الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-1-2024

سوريا في الصحافة العالمية 29-1-2024

30.01.2024
Admin




سوريا في الصحافة العالمية 29-1-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : مستقبل العلاقات الأمريكية التركية: تجديد العلاقة بدلاً من إعادة ضبطها
بواسطة سونر چاغاپتاي
سونر چاغاپتاي هو زميل "بايير فاميلي" ومدير "برنامج الأبحاث التركية" في "معهد واشنطن".
تحليل موجز
على الرغم من الأخبار المُرحّب بها بشأن السويد، إلّا أنه لن يتم ذكر تركيا القديمة، لكن تحوّل أردوغان الواضح إلى نمط بناء الإرث سيمنح واشنطن فرصاً للاستفادة من نفوذه في الخارج.
في 23 كانون الثاني/ يناير، صادق البرلمان التركي على انضمام السويد إلى "منظمة حلف شمال الأطلسي" ("الناتو")، مما فتح الطريق أمام عضوية ستوكهولم في الحلف في النهاية. وتُولي إدارة بايدن أهمية كبيرة لتوسع "الناتو" في ظل العدوان الروسي على أوكرانيا، وفي حين أن محاولة ضم السويد إلى الحلف ما زالت تنتظر تصويت البرلمان المجري، فإن قرار تركيا يُعد خطوة كبيرة إلى الأمام.
وفي السابق، أرجأت أنقرة لمدة عامين تقريباً إعطاء الضوء الأخضر لطلب ستوكهولم بعد تقديمه في أيار/مايو 2022، وأصبحت القضية رمزاً لتعميق الخلل في العلاقات الأمريكية التركية. لكن عملية التصويت التي أجراها البرلمان التركي هذا الأسبوع تَعِد بإنهاء تلك الحقبة، مما يمنح كلاً من واشنطن وأنقرة فرصةً لرسم مسار جديد على الرغم من استمرار بعض الخلافات الأخرى.
تركيا الجديدة كقوة وسطى في عهد أردوغان
على مدى العقدين الماضيين، شهدت تركيا ما يعادل حدوث ثورة سياسية في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي قام ببناء "تركيا جديدة" قائمة على قيادته القوية والسعي الشعبي العلني إلى تمتع البلاد بمكانة القوة العظمى الإقليمية.
وكان هذا التحول واضحاً في مجال السياسة الخارجية أيضاً. ففي حين أن المؤسس الحديث للبلاد مصطفى كمال أتاتورك وأتباعه في القرن العشرين روّجوا للتمتع بهوية أوروبية حصرية تتطلع إلى الداخل، سعى أردوغان إلى الاضطلاع بدورٍ أكثر تطلعاً إلى الخارج، عبر اعتناق الهويات المتعددة لتركيا كالهوية الأوروبية والشرق أوسطية والأوراسية وغيرها من الهويات. ومن الناحية العملية، يعني ذلك الترويج لتركيا كقوة قائمة بذاتها تعطي علناً الأولوية لمصالحها الخاصة على تحالفاتها الرسمية وغير الرسمية.
إن القضية السويدية هي مثال على ذلك. فعندما كان المسؤولون الأتراك يوضحون سبب تعطيل طلب انضمام السويد إلى حلف "الناتو"، كانوا يشيرون باستمرار إلى موقف ستوكهولم المتساهل تجاه "حزب العمال الكردستاني"، عدو أنقرة منذ فترة طويلة والجماعة التي صنفتها السلطات الأمريكية وحلف "الناتو" على قائمة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، حافظ أردوغان على علاقة سياسية وثيقة مع فلاديمير بوتين وعملَ على تعميق العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا، وهذه الأخيرة عارضت بشكل قاطع توسع "الناتو". ومع ذلك، لم يوسع أردوغان هذه الخطوات عبر تشكيل محور استراتيجي مع روسيا، بل فضّل بدلاً من ذلك تحقيق التوازن  بين موسكو وواشنطن (وبشكل محفوف بالمخاطر في بعض الأحيان). حتى أن القوات التركية ووكلائها سجلوا نجاحات عسكرية مختلفة ضد الجهات المتحالفة مع روسيا في سوريا وليبيا وجنوب القوقاز، مما جعل البلاد تبرز كقوة متوسطة ذات مصداقية قادرة على تحقيق نتائج تفوق التوقعات، لا سيما في إطار المنافسة الاستراتيجية المستمرة منذ قرون مع روسيا.
