الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/2/2022

سوريا في الصحافة العالمية 28/2/2022

01.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :لماذا تخوض روسيا الحرب مجدداً؟
https://aawsat.com/home/article/3500971/كريس-ميلر/لماذا-تخوض-روسيا-الحرب-مجدداً؟
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :هل ستتحول التركيبة الإقليمية من “سني شيعي” إلى “أمريكي روسي”؟
https://www.alquds.co.uk/هل-ستتحول-التركيبة-الإقليمية-من-سني-شي/
  • هآرتس: التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سوريا مستمر رغم الخلاف بعد الأزمة الأوكرانية
https://www.elnashra.com/news/show/1555455/هآرتس-التنسيق-بين-روسيا-وإسرائيل-سوريا-مستمر-رغم-ا
  • هآرتس :3 مخاوف إسرائيلية تتعلق بسوريا عقب غزو بوتين لأوكرانيا
https://orient-news.net/ar/news_show/195944
  • إسرائيل اليوم :هل سينعكس الغزو الروسي لأوكرانيا على سياسة إسرائيل في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/هل-سينعكس-الغزو-الروسي-لأوكرانيا-على-س/
 
الصحافة التركية :
  • أحوال تركية :الغرب وروسيا.. حرب باردة جديدة
https://alghad.com/الغرب-وروسيا-حرب-باردة-جديدة/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :لماذا تخوض روسيا الحرب مجدداً؟
https://aawsat.com/home/article/3500971/كريس-ميلر/لماذا-تخوض-روسيا-الحرب-مجدداً؟
كريس ميلر
خدمة «نيويورك تايمز»
لا يوجد زعيم عالمي اليوم يتمتع بسجل أفضل فيما يتصل باستخدام القوة العسكرية مقارنةً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسواء ضد جورجيا عام 2008، أو أوكرانيا عام 2014، أو في سوريا منذ 2015، فقد حوّل الجيش الروسي مراراً وتكراراً النجاح في ساحة المعركة إلى انتصارات سياسية. لم تكن إعادة تسليح روسيا خلال العقد ونصف العقد الماضيين متناسبة مع زيادة مماثلة في القدرات الغربية. وليس من المستغرب أن تشعر روسيا بالجرأة لاستخدام قوتها العسكرية بينما يقف الغرب موقف المتفرج.
حروب روسيا الثلاث الماضية هي أمثلة بارزة على كيفية استخدام القوة العسكرية بطرق محدودة لبلوغ المقاصد السياسية. استمر غزو جورجيا في عام 2008 خمسة أيام فقط، لكنه أجبر الدولة على تقديم تنازلات سياسية مهينة. وفي أوكرانيا عام 2014، نُشرت الوحدات العسكرية النظامية الروسية على نطاق واسع لبضعة أسابيع، وثبت أنه تصرف كافٍ لإرغام كييف على التوقيع على اتفاق سلام مؤلم. عندما تدخلت روسيا في سوريا عام 2015، توقع بعض المحللين الغربيين وقوع كارثة على غرار الغزو السوفياتي لأفغانستان، الذي بدأ في 1979 وانتهى بعد عشرية موجعة في مستنقع آسن إلى الانسحاب المهين. بدلاً من ذلك، كانت الحرب الأهلية السورية بمثابة ساحة اختبار لأكثر الأسلحة الروسية تطوراً.
على مدى العقد الماضي، اعتقد الأميركيون أن قوة روسيا تكمن في تكتيكات هجينة، مثل الحرب السيبرانية، والحملات الإعلامية المضللة، والعمليات السرية، وقدرتها على التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى. لكن بينما كنا نبحث عن الأشباح الروسية وراء كل تدوينة مضللة على «فيسبوك»، نجحت القيادة الروسية في استبدال بالجيش غير المجهز الذي ورثته عن الاتحاد السوفياتي قوة قتالية حديثة تستعين بكل شيء من الصواريخ الجديدة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة. واليوم، فإن التهديد على أمن أوروبا ليس حرباً هجينة، بل قوة صارمة، ظاهرة في صواريخ «كروز» القوية التي ضربت مختلف أنحاء أوكرانيا.
