الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 3-11-2015

04.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الخليج الجديد :«فورين بوليسي»: لماذا سيغرق «بوتين» في سوريا؟
  2. (واشنطن بوست): تحركات أمريكا بشأن سوريا تفتقر إلى استراتيجية متماسكة.. وفشلها لن يكون مفاجئًا
  3. نيويورك تايمز: إردوغان لا يحترم إرادة شعبه
  4. نيويورك تايمز: تفاصيل أسوأ أزمة لاجئين تعصف بالعالم
  5. نيوزويك: هل أطروحة كيسنجر حول سوريا صحيحة؟
  6. موقع عبري يكشف تفاصيل معركة حلب التي أذلت الحرس الثوري
  7. "بروجيكت سنديكيت" :الحياة بعد "شنغن"
  8. اسرائيل هيوم :أوباما وسورية: تجارب فيتنام والعراق وأفغانستان ماتزال بالذاكرة
  9. معهد واشنطن :القوة العسكرية الأمريكية الأقل شهرة في الشرق الأوسط
  10. مذربورد أمريكية : حلفاء امريكا في الدول الخليجية زودوا الارهابيين بأنظمة دفاع جوي ضد الطائرات الروسية
  11. صحيفة سويسرية: هل يكون عم بشار الأسد الغامض الطريق للخروج من الأزمة؟
  12. «ديلي تلجراف»: تسكين اللاجئين السوريين في السويد بمدينة ملاهي
 
الخليج الجديد :«فورين بوليسي»: لماذا سيغرق «بوتين» في سوريا؟
02-11-2015 الساعة 19:02 | ترجمة وتحرير فتحي التريكي - الخليج الجديد
لا يمكن للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» التوسط في حل سياسي في سوريا في الواقع، نتيجة لمحاولاته الأخيرة للعب النفوذ الدبلوماسي في الشرق الأوسط فإنه ربما يفقد مصداقيته. ظهر هذا في الأسبوع الجاري عندما التقى المسؤولون في إيران، أكبر الداعمين لـ«نظام الأسد»، مع نظرائهم الأميركيين والروس في فيينا لمناقشة حل سياسي للصراع السوري. وقد ضغطت روسيا بقوة من أجل إدراج إيران في هذه المحادثات حالية المخاطر.
لكن «بوتين» وضع نفسه عرضة لخيبة الأمل. وهذا لأنه لا يوجد حل سياسي للأزمة في سوريا. تتطلع روسيا إلى حل يضم جميع أطياف الجماعات المعارضة في سوريا والذي سيفشل حتما نظرا لأن هذا الطيف الواسع بالضرورة لا بد أن يشمل بوضوح المتشددين و«الدولة الإسلامية»، وهي مجموعات لا واشنطن ولا حتى موسكو على استعداد للتعامل معها. في حالة عدم وجود حل سياسي، سوف يكون استرداد المناطق على يسيطر عليها المتشددين ينطوي بالضرورة على معركة طويلة ومريرة. وهي المعارك التي سوف يعلق فيها «الأسد» ووكلاؤه من الإيرانيين والروس.
فكرة أن قيام «بوتين» بنشر بضع العشرات من الطائرات سوف يقلب الطاولة لصالح «الأسد» هو أمر أشبه بالخيال على المستوى الاستراتيجي. الحشود الكبيرة في واشنطن التي تقول أن الولايات المتحدة عليها أن تصعد بقوة من أجل مواجهة تحرك موسكو في سوريا هم مخطئون. الانخراط الروسي في المستنقع السوري هو في الواقع أفضل فرصة حصلت عليها إدارة «أوباما» خلال الأشهر الماضية لإضعاف «بوتين».
خطة «بوتين»
على العكس من ذلك، استراتيجية «بوتين» في سوريا ليست عصية على الفهم. موقع الضربات الروسية في سوريا في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه يريد أن يساعد «الأسد» ووكلاءه من الميليشيات الشيعية لربط الأماكن التي يسيطر عليها في حمص مع تلك الموجودة في حلب عن طريق تطهير محافظات اللاذقية وحماة وإدلب من المعارضين من غير «الدولة الإسلامية». في حال نجاحها، فإن هذه الحملة سوف تقضي على معظم المجموعات المعارضة في هذه المناطق بدءا من الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة حيث يترك فقط «الدولة الإسلامية» والأكراد في شمال سوريا. واشنطن وحلفاؤها، وفقا لحسابات «بوتين»، سوف يضطرون إلى القبول بـ«الأسد» كخيار وحيد لمواجه «الدولة الإسلامية» في المناطق السنية في شمال ووسط سوريا. وببقاء «الأسد» في السلطة يكتسب «بوتين» النفوذ الإقليمي، وتقلب الهيمنة الإقليمية للولايات المتحدة.
وبالنظر إلى أن «بوتين» لديه بالفعل استراتيجية سياسية محددة، فإن الانتقادات الغربية لفشل «الأسد» في إسقاط أكثر من بضع قنابل فوق مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في حين توجه ضرباتها نحو المعارضة من الفصائل الأخرى هو أمر مثير للسخرية. الولايات المتحدة، على النقيض، قد وضعت هدفا سياسيا وهو تحطيم «الدولة الإسلامية» دون أن توضح ما الحل السياسي الذي يمكن أن تنتهي إليه حملة القصف. من الذي ترغب الولايات المتحدة أن تكون له السيطرة على الأرض بعد إزاحة «الدولة الإسلامية».. الجواب أنه لا أحد يعرف.
بدلا من إدانة «بوتين» للعمل لأجل مصلحته الشخصية في سوريا فإن كل من البيت الأبيض النقاد من الصقور في واشنطن ينبغي عليهم على النقيض التركيز على تجلية الضعف الصارخ لخطته: وهي أنه سوف يفقد مصداقيته السياسية وأمانه المالي بينما يحاول دعم «الأسد» والتوسط في حل سياسي بعيد المنال. كل ما ينتظر أولئك الذين يدافعون عن ما تبقى من الدولة السورية المنهارة هو كابوس مكافحة التمرد المفتوح.
المستنقع السوري
أولئك الذين يريدون من البيت الأبيض تصعيد حملته في سوريا من أجل مواجهة «بوتين» يجب أن يفهموا أولا، أنه لا يستطيع أن يقدم حل تفاوضي للحرب. النظر في الحقائق على أرض الواقع. وإذا نحينا جانبا الأكراد، فإنه لا يوجد من المعارضين المعتدلين في سوريا من يمكن الارتكاز عليه في أي حل سياسي. إذا كان هناك، فإن واشنطن لم تكن لتتخلى عن برنامجها لتدريب الكوادر السورية بعد أن فشلت في العثور سوى على عشرات، والذين لم يكونوا على استعداد للقتال بحال. في أعقاب ذلك الفشل الذريع، يقع العبء على إدارة «أوباما» أن تثبت أن «المعارضين المعتدلين» هم شيء أكثر من مجرد خيال. على العكس، هناك أدلة كثيرة على أن العديد من المعارضين من غير «الدولة الإسلامية» الذين ينتظر أن يكونوا جزءا من أي حل هم في الواقع من المتشددين.
هذا هو السبب في أن فكرة وجود حل سياسي، أيا كان من يلعب دور الوسيط، هو مجرد إسقاط خيالي نابع من رغبتنا في إنهاء الحرب الأهلية السورية أكثر من كونه مشروعا يرتكز على معطيات واقعية. ببساطة، لن تكون هناك صفقة مع المتشددين الإسلاميين، ناهيك عن «الدولة الإسلامية»، بغض النظر عن ما إذا كان الطرف المقابل هو «الأسد» أو روسيا والغرب، أو قوى إقليمية، أو مزيج منها. يمكننا أن نتصور بجدية جبهة النصرة، الجماعة المعارضة الأكبر سوى «الدولة الإسلامية» يتم دعوتها إلى طاولة المفاوضات من أجل مناقشة «سوريا تعددية».. إنه درب من الخيال.
بدلا من ذلك فإن نقطة النهاية للكثير من النقاط التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» وسائر المعارضين هي القتال حتى الموت. إنه ليس ذلك النوع من المعارك ذات النهايات الحاسمة. بمجرد أن يتم تطهير الأرض فإن القوات تحتاج إلى البقاء في أماكنها من أجل أغراض استعادة النظام. وإذا كانت حرب العراق قد أظهرت أي شيء فهو أن التمسك بالأراضي التي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة يعني بداية كابوس مفتوح من العبوات الناسفة وأعمال القناصة والعنف الطائفي.
ينبغي ألا يكون هناك أي شك في أن التمرد سوف يتصاعد في المناطق السنية من سوريا حال تم استعادتها من قبل المعارضين الإسلاميين أو تنظيم «الدولة الإسلامية». المظالم الشديدة التي تحرك التمرد ضد «الأسد» لن تختفي فجأة. ومثل هذا التمرد سوف يستمر إلى أن يتم فرض حل سياسي بالقوة العسكرية والذي قد يضمن ضم المناطق التي يسيطر عليها المعارضين إلى الدولة السورية بالقوة أو تقسيم المناطق إلى وحدات سياسية مستقلة. إذا لم يظهر أي حل سياسي من هذا القبيل، فإن كل مجموعة تسيطر على مساحة معينة من الأرض سوف تحتاج إلى حمايتها وإخضاعها بشكل دائم باستخدام الميليشيات. وفي كلتا الحالتين، فإننا نبدو في الطريق إلى مستنقع.
إذا قرر «بوتين» مضاعفة دعمه لنظام «الأسد»، فإنه سوف ينجذب أكثر نحو المستنقع. وإذا فشل في تقديم حل سياسي فإنه مسرحيته لممارسة النفوذ في الشرق الأوسط سوف تبدو سخيفة. ولكنه سوف يبقي نفسه عالقا مع «الأسد» نظرا لكونه قد استثمر في إبقائه على قيد الحياة. هل يمكن لـ«بوتين» التحرر من هذا المأزق؟ في الواقع لا، نظرا لكونه لا يستطيع تحمل تكلفة التصعيد بشكل أكبر مع الحالة الراهنة للاقتصاد الروسي والذكريات التي لا تزال عالقة من تجربة أفغانستان في الثمانينيات. تكلفة الحملة الروسية تتراوح ما بين 2.3 مليون إلى 4 ملايين دولار يوميا وفقا للتقديرات، وهي قد لا تبدو مرتفعة جدا الآن لكنها سوف تمثل عبئا مع الوقت.
