الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2016

29.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان: استعادة الجيش السورى لـ "تدمر" من داعش انتصار كبير
  2. الاندبندنت : داعش خسر معركة ”تدمر” لكنه لم يخسر الحرب في سوريا
  3. ديلي ميل: داعش جنّد عامليْن بمحطة نووية بلجيكية
  4. الجورنالي الايطالية :والدة بلجيكي بتنظيم الدولة: أنقذوا أبناءنا ولا تلقوهم بالسجن
  5. وور أون ذا روكس" :الحروب الهجينة.. من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  6. نيوزويك :انسحاب أميركا يقلل خطر تنظيم الدولة
  7. صحيفة روسية: مُرتزقة روس يقاتلون في سوريا
  8. تايمز أوف إسرائيل: هذه هي دلالة انتصار النظام السوري بتدمر
  9. غلوبوس: 27/3/2016 :أولاد الورود في الإسلام! هل تستطيع الصوفية العودة والتأثير على هذا الدين في الشرق الأوسط؟
  10. أبوكار أرمان* - (ميدل إيست أونلاين) 16/3/2016 :هل تستطيع تركيا أن تتجنب الكارثة؟
  11. معاريف :ايال زيسر: "داعش": بين العرب والغرب
  12. الفاينانشال تايمز:كل شيء تغير بحياة المهاجرين على جزيرة ليسبوس اليونانية
  13. التايمز: على الزعماء الإسلاميين حماية أبناء شعبهم من أعمال "داعش"
  14. الديلي تلغراف: الأسد هو وحش وديكتاتور ومحب للعنف
  15. معهد واشنطن :هل سيؤدي انتهاء الحرب الأهلية في سوريا إلى تحولها إلى شيشان أخرى؟
  16. معهد واشنطن :«الدولة الإسلامية»: نهاية حقبة "الذئب الوحيد"
  17. «معهد الشرق الأوسط»: علاقة إيران الشائكة بأقليتها السنية
  18. الاندبندنت :اتركوا داعش لبوتين والأسد .. وادعوا للسلام
  19. صحيفة بلجيكية: أمريكا تتحمل مسؤولية تفاقم الإرهاب في العالم

الجارديان: استعادة الجيش السورى لـ "تدمر" من داعش انتصار كبير
 الأحد، 27 مارس 2016 - 02:15 م مدينة تدمر السورية كتبت-نورهان فتحى وصفت صحيفة الجارديان البريطانية استعادة الجيش السورى لمدينة "تدمر" السورية، من بين مخالب تنظيم داعش الإرهابى بالانتصار الكبير ، مشددة على أن ذلك يفتح الباب أمام استعادة المزيد من المدن والقرى السورية، التى استولت عليها داعش فى السنوات الآخيرة. وقالت الصحيفة: "بين ليلة وضحاها فقد تنظيم داعش الإرهابى سيطرته على مدينة تدمر السورية، مندحراً إلى الخلف فى واحدة من أكبر الهجمات على التنظيم، وبعد أسابيع من القتال ضد مليشيات التنظيم التى كانت قد سيطرت على المدينة فى شهر مايو من العام الماضي". ويبدو أن نهاية جديدة وقريبة ستكتب للدواعش فى عدد من المناطق السورية، إذا استمر القتال على هذا النحو، الأهم من ذلك أن وحدات الهندسة العسكرية السورية تعمل الآن على إبطال مفعول العشرات من الألغام داخل المدينة القديمة، التى تحتوى على كنوز أثرية تعرضت إلى تخريب وتدمير جزئى من قبل مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابى وذلك بعد أن تراجعوا إلى الرقة والمناطق الخلفية، خوفاً من دحرهم أكثر من ذلك. جدير بالذكر، إن التلفزيون السورى الرسمى أفاد السبت أن قوات الجيش قد استعادت بلدة العامرية شمال تدمر بدعم من الطائرات الروسية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحى تنظيم "الدولة الإسلامية".
======================
الاندبندنت : داعش خسر معركة ”تدمر” لكنه لم يخسر الحرب في سوريا
المشهد العربي
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن تنظيم داعش خسر معركة “تدمر” التي استطاع الجيش السوري استعادتها، لكن ذلك لا يعنى أنها خسرت الحرب في سوريا بعد.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، إلى أن الجيش السوري حقق تقدمًا مهمًا بانتصاره في معركة تدمر، لكنه سيكون من الصعب بالنسبة له الحصول على مزيد من الأرض باتجاه الشرق.
وتابعت الصحيفة أن معركة تدمر ذات أهمية كبيرة على طريق هزيمة داعش، لكنها لا تعنى تحطيم دولة داعش التي أعلنت الخلافة فيها، مشيرة إلى أنه يمكن القول بأن ما حدث هو الدفع بها إلى داخل دولتها المزعومة.
وقالت تقارير إن داعش تركت 400 جثة من مقاتليها حول المدينة فيما يبدوا على أنه سحب لقواتها بصورة كاملة قبل أن يتم تدميرها.
ووفقًا للصحيفة فإن انسحاب داعش من مدينة تدمر يمثل امتدادًا لاستراتيجيتها في الحروب التي لا تعتمد على القتال حتى الرجل الأخير والحفاظ على المواقع الثابتة، وهو ما طبقته بكفاءة لمواجهة القصف الجوي الأمريكي والروسي في العام الماضي.
وترجع أهمية استعادة الأسد لمدينة تدمر إلى كونها تمثل خطوة في استعادة مناطق كانت بمثابة أهم مظاهر انحسار قوته بعد فقدها قبل عشرة أشهر.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم خسارة داعش لتلك المعركة أمام الجيش السوري إلا أن الأخير لن يجد سهولة في التحرك داخل مناطق المتشددين لأنه سيصبح عرضة لحر العصابات، خاصة في ريف إدلب وشرق حلب.
وتابعت أن المسرح العسكري والسياسي في العراق وسوريا مازال غير مستقر في ضوء تصارع مصالح لاعبين عالميين ومحليين، حيث يتحالف أكراد العراق وسوريا مع الولايات المتحدة وتقوم قواتهم الأرضية بالعمل على الأرض في تلك الحرب، لكنهم يعلمون أن الدعم الدولي لهم لن يستمر بعد هزيمة داعش، إضافة إلى خشيتهم من أن يؤدى استعادة الحكومات المركزية في العراق وسوريا لقوتها إلى توجه أنظارهم نحو المناطق الكردية من جديد.
======================
ديلي ميل: داعش جنّد عامليْن بمحطة نووية بلجيكية
خاطر عبادةنشر في الفجر يوم 27 - 03 - 2016
تخشى أجهزة المخابرات البلجيكية من قيام عناصر داعش باستهداف منشآت نووية بعد ورود أنباء انضمام عامليْن بمحطة "دويل" النووية لداعش في سوريا.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم أن أحد الهاربين يدعى "إلياس بو غالب"، ويعتقد أنه قُتل في سوريا، بينما تعرض الأخر للسجن فترة وجيزة في بلجيكا عام 2014 بتهم متعلقة بالإرهاب، الأمر الذي يثير المخاوف من نقله معلومات عن المنشات النووية لداعش.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من الكشف عن مقتل عامل بمنشأة نووية بلجيكية، وسرقة بطاقته الشخصية، إلاّ أن السلطات أرجعت أن الحادث جنائي وليس إرهابي.
وفضلاً عن ذلك، فإن هناك تقارير تشير إلى مساعي داعش لسرقة مواد كيميائية مشعة لتصنيع قنابل قذرة وتنفيذ هجمات بأوروبا، وفقاً للصحيفة.
======================
الجورنالي الايطالية :والدة بلجيكي بتنظيم الدولة: أنقذوا أبناءنا ولا تلقوهم بالسجن
عربي21 حدث في مثل هذا اليوم من عام 2015 : أمل عويشاوي# الإثنين، 28 مارس 2016 02:55 ص 037
نشرت صحيفة "الجورنالي" الإيطالية حوارا مع والدة مقاتل بلجيكي في تنظيم الدولة، حيث روت قصّة ابنها وكيفية استقطابه للتنظيم ثم سفره إلى سوريا، كما تحدّثت عن الجمعية التي أسستها بهدف مساعدة الشباب المغرر به من قبل تنظيم الدولة.
ونقلت الصحيفة عن البلجيكية فيرونيك لوت، إن ابنها "سامي" (24 سنة)، البلجيكي الأصل والمنتمي لعائلة مسيحية كاثوليكية قبل أن يتحول للإسلام، غادر بروكسل سنة 2012 متجها نحو سوريا بهدف الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ أن سامي الذي يتذكره الجميع على أنه "فتى هادئ ومحترم"، اعتنق الإسلام خلال فترة مراهقته، وتعرّف على عدد من الأشخاص داخل أحياء بروكسل؛ الذين بدورهم استقطبوه للمشاركة في "الجهاد". ولم تمض بضعة أشهر على مغادرة سامي إلى سوريا،حتى ظهر في أحد مقاطع الفيديو برفقة مقاتلين آخرين وهم يهتفون "الله أكبر".
وأوضحت فيرونيك لوت أن ابنها سافر إلى سوريا مرورا بتركيا سنة 2012، دون سابق إنذار، وذلك حينما كانت والدته خارج البلاد لبضعة أيام.
وكان سامي قد تعرّف خلال مراهقته على مسلمين يقطنون في الحي الذي يعيش فيه، ما جعله يعتنق الإسلام في سنّ الرابعة عشرة.
ونقلت الصحيفة على لسان لوت أن سامي كان متأثرا بخطب "الداعية المتشدد" بسام عياشي، الذي خطب في مساجد بروكسيل قبل أن يتوجّه إلى سوريا من أجل القتال، ومن المرجّح أن يكون سامي على صلة به.
وتحدّثت عن آخر المستجدّات المتعلقة بابنها، حيث كانت آخر مرة اطّلعت فيها على أخبار سامي في آب/ أغسطس الماضي الماضي، فقد كان يُمنع  من استخدام الهاتف خلال الحرب حتى لا تتم ملاحقة المقاتلين. وقالت لوت: "آخر شيء اطلعت عليه عن ابني هو أن زعيم تنظيم الدولة عرض عليه امرأة للزواج، وكان من المقرّر أن يتزوّج بها في سوريا سنة 2013".
وأضافت فيرونيك لوت أنها لم تتلقّ أية صورة لسامي، إلا أنها شاهدته خلال مقطع فيديو دعائي لتنظيم الدولة على يوتيوب وهو يحمل بندقية من نوع كلاشينكوف. وأكدت أن ابنها ما زال على قيد الحياة، حيث لم يذكر اسمه ضمن القائمة المحدّثة للبلجيكيين الذين لقوا حتفهم على الأراضي السورية.
وذكرت لوت أنه من المستبعد أن يعود ابنها إلى بلجيكا لأنه يعلم مسبقا أن مصيره سيكون السجن، فهي تأمل أن يحظى الشباب العائد من  سوريا برعاية نفسية من شأنها أن تنقذهم وتدفعهم لتغيير نظرتهم للعالم، عوض أن يُزجّ بهم في السجون ليصبحوا أكثر عرضة للمزيد من التطرف، كما تقول.
وأشارت لوت إلى أن ما حدث مع سامي دفعها لمساعدة هؤلاء الشباب المغرّر بهم، حيث أسست جمعية  لهذا الغرض.
وتحظى الجمعية اليوم بمساعدة أخصائيين نفسيين ومحامين، وعدد من الخبراء المختصين لمعالجة التطرف لدى الشباب. وتسعى جمعيّتها، بالتعاون مع مراكز الشباب، إلى منع هؤلاء الشباب من الذهاب إلى سوريا والالتحاق بالقتال.
وقالت لوت إنه "من الصعب التوجّه إلى سوريا لاستعادة سامي وإقناعه بالعودة؛ نظرا للإجراءات الأمنية المشدّدة من السلطات البلجيكية التي تقوم بمنع الأشخاص من التوجه إلى سوريا عبر الحدود التركية، ونحن نعمل مع الجمعيات السورية التي تساعد أولئك الذين يريدون الهرب، إلا أنه ما يزال هناك الكثير ممّا يجب القيام به في هذا الصدد".
وعبّرت لوت عن أملها بألا يكون ابنها متورّطا في الهجمات الأخيرة التي استهدفت بروكسل، وأنها ستغفر لابنها إذا لم يعتد أو يقتل إنسانا آخر، على الرغم من أنه تخلّى عنها، وفق قولها.
 
======================
وور أون ذا روكس" :الحروب الهجينة.. من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
الجزيرة
اعتبر الكاتب الأميركي دوغلاس أوليفانت أن السنوات الأخيرة أفرزت نوعا جديدا من المجموعات المسلحة التي تمارس ضربا جديدا من حرب العصابات وتضم طاقات بشرية متعددة المواهب، وأسماها بالهجينة.
وصنّف الكاتب، الذي كان ضابطا في الجيش الأميركي، كلا من تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الله اللبناني والمتمردين الأوكرانيين ضمن المجموعات المسلحة التي تشن "الحروب الهجينة"، فهي تستخدم خليطا من التكتيكات القتالية التقليدية وأساليب حرب العصابات والحرب الدعائية.

