الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3-3-2016

سوريا في الصحافة العالمية 3-3-2016

05.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان: تدفق اللاجئين إلى أوروبا يحسن تاريخها الملطخ بالدماء   
  2. واشنطن بوست :إغناشيوس: دور واشنطن ضروري للشرق الأوسط
  3. "واشنطن بوست": أوباما بطة عرجاء وفشل كثيرا في سورية
  4. ديلي تايم: حقيقة الهدنة في سورية
  5. اسرائيل هيوم :رؤوبين باركو :ألاعيب إيران في الشرق الأوسط
  6. بروجكيت سنديكيت :وضع بوتين في مكانه اللائق
  7. واشنطن بوست :الكونجرس والأسد وتعريف «الإبادة»
  8. نيوزويك :أكاديمي: حرب سوريا بداية لصراعات في المنطقة
  9. تلغراف: حل أزمة اللاجئين في سوريا لا بروكسل
 
الجارديان: تدفق اللاجئين إلى أوروبا يحسن تاريخها الملطخ بالدماء    
اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية فى عددها الصادر، اليوم الخميس، بإظهار أزمة اللاجئين لا سيما السوريين فى صالح تحسين تاريخ أوروبا الملطخ بالدماء منذ الحرب العالمية الثانية.
فنشرت الجارديان مقالا لجوناثان جونز الناقد الفني بعنوان "هل ترى هذه الصورة؟ أرى فيها ظلام ومخاوف أوروبا"، (إشارة إلى تزاحم اللاجئين على الحدود الأوربية).
ويعلق جونز على صورة لعدد من الشباب الساعي لطلب اللجوء في اوروبا يقومون بتحطيم البوابة الحديدية التى أقامتها السلطات المقدونية على حدودها مع اليونان لمنع دخول المهاجرين.
ويقول جونز "هذه الصورة هي شهادة نجاح للاتحاد الأوروبي في تغيير أوروبا قارتنا التى كانت عام 1945 مفرغة وملطخة بالدماء لكننا اليوم تعيش في سلام وهدوء واستقرار".
ويقارن جونز بين هذه الموجات البشرية القادمة من شرق أوروبا وموجات سابقة حملت خلالها القطارات آخرين من غرب أوروبا إلى شرقها باتجاه معسكرات النازي خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
ويضيف إن رغم تبعات الأزمة الاقتصادية تجذب أوروبا المهاجرين الراغبين في حياة أفضل تماما مثل الولايات المتحدة لكن المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب يريد بناء جدار لمنع دخول المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية إلى بلاده بينما قامت مقدونيا بالفعل ببناء جدار مشابه لمنع دخول المهاجرين السوريين وغيرهم قادمين من اليونان.
ويصف جونز بشكل فني كيف أسقط المهاجرون البوابة لينتقل المئات منهم عبر الحدود والسير على خط السكك الحديدية باتجاه غرب أوروبا قادمين من شرقها.
الأمة_متابعات
======================
واشنطن بوست :إغناشيوس: دور واشنطن ضروري للشرق الأوسط
تظل الولايات المتحدة رغم خفض هيمنتها العسكرية في الشرق الأوسط مقابل روسيا وإيران عنصر الاستقرار في المنطقة، "رغب من رغب ورفض من رفض"، لأن دورها الدبلوماسي هو الحاسم كما أثبتت المفاوضات حول سوريا وحول إيران.
ورد ذلك في مقال للكاتب الأميركي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط ديفد إغناشيوس قال فيه إن قطع فسيفساء الشرق الأوسط تمت إعادة ترتيبها خلال الأشهر الماضية، وربما تكون قد شُكلت لتترابط حاليا بطرق مختلفة ومفاجئة.
وأوضح أن هناك فرصا لم يكن إلا القليل من المراقبين قد توقعها، كما أن هناك مخاطر جديدة، مضيفا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يُنظر إليه في الغالب باعتباره عاجزا وسيخرج من مسرح الأحداث في المنطقة خلال الأشهر العشرة الأخيرة من فترة رئاسته، "لكن إيقاع حركة الشرق الأوسط سيتم ضبطه بواسطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي لا يزال لديه ما يكفي من الدبلوماسية".
"إيقاع حركة الشرق الأوسط سيُضبط بواسطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي لا يزال لديه ما يكفي من الدبلوماسية"
وأضاف الكاتب أنه مهما كان ما ستكشفه الأشهر المقبلة، فإن العام 2016 سيشكل خيارات الرئيس الأميركي القادم، فأوباما المغادر الذي كان يأمل في إجراء تغيير إستراتيجي في موازين القوة بالمنطقة، قد أنجز جزءا من ذلك، مشجعا الدول الأخرى على لعب دور عسكري أوسع، للأفضل أو للأسوأ، وحافظا للولايات المتحدة دبلوماسيتها.