بيت القصيد هو أن «بوتين» عالق في سوريا، وكذلك المتشددين في طهران الذين يدعمون الميليشيات الشيعية على أرض الواقع. هذا ليس شيئا سيئا لمن يريدون أن يراهم في موقف أضعف. «الأسد» هو ثقل كبير يقوم بسحب «بوتين» إلى الأسفل وليس حليفا حيويا قادرا على إبقاء روسيا واقفة على قدميها في الشرق الأوسط.
على إدارة «أوباما» أن تنظر لما يحث على أنه فرصة لتوريط «بوتين» في أكبر قدر ممكن من الفوضى، بدلا من التفاوض معه حول مشاركته في سوريا. عبارة أخرى، يمكن للرئيس «أوباما» في هذه اللحظة وضع خطة لاستراتيجية سياسية حقيقية وليس مجرد لإلقاء المواعظ والخطب ضد دعم «بوتين» لما تبقى من الدولة السورية وبدلا من العملية غير ذات المعزى ضد «الدولة الإسلامية». الضربات الأمريكية في سوريا يجب فقط أن تكون مرتبطة بأهداف إيجابية محددة مثل مكافحة الإرهاب للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، منع الدولة الإسلامية من إعادة تموين عملياتها في العراق، أو حتى دعم الجيوب الكردية. وبعد ذلك، علينا أن نفهم على الأقل من الذين تعتبرهم إدارة «أوباما» المرشحين للسيطرة على الأرض في أعقاب تطهيرها من «الدولة الإسلامية» أو المعارضين لأن هذا هو المفتاح لأي حل سياسي يمكن أن نراه في سوريا.
المصدر | فورين بوليسي
======================
(واشنطن بوست): تحركات أمريكا بشأن سوريا تفتقر إلى استراتيجية متماسكة.. وفشلها لن يكون مفاجئًا
ترجمة: سامر إسماعيل
شؤون خليجية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها: إن سلسلة من التحركات الأمريكية خلال الأيام الأخيرة، لم تفشل فحسب في التوصل إلى استراتيجية متماسكة، وإنما لم تدعم تلك التحركات بعضها بعضًا كذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، عندما سئل عن سبب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إرسال عدد من القوات الخاصة إلى سوريا، في اليوم نفسه الذي جرى فيه المؤتمر الدولي لمناقشة الحلول الدبلوماسية لوقف الحرب هناك، أجاب بأن ذلك مجرد صدفة، معتبرة أن تصريحه كشف الوضع بشكل أكبر مما كان يقصد.
وذكرت الصحيفة أن "كيري" كان في فيينا يحاول الفوز باتفاق بشأن خطة لعملية تحول سياسي في سوريا، تشمل تشكيل حكومة انتقالية، وصياغة دستور، وانتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتحدثت عن أن تلك الفكرة حظيت بالدعم، إلا أن مقترح "كيري" لوضع حد زمني لرحيل بشار الأسد في غضون 4 إلى 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، واجه رفضًا شديدًا من قبل روسيا وإيران، وذلك وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضافت الصحيفة أن هذا يعني أن وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الدبلوماسيون من غير المرجح أن يحدث، خاصة أن الثوار لن يقبلوا بنهاية للحرب تترك الدكتاتور الدموي في السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "كيري" أكد على أن رحيل "الأسد" ضروري لإنهاء الحرب في سوريا وهزيمة "داعش"، لكنه اعترف أيضًا أن الإجراءات العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الجمعة الماضي، كإرسال 50 أو أقل من القوات الخاصة إلى شمال سوريا، وزيادة طائراتها الحربية في تركيا، لن تحدث تقدمًا نحو هذا الهدف.
وذكرت الصحيفة أن أي تحرك لزيادة الضغط العسكري الأمريكي على "داعش" مرحب به، لكن الخطوات التي أقرها الرئيس الأمريكي تدريجية وضعيفة، فضلًا عن أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتبرونها مترابطة منطقيًا بشكل كاف حتى تقود إلى سقوط الرقة من يد "داعش" قريبًا.
وأضافت أن "أوباما" نحى جانبًا خطط أخرى اقترحها البنتاجون، كدعم القوات العراقية بمروحيات الأباتشي ومستشارين على الخطوط الأمامية، لإحداث تقدم ضد "داعش" شرقًا وشمالًا.
وتحدثت عن أن روسيا وإيران تستخدمان القوات العسكرية في سوريا لدعم هدفهم السياسي، المتمثل في الإبقاء على بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، في حين أن الانفصام بين الجهود العسكرية والدبلوماسية الأمريكية سيجعل الأمر غير مفاجئ إذا فشل الاثنان.
المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
======================
نيويورك تايمز: إردوغان لا يحترم إرادة شعبه
منذ 16 ساعة دوت مصر فى اخبار عالمية 3 زيارة 0
على الرغم من أن الاستقرار كان شعار حزب العدالة والتنمية، الذي يرأسه رجب طيب إردوغان خلال حملته الانتخابية، إلا أن إشعال حالة الفوضى وعدم الاستقرار كان النهج الذي تبناه الرئيس التركي خلال الأشهر الماضية، منذ أن فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة في انتخابات يونيو الماضي، بحسب ما وضح الكاتب الأمريكي روجر كوهين.
صرح الكاتب الأمريكي البارز، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس التركي لعب بالنار خلال الأشهر الماضية، موضحا أنه جنى ثمار إهمال حدود بلاده مع سوريا ليفتح الباب أمام الجهاديين المتطوعين للقتال مع تنظيم "داعش"، فثقد أسفر هذا عن تفجيرات أنقرة التي أودت بحياة العشرات، إضافة إلى استهداف الأكراد في أعقاب الانتخابات الأخيرة في يونيو.
وقال الكاتب إن المشهد الانتخابي في تركيا يعكس عدم احترام الرئيس التركي لإرادة شعبه، فعندما جاءت نتيجة الانتخابات في يونيو على عكس إرادته، استخدم كل الوسائل من أجل أن يتحايل على الأمر لاستعادة الأغلبية البرلمانية.
على الرغم من أن الاستقرار كان شعار حزب العدالة والتنمية، الذي يرأسه رجب طيب إردوغان خلال حملته الانتخابية، إلا أن إشعال حالة الفوضى وعدم الاستقرار كان النهج الذي تبناه الرئيس التركي خلال الأشهر الماضية، منذ أن فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة في انتخابات يونيو الماضي، بحسب ما وضح الكاتب الأمريكي روجر كوهين.
صرح الكاتب الأمريكي البارز، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس التركي لعب بالنار خلال الأشهر الماضية، موضحا أنه جنى ثمار إهمال حدود بلاده مع سوريا ليفتح الباب أمام الجهاديين المتطوعين للقتال مع تنظيم "داعش"، فثقد أسفر هذا عن تفجيرات أنقرة التي أودت بحياة العشرات، إضافة إلى استهداف الأكراد في أعقاب الانتخابات الأخيرة في يونيو.
وقال الكاتب إن المشهد الانتخابي في تركيا يعكس عدم احترام الرئيس التركي لإرادة شعبه، فعندما جاءت نتيجة الانتخابات في يونيو على عكس إرادته، استخدم كل الوسائل من أجل أن يتحايل على الأمر لاستعادة الأغلبية البرلمانية.
======================
نيويورك تايمز: تفاصيل أسوأ أزمة لاجئين تعصف بالعالم
لندن – عربي21- باسل درويش# الإثنين، 02 نوفمبر 2015 10:50 م 070
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحافي رود نوردلاند يصف فيه "سيلا من اللاجئين الذين يتوافدون بمعدل 10 آلاف في اليوم في الذروة، وهناك ما لا يقل عن مليون مهاجر يتحركون هذا العام باتجاه أوروبا، يدفعون رضعا في العربات، أو آباء مسنين في الكراسي المتنقلة، أو يحملون أطفالا على أكتافهم ومدخرات العمر في جواربهم، جاءوا يبحثون عن حياة جديدة، ولكنهم من جوانب كثيرة هم بوادر عصر جديد".
وتقول الصحيفة إن "عدد اللاجئين وصل اليوم إلى 60 مليون نازح، وهذا العدد أكبر من أي وقت في التاريخ المسجل، ينتقلون في أعداد لم ير مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، ليسو من سوريا فقط بل من أفغانستان، والعراق، وغزة، وحتى من هايتي، ومما يقارب 12 دولة أفريقية جنوب الصحراء ومن شمال أفريقيا"، وتضيف "هم سفراء غير رسميين لدول فاشلة، وحروب مستمرة، وصراعات مستعصية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة اللجوء الراهنة بإمكانها أن تتسع رقعتها في القادم من الأيام، خصوصا في حالة ما إذا استمر تنظيم الدولة في التمدد في العراق وسوريا وتمدد طالبان في أفغانستان، التي أظهر استطلاع للرأي قامت به شركة "غالوب" الدولية خلصت فيه إلى أن ربع الأفغان الذين استطلعت آراؤهم يرغبون في الهجرة، ويتوقع أن يحاول حوالي 100 ألف منهم الهجرة إلى أوروبا هذا العام.
وذكرت "نيويورك تايمز" إلى أن هناك حوالي 6 إلى 8 ملايين نازح سوري داخلي، وحوالي 4 ملايين لاجئ سوري، موزعين بين لبنان والأردن وتركيا.
وأشارت الصحيفة إلى الصعوبات التي تعيشها الأقلية القبطية المصرية المؤلفة من 5 ملايين قبطي، وهي أكبر أقلية مسيحية باقية في الشرق الأوسط، وذكرت أنها تعيش في حالة خوف من المستقبل في بلد غير مستقر وعدائي.
وتأثرت باقي الأقليات التاريخية التي أصبحت مشردة مثل اليزيديين، والأشوريين، والنساطرة، والكلدانيين في شمال العراق.
أما بالنسبة لليمنيين فيتوقع نزوح العديد منهم إلى الخارج بأعداد كبيرة بسبب تفاقم معاناتهم اليومية وسط نقص متفاقم للغذاء والدواء، واستمرار الغارات الجوية التي تقوم بها الطائرات السعودية.
