الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 29/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 29/5/2017

30.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.alghad.com/articles/1638592-هل-يستطيع-ترامب-إنقاذ-رئاسته-بالحرب-في-سورية؟ http://www.all4syria.info/Archive/414503 http://www.all4syria.info/Archive/414534 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/28/ما-الذي-تخشاه-طهران-من-طريق-بغداد-عمان http://www.raialyoum.com/?p=682435 http://idraksy.net/rebuild-syria-by-supporting-syrians-not-their-state/ http://www.all4syria.info/Archive/414479 http://www.charlotteobserver.com/opinion/op-ed/article152893679.html http://altagreer.com/كولن-باول-القيادة-الأمريكية-ليست-مجان/ http://www.asrar7days.com/yemen/595459.html
 
الصحافة البريطانية : https://newsyrian.net/ar/content/القوات-المدعومة-إيرانياً-تتجه-إلى-الجنوب-الشرقي-السوري-رغم-التحذيرات-الأمريكية http://www.merqab.org/2017/05/نفوذ-إيران-المعقّد-ولكن-القابل-للمقاو/
 
الصحافة الامريكية :
شاموس كوك -  (كاونتربنتش) 23/5/2017 :هل يستطيع ترامب إنقاذ رئاسته بالحرب في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1638592-هل-يستطيع-ترامب-إنقاذ-رئاسته-بالحرب-في-سورية؟
شاموس كوك -  (كاونتربنتش) 23/5/2017
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تضيق الأنشطة السياسية حول عنق ترامب، وليس لديه سوى سبيل واحد للخروج فقط: الحرب. وفي الأثناء، تتسارع وتيرة الانخراط الأميركي في الحرب السورية، بينما تغوص مخالب ترامب أعمق في داخل الصراع. وإذا نجح في القبض على فريسته، فإنه سيتوافر على فرصة للتشبث بالرئاسة.
وبدلاً من ترامب، سوف يتغذى الديمقراطيون، الذين يحيطون الآن بترامب الجريح، على سورية متعفنة: فالشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنع الديمقراطيين من تدمير ترامب هو إذا دمر ترامب سورية.
تستند استراتيجية ترامب على كيفية رد فعل الديمقراطيين بعد أول هجوم له على الحكومة السورية يوم السادس من نيسان (أبريل) الماضي: وقد أوقفوا "مقاومتهم" التي بلا أسنان لأجل الاحتفال بقصفه. وقد عرى ترامب، في أوج خطورته، الديمقراطيين في أضعف أوضاعهم.
والآن، ضرب ترامب الحكومة السورية مرة أخرى: يوم 18 أيار (مايو)، هاجمت الطائرات المقاتلة الجيش السوري في شرقي سورية، من قاعدة عسكرية أميركية جديدة تعمل داخل الأراضي السورية التي يسيطر عليها الأكراد السوريون، حيث يتواجد على الأقل 1000 جندي أميركي ناشط.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الأميركية قللت من شأن هجوم ترامب الأخير -أو تجاهلته كلية- فإن الصحفي البريطاني الأسطوري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، قد أماط اللثام عن المغزى:
"ما وصفه الأميركيون بأنه عمل صغير، كان جزءاً من صراع أكثر أهمية بكثير بين الولايات المتحدة والنظام السوري للسيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية لسورية...".
نعم، إن الولايات المتحدة هي أصلاً في حالة حرب مع الحكومة السورية من أجل السيطرة على المناطق السورية. ولم تكن الحرب الأميركية على "داعش" في سورية تتعلق أبداً بـ"داعش"، وإنما تتعلق بالحصول على موطئ قدم مباشرة في داخل سورية. وقد قلل العديد من المحللين والمتابعين هجوم ترامب الأوَّلي على الحكومة السورية باعتباره "رمزياً" عندما كان يبدأ في الحقيقة حرباً جديدة. وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" الدافع وراء حرب ترامب:
"ثمة ائتلافان متنافسان يرميان إلى إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية -واحد (مقاتلون أكراد وأميركيون) مدعوم من القوة الجوية الأميركية؛ والآخر (الحكومة السورية) المدعومة بالطائرات الحربية الروسية- واللذان يتسابقان على الهدف نفسه".
ما هو هذا الهدف؟
"ثمة ضرورة ملحة لدى الائتلافين المتنافسين اللذين يقاتلان ‘الدولة الإسلامية’ لكسب بقصب السبق في جنوب شرق سورية من خلال إلحاق الهزيمة بالمجموعة (داعش)، وشغل فراغ السلطة الذي سينجم عن هزيمته... ومع أن شرقي سورية والمنطقة المحيطة بدير الزور هما صحراء غير مأهولة، فإنما تتوافران على حقول النفط السورية المتواضعة... وتعد المنطقة مهمة استراتيجياً للولايات المتحدة التي تريد إضفاء الاستقرار على العراق، حيث لديها استثمارات عسكرية وسياسية طويلة الأمد، وهي مهمة لروسيا التي تريد تقوية سيطرة الحكومة السورية على أكبر قد ممكن من الأراضي".
باختصار: يريد الجيش الأميركي "احتلال" منطقة "فراغ السلطة" التي يتركها "داعش" لأن الأراضي السورية "مهمة استراتيجياً" للولايات المتحدة.
لا تدور الحرب حول "داعش" لأنه لا حاجة للجيش الأميركي بإلحاق الهزيمة بالتنظيم في سورية، نظراً لأن قدر المجموعة المحتوم تحدد في اليوم الذي قررت فيه تركيا رص الصفوف ضدها -عبر إقفال حدودها مع سورية- بدلاً من دعمها علناً كما سبق وأن فعلت لأعوام عدة.
لذلك، لا توجد لدى الحكومة السورية -بدعم روسي وإيراني- أي مشكلة في إلحاق هزيمة ساحقة بـ"داعش" في سورية وهم يسابقون لتحقيق ذلك الهدف أولاً قبل أن يعلن الائتلاف الأميركي-الكردي سيطرته على الأراضي أولاً.
وفي الأثناء، يرحب ديمقراطيو المؤسسة في أحاديثهم الخاصة بأهداف حرب ترامب، وهو ما يفسر السبب في أنهم لا يدينونها علناً. وقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الصديقة للديمقراطيين مقالاً رئيسياً كاشفاً بعنوان "عقيدة ترامب للشرق الأوسط"، وفيه يرحب الكاتب بأهداف حرب ترامب:
"على الرغم من الجدل الدائر في الوطن، فإن ترامب قد يخرج بإنجاز يعزز إرثه: عقيدة ترامب الخاصة بالشرق الأوسط... ومن الخطأ القول إن "القوة الناعمة" الأميركية هي مفتاح استقرار المنطقة (الشرق الأوسط). وسوف تعمل مثالياتنا، مثل الديمقراطية، لصالحنا فقط إذا قمنا باستعادة النظام أولاً -وهو مشروع يستند إلى القوة الصلبة الأميركية (التدخل العسكري). وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام القوة لا يأتي بنتائج عكسية بالضرورة...".
ويشرح المقال أن "القوة الناعمة" التي استخدمها أوباما، (الحرب في سورية بالوكالة)، قد فشلت، وأن ترامب يهدف إلى "استعادة النظام" من خلال استخدام "القوة الصلبة" (تدخل عسكري مباشر). وبينما تسقط قنابل ترامب بطريقة أكثر كثافة، سوف يدفع الديمقراطيون لدعم حرب أوسع من شأنها أن تهدد بجنون وبازدياد بحدوث مواجهة مباشرة مع الروس. وكانت الحكومة الروسية قد دانت بالصوت العالي أحدث قصف لترامب ضد الحكومة السورية، وأرسلت المزيد من القوات الروسية إلى المنطقة رداً على ذلك.
لطالما كانت الحرب الأميركية ضد "داعش" في سورية ذريعة لتقويض الحكومتين السورية والإيرانية. ويفسر روبرت فيسك بالقول:
"يبدو أن قطع سورية عن العراق -وبالتالي عن إيران- هو هدف عملياتي أكثر مباشرة بكثير للقوات الأميركية في سورية من القضاء على طائفة "الخلافة" السنية (داعش) التي تدعي واشنطن بأنها عدوها الرئيسي في الشرق الأوسط".
فكيف قد ينتهي هذا "السباق لهزيمة داعش"؟ تعطي رحلة ترامب المبشرة إلى السعودية بعض البصيرة لاستكشاف عقيدة ترامب. فقد أبرم ترامب صفقة أسلحة هائلة مع السعودية بقيمة 350 مليار دولار على مدار 10 أعوام، وهو يريد من السعوديين أن يستخدموا المال للمشاركة في قيادة "ناتو عربي" (تحالف عسكري). فمن هو الذي سيستهدفه هذا التحالف؟ أوضحت الإدارة الأميركية أن إيران هي الهدف الرئيسي، وبذلك تكون سورية هي المقبلات.
في مقال منفصل، يناقش روبرت فيسك زيارة ترامب للسعودية:
"الهدف، مع ذلك، بسيط: إعداد المسلمين السنة (الممالك الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة وآخرين) في الشرق الأوسط لشن حرب ضد المسلمين الشيعة (إيران وسورية وحزب الله). وبمساعدة إسرائيل طبعا".
هذا هو السبب الحقيقي الذي دفع ترامب إلى إعطاء الأولوية للعربية السعودية لتكون أول محطة توقف مهم دائماً في أول رحلة له إلى الخارج: ويعلن ترامب بوضوح التزامه تجاه هذه الدول في المنطقة التي تكمن أولوياتها الرئيسية في تحطيم أعدائها الإقليميين: اليمن وسورية وإيران.
المقصود من "الناتو العربي" هذا هو أن يعمل مثل جيش دمية للولايات المتحدة، بالطريقة نفسها التي يعمل بها الناتو "الرسمي" في أوروبا و"قوة الاحتياط" في الاتحاد الإفريقي في إفريقيا؛ حيث يشترك حلفاء الولايات المتحدة في تولي مسؤولية قمع الدول المجاورة التي تخالف المصالح الأميركية، أي الذين يرفضون التخلي عن تقرير مصيرهم السياسي والاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن تشكيل "ناتو عربي" بقيادة أميركية كان في السابق مستحيلا لأن الولايات المتحدة مكروهة في عموم الشرق الأوسط بسبب تحالفها طويل الأمد مع إسرائيل، بالإضافة إلى إفنائها الأخير لأفغانستان والعراق وليبيا. ويظهر الانفتاح الذي تحاول بعض الدول العربية من خلاله تشكيل هذا التحالف كم أصبحت أنظمة هذه الدول بعيدة عن مواطنيها الذين يمنعون من التعبير عن كراهيتهم من خلال الانتخابات أو الاحتجاجات العلنية.
يعد التحالف بقيادة ترامب منذراً بشكل خاص لأن الحلفاء الأميركيين في المنطقة يشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة من جانب أوباما عبر مقاربته الشرق أوسطية: وهم يريدون تأكيدات جوهرية بأن هذه الخيانة لن تتكرر مرة أخلى، نظراً لأن حلفاء الولايات المتحدة خاطروا كثيراً بتغيير النظام في سورية بعدما أكد لهم أوباما أن تغيير النظام سيكون رهاناً آمناً. وتعني زيارة ترامب، من الناحية العملية، التزاماً جديداً بالإطاحة بالأسد وتجدد الأعمال العدائية مع إيران، واستهداف الصفقة النووية.
تتشابه استراتيجية حرب ترامب الراهنة في سورية مع تجربة الرئيس بوش الأب في العراق بعد حرب الخليج الأولى في العام 1991: فقد استخدم بوش منطقة حظر الطيران فوق منطقة شمالي العراق ذات الأغلبية الكردية والتي قسمت البلد كأمر واقع، مما سمح للأكراد بالاستيلاء على السلطة وحيث يظلون في السلطة اليوم كدمية أميركية مهمة. وقد ساعد تقسيم العراق على إضعاف البلد تحضيراً للغزو الأميركي في العام 2003.
الآن، يتلقى الأكراد السوريون الأسلحة الأميركية، وقد قُدمت لهم وعود مشابهة لتلك التي كانت قد أعطيت لنظرائهم العراقيين، لكن الأكراد السوريين محقون في توترهم بسبب تحالفهم الجديد.
ففي قتالهم اليائس ضد "داعش"، قبل الأكراد التحالف مع القوة العسكرية العظمى في العالم: فالوطن الكردي الأم مبتلى بالفئران، ولذلك استدعوا النمر ليتعامل مع المشكلة؛ لكن متى ما تم القضاء على الجرذان، سوف يظل النمر جائعاً. ويعيش الأكراد بجوار نمر جائع آخر، الحكومة التركية.
يحفل التاريخ الكردي بالخيانات الدائمة التي تعرض لها الأكراد من قوى أكبر. والآن، يتوسلون على صفحات "نيويورك تايمز" بأن لا تتم خيانتهم مرة أخرى، بما أنهم يرون الكتابة على الجدار:
"رئيس ترامب.. أعطنا وعدك بأنه حتى بعد تحرير الرقة (في سورية)، فإنك سوف تمنع محاولات تركيا تدمير ما شيدناه هنا".
من الطبيعي أن يكون "وعد" ترامب بلا معنى (حتى أنه لن يجاهر بمثل هذا الوعد). ويجري استخدام الأكراد كبيادق ميدان معركة في لعبة أكبر. وفي الوقت الذي يصطف فيه ترامب مع الأكراد في سورية، فإنه يصف الأكراد الأتراك بالتزامن بأنهم "إرهابيون"، حتى على الرغم من أن الأكراد الأتراك والأكراد السوريين متحالفون على نحو وثيق أيديولوجياً وعسكرياً.
مثل كل "القوات البرية على الأرض"، يعد الأكراد الطرف الأكثر فائدة للولايات المتحدة للعمل كعلف للمدافع، بينما يستفيد الناس الأكثر قوة من القتال. وتبقى القوة السياسية للأكراد ضعيفة عند مقارنتها بعدوتهم تركيا التي لحكومتها مصالح طويلة الأمد (تدمير الأكراد) والتي ستتغلب على أهداف ترامب العسكرية قصيرة الأمد.
تتفاعل حدة التناقضات السالفة الذكر في عموم الشرق الأوسط لدرجة تقترب معها من نقطة انفجار آخر. وتبدو عقيدة ترامب كقاذف اللهب الذي يستطيع في الحال إشعال مواجهة أكبر مما شاهدناه أصلاً في عموم الشرق الأوسط. وإذا لم تعمد حركة مقاومة ترامب في الولايات المتحدة بسرعة إلى منح الأولوية لاستراتيجية معادية للحرب فعلاً، فسوف يكون هناك النزر اليسير من المقاومة التي يمكن التحدث عنها بينما نهوي إلى أتون الحرب.
========================
واشنطن اكزامينر : هذا ما ستفعله إيران بعد سقوط الرقة..
 
