الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 28/6/2017

29.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/26/تايمز-ترمب-يسير-إلى-مواجهة-مع-إيران http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/25/الأكراد-يرون-في-تدمير-الخلافة-فرصة-لاستقلالهم http://www.raialyoum.com/?p=699252 https://www.almesryoon.com/story/1085288/توقعات-باندلاع-حرب-كبرى-في-الشرق-الأوسط http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40426288 http://arabi21.com/story/1016954/فورين-بوليسي-أهل-الرقة-يخشون-من-محرريهم-الأكراد#tag_49219 http://www.alghad.com/articles/1687532-حزب-الله-يراقب-وينتظر http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/27/فورين-بوليسي-ترمب-يتجاوز-الخطوط-الحمراء-الروسية-والإيرانية-بسوريا https://newsyrian.net/ar/content/معلومات-جديدة-تكشف-أن-اسرائيل-ساعدت-أوباما-على-عدم-ضرب-الأسد-عام-2013 http://idraksy.net/austin-tice-syria-cia-pompeo/ http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/26/وول-ستريت-الإرهاب-من-الذئاب-المنفردة-للكلاب-الضالة http://arabi21.com/story/1017125/فورين-بوليسي-هل-أصبحت-المواجهة-الأمريكية-الإيرانية-محتومة#tag_49219 http://uplebanon.com/نيويورك-تايمز-تحذيرات-واشنطن-حجة-لض/
الصحافة العبرية : http://www.alquds.co.uk/?p=744739 http://www.alquds.co.uk/?p=744171 http://www.alquds.co.uk/?p=744880
الصحافة الفرنسية : http://arabi21.com/story/1016944/الموندو-حلب-أنقاض-متناثرة-وضحايا-مشوهون#tag_49219 http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22581651/مصير-منبج-ينتظر-الرقة-والحل-تسليمها-إلى-قوات-دولية http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1451436-صحيفة-فرنسية--لهذا-السبب--حزب-اﻷسد-يشيد-بماكرون
الصحافة التركية والروسية : http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22581650/«داعش»-والأكراد-وهجوم-مزدوج-على-قوات-تركيا-في-الباب-السورية http://www.all4syria.info/Archive/422113
 
الصحافة البريطانية :
تايمز: ترمب يسير إلى مواجهة مع إيران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/26/تايمز-ترمب-يسير-إلى-مواجهة-مع-إيران
يرى الكاتب ريتشارد سبنسر أن الفجوة بين أهداف الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والأهداف النهائية للرئيس دونالد ترمب أصبحت مثيرة للقلق، وأنها تسير إلى مواجهة مع إيران.
وقال في مقاله بصحيفة تايمز إن خريطة سوريا لم تعد عملا فنيا كما كانت في الماضي، بل أصبحت أرضا قاحلة يتربص بها الخوف والموت بكل مكان.
وأشار إلى ما وصفه بالمعضلة الأخيرة المتعلقة برقعة متعددة الألوان في جنوب شرق البلاد، حيث تجازف الولايات المتحدة، وهي تجر معها حلفاءها والشعب السوري في هذه المنطقة، في صراع دولي مع روسيا وإيران من خلال نقص واضح في التركيز على عواقب طموح الرئيس ترمب.
وأضاف الكاتب أن الطائرات والقوات الأميركية الخاصة، مع غيرها من بريطانيا وفرنسا وأستراليا وأماكن أخرى، تشارك بشكل وثيق في هجوم من ثلاثة محاور على الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة، حول الموصل في شمال العراق والرقة في شرق سوريا وبالقرب من الحدود مع الأردن والعراق في جنوب شرق سوريا.
"أحد الأهداف الإيرانية المفترضة هو التأكد من أن هذه المليشيات الصديقة تسيطر على الأراضي في جميع أنحاء العراق وسوريا "
وأوضح أنه في أول هذه المحاور يتعاون الحلفاء الغربيون مع القوات المسلحة العراقية النظامية، وفي الثاني مع تحالف من المليشيات التي يقودها الأكراد فرضته الظروف الخاصة في الشمال الشرقي السوري المتعدد الأعراق، والمحور الثالث الشركاء وهم لواءان محليان من العناصر المناوئة للأسد وتنظيم الدولة من الجيش السوري الحر. وفي جميع الحالات تكون المعونة الغربية مشروطة بقبول أن التنظيم هو العدو وليس أي فصيل آخر في هذه الحرب الأهلية.
صراع مباشر
وأردف بأن هذه القوات المدعومة من الغرب ليست الوحيدة التي تقاتل التنظيم. ففي العراق قام عدد من التنظيمات شبه العسكرية الموالية فكريا للدولة -ولكن في الكثير من الحالات تتلقى دعمها وتدريبها بواسطة إيران لأسبابها الخاصة- بالتحرك غربا وتحرير الأراضي الواقعة على الحدود السورية من سيطرة التنظيم.
وفي سوريا، وصل النظام -الذي كان غالبا ما يفضل محاربة الثوار على محاربة التنظيم- إلى الحدود العراقية السورية من الاتجاه الآخر، تدعمه في ذلك أيضا مليشيات إيرانية.
واستنتج الكاتب من هذا السيناريو أن أحد الأهداف الإيرانية المفترضة هو التأكد من أن هذه المليشيات الصديقة تسيطر على الأراضي بجميع أنحاء العراق وسوريا وحتى جنوب لبنان، حيث حزب الله -المليشيا الأخرى المدعومة من إيران- يعيث فسادا. وهذا يضع طهران نهاية المطاف على الحدود الإسرائيلية.
وأشار إلى أن تناقض رؤية ترمب مع رؤية مستشاريه العسكريين، حيث يرى مسؤول العمليات المشتركة ضد التنظيم في بغداد العقيد ريان ديلون عدم وجود مشكلة "إذا أرادت الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون والروس محاربة المتطرفين أيضا".
بينما قال مسؤولون في البيت الأبيض الأسبوع الماضي "إن مسؤولي إدارة ترمب يخططون للمرحلة التالية من الحرب، لقتال معقد سيجعلهم في صراع مباشر مع الحكومة السورية والقوات الإيرانية المتنافسة للسيطرة على امتداد صحراوي شاسع في الجزء الشرقي من البلاد".
وختمت الصحيفة بقولها إن حربين عالميتين تم خوضهما بالقرن العشرين لأن ألمانيا صعدت الاعتداء معتقدة أن بريطانيا لن ترد، على الرغم من أن الأدلة وكتب التاريخ كانت تشير إلى أنها سترد. ورأت أنه من الواجب ألا يرتكب الغرب نفس الخطأ مرة أخرى وهو مشتت بالأزمات الأخرى لـ واشنطن.
 
 
========================
الغارديان :الأكراد يرون في تدمير "الخلافة" فرصة لاستقلالهم
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/25/الأكراد-يرون-في-تدمير-الخلافة-فرصة-لاستقلالهم
 
أورد تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية أن مختلف القوى التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية ترى فرصة لتحقيق مكاسب على أنقاض دولة الخلافة. ومن بين هؤلاء، يرى الأكراد فرصة لتحقيق استقلالهم.
وأضافت أن كل طرف يرى أن لديه فرصة لتشكيل مستقبل المنطقة وفق رغباته، فأكراد العراق وسوريا لا يخفون أنهم يعتبرون أن الفراغ الذي سيخلفه تنظيم الدولة يمثل فرصة نادرة ولحظة تاريخية محتملة.
وأشارت إلى أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني دعا إلى استفتاء حول الاستقلال يوم 25 سبتمبر/أيلول المقبل. وفي سوريا يعتقد الأكراد أن دورهم في هزيمة تنظيم الدولة يمكن أن يثمر في حكم ذاتي أوسع.
لكن وجهة نظر الآخرين حول طموحات الأكراد تختلف تماما، إذ أعلنت بغداد وأنقرة عدم التأييد لأي انشقاق عن العراق، رمزيا كان أم غير رمزي. ولا تبدي الدولتان أي حماسة لتغيير الوضع الراهن، الذي يسمح للأكراد في العراق على سبيل المثال ببيع النفط المأخوذ من حقول الشمال عبر خط أنابيب يمر بالجارة تركيا.
واشنطن ضد استقلال الأكراد
كما رفضت واشنطن دعم الحديث عن استقلال الأكراد منذ غزوها العراق عام 2003، وتتمسك بوحدة البلاد. وما يسود المشهد في العراق وسوريا هي مخاوف الحلفاء الإقليميين من أن انشقاقا من العراق على أساس عرقي من شأنه أن يهدد مباشرة حدود جيرانه.
وقال مسؤول أميركي إن الموقف الأميركي الراهن لن يتغيّر، وإن هذا الوقت ليس وقت إعادة ترسيم الحدود، خاصة بالنسبة للعراق وسوريا، "فمثل هذا الحديث يمكن أن يُقدم من قبل إجماع إقليمي واسع، وهو أمر مستبعد الآن".
وظلت تركيا التي تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع إقليم كردستان العراق كوسيلة للحفاظ على الوضع الراهن، أكثر معارضة للدعم الأميركي للأكراد في سوريا، مشيرة إلى علاقتهم بحزب العمال الكردستاني (بي.كي.كي) الذي دخلت معه في حرب دموية لأربعة عقود داخل حدودها.
ونسب التقرير إلى المستشار الأمني لإقليم كردستان العراق مسرور البارزاني قوله إن الاستفتاء سيشكل العلاقة الثنائية بين الإقليم وبقية العراق، مضيفا "لا نعتزم تغيير حدود الدول المجاورة.. إنه ببساطة يضفي الطابع الرسمي على الحدود المرسمة بين كردستان وبقية العراق".
========================
تايمز البريطانية: الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى حريق هائل جديد
 
http://www.raialyoum.com/?p=699252
 
لندن ـ  (د ب أ)- علقت صحيفة “ذا تايمز البريطانية على تصرف تركيا في الأزمة الدبلوماسية بين قطر وأربع دول عربية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين أن “أنقرة تضع الغرب أمام معضلة”، وأن أردوغان يفعل الصواب بمساعدته لقطر ، “لكن من منطلق أسباب خاطئة”.
وأوضحت الصحيفة أن “أجندة أردوغان هي دعم أهداف إسلامية في المنطقة وسحق الأكراد السوريين وإعادة السيادة العثمانية السابقة تدريجيا، إلا أن هذه ليست أهدافا غربية”.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تستعد لإرسال ما يصل إلى ألف جندى إلى قطر بعد انتقاد أردوغان للدول الأربع التى طالبت قطر بتلبية مطالبها الثلاثة عشرة قبل إنهاء الحصار المفروض عليها . وأضافت الصحيفة أن إرسال التعزيزات سوف يزيد من التوترات لأن إغلاق القاعدة العسكرية التركية هو أحد هذه المطالب .
وذكرت الصحيفة أنه بسبب انتماء تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، “فإن أي مغامرة عسكرية من الممكن أن تزج بالحلف في هذا النزاع، وأشارت، إلى أن “الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى حريق هائل جديد”.
========================
ميدل إيست آي :توقعات باندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط
 
https://www.almesryoon.com/story/1085288/توقعات-باندلاع-حرب-كبرى-في-الشرق-الأوسط
 
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن اندلاع حرب كبرى في منطقة الشرق الأوسط أصبح محتملاً بشكل كبير في ظل تصعيد كل الأطراف في جبهات متعددة. فالوضع في سوريا ومنطقة الخليج العربي ينذر بالتصاعد إلى صراع إقليمي وربما حتى عالمي.
وأشار الموقع ، في تقرير حديث له، إلى أن تصاعدت التوترات بشكل كبير بين الولايات المتحدة وروسيا في أعقاب إسقاط طائرة حربية سورية من قبل القوات البحرية الأميركية في 18 من يونيو/حزيران، حسبما أورد موقع "هاف بوست" الإلكتروني.
ورداً على ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً حذَّرت فيه من أنَّها ستتعقب مقاتلات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والطائرات بدون طيارٍ التابعة له التي تجدها روسيا عاملةً غرب نهر الفرات كأهداف. كما علَّق الروس فجأةً خطاً ساخناً كانوا قد فتحوه مع واشنطن يهدف إلى تجنب الصدامات بين القوات الروسية والأميركية العاملة في سوريا، لكن المسؤولين الأميركيين ادعوا أنَّ الخط الساخن لا يزال قيد الاستخدام.
وفي التاسع عشر من يونيو/حزيران 2017، اعترضت مقاتلةٌ روسية طائرة استطلاعٍ أميركية فوق بحر البلطيق. ووفقاً لمسؤولين أميركيين في القيادة الأوروبية الأميركية، كانت المقاتلتان على بُعد بضعة أقدام فقط في بعض الأحيان.
وقبل ذلك بيوم، 20 من يونيو/حزيران 2017، أسقطت مقاتلة أميركية طائرة بدون طيار إيرانية الصنع فوق سوريا.
وفي حادثةٍ أخرى ربما أكثر خطورة وقعت في الحادي والعشرين من يونيو/حزيران، اقتربت مقاتلةٌ تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من طائرةٍ روسية فوق بحر البلطيق، وكان على متنها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وظهرت مقاتلة روسية مرافقة من طراز سو-27 ورفعت أجنحتها لإظهار أسلحتها، ثُمَّ طارت مقاتلة الناتو المتطفلة بعيداً.
وفي حادثةٍ أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في 26 يونيو/حزيران 2017 مواقع مدفعية تابعة للقوات الحكومية السورية بعدما سقطت 10 قذائف في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل في مرتفعات الجولان.
وفي حين لم تؤكِّد أي جهة مستقلة حتى الآن صحة الادعاء الإسرائيلي، تجب الإشارة إلى أن الحادث وقع بعد يومٍ واحد من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تتواجد بشكل دائم في الجولان. ويتعين انتظار ما إذا كانت هذه الخطوة ستثير رداً من مؤيدي الأسد، ما سيسمح لإسرائيل بفتح جبهةٍ شرقية ضد الرئيس السوري.
ومما قد يثير القلق أنه منذ عام 2013، تكهّن دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستدخل في مواجهة مع إيران، وآنذاك، كان ترامب مجرد رجل غني يُقحم نفسه في الأمور السياسية ويوجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية جون كيري على قناة "فوكس نيوز". لكن في وقت لاحق، كمرشح رئاسي ثم كرئيس، كان خطابه وسياساته المعادية لطهران لافتة للانتباه حسب تقرير لمجلة Vice الكندية.
وفي أعقاب التطورات الأخيرة في العلاقات الأميركية الإيرانية، زاد إسقاط الطائرة الحربية السورية والطائرة بدون طيار الإيرانية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكلٍ حاد، وهو التوتُّر الذي من المحتمل أن يتصعّد إلى صراع أوسع نطاقاً.
ففي البداية، دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في 14 يونيو/حزيران 2017 إلى تغيير النظام في إيران. وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنَّ إيران تزعزع استقرار المنطقة، ووعد بدعم الولايات المتحدة لـ"تلك العناصر داخل الجمهورية الإسلامية التي قد تُحدث انتقالاً حكومياً سلمياً".
ورداً على ذلك، انتقد قائد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، في خطاب ناري الحكومة الأميركية قائلاً: "الحكام الأميركيون لا يعرفون الدولة الإيرانية. إنَّ قادة البيت الأبيض الجدد يشبهون الشباب الهمجيين الذي يرعبون الناس بالتلويح بسكاكينهم حتى يلكمهم شخص ما بقبضته في الفم ويضعهم في مكانهم الصحيح".
وقال خامنئي، في إشارة إلى بيان تريلسون: "يقولون: نريد تغيير نظام الجمهورية الإسلامية.. في أيّ زمنٍ لم تكن هذه هي إرادتكم؟ دوماً ما أردتم، ودوماً ما ارتطمتم بالجدار، ودوماً ما مُرّغ أنفكم بالتراب، وسيكون هذا هو حالكم بعد اليوم أيضاً".
وتوجد أيضاً جبهة قتال جديدة بين وكلاء روسيا وإيران في سوريا من جهة، والولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها من جهةٍ أخرى للسيطرة على جنوب شرقي سوريا، وهي المنطقة القريبة من الحدود العراقية حيث يمر الطريق السريع بين دمشق وبغداد. وبالنسبة لإيران، يُعَد هذا الطريق ذا أهمية استراتيجية لأنَّه يربط سوريا بالعراق ثُمَّ إيران في الشرق. وستمكِّن السيطرة على ذلك الطريق طهران من الاتصال بحليفها الرئيسي في المنطقة حزب الله اللبناني عبر سوريا.
وكما أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، يعتزم الأميركيون السيطرة على شرق سوريا لأنَّه بعد هزيمة داعش سيكون "ما يوجد على المحك حقاً قضايا أكثر أهمية. فهل ستعيد الحكومة السورية السيطرة على البلاد وصولاً لحدودها الشرقية؟ وهل ستبقى الصحراء المتاخمة للحدود السورية العراقية غير خاضعة لأحد وتحت سيطرة المسلحين؟ وإن لم يكن ذلك، من سيبسط هيمنته هناك – قوات متحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي الفصائل السورية ستحظى بأكبر قدر من التأثير؟".
وتشير الصحيفة إلى أنَّه "مع وجود كل تلك القوى على مسارٍ تصدامي، فإنَّ التصعيدات الأخيرة قد أثارت مخاوف من مواجهةٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أو حتى روسيا".
ويُمثِّل هذا الوضع وصفةً للحرب. فقد قال دوغلاس لوت، الجنرال المتقاعد الحاصل على ثلاث نجوم، وممثل الولايات المتحدة في الناتو حتى يناير/كانون الثاني: "في أي وقت يكون لدينا عدة قوات مسلحة تعمل في نفس ساحة المعركة بدون عمليات لتخفيف التصعيد، يكون هناك مجازفة خطيرة بأن تخرج الأمور عن السيطرة.. إذ يمكن أن يُساء فهم الأعمال التكتيكية على الأرض أو في الجو فوق سوريا ويؤدي ذلك إلى سوء تقدير". وكما يقول أحد خبراء العلاقات الدولية: "يمكن أن تندلع الحرب دون سوء فهم، ولكن نادراً ما يحدث ذلك".
إزاء هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر، لا يُظهِر أي طرفٍ أي نيةٍ لتخفيف التصعيد، خصوصاً القوتين العظميين النوويتين. ففي أثناء حملة دونالد ترامب الانتخابية، أعطى المرشح الجمهوري أملاً بأنَّ الولايات المتحدة ستسعى إلى التعاون مع موسكو بخصوص القضايا الدولية.
وأَمَلَ الكثيرون في تكوين تحالفٍ بين القوتين لاستئصال داعش في سوريا ووضع حدٍ للكارثة الإنسانية المستمرة في البلاد. ونتيجةً لذلك التعاون الأميركي – الروسي، كان يؤمل أن تتوقف تلك الحالة الهوبزية (نسبةً للمفكر الإنكليزي توماس هوبز) من "حرب الكل ضد الكل" في سوريا، وأن يتوافق المتنافسان الإقليميان الرئيسيان، إيران والسعودية.
وفي أول مؤتمرٍ صحفي له بعد انتخابه، قال ترامب مِراراً إنَّه سيكون من "الإيجابي"، و"الجيد"، بل و"العظيم" حتى إذا "كان بمقدورنا التوافق مع روسيا".
وفي ظل غياب التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، وفي ظل بيئةٍ عدائية بين القوتين، قد ينفجر الشرق الأوسط إلى جحيمٍ مستعر نتيجةً لحربٍ واسعة التأثير.
========================
الغارديان: اختيار الولايات المتحدة للعنف بدلاً من الدبلوماسية يضع العالم في خطر
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40426288
 
