الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 28/7/2021

سوريا في الصحافة العالمية 28/7/2021

29.07.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • موقع أمريكي يسلط الضوء على كتاب مصور يعرض أهوال الحرب في سوريا
https://aramme.com/post/17153/موقع-أمريكي-يسلط-الضوء-على-كتاب-مصور-يعرض-أهوال-الحرب-في-سوريا
  • المونيتور :الروس يغيّرون قواعد اللعبة في سوريا.. رسائل بوتين في 3 اتجاهات
https://www.lebanon24.com/news/عربي-دولي/847022/الروس-يغيّرون-قواعد-اللعبة-في-سوريا-رسائل-بوتين-في
  • «واشنطن بوست»: أزمة الكهرباء في الشرق الأوسط تعصف باستقرار هذه الدول
https://sasapost.co/translation/middle-east-power-crisis/
  • واشنطن بوست: مُخيّمات نزوح السوريين تتحول إلى مُدن من الخارج فقط
https://orient-news.net/ar/news_show/191645/0/واشنطن-بوست-مُخيّمات-نزوح-السوريين-تتحول-إلى-مُدن-من-الخارج-فقط
  • فورين أفيرز: ما يمكن أن يتعلمه بايدن من نجاحات ترامب وإخفاقاته حول سوريا
https://ebd3.net/114754/
  • "صوت أميركا". :نقص المياه في الشرق الأوسط.. خبراء يحذرون من "اضطرابات داخلية" و"صراعات إقليمية"
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2021/07/28/نقص-المياه-في-الشرق-الأوسط-خبراء-يحذرون-اضطرابات-داخلية-وصراعات
 
الصحافة البريطانية :
  • تايمز: حروب المياه في الشرق الأوسط تقترب بشكل مقلق
https://www.aljazeera.net/news/2021/7/28/تايمز-حروب-المياه-في-الشرق-الأوسط
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة فرنسية: الانسحاب الأمريكي من العراق يطرح مشكلة بقاء القوات الأمريكية في سوريا
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-فرنسية-الانسحاب-الأمريكي-من-الع/
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل اليوم :إسرائيل بحاجة الى التنسيق الأمني مع روسيا والولايات المتحدة
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b13c91y347159697Y14b13c91
 
الصحافة الامريكية :
موقع أمريكي يسلط الضوء على كتاب مصور يعرض أهوال الحرب في سوريا
https://aramme.com/post/17153/موقع-أمريكي-يسلط-الضوء-على-كتاب-مصور-يعرض-أهوال-الحرب-في-سوريا
27 يوليو 2021، 10:32 م
سلط موقع "ذي إنترسيبت" الأمريكي الضوء على كتاب "شهود الحرب"، الذي أصدره المصور السوري، بسام خبية، ويعرض أهوال الحرب الذي يشنها نظام الأسد منذ عشر سنوات على الشعب السوري.
وقال الموقع إن المصور بسام خبية، استطاع من خلال كتابه "شهود الحرب: أطفال سوريا"، أن يروي المعاناة المؤلمة عبر الصور الفوتوغرافية، بحسب "عربي21".
وأضاف أن المصور قام بالتقاط صوره في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي تعرضت للقصف والحصار، كما أن الصور التي تضمنها كتابه الأول تعرض المعاناة والدمار والموت.
ونقل الموقع عن المصور قوله: "أريد أن أخبر العالم، أينما كانوا، أن الأبرياء يجب ألا يتعرضوا لآلات الموت لمدة 10 سنوات متواصلة دون تدخل من المجتمع الدولي.. أنا أتحدث عن مجتمع دمرته آلة الحرب".
ولفت إلى أن صوره توثق ما لا يوصف وتجمع الأدلة الحاسمة لجرائم نظام الأسد ضد الإنسانية، حتى عندما توثق صور خبية جرائم الحرب التي تُرتكب مع الإفلات من العقاب، فهي أيضاً لطيفة ومركبة وهادئة وجميلة.
وأشار إلى أنه خلال 10 سنوات من الحرب، قتل ما لا يقل عن 5 آلاف طفل، وأصيب نحو 4 آلاف، فيما نزح أكثر من 5 ملايين طفل قسراً.
وقال الموقع إنه في إحدى الصور التي تقدم صدمة بطيئة، شوهد أربعة أطفال صغار يركبون على دوامة صغيرة، وهم منشغلون بالمصاصات والفشار باستثناء فتاة صغيرة تحدق بثبات خلف العدسة.
يدرك المشاهد أن الأطفال لا يجلسون فوق خيول مزينة بالأكاليل ولكن بقايا قنابل روسية، إضافة لصور أخرى تظهر أطفال يحتفلون داخل خبو منخفض السقف بعيد الأضحى.
وهناك صور تظهر الأطفال ميتين، وجثثاً منتفخة بين ذراعي والديهم، وفي إحدى الصور التي التقطت في الغوطة، في عام 2018، تضع أم إصبعها المغطى بالدم في فم ابنتها البالغة من العمر شهرين في محاولة لإسكات صرخات الجوع.
وقال خبية: "أُعد هذا الكتاب ليُظهر للناس مدى تأثير هذه الحرب على جيل كامل من الأطفال السوريين.. بعض الناس ولدوا وعاشوا وماتوا ولم يعرفوا شيئاً سوى الحرب".
=========================
المونيتور :الروس يغيّرون قواعد اللعبة في سوريا.. رسائل بوتين في 3 اتجاهات
https://www.lebanon24.com/news/عربي-دولي/847022/الروس-يغيّرون-قواعد-اللعبة-في-سوريا-رسائل-بوتين-في
ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti
في 22 تموز الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي السوري أسقطت كل الصواريخ الأربع التي أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية أثناء غارات الليلة السابقة. وآنذاك، قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء البحري فاديم كوليت، إن "مقاتلتيْن إسرائيليتيْن من طراز "أف 16" أَطلقت من المجال الجوي اللبناني بين الساعة 1:11 و1:19 في 22 تموز 4 أربعة صواريخ موجهة إلى مواقع في محافظة حمص".
وأضاف بالقول إنّه تم تدمير كل الصواريخ "من قبل أنظمة "بوك إم 2 إي" الروسية الصنع، والتابعة لقوات الدفاع الجوي السورية". وقبل هذا البيان، كان المركز الروسي للمصالحة في سوريا قد أعلن أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت سبعة صواريخ من أصل ثمانية أثناء غارة شنتها تل أبيب في 19 تموز. لم تعلّق إسرائيل رسمياً على التصريحات الروسية وإن كانت هذه التصريحات قد "أثارت الدهشة" في تل أبيب، بحسب تقرير لبين كاسبيت نشره موقع "المونيتور".
يقول كاسبيت إنّ المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين يحاولون فهم المعاني الكامنة وراء "المزاعم الروسية"، كاتباً: "هل كانت زلة لسان؟ لا أرجح ذلك". كاسبيت الذي يرجح أن تكون التصريحات الروسية بمثابة "بالون اختبار"، ينقل عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع وصفه "المزاعم الروسية" بـ"المضللة". وفي معرض تبريره، يقول المصدر إنّه لم يتم اعتراض أغلبية الصواريخ الإسرائيلية بل أصابت أهدافها بدقة.
وبحسب كاسبيت فإنّ التقديرات الإسرائيلية تعتبر المزاعم الروسية بمثابة خطوة تكتيكية وليست تحولاً استراتيجياً، إذ ينقل عن مصدر أمني إسرائيلي بارز اعتباره أنّ الروسي "يبعثون رسائل لنا ولكن ليس لنا وحدنا". ويضيف: "تتعلق الرسالة الأولى بصورة روسيا ومصالحها الاقتصادية. فيريد الروس أن يظهروا للعالم، ولا سيما الزبائن المحتملين، أنّ أنظمتهم (الدفاعية) تعمل بشكل جيد وقادرة على اعتراض صواريخ سلاح الجو الإسرائيلي". وفي حين يرى المصدر الأمني أنّ المزاعم الروسية "غير واضحة على كل المستويات"، يقول إنّها تضمنت "معلومات مغلوطة"، لافتاً إلى أنّ الآلية السارية المفعول والهادفة إلى تفادي الاحتكاكات غير المقصودة بين الإسرائيليين والروس في سماء سوريا "قائمة وتعمل بشكل صحيح". 
في هذا الإطار، يكتب كاسبيت: "يفترض البعض (في إسرائيل) أنّ روسيا تناور أيضاً لتحسين موقعها في المنطقة عقب تغيّر الإدارتيْن في واشنطن وتل أبيب"، ناقلاً عن المصدر الأمني قوله: "لعلهم (الروس) يلمحون إلى تغيير في قواعد اللعبة، ولعلهم يرغبون في تقليص الحركة الإسرائيلية فوق سوريا". بدوره، يلمح مصدر أمني إسرائيلي بارز إلى أنّ الروس يبعثون رسائل إلى طهران أيضاً، قائلاً: "كذلك في طهران، تولت شخصية جديدة الرئاسة (..)".