http://www.all4syria.info/Archive/414503
 
 
كلنا شركاء: رصد
كشفت صحيفة أمريكية أنّ إيران تعمل على حجز مكانةٍ لها في الجنوب السوري، عبر بناء قاعدة عسكرية على الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي دفع بمشرّعين أميركيين لتحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطورة هذا المخطّط.
ونقلت صحيفة واشنطن اكزامينر عن المشرّعين الجمهوريين بيتر روسكام وتيد داتش في رسالة جاء فيها إنّ “إقامة قاعدة إيرانية دائمة في سوريا، وبالقرب من حدود إسرائيل والأردن سيزيد من قدرة إيران لإلحاق أضرار جسيمة لحليفين مقرّبين لنا في المنطقة”.
وأشارا في تحذيرهما الى المعنى الخطير والإستراتيجي للحرب السورية، إضافةً الى ضرورة هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومن جهته، لفت أحد المسؤولين الرفيعي المستوى الذي حضر محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة، الى أنّ “ترامب سمح بشنّ غارات ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة فيما فتح الأبواب للتعاون مع روسيا”، بحسب الصحيفة.
في المقابل، قال السيناتور ماركو روبيو “إنّ اليوم التالي لسقوط الرقة، عاصمة داعش، سيكون اليوم الذي تبدأ إيران فيه محاولات إبعاد الولايات المتحدة من المنطقة”.
وأعرب السيناتوران عن مخاوف مشتركة، وقالا إنّ إيران تعمل لتثبيت وجود دائم لها في سوريا وتعزيز وصولها الى البحر المتوسّط عبر بناء مرفأ بحري وتشييد عدد من المراكز العسكرية في أنحاء سوريا.
ولفت المصدر الى أنّ الوجود الإيراني في سوريا سيلحق أضراراً بالمصالح الأميركية في المنطقة ويقوّض فرص الوصول الى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب السورية.
وطالبا في رسالتهما بإضعاف إيران عبر القضاء على طائراتها التجارية، التي تستخدمها لإرسال أسلحة لبشار الأسد وعبر فرض عقوبات على طهران تضغط على النظام لكن من دون انتهاك الاتفاق النووي.
========================
مركز أبحاث أمريكي: إيران متورطة بالهجوم الكيماوي في سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/414534
 
كلنا شركاء: أخبار الآن
كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن ايران متورطة في الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب في سوريا.
وذكر برنامج مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن العقوبات الأمريكية الأخيرة التي طالت عددا من المسئولين الإيرانيين والمؤسسات الإيرانية، رسالة واضحة من واشنطن مفادها: “أن ضلوع إيران في الهجوم الكيماوي بغاز السارين السام على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، في 4 إبريل الماضي لن يمر دون عقاب، فضلا عن أن الإجراءات الأمريكية العقابية الأخيرة ضد طهران ترمي إلى ردع ايران في التورط بأي هجوم كيماوي آخر للأسد.
وتابع برنامج مكافحة الإرهاب، في دراسة بحثية أصدرها لـ”كاثرين باور”، زميلة “بلومنستين كاتس” في برنامج مكافحة الإرهاب في المعهد وهي مسؤولة سابقة بوزارة الخزانة الأمريكية، أن العقوبات الأمريكية الأخيرة استهدفت بشكل خاص “منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية” وذلك بعد التأكد من تعاون المنظمة وتمويلها ومنحها ائتمانا خاصا لـ”المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية”، وهو الكيان المسؤول عن برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، مؤكدة أن أي تحقيق دولي في جريمة خان شيخون سيطال الإيرانيين بلا شك.
وأشارت الدراسة إلى أن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير نووية ولا تمس التعهدات التي أبرمتها إدارة الرئيس السابق أوباما مع الإيرانيين، إنما جاءت العقوبات لتستهدف في الأساس برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، لإتاحة مساحة من المناورة للرئيس ترامب خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت الدراسة أن الإدارة الأمريكية لم تكن تعير اهتماما بالغا للفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لأنها تعلم أن الأمر كله بيد المرشد علي خامنئي، ولذلك قررت فرض العقوبات الجديدة في 17 مايو الجاري، أي قبيل يومين من إجراء الانتخابات بهدف معاقبة نظام الملالي.
وحذرت من أن العقوبات الأخيرة رسالة إلى بعض الشركات الصينية المتعاونة مع النظام الإيراني، هي الأخرى حيث فرضت واشنطن عقوبات على الشركات الصينية التي تؤمّن السلع ذات الاستخدام المزدوج لدعم برنامج الصواريخ البالستية الإيراني،
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية مددت الإعفاء من العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الخام الإيرانية لمدّة 120 يوماً إضافياً، وفقاً للالتزامات الأمريكية بموجب الاتفاق النووي. أمّا الإعفاء من العقوبات الأخرى فلن تنتهي صلاحيّته حتى يوليو، ولم يتم تجديده حتى الآن.
========================
نيويورك تايمز :ما الذي تخشاه طهران من طريق بغداد عمان؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/28/ما-الذي-تخشاه-طهران-من-طريق-بغداد-عمان
 