وفي مقال مطول نشر بموقع "وور أون ذا روكس" المتخصص بالأمن القومي، استند أوليفانت في تصنيفه إلى تكتيكات تنظيم الدولة وامتلاكه معدات ثقيلة، وحيازة حزب الله صواريخ وقدرات إلكترونية، وقدرة انفصاليي أوكرانيا على استخدام أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى.
وبحسب الكاتب، تتبع الجماعات الهجينة سياسة "الأفعال لا الأقوال" لنسج علاقات وثيقة مع المجتمعات التي تعيش فيها، وباتت أساليبها تتحدى المحللين الأمنيين التقليديين الذين لم يعثروا في التاريخ الحديث على حالات مماثلة لتحليل الواقع الذي أفرزته، فهي تتمتع بقدرات توازي الجيوش الرسمية ولكنها تفتقر للشرعية.
وبرعت الجماعات الهجينة في التحرك ضمن "المنطقة الرمادية"، حيث تفرض أدنى درجات القانون والنظام على الأرض، وتستخدم أعلى درجات الكفاءة القتالية. وتفرض وجودها في المنطقة الرمادية بين هذين الواقعين، مما يمنحها حرية الحركة.
وتكمن نقاط قوة المنطقة الرمادية في ضعف فرص استهداف الجماعات الهجينة من قبل الحكومات، وعدم اضطرارها لمراعاة القوانين والأعراف الدولية، ودعم البيئات الحاضنة لها، مما يؤدي إلى تمتعها بمستوى منخفض من المخاطر لا سيما عندما تشن هجمات على مصالح غربية، بحسب أوليفانت.
وحذر الكاتب من الخلط بين المجموعات المتمردة التقليدية والمجموعات الهجينة، معتبرا أن تنظيم القاعدة والمجموعات العراقية والأفغانية التي قاتلت ضد الوجود العسكري الأجنبي في بلادها لا يمكن أن تصنف على أنها هجينة.
 
العراق وسوريا
وبالنظر إلى حالة تنظيم الدولة، رأى الكاتب أن نشاط القاعدة في العراق الذي قاده أبو مصعب الزرقاوي كان تقليديا، لم يتعد تكتيكات الكر والفر ونصب الكمائن واستخدام القناصين مع بث صور لعمليات الإعدام، لكن أفول نجم التنظيم بعد الحملة الأميركية مدعومة بمليشيات "الصحوات" ومليشيات شيعية أدى لانبثاق تنظيم الدولة بعد مقتل الزرقاوي، وأضيفت لنشاط القاعدة عناصر جديدة أبرزها الذراع الإعلامية وانضمام عناصر عسكرية وأمنية محترفة خدمت الدولة العراقية السابقة.
وتدخل التنظيم في سوريا معلنا دولة عاصمتها الرقة السورية، ثم اجتاح مناطق واسعة في العراق وانتزع الموصل مستغلا "افتقار النظام العراقي الديمقراطي لتأييد العالم الإسلامي السني، رغم عدم إعلانه عنها لتمتع النظام العراقي بالرعاية الأميركية".
وبالنظر إلى معركة الرمادي، عدّل التنظيم جرافات مدنية إلى عسكرية واستخدمها لفتح ثغرات في التحصينات الحكومية، ثم استخدم الثغرات لتمرير سيارات مفخخة في العمق، وتلك قدرات تفوق قدرات المجموعات التقليدية.
لبنان وأوكرانيا
وفيما يخص حزب الله، رأى الكاتب أنه المجموعة التي تمتلك أكبر إجماع عالمي على تصنيفها بـ"القوة الهجينة". فرغم أن مؤسسيه رجال دين فإنه رفع السلاح أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وبينما بقت المجموعات الأخرى في لبنان تقليدية تحوّل حزب الله إلى قوة هجينة.
وأضاف أوليفانت أن حزب الله لا يسعى إلى إعلان دولة فهو يمتلك تمثيلا حكوميا، إلا أن تطويره قدرات مستقلة خاصة به جعله قوة هجينة، حيث تجلت قدرته على خوض الحرب الإلكترونية منذ التسعينيات حين اعترض موجات الطائرات المسيّرة الإسرائيلية.
وبالانتقال إلى أوكرانيا، اعتبر أوليفانت أن خطورة الانفصاليين على الولايات المتحدة تكمن في وجودهم خارج النظام الدولي الذي انبثق بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لا توجد أرضية لمحاسبتهم، خاصة مع تمتعهم بدعم روسي رسمي.
ويدل إسقاطهم طائرة ماليزية عام 2014 على امتلاكهم قدرات تكنولوجية تفوق المتوفرة للمجموعات التقليدية، وهم يشبهون تنظيم الدولة بضمهم عناصر تدربت لدى جيوش نظامية.
واختتم الكاتب بأن أحد الوجوه الخطرة لهذا الوضع هو أن هناك مجموعات أخرى تشاهد وتتعلم.
======================
نيوزويك :انسحاب أميركا يقلل خطر تنظيم الدولة
يدور جدل على المستوى الدولي بشأن آثار الإستراتيجيات بعيدة المدى التي تتبعها الولايات المتحدة وأوروبا في الشرق الأوسط، ويرى محللون ومراقبون أن انسحاب أميركا من المنطقة يقلل خطر تنظيم الدولة الإسلامية.
في هذا الإطار، نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا للكاتب ترفور ثرال قال فيه إنه صار يمكن تنبؤ السيناريوهات التي يمكن للجماعات الإرهابية اتباعها للرد على الخطوات التصعيدية التي تتبعها أميركا ودول الغرب في الشرق الأوسط.
وتساءل الكاتب عن الطريقة التي ينبغي من خلالها أن ترد أوروبا والولايات المتحدة على الهجمات التي تتعرض لها بين الفينة والأخرى وآخرها هجمات بروكسل.
وقال إن على أوروبا وأميركا بناء إستراتيجية طويلة الأمد في التعامل مع تنظيم الدولة، وذلك بدلا من التركيز على اقتراحات لتحقيق مكاسب سياسية على المدى القصير.
كما دعا الغرب إلى الالتزام الدائم بسياسة الانفتاح والتسامح تجاه قضايا وأزمات الشرق الأوسط، وأوضح أن الغرب والولايات المتحدة استفادا اقتصاديا واجتماعيا جراء استقبالهما لاجئين من المنطقة.
كما دعا للتركيز على اتباع منهج لإنفاذ قانون لمكافحة الإرهاب بدلا من اتباع النهج العسكري، وقال إن الإرهاب يعد تكتيكا وليس مرضا أو مجرد منظمة، وإن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة لا يعد كافيا لضمان شكل من أشكال النصر.
وأشار إلى أن الأسباب الجذرية للعنف في فرنسا وبلجيكا وبعض أنحاء أميركا تنبع في الأصل من حالة عدم الرضا والغضب الجارف داخل العالمين العربي والإسلامي إزاء قضايا عديدة.
 
وقال إن تورط دول أوروبا وأميركا في شؤون الشرق الأوسط من شأنه أن يعرضها إلى مزيد من الهجمات، وذلك ما لم تتم معالجة قضايا المنطقة وأزماتها.
وأضاف أن الإفراط في التورط بالشرق الأوسط يتسبب في إثارة غضب العديد من المسلمين في المنطقة، وأنه يشكل تهديدا لأمن الدول الغربية، وأن قصف الغرب الشرق الأوسط بمزيد من القنابل ونشره المزيد من القوات الغربية في المنطقة؛ سيأتي ذلك دوما بنتائج عكسية.
واختتم بالقول إن هناك مبالغة شديدة بشأن الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، وإنه لمن المرجح أن يسبب الانسحاب من المنطقة فوائد للغرب وأميركا على المدى الطويل.
 
======================
صحيفة روسية: مُرتزقة روس يقاتلون في سوريا
عربي21حدث في مثل هذا اليوم من عام 2015 : فؤاد دعاسة# الأحد، 27 مارس 2016 04:12 م 17.2k
نشرت صحيفة غازيتا الروسية تقريرا حول مجموعة من المرتزقة الروس، الذين يشاركون في القتال ضدّ تنظيم الدولة، بالقرب من مدينة تدمر السورية.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ عناصر من تنظيم الدولة في سوريا قاموا بنشر صور وأشرطة فيديو لجثث خمسة من الجنود الروس الذين تمّ قتلهم قرب مدينة تدمر.
وبحسب الصحيفة، فقد أعلنت السلطات الروسية أنّ هؤلاء المرتزقة لا يمتون بصلة للوحدات العسكرية الروسية، وتواجدهم على الأراضي السورية هو مرتبط بشركة عسكرية خاصّة تسمى "فاغنيرا"، برزت في دونباس وشبه جزيرة القرم قبل تحولها إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة أنّ هؤلاء المرتزقة يُقاتلون في سوريا بموجب عقود مع شركة مقرها في سان بطرسبرغ الروسية، وأنّهم من أصل روسي وأوكراني وهم ينتمون إلى "هيئة السلافية"، وهي جمعية الضباط الفاقدين للمأوى التي يترأسها الكولونيل الأوكراني المتقاعد سيرغيي رازوموفسكي، وهدفهم نصرة نظام بشار الأسد، وخاصّة بعد الموقف الذي أصدرته الكنيسة الروسية الأرثوذكسية.
وأضافت أنّ من يقوم بتنظيم عملية إرسال المرتزقة من بطرسبرغ إلى سوريا هما القائدان العسكريان فاديم غوسيف ويفغيني سيدروف، وذلك تحت إشراف العقيد الروسي فياتشيسلاف كلاشنيكوف.
وذكرت أنّه وفقا لمعلومات رسمية من الشركة، فهي تقدّم مجموعة من الخدمات الأمنية والاستشارات، والنقل والرعاية الصحية.
ونقلت الصحيفة أنّ "هيئة السلافية" تتخذ اسما مستعارا لتواجدها في الجبهة السورية وهو "فاغنيرا"، وهو اسم لقائد المرتزقة الي يلقبونه بـ"فاغنير"، وهو الذي كان قد شارك في بعض المهام القتالية في دونباس، قبل القدوم إلى سوريا مع الجنود في عام 2015، وذلك قبل البداية الرسمية لعمليات القوات العسكرية الروسية في المنطقة.
وقالت الصحيفة نقلا عن  بعض وسائل الإعلام الأوكرانية إنّ "فاغنير" قتل خلال عملية عسكرية بالقرب من مدينة تدمر في الثاني من كانون الثاني/ يناير 2016.
وقال بوريس تشيكين، أحد المسؤولين في "هيئة السلافية"، أنه لم يكن على علم بمقتل الروس في سوريا، إلاّ عندما نشر مقاتلو تنظيم الدولة صورا ومقاطع فيديو للقتلى الروس في تدمر.
وأضافت الصحيفة أنّ بعض الجنود الذين لقوا حتفهم في تدمر، وفقا للصور التي تم نشرها، تبيّن أن البعض منهم لا يحمل شارة، ويلبسون أحذية رياضية بالية، وواحد منهم ليست لديه سترة واقية من الرصاص. واستخلص الخبراء الذين درسوا الصور؛ أن هؤلاء المقاتلين لا تربطهم أي علاقة بهياكل القوات الروسية.
وذكرت الصحيفة أنّه وفقا للإحصاءات الرسمية، فقد قتل ستة من الجنود الروس وهم على التوالي: الطيار أوليغ بيشكوف، وجندي البحرية ألكسندر بوزونيش، وعنصر سلاح المدفعية فيدور زيرافليف، والمستشار العسكري إيفان شرميسين، والمقاول فاديم كوستينكو، وأخيرا ووفقا لوزارة الدفاع، فقد قام أحد الجنود بالانتحار في القاعدة الجوية ولم يتم الإبلاغ عن اسمه.
وأضافت الصحيفة نقلا عن ميخائيل أنيشكين، رئيس مركز الأمن الدولي، أنّ "المرتزقة يتمّ استخدامهم في العديد من الصراعات، وهؤلاء الناس غالبا ما يكونون خارج إطار القانون". وقال: "ينبغي للمرء ألا يخلط بين الشركات العسكرية الخاصة التي تعمل في مجال حماية البنية التحتية والمرافق، والجيوش العسكرية الخاصة التي تمثل المرتزقة الحقيقيين".
وقال المصدر نفسه إنّ هذه الشركات كانت تعمل في الصراعات المتوسطة الحجم في الغرب، وبرزت خاصّة بعد "الحرب الباردة"، وعادة ما تتألف من عناصر سابقين في قوات الأمن
وأضافت أنّ هذه الشركات في الغرب تعمل في الغالب لصالح الحكومات والمنظمات الدولية، والشركات المتعددة الجنسيات، وتبلغ إيراداتها السنوية أكثر من 100 مليار دولار، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وقالت إنّ لهذه الشركات مرافق التدريب الخاصة بها، وترسانة كاملة من الأسلحة الصغيرة والعربات المدرعة وطائرات الهليكوبتر والنقل، ومعظم أرباح هذه الشركات العسكرية يأتي من عقود تبرمها الدولة مع مناطق الحرب. وهؤلاء المرتزقة لديهم سمعة سيئة، لأنهم دائما يُتهمون بقتل المدنيين وتهريب الأسلحة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ مثل هذه الشركات لا يمكن تقنينها في روسيا لأنه ليس هناك تنظيم تشريعي خاصّ بها، وفي الواقع فإن العديد من هذه الشركات تعمل أساسا في حماية البنية التحتية للنفط والغاز والمرافق الرسمية في روسيا، أي "النقاط الساخنة".