يقول جيك سوليفان، مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي، مؤخراً: «نحن نملك 50% زيادة على الناتج المحلي الإجمالي العالمي»، مقارناً ذلك بحصة روسيا غير المبهرة والبالغة 3% فقط من الناتج الاقتصادي العالمي. غير أن الاقتصادات لا تخوض الحروب، لكن الجيوش تخوضها. لقد اختُبرت قوة أميركا الاقتصادية عندما هدد بايدن بفرض عقوبات صارمة إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، ولقد فعل بوتين ذلك على أي حال، مراهناً بأن القوة الصارمة سوف تكون المسيطرة.
ما من شك أن الجيش الأميركي يملك جنوداً أفضل تدريباً وأنظمةً أكثر قدرةً في مجملها. غير أن ما يهم ليست المقاربات العسكرية النظرية وإنما القدرة على استخدام القوة لتحقيق أهداف محددة. لقد طوّرت روسيا على وجه التحديد القدرات اللازمة لإعادة بناء نفوذها في أوروبا الشرقية. وفي الوقت نفسه، رأت الولايات المتحدة أن حيز المناورة المتاح لها في المنطقة يتقلص بشكل مطرد، وتحيط بها أنظمة روسية مضادة للطائرات وتهديدات الحرب السيبرانية والإلكترونية.
إن ترك التوازن العسكري في أوروبا يتحول لصالح روسيا كان خياراً. والواقع أن الولايات المتحدة تتحمل جزءاً من اللوم عن هذا. وحتى بعد هجمات روسيا الأولى على أوكرانيا في 2014، كانت التعزيزات الأميركية في القارة كافية فقط لإبطاء وتيرة التحسن في الوضع الروسي. لقد تولت إدارة بايدن مسؤولية خفض الإنفاق العسكري بمجرد النظر في مسألة التضخم. قد تبدو ميزانية الدفاع الأميركية البالغة 700 مليار دولار تقريباً مثيرة للإعجاب، لكنّ روسيا لديها ميزة تتمثل في دفع مبالغ أقل لرواتب الجند والمعدات تُنتج محلياً. وللتكيف مع هذه الاختلافات، نمت ميزانية الدفاع الروسية بسرعة أكبر بكثير من ميزانية الدفاع الأميركية على مدى العقدين الماضيين. وهناك المزيد الذي يتعين على الحلفاء الأوروبيين أن يتحملوا المسؤولية عنه، والإفاقة من وهم أن السلام حق مكتسب. لقد كانوا يملكون قوة قتالية كبيرة، وقد حان الوقت لإعادة بناء هذه القدرات.
ربما يكون بوتين قد تخطى حدوداً كثيرة بمحاولة ابتلاع أوكرانيا بالكامل. إذ إن احتلال أوكرانيا لمدة طويلة من شأنه تعظيم القدرات الروسية، لا سيما أن مزاياها العسكرية سوف تكون أقل أهمية مع تحول الصراع إلى المدن الأوكرانية المكتظة بالسكان. ومع ذلك، لا ينبغي أن نفترض ببساطة أن أوكرانيا سوف تتحول «لأفغانستان أو عراق بوتين»، نظراً لأن قادة آخرين قد ارتكبوا أخطاءهم بأنفسهم. كان بوسع بوتين ببساطة اختيار تدمير أوكرانيا ويترك الغرب يتعامل مع التداعيات. لكنّ الواقع أن أوكرانيا المفككة والمختلة قد تتناسب تماماً مع المصالح الروسية. لقد خضعت الحروب الأخيرة التي خاضتها روسيا لحسابات دقيقة بعناية بالغة وتكاليف محدودة للغاية. ولا يوجد ضمان لأن هذا الصراع الراهن لن يكون كذلك.
