الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-4-2023

سوريا في الصحافة العالمية 29-4-2023

30.04.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 29-4-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال :لردع إيران.. الولايات المتحدة ترسل قنابل خارقة للتحصينات إلى الشرق الأوسط
https://cutt.us/M4SqU
  • فوربس: التطبيع التركي مع النظام السوري يسير في أجواء تنعدم فيها الثقة
https://cutt.us/RH9p
  • واشنطن بوست توثق مواقف إدارة بايدن المتناقضة تجاه الأسد: من العزل إلى التطبيع
https://orient-news.net/ar/news_show/203187

الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال :لردع إيران.. الولايات المتحدة ترسل قنابل خارقة للتحصينات إلى الشرق الأوسط
https://cutt.us/M4SqU
وضع الجيش الأمريكي للمرة الأولى قنابل "خارقة للتحصينات" على طائرات هجومية، أُرسلت مؤخرا إلى الشرق الأوسط، لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف في سوريا والعراق.
نقل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي وضع لأول مرة قنابل "خارقة للتحصينات" على طائرات هجومية جرى إرسالها إلى الشرق الأوسط مؤخرًا.
وأوضح المسؤولون بحسب الصحيفة، أن القنابل تزن 250 رطلًا، مركّبة على طائرات هجومية أرسلت كخطوة لردع إيران.
وهذه الخطوة هي المرة الأولى التي يضع فيها الجيش الأمريكي هذه الأسلحة الموجهة بدقة على متن طائرات Warthogs، والتي جُدِّدَت مؤخراً؛ بحيث يمكن لكل منها حمل ما يصل إلى 16 قنبلة خارقة للتحصينات، وتُعرَف بـ GBU-39/B.
وجرى اتخاذ قرار وضع أسلحة أكثر قوة في سرب من طائرات "A- 10 Warthogs"، لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في سوريا والعراق، بعد تعرض القوات الأمريكية للاستهداف المتكرر من قبل مقاتلين مدعومين من إيران، وفق المسؤولين.
وقال الجنرال في القوات الجوية أليكسوس غرينكويتش، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في أجواء سوريا وأجواء 20 دولة أخرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا إن "مقاتلات إيه-10 فعالة للغاية في تنفيذ بعض المهام المطلوبة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أرسلت الشهر الماضي سرباً من مقاتلات "إيه-10" إلى الشرق الأوسط، عقب تنفيذ مليشيات مدعومة من إيران سلسلة من الهجمات على قواعد أمريكية في سوريا، ومن ضمنها ضربة بواسطة طائرة مسيرة أسفرت عن مقتل متعاقد مع الجيش الأمريكي.
وأجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، زيارة إلى إسرائيل بين 27 و28 أبريل/نيسان، للقاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووحدة الـ"كوماندوز" البحرية الإسرائيلية.
في 27 مارس/آذار الماضي، أكدت الولايات المتحدة مواصلة وجود قواتها في سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، رغم الهجمات التي تعرضت لها قواعدها من قبل فصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وجاء في تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، على قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ نحو 8 سنوات في سوريا، رغم الهجمات التي تتعرض لها قواتها، "لم يطرأ أي تغيير على الوجود الأمريكي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية".
وأشار كيربي أيضًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الصادرة في 24 مارس/آذار بعد الضربات، والتي حذر فيها إيران من أن الولايات المتحدة ستتصرف "بقوة لحماية الأمريكيين".
يشار إلى أن الخطوة الأمريكية جاءت في ظل تصاعد التوتر مع إيران، والتي كان آخرها إعلان البحرية الأمريكية أن طهران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر المارشال في خليج عُمان، فيما أكد الجيش الإيراني أنّ الاحتجاز جاء بعد اصطدام الناقلة بقارب ومحاولتها الفرار.
وكانت إيران أعلنت، في 20 أبريل/نيسان الجاري، أنها أجبرت غواصة أمريكية على الصعود إلى السطح لدى دخولها مياه الخليج، وهو ما نفته البحرية الأمريكية تماماً.