اتهمت الولايات المتحدة حكومة الأسد بشن الهجوم في محافظة إدلب في أبريل/ نيسان
"اختيار الولايات المتحدة للعنف بدلاً من الدبلوماسية يضع العالم في خطر"، وصراع إيران والولايات المتحدة في العراق، و"سخاء" رئيسة الوزراء البريطانية مع الأوروبيين المقيمين في بلدها، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لسايمون تسيدال بعنوان "اختيار الولايات المتحدة العنف بدلاً من الدبلوماسية يضع العالم في خطر".
وقال كاتب المقال إن تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة السورية من أن اقدامها على شن هجوم باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا سيترتب عليه تدخل أمريكي كما حصل في السابق، يعكس فكرة مفادها أن البيت الأبيض بدأ يفضل لغة العنف والتهديدات العلنية عوضاً عن الدبلوماسية الهادئة".
وأضاف أن "هذا التدخل الأمريكي مدعوم من بريطانيا إلا أنه مرفوض من قبل الروس".
وأردف كاتب المقال أن "الأضرار التي ترتبت على اختيار الولايات المتحدة العنف بدلاً من الدبلوماسية ما تزال محدودة لغاية الآن".
وأشار الكاتب إلى أن "ترامب يختار الحلول العسكرية للتعامل مع أي مشكلة عالمية سواء كانت في الشرق الأوسط أو في أي منطقة أخرى في العالم"، مضيفاً أنه "يتجاهل في نفس الوقت المساعي الدبلوماسية التي ساهمت بإبقاء السلم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".
وتابع بالقول إنه "ليس لدى ترامب أي اهتمام بتفعيل مؤتمر جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام نهائي في سوريا، الأمر الذي يعكس افتقار الولايات المتحدة للتعاون الدبلوماسي الذي طالما دأب عليه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي خلال تولي أوباما سدة الحكم في البلاد".
وقال كاتب المقال إن "ترامب يعتمد على مبدأ ـ إضرب ثم نتحدث لاحقاً، وهذا ما حدث في أفغانستان عندما ألقى أكبر قنبلة غير نووية في ابريل".
ونقلاً عن ستيفان وات، الأستاذ في جامعة هارفارد الأمريكية، فإن "استخدام ترامب لعصا طويلة من دون أي جزر، يجعل العالم أكثر خطورة".
وأضاف وات أن "الولايات المتحدة تخلت عن دورها كوسيط في الكثير من الأماكن التي تشهد صراعات في العالم"، مضيفاً أنه "إن كانت السنوات الـ25 الأخيرة علمتنا أي شيء، فإنها علمتنا أن عددا قليلا جداً من المشاكل السياسية الخارجية يمكن حلها بالعنف".
 
========================
فورين بوليسي: أهل الرقة يخشون من "محرريهم" الأكراد
 
http://arabi21.com/story/1016954/فورين-بوليسي-أهل-الرقة-يخشون-من-محرريهم-الأكراد#tag_49219
 
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا لمواطن سوري من الرقة، تحت اسم مستعار، هو مروان هشام، يقول إنه ترك الرقة في كانون الثاني/ يناير 2016، حيث لم يستطع العيش تحت حكم تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه يحلم بالعودة إلى الرقة بعد تحريرها، ويبدو أن هذا الحلم أصبح قاب قوسين أو أدنى.
ويستدرك هشام قائلا إنه بدلا من أن يكون سعيدا بذلك فهو قلق؛ لأن مشكلات المدينة أبعد ما تكون عن نهايتها، فهذه الأيام يجلس مع أصدقائه في المنفى، ويسخرون من الخرائط المغلوطة التي ينشرها الإعلام، نقلا عن قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاتل تنظيم الدولة في الرقة، حيث هؤلاء المفروض أنهم مقاتلون محليون يستخدمون الخرائط لإظهار تقدمهم، لكنهم وضعوا بعض مناطق المدينة في المكان الخطأ، وأخطأوا في كتابة أسماء القرى المحيطة، ويلفظون في فيديوهاتهم أسماء المناطق التي يقاتلون فيها بطريقة خاطئة.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إنه "في الوقت الذي يرحب فيه سكان شرق سوريا كلهم بانتهاء حكم تنظيم الدولة، فإن الكثيرين من أهل الرقة لديهم مشاعر مختلطة تجاه محرريهم الأكراد بشكل كبير، ويخشون انتقاما عشوائيا عنصريا على المدى الطويل، فما هو موقع السوريين السنة، الذين ارتكب تنظيم الدولة الفظائع باسمهم في النظام الجديد؟".
ويذكر هشام أن أصدقاءه يطرحون أسئلة مثل: "هل من الأفضل أن تكون بيوتهم باقية واقفة أم مهدومة حتى لا تعد بيوتا (داعشية) فتتم مصادرتها؟"، فيجيب صديق آخر: "إن قوات سوريا الديمقراطية لا تصادر إلا بيوت تنظيم الدولة"، ويعلق ثالث قائلا: "لكن تنظيم الدولة صادر مئات البيوت على مدى السنوات الأربع الماضية".
ويتساءل الكاتب: "إن كانت قوات سوريا الديمقراطية صادرت بيوتا كان تنظيم الدولة قد صادرها ابتداء.. فهل ستعاد تلك البيوت لأصحابها؟"، ثم يقول إن "السؤال الرئيسي الذي نوجهه لمحررينا: ماذا سيحصل بعد؟".
ويفيد هشام بأن المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية طلال سيلو أعلن قبل أسبوعين عن بدء المعركة "لتدمير ما سماه عاصمة تنظيم الدولة.. وتحرير عاصمة الإرهاب والإرهابيين"، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين استطاعت القوات المهاجمة المدعومة من أمريكا الاستيلاء على منطقة أو منطقتين من جانبي المدينة، وكثفت طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا من حملة القصف، وذكرت التقارير أنها استخدمت قنابل تحتوي على الفسفور الأبيض، ما أدى إلى "خسائر فادحة في أرواح المدنيين"، بحسب ما ورد على لسان محقق الأمم المتحدة في جرائم الحرب، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية الضرورية، وقد وثقت مجموعة "الرقة تذبح بصمت" مقتل أكثر من 600 خلال الفترة من آذار/ مارس إلى حزيران/ يونيو.
ويشير الكاتب إلى أنه "لا يزال في الرقة، التي تستضيف نازحين داخليين 200 ألف نسمة و2500 مقاتل من تنظيم الدولة، بحسب آخر التقديرات، وقد تقع مسؤولية حكم هؤلاء السكان على عاتق قوات سوريا الديمقراطية قريبا، لكن الكثير من المدنيين، الذين هربوا مؤخرا من مناطق سيطرة تنظيم الدولة إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يقولون بأن القوات التي يقودها الأكراد ليست مهتمة برفع المعاناة عن السكان، بقدر ما هي مهتمة بجعل العرب مواطنين من الدرجة الثانية".
ويقول هشام إن صديقا له حاول الانتقال الشهر الماضي من الرقة إلى منبج، في ريف حلب الشرقي، التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مع زوجته وأطفاله الأربعة، اضطرته قوات سوريا الديمقراطية إلى الذهاب إلى مخيم انتقالي، أقامته تلك القوات للبحث في خلفيات الأشخاص؛ خوفا من انتمائهم لتنظيم الدولة، لافتا إلى أن المخيم يقع في ساحة مسيجة لتخزين القطن في قرية عين عيسى، على بعد 30 كيلومترا شمال الرقة، وتم الاستيلاء على القرية في 2015 علي يد وحدا الحماية الشعبية، وهي القوات الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.
ويلفت الكاتب إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدر بأن هناك تسعة آلاف شخص في المخيم وحوله، مشيرا إلى قول زميله: "إن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بجمع هويات من يغادرون الرقة، ويرسلون بهم إلى المخيمات، حيث تتم إساءة معاملتهم.. يبقون الناس لمدة تصل إلى 15 يوما تحت الشمس، ثم يصورونهم على أنه يتم الاعتناء بهم، ولم يكن لدينا سوى الخبز في الصباح".
ويقول هشام: "بقي صديقي في المخيم ثلاثة أيام، وقال إن أفراد عائلته اضطروا للنوم في سيارتهم، في الوقت الذي كان ينام هو على الأرض، واضطرت المجموعة التي كانت معه بالتظاهر لاسترجاع هوياتهم، فتم ضربهم، وقال صديقه إنه ندم على خروجه من الرقة".
ويضيف الكاتب: "لكنه حصل بعد ذلك على تصريح من قوات سوريا الديمقراطية للسفر إلى منبج، إلا أن العقبات لم تنته عند هذا الأمر، فعندما وصل المدينة طلب حاجز الشرطة الكردية (كفالة)، وهي وثيقة من أحد سكان منبج يقول بأنه شخص يمكن الوثوق به، للسماح له بالدخول إلى المدينة".
ويتابع هشام قائلا إن "منبج هي النموذج الأول لمدينة سنية عربية يحكمها الأكراد، ولو وضعنا المصاعب جانبا فليست أخبار السنة العرب كلها سيئة، وقد تحدثت مع العديد حول الوضع في منبج، وقالوا إن الوضع تحسن منذ تسلمت مجالس قوات سوريا الديمقراطية العسكرية والمدنية من وحدات حماية الشعب، فتم تنظيم الكهرباء مثلا منذ استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على السدود الموجودة على نهر الفرات، وعندما انتزعت قوات النظام محطة ضخ المياه من بحيرة الأسد، التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، استطاعت قوات سوريا الديمقراطية ترتيب إمداد منبج مرة أخرى بالمياه، وعادت شبكة الهاتف المحمول الرئيسية للعمل".
وينوه الكاتب إلى أن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أصبحت مناطق يحظر فيها الطيران مما يحمي المدنيين، لافتا إلى أن العرب في هذه المناطق عاشوا بين الجهات المتحاربة الأربع؛ قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم الدولة، والجيش السوري الحر، ونظام الأسد.
ويورد هشام أن أحمد، وهو رجل في منتصف العمر، وكان يعمل في الصرافة في الرقة قبل الفرار إلى منبج، يفضل قوات سوريا الديمقراطية، حيث يقول: "لم أستطع إبقاء محلي مفتوحا تحت سيطرة الجيش السوري الحر؛ خوفا من النهب لأي سبب، وانتعشت التجارة في ظل تنظيم الدولة؛ لأنه يحمي الممتلكات، فكان بإمكانك القدوم لمحلي وأنت تحمل معك 100 ألف دولار أمريكي دون القلق على أمنك.. والآن تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية هناك الأمان ذاته، عدا أنه ليس علينا دفع الزكاة".
ويقول الكاتب: "أما بالنسبة للنساء فإن التغيير من تنظيم الدولة إلى قوات سوريا الديمقراطية، كان تغييرا جذريا، حيث أن سميرة، وهي صيدلانية متخرجة من جامعة دمشق، كانت واحدة من النساء اللواتي فرض عليهن لبس عباءة سوداء ونقاب من الرأس وحتى أخمص القدمين خلال حكم تنظيم الدولة، وأبقت صيدليتها في وسط منطقة الفردوس عندما سيطر تنظيم الدولة، لكن الأمر لم يكن سهلا، فتقول: (كانت تلك الأوقات صعبة لبيع الأدوية، ووقعت في إشكالية عندما كنت أعطي الأدوية دون تغطية يدي)، علما بأن سميرة تنحدر من عائلة محافظة في الرقة، وتلبس ملابس طويلة، لكنها لم تكن تغطي وجهها من قبل، وهي تنتظر في منبج تحرير مدينتها؛ لتعود إلى حياتها الطبيعية".
ويقول هشام إن "كثيرا من العرب يرون أن حكم قوات سوريا الديمقراطية مساو لعودة حكم النظام، عدا عن أن الأكراد هم المتحكمون بدلا من العلويين، ويقول أحمد إن (الأكراد مثل النظام.. هناك بعض الأشخاص المتنفذين ممن يتمتعون بالنزاهة، لكن أحيانا لا تستطيع تسليك أمورك دون علاقات أو دفع رشاوى، لكن بالطبع هم أفضل بكثير من تنظيم الدولة وغيرهم)".
ويذهب الكاتب إلى القول إن "سنوات الحرب غيرت آراء أهل الرقة حول ما يريدونه في حياتهم، وما يريدونه لمدينتهم، بعضهم أصبح مجرد العيش هو الهدف بعد سنوات من جنون الجهاديين وهدير الطائرات النفاثة، وقد يكون حل شبيه لحل منبج مناسبا على المدى القصير للرقة إن نجت المدينة من الإبادة".
ويختم هشام مقاله بالإشارة إلى قول أبي مرعي، وهو رجل مسن ترك بيته في شارع النور في الرقة: "شاهدنا مقاطع مخيفة للدمار في الرقة، وإن انسحب (تنظيم الدولة) قريبا، فأملنا هو أن نعود إلى بيوتنا، وأن نجدها لا تزال قائمة .. ولا يهمني من سيحكم".
========================
بِن ويست* – (ستراتفور) 15/6/2017 :حزب الله يراقب.. وينتظر
 