كانت استراتيجية الولايات المتحدة في نشر المعلومات الاستخباراتية العامة حول التعزيزات العسكرية الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا خطوة ذكية، لكنّ بوتين تمكن من كشف محاولة الخداع. كان من الشائع في الماضي السخرية من الرئيس الروسي بسبب نظرته إلى العالم الراهن كما لو أنه في القرن الـ19، لكن استخدامه القوة العسكرية لتعزيز نفوذ روسيا نجح أيضاً في القرن الـ21. إن افتراض الغرب أن قوس التاريخ ينحني في اتجاهه بشكل طبيعي يبدو ساذجاً. وينسحب نفس القول على القرار بالسماح للميزة العسكرية بالانفلات. صحيح أن القوة الناعمة والنفوذ الاقتصادي يشكّلان قدرات جيدة لاكتسابها، ولكنها لا تستطيع وقف المدرعات الروسية في طريقها إلى كييف.
* خدمة «نيويورك تايمز»
=============================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :هل ستتحول التركيبة الإقليمية من “سني شيعي” إلى “أمريكي روسي”؟
https://www.alquds.co.uk/هل-ستتحول-التركيبة-الإقليمية-من-سني-شي/
في أرجاء الشرق الأوسط يسيرون الآن على أطراف الأصابع في محاولة لعدم إحداث صوت. فبعد كل شيء، عندما يزأر بوتين، فالأفضل الدخول إلى الثغور إلى أن يمر الغضب. سوريا تخرج عن القاعدة، فهي الدولة المحتلة من قبل الروس، والتي سارعت لتعبر عن تأييدها لموسكو.
سوريا ذات صلة بقضيتنا، لأن التدخل الروسي فيها كان خطوة قوة مهمة أولى لبوتين في طريقه لاستعادة مكانة قوة عظمى عالمية رائدة لبلاده. في منطقتنا، اعتدنا على مشاهد وأصوات تأتي من أوكرانيا، فهي مشاهد مشابهة بل ورأينا أقسى منها في سوريا قبل أقل من عقد، عندما استخدم سلاح الجو الروسي بكل قوته ضد “المتمردين الإرهابيين” وخلف وراءه مدناً خربة. في حينه، ضج العالم أقل بقليل، إذ إن هذه هي سوريا وليست قلب أوروبا، لكن الدرس هو ذاته.
لم ينهض أحد ضد الروس لإيقافهم في حينه. وهذا هو الأمر المهم للدول في المنطقة، والتي تسأل نفسها: ماذا سيحصل إذا ما قررت روسيا “العودة” إلى ليبيا أو إلى العراق اللتين كانتا حليفتيها في الماضي؟ وماذا إذا ما حققت إيران تهديدها و”جاءت لمساعدة” الشيعة في البحرين أو هاجمت الإمارات أو قطر؟ فهل سيكتفي الأمريكيون بعقوبات اقتصادية ولم يفعلوا شيئاً؟
الناس الشرق الأوسط يفهمون على نحو أفضل، ويتماثلون مع العقلية الروسية، عقلية الاستعداد للتضحية من أجل هدف وطني سامٍ حتى بثمن اقتصادي أليم. في الولايات المتحدة أسعار الوقود تغير المزاج الوطني، وعليه حاول الرئيس بايدن الأسبوع الماضي في خطابه، إلى جانب التهديدات على روسيا، تهدئة الجمهور الأمريكي القلق، وهكذا كشف لم يكشف فقط عن الضعف والهشاشة، بل وعن زاوية نظر غربية نموذجية، ترى كل شيء في تعابير مستوى المعيشة والراحة. هذا أمر لم ينجح أثناء الربيع العربي في الشرق الأوسط، والذي اختار فيه السكان الحركات الإسلامية، أو كبديل، عودة الدكتاتوريين على مستوى المعيشة والحرية والتحرر؛ ولم ينجح في إيران، حيث لم توقف العقوبات آية الله؛ وعلى ما يبدو لن ينجح في روسيا أيضاً.
