الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 29/1/2020

30.01.2020
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي :تركيا أمام خيارات صعبة بعد تقدم النظام السوري بإدلب
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/28/إدلب-سوريا-النظام-تركيا-خيارات-هجوم-روسيا
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط وهم ولو خرجت فسيعيدها الأعداء
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-انسحاب-أمريكا-من-الشرق-الأ/
 
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي :تركيا أمام خيارات صعبة بعد تقدم النظام السوري بإدلب
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/28/إدلب-سوريا-النظام-تركيا-خيارات-هجوم-روسيا
أفاد موقع ميدل إيست آي البريطاني في تقرير صحفي بأن تقدم قوات النظام السوري في محافظة إدلب شمالي البلاد جعل تركيا تواجه خيارات صعبة، بعد أن باتت في موقف "ضعيف" أمام دمشق وموسكو.
 جاء في التقرير الذي أعده الصحفي والمصور الفوتوغرافي السوري هارون الأسود أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد أحاطت أثناء تقدمها بنقاط المراقبة التركية في المنطقة، التي نُشرت بموجب اتفاق خفض التصعيد بين أنقرة وموسكو وطهران الذي أُبرم في أستانا (نور سلطان حاليا) عاصمة كزاخستان عام 2017.
 ويعني هذا التقدم أن اثنتين من 13 نقطة مراقبة تركية في المنطقة المنزوعة السلاح هي الآن مطوقة من قبل قوات الحكومة السورية. وأُقيمت المنطقة المنزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 إلى عشرين كيلومترا على طول خط التماس داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وذكر هارون الأسود في تقريره أن تلك القوات حاصرت أمس الاثنين مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب وسيطرت على امتداد الطريق السريع أم 5 (حلب - حماة)، لتقطع بذلك طريق الإمداد الرئيسي إلى نقطة مراقبة بالقرب من قرية معر حطاط في المحافظة نفسها. 
  انتهاك اتفاقيات
وصعدت قوات الحكومة السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي حملتها لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة، والتي يلوذ بها الملايين ممن كانوا فروا من أنحاء أخرى في سوريا على مدى قرابة تسع سنوات هي عمر الحرب الأهلية.
 وتقول تركيا -التي تساند مقاتلي الجيش الوطني السوري الذين يسيطرون على مناطق في شمال محافظتي إدلب وحلب- إن تقدم قوات نظام دمشق ينتهك الاتفاقيات المبرمة مع روسيا.
بالمقابل، تتهم موسكو وحلفاؤها أنقرة بمخالفتها بنود اتفاق أستانا بسماحها لهيئة تحرير الشام -وهي تحالف مسلح يضم عناصر كانت متحالفة في السابق مع تنظيم القاعدة- بأن تظل مسيطرة على بقية مناطق المحافظة.
 وفي خضم المعارك الدائرة، هناك حركة نزوح هائلة من إدلب التي تستضيف أصلا نحو مليوني شخص فروا إليها من أنحاء سوريا المختلفة.
وينقل موقع ميدل إيست آي عن فضل عبد الغني، مؤسس ورئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن 850 ألف شخص نزحوا إلى مناطق داخل محافظة إدلب في عام 2019.
  استهداف المدنيين
وأضاف عبد الغني أن 72 شخصا قُتلوا في إدلب منذ التوقيع على أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا والذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 12 يناير/كانون الثاني الجاري.
 ولمح الناشط الحقوقي في حديثه للموقع البريطاني إلى أن تركيا ربما انسحبت من اتفاق خفض التصعيد احتجاجا على استهداف قوات الحكومة السورية للمدنيين.
غير أن هارون الأسود أكد في تقريره أن المسؤولين الأتراك ما انفكوا يتعاملون مع نظرائهم الروس والسوريين. ونقل في هذا الصدد عن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك التقى في 13 يناير/كانون الثاني الجاري رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان في موسكو، حيث طالبه بتنفيذ بنود الاتفاقية التي أُبرمت في منتجع سوتشي الروسي في 17 سبتمبر/أيلول 2018، من بينها البند الخاص بفتح الطريقين الرئيسيين أم 4 (حلب - اللاذقية) وأم 5 (حلب - حماة).
 ويؤكد المسؤولون الأتراك الذين تحدثوا للموقع الإخباري البريطاني -شريطة عدم الكشف عن أسمائهم- أن أنقرة لا تزال تدعم بقدر الإمكان المعارضة السورية والمدنيين العالقين في ساحة الحرب.
