الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 28/3/2018

29.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • التايم الامريكية :جيمس ستافريديس :كيف يمكن وقف الحرب السورية؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28165462/كيف-يمكن-وقف-الحرب-السورية؟
  • نيويورك تايمز: تركيا الجريئة تندفع عميقًا في سورية، لكن المخاطر تكثر/
https://geroun.net/archives/114451
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
  • «لوموند» :لماذا ازدرت أميركا المعارضة السورية وتجاهلت معلومات استخباراتها عن «داعش»؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28338096/لماذا-ازدرت-أميركا-المعارضة-السورية-وتجاهلت-معلومات-استخباراتها-عن-«داعش»؟
  • الايكونوميست :ما الوجهة التالية للجيش التركي في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/2173872-ما-الوجهة-التالية-للجيش-التركي-في-سورية؟
 
الصحافة العبرية والتركية :
  • هآرتس :الاسئلة التي بقيت بشأن المفاعل السوري
http://alghad.com/articles/2173772-الاسئلة-التي-بقيت-بشأن-المفاعل-السوري
  • خبر تورك :تل رفعت.. إخلاء الغوطة.. وتسارع الأحداث في سوريا
http://www.turkpress.co/node/47183
  • قرار :اعتماد الدبلوماسية في استخدام القوة العسكرية
http://www.turkpress.co/node/47184
  • صحيفة قرار : القوات التركية والجيش الحر يسيطران على تل رفعت ومطار منغ
http://o-t.tv/v3e
 
الصحافة الامريكية :
التايم الامريكية :جيمس ستافريديس :كيف يمكن وقف الحرب السورية؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28165462/كيف-يمكن-وقف-الحرب-السورية؟
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠٠ - بتوقيت غرينتش)
الغوطة الشرقية تحترق. في المنطقة الواقعة شرق دمشق يموت آلاف المدنيين بينما تقوم القوات الحكومية بسحق المتمردين المتبقين. أمّا قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 3 آذار(مارس)، فمات قبل ولادته. وفي غياب آلية إنفاذ أو وسائل لمحاسبة الرئيس السوري، بشار الأسد، تواصل القوات الموالية له قصف المنطقة من دون حسيب أو رقيب. ومع اشتداد الهجوم البري، أشارت مجموعة مراقبة إلى وقوع هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية. فيما اقترحت روسيا، الداعم الرئيسي للنظام السوري ومصدر أسلحته، «هدنة» إنسانية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر يومياً، وإنشاء «ممر إنساني» للمدنيين للخروج من المناطق المحاصرة. لكن القتال لا يزال محتدماً.
ووقعت، في 15 آذار (مارس)، الذكرى السابعة للحرب الأهلية في سورية والتي قتل فيها أكثر من 400 ألف سوري. وأكثر من 11 مليون شخص اضطروا إلى ترك منازلهم ليستقروا في الأغلب في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة. وصار ملايين السوريين يعيشون في المخيمات هذه. وتصنف الأزمة السورية اليوم من بين أسوأ النزاعات الأهلية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لتنضم إلى البلقان ورواندا وحقول القتل في كمبوديا والتمرد الكولومبي الطويل، وتندرج تحت خانة الحروب الوحشية الشاملة واللاإنسانية والفتاكة.
 ما العمل؟
مع الأسف، تقف الولايات المتحدة اليوم موقف المتفرج. وتلتزم إدارة ترامب سياسة مكافحة نظام داعش فحسب، كما فعلت إدارة أوباما. أمّا الوحدة العسكرية الأميركية المرابطة في شرق سورية، فهي تساهم في حفظ الاستقرار في الأراضي المحررة من تنظيم «داعش»، وتحول دون سيطرة القوات الإيرانية والسورية على المنطقة. وأنهت إدارة ترامب برنامج «سي آي إيه» لتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة، وهو البرنامج الذي أبصر النور في عهد الرئيس أوباما، والذي لم يكن مستداماً أو يعتد به. وفي الواقع، سمحت الولايات المتحدة بضمور حاد في نفوذها، مهما كان النفوذ هذا ضئيلاً، في الميدان السوري. وقبول مثل الضمور هذا خطأ وليس في محله. فهي تتنازل عن المنطقة لمصلحة روسيا وإيران. وتعرّض للخطر أقرب حليف لها في المنطقة، إسرائيل، وتصيب باليأس الأصدقاء في العالم السنّي؛ وتساهم في انحراف تركيا إلى خارج الناتو، مما يضعف الحلف في شكل كبير. ويعتبر أن الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، هو المنتصر الأبرز بعد الأسد، فهو اكتسب قوة أكبر بأقل ثمن فعلي. فهو استخدم وكلاء، وكان عدد خسائر الروس البشرية متدنياً. ويرى الجمهور الروسي بوتين كلاعب عالمي قوي ينجز الأمور. فيما يرون الولايات المتحدة ضعيفة ومشتتة بسبب الدراما الداخلية اليومية. يجب علينا الدخول في اللعبة أو المخاطرة بالتهميش الدائم في منطقة حاسمة من العالم. واقترح الخطة التالية للحؤول دون تهميش أميركا في الشرق الأوسط:
أولاً: إيجاد طريقة لتسليم المساعدات. يجب على الولايات المتحدة العمل مع المجتمع الدولي لإيجاد وسيلة فعالة لإيصال المواد الغذائية إلى المنطقة. وتُظهر الصور القادمة من الغوطة أن السكان يتعرضون لأسوأ الظروف التي يمكن تخيلها. علينا أخذ زمام المبادرة، وفرض وقف حقيقي لإطلاق النار بواسطة الأمم المتحدة للتخفيف من هذه المعاناة الوحشية.
ثانياً: إصلاح العلاقات مع تركيا. في النهاية، تقتضي سياسة الولايات المتحدة في سورية التعاون مع تركيا. وهذه تشن حالياً عملية «غصن الزيتون» ضد الأكراد السوريين في مدينة عفرين بشمال سورية، من أجل تأمين حدودها الجنوبية ومنع إقامة دويلة كردية. المشكلة هي أن واشنطن تعتمد على «قوات سورية الديموقراطية» الكردية كشريك لها في حملتها العسكرية على داعش.
وعوض إرساء تحالف أكثر صدقية وأكثر رسوخاً مع قوات عربية سورية، بنت الولايات المتحدة حملتها لهزيمة داعش حول دعم الأكراد، على رغم اعتراضات تركيا الدائمة. وفي حين أن الحملة ضد داعش أحرزت نجاحاً، ليس ممكناً إرساء استقرار دائم في المناطق التي كانت تحتلها داعش في السابق من طريق الاستعانة بقوات برية كردية لا ينظر إليها العرب السوريون بعين الثقة ويعارضها أحد حلفاء الناتو. وتركيا هي وحدها المخولة رعاية مصالح أميركا في شمال سورية، فهي هناك صاحبة الثقل الجيوسياسي والموارد. ولكن عوض استمالتها، تُركت قوتها على غاربها. وفــــــي وسع تركيا أن تفسد خطط أميركا. وتمس حاجة إلى احتساب إنشاء منطقة أمنية تركية تكون منطقة عسكرية عازلة في شمال سورية، أي منطقة آمنة إنســـانياً. فمعاهدة الناتو تلزمنا حماية حدود الأطلسي كذلك على الجانب التركي. وعلينا إرساء إطار تعاون وتعـــايش إلى حين التسوية.
ثالثًا: التلويح بفرض عقوبات إضافية وفورية على روسيا. ولا شك في أن بوتين يتحمل مسؤولية تصرفات الحكومة السورية. واستنفدت الخيارات في مجلس الأمن الدولي بسبب غياب آليات المساءلة والمحاسبة، وتقويض آليات التحقيق، على غرار تحقيق الأمم المتحدة في الهجمات الكيميائية في سورية، من طريق الفيتو الروسي. ويجب أن تسعى أميركا من دون الشركاء الأوروبيين إلى إعلام الروس، قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، بأن ثمة عواقب تترتب على قرارات بوتين السياسية.
رابعاً: احتساب احتمال تقسيم سورية. فالتقسيم كان علاج الحروب الأهلية الدامية في البلقان والسودان قبل سنوات. وعلى رغم أن هذا الحل لم يكن مثالياً، يجمع معظم المراقبين على أن النتائج كانت أفضل من الوقوف موقف المتفرج من كرّ سبحة فصول الحروب في المنطقتين.
وتبرز الحاجة إلى مناقشة خيار يشمل ما هو أقل من تفسيم كامل، أي إنشاء نظام فيديرالي تحدد أطره في عملية ديبلوماسية دولية. وهذا من شأنه أن يسمح للعلويين بالبقاء تحت حكم الأسد (على الأقل في الوقت الحاضر)، ولكنه يتيح مستوى من الحكم الذاتي السنّي في أماكن أخرى. ولن يكون هناك منتصرون في الحرب الأهلية السورية، وستكون تكاليف عملية إعادة الإعمار، على أقل تقدير وأدنى مستوى مقبول، هائلة. لا تستطيع روسيا ولا إيران وحدهما تحمل كلفة الإعمار، وسيتحمل السوريون تكاليف هذه الأزمة لعقود مقبلة. وحري بواشنطن ألا تسعى إلى حل المشاكل أحادياً، ولكن لا يسعها مواصلة ببساطة تجاهل الكارثة الإنسانية والجيوسياسية المستمرة التي تتكشف أمام أعيننا. ويمكننا أن نساعد في توجيه دفة مساعٍ دولية ترمي إلى فرض وقف لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، ووضع حد فوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وإرساء مسار سياسي معقول من طريق التقسيم أو إنشاء نظام فيديرالي.
* قائد القيادة العليا السابق لحلف «الناتو»، عن مجلة «تايم» الأميركية، 12/3/2018، إعداد علي شرف الدين
==========================
 