هنا، يلفت كاسبيت إلى أنّ بعض "المسؤولين الدفاعيين الإسرائيليين" يربطون بين "المزاعم الإسرائيلية" وتقرير لصحيفة "واشنطن بوست" نُشر قبل أسابيع، وجاء فيه أنّ روسيا ستبيع إيران قمراً صناعياً متطوراً "سيمكّنها من تعقّب أهداف عسكرية محتملة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط". وينقل كاسبيت عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع تعليقه بالقول: "ما من مصادفات". ويضيف المصدر: "عندما يبيعون (الروس) قمراً صناعياً من هذا النوع لإيران، فإنّهم يبعثون رسالة واضحة للجميع وليس لإيران حصراً". لقراءة المقال كاملاً على "المونيتور"
=========================
«واشنطن بوست»: أزمة الكهرباء في الشرق الأوسط تعصف باستقرار هذه الدول
https://sasapost.co/translation/middle-east-power-crisis/
كاتب: Louisa Loveluck , Kareem Fahim and Sarah Dadouchمصدر: Power outages cripple parts of the Middle East amid record heat waves and rising unrestشارك
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا سلَّط الضوء على تداعيات أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي المستمر في عدد من دول الشرق الأوسط وإشعاله شرارة الاضطرابات بسبب آليات تقنين استهلاك الطاقة وتسجيل عدد من الوفيات بين المواطنين، بينما تشهد المنطقة في الوقت نفسه ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة. أعدَّ التقرير كل من لويزا لوفلوك، مديرة مكتب الصحيفة في العاصمة العراقية بغداد، وكريم فهيم، مدير مكتب الصحيفة في إسطنبول، وسارة دعدوش، مراسلة الصحيفة في العاصمة اللبنانية بيروت.
دول المنطقة تحت وطأة أزمات عاصفة
في مستهل تقريرهم، يُوضِّح المراسلون أن موجات الحر غير المسبوقة التي تشهدها معظم دول منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نقص مصادر الطاقة، أغرقت المنازل والمؤسسات التجارية بداية من لبنان ووصولًا إلى إيران في ظلام دامس وأثارت غضب السكان واحتجاجاتهم مع نفاد صبر الأسر الفقيرة واستيائهم من شدة الحر القائظ، بينما يظل عديد من الأثرياء محافظين على هدوئهم باستخدام مولدات الطاقة الاحتياطية.
وأشار التقرير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي دفع المستشفيات في هذه البلاد إلى حافة الأزمة على نحو خطير. بينما تكافح المؤسسات العائلية من أجل البقاء والاستمرار. وفي بعض المدن، تنير مصابيح الشوارع بالكاد. وقد تجاوزت درجات الحرارة في عديد من دول الشرق الأوسط هذا الصيف مستوى 50 درجة مئوية، إذ سجَّلت إيران 51 درجة مئوية، وسجَّل العراق الرقم القياسي نفسه لدرجات الحرارة المسجَّلة في العام الماضي البالغ 51.7 درجة مئوية.
وأدَّت عقود من الإهمال وقلة الاستثمار إلى ترك شبكات الطاقة في هذه الدول عاجزة على التكيف مع هذا الوضع. وتسبب الجفاف في توقف توليد الطاقة الكهرومائية، ويتزامن هذا كله مع أزمات اقتصادية تعصف بعديدٍ من الدول التي تكافح حكوماتها حاليًا لشراء الوقود اللازم لتوليد الطاقة.
انتشار الاضطرابات في المنطقة
وفي هذا السياق، ينقل التقرير ما قالته جيسيكا عُبيد، باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن: «التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة هو السبب في تفاقم الأزمة، لكن جذور المشكلة تكمن في سوء التخطيط والإدارة السيئة وقلة الاستثمار في قطاع الطاقة». وأسفر استمرار انقطاع التيار الكهربائي في إيران عن إثارة غضب الشعب الإيراني واحتجاجاتهم في بعض المدن الإيرانية، كما أفضى إلى أن يُقدم الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني اعتذارًا نادرًا هذا الشهر. وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات، اندلعت مظاهرات أيضًا بسبب نقص المياه في محافظة خوزستان في جنوب غرب إيران.
وفي هذا الصدد، أفادت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر يوم الجمعة أن قوات الأمن الإيرانية تعاملت مع الاحتجاجات بالذخيرة الحية وقتلت ما لا يقل عن ثمانية من المتظاهرين والمارَّة. أما في مدينة البصرة العراقية الغنية بالنفط، فقد أغلق المتظاهرون الطرق السريعة وأحرقوا الإطارات، معربين عن استيائهم بسبب نقص الكهرباء وضعف الخدمات العامة. وفعل المحتجُّون الأمر ذاته في مظاهرات متفرقة في لبنان.
ولفت التقرير إلى أنه في ظل تعثر شبكات الكهرباء الحكومية في دول المنطقة، لجأت المواقع والمقرات، التي تمتد من وزارات الدولة إلى منازل العائلات، بصورة ذاتية إلى تشغيل مولدات احتياطية والتي تحتاج إلى جيش من المشغِّلين، الذين يعيشون في مقطورات ساخنة ومظلمة، على مدار الساعة لإبقائها مستمرة في العمل.
الحياة تتوقف من دون الكهرباء
وقد شُوهد أحد هؤلاء العمال مؤخرًا في بغداد يتنهد متحسرًا وهو ينظر إلى الآلة المعدنية الضخمة التي يُراقبها لمدة 12 ساعة يوميًّا، والتي يحاول منعها من السخونة الزائدة عن طريق غمرها بالماء مرارًا وتكرارًا. يقول محمود إسماعيل، البالغ من العمر 25 عامًا، إنه: «عندما ينطفئ المولد، لا يتوقف هاتفي عن الرنين لدرجة أنه يكون ساخنًا عند لمسه. ويصاب الناس باليأس عندما تنقطع الكهرباء لأن الحياة تتوقف مع غيابها».
ومن جانبهم، يرى الخبراء أن هذه المولدات المنتشرة في كل مكان، والتي تعمل بوقود الديزل، تُشكل خطورة على صحة الإنسان لأنها تقذف الأدخنة السامة المتصاعدة منها بقوة، ويضطر العملاء إلى دفع فواتير الكهرباء الباهظة لرجال أعمال فاسدين وغير خاضعين للمساءلة لكنهم يمتلكون مولدات الطاقة.
ويُشير التقرير إلى أنه بينما تدفع العائلات الثرية في جميع أنحاء المنطقة مبالغ كبيرة لأصحاب المولدات لتشغيل مكيفات الهواء الخاصة بهم، فإن العائلات الأقل ثراءً ينفقون قدرًا كبيرًا من دخلهم لمجرد الحفاظ على إنارة مصابيح منازلهم. واعتاد الشعب اللبناني منذ مدة طويلة على انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات يوميًّا، وذلك منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990 بعدما أصبحت البلاد عاجزة عن توفير إمدادات الطاقة للسكان على مدار 24 ساعة. كما ابتُكِر تطبيق هاتف لإخبار السكان بموعد انقطاع التيار الكهربائي.
بيد أن الانهيار الاقتصادي المأساوي الذي شهده لبنان في الأشهر الأخيرة ترك الحكومة من دون الوقود اللازم لتوفير الكهرباء طوال معظم ساعات اليوم. وتعمل الدولة بأسرها حاليًا على المولدات، وتوقف الموقع الإلكتروني الخاص بشركة الكهرباء التابعة للدولة عن العمل، والذي كان يُستخدَم لعرض عدد ساعات انقطاع الكهرباء.
ليال طويلة من اليأس
وينتقل التقرير إلى العراق، حيث أثَّر نقص الكهرباء في عدد من مدنها بعد تخلُّف هذه المدن عن سداد مدفوعات إيران المجاورة مقابل ما تُزوِّد به العراق من مقدار كبير من الكهرباء عبر الحدود، ما تسبب في قطع إيران لإمدادات الطاقة. وأظهرت مراجعة أجرتها وكالة أسوشييتد برس في يونيو (حزيران) أن مقدار الكهرباء المتدفقة من أربعة خطوط تمر من إيران إلى العراق قد انخفض إلى الصفر، لمدة مؤقتة على أقل تقدير.
وفي بغداد، أكَّد أصحاب الأعمال أن انقطاع الكهرباء المستمر تسبب في أن يعيش السكان ليالي طويلة من اليأس مع استمرارهم في البحث عن طرق لإعادة تشكيل ميزانياتهم لدفع ثمن طاقة المولدات اللازمة للحفاظ على تدفق الكهرباء. ومع اختلاف الأسعار، فإن الشركات يمكنها دفع آلاف الدولارات للحفاظ على تشغيل الأضواء. يقول عبد الكريم الزعبي، وهو يقف في محل العصائر التابع لعائلته، إنه: «إذا انقطعت الكهرباء، نفقد كل شيء وسوف تتعفن الثمار ويمرض الناس. لذلك علينا أن نبقي هذه الأنوار مضاءة. ومن دون كهرباء سيُغلق هذا المكان».
