الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 29/10/2016

30.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية والروسية : الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :إيلي ليك :فريق هيلاري..كيف يتعامل مع إيران؟
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=91672
تاريخ النشر: السبت 29 أكتوبر 2016
لدى الرئيس الأميركي القادم، فرصة لطمأنة الحلفاء القلقين في الشرق الأوسط، وإخبارهم: بأننا «عدنا، وسنقود مرة أخرى». يبدو هذا القول، كشيء قد تسمعونه هذا الشهر في سياق بديل يذكر بما كان يقال في حملة روبيو- تشيني. فالرئيس باراك اوباما، على كل حال، سيجادل بالقول إنه يقود بالفعل في الشرق الأوسط. ولكن هذا القول، في حقيقة الأمر، مقتبس من «مايكل موريل» وهو نائب وقائم بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) سابقاً، ومستشار حملة هيلاري كلينتون حالياً، وذلك ضمن كلمة له يوم الثلاثاء الماضي بمركز «التقدم الأميركي»، وهو مركز فكري أسسه «جون بوديستا» مدير حملة هيلاري كلينتون الرئاسية الحالية، وترأسه اليوم «نيرا تاندين» مديرة السياسات في حملة هيلاري للفوز بترشيح الحزب «الديمقراطي» عام 2008.
و«موريل»، المرجح اختياره لمنصب رفيع في إدارة هيلاري، أبرز في هذه الكلمة معالم دور أميركي أكثر صلابة في مواجهة إيران في الشرق الأوسط. فعلى سبيل المثال قال «موريل» إن الولايات المتحدة يجب أن تنظر في مسألة فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران لمعاقبتها على «سلوكها الخبيث في المنطقة». أما إدارة أوباما، فقد قامت، من جهتها، بمعارضة جهود الكونجرس الرامية إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، بعد الاتفاق النووي الذي رفع العديد منها.
كما اقترح موريل سياسة جديدة، يقوم بموجبها مفتشون من البحرية الأميركية بالصعود إلى السفن الإيرانية التي تساعد على استمرار الحرب في اليمن. وقال في هذا الصدد: «إن السفن تغادر إيران بشكل منتظم، وهي تحمل على ظهرها أسلحة لـ«الحوثيين» في اليمن.. ولن يكون لدينا أي مشكلة من المنظور السياسي، في تكليف البحرية الأميركية بالصعود إلى تلك السفن، وإعادتها من حيث أتت، في حالة العثور على أي أسلحة على متنها».
اللافت للنظر في هذه الاقتراحات، أنها تبين أن نهج «موريل» لمواجهة إيران، يختلف اختلافاً كبيراً عن نهج الرئيس الذي خدم معه من قبل. فبعد الاتفاق النووي مع إيران، استضافت الولايات المتحدة، عدة قمم لدول الخليج العربية، لمناقشة مخاوفهم بشأن إيران، التي ستزداد جرأة بعد رفع العقوبات، وستواصل دعمها للميليشيات في لبنان، والعراق، واليمن، ولنظام بشار الأسد في سوريا.
ولكن الرافعة الرئيسة لسياسة أوباما الرامية إلى طمأنة هؤلاء الحلفاء، كانت عبارة عن توقيع اتفاقات معهم بشأن حصولهم على حزمة جديدة من مبيعات الأسلحة، من دون وضع إطار سياسي لمواجهة النفوذ الإيراني.
وفي الحقيقة أنه يمكن القول إن أوباما لم يواجه العدوان الإيراني في المنطقة على الإطلاق. ففي العراق، كانت الولايات المتحدة، تقوم من وقت لآخر، بتوفير الغطاء الجوي للميليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران في قتالها ضد تنظيم الدولة (داعش). وفي سوريا، سعت الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق مع روسيا، لتنسيق ضرباتهما الجوية، مع أن روسيا تدعم نفس الفصائل التي تدعمها إيران، كما قامت أيضاً بالضغط على المتمردين الذين دعمتهم من قبل، للقبول بالدخول في مفاوضات مع النظام السوري، لن تسفر عن رحيل وشيك لديكتاتور من السلطة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث عمل جون كيري وزير الخارجية الأميركي، على طمأنه البنوك الأوروبية، بأن الاستثمار في إيران قد بات آمنا الآن. كما وافقت إدارة أوباما على صفقة مبيعات ستسمح لشركة بوينج، ببيع طائرات لخطوط الطيران الإيرانية، الخاضعة لعقوبات لمساندتها للنظام في سوريا.
ونهج «موريل»، يضاهي النهج الذي وضعه في شهر يونيو الماضي «جيك سوليفان»، كبير مستشاري هيلاري لشؤون الأمن القومي، عندما قال في كلمة له أمام «مشروع ترومان الأمني»: «نحن بحاجة إلى رفع تكلفة السلوك الإيراني الرامي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مع العمل في الوقت ذاته على رفع مستوى ثقة شركائنا السنة».
وهذه الأفكار، تتماشى أيضاً مع تقرير«مركز التقدم الأميركي»، الصادر هذا الأسبوع، والذي يقترح سياسة جديدة لأميركا في الشرق الأوسط تهدف إلى مواجهة إيران «التي ما زالت تشكل تهديداً للمصالح والقيم الأميركية في الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم»، كما جاء في التقرير. لم يكن مستغرباً، أن يتعرض هذا التقرير لانتقادات من جانب مؤيدي الاتفاق مع إيران، والجناح «اليساري» من الحزب «الديمقراطي» ففي مقالة له في أسبوعية «نيشن» تكهن النائب السابق في مجلس النواب «دينيس كوسينيتش» (ديمقراطي- أوهايو)، بأن تأثير متعهدي الدفاع الذين يساهمون في نشاط «مركز التقدم الأميركي» كان واضحاً في التقرير. وفي الوقت ذاته وجه الصحفي التقدمي «جيم لوب» انتقادات شديدة، إلى التقرير لتسببه، كما قال، في إضاعة فرصة للتعاون مع إيران. وكل ذلك يوحي بأنه إذا ما فازت هيلاري في الانتخابات الشهر المقبل، فإنها ستعمل ليس فقط على مواجهة العدوان الإيراني في الخارج، وإنما أيضاً المدافعين عن إيران في واشنطن.
*كاتب متخصص في الشؤون الأمنية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
=======================
واشنطن بوست :جوش روجين: هيلاري وسوريا
http://all4syria.info/Archive/358011
جوش روجين- واشنطن بوست وبلومبرج نيوز سيرفس: الاتحاد
على امتداد حملتها الانتخابية، تعهدت هيلاري كلينتون بتعزيز عمل الولايات المتحدة ليس فقط لمحاربة «داعش»، ولكن أيضاً لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. ومن يستمع لتعهداتها بشأن إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا وتعزيز الضغط على نظام الأسد، وتقديم الدعم للمعارضة المسلحة، يحسب أن الجناح المدافع عن نهج أكثر إقداماً قد ترجح كفته. لكنها إذا أصبحت رئيساً، ستواجه مخاطر وتحديات هذه السياسة. واعترفت هيلاري في تعليقات صدرت عام 2013، وسربتها ويكيليكس، بأن إقامة منطقة حظر طيران ومنع الطيران العسكري السوري من التحليق، يعني مقتل «كثير من السوريين».
والمعارضة المعتدلة التي تريد هيلاري دعمها قد تفقد حلب قبل أداء اليمين الدستورية. وحينها ربما تكون المعركة ضد «داعش» في الرقة قد اشتد وطيسها مما يستلزم تركيزاً أميركياً.
وتوقع مستشارون ألا تحدث تغيرات كبيرة في السياسة تجاه سوريا في الأسابيع القليلة الأولى من رئاسة هيلاري. فهي تريد قيام فريقها الجديد بكامل العمل الاستخباراتي والتقييم العسكري. والجناح الداعي لمزيد من التدخل في فريقها يضم كبير المستشارين السياسيين جاك سوليفان وخبراء من «مركز التقدم الأميركي» الذي أسسه رئيس حملتها جون بوديستا، الذي نشر الأسبوع الماضي تقريراً يدعو لاستخدام القوة الجوية الأميركية لحماية المدنيين في سوريا. ويعارض هؤلاء عدد كبير من المسؤولين السابقين من فريق البيت الأبيض الحالي ممن نجحوا، بدعم من أوباما، في الابتعاد بالسياسة الأميركية عن الخيارات المحفوفة بالمخاطر في سوريا.
لكن الذين يؤكدون أن تعزيز التدخل الأميركي في سوريا ضره أكثر من نفعه، يعتقدون أنه بحلول موعد أداء اليمين الدستورية في يناير المقبل ستصبح احتمالات القيام بعمل أميركي ناجح أضعف مما هي عليه الآن.
وإذا كانت هيلاري تؤمن حقاً بأن الطريق لمزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط يعتمد على حل المشكلة السورية، فعليها قبول المخاطر التي تصاحب تخصيص المزيد من الموارد الأميركية لإنهاء القتال ومواجهة النظام وشركائه.
========================
ستراتفور: مسرحُ الحرب السورية الحاسم.. 7 أطراف مشاركة وأبواب صراعات جديدة
http://all4syria.info/Archive/358155
ترجمة سارة عبد الله: لبنان24
نشر معهد “ستراتفور” الإستخباراتي الأميركي تقريرًا عن التطوّرات الراهنة على الحدود السورية الشمالية من جهة تركيا، وتقدّم مقاتلين معارضين إلى ناحية الباب الإستراتيجية، في محاولة لشقّ طريقهم إلى شمال محافظة حلب الشمالية، وذلك بمساعدة الجيش التركي.
وفنّد التقرير الجهات الـ7 المشاركة والمتأثرة في معركة الحسم السورية وهي الأكراد، الولايات المتحدة، إيران، روسيا، الجيش السوري، وبالطبع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يواجه إنتكاسات ويتحضّر لمعركة الرقة، إضافةً إلى تركيا. ورأى التقرير أنّه في ظلّ تقدّم المقاتلين المدعومين من الجانب التركي، سيضطر الأكراد، وحتى المدعومين من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإيران إلى مراجعة إستراتيجياتهم.
وأوضح التقرير أنّ الهدف الأساسي لتركيا في شنّ هجومٍ داخل سوريا والذي أطلقت عليه إسم “درع الفرات”، كان قطع الطريق عن القوات الكرديّة التي تحاول تشكيل حلقة وصل بين إقليمي عفرين وكوباني. وعلى ما يبدو فإنّ تركيا تسلك طريقها نحو النجاح. وأضاف: “من الأهداف الرئيسية لتركيا أيضًا صدّ تنظيم “الدولة الإسلاميّة”، لكنّ المقاتلين الذين تدعمهم لديهم هدف آخر، فهم لم ينسوا هدفهم الرئيسي، محاربة النظام السوري وعلى رأسه الرئيس بشار الأسد، ومن هنا يرون أنّ الطريقة الأفضل لهم هو التقدّم جنوبًا من أجل الإلتقاء بزملائهم”.
إلى ذلك فإنّ تقدّم المجموعات من الشمال بات يشكّل مصدر قلق لدى الجيش السوري الذي يشارك في معركة حاسمة في حلب. وعلى الرغم من أنّ تركيا تريد أن تتفادى الإنجرار إلى مواجهة مباشرة مع القوات المدعومة من روسيا وإيران، لكنّ الأخيرتين لا تضمنا أنّ أنقرة لن تكون قادرة على السيطرة على المقاتلين ومنعهم من الإقتراب من حلب.