نيويورك تايمز: تركيا الجريئة تندفع عميقًا في سورية، لكن المخاطر تكثر/
 
https://geroun.net/archives/114451
 
27 آذار / مارس، 2018التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
جنود أتراك في عفرين، شمال غرب سورية، بعد سيطرتهم على المدينة في نهاية الأسبوع الماضي. تصوير عمر حاج قدور/ وكالة الصحافة الفرنسية –صور جيتي
بعد شهرين من القتال الملتبَس؛ تبدو تركيا فجأة واثقة وناجحة في حملتها العسكرية للسيطرة على جزء كبير من شمال سورية. على طول الحدود، المرصوفة بأزهار الربيع والفستق الحلبي وكروم الزيتون، صمتت مؤخرًا المدفعية والطائرات المقاتلة، التي كانت تدكّ التلال حتى وقت قريب، منذ أن استولت القوات التركية على منطقة عفرين، في نهاية الأسبوع الماضي.
لقد تم الاحتفال بهذا الانتصار على نطاقٍ واسع في تركيا، كما شجع الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تعهد بالقيام بحملته في كل شمال سورية، وحتى إلى العراق. ومع ذلك، فإن الطريق أمام تركيا في سورية غير مؤكد ومحفوف بالمخاطر.
لقد تم التغاضي حتى الآن عن الانتهاكات العميقة لتركيا وحلفائها، من قبل القوتين اللتين تسيطران على المجال الجوي السوري: روسيا والولايات المتحدة. لكن قد تواجه تركيا مقاومةً؛ إذا ما تمادت أبعد من ذلك بكثير.
هناك كل الخطر من أن تركيا، التي لديها تاريخ غير مشرف في تعاملها مع سكانها الأكراد، يمكن أن تجد نفسها متورطةً في حرب عصاباتٍ في سورية، وهي امتدادٌ لمعركة عمرها عقود ضد التمرد الكردي في الداخل، بقيادة (حزب العمال الكردستاني).
قال أوزغور أونلوهيسارجيكلي، مدير في تركيا لصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة: “عفرين ليست منطقة سهلة القيادة بالنسبة إلى تركيا، ليس فقط لأن غالبية السكان هناك من الأكراد، ولكن لأن جزءًا مهمًا من السكان يتعاطف مع (حزب العمال الكردستاني)”.
حتى نشوة الأتراك التي أحاطت بفوزهم المفاجئ في عفرين، سرعان ما خفت حدّتها نتيجة للفوضى التي أعقبت المعركة.
ما إن دخل وكلاء تركيا إلى الميدان، واستولى (الجيش السوري الحر) على مدينة عفرين، حتى اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والرسائل التي تصور النهب من قبل مقاتليه.
البيئة لا تزال غير مستقرة. حيث أسفر انفجار شاحنةٍ مزروعة في عفرين عن مقتل سبعة مدنيين وأربعة من جنود (الجيش السوري الحر) هذا الأسبوع، من بينهم صحفي سوري، حسب لجنة حماية الصحفيين. ومع ذلك، فإن سقوط عفرين قد وضّح أكثر أن تركيا وحلفاءها يجب أن يُؤخذوا بالحسبان في أي مفاوضاتٍ، قد تؤدي في النهاية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
“لقد أصبحت تركيا و(الجيش السوري الحر) قوة لا يمكن تجاهلها في سورية”، كما قال السيد أونلوهيسارجيكلي، بإشارةٍ إلى (الجيش السوري الحر).
إن التورط/ الاشتراك العميق يضع تركيا في وسط المعركة بين حكومة الرئيس بشار الأسد في سورية، المدعومة من روسيا، والجماعات المتمردة المصممة على إزاحته عن السلطة. حيث تدعم الولايات المتحدة بعضًا من هذه الجماعات المتمردة، ولكنها تعارض بشدة تركيا ووكلائها.
نساء كرديات سوريات في مدينة القامشلي، شمال شرق البلاد، يبكين مقاتلي (وحدات حماية الشعب) الذين قُتلوا في معركة عفرين. ديليل سليمان/ وكالة الصحافة الفرنسية- صور جيتي.
يغير استعادة عفرين الأشياء على الأرض، ويفتح حلقة وصل بين أجزاء من شمال سورية، حيث تحافظ القوات التركية على وجودها، مع محافظة إدلب الغربية التي يسيطر عليها المتمردون، حيث تقوم تركيا بتوسيع وجودها على نحو مطرد.
يعيش نحو مليوني شخص في إدلب، نصفهم نازحون من أماكن أخرى من سورية، ويتعرضون لهجومٍ يومي من الغارات الجوية الحكومية السورية والروسية.
تسيطر الجماعات الإسلامية المتطرفة على المعارضة، وتضغط روسيا على تركيا لاحتواء المتمردين، لكن تركيا كانت مترددة حتى الآن، في مواجهة الفصيل الأقوى بينهم، وهو الجماعة المرتبطة بالقاعدة: (تحرير الشام).
في غمرة النجاح، أطلق حليفها (الجيش السوري الحر) الهجومَ باتجاه الشرق من عفرين، ومن ثم إلى مدينة منبج. على طول الطريق، هناك مجموعة من 15 قرية عربية، شارك العديد من مقاتلي (الجيش السوري الحر) منها، في العملية.
وتسيطر الآن على تلك القرى الجماعة الكردية التي طُردت من عفرين، والمعروفة باسم (وحدات حماية الشعب)، والتي دعمتها الولايات المتحدة لمحاربة (تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش).