وذكرت أنه في نيسان/ أبريل 2012، أشار رئيس الوزراء الروسي آنذاك، فلاديمير بوتين، إلى ضرورة تبني قانون يسمح للمتعاقدين العسكريين من القطاع الخاص بأن يقدموا خدمات لحماية المنشآت وتدريب القوات الأجنبية في الخارج، من دون تدخل الدولة، ودعا إلى "تنفيذ المصالح الوطنية دون التدخل المباشر للدولة".
ورأت الصحيفة أنّ الرأي الحقيقي للنخبة الروسية في هذا الصدد هو الذي أعرب عنه رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، الذي قال إن هذه الشركات ستتسبب في بدء حرب العصابات في روسيا.
ويرى بعض الخبراء العسكريين أنه، على خلاف الغرب، فإن السلطات الروسية هي ببساطة خائفة من سيطرة هذه الشركات الخاصّة على مراكز الطاقة.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنّه يوم الخميس الماضي، رفضت الحكومة الروسية إعطاء هذه الشركات العسكرية الخاصّة الشرعية. ووفقا لمجلس الوزراء والدستور الروسي، فإنّه يمنع إنشاء جماعات مسلحة خاصة في الأراضي الروسية.
======================
تايمز أوف إسرائيل: هذه هي دلالة انتصار النظام السوري بتدمر
لندن حدث في مثل هذا اليوم من عام 2015 : وكالات# الإثنين، 28 مارس 2016 01:23 ص 02
بعد إعلان قوات النظام السوري عبر التلفزيون الرسمي الأحد، سيطرتها على مدينة تدمر الأثرية الواقعة 130 كلم شمال العاصمة دمشق، ذكر محلل إسرائيلي عدة دلالات لهذا الإنجاز.
ويسخر الكاتب الإسرائيلي آفي يسسخاروف في مقالة له في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، من مقولة  "الجيش السوري هو القوة الوحيدة القادرة على هزيمة تنظيم داعش في البلاد، وأن هذه بداية انهيار التنظيم الإرهابي".
ويضيف: "ولكن يبدو أن هذه الادعاءات بعيدة عن الحقيقة. بالتأكيد، هناك أهمية للانتصار في تدمر، ولكنها رمزية فقط".
وتابع: "سيطر تنظيم داعش"على تدمر قبل 10 أشهر في هجوم ضخم، وسقط جنود الرئيس بشار الأسد أمام الهجوم. ومنذ ذلك الحين، كانت تدمر الحد الغربي لمواقع التنظيم. وتم طرد مقاتلي التنظيم الآن بسرعة اجتياحه ذاتها. ولم تكن المعركة طويلة أو صعبة. سيطر جيش النظام على مناطق واسعة من المدينة في أثناء فرار مقاتلي التنظيم باتجاه الشرق، تجاه معاقله في دير الزور والرقة".
وأشار إلى أنه "بسبب أهمية تدمر الأثرية، أثارت سيطرة تنظيم داعش عليها ضجيجا إعلاميا ضخما".
 وأكد أن تنظيم الدولة لم يستخدم المدينة "كمركز قوة عسكري أو أمني. إنها مدينة صحراوية، تمت السيطرة عليها بسهولة في العام الماضي بسبب ضعف الجيش السوري. اليوم، بمواجهة قوات منظمة أكثر ومدعومة بغطاء جوي روسي، أدرك التنظيم أنه من الأفضل التركيز على مواقع مهمة أكثر، بدلا من مناطق صحراوية مع أهمية استراتيجية محدودة".
وأوضح أن "هذا أول انتصار كبير للجيش السوري ضد تنظيم داعش منذ تدخل سلاح الجو الروسي في الحرب. ولهذا ركزت قوات الأسد على شمال غرب سوريا، في مناطق حلب وإدلب حيث تعمل عدة قوات معارضة غير تنظيم داعش. ويبدو أنه في معركة تدمر، قرر الروس والأسد مواجهة التنظيم بشكل مباشر".
واعتبر أن استعادة السيطرة على تدمر تظهر أنه بالرغم من التقارير عن سحب القوات الروسية من سوريا، ما زال الرئيس بوتين لديه عدد كاف من الطائرات لتمكين الأسد من استعادة مناطق متعددة.
والهزيمة في تدمر تضاف إلى خسائر التنظيم في جبهات مختلفة. وشهدت الأيام الأخيرة مقتل القائد الثاني للتنظيم في غارة امريكية في سوريا، وابتداء عملية عراقية ضده في الموصل. ويبدو أن الحلقة بدأت تضيق على التنظيم من الغرب والشرق.
وأكد أنه "بالرغم من أن هزيمة التنظيم ما زالت بعيدة، إلا أنه هناك تقدم ملحوظ ضده على الأرض".
وختم مقاله قائلا: "تظهر تجربة الماضي أن الانتصارات العسكرية للجيوش السورية والعراقية ضد التنظيم قد تحثه على تنفيذ هجمات إضافية في أوروبا. وهذا بهدف إثبات أن التنظيم ما زال صامدا، وقويا وناجحا في حربه ضد الغرب".
======================
غلوبوس: 27/3/2016 :أولاد الورود في الإسلام! هل تستطيع الصوفية العودة والتأثير على هذا الدين في الشرق الأوسط؟
يوآف كارني ـ نيودلهي
MARCH 27, 2016
القدس العربي
إن الجهد المحرج تقريبا من اجل ايجاد «مسلمون معتدلون» قد بدأ قبل أن نعرف الإسلام المتطرف بكثير. «محرج تقريبا»، ليس لأنه لا يوجد مسلمون معتدلون بل لأن معايير اعتدالهم كانت احيانا سخيفة. ولأن دوافع الباحثين كانت مشبوهة.
في الاسبوع الماضي رأى الهنود رئيس حكومتهم، نرنادرا مودي، القائد القوي والاكثر كاريزما الذي تعرفه الهند منذ أكثر من نصف يوبيل، إنه حسب تعريفه لنفسه «قومي هندي» وجاء من حزب أساس قوته يوجد في اليمين الديني، وجذوره الفكرية بنيت على العداء للإسلام والمسلمين. معروف أن مودي يحب وضع القبعة والوشاح وغطاء الرأس التي تلائم كل طائفة هندية عرقية يذهب اليها. ولكن قبل أن يصبح رئيسا للحكومة رفض بشكل علني وضع غطاء رأس قدمه له رجال دين مسلمون اثناء وجبة إفطار احتفالية في أحد ايام رمضان.
في الاسبوع الماضي كان مودي مدعوا لافتتاح مؤتمر للمسلمين المتصوفين. وهناك أعلن أن الإسلام «هو دين سلام» والدليل على ذلك أنه «من بين اسماء الله الـ 99 ليس هناك اسم يرمز للعنف».
كانت هذه لفتة تصالح استثنائية مهمة. ويمكن القول إن الكلمات لم ترضِ الايديولوجيين اصحاب النفوذ الذين شقوا طريق مودي إلى السلطة (شبكة الحركة المعروفة بالاحرف الهندية آر.اس.اس منتشرة في ارجاء الهند) فاجأت مستمعيها لأنه منذ صعد مودي إلى السلطة قبل عامين زاد التوتر بين الهندوس وبين من يرغب الهنود بتسميتهم «الاقليات».
ليس صدفة أن رئيس حكومة الهند اختار منتدى للصوفيين. فلدى الصوفيين في الهند إرث طويل من التعايش والسعي إلى السلام. لذلك يبدو أن التطرف الإسلامي في القرن العشرين في الشرق الاوسط وجنوب آسيا يرتبط بشكل مباشر بضعف الصوفيين.
الصوفيون يختلفون عن السنة والشيعة. الصوفية تعبر هذا الفصل بين الاثنين. ولا يمكن تعريفها بشكل قاطع. وخلال ألف عام منحت الإسلام طابعا روحانيا خفيا، الامر الذي سمح بانتشارها وتدخلها في المناطق التي كانت تتبنى قناعات الجاهلية. لم تطلب الولاء من المؤمنين. وكانت مستعدة لأن تستوعب وليس فقط أن تفرض في اوقات مختلفة وفي مناطق جغرافية مختلفة، منحت الصوفية الالهام لتقبل الآخر، الامر الذي دفع منتقديها إلى اعتبار ذلك كفر. الشعراء الصوفيون غنوا للنبيذ ولحب اللحوم. وهناك من بالغوا إلى درجة الفردية في العلاقة بين المؤمن والله. الحجيج إلى مكة، كما قال أحد المشهورين منهم، ليس بالضرورة أن يحدث فيزيائيا. إن مكة فكرة وليست هدفا جغرافيا.
المتطهرون ـ «الوهابيون» أو «السلفيون» ـ يريدون استئصال السوء من الإسلام. يقرأون القرآن كما هو. ويرفضون أي «تجديد» ويريدون مركزة الايمان بدون صيغ محلية وبدون انفتاح.
بين الصوفيين توجد ألوان وألوان، ومدارس يسمونها «طرق». منشأ المدرسة الاكثر تأثيرا في الهند هو عيرك، وهي مدينة صغيرة في افغانستان التي نعرفها في ايامنا باسم «تشيشت» كما ظهرت في القرن العشرين. حكماء التشيشت هم مفسرون معتمدون للسنة النبوية في نظر مؤيديهم. حيث يطلبون منهم دائما الابتعاد عن القوة السياسية حتى لا تلوث ارواحهم. بلغة ايامنا، ارادوا الفصل بين الدين والدولة. وهذه الفكرة غريبة عن الاخوان المسلمين والجهاديين.
«الصوفيون» كما اعلن منظمو المؤتمر في دلهي هم «الضحايا الاساسيون» للإرهاب الجهادي. وقد أنهوا المؤتمر بدعوة للمجتمع الدولي لمساعدة الصوفيين.
هذه الفكرة سبق وخطرت ببال مراكز ابحاث في الغرب حيث حاولت تسويق ذلك للحكومات واجهزة الاستخبارات بقدر مختلف من النجاح. حاولت روسيا الاستفادة من خدمات الصوفيين اثناء حربها في القفقاز منذ منتصف القرن التاسع عشر. لكنها اكتشفت اكثر من مرة أن الصوفيين ليسوا «معتدلين» من حيث الجوهر. بل العكس، الصوفيون بادروا إلى التمرد الكبير ضد الاحتلال الروسي في القرن التاسع عشر، وتمرد الصوفيون ضد روسيا في التسعينيات من القرن العشرين.
الصوفيون يدافعون عن أنفسهم في الشرق الاوسط منذ الربع الثاني من القرن العشرين. شهادة على حجم وجودهم وتأثيرهم توجد في قبور الشيوخ. إن عادة الذهاب إلى قبور الصديقين في اجزاء من اليهودية، تحمل ختما صوفيا عميقا. لا يجب أن يشعر أحد بالاهانة. الأنهار تختلط ببعضها البعض حينما تذهب إلى البحر والخلط يساهم في الاغناء. في الهند يجد المسلمون والهندوس أنفسهم أمام نفس القبور وأمام القديسين أنفسهم ويصلون من اجل نفس الخلاص.
هل التعددية بروح الصوفية تستطيع العودة للتأثير على الجاليات الإسلامية؟ يصعب الايمان بذلك. حب الغير واللامبالاة السياسية لا تشكل عملة صالحة للتاجر في المجتمعات الإسلامية في الاجيال الاخيرة.
النهضة النهائية هي فكرة جميلة، ويبدو أنها ذهبت منذ زمن. يحتاج الإسلام إلى الاصلاح مثل ذلك الذي هز المسيحية في القرن السادس عشر فصاعدا. لكن يجب أن نتذكر أن الاصلاح لن يتحقق بفعل الورود واغاني الحب، بل بفعل السيف.
======================
أبوكار أرمان* - (ميدل إيست أونلاين) 16/3/2016 :هل تستطيع تركيا أن تتجنب الكارثة؟
الغد الاردنية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
باعتباره شخصاً سجن ومنع من احتلال منصب، فإن أردوغان هو نتاج مدرسة سياسة للبطش؛ حيث يتمكن المرء من النجاة عن طريق البطش بخصومه بشكل كامل. ونتيجة لذلك، صنع أردوغان العديد من الأعداء المحليين والدوليين على الطريق.
*   *   *
كان التفجير الانتحاري في قلب العاصمة التركية أنقرة قبل نحو أسبوعين هو التفجير الثالث من نوعه الذي يضرب المدينة في الأشهر القليلة الماضية. وكان واضحاً أن هذا التفجير الأخير الذي أسفر عن مقتل 34 شخصاً وجرح أكثر من 125 آخرين قد استهدف المدنيين، نظراً لأنه وقع في ساحة عامة. وقبل أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه رسمياً، كانت المقاتلات التركية تقصف أهدافاً تعود للثوار الأكراد.
على الرغم من أن هذا المقال لا يتحدث عن المأزق الكردي، فإنني سأكون مهملاً إذا لم أتطرق إلى ذكر تعقيدات هذا الموضوع وتاريخه الدامي وضرورة إيجاد صيغة جديدة.
في التعامل مع تهديده المباشر، يجب على الحكومة التركية تعليق النشاط السياسي الهادف إلى كسب الأصوات أو الدعم، والفصل بين العنيف وغير العنيف، وإصلاح الصلات مع النوع الأول. ويبقى شرب هذا الدواء المر ضرورياً لجعل الإرهاب "يركع على ركبتيه".