http://www.alghad.com/articles/1687532-حزب-الله-يراقب-وينتظر
 
بِن ويست* – (ستراتفور) 15/6/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بالنسبة لحزب الله، يبدو أن الانتقام أشبه بطبق يفضَّل تقديمه بارداً. فبعد أن أفضت عبوة ناسفة مخفية في سيارة إلى مقتل قائد المجموعة اللبنانية المسلحة، عماد مغنية، يوم 12 شباط (فبراير) 2008، بدا شن هجمات انتقاماً لمقتله احتمالاً مؤكداً. بعد كل شيء، لا يستطيع حزب الله أن يدع مثل هذا الاغتيال رفيع المستوى يمر من دون رد. ثم يوم 8 حزيران (يونيو) من هذا العام، بعد عقد تقريباً من مصرع مغنية، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها اعتقلت اثنين من ناشطي حزب الله في نيويورك ومتشيغان. ويبدو أن أحد المشتبه بهما، علي حوراني، قد لعب دوراً في التخطيط للضربة الانتقامية التي طال انتظارها. وتتهم الشكوى الجنائية المسجلة ضده حوراني بتنفيذ عمليات مراقبة لمجموعة من الأهداف، بما فيها أفراد على صلة بجيش الدفاع الإسرائيلي، تحضيراً لهجوم انتقامي من أجل مغنية. ومع أن ذلك الهجوم لم يتحقق أبداً، فإن المعلومات التي مررها حوراني إلى لبنان في سياق عمليات المراقبة التي قام بها يمكن أن تشكل الأسس لعمل إرهابي في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، توفر هذه القضية نظرة عميقة إلى عمل حزب الله، وتسلط الضوء على الفروقات بين تكتيكاته وتكتيكات أقرانه في عالم التشدد الإسلامي.
البقاء مخلصاً
تؤكد التفاصيل التي كشفت عنها لائحتا الدعوى اللتان أعدتهما وزارة العدل على الكثير مما نعرفه مسبقاً عن حزب الله. أولاً، تعكس الأهداف التي راقبها حوراني تركيز المجموعة على الأهداف الإسرائيلية. ويُزعم أن حوراني زود المشرفين عليه في لبنان، في الفترة ما بين العامين 2009 و2015، بوثائق وبطاقات ذاكرة مليئة بالمعلومات التي جمعها عن أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي في نيويورك. كما يبدو أنه رتب لشراء كميات كبيرة من عبوات الثلج التي تستخدم للإسعافات الأولية من شركة صينية، من أجل استخلاص مادة نترات الصوديوم التي تحتوي عليها؛ وتم استخدام المادة لاحقاً في مؤامرة تستهدف سياحاً إسرائيليين في قبرص في العام 2012. أما المشتبه به الثاني الذي عرفته وزارة العدل بأنه سامر الدبيك، فقام بزيارات عدة إلى بنما للقيام بعمليات مراقبة للسفارة الإسرائيلية. وبينما كان هناك، راقب أيضاً السفاة الأميركية وتعقب الخصائص الأمنية حول قناة بنما. وبالمثل، جمع حوراني تفاصيل عن بناية تضم مكاتب للحكومة الأميركية في منهاتن، ومنشأة للحرس الوطني التابع للجيش في نيويورك، ورصد السمات الأمنية لمطار جون ف. كنيدي، وبث المعلومات إلى لبنان.
ثانياً، يكشف اشتراك حوراني والدبيك في نحو دزينة من المؤامرات التي حيكت في خمسة بلدان مختلفة على الأقل عن تشتت وتنوع أهداف حزب الله. وإذا كان اعتقال الناشطَين في الولايات المتحدة يعرض أي إلماح، فهو أن المجموعة -بشكبتها الهائلة من العملاء- تمتلك على الأرجح المعلومات الضرورية لضرب طائفة من الأهداف الدولية الحساسة في حال دعَت الحاجة إلى ذلك. وحتى لو لم يستخدم حزب الله المعلومات الاستخبارية التي وفرها حوراني والدبيك لشن هجوم، فإن عمليات المراقبة التي نفذاها في حد ذاتها تخدم أهداف المجموعة. وقال الدبيك لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إن أعمال حزب الله تقصد في بعض الأحيان إلى إرسال رسالة سياسية". ويمكن أن تكون التهديدات وسائل فعالة لتحقيق هذه الغاية، مثلها مثل الهجمات الفعلية نفسها. وفي هذه الحالة، فإن مجرد القيام بعمل المراقبة العدوانية، شكل بمجرد اكتشافه تذكيراً مقنعاً بأن حزب الله ما يزال يبحث عن فرص للضرب في أماكن ربما لا يتوقعها الجمهور. وقد وقعت معظم هجماته السابقة في بلدان لا تشهد نمطياً عنفاً إسلامياً متشدداً، مثل الأرجنتبين وبلغاريا. وبالمثل، ربما لا تكون بنما أول مكان قد يفكر فيه معظم الناس عندما يتخيلون هجوماً يشنه حزب الله على الإسرائيليين.
نهج مختلف
في هذا الصدد، تختلف تكتيكات حزب الله عن تلك التكتيكات التي تتبعها المنظمات المتشددة الأخرى، مثل "داعش" على سبيل المثال. وفي الحقيقة، استهدف الدبيك مجموعة "داعش" الإرهابية في تعليقاته لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وقال إنه على النقيض من "داعش"، فإن "حزب الله لا يقتل لغاية القتل فقط". وتكشف تفاصيل تجنيد وتدريب ومهمات حوراني والدبيك كناشطين في حزب الله عن فروقات أخرى في استراتيجية كلتا المجموعتين.
كان الرجلان يعيشان في الولايات المتحدة عندما جندهما حزب الله في أواسط العقد الأول من الألفية، وكان كل منهما يحمل، أو مؤهلاً لحمل جواز السفر الأميركي، وهما عنصران لفتا انتباه المجموعة. فقد ضمن امتلاك الجواز الأميركي للناشطَين الجديدَين بضع ميزات، فمنحهما وصولاً سهلاً إلى الأهداف في الولايات المتحدة، وساعدهما على تجنب الشك. كما سهل سفرهما أيضاً: فقد زار حوراني والدبيك لبنان بشكل منتظم لمقابلة مدرائهما وتعلم حبائل التسلح. وبالإضافة إلى التعليمات حول تشغيل مختلف منظومات الأسلحة وإتقان عمليات المراقبة والمراقبة المضادة، حصل الناشطان الجديدان على تدريب عملي في المتفجرات. ولم يكتف حزب الله بتدريب الدبيك وحوراني على كيفية بناء العبوات الناسفة من المواد المتاحة الجاهزة مثل نيترات الأمونيوم فحسب، وإنما علمهما أيضاً كيفية حساب نصف قطر دائرة الانفجار وتفجير القنابل عن بعد. وفي كل ذلك الوقت، درس الرجلان أيديولوجية حزب الله وغمسا نفسيهما في دعاية المجموعة العنيفة المعادية لإسرائيل. وقد دمرت ضربة إسرائيلية فيما بعد منزل حوراني في العام 2006، وأجبرته على الخروج من لبنان. وكان واضحاً أن كلا الناشطين يعرفان مَن هم قادتهما ومَن هم أعداؤهما.
لدى المقارنة، تبدو إجراءات تجنيد "داعش" وتدريبه أقل شمولية، بناء على معطيات هجماته الأخيرة. ومع القليل من الاستثناءات –خاصة في حوادث باريس، وبروكسل ومانشستر- لم يكن الأشخاص الذين شنوا الهجمات المرتبطة بتنظيم "داعش" قد تلقوا أي تدريب رسمي في صنعة الإرهاب. وعلى سبيل المثال، من الواضح أن الرجال الثلاثة الذين نفذوا هجوم وسط لندن في وقت سابق من هذا الشهر بالسكاكين وشاحنة، كانوا يفتقرون إلى الخبرة التقنية لصنع العبوات الناسفة، على الرغم من ثراء المادة التعليمية المتاحة على الإنترنت، ووضعوا على أجسادهم بدلاً من ذلك أحزمة ناسفة زائفة. وفي حالات أخرى، قلل فقر المهارة من تأثير الأعمال الإرهابية. ومع أن جمعة أنشاروت دولا اعتنق قضية "داعش" في أندونيسيا، فقد فعلت متفجراته الضعيفة فعلت القليل لإشاعة الرهبة بين سكان شاهدوا ما هو أسوأ بكثير. وقد أنتج أحمد رحامي العديد من المتفجرات وصنع أجهزة حية لسلسلة هجماته في نيوروك ونيوجيرسي في العام 2016. وخارج العراق وسورية، يبقى أتباع "داعش" وناشطوه من المستوى الشعبي غير متساوقين في أفضل الأحوال عندما يتعلق الأمر باستخدام المتفجرات.
كما أن أنصاره "داعش" منتشرون في جميع أنحاء الخريطة أيديولوجياً. وقد وجد المحققون أدلة على أن رحامي أخذ الإلهام من مجموعة من المصادر الإسلامية، من "داعش" إلى منافسه تنظيم القاعدة، إلى حزب الله. كما أن عمر متين، مرتكب حادثة إطلاق النار في ملهى بولز الليلي، مزج أيضاً بين الأيديولوجيات والمجموعات الجهادية المتعارضة. ومن وجهة نظر تكتيكية، بطبيعة الحال، يمكن أن يكون العمل الإرهابي مميتاً بنفس المقدار، بغض النظر عن الأيديولوجيا التي دفعته. ومع ذلك، من الصعب على أي مجموعة معينة أن تعزو لنفسها الفضل في هجوم عندما يكون المهاجم قد استلهم دوافعه من عدة مجموعات متنافسة. لكن نظام تدريب حماس، وهيكل البناء والسيطرة فيه، والتزامه بالتكتيكات المتشددة السابقة، تضمن له من ناحية أخرى أن يعرف ناشطوه بشكل قاطع مَن هو الذي الطرف يخدمونه.
البحث عن فرصة
ولكن، ربما يكمن أكبر تمييز بين حزب الله و"داعش" في اختيارهما للأهداف والمراقبة. فقد عكف "داعش" على تدبير شن الهجمات على طيف واسع من الأهداف الناعمة، بما فيها الحفلات الموسيقية، وأسواق عيد الميلاد والشوارع الغاصة بالمشاة. والشيء الوحيد الذي يشترك فيه ضحايا هذه الأحداث هو أنهم يقعون فريسة لأفراد متطرفين مدفوعين بالقتل لمجرد القتل، كما عبر الدبيك عن ذلك. وتعرض الأهداف الناعمة للمتعاطفين مع "داعش" ميزة السهولة والألفة، وتتطلب حداً أدنى من المراقبة قبل تنفيذ العملية. وعلى النقيض من ذلك، يختار حزب الله أهدافه بطريقة أكثر قصداً. وتستهدف المجموعة أهدافاً أقسى، مثل البعثات الدبلوماسية، ومؤسسات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، وأفراد الجيش الإسرائيلي رفيعي المستوى من أجل إيصال رسالته. وتتطلب مهاجمة هذه الأهداف إجراء عمليات مراقبة كثيفة وشاملة للتعرف إلى الأنماط ومواطن الضعف. ومن دون تدريب مناسب، يمكن بسهولة أن ثير الناشطون الذين يخططون للهجوم شكوك الجهات التي تقوم بالمراقبة المضادة.
مع ذلك، وعلى الرغم من اعتقالهما في نهاية المطاف، أظهر حوراني والدبيك فهماً جيداً لصنعة المراقبة خلال مغامراتهما. وعلى سبيل المثال، عبر الدبيك عن تحفظاته على استخدام مراقبة الفيديو للسفارة الإسرائيلية في بنما، خشية أن يتم اكتشافه. وخلال عملية تنظيف في بانكوك، استأجر حوراني مرافقة أنثى لتذهب إلى بيته الآمن قبله حتى يرى ما إذا كان عناصر المراقبة المضادة يراقبون البناية. كان الناشطان يعرفان على الأقل أسس المراقبة، وهو ما لا يمكن قوله عن معظم متشددي "داعش".
من المهم الإبقاء على هذه الفروقات ماثلة في الذهن بينما يواصل "داعش" الهيمنة على عناوين الأخبار في كل أنحاء العالم. فمع أن هذه المجموعة تتسم بظهور أعلى من حزب الله، فإنها تشكل خطرا استراتيجياً أقل بالمقارنة. ولا يبدو أن لدى "داعش" ناشطين مخصَّصين لجمع المعلومات الاستخبارية عن الأهداف خارج مناطق قاعدة التنظيم الأساسية في العراق وسورية، كما أن لديه قدرا  أقل بكثير من نوع العمليات المجزأة التي يديرها حزب الله. وتصف الدعاوى الجنائية المقامة ضد حوراني والدبيك حزب الله بأنه مجموعة تعمل بطريقة أقرب إلى مؤسسة استخبارات تابعة لدولة من كونه مجموعة مسلحة. ومن خلال العمل بحزم، تتيح المنظمة لنفسها مساحة أكبر لاستغلال قدراتها في التسليح لتحقيق مكاسب سياسية. وفي بعض الأحيان، تفعل ذلك عن طريق تنفيذ هجوم غير متوقع وجيد التخطيط. لكن حزب الله يحقق أهدافه في كثير من الأحيان عن طريق تذكير أعدائه بأنه يراقب.
 
*محلل الشؤون العالمية في مركز ستراتفور
========================
فورين بوليسي: ترمب يتجاوز الخطوط الحمراء الروسية والإيرانية بسوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/27/فورين-بوليسي-ترمب-يتجاوز-الخطوط-الحمراء-الروسية-والإيرانية-بسوريا
 
قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن أميركا تجاوزت مؤخرا الخطوط الحمراء الإيرانية والروسية في سوريا، وتساءلت عن الأهداف الأميركية هناك في وقت تبدو فيه أهداف موسكو وطهران واضحة للجميع
وأوضحت أن القوات الأميركية قصفت خلال الأسابيع الخمسة الماضية مباشرة قوات النظام السوري وحلفائه أربع مرات، وأسقطت له طائرات مسيرة وطائرة سوخوي-22، الأمر الذي هدد بدخول روسيا وأميركا في صراع فوق سوريا.
وعقب تلك الأحداث، أعلنت موسكو نهاية ترتيبات عدم الدخول في احتكاكات مع القوات الأميركية، وقررت معاملة الطلعات الجوية للمقاتلات الأميركية غرب نهر الفرات على أنها أعمال عدائية.
وأشارت إلى أن هناك احتمالات باحتكاكات جديدة بين مختلف القوى المقاتلة في سوريا، وأن منافسة على أراضي الخلافة الإسلامية بين النظام وحلفائه من جهة وبين قوات دفاع سوريا وحلفائها من المقاتلين العرب من جهة ثانية تتطور بسرعة.
وذكرت أن الأهداف التي تعمل روسيا وإيران من أجل تحقيقها واضحة؛ فروسيا تهدف إلى الهيمنة على الأجواء غرب الفرات لتمكين نظام الأسد من السيطرة على مناطق دير الزور الغنية بالنفط وغيرها من المناطق المجاورة، كما أن إيران تهدف إلى السيطرة البرية للوصول الآمن إلى البحر المتوسط.
ومضت تقول إنه ومع وضوح أهداف موسكو وطهران، فإن أهداف واشنطن ليست معروفة، وأمام أميركا إما الرضوخ لما تريده روسيا وإيران، أو مقاومة ذلك، ولا يوجد خيار ثالث.
ونقلت عن وكالة أنباء فارس الإيرانية أن سوء تفاهم مربك ووضع معقد بدأ للتو بشرق سوريا، وأن أياما عاصفة في الطريق، معلقة بأن هذه النقطة، وسط كثير من الغموض السائد، واضحة كوضوح الشمس
 
========================
بلومبرغ :معلومات جديدة تكشف أن اسرائيل ساعدت أوباما على عدم ضرب الأسد عام 2013
 
https://newsyrian.net/ar/content/معلومات-جديدة-تكشف-أن-اسرائيل-ساعدت-أوباما-على-عدم-ضرب-الأسد-عام-2013
 
ساعدت إسرائيل الرئيس أوباما، سراً، في تجنّب قصف سوريا عام 2013 بعد أن تجاوزت دمشق "خطه الأحمر" ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، حسب ما جاء في مذكرات "مايكل أورين"، سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن، والتي سيتم نشرها هذا الشهر.
ويكشف كتاب أورين "Ally" للمرة الأولى عما حصل أواخر شهر أغسطس/ آب ومطلع سبتمبر/ أيلول من عام 2013، عندما طرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي آنذاك "يوفال شتاينيتز" خطة لسوريا تقتضي التخلي عن أسلحتها الكيماوية لصالح الحكومة الروسية، وعندها تلقّى رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" مباركات أوباما للمضي قدماً في هذا الاقتراح.
 