وكما قال سنان أولجن، رئيس مركز دراسات السياسة الاقتصادية الخارجية في إسطنبول: “السؤال هو هل يمكن تسوية الأمر عن طريق التفاوض مع الولايات المتحدة؟”.
يقول المسؤولون الأتراك إنهم وافقوا على الخطوط العريضة لخطة عملٍ مع الأميركيين، بخصوص انسحاب (وحدات حماية الشعب) إلى الشرق من نهر الفرات. وقد يسمح ذلك لتركيا والولايات المتحدة بالقيام بعملية مشتركة في منبج، ولتجنب المواجهة بين حليفي (الناتو).
ولكن السيد أولجن قال: إن الولايات المتحدة كانت ترسل إشارات متضاربة، حيث تعمل وزارة الخارجية على حلٍّ وسط، بينما يقاوم البنتاغون والقادة الأميركيون في المنطقة أي تحركات ضد (وحدات حماية الشعب). يمكن للاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا حول منبج أن يبشر بعهدٍ جديد من التعاون بينهما في سورية، بعد تصاعد التوترات.
مخيم الهلال الاحمر في جرابلس. أصبحت المدينة الحدودية واجهة لجهود تركيا لتأمين المناطق التي يمكن للسوريين العودة إليها وإعادة بناء حياتهم.
قال السيد أونلوهيسارجيكلي: “إن منبج مهمةٌ لإعادة الثقة بين الولايات المتحدة وتركيا، وإذا تم التوصل إلى اتفاقٍ مع الولايات المتحدة بشأن منبج؛ فسيكون لذلك تأثير كبير على العلاقات التركية الأميركية”.
يبدو أن السيد أردوغان يشير إلى أنه مستعدٌ للعمل مع الولايات المتحدة، في خطةٍ مشتركة لتأمين المدينة والمنطقة. إذ قال أردوغان يوم الثلاثاء 20 آذار/ مارس، في اجتماعٍ أسبوعي للمشرعين من حزبه: “إذا كنتم شركاء استراتيجيين معنا؛ فعليكم أن تظهروا لنا الاحترام وتساعدونا”. كما أنه أصرَّ على أن هدف تركيا هو تأمين المناطق التي يستطيع فيها مئات الآلاف من النازحين السوريين (الذين يعيش الكثير منهم الآن في تركيا) العودةَ، وإدارة حياتهم الخاصة.
ومن بين استعراضات هذا المسعى، مدينة جرابلس التي تبعد نحو 100 ميل شرق عفرين، والتي تعدّها تركيا قدوةً لعفرين. وحرصًا على إظهار إدارتها الناجحة لمناطق شمال سورية الواقعة تحت الحماية التركية، رتبت الحكومة التركية زيارةً نادرة لصحفيين من (نيويورك تايمز).
بعد تحريرها من (داعش) في عام 2016، يدير جرابلس الآن مجلس محلي سوري من المعلمين والمهندسين، الذين شارك معظمهم في الانتفاضة الأولى ضد حكومة الأسد.
يعمل أحد الموظفين الأتراك، الدكتور يسار أكسانيار، نائبًا لرئيس المجلس، حيث يقوم بتنسيق إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية، بينما يوفر الجيش التركي، إلى جانب (الجيش السوري الحر)، الأمن. حيث قال: “المجلس المحلي يتخذ القرارات، لكننا نقدم الخبرة”. وأضاف، وهو طبيب ومسؤول الشؤون الإنسانية: إن التحدي الرئيس هو البنية التحتية، ونقص الخدمات الحكومية مثل المياه والكهرباء، وإن أولويته هي مساعدة الفئات المحرومة.
تضخمت المدينة الحدودية الصغيرة لتضم أكثر من ضعف سكانها الأصليين، مع نزوح أشخاص من جميع أنحاء سورية، حيث لا تذهب المساعدة التركية إلى أبعد من ذلك. كما شكا الناس، في مخيمٍ مؤقت، من أنهم لم يتلقوا أي مساعدةٍ منذ أشهر. ولكن بمساعدة تركيا، فتحت الإدارة مستشفى، وأكثر من 100 مدرسة. المدينة مزدحمة بالتجارة، والبناء في كل شارع.
بعض السوريين، وكذلك الأتراك، يدينون وجود الجيش التركي في سورية، ويعدّونه ممارسةً استعمارية. لكن الوجود التركي سمح للمعارضين لحكومة الأسد بالعيش بحرية من دون تهديد بالتفجيرات.
قال الكثيرون منهم إن جرابلس اليوم أفضل من حالة القمع التي عانت منها في ظل حكومة الأسد أو الإسلاميين المتطرفين، ومن التجنيد الإلزامي القسري لجماعة (وحدات حماية الشعب) في المناطق التي تسيطر عليها.
تقدم أحد الرجال، صالح خضر، وهو طبيب من مدينة دير الزور الجنوبية، بين الحشد، وقاطع نائب الحاكم ليخاطب زواره، وقال: “لقد عشت في جميع المناطق السورية تقريبًا، في ظل (داعش)، و(قوات سورية الديمقراطية)، والآن هنا، ويود 90 في المئة من السوريين أن يأتوا إلى هنا لو أتيحت لهم الفرصة للعيش في هذه المنطقة”. فهو قد دفع للمهربين، وسافر لمدة 15 يومًا من الجنوب مع عائلته للوصول إلى جرابلس. وقال: “جئت من أجل الأمن، وثانيًا من أجل المدارس، وثالثًا، إنها فرصة عمل، إنها آمنة، ولديك حرية التعبير فيها”.
==========================
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
 