ويقيناً، أن تركيا الجديدة ما زالت تعتبر نفسها جزءاً من الغرب. ولكن، خلافاً للقرن العشرين، لم تعد هذه الهوية حصرية أو ثنائية. وتتعامل أنقرة الآن بحرّية مع واشنطن وحلف "الناتو" وروسيا وأوروبا وإيران وممالك الخليج الغنية وغيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية، دون أن تشعر أنها مضطرة إلى اختيار شريك مفضل. ورغم أن تركيا كان لها ارتباط عاطفي عميق بأوروبا في القرن العشرين، إلّا أنها أصبحت في عهد أردوغان أكثر حباً لنفسها.
استخدام عرض السويد كوسيلة ضغط
عندما تقدمت ستوكهولم بطلب الانضمام إلى حلف "الناتو" في عام 2022، تبنت تركيا موقفاً حازماً لتحقيق سياستها، إذ أجبرت الحكومة السويدية على تشريع إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب تهدف استهداف "حزب العمال الكردستاني" وكيانات كردية أخرى، لا سيما شبكاتها المحلية المعنية بجمع التبرعات. وتفهّمت إدارة بايدن بعض هذه المخاوف التركية، لكنها لم ترغب في تأخير انضمام السويد إلى الحلف وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية. لذلك، شجعت واشنطن المسؤولين الأتراك والسويديين على العمل معاً لمعالجة هذه القضايا على وجه السرعة.
ولكن في أنقرة، كانت النخب الأمنية على يقين من أن الولايات المتحدة ستقدّم تنازلات إذا استمرت المماطلة بشأن السويد. وعلى وجه التحديد، أرادت هذه النخب إنهاء الحظر الأمريكي الفعلي على مبيعات الأسلحة إلى تركيا، والذي كان مفروضاً منذ أن اشترت أنقرة الأنظمة الروسية للدفاع الصاروخي "إس-400" في عام 2017. كما كانت النخب الأمنية تأمل في إنهاء المعاملة الباردة من بايدن، وهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي لم يقم بدعوة أردوغان إلى البيت الأبيض خلال العقدين اللذين قضاهما الزعيم التركي في السلطة.
وحتى الآن، أثبتت التطورات أن هذه النخب على حق. فبعد أن صادقت تركيا بسرعة على انضمام فنلندا إلى حلف "الناتو"، علماً بأن هلسنكي تقدمت بطلب الانضمام إليه في الوقت نفسه مع السويد، أدركت واشنطن أنه قد يتم تأجيل انضمام ستوكهولم إلى أجلٍ غير مسمى، ووضعت استراتيجية للتودد إلى أنقرة. وعلى وجه الخصوص، أشارت الإدارة الأمريكية إلى أنه إذا صادقت تركيا على طلب السويد، سيعمل البيت الأبيض على رفع تقييد الكونغرس على طلب أنقرة منذ فترة طويلة بشراء أربعين طائرة مقاتلة من طراز "إف-16"، وتحديث تسع وسبعين طائرة في أسطولها الحالي. كما ألمح مسؤولون أمريكيون إلى أنه سيتم النظر في زيارة أردوغان لواشنطن.
الطريق أمام انضمام السويد
يشير التصويت البرلماني إلى أن طلب السويد أصبح الآن آلية بالقدر الذي يعني أنقرة (رغم أن المجر قد تحاول انتزاع تنازلات خاصة بها قبل الموافقة على الانضمام). وقد نشرت الحكومة النتيجة في الجريدة الرسمية التركية في 25 كانون الثاني/يناير، مما يشير إلى رغبتها في تأمين زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض قريباً، ومن الأفضل أن يتم ذلك قبل الانتخابات المحلية التي ستجري في البلاد في 31 آذار/مارس. ومن المرجح أن إضفاء الطابع الرسمي على العملية بهذا الشكل هو الطريقة التي اعتمدتها أنقرة لتجنب السيناريو الذي يُنظر فيه إلى تَواصُل الولايات المتحدة مع أردوغان على أنه تدخل في الانتخابات المحلية التركية.