خلال العقد الأول من ارتقائه سدة السلطة في العام 2002، نسب الفضل لحزب لعدالة والتنمية في شل "الدولة العميقة" في تركيا -الشبكة السرية من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى ووسطاء السلطة الملتزمين بحماية نسخة نظام أتاتورك من العلمانية المطلقة التي تعاني رهاب الخوف من الإسلام. وبالإضافة إلى ذلك، نسب الفضل إلى الحزب في التوسع الاقتصادي والجيوسياسي المشهودين في تركيا، بالإضافة إلى التحول الكاسح للدولة والمجتمع التركيين، والدور القيادي الذي أصبحت تركيا تلعبه في الشؤون العالمية. ويقال إن أياً من هذه الإنجازات لم يكن ليتحقق لولا التحالف بين حزب العدالة والتنمية وبين حركة غولن.
التسوية تعاني نقصاً في المعروض
منذ وقت متأخر من العام 2013، عندما اختلف حزب العدالة والتنمية -بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان- وحركة غولن (حزمت) بقيادة العالم الديني فتح الله غولن، وجدت تركيا نفسها تغوص سريعاً في رمال متحركة. وفي الحقيقة، ثمة ما يكفي من اللوم الذي يوجه إلى الجانبين.
وباعتباري شخصاً لديه احترام لكلا الزعيمين، وله أصدقاء في كلا جانبي السياج، وكشخص آمن بديمومة وحيوية الأنموذج التركي للحوكمة وحركة غولن مركزية التعليم، فإنني أشعر بإحباط عميق من المآلات الأخيرة للأحداث. في الجوار، في الشرق الأوسط، ثمة المشهد السياسي المليء بالقبور الجديدة للدول التي فنيت بسبب سوء استخدام السلطة والفشل في التفكير بطريقة استراتيجية.
قبل عامين، وفي مقال تحت عنوان "تركيا تختبر الإرادات"، كنت قد كتبت: "يعي أردوغان وغولن تماماً أن تركيا تهم أكثر من مصلحة أي شخص أو منظمة أو حزب". لكنني لم الآن واثقاً من ذلك. فكلا الزعيمين، وهما أيضاً إمامان مدربان أو واعظان إسلاميان، يبدوان وأنهما لا يمانعان الصراع في القفص السياسي التافه الذي وجدا نفسيهما منخرطين فيه بفعالية. ومن المؤكد أن أحد الطرفين هو أكثر عدوانية بوضوح.
انقسام على أسس شخصية
ولكن، ما الذي قاد إلى هذا الانقسام بين حزب العدالة والتنمية وبين حركة غولن؟
هناك ثلاثة عوامل رئيسية تقفز للذهن. أولاً، الفساد وسوء استخدام السلطة من جانب التابعين لحزب العدالة والتنمية، وتسييس المسألة من جانب الموالين لغولن. ثانياً، عناصر محلية وأجنبية مدفوعة باعتقاد أيديولوجي بأن أي نموذج حكم يدعي أن بوسع الإسلام أن يوجد في إطار عمل دستوري وأن يتبنى الحداثة والمشاركة في فضاء مجتمع تعددي يعد تهديداً. ثالثاً، أن القادة في الجانبين يعانون مما يمكن وصفه بأنه متلازمة عدم الإدراك السياسي.
وعدم الإدراك هو حالة نفسية تعطي المرء شعوراً بأن ما يحيط به ليس حقيقة واقعة. ويخلق ذلك الشعور بالتالي مبررات خادعة ويلحق الضرر بالذات في بعض الأحيان. وعلى نحو مأساوي، يعرض حزب العدالة والتنمية وحركة غولن في سجالهما المستعر ونزعتهما الانتقامية حالة جيدة لهذه المتلازمة.
وضع يزداد سوءا
تصور الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية أي شيء وكل شيء على أنه غولني -المدارس، والإعلام والنشاطات التجارية، إلخ- وأنهم متعاطفون إرهابيون أو خائنون، وهي اتهامات ينفيها بعض الغولنيين ويقولون إنها انتقام حكومي منهم ومن كل من يعارضها. ويعتبر آخرون هذا السلوك إساءة استخدام للسلطة من جانب الرئيس أردوغان.
وكشخص كان قد سجن ومنع من احتلال مناصب، كان أردوغان نتاج مدرسة سياسة قائمة على البطش؛ حيث يضمن المرء نجاته الخاصة عبر تحطيم خصومه تماماً. ونتيجة لذلك، صنع أردوغان العديد من الأعداء المحليين والدوليين على الطريق. ومع ذلك، وبكل المعايير الموضوعية، ذهب أردوغان بهذه الفكرة إلى أقصى الحدود عندما أعلن في كانون الأول (ديسمبر) 2014 عن أن غولن البالغ من العمر 74 عاماً هو رئيس لتنظيم إرهابي يتآمر لتأسيس "دولة موازية". وفي الحقيقة، فإنه أصاب نفسه بكارثة عندما أغلق مجموعة إعلامية لأنها انتقدت سياساته.
مع ذلك، قد يفسر المرء هذا السلوك، إصدار الأوامر للشرطة بمداهمة مجموعة إعلامية معارضة ووضعها تحت إشراف مجلس أمناء حكومي -في هذه الحالة صحيفة زمان التابعة لغولن- على أنه تدبير مخيف ومنذر. ويجعل هذا النوع من التعدي على حرية الصحافة الرئيس أردوغان والحكومة التركية يبدوان مثل الرئيس السيسي والنظام المصري.
وفق منتقديه، فإن أردوغان متهم بالمبالغة في السيطرة على كل وسائل النفوذ ومفاتيح السلطة -التنفيذية والقضائية والتشريعية والاجتماعية والاقتصادية. وقال صديقي الدكتور عبد القادر يلديريم ، العالم الباحث في معهد بيكر في جامعة رايس: "هذا الوضع يجسد طمعاً لا يخمد في السلطة، ويظهر كيف أن نظاماً تابعاً يعمل جيداً من حيث النسب الملحمية، يستطيع تغيير وجهات نظر الجماهير تجاه الساسة".
وأضاف يلديريم: "لقد تخلص أردوغان من رفاقه الأيديولوجيين لردح طويل من الزمن، مثل بولنت إرينك وعبد الله غول، فقط لأنهما وجها إليه بعض الانتقادات".
من الجهة الأخرى، يضع مؤيدو أردوغان كل اللوم على غولن. وفي هذا المقام، قال صديق موالي للحكومة أبدى تردداً في الكشف عن هويته: "إنه (غولن) هو الذي سيَّس المسألة وذهب إلى الوريد الرئيسي. وعندما داهن الجيش، فإنه أراد الانقضاض على حزب العدالة والتنمية بكل السبل". وتجدر ملاحظة أن مؤيدي غولن في الولايات المتحدة يفوقون المؤيدين لأردوغان من حيث العدد والتنظيم والقيام بحملات ضغط، وفي معاهدهم ومراكزهم النشطة.
حيث تتوفر الإرادة، هناك طريقة
كخارجي ينظر في المسألة بحياد، فإنه ليس من الصعب جداً رؤية كيف يحتاج كلا الجانبين إلى استراتيجيتين من معسكريهما المعنيين، تذكرانهما بضرورة عدم فقدان رؤية الصورة الكبيرة. ومن الصعب التنبؤ إلى أين ستفضي الأزمة الراهنة والتفجيرات المميتة في قلب تركيا. والمعروف أن تركيا تحظى بأهمية كبيرة لا تستحق معها أن تفشل: ليس بالنسبة لمواطنيها وحسب، بل وبالنسبة للشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة أيضاً في حقيقة الأمر.
لا شك أن تركيا تقف على تقاطع طرق -محلياً وفي ما وراء حدودها. وفي هذا المنعطف الحاسم، قد تثبت استراتيجية الحكومة الرامية إلى التغلب على الصراعات السياسية أنها غير قابلة للاستدامة، إن لم تكن انتحارية. ومن أجل المحافظة على الدولة التركية، يجب أن يكون النظام الجديد براغماتياً.
يتطلب الحال في تركيا والشرق الأوسط والعديد من الأجزاء الأخرى في العالم قادة تحويليين يتوافرون على رؤية وحكمة ومزاج خاص، يخرج على القواعد المعمول بها. ويحتاج الأمر إلى ما هو أكثر من كسب الانتخابات لصياغة مجتمع متجانس وتأسيس دولة عاملة على أفضل وجه، وأمة تضع مصالحها الوطنية فوق الشخصية أو الحزبية أو الحركية. والمعروف أن الأمة المنقسمة تكون أمة ضعيفة، كما أن القيادة من منطلق الغضب تشكل خياراً انتحارياً.
بعبارات أخرى، حتى يتمكن من إنقاذ تركيا، ربما يكون على الرئيس أردوغان تنظيف الركام السياسي ومد غصن الزيتون للمعارضة. وبغير ذلك، فليرحم الله تركيا.
 
*نشرت هذ القراءة تحت عنوان: Can Turkey Steer Away from Catastrophe?
======================
معاريف :ايال زيسر: "داعش": بين العرب والغرب
الغد الاردنية
ما زال من المبكر القول إن الهجوم الارهابي في بروكسل في الاسبوع الماضي سيوقظ أوروبا من سباتها. ولكن يبدو أن الاجابة على ذلك سلبية. باستثناء تصريحات قوية حول الحاجة إلى رص الصفوف ومحاربة الإرهاب فإن أوروبا ما زالت تمتنع عن اتخاذ خطوة حقيقية، لا تتصور جيدا فقط، بل تمنع العملية القادمة.
طالما أن الأوروبيين لا يفهمون أن الصراع ضد الارهاب لا يقتصر على الاجهزة الامنية الناجعة بل على مساهمة يجب أن يشارك فيها الشخص في الشارع، تماما كما يحدث في إسرائيل – مثلا زيادة الترتيبات الامنية أو اليقظة وابلاغ المواطنين عن ما يحدث في شوارع المدن – فان العملية القادمة في أوروبا هي مسألة وقت.
لكن التحدي المهم بالطبع هو ليس محاربة النموس فقط، بل جهد لتجفيف بؤر الإرهاب التي توجد اليوم في مملكة داعش في سورية والعراق.
القضاء على داعش لن يحل المشكلة من الاساس، لكنه سيشكل خطوة مهمة ومعنوية في تراجع الاستعداد والقدرة للمتطرفين لتنفيذ عمليات ارهابية في المنطقة وفي العالم. ولكن حول تجفيف البؤر لا يتحدث أحد في أوروبا. بعد عمليات باريس أرسل الفرنسيون الطائرات للمشاركة في قصف مناطق داعش – وهذه مسألة علاقات عامة تؤثر على الرأي العام في باريس، لكنها لا تؤثر ميدانيا.
في العالم العربي الذي رد بشكل ضعيف على العمليات وكأن الحديث عن مشكلة لا تتصل بالمنطقة وسكانها. بعض الدول العربية مثل مصر والاردن تعتبر داعش مشكلة أساسية تهدد البيت. مصر في نهاية المطاف تتعرض للهجوم من سيناء ومن ليبيا من قبل داعش. لكن هاتين الدولتين تركزان على الدفاع ضد وجود داعش على اراضيهما. اللاعبون الآخرون في الشرق الاوسط لهم نظرة مختلفة تماما. تركيا والسعودية قلقتان من تحدي داعش، لكنهما تعتبران هذا التنظيم مصدر قلق أمني وسياسي وليس خطر وجودي.
بالنسبة للأتراك فإن المسألة الكردية هي المشكلة حيث فيها خطر على سلامة وسيادة الدولة التركية. أما السعودية فهي تعتبر ايران الخطر الوجودي الذي يجب محاربته بكل القوة.
الجدال حول رؤية داعش كمصدر قلق أو تهديد يدور ايضا في إسرائيل. هناك من يعتقد أن داعش هو خطر يجب على إسرائيل مواجهته. وهناك من يرى أن التنظيم ومواقفه وتواجده في اوساط السكان الفلسطينيين مصدر قلق. لذلك يتم الحديث عن مصدر التهديد الايراني وصواريخ حزب الله كتهديد حقيقي.
في الوقت الحالي تصل من الميدان تقارير حول الهزائم التي يتلقاها داعش في سورية والعراق. في العراق نجحت القوات الحكومية وبمساعدة ايرانية واميركية في صد محاربي المنظمة باتجاه الشمال حتى مشارف الموصل. أما في سورية فقد نجحت مليشيات الاسد وبمساعدة جوية روسية ومقاتلين إيرانيين ومن حزب الله في الوصول إلى مدينة تدمر التي احتلها داعش بالضبط قبل عامين.
تطرف داعش، الذي رفض أو لا يستطيع أن يتصرف ببراغماتية وكأن باستطاعته إيجاد حلفاء في المنطقة، أقام عليه العالم كله، الامر الذي صعب عليه التمركز في الاراضي الكبيرة التي سيطر عليها، حيث يميل السكان إلى التسليم بوجوده كأمر مفروض.