توازيًا، فإنّ تركيا ليست الجهة الوحيدة التي لا تريد الإنجرار إلى الصراع، فأي نزاع معها يعيق قدرة روسيا على إخراج نفسها من النزاع السوري، وزيادة الخطر بالإشتباك مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية في حلب.
كذلك فإنّ كلاً من إيران وروسيا تأخذان بعين الإعتبار الخطر المتزايد من المقاتلين المدعومين من الجانب التركي في الوقت الحالي. وأمامهما طريقان للتخفيف من هذا الخطر، الأوّل قد يتمثّل بتعزيز تقدّم وحدات الشعب الكرديّة شرقًا أملاً بأن يشكّل الأكراد منطقة عازلة بين المقاتلين ومدينة حلب. كما يمكن لروسيا وإيران دعم الجيش السوري في تقدّمه نحو الباب. إلا أنّ خطر الإشتباك مع المقاتلين لا يزال مرتفعًا والمهمّة لن تكون سهلة.
نكسة لواشنطن
توازيًا، يضيف التقرير أنّ تقدّم المقاتلين شمال سوريا أمر جيد بالنسبة للولايات المتحدة، فهؤلاء استطاعوا طرد “داعش” من مدن وقرى أساسية عدّة وهذا ما يفسّر دعم الولايات المتحدة المستمرّ للمقاتلين إلى جانب تركيا ودعمهم جويًا.
لكنّ الولايات المتحدة تعمل من أجل حشد قوّة كبيرة وإستعادة الرقة من “داعش”، ومع إقتراب المقاتلين من حلب، هناك مخاطر من تدخّل أميركي في قتال لطالما حاولت واشنطن تجنّبه، ما يمكن أن يؤدّي إلى صراع بين الولايات المتحدة وإيران وروسيا.
كذلك فإنّ الإدارة الأميركية فشلت في وقف إطلاق النار، والهدنة الأخيرة خير دليل على ذلك، كما أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما حريص على عدم الدخول في مشاحنات ديبلوماسيّة مع إقتراب إنتهاء ولايته.
إذًا، شمال حلب بات من أبرز المسارح الحاسمة في الحرب السورية، وتقدّم المقاتلين لا يضرّ “الدولة الإسلاميّة” فقط ويقطع الطريق على الأكراد، بل أيضًا يعوق الجهود الأميركية الرامية للإستيلاء على الرقة ويشلّ قدرة الجيش السوري للإستيلاء على حلب.
========================
بيزنس إنسايدر: مسلحو داعش ينشرون سحابة سامة فوق أجزاء من سوريا والعراق وتركيا
http://all4syria.info/Archive/358172
بيزنس إنسايدر: ترجمة السوري الجديد
خلال معركة دامية للسيطرة على الموصل – آخر معاقل الدولة الإسلامية (داعش) في العراق – أحرق مسلحو التنظيم مصنعاً للمواد الكيميائية، تسبب بنشر غازات خانقة سامة عبر الشرق الأوسط.
تظهر صورة من اثنتين نشرتهما وكالة ناسا هذا الاسبوع (تم التقاطها يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر عبر قمرها الصناعي أكوا ) سحابة عملاقة من دخان متصاعد بألوان فاتحة من نار الكبريت.
وبحسب المعلومات يأتي هذا الدخان من منجم كبريت ومنشأة المشراق، التي تقع على بعد حوالي 24 ميلاً الى الجنوب من الموصل، تماماً حيث يحاول تحالف القوات العراقية والكردية بقيادة الولايات المتحدة التقدم نحو الموصل.
ويأتي الدخان الرمادي والأبيض من مصنع الكبريت، في حين يأتي الدخان الأسود من حرائق النفط الذي أشعل من قبل مسلحي التنظيم منذ أشهر في مدينة تسمى القيارة:
ليس الكبريت المحترق شيئا تريد أن تتنفسه، ناهيك إن لمس بشرتك. ووفقاً للمركز (CCOHS): “عند تعريضه للنار، يتحد الكبريت مع الأكسجين لتكوين ثاني أكسيد الكبريت، وهو غاز عديم اللون، محرق وسام جداً ومذيب للبشرة، وفي بعض الأحيان قاتل
ويذكر موقع المركز الكندي للصحة والسلامة المهنية: “قد يسبب التعرض قصير الأمد الشديد آثار سلبية على الجهاز التنفسي على المدى الطويل”. والسبب هو أنه عندما يجتمع ثاني أكسيد الكبريت مع الماء، يذوب على الفور لتكوين حمض الكبريتيك – في الحناجر، وعلى الجلد الرطب، وفي التربة الرطبة، وأكثر من ذلك.
وقد كتب الصحفيان بن كيسلينغ وغوردون لوبولد في 23 تشرين الأول/ أكتوبر لصحيفة وول ستريت جورنال، تقريباً بعد يوم من إشعال داعش للنار: “قال الناس في المنطقة المتضررة من الدخان أنه كان من الصعب التنفس، حيث حرق الدخان عيونهم ولسع أنوفهم وحلوقهم عندما استنشقوه، وأحرق أية بشرة رطبة ظاهرة عندما انتشرت السحابة بشكل متقطع على المنطقة معتمدةً على الرياح”.
وتقول ناسا أن الحريق الكبريتي مرئي من الفضاء فقط لأنه يحتوي على مواد كيميائية من الكبريت الكريه التي يعكس الضوء.
ولكن تكشف صورة الأقمار الصناعية الثانية، التي تم التقاطها في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى أي مدى تنتشر السحابة غير المرئية من ثاني أكسيد الكبريت خارج العراق إلى بلدان أخرى، بما في ذلك سوريا وتركيا:
السحابة الأكثر قتامة وأكثر احمراراً المبينة في هذه الصورة، عبر القمر الصناعي أورا لناسا
على الرغم من ذكر صحيفة وول ستريت جورنال أنه تم إخماد حريق الكبريت، قد تلحق كمية من الدخان السام الصادرة عن الحريق ضرراً دائماً على المنطقة وشعوبها. وعندما يتفاعل ثاني أكسيد الكبريت في التربة عن طريق الماء، فإنه يمكن أن يبقى لسنوات، يتشبع في المعادن ويقضي على الزراعة، ويضر بالحياة المائية القريبة.
ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض “بعد فترة طويلة من استنشاق البالغين والصغار لثاني أكسيد الكبريت بتركيز كبير،  يصابون  بنوبات الصفير ومشاكل في الجهاز التنفسي
يأمل التحالف الدولي الذي يقاتل داعش حالياً في تأمين القرى المحيطة بالموصل والوصول إلى مركز المدينة في أقرب وقت ممكن.
ولكن بالإضافة إلى الأدخنة السامة، يتعرض الجنود لقنابل على جوانب الطرق، وشبكات من الأنفاق الخفية، وانتحاريين، ومدنيين يتم استخدامهم كدروع بشرية، وتهديدات خطيرة أخرى.
========================
واشنطن بوست: لماذا لا يثق الشرق الأوسط بأميركا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/27/واشنطن-بوست-لماذا-لا-يثق-الشرق-الأوسط-بأميركا
أشارت واشنطن بوست إلى دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بتجنيدها بعض الجهات المحلية في الحروب والاضطرابات التي تشارك بها، ثم تخليها عنهم. وتساءلت "لماذا لا يثق الشرق الأوسط بأميركا؟".
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغناشياس قال فيه إن لدى الولايات المتحدة عادة سيئة أثناء حروبها بالشرق الأوسط تتمثل في تخليها عن القوى المحلية التي جندتها لصالحها، والابتعاد عنهم عندما تتفاقم الأزمة أو تحدث تدخلات إقليمية.
وأضاف إغناشياس أن نمط ما يعرف بـ"الإغواء والتخلي" يُعد من الخصائص غير المحببة لدى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا النهج هو أحد الأسباب التي لا تجعلها تحظى بالثقة في الشرق الأوسط.
وقال كذلك إن الأميركيين لم يواصلوا التزامهم مع الناس الذين تعرضوا للمخاطر بالنيابة عنهم في العراق ومصر ولبنان وغيرها من الدول.
الأكراد مثالا
وأضاف أنه يخشى ألا تلتزم أميركا أيضا بالوقوف إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تتعرض للقصف من جانب الجيش التركي، بعد أن شكلت أفضل حليف للولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ونوهت بهذا الصدد إلى التدخل العسكري لتركيا وإلى أهدافها في شمال سوريا بما يتعلق بالأكراد، وإلى تعرض مناطق واقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية للقصف من جانب الجيش التركي، وإلى رغبة أنقرة في منع الوحدات الكردية من لعب دور قيادي في استعادة مدينة الرقة.
وذكر إغناشياس أن الولايات المتحدة كانت تحالفت مع وحدات حماية الشعب الكردية أثناء محاولة استعادة مدينة عين العرب (كوباني) السورية الواقعة على الحدود التركية من سيطرة تنظيم الدولة أواخر 2014.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تبنت وحدات حماية الشعب الكردية لدورها في استعادة هذا المدينة التي شكلت أول نصر كبير على تنظيم الدولة في الميدان.
وقال أيضا إن تعامل الولايات المتحدة مع الأكراد يعد مثالا، وأضاف أن الناس بالشرق الأوسط تعلموا أن يكونوا حذرين إزاء الوعود الأميركية، وضرب مثالا برفض أحد رجال الدين المسيحيين البارزين بالعراق مؤخرا اقتراحا بشأن مساعدة أميركية جديدة في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة.
وأضاف الكاتب أن القس العراقي قال في هذا الصدد موجها كلامه للأميركيين" ستتركوننا وترحلوا، هذه هي عادتكم".
========================
ناشونال إنترست :انتقادات للدور الأميركي في المنطقة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/28/انتقادات-للدور-الأميركي-في-المنطقة
قالت مجلة ناشونال إنترست الأميركية إن الولايات المتحدة ستبقى في الشرق الأوسط عقودا أخرى، رغم عدم وضوح أهدافها الإستراتيجية، مؤكدة أنها أسهمت في إغراق المنطقة بالفوضى.
وأوضحت في مقال كتبه كريستوفر بريبيل أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مكثف في الشرق الأوسط على النطاق الأوسع، كما هي الحال في الخليج وأجزاء من شمال أفريقيا والقرن الأفريقي وأفغانستان وآسيا الوسطى منذ أكثر من 47 عاما.
وأكدت أن مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية يبدو أنها مصممة على البقاء في هذه المناطق نصف قرن آخر على الأقل، رغم عدم وضوح أهدافها الإستراتيجية في كثير من الأحيان، وعدم تحقيق الكثير مما هو أبعد من النجاحات العسكرية المحدودة.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين أسسوا وجودا عسكريا نشطا في الخليج في 1979 بعد سقوط شاه إيران والغزو السوفياتي لأفغانستان.
دور أميركا بالمنطقة
واستدركت المجلة قائلة: لكن هذا الدور الأميركي في الشرق الأوسط منع السوفيات من تحقيق نصر في أفغانستان، ومنع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من السيطرة على حقول النفط الكويتية.