ويتطرق التقرير إلى الحديث عن سوريا المجاورة، والتي تُعاني هي الأخرى من نقص الوقود. ولاحظ بعض السوريين أن انقطاع التيار الكهربائي يبدو أقل حدوثًا في العاصمة دمشق والمدن المحيطة بها، وكذلك في المناطق الساحلية المكتظة بالسكان الموالين للرئيس السوري بشار الأسد، بينما يعيش باقي مناطق سوريا المعاناة ويرزَحون تحت وطأة تقنين استهلاك الكهرباء. واشتكى السكان، في مناطق تقع شمال دمشق، عبر الإنترنت منذ شهور من أن انقطاعات الكهرباء وصلت إلى 20 ساعة في اليوم. بينما ذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية أن انقطاعات الكهرباء في حلب تستمر في بعض الأحيان لمدة ثماني ساعات في كل مرة، مع تشغيل الكهرباء لمدة ساعة ونصف بين كل انقطاع وآخر.
تقنين استهلاك الطاقة
ويُناشد المسؤولون في دول منطقة الشرق الأوسط المواطنين بتقنين استهلاك الكهرباء، خاصة في المدة بين الظهيرة والغروب. ونشرت السلطات الإيرانية جداول زمنية لانقطاع التيار الكهربائي، على الرغم من أن البعض يقولون إن شركات الكهرباء لم تلتزم بالجداول المحددة. يقول علي رضا، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي يمتلك شركة توريد طعام صغيرة، إن: «ما يحدث لا علاقة له حقًا بتكهنات السكان. وإذا تلقيتُ طلبًا لشراء كعكة عيد ميلاد في الساعة 6 مساءً، فسأحاول العمل عليها في الصباح الباكر حتى أنتهي منها قبل انقطاع التيار الكهربائي المقرر بعد الظهر. لكن الانقطاع بدأ فجأة في الثامنة صباحًا».
وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، يتكبد باعة الزهور وأصحاب المطاعم وغيرهم خسائر كبيرة. ويوضح علي رضا، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لتجنب التعرض لملاحقة السلطات الإيرانية، قائلًا: «رأيتُ جزارين يجلبون اللحوم من متاجرهم ويقطعونها على الرصيف، لأن اللحوم تفسد سريعًا داخل محلات الجزارة التي تنقطع عنها الكهرباء».
ويستشهد التقرير بما قالته ابنة رجل إيراني يبلغ من العمر 62 عامًا يعيش في ضواحي طهران، والذي وافته المنية في وقت سابق من هذا الشهر، لأنه كان يُعاني من مرض مرتبط بالرئة يعتمد على تشغيل جهاز للتنفس الاصطناعي لمدة سبع ساعات أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وقالت ابنته، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها خوفًا من انتقام الحكومة، بحلول الوقت الذي وصل فيه الطبيب، كان الأوان قد فات وصعدت روحه إلى السماء.
تحديات جسيمة
ويُؤكد التقرير أن التحدي الذي تواجهه مستشفيات هذه البلاد، التي أنهكها وباء فيروس كورونا المستجد بالفعل، يُعد تحديًا قاسيًا وصعبًا على نحو استثنائي. وانتشر هذا الشهر مقطع فيديو على هاتف محمول يُظهر طبيبًا في وحدة العناية المركزة في طهران يدَّعي أن المرضى في وحدة العناية المركزة ماتوا عندما انقطعت الكهرباء عن أجهزة التنفس الاصطناعي. وكتب الطبيب محمد رضا هاشميان منشورًا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي نقلته بعض وسائل الإعلام الإيرانية: «لقد واجهنا مثل هذه الأحداث والمشاهد مرات عديدة».
ومن جانبه، وصف الرئيس الإيراني المنتهية ولايته روحاني هذه الادِّعاءات بأنها «محض أكاذيب»، وقال إن جميع المستشفيات بها مولدات للطوارئ. ومع انتشار الاحتجاجات في الشوارع، اعتذر روحاني هذا الشهر عن انقطاع الكهرباء الذي لا يمكن التنبؤ به. قائلًا إن: «انقطاع التيار الكهربائي حادث مؤقت ولدينا سوابق منه في الماضي ويمكن إدارته والتعامل معه، لكن ما يُمكن أن يكون أكثر إثارة للقلق من انقطاع التيار الكهربائي هو انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ من دون جدول زمني».
وربط الباحثون نقص الطاقة في منطقة الشرق الأوسط بتفاقم الفساد المستشري، إذ قالت جيسيكا عبيد من معهد الشرق الأوسط، إن: «قطاع الطاقة عادةً ما يكون محورًا مهمًا لدول المنطقة. ويُوجد عديد من الدول على طول خط إمداد الطاقة مكبَّلة بمخططات الفساد، ومن دون إخضاع المسؤولين عنها للمساءلة، فإن الطاقة تضيع ولا يستطيع المواطنون تحديد مَنْ يحاسبون بدقة».
أزمة الكهرباء وعواقب صحية هائلة
يضيف التقرير: على سبيل المثال، أفاد عدد من السياسيين ورجال الأعمال أن سلسلة الهجمات والتفجيرات التي تعرَّضت لها أبراج الكهرباء التابعة للحكومة العراقية الشهر الماضي كان الهدف منها جزئيًّا تحقيق مصالح تجارية خاصة لبعض أصحاب المولدات التي أرادت ضمان استخدام مولداتها بدلًا من أبراج الكهرباء. وفي صورة من أحد احتجاجات البصرة، حدَّق مراهق بعينه في الكاميرا وهو يرفع إحدى اللافتات عاليًا والتي كان مكتوب عليها: «الفساد يقتلني».
ويعتقد خبراء الصحة أن انتشار المولدات في البلاد قد يكون له تأثير استنشاق دخانها السام نفسه، إذ قدَّر فريق من الكيميائيين العاملين في الجامعة الأمريكية في بيروت، بقيادة نجاة صليبا، هذا الشهر أن اعتماد لبنان على مدار 24 ساعة تقريبًا على المولدات يؤدي إلى تسميم الهواء ثماني مرات أسرع مما كانت عليه الأوضاع عندما كانت بيروت تشغل المولدات لمدة ساعات قليلة في المتوسط​​ خلال اليوم. كما حذَّروا من أن هذا قد يتسبب في إصابة 550 حالة بالسرطان زيادة عن كل عام، بالإضافة إلى 3 آلاف تشخيص جديد لأمراض القلب والأوعية الدموية. وكتب الفريق في صحيفة النهار اللبنانية أن: «هذا الأمر سيؤدي إلى عواقب صحية هائلة وفاتورة باهظة تصل إلى 8 ملايين دولار سنويًّا».
ويُرجح التقرير أن تمتد العواقب الصحية لانقطاع التيار الكهربائي إلى أبعد من ذلك بكثير. إذ وصف محمد محبي، البالغ من العمر 40 عامًا، وهو مهندس كهربائي يعمل مستشارًا في صناعة الطاقة الإيرانية، تداعيات انقطاع التيار الكهربائي على صحة الناس العقلية ومعنوياتهم بأنه «مُدمِّر».
ويختتم المراسلون تقريرهم بالتأكيد على أن درجة الحرارة القاسية أشبه ما تكون بالعقاب، وقد رُبط بالفعل بين درجات الحرارة وعدد من حالات وفيات الأطفال في لبنان وإيران. يقول تحسين محمد، الذي كان جالسًا في منزله في بلدة ماجر بجنوب العراق، إن: «أشعة الشمس شديدة جدًّا لدرجة أنها قد تُؤذيك. ومن الصعب وصف هذا الأمر لأي شخص لم يُجرِّبُه».
ويرفع تحسين طرف عباءته السوداء ليكشف عن ندبة حرق محفورة على ساقه، قائلًا: «هل يمكنك أن تتخيل أن الشمس هي التي فعلت ذلك بي».
=========================
واشنطن بوست: مُخيّمات نزوح السوريين تتحول إلى مُدن من الخارج فقط
https://orient-news.net/ar/news_show/191645/0/واشنطن-بوست-مُخيّمات-نزوح-السوريين-تتحول-إلى-مُدن-من-الخارج-فقط
أورينت نت- ترجمة غداف راجح
تاريخ النشر: 2021-07-27 11:19
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنّه بعد سنوات من التردد من قبل المجتمع الدولي بشأن مصير محافظة إدلب، التي تُعدُّ واحدة من آخر المناطق التي يسيطر عليها الثوار السوريون، تشهد المحافظة تحولاً كبيراً، حيث تتزايد الكتل والأسواق السكنية في ما كان ذات يوم بساتين زيتون شاسعة على طول الحدود التركية، وذلك مع انتقال مركز الثقل في إدلب من الجنوب إلى الشمال، هناك تمتلئ المدارس بالطلاب والكهرباء منتظمة في بعض الأماكن، واختناقات مرورية لا نهاية لها.