ولكن كما تشير الاحداث الميدانية، فإن الصراع ضد التنظيم طويل ومتواصل وفيه صعود وهبوط وانسحاب داعش المؤقت من المناطق البلدية التي سيطر عليها لا يعني القضاء عليه أو انتهاءه. في الماضي فقد مناطق من اجل العودة والسيطرة عليها بعد بضعة اشهر. الفرصة الوحيدة للقضاء عليه هي عن طريق اعادة اعمار البنى السياسية في العراق وسورية.
هذه البنى التي اصبحت قوية بمساعدة الاميركيين والايرانيين في العراق وبمساعدة روسيا وإيران في سورية. لكن ما زال الحديث عن جيوش نظامية ضعيفة غير قادرة على القيام بخطوة شاملة للقضاء على التنظيم. لذلك مطلوب جهد دولي وهو غير موجود في الأفق.
======================
الفاينانشال تايمز:كل شيء تغير بحياة المهاجرين على جزيرة ليسبوس اليونانية
النشرة الدولية
نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" مقالاً بعنوان "قصة مُخيمي لجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية"، حيث كشفت عن "الفرق بين مخيمي اللجوء على الجزيرة قبل وبعد تطبيق الاتفاق التركي - الأوروبي الخاص باللاجئين"، مشيرةً إلى أن "كل شيء تغير في حياة المهاجرين على هذه الجزيرة بعد آذار الجاري".
كما أملت أنه "بعد مرور أسبوعين على وصولها من أفغانستان مع عائلتها بالحصول على حق اللجوء في الدول الأوروبية"، مشيرةً إلى أنه "تم تقديم أوراقاً ثبوتية، وتم إعلام المسؤولين بمجيئهم فور وصولهم إلى المخيم، موضحة أنهم بانتظار نقلهم لدولة أوروبية أخرى فور قبول طلب اللجوء المقدم باسمهم".
وأوضحت أن "أوضاعهم على الجزيرة أفضل حالاً من مخيم "موريا" الذي يحتجز فيه جميع طالبي اللجوء القادمين للجزيرة بعد 20 آذار الجاري إذ يحتجزون هؤلاء وأكثريتهم من العائلات داخل جدران المخيم ويمنعون من حق التجول، حتى يتم نقلهم إلى تركيا بموجب الاتفاق الموقع اخيراً بين تركيا والاتحاد الأوروبي"، مشيرةً إلى ان "مخيم موريا محاط بجدارن أسمنتية ويحتجز داخله نحو 1500 شخص في حاويات وخيام مضادة للمياه"، مشيرة إلى أنه ليس هناك مكان يفصل النساء والأطفال عن الرجال عكس باقي التجهيزات على الجزيرة كما أن المخيم يفتقر إلى مسؤولين في الشؤون الاجتماعية".
وأشارت إلى أن اللاجئين في موريا تمتعوا بنفس هذه الميزات قبل أن يتحول المكان إلى مركز اعتقال بعد توقيع الاتفاق التركي -الأوروبي"، مفيدةً أن "الأفغان لطالما وصفوا العيش في تركيا بأنه كالعيش في سجن، إلا أن العيش داخل مخيم موريا مختلف، ونحن محظوظون لأننا لسنا داخله".
 
======================
التايمز: على الزعماء الإسلاميين حماية أبناء شعبهم من أعمال "داعش"
النشرة الدولية
لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية بعنوان "الهجرة الجماعية" إلى أن "هجرة المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط يدمر منشأ الديانة"، مفيدةً أنه "يتوجب على الزعماء الإسلاميين حماية أبناء شعبهم من الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم "داعش" الارهابي".
وأشارت إلى انه "ليس هناك أي بهجة بأن يكون المرء مسيحياً في منطقة الشرق الأوسط، إذ أنهم يتعرضون للخطف والاغتصاب والاستعباد والانتقاد كما أنهم يطردون من منازلهم وقراهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين"، موضحةً أن "أكثر من مليون مسيحي عراقي فروا من العراق بعد سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما أن ثلثي السوريين غادورا سوريا تبعاً لأسقف مدينة حلب، إذ بقي في المدينة 40 الف مسيحي من أصل 160 الف".
وأفادت أن "المسيحيين تعرضوا لحملة منظمة وممنهجة لطردهم من المنطقة"، موضحة بأنه "ليس هناك تسريع في الموافقة على لجوء المسيحيين العرب إلى الغرب"، مشيرةً إلى أنه "من السهل أن يندمج أصحاب الديانة المسيحية مع المجتمعات الغربية، إلا أن الديانة ليست جواز مرور للحصول على حق اللجوء في أوروبا".
ولفتت إلى أن "المسيحيين يواجهون خطر الإبادة إضافة إلى الإيزيديين"، مشيرة إلى أنه "ينبغي على الحكام المسلمين تلبية حاجات مواطنيهم والعمل على تأمين الحماية الكاملة لهم".
======================
الديلي تلغراف: الأسد هو وحش وديكتاتور ومحب للعنف
النشرة الدولية
الإثنين 28 آذار 2016   آخر تحديث 07:14
 
نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية مقالاً بعنوان "برافو للأسد، إنه طاغية مستبد إلا أنه أنقذ تدمر من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية"  حيث أشارت إلى ان "النظام السوري بمساعدة روسيا، نجح في الوصول إلى أهدافه بعكس الغرب"، موضحةً أنه "من المؤسف الإحساس بالفرح للإنجاز الذي حققه أشرس الأنظمة على الأرض، إلا أنه لا يمكنني إلا أن لا أعبر عن فرحتي لاستعادة مدينة تدمر من أيدي تنظيم "داعش" الارهابي".
وأكدت "أقول أحسنتم وإلى الأمام"، مشيرةً إلى أنه "الرئيس السوري بشار الأسد هو وحش وديكتاتور ومحب للعنف".
======================
معهد واشنطن :هل سيؤدي انتهاء الحرب الأهلية في سوريا إلى تحولها إلى شيشان أخرى؟
داني خليل الطهراوي
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
25 آذار/مارس 2016
في الأسابيع الأولى من عام 2016، تم الترويج لمؤتمر "جنيف 3" على أنه أفضل فرصة على الإطلاق للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية التي لا نهاية لها على ما يبدو. ولكن على الرغم من الضجة والتوقعات العالية للدبلوماسية، قام جنود سوريون و«وحدات حماية الشعب» ومرتزقة أفغان وقوات «الحرس الثوري الإسلامي» وعناصر ميليشياوية تابعة لـ «حزب الله» وطائرات روسية بشن هجوم عنيف على المعارضة السورية عشية المفاوضات، في ظل مشهد سوداوي شبيه بيوم الدينونة، مما أدى إلى خلق دمار شامل في شمال غرب سوريا. وتُظهر الشراسة المضطردة للضربات الروسية أن روسيا، التي تعاني من ضائقة مالية وتخشى تداعيات المأزق الغارقة فيه، قد استخدمت المفاوضات لتوجيه نداء أخير إلى المعارضة السورية لكي تعلن ولاءها أو تواجه حرب الأرض المحروقة والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، فتتحول سوريا بذلك إلى شيشان أخرى. ففي مشهد وكأنه مقتبس من فيلم "بريف هارت" (Braveheart) وبكل بسالة، رفضت المعارضة السورية عرض روسيا بالاستسلام وانسحبت من جنيف، مستبعدةً بذلك أي مفاوضات مستقبلية طالما لم تتم تلبية بعض الشروط.
ونتيجة ذلك، لعبت روسيا دور البلطجي على أرض المعركة، إذ أقنعت الأقليات وفصائل المعارضة أن الاستسلام هو الطريقة الوحيدة لتجنب القصف المكثف على مدار الساعة وعمليات الحصار المحكمة. كما أن تواطؤ النظام السوري في تحويل سوريا إلى الشيشان يسلط الضوء على الثمن الذي كان بشار الأسد مستعداً لدفعه على الصعيد السياسي للإفلات من المصير المخزي الذي لاقاه حكام عرب سابقون، إذ قام الأسد مرتين بتسويات فاشلة على حساب سيادة سوريا، أولاً مع «حزب الله» ومن ثم مع إيران. وقد تعهدت القوات شبه العسكرية الشيعية بفرض الاستقرار على الأرض إلا أنها لم تفِ بوعدها هذا حيث أعطت الأولوية للجبهة السياسية، من خلال الترويج لمبادئ "الثورة الإسلامية". وفي غياب أي تدخل من قبل قوات الأمن السورية، عمل «الحرس الثوري الإسلامي» على تحويل المدن الخاضعة للنظام إلى معاقل للنفوذ الإيراني. وخشية النوايا الإيرانية، ما كان بالأسد إلا أن يلعب ورقته الأخيرة ألا وهي الرئيس الروسي فلاديمر بوتين.
ووفقاً للمعتقدات الشعبية، يشكل الأسد رمزاً للنفوذ الروسي في سوريا، إلا أنه في الواقع يشغل حيّزاً هامشياً فقط فيما يتعلق بالدور الروسي المستقبلي في تلك البلاد. ويتمتع الجنود الروس بشعبية تكاد تصل إلى حد العبادة في المدن الموالية للنظام على غرار اللاذقية وطرطوس، حيث يُرجِع المواطنون الفضل للجيش الروسي بإنقاذ بلادهم من الإسلاميين المتطرفين ومن قرارات الأسد المتهورة على حد سواء. ويعتقد السوريون المعتنقون للعقائد البعثية- الماركسية الثوروية بالفعل أن الروس سيقضون على المعارضة بسرعة ويضعون حداً للحرب المكلفة. وتفترض خطة بوتين الرئيسية، التي ينفذها بالتعاون مع الإيرانيين و«حزب الله»، أن يوافق الرئيس السوري على التنازل عن السلطة، الأمر الذي يحتقره الأسد من جهته ويرفضه. وفي حين أن إيران و«حزب الله» كانا يفتقران للإرادة السياسية والعسكرية الضرورية لإرغام الأسد على تشارك السلطة مع أصدقائه وخصومه، يتمتع بوتين بالمقابل بالقوة الكافية لتعطيل صلاحيات الرئيس وحصرها بأدوار محدودة، ولكن فقط إذا ما اضطر للقيام بذلك. فبوتين يدرك تماماً أخطار البقاء في مستنقع النزاعات الخارجية ويعي مخاطر الاستفاضة في دعم رئيس عاجز أشرف على نهاية ولايته بحيث يمكن تشبيهه بـ "البطة العرجاء"، لذلك  أعلن الرئيس الروسي منذ منتصف آذار/مارس أن الروس سيبدؤون بالانسحاب تدريجياً من سوريا.
إن السياسة التي تقضي بتحويل سوريا إلى الشيشان، والتي بات يتوجب على الأسد الاعتماد على الإيرانيين لمساعدته على إنجازها تحمل تداعيات كبرى على الشرق الأوسط والأسرة الدولية. وتتمثل إحدى النتائج المحتملة لاستمرار نزاع الأرض المحروقة بتحول الـ "بانتوستان" (أو مناطق الحكم الذاتي) التي برزت في أراضٍ كانت تابعة سابقاً لسوريا إلى دول "فاشية" تابعة لروسيا، أولها "فيدرالية شمال سوريا" التي تم الإعلان عنها مؤخراً والمدعومة من روسيا. وقد تؤدي انتصارات الأكراد على أراضي المعركة، على مسافة قريبة جداً من الحدود التركية، إلى توغل سني في شمال سوريا قد يجعل المشهد على أرض المعركة أكثر ضبابية، مفسحاً بذلك المجال أمام الفصائل المتطرفة المستعدة لمقاتلة الأكراد نيابة عن القوى السنية الخارجية. وتُعد الولايات المتحدة من أبرز الخاسرين إذا ما مُنح الإرهابيون و"الفاشيون" أراضٍ مستقلة.
إن رفض الأسد الاعتراف بالمعارضة والتفاوض جدياً يعرقل التوصل إلى تسوية وسطية ويستنفد صبر روسيا. فقد حذر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي شوركين، الأسد من مخاطر التخلي عن العملية السياسية، قائلاً: "لقد استثمرت روسيا في هذه الأزمة بكل جدية، على الصعيد السياسي والدبلوماسي وحالياً العسكري أيضاً" […] إذا ما "اتبعت سوريا القيادة الروسية في معالجة هذه الأزمة، يتسنى لها عندئذٍ الخروج منها بطريقة مشرِّفة".
ومن خلال الأنشطة السياسية التي قامت بها روسيا مؤخراً، مثل سحب طائرتها من سوريا والإعلان عن استعدادها للانضمام للتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») الذي تقوده الولايات المتحدة، تُوجه روسيا رسالة في غاية الوضوح للرئيس السوري مفادها أنه عليه البدء بالتفاوض عن حسن نية. وقد عادت الكرة اليوم إلى ملعب الولايات المتحدة، إلا أن نتيجة المفاوضات تعتمد إلى حد كبير على استعداد إدارة أوباما لاتخاذ تدابير تتماشى مع الوقائع الجديدة على الأرض، بدءاً من واقع أن وفد النظام السوري قد أعلن، إثر جولة أخرى من محادثات السلام غير المباشرة، أن مستقبل الرئاسة السورية لن يُطرح للنقاش. وقد تكون روسيا جاهزة للتوصل إلى تسوية مع الغرب، إلا أن إيران تريد ضمانات على أن الرئيس السوري المستقبلي سيُبقي طريق إمداد طهران- دمشق- بيروت مفتوحاً وذلك للحفاظ على إمدادات الأسلحة لـ «حزب الله» لاستخدامها في أي نزاع مستقبلي مع إسرائيل. وتُعتبر الموافقة على طلب إيران بمثابة انتحار سياسي حيث أن أي عملية تجميلية لإعادة تركيب النظام الطائفي- الفاشي المفكك في سوريا ستؤدي إلى تأزيم النزاع وتأجيج حدة الانقسامات بين المواطنين السوريين العاديين. كما أن تعنت إدارة أوباما تجاه الموقف الراسخ للنظام السوري وإيران يهدد وقف إطلاق النار الهش في سوريا، الذي ما زال قائماً فيما ينتظر الجانبان نتيجة المفاوضات السياسية. أما تأكيد الرئيس أوباما أنه لا يمكن إنهاء الحرب إلا من خلال اتفاق سلام قابل للتنفيذ بين النظام والمعارضة فيُعتبر صحيحاً بما أن دفع فصائل المعارضة الرئيسية والنظام لتوقيع اتفاق سلام من شأنه إقصاء الجماعات المصنفة "إرهابية" من قبل الأسرة الدولية مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو سيناريو قد لا يصح إلا في عالم مثالي.