وأضافت أن للأميركيين أيضا ذكريات مؤلمة ونكسات مثل التفجيرات التي تعرضت لها البحرية الأميركية في بيروت في 1983، أو الهجمات على أماكن إقامة الجنود الأميركيين في أبراج الخبر في السعودية في 1996، أو ما تعرض له الجنود الأميركيون في مقديشو في الصومال، وغيرها من الأحداث والهجمات التي تعرضت لها سفنها في عرض البحار، إلى الحرب الكارثية الأخيرة في العراق، والحرب الراهنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت إلى أن هذه الأحداث ما زالت تلقي ظلالها على أفراد القوات الأميركية المكلفة بإحلال النظام في هذه الأنحاء المضطربة من العالم.
وأضافت أنه حتى انتصارات أميركا العسكرية الواضحة فشلت في تأمين مكاسب إستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة.
وقالت إنه تم تصوير عاصفة الصحراء التي شنها التحالف الدولي بقيادة أميركا لإخراج القوات العراقية من الكويت على أنه نصر حاسم، وأنه مهد الطريق لتدخلات عسكرية مستقبلية في المنطقة، لكن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب اعترف في مذكراته بأن هذه الحرب لم تكن لها نهاية نظيفة.
فوضى وعنف
وأضافت المجلة أن التدخل الأميركي في العراق أدى إلى انتشار العنف في البلاد، وإغراقه في مزيد من الفوضى.
كما أن التدخل الأميركي في أفغانستان أسهم في إخراج تنظيم القاعدة من البلاد، وإزاحة حركة طالبان عن السلطة، لكنه لم يجلب الأمن والسلام إلى البلاد.
وأضافت أنه بالرغم من كل هذه النتائج السلبية للتدخل الأميركي في العراق وأفغانستان، فإن عددا من المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وبعض النخب في السياسة الخارجية، وبعض النقاد من الصقور، لا يزالون يعتقدون بأن الولايات المتحدة انتصرت في العراق، وأن النصر يمكن تحقيقه في أفغانستان.
معاناة بالمنطقة
وقالت يجب أن يكون واضحا أن نشر المزيد من القوات الأميركية، وطلب المزيد من صبر الشعب الأميركي ليس من شأنه إصلاح ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط.
كما أن بذل المزيد من الجهد في هذا السياق يعد أمرا لا معنى له، في ظل عدم وعي أميركا بما تريده من المنطقة، ووسط خططها غير المحكمة إزاء ذلك.
وأشارت إلى أن الشعب الأميركي لا يبدو راغبا في الحروب الخارجية، لكنه غير مكترث بتحدي المسؤولين عن شنها في الوقت نفسه، مما يدل على خيبة الأمل المستمرة التي قد ترقى إلى مستوى الكارثة أحيانا.
========================
وول ستريت: روسيا تستعرض عضلاتها العسكرية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/28/وول-ستريت-روسيا-تستعرض-عضلاتها-العسكرية
قال مسؤولون أميركيون ومن حلف الأطلسي "الناتو" إن انتشار القوات الروسية الأخير في أماكن عدة يهدف لعرض قدراتها العسكرية ورغبتها في تنفيذ عمليات بمناطق مختلفة في وقت واحد.
وذكر التقرير أن نشر القوات البحرية الروسية المزمع في سوريا حصل على اهتمام دولي كبير، نظرا إلى إثارة موسكو توترات داخل الناتو بمنح إسبانيا في البداية الإذن لتزويد بعض سفن الأسطول الروسي بالوقود ثم سحبها هذا الإذن لاحقا بعد ضغوط خارجية.
ويأتي الانتشار الروسي في سوريا في وقت تعزز فيه موسكو قواتها في مناطق عدة بما، إضافة إلى قواتها ببحر البلطيق ونشر صواريخ حاملة لرؤوس نووية بشبه جزيرة القرم.
لا تتصرف بمسؤولية
وقال وزير الدفاع الكندي هارجت ساجان إن روسيا لا تتصرف كقوة عظمى مسؤولة، مضيفا أن تحركات الناتو الأخيرة تهدف لإعادة روسيا إلى حوار بناء ومثمر.
أما السفير الروسي لدى الناتو ألكساندر غرشكو فقال إن حلف الناتو وكذلك عددا من الدول الأعضاء به يقومون بحشد كبير وينفذون سلسلة من التمرينات العسكرية على حدود بلاده.
وأضاف غرشكو أنه رغم التصريحات الكثيرة بشأن الانفتاح والحوار، فإن الناتو يركز في هذه المرحلة على تطوير وتعميق سياسة الاحتواء السياسي والعسكري الشامل لروسيا.
وأشار قائد القوات الأميركية الحليفة بأوروبا الجنرال كورتيس سكاباروتي في إيجاز عسكري لوزراء دفاع الناتو أمس الأول بشأن القوات الروسية إلى تحديثها العسكري وتغيير قيادتها واختبارات الصواريخ النووية ونشرها بمنطقة كالينينغراد الواقعة بين بولندا وليتوانيا.
مراقبة أميركية
وقال سكاباروتي في بيان أمس الخميس إنهم في الجيش الأميركي يراقبون الممارسة العسكرية الروسية التي تختلف كثيرا عن الممارسة في حلف الناتو من ناحية الحجم والنطاق والمحتوى والهدف والشفافية.
وأورد التقرير أنه إضافة إلى الاستثمار الروسي في طائرات عسكرية جديدة وتحسين تدريب القوات، فقد غيرت روسيا أيضا عقيدتها العسكرية مستبعدة تكتيكات الحرب الباردة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم إن نشر قوات بحرية روسية في سوريا والبلطيق ركّز الاهتمام العالمي على قدرة روسيا على الانتشار في مناطق عدة في وقت واحد وهذا أمر لم تستخدمه روسيا من قبل، مضيفين أن موسكو طورت أسلحة تثبت قدرتها العسكرية النامية مثل صواريخ كروز التي تُطلق من البحر.
ورغم ذلك، نسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي قوله إن الأسطول الروسي المتوجه إلى سوريا بقيادة حاملة الطائرات الأدميرال كوزنتسوف ليس محتملا أن يكون له أثر حاسم في الصراع هناك، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية البحرية الروسية لم تحصل على تحديثات تماثل قواتها الجوية أو وحداتها البرية.
========================
بيتر بيكر — (نيويورك تايمز) 24/10/2016 :في انتظار الرئيس الأميركي التالي: شرق أوسط ممزق في حالة "سقوط حر"
http://www.alghad.com/articles/1216522-في-انتظار-الرئيس-الأميركي-التالي-شرق-أوسط-ممزق-في-حالة-سقوط-حر
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
القدس- بعد حملة رئاسية هيمنت عليها الإهانات والانتقادات على غرار عروض تلفزيون الواقع، فسوف يستيقظ الفائز في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) في الانتخابات الرئاسية الأميركية صباح اليوم التالي ليجد واقعا أكثر تثبيطا للهمة بكثير في انتظاره: شرق أوسط يطفح بالصراع والفوضى، يتطلع يائسا إلى القيادة الأميركية.
سوف يرث الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة مشاكل مقترنة بالمنطقة، والتي تنطوي على تحدٍ أكبر من أي مشاكل أخرى خلال جيل كامل، نظراً لأن النظام القديم كان قد أفسح المجال أمام مزيج متنوع الألوان من التحالفات والخصومات والأزمات المتداخلة. وفي الماضي، نظر الرؤساء إلى المنطقة من منظور الحرب الباردة والإرهاب وإسرائيل، لكن تلك النماذج تغيرت الآن على نحو درامي.
اليوم، ليس هناك موضوع واحد مفرد يهيمن على المشهد، وإنما هناك موضوعات متعددة. فسورية والعراق واليمن غارقة في الحروب الدموية. وتركيا والأردن ولبنان متخمة باللاجئين. كما أعادت روسيا من جهتها فرض نفسها كلاعب رئيسي في المنطقة. وما تزال ليبيا تبحث عن الاستقرار بعد سقوط دكتاتورها لوقت طويل، العقيد معمر القذافي. وما يزال الأكراد يحثون الخطى نحو احتمال الاستقلال. وتخوض مصر قتالا ضد التهديدات الإرهابية في الوطن. كما تخوض السعودية وإيران صراعا عميقا من أجل تحديد مستقبل المنطقة.
يقول إميل حُكيِّم، الزميل الرفيع في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الذي يتخذ من البحرين مركزاً له: "في الحقيقة ، النظام الشرق أوسطي محطم بشكل كبير في الوقت الراهن. والظروف، وليس التفضيلات المجردة، هي التي تملي صنع السياسة، والظروف قاتمة للغاية".
هنا في المنطقة، ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها غير منخرطة في ظل الرئيس لأوباما، الذي ظل –فيما عدا محاربة "داعش" متردداً في الانجرار إلى الدوامة القوية التي تحاول تشكيل الشرق الأوسط. وقد تركت "مناهج الأمن الخالية من السياسة" التي انتهجها السيد أوباما، كما وصفها السيد حُكيِّم، البعض وهم يأملون في تدخل أقوى من الحكومة الأميركية مع قدوم كانون الثاني (يناير).
مثل آخرين في المنطقة، أمضى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الكثير من الوقت مؤخراً وهو يعرب عن القلق لزائريه الأميركيين من تداعيات التراجع الأميركي من المنطقة. ومثل آخرين، ما يزال السيد نتنياهو يتحوط في رهاناته. فقد زار موسكو عدة مرات في العام الماضي -ليس لأنه يفضل روسيا على أميركا، كما قال مستشاروه، وإنما لأن الكرملين يقوم بملء الفراغ الذي تركته واشنطن.
من جهته، قال أفرايم إنبار، المدير المؤسس لمركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية بالقرب من تل أبيب: "إن أهم تحد سيواجهه الرئيس  الأميركي الجديد سيتمثل في تحديد ما يريده في هذه المنطقة، وفي استعادة المصداقية الأميركية. إن ما تراه المنطقة راهناً هو ضعف أميركي".
ولا يجب أن يعني ذلك بالضرورة تواجداً عسكرياً أميركياً موسعاً، كما يقول إنبار. وفي الحقيقة، ثمة شهية ضعيفة في المنطقة للعودة إلى السياسات الأكثر تدخلية التي كان ينتهجها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش. ولكن، إذا حكم على السيد بوش بأنه كان صارماً جداً فإن العديدين هنا يعتبرون السيد أوباما متحفظاً جداً، ويأملون في رؤية أرضية متوسطة بين الأمرين.
من المؤكد أن مقاربة الولايات المتحدة الأميركية نادراً ما تبعت مجموعة أهداف ثابتة أو منهاج عمل ثابت، كما كتب باتريك تيلر في كتابه المعنون "عالم من المشاكل"، والذي تناول تاريخ عشرة رؤساء أميركيين وتعاملهم مع المنطقة. وقد أدار كل رئيس أميركي الشرق الأوسط من منظورات مختلفة. فقد رآه ريتشارد نيكسون كجزء من لعبة شطرنج مع موسكو. وانتهج جيمي كارتر وبيل كلينتون طريقة البحث عن انفراجات دبلوماسية بين إسرائيل وجيرانها. وركز السيد بوش ووالده على عراق صدام حسين.
 من المؤكد أن السيد اوباما ورث وضعاً يعج بالفوضى والتشويش في المنطقة مع الحرب في العراق. ولك، مع حلول وقت ارتقائه إلى سدة الرئاسة في البيت الأبيض، كانت زيادة عديد القوات الأميركية في العراق التي أجراها السيد بوش واستراتيجية التغيير التي صنعها الجنرال ديفيد بترايوس قد ساعدتا في قلب الحرب حول النقطة التي شعر معها السيد بوش بأن بالإمكان التفاوض على خطة انسحاب في غضون ثلاثة أعوام مع بغداد، والتي تابعها السيد أوباما لاحقاً.