وبعد ذلك، ستحتاج أنقرة إلى إيداع الوثائق اللازمة (أي "وثيقة الانضمام") في وزارة الخارجية الأمريكية للتحقق من موافقة تركيا على انضمام السويد، بموجب ميثاق "الناتو". وستقوم الوزارة بعد ذلك بإخطار الكونغرس بأن الإدارة الأمريكية تنوي بيع طائرات جديدة من طراز "إف-16" ومعدات التحديث إلى تركيا. وفي الواقع، قد يحدث ذلك في وقتٍ مبكرٍ وربما في الأسبوع المقبل وفقاً لبعض التقارير. ومن الممكن بعد ذلك أن يتلقى أردوغان دعوة رسمية من البيت الأبيض يوجهها إليه الرئيس بايدن.
حالة قضية "قوات سوريا الديمقراطية"
أشارت قصة إخبارية حديثة إلى أن الحكومة الأمريكية قد تُراجع أيضاً سياستها تجاه "الوحدات السورية للدفاع عن الشعب الكردي" ("وحدات حماية الشعب"). فمنذ عام 2014، اعتمدت واشنطن على "وحدات حماية الشعب"، وهي الجماعة الرئيسية ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". إلا أن "وحدات حماية الشعب" هي أحد فروع "حزب العمال الكردستاني"، لذلك اعترضت أنقرة على هذه الشراكة منذ البداية.
ومن وجهة نظر أنقرة، أدت هذه القضية إلى تفريغ العلاقات الثنائية منذ سنوات. وبالتالي، فإن مجرد اقتراح قيام واشنطن بإعادة النظر في سياستها تجاه "وحدات حماية الشعب" يمكن أن يمنح تركيا سبباً كافياً للدخول في حقبة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة.
ملامح العلاقة الجديدة؟
على الرغم من احتمالات حدوث تغيير إيجابي، إلّا أن تحسين العلاقات الثنائية لا يعني أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا ستعود إلى وضعها الأمثل، ولا يعني أن أنقرة ستعود إلى كنف الولايات المتحدة. إن أفضل طريقة يمكن أن يتبعها المسؤولون الأمريكيون للتعامل مع تركيا الجديدة هي الاعتراف بأنها لن تتخلى عن الغرب، لكنها لن تنضم إلى محوره في الوقت نفسه. وعلى العكس من ذلك، إن تركيا في عهد أردوغان هي دولة متعددة الانحيازات تتخذ الموقف المريح لها حول أي قضية جيوسياسية، سواء كانت الحرب في أوكرانيا، أو الصراع في جنوب القوقاز، أو عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ويسمح هذا الموقف لأنقرة بالبقاء تحت الأضواء والاحتراز من أي جهة فاعلة تقريباً، حتى عندما تظل جزءاً من حلف "الناتو". ففي أوكرانيا، على سبيل المثال، دعمت تركيا كييف عسكرياً خلال الحرب، بينما حافظت على العلاقات الاقتصادية مع روسيا.
بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2023، لم يعد أردوغان يواجه أي تحديات داخلية كبيرة، وبالتالي تدخل مسيرته المهنية في مرحلة بناء الإرث. وبعد أن أحدث ثورة في سياسة البلاد وأعاد تشكيل هويتها الجيوسياسية، أصبح يريد الآن أن يترك وراءه إرثاً إيجابياً لتركيا (كدولة تتمتع بمكانة دولية جيدة) وله (كرجل دولة وليس سياسياً استقطابياً).
ويقدّم التحوّل الواضح الذي أحدثه أردوغان فرصةً للبيت الأبيض للتعامل مع تركيا الجديدة التي أنشأها، والاستفادة من نفوذه الإقليمي والعالمي في عصر اليوم الذي يتسم بتزايد المنافسة بين القوى العظمى. وفي كلتا الحالتين، يتعيّن على واشنطن أن تتقبّل حقيقة أن تركيا القديمة لن تعود إلى ما كانت عليه.
سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير "برنامج الأبحاث التركية" في معهد واشنطن.
====================
ستراتفور: الرد الأمريكي على استهداف البرج 22 لن يرفع التصعيد مع إيران
من المرجح أن يركز الانتقام الأمريكي الأولي على الهجوم المميت الذي شنته الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية بالحدود الأردنية السورية، على هجمات محدودة ضد أهداف في العراق وربما سوريا.