وقال إنه في سوريا التي يُقال إنها أكبر فشل لسياسة أوباما الخارجية، ورغم المعارضة الشديدة، نجح كيري في الجمع بين متناقضات سوريا -روسيا وإيران وتركيا والسعودية والأردن ونظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية المنقسمة- في خيمة واحدة لوضع تفاصيل وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى أن العملية الدبلوماسية بشأن سوريا هشة وتعتمد على حسن نوايا روسيا والآخرين الذين كانوا في السابق لا يسعون إلا وراء مصالحهم بعلانية تامة، إلا أنها -أي العملية الدبلوماسية- ليست صفرا على الشمال لأن قوافل الإغاثة وصلت خلال الأسابيع الماضية إلى 225 ألف سوري في أمس الحاجة إلى المساعدات، وأنها تستهدف الوصول إلى 1.7 مليون شخص قبل نهاية الشهر الجاري.
واعتبر الكاتب أن سياسة أوباما حققت ما راهنت عليه في إيران وهو تعزيز دور القوى البراغماتية وإضعاف هيمنة "المتشددين" هناك بدليل نتائج الانتخابات الأخيرة.
كما ذكر إغناشيوس أن السعودية في طور التحوّل نحو المزيد من الانفتاح ولعب أدوار جريئة في المنطقة.  
 
======================
"واشنطن بوست": أوباما بطة عرجاء وفشل كثيرا في سورية
العربي الجديد
التطورات المتسارعة والمتلاحقة بمنطقة الشرق مازالت تسيل الكثير من المداد، خصوصا في الشق المتعلق بالوجهة التي ستتخذها مجريات الأحداث ومدى تأثيرها على مستقبل المنطقة في العقود القادمة. وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقال رأي تناول ملامح الشرق الأوسط في ظل التطورات الراهنة من وجهة نظر أميركية.
المقال وصف منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن بأنها تسير في اتجاهين في الآن نفسه، وبأن تداخل الأحداث والتطورات الراهنة قد تنجم عنه تحولات عميقة ومفاجئة، مضيفا أنه قد ظهرت فرص جديدة لم يكن يتوقعها الكثير من الملاحظين وبطبيعة الحال رافق ذلك بروز مخاطر جديدة.
ووجه مقال الصحيفة انتقادات شديدة لسياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالشرق الأوسط واصفاً إياه بالبطة العرجاء. في المقابل أشاد بالعمل الدبلوماسي الذي يقوم به وزيره في الخارجية، جون كيري. ولفت المقال إلى أن التطورات التي ستشهدها الأشهر القادمة من العام الحالي ستحدد الخيارات المتاحة أمام الرئيس الأميركي القادم، موضحا أن سياسة أوباما أفسحت المجال أمام قوى أخرى للعب دور عسكري أكبر، في إشارة إلى التدخل الروسي بسورية لمساندة نظام بشار الأسد.
واعتبر المقال أن سورية تشكل أكبر فشل لأوباما على مستوى السياسة الخارجية، رغم تمكن كيري في إقناع الأطراف المعنية بالملف السوري بتوقيت هدنة مؤقتة، في أفق عقد محادثات سلام. ولفت المقال إلى أن المسلسل الدبلوماسي يظل هشا، ويعتمد على حسن نوايا روسيا، وأطراف أخرى. وأضاف أن الجهود لإيجاد تسوية للملف السوري ستثبت نجاعتها في حال ظهور مؤشرات بتحقيق انتقال سياسي ينص على رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
أما التطور اللافت الثاني بالمنطقة فهو إيران، التي تبدو، وفق المقال، مختلفة كليا عما توقعه كثيرون خلال بضع سنوات مضت. وأوضح المقال أن مراهنة أوباما على ممارسة ضغوط على طهران للتوقيع على الاتفاق النووي أثبتت أنه كان على جانب الصواب، لاسيما أن الانتخابات التي جرت الجمعة الماضية بإيران عززت موقع التيار البرغماتي داخل البلاد، وأدت لجعل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في موقع أقوى، مقابل تراجع نفوذ المتشددين.
كما لفت المقال إلى أن المملكة العربية السعودية غيرت مواقفها السابقة، بعدما بدأت تنهج سياسة أكثر حزما في التعامل مع ملفات المنطقة.
وخلص المقال إلى أن بعد اختيار الولايات المتحدة نهج سياسة النأي بالنفس بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ولاية الرئيس أوباما، قامت روسيا، وإيران، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، والمملكة العربية بملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأميركي، وهو ما أدى إلى ظهور مخاطر جديدة. وأضاف أنه رغم اضمحلال الهيمنة العسكرية الأميركية، فإن دور واشنطن الدبلوماسي مازال حاسما، كما أبانت عن ذلك المحادثات السورية والمفاوضات النووية مع إيران.