وفي 23 مارس/آذار، أسفر هجوم بطائرة دون طيار، قال مسؤولون أمريكيون إنها من "أصل إيراني"، عن مقتل مقاول مدني أمريكي، وأصيب 6 أمريكيين آخرين في قاعدة أمريكية بشمال شرقي سوريا.
وفي ذات اليوم، ردت مقاتلتان أمريكيتان من طراز "F-15 E" انطلقتا من قاعدة أمريكية في قطر على الهجوم بشن غارات جوية على مواقع ميليشيات مرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني"، وهو ما دفع الأخيرة إلى شن هجوم صاروخي عبر طائرات مسيرة في اليوم التالي أدى إلى إصابة أمريكي.
وقال مسؤول أمريكي كبير لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الطائرات الحربية الأمريكية كانت تستعد لشن جولة ثانية من الضربات الانتقامية، لكن البيت الأبيض أوقف العملية تجنبًا للتصعيد.
ولدى البنتاغون حوالي 900 من الأفراد العسكريين يعملون في قواعد صغيرة في سوريا، حيث يركزون بشكل أساسي على منع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من استعادة موطئ قدم في المنطقة.
واستهدفت القوات المدعومة من إيران القوات الأمريكية في سوريا والعراق بشكل متكرر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
=====================
فوربس: التطبيع التركي مع النظام السوري يسير في أجواء تنعدم فيها الثقة
https://cutt.us/RH9pQ
 - ترجمة: ربى خدام الجامع
تعتبر الجهود الساعية لخلق تقارب بين تركيا والنظام السوري بوساطة روسية ثاني أهم لعبة دبلوماسية في الشرق الأوسط، بما أن الشيء الوحيد الذي دفعها نحو الخلف قليلاً هو محاولة التطبيع بين إيران والسعودية بوساطة صينية.
قبل يومين، عُقد اجتماع رباعي حاسم بموسكو ضم وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات في كل من روسيا وتركيا والنظام وإيران، وهذا التحول من الاجتماع الثلاثي الأولي الذي ضم كلاً من روسيا وتركيا وسوريا، إلى الصيغة الرباعية، بين بأن هنالك اعترافاً بقدرة إيران على تقويض الاتفاقيات في حال تم تهميشها، ولهذا أضاف إشراك إيران في المحادثات مستوى جديداً للتعقيد الذي شاب عملية التفاوض.
على الرغم من مشاركة دول عديدة، وعلى رأسها الإمارات والأردن والسعودية ومصر والجزائر وتونس في محاولات التقارب المختلفة مع سوريا، إلا أن التقارب بين أنقرة ونظام الأسد يحمل أهم ثقل بالنسبة لتقرير مستقبل سوريا ونفوذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المنطقة مستقبلاً.
وقد أعلنت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن وقوفهما ضد أي محاولة للتطبيع مع الأسد في بيان صدر في الذكرى الثانية عشرة لقيام الثورة السورية، ولكن على الرغم من اعتراضهما، ماتزال عملية التقارب جارية، حتى بوجود تحديات وعقبات تعترض طريقها.
احتل التقارب بين أنقرة والنظام السوري مركز الصدارة خلال العام الفائت، عقب عمليات تواصل على مستوى رؤساء الاستخبارات تمت بين الطرفين، بعد ذلك تطورت العلاقات إلى محادثات ثلاثية بين وزراء الدفاع في كل من تركيا والنظام وروسيا خلال شهر كانون الأول الماضي.
استعجال تركي
سعى الرئيس التركي أردوغان للقاء الأسد في أسرع وقت ممكن، مدفوعاً بثلاثة أسباب أساسية، أولها، ضغط الناخبين الذي بلغ ذروته مع تنامي عداء الشعب التركي تجاه اللاجئين السوريين. إذ على المستوى الداخلي في تركيا، رغب أردوغان بعقد هذا الاجتماع قبل الانتخابات ليستعرض ما يبذله من جهود لإعادة اللاجئين السوريين بهدف التخفيف من ردود الفعل الاحتجاجية التي تبديها القاعدة الشعبية التي تؤيده.
أما السبب الثاني فهو اعتقاد أردوغان بأن الأسد قد أصبح ميالاً لتقديم تنازلات أكثر قبيل انتهاء العزلة الدبلوماسية عليه، إثر ابتعاد الدول العربية عن الخط الأميركي وتواصلهم مع الأسد، ولهذا لم ترغب تركيا بأن تتخلف عن الركب.