ويقف وراء ذلك التحول في إدلب، نزوح بلا رحمة استمر لسنوات لملايين السوريين من جميع أنحاء البلاد، الكثير منهم نزحوا من منازلهم عدّة مرّات قبل أن ينتهي بهم الأمر في هذا المكان، إذا كان شمال المقاطعة يبدو وكأنه مدينة مزدهرة، فهو بالنسبة للكثيرين مدينة بائسة، مليئة بالناس الذين يعيشون على معونات من المنظمات الإنسانية بينما ينتظرون العودة إلى ديارهم.
استقرّ والحديث للواشنطن بوست مليون شخص في منطقة تضمُّ أجزاء من شمال إدلب بالقرب من الحدود التركية، بحسب الأمم المتحدة، السقالات الخشبية الخشنة تشير إلى إنشاء مواقع بناء جديدة، فاضت الأسواق المحلية بالباذنجان والبصل والبطيخ والكرز، تتنافس الدراجات النارية مع الجرارات على الطرق الوعرة.
وتحدث السكان المحليون في مخيم أطمة، وهو مخيم كبير للنازحين، إلى أنه مخيم لمن "تقطعت بهم السبل على الحدود" في السنوات السابقة، وبالنسبة للبعض، كان المُخيّم محطة على الطريق قبل محاولة العبور بشكل غير قانوني إلى تركيا.
عندما وصل أحمد الحجازي إلى هناك في العام 2013، كان هناك بضع مئات من العائلات في الخيام، قبل خمس سنوات، كان هناك حوالي 13,000 أسرة في ما تسميه الأمم المتحدة "مخيم أطمة"، الآن هناك أكثر من 30 ألف أسرة، أو حوالي 160 ألف شخص، يقول حجازي: "لقد أصبح مدينة".
وبعد أن فقد الناس الأمل في العودة إلى مدنهم وقراهم، بدؤوا في بناء منازلهم في المُخيم، فأحمد حجازي الذي يعمل في منظمة غير ربحية، بنى مسكناً من غرفتي نوم تكلفتها حوالي 10,000 دولار، الأثرياء هناك يبنون مباني من طابقين وثلاثة طوابق، وخلقت فورة البناء هذه بعض الوظائف في مجال البناء.
وأضافت المقالة: "لا توجد كهرباء منتظمة في أطمة، لكن شركة سورية جديدة قدمت الخدمة مؤخراً إلى أجزاء أُخرى من شمال إدلب وكذلك عاصمة المحافظة، كانت هناك خطط لم تتحقق بعد لإعادة رصف الطرق المحلية وتوسيعها لاستيعاب حركة المرور المتزايدة".
وبحسب الصحيفة تبدو المنطقة وكأنها مقاطعة في تركيا، حيث تُستخدم الليرة التركية كعملة محلية جنباً إلى جنب مع الدولار، وتتوفر خدمة الهاتف المحمول على الشبكة التركية، وتقوم منظمة تركية غير حكومية ببناء عشرات الآلاف من المنازل في المنطقة.
وقالت كبيرة المحللين السوريين في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة للصحيفة: "إنها تتحول إلى ما يبدو أنه وضع دائم".
تُحاول أنقرة تهيئة ظروف معيشية مواتية لمنع الناس من عبور حدودها، وقالت خليفة إنه حتى هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الإسلامية المتشددة التي تسيطر على إدلب، تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، في الغالب لإقناع الدول الغربية والمانحين الأجانب الآخرين بأنها تخلت عن جذورها المتطرفة وتستحق الاعتراف الدولي.
وخُتمت المقالة بأنّ الاستقرار هو الأمل لكثير من السوريين، يقول حجازي الذي دُمِّر منزله جنوب إدلب: "ليس لدينا أمل في العودة إلى منازلنا في المستقبل القريب - ليس في السنوات العشر المقبلة".
=========================
فورين أفيرز: ما يمكن أن يتعلمه بايدن من نجاحات ترامب وإخفاقاته حول سوريا
https://ebd3.net/114754/
في الأسابيع الأخيرة ، ضج مراقبو الشرق الأوسط في واشنطن بالحديث عن مراجعة الرئيس الأمريكي جو بايدن المستمرة لسياسة سوريا.
خلال الأشهر الأولى من ولايتها ، كان نهج إدارة بايدن تجاه دمشق حذرًا بشكل ملحوظ. على عكس أسلافه ، لم يقم بايدن بعد بتعيين مبعوث سوري رفيع المستوى أو لمعاقبة شخص واحد أو كيان واحد مرتبط بنظام الرئيس السوري بشار الأسد الاستبدادي. ولكن على الرغم من أن بايدن يفضل بوضوح السعي وراء أهداف أخرى في السياسة الخارجية ، فإن سوريا ستطالب باهتمامه بشكل متزايد.
بدأ الصراع السوري الذي امتد لعقد من الزمن على شكل انتفاضة شعبية ضد حكم الأسد قبل أن يتحول إلى حرب تهيمن عليها المنظمات الإرهابية التي تصنفها الولايات المتحدة. اليوم ، أصبحت ساحة معركة عالمية حقًا ، حيث تقوم القوات العسكرية من خمس دول – إيران وإسرائيل وروسيا وتركيا والولايات المتحدة – بإجراء عمليات ضد أعداء مختلفين سعياً وراء أهداف متباينة.
في غضون ذلك ، أصبح من الواضح أن الأسد لن يتوقف عند أي شيء لإبقاء نظامه المتهالك في السلطة.
لقد أجبرت التكتيكات الوحشية لنظامه نصف السوريين على ترك منازلهم: 6.6 مليون هم الآن لاجئون في بلدان أخرى ، و 6.7 مليون آخرين نازحون داخليًا ويعتمدون كليًا على المساعدات الدولية.
ومع ذلك ، فإن استمرار استخدام النظام للأسلحة الكيميائية (بعد فترة طويلة من تدمير برنامجه المفترض في عام 2013) ، واستضافته لقوات مدعومة من روسيا وإيران ، وإنتاجه وتهريبه الصارخ للصواريخ والمخدرات على نطاق صناعي ، كلها تشير إلى أن الأسد قد فعل ذلك. أصبح مرتاحًا مع تحول بلاده إلى شيء أقرب إلى كوريا الشمالية على البحر الأبيض المتوسط. يقدم رد إدارة ترامب على تحول نظام الأسد رؤى ودروسًا قيّمة يمكن أن تساعد فريق بايدن في الحصول على نتائج أفضل.
مغمورة في دا نانغ
الخطة الوحيدة لحل الصراع السوري التي حظيت بتأييد دولي هي قرار مجلس الأمن رقم 2254. الذي تم تمريره بالإجماع في عام 2015 بعد جهود دبلوماسية مكثفة من قبل إدارة أوباما ، يدعو القرار إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وعملية يتم من خلالها السوريون – بما في ذلك أولئك الذين هم خارج البلاد – يمكنهم إقامة “حكم ذي مصداقية وشاملة وغير طائفية” ، وصياغة دستور جديد ، وإجراء “انتخابات حرة ونزيهة” تحت إشراف الأمم المتحدة.
لكن بدلاً من السعي وراء هذه الأهداف ، أعلن نظام الأسد ورعاته في روسيا وإيران عن وقف إطلاق نار وهمي واستخدموا قصفًا جويًا مكثفًا للاستيلاء على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة باسم محاربة الجماعات الإرهابية. في عام 2016 ، أدت هذه التكتيكات إلى السقوط الدراماتيكي لمدينة حلب ، التي كانت معقلًا للمعارضة. وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ، الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية في ذلك الوقت ، هذه النتيجة بأنها إخفاق في السياسة الخارجية للولايات المتحدة “سأصطحبه معي بقية أيامي”.
أجرت إدارة ترامب ، التي كانت حريصة على عدم تكرار أخطاء سلفها ، مراجعة لسياستها الخاصة في عام 2017.
في البداية ، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه قد يتخلى عن سوريا تمامًا. في تغريدة كتبها في وقت متأخر من الليل في يوليو 2017 ، كشف عن وجود برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية لمساعدة المعارضة السورية وسخر من هذا الجهد ووصفه بأنه “مضيعة”. بعد ذلك ، في اجتماع عقد في تشرين الثاني / نوفمبر 2017 في دا نانغ ، فيتنام ، تفاوض ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار في جيب تسيطر عليه المعارضة في جنوب غرب سوريا المتاخم لمرتفعات الجولان. عندما انتهك الأسد وقف إطلاق النار في منتصف عام 2018 ، تفاوض مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية من المستوى المتوسط ​​على صفقة تسحب بموجبها الولايات المتحدة دعمها لقوات المعارضة في الجنوب الغربي مقابل تأكيدات روسية بعدم سجن تلك القوات وأن الإيرانيين- الميليشيات المدعومة ستغادر المنطقة.
