الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 29/1/2018

30.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة العبرية والايرانية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :أميركا وتركيا في سوريا
تشتهر منطقة عفرين ببساتين الزيتون الجميلة والوفيرة بها، لكنها الآن مركز سياسات القوى العظمى في الشرق الأوسط، حيث يتعرض سكانها من الأكراد – والذين قاتلوا إلى جانب المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة ضد الحكومة السورية – لهجوم من القوات العسكرية التركية. ويعكس هذا الهجوم من جانب الأتراك، والذي سموه «غصن الزيتون»، مخاوفهم الأمنية الحدودية. ويرى هؤلاء أن الميليشيات الكردية، أو «وحدات حماية الشعب»، تنحاز إلى جانب «حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي) المصنف إرهابياً في تركيا.
وستفضل الولايات المتحدة أن لا يهاجم حلفاؤنا الأتراك حلفاءَنا الأكراد، الذين أثبتوا أنهم قوة قتالية قوية وبارعة ضد تنظيم «داعش». بيد أن الحساسيات في أنقرة مرتفعة، بسبب عقود من هجمات «العمال الكردستاني» هناك، ومن المفهوم أن الأتراك يسعون إلى إنشاء «منطقة آمنة» على الجانب السوري من الحدود لضمان منع الجماعات الإرهابية الكردية من النفاذ إلى الداخل التركي.
وقد اعترضت الحكومة السورية بشدة على هذا الهجوم التركي. أما الروس، الذين يخططون بشكل أو بآخر لما يحدث في سوريا، فهم ببساطة يقفون جانباً ويرقبون بفرح حلفاء «الناتو»، تركيا والولايات المتحدة، وهما يتحركان وفقا لأغراض متضاربة. وتحاول واشنطن، حالياً، التحرك في مساحة ضيقة ما بين دعم شركائها المقاتلين الأكراد وعدم العصف بعلاقتها مع تركيا. بيد أن مجال المناورة يضيق ويوجد خيار يلوح في الأفق. فما الذي يتعين على الولايات المتحدة فعله؟
أولاً: من منظور تكتيكي، نحن بحاجة إلى أن نضع نصب أعيننا الهدف الأول، وهو هزيمة «داعش»، وفي نفس الوقت نفعل ما بوسعنا للحد من سيطرة الأسد على سوريا. لقد أخذنا معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها «داعش» في شرق سوريا وغرب العراق، لكن القتال لم ينته بعد. سنظل بحاجة إلى القوات البرية الكردية في شرق نهر الفرات، وسنحتاج أيضاً إلى تحقيق الاستقرار في منطقة شمال العراق، كجيب فيدرالي كردستاني. وهذا يعني إقناع حلفائنا الأتراك بهدوء أن يكونوا دقيقين، واختصار العملية في عفرين وتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. فإذا تصاعدت الأمور، سيساعد هذا الأسد ويقلل من حماس الأكراد للقتال معنا ضد «داعش». وعلينا أيضاً أن نُطَمئِن الشركاء الأكراد الآخرين في الشرق من عفرين في سوريا والعراق فيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة على المدى الطويل.
وبشكل أكثر تحديداً، يتعين على البيت الأبيض الاعتراف علناً بالشواغل الأمنية لتركيا، وأن يكون لدينا مبعوث مؤهل وذو خبرة قوية في أنقرة. ومن ناحية أخرى، على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، مثل وزير الدفاع جيم ماتيس، التوجه إلى أنقرة لإجراء مشاورات. ويجب أن تعمل قنوات البنتاجون مع الجيش التركي بشكل يومي لإزالة التعارض بين العمليات والنوايا.
ثانياً: إن أهم هدف استراتيجي للولايات المتحدة (إلى جانب دعم إسرائيل) هو الحفاظ على علاقتنا مع تركيا. والفائز الأكبر في المواجهة الأميركية التركية، بطبيعة الحال، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ينتظر بشغف احتدام الغضب بين الدولتين، وما يترتب عليه من آثار للناتو. وهناك بالفعل توترات كبيرة في العلاقات الأميركية التركية، بما في ذلك الإقامة المثيرة للجدل في الولايات المتحدة لفتح الله جولون، رجل الدين الذي يشك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنه مدبر المحاولة الانقلابية ضده في 2016. ومن ناحية أخرى، فإن الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين يشعرون بقلق بالغ بشأن الادعاءات الخطيرة بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا، وبشأن الضغوط التي تمارسها الحكومة على القضاء ووسائل الإعلام والشخصيات العسكرية.
وبعبارة أخرى، لا يمكننا أن «نخسر» تركيا.
طوال فترة عملي كقائد أعلى لحلف «الناتو»، كنت معجباً بمهنية ومساهمة الجيش التركي في الحلف؛ في أفغانستان وليبيا والبلقان، وكذلك جهوده في مكافحة القرصنة. ومن ناحية أخرى، يتمتع الأتراك باقتصاد قوي ومتنوع، إلى جانب شعب متنام يغلب عليه الشباب. وطالما وقف الأتراك إلى جانب الولايات المتحدة. وستستمر أهمية تركيا الإقليمية والعالمية في التزايد في القرن الـ21. نعم، ينبغي على المسؤولين الأميركيين انتقاد الانتهاكات التركية للقانون الدولي الإنساني، لكن يجب أن يحدث هذا سراً، على الأقل في المرحلة الحالية.
* أميرال متقاعد في القوات البحرية الأميركية وقائد سابق لقوات «الناتو»
-------------------------------
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
واشنطن بوست: ما هي خطوط ترامب الحمراء بسوريا وكوريا الشمالية؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للصحافي آدم تيلر، يبحث فيه عدم وضوح إدارة الرئيس دونالد ترامب بخصوص الخطوط الحمراء، إن كانت هناك خطوط حمراء، في سوريا وكوريا الشمالية.
ويشير تيلر في بداية مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى رد ترامب العسكري على الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد في 4 نيسان/ أبريل 2017، وكيف لام ترامب في وقتها سلفه باراك أوباما؛ لعدم التزامه بالخطوط الحمراء التي رسمها للنظام السوري.
ويقول الكاتب إن "الرد العسكري على ذلك الهجوم الكيماوي كان بالنسبة لمؤيدي ترامب إيذانا بأمريكا جديدة، لا تتردد في استخدام عضلاتها في السياسة الخارجية عندما يلزم الأمر، ولم يكن التحذير للأسد وحده، بل لكيم جونغ أون، الذي حذره ترامب في تغريدة في كانون الثاني/ يناير من أن تجريب كوريا للصواريخ البالستية عابرة القارات (لن يحدث)".
ويستدرك تيلر قائلا: "لكن يبدو، ومع قرب نهاية العام الأول لترامب، أن موقفه الصلب من سوريا وكوريا بدأ بقدان التركيز، ومع أن إدارته تجنبت استخدام تعبير (خطوط حمراء) عادة ما تحدثت عن تحذيرات لدمشق وبيونغ يانغ، لكن الطبيعة الضبابية للتهديدات أفقدتها قوتها".