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مشروع تطوير الطريق البري بين بغداد وعمان الذي تدعمه الولايات المتحدة، وتساءلت: لماذا تعدّه طهران تهديدا لمصالحها؟ وأجابت: هل لأنه يعارض نفوذها وأهدافها التوسعية؟
وأشارت إلى أن هذا الطريق السريع بين العاصمتين العراقية والأردنية يمر عبر أرض صحراوية، وسط مخاطر متعددة تعرضت لها القوافل وسائقو الشاحنات، وأبرزها المواجهة مع العصابات المسلحة و قطّاع الطرق المتجولين والمنتشرين في المنطقة.
وأضافت أن الولايات المتحدة تسعى لتطوير هذا الطريق وتجعله يعج بمحطات الخدمة والاستراحات والمقاهي والمحلات متعددة الأغراض، وذلك بحيث يقوم مستخدموه بدفع بعض الرسوم نظير هذه الخدمات.
وقالت إن أميركا ترى في هذا المشروع طريقا متطورا كالذي يربط بين مدينتي نيوجيرسي وتيرنبايك في الولايات المتحدة نفسها.
وأشارت إلى أن هذه الرؤية تعد جزءا من الجهود الأميركية الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في العراق، وتأمين النفوذ الأميركي نفسه في البلاد بعد انحسار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت أن الحكومة الأميركية ساعدت في التوصل لاتفاق بين العراق ومجموعة أوليف (شركة أمنية خاصة) من أجل إنشاء وحماية أول طريق سريع مجهز بهذه الخدمات المتطورة.
و استدركت الصحيفة بأن هذا المشروع سرعان ما اصطدم بالتوترات الجيوسياسية والطائفية في المنطقة، خاصة بين الولايات المتحدة وإيران. وأضافت أن طهران تعارض تطوير هذا الطريق، وأنها مصممة على تخريب هذا المشروع الذي ترى فيه ترسيخا للنفوذ الأميركي في العراق، أو على عتبة إيران نفسها.
وأوضحت أن قادة المليشيات العراقية المرتبطين بإيران والذين تعد تصريحاتهم انعكاسا لآراء طهران أعلنوا تعهدهم باستئناف الهجمات ضد القوات الأميركية، وذلك إذا قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تركها في العراق بدعوى تدريب القوات العراقية أو مواجهة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن قادة المليشيات هؤلاء أطلقوا تصريحات انتقدوا فيها مشروع تطوير الطريق السريع بين بغداد وعمان على وجه الخصوص.
وقالت إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقع في مركز هذه التوترات، فهو الذي عزز صفقة تطوير هذا الطريق السريع، وهو الذي يضع نفسه بشكل أقرب إلى الولايات المتحدة، وذلك في وقت أصبح فيه النفوذ الإيراني أكثر وضوحا في العراق.
العبادي وإيران
وأضافت الصحيفة أن زعيم حزب الله الشيعي البارز في العراق عزت شهبندر أصبح يمثل صوتا رائدا في معارضة مشروع تطوير هذا الطريق السريع، وأن شهبندر أكد أن المليشيات العراقية المدعومة من إيران تعد أكثر قوة من الجيش العراقي.
وأشارت إلى أن شهبندر صرح بأن إيران ستسعى في نهاية المطاف إلى الإطاحة بالعبادي، وإزالته من السلطة في حال إتمام ترتيبات هذا المشروع الذي لا تريده.
وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن رؤية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق لأهمية هذا المشروع، بوصفه يخدم غرضين: أحدهما تعزيز التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار الشاسعة ذات الأغلبية السنية، الذين يشعرون بالتهميش من جانب حكومة مركزية ببغداد يقودها الشيعة.
وأما الغرض الثاني من وراء هذا المشروع، فيتمثل في الضغط على نفوذ إيران الشيعية التي أثارت قوتها المتنامية في العراق حلفاء سنيين مهمين للولايات المتحدة مثل السعودية وتركيا.
 وأضافت الصحيفة أن العبادي أرسى هذا المشروع على شركة أوليف، لكن الترتيبات النهائية لا تزال قيد الدراسة، وأن المشروع يشمل إصلاح الجسور في محافظة الأنبار وتجديد الطريق وبناء محطات خدمات مختلفة ومقاه واستراحات على جانبيه.
وأشارت إلى أن المشروع يشمل توفير حماية مسلحة متحركة لمرافقة القوافل التي تسلك هذا الطريق، وأن هذه الصفقة التي تعرف باتفاق امتياز تستمر 25 عاما، وأن الحكومة العراقية لن تدفع أي مبالغ نقدية بشكل مسبق.
وأما مجموعة أوليف فستسرد أموالها التي تستثمرها في إقامة وتشغيل هذا المشروع عن طريق الرسوم التي تفرضها، وأنها ستعطي الحكومة العراقية حصتها
========================
«ذي أتلانتك»: رمضان.. شهر الإرهاب عند “الدولة الاسلامية
 
 http://www.raialyoum.com/?p=682435
 
ترجمة عبد الرحمن طه:
يمثِّل شهر رمضان لأغلبية المسلمين في أنحاء العالم وقتًا للصيام والقيام، والتفكُّر والتوبة، وقراءة الوِرد اليومي من القرآن وختمه قراءةً قبل نهاية الشهر.
لكن تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى تأويلًا مختلفًا لشهر رمضان. على مدار الأعوام الماضية تلطَّخت أيام رمضان بالكثير من الدماء والعنف، وسلسلة من الهجمات الإرهابية ضد «الـصليبيين» و«أعداء الإسلام».
يستعرض تقرير بمجلة «ذي أتلانتك» تأويل داعش الفاسد الدموي لشهر رمضان، وكيف يحشد التنظيم أنصاره كل عامٍ  في «شهر الجهاد» من أجل إعلاء كلمته، وتحسين صورته الدعائية عالميًا.
يرجع التقرير إلى 2015، بعد ستة أيامٍ من بدء شهر رمضان، حين دعا «أبو محمد العدناني»، المتحدِّث الرسمي باسم التنظيم حينها، إلى شنِّ هجماتٍ إرهابية احتفالًا بقدوم الشهر الكريم. بعد 3 أيام، قتل تفجيرٌ انتحاري 26 مسلمًا في مسجد للشيعة بالكويت، واستهدف هجومٌ مسلح في اليوم نفسه منطقة سياحية قريبة من مدينة سوسة التونسية، مخلِّفًا 38 قتيلًا وعشرات الجرحى.
ننتقل إلى 2016. نشر التنظيم كلمة جديدة للعدناني قبل أسبوعين من بدء شهر رمضان، داعيًا إلى استهداف المدنيين في الغرب. «اجعلوا هذا الشهر بمشيئة الله شهر المصائب على الكفار في كل مكان»، مؤكدًا أن هذه الدعوة موجهة خصيصًا «إلى أنصار الخلافة الإسلامية في أوروبا وأميركا».
هناك من يتحرج باستهداف المدنيين ويعرض عنهم لشكه بالجواز والمشروعية، فاعلموا أن في عقر دار الصليبيين لا عصمة للدماء ولا وجود لما يسمى بالأبرياء، والأدلة كثيرة.
واستجاب «أنصار الخلافة» في أنحاء العالم لدعوة العدناني، جاعلين من رمضان ذلك العام شهرًا دمويًا بامتياز. فتح عمر متين النار على مرتادي أحد الملاهي الليلة في مدينة أورلاندو الأمريكية مخلِّفًا 49 قتيلًا. وفي شمال شرق لبنان، شنَّ ثمانية انتحاريين يُشتبه في انتمائهم للتنظيم موجة من الهجماتٍ على قرية مسيحية. ثمَّ كان هجوم مقهى بنجلاديش بعد 3 أيام. وفي اليوم التالي، وقع الهجوم الأفظع باستخدام شاحنة كبيرة مفخخة في بغداد، والذي حصد ما يصل إلى 300 قتيلًا. هذا بالإضافة إلى أربع هجماتٍ على أرض السعودية، أحدها في المدينة المنوَّرة.
وهذا العام، قبل يومٍ من بدء رمضان، نشر تنظيم الدولة كلمة مدتها 12 دقيقة، تتكرر فيها مقاطع من كلماتٍ سابقة للمتحدث الحالي باسم التنظيم، أبي الحسن المهاجر، والذي خلف العدناني بعد مقتله في أواخر عام 2016.
استهدافكم لما يسمى بالأبرياء والمدنيين محبوب من قبلنا، وهذا العمل فعال جدًا؛ إذ يمكنك الحصول على مكافأة كبيرة أو أن تنال الشهادة في رمضان.
ويخشى عددٌ من الباحثين والمسؤولين الأمنيين أن رمضان هذا العام سيشهد موجة جديدة من الهجمات الفتاكة، خاصةً بعد هجوم مانشستر الإرهابي الذي تبناه التنظيم في اليوم التالي، والهجوم المسلَّح الوحشي على حافلة تقل أقباطًا في المنيا بصعيد مصر، قبل يومٍ من بدء شهر رمضان.
نظرًا إلى التاريخ القريب للهجمات الرمضانية التي شنّها التنظيم، لم يعد هناك شكٌّ في أن الجماعات الجهادية تعتبر شهر رمضان وقتًا للاستنفار العسكري. وكثيرًا ما يستند الجهاديون في موقفهم إلى غزوة بدر، أحد الأحداث المحورية في التاريخ الإسلامي. وقعت الغزوة في شهر رمضان في العام 624، وفيها انتصرت فئة قليلة من المسلمين على فئة كثيرة من المشركين، وأمَّن ذلك الانتصار بقاء مجتمع المؤمنين الوليد، وتوسعه فيما بعد. والأسباب واضحة وراء إشارة الجهاديين إلى تلك الغزوة تحديدًا، والتلاعب بها من أجل خدمة أغراضهم السياسية.
وبالرغم من بشاعة الخطاب الجهادي الداعي الذي يضفي شرعية على إراقة دماء المدنيين، فإنه لا يخلو من منطقٍ استراتيجي وفقًا للتقرير. مع تراجع التنظيم في وجه الحملات العسكرية عليه في مدينة الموصل، وفي محيط الرقة، فإنَّه سيسعى سعيًا محمومًا بالتأكيد إلى استعراض قوته في الأسابيع والأشهر القادمة؛ لينفي عنه الضعف وانحسار القوة.
كان التنظيم – سابقًا – يُدير صورته الإعلامية عالميًا عن طريق مقاطع الإعدام عالية الجودة، التي تستهدف ترويع المجتمع الدولي وإحياء الأمل في المؤمنين الواقفين على ثغور القتال في العراق وسوريا.
الآن يرى التنظيم في العمليات الإرهابية التي ينفذها أنصاره خارج أرض الخلافة رسائل موجهة وأسلحة معلوماتية ترفع من معنويات أنصاره وتعادل الضرر الأيديولوجي الناتج عن مقتل القيادات وخسارة الأرض. هذا بالطبع إلى جانب زرع بذور الشقاق داخل المجتمعات المسلمة، وإلهاب مشاعر الكراهية تجاهها من باقي الفئات في المجتمع.
أبو علي، متطرِّف سابق نبذ آراءه القديمة، أشار إلى أن ما تفعله هذه الجماعات ليس جهادًا بأية حالٍ وفق التراث الإسلامي.
وأردّ عليهم بأن المرء كما تتضاعف حسناته عن الأعمال الصالحة في رمضان، تتضاعف سيئاته عن الخطايا. إذن ما حكم من يقضي شهر رمضان المبارك في قمع الناس وقتل الأبرياء؟
========================
المجلس الأطلنطي: إعادة بناء سوريا من خلال دعم السوريين (وليس دولتهم)
 