لن يجد الرئيس التالي مثل هذا الكتاب الإرشادي واضح المعالم لإدارة اللعبة في انتظاره. ومثل السيد بوش قبله، سوف يغادر السيد أوباما منصبه في الشهور الأخيرة من رئاسته وهو بصدد أن يورث خلفه وضعاً عسكرياً أفضل على الأرض، حيث القوات العراقية والكردية وقوات الثوار السوريين تستعيد الأراضي من تنظيم "داعش".
ولكن، وحتى لو تم سحق المجموعة الإرهابية في ميدان المعركة، فإن الشرق الأوسط يظل ممزقاً بفعل العديد جداً من الصراعات الأخرى التي تتطلب بطاقة إحصاء لاحتسابها. وقد فشلت ثورات الربيع العربي في العام 2011 في تحقيق الديمقراطية (ربما باستثناء تونس). وقد انتهى المطاف بتلك الثورات وقد أنهت بعض الهياكل التقليدية لتشعل فتيل حرب أهلية في سورية قتلت وجرحت مئات الآلاف من الناس وشردت الملايين، وتستمر في استنفاد الكثير من طاقات المنطقة.
وكان السيد أوباما قد دافع عن مقاومته الانجرار أعمق إلى مستنقع الحرب السورية فيما وراء الانخراط المحدود ضد "داعش"، محاججاً بأن مزيداً من الانخراط سوف يوقع أميركا وحسب في مستنقع دموي آخر. ولكن، وحتى لو فرض الرئيس الأميركي التالي منطقة حظر طيران، كما كانت هيلاري كلينتون قد وعدت، أو الاصطفاف عن قرب أكثر مع روسيا، كما اقترح دونالد ترامب، فسوف تبقى التيارات السياسية المتقاطعة مخادعة للغاية.
لقد شجعت الولايات المتحدة حلفاءها الأكراد على تكثيف القتال ضد "داعش"، من دون الذهاب بعيداً إلى حد استفزاز تركيا، وهي الحليف الأميركي الآخر. وتقف مصر والسعودية ظاهرياً على نفس الجانب في الحرب الأهلية السورية، لكن التوتر بينهما ارتفع مؤخراً عندما أوقف السعوديون شحنات الوقود إلى مصر ودعم المصريون مشروع قرار رعته روسياً في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول سورية وعارضته السعودية.
يقول باسل صلوخ، الخبير الإقليمي في الجامعة الأميركية اللبنانية في بيروت: "في محور هذه المواجهة الجيو-سياسية، ثمة المنافسة على تولي الهندسة الأمنية للشرق الأوسط". وقال السيد صلوخ أن على الرئيس الأميركي التالي أن يضع ترتيباً إقليمياً جديداً يأخذ في الحسبان كل اللاعبين الرئيسيين ومصالحهم، بما في ذلك إيران وتركيا. وأضاف: "هذه مؤسسة هرقلية بحق، لكن أي شيء أقل من هذا لن يستطيع استعادة ما يشبه الاستقرار".
في عموم واشنطن، أمضى متخصصون في السياسة الخارجية فترة الخريف وهم يصوغون اقتراحات للرئيس الأميركي عن الشرق الأوسط. وفي الأثناء، ثمة منظمات مثل معهد بروكينغز والمجلس الأطلسي ومعهد الشرق الأوسط ومركز التقدم الأميركي، والتي تقوم بإصدار التقارير أو عقد المؤتمرات. وتستند معظمها إلى استنتاج كلا الحزبين أن نهج السيد أوباما تجاه منطقة الشرق الأوسط لم يعمل ويحتاج إلى إعادة تجديد.
 تقول آمي هوثورن، نائبة مدير مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، أنه يجب على الرئيس الأميركي التالي معالجة الموضوعات الكامنة الخاصة بالحكم والفساد والقمع في المنطقة. وتضيف هوثورن: "من الواضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها حل هذه المشاكل... لكننا نستطيع عمل ما هو أكثر بكثير لمساعدة أولئك في المنطقة الذين يحاولون التوصل إلى حلول سلمية وبناءة".
 أما إدوارد دجيرجيان، السفير السابق لدى إسرائيل وسورية، والذي يدير راهناً معهد جيمس بيكر الثالث للسياسة العامة في جامعة رايس، فيقول إنه يجب على الإدارة الجديدة إيجاد طرق للمساعدة في إعادة هيكلة اقتصاديات المنطقة.
ومشيراً إلى التجربة المؤلمة في العراق، قال السيد دجرجيان: "إن الأولوية الرئيسية للإدارة الجديدة تكمن في التخلي عن بناء الأمة، وهي المهمة التي تبدو وراء قدرة الولايات المتحدة". وبدلاً من ذلك يجب عليها "تأسيس استراتيجيات لإقامة شراكات وثيقة مع بلدان المنطقة".
وقال جيمس جيفري، النائب السابق لمستشار الأمن القومي للسيد بوش والسفير لدى العراق في ظل رئاسة أوباما، أن الشرق الأوسط قد تحول من كونه مشكلة أمنية "معروفة" يمكن احتواؤها في العادة إلى واحدة "في حالة سقوط حر كما يبدو".
وقال السيد جيفري الذي يعمل راهناً مع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن أياً من رئيسيه السابقين لم يستطيعا إيجاد الصيغة الصحيحة. وأضاف أن "استخدام بوش المفرط للقوة العسكرية خيب أمل القاعدة السياسية الأميركية للانخراط. ثم خيب استخدام أوباما البسيط للقوة العسكرية أمل القاعدة الدبلوماسية الأميركية الإقليمية لدى الحكومات الحليفة".
وأضاف السيد جيفري أن على الرئيس التالي أن يستعيد العلاقات مع الحلفاء. وحيث أصبح "داعش" في حالة تراجع على ما يبدو، فإن عليه أن يركز على ردع إيران. لكن على أي رئيس يجلس في البيت الأبيض "تجنب إغواء محاولة علاج المشاكل الأساسية" التي تعصف بالمنطقة.
وخلص السيد جيفري إلى القول: "إننا لا نستطيع إصلاحها... وإذا كانت قابلة للإصلاح، فسيتولى المواطنون المحليون إدارة الأمر بتقديرهم الخاص، بينما تهدد تدخلاتنا بأن تكون ذات رد فعل عكسي".
========================
فورين أفيرز :يجب أن يدفع ديكتاتور سوريا ثمن جرائمه
http://alarab.qa/story/998680/يجب-أن-يدفع-ديكتاتور-سوريا-ثمن-جرائمه
السبت، 29 أكتوبر 2016 01:55 ص
يجب أن يدفع ديكتاتور سوريا ثمن جرائمهيجب أن يدفع ديكتاتور سوريا ثمن جرائمه
سلطت مجلة «فورين أفيرز» الضوء على اجتماع مجلس الأمن لمناقشة أحدث تقرير للمفتشين الدوليين، الذين جمعوا أدلة وفيرة حول مخالفة نظام بشار الأسد لمعاهدة تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام أي مواد كيميائية سامة في الحرب.
تشير المجلة، في تقرير لها، إلى أنه بعد خضوع الأسد للضغط الروسي والأميركي بعد استخدامه لغاز السارين ضد المدنيين، وانضمامه إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، لم يكن متوقعا أن يتخلى بسهولة عن قدراته الكيميائية، بل كان لا بد أن يقوم بعملية خداع، نظرا لسلوكه الذي لا يرحم في استخدام الغاز السام لقتل وترويع المدنيين.
وأضافت المجلة أن الأسد تحدى الاتفاقية منذ البداية، وامتنع عن تدمير عشرات المنشآت السرية التي تحتوي على مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية.
ولفتت إلى أنه ابتداء من أبريل 2014، قصف الأسد عدة بلدات في مناطق الثوار بقنابل البراميل الكيميائية، ووجد الباحثون أيضا أن ضحايا هجوم مارس 2015 لديهم أعراض استنشاق الكلور. وزعمت دمشق وموسكو أن الثوار هم المسؤولين عن العديد من الحوادث الكيميائية طوال فترة الصراع، لكن ليس هناك شك في أن نظام الأسد هو المسؤول عن قنابل براميل الكلور، حسب قول المجلة.
وتابعت: كما أطلقت صواريخ كيميائية في الساعات الأولى من صباح 21 أغسطس 2013، التي أدت إلى قتل وجرح المئات في اثنتين من ضواحي دمشق، وجمعت أدلة حول استخدام الجيش السوري لغاز الأعصاب.
ومضت المجلة للقول: إنه بالإضافة إلى بصمات الأسد التي تفضح استخدامه للسارين وهجمات الكلور، في يوليو 2016 أفاد مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن معظم العينات التي أخذت في المواقع المعلنة وغير المعلنة منذ أبريل 2014، تشير بقوة إلى أن دمشق لم تتوقف عن برنامج الأسلحة الكيميائية.
ورأت المجلة أن روسيا قد تحاول الدفاع عن حليفها داخل أو خارج مجلس الأمن، لكن في هذه المرحلة، موسكو لديها مشكلة مصداقية، بتدعيم برنامج الغاز السام في سوريا.
وختمت المجلة تقريرها بالقول: لا أحد يجادل في أن الإصابات الكيميائية في الصراع السوري هي مجرد جزء من تلك التي نتجت عن الأسلحة التقليدية، لكن يجب الالتزام بتحقيق العدالة لسوريا التي مزقتها الحرب، وقد وفر المفتشون أدلة دامغة على أن سوريا انتهكت مرارا وتكرارا اتفاقية الأسلحة الكيميائية، لذا يجب جعل ديكتاتور سوريا يدفع ثمن جرائمه واستخدامه للأسلحة الكيمائية.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: الأمم المتحدة.. الهجوم على مدرسة في إدلب قد يكون الأعنف منذ بدء الحرب السورية
http://all4syria.info/Archive/358166
الغارديان- ترجمة محمود محمد العبي- السوري الجديد
يصف مسؤول كبير في الأمم المتحدة الهجوم على المدرسة الواقعة في منطقة يسيطر عليها الثوار في شمال سوريا، والتي قُتِلَ فيه 35 شخصاً على الأقل بأنه هجوم  وحشي وربما يرقى لجريمة حرب.
ويقول متحدث باسم البيت الأبيض: “نعلم بأنه واحد من الاثنين مسؤول عن الهجوم على منطقة سيطرة الثوار وقد تسبب في قتل ما لا يقل عن 35 شخصاً إما قوات الرئيس السوري أو روسيا”.
ووصف عمال الانقاذ في موقع مجمع المدارس في شمال سوريا مشاهد الألم والخوف الناجمة عن الغارات الجوية بتفاصيل آنية، تلك الغارات التي قلبت الموقع رأساً على عقب؛ وتسببت بقتل 40 شخصاً تقريباً.
فقد وصف مسؤول كبير في الأمم المتحدة الغارات الجوية على الموقع التعليمي في بلدة حاس في محافظة إدلب صباح الأربعاء على أنها عمليات القصف الأسوأ من نوعها على مدرسة منذ بداية الحرب الأهلية قل خمس سنوات ونصف.