وتضيف الصحيفة الأمريكية "ليس فقط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هم من يجب على القادة الأوربيين أخذهم بعين الاعتبار، فقد أظهرت دراسات لشركة غالوب تم تجميع نتائجها من 450 ألف مقابلة في 151 بلد ما بين عامي 2009 و2011، أن 40% من سكان نيجيريا فقط والتي يصل عدد سكانها إلى ضعف عدد سكان ألمانيا يرغبون في الهجرة إلى الغرب إن أتيحت لهم الفرصة لذلك، وما شجعهم على ذلك ما رأوه خلال هذا العام من نزوح العديد من مواطني دول التوتر إلى أوروبا، مما منحهم الأمل أن ذلك ممكن".
وترى أنه مع تدفق اللاجئين إلى أوروبا هذا العام شكل أكبر حملة جماعية من خارج القارة في التاريخ الحديث.
وحذر العديد من الخبراء من إمكانية استمرار النزوح الجماعي وتزايده لعدة سنوات.
وفي تغريدة له على "تويتر" كتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تسك: "نتحدث عن الملايين من اللاجئين المحتملين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وليس الآلاف".
وتضيف "نيويورك تايمز" في تقريرها أن "كثيرا من المهاجرين هربوا من القمع والفقر والاقتتال الطائفي والديني، ولكن هذه المصائب في العادة هي أعراض لتغيرات أعمق".
فالحدود التي رسمها العثمانيون وأعاد رسمها الأوروبيون أثناء احتلالهم بدأت تتهاوى والدول العربية الدكتاتورية التي فرضت نوعا من الاستقرار البائس على مدى أجيال بدأت تنهار. ومع انهيار الخيوط التقليدية للسلطة تسعى مجموعات المتطرفين مثل تنظيم الدولة وبوكو حرام للإمساك بتلك الخيوط، بينما تعاني الأقليات الأمرين على أيديهم.
وأشارت الصحيفة، الواسعة الانتشار، لعامل آخر حددته في التغيرات المناخية التي تعصف بمجتمعات الشرق الأوسط وأفريقيا، فسوريا كانت تعاني من الجفاف عندما بدأت الحرب، إضافة إلى أن العديد من مناطق جنوب الصحراء الأفريقية أصبحت غير صالحة للعيش.
وذكرت إلى أن إعصارا واحدا في خليج بنغلاديش بإمكانه تشريد ملايين البنغاليين من بيوتهم ويحول أراضيهم إلى أراض لا يمكن العيش فيها.
وكانت أوروبا قد ولدت حركة لاجئين كبيرة في الماضي القريب، فعندما تفككت يوغسلافيا تولدت مشكلة لاجئين عددهم 700 ألف عام 1993، وقبلها عندما سقط جدار برلين عام 1989 هاجر 1.1 مليون من شرق أوروبا، غير أن الجديد الآن لا يكمن فقط في العدد الكبير للاجئين بل في تنوع المشاكل والأماكن التي تسببت في هجرتهم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية إلى أن الغرب حاول في العديد من المناطق التدخل غير أنه فشل فشلا ذريعا مثل العراق وأفغانستان بالذات.
وأشارت إلى تواجد ما يقارب مليوني لاجئ عراقي أغلبهم يحاول التوجه نحو أوروبا بينهم أشخاص مثل محمد بشير، وهو طبيب كردي من العراق، أخذ ما ادخره والذي يبلغ 2000 دولار أنفقها كلها تقريبا للوصول إلى الحدود الكرواتية. حيث دفع 1200 دولار ليجلس في قارب مطاطي ويخاطر بعبور البحر إلى اليونان.
يقول عن رحلته الخطيرة: "أفضل لي أن أموت بسرعة على أن أموت ببطء في العراق".
أما سيد كريم (23 سنة) من قندز في أفغانستان، والذي عبر الحدود الصربية مؤخرا، فقال: "ليس هناك مستقبل في أفغانستان".
ولوحظ توجه عدد لا بأس به من الليبيين إلى أوروبا بسبب الفوضى التي تعيشها بلادهم، وأظهرت هذه الهجرة فشل تدخل الفرنسيين والبريطانيين والأمريكان في الأزمة الليبية.
ومع أن معظم اللاجئين كانوا من سوريا والعراق وأفغانستان، فإن البعض أتوا من مناطق أخرى.
وذكرت الصحيفة قصة امرأتان وبنت صغيرة من هايتي، وصلن جوا إلى تركيا وانضممن إلى المجموعات المسافرة عبر طرق التهريب إلى البلقان، بحسب مسؤولين في مفوضية الأمم المتحد للاجئين.
وأشارت إلى أن العديد من دول جنوب الصحراء الأفريقية خصوصا من أريتيريا، والكونغو، وغامبيا، والسنغال، يهاجرون إلى أوروبا طمعا في الحصول على فرص اقتصادية أفضل.
وبينما تسببت مشكلة اللاجئين بردة فعل قوية بين الأحزاب اليمينية الأوروبية وخاصة في شرق القارة فإن السلطات تؤكد على أنه لا يزال هناك إمكانية لإدارة المشكلة.
يقول ألكساندر بتس الذي يرأس مركز دراسات اللاجئين في جامعة أكسفورد في تصريح له: "نحتاج أخذ الأعداد بعين الاعتبار.. فإن كانت لبنان، التي هي بحجم مريلاند، تستطيع استيعاب مليون لاجئ سوري فإن بإمكان قارة مثل أوروبا استيعاب الملايين".
وارتفعت الأصوات المؤيدة للاجئين حتى بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الأربعة الذين عارضوا من قبل حصة 120 ألف لكل بلد (بولندا، وسلوفاكيا، وجمهورية التشيك، وهنغاريا).
ومع أن نظام محاصصة لم يأخذ مداه إلا أن مناشدة وقعها رؤساء، ورؤساء وزراء سابقون، وأوروبيون بارزون، كثير منهم من تلك الدول الأربعة، نادت بالتخلي عن العداء تجاه اللاجئين.
ورغم هذه المناشدة، فإن خبراء يعتبرونها صعبة التسويق في أوروبا بسبب أن هذه الأخيرة تعاني من تجنيد إرهابيين من سكانها المسلمين من هجرات ماضية، ولو أن هذا التجنيد هو على نطاق ضيق.
وكتب يوشكا فيشر، وزير الخارجية الألماني السابق: "ينتشر التخوف من الأجانب والعنصرية العلنية بشكل واسع في كل أنحاء أوروبا، وتكسب الأحزاب القومية بل اليمينية المتطرفة أرضا جديدة .. وفي الوقت نفسه فإن هذه بداية الأزمة لأن الظروف التي تضطر الناس إلى الهجرة ستزداد سوءا، ومع هذا يبدو الاتحاد الأوروبي، الذي تمتاز الكثير من الدول الأعضاء فيه بنظام ضمان اجتماعي هو الأكبر والأحسن تجهيزا على مستوى العالم، عاجزا أمامها (مشكلة اللاجئين) سياسيا وأخلاقيا وإداريا".
ويقول سونجا ليخت من المركز الدولي للتحول الديمقراطي: "لا أظن أنه يمكن لهذه الموجة أن تتوقف.. يمكن أن تخف من وقت لآخر، ولكن علينا ببساطة أن نجهز أنفسنا. وعلى شمال الكرة الأرضية أن يتجهز لحقيقة أن جنوب الكرة الأرضية يزحف كاملا. وهذه ليست مشكلة أوروبا فقط بل للعالم أجمع".
======================
نيوزويك: هل أطروحة كيسنجر حول سوريا صحيحة؟
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 02 نوفمبر 2015 09:40 م 130
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن ما كتبه وزير الخارجية  الأمريكي السابق هنري كيسنجر، ومدير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ريتشارد هاس، في مقالين سابقين لهما عن الأزمة السورية، "يمس التدخل الروسي في سوريا: ماذا يعني؟ وإلى أين سيذهب؟ وهل هناك شيء مفيد سيخرج منه؟".
وأشارت المجلة إلى السؤال الذي طرحه الباحث في مركز رفيق الحريري بالمجلس الأطلنطي فردريك هوف في مقال له: "هل كيسنجر محق في توصيفه للأسد وتنظيم الدولة الإسلامية؟"، وأضافت "ومع أنه ناقش قائلا إنه لا يجب أن نوافق على كل ما ورد بمقالي المفكرين الأمريكيين المهمين في مجال السياسة الخارجية" إلا أنه "يمس التدخل الروسي في سوريا".
وتطرقت المجلة إلى مقال كيسنجر الذي أثار نقدا، خاصة الجملة التي قال فيها إن "تدمير تنظيم الدولة أكثر أولوية من الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي فقد أكثر من نصف المنطقة التي كان يسيطر عليها، فالتأكد من عدم تحول هذه المنطقة ملجأ للإرهابيين يجب أن يأخذ أولوية".
ونقلت تعليق هوف الذي قال: إن نزع هذا التصريح عن سياقه يثير مخاوف من عانوا من نظام الأسد وجرائم الحرب التي ارتكبها ضد الإنسانية ولأكثر من أربعة أعوام، و"بالتأكيد فتجريد هذه العبارة عن سياقها يقدم تأكيدا كاذبا لمن يخشون تعاون واشنطن مع دمشق في الحرب ضد تنظيم الدولة- أي الحل الدبلوماسي- السياسي الذي يرغب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحقيقه. ومع ذلك فالسياق مهم ولم يرم كيسنجر باقة ورد للقائد الأعلى المسؤول عن البراميل المتفجرة".
ويواصل هوف قائلا: "لا شيء في حس كيسنجر من الأولويات ما يناقض الأطروحة التي تقدمها هذه الصفحات، وهي أنه يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بجهود دبلوماسية كبيرة لتجميع القوى الإقليمية المقاتلة كي تشارك في حملة عسكرية تقوم بالتزامن مع قوات التحالف بتنظيف سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية والسماح بإنشاء حكومة سورية معترف بها وبشكل يسمح بإنشاء قوى وطنية حقيقية".
ويشير كيسنجر إلى أنه يجب "غزو مناطق تنظيم الدولة إما من القوى السنية المعتدلة أو القوى الخارجية". وعلقت الصحيفة بأن إعداد قوات السنة يحتاج لسنوات طويلة والوقت هو العدو، ولهذا فالقوى الخارجية هي القوى الوحيدة التي يمكن أن تتقدم للإمام. و"للأسف فالشعور الواضح داخل إدارة أوباما يتقلب ما بين (من الصعب عمله) أو أن (القوى الإقليمية ليست راغبة في عمله)".