وللتأكد من ذلك، يذكر أورين في مذكراته أيضاً أن إسرائيل لم تعترض على الضربات الجوية الأمريكية أواخر أغسطس/ آب 2013، قائلاً إن الدولة اليهودية لم تشهد أية سلبيات لفرض أوباما خطه الأحمر وبالتالي ردعه لحليف سوريا؛ إيران كما يُؤمل. لكن في الوقت نفسه، يؤكد مساعدةَ شتاينتز ونيتنياهو في الإعداد لدبلوماسيةٍ سمحت لأوباما بالتراجع عن موقفه فيما يخص الضربات الجوية التي اعتقد أورين بحد ذاته أنها كانت مؤكدة في ذلك الوقت.
وفي هذه المدة بالذات، اقتربت أمريكا من التدخل المباشر بالحرب الأهلية السورية. وفي أغسطس/ آب من عام 2013، أكّد المراقبون الدوليون أن نظام بشار الأسد قد شنّ هجوماً على موقع للثوار في منطقة الغوطة خارج دمشق. وعندها أقرّ أوباما مكرهاً بأن الطاغية السوري قد تجاوز الخط الأحمر للإدارة الأمريكية واستخدم الأسلحة الكيماوية. لكن بعد أن وافقت كل من سوريا وروسيا على خطة يعترف فيها الأسد بامتلاكه للأسلحة الكيماوية وبالتالي التخلص منها، هدأت التهديدات بتنفيذ ضربات جوية أمريكية كعقوبة على الاعتداء على الغوطة.
وفي ذلك الوقت، بدت خطة نزع السلاح كما لو أنها عن طريق الصدفة. وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، تقدّم وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بفكرة تنص على أنه بإمكان الأسد تجنّب هجوم أمريكي على أرضه في حال تخلّى عن أسلحته الكيماوية. وبعد ذلك بوقت وجيز قال مسؤولون في الخارجية إن تلك التصريحات كانت مزدهرة من الناحية الخطابية أكثر من كونها مقترحاً صادقاً. إلا أن نظير كيري الروسي "سيرغي لافروف" استغل هذه التصريحات بسرعة وقدّم اقتراحاً لوزارة الخارجية السورية. وفي إطار دورة إخبارية، تم التفاوض على خطة للأمم المتحدة في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تتراجع عن فكرة الضربات الجوية.
 
وعلى حد قول أورين، يتبين هنا أن نتنياهو كان يساعد في إتمام الصفقة من خلف الكواليس. ويقول أورين في ذلك: "وسط هذا الجنون والتخبّط، سمعتُ بوجود اقتراح بإزالة الترسانة السورية الكيماوية بطريقة سلمية. وقد تولّدت الفكرة لدى الوزير الإسرائيلي "يوفال شتانيتز"، الذي قدّمها بداية الأمر للروس التوّاقين لتجنب الوساطة الأمريكية التي لا يمكنهم إيقافها. وبعد ذلك عرضها نتنياهو على أوباما ليعطيه الأخير الضوء الأخضر".
علاوةً على ذلك، أخبرني مسؤول أمريكي رفيع المستوى يوم الأحد بأن لديه ذكريات مختلفة عن الدبلوماسية. إذ قال لي إن أوباما ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى جانب كيري ولافروف، كانوا قد بحثوا موضوع نزع الأسلحة الكيماوية السورية قبل وقت طويل من شهر أغسطس/ آب من عام 2013. لكن الولايات المتحدة لم تعتقد على الإطلاق أن روسيا كانت جادة، كما أكّد لي هذا المسؤول أن الإسرائيليين قد أيدوا تماماً خطة نزع السلاح التي ناقشها نتنياهو مع أوباما، بيد أنه اعترض على أن إسرائيل هي من وضعت الخطة".
إن ما تكشفه مذكرات أورين مهم على نحو خاص؛ ذلك أن جماعة الضغط المؤيّدة لإسرائيل في واشنطن، لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، قد وافقت على المساعدة في الضغط من أجل التوصّل إلى قرار للحرب ضد سوريا بناءً على طلب من البيت الأبيض. ويضيف أورين أن مستشارة أوباما للأمن القومي "سوزان رايس"، قد طلبت شخصياً إلى اللجنة المذكورة الضغط من أجل ذلك القرار وأن تمتثل اللجنة لطلبها.
 
ويشير أورين كذلك إلى أن أوباما لم يعلن البتة عن مساعدة إسرائيل في الخطة على الإطلاق، ويكتب في ذلك: "في مقابلات متتابعة، لم يضيّع أوباما أية فرصة ليستشهد بعملية تحييد قدرات سوريا الكيماوية على أنها إنجاز دبلوماسي تاريخي. كما أقر الرئيس الروسي بوتين بهذه المبادرة وأشاد بها على أنها "مثال جلي على قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حل لأكثر مهمات نزع السلاح ومنع انتشاره تعقيداً". أما بالنسبة لدور إسرائيل فقد ظلّ دون ذكر، غير أن مواطنيها كانوا قد استراحوا من الاشتراك للحصول على المزيد من أقنعة الغاز".
ومع ذلك، لدى أورين مشاعر مختلطة حول الطريقة التي تبدّت فيها الأمور في سوريا. وفي مقابلة أجريتها معه يوم الأحد أخبرني بالتالي: "تبين أن الرابح الأكبر هو الأسد وإيران، دون قصد، التي رأت كيف تحوّل الأسد من جزء من المشكلة إلى جزء من الحل".
ومنذ عام 2013، لم يكن الأسد قادراً على استخدام البراميل المتفجرة وغاز الكلور ضد شعبه دون تهديد بردٍّ انتقامي أمريكي مباشر وحسب، وإنما كانت هناك أدلة متزايدة على أنه لم يتخلّص من جميع أسلحته الكيماوية. وكما ذكرتُ وزميلي "جوش روجين" الشهر الماضي، فقد تم إعلام الولايات المتحدة بأنه تم العثور مؤخراً على بقايا غاز السارين في إحدى منشآت سوريا للأسلحة الكيماوية.
والأهم من ذلك هو أن أورين أخبرني أن أوباما قد وجّه رسالة للعالم باتخاذه القرار في عدم استخدام القوة عندما تحدّته سوريا.. وقد دلّت تلك الرسالة على كيفية رد الولايات المتحدة على المخالفات النووية التي ترتكبها إيران، وقال في ذلك: "وقد انتهى النقاش في إسرائيل ذلك اليوم".
وقد كان النقاش حول التزام أوباما بوعوده والحيلولة دون امتلاك إيران للقنبلة النووية، كان موضوعاً متداولاً في تلك المذكرات. كما بلغ هذا النقاش ذروته صيف عام 2012 عندما انقسمت نخبة الأمن القومي الإسرائيلي حول هذه المسألة. إذ اتّهم بعضهم، مثل "مائير داجان"، رئيس سابق للموساد، نتنياهو بتعريض البلاد للخطر عن طريق النظر في توجيه ضربات لإيران.
ويصف أورين في كتابه حديثاً له ذلك الصيف مع "دينيس ماكدونو"، الذي شغل منصب رئيس موظفي أوباما. وينقل أورين عن ماكدونو قوله: "إن النتيجة هي أن بيبي والرئيس رجلان عمليان – ولا شيء شخصي هنا- ولا ينبغي لأي أحد أن يضلّل نفسه بأن يعتقد أن الرئيس لن يتصرف".
لكن نتنياهو كان لديه شكوكه، فقد قامت إيران، طوال صيف عام 2012 بتخصيب المزيد والمزيد من اليورانيوم إلى مستويات مناسبة لتشكيل قنبلة، ورداً على ذلك لم يكن نتنياهو ليتعّهد بعدم إطلاق النار، إلا أنه امتنع عن ذلك في نهاية الأمر. وفي كلمته التي ألقاها في شهر سبتمبر/ أيلول من ذلك العام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّر عن خطه الأحمر محذّراً إيران من عدم تجميع 250 كيلو غراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وقد أوضح الخط الأحمر ذاك باستخدام صورة القنبلة مع الفتيل المشهورة اليوم.
 
وبينما فسّر الكثيرون ذلك الكلام على أنه عدواني، فهم البيت الأبيض أن ذلك يعني عدم قيام الإسرائيليين بالهجوم على إيران قبل انتخابات عام 2012.وقد كتب أورين: "من الواضح أن أوباما قد فهم، كما فعلنا، بأن الخطاب الذي تحدّث عن الخط الأحمر لا يمثل الحد الأعلى للتخصيب الإيراني لليورانيوم فحسب، وإنما ذروة الهجوم الإسرائيلي الذي هددت به إيران أيضاً. ولكن ذلك لن يحدث الآن، كما يخشى البعض، قبل الانتخابات الأمريكية".
ومنذ تلك الكلمة عام 2012، توصّل أوباما إلى اتفاق إطاري على الأقل مع إيران من شأنه أن يترك قسماً كبيراً من برنامج البلاد النووي على حاله. وقال لي أورين إن اتفاقية أوباما المقتَرحة "تعرّض إسرائيل للخطر". وقال نتنياهو أيضاً الشيء نفسه. وسيتعيّن علينا أن ننتظر المزيد من المذكّرات لنعلم ما إذا كان نتنياهو، إن نظر إلى الوراء، يعتقد بأنه كان مخطئاً عام 2012.
========================
نيويورك تايمز: كيف أنشأت الاستخبارات الأمريكية قنواتٍ سريّةً لاستعادة الرهينة الأمريكي من النظام السوري؟
 