هكذا يخلص تحليل لمركز "ستراتفور"، وترجمه "الخليج الجديد"، مؤكدا أنه من من غير المرجح أن تؤدي حملة التصعيد الممتدة، إلى زيادة خطر المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقتل 3 جنود أمريكيين وأصيب ما يصل إلى 34 آخرين في هجوم على موقع تدريب على الحدود الأردنية السورية، حسبما أعلن البيت الأبيض، في ضربة قالوا إنها هجوم بطائرة بدون طيار، شنته ميليشيات مدعومة من إيران.
وبعد عشرات الضربات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، كان هجوم القاعدة المعروفة باسم "البرج 22"، بمثابة أول حالة وفاة أمريكية، منذ أن دخلت إسرائيل و"حماس" في الحرب، وكثف وكلاء إيران هجماتهم.
وردا على ذلك، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتقام، بعد أن قال إن المسلحين المدعومين من إيران، قتلوا أفراد الخدمة وأصابوا عشرات آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود السورية.
وقال بايدن في بيان: "سنحاسب كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها".
وقاعدة "البرج 22" الموجودة على الحدود السورية الأردنية، جزء من شبكة من المنشآت الأمريكية التي تساعد في دعم المهمة الأمريكية في التنف في سوريا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن مسؤولا كبيرا من المقاومة الإسلامية في العراق تبنى الهجوم.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الاول، استُهدفت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المنتشرة في العراق وسوريا بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون).
ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.
ووفق تحليل "ستراتفور"، فمن المرجح أن تنتقم الولايات المتحدة ضد أهداف الميليشيات في العراق، ولكنها قد تشمل أيضًا ضربات على البنية التحتية في سوريا المرتبطة بالطائرات بدون طيار التي توفرها إيران لإضعاف قدرات الميليشيات من أجل شن ضربات مستقبلية.
ومن المرجح أيضا أن يستهدف الرد الأمريكي إضعاف وردع المزيد من هجمات الطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية في المنطقة، والتي من المرجح أن تشمل مجموعة مستهدفة من مهابط الطائرات وحظائر الطائرات والبنية التحتية المرتبطة بتجميع و/أو تخزين مثل هذه الطائرات بدون طيار في كل من العراق وسوريا.
لكن مثل هذه الضربات من شأنها أن تحفز الميليشيات المدعومة من إيران في العراق على الرد المحتمل بضربات متصاعدة على القوات الأمريكية في العراق، مما يؤدي إلى دورة أطول من الهجمات والهجمات المضادة بين الطرفين، ويمكن أن يغذي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.
لقد كان العراق وسوريا منذ فترة طويلة مسرحًا للتبادلات المتبادلة بين الولايات المتحدة والقوات والميليشيات المدعومة من إيران، والتي شهدت أيضًا حربًا إسرائيلية سرية استمرت لسنوات ضد الحرس الثوري الإسلامي والتي أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الحرس الإيراني.
ولم يسبق أن أدى ذلك إلى تصعيد إقليمي بين إيران وإسرائيل.
وسبق أن ضربت الولايات المتحدة مواقع مرتبطة بإيران في سوريا عدة مرات منذ تولي إدارة بايدن مهامها في عام 2021، بما في ذلك في فبراير/شباط ويونيو/حزيران 2021، وأغسطس/آب 2022، ومرات عديدة في أواخر عام 2023 منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، دون تصعيد إقليمي من جانب إيران.
ويشير التحليل إلى أن لدى الولايات المتحدة خيار تنفيذ حملات موسعة ضد هذه الميليشيات في كل من سوريا والعراق، لكن مثل هذا المسار من العمل سيواجه معارضة داخلية أمريكية، وتدهور الظروف الأمنية في العراق، وامتداد إقليمي إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
ويحذر معارضو هذا الخيار، من خلق التهديد بالتصعيد المباشر بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي سيناريو آخر منخفض الاحتمال ولكنه عالي المخاطر، يمكن للولايات المتحدة أن تختار شن حملة لردع وتدمير البنية التحتية وقدرات الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا أو العراق أو كليهما.
