الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 29-5-2023

30.05.2023
Admin


سوريا في الصحافة العالمية 29-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
  • أوبزيرفر: هل ينقذ التحريض ضد السوريين زعيم المعارضة التركية في الجولة الثانية من الانتخابات؟
https://cutt.us/4HVmx
  • صاندي تايمز: ضحايا الأسد من الكبتاغون يبحثون عن علاج لإدمانهم في بريطانيا
https://cutt.us/DS2dA

الصحافة البريطانية :
أوبزيرفر: هل ينقذ التحريض ضد السوريين زعيم المعارضة التركية في الجولة الثانية من الانتخابات؟
https://cutt.us/4HVmx
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا أعدته من إسطنبول روث مايكلصن ودينيز بارز نار، قالتا فيه إن المعارضة التركية أثارت خطاب الكراهية ضد المهاجرين السوريين على أمل الفوز بالرئاسة في الجولة الثانية التي تجرى اليوم.
وجاء في التقرير أن كلا الطرفين يحتاج إلى إثارة حماس المتطرفين القوميين، وجعلا من المهاجرين “كبش الفداء”. فعلى الرصيف المجاور لميناء كاديكوي، نُصبت شاشة كبيرة تظهر فيديو لزعيم المعارضةعلى شكل حلقة، وفي خلفيتها صوت المرشح كمال كليتشدار أوغلو، يهدر من مكبر صوت مع موسيقى روك ناعمة وخطاباته التي ألقاها في حملته الانتخابية، ووعد فيها بترحيل ملايين اللاجئين من تركيا.
وقال مخاطبا الرئيس رجب طيب أردوغان: “لقد جلبت 10 ملايين لاجئ، وعليه فإنني أعلن أنني سأعيدهم من حيث أتوا”.
ويقدم أنصار حملته الأعلام التركية والملصقات التي تحمل وعوده بهذا الشأن، ويافطات كتب عليها: “على اللاجئين الرحيل”.
وقالت تشيزل أونات، التي تصوت لحزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو: “للأسف علينا عمل هذا.. أنا من ذلك النوع من الناس الذين يؤمنون أن على كل شخص يجب أن يعيش ببلده في الظروف المناسبة”. وفي الوقت الذي قدم فيه تحالف الشعب بزعامة أوغلو أنفسهم بالديمقراطيين لتحدي أردوغان، إلا أن حملتهم تغيرت قبل الجولة الثانية، وركزوا على الناخبين لجذب الأصوات.
وفي رد على تحالف كليتشدار أوغلو مع أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر، الداعي لطرد المهاجرين، قالت أونات: “أجد خطابه فظا، ليس فقط ضد المهاجرين ولكن ضد الأكراد، لكن ليس لدينا الرفاه في التنازل، وعلينا الوحدة”.
وحصل كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى على نسبة خيبت آمال الناخبين، وهي 44.5%، مقابل أردوغان الذي حصل على 49.5%، فيما حصل سنان أوغان زعيم تحالف الأجداد على نسبة 5%.
وشهدت الحملات الانتخابية أن أردوغان وأوغلو يحاولان كسب أصوات اليمين المتطرف، حيث تحالف الكثير من الناقمين على حكم أردوغان مع الجماعات المعادية للمهاجرين والمؤيدة لليمين المتطرف في السياسة التركية. وعندما بدأت الحملات الانتخابية، قال معظم الناخبين إن الأوضاع الاقتصادية هي الموضوع الذي يهمهم، لكن زيادة المشاعر القومية حولت المهاجرين إلى كبش فداء، بطريقة استخدم فيها الخطاب العنصري، ودخل الخطاب الرسمي للأحزاب الرئيسية وستظل هكذا حتى بعد نهاية الانتخابات.
وبدلا من تقديم بديل، حاول المرشحان الحصول على دعم اليمين القومي المتطرف، وكسب فوز واحد من زعيمي حزب النصر. وبعد أسبوع من الانتخابات أعلن أوغان عن دعمه لأردوغان، ثم أعلن أوزداغ بعد يومين أنه يدعم تحالف الشعب بزعامة أوغلو. وقال أوزداغ إنه دعم المعارضة لأنه يعتقد بمصداقية وعود المعارضة، وأن رئيسها سيبدأ بتفعيل سياساته من المهاجرين حالا.
