========================
الصحافة الروسية والالمانية :
 
آر به كا :أنطون مارداسوف :صفقة عفرين بين الأسد وتركيا ... والأكراد
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/27688290/صفقة-عفرين-بين-الأسد-وتركيا-----والأكراد
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
لم يخف منذ بداية العملية العسكرية التركية، «غصن الزيتون»، في شمال غربي سورية، أنها ستخلق توتراً في التحالف الروسي- التركي- الإيراني. ولا شك في أن أعمال الجيش التركي وحلفائه في صفوف المعارضة السورية موجهة ضد الأكراد في منطقة عفرين. لكن دمشق تريد استرجاع هذه الأراضي وبسط سيطرتها عليها. ولذا، يسعى الأكراد إلى الاتفاق مع السلطات السورية على دفاع مشترك ضد الهجوم التركي. ولكن موسكو تستسيغ أن تنأى بنفسها عن الوضع، كما فعلت في المناوشات السورية - الإسرائيلية أو حين قصف الأميركيون في دير الزور.
تحت ستار القوات الشعبية
وأعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية، في 20 شباط (فبراير) دخول قوات موالية للحكومة إلى بلدة عفرين. ولكن الرهان على أثر دعائي صاخب لهذا الإعلان، أخفق في بضع ساعات. وعلى وقع ضربات المدفعية التركية والطائرات المسيّرة، اضطرت معظم قوات الميليشيات السورية إلى التراجع. وعلّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الأمر بالقول: «يتخذ بعض الجماعات الإرهابية في بعض الأحيان قراراً خاطئاً. وهذا أمر غير مقبول، وسيدفعون ثمن ذلك». وأعلن أردوغان أنه ناقش وضع عفرين مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، وقال أن: «الموضوع (المسألة) محسوم (ة)». ويبدو أن الرئيس التركي يقول من غير لبس إن الدول الضامنة لا تؤيد صفقة دمشق مع الأكراد. وموسكو وطهران لم تدحضا أو تنفيا كلامه.
والملفت أن القوات التي أرسلت إلى عفرين لا تضم عناصر منظمة من الجيش السوري بل مقاتلي قوات الدفاع الوطني، وذلك من أجل إفساح المجال أمام النأي بالنفس. وهذه البنية أنشأها الإيرانيون في سورية، وتحاكي ميليشياتهم مثل «الباسيج» والألوية الشيعية الموالية لإيران. ويدل الرهان على الميليشيات على أن السلطات في دمشق والأكراد في عفرين لا يستبعدون الضربات التركية. وقد تعرضت قوات إيرانية الولاء مراراً وتكراراً لهجمات تركية وأميركية خلال العام الماضي، ولم يردّ عليها. ولم يتخلَ نظام الأسد عن فكرة دخول بلدة عفرين، ولكن يرجح أن يجلو الدخول هذا على صورة «تسلل» ميليشيات إلى المنطقة. ونظرياً، لا يترتب على التسلل هذا مواجهة مباشرة بين أنقرة ودمشق.
ورمى تسريب معلومات عن مفاوضات بين الأكراد ودمشق إلى التأثير في خطط تركيا. وهذا جلي في تصريحات الممثلين الأكراد. فبعضهم يتحدث بنبرة واثقة عن اتفاق أُبرم، فيما يشير آخرون إلى «اتفاق عسكري غير سياسي». ولم تتضح تفاصيل الاتفاق هذا بَعد. ونقلت مصادر صحيفة عربية خبراً مفاده أن الأكراد، مقابل نشر قوات موالية للحكومة لحمايتهم من تركيا، على استعداد لمنح النظام السيطرة على مصنع الغاز، «كونوكو»، على الضفة الشرقية لدير الزور- وهي المنشأة نفسها التي حاولت قوات شيعية وروسية خاصة اقتضامها من «قوات سورية الديموقراطية» في بداية الشهر الجاري.
وليس معروفاً بعد كيف تلقت موسكو وواشنطن هذا الاقتراح. ولكن، وفقاً للمصدر نفسه، كشف مسؤول عسكري روسي عن «عدم وجود أي تعليمات من موسكو» حول هذا الشأن في اجتماع بين الجيش السوري والقوات الروسية والأكراد، عشية محاولة دخول القوات الموالية للحكومة إلى عفرين. وفي مقابلة مع قناة كردية قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إنّ روسيا مستعدة للوساطة بين أطراف النزاع في عفرين، فيما نأى بروسيا عن الترتيبات الحاصلة بين الأكراد ودمشق بالقول، «موسكو يمكن أن تعرف عن الصفقة، على خلافي». وأعرب وزير الخارجية، سيرغي لافروف، عن قناعته بأن «المصالح المشروعة لضمان أمن تركيا يمكن أن تتحقق من طريق الحوار المباشر مع حكومة الجمهورية العربية السورية». ويتضمن البيان إشارة واضحة إلى أن عفرين قد تكون جسراً إلى استئناف العلاقات الرسمية بين دمشق وأنقرة واعتراف أردوغان بمشروعية الرئيس الأسد، في وقت يرى عدد كبير من اللاعبين الدوليين أن الرئيس السوري خسر مشروعيته بعد قتاله شعبه.
ووراء نأي موسكو بنفسها عن الوضع المربك الحالي أسباب كثيرة، منها عدم الرغبة في التورط، والخوف من إفساد العلاقات مع الحلفاء التكتيكيين، وفقدان الحد الأدنى من التفاعل مع الخصوم الإستراتيجيين. ومع ذلك، قد ترتجى فائدة من لعب موسكو دور حافظ السلام. وحتى قبل بدء العملية التركية، كان جلياً أن سيطرة أنقرة على منطقة عفرين كلها متعذرة من دون اللجوء إلى قوات عسكرية برية كبيرة «جيش»، وتكبد تكاليف وخسائر. وموسكو لا يخفاها واقع الأمور المعقدة، ويرجح أنها توقعت اضطرار تركيا إلى تسليم الأراضي إلى القوات الحكومية، في وقت تهدد وحدات الحماية الكردية أنقرة تهديداً مباشراً. وإلى ذلك، يؤدي تعاظم التوتر حول عفرين إلى زيادة الضغط التركي على الأراضي الكردية الأخرى التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). وهذا يحمل «قسد» على التفاوض مع دمشق، مما يقوض الجهود الأميركية لبناء «سورية البديلة» في شرق البلاد. وتعثر المساعي الأميركية يصب في مصلحة روسيا.
والحملة العسكرية التركية مستمرة منذ خمسة أسابيع. وجلّ ما يسع الجيش التركي أن يعلنه هو تشكيل حزام أمني على طول الحدود السورية– التركية. ولكن الحزام هذا إلى اليوم بالغ الصغر ولا يقوّض قوة الأكراد ولا يصيبهم بمقتل، ولا يطمئن المعارضة السورية الموالية لأنقرة. ولذا، يتواصل توسيع السيطرة التركية على الأراضي في عفرين.
وتملك دمشق فرصة لتعزيز قوة مؤيديها في عفرين بأسرع وقت. وعليها تفادي ما يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الجيش التركي. وبعد ذلك، من الممكن الاتفاق مع الأتراك على تقسيم الجيب الكردي. فيسع روسيا أن تؤدي، مرة أخرى، دور الوسيط.
 