ولن تنطوي مثل هذه الحملة على زيادة كبيرة في أعداد القوات الأمريكية، ولكنها ستشهد زيادة في الطلعات الجوية وحد أدنى للسماح بشن غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران.
لكن هذا السيناريو، وفق التحليل، لا يزال غير محتمل في الوقت الحالي لأن مثل هذه الحملة قد تواجه معارضة عامة في الكونجرس، حيث لا يزال التدخل العسكري الأعمق في سوريا والعراق لا يحظى بشعبية، وحيث هناك قلق متزايد بشأن مواجهة عسكرية محتملة مع إيران، خاصة أن الولايات المتحدة تشارك أيضًا بنشاط في حملة جوية وبحرية موسعة ضد الحوثيين في اليمن.
علاوة على ذلك، فإن إدارة بايدن حريصة على تجنب أزمة خارجية خلال عام الانتخابات.
ومن شأن حملة موسعة في العراق أن تغذي أيضًا المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، ما يعزز الحافز السياسي لبغداد لتسريع المحادثات لإعادة صياغة العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، ويمكن أن يشهد احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة، ومؤسساتها هناك.
====================
فوربس: امريكا بدأت بوضع أسس لسحب قواتها من العراق وسوريا
متابعة/ المدى
اعلنت شبكة فوربس الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الأحد، عن قرب ما وصفته بـ"نهاية التواجد الأمريكي في المنطقة وخصوصا العراق وسوريا"، مؤكدة ان "الإدارة الأمريكية باشرت منذ مدة بوضع أسس انسحاب قواتها من المنطقة من خلال لجنة مشتركة مع العراق و"تنسيق تعاون" في سوريا.
وأوضحت الشبكة وتابعتها (المدى)، أن "الحكومة الأمريكية بدأت بالعمل على "تنسيق علاقة" بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية في دمشق تحضيرا لسحب قواتها من سوريا والعراق"، مشددة على ان "مسألة بقاء القوات الامريكية في العراق باتت الآن أمراً شبه محسوم".
وأكدت الشبكة أيضا ان "الحكومتين العراقية والأمريكية لا ترغبان الان بإخراج القوات الامريكية من البلاد تحت الظروف الحالية، موضحة "واشنطن باشرت ببحث سحب قواتها من العراق قبل شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي وبداية الصراع في غزة، إلا أن الهجمات المتكررة على قواعدها عطلت من مباحثات الانسحاب".
وأوضحت "الحكومة الأمريكية لا تريد أن تسحب قواتها تحت وقع الهجمات، فيما تحاول بغداد أيضا ان تضع جدولا للانسحاب يكون تحت أوضاع أمنية مستقرة كي تتفادى اظهار نفسها بموقف غير حازم أمام هجمات الفصائل التي ستظهر بأنها حققت رغبتها بطرد القوات الامريكية من خلال اعمال العنف"، بحسب وصفها.
وأشارت فوربس أيضا إلى أن "عمليات الاغتيال التي نفذتها الإدارة الامريكية ضد قيادات فصائل في العراق ساهمت بشكل فاعل في تعطيل مباحثات الانسحاب"، موضحة ان "فرضت بذلك ضغطا "غير مناسب" على حكومة السوداني ومساعيها لتحقيق انسحاب عسكري تحت اتفاق سياسي يظهر العراق بشكل مستقر، وليس تحت مضلة القصف على القواعد الامريكية".
واختتمت الشبكة تقريرها بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة تحاول "تأمين" مصالحها في العراق قبيل انسحابها من خلال اتفاقات واضحة مع حكومة السوداني"، مرجحة أن يكون "الهدف من تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لبحث مستقبل العراق وبصمة القوات الامريكية داخله يتضمن تأمين تلك المصالح عبر اتفاقيات سياسية، اقتصادية وأمنية واضحة"
====================
 كونتر بانش :إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن
المصدر | ميدي بنجامين ونيكولاس ديفيز/ كونتر بانش
ترجمة وتحرير الخليج الجديد
يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن الآن أن يستمر في إعطاء إسرائيل تفويضا مطلقا للإبادة الجماعية في غزة؛ مما يهدد بإشعال حرب إقليمية، أو يمكنه الاستماع إلى موظفي حملته، الذين يُصرون على أن وقف إطلاق النار في القطاع يمثل "ضرورة أخلاقية وانتخابية" قبل انتخابات يأمل أن يفوز فيها بفترة رئاسية جديدة.