http://idraksy.net/rebuild-syria-by-supporting-syrians-not-their-state/
 
 يُعد سقوط حلب في ديسمبر 2016 نقطة تحول في الانتفاضة السورية من حرب أهلية حيث كان لا يزال هناك فرصة للمعارضة الى وضع آخر حيث أصبح النظام يسير على طريق النصر.
وفي وسط هذا المحور المتسم بتوسع التفاوت العسكري والمجاملة الدولية للنظام السوري بدأت الحكومات والوكالات المانحة متعددة الأطراف والمجموعات العاملة بالنظر في استراتيجيات إعادة الإعمار في سوريا.
لابد من المعونة لتخفيف معاناة المدنيين ومساعدة الكيانات المحلية للبقاء على مدى ما يبدوا أنه سيكون سنوات من العنف الممتد. رغم ذلك ورغم مستوى الحاجة الملح فإن من الضروري بنفس القدر تجنب جهود إعادة الإعمار التي تقوي النظام السوري لتمديد عقوبات المدنيين في زمن الحرب من خلال إعادة الإعمار القسري أو المثير للانقسام وهذا هو الحاصل حالياً. فعلى سبيل المثال تقوم الحكومة السورية بتنفيذ خطة إعادة اعمار تدعى بـ ” المرسوم 66 ” الذي يعد مخططاً لجهودٍ قسريةٍ راميةٍ الى إعادة رسم حدود البلديات وتجريد السكان من منازلهم وأملاكهم بحسب ولائهم السياسي فقبل أن تتدفق المعونات، على استراتيجيات إعادة إعمار سوريا أن تكون حذرة من التعثر بمغالطتين:
أولاً عليهم تجنب “مغالطة ما بعد الصراع” بافتراض أنه ستكون للأزمة نهاية محددة.
ثانياً عليهم تجنب “مغالطة خطة مارشال” بتركيز الكثير من الموارد في وقت مبكر جداً على المباني والبنية التحتية.
فهاتان المغالطتان تحدان من خيارات التنمية وتمنحان المكافأة للفاعل الأكثر تدميرا في الصراع السوري
 بدلاً من ذلك فان إعادة البناء في سوريا يجب أن:
1_ تكون غير مركزية لتعزيز صمود المجتمعات المحلية والأفراد.
2_ قابلة للبقاء بالنسبة للمدنيين الذين يواجهون صراعاً دائماً.
3_ ناتجة عن الحيادية من حيث انها تستطيع النجاح بغض النظر عن المفاوضات السياسية.
مغالطة ما بعد الصراع
إن استراتيجيات إعادة الإعمار  التي تقسم الصراع السوري بين زمن الحرب وزمن السلم تخلق مصيدة فكرية تنتج بدورها حلولاً غير قابلة للتخيل وغير مرنة، وبالتفكير في سوريا من خلال مرحلتي الصراع في الحاضر ومستقبل غير متوقع “لما بعد الصراع” فإننا مجبرين على استنباط افتراضات لسيناريوهات مستقبلية فالوقت الذي يمضي في تطوير حلول قد تساعد السوريين اليوم يُضيّع بدلاً من ذلك في وصف سيناريوهات مستقبلية لأزمة غير قابلة للتنبؤ وإن أياً من هذه السيناريوهات ليست محددة بشكل كافي لإنتاج خطة إعادة اعمار مفصلة وفي هذه الحالة فان افتراضاتهم غالباً محددة جداً بالنسبة لنظام موائمة معقد أو أنها مبهمة جداً فتصبح عديمة الفائدة في توجيه تخطيط إعادة البناء علاوة على ذلك فان جهوداً كهذه غالباً ما تصرف الانتباه عن الجوانب الأساسية للازمة عبر إدراج الفاعلين في مجموعات متجانسة غير ممثلة للواقع كـ “الإسلاميين” و”المعارضة السورية” و”الحكومة السورية”، وتشترط ثنائية “الصراع” مقابل “ما بعد الصراع”. هذه التعميمات لا تتجاهل فقط الحقيقة المهمة بأن هناك تنافسا في التأثير ضمن كل مجموعة ولكنها أيضا تفترض أن الفاعلين سيتقاتلون في طور “الصراع” وسيتنافسون للحصول على الدعم السياسي في طور “ما بعد الصراع”.
إن هذا النموذج هش وتفاعلي أكثر من كونه تقادمياً، وهكذا فإن إعادة البناء ستعني استمراراً للحرب بوسائل أخرى.
من شأن نموذج أكثر تنوعاً أن يتجاهل التسميات وأن يقيس الارتفاع والانخفاض في مختلف أنواع العنف في مناطق جغرافية مختلفة وأن يتأقلم مع تلك التغييرات. وقد أشار الاقتصادي البريطاني المشهور جون ماينارد كينس إلى هذه المغالطة عندما تحدث عن التأثير الخبيث للتخطيط الاقتصادي “طويل الأمد”، حيث أوضح أن طول الأمد هو دليل مضلل بالنسبة للأوضاع الجارية، “فالاقتصاديون وضعوا لأنفسهم مهمة سهلة جداً وغير مجدية، فإذا كنا في موسم العواصف فليس باستطاعتهم سوى إخبارنا بأن المحيط سيعود إلى الاستقرار مجدداً بعد أن تمر العاصفة”، فمن السخرية التخطيط في سوريا لمستقبل مستبعد الحدوث قد يحدث وقد لا يحدث في زمن غير محدد. فالوضع في سوريا هو أن هناك نظاماً معقداً عنيفاً يتحرك بسهولة بين “الصراع” و”ما بعد الصراع” في مناطق محدودة ولعقود من الزمن. خطِّط الآن لأن كل ما نعرفه هو “الآن”، بعد ذلك خطط لـ “لاحقاً” عندما يأتي “لاحقاً”.
 مغالطة خطة مارشال
كذلك فمن غير المعقول وبنفس القدر التخطيط لجهدٍ دولي واسع النطاق لإعادة اعمار سوريا قد يكافئ أكثر الفاعلين عنفاً في الصراع بأكبر قدر من الموارد. هذه هي مغالطة خطة مارشال والفرق الوحيد بين أوروبا وسوريا ما بعد الحرب أنه عملياً لا يوجد مستقبل يمكن تخيله قادر على انتاج حكومة شرعية في سوريا. فالحقيقة انه لا أحد ذو شعبية من أطراف الصراع لا المليشيات الداعمة للأسد ولا محاربوهم الباقين من المليشيات الإسلامية المتطرفة مثل جيش الإسلام وجبهة النصرة ولا المعارضة المسلحة (المعتدلة) او المعارضة السياسية.
وحتى لو تحققت الشرعية على نحو ما نتيجة تفاوض (مثل اليمن) او عبر سلسلة انتخابات (مثل ليبيا) فان لمحة على الساحة السياسية لباقي الشرق الأوسط تظهر كم من الممكن أن يصبح مصطلح الشرعية اشكالياً وكم من الممكن أن ينكشف بسهولة. وإذا فترضنا اذن أنه لا يوجد ناتج مستقبل سياسي في سوريا ينتج حكومة من الشعب وبالشعب وللشعب عندها يجب ان نتوقف عن التفكير في توجيه مبالغ ضخمة من المال (لن تأتي) عبر توافق دولي (لن يتحقق) لدعمها. ما مشاريع الاغاثية التي يجب تجنبها؟ أي مشروع قد يعزز سلطة الدولة عبر إعطائها قدرة على توجيه مبالغ مالية وموارد ضخمة لإعادة الإعمار  فقد أظهرت الأبحاث ان المشاريع التي تتضمنها اشكالية بالغة هي عمليات إعادة بناء البنية التحتية واسعة النطاق، كبناء شبكات الطرق أو البنية التحتية المادية كما ان تدريب ودعم الجيش والشرطة يحتوي على عيوب أيضا فمثلا السبعمئة مليون دولار التي انفقتها الولايات المتحدة لوحدها على تدريب الشرطة العراقية هو البرنامج الذي وصفه المفتش الأمريكي العام لإعادة الإعمار  في العراق بـ ” الهاوية السحيقة” عام 2011.على اية حال هذا ما يحصل فعلاً خصوصاً في الاحياء التي تم تهجيرها مؤخراً مثل داريا والمخاطرة بمكافئة استراتيجية زمن الحرب التي ادانتها الأمم المتحدة كجريمة بوسائل قشرية مشابهة في زمن السلم.
ليست مشاريع إعادة الإعمار أدوات واسعة النطاق في الشرق الأوسط وأماكن أخرى غير فاعلة وغالباً داعمه للسلطوية فقط، بل ولكن الأبحاث المتأخرة أظهرت كيف يمكن استخدام إعادة بناء بيئة معينة لمفاقمة الصراع وكبت الحريات. وقد بين مركز بحوث الصراعات الحضرية في كامبريدج كيف أن الطرق في بيروت والقدس تعزز الانقسامات الطائفية وتستبعد كيانات اجتماعية من الفرص الاقتصادية. وقد يحدث الشيء نفسه في سوريا فقد تُستخدم أموال إعادة الإعمار  لتطويق الأجزاء المضطربة من حلب الشرقية أو ضواحي دمشق مُضفية الطابع المؤسسي على نفس التفاوت الذي قاد في المقام الأول إلى انتفاضة السوريين.
 لماذا تهمنا لا مركزة إعادة الإعمار
إن الحكومة السورية هي المرتكب الوحيد الأكبر للعنف في البلاد. حيث تقوم بقمع مليشيات المتمردين وتجبر المدنيين على دعم الحكومة من خلال العنف والحرمان من الخدمات الحكومية. ويعد حصار حلب والأحياء الأخرى حول حمص ودمشق مثالاً عن هذا التكتيك، التجويع أو الاستسلام للدولة. لذلك كلما قلت القسرية التي تحتاجها الدولة للحفاظ على الأمور تحت السيطرة كلما قل الشعور بالحاجة للاحتجاج لدى المجتمعات المحلية للحصول على الخدمات الأساسية.
على جهود إعادة الإعمار  دعم البقاء المعزز بدعم الابتكارات التي طورتها الكيانات المجتمعية بالفعل للنجاة من الحرب بواسطة تقنيات مدعومة والتدريب على الأساليب فقد أظهر السوريون فعلياً قدرتهم على التكيف ففي حلب وضواحي دمشق قام الناس بإشعال البلاستيك المعاد تدويره للحصول على الوقود وتقوم المجتمعات المحلية في كل مكان بزراعة غذائها وتسخير الطاقة الشمسية للحصول على الطاقة وتعليم الأطفال في مدارس على شكل أقبية، وجمع القمامة وتنسيق عمليات تسليم المساعدات وتنظيم تخزين وتوزيع الأدوية.
يجب توجيه هذه الجهود الإبداعية ذات القاعدة الشعبية التي يقودها المجتمع وجعلها مستدامة كخطوة أولى من خلال جهود إعادة الإعمار التي تعلم بالمقام الأول أن إعادة سوريا إلى ما كانت عليه قبل 2011 لن يحدث بين عشية وضحاها. فتستطيع هذه الجهود على سبيل المثال دعم لا مركزة توليد الطاقة عبر استخدام منزلي مدعوم للألواح الشمسية، ولا مركزة الوصول إلى الانترنت من خلال وصول شامل إلى الانترنت ممول دولياً وبدعم من مشروع جوجل “Loon”، أو لا مركزة تنمية زراعة الأغذية عبر دعم المزارعين المحليين بالتدريب والتقنيات ودعم الأنشطة النامية.
وقد تتضمن الحلول الأكثر إبداعاً الجهود الرامية لتقليل الاعتماد المدني على المهام الأساسية للدولة بما في ذلك لا مركزة الاقتصادات والبيروقراطية مثل المشاريع التي تشجع التبادل الذي لا يركز على استخدام العملة السورية والتي ستبقى واحدة من أقل عملات العالم موثوقية وقابلية للتبديل. أن جهود إعادة الإعمار  الدولية قد تنظر بعين الاعتبار أيضاً إلى توفير خدمات حكومية الكترونية على غرار استونيا والتي من شأنها إدارة الوظائف الأساسية للدولة الكترونياً بدلاً من الدولة. فالبيروقراطية الدنيوية للدولة السورية تمارس قوة قسرية لا تصدق وكلما قل لزوم أن يسجل السوريون معلوماتهم الشخصية من خلالها كلما كان ذلك أفضل.
تبدو بعض هذه المقترحات بعيدة المنال في البداية، لكن بالنظر إلى ما تم تجريبه واختباره فإن خطوات إبداعية كهذه ضرورية لعنونة إعادة بناء سوريا كما أن الاستراتيجيات اللامركزية لإعادة الإعمار  ليست مثالية فهي تشجع على تقسيم سوريا وبالتالي تحد من الازدهار العام المحتمل للدولة السورية المستقبلية. كما أن تشجيع سكان شمال وشرق سوريا على تطوير منتجات صديقة للبيئة ولا يعد بسقفٍ عالٍ للإقتصاد السوري. فضلاً عن ذلك فإن استراتيجية لا مركزية لإعادة الإعمار  سينظر لها من قبل الحكومة السورية على أنها تقويض لسلطتها ولذلك فمن المستبعد أن تحظى بدعمٍ في دمشق. لكن الحكومة السورية تحتاج لتمويل إعادة الإعمار  وقد يشترط الدعم الدولي لاستراتيجية إعادة إعمار لا مركزية تمويل الحكومة المركزية على دعم جهودٍ كتلك في مناطق خارج سيطرتها. في حين أن المسؤولين الحكوميين السوريين يعترفون بأنهم يفتقدون الموارد لإعادة إعمار تلك المناطق.
من ناحية أخرى فإن استراتيجية لا مركزية تخاطر أيضاً باستبدال فاعل عنيف واحد بأطراف متعددة أصغر. لكنهم يتعاملون مع الوضع الراهن لا مع سيناريو افتراضي لما بعد الصراع، وبتشجيع الحكم الذاتي المحلي والسماح للمجتمعات المحلية بتجاوز ما يبدو انه عقود من العنف السياسي بالاستفادة من ابداعهم ومهارتهم في النجاة من الحرب فإن هذا ما يجب أن يكون محور تطوير وإعادة الإعمار  في سوريا.
هذه المادة مترجمة عن موقع “أتلانتك كونسول
========================
معهد واشنطن: تنامي خطر اندلاع مواجهة دولية في البادية السورية
 