======================
ديلي تايم: حقيقة الهدنة في سورية
ديكستر فيكينز- ديلي تايم: ترجمة السورية نت
يوم الثلاثاء الماضي، ذكرت وكالة أعماق المرتبطة بـ “الدولة الإسلامية” أن مقاتلي داعش قد استولوا على قرية خناصر من بين يدي الحكومة السورية. وتقع خناصر على طريق الإمداد الرئيسي الواصل إلى الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من حلب، أكبر المدن السورية، وقد كان مهماً جداً في حملة النظام الأخيرة – المدعومة من روسيا وحزب الله وإيران – لسحق ثوار المعارضة الذين يسيطرون على الجزء الشرقي من المدينة. وقد أدت معركة حلب التي بدأت في عام 2012 إلى مقتل عشرات الالاف وتركت أجزاءً كبيرة من المدينة خالية من السكان. يوم الخميس، أفيد أن قوات الحكومة قد استعادت خناصر.
بموجب اتفاق “وقف الأعمال العدائية” الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي من قبل الولايات المتحدة وروسيا، سيسمح للمعركة حول خناصر بالاستمرار، وكذلك العديد من المعارك الأخرى. وينص الاتفاق الذي تفاوض عليه وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن حكومة الرئيس بشار الأسد ومجموعة من جماعات الثوار وحلفائها، بما في ذلك المدعومة من قبل الولايات المتحدة، سيتوقفون عن قتال بعضهم البعض. ولكنها لا تغطي العمليات التي تشمل أي من المجموعتين، داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة.
بعد مكالمة هاتفية مع البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصفقة قد تغير الوضع “جذرياً” في سورية، من خلال إرساء أسس للمفاوضات. وكان الرئيس أوباما أقل تفاؤلاً، لكنه قال إنه يأمل أن تؤدي الهدنة إلى استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية وجماعات الثوار، وستساعد على التركيز مجدداً على هزيمة داعش. (أعلنت الأمم المتحدة عن جولة جديدة من المحادثات يوم الجمعة). وقالت جماعات الإغاثة أنها تأمل أن يسمح توقف القتال بتوزيع المزيد من الغذاء والدواء داخل البلاد، حيث يعيش 400,000 نسمة في المناطق المحاصرة وهم مهددون بالموت جوعاً. يتم تغذية خمسة ملايين آخرين بشكل منتظم من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، التي تنقل المواد الغذائية إلى سورية.
في ظروف مزرية كظروف سورية – حيث قتل نحو نصف مليون شخص، وتم تهجير نصف عدد السكان من ديارهم – فإن أي اتفاق مهما كان حجمه يمكن أن يساعد في تقديم الإغاثة إلى المكروبين يجب الاحتفال به. ومع ذلك، فمن الصعب رؤية الهدنة الجزئية على أنها أكثر من مجرد الإقرار بالوضع الراهن الذي بدأ عندما أصدر بوتين أمر التدخل العسكري الروسي في أيلول الماضي. في ذلك الوقت، كانت الحرب تتجه نحو نهاية مسدودة، ولكن كانت هناك مؤشرات على ترنح نظام الأسد، حتى مع المساعدة الكبيرة من إيران وحزب الله. ويعتمد النظام على الأقلية العلوية في البلاد، من بين أمور أخرى، ولكن حينها لم يكن لديه ما يكفيه من الجنود لإحكام السيطرة على أراضيه.
وقد مكّن الجهد العسكري الروسي حكومة الأسد من إحكام سيطرتها على قطاع المدن الممتد من دمشق إلى حلب واللاذقية حيث تقع قاعدة روسية في سورية، عن طريق توجيه النار في الغالب على جماعات الثوار المدعومة من قبل الولايات المتحدة. وقد تُركت الحملة الجوية ضد داعش لتقع على عاتق الولايات المتحدة في المقام الأول، حيث وقف الحلفاء الآخرون على الهامش بشكل عام. ويقول مسؤولو الإغاثة أن الهجمات المدعومة من روسيا قد أوجدت مائة ألف لاجئ جديد على الأقل وعدد لا يحصى من المشردين داخل البلاد. وتوجه العديد من اللاجئين إلى أوروبا، وهي الهجرة التي بلغت حداً يشبه الثأر من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا. وكان الجزء الغريب الوحيد لموافقة بوتين على وقف الأعمال العدائية هو التوقيت، تماماً قبل نكسة خناصر المؤقتة، حيث يبدو أن الحملة التي تشنها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على بقية حلب تتجه نحو النصر.