ذلك ما خلصت إليه ميدي بنجامين ونيكولاس ديفيز، في تحليل بموقع "كونتر بانش" الأمريكي (counter punch) ترجمه "الخليج الجديد"، محذرين من احتمال توسع الحرب في الشرق الأوسط؛ جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بأسلحة أمريكية.
والأحد، أعلن بايدن مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة في شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا.. وهذا هو أول هجوم يؤدي إلى مقتل جنود أمريكيين منذ اندلاع الحرب على غزة.
وحذرت بنجامين وديفيز أن "التصرفات الأمريكية والإسرائيلية تدفع إلى توسيع نطاق الحرب، في حين تحاول إيران وغيرها إيجاد سبل فعّالة لمواجهة وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، مع تجنب حرب إقليمية".
وتابعا أن "القوات الإسرائيلية والأسلحة الأمريكية قتلتا ما معدله 240 من سكان غزة يوميا لأكثر من ثلاثة أشهر، ولا يزال 70% من القتلى من النساء والأطفال"، ضمن حرب يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تصعيد متبادل
و"الناس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يشعرون بالرعب إزاء المذبحة التي ترتكبها إسرائيل وخطط التطهير العرقي في غزة، وبينما أغلب حكوماتهم لن تدين إسرائيل إلا لفظيا، فإن موقف حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) في اليمن مختلف"، كما زادت بنجامين وديفيز.
وتضامنا مع غزة، استهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات بدون طيار سفن شحن تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وردت إدارة بايدن دون موافقة الكونجرس بشن ست جولات على الأقل من القصف، بينها غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت بنجامين وديفيز إن "اليمن ليس دمية إيرانية، ولكن كما هو الحال مع حماس وحزب الله وحلفاء إيران العراقيين والسوريين، قامت إيران بتدريب اليمنيين على بناء ونشر صواريخ مضادة للسفن وصواريخ كروز وصواريخ باليستية قوية".
وأردفا أن "الحوثيين أوضحوا أنهم سيوقفون الهجمات بمجرد أن توقف إسرائيل مذابحها في غزة، لكن بدلا من الضغط لوقف إطلاق النار في غزة، يختار بايدن ومستشاروه الجاهلون تعميق التدخل العسكري الأمريكي في صراع إقليمي".
ولفتا إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل شنتا غارات جوية على عواصم أربع دول مجاورة، هي لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتشتبه إيران في أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لها دور في انفجارين بقنابل في مدينة كرمان، خلّفا حوالي 90 قتيلا، خلال إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال واشنطن قاسم سليماني (قائد فيلق القدس بقوات الحرس الثوري الإيراني)".
حرب بالوكالة
بنجامين وديفيز قالا إنه "بعد أن أدت إخفاقاتها في أفغانستان والعراق إلى مقتل الآلاف من القوات الأمريكية، تجنبت واشنطن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا العسكريين الأمريكيين لمدة عشر سنوات، منذ مقتل 128 بأفغانستان في عام 2013".
وزادا بأنه "منذ ذلك الحين، اعتمدت واشنطن على القصف والقوات بالوكالة لخوض حروبها، ويبدو أن الدرس الوحيد الذي تعلمته من حروبها الخاسرة هو تجنب وضع قوات أمريكية على الأرض".
ولفتا إلى أن "واشنطن أسقطت أكثر من 120 ألف قنبلة وصاروخ على العراق وسوريا في حربها على تنظيم الدولة (منذ عام 2014)، في حين قام العراقيون والسوريون بكل القتال العنيف على الأرض".
"لكن الإبادة الجماعية التي ترتكبها الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة تطلق العنان لأزمة تخرج عن نطاق السيطرة في جميع أنحاء المنطقة"، كما استدركت بنجامين وديفيز.
وحذرا من أن "هذا الوضع من شأنه أن يحطم وهم السلام الذي عاشه الأمريكيون خلال السنوات العشر الأخيرة من القصف الأمريكي والحروب بالوكالة، ويعيد بقوة حقيقة النزعة العسكرية الأمريكية وصناعة الحرب".
====================