ثالثاً: سعى أردوغان للضغط على الكرد قدر استطاعته، إلا أن الجيش التركي رفض ذلك حتى بوجود دعم أو تسامح من قبل القوى الدولية، وعلى الرغم من الدعم الواسع الذي تم حشده في الحملات المناهضة للإدارة الكردية في شمال شرقي سوريا، إلا أن تركيا لم تتمكن من نشر الاستقرار في المنطقة لتسحب بذلك البساط من تحت الكرد.
 النظام السوري يتريث
بخلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يكن بشار الأسد في عجلة من أمره للقاء، لأنه اعتقد بأن الوقت لصالحه، وبأنه كلما تريث أكثر، أصبحت ورقة الضغط على تركيا بيده أقوى، كما أن العزلة الدبلوماسية المفروضة عليه أخذت تتحلحل في تلك الأثناء.
مصادر خاصة: النظام لم يطالب بانسحاب تركيا من سوريا في الاجتماع الرباعي كما أشاع
والأهم من كل ذلك هو أن لعبة الانتظار والتريث كانت أهم لعبة لعبها النظام طوال فترة النزاع، فقد نجح النظام بالتريث وانتظار حدوث انفراجات على المستوى الداخلي والإقليمي والعالمي وذلك فيما يتصل بمعاداة النظام، وشهد خلال تلك الفترة تفكك التحالفات المحلية والإقليمية المناهضة للأسد.
ثم إن الأسد لم يرغب بمساعدة أردوغان على كسب نقطة أخرى لصالحه في الانتخابات في حال توصله إلى اتفاق معه، إذ على الرغم من ضغط بوتين عليه، يفضل الأسد الاستعاضة عن أردوغان بحكومة من المعارضة التركية، بما أنه يود التعامل مع تركيا بعد حقبة أردوغان لإعادة بناء الثقة بشكل تدريجي وصولاً لتطبيع العلاقات بين البلدين.
أهداف متسلسلة: عقبات في ترتيب الأولويات
ثمة عقبات وتحديات أخرى كثيرة تعترض طريق التقارب، أولها وأهمها مسألة الثقة، وذلك لأن كلا الطرفين يضمران الشك تجاه بعضهما، فضلاً عن تشكيك الأسد بأردوغان على وجه الخصوص.
أما نقطة الخلاف الثانية فتتمثل بترتيب الأولويات الأساسية لكلا الطرفين، إذ تولي تركيا أولوية لتفكيك الإدارة الكردية في شمال شرقي سوريا، مع السعي لعقد اتفاق يفضي لترحيل اللاجئين السوريين المقيمين حالياً في تركيا، وذلك لأن الشعب التركي بمختلف أطيافه بات يكره وجود اللاجئين السوريين، وهذا ما دفع أنقرة للإسراع في طرح حلول لهذه المشكلة.
وبالمقابل، أخذ نظام الأسد يطالب تركيا بسحب قواتها من سوريا قبل مناقشة فكرة تفكيك الإدارة الذاتية، وذلك لأن النظام لا يشاطر تركيا في نظرتها لتلك الإدارة الكردية، كما أن دمشق قد تبدي عدائية أقل تجاه الوضع الكردي في سوريا مقارنة بنسبة عدائها للوجود التركي، وهذا الاختلاف في الموقف يعود لمشكلات كردية داخلية حدثت في تركيا ورسمت شكل المقاربات الإقليمية لهذا البلد.
مشاركة إيران.. الاجتماع الرباعي وتداعياته على تركيا
ظهرت مشكلة أخرى عندما تحولت الاجتماعات الثلاثية التي ضمت روسيا وتركيا وسوريا إلى اجتماع رباعي بعد إشراك إيران فيه، إذ في البداية تم تهميش طهران واستبعادها من تلك المفاوضات، وهذا ما دفعها للاحتجاج علناً، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني بأن سمع عن المفاوضات من خلال الصحف.