http://www.all4syria.info/Archive/414479
 
كلنا شركاء: فابريس بالونش- معهد واشنطن
تشكّل الغارة الجوية الأمريكية التي شنتها الولايات المتحدة على معبر التنف الحدودي جنوبي سوريا في 18 أيار/مايو [مستهدفةً قوات موالية للنظام] نقطة تحوّل في الحرب الدائرة في تلك البلاد. ويهدد الآن الوضع على الحدود بين العراق والأردن وسوريا قيام مواجهة مباشرة بين القوات الأمريكية والسورية، وربما الجهات الفاعلة الأخرى أيضاً.
ومنذ آذار/مارس 2016، تمركزت “القوات الخاصة الأمريكية” والمتمردون المدعومون من قبل الولايات المتحدة في “قاعدة التنف”. وفي أعقاب الضربة التي نُفذت في الأسبوع الثالث من أيار/ مايو الحالي، سارع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى التشديد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى زيادة دورها في الحرب، على الرغم من أنها ستدافع عن قواتها إذا ما تعرضت للتهديد. ومن ناحية أخرى، يرى بشار الأسد وحلفاؤه أن واشنطن تريد زيادة تواجدها بشكل دائم في شرق سوريا بهدف دعم حلفائها المحليين وتقويتهم، والضغط على دمشق، ومنع النظام من العودة إلى وادي الفرات. ويعكس هذا القلق المنافسة الإقليمية الأوسع نطاقاً التي تحوّلت إليها الحرب مع قيام النظام وحلفائه بالتسابق من أجل إنشاء “محور شيعي” من الشرق إلى الغرب يمتد من إيران إلى لبنان، ويبدو أن الولايات المتحدة تتطلع إلى توطيد “محور سني” من الشمال والجنوب، يمتد من دول الخليج والأردن إلى تركيا. وسيضطلع الوضع في المنطقة الصحراوية الوسطى والجنوبية في سوريا (البادية) بدور مهم في رسم معالم هذه الديناميات.
أولوية النظام المنخفضة حتى الآن
منذ عام 2011، تمّ التقليل تدريجياً من سيطرة الجيش السوري على البادية، بحيث أصبحت لا تتخطى عدد قليل من طرق الاتصال الرئيسية والموارد الهيدروكربونية. ويُعتبر حقل غاز الشاعر ذا قيمة خاصة على صعيد توليد الكهرباء، ولذلك وضعه النظام في عهدة ميليشيا “صقور الصحراء“ التي أسسها رجل الأعمال العلوي المقرب من الأسد أيمن جابر. وتضم هذه المجموعة 7,000  رجل، معظمهم من العلويين الذين تم تجنيدهم من الساحل.
وبالإضافة إلى حقل الشاعر، طُرِدت قوات النظام من معظم أراضي البادية بعد أن عانت من هزيمة كبيرة في تدمر في أيار/مايو 2015. وسرعان ما بنت خطاً دفاعياً من جهة الشمال والجنوب يمتد من حلب إلى جبل الدروز يبلغ طوله 800 كلم لمنع هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد حمص، أو حماة، أو دمشق. وعلى الرغم من أن السيطرة على تدمر نفسها قد تحوّلت من جانب إلى آخر أكثر من مرة منذ ذلك الحين، إلّا أن جزءً كبيراً من منطقة الصحراء لا يزال خارج نفوذ الأسد.
أما تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيتمتع بميّزة كبيرة في الأجزاء من البادية التي لا تزال تحت سيطرته. فمقاتلوه منظمون ضمن مجموعات صغيرة ومتنقلة أثبتت فعاليتها في اقتحام المواقع العسكرية المعزولة.  من الناحية النظرية، بإمكان الجيش السوري استخدام التقنية ذاتها لمواجهتهم. فعلى مر السنوات، أظهرت عموماً القبائل العربية في البادية، وخاصة في الجنوب، عداء تجاه النظام، مما حدّ من التحاق أبنائها في صفوف الجيش وأرغم الأسد على دعوة علويي الساحل بدلاً منهم. لكن الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» جعلت القبائل المستاءة تعود تدريجياً إلى أحضان النظام، بما فيها قبيلة الشعيطات من دير الزور التي لقي الآلاف من أفرادها حتفهم على أيدي قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في آب/أغسطس 2014.
ومع ذلك، لم تحتل استعادة البادية سلّم أولويات النظام قبل الأشهر القليلة الماضية. وحتى عام 2015، كانت مهمة الجيش تتركز بشكل أساسي على حماية المدن الكبرى ومحور دمشق- حمص- حلب الذي شكل قوام نظام الاتصالات. لكن التدخل الروسي في أيلول/سبتمبر من ذلك العام أنقذ مركز النظام وعززه، [مما أدّى] إلى توجيه قوات الأسد اهتمامها بشكل متزايد إلى المناطق المحيطة [الضواحي]. وكانت استعادة السيطرة والتمسك بتدمر الخطوة الأولى في استراتيجية لإعادة دخول البادية، لأن المدينة هي القاعدة الرئيسية لأي عمليات يقوم بها النظام في وسط سوريا.
اقتحام المتمردين للبادية
في آذار/مارس، 2016، عبر مئات من المقاتلين المتمردين الحدود من الأردن بدعم من التحالف الدولي واستولوا على التنف. وأعقب ذلك استعادة السيطرة على معبر الوليد العراقي في آب/أغسطس 2016 (وهو المعبر الذي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد اجتاحه في العام السابق)، وإعادة فتح الطريق من بغداد إلى عمّان. ومن التنف، حاول المتمردون الارتباط مع ألوية أحمد العبدو (2500 مقاتل) في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. هذا وتخضع مدينتا الضمير وجيرود لسيطرة المتمردين، لكن حلقة شاسعة من قوات النظام تفصلها عن الغوطة الشرقية؛ ويواصل الجانبان الحفاظ على وقف إطلاق النار في الوقت الحالي. وفي غضون ذلك، لا يزال المتمردون المحاصرون في الغوطة الشرقية يتمتعون بإمكانية الوصول إلى العالم الخارجي عبر الأنفاق. على سبيل المثال، استخدم زعيم المتمردين المحليين زهران علوش إحدى هذه الممرات لحضور اجتماع المعارضة السورية في المملكة العربية السعودية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
لقد سعى المتمردون في التنف أيضاً إلى الحصول على موطئ قدم في وادي الفرات إلى الشرق، لأن معظمهم ينحدرون من تلك المنطقة. ويشكل الهاربون من الجيش السوري النواة الداخلية لـ “جيش أسود الشرقية” الذي يضم المتمردين الرئيسيين في جماعة التنف. وقد انضم إليهم مقاتلون طُرِدوا من وادي الفرات خلال هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» في عام 2014. وفي 29 حزيران/يونيو 2016، أُطلِقت عملية إنزال جوي أمريكية جريئة من التنف بهدف الاستيلاء على أبو كمال وإثارة انتفاضة قبلية ضد تنظيم «داعش» في الوادي، لكنها فشلت و[تمكن] الناجون من التراجع. ومنذ ذلك الحين، اقتصر دورهم إلى حد كبير على السيطرة على الحدود بين التنف وجبل الدروز لمنع تسلل تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى الأردن. وحيث بدأ تنظيم «داعش» يُضفي طابعاً من الضعف، فقد انتهزوا الفرصة من خلال زيادة سيطرتهم على البادية.
تنافس على أراضي تنظيم «الدولة الإسلامية»
أصبح متمردو التنف يشكلون تهديداً على دمشق، حيث تقدموا نحو عشرات الكيلومترات من مناطق المتمردين التي استغرق النظام عدة سنوات لتطويقها. كما أنهم مستعدون لعرقلة عودة النظام إلى وادي الفرات. وتتقدم مجموعة “جيش أسود الشرقية” بسرعة نحو الشمال والشرق، وقد تسيطر قريباً على السخنة، وهي واحة مهمة قرب تدمر، وكذلك بكتال، وهي مفترق طرق أنابيب النفط بالقرب من أبو كمال. ويتمثل الهدف الرسمي لهذه الهجمات بالاستحواذ على مناطق تنظيم «الدولة الإسلامية» ودعم قبائل الفرات للوقوف في وجه التنظيم. وإذا نجح المتمردون في مسعاهم هذا، سيوقفون عملياً هجوم الجيش السوري المتواصل نحو دير الزور.   
ويشعر النظام بالقلق إزاء توسّع المتمردين هذا نحو الجنوب. وقد أسفر الانتصار في حلب، والاستسلامات حول دمشق، ووقف إطلاق النار إلى الغرب الذي تم التوسط فيه في أستانا، عن تحرير الآلاف من جنود النظام وجعلهم متفرغين للعمل على استعادة السيطرة على الجهة الشرقية من البلاد. ومنذ ربيع هذا العام، يشارك “صقور الصحراء”، الذين تمّ دمجهم في “اللواء الخامس”، في هجوم كبير في البادية. وقد انضم إليهم “لواء القدس” (ميليشيا فلسطينية من حلب)، ومختلف الميليشيات الشيعية العراقية و «حزب الله».
وبعد أن أدّت الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة إلى إبعاد القوات الموالية للنظام من التنف، أعاد الجيش تركيزه على مهاجمة المتمردين من ثلاث قواعد مختلفة: دمشق، تدمر، وجبل الدروز. وفي الحالة الأخيرة، تتقدّم وحدات الجيش بسرعة على طول الحدود الأردنية لتطويق أحد جيوب المتمردين، في محاولة لعزلهم على مقربة من جبل سيس. وطوال هذا الهجوم، استعاد النظام بشكل منهجي شبكة القلاع الواقعة على الطريق الحدودي الإستراتيجي. ومن شأن رحيل تنظيم «الدولة الإسلامية» أن يقلّل خطورة إقدام الأسد على إعادة نشر بعض الحاميات الصغيرة في أماكنها هناك، نظراً لأن المتمردين لا يتمتعون بنفس القدرة الهجومية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». بإمكان إيران أن توفر بضعة آلاف من مقاتلي الهزارة الأفغانيين الشيعة لهذه المهمة. ونظراً لضعف حوافزهم في المشاركة في قتال عنيف، فهم مؤهلين لتحصين القلاع.     
ومن ناحية أخرى، حاصر الجيش منطقة القلمون الشرقية الواقعة بين تدمر ودمشق من أجل إرغام تنظيم «الدولة الإسلامية» والمتمردين على الفرار.  وكان البصيري، مفترق لطريقين رئيسيين – تدمر إلى دمشق والقريتين إلى التنف – الهدف الرئيسي لهذه الحملة، وقد سقط في يد النظام في 25 أيار/مايو. وبوجه عام، تعكس جهود الجيش لإعادة احتلال مفترق الطرق ونقاط المياه الأساسية (على سبيل المثال، الخزان في بئر الزلف) والحدود الأردنية رغبةً في ترسيخ وجوده في البادية وتحييد القدرة الهجومية للمتمردين في التنف.
خطر قيام مواجهة أمريكية – روسية مباشرة
أصبحت الحدود الجنوبية لسوريا بؤرة توتر كبيرة – من التنف إلى سنجار في العراق، حيث أصبح عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها بالنيابة عن رعاتهم الإقليميين. ويتمّ الإعداد لساحة معركة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية» وأصبح الجزء الشرقي “غير المفيد” سابقاً لسوريا يستحوذ على أهمية إستراتيجية أكبر بكثير في المنافسة بين “المحور الشيعي” الشرقي-الغربي و”المحور السنّي” الشمالي-الجنوبي. ولا بدّ من النظر إلى الهجوم الأخير الذي شنه النظام بين تدمر والحدود الأردنية من هذا المنطلق.
وخلال الفترة اللاحقة، يُعدّ اتفاق دولي حول كيفية الاستحواذ على مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» المسألة الأكثر إلحاحاً يوماً بعد يوم. فبدون قيام مثل هذه التفاهمات، تواجه الأطراف خطر المواجهة المباشرة بين القوات الروسية والأمريكية. على سبيل المثال، كيف سترد واشنطن إذا ما قصفت الطائرات الروسية المتمردين المدعومين من قبل الولايات المتحدة؟ وكيف سيكون ردّ فعل موسكو ودمشق إذا تعرّض الجيش السوري أو الميليشيات الحليفة له لضربة جديدة في البادية؟ وفي الوقت الذي يزداد فيه الوجود العسكري البري الروسي في سوريا وفقاً لبعض التقارير، وتتسارع الفصائل المتعددة للاستيلاء على الأراضي السابقة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في الصحراء، فإن هناك احتمالاً كبيراً بوقوع أخطاء، وقد تكون التداعيات الدبلوماسية والعسكرية الناتجة خطيرة.
========================
شارلوت أوبزرفر  :كيف اختلف أداء ترامب ما بين قمة بروكسل وجولته في الرياض؟
 