http://idraksy.net/austin-tice-syria-cia-pompeo/
 
 
في الأيام الأولى من إدارة ترامب بدأ مسؤولو الأمن القومي في البحث عن سبل لتحرير “أوستن تايس”، وهو صحفي أمريكي وضابط سابق في البحرية، يُعتقد أنه محتجز من قبل الحكومة السورية حينما كان في مهمة منذ ما يقارب خمس سنوات. ومنذ اختفائه أثارت حالته الذعر في صفوف المحققين والدبلوماسيين.
وبسبب حساسية الوضع قرر مسؤولو البيت الأبيض إنشاء قناةٍ سريّة، لكن نظراً لتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، كانت الخيارات محدودة. وفي أوائل شباط/فبراير جمعت مكالمة هاتفية بين مدير الاستخبارات الأمريكية “مايك بومبيو”، ورئيس جهاز المخابرات في جهاز الأمن القومي السوري “علي مملوك”، علماً بأنه متّهمٌ بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية السورية، وقد فرضت عليه الولايات المتحدة العديد من العقوبات. وكان هذا الاتصال أعلى مستوى اتصالٍ بين الحكومتين منذ سنوات.
على الرغم من أن المكالمة التي جمعت “بومبيو” بـ “مملوك” دفعت إلى مزيد من الاتصالات، وبعثت الأمل في إمكانية إطلاق سراح “تايس”، لكن العملية ألغيت بسبب الهجوم الكيميائي الذي شنته الحكومة السورية في شمالي البلاد في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، في نيسان/أبريل، والضربة الصاروخية الأمريكية التي أعقبت ذلك. وهذا وفقاً لما أفاد به عدة مسؤولين سابقين في الولايات المتحدة، رفضوا الكشف عن هويتهم لأن الجهود المبذولة لتحرير “تايس” يجب أن تظلّ سرية.
والجدير بالذكر أن محنة الأميركيين المحتجزين كرهائن من قبل الحكومات الأجنبية قد حظيت بمزيد من الاهتمام منذ وفاة “أوتو وارمبير”، وهو طالبٌ جامعي يبلغ من العمر 22 عاماً من أوهايو، تمّ اعتقاله في كوريا الشمالية في يناير/كانون الثاني من سنة 2016.
وكانت أعتى حالات الاحتجاز تشمل دولاً، على غرار سوريا، لا تجمعها بالولايات المتحدة علاقاتٌ دبلوماسية؛ ممَّا يعطي المسؤولين الأميركيين نفوذاً ضئيلاً للتفاوض.
وعلى خلفية ذلك، يظهر تواصل إدارة ترامب مع سوريا إلى أي مدى كانت واشنطن على استعداد لتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في الخارج. وفي هذا الشأن، أفاد “دانيال روسيل”، مساعد وزير الخارجية في عهد الرئيس “باراك أوباما”، قائلاً: “أحياناً ينجح السحر، وأحياناً لا يفعل ذلك”.
وبينما تمت محاكمة “وارمبير”، وعرفت أسرته منذ الوهلة الأولى أنه كان محتجزاً لدى حكومة كوريا الشمالية، كانت قضية “تايس” معضلةً بحدّ ذاتها. وتعتقد الولايات المتحدة أن الحكومة السورية تحتجزه، ولكن ليس لديها أيّ دليلٍ على ذلك. وفي المقابل تصرّ سوريا على أنه لا دراية لها بما حدث له. وفي هذا الشأن قال نائب وزير الخارجية “فيصل مقداد”، لوكالة “أسوشييتد برس” العام الماضي: “إن أوستن تايس ليس في يد السلطات السورية، وليس لدينا أي معلومات عنه”.
والجدير بالذكر أن عائلة “تايس” رفضت التعليق على الموضوع، على غرار وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي. غادر “تايس”، وهو قائد سابق في البحرية من تكساس، إلى سوريا قبل إنهائه سنته الأخيرة في كلية الحقوق بجورج تاون. وقد سافر إلى المنطقة، وكان يعمل لحساب إحدى وسائل الإعلام الخاصة عندما اختطف في آب/أغسطس من سنة 2012.
وبعد شهرٍ ظهر “تايس” وهو معصوب العينين في شريط مصوّر، يظهر بجانبه رجال ملثمون يحملون بنادق هجومية، وقد كان واضحاً عليه الخوف والذعر وهو في حالة مزرية. ومن ثمّ تكلّم بضع كلماتٍ بالعربية واختفى.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون سابقون أن حكومة “بشار الأسد” اختطفت تايس، وأن التسجيل المصوّر كان مجرد خدعة لإلقاء اللوم على المسلحين وتحميلهم مسؤولية خطفه.
على الرغم من علاقة العداء بين الولايات المتحدة وسوريا، إلا أن هناك العديد من الدوافع التي تجعل الحكومة السورية تتواصل مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى. وقبل الحرب الأهلية كانت هناك عدة اتصالات من هذا النوع، وخير مثال على ذلك الاتصال الذي جمع “مملوك” بـ “دانيال بنيامين”، الذي يعمل منسقاً لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية في فترة إدارة “أوباما”، سنة 2010.
ووفقاً لدبلوماسيين فإنه حتى بعد اندلاع الحرب واعتماد الولايات المتحدة سياسة الدفع للإطاحة بالأسد، كان المسؤولون السوريون منفتحون على التواصل مع الأمريكيين. وفي شأنٍ ذي صلة قال السفير الأمريكي لدى دمشق في إدارة أوباما، “روبرت فورد”: “إن الحكومة السورية ترغب في تقليص حجم عزلتها”. كما أضاف: “في الواقع إن المسؤولين السوريين مجموعةٌ من الأشخاص المرنين، فهم على استعداد دائم للتواصل معنا، وهذه هي طريقة عملهم”.
بعد الانتخابات قرر المسؤولون الأمريكيون إحاطة “جاريد كوشنر”، صهر ترامب و”ستيفن بانون”، الذي أصبح كبير الاستراتيجيين، فيما يتعلّق بالجهود المبذولة لجلب “تايس”. لكن بانون لم يعر المسألة أيّة أهمية، وأثار تساؤلاتٌ حول سبب توجهه إلى سوريا في المقام الأول، وهذا وفقاً لما ذكره مسؤولون سابقون.
وبعد تولي ترامب منصبه مضت الإدارة قدماً في مهمة استرداد “تايس”، ممَّا نتج عنه مكالمة هاتفية جمعت بين “بومبيو” و”مملوك”، تطرقا فيها إلى مسألة “تايس”. وقال مسؤولون سابقون إنه ليس من الواضح ما قاله الرجلان بالضبط، لكن الولايات المتحدة اقترحت لاحقاً على “مملوك” أنّ تحرير “تايس” سيقطع شوطاً طويلاً في تشكيل الإدارة الأمريكية لسياسة سوريا الأوسع نطاقاً.
في الحقيقة كانت هذه الطريقة الوحيدة للإفراج عن “تايس” وإعادته لموطنه. علاوةً على ذلك حاول مسؤولو الإدارة فهم كيف يمكن للسوريين تفسير اختفاء “تايس” طوال هذه المدة. وبعد أن تحصّل الأمريكيون على دليلٍ يبرهن أن “تايس” ما يزال على قيد الحياة، ظنّ السوريون أنهم سيعلنون عن عثورهم عليه وسيضعون روايةً لشرح كيفية اختطافه، لكنه سيحاكم على انتهاكه لقوانين الهجرة في البلد ثم يعفى عنه من قبل الأسد. ومن ثم وبعد أن يهبط “تايس” على الأراضي الأمريكية من المتوقع أن يدعو ترامب نظيره الأسد للتفاوض.
لكن هذا لم يحدث مطلقاً، وأشار بعض الدبلوماسيين السابقين إلى التعليق الذي نشره “نيكي هالي”، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة في آذار/مارس، الذي قال إن الولايات المتحدة لا تعتبر الإطاحة بالأسد أولوية. كما أخبر هالي الصحفيين “نحن نقوم بالفرز ومن ثم اختيار المعارك التي سنخوضها. وعندما نعيد النظر في هذه المسألة فإننا بذلك نغير أولوياتنا. في الواقع أولوياتنا لا تفرض علينا أن نجلس ونصب جل تركيزنا على تنحية الأسد”.
وقال دبلوماسيون سابقون إن تعليقاته كانت غير عادية. وقد أضعفت الإدارة موقفها التفاوضي من خلال إعطاء الحكومة السورية شيئاً تريده؛ ألا وهو موافقة الرئيس الضمنية على الأسد، دون المطالبة بأي شيء في المقابل. وفي هذا الإطار قال “جيمس أوبراين”، المبعوث الرئاسي الخاصّ السابق لشؤون الرهائن في إدارة أوباما: “إن الإدارة قالت إن الأسد يمكن أن يبقى في السلطة، ولكن لم تحصل على أي شيءٍ في المقابل. عموماً لا يجب الإدلاء بهذا البيان إلا عقب استرداد أوستن”.
من جانب آخر قال “أندرو تابلر”، وهو زميلٌ بارزٌ في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه سيكون من الصعب إخراج “تايس” من سوريا، كما أن الأحداث الأخيرة جعلت الأمر أكثر صعوبة. وقال تابلر: “ما يطلبه النظام هو أن نتجاهل ما يفعلونه”، مشيراً بذلك إلى الهجوم الكيميائي. كما أضاف: “إنها صفقة كبيرة، وليس هناك من طريقةٍ لتتجاهل بها الولايات المتحدة هذه الإجراءات”.
 ويشتبه مسؤولون أمريكيون في أن “مملوك” والجنرال “بسام الحسن”، مستشار الأسد، يعرفان مكان “تايس”. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت على “الحسن” أيضاً عدة عقوبات.
في العام الماضي توصل مجتمع الاستخبارات الأمريكي في تحليلٍ سريّ إلى أن “تايس” ما زال على قيد الحياة، وذلك استناداً إلى تقرير يفيد بأنه قد شوهد في مستشفى في دمشق، وهو يتلقى العلاج من الجفاف. عموماً “تايس” ليس المواطن الأمريكي الوحيد المحتجز في سوريا، حيث اختطفت القوات الحكومية “كيفن باتريك داويس”، وهو مصورٌ مستقل من سان دييغو، سنة 2012. في أواخر سنة 2014، اعترف السوريون باعتقال “داويس”، ثم أطلق سراحه في نيسان/أبريل 2016 لأسباب صحية.
في بعض الأحيان سعت الحكومة الروسية، المتحالفة مع سوريا، لإطلاق سراح “تايس” و”داويس” وغيرهما من المحتجزين في سوريا ممَّن لهم علاقات مع الولايات المتحدة. وفى محادثات مع مسؤولين أمريكيين اقترح الروس أنهم قد يكونون قادرين على المساعدة مقابل الإفراج عن الروس المحتجزين فى الولايات المتحدة. كما طرح الأميركيون فكرة تحرير جاسوسٍ روسيّ مقابل إعادة “تايس”، إلا أن المسؤولين الروس لم يردوا على هذا العرض.
في نهاية المطاف خلُص المسؤولون الأمريكيون إلى أن الروس لا يعرفون مكان “تايس” أو من يحتجزه.
 بالإضافة إلى ذلك ما يزال العديد من الأمريكيين محتجزين في إيران، بمن فيهم أبٌ مسنّ وابنه؛ بالإضافة إلى الضابط السابق لدى مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية “روبرت ليفنسون”، الذي اختفى في جزيرة “كيش” سنة 2007. ولا يزال ثلاثةٌ آخرون على الأقل محتجزين في كوريا الشمالية. ويخشى المسؤولون من أن تتمكن الحكومة هناك من اعتقال المزيد.
في المقابل توقفت إمكانية تحرير “تايس” في نيسان/أبريل، بعد أن أطلقت الحكومة السورية العنان لهجوم الغاز على المدنيين؛ ممَّا أسفر عن مقتل العشرات من الرجال والنساء والأطفال. في الأيام التي تلت ذلك أمر ترامب بشن هجوم على القاعدة الجوية السورية التي استخدمت لتنفيذ الهجوم الكيميائي.
وبناءً على كل المعطيات المذكورة آنفاً، صرح ترامب في مقابلة أجريت معه مؤخراً بأن الأسد “حقاً شخص شرير”. ولم يتفاقم الوضع إلا في الأيام الأخيرة، حيث أسقطت الولايات المتحدة طائرةً مقاتلةً سوريةً. علاوةً على ذلك، قال تابلر إن الوقت ليس صحيحاً للتوصل إلى اتفاق بشأن “تايس” الذي سيبلغ من العمر 36 سنة في آب/أغسطس. كما أضاف: “هذا أمر محزن لأوستن تايس وعائلته. يود الجميع لو كان الأمر مختلفاً، لكن هذا مجرد واقع مرير”.
========================
وول ستريت: الإرهاب.. من الذئاب المنفردة للكلاب الضالة
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/6/26/وول-ستريت-الإرهاب-من-الذئاب-المنفردة-للكلاب-الضالة
 
قال تقرير لوول ستريت جورنال إن هجومين فاشلين بأوروبا مؤخرا يؤشران على أن إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية قد دخل مرحلة جديدة يتصف فيها بعدم التنظيم والتعقيد، لكنه يتضمن تكاثر أعداد المهاجمين الحريصين على القتل بأي وسلة تتوفر لهم، ونسب إلى أحد المسؤولين السابقين وصفه لهذه المرحلة بمرحلة الكلاب الضالة.
وأوضحت أن غياب التدريب والمعرفة بهذا الجيل الجديد من المهاجمين يعني أن كثيرا منها سيفشل مثلما فشلت عملية محطة القطار في بروكسل والسيارة المحملة بالبنادق والذخيرة بالشانزليزيه في قلب باريس مؤخرا، وأسفرتا عن وفاة المهاجمين دون إصابة أي من المستهدفين.
لكن غياب الصلة المباشرة لهم بشبكات "الإرهاب" يجعل من الصعب تعقبهم بواسطة أجهزة الاستخبارات، كما أن أسلحتهم غير المعقدة مثل السكاكين أو السيارات سهلة الحصول عليها، لذلك فإن خوف السلطات من هذه الهجمات سيزداد، وفق الصحيفة.
وقال المسؤول السابق في الاستخبارات الفرنسية كلود مونيكيه ربما يكون "الإرهاب" قد دخل مرحلة لا يمكن أن نطلق عليها اسم الذئاب المنفردة، بل "هجمات الكلاب الضالة".
صغير وغير منظم
وتقول السلطات على نطاق القارة الأوروبية إنها ترى نموا في "النشاط الإرهابي" أحيانا من النوع الصغير الحجم وغير المنظم منذ مايو/أيار 2016 عندما دعا تنظيم الدولة مؤيديه لقتل غير المسلمين في الغرب.
وعلقت الصحيفة بأن التغيّر في طبيعة الهجمات يعكس تحسن الأمن الأوروبي حيث عزز الاتحاد الأوروبي والحكومات القطرية أعمال الرقابة عموما ومراقبة الحدود خصوصا، ونشر المزيد من قوات الشرطة والجيش، بالإضافة إلى الحملات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل من الصعب على قادة "الإرهاب" تنظيم وتنفيذ الهجمات.
ومع ذلك، يحذر المسؤولون من خطورة التقليل من شأن التهديد المستمر، حيث علق أحدهم بأنه من السهل القول إنهم أُضعفوا للغاية ولم يعودوا قادرين على تنفيذ هجمات كبيرة، لكن هذا النوع من الحديث خاطئ تماما.
وأورد التقرير تفاصيل لعدد كبير من الهجمات التي أصبحت أصغر وغير منظمة وغير معقدة على نطاق أوروبا في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا خلال الأشهر الماضية، باستثناء هجوم مانشستر الذي اتسم بالتعقيد نوعا ما، وقالت إن بعض هذه الهجمات تم في أماكن هامة مثل جسر لندن والشانزليزيه بباريس.
========================
فورين بوليسي: هل أصبحت المواجهة الأمريكية الإيرانية محتومة؟
 
http://arabi21.com/story/1017125/فورين-بوليسي-هل-أصبحت-المواجهة-الأمريكية-الإيرانية-محتومة#tag_49219
 
لندن- عربي21- باسل درويش# الثلاثاء، 27 يونيو 2017 08:27 م0680
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للكاتب جوناثان سباير، حول التنافس الامريكي الروسي الإيراني في سوريا، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية ضربت في الأسابيع الخمسة الماضية قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الطائرات الأمريكية أسقطت في 18 أيار/مايو مقاتلة سورية، قالت إنها خرقت منطقة من 35 ميلا حددتها الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا، وأطلقت النار مرة أخرى في 8 حزيران/ يونيو و20 حزيران/ يونيو على طائرات مسيرة كانت تقترب من مواقع لحلفائها.
ويستدرك سباير بأنه "مع ذلك، يظل إسقاط الطائرة (سو-22)، الذي حصل بعدما قامت قوات النظام بالهجوم على قوات سوريا الديمقراطية قرب قاعدة الطبقة، يهدد بمواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو، حيث أعلنت روسيا بعد الحادث نهاية عمليات تجنب الصدام مع القوات الأمريكية، وأنها قررت في المستقبل التعامل مع  اطائرات الأمريكية في منطقة غرب نهر الفرات باعتبارها معادية".
ويعلق الكاتب قائلا إن "سوريا تتحول إلى منطقة حرة للجميع، وهناك إمكانية لحدوث توتر جديد بين القوى الإقليمية، خاصة أن الأمريكيين والروس والجماعات الوكيلة لهما، تحاول تحقيق أهداف غير متوافقة، خاصة في مناطق شرق سوريا، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة المتداعي".
ويتساءل الكاتب: "كيف وصلت الأحداث إلى هذه المرحلة، وماذا سيحدث بعد؟"، ويجيب قائلا إن سوريا مقسمة إلى جيوب قائمة منذ منتصف عام 2012 ، إلا أن سلسلة من الأحداث خلال الـ15 شهرا أنهت حالة الجمود، وفتحت الباب أمام مرحلة خطيرة.
ويبين سباير أن "دخول روسيا الحرب في 15 أيلول/ سبتمبر 2015، أنهى أي إمكانية لتحقيق المعارضة انتصارا ونهاية للنظام، فبدعم مهم من الروس والإيرانيين استطاع الأسد إخراج المعارضة من مدن مهمة، مثل مدينتي حمص وحلب، فيما عزز اتفاق تجميد القتال في مناطق معينة من مكاسبه، ومنحت هذه التطورات النظام القدرة على حرف بعض قواته في الجهود لتأكيد السيطرة على  مناطق الشرق، ومن هنا دخل النظام في مواجهة كان غائبا عنها، وهي الحرب بين القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والجهاديين الذين يتراجعون".
ويلفت الكاتب إلى أن "التداخل بين دمشق وطهران في هذه الساحة كان واضحا، حيث ترغب إيران، التي تقوم القوات الوكيلة عنها إلى جانب النظام، بتأمين ممر بري عبر الأراضي العراقية والسورية، في الوقت الذي يريد فيه النظام تعزيز وجوده على الحدود الشرقية، وعليه تتقدم القوات التابعة للنظام من محورين: الأول من مدينة تدمر، والثاني من جنوب حلب، ومن خلال المحور الأخير حدث التصادم الذي أسقط الطائرة، حيث كانت هذه القوات تقترب من المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ومن هنا تطور تنافس إرادات، حيث تحاول القوات الموالية للنظام الدخول إلى مناطق تنظيم الدولة، فيما تريد الولايات المتحدة والقوات الموالية لها السيطرة على مناطق التنظيم السابقة".
ويفيد سباير أن "روسيا تعد جزءا أساسيا من اندفاع النظام السوري للشرق، حيث تقدم له الغطاء الجوي، ولديها قوات في مدينة تدمر، وبدا لوهلة أن الولايات المتحدة والقوى المتحالفة معها تملك اليد العليا، ففي منتصف عام 2016، أقامت أمريكا قاعدة في منطقة التنف، حيث قامت القوات الأمريكية الخاصة بتدريب فصائل المعارضة (مغاوير الثورة)، وقد فتح هذا الباب أمام إمكانية تواصل هذه القوى مع قوات سوريا الديمقراطية، ومن هنا ستتعاون معا على ملاحقة وتنظيف منطقة وادي الفرات من بقايا تنظيم الدولة، واستكمال السيطرة على الرقة قبل أن يتمكن النظام من التقدم نحوها".
ويذهب الكاتب إلى أنه "من أجل قتل هذه الإمكانية، فإن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وقوات الأسد والمليشيات الشيعية العراقية قاموا في 9 حزيران/ يونيو بالتقدم نحو الحدود السورية العراقية شمال التنف، حيث قامت بقسم العناصر المدعومة من الولايات المتحدة، ووجد مغاوير الثورة أنفسهم محاصرين على طول هذا الخط، في الوقت الذي كانت فيه قوات سوريا الديمقراطية تخوض معارك مع تنظيم الدولة في الشمال، ولن يستطيع المقاتلون المعارضون كسر الحصار دون دعم من الولايات المتحدة".
وينوه سباير إلى أن "الإعلام الإيراني كان صريحا بشأن النوايا وراء التحركات المفاجئة في المنطقة، حيث نشرت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري، تقريرا بينت فيه مبررات التحرك، جاء فيه: (تريد الولايات المتحدة ربط شمال شرق سوريا، الذي يسيطر عليه الأكراد، بالجزء الجنوبي الشرقي، ولهذا السبب عززت من تحركاتها في منطقة التنف)، ومضى التقرير للقول إن الجيش السوري وحلفاءه تحدوا (الخط الأحمر) الأمريكي، بالتحرك من أجل إحباط هذه السياسة، وبناء على هذا فإن الحرب، بحسب التقارير الأخيرة، تشير إلى أن الولايات المتحدة ماضية في جهود زيادة قواتها في منطقة التنف".
ويورد الكاتب أن الولايات المتحدة أقامت قاعدة عسكرية لها في الزكف، التي تبعد 50 ميلا شمال شرق التنف، وحركت القوات الأمريكية نظام المدفعية المتحرك للصواريخ "هيمارز" إلى جنوب سوريا ولأول مرة، مشيرا إلى أنه نظام قادر على إطلاق صواريخ مداها 200 ميل، وهو تطور عسكري أمريكي على الأرض السورية.
ويقول سباير: "السؤال المطروح هو إلى أين تسير الأمور؟ وربما خدم إسقاط مقاتلة (سو-22) لتحديد محاور النشاط الجوي الأمريكي والروسي في الأجواء السورية، إلا أن التنافس الحقيقي هو على الأرض، والجائزة هي دير الزور، التي تعد مركز النفط السوري، فهل يعني أن تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأمريكا حول نشاطاتها الجوية في غرب الفرات أن هذه المنطقة يجب أن تكون بالكامل في يد النظام؟ وهل ستوافق الولايات المتحدة على هذا الأمر؟".
ويجد الكاتب أنه "مع أن الروس ليست لديهم اهداف تدفعهم لدعم الطموحات الإيرانية في الشرق السوري، إلا أن سهولة تحقيق الأهداف تعني عدم تحرك بوتين للحد من نشاطات حلفائه، وربما اعتقدت موسكو وطهران أن الأمريكيين غير مهتمين بالمنطقة، وأن واشنطن لن تخاطر لمواجهة خطوط حمراء وضعها آخرون".
ويخلص سباير إلى القول إن "الغائب هنا هو سياسة أمريكية واضحة، فإما أن يقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالواقع الذي تحاول روسيا فرضه من الجو، والذي تحاول إيران فرضه على الأرض، أو أنه يتحرك معارضا ومغيرا الوضع بشكل يفتح المجال أمام مواجهة مباشرة، ولا يوجد في الحقيقة خيار ثالث".
========================
نيويورك تايمز: تحذيرات واشنطن «حجة» لضرب سوريا
 