وتورد الصحيفة أن المحللة العسكرية التي تعمل في معهد "هوفر"، وعملت في عدة مناصب في البيت الأبيض في عهد جورج بوش الابن، كوري شاكي، ترى أن الإدارة تحاول نقل الخطوط التي وضعتها سابقا لكل من سوريا وكوريا الشمالية، وهو ما قد يتسبب بمشكلات للإدارة
وتقول شاكي: "إن هناك أشياء يقوم بها الخصوم، قال الرئيس إنه لن يسكت عنها، ولذلك فإنهم سيشككون في مصداقية الرئيس، وقد يشجع هذا الخصوم على أن يقوموا بتجريب رد فعل أمريكا على ضمانات أمريكية أخرى".
ويذكر الكاتب أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض رفض الإجابة عن الأسئلة، فيما إذا كانت هناك خطوط حمراء أم لا في سوريا وكوريا الشمالية، وإن تم تغيير العتبة قريبا.
ويجد تيلر أن "تعليقات من مسؤولين كبار في الإدارة ألمحت إلى وجود تحول، فخلال ظهوره في باريس يوم الثلاثاء تحدث وزير الخارجية ريكس تيلرسون، بإسهاب عن الهجمات الكيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية".
ويعلق الكاتب قائلا إن "ذلك كان اعترافا علنيا بأنه بالرغم من العمل العسكري الذي قامت به أمريكا عقوبة للأسد على الهجوم الكيماوي، فإن هذه الهجمات لا تزال تقع، مع أنه بشكل عام يستخدم الكلور، الذي هو سلاح رخيص وأقل خطورة من غاز السارين، الذي أدى إلى الرد العسكري الأمريكي العام الماضي".
ويلفت تيلر إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، بدا وكأنه يرسم خطا جديدا في المواجهة مع كوريا الشمالية، حيث انتقل الخط الأحمر من تجريب الصواريخ عابرة القارات، إلى تجريب الإطلاق المتعدد لتلك الصواريخ.
ويذهب الكاتب إلى أنه "في الحالتين السورية وكوريا الشمالية، فإن قرارات إدارة ترامب مقيدة، ليس بالخيارات السياسية للإدارة السابقة فحسب، بل بمصالح الدول العظمى الأخرى، بالإضافة إلى محدودية التكنولوجيا والجغرافيا".
ويستدرك الكاتب بأن "الإدارة أصدرت تحذيرات كذلك للدول الأجنبية التي تزعج أمريكا، فمثلا حذر ترامب من أنه سيلجأ إلى استخدام القوة العسكرية لمنع بيونغ يانغ من الحصول على إمكانيات ضرب أمريكا بسلاح نووي، وهي إمكانية يعتقد معظم المحللين أن كوريا الشمالية حصلت عليها".  
وتنقل الصحيفة عن الخبير في الأمن النووي في معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية جفري لويس، قوله: "يحاول بومبيو أن يعيد رسم الخطوط الحمراء ليريح الرئيس من التصريحات المحرجة التي تفوه بها خلال الاثني عشر شهرا الماضية.. ولا أظن أن أحدا في هذه الإدارة يجرؤ على الاعتراف بأن كوريا الشمالية تملك إمكانية ضرب أمريكا؛ لأن الرئيس قال إن ذلك لن يحصل، ومخالفته ستعني إقالة ذلك الشخص".
ويورد تيلر نقلا عن منسق برنامج السياسات النووية في معهد كارنيغي للسلام جيمس أكتون، قوله إن تصريحات بومبيو يوم الثلاثاء تمثل "خطا زهريا" أكثر منه تحذيرا حقيقيا، وأضاف أنه بالرغم من أن بومبيو بدا وكأنه يهدد بيونغ يانغ، إلا أن التهديد كان "غامضا شيئا ما".
وينوه الكاتب إلى أنه "عندما يتعلق الأمر باستخدام سوريا للأسلحة الكيماوية، فإن العتبة بالنسبة لإدارة ترامب غير معروفة بالضبط، ففي نيسان/ أبريل قال السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض شون سبايسر، للصحافيين إن (قمت باستخدام الغاز (السام) ضد رضع.. أو إن ألقيت بالبراميل المتفجرة على الأبرياء)، يمكن أن يرد الرئيس، ثم بعد ذلك بساعات قال إن شيئا لم يتغير في السياسة الأمريكية، وبأن الرئيس (لن يرسل ببيرقيات بشأن ردوده العسكرية)".
وتنقل الصحيفة عن الخبير في الشأن السوري والأستاذ في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس، قوله إن هجوم الكلور هذا الأسبوع وفر فرصة لأمريكا وشركائها للتصرف، وأضاف أن هناك حاجة لمعاقبة الحكومة السورية إن أرادت أمريكا والغرب المحافظة على العرف الدولي بعدم استخدام هذا الغاز.
ويفيد تيلر بأن تيلرسون خص في تعليقاته يوم الثلاثاء روسيا بدلا من حكومة الأسد، لافتا إلى أنه عندما وجه سؤال إلى أحد المسؤولين في الخارجية الأمريكية عما إذا كان تيلرسون يشير إلى "خط أحمر" جديد على استخدام الكلور، قال لمراسل، واشترط عدم ذكر اسمه: "بالتأكيد لا".
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى ما قاله المحلل توبيا شنايدر: "بالرغم من أن المسؤولين لن يعترفوا بذلك، إلا أن منع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا في الماضي فهم على أنه يتعلق فقط بغازات الأعصاب، مثل السارين، لكن ليس الكلور السهل الإنتاج والأقل فتكا".
========================
واشنطن بوست: إستراتيجية أميركا بسوريا محكومة بالفشل
قالت واشنطن بوست إن الإستراتيجية الأميركية الجديدة في سوريا محكومة بالفشل، في الوقت الذي يقاتل فيه حلفاء واشنطن بعضهم البعض، وقالت غارديان البريطانية إن الهجوم التركي على أكراد سوريا سيقلقل كل المنطقة.
ورَد ذلك ضمن اهتمام الصحف الغربية بما يجري في سوريا حاليا، والخطط الأميركية للتعامل معه. وأوضحت واشنطن بوست أن الهجوم التركي على أكراد سوريا كشف حدود السياسة الأميركية الجديدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، وأثار الشكوك حول جدوى خطط واشنطن للحفاظ على وجود عسكري لها في سوريا دون أن تتورط في صراع أوسع.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الأميركية الجديدة -التي أعلنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون- تلزم بلاده بنهاية مفتوحة لوجود قوات برية لها في المناطق الكردية بشمال شرق سوريا، تتجاوز أهدافها منع عودة تنظيم الدولة لتشمل عددا من الأهداف الأخرى بما فيها وقف التمدد الإيراني وهزيمة تنظيم القاعدة، وتأمين تسوية سلمية للصراع السوري يستبعد الرئيس بشار الأسد.