عندما فشلت روسيا ووكلاء إيران في الوفاء بتلك الوعود ، أمر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتنفيذ سياسة جديدة (تم تطويرها في الأصل في عهد سلفه ، ريكس تيلرسون) تهدف إلى تغيير سلوك نظام الأسد وحسابات رعاتها الروس والإيرانيون.
كان للسياسة عدد من الأولويات: هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف أيضًا باسم داعش) من خلال دعم ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجماعات المعارضة الأخرى. تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة والسماح بالعودة الآمنة للاجئين. طرد القوات المدعومة من إيران التي كانت تدخل سوريا منذ بدء الصراع عام 2011 ؛ وإيجاد تسوية للحرب تعزز الأمن الإقليمي.
وسيشمل ذلك ما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه “تقدم لا رجوع فيه” بشأن الإصلاح الدستوري والاستعدادات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا على النحو المبين في قرار الأمم المتحدة.
لا يزال نظام الأسد هشًا للغاية.
لتحقيق هذه الأهداف ، حاولت إدارة ترامب معاقبة وعزل نظام الأسد دبلوماسياً وحرمان المناطق التي يسيطر عليها النظام من أموال إعادة الإعمار. كما قامت واشنطن بعمل عسكري في سوريا ردا على الهجمات بالأسلحة الكيماوية ، إلى جانب العمليات العسكرية التركية والإسرائيلية.
وراء الكواليس ، عملت إدارة ترامب ، مثل سابقتها ، بهدوء مع روسيا لإيجاد حل دبلوماسي من شأنه أن يؤدي التقدم في أهداف واشنطن إلى تخفيف تدريجي للعقوبات وغيرها من الضغوط على الأسد. على الرغم من أن البعض وصف استراتيجية ترامب بأنها تغيير النظام عن طريق التخفي ، إلا أن النهج ركز فقط على تغيير سلوك النظام.
كان الأمل أن يؤدي تبني قرار الأمم المتحدة إلى تحسين الحكم في سوريا ، وإعادة السيادة على الأراضي السورية إلى حكومة تمثيلية في دمشق ، والسماح للقوات الأجنبية بالانسحاب في نهاية المطاف.
نجحت واشنطن في هزيمة داعش من خلال دعم ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية ، لكن التقدم في أهدافها الأخرى كان مقيدًا بشدة بمحاولات ترامب لسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا وإحجام الإدارة الشديد عن تقديم المساعدة الأمريكية لتحقيق الاستقرار إلى ميليشيات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد. لسد فجوة التمويل ، أصدرت واشنطن ترخيصًا للسماح لشركة النفط الأمريكية دلتا كريسنت إنرجي بتحسين حقول النفط السورية وإدخال طاقة تكرير متنقلة في شمال شرق سوريا. كانت الفكرة هي جعل القتال ضد داعش مستدامًا ذاتيًا ومنع قوات سوريا الديمقراطية من تداول النفط الخام مع نظام الأسد مقابل المنتجات المكررة – وهي ممارسة ربما تظل أقذر “سر” اقتصادي للحرب السورية.
نتائج متباينة
مع تنامي الضغط على طهران ونظام الأسد ، أشارت مصادر إسرائيلية إلى تراجع وجود الجماعات المدعومة من إيران في سوريا. لكن إيران لم تسحب وكلائها بالكامل من مواقعهم غرب نهر الفرات وأماكن أخرى ، واستمرت إسرائيل في شن ضربات على أهداف إيرانية في الأراضي السورية. اليوم ، لا تزال إيران داعمًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا رئيسيًا لنظام الأسد.
لكن واشنطن وحلفاءها لم يحرزوا سوى تقدم ضئيل في تنفيذ قرار الأمم المتحدة وتغيير سلوك نظام الأسد.
أدى تباطؤ الأسد إلى فشل جولات متعددة من محادثات الإصلاح الدستوري في جنيف. التزوير الصارخ للانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 مايو في سوريا ، والتي ادعى فيها النظام أن الأسد حصل على دعم 95 في المائة من الناخبين ، لا تقدم سببًا للتفاؤل بشأن استعداد الأسد للسماح للمعارضة السياسية. ويُعتبر النظام ورعاته الروس تقارير موثوقة تفيد بأن القوات السورية تواصل استخدام الأسلحة الكيماوية على أنها “أخبار كاذبة”.
ومع ذلك ، لا يزال نظام الأسد هشًا للغاية. في العام الماضي ، دخل الأسد في نزاع مفتوح نادر مع ابن عمه ، رامي مخلوف ، الذي يُزعم أنه تعامل مع التمويل غير المشروع للأعمال التجارية التي تسيطر عليها عائلات النظام لسنوات. تم طرد مخلوف من الدائرة المقربة ، حيث ورد أن دوره السابق ذهب لأسماء الأسد ، زوجة الديكتاتور. أسماء سنية ، ومن خلال تكليفها بمسؤولية مثل هذه الوظائف الحاسمة للدولة ، كان الأسد يدخل لأول مرة سنيًا في قلب نظام يهيمن عليه أعضاء من الأقلية العلوية. وأدت هذه الخطوة إلى احتكاك النخب العلوية في سوريا ، وهو الأمر الذي حاول مخلوف استغلاله عبر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه ، أدت العقوبات الأمريكية التي تم فرضها في عام 2019 إلى زيادة الضغط الاقتصادي بشكل كبير على الأسد وساعدت في انخفاض سعر الصرف بنحو 250٪ بين الليرة السورية والدولار الأمريكي منذ أواخر عام 2019 ، والاستنزاف الشديد لخزائن النظام ، وما يقابلها من تخفيضات في دعم النظام الذي أدى إلى تفاقم نقص الوقود والغذاء للسوريين العاديين. يجادل منتقدو العقوبات الأمريكية بأن مثل هذه الخطوات تزيد من معاناة السوريين ، لكن العديد من السوريين يلقون باللوم على انهيار العملة اللبنانية والنظام المصرفي ، الذي خدم سوريا لعقود ، باعتباره السبب الرئيسي لمشاكل سوريا الاقتصادية. كما يلقي السوريون باللوم على نقاط التفتيش التي أقامها نظام الأسد والجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي تفرض رسوماً “جمركية” باهظة. في كلتا الحالتين ، فإن نظام الأسد أكثر عرضة للضغط الاقتصادي الآن من أي وقت في تاريخه.
الأدوات المُعايرة
خلال العام الأخير أو نحو ذلك من ولاية ترامب ، لعب الأسد ورعاته الروس والإيرانيون الوقت ، على أمل أن يخسر ترامب انتخابات 2020 ويراهن على أنهم سيحصلون على صفقة أفضل من بايدن.
بعد ما يقرب من ستة أشهر ، أصبحت بعض ملامح سياسة بايدن تجاه سوريا واضحة الآن.تلتزم واشنطن بالهزيمة الدائمة لداعش من خلال إعادة تأكيد الوجود العسكري الأمريكي وإعادة إصدار مساعدات الاستقرار لشمال شرق سوريا التي قطعتها إدارة ترامب. كما أنها ملتزمة بتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا. في مارس / آذار ، ألقى بلينكين خطابًا حماسيًا في الأمم المتحدة دعمًا لتجديد القرار الذي سمح بتدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق سوريا غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد. في وقت سابق من هذا الشهر ، عمل كبار المسؤولين في الإدارة بجد لدرء التهديد الروسي باستخدام الفيتو ضد القرار وتوسيع عدد المعابر الإنسانية من واحد إلى ثلاثة. في النهاية ، تم تجديد القرار لعبور واحد فقط لمدة ستة أشهر ، مع احتمال ستة أشهر أخرى بعد تقرير سيرسله الأمين العام للأمم المتحدة بشأن هذه القضية في يناير 2022.
ما كانت واشنطن على استعداد للتخلي عنه لتحقيق هذه الأهداف – خاصة قبل تصويت روسيا على قرار عبور الحدود – كان مصدر بعض الجدل.
بعد أيام فقط من فوز الأسد في الانتخابات الزائفة في مايو ، أنهى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية ترخيص شركة دلتا كريسنت إنرجي للعمل في سوريا.
يقول منتقدو دلتا كريسنت إن عملياتها كانت قليلة وغير مستدامة. لكن إنهاء ترخيص الشركة سيقيد ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا ، وتكافح المجموعة بالفعل لتمويل عملياتها بفضل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجفاف والحدود المغلقة وانهيار أسعار النفط في عام 2020. إذا لم تعد دلتا كريسنت قادرة على العمل في المنطقة ، فلن يكون أمام قوات سوريا الديمقراطية خيار آخر سوى الاستمرار في تجارة النفط مع نظام الأسد ، مما يقوض الاستراتيجية التي اتبعتها واشنطن منذ إدارة أوباما.