بعض جوانب التهدئة الأخرى إشكالية: حيث أعلن قادة تركيا، وهي العضو في حلف الناتو، أنهم لن يحترموا الهدنة فيما يتعلق بالقوات الكردية في سورية، والتي يرون أنها فرع من التمرد الكردي في بلادهم. حتى الآن، كان الأكراد في سورية حلفاء الولايات المتحدة الأكثر فعّالية في مكافحة داعش. أيضاً، حسبما قال مسؤولو الإغاثة، فإن الكثير من السوريين في حاجة إلى الغذاء في المناطق المحاصرة من قبل الجيش. وبموجب الاتفاق، يجب أن تمنح قوافل المساعدات حق الوصول الكامل، ولكن ليس هناك أي ضمان أنه سيتم السماح لها بالمرور.
الأهم من ذلك، ليس من الواضح إن كان “وقف الأعمال العدائية” قابل للتنفيذ – أو إن كان لدى نظام الأسد وحلفائه أي نية في الالتزام بأحكامه. فمنذ بداية الثورة، أشار الأسد إلى جميع معارضيه بأنهم “إرهابيون”، وتعامل معهم جميعاً بنفس الشدة القاتلة، حتى الأطفال. وليس هناك ما يشير إلى أنه سيبدأ بالتمييز بين داعش والنصرة وبين المجموعات التي تشكل طرفاً في الاتفاق. لكن على الأرجح أنه سيستمر في عملياته العسكرية بنفس الطريقة كما في السابق. معرفة وكالات الاستخبارات الغربية بمن من جماعات الثوار يحتل أي الأحياء لا قيمة لها، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الجماعات تتفق أحياناً وبعد ذلك تتفكك. في مثل هذه الظروف، من الصعب أن نتخيل أن الأسد وحلفائه سيوقفون النار – ومن الصعب تخيل أن يوقفها أي شخص من الغرب إن لم يوقفوها هم.
وقد رفضت إدارة أوباما ممارسة أي ضغوط عسكرية أكبر، باستثناء الحملة الجوية ضد داعش، ورفضت إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين أو أي شيء أكثر من المساعدة الرمزية للثوار الأكثر اعتدالاً المناهضين للأسد. الأسباب التي استشهد بها الرئيس أوباما لتبرير هذا الرفض ليست أسباباً مقنعة، ولاسيما عندما أشار إلى أن القليل من الجماعات قادرة بما يكفي لتشكل تهديداً حقيقياً على الأسد. ولكن، في غياب القوة الأمريكية، تم إعادة تشكيل ميدان المعركة من قبل الآخرين. فوفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد استنتج كبار مسؤولي الأمن بالفعل أن الروس لن يلتزموا بالاتفاق، ويبحثون عن خطة بديلة لإبقاء الأسد وشركائه في السلطة.
جولة جديدة من المفاوضات، وحتى وقف إطلاق النار الجزئي من غير المرجح أن يغيرا ذلك، أو أن يغيرا البؤس الموجود في أماكن كخناصر.
======================
اسرائيل هيوم :رؤوبين باركو :ألاعيب إيران في الشرق الأوسط
الغد
عضو اللجنة المركزية في فتح، عباس زكي الذي يريد القضاء على إسرائيل، أيد مؤخرا وعود ايران بدفع 30 ألف دولار لكل فلسطيني قتل إسرائيلي وهُدم منزله، و7 آلاف دولار لكل شهيد.
لكنهم في طهران قالوا إن الأموال لن تنقل عن طريق السلطة الفلسطينية بل عن طريق حماس. وفي النقاش الذي نشأ بين أبو مازن وبين عباس زكي، قام الرئيس بتوبيخه بسبب تأييده للمساعدات الايرانية التي لن تمر عن طريق السلطة. واتهمه بأنه يمثل نفسه فقط.
تعبيرات التمرد تتزايد وتعكس ضعف السلطة الفلسطينية والاستعداد لمعركة الوراثة في اليوم التالي لأبو مازن. ضائقة الشارع واضراب المعلمين والانتقادات ضد رموز السلطة، سواء في صفوف فتح أو في صفوف اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، تسرع من هذه العملية. ايضا تصريحات جهات في اليمين الإسرائيلي حول انهيار السلطة المتوقع وتعيين مروان البرغوثي رئيسا، كل ذلك أوجد في المناطق شعور أن إسرائيل مشوشة، لا سيما بعد أن نقلت الاموال إلى السلطة الفلسطينية من اجل تعزيزها.