وقالت أيضا إن المعارك بين تركيا العضو بحلف الناتو وبين أكراد سوريا -الذي تعتبره واشنطن الحليف الرئيسي لها ضد تنظيم الدولة- تبرز الصعوبة الرئيسية أمام أي إستراتيجية أميركية تتطلب المحافظة الفعالة على تحالفات مع قوتين متحاربتين.
ونسبت إلى الباحثة غونول تول مديرة مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن قولها إنها لا تستبعد أن تهاجم القوات التركية منبج التي توجد بها قوات أميركية تساعد الأكراد هناك.
أما صحيفة نيويورك تايمز فتوقعت أن يقلب الهجوم التركي على الأكراد في منطقة عفرين السورية وضع المنطقة بأكملها، قائلة إن هذه الجبهة الجديدة ليست محلية فقط، فقد تقود إلى ثورة كردية أوسع تعيد رسم الخريطة بالمنطقة.
وأشارت إلى أن الدول الغربية يجب أن توضح ما تريد تحقيقه في الشرق الأوسط، وإلا سيصب الوضع في مصلحة لاعبين آخرين.
وقالت إن الأكراد بالعراق وإيران وسوريا وتركيا تعرضوا لاضطهاد متشابه، وربما تدفعهم الظروف الجديدة والعسكرة الواسعة لهم لثورة واسعة لا تقتصر على دولة واحدة. ولذلك فإن ما يجري في عفرين لا يتعلق فقط بمستقبل الأكراد بشمال سوريا، فقد يتسبب في تغيير المنطقة، خاصة تركيا والعراق وإيران، وسيكون لذلك تداعيات عميقة بالنسبة للغرب الذي سيواجه تحديا من روسيا التي يتزايد نفوذها وحيويتها وقدراتها.
========================
واشنطن بوست: أمريكا لا تزال تفتقر للإرادة اللازمة لحل أزمة سوريا
قال الكاتب بي جوش روجين، إن الاستراتيجية الأمريكية في شمال سوريا مثال صارخ على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تفتقر إلى الإرادة والضغط لحل الأزمة السورية، أو حتى الدفاع عن مصالح واشنطن هناك.
وأوضح الكاتب، في مقالٍ له نُشر في صحيفة "الواشنطن بوست"، أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، حدّد بشكل صحيح التحدّيات التي تواجه أمريكا في سوريا بعد انهيار تنظيم الدولة، وقال إن أبرزها هو مواجهة التهديد الإرهابي المستمرّ والنفوذ الإيراني والعدوان الوحشي لبشار الأسد. وبإعلانه بقاء القوات الأمريكية في شمال سوريا فإنه يعترف بأن النفوذ الأمريكي الميداني ضروري لتحقيق هذه الأهداف.
وينقل الكاتب عن مسؤولين أمريكيين داخل إدارة البيت الأبيض قولهم إن الحصول على سياسة أمريكية في سوريا كان بعيداً جداً، ولا يزال الكثيرون بمحيط ترامب يدافعون عن استراتيجية مواجهة تنظيم الدولة وترك باقي شرائح سوريا لمواجهة مصيرهم، حتى الآن لا يبدو أن هناك موقفاً موحّداً داخل الإدارة.
وعلناً تقول إدارة ترامب إن لديها مصالح طويلة الأجل في سوريا، إلا أنها لم تتوصّل بعد إلى خطّة حقيقية، ومن الواضح أن الالتزام الأمريكي الحالي هناك ليس كافياً، كما يقول الكاتب.
ومع انطلاق الهجوم التركي على بلدة عفرين السورية القريبة من الحدود التركية، اختارت إدارة ترامب تأييد هذه الحملة ضمناً، وهو ما يراه المفكّر الفرنسي، برنار هنري، خيانة أمريكية للأكراد الذين قاتلوا تنظيم الدولة بدعم واشنطن.
هنري يرى أن تخلّي إدارتي الرئيس السابق، باراك أوباما، وخلفه ترامب، عن المسؤولية والقيادة في سوريا خلق فراغاً كبيراً، ما فسح المجال أمام روسيا وإيران وتركيا لملء هذا الفراغ، خاصة أن تلك القوى رأت أن الولايات المتحدة تخلّت عن أكراد العراق عندما هاجمتهم المليشيات العراقية والإيرانية العام الماضي.
ويضيف هنري أن مصلحة أمريكا الحقيقية هي في دعم الأكراد، الحلفاء المخلصين، وليس في دعم أردوغان الحليف غير المخلص، على حدّ وصفه، معتبراً أن تسامح الولايات المتحدة مع الهجوم التركي "فضيحة".
وتحاول الولايات المتحدة، بحسب الكاتب، أن تقنع تركيا بعدم توسيع هجومها على الأكراد حتى منبج، وأن تقيّد هذا الهجوم بعفرين فقط.
نعم على أمريكا -كما يرى الكثير من المحلّلين والمراقبين- أن تحترم مخاوف تركيا الأمنيّة، ولكن هذا لا يعني أن تلقي بالأكراد تحت عجلة الحافلة التركية، "فذلك لن يعالج الخلل الأساسي في الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، خاصة مع عدم وجود نفوذ ميداني كافٍ على الأرض".
ويرى الباحث وائل الزيات أن الولايات المتحدة التزمت بمعارك تكتيكية جداً في سوريا منذ البداية، وهو الأمر الذي أدّى إلى تفاقم هذه القضايا الاستراتيجية على نطاق أوسع، ومن ضمن ذلك العلاقة مع تركيا والحرب السورية ومواجهة إيران.
لا تزال إدارة ترامب تكرّر العديد من الأخطاء الرئيسية التي ارتكبتها إدارة أوباما؛ فهي تعتمد على روسيا لممارسة الضغط على نظام بشار الأسد، الذي أثبتت موسكو أنها غير راغبة أو غير قادرة على ممارسة ذلك، كما أن إدارة الرئيس الأمريكي تدير عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة باعتبارها الطريق السياسي الوحيد القادر على إحلال السلام، على الرغم من أنه كان فاشلاً في كل مرة.
أما بالنسبة إلى مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا فإن الموارد غير كافية لمواجهته، فضلاً عن أنه لا يوجد ضغط حقيقي على الأسد لإجباره على وقف مجازره بحق الشعب السوري.
ما هي البدائل الواجب توفّرها من أجل تحقيق الاستراتيجية التي أعلن عنها تيلرسون؟
بعيداً عن زيادة القوات الأمريكية في سوريا، وهو الخيار الذي لا يرغب به أحد، يرى الكاتب أن هناك عدة طرق يمكن للولايات المتحدة من خلالها أن تقوّي يدها؛ أولها أن عليها ألّا تتخلّى عن الأكراد الذين درّبتهم، لأن ذلك قد يدفعهم إلى توقيع صفقات مع نظام الأسد أو روسيا، وستكون عواقب ذلك وخيمة جداً.