* خبير في العلاقات الدولية، عن موقع «آر به كا» الروسي، 21/2/2018، إعداد علي شرف الدين
==========================
 
نيزافيسيمايا غازيتا: لماذا لا تُطبق الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-لماذا-لا-تُطبق-ال/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب نيقولاي بلوتنيكوف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن الحفاظ على المقاتلين في الغوطة ينسجم مع استراتيجية واشنطن في سوريا.
وجاء في مقال بلوتنيكوف، أستاذ العلوم السياسية، ومدير مركز المعطيات العلمية التحليلية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية:
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2401، في نهاية الأسبوع الماضي. وتنص الوثيقة على هدنة إنسانية مدتها 30 يوما في سوريا، ولكنها لا تشمل المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الاسلامية.
وكان من أسباب ظهور هذا القرار الأحداث التي وقعت في الغوطة الشرقية، إحدى ضواحي دمشق. فهناك، حاولت القوات الحكومية ضرب أولئك الذين يقصفون العاصمة السورية بأسلحة ثقيلة، بصورة شبه يومية، ويستخدمون نظاما متشعبا من الأنفاق تحت الأرض لارتكاب أعمال تخريبية وهجمات إرهابية.
ويضيف كاتب المقال: إن الإجراءات التي تتخذها القيادة السورية للقضاء على عش العصابات في ضواحي العاصمة مبررة تماما. فلا يمكن القبول بالوضع القائم. في الأسبوع الماضي، بلغ ما أطلق على العاصمة من الغوطة الشرقية  (114 قذيفة مختلفة)، راح ضحيتها  17 شخصا في دمشق. وانفجر أحد الصواريخ في ساحة الأمويين المركزية، وهي عبارة عن مفترق طرق. وفي 25 فبراير، تعرضت دمشق مرة أخرى للقصف.
وتلفت الانتباه تصريحات الولايات المتحدة وحلفائها مع بداية عملية الجيش الحكومي في الغوطة الشرقية. فقد صدرت تهديدات من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، للقيادة السورية، تقول: إذا لم توقف عملية تحرير أراضيها من المسلحين، فستكون هناك إجراءات جوابية شديدة. وكما أشار أحد المسؤولين الحكوميين، فإن الجانب الأمريكي يقف مع الإرهابيين وينكر على السلطات الشرعية أداء المهام الموكلة إليها في الدستور، وهكذا تستمر أمريكا في تدمير الدولة السورية بشكل منهجي.
ويصل كاتب المقال إلى أن: الحفاظ على جيوب مثل الغوطة الشرقية وإدلب، خارج سيطرة دمشق، ينسجم تماما مع الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، التي تهدف إلى استمرار الحرب بأي وسيلة وتجزئة البلاد إلى شبه دويلات. وبالتالي، فتصفية هذه الجيوب تدمر خطط واشنطن، حيث تستطيع الحكومة السورية بعد ذلك أن تبدأ عملية سياسية واسعة النطاق وتعيد الحياة السلمية إلى البلاد. (روسيا اليوم)
 