وقال طبيب عالج العديد من الجرحى في مستشفى محلي طلب عدم ذكر اسمه واسم المنشأة الطبية التي يعمل بها:” معظم القتلى من الأطفال ما بين 6 و 15 سنة وكذلك المدرسات
وقال عمال الانقاذ والسكان المحليون أن 35 شخصاً على الأقل قُتِلوا وأُصِيبَ أكثر من 30 بجروح في القصف عند الساعة 10:30 صباحاً، ولكن رجح الطبيب أن عدد المصابين وصل أكثر من 100 مصاباً. وقال أن نحو 40 شخصاً قد يتطلبون جراحة جراء ما وصفها بــ “مجزرة”، وأن العديد من الأطفال الذين وصلوا إلى المستشفى كانوا قد فقدوا أطرافهم.
وقال الطبيب: “كان هناك أكثر من 120 من الجرحى، حوالي 40 طفلاً و30 إلى 40 امرأةً والبقية من مختلف الأعمار- معظمهم من الآباء والأمهات، الذين ذهبوا لمعرفة ما حدث لأبنائهم، وانتهى بهم المطاف بالإصابة في الضربات الجوية اللاحقة. كانوا جميعا من المدنيين، ولم يكن هناك إرهابيين أو مسلحين أو مقاتلين”.
وقد أظهرت الصور التي قدمها الطبيب الأطفال الجرحى في المستشفى فضلاً عن جثث الأطفال في مكان القصف، بالإضافة لحقيبة مدرسية وردية فوق جسم طفل ملفوف ببطانية/ بحرام.
و قال أحمد شيخو، وهو متطوع مع مجموعة الإنقاذ في الدفاع المدني المحلي، الذي زار موقع الهجوم: “إنه تجمع مدارس. إنها مجرد قرية صغيرة هادئة، لم يكن هناك أي مبرر على الإطلاق. كان مشهد صعب، تم تمزيق العديد الأطفال إلى قطع، وكذلك المدرسين”. وأضاف شيخو: “في المساجد، كان رجل ينادي في مكبر الصوت أنه إذا فقد أي شخص طفله، ليأتي للبحث عنه بين الضحايا الذين في المسجد”.
وأعقب الهجوم في إدلب في يوم الخميس جراء القصف الواضح لمدرسة على الجانب الذي تسيطر عليه الحكومة في مدينة حلب المقسمة. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الهجوم- الذي أكده سكان وحدث في حي الشهباء- قتل ثلاثة أطفال في مدرسة في حلب وجرح عدة أشخاص آخرين. أصيب ثلاثة أطفال آخرين قتلوا في حادث قصف آخر في حي سكني بالقرب من خط المواجهة.
أكد استهداف المدارس في هكذا فترة قصيرة على التخلي عن وقف الحرب في سوريا. وكان نظام بشار الأسد وحلفاؤه الروس مسؤولين عن مئات الإصابات في صفوف المدنيين في حلب، من خلال نشر ترسانة مرعبة على نحو متزايد، والتي يشمل القنابل الجبارة الخارقة للتحصينات.
كان الهجوم الأحدث في إدلب- الذي وقع أثناء خروج الطلاب من أربع مدارس محلية متجاورة لبعضها البعض- تذكيراً صارخاً لأعمال العنف التي تجتاح الكثير من بقية البلاد.
قال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك، معلقاً على قصف إدلب: “هذه مأساة. أنه هجوم وحشي . وإن كان متعمداً، فهو جريمة حرب” وأضاف “قد تكون هذه البشاعة الأحدث الممثلة بالهجوم الأعنف على مدرسة منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمس سنوات. خسر الأطفال أسرهم إلى الأبد… وخسر المعلمون طلابهم إلى الأبد… وإنها لندبة أخرى في مستقبل سوريا. متى يمكن لاستجابة العالم في مثل هذه الهمجية أن تتوحد بكل إصرار على أن هذا يجب أن يتوقف؟”.
تتم إدارة محافظة إدلب من قبل تحالف مؤلف من مقاتلي المعارضة، بما في ذلك عناصر الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب الحرة السورية وجبهة فتح الشام.
وقال عمال الانقاذ والسكان المحليين أنه سبق قصف المدرسة تحليق لطائرات استطلاع. كان العديد من الأطفال عائدين لمنازلهم وسط مخاوف من أن الضربات الجوية ستستهدف أحيائهم.
وقال شيخو، الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث باسم مكتب الدفاع المدني المحلي: ضربت الغارة مجمع يضم أربع مدارس ومنطقة سكنية مجاورة. أن العديد من الجرحى فقدوا أطرافهم في الهجوم. كما قال “كان هناك خوف ورعب وبكاء وصراخ بين الأسر والأطفال. وكان ألم الناس واضحاً على وجوه الجميع”.
ونقل تقرير على التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله أنه تم قتل عدد من المسلحين أثناء استهداف مواقعهم في المدينة، ولكنه لم يُشِر إلى مدرسة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا علاقة له بالضربات، وأنها كانت قد طالبت بإجراء تحقيق فوري. وأضافت: أن الادعاءات بمشاركة الطائرات الحربية الروسية والسورية كذبة.
في وقت سابق، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين: “إنه أمر مروع. كل ما أتمناه هو أننا لم نشارك. أنه الشيء الأسهل بالنسبة لي أن أقول لا، ولكن أنا شخص مسؤول، لذلك أنا بحاجة لمعرفة ما الذي ستقوله وزارة الدفاع في بلدي”.
وقالت اليونيسيف أنه منذ بداية عام 2016، تم التحقق مما لا يقل عن 38 هجوماً على المدارس في جميع أنحاء سوريا، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وأطلع رئيس الاتصالات الإقليمية في اليونيسف جولييت توما وكالة أسوشيتد برس: قبل هجوم يوم الاربعاء، قُتِلَ 32 طفلاً هذا العام في هجمات على المدارس.
وقد أكدت دول غربية ومنظمات دولية لحقوق الإنسان بانتظام العدد الكبير للقتلى المدنيين الموثقة بعد الضربات الجوية السورية والروسية.
وجاءت الهجمات الأخيرة وسط تزايد الغضب من تجاهل المدنيين في الحرب السورية، ولا سيما في الحملة الروسية والسورية على حلب، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين.
في اتهام عنيفة يوم الأربعاء، وصف الأمين العام الإنساني في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين فشل مجلس الأمن الدولي، وروسيا على وجه الخصوص، في وقف قصف مناطق سيطرة الثوار في شرق حلب بـ “عار جيلنا”.
قال أوبراين لمجلس الأمن: “اسمحوا لي بأخذكم إلى شرق حلب بعد ظهر هذا اليوم. في قبو عميق، مع أطفالكم وأهلكم المسنين، ولا تترك رائحة البول والقيء الناجم عن الخوف أبداً أنوفكم، وتنتظرون قنبلة خارقة للتحصينات تعلمون بأنها قد تقتلكم، الملاذ الوحيد المتروك لكم، ولكن مثله تماماً قد قُصِفَ آخذاً جاركم ومنزله الليلة الماضية. أو تحفرون بأيديكم العارية فوق الركام للوصول إلى ما هو تحته في حالة هستيرية للوصول إلى طفلكم الصغير، وهو يصرخ دون أن ترونه في الغبار والأوساخ تحت أقدامكم، مختنقين تلتقطون أنفاسكم في الغبار السام ورائحة الغاز من أي وقت مضى الجاهز للاشتعال والانفجار في وجوهكم.
قال أوبراين- واصفاً نفسه بأنه “مشتعل من الغضب”- بشأن سلبية مجلس الأمن الدولي: “يوجد أناس مثلي ومثلكم تماماًلا يجلسون حول طاولة في نيويورك، وإنما مجبرون على معاناة بلا شفقة يائسة، وأيضاً تم سحق مستقبلهم”.
تم تدمير حياة الناس وتدمير سوريا نفسها. وإنها تحت مراقبتنا الجماعية. لا يجب أن يكون الوضع كما هو، لم يعد هذا محتملاً. وإنه ليس من قبيل الصدفة… الحقيقة أن العبارة التي كتبها الشاعر روبرت بيرنز، عن “وحشية الإنسان تجاه أخيه الإنسان” تكون ملائمة. ويمكن أن يتوقف هذا، لكن يتوجب عليكم أنتم في مجلس الأمن أن يختاروا إيقاف هذا”.
رد تشوركين بالشجب على وصف أوبراين الشديد للخسائر البشرية في المدينة المحاصرة، واصفاً إياه بـ “غير العادل وغير النزيه”. ، وقال تشوركين لأوبراين مهاجماً: أن يحتفظ بتصريحاته “للرواية التي سيكتبها يوماً ما”.
========================
التايمز: مهما بدت روسيا قوية.. تذكروا أنها ضعيفة
http://arabi21.com/story/956455/كاتب-بريطاني-مهما-بدت-روسيا-قوية-تذكروا-أنها-ضعيفة#tag_49219
عربي21- عبيدة عامر# الخميس، 27 أكتوبر 2016 04:54 م 11770
قال الكاتب البريطاني ديفيد أرونوفيتش إن "إستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء دفاعاته بضراوة، جعلت اقتصاده مترنحا بعيدا عن الغرب".
وبدأ الكاتب البريطاني، في مقاله على صحيفة "التايمز" البريطانية، وترجمته "عربي21" بالمجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في مدرسة الأطفال في إدلب، بينما تدخل حاملة الطائرات الروسية آدميرال كوزنيزوف إلى الشرق الأوسط لتساعد "بقصف المزيد من البلدات السورية".
وفي الوقت نفسه، اسعرضت روسيا صواريخها البالستية الجديدة العابرة للقارات "RS-28 Sarmat"، التي يمكن أن تطمس منطقة "بحجم تكساس أو فرنسا".
"استعراض حربي"
واعتبر الكاتب أن هذا ليس مرتبطا بالدفع نفسه، بل "بالتظاهر الرجولي للحرب"، بحسب قوله، مستشهدا بخبير الأسلحة النووية إيجور سوتياجين، في معهد الخدمات المتحدة الملكي، الذي قال إن روسيا تريد أن تخبر العالم "إننا قوة عظمى، ونحن مخيفون، وإياكم أن تتجاهلوني".
وفي ثمانينيات القرن الماضي، كان من الواضح أن البلاد، رغم كل الاستعراضات العسكرية "لا تعمل"، فالمصانع كانت تنهار، والمحلات كانت فارغة، وأسواقها السوداء كانت الفاعلة، رغم قيادة صواريخ "RS-28" أمام لينين في كل "عيد عمال".
وتساءل الكاتب: "كم تعتبر نفسك قويا لو أنك بريطاني هذه الأيام؟ هل تعتبر نفسك مواطنا في دولة تريد التدخل في الشرق الأوسط، وترسل حاملات الطيران حول العالم لتبني جيلا جديد من الدبابات؟"، داعيا للتفكير بأن الدخل القومي الروسي يساوي نصف قيمة البريطاني، وأقل من الكوري الجنوبي، وعشر الأمريكي والاتحاد الأوروبي.
إنفاق دفاعي
ورغم ذلك، فإن الروس لا زالوا ينفقون المزيد على الدفاع، فخلال الأعوام الجيدة لأسعار النفط ضاعفت روسيا إنفاقها العسكري، كما أن القطاع العسكري بقي القطاع الوحيد الذي لم تأثر مع تراجع أسعار النفط، بل استمر بالارتفاع، وسط ادعاءات من بوتين بأن هذا "سيدفع بقية الصناعات الأخرى: الهندسية والكيميائية والتقنية والاتصالات".