إن متابعة افعال عباس زكي تشير إلى أن هذا الشخص يؤيد نقل الاموال من فوق السلطة الفلسطينية، رغم أنه من الواضح أن نقل الاموال عن طريق حماس سيعززها ويحطم السلطة.
اضافة إلى ذلك، يدرك الفلسطينيون أن التمويل الإيراني سيؤدي إلى وقف المساعدات من السعودية.
في الوقت الحالي، ملايين الدولارات المجمدة التي أفرجت عنها الولايات المتحدة لايران في اعقاب الاتفاق النووي، تذهب بسرعة إلى المسلحين في الشرق الأوسط. الأموال الإيرانية يتم تقديمها للانظمة والتنظيمات المسلحة والمليشيات الشيعية التي تعمل باسم إيران الشيعية، ويتم تخصيصها من اجل المذابح ضد السنة في اماكن الصراع المختلفة. واذا كان الامر كذلك فلماذا يريد الايرانيون مساعدة حماس والجهاد الاسلامي السنيين؟.
الجواب بسيط، من اجل تصدير الثورة الإيرانية يستخدم نظام آيات الله طريقة "فرّق، واقضِ وتولى الإدارة". هكذا تعمل المليشيا الشيعية "الحشد الشعبي" في خدمة النظام الشيعي برئاسة حيدر العبادي في العراق ضد السنة في الدولة، وهذا يشمل القتل والاغتصاب والطرد.
حملة التسويق الدموية لإيران الشيعية يتم تطبيقها في سورية ايضا. فبشار الأسد العلوي يحظى بالتمويل والإرشاد والتسليح والتدخل الايراني المباشر في حزب الله الشيعي (إلى جانب روسيا). وبمساعدة ايران تحولت سورية إلى بؤرة يومية للقتل رغم اتفاق وقف اطلاق النار الوهمي، ضد عشرات المواطنين والنشطاء الذين ينتمون لتنظيمات الارهاب السنية مثل جبهة النصرة وداعش وغيرها.
السرطان الايراني يضع ثقله على السنة في لبنان. أيدي إيران الطويلة وصلت في السابق إلى البحرين ايضا في محاولة إلى تحويلها إلى رأس حربة من اجل الوصول إلى شبه الجزيرة العربية تماما مثلما سيطرت على جزر أبو موسى في الخليج العربي.
إيران تتحرك في مضائق هرمز وباب المندب وتساعد الحوثيين الشيعة في اليمن وتسفك دماء الدول العربية السنية المتحالفة برئاسة السعودية. وقد كشفت السعودية مؤخرا خلايا لحزب الله وقامت بوقف الدعم للبنان وطلبت من مواطنيها الخروج من لبنان.
في الوقت الذي يتصارع فيه الفلسطينيون على الأموال الإيرانية التي قد لا تصل، هم لا يتساءلون لماذا يريد الإيرانيون تقديم المساعدات للفلسطينيين السنة في الوقت الذي يقتلون فيه السنة في الشرق الأوسط؟ النموذج الإيراني الذي يُظهر نفسه كصديق يشمل أيضا إظهار التقوى الإسلامية.
من هنا فإن التفرق وضعف السلطة الفلسطينية وتقوية حماس يهدفان إلى تعزيز سيطرة إيران في المنطقة واستغلال المشكلة الفلسطينية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى من أجل توسيع تأييد الشيعة. ومنظمة "الصابرين" في غزة هي مثال على هذا النشاط الإيراني.
======================
بروجكيت سنديكيت :وضع بوتين في مكانه اللائق
غاي فيرهوفستات*
بروكسل- هناك ما لا يقل عن ست أزمات تختبر الآن استقرار أوروبا: الفوضى الإقليمية الناجمة في الأساس عن الحرب في سورية؛ والخروج البريطاني المحتمل من الاتحاد الأوروبي؛ وتدفق اللاجئين على نطاق غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية؛ والتحديات المالية التي لم تحل بعد؛ والنزعة التوسعية الروسية؛ وعودة النعرة القومية إلى الحياة السياسية.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبباً في تفاقم أربع من هذه الأزمات على الأقل، عامداً متعمداً. فبالإضافة إلى مغامرته في أوكرانيا، ضخ بوتين العراقيل في شرايين السياسة الأوروبية من خلال دعمه للأحزاب الشعبوية المشككة في أوروبا، وعمل على تصعيد الصراع في الشرق الأوسط من خلال تدخله العسكري في سورية، والذي أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن ينتبه إلى التهديد الذي يفرضه بوتين وأن يبدأ في مواجهة عدوانه.