كان إنهاء ترخيص دلتا كريسنت مطلبًا روسيًا رئيسيًا لسياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا. مع خروج دلتا كريسنت من الصورة ، تأمل شركة تسمى Gulfsands Petroleum في تحقيق نجاحات. وفقًا لتقرير نشرته MEES ، وهي شركة تحلل صناعة الطاقة ، فإن المساهم الرئيسي في شركة Gulfsands هو مستثمر روسي “يُعتقد أن له علاقات وثيقة مع الكرملين”. تمتلك الشركة اتفاقية مشاركة في الإنتاج في سوريا مع شركة صينية مملوكة للدولة ، Sinochem ، والمؤسسة السورية العامة للبترول. صرحت شركة Gulfsands بأنها تخطط لتطوير بعض الحقول التي من المقرر أن تتخلى دلتا كريسنت عنها في أواخر أغسطس. وقد أدى ذلك ببعض النقاد إلى التكهن بوجود مقايضة ، حيث أنهت واشنطن ترخيص دلتا كريسنت مقابل دعم موسكو لمواصلة السماح للمساعدات الإنسانية بعبور الحدود إلى مناطق سورية لا يسيطر عليها نظام الأسد. (نفت إدارة بايدن هذا الادعاء: “إن قرار عدم تجديد ترخيص دلتا كريسنت [الطاقة] ليس له علاقة بالروس” ، قال مسؤول كبير في الإدارة لم يذكر اسمه لموقع Al-Monitor الإخباري على الإنترنت. ليس شيئًا نعتقد أنه يجب التداول به “.
يجب على إدارة بايدن تعيين مبعوث خاص لسوريا مكلفًا بتطوير ما لم يفعله فريق ترامب – استراتيجية سياسية متماسكة.
وفي الوقت نفسه ، لا يزال من غير الواضح كيف ستتعامل إدارة بايدن مع الوجود الإيراني المستمر في سوريا وأنشطة نظام الأسد العديدة غير المشروعة الأخرى التي تشكل تهديدات استراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها والمجتمع الدولي.
يبدو من المرجح أن بايدن سيتوقف عن محاولة عزل نظام الأسد.
يعتقد أنصار هذا النهج أن دول الخليج ستعمل على تطبيع العلاقات مع دمشق وتقديم المساعدة في إعادة الإعمار بعد إعادة انتخاب الأسد المزورة.
ومع ذلك ، بعد ما يقرب من شهرين من الانتخابات ، لم يحدث ذلك بعد. ومع ذلك ، تشير مؤشرات أخرى إلى أن عزلة سوريا قد تضعف. أعلنت اليونان أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا ، على الرغم من عدم وجود سفير. ويدعو قرار الأمم المتحدة بتجديد المساعدة عبر الحدود لأول مرة إلى إحراز تقدم في “مشاريع التعافي المبكر”: الأنشطة المتعلقة بالإنسانية التي تعتبر خطوة أولى نحو إعادة الإعمار والتي قد تجد دول الخليج الغنية قبولها الآن.
لا تزال العقوبات هي أفضل الأدوات في أدوات السياسة في واشنطن.
في الأشهر الستة الأخيرة من ولايتها ، فرضت إدارة ترامب عقوبات على 113 فردًا وكيانًا. لكن لم يكن لها تأثير يذكر على سلوك النظام حتى الآن ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنها لا تزال جديدة نسبيًا ويأمل النظام في الحصول على صفقة أفضل من بايدن.
يجب أن تستخدم إدارة بايدن العقوبات بشكل مختلف كثيرًا إذا كانت تأمل في تحقيق نتيجة مختلفة.
يجب أن تكون العقوبات واسعة النطاق على الأفراد محجوزة للأزمات. للحد من تأثير الحرب الاقتصادية على الأشخاص الذين يحاولون ببساطة كسب لقمة العيش في بؤس الصراع السوري ، وللتأكد من أن الأنشطة الإنسانية يمكن أن تستمر ، يجب على الإدارة تسريع منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية الدولية التي تقدم المساعدة في جميع أنحاء سوريا. يمكن أن يشمل ذلك تراخيص للمنظمات غير الحكومية في المناطق التي يسيطر عليها النظام ، طالما استمر نظام الأسد وروسيا في السماح بوصول المساعدات الإنسانية الدولية خارج المناطق التي يسيطر عليها النظام.
يمكن تجديد التراخيص والإعفاءات التي تسمح بالعمل الإنساني الحاسم ؛ يمكن القضاء على من يسيء إليهم النظام وأنصاره.
يجب ضبط السياسة الجديدة في سوريا بعناية لتجنب الانغماس في البيروقراطية والمصالح المتنافسة.
يجب على إدارة بايدن تعيين مبعوث خاص لسوريا مكلفًا بتطوير ما لم يفعله فريق ترامب – استراتيجية سياسية متماسكة ، يدعمها مجتمع الاستخبارات الأمريكية ، لعزل الأسد ووسطاء نظامه والحد من التأثير الخبيث لإيران وروسيا.
بدون مثل هذه الاستراتيجية ، سيكون من المستحيل تحقيق تسوية دبلوماسية قابلة للتطبيق للحرب السورية. ستستمر واشنطن في الكفاح مع التهديدات المنبثقة من سوريا لسنوات قادمة ، وسيفقد السوريون جيلًا آخر في الصراع.
=========================
"صوت أميركا". :نقص المياه في الشرق الأوسط.. خبراء يحذرون من "اضطرابات داخلية" و"صراعات إقليمية"
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2021/07/28/نقص-المياه-في-الشرق-الأوسط-خبراء-يحذرون-اضطرابات-داخلية-وصراعات
الحرة / ترجمات - واشنطن
28 يوليو 2021
تنذر الاحتجاجات على شح المياه التي شهدتها بعض مناطق الشرق الأوسط بحدوث "اضطرابات وتمرد" في مناطق أخرى في المستقبل، وصراعات إقليمية بين الدول المجاورة، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".
ويشير التقرير إلى أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، قال بعض المراقبين وعلماء المناخ إن الجفاف كان أحد الدوافع الرئيسية لها.
وتسبب الجفاف في السنوات التي سبقت الحرب السورية في انهيار زراعي في أجزاء من شرق وشمال البلاد، ما أجبر العائلات الريفية على الهجرة إلى المدن بأعداد أكبر من أي وقت مضى، وهو ما زاد من حدة المنافسة على الموارد والوظائف الشحيحة بالفعل.
ويقول محللون ودبلوماسيون إن نقص المياه قد يصبح حافزا للاضطرابات والتمرد في دول أخرى في المنطقة، ويشيرون إلى الخلافات المائية بين الدول المجاورة والاحتجاجات على نقص المياه التي اندلعت، هذا العام، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كنذير على احتمال حدوث مزيد من المشاكل السياسية والاجتماعية في المستقبل.
ويقول تقرير "صوت أميركا" إن الجزائر وإيران والعراق والسودان واليمن تعاني بالفعل من مشكلات تتعلق بالجفاف وشح المياه تفاقمت مع سوء الإدارة الحكومية والفساد.
ولتعويض النقص من المياه، يضخ المزارعون والحكومات في جميع أنحاء المنطقة كميات هائلة من المياه الجوفية، والتي تعتبر غير مستدامة على المدى الطويل وتهدد بتحويل الأراضي الخصبة إلى صحراء.
وفي عام 2015، رصدت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا" خسائر في كميات المياه العذبة في المنطقة، منذ عام 2002، ووجدت أن أجزاء من إيران والعراق شهدت استنزافا للمياه الجوفية يتراوح بين 6 بوصات إلى 10 بوصات ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النشاط البشري.
وقالت "ناسا" إن "نضوب المياه الجوفية في تركيا وسوريا والعراق وإيران وعلى طول شبه الجزيرة العربية يؤدي إلى تغييرات كبيرة في إجمالي المياه المخزنة في المنطقة".
"وبالمثل، يساهم الجفاف وضخ المياه الجوفية في جفاف منطقة بحر قزوين، كما يعاني نظام المياه الجوفية شمال غرب الصحراء من إجهاد مائي متزايد".
إيران.. احتجاجات دموية على نقص المياه
وفي إيران التي تعاني من شح المياه، قُتل نحو ثمانية أشخاص على الأقل خلال احتجاجات عنيفة استمرت أسابيع على نقص المياه في مقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية وفي مناطق أخرى، بينما تضرب البلاد أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن.
وقال سكان محليون تواصلت معهم "صوت أميركا" إن المتظاهرين قتلوا برصاص الشرطة وعناصر الأمن. وذكرت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية والخرطوش في محاولة لقمع الاحتجاجات.