وقال سليم كورو، من معهد دراسات السياسة الخارجية: “أن تضيف خطابا متشددا عن اللاجئين هو شيء، وأن تصافح يد أوزداغ هو شيء آخر، فقد غيّر هذا الكيمياء في التحالف المعارض لشيء لم يكن قبل ذلك”.
وفي الوقت الذي ركّز فيه حزب الشعب الجمهوري وتحالفه على الرسالة الاجتماعية الواحدة وحقوق الأقليات، وعلامة كليتشدار المميزة بوضع اليد على القلب، إلا أن كل هذا تغير في محاولة يائسة للحصول على أصوات اليمين المتطرف. وزاد حزب الشعب الجمهوري، الاشتراكي الديمقراطي من الناحية التاريخية، من تعهده بترحيل كل المهاجرين في غضون عام، وشدد من خطابه بنشر مواد للحملة الانتخابية التي استخدمت أرقاما غير صحيحة عن عدد اللاجئين السوريين والأفغان.
وأصدرت الحملة فيديو يظهر صورة منقسمة بين رجل يصرخ مطالبا بعودة اللاجئين الفورية لبلادهم، ورجل يلاحق امرأة في الليل.
وفي الفترة الأخيرة، قامت السلطات التركية بقمع حركة المهاجرين، ودفعت أردوغان للقول إن سوريا آمنة لعودتهم و حاول إصلاح العلاقات مع النظام السوري في دمشق.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن مئات السوريين وأطفالهم اعتقلوا بطريقة تعسفية وضربوا ونقلوا قسرا إلى الجانب الآخر من الحدود بتهديد السلاح. وتعرض السوريون  لهجمات عنصرية مرت بدون عقاب. لكن الخطاب الفظّ ضد المهاجرين السوريين، وجد آذانا صاغية بين الجناح الشبابي لحزب الشعب الجمهوري.
وفي بداية الأسبوع، نشر أحد قادة الحزب الشباب على تويتر فيديو “السوريون سيرحلون” ويظهر شخصا بقناع وهو يكتب الكلمات على جدار إلى جانب صورة كليتشدار أوغلو. وقالت ميليس (23 عاما): “لا أرى في هذاعنصرية”، وحاولت التأكيد على أن اللاجئين السوريين انتفعوا بطريقة غير متناسبة من حكم أردوغان، وهو شعار بات واضحا في كل تصريحات تحالف أوغلو.
وهي غير قلقة من تحالف أوغلو مع أوزداغ “فهو متناسب مع تعليقاته وسياساته السابقة”. وتساءلت قلة من المعارضة حول منفعة تحالف زعيم المعارضة مع اليمين المتطرف، فهو من الناحية التقليدية يحظى بدعم من الأكراد الذين يعارضهم اليمين المتطرف.
=====================
صاندي تايمز: ضحايا الأسد من الكبتاغون يبحثون عن علاج لإدمانهم في بريطانيا
https://cutt.us/DS2dA
 إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريرا لمراسلتها لويز كالاهان حول ضحايا صناعة المخدرات التي يصدرها نظام الأسد للدول العربية، وقالت إن الكثيرين منهم لا يعرفون أنهم أدمنوا عليها إلا عند احتياجهم للمساعدة، ولهذا يذهبون إلى بريطانيا.
فقبل ثلاثة أعوام تقريبا، لاحظ رامز علي، وهو معالج إدمان من مدينة بيرمنغهام، تدفقا للرسائل النصية من مرضى، عادة  من أبناء الطبقة المتوسطة العليا في السعودية والكويت، يشتكون فيها من القلق والأرق. وجاءوا إلى لندن أو أرسلتهم عائلاتهم للدراسة، ولكنهم جاءوا ومعهم أسرار: كلهم يعانون من إدمان الكبتاغون الذي ينتجه النظام السوري. وهي تجارة بمليارات الدولارات وحوّلت سوريا إلى دولة مخدرات.
ورغم مصادرة حبوب الكبتاغون المخبأة في حبات الرمان وعلب الحليب من صقلية إلى دبي، وبرغم الغارات الجوية على مصانع المخدرات والاشتباكات بين المهربين والقوات الأردنية، إلا أن تجارة الكبتاغون في توسع مستمر. وقبل عام 2011، لم يكن أحد يعرف أو لاحظ أن هناك مشكلة كبتاغون. وبعد 12 عاما من الحرب السورية، فإن حجم التجارة غير المشروعة أصبح 8.1 مليارات دولار بشكل تفوق على صادرات سوريا الشرعية.