http://uplebanon.com/نيويورك-تايمز-تحذيرات-واشنطن-حجة-لض/
 
بتاريخ ۲۷ حزيران ۲۰۱۷
أثارت تهديدات واشنطن الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد والتحذير من عواقب استخدام جيشه السلاح الكيميائي، اهتمام الوسائل الإعلامية الأمريكية، حيث اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن هذا البيان تمهيدًا لضربة أمريكية جديدة.
فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن “الولايات المتحدة تحتفظ بأنواع عديدة من الأسلحة في المنطقة بما فيها الطائرات العادية والمسيرة بما يمكنها استخدامها إذا ما قررت ضرب سوريا”.
وأضافت: “إن السيناريو الأرجح في هذا الاتجاه، ضرب سوريا والاستفادة من قدرات السفن الحربية الأمريكية في المنطقة بما لا يثير صدى دبلوماسيًا مدويًا لضربة كهذه قياسا باستخدام قواعدها على أراضي حلفائها في المنطقة وبينهم على سبيل المثال تركيا والإمارات”.
جدير بالذكر أن العسكريين الأمريكيين ملتزمون الصمت التام حول هذه التهديدات، واكتفائهم بالإجابة عن جميع الأسئلة في هذا الشأن بأن “بيان البيت الأبيض واضح لا لبس فيه”.
========================
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل اليوم :الجولان لنا: الدرس الأفضل هو الواقع ..لو كانت إسرائيل انسحبت من الهضبة لرأينا حزب الله وداعش يتحاربان من أجل السيطرة على طبرية
 
http://www.alquds.co.uk/?p=744739
 
اوري هايتنر
وصلتني رسالة صباح أمس من ابني الذي يبلغ 18 سنة، والذي يعمل في الزراعة في الكيبوتس. اورتال الذي تم اخلاؤه هو واصدقائه في اعقاب سقوط قذيفة في ارضنا، نتيجة المعارك في القنيطرة. لا يجب الترحم عليهم بشكل مبالغ فيه، لأنهم ذهبوا إلى رحلة في منطقة يهوديا. ولكن من جديد حصلنا على تذكير بالواقع الذي نواجهه.
تدور في سوريا حرب بين أبناء الظلام وأبناء الظلام. من جهة إيران وحزب الله والديكتاتور بشار الاسد ومن الجهة الاخرى منظمات مثل داعش وجبهة النصرة. يجب علينا أن نتذكر أن خمسة رؤساء حكومة إسرائيليين حاولوا تسليم الجولان لسوريا التي كانت ذات يوم. وكان السؤال فقط هل سيكون شاطيء طبرية تحت سيطرة داعش أو حزب الله.
في صراعنا ضد الانسحاب على مدى السنين استخدمنا مبررات كثيرة وتحدثنا عن المبرر الصهيوني ـ مشروع الاستيطان الرائع الذي أقمناه، الجذور التي زرعناها في الجولان الإسرائيلي، من اجل رسم حدود إسرائيل حسب احتياجاتها الوجودية، وطرحنا مبررات أمنية وحذرنا من النظام السوري. وعن هذا قيل لنا إن موقفنا غير موضوعي. والحقيقة هي أن المختصين الشرقيين، الامنيين، يزعمون غير ذلك. لقد أعلن أوري سغي في نهاية الثمانينيات أن الاسد يسعى للسلام مع إسرائيل، وأن ما يفصل بيننا وبين السلام هو بادرة حسن نية صغيرة وهامشية، وهي الانسحاب من كل الجولان وتدمير المشروع الاستيطاني هناك.
في هذه الاثناء، يعرف كل من له عيون في رأسه، أن نضالنا محق، وكل إسرائيلي يفهم أن من دفع باتجاه الانسحاب كان مخطئا، باستثناء عدد قليل من الرافضين، يعرف الجميع أهمية الجولان لوجود إسرائيل، وفكرة الانسحاب من الجولان وجدت مكانها المناسب في مزبلة التاريخ. وهنا يجب علينا أن نتذكر ونُذكر ـ لولا الاستيطان في الجولان لكان كل شيء بدا مختلفا، لولا الاستيطان في الجولان لكان داعش وحزب الله يتحاربان الآن من اجل السيطرة على طبرية.
كل هذه الروعة التي حصلت عليها دولة إسرائيل هي بفضل اولئك الطلائعيين، الذين كان معظمهم من كيبوتس الحولة. والذين كانت حياتهم طوال 19 سنة تشبه الكابوس تحت الهجمات السورية الدموية من الجولان ـ الجبل الذي كان مثل الوحش، الذي اسمه «الهضبة السورية». بعد الحرب مباشرة قام بعض الإسرائيليون بتغيير التاريخ من خلال السكن في الجولان، وبعد الحرب بخمسة اسابيع فقط صعد الطلائعيون إلى الموقع العسكري السوري المهجور عليقة ـ والباقي هو تاريخ.
الطلائعيون تقدموا والحكومة سارت معهم، دفعت بهذا الاتجاه وشجعت. وتجدر الاشارة بشكل خاص إلى القادة الثلاثة الذين أيدوا هذا المشروع الصهيوني ـ رئيس الحكومة ليفي اشكول والوزير يغئال الون والوزير إسرائيل غليلي. ثلث منطقة الجولان أقيمت في سنة ونصف، بين حرب الايام الستة وموت اشكول، حيث أن كل شيء تم بتدخله وتشجيعه الشخصي.
بعد مرور 14 سنة على تحرير الجولان وبدء الاستيطان الصهيوني فيه تم ضم هضبة الجولان إلى إسرائيل، وبعد سن قانون الجولان الذي فرض السيطرة الإسرائيلية. رئيس الحكومة مناحيم بيغن يستحق المدح بسبب الخطوة الشجاعة، لكن هذه الخطوة ايضا كانت نتيجة النضال الذي بادر اليه سكان الجولان لسنتين ونصف، ولم يكن هذا سيحدث لولا الاستيطان. وبعد مرور يوبيل على السكن في الجولان، نحن سكان الجولان، بخورين بسبب الاسهام الكبير لمشروعنا في مستقبل دولة إسرائيل.
 
إسرائيل اليوم 27/6/2017
========================
هآرتس :إسرائيل تزحف نحو الساحة السورية...المشاركة في تنسيق المعركة في منطقة درعا والحوار العسكري مع روسيا تجعلنا شركاء في سوريا
 
http://www.alquds.co.uk/?p=744171
 
تسفي برئيل
Jun 27, 2017
 
«نحن نعمل بالتنسيق مع الاردن، ونعمل ايضا مع إسرائيل ولا نخفي عنكم أي شيء»، هذا ما قاله وزير الدفاع الروسي سرجي شويغو لاعضاء مجلس الدوما في نهاية شهر أيار. واشار شويغو ايضا إلى المحادثات التي جرت بينه وبين وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، حيث يوجد اتصال هاتفي دائم بينهما. وتقول وسائل الاعلام العربية إن هناك اتصال دائم بين طياري سلاح الجو الروسي ومراقبو سلاح الجو الإسرائيلي الذين يقومون بتنسيق الطلعات الجوية، مثلما أن إسرائيل تقوم بتنسيق نشاطها الجوي في سوريا مع القيادة الروسية.
وتشمل النشاطات الإسرائيلية مساعدات انسانية وعسكرية تقدمها إسرائيل للمليشيات التي تعمل في هضبة الجولان السورية وفي منطقة درعا في جنوب سوريا. وتجري في درعا في الاسابيع الاخيرة معركة كثيفة من اجل تقدم الجيش السوري اضافة إلى مليشيات شيعية وحزب الله، التي تعمل برعاية ايرانية من اجل قمع نشاط المتمردين. هذا النشاط يوجد في اساس محادثات التنسيق بين الاردن وروسيا والولايات المتحدة والسعودية. وفي بعض المحادثات التي جرت في الاردن كان هناك ممثلون عن إسرائيل، وفي بعض الحالات كان التنسيق هاتفيا أو من خلال مبعوثين وصلوا إلى إسرائيل.
المعركة في درعا هي جزء من خطة انشاء مناطق «قليلة التصعيد»، وهي تشبه المناطق الامنية التي يمنع فيها طيران سلاح الجو السوري مع وقف اطلاق النار بين الاطراف، واللاجئون السوريون يمكنهم التواجد فيها بدون خوف.
في الشهر الماضي تم الاتفاق على اقامة اربع مناطق كهذه، لكن التفاصيل التقنية هي التي تؤخر اقامتها، ولا سيما عدم الاتفاق على ثلاثة مواضيع: رسم حدود هذه المناطق، هوية المراقبين الذين سيديرون المناطق الامنية وضمان المعابر بين المناطق.
إسرائيل التي اوضحت لروسيا بأنها توافق على مشاركة المليشيات الشيعية في الرقابة على المنطقة الامنية الجنوبية في محيط مدينة درعا، وجدت بالاردن وواشنطن حلفاء قاموا بالضغط على روسيا من اجل الموافقة على هذا الطلب والموافقة على نشر قوات روسية كجزء من حماية المنطقة الجنوبية.
الفرضية هي أن روسيا التي وعدت إسرائيل بمنع دخول القوات الموالية لايران، وفهمت المعارضة الصامتة للولايات المتحدة، ستوافق ولو بشكل مؤقت على عدم تدخل الجيش السوري في الرقابة على هذه المناطق. وبهذا الشكل قامت روسيا بتحييد طلبات تركيا وايران في المشاركة في الرقابة في هذه المنطقة على الاقل، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول الرقابة على باقي المناطق.
وهددت تركيا بأنه اذا لم يتم التوصل إلى تفاق حول الرقابة فانها ستقيم منطقة امنية في محيط مدينة ادلب، التي تتركز فيها معظم قوات المتمردين لمنع سيطرة الاكراد السوريين على منطقة الشمال.
وايران من ناحيتها تخلت عن طلب المشاركة بشكل مباشر، أو من خلال المليشيات التي برعايتها. ويبدو أنه في منطقة درعا على الاقل تستطيع إسرائيل أن تكون غير قلقة. ولكن هذا لا يعني انتهاء القلق لدى الاردن وإسرائيل.
 
اللقاء في استانا
 
اقامة المناطق الامنية هي جزء واحد فقط، في عملية طويلة ستبدأ في بداية تموز، عندها سيجتمع في أستانا عاصمة كازاخستان ممثلو روسيا وتركيا وايران لرسم خرائط المناطق الامنية. في هذا الاجتماع لا يوجد مكان لإسرائيل والولايات المتحدة، ونتائجه ستتحدد بناء على استعداد ايران وتركيا الاتفاق فيما بينهما، خاصة حول خط العبور إلى المناطق الامنية. وواضح لجميع الاطراف أن السيطرة على المعابر ستحدد مصير المناطق الامنية التي ستكون ملجأ آمن للاجئين، وترتيبات نقل المساعدات الانسانية وامكانية ضم مناطق اخرى تسيطر عليها قوات النظام أو المتمردين في سوريا. اذا توصلت الاطراف إلى اتفاق فان النقاش سينتقل إلى القمة الاولى من نوعها بين الرئيس بوتين والرئيس ترامب، التي ستعقد في هامبورغ في 7 ـ 8 تموز/يوليو القادم.
حتى الآن لم تطرح الادارة الأمريكية خطة لانهاء الازمة السورية. وليس واضحا إلى أي درجة سيؤثر تدهور العلاقة بين الرئيسين على قدرة التوصل إلى تفاهم حول مستقبل سوريا. ومع ذلك يوجد لروسيا شركاء هامين في الموقف حول مستقبل سوريا. في السنة الماضية اقتربت تركيا من المواقف الروسية بخصوص مستقبل بشار الاسد، وهي لم تعد تعارض استمرار بقائه في الحكم، على الاقل في الفترة الانتقالية، إلى أن تقوم في سوريا حكومة جديدة وانتخابات. في هذا الاسبوع انضمت فرنسا بشكل مفاجيء إلى موقف روسيا وايران، حيث أوضح الرئيس مكرون بأنه لا يرى حاليا أي بديل للاسد قادر على عدم تحويل سوريا إلى دولة فاشلة. وفي ظل غياب الموقف الأمريكي الحاسم فان الفرضية هي أن ترامب لا يهمه من الذي سيقف على رأس النظام السوري طالما أنه يتعاون في محاربة داعش، حتى لو كان الثمن زيادة مكانة ايران في سوريا، شريطة أن تبقى الحدود بين إسرائيل وسوريا بدون الايرانيين وحلفائهم.
من المهم بالنسبة لترامب استئناف التعاون الجوي بين الولايات المتحدة وروسيا، الذي بدونه قد تحدث مواجهة عسكرية بين الطائرات الأمريكية والروسية، على ضوء التهديد الروسي باعتبار كل طائرة تحلق غرب الفرات أنها طائرة معادية. اذا نجح الرئيسان في التوصل إلى تفاهمات جديدة في هذا الشأن، فقد تمهد الطريق لاجتماع آخر في جنيف يلتقي فيه ممثلو النظام السوري مع ممثلي المتمردين للسير في العملية السياسية. هذه ستكون الجولة السابعة من المحادثات بين الاطراف، وهي لا تضمن النجاح على ضوء الخلافات الداخلية بين المليشيات.
 