«لوموند» :لماذا ازدرت أميركا المعارضة السورية وتجاهلت معلومات استخباراتها عن «داعش»؟
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28338096/لماذا-ازدرت-أميركا-المعارضة-السورية-وتجاهلت-معلومات-استخباراتها-عن-«داعش»؟
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠١ - بتوقيت غرينتش)
غداة 5 سنوات على خروج أول تظاهرة معارضة للأسد في أسواق دمشق، في 15 آذار (مارس) 2011، تحكم الطوق على الثورة السورية قوات النظام، من جهة، و «جهاديو» جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. وهذان التنظيمان لم يكونا موجودين لدى انطلاق الثورة، وأنجزا اختراقاً صاعقاً على حساب مقاتلي «الجيش السوري الحر»، طليعة الانتفاضة. ويرتفع لواء «الجهاديين» الأسود على معظم الشمال السوري وأراضيه التي خرجت عن سيطرة النظام في شتاء 2012-2013، وحلم المعارضون بتحويلها مختبراً لسورية جديدة. والأسباب الراجحة للسطو «الجهادي» على الثورة السورية معروفة، وهي عنف النظام السوري غير المقيد ونشره الفوضى المواتية للمتطرفين، وسياسات ممولي الجماعات المسلحة والتباسها ومساهمتها في تطييف الانتفاضة، وتشتت المعارضة وارتكابها الخطأ تلو الآخر.
وينبغي إضافة سبب رابع إلى الأسباب الثلاثة هو ازدراء الولايات المتحدة المعارضين السوريين، وتجاهلها إنداراتهم المتكررة في شأن الحركات المتطرفة. وتدل التحقيقات الميدانية التي قمنا بها طوال أسابيع في تركيا، وفي صفوف معارضي بشار الأسد، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعقبت، منذ منتصف أيار (مايو) 2013، تعاظم قوة «داعش»، خطوة خطوة، وذلك من طريق معلومات جمعها أنصار المعارضة ونقلوها إلى الأميركيين. وتفيد التحقيقات، كذلك، بأن واشنطن لم تستعمل هذه المعلومات إلا قليلاً وبالقطارة، حتى بعد مباشرتها قصف «داعش» في سورية، في أيلول (سبتمبر) 2014، على خلاف توقع المنظمات الوطنية والإسلامية المعتدلة، وأملها بالاستفادة من القصف.
وهذا الاستنتاج يستند إلى اعترافات أدلى بها إلى صحيفة «لوموند» رجل الاستخبارات والرصد الأول في «الجيش السوري الحر»، ولنسمّه «م». فطوال سنتين، أبلغ «م» وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تقارير دقيقة غذتها شبكة مخبري «الحر» ومعلوماتهم الميدانية المفصلة. وضمّن الرجل تقاريره معطيات وخرائط وصوراً فوتوغرافية وإحداثيات أجهزة التعقب (GPS) وأرقام هواتف. «منذ أن كان «داعش» يضم 20 عنصراً إلى أن صار يعد 20 ألفاً، أبلغنا الأميركيين بكل التفاصيل والمراحل. وحين سألناهم عما يصنعونه بهذه المعلومات، أجابونا مواربة وقالوا إنها بين أيدي أصحاب القرار»، يقول مصدرنا.
وبعض هذه الوثائق رأيناه بأم العين، خصوصاً وثائق تعيّن مواضع مكاتب المقاتلين وحواجز تفتيشهم في الرقة، مقرهم العام في سورية. واطلعنا على خطة سرية صاغها، صيف 2014، جهاز استخبارات «الحر» مع الأميركيين، ورمت إلى طرد تنظيم «داعش» من محافظة حلب. وأرجأ الأميركيون الخطة مرة بعد مرة، وفي أواخر 2014 صرف النظر عنها وألغاها عملياً هجوم شنته «النصرة» على فرقة «الجيش السوري الحر» التي كان يفترض أن تنفذها. وإذا جمعت هذه العناصر، وهذا ما صنعناه، تحقق أن فرصة هائلة لصد تقدم «داعش» فوتت، ولو لم تفوَّت لكان المجتمع الدولي اليوم في حال أفضل من حاله بما لا يقاس في وجه تنظيم «داعش». يقول تشارلز ليستير، الخبير في الحركات الجهادية السورية وأحد محاوري معارضين سوريين، إن الأميركيين قللوا شأن المعلومات الأمنية والاستخبارية التي مدتهم بها استخبارات المعارضين.
ويقر ديبلوماسيون غربيون بأن فرصتين مواتيتين فوتهما التحالف: الهجوم الكيماوي الذي شنه بشار الأسد على ضاحية دمشق في 21 آب (أغسطس) 2013، ولم يلقَ الرد المناسب، وتقوية «الجيش السوري الحر» وإعداده الإعداد الكفيل بمحاربة «داعش» وهزيمته. ويلاحظ «م» أن التجسس على التنظيم محفوف بالأخطار، وكان الاغتيال جزاء عدد من الناشطين الذين انخرطوا في رصد مقاتليه وجمع المعلومات عنهم. وخطا الرصد خطواته الأولى في كانون الثاني (يناير) 2013 مع إنشاء المجلس العسكري الأعلى، وإيلائه مكانة بارزة للاستخبار. وفي نيسان (أبريل) أوكل تنسيق الأعمال الاستخبارية إلى «م».
وشارك أولاً في مهمة بعثة الأمم المتحدة التي أشرفت على التحقيق في استعمال السلاح الكيماوي في سورية، قبل المشاركة في مفاوضات إطلاق رهائن ومخطوفين أجانب تحتجزهم جماعات «جهادية». وسرعان ما انصبَّ انتباهه على «داعش التي راقب حركاتها وسكناتها في مدينة سراقب بمحافظة إدلب. «كان مسؤولها المحلي يدعى أبو براء الجزائري، وهو بلجيكي من أصل جزائري، وتعمد أبو براء الظهور بمظهر الأبله، وتعاطى حشيشة الكيف، وتحدث عن إنشاء «خلافة» تتمدد وتنتشر كالسرطان، وظن الناس أنه يخرف. واستوقفني مساره. فهو قاتل في العراق وأفغانستان، ويتقن الروسية والفرنسية والإنكليزية، ودرس الهندسة من قبل، أي أنه لم يكن هاوياً. وحين أقامت جماعته محكمة وشرعت في محاكماتهم، ثبت أن بلاهات أبو براء لم تكن عبثاً ولا هراءً، كما يقول «م».