ويشير هوف إلى أن كيسنجر يتحدث عن النقطة المناسبة حينما قال: "أعلنت الولايات المتحدة عن التصميم للإطاحة بنظام الأسد لكنها ليست مستعدة لتوفير النفوذ الفعال- سياسيا أو عسكريا- لتحقيق الهدف". ومن ثم يقدم كيسنجر وصفة للحل تقوم على "بناء فدرالي" "يقسم الأجزاء السنية والعلوية"، ومن خلال هذا الشكل "فسيتم إنشاء سياق يخفض من احتمالات الإبادة أو الفوضى ويقود إلى انتصار الإرهابيين".
ويرى هوف، حسب الصحيفة، أن وصفة كيسنجر إشكالية رغم أنها لا تستبعد أي سيناريو قد يوقف العنف ويقدم الحماية الحقيقية للسوريين العزل. فلا يزال كيسنجر يرى أن دورا مستمرا للأسد سيمنع الإبادة والفوضى وانتصار الإرهابيين. واستدركت هوف: ماذا لو سقط الأسد عن دراجة أو أصيب بجلطة قلبية؟ وماذا لو قامت عائلته الممتدة ومساعدوه المقربين وركبوا الطائرة للعيش في منفى طويل بمنسك، فهل سيفتح كل هذا أبواب دمشق لزحف مقاتلي تنظيم الدولة الذي لا يمكن وقفه؟
ويجيب الكاتب بلا؛ لأن التداخل بين عائلة الأسد- والدائرة المقربة مع الحكومة (بما في ذلك الجيش العربي السوري وسلاح الجو) مفهوم ولكنه مضلل. فالافتراض هو أن غياب الطرف الأول قد يؤدي إلى انهيار الدولة لا يقوم على أساس، وبالتأكيد سيؤدي غياب النظام إلى فتح الباب أمام نقاش داخلي سوري حول الترتيبات الأمنية والعملية الانتقالية وجبهة موحدة ضد تنظيم الدولة والتي يشوش عليها النظام الآن من خلال عمليات الاعتقال والقمع.
بالمقابل ناقش ريتشارد هاس في مقاله "فحص بوتين في سوريا" الفكرة نفسها التي تتحدث عن التداخل بين النظام والحكومة، "فحكومة الأسد سيئة، وهي تستحق المحاسبة على هذه النتيجة (مساعدة بوتين للنظام) إلا أنها أفضل على المدى القصير من انهيار النظام. فالحقيقة المؤلمة اليوم في دمشق أن انفجار النظام من المحتمل أن يؤدي إلى إبادة وتشريد ملايين جدد وإنشاء ما يطلق عليها بالخلافة في دمشق".
وبعيدا عن أثر هذه الكلمات المؤلمة على السوريين أن يقرؤوها، لأن "الأثر الإبادي الذي تركته براميل الأسد والحصار والتجويع على السكان السنة وإن كان مثيرا للأسف، ولكن أفضل من وقوعها على أناس يتمتعون بحماية النظام".
ويعلق هوف أن هاس بالتأكيد لا يقصد ما يقوله، ويقارب ما بين استئصال هذه الزمرة التي تحاول حماية نفسها من خلال ارتكاب جملة من الجرائم تشبه "انفجار الحكومة". والمنطق الذي يتحدث عنه هو أن الإطاحة بالنظام سيعطي الحكومة وقواتها الأمنية القدرة على الوصول إلى مناطق جديدة لا تستطيع في الوقت الحالي الوصول إليها.
ويشير هوف إلى أن الضغط لا يأتي على النظام من تنظيم الدولة ولكن من المعارضة السورية التي تضغط على النظام ويستهدفها طيران النظام.
ويأمل هاس في أن يكون هدف بوتين هو تنحية الأسد عن السلطة وإنشاء حكومة تخلفه وتلقى في الحد الأدنى دعما من قاعدته العلوية وبعض السنة.
ويبدو أن هاس وكيسنجر متفقان حول الرأي الذي عبر عنه كيسنجر والذي يرى أن أهداف الروس لا تحتوي على فكرة استمرار حكم الأسد "بل هي مناورة كلاسيكية عن توازن القوة تهدف لمواجهة خطر الإرهابيين السنة وتهديدهم من جنوب روسيا".
ويرى هوف أن "الوقت ومصير الأسد سيؤكدان فيما إن كانت أهداف روسيا تتركز على مواجهة التهديد الإرهابي والحفاظ على قاعدة عسكرية بحرية لتزويد البوارج بالوقود وحماية دولة صديقة"
ويعتبر هوف أن أمريكا ترى بأن فلاديمير بوتين والمتعاونين الإيرانيين معه يرغبون ولأسباب متعارضة- في الحفاظ على الأسد وإبقائه في السلطة ويحكم لمدة طويلة جزءا كبيرا من سوريا.
و"بالنسبة لبوتين فبقاء الأسد ما هو إلا توبيخ لواشنطن. فهو يريد إجبار واشنطن على التحالف معه ضد تنظيم الدولة، أما بالنسبة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية فالنظام الفدرالي أو دويلة صغيرة تترك موظفها الأسد في غرب سوريا يعني استمرار إيران بتزويد حزب الله بالسلاح وحماية صواريخها في جنوب لبنان".
ويرى هوف أن كيسنجر وهاس أثريا النقاش حول سوريا ومستقبلها والدور الروسي فيها.
لكن الكاتب يرى أن الربط بين النظام والحكومة غير صحيح ولكنه مفهوم حيث تستند إدارة أوباما عليه واحدا من الأسباب التي تمنعها من حماية المدنيين من الأثر الإبادي لعمليات النظام. ويرى هوف أن الأطروحة التي تقول إن رحيل الأسد تعني دخول البغدادي لدمشق غير صحيحة. ولكن في سياق السياسة الأمريكية لا تزال نقاشا يستخدمه البعض.
======================
موقع عبري يكشف تفاصيل معركة حلب التي أذلت الحرس الثوري
عمان ـ عربي21# الإثنين، 02 نوفمبر 2015 11:19 ص 2113.3k0
كشف موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي تفاصيل "معركة السفيرة" التي تلقت فيها قوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني "أكبر هزيمة مذلة منذ 36 عاما".
وفي التفاصيل قال الموقع إن المعركة التي جرت بين قوات الحرس الثوري الإيراني بغطاء جوّي روسي ومشاركة من مليشيات الأسد وقوات حزب الله في منطقة "السفيرة" التي تبعد 20  كيلومترا جنوبي حلب، كان الهدف منها اختراق خطوط دفاع جبهة النصرة وتنظيم الدولة والسيطرة على مدينة حلب لتكون نقطة تحول كبيرة في المعركة الدائرة بسوريا لصالح نظام بشار الأسد، ولكن النتيجة جاءت مغايرة، حيث تلقى الحرس الثوري وحلفاؤه هزيمة مذلة.
6 ألوية من النخبة الإيرانية شاركت في المعركة
وكشف موقع "ديبكا" أن ستة ألوية تمثل النخبة الإيرانية شاركت للسيطرة على منطقة السفيرة بحلب، وتتمثل في، لواء الصابرين: الذي يشكل وحدة العمليات الخاصة ومعظم مقاتليها من طهران، ولواء فاطميون، الذي يشكله الشيعة الأفغان. ومهمتهم الوحيدة حراسة قبر زينب، وهو ضريح شيعي في ضواحي دمشق. ولكن قبل شهر، وسعت قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء ليصبح 15000 للقتال في الخطوط الأمامية في سوريا والعراق.
ومن ضمن ألوية النخبة ذكر "ديبكا" ما يسمّى بـ "اللواء 15" (لواء الإمام حسن مجتبى)، وهو يضم مقاتلين من وسط إيران، تخصصه حرب العصابات والمدن، بالإضافة إلى ذلك، لواء (مستقل 83)، أو لواء إمام جعفر الصادق، وتشكيلاته تأتي من محافظة قم. ويقف إلى جانب هذا اللواء (لواء 33 أو لواء المهدي)، وهي وحدة محمولة جوا مشكلة من مدينة جهرم، وأفرادها متخصصون بحرب العصابات.
وأخيرا، قال "ديبكا" إن اللواء الأخير يتمثل لواء الأحواز المدرع، ويأتي مقاتلوه من محافظة عربستان جنوب شرق إيران، وهو مزود بأنظمة أسلحة متطورة للقتال في أي ساحة تقتضيها الضرورة سواء العراق وسوريا أو غيرهما.
وكانت طهران اعترفت بسقوط 200 قتيل إيراني في سوريا، وبمشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال وتدريب قوات الأسد، ذلك ما جاء الثلاثاء، على لسان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي.
وقال سلامي في حوار معه على التلفزيون الإيراني بعنوان "حـوار خـاص": "إن القوات العسكرية الإيرانية أصبحت اليوم متواجدة في ميادين القتال على الأراضي السورية".
وبحسب "ديبكا" تمكن مقاتلو تنظيم الدولة وجبهة النصرة من إجبار الحرس الثوري وحلفائه على الانسحاب وطردهم من المنطقة الواصلة بين السفيرة وحلب، وأكثر من ذلك سخر الموقع من الخسائر الكبيرة التي تلقاها الحرس الثوري الإيراني في المعركة، متسائلا: كيف يمكن أن يحدث مثل ذلك لقوات بهذه الضخامة؟
وشدد الموقع على أن الحرس الثوري تلقى خسائر كبيرة في الأرواح دون أن يشير إلى أعداد، لدرجة أن حجم الصدمة الكبير دفع نائب الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي لعقد مؤتمر صحفي بثته القناة الإيرانية على الهواء مباشرة لتبرير مشاركة بلاده في الحرب الدائرة في سوريا.
وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قال إن المستشارين الإيرانيين في سوريا لا يدافعون عن "المراقد المقدسة" فحسب، وإنما عن آل البيت والإسلام والإنسانية.
وفي خطاب له في حشد من "المدافعين عن الحرم"، يرجح أن يكون قد ألقاه في سوريا، قال سليماني إن "كل من يشارك في هذه المهمة لا بد له أن يفتخر"، وأضاف: "إنكم تتمتعون بمميزات عظيمة، أولا إنكم تهاجرون إلى الله، ومن يهاجر إلى الله فإنه لو توفي في الطريق فهو شهيد، وحتى إن لم يستشهد في ميدان الحرب فهو أيضا شهيد".