وتحقق الحرب الأهلية السورية تقدماً دبلوماسياً وسياسياً أبطأ من ذلك الذي كان في الحرب العالمية الثانية، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى التدخل الإيراني على الأرض. فلمدة خمس سنوات، لم يبدِ الملالي حسن نية تجاه المعارضة ويستمرون في تقويض جهود الولايات المتحدة والأسرة الدولية من خلال إطلاق خطابات مناهضة لأمريكا وصواريخ باليستية على حد سواء، في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن الدولي. ويُثبت الحل الوحيد المقبول بالنسبة إلى طهران، وهو إكمال الأسد لولايته التي أمدها أربع سنوات، أن تحوّل سوريا إلى شيشان أخرى قد يكون مصير الشعب السوري. ولا بد من أن تبدأ الولايات المتحدة بالتساؤل إلى متى ستنتظر المملكة العربية السعودية وتركيا قبل أن تصعّدا ضغوطهما على الأرض وتدفعا أدواتهما باتجاه معاقل النظام. ومع إشراف الحرب اليمنية وولاية الرئيس أوباما على الانتهاء، قد تكون الدول السنية مستعدة للعمل والإفصاح عن "الخطة ب" (الخطة البديلة) التي أشارت إليها المملكة العربية السعودية في حال فشل المفاوضات. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل أن الولايات المتحدة مستعدة للمخاطرة والسماح لحلفائها بالتحرك منفردين في سوريا من دون أن تقدم خطة واضحة لمعالجة مصير التنظيمات الإرهابية؟ وما الذي سيكون عليه وضع سوريا السياسي والعسكري والاجتماعي إذا توجب على تركيا والمملكة العربية السعودية استخدام القوة للإطاحة بالأسد؟ إن جلب الحرب إلى دمشق، وهي مدينة تضم ملايين السكان، قد يشبه معركة برلين التي وضعت أخيراً حداً لحكم هتلر القائم على الترهيب. ومع مرور الأيام وبينما يزداد الأسد توهماً وعناداً، يبدو أن حكمه لن ينتهي إلا بحرب ضروس واسعة النطاق ودمار شامل، وإذا ما تسنى له الوقت، فسيوقع في النهاية نفس العدد من الضحايا بالمقارنة مع هتلر، إن لم نقل أكثر من ذلك. من هنا، فقد آن الأوان لكي تفرض الولايات المتحدة حلاً دبلوماسياً، وإلا فستتحول سوريا إلى شيشان أخرى عما قريب.
وفي عام 2012، تنبأ الأسد ونظامه بالخراب الذي ستعيثه الحكومة السورية حالياً في جميع أنحاء العالم، محذراً بالقول: "إن كنتم قد زرعتم الفوضى في سوريا، فستصل العدوى إليكم". وهذا ما دفع مفتي الأسد - أحمد حسون - إلى الإعلان بأن أعداداً "غفيرة" من الاستشهاديين السوريين ستكون جاهزة لتنظيم مسيرة إلى أوروبا. ويجدر بالذكر أن الانتشار الواسع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتدفق اللاجئين السوريين نحو تركيا وأوروبا، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية لـ "الداعشيين" في كل من سان برناردينو، وأنقرة، وإسطنبول، وباريس، وبروكسل، قد أثلج صدر الأسد. فالطاغية الذي يقوم بقتل أكبر عدد من البشر - كما فعل هتلر- مستعد للقتال حتى النهاية، "سأعيش، وأموت في سوريا "، هذا ما أعلنه الأسد ضمنياً حينما صرح بأنه يفضل الموت على أن يوافق على مغادرة سوريا. وإذا ما استمرت الولايات المتحدة في الركون إلى الخلفية منتظرة تصرف باقي العالم تجاه الأزمة السورية، فإنها ستساهم لا محالة في توفير الكثير من الوقت لهذا الطاغية، وعندئذ ستتحول سوريا إلى شيشان أخرى. ولتفادي هذه الكارثة المحتملة يتعيّن على الولايات المتحدة - الآن، وقبل أي وقت آخر- اتخاذ نهج استباقي، والتواصل بجدية مع مختلف الفاعلين السوريين الذين لديهم - بالفعل - رغبة في الاستماع، مثل: النواب، والضباط، ورجال الأعمال، والوزراء، والذين قد يكونون على عكس الأسد، متصفين بشعور وطني يحملهم على التفكير بجدية في إنقاذ ما تبقى من وطنهم الجريح.
داني الطهراوي هو  يعمل كمحرر لجريدة العراق مونيتور منذ عام 2014. وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
======================
معهد واشنطن :«الدولة الإسلامية»: نهاية حقبة "الذئب الوحيد"
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"فورين بوليسي"
24 آذار/مارس 2016
أوضحت تفجيرات بروكسل أنّ حجم التهديد الذي يشكّله تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») بالنسبة للغرب يفوق كثيراً ما كان يَعتقد معظم الغربيين سابقاً. فلم يعد هذا التهديد محصوراً بتطرّف حوالي 5 آلاف مواطن أوروبي كانوا قد تركوا راحة منازلهم وأمانها ليحاربوا في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق ومؤخراً في ليبيا، ولم يتّسع ليشمل فقط تنفيذ ما يُسمّى بمخططات "ذئب وحيد"، وهي عبارة عن هجمات ذاتية التنظيم يقوم بها متطرّفون محلّيون. فقد أثبتت تفجيرات بروكسل أنه من الواضح بشكل مؤلم أن تنظيم «داعش» عازماً على التخطيط لتنفيذ هجمات أكثر حنكة وفتكاً بكثير من أحداث العنف المحدودة وتوجيهها في الغرب.
وسيكون مفهوماً لو عبّر الشعب عن قلقه ومخاوفه إزاء هذا الخطر المتفاقم، ولكن لا يحقّ لمسؤولي مكافحة الإرهاب في الغرب أن يتفاجؤوا به، فكلّ من يتابع الوضع عن كثب وبشكل كافٍ لاحظ أنّ توسّع قدرات تنظيم «الدولة الإسلامية» كان واضحاً منذ أكثر من عام.
وبعد أن باشر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشنّ هجمات ضدّ أهداف تنظيم «داعش» في آب/أغسطس 2014، دعا المتحدث باسم الجماعة أبو محمد العدناني أنصارَ التنظيم إلى تنفيذ هجمات إرهابية على أساس فردي تستهدف الغرب قائلاً: "إذا قدرت على قتل أو ذبح كافر أمريكي أو أوروبي وأخص منهم الفرنسيين الأنجاس أو أسترالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على «الدولة الإسلامية»، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت".
ومنذ ذلك الحين، يحاول أنصار تنظيم «داعش» والمتعاطفون معه تلبية دعوته. وقد سبّبت هجمات كانون الثاني/يناير 2015 في باريس على مكاتب المجلة الساخرة "شارلي إيبدو" وعلى محل بقالة لبيع منتجات موافقة للشريعة اليهودية بعض الارتباك، إذ تبيّن ارتباط بعض مرتكبيها بـ تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في حين كان بعضهم الآخر متأثراً بـ تنظيم «الدولة الإسلامية». ولكن عند مراجعة هذه الأحداث، يتبيّن أنّ هؤلاء "الأصدقاء الأعداء" الإرهابيين (التابعين إلى نفس التنظيمين على التوالي اللذيْن كانا يقاتلان بعضهما البعض في حرب أهلية جهادية في سوريا) لا يزالون جزءاً من ظاهرة "المجرم المنفرد". ومع أنّهم يمكن أن يكونوا قد استوحوا أفعالهم من جماعات مقرّها في الشرق الأوسط، إلا أن هذه الأخيرة لم تكن هي التي تُوجّههم.      
وعقب هول هذه الهجمات ضاع رهج نقطة التحوّل المحورية في إرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية» في أوروبا، أي المخططات التي ردعتها مداهمات جرت في فيرفيرس، بلجيكا، بعد أسبوع من هجمات "شارلي إيبدو". وفي الواقع، شكلت هذه المداهمات لحظة حاسمة بالنسبة إلى مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين والسلطات البلجيكية بشكل خاص التي أطلقت عملياتها بناءً على معلومات مفادها أنّ الخلية تخطط لتنفيذ هجمات وشيكة وواسعة النطاق في بلجيكا. وخلال المداهمات عثرت الشرطة على أسلحة نارية أوتوماتيكية، ومركّب ثلاثي الأسيتون ثلاثي فوق أكسيد الكربون (TATP) المتفجّر، وكاميرا تُثَبَّت على الملابس، وعدداً من الهواتف الجوالة، وأجهزة لاسلكية يدوية، وأزياء شرطة، ووثائق هويات شخصية مزورة، ومبالغ كبيرة من المال. واستناداً إلى معلومات من أجهزة الاستخبارات الأوروبية والشرق أوسطية، أحبطت المداهمات "هجمات إرهابية كبرى" كانت ستُنفَّذ في بلجيكا على الأرجح، على الرغم من أنّ التحقيقات في نشاطات المجموعة شملت عدة بلدان أوروبية بما فيها فرنسا واليونان وإسبانيا وهولندا. وقد قاد العملية المواطن البلجيكي عبد الحميد أباعوض، وذلك من مخبأ في أثينا في اليونان عبر هاتف جوال، في حين عمل أعضاء المجموعة الآخرين في عدة بلدان أوروبية أخرى حسب ما أفاد به المحققون. ووفقاً لتقييم استخباراتي قامت به وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، "أشارت العناصر التي ضُبطت أثناء تفتيش مساكن تابعة للخلية أنّ خطط المجموعة قد تكون قد شملت استخدام الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة (أجهزة تفجير ارتجالية)، فضلاً عن انتحال شخصية عناصر من الشرطة."
وسرعان ما بدأت السلطات تقتنع بأنّ التهديد الذي يواجه أوروبا لم يعد يقتصر على مجرمين منفردين متأثرين بالجماعة، بل أصبح يشمل مقاتلين إرهابيين أجانب مدرَّبين وذوي الخبرة يتولّون تنسيق الهجمات بقيادة تنظيم «داعش» في ولايات قضائية متعدّدة.
وسرعان ما ركّزت السلطات على القبض على قائد المخططات البلجيكية أباعوض، الملقب بأبو عمر البلجيكي، إلا أنّه تمكّن من تضليل السلطات بالرغم من عملية مطاردة واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا، وهرب من بلجيكا إلى سوريا، ومن ثم عاد إلى بروكسل. وتفاخر أباعوض في وقت لاحق بهروبه في مقابلة مع المجلة الدعائية "دابق" التي يصدرها تنظيم «الدولة الإسلامية» قائلاً: " اسمي وصورتي علت الأخبار ومع ذلك كنت قادراً على البقاء في أرضهم، التخطيط لعمليات ضدهم، ومن ثم المغادرة بأمان إذا تحتَّم عليَّ ذلك."
وأصبح التهديد الذي يواجه أوروبا يتخذ شيئاً فشيئاً شكلاً أكثر وضوحاً. ففي نيسان/أبريل 2015، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد طلب مساعدة طبية بعدما أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ. ووجدت السلطات في شقّته أسلحة وذخائر، وملاحظات على أهداف محتملة، من بينها كنائس، والتي كان قد طُلب منه استهدافها من قبل شخص ما في سوريا، وذلك وفقاً للمدعي العام في باريس فرانسوا مولان. وأفاد تقرير استخباراتي أمريكي بأنّ علاقة كانت تربط منفّذ العمليات التابع لـ تنظيم «داعش» بأباعوض، وأنّه أعرب في وقت سابق عن رغبته في السفر إلى سوريا.
وبحلول أيار/مايو 2015، خلصت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أنّ تغيراً كاملاً قد طرأ على طبيعة التهديد الإرهابي الذي يشكّله تنظيم «الدولة الإسلامية». وفيما لا تزال التهديدات صادرة عن مجرمين منفردين متأثرين بـ تنظيم «داعش»، استنتج تقييم الاستخبارات الأمريكية أنّ عمليات تنظيم «الدولة الإسلامية» في المستقبل سوف تشبه مخطط فيرفيرس المدروس الذي تمّ تعطيله. وأثبت ذلك المخطط  "ذو طابع متعدد الولايات القضائية" لمسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأمريكيين أهمية تبادل المعلومات بين الوكالات الوطنية، إلا أنّ تنفيذ الإصلاحات اللازمة قد يتطلّب وقتاً طويلاً.