http://www.charlotteobserver.com/opinion/op-ed/article152893679.html
 
شارلوت أوبزرفر – التقرير
في تحليلها لتصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة الناتو، اعتبرت صحيفة “شارلوت أوبسيرفر” أن ترامب تسبب ف الإحراج الوطني لأمريكا.
في تقريرها، وصفت الصحيفة وجود الرئيس الأمريكي في هذه المناسبة بغير المرغوب فيه، رغم ضرورته، حيث قالت: “كان ترامب ضيف الحفلة الذي لم يرغب أحد بالتعامل معه، لكن من الضروري التعامل معه؛ لأن دولته تدفع أموالًا كثيرة”، مضيفة أنه “الضيف الذي ظهر في الحفلة ليوبخ مُضيفيه على عدم دفع حصتهم من الأموال” في إشارة لإستياء ترامب من عدم دفع عدد من أعضاء حلف الناتو لأموال كافية، معتبرة أن ترامب تصرف وكأنه حضر ضد رغبته، لكن حتى لا تُفرض عليه عقوبات فحسب.
قالت الصحيفة إن ترامب لم يؤكد بشكل واضح، في تصريحاته ببروكسل، أن أمريكا تؤيد المادة 5، التي تؤكد على أن أعضاء الناتو سيدافعون عن أي عضو يقع تحت هجوم. هذا الموقف الذي لم يتخذه من قبل أي رئيس أمريكي منذ هاري ترومان عام 1949، فإذا كان الأعضاء قلقين من قبل، حول التزام أمريكا بأمان أوروبا، فمن المؤكد أنهم غضبوا بشدة بعد قمة بروكسل.
أشارت الصحيفة أن أمريكا تبدو الشريك غير المسؤول، بعد أسابيع من كشف ترامب عن معلومات سرية للجانب الروسي بشأن عمليات مناهضة لتنظيم الدولة، ثم حجبت الشرطة البريطانية معلومات عن الجانب الأمريكي بعد تسريب لوسائل الإعلام الأمريكية، عن التحقيق الخاص بتفجير مانشستر.
بدأت الصحيفة في المقارنة بين تصرفات ترامب في قمة بروكسل، وتصرفاته أثناء لقاءه في السعودية، مؤكدة أنه كان أكثر ودًا بين السعوديين وقادة الخليج مما كان عليه بين الحلفاء الأوربيين.
اعتبرت الصحيفة أن ترامب انجذب للسعودية؛ بسبب صفقة الأسلحة الضخمة والاستقبال الكبير، مؤكدة أن البذخ السعودي لن يمسح سِجلها المريع في تمويل الوهابيين، والمشاركة في المجاعة في اليمن، وحجب الكثير من الحقوق الأساسية للفتيات السعوديات.
شنت الصحيفة هجومًا شديدًا على الرئيس الأمريكي، قائلة: “بعد أيام من الهجمة الإرهابية التي وقعت في مانشستر، يبدو أن ترامب كان أكثر راحة في الإشادة بالحكومات الديكتاتورية والمتطرفة، الذين ساعدوا في تعزيز العنف والصراع”، مُضيفة أن ذلك يجب أن يكون بمثابة الصفعة على وجوه الحلفاء الليبراليين في أوروبا.
شددت الصحيفة على أن أي شخص يهتم بدور أمريكا في العالم وبمستقبل أوروبا، يرى أن أداء وتصرفات ترامب في قمة الناتو كانت محرجة.
========================
نيويورك تايمز :كولن باول: القيادة الأمريكية ليست مجانية
 