وتحول الكبتاغون لورقة مقايضة مهمة في يد الأسد، وهو يحاول إنهاء وضعه كمنبوذ. ففي دول الخليج، يتعاطى العمال الوافدون المخدرات لكي يظلوا مستيقظين أثناء ورديات العمل التي تستمر 20 ساعة، إلى جانب أبناء الأثرياء الذين يشعرون بالملل في مجمعات آبائهم السكنية. وهم من يأتون إلى بريطانيا يشتكون من الأرق ويحاولون  الحصول على وصفات طبية مهدئة.
والمشكلة خطيرة إلى درجة أن رامز علي، معالج الإدمان يتعاون مع صوفيا خالق، طبيبة العائلة في حي الأطباء في هارلي ستريت بلندن، من أجل إنشاء عيادة خاصة لمعالجة المدمنين على الكبتاغون من الشرق الأوسط. ونظرا للعدد الذي يأتي والذي يقدر أن واحدا من كل ثلاثة مرضى يحولون إليه يعاني من إدمان الكبتاغون، فهو يقدر أن المشكلة أكبر في بلدانهم وربما كانت “وباء مخفيا”. وفي دول مثل السعودية والكويت حيث يمُنع الكحول، فالكبتاغون رخيص ويمكن متعاطيه الوصول إلى حالة من النشوة. وتباع الحبة بـ15 دولارا، بناء على المكان الذي تشتريها منه.
وقالت خالق في عيادتها الفسيحة: “لا ينص القرآن على أنك لا تستطيع تناول الحبوب لتعزيز أدائك” مضيفة: “هناك تبعية للجسم على هذه العقاقير التي قد تخرج عن السيطرة”.
ففي البداية، تحسن الحبوب من التركيز وتقتل الشهية وتعطي الثقة بالنفس، ويُعتقد أن طلاب المدارس يتعاطونها للدراسة في وقت الامتحانات وسائقي الشاحنات والعائلات الفقيرة في سوريا ولبنان وطلاب الجامعات. وقال عامل نيبالي عمل في الإمارات: “الحبوب رخيصة وتعطي الكثير من الطاقة.. تستطيع العمل لساعات طويلة بدون الشعور بالتعب”.
لكن بعد تناولها لوقت طويل فهي تسبب الأرق والقلق والتغيرات المزاجية بسبب اعتياد الجسد عليها. ويشعر المدمنون على الحبوب أنهم بحاجة ماسة للمساعدة، ولكنهم لا يريدون أن تعرف عائلاتهم. وقال علي: “الغالبية هم من أبناء الطبقة المتوسطة ومن الذكور المتميزين بأدائهم، ولا تعرف عائلاتهم بالموضوع، وهو أمر صعب.. يذهبون للأطباء والصيادلة بحثاعن أدوية لعلاج القلق والأرق، وعندما يبحثون عميقا يجد الأطباء أنهم يتعاطون الحبوب”.
وتقول الدكتورة نيرمين الحوطي، الباحثة في الكويت والتي عملت بشكل واسع على الموضوع، إن هناك حاجة لزيادة الوعي بشأن طريقة معالجة الإدمان على الكبتاغون. وقالت: “لا توجد مستشفيات تقدم العلاج من الإدمان، ولو تحدثنا عن العائلات، سنجد أن معظمها يتعامل مع الإدمان كعار، ولا يمكن غفرانه لأنه سبة وفضيحة”.
وتم إنتاج الكبتاغون في ألمانيا خلال العقد السادس من القرن العشرين، لمعالجة اضطراب نقص الانتباه، وتم الكشف أنه يؤدي للإدمان وجرى منعه في 1986 والحد من إنتاجه. إلا أن الكميات المتبقية تم نقلها بحسب المحللين الذين يتابعون التجارة، من مراكز الإنتاج في شرق أوروبا إلى الشرق الأوسط عبر التجار الأتراك ومنطقة البلقان.