الرأي العام العربي لا يتعاطف مع الأمريكيين والغرب، ولكن بالمقابل لا يوجد عطف كبير لروسيا أيضاً. لكنهم يخافون من الروس، وهذا أمر مهم. ورغم الأصوات السطحية التي يطلقها الجميع – وبالمناسبة في إسرائيل أيضاً – فإن كييف هنا، ليس فقط بسبب القرب الجغرافي من ساحة المواجهة، بل لأن الشرق الأوسط كان دوماً، ولا يزال، جزءاً من ساحة الصراع بين الكتل.
وفي هوامش العالم العربي، سارعت إيران لشجب الغرب وألقت مسؤوليته عن الأزمة، ولكنها أيضاً لم تعرب عن تأييد الغزو الروسي لأوكرانيا. فالروس أو الأمريكيون، من شأنهم أن يغزوها هي أيضاً. بالمقابل، انضمت تركيا إلى المعسكر الغربي، وشجبت الغزو الذي سيجعلها جارة لروسيا ليس من الجنوب (مع سوريا التي تحت سيطرتهم) فحسب، بل وأيضاً من الشمال على شواطئ البحر الأسود الذي عاد ليكون بحراً روسياً.
لسنوات، يتحدثون هنا عن شرق أوسط جديد. محتمل جداً في ظل النظام العالمي الجديد الذي سيقوم عقب الغزو الروسي لأوكرانيا وفي ظل توزيع الغنائم والذخائر وترسيم الحدود بين الغرب والشرق، بالضبط مثلما حصل بعد الحرب العالمية الثانية، أن تتغير الخريطة السياسية في المنطقة. لن يكون التقسيم في حينه بين السُنة والشيعة، بل بين دول مرعية أمريكية وروسية.       
بقلم: أيال زيسر
 إسرائيل اليوم 27/2/2022
=============================
هآرتس: التنسيق بين روسيا وإسرائيل في سوريا مستمر رغم الخلاف بعد الأزمة الأوكرانية
https://www.elnashra.com/news/show/1555455/هآرتس-التنسيق-بين-روسيا-وإسرائيل-سوريا-مستمر-رغم-ا
اشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الى إن "التعاون العسكري بين إسرائيل وروسيا في سوريا مستمر"، رغم استياء موسكو من تصريحات مسؤولين في حكومة اسرائيل، حول الحرب في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن السفارة الروسية في "تل أبيب" قولها إن "التنسيق العسكري بين الجيش الإسرائيلي والروسي في سوريا مستمر".
وكشفت أن "مسؤولين كبار في الجيش الروسي يتواصلون مع ضباط في الجيش الإسرائيلي حول الأوضاع في سوريا"، واعتبرت أن "آلية التنسيق بين الطرفين أثبتت نجاعتها وسيستمر العمل بها".
وكانت موسكو استدعت السفير الإسرائيلي لديها، ألكسندر بن تسفي، وأعربت له عن عدم رضاها عن تصريحات مسؤولين في حكومة الاحتلال حول العملية العسكرية في أوكرانيا، وكشف الإعلام الاسرائيلي أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، السفير الإسرائيلي: "لماذا تدعم إسرائيل النازيين في أوكرانيا؟".
وبدأ الجيش الاسرائيلي تنسيقه مع الجيش الروسي في سوريا بعد تدخل الأخير في الحرب الدائرة في البلاد، عام 2015، ويذكر أن الطيران الإسرائيلي نفذ عشرات الغارات على مواقع سوريا، خلال السنوات الماضية.
=============================
هآرتس :3 مخاوف إسرائيلية تتعلق بسوريا عقب غزو بوتين لأوكرانيا
https://orient-news.net/ar/news_show/195944
أورينت نت - ترجمة: ياسين أبو فاضل | 2022-02-26 13:05 بتوقيت دمشق
يتابع المسؤولون الإسرائيليون عن كثب تقدم روسيا في اتجاه أوكرانيا، وكذلك رد فعل الغرب عليها، خوفاً من أن يكون لها تداعيات خطيرة على جهود إسرائيل لإبقاء إيران ووكلائها الإقليميين تحت السيطرة.