 هيمنة روسيا
لكنهم مع ذلك يقولون إن إصرار دمشق وموسكو على استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إلى جانب هيمنة روسيا على الأجواء السورية، يجعل إقامة أي منطقة آمنة  أمرا مستحيلا من الناحية العملية، خاصة إذا تم ذلك دون مشاركة دولية أوسع.
 ويردف المسؤولون الأتراك أن أنقرة لن تغامر بتعريض حياة جنودها للخطر من أجل طرد الجماعات الإسلامية المسلحة من إدلب أو لمواجهة قوات الحكومة السورية.
على أن محللين يرون أن مستقبل الوجود التركي في سوريا ومآلات علاقات أنقرة مع دمشق، قد تحكمها على الأرجح حسابات تتعلق بتحالفاتها مع روسيا وإيران، ومدى تحقيقها لأهدافها الإستراتيجية.
وفي ذلك يقول الباحث السياسي المختص في الشأن التركي منير نعيم، إنه لا يوجد في السياسة "عداء كامل أو صداقة مطلقة"، مضيفا أن تركيا يهمها في الأساس حماية مصالحها ومن ثم أن يكون لها دور في رسم مستقبل سوريا.
ويتابع نعيم القول إنه في حال تم التوصل إلى حل سياسي في سوريا يتطلب التقارب مع دمشق، فإن أنقرة لن تتردد في القيام بذلك.
 ويمضي تقرير ميدل إيست آي إلى أن العديد من المقاتلين وجدوا أنفسهم أمام خيارين، إما التصالح مع قوات النظام السوري أو النزوح إلى شمال سوريا.
وفي إدلب، رفضت معظم الجماعات الإسلامية "المتشددة" كل الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وتركيا، واعتبروها بمثابة استسلام.
 وينوه منير نعيم بأن سوريا هي بوابة تركيا الاقتصادية إلى العالم العربي، وبخاصة منطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن أي حل سياسي للأزمة السورية لن يحصل بمعزل عن تركيا التي تسعى لتحسين علاقاتها مع "سوريا المستقبل".
المصدر : ميدل إيست آي,الجزيرة
===========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط وهم ولو خرجت فسيعيدها الأعداء
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-انسحاب-أمريكا-من-الشرق-الأ/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
تحدث الروائي المصري والدبلوماسي السابق عز الدين فشير في مقال نشره بصحيفة “واشنطن بوست” وعرف نفسه بزمالة جمال خاشقجي عن الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، قائلا إنه مجرد سراب باهظ الثمن. وأشار في بدايته إلى مقال مطول كتبه الدبلوماسي الأمريكي المخضرم مارتن إنديك قبل فترة في صحيفة “وول ستريت جورنال” حلل فيه بدقة ما يقال دائما حول تراجع المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وهي فكرة موجودة منذ أكثر من عقد.
فإنديك الذي قضى حياته العملية مدافعا عن المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وناقش قائلا إن “المصالح الأمريكية لا تبرر مستوى التدخل الأمريكي في المنطقة. فنفط الشرق الأوسط لا يشكل نسبة كبيرة من استهلاك الأمريكيين للطاقة. فيما يعطي التفوق العسكري الأمريكي إسرائيل درجة للاعتماد على النفس والدفاع عن نفسها أكثر من أي وقت مضى. أما محاولة تحقيق سلام بين العرب والإسرائيليين فهي عبثية”. كل هذا لا يعني كما قال إنديك التخلي الكامل عن الشرق الأوسط. بل يجب على الولايات المتحدة البحث عن سياسة واقعية بديلة تعوض عن تراجع أهميتها في المنطقة.
مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا تتعلق باستيراد النفط والدفاع عن إسرائيل والتوصل لتسوية سلمية بين العرب والإسرائيليين، فالشرق الأوسط يلعب دورا مهما في تحديد موقع الولايات المتحدة العالمي.
ولم يكن إنديك يردد ما يقوله الرئيس دونالد ترامب حيث أهمية فك العلاقة بنزاعات الشرق الأوسط فقط ولكنه كان يعكس بطريقة صادقة “عقيدة أوباما” التي كشف عنها في مقابلته الشهيرة مع مجلة “ذي أتلانتك” عام 2016 وبرر فيها موقفه من خلال الحديث عن مصادر محدودة وعليها اختيار المكان الذي يجب أن تنشرها فيه. وكان هذا المكان حسب رأيه هو آسيا وليس الشرق الأوسط. وفي كلام أوباما فإن عدم تعامل الولايات المتحدة مع آسيا لأنها تركز “على كيفية تدمير أو حجز أو السيطرة على أجزاء خبيثة وعدمية وعنيفة في الإنسانية” فإنها “تفوت على نفسها ركوب القارب”. لكن هذا الرأي يترك أجزاء مهمة من القصة.