كانت النزعة القومية التي تجتاح أوروبا تتغذى جزئياً على التمويل الروسي للأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة، والتي تسبب صعودها في منع أوروبا من صياغة استجابة جماعية لأزمة اللاجئين. وفي المملكة المتحدة، دأب حزب استقلال المملكة المتحدة على مضايقة وانتقاد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لحمل الحكومة على رفض الالتزام بقبول حصة بريطانيا العادلة من اللاجئين. وعلى نحو مماثل، أغلقت السويد حدودها في الاستجابة للصعود السريع الذي سجلته أرقام استطلاع الآراء بشأن حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف. وتجري مثل هذه الحسابات المؤسفة في مختلف أنحاء القارة.
ومن ناحية أخرى، تعمد بوتين تقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتفاوض على حل سياسي للصراع في سورية، التي تُعَد السبب الرئيسي وراء أزمة اللاجئين. فكان دعم روسيا لهجوم الحكومة السورية على مدينة حلب سبباً في إحباط عملية السلام التي تعتمد على التعاون بين اللاعبين الدوليين، والقوى الإقليمية، وقوى المعارِضة السورية المعتدلة التي يقصفها بوتين.
في الخامس عشر من شباط (فبراير)، قُتِل ما لا يقل عن خمسين شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في هجمات صاروخية على مدارس ومستشفيات في شمال سورية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. وقد أطلقت الحكومة الفرنسية على هذه الهجمات وصف "جرائم حرب" -وهي محقة في ذلك. صحيح أن روسيا أنكرت تورطها في ذلك الأمر، ولكن شظايا من صواريخ روسية عُثِر عليها في موقع الهجمات. وقالت جماعة الإغاثة "أطباء بلا حدود" إن روسيا فقط أو الحكومة السورية هي التي قد تكون مسؤولة عن هذه الهجمات.
وعلاوة على ذلك، تسبب القتال الدائر حول مدينة حلب في نزوح نحو خمسين ألف شخص، وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر. وسوف يتوجه العديد من هؤلاء السوريين اليائسين -وهم في الأساس أولئك الذين لم يتمكنوا من الفرار من قبل- إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
وتسقط روسيا القنابل حتى في حين يزعم بوتين أنه يدعم وقف إطلاق النار. ومن الواضح أنه غير صادق، كما يُظهِر سجل الكرملين في أوكرانيا أيضاً. ومع انصراف انتباه الولايات المتحدة إلى حملتها الانتخابية الرئاسية، يجد قادة أوروبا أنفسهم رابضين وحدهم، في حين يحطم الدب الروسي الباب عليهم. والآن حان الوقت لاتخاذ إجراءات فورية.
أولا، يتعين على الحكومات الأوروبية أن تضع حداً سريعاً للتمويل الروسي للأحزاب السياسية داخل أوروبا. وإذا لزم الأمر، ينبغي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن تساعد في تحديد الكيفية التي يتم بها نقل هذه الأموال. ولا بد من مواصلة الجهود إلى أن يتم إغلاق خطوط الأنابيب التي تضخ الأموال الروسية إلى الأحزاب الأوروبية إلى الأبد.
ثانياً، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لفرض عقوبات اقتصادية معززة على روسيا. والواقع أن قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يرسم خريطة طريق لعملية السلام السورية، يلزم الأطراف كافة، بما في ذلك روسيا، بوقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين. ولا بد من إطلاق هذه العقوبات إذا لم تلتزم روسيا بتعهداتها.
ثالثاً، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعمل مع تركيا وغيرها من القوى الإقليمية على إقامة ملاذات آمنة على الحدود التركية السورية؛ حيث يتوجه اللاجئون من حلب وأماكن أخرى. ومع أن هذا لا يخلو من بعض المخاطر، فلا توجد له بدائل ذات مصداقية.
وأخيراً، يتعين على أوروبا أن تكف عن تيسير مهمة بوتين وأن تسعى إلى تنفيذ نهج جماعي في التعامل مع تدفق اللاجئين. وكجزء من الاستجابة الطارئة، لا بد من تأسيس قوات للحدود وخفر السواحل، وتكليفها بمساعدة اليونان في إدارة حدودها، فضلاً عن إنقاذ الأرواح والتعامل مع الوافدين الجدد.
وفي الوقت نفسه، يجب استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتحسين الأوضاع في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن وأماكن أخرى، لتزويد سكانها ببعض الأمل في التمكن من تلبية احتياجاتهم الأساسية على الأقل. ويتعين على زعماء أوروبا أن يوافقوا على تقبل حصة عادلة من أولئك المحتاجين، من خلال السماح للاجئين بالتقدم بطلب اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي مباشرة من البلدان التي يقيمون فيها حالياً.