تحاول إسرائيل تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا، لدرجة أنه طُلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علناً على الوضع في أوكرانيا.
مصدر القلق الرئيسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية يتمثل في تعثر العلاقات الحساسة مع روسيا بشأن سوريا، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي بانتظام ضد الميليشيات المدعومة من إيران وميليشيا حزب الله.
فيما يتعلق بالقوة العسكرية، يدرك المسؤولون الإسرائيليون بوضوح أن لروسيا اليد العليا في الميدان، ولكن من وجهة نظر اقتصادية، قد يرضخ الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا نتيجة العقوبات القاسية.
في ظل هذه الظروف، من المرجح أن يغيّر بوتين سياسته بشأن العمليات الإسرائيلية في سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. وفي محاولة لاستعادة مكانته، يمكن لبوتين أن يتحرك للحد من قدرة إسرائيل على العمل ضد الوجود الإيراني من خلال آلية منع التصادم بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
نقل أسلحة رادعة أكثر تطوراً
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أيضاً أن روسيا قد تقرر نقل أسلحة أكثر تقدماً إلى سوريا ودول أخرى في المنطقة بهدف تحقيق عائدات من صفقات الأسلحة الكبيرة، مع خلق توازن جديد للرعب في مواجهة القوات العسكرية الغربية في منطقة الشرق الأوسط.
تشويش إلكتروني
مصدر قلق آخر لإسرائيل هو أن روسيا قد تستخدم أنظمة متقدمة لتعطيل أنظمة التوجيه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإجراءات الحرب الإلكترونية الأخرى والهجمات الإلكترونية لتعطيل الناتو أو العمليات الغربية في البحر المتوسط ، حسبما قال مسؤولون كبار، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى تقييد حرية الجيش الإسرائيلي في العمل أو تعطيل التكنولوجيا العسكرية والمدنية في إسرائيل.
بينما لم يطرأ أي تغيير على سياسة روسيا حتى الآن، يقول كبار المسؤولين إن ذلك قد يتغير في المستقبل القريب. وقد دل البيان الروسي الذي صدر يوم الجمعة بعدم اعتراف موسكو بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان على تحوّل وشيك في نهج بوتين تجاه النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا.
التقرب من إيران
قد يؤدي التطور الأخير في أوكرانيا أيضاً إلى تقريب روسيا من إيران في وقت حساس، وفقاً للتقدير الإسرائيلي. قال دبلوماسيون شاركوا في المحادثات في الأيام الأخيرة إن المفاوضات في فيينا بين طهران والقوة العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني شارفت على الانتهاء.
حتى وقت قريب، كانت إسرائيل تعتقد أن روسيا لا تريد رؤية وجود إيراني أكبر في سوريا التي تمثل للروس بوابة حيوية على البحر الأبيض المتوسط من وجهة نظر بوتين، كما تريد موسكو أن تلعب دوراً رئيسياً في إعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب.
الآن، يقول مسؤولو الدفاع إنهم قلقون من أنه كجزء من محاولة تقريب إيران من روسيا، سيمنح بوتين طهران مزيداً من الحرية للعمل في سوريا - أكثر بكثير مما تود إسرائيل رؤيته.
المصدر: صحيفة هآرتس الإسرائيلية
=============================
 إسرائيل اليوم :هل سينعكس الغزو الروسي لأوكرانيا على سياسة إسرائيل في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/هل-سينعكس-الغزو-الروسي-لأوكرانيا-على-س/
كيفما نظرنا إلى هذا، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا لا يبشر بخير للمصالح الإسرائيلية، التي أساسها منع تحول إيران النووي والتموضع الإيراني في سوريا.