تطورت الاجتماعات على مراحل، حيث بدأت باجتماعات عقدت بين رؤساء الاستخبارات في كل من تركيا وسوريا، ثم تطورت لتشمل وزراء الدفاع لدى النظام وتركيا وروسيا. ثم تم تأجيل الخطط الساعية لعقد اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية في شهر شباط الماضي عدة مرات، كما دفع إشراك إيران إلى مراجعة المفاوضات السابقة، ونتيجة لذلك، اقتصرت الاجتماعات التي كان من المفترض لها أن تعقد على مستوى وزراء الخارجية، على رؤساء الاستخبارات ووزراء الدفاع.
واليوم، لم يعد شكل الاجتماعات يصب في مصلحة تركيا، إذ في الاجتماعات الرباعية ستتحدث تركيا بصوت واحد، في حين يمكن لسوريا أن تتحدث بثلاثة أصوات: صوتها، وصوت إيران، وصوت روسيا. بيد أن موسكو ،عند مقارنتها بطهران، تبدو أكثر انفتاحاً على فكرة تلبية المطالب التركية.
الإدارة الذاتية في مرمى نيران التقارب التركي مع النظام السوري
وضع التقارب التركي مع النظام السوري الكرد في موضع الخاسر، إذ لم يستفيدوا من كل القنوات المتاحة من أجل التوصل إلى حل مع النظام السوري، كما لم يستغلوا إيران والدول العربية ليتوصلوا إلى اتفاق مع تركيا أو سوريا، بل إن تركيا هي من يبحث في كل القنوات الممكنة ولعلها ستتفاوض مع الكرد عبر أوجلان وقيادات حزب العمال الكردستاني.
بيد أن خسائر الكرد قد لا تكون كبيرة كما تتمنى تركيا، ولكن في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لإزالة خطر قسد، تبدي جهات فاعلة إقليمية أخرى مثل إيران والنظام وروسيا رضاها عن المعالجة التركية للمشكلة الكردية، بيد أن نظام الأسد لابد وأن يعرب عن قلقه إزاء ديناميكيات السلطة المحلية في حال زوال الإدارة الذاتية من شمال وشرق سوريا.
الدور الأميركي الملتبس
مع تكشف الأمور، مايزال الدور الأميركي في المنطقة مبهماً، فالإشارات المختلطة التي أطلقتها الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، مثل الزيارات التي قامت بها شخصيات عسكرية أميركية رفيعة إلى المنطقة، زادت من قلق الجهات الفاعلة الإقليمية، خاصة تركيا وإيران. كما أن احتمال تجديد الولايات المتحدة لالتزامها بالمنطقة وتدعيم وجودها فيها قد يضيف مستوى آخر من التعقيد لشبكة العلاقات الإقليمية المعقدة أصلاً.
لذا، حتى يكون للولايات المتحدة أثر إيجابي على المنطقة، يجب عليها أن تكون واضحة وأن تعمل بشكل استراتيجي، وذلك لأن الوجود الأميركي في شمال شرقي سوريا وشراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يعتبر أحد أهم أوراق الضغط التي تمتلكها الولايات المتحدة في هذه المنطقة.
المصدر: Forbes
=====================
واشنطن بوست توثق مواقف إدارة بايدن المتناقضة تجاه الأسد: من العزل إلى التطبيع
https://orient-news.net/ar/news_show/203187
أورينت نت – ترجمة ياسين أبو فاضل
عرّت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إدارة بايدن وخذلانها للسوريين عبر تراجعها عن الوعود التي قطعتها حال وصولها إلى البيت الأبيض.
وقال ديفيد ادسنيك مدير الأبحاث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في مقال نشرته الصحيفة إنه في الأسابيع الأولى من رئاسة جو بايدن، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن التزامه "بوضع حقوق الإنسان في صميم السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
كما أعرب بلينكن قبل تولّيه منصبه عن أسفه العميق للطريقة التي "أخفقت بها الولايات المتحدة في منع الخسائر الفادحة في الأرواح" في سوريا وذلك خلال فترة توليه منصب المسؤول الثاني في وزارة الخارجية بعهد باراك أوباما.