واستمرت الاحتجاجات على نقص المياه في خوزستان لمدة تسعة أيام مع انضمام الآلاف إلى الاحتجاجات في مقاطعات أخرى بما في ذلك شهار محل، وبختياري، وأصفهان، ولورستان، وبوشهر المجاورة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام".
تشهد منطقة خوزستان، في إيران، منذ أكثر من اسوبع، مظاهرات عارمة بسبب النقص في التزود بالمياه الشروب، بينما تضرب البلاد أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن، وسط تراجع المؤشرات الاقتصادية جراء العقوبات المفروضة على النظام، بالغضافة إلى الوضع الصحي المتدهور الذي أرفزه وباء كورونا.
وقال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية إن الفترة من أكتوبر 2020 إلى منتصف يونيو 2021 كانت الأكثر جفافا على الإطلاق في السنوات الـ 53 الماضية.
ويشك كافي مدني، النائب السابق لرئيس هيئة البيئة الإيرانية، في وجود ما يكفي من المياه لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر أخرى في خوزستان، وحذر من أن خزان سد الكرخة ينفد بشكل مثير للقلق. وتبلغ سعة الخزان ما يقرب من 6 مليارات متر مكعب من المياه وقد تنخفض إلى حوالي 2 مليار متر مكعب.
وقال مدني، الذي يعيش في الولايات المتحدة، في تغريدة على تويتر إن تحدي المياه في إيران خطير للغاية الآن "لدرجة أن آثاره لن تزول دون تغييرات جوهرية في نموذج التنمية والاقتصاد" وأضاف أن التغيير يتطلب "الإرادة السياسية والموارد الاقتصادية".
ويتهم مدني منذ سنوات المحللين الغربين بأنهم أغفلوا حقيقة أن نقص المياه يمكن أن يساهم في الصراعات في الشرق الأوسط وأن الجفاف قد يؤدي لعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
والجفاف ظل أمرا ثابتا تاريخيا، لكن نقص المياه أصبح أكثر حدة ولفترات زمنية أطول بسبب مواسم الجفاف الأطول ودرجات الحرارة المرتفعة وانخفاض مستويات هطول الأمطار.
ويقول علماء السياسة وعلماء الهيدرولوجيا إن سوء الإدارة السياسية والفساد الحكومي من الأسباب الرئيسية للجفاف في إيران. نيك كوسار، الجيولوجي الإيراني الكندي ومحلل المياه، كان قد انتقد بشدة بعض وسائل الإعلام الغربية لتركيزها فقط على تغير المناخ.
وكتب على تويتر: "التقليل من أهمية دور الحكومة في تدمير موارد المياه من خلال ذكر الجفاف وتغير المناخ أولا هو أمر سخيف. هذا النظام (الإيراني) خلق هذا الجفاف من صنع الإنسان".
وقال كوسار إن النظام يولي أهمية لبناء السدود "وهو حل قصير المدى لمشكلة طويلة الأمد"، ويقول إن السدود الكبيرة في بلد حار وجاف "مضيعة للوقت" حيث يتبخر الكثير من المياه من الخزانات.
ويعاني العراق المجاور أيضا من نقص "حاد ومزمن" في المياه وأثبتت السدود أنهت تأتي بنتائج عكسية.
وقدرت دراسة لمعهد تشاتام هاوس البريطاني أن "يؤدي التبخر من السدود والخزانات إلى فقدان البلاد لما يصل إلى 8 مليارات متر مكعب من المياه كل عام".
ويتمتع العراق بأحد أكثر إمدادات المياه في الشرق الأوسط وفرة، لكن تدفق نهري دجلة والفرات قد انخفض بنسبة تصل إلى 40 في المئة منذ السبعينيات، ويرجع ذلك جزئيا إلى تصرفات الدول المجاورة، وفق الدراسة.
وكان العراق يستقبل إيرادات مائية طبيعية تخضع للمعاهدات الدولية تتراوح من 40 إلى 50 مليار متر مكعب إلى نهر دجلة الذي، أصبح يستقبل اليوم حوالي 15 إلى 20 مليار.
أما نهر الفرات "الذي تتضرر كثيرا حاليا"، فقد كان يستقبل في حدود 30 إلى 35 مليار متر مكعب، بينما لا تصل إمداداته الحالية إلى 15 مليار متر مكعب.
في وقت يحاول فيه العراق إعادة بناء اقتصاده، يزداد القلق بشأن نقص المياه، خصوصا بعد تصريحات حديثة لوزير الموارد المائية مهدي الحمداني، قال فيها إن الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفرا، ملوحا باللجوء للمجتمع الدولي لحل الأزمة.
وقال فريق الباحثين في دراسة تشاتام هاوس البريطاني إن ارتفاع درجات الحرارة وتراجع هطول الأمطار بسبب تغير المناخ يؤثران سلبا أيضا على احتياطيات المياه في العراق.
وأشار إلى أن النقص أدى أيضا إلى تأجيج الصراعات، وقال: "أثبتت المجتمعات التي واجهت موجات جفاف متتالية والجمود الحكومي أنها أهداف سهلة لمجندي 'داعش'، الذين أغروا المزارعين للانضمام إليهم من خلال تقديم المال والطعام لإطعام أسرهم".
كما أدت الصعوبات الاقتصادية لأولئك الذين تعتمد سبل عيشهم على مياه الأنهار إلى الهجرة من الريف إلى المدن، مما أدى إلى ضغوط كبيرة على البلدات والمدن المكتظة بالفعل، "ما أدى بدوره إلى تفاقم نقص الإسكان والوظائف والكهرباء وتوسيع الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون" وفق الدراسة.
وتقول "صوت أميركا" إن هناك مخاطر لنشوب صراعات بين الدول المجاورة المتنافسة على موارد المياه الشحيحة.
وفي أبريل الماضي، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من حدوث نزاع بسبب سد النهضة الإثيوبي بعد انتهاء المحادثات بين البلدين والسودان من دون أن تسفر عن اتفاق.
وقال السيسي: "أقول لإخوتنا في إثيوبيا، دعونا لا نصل إلى النقطة التي تلمس فيها قطرة من مياه مصر، لأن كل الخيارات مفتوحة".
=========================
الصحافة البريطانية :
تايمز: حروب المياه في الشرق الأوسط تقترب بشكل مقلق
https://www.aljazeera.net/news/2021/7/28/تايمز-حروب-المياه-في-الشرق-الأوسط
يرى كاتب في صحيفة تايمز (The Times) البريطانية أن حرب المياه الأولى قد اقتربت بشكل غير مريح، وأن الجفاف والهجرة والتغيير المناخي عوامل تهدد بأعمال عدائية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
واستشهد روجر بويز في مقاله بمقولة الكاتب الأميركي الساخر مارك توين "الويسكي للشرب والمياه للقتال"، لافتا إلى أن هذه هي الحالة التي تبدو عليها منطقة الشرق الأوسط وما وراءه في الوقت الحالي.
وأشار بويز إلى أن الخلافات حول طريقة تخصيص مياه الأنهار الكبرى في العالم -النيل ودجلة والفرات على سبيل المثال لا الحصر- كانت مستعرة منذ قرون لكنها لم تصل إلى الحرب الشاملة.
ونبه إلى أن تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة البحار وتقلبات الطقس الشديدة قد تؤدي إلى الاقتراب من أول حرب مياه مباشرة منذ أيام بلاد ما بين النهرين القديمة.
ويرى الكاتب أن حرب المياه في القرن الـ21 يمكن أن تأتي في شكلين، الأول سيكون في استجابة سيئة الإدارة أو مذعورة لارتفاع مستوى البحار، إذ إن نحو 150 مليون شخص يعيشون على متر واحد أو أقل فوق مستويات سطح البحر الحالية، وسوف يتشرد الكثيرون ويصبحون لاجئين بسبب المناخ، مما يخلق حالة كبيرة من عدم الاستقرار.
والشكل الآخر من الحرب قد يكون قاب قوسين أو أدنى، وقال الكاتب إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر إثيوبيا من أنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية إذا كان "سد النهضة الإثيوبي" يعني فقدان المصريين مياه نهر النيل مع انخفاض مستواه.
الدول الضعيفة في جميع أنحاء العالم تقترب من الانهيار لأنها فقدت السيطرة على الأسس الثلاثة: الماء والأكسجين والخبز، حيث إن هذه هي الطريقة التي يقاس بها أداء الحكومة
وألمح الكاتب إلى أن الدول الضعيفة في جميع أنحاء العالم تقترب من الانهيار، لأنها فقدت السيطرة على الأسس الثلاثة: الماء والأكسجين والخبز، حيث إن هذه هي الطريقة التي يقاس بها أداء الحكومة.
وضرب مثلا بإيران التي يفسد فيها الجفاف الزراعة الصيفية، مشيرا إلى خروج المتظاهرين في محافظة خوزستان الجنوبية يهتفون "أنا عطشان".