الأمر الثاني هو أن تؤدّي الولايات المتحدة دوراً أكبر للتأثير في الفصائل المسلّحة العربية التي لا تزال تسيطر على مناطق واسعة من سوريا، وهو ما يعني استئناف الدعم للمجموعات السورية المعارضة المعتدلة، وخاصة في إدلب، حيث يتقدّم نظام الأسد وحلفاؤه.
وثالت هذه الطرق هو أن على إدارة ترامب أن تزيد من ضغطها على نظام الأسد وروسيا وإيران، ومن ضمن ذلك استخدام سلاح العقوبات والتهديد بالقوة الأمريكية، أو أي شيء آخر يمكن أن يقنعهم بأهمية الوفاء بالاتفاقيات التي يتم التوقيع عليها، وأن يتفاوضوا بحسن نية؛ لأنهم إلى الآن أثبتوا أنهم يذهبون إلى المفاوضات دون أن يكون لديهم نية لاتفاق حقيقي.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن إدارة ترامب ترى أن هناك مصلحة أمريكية طويلة الأمد في سوريا، وما عليها -وبعد مضيّ عام على تولّيه الرئاسة- إلا أن تعمل من أجل تطبيق هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، وأن تطابق أفعالُها كلماتِها.
========================
نيويورك تايمز: مقاتلون أجانب يساندون الميليشيات الكردية شمالي سوريا في معاركها ضد تركيا
وقف الرجال بملابسهم العسكرية، بعضهم يُغطي وجهه ويُمسك ببندقية، في بستان، مُعلنين بذلك أنَّهم قد ارتحلوا إلى منطقة المعركة شمالي سوريا للدفاع عن الشعب الكردي.
يتحدث أحدهم لكنةً فرنسية، وآخر لكنةً أميركية. وآخر هوَ مواطن صيني-بريطاني أكَّد فيما بعد وجوده بسوريا في مقابلةٍ صحفية عبر الهاتف، في قلب المعركة مع تركيا، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
يأتي الرجال الذين ظهروا في الفيديو، المنشور على موقع يوتيوب يوم الجمعة، 26 يناير/كانون الثاني، من خلفياتٍ تبدو متنوعة، لكنَّهم جميعاً يُعرِّفون أنفسهم بأسماء حربٍ كردية، تبنُّوها بعد أن تطوَّعوا بالانضمام إلى ميليشيا موجودة في إحدى أخطر مناطق الحرب بالعالم.
هؤلاء جاءوا بين عشراتٍ من المقاتلين حول العالم ممَّن انضموا إلى وحدات حماية الشعب الكردي، والمعروفة باختصار اسمها الكردي YPG، ليحملوا سلاحاً في القتال الدائر بسوريا.
يقول هؤلاء إنَّهم أتوا لمساعدة الأكراد، وهم مجموعة لطالما هُمِّشَت، ولا دولةٌ خاصة بهم، لكنهم فرضوا سيطرتهم على مناطق من سوريا على مدار النزاع السوري.
وبينما كان الأكراد في سوريا شركاء للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، باستعادتهم قُرى ومدناً مِن تحت سيطرة الجماعة المتطرفة، فإنَّهم الآن يواجهون منحنى جديداً في الأحداث في أحدث فصلٍ مُعقَّد من النزاع. تقول تركيا إنَّ الأكراد المسيطرين على منطقة عفرين، في محافطة إدلب شمالي سوريا، هُم خطرٌ إرهابي، ومؤخراً، شنَّ الأتراك هجوماً على المنطقة لطردهم.
والآن، يتعهَّد بعض هؤلاء ممَّن حاربوا جنباً إلى جنب مع الأكراد بقتال تركيا. وبالنسبة للغربيين، فإنَّ دعمهم الشخصي لرؤية المجموعة جاء متسقاً مع مصالح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لأغلب وقت الحرب.
إذ وفَّرت الولايات المتحدة تدريباً ودعماً مادياً لقوات سوريا الديمقراطية - وأغلبها من المقاتلين الأكراد - في حملتهم ضد داعش. لكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية؛ نظراً لوجود صلاتٍ تربط بين عديدٍ من قادتها وحزب العمال الكردستاني، المعروف أيضاً باسم PKK، ما يضع بدوره المقاتلين الأجانب في مواجهة مباشرة مع دولة حليفة وعضوة بحلف شمال الأطلسي "الناتو".
إليك ما يجب عليك معرفته بشأن الأجانب المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب وما يفعلونه في سوريا.
كيف ينضم الأجانب إلى الميليشيا؟
على مدار الحرب السورية أتاحت الميليشيات الكردية الوصول إليها من قبل الغربيين مُريدي الانضمام للقتال، مرحبةً بهم إلى سوريا ومُدرِّبة إياهم.
ولأعضاء الميليشيا وجودٌ نشط عبر شبكات التواصل الاجتماعي مُوجَّه إلى المُجنَّدين الدوليين، فهُم ينشرون تحديثاتٍ منتظمة، وغالباً ما تكون باللغة الإنكليزية، لا تركِّز فقط على الحرب بل على رؤيتهم لمجتمعٍ كردي مستقل يتمتَّع بالحكم الذاتي.
يُلقّبون حركتهم تلك بثورة "روج آفا"، وهو الاسم الذي أطلقه الأكراد على منطقةٍ بشمال شرقي سوريا التي يسيطرون عليها الآن.
وغرَّد حسابٌ باسم "وحدات حماية روج آفا" على موقع تويتر فيديو مرفق بالوصف التالي: "تسليم امرأة روسية أنقذتها وحدات حماية الشعب إلى المسؤولين الروس".
ووفقاً لروايات المقاتلين الأجانب وذويهم، والموقع الإلكتروني الخاص بوحدات حماية الشعب، فإنَّ بإمكان المُجنَّدين التواصل مع مُمَثِّلٍ للحركة عبر الإنترنت، ثم الانتقال بالمحادثة لأحد تطبيقات المحادثة التي تستخدم نظام التشفير. وهُناك، يُدبِّر الطرفان للسفر إلى المنطقة، وغالباً ما يدخلون سوريا من خلال منطقة كردستان بالعراق.
وفي أغسطس/آب الماضي، أرسل المُجنِّدون رسالةً جماعية عبر تطبيق واتساب يحثون فيها "المتطوعين الأجانب ممَّن يريدون الانضمام لوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية" على الوصول إلى كردستان العراق قبل نهاية الشهر. وانتهت الرسالة بتوقيع "مع التحيَّات الثورية".
ومع ذلك، فإنَّهم لا يتَّجهون مباشرةً لأرض المعركة. يقول نوري محمود، وهو متحدث باسم وحدات حماية الشعب ومقيم بمدينة عين عيسى شمال شرقي سوريا، إنَّ الأجانب لا ينضمون إلى الجنود الأكراد المحليين إلَّا بعد تلقّيهم تدريباً أيديولوجياً، وعسكرياً، ولغوياً. وقال: "يُدرَّبون على كيفية التأقلم مع المجتمعات هنا".