فقرر، بعد موافقة رؤسائه، جمع المعلومات عن هؤلاء المتطفلين وتنسيقها في ملفات. وكان معظم مقاتلي التنظـيم أجانب من غير السوريين، ويتعجلون فـــرض أحكــامهم على ولاياتهم، على خلاف خصومهم من «النصرة» المنخرطين في الانتفاضة والمنصرفين إلى قلب النظام. ووفد المقاتلون بالمئات شهرياً إلى الحدود التركية- السورية، واجتيازها يومذاك كان في غاية اليسر والسهولة. «جاء هؤلاء الأجانب ليسرقوا بلادنا وحقوقنا وأرضنا»، يقول «م» غاضباً ويرى في هؤلاء، خطراً مميتاً يهدد الثورة. وحين التقى «م» في تركيا، روبرت فورد، السفير الأميركي مندوب الولايات المتحدة إلى التنسيق مع الثوار، قال له:» إذا لم توقفوا تدفق الإرهابيين فحتى السوريات سوف يعفين عن اللحى في غضون 3 أشهر».
أُرسِل «م» بعدها إلى الخارج في دورة تدريب. وحين عاد، وظف 30 مخبراً يثق فيهم، ونشرهم في المدن التي استولى عليها تنظيم «داعش»: جرابلس والباب وتل أبيض ومنبج والرقة. وطلب 30 ألف دولار تمويلاً شهرياً لشبكته، فلم يحصل إلا على 10 آلاف. وضرب له ضباط الاتصال الأميركيون مواعيد لقاء في قصور تركيا الوسطى السياحية، بأضنة وغازي عنتاب وأنقرة. وكان أحد أبرز عملائه جاسوساً سرياً («خلداً») يعمل في مكتب تنظيم للشؤون المالية بمنبج، غير بعيد من الحدود التركية. وأحد تقارير هذا المخبر يبلِّغ عن تسديدِ برلماني سوري يدعى رضوان حبيب، وهو بعثي، إلى أخيه علي حبيب، أمير التنظيم في مسكنة، المدينة الصغيرة على الفرات، حساباً شهرياً. وأحصى المخبر، بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، ونيسان 2014، تحويلات قيمتها 14 مليون ليرة سورية (حوالى 67 ألف يورو). ويوضح «م» أن التحويلات الأولى كانت بمثابة دعم يقدمه رضوان حبيب إلى أخيه حين كان الأخير واحداً من المنشقين الكثر عن النظام، ويقاتل شيخاً بدوياً يناوئه. لكن التحويلات لم تنقطع حين أعلن علي ولاءه لـ «داعش».
ولا يقتصر مخبرو «الحر» على الاستماع وراء الأبواب، فهم يعاينون بعض الوقائع من قرب يعرضهم للخطر. وأرانا «م» صورة فوتوغرافية لمخيم تدريب «جهاديين» في شمال محافظة اللاذقية صورت بعدسة تقريب. ونقل «م» الصورة مع إحداثيات المعسكر من غير رد. وحصل مخبروه على أرقام هواتف يستعملها مسؤولو «داعش»، وعلى أرقام سواتل متسلسلة وعناوين IP (رقم الكمبيوتر أو بصمته لدى الاتصال بالشبكة الإلكترونية)، من غير عائد أو جواب.
وعند منعطف 2013-2014، راقبت الولايات المتحدة من بعد، قبل انخراطها في قتال «داعش»، بعد ظهور جماعات مسلحة تتكاثر كالفطر. وحاولت جاهدة تمييز تلك التي تهدد مصالحها من تلك التي يسعها التعاون معها. ويذكر روبرت فورد بأن فريق أوباما كان على الدوام متحفظاً عن توسل القوة العسكرية في سورية، وعن تسليح المتمردين. ومصدر قلق الفريق مزدوج: فهو خشي استعمال السلاح في قتال النظام (وعلى رغم إغلاق الولايات المتحدة سفارتها في دمشق لم تكفّ عن اعتبار نظام الأسد مرجع الدولة المعترف بها)، بمقدار ما خشي وقوع هذا السلاح بين أيدي «النصرة». فكان استيلاء هذه الجبهة على مكاتب «الحر» ومخازنه في كانون الأول (ديسمبر) 2013 بأطمة، القريبة من الحدود التركية، معلماً سياسياً وعملياً قضى على المجلس العسكري الأعلى، وأخرجه من دائرة التمويل والتموين. وتولى إمام مسجد من ستوكهولم، الشيخ هيثم، الإخواني، إرسال السلاح على سفن مستأجرة من ليبيا.
خلص الفريق الأميركي الميداني إلى أن الفوضى العارمة تنذر بشر العواقب، وأوكل إلى غرفة عمليات مركزية («موم» الأحرف الأولى بالتركية) أقامها في قاعدة عسكرية بجنوب تركيا، تنسيق الأعمال الحـربية. وأشرك فيها ممثلين للدول المنخرطة في العمـليات، إقليمية أو من خارج المنطقة. واستمال المنظمات السورية المسلحة المتحفظة بواسطة دفعات من صواريخ «تاو» المضادة للدروع تولت بعض دول المنطقة شراءها وتوزيعها والتدريب عليها. وذهبت الدفعة الأولى، في آذار 2014، إلى حركة «حزم»، إحدى فرق «الحر» المتحدرة من كتيبة الفاروق التي قاتلت دفاعاً عن حمص.
وتوقعت «حزم»، وكانت تعد 4 آلاف مقاتل وتنتشر في محافظات إدلب وحلب وحماه وتحصل على تمويل يبلغ مئات الآلاف من الدولارات، أن تؤدي دوراً حاسماً في المعارك المنتظرة. وخطط «م» وفريقه لمهاجمة «داعش» على محور أعزاز- حلب، من الشمال إلى الجنوب، وإكمال العملية التي طردت «الجهاديين» من حلب في كانون الثاني 2014. وتردد الأميركيون، وطال ترددهم، فهاجمت «النصرة» حارم، واستولت عليها في آب، وطردت جبهة ثوار سورية بقيادة جمال معروف. فانهارت الخطة، ومعها التصدي لـ «داعش» والتعاون السوري- الأميركي الميداني.
* فريق مراسلين، عن «لوموند» الفرنسية، إعداد منال نحاس
==========================
 