وفي منطقة شمال شرق سوريا التي تعتبر سلة الخبز للبلاد فإن إمدادات المياه منخفضة بسبب التدفق الضعيف عبر نهر الفرات من تركيا، وفي العراق طلب من المزارعين عدم زراعة المحاصيل الصيفية.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وصلت أسعار المواد الغذائية في الشرق الأوسط تقريبا إلى مستوى فبراير/شباط 2011.
ويرى الكاتب أن ذلك ينبغي أن يدق ناقوس الخطر في جميع أنحاء المنطقة، لأن تكلفة الغذاء في أوائل عام 2011 كانت أحد العوامل التي ساهمت في انتفاضات الربيع العربي.
وأضاف أن حروب الشرق الأوسط تندلع عادة عندما تنهار دولة فاشلة حساسة من الناحية الجيوسياسية مثل اليمن ويتجمع الجيران الأقوياء عليها من أجل الغنائم، والفارق الآن هو أن العديد من الدول التي تفتقر إلى الإدارة والمحكومة بشكل سيئ تنهار في نفس الوقت، مثل لبنان الذي يعيش في ظلام بدون كهرباء، أو العراق الذي يعتمد على إيران في الحصول على الكهرباء أو الصومال حيث يأكلون الجراد، وهذا ما يجعل الغضب في تصاعد.
واختتم الكاتب مقاله بطرح حل لما يمكن عمله وطريقة الاستعداد للأمر، وذلك من خلال تشجيع مجال جديد متعدد التخصصات لدبلوماسية الموارد.
وتخيل نفسه أنه لو أصبح مسؤولا عن سياسة المعونة ليوم واحد لكان سيدعو إلى اجتماع للموظفين ويصرخ فيهم "الماء! الماء! في كل مكان"، لأن هذه هي المشكلة التي يجب أن تؤرقنا جميعا.
=========================
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية: الانسحاب الأمريكي من العراق يطرح مشكلة بقاء القوات الأمريكية في سوريا
https://www.alquds.co.uk/صحيفة-فرنسية-الانسحاب-الأمريكي-من-الع/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: ‘‘المغادرة المزيفة للقوات الأمريكية’’، توقفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير بعددها الصادر اليوم الأربعاء عند إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الإثنين لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام الجاري ‘‘مهمّتها القتاليّة’’ في العراق لتباشر “مرحلة جديدة” من التعاون العسكري مع هذا البلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 2500 جندي أمريكي الذين ما يزالون ينتشرون في العراق منذ عام 2014 في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم ‘‘الدولة’’، سيركزون على تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية مع بغداد. وقد تم سحب معظمهم في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقد ركز الجنود الأمريكيون منذ العام الماضي على تدريب قوات الأمن العراقية.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان بايدن هو خطوة شكلية من شأنها أن تسمح لرئيس الحكومة العراقية، التي أُضعفت في مواجهة الميليشيات القوية، بتعزيز موقفه، قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية التي ما يزال إجراؤها غير مؤكد.
وقالت ‘‘لوفيغارو’’ إن انسحابا عسكريا أمريكيا كاملا من العراق من شأنه أن يطرح مشكلة الإبقاء على القوات في سوريا المجاورة. فحتى، إن كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بذل جهود لتحقيق الاستقرار في سوريا، فإنه من المستبعد، حتى الآن، حصول انسحاب عسكري أمريكي من شمال شرق سوريا ومن قاعدة التنف، بالقرب من الحدود الأردنية.
واعتبرت ‘‘لوفيغارو’’ أنه حتى وإن كان جو بايدن يتفاوض مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، فإن الرئيس الأمريكي لا يريد أن يترك المجال لطهران سوريا، حيث تمتلك دعامات سياسية وعسكرية قوية.
وخلصت ‘‘لوفيغارو’’ تقريرها للتوضيح أنه بسبب عدم وجود جدول زمني محدد للقوات الأمريكية، فإنه يخشى من استمرار أو حتى تكثيف الهجمات التي تنفذها الفصائل الموالية لإيران.
=========================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم :إسرائيل بحاجة الى التنسيق الأمني مع روسيا والولايات المتحدة
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14b13c91y347159697Y14b13c91
2021-07-28
بقلم: عوديد غرانوت
صدر بيان شاذ عن وزارة الدفاع الروسية حول نجاح مبهر لمنظومة مضادات الطائرات الروسية في احباط الهجمات الاخيرة لسلاح الجو في سورية، فاجأ محافل أمن واستخبارات في إسرائيل وخارجها؛ بل أدى الى الاستنتاج بان هذه اشارة روسية إلى ان مجال عمل إسرائيل في سورية آخذ في الانغلاق. يبدو هذا الاستنتاج سابقا لاوانه، ولكن البيان بحد ذاته يستدعي استيضاحا معمقا. لقد صدر هذا البيان لاول مرة على لسان ضابط كبير في القيادة العسكرية الروسية في سورية. ورافقته تقارير في الصحف العربية، لم تتأكد بعد، وتفيد بأن روسيا قررت ان تساعد السوريين بشكل نشط لوضع حد للنشاطات الجوية الإسرائيلية ضد اهداف ايرانية في أراضيهم، بل بلّغت الولايات المتحدة بذلك.
في اماكن اخرى طرح تقدير بان هذا في واقع الامر هو النهاية للعلاقات الخاصة بين إسرائيل وروسيا والتي نشأت من علاقات ود حميمة تكونت بين بوتين ونتنياهو؛ علاقات سمحت بحرية عمل إسرائيل في سورية، وتبددت مع قيام الحكومة الجديدة في إسرائيل. ولكن محافل مطلعة طرحت ايضا اسبابا محتملة اخرى للبيان الروسي الشاذ. مثلا، ان هذا في واقع الامر هو جهد روسي للاثبات للسوريين بان ليست منظومات مضادات الطائرات الروسية المحسنة من طرازS-PANTSYR و BUK-M2 هي التي فشلت حتى الآن في اعتراض الصواريخ الإسرائيلية بل عجز مستخدميها السوريين، والدليل هو انه في اللحظة التي بدأ فيها الروس يشغلونها تحقق، ظاهرا، النجاح.
مهما يكن من أمر، ودون صلة بالسبب الذي وراء البيان الروسي، من الواضح ان مجرد الحدث يستوجب من الحكومة في إسرائيل العمل دون ابطاء على استئناف التنسيق الاستراتيجي مع روسيا على حدود ومجال العمل الإسرائيلي في سورية.
والمهم والعاجل بقدر لا يقل هو الضرورة للسعي بسرعة للوصول الى تفاهم مع ادارة بايدن حول الانعطافة المرتقبة في السياسة الخارجية الاميركية: بعد الانسحاب من افغانستان – النية لتقليص التواجد الاميركي في السعودية وفي العراق، ما من شأنه ان يساعد الايرانيين على تعميق سيطرتهم في سورية.
ما هو صحيح بالنسبة للحاجة الى التفاهم مع ادارة بايدن حول صورة الوضع الاقليمية، صحيح باضعاف بالنسبة للمشروع النووي الايراني. وصحيح حتى هذه اللحظة فان المفاوضات بين القوى العظمى وايران على العودة الى اتفاق 2015 عالقة. خامينئي ليس مستعدا لان يسمع عن اتفاق جديد «اطول مدى واكثر تشددا» مثلما تريد ادارة بايدن. والمعنى: في غضون ثماني سنوات سترفع قيود النووي عن ايران، وفي غضون سنتين كل العقوبات على انتاج الصواريخ الباليستية.
وفي هذه الاثناء، تستغل ايران الزمن للوصول الى دولة حافة نووية: فقد ضاعفت بثلاثة اضعاف كمية اليورانيوم المخصب الى درجة 60 في المئة، وأوقفت تسليم المعلومات لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدخل الى العمل اجهزة طرد مركزي اكثر تطورا وسرعة.
ادارة بايدن في حرج. فمن جهة لا تقدم للاتفاق؛ ومن جهة اخرى ليس لديها بدائل حقيقة للعقوبات التي فرضتها الادارة السابقة وتبينت كغير ناجعة بما فيه الكفاية. في هذه الظروف ثمة مكان وحاجة عاجلة الى الحوار والى التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على البدائل العسكرية.
دنيس روس، من كبار رجالات الادارة الاميركية السابقين يقترح على بايدن – لردع ايران - تزويد إسرائيل بالقنبلة العملاقة الخارقة للخنادق GBU-57، القادرة على تدمير المنشأة النووية التحت ارضية في فوردو وكذا الطائرات الثقيلة التي تحملها. «ايران قد تشكك فيما اذا كانت ادارة بايدن ستعمل عسكريا، ولكنها ستتعاطى بكل الجدية مع امكانية ان تفعل إسرائيل ذلك»، يقول روس، وعلى هذا ايضا يجب الحديث على عجل مع البيت الابيض.
 
عن «إسرائيل اليوم»
=========================