كَم مِن الأجانب لا يزالون مع الأكراد؟
ليس واضحاً ما العدد الفعلي للأجانب المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب، وكذلك هؤلاء المنضمين إلى قوات سوريا الديمقراطية الأكبر. يقول محمود إنَّ هناك العشرات من الأجانب في وحدات حماية الشعب، لكن ليس بإمكانه تقديم تقديرٍ صحيح.
كذلك أيضاً كانت وزارة الخارجية الأميركية غامضةً عند سؤالها عن عدد الأميركيين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام للميليشيات الكردية.
وقال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية في رسالةٍ إلكترونية: "ليس مطلوباً من المواطنين الأميركيين أن يُسجِّلوا سفرهم إلى دولةٍ أجنبية، وبالتالي لا يمكننا تتبُّع عدد المواطنين الأميركيين ممَّن ذهبوا إلى دولةٍ بعينها. تُحذِّر الحكومة الأميركية المواطنين الأميركيين تحديداً من السفر إلى سوريا للاشتراك في النزاع المسلح هُناك".
لكن رغم المخاطر، يقوم البعض بتلك الرحلة منذ سنواتٍ. وقال بروسك هاساكا، وهو متحدثٌ باسم قوات سوريا الديمقراطية في عفرين، إنَّ هُناك 150 مقاتلاً أجنبياً في صفوفهم، وهذا يتضمَّن مقاتلو وحدات حماية الشعب.
وقال هاساكا: "لدينا أميركيون، وبريطانيون، ويابانيون، وحتى صينيون"، مضيفاً أن الكثيرين متحمسون للقتال في عفرين. وقال: "ليس الأمر إلزامياً عليهم، لكنَّهم يشعرون بأنَّ عليهم واجباً تجاهنا. هناك شيءٌ اسمه عدل وظلم".
لماذا اجتذبت معركة الأكراد الأجانب الغربيين؟
بالنسبة لكثير من الغربيين ممَّن انضموا إلى وحدات حماية الشعب، كانت الأيديولوجية اليسارية لثورة "روج آفا" جذَّابة. بتركيزها على حقوق المرأة، والديمقراطية، والحرية الدينية، وتتصوَّر القوَّات الكردية أنَّ بإمكانها تحقيق مستوى من الحكم الذاتي للأكراد في المنطقة. بينما يجادل نقَّادها بأنَّ مبادرتهم التي اتَّخذوها شمالي سوريا قد تُقصي أو تشرِّد المجتمعات العربية الإثنية.
ومع أنَّ كثيرين من الغربيين ممَّن انضموا إلى القتال ليسوا أكراداً في الأصل، لكنَّهم يشعرون بالولاء لوعد الدولة الكردية. وقالت عائلة وأصدقاء روبرت غرودت، وهوَ أميركي لقى حتفه أثناء قتاله في صفِّ وحدات حماية الشعب قرب الرقَّة في سوريا عام 2017، إنَّ ما دفعه للانضمام للقضية هوَ إيمانه القوى بمُثُل الأكراد اليسارية.
وقال رون كوبي، وهوَ صديق لغرودت والمحامي الممثِّل لعائلته، إنَّ غرودت قد وجد مغزى في انضمامه للمجموعة.
وقال كوبي في مقابلةٍ صحفية أُجرِيَت بعد موت جرودت بفترةٍ وجيزة: "شعر روب بضرورة أخلاقية لمحاربة الظلم ومحاربة القمع والعمل على بناء عالمٍ أفضل، وبالطبع قد اجتذبت ثورة روج آفا عدداً من الأشخاص. لم يكُن مُحباً للحلول العسكرية، كان الأمر قتالاً واضحاً بين الصواب والخطأ فقط".
قالت والدة وأخوات جرودت إنَّه آمن بسياسات الحركة وأراد المساعدة في بناء مجتمعٍ كردي. قال غرودت لعائلته في البدء إنَّه ينوي أن يكون مسعفاً وإنَّه لن يكون على خط الجبهة، لكنَّ ذلك سرعان ما تغيَّر. وفي مكالماته الهاتفية لموطنه، وصف غرودت "الأكاديمية" في سوريا حيث تلقَّى تدريباً عسكرياً. وسرعان ما وجد نفسه يقاتل داعش.
وبالنسبة لهؤلاء ممَّن نجوا من الحرب، فإنَّ مزيداً من النزاع ينتظرهم إذا ما عادوا إلى مواطنهم. ففي كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة، يواجه العائدون تدقيقاً محتملاً من جانب السلطات فيما يتعلَّق بالوقت الذي قضوه في سوريا، وقد يواجهون الملاحقة القضائية على إثره.
قال أحد الرجال والذي ظهر بمقطعي فيديو حديثين نشرتهما وحدات حماية الشعب، وعرَّفته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي على أنَّه مواطن بريطاني من أصل صيني يُدعى هوانغ لي، إنَّه مدركٌ للعواقب القضائية المحتملة التي تنتظره حين عودته إلى بريطانيا.
وأخبر لي بي بي سي: "أتمنى حقاً أن يكون باستطاعتي العودة، لكنِّي لا أريد أن أعود ويُلقى القبض عليّ. أنا هُنا لأقاتل الإرهابيين. لا أريد أن أعود لبلادي وأصبح إرهابياً".
وعندما جرى التواصل معه هاتفياً، أكَّد لي أنَّه قد وصل إلى عفرين، لكنَّه أفاد بأن ليس بإمكانه الإفصاح عن معلوماتٍ أكثر لأن المنطقة التي كان فيها قد قُصِفت مؤخراً.
========================
الصحافة التركية :
ملليت :ماذا تعني منبج بالنسبة لأنقرة؟
سربيل تشويكجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
عللت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون سبب بقائها في سوريا بالقول: "علينا ألا نكرر خطأ الانسحاب من العراق في 2011".
وجدت الولايات المتحدة شريكًا مناسبًا لمصالحها في سوريا وأمضت 7 سنوات بحملات تكتيكية عن طريقه. بيد أن الذريعة التي قدمتها بتصريح تيلرسون الساذج، يصعب تسويقها حاليًّا.
فما وراء الذريعة، أي "مكافحة داعش"، أصبح خاليًّا من المعنى بعد النجاحات المحققة ضد التنظيم على الأرض. هل من الممكن أن تظهر تنظيمات أخرى؟ لم لا..
الإجابة الأكثر واقعية عن سؤال "ما هدف الولايات المتحدة في سوريا؟"، هي استخدام حزب الاتحاد الديمقراطي حتى النهاية من أجل تثبيت أقدامها بشكل أفضل في هذا البلد. والأمر ينطبق على الطرفين.
فحزب الاتحاد الديمقراطي استغل الفرصة التي قدمتها له الحرب السورية على طبق من ذهب، وهو يسعى للوصول إلى مرحلة إقامة كيان شبيه بالدولة، بدعم أمريكي.