http://altagreer.com/كولن-باول-القيادة-الأمريكية-ليست-مجان/
 
 
نيويورك تايمز – التقرير
مقال لمستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق كولن باول
في أحسن الأحوال، كون أمريكا أمة عظيمة يعني دائمًا التزامها ببناء عالم أفضل وأكثر أمنًا – ليس فقط لمواطنيها الحاليين، لكن لأطفالهم وأحفادهم. هذا يعني قيادة العالم للنهوض بقضية السلام، والاستجابة عند وقوع الكوارث وانتشار الأمراض، ورفع الملايين من براثن الفقر، وإلهام أولئك الذين يتوقون إلى الحرية.
يشير اقتراح الإدارة، الذي أُعلن عنه يوم الثلاثاء، حول خفض حوالي 30% من ميزانية وزارة الخارجية والمساعدات الخارجية، إلى تراجع أمريكي، مما يترك فراغًا يجعلنا أقل أمنًا وازدهارًا. في حين أنه قد يبدو من الحكمة، إلا أنه حماقة في الواقع.
هذا الاقتراح سيجلب الموارد لقواتنا المدنية بمعدل ثُلث ما استهلكناه في ذروة عصر رونالد ريجان “السلام من خلال القوة”، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. سيكون هذا غير مسؤول دوليًا، ويُزعج أصدقائنا، ويُشجع أعدائنا، ويقوضون مصالحنا الاقتصادية والوطنية.
الفكرة القائلة بأن وضع الأمريكيين “أولًا” تتطلب الانسحاب من العالم، وهي ببساطة معكوسة، لأن التراجع عنها سيحقق العكس تمامًا لمواطنينا. تعلمت هذا الدرس بالطريقة الصعبة، عندما أصبحت وزيرًا للخارجية، بعد عقد من التخفيضات في الميزانية التي اجتاحت أدوات سياستنا الخارجية المدنية.
افترض الكثيرون أن نهاية الحرب الباردة ستسمح لنا بالانسحاب من العالم، لكن التخفيضات التي كانت تبدو منطقية في ذلك الوقت تعود لتطاردنا مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه الجزيرة الكورية وأماكن أخرى. لا تتطلب مواجهة هذه التحديات مجرد جيش لا يُعلى عليه، بل أيضًا دبلوماسيين وعمال إغاثة يتمتعون بالموارد الكافية والفعالة والتمكين.
في الواقع، نحن الأقوى عندما لا تكون واجهة أميركا جنديًا يحمل بندقية فحسب، بل أيضًا دبلوماسيًا يتفاوض من أجل السلام، ومتطوعًا في فيلق السلام يجلب المياه النظيفة إلى قرية أو عامل إغاثة ينطلق من طائرة شحن مع ارتفاع مياه الفيضانات.
في الوقت الذي أتعهد فيه باستعراض وإصلاح وتعزيز وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، فالمقترحات المتعلقة بإلغاء المساعدة الاقتصادية والإنمائية، في أكثر من 35 بلدًا، من شأنها أن ترفع علمنا على نحو فعّال في مواقعنا الاستيطانية في جميع أنحاء العالم، ولكنها ستجعلنا أقل أمانًا.
اليوم، يشهد العالم بعض أهم الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحيّة. مع نزوح أكثر من 65 مليون شخص، لم يكن هناك أبدًا المزيد من الناس الفارين من الحرب وعدم الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية. كما تُعرّض المجاعات التي تجتاح الأسر في جنوب السودان، اليمن، نيجيريا والصومال، أكثر من 20 مليون شخص لخطر المجاعة – وهي مناطق أخرى مزعزعة للاستقرار تتعرض بالفعل لتهديدات من تنظيم داعش والقاعدة وبوكو حرام وحركة الشباب.
هل نريد حقًا خفض دور وزارة الخارجية والولايات المتحدة الأمريكية. في مثل هذه اللحظة الخطرة؟ الجواب الأمريكي كان دائمًا لا. مع ذلك، أجبرنا هذا الاقتراح على مناقشة ماهية دور أمريكا في العالم، وما هو نوع الأمة التي نسعى إلى تحقيقها. وصف وزير الموازنة ميك مولفاني هذه التخفيضات بأنها “ليست انعكاسًا لسياسات الرئيس فيما يتعلق بموقف تجاه الدولة”. لكن كيف يعكس خفض ما نسبته 32% من برامجنا المدنية في الخارج أي شيء سوى تعبير واضح عن السياسة؟
صحيح أن الكثيرين في الكونجرس أعلنوا فعليًا اقتراح ميزانية الإدارة “سينتهي بمجرد وصوله”، لكنهم يعترفون أيضًا بأنه سيحدد لهجة النقاش المقبل حول الميزانية. هذه محادثة خاطئة. لا تقتصر ميزانيتنا في مجال الدبلوماسية والتنمية، على خفض الإنفاق وإيجاد أوجه الكفاءة. نحن بحاجة إلى محادثة صريحة حول ما نسعى نحوه كـ “مدينة مشرقة على تلة”. تبدأ هذه المحادثة من خلال الاعتراف بأننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بدون دفع الثمن.
من شأن أي تخفيضات في استثماراتنا في التنمية الاقتصادية في أفريقيا وأماكن أخرى، أن تقوض قدرتنا على بناء قواعد جديدة للعملاء في أسرع الأسواق نموًا في العالم.
مع 95% من المستهلكين في العالم خارج حدودنا، ليست “أمريكا أولًا” التي تفسح المجال للصين الطموحة لتوسيع نفوذها بسرعة، وبناء الطرق السريعة والسكك الحديدية في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا. الصين أبعد ما تكون عن خفض ميزانيتها الإنمائية. بدلًا من ذلك، تزايدت الميزانية بأكثر من 780% في أفريقيا وحدها منذ عام 2003.
منذ إطلاق طلب الميزانية الأولي في مارس، بدأت الإدارة في إظهار نهج أكثر استراتيجية في مجال السياسة الخارجية. هذا أمر مرحب به، لكنه سيتطلب أكثر من مجرد ضربة ضد سوريا، وخط أكثر صعوبة على روسيا، وزيادة الضغط على كوريا الشمالية، وإشراك أعمق مع الصين لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية. كما أنها تأخذ الموارد اللازمة لإعطائها.
تكون أمريكا كبيرة عندما تكون الدولة التي يُعجب بها العالم، منارة من الأمل وشعبها كريم وعادل. هذه هي الطريقة الأمريكية. إذا كنا ما زلنا تلك الأمة، إذًا يجب أن نستمر في تكريس كل 1% من ميزانيتنا الاتحادية لهذه المهمة.
طوال حياتي المهنية، تعلمت الكثير عن الحرب في ساحة المعركة، لكنني تعلمت أكثر عن أهمية إيجاد السلام. هذا ما تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو منع الحروب التي يمكننا تجنبها، حتى نحارب فقط تلك التي يجب أن نواجهها. من أجل خدمة المواطنين الأمريكيين، هذا استثمار يجب أن نقوم به.
========================
واشنطن بوست:القضاء البطيء على داعش يكلف العالم مزيداً من الضحايا والخسائر
 
http://www.asrar7days.com/yemen/595459.html
 
يلفت اغناثيوس إلى أنه ينبغي في الوقت نفسه التركيز على إجراء بعض المناقشات العاجلة بشأن إستراتيجيا ما بعد داعش لتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا. وعلى الرغم من كل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضاء على التنظيم الإرهابي، فإن معركة الرقة لا تزال مؤجلة؛ إذ يناقش صناع القرار الأمريكيون مدى جدوى الاعتماد على الميليشيات الكردية السورية (المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الكردية) التي تعتبرها تركيا "جماعة إرهابية".
مؤامرات داعش
ويشير إغناثيوس إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين السنة المتحالفين معها يقفون على بعد أقل من 10 أميال من مدينة الرقة في انتظار القرار ببدء المعركة. وفي هذه الأثناء، يعكف الداعشيون على تدبير المؤامرات الإرهابية التي تصدر أوامر تنفيذها من عاصمة خلافتهم المزعومة في الرقة.
وبحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون قبل بضعة أسابيع، فإنهم كانوا على دراية بما لا يقل عن خمس عمليات إرهابية ينفذها داعش ضد أهداف في أوروبا، ولذلك يحض الحلفاء الأوروبيون الولايات المتحدة على إنهاء المهمة في الرقة في أقرب فرصة ممكنة.
رفض الاحتجاجات التركية
ويعتبر إغناثيوس أن التفجير المروع الذي شهدته إنجلترا في مانسشتر يُعد بمثابة تذكير بصعوبة احتواء مؤامرات داعش، كما أنه دليل على كلفة التردد في شن الضربات النهائية لدحر هذا التنظيم الإرهابي الذي يتراجع والذي دُمّرت خلافته المزعومة على أرض الواقع. بيد أن الخلافة الافتراضية لداعش ستظل باقية في الشبكة التي استقطبت سلمان العبيدي، الانتحاري الذي نفذ هجوم مانشستر، وغيرهم ممن يسعون إلى الانتقام.
ويحض إغناثيوس على الإسراع بشن معركة الرقة، وخاصة بعد أن رفضت إدارة ترامب الاحتجاجات التركية واختارت صراحة دعم وحدات حماية الشعب الكردية باعتبارها العمود الفقري في تحالف أوسع يُعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، وهم مقاتلون جيدون وملتزمون، كما رأى اغناثيوس خلال زيارته لهم في معسكر تدريب للقوات الخاصة بشمال سوريا منذ عام.
ويضيف اغناثيوس أن إدارة ترامب قد استمعت بصبر إلى الحجج التركية بشأن قوات بديلة تدعمها أنقرة، ولكن البنتاغون خلص إلى أن تلك القوات ليس لها وجود كبير في ساحة المعركة، وأن الولايات المتحدة كان عليها أن تختار بين الاعتماد على التحالف الذي يقوده الأكراد في استعادة الرقة أو إرسال آلاف الجنود الأمريكيين للقيام بهذة المهمة.
ويرى إغناثيوس أن البيت الأبيض كان على صواب في اختياره الاعتماد على الأكراد، ومن أجل تبديد المخاوف التركية أكدت الولايات المتحدة أن الوجود العسكري الكردي سوف يتضمن قوات من القبائل السنية التي جندّت حديثاً للمساعدة في إدارة الأمن في الرقة ودير الزور القريبة منها.
ما بعد داعش
ويقول إغناثيوس: "أوشكت اللعبة على الانتهاء أيضاً في الموصل؛ فبحسب القادة العسكريين لم يتبق سوى استعادة ما يقرب من 6% فقط من المدينة من قبضة داعش، وتتم مطاردة ما بين 500 إلى 700 مقاتل داعشي في المدينة القديمة غرب نهر دجلة".
وبمجرد تطهير الرقة والموصل، سيكون التحدي إعادة بناء المناطق السنية في سوريا والعراق وتوفير الأمن والحكم الحقيقي، وذلك للحؤؤول دون إعادة ظهور الجماعات المتطرفة سريعاً. وعلى الرغم من تداول صناع السياسة الأمريكيون لقضية كيفية الاستعداد لما بعد داعش منذ ثلاث سنوات، فإنه حتى الآن لا يوجد تخطيط جاد أو تمويل، ويقترح كاتب المقال أن يكون هذا الأمر أولوية عاجلة للولايات المتحدة وحلفائها السنة الرئيسيين.
الأكراد ..الورقة الرابحة
ويصف إغناثيوس الأكراد بأنهم "الورقة الرابحة" في العراق وسوريا؛ إذ يسيطر الأكراد السوريون فعلاً على الحكم في جيب عرقي يطلقون عليه اسم "روج آفا"، وربما يكون ذلك حافزاً للسنة السوريين لتشكيل حكومة قوية مماثلة في مناطقهم التي تم تحريرها، وفي الوقت نفسه أشار الأكراد العراقيون للمسؤولين الأمريكيين أنهم يخططون لإجراء استفتاء حول استقلال الأكراد قريبا، في أوائل سبتمبر (أيلول) المقبل على الأرجح.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بامتنان عميق تجاه الأكراد العراقيين الذي كانوا حلفاء موثوقاً بهم منذ أوائل التسعينيات، ولكن قد يشكل الاستفتاء على الاستقلال قضية خلاف محتملة، وربما يحاول المسؤولون الأمريكيون تأجيل القضية الكردية إلى ما بعد انتخابات المقاطعات العراقية المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويختتم إغناثيوس "يحتاج العراق وسوريا إلى إعادة تصور لتكونا دولتين كونفيديراليتين أكثر شمولية وتمنح الأقليات المشاركة في الحكم، ويكمن التحدي أمام صناع القرار في كيفية جعل مرحلة ما بعد داعش بمثابة طريق نحو التقدم بدلاً من الاستمرار في الكارثة الطائفية التي أصابت البلدين".  
========================
الصحافة البريطانية :
 
معهد الشرق الاوسط : القوات المدعومة إيرانياً تتجه إلى الجنوب الشرقي السوري رغم التحذيرات الأمريكية
 
https://newsyrian.net/ar/content/القوات-المدعومة-إيرانياً-تتجه-إلى-الجنوب-الشرقي-السوري-رغم-التحذيرات-الأمريكية
 