وأشار "ديبكا" إلى أن سلامي قال في مستهل تبريراته لمشاركة إيران في الحرب إن سوريا هي "خط المواجهة في المعركة ضد القوات الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة... التي تسعى لتنفيذ خطة مدمرة في العالم العربي".
وأكد سلامي أنه لو لم تتدخل إيران "فإن الفوضى انتشرت في لبنان والعراق وأماكن أخرى"، على حد تعبيره.
وبحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ "ديبكا" فإن تفسير سلامي لم يقدم إجابة على السؤال الرئيس: على أي أساس تستمر إيران وحرسها الثوري بالتباهي بأن الجيش الإيراني قادر على تدمير الجيش الأمريكي في غضون 10 أيام، وتدمير الجيش الإسرائيلي في يوم واحد؟ إذا كانت قوات النخبة من الحرس الثوري بالمشاركة مع سلاح المدرعات ووحدات حرب المدن وألوية محمولة جوا، وتدعمها القوات الجوية الروسية، لم تفشل فقط في هزيمة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ولكن تم إذلالها وأجبرت على التراجع وتكبد خسائر فادحة وترك مواقع استراتيجية.
وكانت صحيفة "سياست روز" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أكدت على استمرار إرسال المقاتلين الإيرانيين إلى سوريا، وقالت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة تحت عنوان "كلنا عباسك يا زينب سوف يستمر"، في إشارة إلى استمرار إرسال المقاتلين والضباط والمتطوعين الإيرانيين للمشاركة بجانب قوات بشار الأسد بالحرب في سوريا أو للدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، وفقا للرواية الإعلامية الإيرانية.
  وقالت "سياست روز" الإيرانية: "رغم مرور مئات السنين على كربلاء الحسين وزينب، فإنه لا زال أبناء إيران يدافعون عن "عقيلة بني هاشم"، وعندما أسرت زينب في ذلك الوقت لم يكن من شباب بني هاشم أحد حتى يدافع عنها، ولكن اليوم نرى المدافعين عن حرم السيدة زينب في سوريا يقفون وبقوة للدفاع عن مزارها حتى لا تتمكن الأيادي المجرمة من الوصول إليها".
وختم موقع "ديبكا" تقريره بالسخرة من إيران وحرسها الثوري قائلا: "إن هناك فجوة كبيرة بين الأداء في أرض المعركة والخسائر التي تلقتها قوات النخبة الإيرانية ممثلة بالحرس الثوري الإيراني والخطاب الناري لآيات الله".
======================
"بروجيكت سنديكيت" :الحياة بعد "شنغن"
بيل إيموت*
لندن- منذ بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا، والتي ظلت تتراكم لأكثر من سنتين، كانت التحذيرات بشأن الخطر الذي يهدد منطقة شنغن في الاتحاد الأوروبي بشأن حرية السفر عبر الحدود في تكاثر مستمر. والواقع أن هذه التحذيرات كانت مسموعة بشكل خاص مؤخراً، مع توصل وزراء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في وقت متأخر من الليل بشأن حراسة الحدود وإعادة توطين اللاجئين. ولكن، وفي وقت يتسم بتضاؤل الثقة في الاتحاد الأوروبي، هل يكون إلغاء حرية السفر عبر الحدود أمراً سيئاً إلى هذا الحد؟
باختصار، كلا. من المؤكد أن فكرة إزالة الحدود داخل أوروبا تحمل أهمية رمزية عظيمة ولا تخلو من جاذبية كبيرة. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون حتى ذبح البقرات المقدسة أمراً لا مفر منه. ومع تسبب أزمة اللاجئين في تحويل منطقة شنغن إلى تهديد لمصداقية الاتحاد الأوروبي بوصفه كياناً جمعياً، وقدرة حكوماته الوطنية على الحفاظ على النظام وسيادة القانون، فإن هذا الوقت ربما يكون قد أزف الآن.
عندما تم إنشاؤها في العام 1985، كانت منطقة شنغن تضم خمس دول فقط (بلجيكا، وفرنسا، ولوكسمبورج، وهولندا، وألمانيا الغربية). ومنذ ذلك الوقت، اتسعت العضوية حتى أصبحت تضم اثنين وعشرين من بلدان الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين -وكان من المقرر أن تنضم إليها في المستقبل أربعة من البلدان المتبقية (بلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، ورومانيا)- بالإضافة إلى أربعة من البلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (النرويج، وأيسلندا، وسويسرا، وليختنشتاين). وجميعها ألغت الضوابط المفروضة على الحدود المشتركة بينها وتبنت سياسة مشتركة للتأشيرات للمواطنين من البلدان غير الأعضاء.
من المفيد بكل تأكيد أن يكون المرء قادراً على السفر جواً من زيوريخ إلى أوسلو في رحلة داخلية، من دون احتياج إلى التعامل مع ضوابط الجوازات عند المغادرة والوصول. ومن المريح بلا أدنى شك أن تكون قادراً على قيادة سيارتك من برلين إلى برشلونة من دون الاضطرار إلى الانتظار في الطابور عند كل حدود تعبرها. ولعل هذا القدر من الارتياح هو الذي دفع بلدان الاتحاد الأوروبي كافة باستثناء أيرلندا والمملكة المتحدة إلى الانضمام إلى اتفاقية شنغن.
بيد أن أزمة اللاجئين كشفت عن الجانب العكسي من اتفاقية شنغن، أو على وجه التحديد صعوبة مراقبة الحدود الوطنية وحدود الاتحاد الأوروبي من دون فرض ضوابط حدودية. وعلى الرغم من أن البلدان غير الملتحقة بعضوية اتفاقية شنغن كانت في بعض الأحيان قادرة على تجنب الالتزامات المباشرة للمشاركة في سياسة مشتركة (المملكة المتحدة، على سبيل المثال، ظلت خارج خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين)، فإنها لم تكن معزولة عن التحديات التي فرضتها أزمة الهجرة. إنها، كمثل بلدان منطقة شنغن، لا يمكنها أن تجزم عن يقين بعدد المهاجرين داخل أراضيها، أو هوياتهم، أو متى وصلوا.
إن فقدان السيطرة ليس بالأمر الهين، وذلك لسببين. فأولاً، إذا كانت الإحصاءات حول الهجرة مفتوحة للشكوك، فحتى قبل وضع الهجرة غير القانونية في الاعتبار، تستطيع الأحزاب السياسية القومية المناهضة للهجرة أن تبالغ بسهولة أكبر في تقدير الأرقام لإذكاء المخاوف بين عامة الناس. وثانياً، إذا بات بوسع اللاجئين الحاصلين على حق اللجوء أن يتحركوا بسهولة إلى أي بلد يختارونه ضمن منطقة شنغن، فإن اتفاقيات تقاسم الأعباء تفقد مصداقيتها ويفقد قبول اللاجئين جاذبيته العملية.
الواقع أن أي دولة لن تكون راغبة في تغطية التكاليف الأولية المتمثلة في توطين عدد معين من اللاجئين، ثم تعجز عن تحصيل الفوائد الاقتصادية التي قد يقدمها أولئك اللاجئون عندما يلتحقون بقوة العمل في نهاية المطاف. ولتجنب هذه النتيجة، فمن المنطقي أن يتم تنفيذ فترة انتقالية -مثل الفترات الانتقالية لسبع سنوات، والتي فرضت على مواطني البلدان الأعضاء الجديدة- والتي يمنع خلالها الحاصلون على حق اللجوء من الانتقال إلى بلدان أخرى للعمل. ولكن اتفاقية شنغن تجعل فرض هذا الشرط أمراً بالغ الصعوبة، وهي الحقيقة التي تصب في مصلحة القوميين، الحريصين على تصوير الاتحاد الأوروبي وكأنه التزام مرهق وليس مصدراً للحلول أو الفرص.
من المؤكد أن اتفاق شنغن ومبدأ حرية حركة الناس الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي يعزز كل منهما الآخر بشكل طبيعي. ولكن القضايا التي يثيرها كل منهما ليست هي نفسها. ذلك أن حرية الحركة للبشر، وليس السفر بلا حدود، هي التي تشكل مكوناً أساسياً من مكونات الاتحاد الأوروبي. وفي ظل الظروف الحالية، تعرض اتفاقية شنغن هذا الحق الأساسي والفوائد المترتبة عليه للخطر.
بطبيعة الحال، سوف يستغرق حل أزمة اللاجئين فترة أطول كثيراً من الزمن المطلوب لإعادة تركيب الكبائن الزجاجية وإعادة تكليف مسؤولي الهجرة على الحدود. ولكن تعليق أو إلغاء اتفاقية شنغن من شأنه أن يعزز مصداقية الجهود التي تبذلها الحكومات للحفاظ على النظام في الداخل، وبالتالي جعل المواطن العادي أكثر رغبة في مساعدة المزيد من اللاجئين.
ومن ناحية أخرى، فإن إلغاء السياسة التي كانت مرغوبة ذات يوم من شأنه أن يثبت أن الاتحاد الأوروبي، بعيداً عن كونه واقعاً في فخ إيديولوجية مثالية، قادر على التكيف مع الظروف المتغيرة بطريقة مدروسة وواقعية. إن التراجع لبضع خطوات حتى يصبح من الممكن القفز لمسافة أطول هو في كل الأحوال مبدأ عريق وشديد الأوروبية.
*رئيس تحرير سابق لمجلة "إيكونوميست"، ومخرج تنفيذي للفيلم الوثائقي الجديد "فيلم الكارثة الأوروبية العظمى".
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
اسرائيل هيوم :أوباما وسورية: تجارب فيتنام والعراق وأفغانستان ماتزال بالذاكرة
يوسي بيلين
 هكذا يبدأ الامر، لكن لا توجد فرصة معقولة لأن يبقى كذلك. الرئيس باراك أوباما أمر بارسال خمسين من جنود القوات الأميركية الخاصة إلى سورية. هؤلاء الكوماندوز ليس من المفترض أن يتدخلوا في الحرب الأهلية السورية أو الأعمال القتالية؛ يجب عليهم أن يركزوا فقط على محاربة إرهابيي داعش وتقديم الاستشارة للمعارضة السورية المعتدلة ضد الأسد.