طبقت واشنطن خطة على مراحل من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي.
نظمت صفوف الحزب أولًا. بعد ذلك أعدت الأرضية من أجل ممارساته الديموغرافية، وأخيرًا سلحته بأحدث الأسلحة. وأجرت فعاليات التدريب والتسليح، التي أوجدتها لمحاربة الأسد في البداية، من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي فقط.
والآن، نجد في مواجهتنا وحدات حماية الشعب القادرة على استخدام كل الوسائط الحربية في عفرين. أما في منبج ومنطقة شرق الفرات فتمتلك جيشًا قوامه 30 ألف عنصر، مزودًا بأحدث الأسلحة، ويمتلك تقنيات كافة الهجوم والدفاع، ومهارات الحرب الإلكترونية.
وفيما يتعلق بتركيا قالت الولايات المتحدة في مختلف مراحل الحرب السورية إنها ستبعد وحدات حماية الشعب عن الحدود، وإنها تعارض توحيد الكانتونات، وإنها ستحول دون انتقال الأسلحة الممنوحة للوحدات إلى حزب العمال الكردستاني.
لم ترغب الولايات المتحدة باتخاذ موقف جديد سوى اعتبار "حزب العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيًّا"، ولم تفِ بأي وعد قطعته. لم تخلِ منبج من وحدات حماية الشعب، ولم تستعد الأسلحة التي وزعتها عليها.
والآن تحاول اختبار عزم أنقرة بخصوص عملية منبج، عبر مقترحات من قبيل إنشاء منطقة آمنة. يتوجب قراءة التصريحات التركية حول تواصل عملية عفرين بالانتقال إلى منبج، من خلال هذه النقطة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وينبغي الأخذ بعين الاعتبار منطقة شرق الفرات، التي تعادل ثلث مساحة سوريا، ويسيل اللعاب لاحتياطي الطاقة فيها، حيث يفرض حزب الاتحاد الديمقراطي سيطرته.
تحاول الولايات المتحدة السيطرة على هذه المنطقة بشكل دائم عبر الحزب، الذي تسعى إلى إدارجه في الحل السياسي. وتريد الاحتفاظ بإمكانية إثارة الاضطرابات الداخلية في تركيا على نحو دائم من خلاله.
أطلقت تركيا عملية عفرين، التي يتطلب إنجازها بنجاح، صبرًا كبيرًا.
نتحدث عن عملية سيستغرق الوصول إلى مراحلها النهائية أشهرًا.
وعندما طرحت سؤال "متى تبدأ عملية منبج؟" في أنقرة، جاءتني الإجابة على النحو التالي:
"إن لم تُنفذ عملية منبج ستكون نظيرتها في عفرين قد انتهت".
========================
الصحافة العبرية والتركية :
صحيفة صباح  :المنطقة الآمنة في شمال سوريا وكوباني
محمود أوفور – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تدخل العلاقات التركية الأمريكية مرحلة جديدة، سوف تحدد اتجاهها التطورات المتعلقة بعفرين وشرق الفرات. أو على الأصح موقف الولايات المتحدة من قطع علاقاته مع حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تنظيمًا إرهابيًّا..
صدور تصريحات متناقضة عن الولايات المتحدة في هذا الخصوص يثير إشارة استفهام. هل تصدر الإدارة الأمريكية هذه التصريحات قصدًا من أجل كسب الوقت؟ أم أنها تداعيات صراع السلطات في واشنطن؟
كلا الأمرين صحيح في الواقع.. فهناك توتر كبير بين المعينين والمنتخبين، ترامب وطاقمه يقول شيئًا، ومسؤولو الخارجية أو الدفاع يقولون شيئًا آخر. لكن هناك نقطة يشترك فيها الجميع، وهي عرقلة تركيا. هذا الموقف ظهر جليًّا مع عملية عفرين التي غيرت التوازنات الميدانية.
وفي هذا السياق، عند النظر إلى مسألة "المنطقة الآمنة"، التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، يبدو أن المقترح لا ينسجم مع الواقع الميداني.
قبول الولايات المتحدة مقترح المنطقة الآمنة، الذي طرحته أنقرة منذ البداية، خطوة هامة في إظهار أن تركيا على حق، لكنني لا أعتقد أنه سيكون مفيدًا، لأن هناك مدن هامة مثل كوباني والقامشلي يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني في عمق 30 كم.
فكوباني تبعد عن الحدود أقل حتى من كيلومتر واحد، وهناك مناطق أخرى مشابهة. هل ستطلب الولايات المتحدة من حزب العمال الانسحاب من هذه المناطق؟ لا يبدو هذا مقنعًا على الإطلاق.
وعلاوة على صعوبة تطبيق هذا المقترح على الأرض، فهو يحتوي على تناقض آخر. ماذا تفكر الولايات المتحدة بشأن المناطق الأخرى خارج منطقة 30 كم؟ ما الذي سيتغير إذا واصلت تسليح حزب العمال الكردستاني في تلك المناطق؟ هذا أيضًا غير واضح..
يتبين أن الإدارة الأمريكية طرحت هذا المقترح حاليًّا من أجل الحيلولة دون قطع العلاقات مع تركيا، لكن المقترح لا يلبي مطالب تركيا من جهة، ولا يتماشى مع الواقع الميداني من جهة أخرى.
كما أنه يفرغ تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت من معناه. فما قالته نويرت مؤشر على أن بلادها لن تتخلى بسهولة عن حزب العمال: "تركيا تركت داعش وبدأت بملاحقة بي كا كا".
إما أن الإدارة الأمريكية لا تعي ما تفعل، أو أنها تعتبر الجميع حمقى. فهي تعتقد أن ذريعة "داعش" ما زالت سارية حتى الآن. مع أن العالم بأسره رأى أن التنظيم أداة في يدها، عندما خرج مقاتلوه بكل بساطة من الرقة.
وهمها الآن إضفاء المشروعية على مطيتها الأخرى، حزب العمال الكردستاني، لدى الرأي العام العالمي.. ولهذا دعت المتحدثة الأمريكية بكل صراحة إلى التخلي عن ملاحقة الحزب.
هذا الوضع يشير إلى العجز الذي تعانيه الولايات المتحدة أو إلى خطة جديدة ستجر المنطقة إلى فوضى عارمة جديدة. ويبدو أن لا مفر من وقوع مواجهة بين تركيا والولايات المتحدة في منبج وشرق الفرات، إن لم تقدم الإدارة الأمريكية على خطوة نحو الوراء في اللحظة الأخيرة..
========================
«جيروزاليم بوست»: روسيا تبسط نفوذًا بالشرق الأوسط عبر مصر والسعودية
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنّ روسيا وصفت مؤخرًا بأنها أكبر أعداء الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن روسيا حققت انتصارًا كبيرًا في سوريا بمساعدة تركيا وإيران، وعززت من نفوذها في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أنّ روسيا تحتل المرتبة الثانية كأكبر مصدر للسلاح في العالم، والمرتبة الثالثة في مجال الابتكار العلمي والهندسي.