وتسارعت وتيرة مخططات تنظيم «داعش» التي تديرها عناصر أجنبية في صيف 2015. ففي منتصف آب/أغسطس، ألقي القبض على رجل - كان قد عاد مؤخّراً من رحلة دامت ستة أيام إلى سوريا - أثناء محاولته تنفيذ هجوم على حفل موسيقي في فرنسا. وأخبر الرجل الشرطة أنّ مَن أمَرَه بتنفيذ الهجوم هو رجلٌ تنطبق صفاته على أباعوض. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تمكّن جنود أمريكيون في لباس مدني من السيطرة على مسلّح كان يحاول تنفيذ هجوم ضدّ قطار "تاليس" يتجه من أمستردام إلى باريس.
إلّا أنّ الحظ كفّ عن الابتسام عندما ضرب إرهابيون باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد شكّلت تلك الهجمات المتعددة والمنسقة خروجاً عن المخططات السابقة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك على مستوى التدريب ومدى إحكام أمن العمليات التي نفّذها المهاجمون. ووفقاً لنشرة الاستخبارات الأمريكية "أظهرت" هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، "قدراً أكبر من التنسيق واستخداماً لتكتيكيات متعددة، مما أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا يفوق الأعداد التي سُجلت في الهجمات السابقة لـ تنظيم «داعش» في الغرب." وسرعان ما لاحظت قوات إنفاذ القانون أنّ نوع التكتيكيات والتقنيات والإجراءات المتبعة في تلك الهجمات هو النوع الذي يجب أن يتوقّعه الغرب من الآن فصادعاً.
ووفقاً لتقرير مكافحة الإرهاب الصادر عن جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي ("اليوروبول")، أظهرت هجمات باريس والتحقيقات اللاحقة تحولاً من جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» تجاه "اكتساب طابع عالمي" في حملته الإرهابية. وأشارت "اليوروبول" إلى أنّ التنظيم طوّر "إدارة خارجية للعمليات دُرّبت لتنفيذ هجمات على غرار تلك التي تقوم بها القوات الخاصة في البيئة الدولية." وحذّر جهاز الشرطة أوروبا بوضوح تام قائلاً: "لدينا كلّ سبب لنترقّب قيام [تنظيم «الدولة الإسلامية»[ أو ]إرهابيين متأثرين بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» [ أو أي مجموعة إرهابية أخرى متأثرة بالدين بتنفيذ مرة أخرى هجمات إرهابية في مكان ما في أوروبا، ولكن في فرنسا بشكل خاص، بهدف إسقاط أعداد كبيرة من الضحايا بين السكان المدنيين".
وإذا لم يتّضح تطوّر التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» على أوروبا بشكل تامّ بعد هجمات باريس، فقد ظهر بوضوح كامل إثر تفجيرات بروكسل. وفي حين تدرك أوروبا على نحو تام مدى هذا التهديد، فلا تزال غير جاهزة للتعامل معه، ويشمل ذلك أوجه القصور في قدرات الدول الأوروبية على مكافحة الإرهاب، فضلاً عن جهودها لدمج الجاليات المهاجرة في المجتمعات الأوروبية الكبرى التي تعيش فيها.
وتم التأكيد على التحدياتَ التي تواجه مكافحة الإرهاب من خلال عدم استطاعة الأجهزة الأمنية القبض على صلاح عبد السلام لنحو أربعة أشهر بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر. وعلى نطاق أوسع، أظهر التقرير الأخير الذي أصدره منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، عدم قيام جميع الدول الأعضاء بإنشاء اتصالات إلكترونية مع الإنتربول عند معابرها الحدودية. وكان التقرير صريحاً على نحو غير معهود، معتبراً أنّ "تبادل المعلومات لا يعكس التهديد حتى الآن." وسجّلت قواعد البيانات الأوروبية كمثال فاضح 2786 مقاتلاً إرهابيّاً أجنبيّاً فقط تمّ التأكد منهم بالرغم من أنّ التقرير أشار إلى "تقديرات موثوقة بسفر حوالي 5 آلاف مواطن أوروبي إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم «داعش» وجماعات متطرفة أخرى." والأسوأ من ذلك أنّ أكثر من 90 في المائة من التقارير الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين تمّ التأكد منهم صدرت عن خمسة دول أعضاء فقط [في الاتحاد الأوروبي].
إلا أنّ تحديات الإندماج الاجتماعي لا تزال مهمة أكثر صعوبة. ففي بلجيكا بشكل خاص، إن ما يُعقّد الحوكمةَ هو نظام الحكومة الفدرالي المتشدد الذي لا ينقسم على مستويات الحكم المحلية والإقليمية والفدرالية فحسب، بل أيضاً وفقاً للجغرافيا واللغة والثقافة. بيد، إن إيجاد حلّ لمشكلة الجاليات المهاجرة المحرومة من حقوقها في أوروبا عامةً، وهي مشكلة طال تجاهلها، سيتطلّب وقتاً ومالاً لا يتوافر منهما ما يكفي.
إن هاتين المجموعتين من التحديات - مكافحة الإرهاب والاستخبارات من جهة، والإندماج الاجتماعي والاقتصادي من جهة أخرى - ترتبطان بشكل معقّد. فلا تؤدّي العوامل الاقتصادية دوراً أساسياً في التطرّف وفقاً لما أفادني به مسؤولون بلجيكيون، بل أنها عنصراً معززاً قوياً يغذّي أزمة هوية ترتكز على نقص الفرص، والعائلات المحطّمة، والضعف النفسي، والتوتر الديني والثقافي. ومع نسبة بطالة تصل إلى 30 في المائة، ليس من المفاجئ أن يكون معظم البلجيكيين الملتحقين بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» من مرتكبي الجرائم الصغيرة. فعلى سبيل المثال، إن أحد المجنِّدين في مولنبيك، المسجون حالياً، كان قد اقترب من الشباب المحلي في المساجد المنتشرة في الأحياء وأقنعهم بالتبرع بقسم من غلة جرائمهم الصغيرة لتمويل سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا.        
إن مرتكبي الجرائم الصغيرة اليوم هم الانتحاريون المحتملون غداً. وهؤلاء لن ينفّذوا هجماتهم في مناطق الحرب البعيدة بل في قلب البلاد التي تربوا فيها. وكان التقييم الاستخباراتي الأمريكي الذي صيغ بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر قد أنذر أنّ "انخراط عدد كبير من منفذي الهجمات وقادة المجموعات المقيمين في عدة بلدان في مخططات مرتبطة بـ تنظيم «داعش» قد يخلق عقبات هائلة أمام كشف النشاطات السابقة للعمليات وتعطيلها". وهذه هي الحالة بالتأكيد لكنها ليست سوى نصف المشكلة، إذ يبقى التحدي الأكبر الذي تواجهه البلدان الأوروبية الآن هو مواجهة إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» من الأوروبيين الذين يجري إعدادهم اليوم داخل حدودها.
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن
======================
«معهد الشرق الأوسط»: علاقة إيران الشائكة بأقليتها السنية
 عاجل  17 ساعة   ساسة بوست  5
استعرض تقرير نشره موقع «ميدل إيست مونيتور» أوضاع الأقلية السنية في إيران، وسياسة التمييز التي تمارس بحقهم من قبل الحكومات الإيرانية المتعاقبة، وكذا محاولات السلطات الإيرانية الحد من تصاعد الفكر الوهابي داخل المجتمعات السنية بإيران.
وقال التقرير: «إن تهديد التطرف المسلح بين السنة الإيرانيين يؤخذ على محمل الجد في طهران، مشيرًا إلى أن السلطات الإيرانية تبذل جهودًا كبيرة للحد من انتشار السلفية والوهابية في المناطق الإيرانية التي تتمتع بأغلبية سنية.
غير أن هناك ثمة استراتيجية واحدة في التعامل مع هذه الأقلية- بحسب التقرير – لا تسعى إليها السلطات في إيران، بالرغم من ذلك، وهي: «التنمية».
في الواقع، فإن التخلف المستمر لهذه المناطق يترك الباب مفتوحًا أمام الإسلام المتطرف. وقد ناضل السنة في إيران منذ فترة طويلة مع الفقر والتمييز، وينظر إليهم بشكل مثير للريبة باعتبارهم طابور خامس في البلاد. تساهم سياسات إيران الشيعية التي يحركها جنون العظمة وتركز على أمنها، في الصعوبات الاقتصادية للسنة الإيرانيين، وتغذي شعورهم بالاغتراب.
سيستان- بلوشستان
لجعل الصورة تبدو أقرب، قال التقرير: «إنه يمكن تلمس هذه السياسات التمييزية في جميع أنحاء المناطق ذات الأغلبية السنية، ومنها محافظة سيستان- بلوشستان في إيران المحرومة اقتصاديًا».
ونقل التقرير عن «شاهيندوخ مولفيردي»، نائب الرئيس في حكومة الرئيس «حسن روحاني»، قوله عن الأقلية السنية: «لم يعد هناك رجال. تم شنق الجميع من قبل الحكومة؛ لمكافحة المخدرات وغيرها من الجرائم».
كشف مولفيردي هذه الحقيقة المذهلة في سياق انتقاده السياسة التي تم تبنيها من قبل الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد»، بقطع الدعم المالي عن الأسر المحكوم على ذويهم بالإعدام. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن مولفيردي قوله: «إننا نعتقد أن عدم وجود دعم لهذه الأسر سيجعلهم عرضة لتكرار جرائم مماثلة».
وذكر التقرير أن الاغتراب السياسي والديني، والفقر الشديد، هي أمور واسعة الانتشار في سيستان وبلوشستان، وهي مقاطعة في جنوب شرق إيران. ويبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة.
يذكر أن سيستان وبلوشستان هي واحدة من أكبر المحافظات الإيرانية، وتتكون من أغلبية السكان البلوش السنة. وبالرغم من وجود الانقسامات العرقية والطائفية، يرجع التوتر إلى حد كبير إلى الاختلافات الدينية. كما أنها واحدة من أكثر المناطق جفافًا في إيران. وباتت حدودها التي تمتد إلى 680 ميل مع باكستان وأفغانستان ممرًا للتهريب والإتجار في المخدرات.
الجماعات المسلحة
التقرير أشار إلى أن الحكومة الإيرانية استثمرت القليل في تطوير هذه المنطقة الخارجية. وتشهد المحافظة معدلات بطالة تصل إلى 50%، مع تحول العديد من السكان إلى الجريمة واللصوصية، والتهريب.
مثل المناطق الحدودية الإيرانية الأخرى التي تحظى بغالبية سكانية سنية، فإن سيستان وبلوشستان أضحت أيضًا قاعدة للجماعات المتمردة المسلحة، من بينها جماعة جند الله وجيش العدل. في عام 2010، أعدمت إيران زعيم جند الله: «عبد الملك ريجي» وشقيقه «عبد الحميد ريجي». لكن ذلك لم يوقف العنف، وفق التقرير.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، قتل 14 من حرس الحدود الإيرانيين وجرح 7 في مدينة سروان على يد جماعة جيش العدل المتمردة المسلحة، والتي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم. وزعمت أن تنفيذ الهجمات كان من أجل «الدفاع عن الشباب البلوشي واحتجاجًا على التدخل الإيراني في سوريا».
وردًا على ذلك، فقد تم إعدام 16 سجينًا من البلوش السنة من قبل السلطات. وأدان زعماء البلوش السنة، بما في ذلك «مولوي عبد الحميد»، وهو زعيم ديني سني شعبي من بلوشستان، الهجوم الذي استهدف حرس الحدود الإيراني وحذروا من أن العنف يضر بمصالح السكان البلوشي.
وفي فبراير/شباط 2014، تم القبض على 13 من حرس الحدود الإيراني من قبل جماعة جيش العدل. وأفرج عنهم في وقت لاحق؛ نظرًا لجهود الوساطة التي يقوم بها القادة السنة المحليين، ولكن في أبريل/نيسان) 2015، قتل ثمانية من حرس الحدود الإيراني في اشتباك مع المتمردين السنة، وفق ما رصده التقرير.
مستقبل قاتم للسنة
أوضح التقرير أن إيران عادة ما تعزو الاضطرابات في بلوشستان إلى قوى أجنبية، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. بإلقاء اللوم على الجماعات الوهابية السلفية المدعومة من الخارج، فإن المتشددين الشيعة يرفضون مسئوليتهم في ظهور هذه الجماعات المتطرفة المحلية؛ من خلال سياساتهم التمييزية.
وكان الزعيم السني «عبد الحميد» قد حذر مرارًا طهران؛ من أن التمييز وعدم التسامح مع الأقليات السنية يخلقان «مستقبلًا قاتمًا للسنة».
من بين سياسات التمييز التي ذكرها التقرير كان فشل زعماء السنة حتى الآن في الحصول على تصريح لبناء مسجد في العاصمة طهران. وقد سمحت السلطات بإقامة عدد من «منازل الصلاة» التي يقصدها ما يقرب من مليون سني في طهران.