الإعلان الرسمي سمع منطقيا جدا، لكن من صاغه يعرف جيدا أنه ليس كذلك. خلافا لروسيا التي أرسلت الجنود إلى سوريا، ليس للولايات المتحدة بنية محلية في هذه الدولة المقسمة. يحتاج الجنود إلى غطاء والى علاج وإلى تجديد الذخيرة حتى وإن كانوا مستشارين. خمسون جنديا يستطيعون الذهاب في مهمة عملياتية ومن ثم العودة. اذا أراد أحد إرسالهم للبقاء فترة طويلة ليدربوا جنود المعارضة أو يقدموا الاستشارة لهم، يجب أن يفهم – إما أن يعيدهم خلال فترة قصيرة وإما سيضطر إلى تعزيزهم.
 يمكن تفهم خلفية القرار: قرر بوتين إشراك الجيش الروسي في الحرب السورية ليس فقط لإنقاذ الأسد بل لضمان مكانته عند الحديث عن مستقبل سورية في فترة ما بعد الرئيس السوري. وأوباما يتعرض للانتقادات بسبب موقفه السلبي وبسبب أنه يترك لبوتين أن يفعل ما يشاء وفرض حقائق في أوكرانيا والقطب الشمالي، والآن في سورية أيضا، وهو يشعر أنه يجب أن يفعل شيئا. لأنه لا يريد أن يعلق في سورية في حرب لا نهاية لها، وخطر المواجهة مع روسيا وأداء التحية لتوابيت القتلى في المطارات، فإنه يقوم بعمل الحد الأدنى عسكريا. يصعب التصديق أن خمسين جنديا، بغض النظر عن مستواهم الجيد وخبرتهم، قادرون على إحداث التغيير المطلوب. يصعب التصديق أيضا أنه يعتقد أن وجودهم سيمنح الولايات المتحدة مكانة جيدة في المفاوضات حول مستقبل سورية. يمكن القول إن أوباما الذي يعتبر مستوى التأييد الجماهيري له متدنيا حتى الألم، يفعل ما يعتقد أن وسائل الاعلام تتوقعه منه.
المشكلة هي أن الامر لا ينتهي عند هذا. الخيار الاسوأ (اضافة إلى صورة التوابيت في المطار) هو أن الرئيس سيضطر إلى القيام بعمليات انقاذ لقواته الخاصة. وخيار آخر هو أنه بعد بضعة اسابيع سيتم اتخاذ قرار اعادتهم إلى الولايات المتحدة. والخيار الاكثر منطقية هو طلب البنتاغون زيادة عدد الجنود انطلاقا من ادراك أنهم لا يستطيعون تنفيذ المهمات الملقاة على عاتقهم، بما في ذلك المهمة الاصعب وهي – حماية انفسهم، بعدد صغير إلى هذه الدرجة. عندها سيصل إلى سورية 50 جنديا من الكوماندو من أجل تقديم الاستشارة للمعارضة المعتدلة، التي لا توجد فرصة لها لتغيير نظام الأسد.
من اكتوى من فيتنام والعراق وأفغانستان يجب عليه الحذر في سورية. هذه الامثلة التاريخية منقوشة جيدا في ذاكرة أوباما ومن المؤسف أنه يتجاهلها.
======================
معهد واشنطن :القوة العسكرية الأمريكية الأقل شهرة في الشرق الأوسط
ديفيد شينكر
في نهاية الأسبوع الأخير من تشرين الأول/أكتوبر، ادّعى تنظيم مصري تابع لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن اسقاط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء، الأمر الذي أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها. وقد نفت كل من موسكو والقاهرة وجود صلة للإرهابيين بسقوط الطائرة، مدّعّيتان أن طائرة الركاب واجهت مشاكل في البداية على علو 30,000  قدم، وهو ارتفاع يتجاوز قدرات أنظمة الأسلحة أرض-جو التي تملكها الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "محافظة سيناء." وفي حين أن هذا التقييم عن الترسانة المحلية لفرع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء قد يكون صحيحاً، إلا أنّه ليس هناك ما يدعو إلى التفاؤل. فحالياً، تنشر "محافظة سيناء" "أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف" فضلاً عن الأسلحة المتطورة المضادة للدبابات، التي تشكل تحدياً فتاكاً على نحو متزايد لأمن مصر في شبه الجزيرة.
بيد، إن التهديد الذي يشكّله تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء يتجاوز أهداف الحكومة والمناطق السياحية المصرية. ففي 2 آب/أغسطس، أصيب أربعة جنود أمريكيين بجراح في انفجار عبوة ناسفة في مصر. وكان هؤلاء يخدمون مع «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» في شبه جزيرة سيناء، وهي إحدى أهم الالتزامات الأمريكية لحفظ السلام وربما الأقل معروفة [للجمهور]. فمنذ عام 1982، تساهم الولايات المتحدة بمئات من الجنود والطيارين لـ «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» [«القوة المتعددة الجنسيات»]، وهي منظمة مهمتها مراقبة الأحكام الأمنية المتعلقة بمعاهدة السلام المصرية -الإسرائيلية في سيناء التي وُقّعت عام 1979. وبالإضافة إلى العمليات البرية، تستخدم «القوة المتعددة الجنسيات» طائرات مراقبة تقوم بمهمات من على شبه جزيرة سيناء لتحديد ما إذا كانت مصر تنشر قواتها  بالتناسق مع التزاماتها وفقاً للمعاهدة من عام 1979. وقد أدى هذا الهجوم والبيئة الأمنية الخطيرة على نحو متزايد في سيناء في السنوات الأخيرة، إلى دفع إدارة أوباما إلى إعادة النظر في نشر «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» ومهتمهم.
وقد تم أصلاً تصوّر «القوة المتعددة الجنسيات» في الأمم المتحدة في أعقاب "اتفاقيات كامب ديفيد". فبعد أن اعترضت الصين وروسيا على هذه المهمة في مجلس الأمن الدولي، وافقت واشنطن ومصر وإسرائيل على إقامة «القوة المتعددة الجنسيات» خارج اطار الأمم المتحدة ، وتحديد إدارة القوة وتمويلها من قبل هذه الدول. ووفقاً للملحق الأول من المادة الثانية من المعاهدة، كُلِّفت «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» التابعون لها بمراقبة "المنطقة C"، التي تغطي ربع مساحة سيناء تقريباً وتمتد على طول الحدود مع إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، عملت «القوة المتعددة الجنسيات»، بدعم الولايات المتحدة، كقوة عازلة في بعض الأحيان، وكمنظمة لبناء الثقة، ووسيط و"مستشار زواج" لكلا الطرفين.
وتضم «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» 1667 عسكرياً من اثني عشر بلداً و 17 مسؤولاً مدنياً. ولكن الولايات المتحدة هي قلب المنظمة وروحها. فبين ثنايا "القوة الخاصة المؤلفة من كتيبة مشاة"، ووحدة الخدمات اللوجيستية التي توفر الطائرات وتقوم بالعمليات الجوية، وغيرهما من الوحدات والمهمات، تساهم الولايات المتحدة بما يقرب من 700 شخص لـ «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون». كما تغطّي واشنطن أيضاً ما يقرب من ثلث الميزانية السنوية للمنظمة التي تبلغ 86 مليون دولار.
وعلى مدى السنوات الست والثلاثين الماضية، شهدت العلاقات الإسرائيلية المصرية مداً وجزراً. ففي عهد مبارك، على سبيل المثال، أدانت القاهرة بصورة متكررة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي عام 2003، ذكرت بعض التقارير أن إسرائيل هددت بإسقاط طائرة استطلاع مصرية بدون طيار كانت تراقب قاعدة جوية إسرائيلية. وفي الآونة الأخيرة، شكلت فترة حكم الرئيس محمد مرسي من «الإخوان المسلمين» - والتي دامت عاماً كاملاً بين 2012-2013 - اختباراً للعلاقة - حيث تعهدت «الجماعة» بإلغاء معاهدة السلام. وخلال كل ذلك، كان لـ «القوة المتعددة الجنسيات» وجوداً ثابتاً ومطمئناً في في شبه الجزيرة، حافظت خلاله «القوة» على السلام البارد.
وفي الوقت الحالي، على الأقل على المستوى الرسمي، لم تكن العلاقات بين مصر وإسرائيل أفضل مما هي عليه الآن بتاتاً. ويُعزى هذا التطور المفيد إلى حد كبير إلى ظهور التمرد المستمر المدعوم من قبل تنظيم «داعش» في سيناء. وفي السنوات الأخيرة، وحيث اتسع التمرد الإسلامي، وصل التعاون الأستراتيجي بين إسرائيل ومصر ضد المسلحين إلى مستويات لا مثيل لها. وقد بلغ الأمر قيام إسرائيل باستهداف 5 متشددين إسلاميين بطائرات مسلحة بدون طيار فوق أجواء سيناء في نيسان/أبريل 2013، كما أفادت بعض التقارير.
ومن المفارقات، أنه في الوقت الذي أدّت الفائدة المتبادلة في احتواء تنظيم «الدولة الإسلامية» في شبه الجزيرة، إلى دفع إسرائيل ومصر على التعاون سوية، إلا أن التمرد هدّد استمرارية وجود «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون». وفي تموز/يوليو الماضي وحيث كان القلق يساور إدارة أوباما من سلامة القوات الأمريكية المتمركزة في سيناء، أفادت بعض التقارير أن الإدارة بدأت تُراجع السياسة المتعلقة بـ «القوة المتعددة الجنسيات»، بهدف سحب الوحدات الأمريكية منها.
ويقيناً، فحتى قبل تدهور الوضع الأمني الحالي، شهدت «القوة المتعددة الجنسيات» وقوع إصابات في صفوفها. ففي عام 2007، على سبيل المثال، تحطمت طائرة تابعة لوحدة ثابتة الجناح في «القوة المتعددة الجنسيات» في سيناء، وأسفر الحادث عن مقتل ثمانية فرنسيين وجندياً كندياً. إلا أنه خلال ثلاثة وثلاثين عاماً، لم تقع «القوة المتعددة الجنسيات» تحت وطأة النيران إلا على نحو دوري فقط.