ففي البداية لا تتعلق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط  باستيراد النفط والدفاع عن إسرائيل والتوصل لتسوية سلمية بين العرب والإسرائيليين، فالشرق الأوسط يلعب دورا مهما في تحديد موقع الولايات المتحدة العالمي. فالتأكد من حرية الملاحة والتجارة ومنع القوى المنافسة من الحصول على تأثير في المنطقة وضرورة الحزم في توفير الأمن والسلام في الشرق الأوسط ودعم نشر الديمقراطية واندماج المنطقة في الاقتصاد العالمي ومواجهة التشدد تعتبر مكونات للقيادة الأمريكية العالمية.
وحتى لو كانت مصالح النفط في الشرق الأوسط تذهب أبعد من احتياجاتها النفطية فالتأكد من استقرار إنتاج النفط وتبادله يترك أثره على استقرار الولايات المتحدة وقدرتها على تشكيل السوق العالمي للنفط. وبالتالي لها دور في الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي مقابل أوروبا والصين واليابان. وباختصار، فكلما قل تأثير الولايات المتحدة في المنطقة زاد تأثير الصين وروسيا والدول التي تطمح للهيمنة الإقليمية مثل إيران وتركيا.
والسؤال هو كيف سينظر صناع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة إلى دور بلادهم في العالم؟ فهل تعتقد أمريكا أن لديها القدرة والرغبة على تقوية موقعها والحفاظ على النظام العالمي الليبرالي الذي ساعدت على بنائه؟ أم أنهم راضون عن مشاركة عبء القيادة بالقوى الديكتاتورية والسماح للعالم التحول نحو مساحة للتعددية القطبية اللا ليبرالية؟ وحتى لو اختار صناع السياسة تعريفا ضيقا متمحورا حول الذات للمصالح الأمريكية وقرروا فك العلاقة مع الشرق الأوسط فإن المنطقة ستجرهم إليها مرة أخرى لأن مصالح أمريكا ليست أشياء ولكنها لاعبون.
خذ إسرائيل على سبيل المثال، فهي بالتأكيد ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أعدائها. ولكن ليس من المعقول أن تتركها وحيدة في مواجهة التحدي الإيراني، من أجل حماية إسرائيل من جانب وللتأكد من عدم تدمير الرد الإسرائيلي للمصالح الأمريكية في المنطقة أو جرها إلى مواجهة لا تريدها. ونفس الأمر يصدق على النزاع العربي-الإسرائيلي حيث لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة اليدين عندما تبدأ جولة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وحماس في غزة أو حزب الله في لبنان.
وحتى بدون نزاع فمن الصعب رؤية الكيفية التي ستقف فيها أمريكا ساكنة وإسرائيل تواجه ما وصفه دينس روس وديفيد ماكوفسكي التحدي الأكبر لهويتها. فهل سيمتنع الأمريكيون الذين يهمهم شأن إسرائيل عن المساعدة؟ ولو فعلوا، فهل سيترك قادة إسرائيل الولايات المتحدة تفك ارتباطها في الوقت الذي سيواجهون معركة مصيرية؟ وبنفس المقام لن يسمح حلفاء واشنطن العرب لها بفك ارتباطها. فستعمل هذه الحكومات كل ما بوسعها لتتأكد من وقوف أمريكا معها سواء باسم التنافس السعودي-الإيراني أو السياسة العربية-العربية. وفي الوقت نفسه سيحاول أعداء الولايات المتحدة كل ما بوسعهم استغلال كل عملية انسحاب أمريكي من المنطقة والضغط بحيث لا يبقى أمام أمريكا أي خيار إلا العودة من جديد.
والتصعيد الإيراني الجديد ضد الوجود الأمريكي في العراق هو مثال في هذا السياق. وفي النهاية لا تستطيع الولايات المتحدة كما تعلم أوباما وترامب الهروب من نزاعات الشرق الأوسط. والخيار أمام الولايات المتحدة ليس بين التفاعل أو الانسحاب ولكن الانجرار إلى نزاعات الشرق الأوسط مترددة أو غير مهيأة وبين تطوير إطار متماسك للمشاركة الحتمية أم تكون جزءا من رؤية سياسية لدور الولايات المتحدة في العالم.
===========================