كان جورج سوروس محقاً عندما زعم مؤخراً أن التهديد طويل الأمد والأكبر لاستقرار الاتحاد الأوروبي هو روسيا. ولكنه كان مخطئاً عندما اقترح أن الاتحاد الأوروبي يوشك على الانهيار تحت وطأة الأزمات المتعددة التي يواجهها. والآن، حان الوقت لكي تفرض أوروبا نفسها، وأن تسخر قوتها الاقتصادية وتستخدمها لوضع بوتين في مكانه اللائق.
 
*رئيس وزراء بلجيكي سابق، ورئيس تحالف الليبرالييين والديمقراطيين لمجموعة أوروبا في البرلمان الأوروبي.
*خاص بـ"_"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
واشنطن بوست :الكونجرس والأسد وتعريف «الإبادة»
تاريخ النشر: الخميس 03 مارس 2016
يعتزم مجلس النواب الأميركي إدانة الإبادة الجماعية التي تمت في سوريا ضد الأقليات العرقية من قبل تنظيم «داعش»، بيد أن الكونجرس يشهد انقساماً في ما إذا كان سيتم اتهام الرئيس السوري بشار الأسد بهذه الجرائم، باعتباره الرجل الذي كان مسؤولاً عن معظم القتلى في الحرب السورية. وتنوي لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إضافة تشريعين هذا الأسبوع يتعلقان بالفظائع التي تم ارتكابها في الشرق الأوسط. التشريع الأول هو قرار من شأنه التعبير عن إدانة الكونجرس لتنظيم داعش لاستهدافه المسيحيين واليزيدين والتركمان والأكراد والأقليات العرقية الأخرى ضمن «جرائم حرب»، أو «جرائم ضد الإنسانية» و«الإبادة الجماعية».
لكن القرار الذي يقوده حاكم ولاية «نبراسكا» الجمهوري «جيف فورتينبيري»، وله حالياً 199 راعياً، لا يذكر سوى تنظيم «داعش»، ولا يتطرق بتاتاً إلى الأسد، ويخطط رئيس اللجنة «إد رويس» إلى إدخال تعديل على القانون يناقش دور الأسد في تأجيج صعود تنظيم «داعش»، ولكنه لن يذكر القتل الجماعي والمجازر والتعذيب التي اقترفها نظام الأسد ضد الشعب السوري. أما التشريع الثاني، وهو برعاية حاكم ولاية «نيو جيرسي» الجمهوري «كريس سميث»، فهو يدعو إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب في سوريا وإنشاء محكمة لهذه الجرائم، لمعالجة الفظائع، بغض النظر عما إذا كانت قد ارتكبت من قبل نظام الأسد أو المعارضة أو المتطرفين، ولمشروع هذا القرار يوجد راعيان اثنان، فهناك صراع بين المشرعين «الجمهوريين»، الذين يريدون تمرير قرار الإبادة الجماعية التي تركز بشكل حصري تقريباً على تنظيم «داعش»، وآخرين يؤمنون بأن اهتمام الكونجرس ينبغي أن يركز على فظائع نظام الأسد.
وفي مقابلة مع فورتينبيري، قال: «إن الفظائع والمجازر التي ارتكبها الأسد، في حين أنها رهيبة، لكنها لا تلبي التعريف القانوني للإبادة الجماعية، لأنها لا تستهدف القضاء المنهجي على مجموعة دينية أو عرقية»، وأضاف: «إن تضييق معنى الإبادة الجماعية هو لأننا نعتقد أن هذا يلبي معاييرها، وهو الاستخدام الأمثل لهذا المصطلح، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن لآخرين معالجة الأمور التي اقترفها الأسد أيضاً».
وقال فورتينبيري: إنه إذا تم تشريع القرار وتمريره، فإنه سيزيد الوعي للمجازر التي اقترفها تنظيم داعش، وسيمكن المزيد من المساعدات الأمنية لفئات عرقية معينة، كما سيساعد هذه الأقليات المستهدفة على الهجرة. ويدعم مشروع قانون«فورتينبيري» العديد من الجماعات التي تدافع عن المسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك «مجموعة الدفاع عن المسيحيين»، و«مجلس أبحاث الأسرة»، و«المجلس الأميركي للأساقفة الكاثوليك»، والرابطة الدولية لعلماء وفرسان كولومبوس للإبادة الجماعية». وكانت مجموعة«الدفاع عن المسيحيين» قد استهجنت دفاع السيناتور تيد كروز عن إسرائيل واليهود.
وقال فورتينبيري: إن مشروع القانون الذي قدمه، في جزء منه، هو محاولة للضغط على إدارة أوباما لوضع قائمة بالمسيحيين المضطهدين من قبل تنظيم داعش، وكما ذكر موقع «ياهو نيوز»، فإن إدارة أوباما تدرس ما إذا كانت ستعلن أن تنظيم داعش قد ارتكب إبادة جماعية ضد اليزيديين، ولكن ربما لن تشمل المسيحيين في ذلك البيان.