وأوضحت أن أبرز حلفائها في العالم، هي الصين والهند وفرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية وبلغاريا، ومن الناحية الاقتصادية فهي ليست بالقوة الكافية.
وأكدت أن روسيا تمثل تهديدا فعليا للقوى العالمية، لما تمتلكه من نفوذ قوي على الرغم من أن قدرتها أقل بكثير من القدرات الأمريكية، فهي لا تنتمي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، كما أن عليها العديد من العقوبات الغربية ما أثر بشكل سلبي على اقتصادها، بالإضافة إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي.
وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تنفق 600 مليار دولار على ميزانية الدفاع، بينما تنفق روسيا أقل من 100 مليار دولار، كما أن عدد سكان الولايات المتحدة يصل إلى 2 مليون شخص، بينما روسيا 143 مليون شخص من المتوقع أن يصل لأقل من 130 مليون نسمة بحلول عام 2050.
وأضافت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن ضمن التحديات الأخرى التي تواجه روسيا هي الفساد فهي تحتل المرتبة 131 في العالم من 176 دولة في مجال مكافحة الفساد، إلا أنها من الناحية الأخرى تحتل رقم 8 من احتياطيات النفط الخام في العالم، وتحتل المنتجات النفطية نحو 63% من صادراتها.
وأوضحت الصحيفة، أن روسيا تمثل بالتأكيد تهديدًا على القوى العالمية وقد لا يكون تهديدا قويا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه تهديد موجود.
========================
صحيفة تركية تعترف: العملية تتطلب أشهرا… وإن لم تنفذ في منبج فإن “عملية عفرين” منتهية
اعتبرت الكاتبة التركية سربيل تشويكجان أن الولايات المتحدة عللت سبب بقائها في سوريا بالقول: “علينا ألا نكرر خطأ الانسحاب من العراق في 2011. مستندة في تعليلها هذا استنادا لما جاء على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون.
وفي مقالها بصحيفة “ملليت” — ونقلها للعربية “ترك برس — أشارت الكاتبة التركية إلى أن واشنطن وجدت شريكا مناسبا لمصالحها في سوريا وأمضت 7 سنوات بحملات تكتيكية عن طريقه. بيد أن الذريعة التي قدمتها بتصريح تيلرسون الساذج، يصعب تسويقها حاليا. على حد تعبير الكاتبة تشويكجان.
وقالت: فما وراء الذريعة، أي “مكافحة داعش”، أصبح خاليا من المعنى بعد النجاحات المحققة ضد التنظيم على الأرض. هل من الممكن أن تظهر تنظيمات أخرى؟ لم لا.. لافتة إلى أن الإجابة الأكثر واقعية عن سؤال “ما هدف الولايات المتحدة في سوريا؟”، هي استخدام حزب الاتحاد الديمقراطي حتى النهاية من أجل تثبيت أقدامها بشكل أفضل في هذا البلد. والأمر ينطبق على الطرفين.
واستدركت قائلة: فحزب الاتحاد الديمقراطي استغل الفرصة التي قدمتها له الحرب السورية على طبق من ذهب، وهو يسعى للوصول إلى مرحلة إقامة كيان شبيه بالدولة، بدعم أمريكي.
طبقت واشنطن خطة على مراحل من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي.
ونظمت صفوف الحزب أولا. بعد ذلك أعدت الأرضية من أجل ممارساته الديموغرافية، وأخيرا سلحته بأحدث الأسلحة. وأجرت فعاليات التدريب والتسليح، التي أوجدتها لمحاربة الرئيس السوري الأسد في البداية، من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي فقط.
مبينة أنه الآن، نجد في مواجهتنا وحدات حماية الشعب القادرة على استخدام كل الوسائط الحربية في عفرين. أما في منبج ومنطقة شرق الفرات فتمتلك جيشا قوامه 30 ألف عنصر، مزودا بأحدث الأسلحة، ويمتلك تقنيات كافة الهجوم والدفاع، ومهارات الحرب الإلكترونية.
وأضافت الكاتبة التركية: فيما يتعلق بتركيا قالت الولايات المتحدة في مختلف مراحل الحرب السورية إنها ستبعد وحدات حماية الشعب عن الحدود، وإنها تعارض توحيد الكانتونات، وإنها ستحول دون انتقال الأسلحة الممنوحة للوحدات إلى حزب العمال الكردستاني.
“لم ترغب الولايات المتحدة باتخاذ موقف جديد سوى اعتبار العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا”، ولم تف بأي وعد قطعته. لم تخلِ منبج من وحدات حماية الشعب، ولم تستعد الأسلحة التي وزعتها عليها.
والآن تحاول اختبار عزم أنقرة بخصوص عملية منبج، عبر مقترحات من قبيل إنشاء منطقة آمنة. يتوجب قراءة التصريحات التركية حول تواصل عملية عفرين بالانتقال إلى منبج، من خلال هذه النقطة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وينبغي الأخذ بعين الاعتبار منطقة شرق الفرات، التي تعادل ثلث مساحة سوريا، ويسيل اللعاب لاحتياطي الطاقة فيها، حيث يفرض حزب الاتحاد الديمقراطي سيطرته.
وخلصت كاتبة المقال إلى أن
الولايات المتحدة تحاول السيطرة على هذه المنطقة بشكل دائم عبر الحزب، الذي تسعى إلى إدارجه في الحل السياسي. وتريد الاحتفاظ بإمكانية إثارة الاضطرابات الداخلية في تركيا على نحو دائم من خلاله.
وختمت بالقول: أطلقت تركيا عملية عفرين، التي يتطلب إنجازها بنجاح، صبرا كبيرا. نتحدث عن عملية سيستغرق الوصول إلى مراحلها النهائية أشهرا، وعندما طرحت سؤال “متى تبدأ عملية منبج؟” في أنقرة، جاءتني الإجابة على النحو التالي: “إن لم تنفذ عملية منبج ستكون نظيرتها في عفرين قد انتهت”.
========================
الصحافة الايرانية والبريطانية :
مركز إيراني: أنقرة المنتصرة بسوريا وطهران الخاسر الأكبر
قال الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الإيرانية، صادق ملكي، الاثنين، إن إيران هي الخاسر الأكبر من المعارك الجارية بمدينة عفرين السورية، بحسب مقال نشره على موقع مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية.
وأضاف ملكي، بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "أنقرة نسّقت مع واشنطن وموسكو في معركة عفرين، لكن طهران أصبحت غائبة تماما عن هذا الملف، وبهذا تكون هي الخاسر الأكبر من المعادلات السورية في المعركة".