حي سوري على كوكب المريخ
 
الطموح بعيد المدى لمؤتمر جنيف هو التوصل إلى وقف شامل لاطلاق النار، يتم في اعقابه تشكيل حكومة جديدة تُعد للانتخابات وتعمل على وضع دستور جديد يغير شكل النظام في سوريا. وفي الوقت الحالي يبدو أن امكانية اقامة حي بشري على كوكب المريخ أقرب من تحقيق الاهداف السياسية في سوريا.
هنا تكمن أهمية «التجربة» التي سيتم فيها اقامة منطقة آمنة حول درعا. ففي درعا ستقاس قدرة روسيا على الوفاء بتعهداتها بمنع دخول المليشيات السورية وجيش النظام السوري والسماح بحياة «قليلة التصعيد» في هذه المنطقة. ولكن ليس روسيا فقط هي التي ستخضع للاختبار. ففي منطقة درعا هناك نوعان من المليشيات. النوع الاول تدعمه «غرفة العمليات» الاردنية، بمشاركة الولايات المتحدة والسعودية والاردن، التي تقوم بتسليح وتدريب وتمويل بعض المليشيات، ومن ضمنها الجيش السوري الحر. والنوع الثاني يسمى «البنيان المرصوص»، وهذا تعبيرا قام النبي محمد باستخدامه من اجل وصف وحدة وتصميم المقاتلين في سبيل الله. وهذا النوع يشمل عدد من المليشيات، منها وحدات من جيش سوريا الحر ووحدات من منظمات اسلامية راديكالية كبيرة مثل احرار الشام وجيش الاسلام وسلطة تحرير الشام، الذي هو الاسم الجديد لجبهة النصرة التابعة للقاعدة. هذه المنظمات لا تعتبر نفسها ملزمة بأوامر «غرفة العمليات» في الاردن، وهي تقوم بتنفيذ عمليات مستقلة للحفاظ على قوتها ومكانتها في مدينة درعا ومحيطها. واحيانا من خلال التصادم مع قوات المليشيات الاخرى. بعض هذه المنظمات غير مشاركة في تحالف منظمات المتمردين المعترف بها من القوى العظمى كممثل شرعي للمعارضة. لهذا لم تشارك في اللقاءات التي جرت في السابق أو التي ستجري في تموز. لهذا ليس هناك ضمانة باعتراف هذه المليشيات بما سيتم الاتفاق عليه في أستانا أو في جنيف.
هناك احتمال أن تقوم هذه المليشيات بفتح جبهة ضد قوات الرقابة الروسية، الامر الذي قد يؤدي إلى معركة عسكرية تشعل الحدود بين سوريا والاردن وإسرائيل.
في سيناريو متطرف ستكون هذه الحدود أسيرة المعارك في جنوب سوريا بشكل لا يسمح لإسرائيل أو الاردن بالرد العسكري، طالما استمرت القوات الروسية بالعمل في هذه الجبهة. وقد تتحطم استراتيجية إسرائيل التي اعتمدت حتى الآن على التعاون الهاديء والسوري مع بعض المليشيات. كان هدف التعاون هو متابعة ومنع دخول مليشيات موالية لايران إلى المنطقة. واذا ما دخلت المليشيات في مواجهة مع روسيا فان إسرائيل ستضطر إلى التمسك بالتعاون مع روسيا على حساب التعاون مع المليشيات «التابعة لها».
إسرائيل التي تبنت في البداية الحرب الاهلية في سوريا، كان موقفها الحاسم هو عدم التدخل في الحرب السورية، باستثناء قصف مخازن أو قوافل السلاح التي ترسل لحزب الله، وهي الان تجد نفسها تزحف إلى داخل الساحة السورية، ليس فقط بشكل تكتيكي من اجل الحفاظ على العلاقة وجمع المعلومات حول ما يحدث في الجانب السوري من الحدود الشمالية. مشاركة إسرائيل في تنسيق العمليات في الاردن والحوار العسكري الذي تديره مع روسيا والضمانات التي تطلبها من روسيا ومن الولايات المتحدة لمنع دخول القوات الايرانية إلى منطقة الحدود، جعلتها شريكة في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذه الحرب.
 
هآرتس 23/6/2017
========================
اسرائيل اليوم : اذا أصيبت إسرائيل ـ لبنان سيُهدم
 
http://www.alquds.co.uk/?p=744880
 
Jun 28, 2017
 
أصبح تهديد رئيس حزب الله حسن نصر الله لإسرائيل حدثا شهريا. ولا يجب الاستخفاف بقدرة هذه المنظمة، فلديها 120 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل. والمواصلات الجوية والبرية والمائية لدينا معرضة للخطر، كذلك حقول الغاز والوقود والامونيا في ميناء حيفا قد تشتعل، وطائرات سلاح الجو قد تكون معرضة للصواريخ الإيرانية المتقدمة.
إن نصر الله، رغم كل شيء، استطاع تحطيم رقم قياسي ـ سجل فترة الردع الاطول بين حربين أمام إسرائيل. 11 سنة. نعم انه مرتدع منذ 11 سنة. مرتدع ويهدد. لماذا يهدد؟ الجواب هو الضغط الإيراني الذي يستخدم عليه من جهة، والضغط الإسرائيلي من جهة اخرى.
نصر الله يوجد بين المطرقة والسندان. ضغط إيران المستخدم عليه من اجل الدخول في مواجهة مع إسرائيل يعود باتجاه طهران تحت حجج مختلفة: المشاركة في الحرب السورية والوضع الداخلي في لبنان والحاجة إلى الحصول على السلاح الاستراتيجي والخشية من المجتمع الدولي وغير ذلك.
لكن السندان الإسرائيلي اللبناني لا يقل ضغطا. الرسائل التي تم ارسالها لزعيم الشيعة في لبنان أوضحت له بشكل حاسم أنه إذا قام بأي خطوة عنيفة، فان إسرائيل ستعتبر أن حكومة لبنان هي المسؤولة عن ذلك، الأمر الذي يخيف اللبنانيين.
خلافا لما كان في العام 2006، حيث كان نصر الله رئيس منظمة إرهابية، إلا أنه في هذه المرة هو شريك في الحكومة اللبنانية ولديه وزيران هما حسين الحاج حسن، وزير الصناعة، ومحمد فنيش وزير الرياضة والشباب. وقد طلبت حكومة إسرائيل في حرب لبنان الثانية من الجيش قصف مواقع حزب الله فقط عندما يقوم بقصف إسرائيل، وهذا هو السبب الذي دفع نصر الله إلى التهديد بنقل الحرب إلى داخل إسرائيل، التي ستكون مشغولة برد الهجوم على الشمال.
صحيح أن نصر الله يقوم بتهديد إسرائيل، لكن أذنه تسمع التهديدات ضده. حزب الله مستنزف بعد سقوط 1800 قتيل في صفوفه واصابة 8 آلاف مقاتل في الحرب السورية. ويتم طرح اسئلة كثيرة حول ارسال مقاتلي حزب الله للقتال في العراق وسوريا واليمن. وهناك اصوات تطلب قطع العلاقات مع إيران، وخاصة الولاء الاعمى لرجال الدين في إيران، الذي يسمى لدى الشيعة «ولاة الفقيه».
سكان منطقة صور، قلعة الشيعة في الجنوب، الذين كانوا يسمون انفسهم في السابق جبل النار، وكانوا على استعداد للتضحية بأنفسهم، أصبحوا أكثر انتقادا لنصر الله ومنظمته. وهم الذين يتعرضون للاصابة الاكبر عند نشوب الحرب، توجهوا إلى نصر الله بشكل سري وطلبوا منه التوقف لأنهم يدفعون الثمن الاكبر للحرب التي تبدأ لديهم وتنتهي في بيروت.
لقد مرت 11 سنة ولم يتلاش الردع. لماذا؟ لأن الجميع يعرفون، بما في ذلك نصر الله، أن الانتصار الالهي سيؤدي إلى الحاق الضرر بإسرائيل، لكنه سيهدم لبنان ايضا.
 
موشيه العاد
إسرائيل اليوم 27/6/2017
 
 
========================
الصحافة الفرنسية :
 
الموندو: حلب.. أنقاض متناثرة وضحايا مشوهون
 
http://arabi21.com/story/1016944/الموندو-حلب-أنقاض-متناثرة-وضحايا-مشوهون#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا؛ نقلت فيه شهادات لضحايا الحرب في حلب، أغلبهم من مبتوري الأعضاء.
وتقول الصحيفة إن خطر القنابل الكامنة تحت الأنقاض لا يزال يهدد سلامة باقي السكان وحياتهم؛ في هذه المنطقة التي أزمتها الحرب السورية متعددة الأقطاب.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مركز إعادة التأهيل البدني الذي أنشأته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غرب حلب، قبل سنتين، يعتبر الأمل الوحيد لضحايا الحرب الذين أصيبوا بأعضائهم أو بترها. ومنذ سنة 2015، عالج هذا المركز حوالي 1500 ضحية طالتها تبعات الحرب في سوريا.
ونقلت الصحيفة قصة زينب البالغة من العمر ثماني سنوات، والتي قُطعت ساقها اليمنى منذ سنتين بسبب تفجير استهدف المناطق المحيطة بحلب. وكانت هذه الفتاة الصغيرة من أوائل الأشخاص الذين خضعوا لعملية تركيب أطراف صناعية؛ وأعادت الأمل إلى حياتها وسمحت لها بالمشي مرة ثانية.
وفي هذا الصدد، قالت الفتاة: "أشعر بأنني في صحة جيدة، لقد تمكنت من العودة إلى المدرسة واللعب مع أصدقائي من جديد".
وفي قاعات أخرى داخل مركز التأهيل، يتم تدريب العديد من الضحايا الذين أصيبوا بتشوهات جراء الحرب على المشي بمساعدة الأطراف الصناعية. وقد بدا على هؤلاء المرضى الخوف خلال تعلمهم لخطواتهم الأولى. ومن بين هؤلاء المصابين، طارق، وهو ضحية انفجار أحد الألغام الذي أدى إلى قطع ساقه اليسرى.
وأوردت الصحيفة عن إياد شيحان، وهو معالج شاب يعنى بتدريب الناجين والإشراف على مراقبة عمل الأطراف الصناعية، أنه "يوميا، يأتي للمركز حوالي 15 شخصا. وغالبا ما يكون المرضى الذين يخضعون للعلاج، من الذين بُترت إحدى أطرافهم. وبشكل عام، يتراوح سن المرضى الذين يخضعون للعلاج في المركز بين سنتين و75 سنة".
وأضاف شيحان: "في بداية الأمر، يصعب علينا التعامل مع هؤلاء الضحايا الذين تعرضوا لتشوهات كبيرة، لكننا تعودنا في نهاية المطاف على هذه المشاهد".
وبينت الصحيفة أن تبادل إطلاق النار أحدث حالة من الفوضى في صفوف المدنيين، وأدى إلى تنامي عدد الأشخاص الذين قطعت أطرافهم. وفي هذا السياق، قال الطبيب الكيني إدوارد أفولا، إن "التحدي الذي يواجهه الأطباء في الوقت الراهن، يتمثل أساسا في تصنيع جميع الأطراف الاصطناعية هنا في سوريا".
وتجدر الإشارة إلى أن المركز قد تلقى العديد من الأطراف المصنعة والأجهزة التقويمية من ألمانيا.
وفي الحديث عن آثار المتفجرات المتوارية بين الأنقاض، نقلت الصحيفة عن أفولا، الذي كانت له تجربة في اليمن وباكستان، أن "هناك فريقا داخل المركز يعتزم تنظيم ورشات عمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخدمة الجميع دون تمييز، نظرا لأننا نملك التكنولوجيا اللازمة". وقال: "عمليات تركيب الأعضاء وغيرها من عمليات علاج ضحايا الحرب الذين تعرضوا لتشوهات عميقة، من شأنها أن تساعد على إنقاذ حياة الكثيرين وتؤكد لهم أن هناك أملا في البقاء على قيد الحياة".
ولفتت الصحيفة إلى أن سيطرة قوات النظام على الأحياء الشرقية في حلب، وتراجع وتيرة المعارك نوعا ما، لم يوقف معاناة المدنيين، بل يسقط المزيد من الضحايا.
ويقول ممثل منظمة اليونسيف في حلب، رادوسلافرزهاك، إنه "في شهر آذار/ مارس، تسببت عبوة ناسفة كامنة تحت الأنقاض في مقتل حوالي 20 طفلا. ويعزى حدوث مثل هذه الوقائع إلى التطهير السريع للأحياء بعد استعادتها من قبل القوات الحكومية التي خلفت وراءها الكثير من الألغام المخبأة" في الأحياء الشرقية.
وذكرت الصحيفة أنه وإثر هذه الأحداث، تزايد عدد اللافتات التي تحذر من خطر الألغام والعبوات الكامنة بالقرب من الجبال. وفي هذا الإطار، بين الطبيب إدوارد أفولا أنه "وبالإضافة إلى وضع اللافتات، التي كانت مكلفة نوعا ما في ظل هذه الحرب، عمل فريقي على إرسال فرقة خاصة تجوب الأحياء لتشرح للمدنيين كيفية حماية أنفسهم في مواجهة مثل هذه المخاطر. كما عملت هذه المجموعة على توعية الأطفال".
وأشارت الصحيفة إلى جهود مركز التأهيل الرامية إلى زيادة عدد المراكز التي تعنى بخدمة المصابين بتشوهات جراء الحرب في سوريا، وذلك بغية التخفيف من وتيرة الحالات التي أثقلت كاهل هذا المركز الوحيد من نوعه في كامل أنحاء سوريا. من جانبه، أوضح إدوارد أفولا أن الأطباء المحليين يخضعون إلى تدريبات ليتم دمجهم في المستشفيات الحلبية أو حتى يتمكنوا من فتح مراكز خاصة بهم.
========================
ليكسبريس الفرنسية :ميشال دوكلو :مصير منبج ينتظر الرقة والحل تسليمها إلى قوات دولية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22581651/مصير-منبج-ينتظر-الرقة-والحل-تسليمها-إلى-قوات-دولية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
 