الايكونوميست :ما الوجهة التالية للجيش التركي في سورية؟
 
http://www.alghad.com/articles/2173872-ما-الوجهة-التالية-للجيش-التركي-في-سورية؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تقرير خاص - (الإيكونوميست) 22/3/2018
إسطنبول، تركيا- بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان، ما كان توقيت انتصار تركيا في منطقة عفرين في شمال سورية ليكون أفضل مما كان. فبعد هجوم استمر شهرين ضد المقاتلين الأكراد، سيطرت القوات التركية على البلدة الرئيسية في القطاع يوم 17 آذار (مارس). وفي اليوم التالي، احتفلت تركيا بذكرى معركة غاليبولي، التي شهدت الانتصار العثماني الكبير الوحيد في الحرب العالمية الأولى. وفي وفاء للنمط، مزج أردوغان الصراعين في صراع واحد، متهِماً القوى الغربية بتقديم الدعم للقوات الكردية ضد تركيا. وقال: "في غاليبولي، هاجمونا بأقوى جيش على الإطلاق. والآن، هم لا يملكون الشجاعة للقيام بذلك. ويأتوننا بأكثر المنظمات الإرهابية خسة ودموية في العالم، والمجهزة والمدربة تدريباً خاصاً".
كان الاستيلاء على عفرين أسهل من المتوقع. وفي الوقت الذي دخلت فيه الدبابات التركية المدينة الرئيسية، كانت الميليشيا الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب قد ذابت. وكان ما يقرب من 200.000 من السكان قد فروا من البلدة مسبقاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقول مجموعة المراقبة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن 289 مدنياً لقوا حتفهم خلال الهجوم التركي، إلى جانب أكثر من 1.500 مقاتل كردي و46 جندياً تركياً. وقد أدانت الولايات المتحدة وألمانيا تركيا بسبب إضافتها المزيد إلى بؤس سورية. لكن أردوغان رفض انتقاداتهما، وقال: "إننا لم نتسبب في نزف واحدٍ من المدنيين حتى من أنفه".
ويقول المسؤولون الأتراك إنهم يعتزمون الآن شن الحرب على المسلحين الأكراد في شمال شرق سورية وفي العراق، حيث توجد قواعد للمنظمة الأم لوحدات حماية الشعب الكردية، حزب العمال الكردستاني. ولا تميز تركيا بين المجموعتين. وكانت تقاتل حزب العمال الكردستاني، الذي يسعى إلى الحصول على الحكم الذاتي في تركيا، لأكثر من ثلاثة عقود. لكن هناك مشكلة كبيرة في خطط تركيا. فهناك ما يصل إلى 2.000 جندي أميركي يحيطون بمعاقل الأكراد الموجودة في شرق سورية، والتي تمتد من منبج إلى الحدود العراقية. وكانت وحدات حماية الشعب، مدعومة بالقوات الجوية الأميركية، قد دفعت الجهاديين في تنظيم "داعش" إلى حافة الهزيمة. والآن تريد تركيا من أميركا، حليفتها في الناتو، أن تخرج من الطريق حتى تتمكن من ملاحقة وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تعتبرها تهديدا لا يقل جسامة عن تهديد "داعش".
ربما تسفر منبج عن حل ما -أو أنها قد تصبح نقطة اشتعال. وكانت الولايات المتحدة قد وعدت تركيا منذ وقت طويل بأن القوات الكردية، التي انتزعت هذه البلدة المختلطة عرقياً من "داعش" في العام 2016، سوف تنسحب منها. لكنها لم تفعل. وتنظر أميركا إلى هذه القوات على أنها حاسمة لضمان الأمن في المنطقة. وربما يتم إبرام صفقة تشهد سحب وحدات حماية الشعب إلى الشرق من نهر الفرات، في حين تعمل تركيا وأميركا مع القادة المحليين من أجل الحفاظ على السلام.
لكن السؤال الملح الآخر هو ما ستفعله تركيا في عفرين. وقد اقترح الرئيس أردوغان إعادتها إلى "أصحابها الشرعيين"، مما أثار مخاوف من أنه قد يستخدمها لتوطين بعض اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.4 ملايين (ومعظمهم من العرب) الذين يعيشون في تركيا؛ أو لاستيعاب اللاجئين القادمين من إدلب، المحافظة التي يسيطر عليها المتمردون والتي تتعرض للهجوم من قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
في هذه الآونة، تقترب قوات الرئيس الأسد من الاستيلاء على منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون، وهي إحدى ضواحي دمشق. وقد قتلت القنابل السورية ما لا يقل عن 1.400 مدني في تلك المنطقة خلال الشهر الماضي. ومن المتوقع حدوث مذابح مماثلة بمجرد أن يركز النظام وحلفاؤه الروس اهتمامهم على إدلب. ويقول أحمد هان، من جامعة قدير هاس في إسطنبول: "الهجرة الجماعية التي ستنتجها هذا الوضع هي شيء قد يفضله صناع السياسة في تركيا للتعامل مع خارج تركيا". وربما توفر لهم عفرين فرصة للقيام بذلك بالتحديد.
==========================
الصحافة العبرية والتركية :
 