ورغم أن العديد يعتبرون روسيا تجربة ناجحة، بإعادة الفخر لبلاده وقيادتها للنجاح، إلا أن الاقتصادي الروسي بافول ميديفيدف، متسائلا إن كان "الخيار المستنزف" للصناعات الدفاعية سينقذ الاقتصاد، مشيرا إلى أن وضع الأموال في صناعة الدبابات عزز القليل من الاستهلاك الإقليمي.
ورغم أن الحكومة الروسية كانت تستطيع التحرك بالكثير من المخزونات في قطاع الطاقة، إلا أن هذا ينهار الآن، بحسب الكاتب البريطاني، مما يتسبب بمعاناة المجالات الأخرى، مثل الصحة، حيث تضطر الحوامل الروسيات للانتظار ستة أسابيع لإجراء مسح صوتي وفحوص دم.
واختتم الكاتب بقوله إنه لا يدعو للمواجهة، موضحا أن "الموقف الروسي أضعف مما يبدو عليه والموقف الغربي أفضل بكثير"، بحد تعبيره.
========================
الغارديان: الأمم المتحدة تشغّل أقارب الأسد بأعمالها الإغاثية
http://arabi21.com/story/956693/الغارديان-الأمم-المتحدة-تشغل-أقارب-الأسد-بأعمالها-الإغاثية#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الجمعة، 28 أكتوبر 2016 07:53 م 0184
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحافيين إيما بيلز ونيك هوبكنز، يقولان فيه إن الأمم المتحدة وظفت العشرات من أصدقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد وشركائه السياسيين في عملية الإغاثة التي تقوم بها في سوريا، بحسب وثائق سربت للصحيفة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن قوائم الموظفين أظهرت أن أقرباء للوزراء الكبار يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة الإغاثية، بما في ذلك مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية.
وينقل الكاتبان عن مدير سابق لدى الأمم المتحدة قوله للصحيفة إن كل وكالة تابعة للأمم المتحدة "من التي تعمل في سوريا"، تشغل على الأقل "شخصا واحدا يكون قريبا مباشرا لمسؤول سوري"، مشيرين إلى أن الأمم المتحدة طلبت من "الغارديان" عدم نشر أسماء الموظفين في القوائم التي حصلت عليها؛ للحفاظ على أمنهم.
وتورد الصحيفة نقلا عن متحدث باسم الأمم المتحدة، قوله إنه لدى اختيار الموظفين "لا يتم الأخذ بعين الاعتبار علاقاتهم العائلية، ولا يتم التحقيق فيها"، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تسأل المتقدمين للعمل معها عن انتماءاتهم السياسية.
ويلفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة نفت أن يكون وجود أشخاص قريبين من الأسد يشكل تهديدا لعملها، وقالت إنه يجب أن يعكس الموظفون لديها "نسيج المجتمع السوري"، مشيرا إلى إصرار الأمم المتحدة على أن تبقى نزيهة، وتدافع عن موقفها قائلة إنها بحاجة للعمل مع أطراف الصراع جميعها.
ويستدرك الكاتبان بأن حملة "من أجل سوريا"، وهي مجموعة مستقلة، قالت إنه "من غير المعقول أن توظف مؤسسة متخصصة باللاجئين أقارب لدائرة الأسد المقربة"، لافتين إلى أن الأمم المتحدة تقول إنها عملت على إيصال المساعدات إلى 13.5 مليون سوري في ظروف صعبة وخطيرة، لكنها توافق على أن الحكومة السورية تقيد عملها، وتسمح لها بالعمل فقط مع من تصادق عليه من الشركاء.
وتذكر الصحيفة أنه بحسب الوثائق التي رأتها، فإن حوالي ثلثي مواد الإغاثة الطبية التي يحتاجها السوريون ذهبت إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، مشيرة إلى أن الوثائق تظهر أيضا أن 64% من المعدات والأدوية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية منذ شهر كانون الثاني/ يناير، تم إيصالها إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام أو المؤيدة له، في الوقت الذي وصلت فيه 13% فقط من إمدادات منظمة الصحة العالمية إلى مناطق سوريا المحاصرة، التي تسيطر على معظمها قوات معارضة للنظام.
وينقل التقرير عن الأمم المتحدة، قولها إن تجاوبها مع الأزمة كان بشكل عام "منسقا بشكل جيد، ومتوازنا، وعمليا، إذ أخذ بعين الاعتبار العقبات الإدارية التي يتحتم علينا العمل معها"، وقال متحدث باسمها إنه "في بعض الأحيان، وفي بعض القطاعات، نستطيع الوصول بشكل أفضل في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة".
ويورد الكاتبان نقلا عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفين أوبرايان، قوله إن مجموعات الثوار منعت فرق الإخلاء الطبي من الوصول إلى مناطق شرق حلب المحاصرة خلال فترة وقف القتال مؤخرا.
وتقول الصحيفة إنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، أدت الصعوبات التي تواجه الأمم المتحدة إلى مزاعم صادرة عن فرق الإغاثة بأن الأمم المتحدة خاضعة لنظام الأسد، وهو ما تنكره الأمم المتحدة، مستدركة بأن القلق بهذا الخصوص جعل 73 مؤسسة إغاثة توقف التعاون مع الأمم المتحدة بمشاركتها المعلومات في سوريا؛ حتى يكون هناك تحقيق شفاف في مخاوفها من أن الأسد اكتسب نفوذا "كبيرا وجوهريا" فيما يتعلق بجهود الإغاثة.
وينوه التقرير إلى أن هذا الكشف يأتي في الوقت الذي يستمر فيه انسداد الأفق الدبلوماسي، وزيادة الضغط الروسي على شرق حلب، بالرغم من توقف القصف لمدة أسبوع، مشيرا إلى أن أوبرايان تحدث أمام مجلس الأمن هذا الأسبوع للتعبير مجددا عن غضبه؛ بسبب عدم تمكن أطراف الصراع من السماح بتخفيف معاناة الناس في شرق حلب.
ويبين الكاتبان أن فترة التوقف عن القصف شهدت ضغطا على المدنيين والمقاتلين للمغادرة عبر "ممرات إنسانية"، في الوقت الذي حاولت فيه جمعيات الإغاثة القيام بإخلاءات طبية، مستدركين بأن الجمعية الدولية للصليب الأحمر أكدت أنه لم يتم القيام بأي إخلاءات طبية.
وبحسب الصحيفة، فإن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قال في بداية الشهر إنه يجب التحقيق في ارتكاب روسيا جرائم حرب، مشيرا إلى أنها تخاطر بأن تكون دولة مارقة بسبب دعمها لحكومة النظام السوري.
ويفيد التقرير بأن عدد الضحايا منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات يقدر بـ 400 ألف شخص، مشيرا إلى أن الوضع في شرق حلب أصبح حرجا، إلى درجة أن مديرية الصحة هناك حذرت من أنه لا يوجد سوى سبعة أطباء قادرين على القيام بعمليات جراحية، في الوقت الذي كان فيه عدد الأطباء في غرب حلب الشهر الماضي 1415، وهناك 11 مستشفى فيها 1383 سريرا.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى تحذير الأمم المتحدة من أن استمرار قصف شرق حلب سيدمر البلد مع حلول أعياد الميلاد، ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، لافتة إلى أن القوات الروسية والسورية تصر على إزالة قوات المعارضة من شرق حلب؛ لاستعادة السيطرة على كامل المدينة، وتكرار الإخلاءات في أماكن أخرى من البلاد.
========================
تلغراف: اللجوء للأمم المتحدة لإنقاذ حلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/28/تلغراف-اللجوء-للأمم-المتحدة-لإنقاذ-حلب
علقت صحيفة ديلي تلغراف على القصف العشوائي لحلب والمدن السورية الأخرى -الذي يشنه نظام الأسد وحلفاؤه الروس- بأنه غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأنه وفقا لقرار "مسؤولية الحماية" الأممي لعام 2005 فإن على الأمم المتحدة وأعضائها واجب منع جرائم الحرب.
ومع ذلك، كما يقول كاتب المقال بيتر تاتشيل إنهم يخبروننا دائما أنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تعمل شيئا بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن، وقد أدى الإحساس بعدم الحيلة إلى زيادة الأمر سوءا هذا الأسبوع بعد مشهد حاملة الطائرات الروسية أدميرال كوزنيتسوف وهي تبحر باتجاه سوريا لحصد المزيد من الأرواح في حرب الإبادة هذه.
وأردف الكاتب أن هناك مخرجا لتجاوز الفيتو الروسي كما حدث في عام 1950 عندما عرقل الفيتو السوفياتي تقديم المساعدة لكوريا الجنوبية بعد هجوم كوريا الشمالية عليها.
ولكسر الفيتو السوفياتي صدر "القرار 377 أي" المسمى "متحدون من أجل السلام" والذي منح الجمعية العامة للأمم المتحدة السلطة لعقد جلسة طارئة خاصة، ولتجاوز مجلس الأمن بشأن انتهاكات السلام.
 
يذكر أن ذلك القرار قد استخدم أثناء أزمة قناة السويس في عام 1956 لإلغاء الفيتو الفرنسي-البريطاني، وكان قد نفذ عشرات المرات.
وتساءل الكاتب عن سبب عدم سعي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لإنشاء تحالف دولي، ليس فقط في الغرب ولكن مع الجنوب العالمي أيضا، لاستخدام هذه الآلية في تجاوز الفيتو الروسي وتأمين تفويض أممي لإقامة "منطقة حظر للقصف" تغطي سوريا والممرات الإنسانية والملاذات المدنية الآمنة وقوات حفظ السلام.
وقال إن من شأن هذا الإجماع في الجمعية العامة أن ينزع فتيل الطريقة التي تسير فيها الأزمة السورية نحو مواجهة بين روسيا والغرب.
 
وأضاف أنه سيتم بذلك فضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الأسد وعزلهما، وسيتعرضان لضربة معنوية كبيرة، ولن يقدرا على إلقاء اللوم على الولايات المتحدة وحلفائها.
ولخص الكاتب فكرته في كيفية إنشاء منطقة حظر للقصف وأنها يمكن أن تنجح بهذه الطريقة بأنه إذا تحدت سوريا وروسيا منطقة الحظر فلن يكون هناك أي ثأر ضد موسكو، وبدلا من ذلك يمكن أن تكون هناك هجمات موجهة بعناية ضد الموجودات العسكرية لنظام الأسد، مثل مدارج الطائرات والاستخبارات العسكرية ومراكز الاتصالات، وبذلك يدفع النظام السوري ثمن انتهاكاته ويكون ذلك رادعا له ولحلفائه الروس.
وبهذه الطريقة يمكن تجنب وجود دوريات جوية على مدار الساعة وتفادي أي تصعيد بين روسيا والغرب في حالة أي خرق يؤدي إلى إسقاط الطائرات السورية والروسية.
وختمت الصحيفة بأن تهاون بريطانيا والدول الأخرى في الحث على تفويض من الجمعية العامة لإقامة منطقة حظر للقصف يعطي الأسد وبوتين مطلق الحرية في مواصلة قصف المناطق المدنية، وهو ما يجعله موقفا مخزيا من دول تتبنى حقوق الإنسان، وقد حان الوقت لتصحيح المسار.