وأوضح أن "معركة عفرين ومواقف طهران وموسكو وواشنطن ردا على هذه المعركة غاية في الأهمية وتستحق التأمل، وتعطينا صورة لنفهم مستقبل سوريا، حيث إن إيران المنتصرة في معركة داعش عسكريا هي الخاسر، وإن وتركيا التي كانت السبب الرئيسي في تدمير سوريا هي المنتصر في سوريا مستقبلا".
ولفت ملكي إلى أن "العامل الرئيسي في معادلة خسارة طهران بالمعادلات السورية المستقبلية، هو الوضع المختلف لتركيا وإيران في النظام الدولي والمعادلات الإقليمية، وستكون عفرين درسا للأكراد ولا سيما طهران، وهو أن المعادلات العسكرية والميدانية وحدها لا تحدد مصير الحروب".
"غزو تركي"
وانتقد ملكي الحسابات الإيرانية الخاطئة بسوريا قائلا: "عندما لا تكون الحسابات شاملة ودقيقة، فإن الانتصارات العسكرية لا يمكن أن تحقق أي إنجازات سياسية واقتصادية فحسب، بل يمكن أن تكون هذه الانتصارات جزءا من دبلوماسية الخداع، وإن النظام الدولي لن يقبل أن تكون سوريا والعراق لإيران، والآن أصبح المستقبل أمامنا غير واضح وغامض حول مستقبل إيران في سوريا".
واعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق، أن موقف الحكومة الإيرانية من معركة عفرين بمثابة تخلي طهران عن دعم دمشق، قائلا إن "إيران كانت في مواجهة دائمة مع تركيا بالأزمة السورية، وينبغي أن لا يمر بسهولة على إيران تجاوز تركيا على الأراضي السورية، حيث إننا بالأمس كنا مع دمشق، لكن أين نقف اليوم من غزو تركيا لسوريا؟"، على حد وصفه.
وحذر ملكي بلاده من أن "معركة غصن الزيتون لن تكون المحطة الأخيرة"، وأن "تركيا وظفت خطر الأكراد لتعزيز نفوذها الجيوسياسي في سوريا وسيكون لمعركة عفرين عواقب وخيمة على العراق ولبنان وموقف إيران بالمنطقة".
مواجهة تركيا
ودعا الدبلوماسي الإيراني السابق إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة تركيا بالقول: "صحيح أن ظهور الدولة الكردية أمر غير مقبول وخطير، ولكن من يضمن لنا أن تركيا لن تكون أكثر خطورة من الأكراد بعد عمليات عفرين، لذلك يجب أن نتخذ التدابير اللازمة لمواجهة التحرك التركي في سوريا".
ورأى ملكي أن تركيا ستتحول من الخاسر في المعادلات السورية إلى اللاعب الرئيس فيها من خلال عودة السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها وستدخلها تركيا بجانب الجيش السوري الحر من خلال معركة عفرين.
ومنذ انطلاق عمليات "غصن الزيتون" التركية في مدينة عفرين السورية، هاجمت وسائل الإعلام الإيرانية تركيا وحاولت تشويه الدور التركي فيها، عادة إياه مهددا للمصالح الإيرانية في سوريا.
ودخلت العملية العسكرية للجيش التركي "غصن الزيتون" في عفرين أسبوعها الثاني، في ظل تواصل القصف المدفعي التركي تجاه المواقع العسكرية لتنظيم "BYD"، الذي تتهمه تركيا بأنه امتداد سوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني.
========================
الجارديان: هجوم تركيا على أكراد سوريا يمكن أن يقلب موازين الشرق الأوسط رأسا على عقب
رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن هجوم تركيا على أكراد عفرين في سوريا بوسعه أن يقلب منطقة الشرق الأوسط بأسرها رأسا على عقب.
وذكرت الصحيفة - في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن جبهة الصراع الجديدة بين تركيا والأكراد السوريين ليست مجرد صراع محلي بل صراع يمكن أن يؤدي إلى اندلاع ثورة كردية على نطاق أوسع تعيد رسم خريطة المنطقة.
واستشهدت بمعاناة الأكراد في أية دولة يتواجدون فيها إذ أنهم يتحملون العيش في ظروف محفوفة بالمخاطر، مشيرة في هذا الصدد إلى معاناة الشعب الكردي غرب إيران من اضطهاد كبير على يد الجمهورية الإيرانية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تفكير الحكومات الغربية كان منطقيا - بل وموضوعي وهادئ - من التزمها بسياسة حماية السلامة الإقليمية للعراق.
واستعرضت ما يحدث في عفرين شمال سوريا ، التي يسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" وشريكهم السياسي ،"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري وبالنسبة لتركيا تقترن هاتان الجماعتان بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا وفي البلدان الغربية باعتباره منظمة إرهابية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن هذا لا يعني أن وحدات حماية الشعب هي نفسها حزب العمال الكردستاني إلا أن ذلك يفسر سبب ادعاء أنقرة أن وحدات حماية الشعب ترتبط بحزب العمال الكردستاني.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول : "لقد حان الوقت أن يواجه الغرب أخيرا السؤال الصعب وهو: ما الذي تسعى القوى الغربية لتحقيقه في الشرق الأوسط ؟ بالتأكيد هو سؤال صعب لكنه يحتاج إلى إجابة وفي غياب جواب، ستستمر الأحداث التي تتكشف في عفرين وما سيتبعها في إثارة عواقب لا تصب إلا في صالح جهات أخرى".
========================
الأوبزرفر: المسلحون السوريون يقامرون بالتحالف مع تركيا لمقاتلة تحالف الاكراد مع الأسد
لندن ـ نشرت صحيفة الأوبزرفر موضوعا لكريم شاهين مراسلها في منطقة هاتاي التركية بعنوان “المسلحون السوريون يقامرون بالتحالف مع تركيا لمقاتلة تحالف الاكراد مع الأسد”.
يقول شاهين إن القوات التركية دربت قوات في سورية لمعاونتها في خوض المعارك شمال البلاد ، ويشير إلى أحد هؤلاء المتدربين الذين وصل عددهم إلى نحو 500 مقاتل وهو شاب كان في سجون تنظيم الدولة الإسلامية وانضم للتدريب طمعا في الانتقام ممن كان يعذبه.
ويضيف شاهين أن الهدف التركي من هذه المعارك حاليا هو إنهاء وجود القوات الكردية في منطقة عفرين الواقعة على الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن هذه الميليشيات حصلت على دعم وسلاح امريكي ضخم بعدما لعبت دورا محوريا في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
وينقل شاهين عن احد الضباط المتدربين في تركيا قوله إن أنقرة كانت تراهن طوال عامين على تدريب قوات سورية وبناء جيش موحد يكون قادرا على مقاتلة بشار الأسد والإطاحة به وأنه بعد الاستيلاء على جرابلس رأت أنقرة أنها يجب أن تبدأ تكوين الكادر العسكري لقوة درع الفرات لتخوض المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية ثم الوقوف كدرع لحماية الحدود التركية أمام الهجمات الكردية. (بي بي سي)
========================