هآرتس :الاسئلة التي بقيت بشأن المفاعل السوري
 
http://alghad.com/articles/2173772-الاسئلة-التي-بقيت-بشأن-المفاعل-السوري
 
موشيه آرنس  27/3/2018
 
معظم الإسرائيليين تعاملوا مع المعلومات حول قصف المفاعل النووي في سورية قبل اكثر من عشر سنوات كمادة هامة للقراءة توفر تفاصيل عن عملية اتخاذ القرارات قبل العملية وحول العملية نفسها، لكن معظمهم لم يتفاجأوا. مباشرة بعد القصف تم نشر أنباء عن مصادر اجنبية، والثقة بقدرة سلاح الجو جعلتنا نعتمد على مصداقيتها في هذه الحالة.
إن وصف كيف تم التحقق من الشك بأنه في المبنى الموجود في الصحراء السورية يوجد مفاعل نووي، والنقاشات في الطاقم الوزاري للشؤون العسكرية والسياسية "الكابينيت" برئاسة إيهود اولمرت، وقرار قصف المفاعل والعملية السليمة لسلاح الجو، تثير الفخر في قلب كل إسرائيلي. الطريقة ناجحة، وهي تعمل بشكل جيد، لكن هناك عدد من الاسئلة مع ذلك ما زال يقلقنا: لماذا استغرق الامر سنوات حتى انتبهوا للمبنى الذي فيه المفاعل، وبدأت عملية التحقق بخصوص ما يجري فيه؟ كيف يمكن أن السوريين وشركاءهم من كوريا الشمالية، نجحوا في بناء المفاعل والاستخبارات الإسرائيلية لم تكتشف ذلك؟ هذه الاسئلة ما زالت صالحة حتى الآن، ومن اجل اصلاح كل خلل يمكن أن يكون موجود في اجهزتنا الاستخبارية التي على مدى سنوات لم تكن متيقظة للشيء الذي نما تحت أنفها. ربما يجب استخلاص عدد من الدروس.
الامر الغريب اكثر هو إلى أي درجة لم نكن مستعدين للخطر الذي يهدد إسرائيل في اعقاب نشر التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية في الشرق الاوسط، رغم أن جزء كبير من الحقائق كان معروفا للجميع في السنوات الاخيرة.
بداية القصة كانت بعبد القادر خان، عالم الذرة الباكستاني الذي من يسمونه "أبو القنبلة النووية الباكستانية". لقد حصل على شهادة الدكتوراة في هولندا وعمل مع شركة "يورنكو"، التي تستخدم تكنولوجيا اجهزة الطرد المركزي لانتاج الوقود النووي. في 1974 عاد إلى الباكستان وحمل معه مخططات اجهزة الطرد المركزي واصبح عضو في الطاقم الذي طور القنبلة النووية الباكستانية؛ وبعد فترة تم نشر قصة تهريب المخططات.
لكن عند هذا لم تنته نشاطات خان. لقد بدأ في بيع التكنولوجيا النووية، ومن زبائنه كانت جهات في الشرق الاوسط. يبدو أن الزبون الاول كان كوريا الشمالية، التي في تلك الفترة كانت في المراحل الاولى من تطوير القنبلة النووية. وفي المقابل، حصلت الباكستان على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي استخدمت كقاعدة لصواريخ من انتاجها تستطيع حمل رؤوس نووية.
الزبون القادم كان إيران، التي كانت هي أيضا في المراحل الاولى لمحاولة تطوير سلاح نووي خاص بها. الزبون الذي بعدها هو معمر القذافي، زعيم ليبيا. العلاقة مع ليبيا تم الاعلان عنها في 2003 عندما وافق القذافي على تفكيك سلاح التدمير الشامل لديه، بعد عدة هجمات جوية للولايات المتحدة. وزارة الخارجية الليبية أعلنت في حينه أن "ليبيا اشترت المركبات النووية من التجار في السوق السوداء"، وكشف عن أسماء المزودين الذين كان من بينهم خان. الآن نحن نعرف أن الاعلان الأميركي في العام 2004 بخصوص وجود برنامج نووي ليبي وتفكيكه، فاجأ الاجهزة الاستخبارية الإسرائيلية.
هل يمكن أن يكون نشاط كوريا الشمالية في الشرق الاوسط على مدى سنوات لم يثر أي شك لدى الاجهزة الاستخبارية الإسرائيلية رغم الأنباء التي نشرت في وسائل الاعلام العالمية؟ هل يمكن أن الاهتمام الذي تم تكريسه خلال سنوات على مخططات إيران النووية لم يؤد إلى تشخيص اسهام كوريا الشمالية في هذا المشروع، وفحص احتمال وجود اسهام كهذا في البرنامج النووي السوري؟ لا شك أنه خلال سنوات مرت نشاطات التطوير النووي السورية تحت رادار الاستخبارات الإسرائيلية. هذه الحقيقة تثير التساؤل هل لا توجد حاجة إلى اعادة فحص سلم الاولويات الذي حدد لاجهزة الاستخبارات.
==========================
 
خبر تورك :تل رفعت.. إخلاء الغوطة.. وتسارع الأحداث في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/47183
 
محرم صاري قايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
أشار إلى منطقة تل رفعت على الخريطة.
وقال: "القوات الروسية موجودة في هذا المكان الممتد، الذي يشبه اللسان..".
واصل الحديث بالإشارة إلى أنهم يعملون بشكل مشترك مع روسيا التي تسيطر على الأجواء السورية، وأوضح أنهم يواجهون بعض التوتر معها أحيانًا..
أضاف أن الساحة تشهد من حين لآخر توترات مع الروس، وقال: "قبل فترة أغلقوا الأجواء أمامنا لعدة ساعات، ثم فتحوها مجددًا"..
أنهى كلمته بالقول: "يفصل صموئيل ب. هانتيغتون بين المجتمع والعسكر، لكننا وحدنا ما بين المجتمع والعسكر في المنطقة".
هذا ملخص كلمة رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار، ألقاها في فعالية يوم الجمعة الماضي.
السبب في تقديم هذا الملخص هو الإشارة إلى تسارع الأحداث على الساحة السورية.
فالمسوغ الذي قدمه أكار لعدم دخول تركيا تل رفعت تلاشى بعد 48 ساعة، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستدخل تل رفعت.
ربما يكتب المؤرخون ذات يوم عما جرى من أحداث خلال اليومين المذكورين.
الأمر المؤكد أن علاقة تركيا مع روسيا على الساحة السورية "علاقة تبادل مصالح صادقة في جو من الثقة تعتمد على الوعود".
كل جانب عرض على الآخر ما يطلبه وما لا يتنازل عنه.
وكلاهما طلب ما يريده من الجانب الآخر بوضوح، وحصل على الرد بصراحة.
تزامن تقدم القوات التركية نحو جرابلس واعزاز والباب مع مغادرة المعارضة السورية حلب وانتقالها إلى إدلب.
تقدم قوات النظام المدعومة روسيًّا في الرقة ودير الزور جاء بعد الاطمئنان من ناحية التزام قوات المعارضة في إدلب بوقف إطلاق النار.
عملية عفرين تزامنت أيضًا مع تقدم النظام في جنوب شرق إدلب، ومغادرة قوات المعارضة الغوطة الشرقية.
بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع أحرار الشام غادر حرستا إلى إدلب 4500 شخص إضافة إلى 1400 مقاتل.
وبناء على اتفاق مع فيلق الرحمن انتقل إلى حماة وإدلب في نهاية الأسبوع الماضي 5453 شخصًا ما بين مقاتل وأفراد عائلات على متى 81 حافة.
وأمس الأول قرر جيش الإسلام مغادرة الغوطة الشرقية، وبدأت عملية الإجلاء عن طريق الحافلات.
خلال أسبوع واحد تجاوز عدد المقاتلين المنتقلين من الغوطة الشرقة إلى إدلب 10 آلاف، وهذا ما أدى إلى "تخمة" في منطقة خفض التصعيد.
المشكلة هي أنه رغم اتفاق الفصائل المختلفة على هدف واحد، إلا أن من الصعب إجماعها على مبادئ مشتركة. وخير مثال على ذلك التوتر الذي وقع قبل أيام في عفرين بين فرقة الحمزة وأحرار الشرقية.
تدخل المسؤول الأتراك وتم احتواء الأزمة بتوقيع اتفاق من خمس مواد.
تسارع الأحداث في سوريا فاق التوقعات، وزاد من صعوبة استشراف المستقبل.  
==========================
 