 ومع ذلك، بعد أن أصبح بلينكن يشغل منصباً دبلوماسياً رفيعاً، فإن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا هي عكس ما قد يتوقعه المرء. بدلاً من عزل بشار الأسد وضمان بقاء نظامه منبوذاً، شجعت الإدارة بهدوء إعادة تأهيل الأسد دبلوماسياً.
تلك السياسة تتعارض مع روح قانون قيصر لحماية المدنيين والذي أقرّه الكونغرس في أواخر عام 2019 بدعم قوي من الحزبين حيث من المفترض أن يسعى هذا القانون إلى ترسيخ عزلة الأسد من خلال وضع شرط قانوني يفرض على الرئيس فرض عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الأسد.
خلال الأشهر الأولى من ولايتها، تعهّدت إدارة بايدن بالتنفيذ المخلص للقانون، ومع ذلك، استغرق الأمر 6 أشهر قبل أن تفرض عقوبات على أي من كيانات نظام الأسد، في حين أن إدارة ترامب، ورغم من سياستها المتقلبة تجاه سوريا، كانت تعلن عن قوائم عقوبات جديدة شهرياً بعد دخول القانون حيز التنفيذ.
أمام الحلفاء الغربيين، تتحدث إدارة بايدن وكأنها لا تزال ملتزمة بعزل الأسد وقد أعلنت الشهر الماضي في بيان مشترك مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا رفض التطبيع مع نظام الأسد ما لم يكن هناك تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي. 
فكرة خيالية
ومع ذلك، بينما بدأت دول عربية مختلفة جهوداً لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أشارت إدارة بايدن إلى استعدادها لقبول النتيجة. وبدلاً من الاحتجاج بشدة على هذه التحركات، قالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في مقابلة الشهر الماضي: "ننصح أصدقاءنا وشركاءنا في المنطقة بضرورة الحصول على شيء مقابل هذا الانخراط مع الأسد".
وتقول الإدارة إنها تتوقّع من الأسد تقديم تنازلات في مجال حقوق الإنسان مقابل التطبيع، وقالت ليف إن أولئك الذين يتعاملون مع الأسد يجب أن "يضغطوا عليه" للنظر في "أمن شعبه"، وعلى وجه التحديد، الضغط عليه "لتهيئة الظروف للسماح للنازحين داخلياً واللاجئين بالعودة إلى ديارهم بأمان"، وقد كررت ليف تلك النقاط في حديث لموقع "المونيتور" ومرة أخرى في إحاطة رقمية لوزارة الخارجية.
وبحسب الكاتب، فإن فكرة أن تؤتي تلك الطلبات ثمارها هي فكرة خيالية إذ تتمتع الأنظمة التي تتهيأ لإعادة العلاقات مع الأسد بسجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان ولن يدافعوا عن الشعب السوري.
وفيما لم تقدم الإدارة أي مبرر واضح لدعم التطبيع، يبدو أن السبب الرئيسي هو التعب حيث لا تريد الإدارة استثمار رأس المال الدبلوماسي الضروري لإبقاء الأسد معزولاً، وهو الذي يحظى بدعم لا محدود من روسيا وإيران.
ذلك التوجّه يأتي رغم أن الموقف المعلن بعزل بشار الأسد إقليمياً يحظى بدعم كلا الحزبين في الكونغرس، ولأسباب أخلاقية، فإن قضية عزل الأسد لا تقبل الجدل. كما تصبّ أيضاً في المصلحة الذاتية الضيقة للولايات المتحدة حيث تحوّل نظام أسد إلى أشبه بعصابة تهريب المخدرات، تغمر المنطقة بعقار شبيه بالأمفيتامين يُعرف باسم الكبتاغون.
ولا تزال دمشق أيضاً جزءاً لا يتجزأ من الشبكة الإيرانية التي تنقل أسلحة متطورة ومئات الملايين من الدولارات إلى حماس وحزب الله والتي جعلت المنطقة على شفا حرب في وقت سابق من هذا الشهر بهجمات صاروخية على إسرائيل.
وخلص الكاتب إلى أن إعادة تأهيل الأسد وصلت إلى هذا الحد فقط لأن الإدارة أعطت جيرانه الضوء الأخضر، ولا يمكن عكس مسار تلك العملية دون تغيُّر في توجُّه إدارة بايدن.
=====================