ومع ذلك، ففي الآونة الأخيرة وجدت قوات «القوة المتعددة الجنسيات» على نحو متزايد بأنها معرضة للخطر. فقبل عامين في أيلول/سبتمبر، قامت مجموعة من البدو بمهاجمة "المعسكر الشمالي" لـ «القوة المتعددة الجنسيات» واختراقه واجتياحه، بإطلاقها نيران أسلحة آلية وقذفها قنابل يدوية، مما أسفر عن إصابة أربعة من قوات حفظ السلام قبل أن يتم التفاوض على انسحابها. وفي آب/أغسطس 2014، تم إطلاق النار على أحد أفراد الوحدة الأمريكية وإصابته بجراح من قبل مسلح مجهول بالقرب من المعسكر. وفي حزيران/يونيو 2015، تم قصف مطار «القوة المتعددة الجنسيات» المجاور لـ "المعسكر الشمالي"، وفي المدة الأخيرة في آب/أغسطس، أسفر انفجار عبوة ناسفة يدوية زرعها تنظيم «الدولة الإسلامية» عن جرح 6 جنود - أربعة أمريكيين واثنين من فيجي - تابعين لـ «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون».
وعلى الرغم من أن القاهرة قد نشرت الآلاف من القوات الإضافية والمعدات الثقيلة - بما فيها مقاتلات من طراز " F-16" ومروحيات هجومية من طراز "أباتشي" - في سيناء، إلا أن مصر لم تتمكن من احتواء العنف. فقد قُتل حتى الآن أكثر من 1000 جندي وشرطي مصري في شبه الجزيرة، من بينهم أربعة وستين جندياً قتلوا في يوم واحد فقط في الصيف الماضي. وفي العام الماضي، أسقط متشددون إسلاميون مروحية عسكرية مصرية فوق صحراء سيناء. وفي تموز/يوليو الماضي، أغرقوا سفينة دورية تابعة للبحرية قبالة الساحل المصري. وفي آب/أغسطس 2013، استهدف هؤلاء الإرهابيين سفينة كانت تعبر قناة السويس بقذيفة صاروخية.
وفي الوقت نفسه، وحيث ينمو التمرد الذي يقوده تنظيم «داعش» في سيناء، فإن الأمر سيان بالنسبة إلى التهديد الذي تشكله هذه الجماعة لـ «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» ومهمتها. وحالياً، ترافق أرتال مدرعة مصرية دوريات «القوة المتعددة الجنسيات»، وقد قلصت «القوة» من عملياتها الجوية، كما تحد من نشرالمراقبين في المناطق النائية.
وعلى الرغم من هذه القيود، لا تزال القوات الأمريكية تشكل عاملاً حاسماً. فرحيل الوحدة الأمريكية سوف لا يؤدي حتماً إلى انهيار «القوة المتعددة الجنسيات» فحسب، بل سيؤكد تقليص التزام واشنطن لحلفائها في المنطقة الأمر الذي سيوفر نصراً معنوياً وعملياتياً كبيراً لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في الوقت غير المناسب تماماً. وستعارض مصر وإسرائيل هذا القرار أيضاً، وستتعاونان على الأرجح لوضع حد له.
وإذا قررت إدارة أوباما تقليص الوجود الأمريكي في «القوة المتعددة الجنسيات»، فلن تكون هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها هذه الخطوة. ففي التسعينيات، طرحت وزارة الدفاع الأمريكية مبادرة لسحب الوحدة، ولكنها أُلغيت من قبل وزارة الخارجية في وقت لاحق. وفي الآونة الأخيرة، في عام 2002 خلال الأيام الأولى من "الحرب العالمية على الإرهاب"، سعى "البنتاغون" أثناء فترة إدارة الرئيس جورج دبليو بوش إلى تقليل المزيد من القوى البشرية العاملة من خلال تقليص حجم الوحدات التي كانت تضم آنذاك 865 جندياً وجعلها مساهمة رمزية تشمل 27 جندياً فقط. وفي آب/أغسطس 2002، استضافت وزارة الدفاع الأمريكية اجتماعاً ثلاثياً لمناقشة الخفض المزمع. وكان رد الفعل المصري والإسرائيلي شديداً لدرجة أنه تم تقليص عدد أفراد الوحدة الأمريكية بنسبة تقل عن 20 في المائة.
وعلى الرغم من تحسُّن المناخ بين البلدين في الوقت الحالي، تدرك كل من إسرائيل ومصر هشاشة العلاقة بينهما. وللعلم، في أيلول/سبتمبر 2011، ردّت إسرائيل على هجوم إرهابي كبير عبر الحدود من سيناء عن طريق قتلها خطأً خمسة جنود مصريين على الحدود. وفي أعقاب ذلك الحادث، اقتحم  بعض الغوغاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وحاصروا ستة دبلوماسيين اسرائيليين في الغرفة الآمنة. ولولا باب الغرفة المعزّز الذي سمكه ستة بوصات [15.24 سنتمتر]، لم يكن هناك شك بأنه كان سيتم قتل المبعوثين، وتعريض معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية للخطر.
ومن المحتمل أن باب السفارة الإسرائيلية الذي سمكه ستة بوصات كان قد حافظ على المعاهدة قبل ثلاث سنوات، ولكن حتى في يومنا هذا، يَعتبر عدد كبير من المصريين أن إسرائيل عدوهم. ويقيناً، أن المعاهدة راسخة على المستوى الرسمي، ولكن بعد مرور ستة وثلاثين عاماً، لم تتحول إلى سلام بين الشعبين. ولنتأمل أنه في آب/أغسطس، رُفعت دعوى قضائية في محكمة مصرية تتهم طالب مصري أمريكي أنهى دراسته العليا في جامعة تل أبيب بـ "الخيانة العظمى" وتُطالب بتجريده من جنسيته المصرية.
وفي أعقاب قيام الحكومة الأمريكية بمراجعة سياستها في المنطقة، قامت إدارة اوباما في أيلول/سبتمبر الأخير بنشر 75 جندياً إضافياً في «القوة المتعددة الجنسيات» في سيناء لتعزيز قدرات حماية «القوة». وفي حين يمثل ذلك خطوة أولى جيدة، إلا أنه ينبغي عمل المزيد - بما في ذلك توفير ما يسمى بـ المركبات المدرعة "المقاومة للألغام المحمية من الكمائن" للوحدات الأمريكية التابعة لـ «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» ولوحدات أخرى في «القوة». وفي الوقت نفسه، ينبغي على وزارة الدفاع الأمريكية النظر في تعديل إجراءات الرصد الحالي لـ «القوة المتعددة الجنسيات» لتشمل نشر المزيد من الأدوات المستترة وأدوات المواجهة مثل طائرات الاستطلاع بدون طيار. والأهم من ذلك، ينبغي على واشنطن الضغط أيضاً على مصر لقبول التدريب التي توفره الولايات المتحدة لمكافحة التمرد واعتماد تكتيكات مكافحة التمرد الحديثة للمساعدة في دحر مكاسب تنظيم «داعش» في سيناء.
وحيث أن هناك خمس دول فاشلة في الشرق الأوسط  واثنتان آخرتان معرضتان للخطر، وفي الوقت الذي يُحرز تنظيم «الدولة الإسلامية» تقدماً ثابتاً، تُعتبر معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية واحدة من آخر ما تبقى من إنجازات سياسة واشنطن الإقليمية. ونظراً لهشاشة هذا السلام، فإن التزام الولايات المتحدة المستمر عبر وجود «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون» لضمان استمرار "اتفاقيات كامب ديفيد" هو [الآن] أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ديفيد شينكر هو زميل "أوفزين" ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
======================
مذربورد أمريكية : حلفاء امريكا في الدول الخليجية زودوا الارهابيين بأنظمة دفاع جوي ضد الطائرات الروسية
كشفت صحيفة "مذربورد" الامريكية في تقرير لها ان حلفاء امريكا في منطقة الخليج الفارسي ، قد زودوا ما يسمى بـ"المعارضة السورية" بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف ضد الطيران الروسي بعد أن أثبت خلال فترة قليلة قدرته على تشتيت مواقع وإمدادات الارهابيين خوفا من الغارات الجوية الروسية .
وبحسب ما نقله التقرير فان" تكتيكات الدفاع الجوي لدى ما يسمى بالمعارضة السورية تعتمد في الوقت الحالي على استخدام الرشاشات الثقيلة في التصدي للطائرات السورية " ، مبيناً ان " هذا الاسلوب لا يعمل مع الطائرات الروسية لانها تقوم بحماية بعضها البعض اثناء القصف على عكس طائرات النظام السوري التي ترسل طائرة واحدة في كل مرة .
و قال احد قيادي ما يسمى بالجيش السوري الحر في حمص وسط سوريا خالد الاسعد أنه " في الوقت الحالي لا يمكن الرد على الغارات الجوية الروسية حتى بالأسلحة المضادة للطائرات لأن الروس يقومون بإرسال عدة طائرات في وقت واحد " مضيفا أن " وصول الصواريخ المحمولة على الكتف سهلت من عملياتنا ضد الطائرات الروسية " ، بحسب التقرير .
و تابع بالقول أن " الحملة الروسية في سوريا مشابهة لحملتها في افغانستان والشيشان لكن الامريكان لن يكونوا هم من يزودنا بأسلحة تدمير الطائرات الروسية مباشرةً بل من خلال حلفاء امريكا من الدول الخليجية خاصة السعودية " .
وبين التقرير ان "قطر كانت قد زودت ما يسمى بالمعارضة السورية عام 2013 بشحنة من صواريخ  FN-6  الصينية الصنع والتي تطلق من الكتف وقد استخدموها في اسقاط عدة طائرات هليكوبتر وطائرات حربية سورية "، وكان  جزء من هذه الشحنة استولت عليه عصابات داعش وقامت بنشرها ضد القوات العراقية .
وقال احد قياديي ما يسمى بالجيش الحر ان " انضمام روسيا للحرب يمكن ان يغير من حسابات الدول الخليجية فقد توقفت قطر عن ارسال هذه الصواريخ ،لكن مع انهمار القنابل الروسية كالمطر فإننا لا نستبعد ان يقوم احد داعمي ما يسمى بالمعارضة من الدول الخليجية بتزويدنا  بشحنات اخرى من الاسلحة المضادة للطائرات قريبا ".