========================
«ديلي تلجراف» :على «الناتو» تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا
http://www.alarab.qa/story/998682/على-الناتو-تشكيل-جبهة-موحدة-ضد-روسيا#section_75
السبت، 29 أكتوبر 2016 01:55 ص
طالبت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية في افتتاحيتها، الناتو بأن يظهر جبهة متحدة في وجه روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى حادثة سحب موسكو لعرضها باستخدام ميناء تديره إسبانيا، لتزويد أسطول من سفنها الحربية المتوجهة للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا بالوقود.
وترى الصحيفة أن الحكومة الإسبانية قد تنفست الصعداء بعد أن سحبت روسيا طلبها، بعد أن طالبتها وزارة الخارجية الإسبانية بتوضيحات عن الهدف الحقيقي لمرور أسطول السفن الحربية في البحر المتوسط.
وتشير افتتاحية الصحيفة إلى أن إسبانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كانت تجهز باستمرار السفن الروسية بالوقود من ميناء سبتة في المغرب الخاضع للسيطرة الإسبانية، وتقول إنها لا تعرف أن السفن الحربية تشق طريقها إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، حيث يتوقع أن تلعب دورا في الحملة العسكرية الروسية لدعم الحرب التي يشنها النظام في سوريا ضد المعارضة السورية.
وترى الصحيفة أن الموقف الإسباني كان يهدد بفتح صدع في حلف الناتو، وأن السلطات الإسبانية لم تفاتح موسكو بشأن غرض سفنها الحربية، إلا بعد نشر الصحيفة أمس تقريرا عن إعادة تزويد السفن الحربية الروسية بالوقود.
وتشدد الصحيفة على أنه في مثل هذه الظروف يجب على الدول الـ28 الأعضاء في الحلف أن يكونوا جبهة موحدة، لعدة أسباب ليس أقلها ردع أي أفعال مغامرة أخرى من جانب الجيش الروسي.;
========================
الاندبندنت :أغلب البريطانيين يؤيدون منطقة حظر للطيران بحلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/28/أغلب-البريطانيين-يؤيدون-منطقة-حظر-للطيران-بحلب
كشف استطلاع حصري لصحيفة إندبندنت أن أغلبية الشعب البريطاني تؤيد إجراءً آخر في سوريا لوقف معاناة المدنيين في الحرب التي مزقت حلب الشرقية.
وأفاد الاستطلاع بأن 42% سيدعمون إما منطقة حظر القصف أو منطقة حظر الطيران فوق المدينة التي أصبحت بؤرة الحرب في البلد.
"نتائج الاستطلاع تظهر رغبة واضحة بين البريطانيين لمنع المزيد من المصائب التي تحيق بالسوريين في حلب، لكن العمل العسكري المكثف، الذي يتضمن إنزال قوات برية على الأرض، لن يكون سياسة شعبية لمعظمهم"
وأيد آخرون تصعيدا غير عسكري باستخدام المزيد من العقوبات لإرغام الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد على تخفيف القصف الذي ترك مناطق حلب التي تحت سيطرة الثوار أطلالا، في حين أيدت نسبة أخرى ضئيلة تدخلا مسلحا كاملا باستخدام قوات برية.
وكان القائمون على الاستطلاع توجهوا إلى عينة تمثيلية من 1500 شخص لتحديد أي خيار من الخيارات الموجودة التي تتراوح بين الإبقاء على "الوضع الراهن"، و"تدخل عسكري واسع باستخدام قوات التحالف الجوية والبرية"، سيكون "الأفضل للحكومة البريطانية للنظر في تنفيذه".
وأيد ما يزيد على الربع بقليل (26%) عدم حدوث تغيير، وقالوا إنه يتعين على الحكومة الحفاظ على الوضع الراهن، في حين أيد 22% فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا وسوريا. وفي الوقت نفسه أيد 16% "منطقة حظر للقصف فوق حلب تطبق بالتهديد بشن هجمات بصواريخ أرض جو ضد الطائرات الروسية والسورية"، وأيد 26% آخرون "منطقة حظر جوي فوق حلب يفرضها الطيران الحربي الأميركي والبريطاني"، في حين اختارت نسبة قليلة (10%) "تدخلا عسكريا مكثفا باستخدام قوات التحالف الجوية والبرية".
وعلق مدير مركز الاستطلاع على هذا التفاوت في التوجهات بين فئات الشعب البريطاني المختلفة عند التعامل مع الموقف في سوريا بأنه أمر ملفت للنظر.
وقال "على سبيل المثال، بالرغم من أن أغلبية الشباب (55%) (من سن 18 إلى 24) يميلون لتأييد إقامة منطقة حظر جوي أو حظر للقصف، تفضل المجموعات الأكبر سنا (65 سنة فما فوق) نهجا أقل تورطا، حيث تؤيد أغلبية (51%) إما بقاء الوضع الراهن أو المزيد من العقوبات الاقتصادية".
وأضاف أن نتائج الاستطلاع تظهر رغبة واضحة بين البريطانيين لمنع المزيد من المصائب التي تحيق بالسوريين في حلب، لكن العمل العسكري المكثف، الذي يتضمن إنزال قوات برية على الأرض، لن يكون سياسة شعبية لمعظمهم.
========================
الصحافة العبرية والروسية :
معاريف: على إسرائيل تجنب التورط بالمستنقع السوري
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/29/معاريف-على-إسرائيل-تجنب-التورط-بالمستنقع-السوري
قالت صحيفة معاريف إن إسرائيل محظور عليها التورط في المستنقع الذي تعيشه سوريا، لأنه ليس لديها أي مصلحة في دخول ذلك الصراع الذي يحصل بشمالها.
وقال عاموس غلبوع المستشار السابق للشؤون العربية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن الجهة المطالبة بتقديم المبادرات السياسية لحل الصراع الدامي هناك هي الولايات المتحدة والقوى العظمى التي تبدي تخوفا حقيقيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أنه يجب رفض دخول إسرائيل في أي مبادرات تخص الملف السوري، مشيرا إلى عدم الحاجة لإقامة منظومة جديدة من العلاقات بين إسرائيل والشعب السوري، لأنه لم يعد هناك تصنيف متفق عليه للشعب السوري.
وأشار إلى أن إسرائيل كدولة لن تستفيد من الدخول في سلسلة الصراعات الإثنية والطائفية التي يشهدها الشرق الأوسط، ويجب ألا تحسب نفسها من الناحية العلنية مع أي طرف من أطراف الصراعات الناشبة بالمنطقة، سواء من العرب السنة أو الأكراد أو الإيرانيين الشيعة، لأن إسرائيل باختصار ليست لديها مصلحة في احتسابها على أي من هذه الأطراف، وكذلك الحال على عدم إبداء التأييد الإسرائيلي للدروز المقيمين في سوريا رغم الضغوط الداخلية على دوائر صنع القرار في إسرائيل للدفاع عنهم والعمل على حمايتهم.
وختم بأن إسرائيل مطالبة بالاستفادة من دروس الماضي، فقد سبق لها أن تورطت في الحرب الأهلية اللبنانية ووقفت بجانب أحد الأطراف الذي سرعان ما خدعها، ويجب عليها ألا يأخذها الغرور بنفسها، وألا تعتبر نفسها دولة عظمى قادرة على التأثير في كل الملفات، مما يتطلب من الإسرائيليين أن يكونوا أكثر تواضعا في النظر إلى دورهم المحتمل في الأزمة السورية.
=======================
كوميرسانت: المحكمة الجنائية الدولية لم تلاحق أي دولة غربية بسبب جرائم الحرب
http://www.raialyoum.com/?p=551692
تطرقت صحيفة “كوميرسانت” إلى قرار جنوب إفريقيا وبوروندي الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية؛ مشيرة إلى أن غامبيا تخطط للحاق بهما.
 جاء في مقال الصحيفة:
تواجه المحكمة الجنائية الدولية أزمة ثقة. فبعد قرار جمهورية جنوب إفريقيا وبوروندي الانسحاب منها، تنوي سلطات غامبيا اللحاق بهما. إذ تتهم بلدان القارة الإفريقية المحكمة الدولية بالتحيز والنظر في الأحداث الإفريقية فقط، في الوقت الذي تبقى فيه “جرائم الحرب” التي ترتكبها البلدان الغربية خارج نطاق اهتمامها.
وكان وزير إعلام غامبيا شريف بوجانغ قد أعلن عبر القناة التلفزيونية الرسمية عن نية بلاده الانسحاب من هذه المحكمة. وعزا الوزير ذلك إلى أن المحكمة تحقق فقط بالأحداث الإفريقية، وتتجاهل جرائم الحرب التي ترتكب في القارات الأخرى، وقال: “هناك عدد من البلدان الغربية (ما لا يقل عن 30) منذ تشكيل هذه المحكمة ارتكبت جرائم حرب بشعة ضد دول ذات سيادة ومواطنيها. ولكن لم تمثل أي من هذه الدول الغربية أمام القضاء بسبب تلك الجرائم ولم يعاقب أي من المجرمين فيها”. وقد اقترح الوزير تغيير اسم المحكمة استنادا إلى ذلك من “المحكمة الجنائية الدولية” (International Criminal Court) إلى “محكمة البيض الدولية” (International Caucasian Court).
وجاءت هذه التصريحات في أوج الحملة الانتخابية المقررة في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث سيترشح الرئيس الحالي يحيى جمعة لمنصب الرئاسية للمرة الخامسة منذ عام 1994 عندما تسلم السلطة بعد انقلاب. وكان يحيى جمعة قد أعلن في وقت سابق عن انسحاب بلاده من رابطة دول الكومنويلث البريطاني والتخلي عن استخدام اللغة الإنجليزية وإعلان غامبيا دولة إسلامية.
ويذكر أنه خلال عامي 2014-2015 لجأ أكثر من 25 ألف مواطن غامبي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. ونتيجة لغرق عدد من مواطني غامبيا في البحر الأبيض المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، طلب الرئيس جمعة من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في القضية، وطلب توجيه اتهام إلى الاتحاد الأوروبي بغرقهم، ولكنه لم يحصل على أي جواب.
وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية جنوب إفريقيا وبوروندي قد أعلنتا سابقا عن انسحابهما من المحكمة. وتناقَش هذه المسألة حاليا في كينيا وناميبيا. وبحسب وزير العدل في جنوب إفريقيا مايكل ماسوت، فإن أحد أسباب الانسحاب هو التعارض بين متطلبات المحكمة والقوانين الوطنية والدولية. والمثال على ذلك عندما طلبت المحكمة في السنة الماضية من جنوب إفريقيا تسليم الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بجرائم حرب أثناء زيارته جنوب إفريقيا لحضور قمة منظمة الوحدة الإفريقية. وأضاف أن “الانسحاب من نظام روما الأساس (اتفاقية تشكيل المحكمة الجنائية الدولية) يلغي العوائق القانونية كافة التي تمنع جنوب إفريقيا من تنفيذ مواد الحصانة الدبلوماسية المثبتة في القوانين الدولية والوطنية”.