ووجد حزب الله اللبناني في الكبتاغون فرصة، وبدأ بإنتاجه على قاعدة واسعة وركز جهوده على منطقة البقاع في لبنان. ثم جاء دور الأسد الديكتاتور اليائس الذي حول الكبتاغون لتجارة بمليارات الدولارات، فقد كان بحاجة للمال بأي وسيلة، نظرا للحرب الأهلية التي دمرت الاقتصاد وأدت لفرض عقوبات على النظام.
وبدأ عملاء النظام بإنشاء المصانع وسيطروا على التجارة. وتشير الصحيفة إلى صاحب مصنع في سوريا أخبرها في عام 2020 عن طلب النظام منه التخلي عن المصنع لأنه سيحوله إلى صناعة الكبتاغون. وأصبحت المادة مطلوبة بين مقاتلي تنظيم الدولة والمعارضين للنظام السوري، حيث أقبلوا عليها لأنها تعطيهم القدرة على السهر والقتال بشراسة أثناء المعارك.
ولم تعد حبوب الكبتاغون المصنعة حاليا تحتوي على الفينيثلين إلا نادرا، وهي مصنعة تحديدا من مزيج يحتوي على الأمفيتامين والكافيين ومواد كيماوية بما فيها كوينين، وسهلة التصنيع. ويتم إنتاج الحبوب في مصانع كبيرة أو مؤقتة داخل الشقق والبيوت.
وعمل النظام السوري مع حلفائه في حزب الله والجماعات المسلحة على إنتاج الكبتاغون، وبات شقيق الرئيس، ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة مسؤولا عن صناعة بالمليارات تنتج وتوزع حول العالم، مع أنها لم تصل بعد إلى شوارع لندن.
وأعطت تجارة الكبتاغون الأسد القوة السياسية إلى جانب القوة المالية، حيث تقدر قيمتها من بضع مليارات الدولارات إلى 50 مليار دولار.
وتقول كارولين روز، الباحثة في معهد نيولاينز للإستراتيجية والسياسة في واشنطن: “يعتبر الكبتاغون واحدا من أبرز البدائل التي تضخ الموارد للنظام السوري واللاعبين المنضوين تحت لوائه، وهي مصدر كبير لإدامة سيطرته على المناطق، وكذلك مصدر للمصداقية والقوة السياسية في المجتمعات المحلية، ولا يسهم الكبتاغون بملء جيوبهم فقط، ولكن في سيطرتهم وتأثيرهم على المنطقة”.
ومن الصعب  المبالغة في تقدير حجم إنتاج المادة، ففي العام الماضي صودرت 370 مليون حبة في المنطقة، حيث تم العثور عليها في حبات برتقال بلاستيكية، وداخل فواكه حقيقية، وعلب البيض وظروف القهوة والألواح الخشبية. وتخرج معظم الشحنات من ميناء اللاذقية الذي يقع تحت سيطرة النظام. وفي عام 2020، عثرت قوات خفر السواحل الإيطالية على 14 طنا من الكبتاغون في ميناء نابولي، مخبأ في محركات، وقدرت قيمتها بمليار يورو.
وتواجه دول الشرق الأوسط مشكلة في التصدي لتدفق حبوب الكبتاغون، فرغم الكشف عن مصادرة كميات كبيرة منها، إلا أنها تهرّب برا إلى دول الخليج عبر الأردن والعراق. وقال كرم شعار من معهد نيولاينز: “تشير معظم الأدلة إلى أن غالبية الإنتاج يحدث في مناطق النظام”.
وقام الأردن هذا الشهر الذي طالما لاحق المهربين وتجار الكبتاغون، بشن غارات جوية على جنوب سوريا، وقُتل فيها مهرب وتاجر سلاح مع زوجته وأطفاله الستة.
وأعلنت دول مثل السعودية والعراق عن إجراءات لوقف تجارة الكبتاغون، إلا أنها غير قادرة على مواجهة الحجم الكبير من الإنتاج. وشنت الدول الغربية حملة لملاحقة التجارة.
وفي العام الماضي، وقّع الرئيس جو بايدن على قرار لمواجهة تجارة الكبتاغون. وفي آذار/ مارس، فرضت بريطانيا عقوبات على عدد من السوريين واللبنانيين وقادة الميليشيات وأقارب للأسد الذين زعمت أن لهم علاقة بالكبتاغون.
=====================