وخلافًا للمسجد، فإن بيت الصلاة ليس له إمام، ولا إدارة، ولا ميزانية، ولا يشمل التعليم الديني خارج الصلاة، بل هو مجرد مساحة للصلاة، بدون هياكل إدارية. يأتي ذلك على النقيض من المسيحيين واليهود الإيرانيين الذين لديهم كنائس ومعابد يهودية تحت إدارة مؤسساتهم الدينية.
حتى إن بيوت الصلاة أيضًا لم تسلم من الاعتداءات المتكررة. ففي عام 2015، تم تدمير بيت للصلاة في طهران بحجة «تعزيز الفكر المتطرف».
واحتج عبد الحميد في رسالة إلى المرشد الأعلى آية الله «علي خامنئي»، مشيرًا إلى أن «هذا النوع من السياسات سيكون أداة يستغلها المتطرفون».
كردستان إيران
لمراقبة أنشطة الجماعات السنية ومنع التبشير الوهابي السلفي، أنشأت الحكومة الإيرانية مجلسًا في عام 2008؛ لفرض سيطرة أفضل على التعليم الديني للسنة. ووضع اللائحة الداخلية للمجلس-بحسب التقرير- ممثل المرشد الأعلى الإيراني المكلف بإدارة المدارس السنية. ووصف أعضاء البرلمان السنة اللوائح، بما في ذلك مادته الأولى، بتدخل حكومي تمييزي في الشئون الدينية السنية.
الحكومة الإيرانية أيضًا تراقب عن كثب الوضع في كردستان، وهي محافظة تحظى بغالبية سنية أخرى في شمال شرق البلاد. وكانت وزارة الداخلية الإيرانية نشرت أخيرًا تقريرًا عن أنشطة متعاطفين مع «تنظيم الدولة الإسلامية» «داعش» في المناطق الكردية. ويشير التقرير إلى أنشطة الجماعات السلفية في كردستان العراق، ويؤكد أنه «بالنظر في العلاقات العرقية والدينية [بين كردستان العراقية والإيرانية]، فإن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا محتملًا على الأمن الداخلي في إيران». وتشمل الجماعات السلفية الكردية أنصار الإسلام والإمارة الإسلامية الكردستانية، وكتائب القائد «فاي» كردستان، وجيش الصحابة.
وحذر خامنئي خلال زيارة قام بها إلى اقليم كردستان في عام 2010 من الأنشطة الوهابية والسلفية هناك، واتهم أولئك الذين «يضرون بوحدة المسلمين، سواء كانوا من الشيعة أو السنة بأنهم عملاء أجانب يستخدمون الدين ذريعة لتدمير الوحدة وطنية». وذكر تقرير لوزارة الداخلية أيضًا أنه في جميع المناطق الكردية الإيرانية، هناك أنشطة غير منتظمة- على حد وصف التقرير- للحركة السلفية.
الجمهورية الإسلامية تدعي دائمًا أن السعودية تقود صعود السلفية في إيران. كما تشتبه طهران في أن المدارس الدينية السنية التي أقيمت في المحافظات الحدودية هي في الواقع تنشر التعاليم الوهابية.
جنون العظمة الإيراني
التقرير حذر من أن جنون العظمة، ومعاملة الحكومة الإيرانية القاسية المفرطة تجاه السنة قد تأتي بنتائج عكسية، وتوفر مزيدًا من التربة الخصبة للجماعات التي تتبنى العنف. ورجح التقرير أن الجمهورية الإسلامية قد تكون أكثر نجاحًا في حربها ضد الجماعات السنية المتطرفة إذا حاولت كسب قلوب وعقول السنة وتعزيز الحرية الدينية والعرقية.
ورصد التقرير بعضًا من الخطوات التي وصفها بالرمزية، والتي تم اتخاذها من قبل حكومة الرئيس روحاني للتصدي للتمييز، بما في ذلك تعيين سفير سني لإيران في فيتنام وتعيين السنة في المناصب المحلية والإقليمية. ولكن يبقى الكثير الذي يتعين القيام به، وسوف تقطع سياسة الإدماج والتنمية للأقليات سنية الإيرانية، شوطًا طويلًا لدرء الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة.
The post «معهد الشرق الأوسط»: علاقة إيران الشائكة بأقليتها السنية appeared first on ساسة بوست.
======================
الاندبندنت :اتركوا داعش لبوتين والأسد .. وادعوا للسلام
 28 أذار ,2016  00:20 صباحا    
المصدر: عربي برس _ ترجمة: ريم علي
على مايبدو سرعة تحرير الجيش السوري مدينة تدمر، شكّلت صدمة حقيقية للدول التي ادعت سابقاً تموضعها ضمن "الحلف الستيني" الذي تقوده واشنطن لمكافحة داعش وقطعت لسانها، حيث مازال الصمت "والدهشة" سيدا الموقف بعد أن أُجبر التنظيم على رفع رايته "البيضاء" بدلاً عن "السوداء الدموية"، أمام تقدم الجيش في مدينة تدمر، والفرار خارجها مسلّماً بهزيمته الاستراتيجية .. ما يدفعنا لأن نعيد سؤالنا الذي مضى أكثر من عامين عليه .. هل تريد واشنطن وحلفها "الستيني" فعلاً القضاء على داعش ؟
 فقد كتب روبرت فيسك للاندبندنت معتبراً، أنّ استعادة تدمر تعدّ أكبر هزيمة عسكرية تكبدها تنظيم داعش خلال أكثر من عامين ونحن صامتون.. نعم أيها الشعب، فـ"السيئيون ربحوا"، أليس كذلك؟؟ ولو كان الأمر على خلاف ذلك لكنا قد احتفلنا، أليس ذلك صحيحاً؟ في أقل من أسبوع بعد أن دمرت "الخلافة الإسلامية" العديمة الرحمة حياة أكثر من 30 شخص بريء في بروكسل، كان علينا أن نصفق بأيدينا لهذا التحول العسكري الساحق في تاريخ داعش، أليس كذلك؟ لكن ليس هذا ما حصل، فمع فرار أسياد "السواد" من تدمر اليوم، بات صمت السادة أوباما وكاميرون كصمت المقبرة التي أرسل إليها داعش العديد من ضحاياه. وذاك الذي نكس علمنا الوطني تكريماً لملك الجزيرة العربية قاطع الرؤوس (وبالطبع هنا أتكلم عن ديف)، لم يقل كلمة واحدة.   عندما سقطت تدمر العام الماضي، توقعنا سقوط الحكومة السورية، وتجاهلنا سؤال الجيش السوري الكبير: إذا كان الأمريكان يكرهون داعش إلى هذه الدرجة فلماذا لا يقصفون المواكب الانتحارية التي تخترق الصفوف الأمامية للجيش السورية؟ لماذا لا يهاجمون داعش؟، وسألني ضابط برتبة عميد في الجيش السوري: لو كان الأمريكان يريدون هزيمة داعش، لماذا لم يقصفوهم عندما رأوهم؟، وهو الذي فقد ابنه واستشهد دفاعاً عن حمص بالإضافة إلى عناصره الذين أسروا وأعدموا من قبل التنظيم في تدمر كما أعدم خبير في الآثار الرومانية (التي أوليناها اهتماماً كبيراً، هل تذكرون؟) حيث قام داعش بوضع نظاراته على رأسه المقطوع وكنا آنذاك صامتين.أما بوتين فقد لاحظ ذلك وتحدث عنه وتوقّع بدقة أمر استعادة تدمر، حيث قامت طائراته بمهاجمة داعش - كما لم تفعل أمريكا. ولم يسعني إلا أن أبتسم عندما كنت أقرأ ادعاء الجيش الأمريكي بشن ضربتين جويتين ضد داعش حول تدمر خلال أيام عملية استعادتها من قبل الجيش السوري.   ومن هنا يمكن أن تعلم كل ما تحتاج أن تعرفه عن حرب الأمريكان ضد "الإرهاب". فهم يريدون هزيمة داعش ... لكن ليس كثيراً. وفي النهاية، لقد كان الجيش السوري وحزب الله والإيرانيون والروس الذين دحروا مقاتلي داعش القتلة خارج تدمر، والذين قد يخترقون عاصمة داعش الرقة – السماء تحفظنا من تحقيق هذه النجاح – لقد قلت عدة مرات أن الجيش السوري سيقرر مستقبل سورية، وإذا قام باستعادة الرقة ودير الزور حيث قامت النصرة بتدمير كنيسة الأرمن، فأنا أؤكد لكم أننا سنكون صامتين مرة أخرى. أليس من المفترض أن ندمر داعش؟ انسوا الأمر، فهذا عمل بوتين والأسد. ادعوا للسلام...
======================
 صحيفة بلجيكية: أمريكا تتحمل مسؤولية تفاقم الإرهاب في العالم
حملت صحيفة "لوفيف" البلجيكية المخابرات الأمريكية مسؤولية التفجيرات الأخيرة في العاصمة بروكسل، والتي راح ضحيتها 31 قتيلاً الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن حرب أمريكا على الإرهاب تجاوزت القيم الإنسانية، واستخدمت كمظلة لتحقيق أهداف سياسية؛ مما تسبب في تفاقم غول الإرهاب.
وبحسب ترجمة لـ"الإسلام اليوم"؛ قالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم: إن الوضع الحالي في بلجيكا هو نتيجة السياسة القذرة التي تنتهجها المخابرات الأمريكية التي تعتمد على الأكاذيب واتباع طرق غير مقبولة، في إشارة إلى الحرب الأمريكية على الإرهاب منذ 11 سبتمبر 2001م.
وأضافت بأن المتخصصين الأمريكيين قد وجهوا انتقادات إلى السلطات الأمنية البلجيكية، ووصفوا المحققين البلجيكيين بالأطفال غير القادرين على مواجهة التهديد الإرهابي بصورة فعالة، بجانب الانتقادات الأخرى بأن بلجيكا دولة فاشلة مهددة بفقدان سيطرتها على أراضيها.
واستعرض والتر دو سمدت، وهو قاض بلجيكي سابق، تاريخ العلاقات بين المخابرات الأمريكية والبلجيكية، ففي 12 يونيو 1971م، أسس وزير العدالة في بلجيكا وقتذاك قسماً جديداً في وزارته أطلق عليه إدارة المعلومات الإجرامية، كانت تعمل في إطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحرية وخاصة ضد التهريب وتجارة المخدرات.
وفي هذه الحرب التي كادت تتسع لنطاق عالمي، فإن أعضاء السلطات الأمنية المختلفة في الولايات المتحدة والتي اتحدت تحت اسم إدارة مكافحة المخدرات كانوا يعملون من داخل السفارات وتحت حصانة دبلوماسية، وفي هذا السياق، استخدمت الطرق المختلفة من مراقبة وتجنيد العملاء واستخدام عمليات القتل السرية وإعداد عملاء سريين للقيام بعمليات حقيقية.
أما الشرطة البلجيكية، فلم تسكت وقامت من جانبها بتأسيس قسم جديد في نفس الشأن تحت اسم المكتب الوطني للمخدرات.
وقد قام القسمان التابعان للعدالة والشرطة البلجيكية بالعمل خارج القانون، وأدى تعاونهما مع إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية إلى الفشل الذريع والارتباك طيلة هذه الفترة.
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، فقد أقر قانون "باتريوت" أو قانون مكافحة الإرهاب، بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001م، وهو خاص بتسهيل إجراءات التحقيقات والوسائل اللازمة لمكافحة الإرهاب، مثل إعطاء أجهزة الشرطة صلاحيات من شأنها الاطلاع على المقتنيات الشخصية للأفراد، ومراقبة اتصالاتهم والتنصت على مكالماتهم بغرض الكشف عن المؤامرات الإرهابية، ولكن الطرق الحقيقية التي كانت تتبع من قبل المخابرات الأمريكية والتي تم الكشف عنها من قبل بعض العملاء كانت الخطف والاعتقال غير الشرعي والتعذيب.
وتتابع الصحيفة: جورش دبليو بوش، وتوني بلير حثا بلجيكا بصورة منتظمة على الانضمام إلى الحلف الدولي ضد الإرهاب، واستخدما الأكاذيب الأكثر حبكاً من أجل دفعها إلى التدخل في العراق، وهما الآن كحال الكثيرين يتحملون نتيجة أكاذيب المخابرات الأمريكية والدخول في هذه الحرب بسبب النفط.
وأشار والتر دو سمدت إلى أن النهج الذي سارت عليه الولايات المتحدة فيما يتعلق بحربها ضد المخدرات أو الإرهاب قد أثبت فشله باعتراف الجميع في أنحاء العالم، خاصة أن قصف الطائرات البلجيكية "أف 16" لمواقع الإرهابيين في ليبيا لم يمنع من وقوع عمليات إرهابية على الأراضي البلجيكية.
وقال: إذا كنا أطفالاً، فنحن هكذا لأننا ورثة الحضارة الأوروبية التي تحترم حقوق الإنسان على عكس الأمريكيين، فبلجيكا قد اختارت تعزيز تعاونها مع فرنسا وأوروبا، والمخابرات البلجيكية تفتخر بأنها لا ترتكب الحماقات والأعمال المنافية لحقوق الإنسان مثل المخابرات الأمريكية.
وأخيراً فإن الرئيس الأمريكي الحالي الذي نال جائزة "نوبل للسلام" لم يسع إلى وضع حد لخروقات سلفه بوش والتي تتعارض مع تأييده للعودة إلى الضوابط الإنسانية والتوازن.
======================