سطحياً، مع أن إسرائيل تعلن على رؤوس الأشهاد بأنها تعارض الاتفاق بشدة لأنه مليء بالثغرات، وبعد بضع سنوات سيسوغ النووي الإيراني؛ لكن جهاز الأمن فيها، عملياً، وفي الأحاديث المغلقة، تأمل في توقيع الاتفاق بسرعة كي يتوقف الاندفاع الإيراني نحو النووي ويكون تحت الرقابة، وإن لزمن قصير. وكانت الخطة الإسرائيلية هي استغلال نافذة الفرص الناشئة للسماح لجهاز الأمن بكسب الوقت، بهدف استكمال الاستعدادات لعملية عسكرية محتملة في إيران. أما التطورات الأخيرة في أوكرانيا فتضع علامة استفهام كبيرة على التوقيع على الاتفاق النووي، وثمة افتراض بأن فرض عقوبات شديدة على روسيا سيقلص استعدادها للتعاون مع الغرب في الموضوع النووي الإيراني.
إن نجاح روسيا في أوكرانيا كفيل بأن يعطي ريح إسناد لقبضتها في الشرق الأوسط أيضاً، في الوقت الذي تتعلق فيه إسرائيل بقدر ما بنية طيبة لموسكو لمواصلة عملها الهجومي ضد أهداف إيرانية في سوريا. حرصت إسرائيل في السنوات الأخيرة على عدم المس بالمصالح الروسية في المنطقة. هذا لم ينجح دوماً، والعلاقات بين روسيا وإسرائيل بالنسبة لنشاط الجيش الإسرائيلي في سوريا شهدت ارتفاعات وهبوطات في السنوات الأخيرة.
لكنه أمر ليس مضموناً إلى الأبد. فقبل بضعة أسابيع، أجرت طائرات قتالية روسية جولة مشتركة مع طائرات سورية بعثت تساؤلات فيما إذا كانت محاولة روسية للتضييق على خطى إسرائيل في المجال الشمالي. عملياً، كما أفادت وسائل الإعلام الأجنبية، فإن الجولة الروسية – السورية لم تعرقل حرية العمل الإسرائيلية في سوريا. كل هذا سيكون في علامة استفهام الآن، وبخاصة بعد أن اختارت إسرائيل جانباً ووقفت إلى جانب أوكرانيا.
في ضوء كل هذا، حاولت إسرائيل مؤخراً السير بين القطرات كي لا تغضب الروس، وأن تحافظ على حرية العمل الإسرائيلية في سوريا. غير أن إسرائيل نشرت عشية الغزو الروسي لأوكرانيا بيان تأييد لأوكرانيا-ولم يتأخر الرد الروسي: فقد أوضحت موسكو بأنها لا تعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت إسرائيل تشديد النبرة؛ ففي بيان للإعلام أفاد وزير الخارجية يئير لبيد: “الهجوم الروسي على أوكرانيا خرق خطير للنظام العالمي. إسرائيل تشجب الهجوم وتستعد لتقديم مساعدة إنسانية لمواطني أوكرانيا”.
يمكن القول بأن فكرت أوساط وزارة الخارجية بما تقوله، إذ إن الروس – المعروفين أنهم لا ينسون ولا يغفرون – كفيلون بتغيير سياستهم تجاه حرية العمل الإسرائيلية في سوريا والشرق الأوسط كله. في مثل هذه الحالة، تجد إسرائيل نفسها في مشكلة كبيرة بسبب التحول النووي الإيراني الذي لن يتباطأ بواسطة الاتفاق وبسبب التضييق على خطواتها والمس بحرية عملها في المجال الشمالي.
بقلم: ليلاخ شوفال
 إسرائيل اليوم 27/2/2022
=============================
الصحافة التركية :
أحوال تركية :الغرب وروسيا.. حرب باردة جديدة
https://alghad.com/الغرب-وروسيا-حرب-باردة-جديدة/
غوكهان باجيك* – (أحوال تركية) 24/2/2022
قال الخبير في السياسة الدولية والكاتب إيان بريمر: “لقد بدأت حرب باردة جديدة بين الغرب وروسيا”، بينما كان يعلق على سياسة روسيا غير القانونية تجاه أوكرانيا على شبكة (سي بي إس). ويلخص هذا الرأي ما أوضحه العديد من الخبراء ببعض الفروق الدقيقة.