لا يقاس التقدم نحو الرقة بالأيام، بل بالأسابيع والأشهر. واستعادتها قد تكون منعطفاً أو تؤذن بنهاية دور الغرب. وإذا اقتصر دور أميركا وحلفائها على استعادة الرقة وترك أمر ادارة معقل داعش الى لاعبين يرجحون كفة نظام دمشق، بقيت المشكلة على حالها ولم تذلل. وشرط استواء الرقة منعطفاً مزدوج: إدارة المدينة بعد تحريرها على أمثل وجه، ومواصلة الهجوم نحو وادي الفرات ودير الزور والبوكمال لطرد فلول داعش. وليس شاغل الروس والإيرانيين ما يجري في الرقة، فهم يطلقون يد «قوات سورية الديموقراطية» («قسد»)، وهي قوات كردية تدعمها كتائب عربية محلية. ولكن القوات الموالية للنظام السوري تتقدم نحو الرقة. وينتظر النظام وحلفاؤه انتهاء المعارك التي تخوضها «قوات سورية الديموقراطية» ليقطفوا ثمارها. وحين تطرد «قسد» التي تمولها اميركا وتشرف عليها، «داعش» من المدينة، قد تعود الرقة الى حضن دمشق. وإلى الجنوب، على مقربة من دير الزور، تخوض قوات حكومية وميليشيات موالية للأسد تدعمها ايران المعارك على الجبهات الأمامية ضد داعش، وتتقدم القوات هذه من وادي الفرات. وتندلع للمرة الأولى مواجهات في صحراء الجنوب – الشرقي السوري بين سلاح الجو الأميركي والقوات الإيرانية.
ولم يقطع أكراد «قوات سورية الديموقراطية» يوماً علاقاتهم مع النظام السوري: ويوم حررت القوات هذه منبج (في الشمال) من داعش في آب (اغسطس) 2016، سرعان ما ظهرت آثار دمشق. واليوم، الرقة امام الخطر نفسه، وتواجه احتمال تسليمها الى النظام. وما يترتب على تكرار سيناريو منبج في الرقة ضخم: فإذا عادت قوات دمشق اعقابها الى الرقة، لم يشعر أهاليها (الرقة) بأنهم محررون. وقد يصب غضبهم في مصلحة داعش. ولن يعود هذا التنظيم بعد خسارة الأرض «دولة» لا يعترف بها أحد وتفتقر الى المشروعية، ولكنه لن يختفي، وستبقى شبكته الإرهابية ضاربة الجذور في سورية. ويصب في مصلحة الغربيين ارساء استقرار فوري يُبعد التهديد الجهادي المضمر.
وتمس الحاجة الى آلية قرار تنبثق من السكان المحليين، وإلى مرابطة دولية وازنة ترفع لواء الأمم المتحدة، ويشارك فيها الاتحاد الأوروبي. والغاية من هذه الإجراءات ان يرى الأهالي ان الأمور آلت الى أفضل مما كانت عليه. وفي الإمكان التعاون مع الروس في عدد من المجالات، منها في وادي الفرات حيث تتقاطع مصالح الغرب وروسيا في مواجهة داعش، وفي إدلب في غرب حلب، وهي اليوم معقل «جبهة النصرة»، اي «القاعدة». وإدلب هي في مثابة بؤرة تجمعت فيها مجموعات مسلحة متباينة الولاءات، اثر ترحيلها من شرق حلب. ولجأ الى ادلب كذلك سكان شرق حلب المرحلون.
وثمة ميل الى تبسيط تناول النزاع السوري البالغ التعقيد. وتقول عبارة انكليزية ان ثمة فيليْن في الغرفة، ولكن لا احد ينبس ببنت شفة عنهما. والمجموعات «الجهادية» كثيرة في سورية، وهي تستفيد من انشغال الائتلاف الدولي بالحرب على داعش. ويلفظ الأهالي دور ميليشيات شيعية تتحدر من لبنان أو ايران، منها «حزب الله»، لذا، يتعذر ارساء الاستقرار في وجودها. ولا توجه استعادة الرقة ضربة قاصمة الى داعش، على رغم انها مركز إعداد الهجمات، وتلك التي استهدفت فرنسا على وجه التحديد. فالتنظيم هذا سيواصل القتال من طريق البحث عن ملاذات آمنة جديدة قد تكون اكثر عزلة، ومن طريق خوّات وعمليات ابتزاز تقدم عليها شبكاته وعصاباته المدينية... ونحن امام بداية نهاية داعش، والتنظيم هذا سيتحول ويتلون من جديد ويظهر في حلة أو صورة جديدة. وعدد من مقاتلي داعش توجه الى ادلب مع عائلاتهم.
وأبرز اللاعبين في سورية هم الولايات المتحدة وروسيا وإيران، ومن العسير تصور اتفاق ثلاثي بينهما، في وقت لم يعد موقف واشنطن من النظام الإيراني غامضاً. وعلى رغم ان مصالح مشتركة قد تجمع بين موسكو وواشنطن، إلا ان موقف روسيا وثيق الصلة بأعمال الميليشيات الإيرانية التي تحمي بشار الأسد وعشيرته. وهذه معضلة بنيوية تحول دون تقارب فعلي بين روسيا وأميركا. ويفاقم المعضلة هذه تيه الإستراتيجية الأميركية وحيرتها في سورية، من جهة، والمشكلات الداخلية في البيت الأبيض إزاء روسيا، من جهة اخرى.
 
 
* ديبلوماسي، محلل، سفير فرنسا السابق في دمشق، عن «ليكسبريس» الفرنسية، 21/6/2017، إعداد منال نحاس
========================
كورييه إنترناسيونال: لهذا السبب.. حزب اﻷسد يشيد بماكرون
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1451436-صحيفة-فرنسية--لهذا-السبب--حزب-اﻷسد-يشيد-بماكرون
عبد المقصود خضر 27 يونيو 2017 16:32
 
في مقابلة مع عدة صحف أوروبية، أكد إيمانويل ماكرون أن تنحي بشار الأسد ليس شرطًا مسبقًا لتسوية النزاع السوري، هذا التحول المفاجئ في الدبلوماسية الفرنسية أثار انتباه النظام في دمشق.
 تحت هذه الكلمات سلطت صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية عن اﻹشادة التي تلقاها ماكرون من قبل حزب النظام السوري بعد تصريحات التي كشفت عن استراتيجية الرئيس الفرنسي تجاه اﻷزمة السورية، والتي جاءت مخالفة تماما لما كان يتبناه سلفه فرنسوا أولاند.
"الدول الغربية بدأت الاستدارة وتغيير موقفها من الأزمة السورية" كان هذا عنوان نشرته جريدة "حزب البعث"، تعليقًا على كلمات إيمانويل ماكرون حول الأزمة السورية. تقول الصحيفة الفرنسية.
وأوضحت أنّ رئيس الدولة الفرنسية قال في مقابلة مع ثمانية صحف أوروبية: "منظوري الجديد بشأن هذه المسألة هو أنني لم أقل إنَّ رحيل بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء لأني لم أر بديلًا شرعيًا".
 وأضاف "الأسد عدو للشعب السوري، لكن ليس عدوًا لفرنسا، وأولوية باريس هي الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية، وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".
كما أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة وضع خارطة دبلوماسية وسياسية في سوريا، دون أن يحدد ماذا يمكن أن تكون عليه تلك الخارطة.
 وبينت "كورييه إنترناسيونال" أن صحيفة البعث ركزت على أنَّ الرئيس الفرنسي أعطى أولويته لمكافحة الجماعات الإرهابية، واستقرار الدولة السورية، وحظر الأسلحة الكيميائية، وحماية المساعدات الإنسانية واحترام الأقليات في سوريا.
وقالت إن تصريحات ماكرون خلصت إلى أنه "لا بديل عن الرئيس الأسد، ونحن لا يمكننا تصدير الديمقراطية إلى الخارج".
 كما نوهت الصحيفة الفرنسية إلى إشادة جريدة "حزب البعث" بهذا التحول في الدبلوماسية التي كانت تشدّد على أن رحيل بشار الأسد شرط مسبق لحل الصراع.
واعتبرت أنه "بعد سقوط الرهانات على التنظيمات الإرهابية للنيل من سوريا، وفشل المخطط الذي رسمه داعمو الإرهاب وارتداده إلى عنق مصنعيه، بدأت الدول الغربية بالاستدارة والتراجع عن مواقفها تجاه الأزمة في سوريا، وإعادة التموضع في مكان آخر، من أجل إنقاذ ماء الوجه".
 وتتناقض تصريحات ماكرون بشكل حاد مع الإدارة الفرنسية السابقة، وتتفق مع موقف موسكو بأنّه لا يوجد بديل مناسب للأسد.
كما أنه في أبريل الماضي خلال الحملة الانتخابية قال ماكرون إن بشار الأسد هو عدو الشعب السوري ويجب محاكمته أمام القضاء الدولي، مؤكدًا أنّه كرئيس سيعمل على تحقيق ذلك، مع التنويه إلى أن هناك أولوية في تحقيق الأهداف، وأن العدو الأول للبلاد هو تنظيم "داعش" الذي ارتكب عدة جرائم في قلب فرنسا.
========================
الصحافة التركية والروسية :
 
يني شاغ :أحمد طاقان : «داعش» والأكراد وهجوم مزدوج على قوات تركيا في الباب السورية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22581650/«داعش»-والأكراد-وهجوم-مزدوج-على-قوات-تركيا-في-الباب-السورية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٨ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
شهدنا هذا الأسبوع ثلاثة أحداث أو تطورات مهمة أود التوقف عندها، الأولى كان للجيش التركي في شأنها بيان قال فيه «ان قوات سورية الديموقراطية الإرهابية في عفرين قصفت مارع وتل رفعت قصفاً عشوائياً أصاب مدنيين فقتل شخصين وجرح سبعة أشخاص». وبعدها، أرسل قائد الأركان الأميركي، جوزيف دانفورد، رسالة فيها قائمة بالأسلحة التي زودت أميركا بها «قوات سورية الديموقراطية»، ووصف رسالته بالشفافة وقال انها ترمي الى تهدئة المخاوف التركية. ثم أسقطت القوات الأميركية مقاتلة سورية بذريعة أنها استهدفت مواقع لـ «قوات سورية الديموقراطية» الكردية، وشهدنا أول قصف إيراني بواسطة صواريخ انطلقت من الأراضي الإيرانية، واستهدفت دير الزور. وتعليقاً على هذه الأحداث يبرز في الإعلام التركي تحليلان، لسان حال الأول «إن أميركا تحدد مناطق نفوذها في سورية عبر وكلائها الأكراد، والثاني يقول إن أميركا ترمي الى تقويض «قوات درع الفرات» التركية في الشمال السوري بواسطة الذراع الكردية.
ولعل الخبر الأغرب أو الأكثر غرابة هو تزامن هجوم الأكراد على مارع وتل رفعت مع هجوم داعش على مدينة الباب، ضد قوات «الجيش السوري الحر» التي مازالت موالية ومخلصة لتركيا. وفي مواجهة هذه الأحداث، قصف الجيش التركي مواقع الأكراد في عفرين بعشرات القذائف. اما الرسالة «الشفافة» من دانفورد الى تركيا وقائمة الأسلحة التي وزعتها أميركا على الأكراد، فلا هي شفافة ولا تهدئ من قلق أنقرة بل تنفخ فيه. فنظرة واحدة إلى نوع وكمية الأسلحة التي سلمت الى «قسد» تبعث على القلق لكثرتها وتطورها وقدراتها الكبيرة. كما أن هذا التقرير «الشفاف» لا يكشف أين وزعت هذه الأسلحة. فنحن لا نعلم حجم الأسلحة التي ذهبت إلى عفرين وتلك التي سلمت إلى جبهة الرقة مثلاً. والمثير أنه في هذه الاثناء تتعاظم هجمات «حزب العمال الكردستاني» على الجيش التركي في تركيا. وبدأ الجيش يعثر على أسلحة متطورة بيد هؤلاء المسلحين يستخدمونها في الأراضي التركية، بعد ان مسحوا أرقامها التسلسلية وما يدل على مصدرها. والأغلب أن توزيع هذه الأسلحة على الجناح السوري لهذا الحزب الإرهابي، أجّج معنويات فرعه التركي فرفع وتيرة هجماته. وفي الوقت نفسه، نشهد انشقاقات عجيبة في اوساط عناصر «الجيش السوري الحر» في منطقة الباب، منهم من ينضم الى الأكراد ومنهم من يعود الى الجيش السوري والنظام، في وقت يتعرض المخلصون منهم لهجمات انتحارية على يد داعش وكأن التنظيم يسعى الى حمل من تبقى منهم على اخلاء مواقعهم والالتحاق بمن انشق وترك مواقعه.
وقراءة تصريحات مسعود البرازاني عن الاستفتاء على الاستقلال في أيلول (سبتمبر) المقبل، هي سبيل الى فهم الصورة الأكبر. فأميركا تريد امتداداً للدولة الكردية في شمال العراق داخل سورية حتى البحر، ولذا فهي تعمل على وصل عفرين الكردية مع منبج، من طريق طرد الجيش التركي و»الجيش السوري الحر» من الباب، وهذا ما يحدث عملياً في ميدان المعارك. ويستوقف سقوط عدد كبير من المدنيين في عملية الرقة على يد اكراد تدعمهم أميركا، في وقت يتبخر هناك داعش ويتبدد أثره كما يحدث في الموصل. ولا ترتفع أصوات في الغرب تندد بالعدد الكبير من الضحايا المدنيين في هذه العمليات، ناهيك عما يتبع تلك العمليات من تغيير سكاني للمنطقة. كل هذا وحكومتنا على موقفها: فهي تعتبر مسعود البرازاني حليفاً، وتهاجم فحسب «قوات سورية الديموقراطية». فإلى ماذا تحتاج حتى تدرك عمق التنسيق بين البرازاني وأميركا وأكراد سورية؟
 
 
* كاتب، عن «يني شاغ» القومية التركية، 23/6/2017، إعداد يوسف الشريف
========================
من الصحافة الروسية: خلاف تركي إيراني حول إرسال قوات تركية إلى مناطق تخفيف التوتر
 
http://www.all4syria.info/Archive/422113
 
كلنا شركاء: إيزفيستيا-  ترك برس
كشف المحلل السياسي الروسي، أندريه أونتيكوف، وجود خلاف بين تركيا وإيران حول نية أنقرة إرسال قوات إلى خطوطها في مناطق التوتر في سوريا، الأمر الذي تعارضه طهران.
وقال أونتيكوف في مقال نشره بصحيفة “إيزفيستيا” الروسية إن مصادر دبلوماسية روسية مطلعة صرحت للصحيفة الروسية بأن تركيا وإيران تشتركان مع روسيا كدول ضامنة لاتفاق مناطق تخفيف التوتر في سوريا. بيد أن أنقرة وطهران لم تستطيعا الاتفاق بشأن الجهة المكلفة بحماية حدود هذه المناطق والأراضي، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وتشير هذه المصادر إلى أن أنقرة ترغب في إرسال قواتها إلى هذه الحدود بسبب النشاط الإيراني في سوريا. وهذا التعارض في المواقف قد يؤدي إلى تأخير تحديد هذه المناطق الآمنة.
ونقل أونتيكوف عن مصدر دبلوماسي روسي مطلع على سير مفاوضات واتفاق أستانا، أن طهران في البداية لم تبدِ رغبة في نشر قواتها على حدود هذه المناطق. ولكنها ما إن أبدى الأتراك رغبتهم في إرسال قواتهم، حتى غيرت موقفها تماما. لذلك، من المحتمل التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة في الجولة المقبلة من مفاوضات أستانا المقررة يومي 4-5 يوليو/ تموز المقبل.
يذكر أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على إنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا مطلعَ شهر مايو/ أيار الماضي في أستانا. وهذه المناطق تقع في محافظة إدلب وبعض أجزاء من محافظات (حلب واللاذقية وحماة المجاورة)، والمنطقة الواقعة إلى الشمال من حمص، وضواحي دمشق والغوطة الشرقية، وعدد من مناطق المحافظات الجنوبية درعا والقنيطرة.
ويقضي هذا الاتفاق، بفصل المناطق عن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية، بشريط حدودي تنتشر فيه بوابات لدخول المدنيين وخروجهم.
ووفقا للصحيفة، فإن موسكو كانت تعتقد في البداية أن قوات الدول الثلاث الضامنة لن تكلف بالسيطرة على هذه المناطق والشريط الحدودي لها، ولكن إذا تطلب الاختيار بين القوات التركية والقوات الإيرانية فستكون الأفضلية للقوات الإيرانية.
وفي هذا الصدد  نقلت عن نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) سفيتلانا جوروفا، قولها إن العمل مع من تربطنا به علاقات صداقة تقليدية مريح أكثر. لكن هذا لا يعني أبدا استبعاد تركيا من جميع العمليات.
من جانبه، صرح المحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان، للصحيفة بأن سعي أنقرة لإرسال قواتها إلى الشريط الحدودي الفاصل هو بسبب النشاط الإيراني. وأن تركيا كانت تساند فكرة وجود قوات مستقلة من بلدان أخرى في هذه المناطق. ولكن المشكلة تكمن في تعزيز إيران وجودها في سوريا. إضافة إلى أنها ترسل إلى هناك مقاتلين من الحشد الشعبي العراقي. وبالطبع لن تقف تركيا متفرجة على هذا.
========================