 
أشارت الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت القوات التي تقودها إيران في الجنوب الشرقي السوري إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على امتداد 6 أعوام من الصراع في سوريا. وقال الجيش الأمريكي أنه نفّذ الغارة نظراً لأن قافلة موَجَّهّة من إيران كانت تتقدّم باتجاه "منطقة لنزع السلاح" بالقرب من منطقة التنف؛ حيث يقوم الجيش الأمريكي بتدريب قوات المعارضة السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ويُذكَر أن قوات الميليشيا لم ترد على التحذيرات الأمريكية. وقد كان الهدف من الغارة الجوية – وهي أول إجراء عسكري من هذا القبيل ينفّذه الجيش الأمريكي ضد قوات مرتبطة بإيران في سوريا – إرسال إشارة قوية للقوات المدعومة من إيران بأنه لن يسمح لها بالوصول إلى الحدود العراقية. لكن التقارير في وسائل الإعلام الإيرانية تشير إلى أن قوات الحرس الثوري الإسلامي (I.R.G.C) وجماعاتها بالوكالة في سوريا ما تزال عازمة على تحدّي وجود قوات الجيش الأمريكي على الحدود السورية مع الأردن والعراق. ويزيد هذا من احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين القوات التي تسيطر عليها إيران من جهة والجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة من جهة أخرى.
القوات التي تقودها إيران تتقدم نحو التنف
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الجيش السوري والوكلاء الإيرانيون يواصلون عملياتهم في الصحراء السورية ويتجهون نحو منطقة التنف الحدودية. وكتبت وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني "إن قوات المقاومة تبذل جهوداً للوصول إلى منطقة التنف التي يحتلها الجيش السوري الحر"، وأضافت أن هذه القوات تبعد 25 ميلاً عن التنف. كما تشير التقارير الواردة في الصحف العربية إلى أن القوات التي تقودها إيران والتي تتخلل قوات الجيش السوري تسير نحو المناطق الحدودية الشرقية والجنوبية لسوريا. كما ادّعى تقرير آخر لوكالة فارس أن الجيش السوري نشر قواته في منطقة السويداء القريبة من الحدود الأردنية و "تمكّن من التقدم نحو معبر التنف الحدودي في جنوب حمص لإحباط خطة بقيادة الولايات المتحدة لاحتلال جنوب سوريا".
حزام أمني
ادّعت وسائل إعلام الحرس الثوري الإيراني أن الجيش الأمريكي عزّز من وجوده في المناطق الحدودية في جنوب وشرق سوريا من أجل منع القوات التي تدعمها إيران من ربط الطرق البرية بين سوريا والعراق.  وكتبت وكالة فارس للأنباء ما يلي: "قامت كل من أمريكا والأردن وإنجلترا باتخاذ التدابير لإنشاء حزام أمني على طول الحدود السورية العراقية. والهدف من هذه العملية هو مواجهة جبهة المقاومة وقطع الطريق البري بين العراق وسوريا ".
ولكن يبدو أن هنالك مخاوف أكبر بالنسبة لقوات الحرس الثوري الإيراني وهي دعم الولايات المتحدة لجماعات المعارضة السورية المناهضة للنظام في جنوب شرق سوريا. وتُظهِر التقارير والتعليقات في وسائل الإعلام الإيرانية أنّ طهران تعتقد أن لدى واشنطن وحلفائها خطة أوسع لتدريب وتزويد جماعات الثوار بغية عكس المكاسب الإقليمية الأخيرة لنظام بشار الأسد وحلفائه الخارجيين تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وحذّر تقرير كان قد نُشِر في وكالة فارس للأنباء من التالي " يتم الكشف عن الكثير من الأنشطة العسكرية التي تشير الى أن الولايات المتحدة وحلفائها سيشنون عملية ما عما قريب في جنوب سوريا على طول الحدود السورية الاردنية"، وذُكِر في التقرير أيضاً "إن اللغز للمرحلة الحاسمة من الحرب على وشك الانتهاء، وستجري هذه المعركة في الصحراء السورية وعلى حدود هذا البلد مع العراق. كما تُعَدُّ هذه المنطقة ذات أهمية خاصة بالنسبة لدمشق وقد بدأت أمريكا الحرب من خلال منع ربط الطريق البري بين هذين البلدين ".
كما حذّر تقرير آخر في وكالة فارس للأنباء من أن "أمريكا تريد أن تكون منتصرة هذه المرة في الصحراء السورية". وكثيراً ما يزعم القادة الإيرانيون أن الجمهورية الإسلامية وحلفائها الإقليميين قد تغلّبوا على الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا والعراق. وتتابع وكالة فارس: "هذا هو السبب في أن مجموعة تُدعى مغاوير الثورة تسيطر على الأراضي في الصحراء السورية حتى تتمكّن من الاستيلاء على بعض المناطق في صحراء التنف وأجزاء جنوبية من دير الزور"، وتضيف أيضاً: " تُعدُّ هذه التحركات جزءاً من جهود أمريكا للاحتلال الكامل للصحراء السورية التي تربط محافظة حمص بدير الزور". وتتنبأ هذه المادة بأنه بعد تحقيق ذلك، ستتقدم القوات التي تقودها الولايات المتحدة نحو البوكمال، وهي مدينة في محافظة دير الزور تقع في شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية.
 الجبهة العراقية
ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية والعراقية، وبالتوازي مع الجهود المبذولة في سوريا، تقوم جماعات الميليشيات الشيعية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني في العراق في الوقت نفسه بإجراء عملية عسكرية - يُطلَق عليها اسم محمد رسول الله - بهدف الاستيلاء على المناطق الاستراتيجية والسيطرة على الطريق البري الممتدة من غرب الموصل إلى الحدود السورية. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن الجيش الأمريكي قد عارض تقدّم قوات الحشد الشعبي العراقي باتجاه الحدود السورية.، إلا أنها ادعت أن استيلاء وحدات تدعها إيران على مناطق الحضر والقيروان وغيرها من المناطق الاستراتيجية غربي الموصل، قد مكّنها الآن من تحقيق هذا الهدف - رغم أنها أكّدت أنه ما تزال هناك "عقبات سياسية ولوجستية".
دوافع إيران
وقال المتحدث باسم جيش أسود الشرقية "أسود الشرق"، وهم مجموعة من الثوار السوريين تابعة للجيش السوري الحر في الجنوب، قال أن قوات الميليشيات المدعومة من إيران والجيش السوري تسعى لتحقيق هدفين في الصحراء السورية: أولهما أنهم يريدون محاصرة مجموعات الثوار المرتبطة بالجيش السوري الحر، وثانياً، يريدون تعزيز السيطرة على القواعد الجوية والعسكرية الخاضعة لسيطرتهم في المنطقة. كما حذّرت قوات الثوار من أن الجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران تحاول السيطرة على الطريق السريع الاستراتيجي بين دمشق وبغداد للسماح بالتحركات الحرة للميليشيات العراقية إلى سوريا والحفاظ على طريق توريد للأسلحة الإيرانية في المنطقة.
هذا وتشير التعليقات والتقارير الواردة في وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن طهران تحاول تأمين ممر أرضي للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، عن طريق المرور عبر سوريا والعراق، ولذلك ترى طهران أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة أكبر عقبة أمام تنفيذ خطتها
-----------------
الكاتب:
أحمد خالد مجيديار (Ahmad Majidyar): زميل ومدير "IranObserved Project" في معهد الشرق الأوسط.
عمل أحمد مساعداً باحثاً أول في معاهد المؤسسات الأمريكية، حيث شارك في تأليف كتابين حول إيران، كما نشر عدداً من الأبحاث حول إيران وأفغانستان وباكستان.
========================
معهد بروكينجز :نفوذ إيران المعقّد ولكن القابل للمقاومة في سوريا
 
http://www.merqab.org/2017/05/نفوذ-إيران-المعقّد-ولكن-القابل-للمقاو/
 
رانج علاء الدين                           
29 مايو 2017
شنّت الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي غارات جوية على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي تحارب إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا , في الواقع، منذ الرد على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على خان شيخون في أبريل الماضي، تناقش إدارة ترامب وفقاً لما تشير إليه التقارير تصعيد انخراط الولايات المتحدة في سوريا، و الاستعداد لمواجهة محتملة مع إيران.
إيران ….ظروف مثالية
منذ العام 2012، عزّزت الميليشيات الإيرانية قوّتها على الأرض السورية، وأدّت دوراً محورياً في تغيير ميزان القوى لمصلحة النظام. وأثبتت إيران نيّتها وقدرتها على الاستفادة من الصراع لمحاولة شنّ الهجمات وزيادة النفوذ وتشكيل شبكة واسعة من القادة والمحاربين والموارد والأسلحة التي تمتد بين سوريا ولبنان و العراق وصولا إلى أفغانستان , وقد ساعد البعد الديني والثقافي لاستراتيجية إيران في تحوّل ميليشياتها من مجموعة مسلّحة إلى حركة اجتماعية  ثقافية ثم إلى عنصر متكامل من النظام السياسي من خلال دمح الميليشيات سواء في الجيش أو الشرطة أو كقوات تابعة موازية للجيش.
ما الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة فعلياً للتصدي لنفوذ إيران في سوريا؟
يتعيّن على صناع السياسة الأمريكيين تقدير قدرة إيران في المنطقة ,كونها محاطة بدول عربية معادية تمتلك جيوشاً قوية، وموارد عظيمة، وحلفاء غربيين , وفي ظل غياب تدخّل عسكري كامل في سوريا، يتعيّن على الولايات المتحدة أن تركّز أساساً على احتواء المد الإيراني ,وقد شكّلت الغارات الجوية الشهر الماضي، خطوة تمهيدية في إثبات الوجود الأمريكي القوي في الشرق الأوسط ,ولقد أشار البعض إلى أنّ الحل أيضا قد يتجسد في اتفاق مع روسيا لكبح إيران وميليشياتها ، و بالإضافة إلى ذلك قد تقدّم المناطق الآمنة مقاربة أكثر واقعية للحد من النفوذ الإيراني , وقد يتضمن الحل الاعتماد على أكراد سوريا لمنع ضم كردستان سوريا (روج آفا) إلى نظام الأسد أو إيران أو خضوعها لأي منهما.
من المرجّح أن يكون مستقبل سوريا يقسم السلطة بين عدة مناطق , وبناءً على ذلك، وضعت إيران استراتيجيتها في سوريا تحضيرا لهذا النموذج، و في حال حاولت إيران أن تدمج مجموعاتها في الدولة السورية فقد تنهب الاقتصاد والموارد المالية بالإضافة إلى استخدام قدرتها العسكرية كقوةٍ مسيطرة، لذلك يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً لتتفادى ذلك , وأن تركز بشدة على اقتصاد الحرب الذي يعزّز الصراع في سوريا، والدعم الدولي المحتمل الذي سيعزز نوعاً من التسوية السلمية. وسيتطلب ذلك إيذاء ميليشيات إيران مالياً لإضعاف قدرتها على المحافظة على سيطرتها وعلى مشاركتها في الحكم، وكذلك للمساعدة على توفير بدائل حيوية لسبل المعيشة للمجتمعات المحلية.
باختصار، يحقق الوجود الأمريكي في سوريا التوازن بين القوى ,و إن وجودا أمريكيا أكبر يعني قدرة أكبر على تأدية دور أكثر فاعلية , وهو أمر يسبب المشاكل للإيرانيين أكثر مما يوجد لهم الحلول.
========================