يتكون حوالي 40 في المائة من ميزانية روسيا من ريع الطاقة. وبطريقة ما، تشكل روسيا في الأساس، مثل بعض الدول العربية، دولة ريعية. وعلى مدى العقدين الماضيين، فشلت روسيا في الاندماج اقتصاديًا في العالم. وأعتقد أن السبب الجذري لذلك هو هيمنة “البوتينية”.
البوتينية هي نوع من العقيدة ذات التوجه الأمني. وهي تعتمد بشكل أساسي، من سورية إلى شبه جزيرة القرم، على القوة العسكرية. ويمكن لمثل هذه العقيدة أن تعمل بالتأكيد ضد الضعفاء. لكن من المفارقات أنها فشلت في دمج روسيا في العالم من خلال الاقتصاد.
في واقع الأمر، خاطرت البوتينية اليوم بالتضحية ببعض علاقاتها الاقتصادية مع الغرب (أو حتى العالم) كثمن للاعتماد على هذه العقيدة العسكرية. ولا يمكن أن تجعل البوتينية من روسيا نوعًا من الدولة التجارية (أو القوية اقتصاديًا). وتتطلب طبيعة البوتينية أن تكون الدولة سلطوية، وأن تتمحور حول العقيدة العسكرية. ولذلك، فإن الطريقة العسكرية؛ أي الحرب، هي حتما عنصر طبيعي من عناصر السياسة الخارجية لروسيا. ويعتمد استمرار نظام بوتين بطبيعة الحال على نوع من الشعبوية، وليس على النمو الاقتصادي.
كما تبين من خطابه الطويل الأخير، فإن بوتين زعيم يترتب عليه أن يبيع قصة التاريخ والقومية و”مجد” الماضي. ولذلك، عليه أن يوتر العلاقات مع الغرب حتى على حساب اندلاع حرب باردة جديدة. وليست لدى بوتين أي أداة أخرى: فهو لا يستطيع منافسة الغرب على النفوذ الاقتصادي، حتى أن اقتصاد إيطاليا وحدها أكبر من اقتصاد روسيا.
بطبيعة الحال، ستفرض سياسة بوتين الكثير من التكاليف والمخاطر المختلفة على الغرب. لكن روسيا لا تستطيع تحمل خوض معركة اقتصادية طويلة الأمد مع الغرب.
بحسب فهمي، يحتاج النظام الروسي، المتماهي الآن مع البوتينية، إلى خط توتر طويل الأمد ومنهجي مع الغرب من أجل الحفاظ على وجوده. ويمكن لخط التوتر هذا حول أوكرانيا، والذي سيكون نشطًا على المدى الطويل، أن يمنح النظام الروسي، المرتبط ببوتين، الديناميات الأمنية التي يسعى إليها.
ومن ناحية أخرى، ستكون لسياسة روسيا بعض النتائج المهمة. أولاً، ستبدأ مجموعة كبيرة من الدول في النظر إلى روسيا على أنها معتدية. وبطريقة ما، تذكرنا روسيا بوتين بتدخل الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. على سبيل المثال، اليوم لم تعد الولايات المتحدة وحدها هي التي تتحدث عن التدخل العسكري الروسي في دولة أخرى.
ثانيًا، كان هناك تراخٍ في التحالف الغربي لبعض الوقت. وأدى هجوم روسيا على وحدة أراضي أوكرانيا إلى ظهور تحشيد في الحلف الغربي. ومن الواضح أن هذا الانتعاش سيؤدي أيضًا إلى استراتيجيات جديدة، مثل تقليل الاعتماد على روسيا على المدى المتوسط والطويل.
قبل فترة، أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي أن الطاقة النووية هي طاقة نظيفة. وعلى سبيل المثال، سارعت الحكومة التشيكية مؤخرًا إلى بناء محطتين جديدتين للطاقة النووية. كما توجد ستة مفاعلات جديدة على الطريق في فرنسا أيضًا.