======================
صحيفة سويسرية: هل يكون عم بشار الأسد الغامض الطريق للخروج من الأزمة؟
أمد/ جنيف: خلافه مع نظام أخيه، لكنه يرنو مرة أخرى إلى السلطة، وهذه المرة بمساعدة موسكو، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة "لو تامب" السويسرية الناطقة بالفرنسية.
في أمسية خريفية بفندق متروبول، يمارس عدد قليل من الحراس الشخصيين قتل الوقت في صمت داخل هذه الأروقة الفاخرة بمدينة جينيف. على الرغم من اعتيادهم لفترة طويلة على استضافة عملاء مرموقين، فإن رجال الأمن الموجودين هنا لا يحمون ممثلاً مشهوراً أو نجماً موسيقياً ذائع الصيت، وإنما وكيلهم هو رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد. إنه هنا مع أحد أبنائه، سوار الأسد، البالغ من العمر 40 عاماً.
يقول أحد العملاء المنتظمين للبار: "غالباً ما يقضي رفعت فترات طويلة من الزمن في جنيف، ويتطلع إلى الإقامة فيها".
وشوهد عم الرئيس وهو يتجول أيضاً بالقرب من بحيرة جنيف. إنه يعرف الطرق من حوله، بعد أن عاش بالفعل هنا في الثمانينيات، في بداية منفاه. ووفقاً لمصدر مطلع، لا يتم توفير الحماية لرفعت الأسد من قِبَل السلطات المحلية، نظراً لأنه لا يتمتع بحيثية دبلوماسية. ولكن يتم إبلاغ الشرطة بتواجده المنتظم في أنحاء جنيف.
يقول مصدر في المعارضة السورية: "لقد رأيته هنا كثيراً على مدى العامين الماضيين على الرغم من الفظائع التي يُعتبر مسؤولاً عنها".
رفعت الأسد ومجزرة حماة
ويواجه رفعت الأسد اتهامات بتنفيذه مجزرة حماة عام 1982. وبينما كان شقيقه حافظ يحكم البلاد، كان رفعت هو ذراعه الأيمن وقائد سرايا الدفاع، وهي قوة شبه عسكرية تُستخدم لحماية النظام. قامت هذه القوة بسحق انتفاضة للإخوان المسلمين في حماة، وهي مدينة تقطنها أغلبية سنية، ضد الطائفة العلوية لحافظ الأسد والنظام العلماني.
لا يزال عدد القتلى الفعلي غير واضح، حيث تتراوح الأرقام من 2000 إلى 40000 حسب المصدر. دافع رفعت الأسد عن تصرفاته قائلاً إن العصيان المسلح بداية الحركات الإسلامية في المستقبل. ويلقى باللوم على شركات الدفاع أيضاً عن مذبحة سجن تدمر في مدينة تدمر، وهي المدينة القديمة التي دمرتها جماعة داعش في الآونة الأخيرة. في عام 1980، قُتل مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين داخل زنازينهم بعد محاولة لاغتيال حافظ الأسد.
حرب بين الأشقاء
تميزت هذه الفترة أيضاً ببداية الحرب بين الأشقاء. فقد اتُّهم رفعت بمحاولة الإطاحة بأخيه، وأُلقي به في المنفى. لقي رفعت الأسد ترحيباً حارّاً في فرنسا، حيث منحه الرئيس فرانسوا ميتران وسام جوقة الشرف في عام 1986 نظير خدماته التي قدمها للدبلوماسية الفرنسية في الشرق الأوسط.
ولكن بعد 30 عاماً، فقدت فرنسا حماسها لربيبها السابق. في عام 2014، فتحت نيابة باريس تحقيقاً ضده في أعقاب شكوى من جماعات مكافحة الفساد ومنظمة الشفافية الدولية. ادعى رفعت الأسد بأنه طُرد من سوريا دون قرش واحد، لكنه جمع ثروة عقارية تصل قيمتها إلى 90 مليون يورو (100 مليون دولار)، ناهيك عن ممتلكاته الرائعة في لندن وإسبانيا. ويعتقد المحققون أنه جمع هذه الأموال نتيجة الفساد خلال الفترة التي ساعد فيها أخوه الأكبر سناً في دمشق.
ومع استمرار التحقيق، كرّس ابنه سوار رفعت الأسد نفسه لكتابة رواية. نُشرت روايته الأولى، (من كل قلبي)، في عام 2012 ويستعد لإطلاق الثانية بعنوان "لموسم واحد"، وهي رواية بوليسية تدور في لندن في فترة العشرينات. يكتب سوار باللغة الفرنسية، بعد أن تلقى تعليمه في سويسرا منذ عمر 8 سنوات قبل أن يدرس في جامعة السوربون في باريس. وهذه إحدى طرقه ليشق طريقه في الحياة، كما ذكر للصحافيين ذات مرة.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن الابن قد ترك السياسة جانباً. فهو يمتلك الآن "شبكة الأخبار العربية"، وهي شبكة تلفزيونية مقرها لندن، ويرأس تحالف "التجمع القومي الديمقراطي الموحد"، وهي حركة سياسية أسسها والده. رفض سوار إجراء مقابلة شخصية مع الصحيفة السويسرية متعللاً بأن جدول أعماله متغير ولا يمكن التنبؤ به.
بعد المنفى
برغم كل ما قدمه من انتكاسات، لم يتلاش اسم رفعت الأسد من رقعة الشطرنج الجيوسياسية. فمنذ بداية الانتفاضة السورية، لم يدخر وسعاً في توجيه الانتقادات لابن أخيه. كان رفعت دائماً واضحاً بأنه يعتقد نفسه أصلح من بشار لحكم سوريا. لكنه لم يدع إلى تنحيه عن الحكم، مشيراً بدلاً من ذلك "طريق ثالث".
 
خيار غير مقبول في الغرب
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن الغرب لا يعتبر ذلك خياراً معقولاً، لكن موسكو، من ناحية أخرى، تبدو مهتمة بهذا الطرح. في نهاية عام 2013، أشارت تقارير في جينيف بأن رفعت الأسد تلقى دعوة من نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي كان قد حاول عبثاً أن ضمه إلى وفد المعارضة في مفاوضات جنيف 2.
وعلى الرغم من إنكار المسؤولين الروس للالتقاء به رسمياً خلال الأشهر القليلة الماضية، فهم على بينة من تحركات رفعت وما يجري حول البحيرة بشكل جيد.
وعلمت صحيفة "لو تامب" أيضاً أن رفعت وسوار الأسد كانا في موسكو مؤخراً، في التوقيت نفسه الذي تواجد فيه هناك ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الذي كان يسعى لإعادة بدء المفاوضات من جنيف.
هل التقى "دي مستورا" برفعت الأسد؟ تقول المتحدثة باسمه جيسي شاهين: "لا يمكننا إخبارك بتفاصيل لقاءاته".
يقول رئيس تحرير "سوريا في الأزمة"، وهو موقع نشرته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، آرون لوند "إنني لو كنت مبعوث الأمم المتحدة، سيهمني أن يجتمع الجميع. ومع ذلك، لا يمكن أن يكون رفعت الأسد بديلاً لابن أخيه. فهو أقل شعبية من بشار داخل النظام، وتكرهه المعارضة بالقدر ذاته".
الوهم الكبير
ولكن يتوقع لوند فرضية أخرى، بالقول: "يمكن أن تكون الاتصالات مع رفعت الأسد وسيلة لوضع المزيد من الضغوط على بشار كنوع من الخداع ليفهم أنهم يبحثون عن بديل له. لكنني لا أظن أن أي شخص يتصور رفعت حاكماً لسوريا، ربما باستثناء رفعت نفسه".
من المستحيل أن نقول على وجه اليقين أن رفعت الأسد، البالغ من العمر الآن 78 عاماً والرجل الثاني الأكثر رعباً في سوريا في وقت سابق، خارج الصورة. وبفضل زواجه أربع مرات، عقد نائب الرئيس السوري السابق بعض التحالفات الدائمة مع عائلات علوية قريبة من السلطة. وبدأ العديد من الضباط في الصفوف الأمنية السورية العليا تحت قيادته ويدينون له بحياتهم المهنية.
ولا يزال بعض أبنائه يسافرون إلى سوريا، حيث ليسوا مثل أبيهم غير المرحب به. أخيراً، يُقال إن بشار لا يزال مرتاباً في نوايا عمه. يقول لوند: "أي انقسام داخل الأسرة سيعني نهاية النظام".
وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول: "ربما سنعرف قريباً ما إذا كان رفعت الأسد متواجداً في جنيف لقضاء عطلة، أو ما إذا كان يتفقد الفنادق وممرات المدينة كمنصة انطلاق لعودته الكبرى".
======================
«ديلي تلجراف»: تسكين اللاجئين السوريين في السويد بمدينة ملاهي
منذ 52 دقيقة محيط فى سوريا 1 زيارة 0
أفادت صحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية بأن السويد وقعت اتفاقا مع مدينة ملاهي “هاي تشابارال” جنوب البلاد لإسكان 400 لاجئ.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن قليلا هم من كانوا يتصورون من السوريين الفارين من الحرب الأهلية أنه سينتهي بهم المطاف في ملاهي تحمل العلامة التجارية “وايلد وست” الذي يتميز بوجود الكثير من نباتات الصبار وأثاث يحاكي القرن التاسع عشر واللوحات المرسوم عليها رعاة البقر.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الهجرة الروسية لا تجد في الوقت الراهن غرفا لإسكان الزيادة غير المتوقعة في أعداد اللاجئين خلال فصل الخريف من هذا العام، مما دفعها إلى تلك الخطوة.
ونقلت الصحيفة عن إميل إرلاندسون مدير والشريك في ملكية مدينة الملاهي قوله إن المدينة رفضت في بادئ الأمر تأجيرها للإقامة بسبب الخوف من الإضرار بالعلامة التجارية.
ولفت إلى أن اللاجئين سيصلون نهاية نوفمبر الجاري ويمكثون في مدينة الملاهي حتى تفتح أبوابها وتعود للنشاط مجددا في شهر مايو .
وأوضح أنه يستهدف جعل اللاجئين يمكثون للاستمتاع بقدر الإمكان وأنه بدأ بالفعل استئجار متحدثين بالعربية لإطلاعهم على المدينة في جولات.
ولفت إلى أن الكثير من الغرف التي سيتم إسكان اللاجئين بها تم تزيينها على نمط ملاهي “وايلد وست” أو “الحياة الغربية البرية”.
======================