قرار :اعتماد الدبلوماسية في استخدام القوة العسكرية
 
http://www.turkpress.co/node/47184
 
مصطفى قره علي أوغلو – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
إن إتمام عملية عفرين خلال شهرين هو انتصار مثالي يليق بالقوات المسلحة التركية، والواضح أنه قد تم التخطيط وإدارة وتنفيذ العملية في الساحة بكل براعة، وهذه البراعة تؤدي دوراً هاماً في انسحاب قوات وحدات الحماية الشعبية وتسليم عفرين للقوات التركية، في البداية حاول الإرهابيون إدراك مجال وقوة الجنود الأتراك من خلال المقاومة، وفيما بعد توصلوا إلى أن الانسحاب هو الحل الأفضل أمام القوة التي تشكلها القوات المسلحة التركية، كما أنه لم يكن هناك حل آخر من أجل الحصول على نتيجة التوقعات حول عملية عفرين، إذ دفعت إرادة القوات المسلحة التركية الإرهابيين للانسحاب والتخلي عن عفرين، أي يمكن القول إن النتيجة المحققة تُعتبر الأفضل بالنسبة إلى عملية عسكرية هامة إلى هذه الدرجة.
كما يجب لفت الانتباه إلى الحساسية التي أظهرتها القوات المسلحة التركية فيما يتعلق بأمان المدنيين، إذ تمكنت تركيا من إدارة الجانب المدني لعملية عفرين بكل دقة، وبالتالي استطاعت الوقوف في وجه الحملات الدعائية التي تزعم مقتل المدنيين على أيدي القوات المسلحة التركية في عفرين.
إن النتيجة المحققة خلال عملية غصن الزيتون هي الأفضل على الإطلاق بالنسبة إلى العمليات العسكرية المنفذة ضد بي كي كي خارج الحدود التركية، إذ تم تنفيذها ضمن مجالات محددة وأهداف واضحة، كما أن الخطوات العسكرية والسياسية التي اتخذتها تركيا في الساحة السورية أدت إلى زيادة قوة أنقرة في إطار التطورات التي ستشهدها القضية السورية خلال المراحل القادمة، باختصار تمكنت تركيا من إثبات نفسها من خلال الاعتماد على الدبلوماسية في استخدام القوة العسكرية.
ومن جهة أخرى إن عملية عفرين تشكّل الخطوة الأولى لبداية الصراع ضد الإرهاب الذي كان يهدد أمان الدولة التركية منذ مدة طويلة، ويهدف هذا الصراع إلى إجبار قوات وحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي الممتدة على خط الحدود السورية-التركية على الانسحاب وعدم تشكيل خطر يهدد الدولة التركية، وذلك يعني أنه يتوجّب على أنقرة العبور من خلال ممر طويل جداً للوصول إلى هذا الهدف، والسبب الرئيس في ذلك هو الواقع الذي يشير إلى امتداد وحدات الحماية الشعبية على طول الحدود التركية-السورية، إضافةً إلى أنه يجب أخذ العناصر المنسحبين من بلدة عفرين إلى المناطق الأخرى بعين الاعتبار، كما أنه هناك العديد من الإرهابيين في شرق وغرب الفرات وكذلك في تل رفعت ومنبج أيضاً.
عند التدقيق في الخريطة يمكن رؤية أن قسم كبير من الخطر يحافظ على وجوده في الأراضي السورية، وبطبيعة الحال ذلك لا يعني استخدام القوة العسكرية في كل خطوة، وخاصةً في مرحلة ما بعد عملية عفرين، إذ سيؤدي توضّح السياسة التركية التي تشير إلى إمكانيات تركيا على الصعيد العسكري إلى توسّع الحكومة التركية في مجال الدبلوماسية أيضاً، ونظراً إلى أن الهدف الرئيس هو القضاء على الخطر الذي تشكله بي كي كي ووحدات الحماية الشعبية فذلك يعني أن تركيا لها الحرية في اتخاذ الخطوات العسكرية والدبلوماسية في الوقت والمكان المناسب.
==========================
 
صحيفة قرار : القوات التركية والجيش الحر يسيطران على تل رفعت ومطار منغ
 
http://o-t.tv/v3e
 
قالت صحيفة قرار التركية نقلا عمّا أسمته بالمصادر الموثوقة إنّ القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر سيطرا على مدينة تل رفعت عقب انسحاب القوات الروسية منها، في حين نفى مراسل أورينت (خالد أبو المجد) الأنباء التي تحدثت عن دخول الجيش الحر إلى تل رفعت.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القوات التركية والجيش الحر يستعدان لدخول المدينة بعد القيام بعملية تطهير المنطقة من متفجرات وألغام محتملة.
الخبير السياسي الأمني "عبد الله أغار" كان قد نشر عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما أسماها بمعلومات ميدانية، أكّد فيها عن سيطرة القوات التركية والجيش السوري الحر على مطار منغ في تمام الساعة الـ 15.00 بعد الظهر بتوقيت أنقرة.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أنّ الملعومات الواردة أفادت بانسحاب "الوحدات الكردية" من منطقتي (شيخ عيسى وشيخ هلال).
صحيفة (7) الإخبارية بدورها ذكرت أنّ مدينة تل رفعت انتقلت لسيطرة القوات التركية والجيش السوري الحر، لافتة إلى الأهميّة الاستراتيجية لـ تل رفعت بالنسبة إلى تركيا.
وأوضحت الصحيفة أنّ القوات التركية والجيش السوري الحر لم يواجها أية مقاومة من قبل الوحدات الكردية خلال السيطرة على المدينة.
وذكرت (7) أنّ عناصر الوحدات الكردية التي انسحب من تل رفعت توجّهت نحو منبج.
ووفقا لمصادر صحيفة قرار، فإنّ مدينة منبج هي الهدف التالي للقوات المسلحة التركية بعد السيطرة على مدينة تل رفعت.
تجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة قرار التركية كانت قد ذكرت استنادا إلى مصادرها بأنّ مواجهات صغيرة وقعت أمس بين قوّات النظام وعناصر من الجيش الحر والقوات التركية في المنطقة.
=========================