==========================
 
نويه تسوريشر تسايتونغ: قرار وقف إطلاق النار بالغوطة مجرد حبر على ورق
 
https://arabi21.com/story/1074902/صحيفة-قرار-وقف-إطلاق-النار-بالغوطة-مجرد-حبر-على-ورق#tag_49219
 
نشرت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" في نسختها الألمانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى الهدنة في منطقة الغوطة الشرقية، بعدما أعلنت روسيا الاثنين، عن هدنة يومية في هذه المنطقة بهدف تمكين المدنيين العالقين من مغادرة بيوتهم والفرار من جحيم الغارات الجوية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وبعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في فرض هدنة لمدة 30 يوما في منطقة الغوطة الشرقية، نفذت موسكو مناورة ذكية لتعلن عن هدنة يومية في المنطقة.
وحيال هذا الشأن، أفاد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن المعارك في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة ستتوقف كل يوم من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الزوال.
وأكدت الصحيفة أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، حيث سيتم فتح الممرات بهدف إجلاء المدنيين، وعلى الرغم من أن خفض وتيرة الهجمات أمر يدعو إلى الارتياح بالنسبة لأهالي المنطقة المنكوبة، إلا أن مختلف الأطراف يراودها الشك بشأن مدى التزام مختلف أطراف الصراع بهذه الهدنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب قرارات وقف إطلاق النار، في السابق، لم تدم طويلا، حيث كانت قوات المعارضة المسلحة تبادر باستفزاز قوات النظام السوري، التي لا تتوانى عن رد الفعل، بناء على ذلك، يبقى قرار وقف إطلاق النار مجرد حبر على ورق.
وأوضحت الصحيفة أن "الميليشيات المتطرفة لا تتمركز في منطقة الغوطة الشرقية بشكل مكثف كما تدعي قوات النظام السوري، ولعل أكثر ما يدعو للقلق، الغموض الذي يحيط بقرار فتح الممرات، وقد مثل هذا الأمر مصدر قلق في السابق في حلب، حيث لا يضمن هذا القرار الخروج الآمن للمدنيين من المنطقة المحاصرة".
ويعزى ذلك إلى أنهم معرضون للاعتقال من قبل القوات النظامية في حال أقدموا على الفرار من هذه المنطقة، علاوة على أن الرجال قد يجدون أنفسهم مجبرين على الالتحاق بصفوف قوات المعارضة المسلحة.
وأوضحت الصحيفة أن "قوات النظام السوري وقوات المعارضة المسلحة عرقلتا في السابق عمليات هروب المدنيين من المناطق المحاصرة، فضلا عن ذلك، منع نظام الأسد خلال الأسبوع الماضي عمليات إغاثة المدنيين، ويبقى السؤال المطروح بشأن فاعلية هذه الهدنة التي ستسمر لبضع ساعات في إغاثة المدنيين".
فمن الواضح أن فتح الممرات للمدنيين لا يكفي لتوفير الغذاء والأدوية للأهالي المنكوبين، وبالتالي، يبدو أن إغاثة أهالي الغوطة الشرقية أمر يتطلب ترخيصا من قبل نظام الأسد ووقف إطلاق النار لمدة أسابيع.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه ووفقا لمنظمة إغاثة طبية، خلفت عمليات القصف المكثفة الأخيرة على منطقة الغوطة الشرقية حوالي 540 قتيلا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين الذين كانوا ضحية عمليات إطلاق النار التي شنها مسلحو المعارضة.
==========================