وكان رئيس أوغندا يوويري موسيفيني قد وصف المحكمة الجنائية الدولية خلال حضوره مراسم تنصيب الرئيس السوداني بـ “حفنة أشخاص لا فائدة منهم ولا حاجة إلى أخذ ما يقولونه على محمل الجد”. أما رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، فقد اقترح تشكيل محكمة جنايات خاصة بإفريقيا “لمحاكمة زعماء الغرب عن الجرائم التي اقترفوها ضد شعوب إفريقيا خلال فترة الاستعمار”.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت عملها عام 2002 استنادا إلى نظام روما الأساس، الذي أقر عام 1998. وتضم المحكمة حاليا 124 عضوا ومن مهماتها التحقيق في جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة التركية :
من الصحافة التركية: روسيا تعرض على تركيا (الباب) مقابل (حلب)
http://all4syria.info/Archive/358163
خبر7: ترجمة تركيا بوست
نشر موقع “خبر7” الإخباري مقالا تحدّث عن اللقاءات التي تجريها موسكو وأنقرة بخصوص حلب. وقال الكاتب في مقاله الذي اقتبس فيه تصريحات رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، التي قال فيها: “لقد تحدثت في هذا الشأن مع بوتين أيضا. علينا أن نحارب في حلب ضد الإرهاب. ولكن حلب للحلبيين. من المهم أن نوضح ذلك. فليس من الصواب أن نحاول تصفية حساباتنا عبر حلب. وهناك علاقة قرابة بيننا وبين الحلبيين. فإن أصاب حلب أي سوء فإن أول مكان سيلجأ إليه شعبها هو غازي عنتاب وكيليس”.
قال أردوغان هذه الكلمات في الخطاب الذي ألقاه على “المخاتير” في اجتماعه معهم في قصر بيشتبة الرئاسي اليوم الماضي.
ولابد أن تكون هناك أرضية استند عليها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في كلماته هذه. نحن نعلم أن أنقرة وموسكو أجريتا مقابلات عديدة بخصوص موضوع حلب. وفي أغلب لقاءات أردوغان وبوتين كانت حلب من المواضيع الرئيسية التي يتحدثان فيها.
الروس قالوا: “خذوا الباب وأعطونا حلب”. هناك معلومات مثيرة للانتباه تقف خلف الكلمات التي قالها أردوغان عن حلب.
حيث أن الكلمات هذه تنبؤنا بأن الطرف الروسي عرض على تركيا أن تأخذ الباب وتترك حلب لروسيا.
أنقرة ترفض العرض
 ولكن أنقرة رفضت العرض. ويمكننا أن نفهم أن هذا هو المعنى الذي أراده أردوغان من حديثه. أي أن أنقرة قالت “لا” بشكل واضح وصريح لاقتراح روسيا الذي تحاول من خلاله مساومة تركيا على حلب مقابل الباب”.
إن حلب هي من أكثر المدن التي تعرضت للتخريب في الحرب السورية. حيث يقع القسم الغربي من المدينة تحت سيطرة نظام الأسد في حين تسيطر المعارضة على القسم الشرقي فيها. وقبل أسبوعين فقط نفذت طائرات روسيا ونظام الأسد واحدة من أكبر المجازر الجماعية في تاريخ الحرب السورية. كما أن روسيا تحاول عبر هذه المجازر تذكير الشعب السوري بما فعلته في غروزني عاصمة الشيشان.
ماذا يعني مثال غروزني؟
غروزني تعني أن تُجبَر المدينة على تسليم نفسها دون أن يبقى فيها حجر فوق حجر. ولكن رغم كل الجرائم البشعة التي يقوم بها نظام الأسد وروسيا لإجبار المدينة على الاستسلام فإن قوات المعارضة لم تسلّم المدينة ولا تنوي ذلك. أما تركيا فكل ما تريده من حلب هو ترك جبهة النصرة للمدينة.
========================
صحيفة أكشام :كيف سيكون رد أمريكا على عرض تركيا من أجل الرقة ؟
http://www.turkpress.co/node/27474
كورتولوش تايز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
أوضح الرئيس التركي أردوغان أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي "باراك أوباما", وعرض عليه التعاون لتطهير الرقة من داعش، ما زلنا نجهل رد أوباما على العرض, لكن أوباما قال خلال المكالمة: لا بد من التنسيق في سوريا, قاصدا من ذلك تشجيع أردوغان على العمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي.
من جهة أخرى, أفاد قائد القوات الأمريكية في العراق "ستيفان توسند" أن بلاده تنسق مع حزب الاتحاد الديمقراطي للتجهيز لعملية الرقة. وتستمر أمريكا بالتجهيز لعملية تشارك فيها قوات الاتحاد الديمقراطي لتطهير الرقة من داعش تاركة عرض أردوغان لها على طاولة الحوار.
يستمر الرئيس أوباما والناطقين باسم البيت الأبيض بتوجيه الدعوة للرئيس أردوغان للتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي و بي كي كي  خلال عملية الرقة.
القادة الأمريكان على علم بأن تركيا لن تدخل في عملية مشتركة مع بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي. تهدف أمريكا إلى إبقاء تركيا خارج إطار الأحداث في سوريا والعراق من خلال استخدامها ورقة حزب الاتحاد الديمقراطي، كما تهدف إلى إضعاف تركيا على الحدود الجنوبية من خلال زيادة قوة بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي من جهة أخرى.
على أوباما أن يتمسك بعرض أردوغان بقوة اذا كانت أمريكا جادة في نواياها بخصوص محاربة داعش، حيث تستمر أمريكا ودول الغرب بانتقاد تركيا بحجة عدم مساهمتها بمكافحة داعش.
عند دخول تركيا إلى ساحة المعركة, بدأت أمريكا بتعقيد الأمور أكثر، في حال تحالف أمريكا مع حزب العمال الديمقراطي بدلا من تركيا خلال عملية الرقة متجاهلة عرض أردوغان لها, فذلك يعني وصول حبال العلاقات التركية الأمريكية إلى حد الانقطاع.
يمكن التأكيد على أن الطرف الخاسر في النهاية ستكون أمريكا التي فضلت التنظيمات الإرهابية على تركيا. سينتهي تحالف أمريكا مع التنظيمات الإرهابية بدلا من تركيا بخسارة أمريكا لعلاقاتها مع تركيا.
تركيا ستبرز وجودها في سوريا والعراق بمساعدة أمريكا أو بدونها. يأتي تطهير الباب من داعش, ومنبج من حزب الاتحاد الديمقراطي ضمن أولويات أنقرة, إضافة إلى عفرين أيضا. بالنسبة إلى الموصل, فإن سنجار التي تعرف بجبل قنديل الثاني تقع على رأس قائمة أهداف تركيا في العراق.
إن كل ما يحدث في سوريا والعراق يُعد مسألة بقاء أو فناء بالنسبة إلى تركيا, لذلك لا يمكن لأحد أن يأمل تجاهل تركيا للأحداث والبقاء خارجها.
========================
حرييت التركية: الباب وتل أبيض مفتاح تأمين الحدود التركية
http://all4syria.info/Archive/358036
مراد يتكين – حرييت – ترجمة ترك برس
بينما كان وزيرا دفاع الولايات المتحدة وفرنسا يجتمعان في بروكسل في السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول لإجراء تقييم للوضع في الموصل والعراق بشكل عام، كانت أنقرة تركز على مساعدة الجيش السوري الحر في السيطرة على المدن التي تعد مفتاحا لأمن حدودها.
في اليوم نفسه قال الرئيس، رجب طيب أردوغان، إن تركيا مصممة على تطهير منبج من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يمثل التهديد الرئيس لتركيا بعملياته الإرهابية. انتزع جيش سوريا الديمقراطي مدينة  منبج من أيدي تنظيم الدولة “داعش” في وقت سابق من هذا العام. ويتألف هذا الجيش أساسا من وحدات حماية الشعب الكردي، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وقد سيطر على المدينة بهجمات جوية ودعم عسكري من القيادة المركزية الأمريكية.
في اتصال هاتفي في مايو/ أيار بين الرئيس أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما، وافقت تركيا على غض الطرف عن تزويد الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديمقراطي بالسلاح، في مقابل وعد بأن تنسحب قوات الاتحاد الديمقراطي من منبج في وقت لاحق، وتتراجع إلى شرقي نهر الفرات. كان الهدف هو منع حزب الاتحاد الديمقراطي، أي حزب العمال الكردستاني في تركيا، من إقامة منطقة سيطرة على طول الحدود التركية مع سوريا البالغة 900 كم.
وعندما تيقنت الحكومة التركية من أن الأمريكيين لا يستطيعون أو لن يخرجوا الاتحاد الديمقراطي من منبج، على الرغم من الطلبات الكثيرة التي تقدمت بها أنقرة، وبعد هجوم داعش الإجرامي على مدينة غازي عنتاب الحدودية، دخلت القوات التركية لدعم الجيش السوري الحر، فانتزعت السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية من تنظيم داعش في اليوم الأول للعملية في ال24 من أغسطس/ آب، وقبل وقت قصير سيطرت قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا على بلدة  دابق ذات الأهمية النفسية من داعش. وفي النهاية ضمنت السيطرة على منطقة بعرض 90 كم، وبعمق يتراوح بين 20- 25 كم. ضربت القوات التركية أيضا وحدات حزب الاتحاد الديمقراطي في القطاع الغربي من هذه المنطقة بعد محاولة الأخيرة التحرك نحو بلدة الباب الواقعة على بعد نحو 45 كم من الحدود التركية.
مدينة الباب هي مفتاح مستقبل تركيا في سوريا. تقع المدينة التي يسيطر عليها داعش في الوقت الحالي على الطريق بين منبج وحلب. لا يريد حزب الاتحاد الديمقراطي/ العمال الكردستاني أن تسيطر القوات المدعومة من تركيا على الباب؛لأن ذلك من شأنه أن يدق إسفينا بين المناطق الخاضعة لسيطرتهم بين عفرين شرقي سوريا وكوباني شرقي نهر الفرات. لا يحبذ الأمريكيون أن يسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي على مدنية الباب أيضا، لكنهم في الواقع ليسوا معنيين بغرب سوريا، بسبب استمرار الدعم الروسي القوي للنظام السوري هناك.
إن سيطرة الجيش السوري الحر على مدينة الباب هي أمر جوهري بالنسبة لتركيا لإبعاد داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي عن حدودها.
بلدة سورية أخرى مهمة بالنسبة لتركيا، ولكنها ليست الرقة التي تبعد 120 كم عن الحدود التركية، بل بلدة تل أبيض. تقع تل أبيض على تماس مع مدينة أقجة قلعة التركية، وكانت من قبل هدفا لكثير من الهجمات التي شنها داعش. يسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي حاليا على المدينة، لكن مصادر أمنية تركية تعتقد أن هذه السيطرة ليست مستقرة. لا تريد أنقرة أن يسيطر الاتحاد الديمقراطي ولا داعش على المدينة؛ لأن موقعها سيمنح الفرصة لأي منهما لتسلل المسلحين إلى تركيا.
تمسُك أنقرة بهاتين البلدتين يمكن أن يتحول قريبا إلى مشكلة أخرى بين أنقرة وواشنطون بسبب الدور الذي يلعبه حزب الاتحاد الديمقراطي. وهذا هو أحد المعاني الكامنة وراء تصريح وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، يوم 24 أكتوبر، الذي قال فيه” إن تركيا قادرة على اتخذا خطوات لحماية نفسها في سوريا والعراق” لكنه لم يكن يشير بذلك إلى عملية الموصل فقط.
=======================