بالنسبة لروسيا، تتلخص المشكلة في ما يلي: اعتقدت كتلة كبيرة في أوروبا أن الشراكة السلمية مع روسيا ممكنة من خلال العلاقات الاقتصادية. لكن التطورات الأخيرة أضعفت هذه الأفكار. في أوروبا، تحركت فكرة رفع “الجدران” مع روسيا إلى المقدمة، مع اعتماد أقل على روسيا ومختلف الحزم السياسية والاقتصادية معها بقدر الإمكان اليوم.
وفي غضون ذلك، اعترفت روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين اللتين تتبعان أوكرانيا كدولتين مستقلتين. ولن تتمكن هاتان الدولتان من إصدار جوازات سفر صالحة. ولن تكونا قادرتين على التعاون مع أي مؤسسة دولية. على سبيل المثال، لن تتمكن الطائرات من الإقلاع من هاتين “الدولتين”، ولن يكون لدى هاتين الدولتين حتى رمز اتصال دولي.
ولذلك، فإن هاتين “الدويلتين” اللتين تدرك روسيا أنها تستخدمهما لتمارس ضغوطًا على الغرب استراتيجيًا ستظلان منطقتين فقيرتين وغير مستقرتين تعتمدان على روسيا.
من ناحية أخرى، مع اعتراف روسيا بمنطقتي -دونيتسك ولوهانسك- في شرق أوكرانيا بعد شبه جزيرة القرم، ظلت تركيا دولة داخل دائرة النفوذ الروسي، والتي بدأت بالفعل من سورية وامتدت إلى شبه جزيرة القرم عبر القوقاز. وأعتقد أنه من المأساوي أن الأتراك، الذين قاموا بتعليم جيل كامل من الجمهورية لازمة “حماس الروس للذهاب إلى البحار الدافئة…” لا ينزعجون من هذا الوضع.
ومن الأهمية بمكان أيضًا ملاحظة أن هذا التطور يحدث في وقت تتجلى فيه معاداة الغرب، جنبًا إلى جنب مع الحكومة والمعارضة في تركيا. وبطريقة ما، تذكرنا الظروف الدولية بأواخر الأربعينيات. الآن، يتم تشكيل عالم جديد، والنخب والجمهور في تركيا حريصون على وضع أنفسهم في مكان معادٍ للغرب، حتى لو كانوا محرجين بطريقة ما من قول ذلك علانية.
إن معاداة الغرب هي أمر مفهوم. ومع ذلك، فإن الانجراف الموالي لروسيا يحتاج إلى التأمل. ليس هناك من يعتقد أن بوتين يمثل النقيض. وهو ينتهج بشكل أساسي سياسة للحفاظ على نظام متحد معه. وبعبارة أخرى، لا تتم تصفية الحسابات مع الغرب على أساس القيم. ولذلك، لا توجد اشتراكية ولا معاداة للإمبريالية ولا أي مجموعة أخرى من القيم في معركته مع الغرب.
على هذا النحو، فإن حلفاء بوتين الطبيعيين هم مرة أخرى حكام دول مثل سورية وفنزويلا، الذين يحاولون حماية سلطتهم بدلاً من التفكير في شعوبهم. وأعتقد أن هناك تفسيرين لموقف الأتراك:
أولاً، أن الشيء الحاسم في تركيا الآن هو المشاعر المعادية للغرب. ولذلك، إذا كان شخص ما معاديًا للغرب -أيا كان، ومهما كان ما يمثله- فسيتم دعمه. ثانيًا، أنتج اليسار- الاشتراكية- الشيوعية روسية متأصلة في تركيا. وبعبارة أخرى، حتى لو لم تكن هناك شيوعية في أيديولوجية روسيا، فإن روسيا نفسها تكون محبوبة. وبطريقة ما، يذكر هذا بموقف بعض الفاعلين الإسلاميين من أنه بغض النظر عن الإسلام، فإن العروبة والثقافة العربية تظلان محبوبتين أيضًا.
*غوكهان باجيك: كاتب وأكاديمي وباحث تركي.
=============================