ورداً على سؤال حول تلك العملية الأسبوع الماضي، خلال جلسة استماع في الكونجرس، لم يصرح وزير الخارجية جون كيري فيما إذا كان المسيحيون سيندرجون ضمن قائمة الإبادة الجماعية وممن تعرضوا للاضطهاد، ولكنه قال:«لقد تم تهجير المسيحيين من أجزاء كثيرة في الشرق الأوسط، وهذه إزالة وتطهير عرقي وديني وهو سبب للقلق الشديد».
وجاء ذكر القضية أيضاً في إطار حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016. فقد تحدث عنها السيناتور«ماركو روبيو»، بالإضافة إلى هيلاري كلينتون في نيو هامبشاير في مبنى البلدية في يناير الماضي، حيث دعت كلينتون لدعم المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط والذين يتعرضون لـ«الإبادة الجماعية».
ومما يزعج المعارضة السورية بالفعل أن قرار الكونجرس أو الإدارة الأميركية بغض النظر عن ما إذا كان يتضمن المسيحيين كضحايا، كان قد استبعد الأسد باعتباره مرتكباً لهذه الفظائع، وقد حذرت المعارضة منذ فترة طويلة بأن واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية التي يستخدمها الأسد هو تصوير نظامه على أنه حامي المسيحيين والأقليات في سوريا.
جوش روجين
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة«واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس"
======================
نيوزويك :أكاديمي: حرب سوريا بداية لصراعات في المنطقة
قال الأستاذ في دراسات الدفاع بكلية كينغز كوليج لندن البريطانية إيمانويل كاراغيانيس إن الحرب الحالية في سوريا مجرد بداية لمزيد من الصراعات القادمة بالشرق الأوسط، وإن موازين جديدة للقوة في المنطقة تتشكل حاليا.
وأضاف كاراغيانيس في مقال نشرته مجلة نيوزويك الأميركية أن هناك وعيا جديدا وسط القوى الخارجية المشاركة في الحرب السورية؛ بأن هذه الحرب لا يمكنها أن تستمر بنفس الحدة المدمرة، وأن أميركا وروسيا اللتين تهيمنان على مفاوضات جنيف للسلام حريصتان على وقف الأزمة وعدم تصاعدها إلى حد لا يمكن السيطرة عليها وتتسبب في غزو تركي لشمال سوريا.
وأوضح أن ما يقال عن أن أميركا وروسيا تتباحثان لوضع اتفاقية سايكس بيكو جديدة أمر مبالغ فيه، إلا أنه واضح أن موازين جديدة للقوة في المنطقة تتشكل، وأنه مرجّح أن تظل سوريا تحت النفوذ الروسي مع احتفاظ الولايات المتحدة بوجود قوي في العراق.
"أميركا وروسيا اللتان تهيمنان على مفاوضات جنيف للسلام حريصتان على وقف الأزمة وعدم تصاعدها إلى حد لا يمكن السيطرة عليها وتتسبب في غزو تركي لشمال سوريا"
وأشار الكاتب إلى أن أكبر الخاسرين في السيناريو المذكور هو تركيا وأن حملتها المستمرة ضد الأتراك السوريين ما هي إلا حركة يائسة لإنقاذ المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد ووقف سعي الأكراد للحصول على دولة مستقلة.
مشكلة الأكراد
وذكر كاراغيانيس أن الأكراد هم الأصدقاء الوحيدون والأفضل لواشنطن في المنطقة، كما أنهم يتمتعون بدعم قوي من روسيا وإسرائيل، وأن التغيرات الراهنة بالشرق الأوسط قد خلقت الشروط الملائمة لاستقلالهم الكامل، لكن السعي لإقامة دولة للأكراد سيبذر بذور صراع جديد يصبح فيه أعداء اليوم حلفاء الغد "تركيا وإيران" لوقف هذه المساعي، كما أن هناك احتمالا لنشوب حرب صغيرة بين الأكراد ومؤيدي الأسد عندما ينتهي تحالفهم التكتيكي الراهن.
وقال إن السياسة في الشرق الأوسط تتصف بعدم الاستقرار والتحالفات المتغيّرة باستمرار، وإن غياب الحدود الطبيعية بين الدول وسيادة عقلية "انتصاري الكامل وهزيمة الآخر الكاملة" عززت عدم الثقة والشكوك المتبادلة.
وكان الكاتب قد ذكر في مستهل مقاله أن نظام الرئيس بشار الأسد أوكل مهمة الحرب إلى حلفائه الشيعة في العالم الذين يتمتعون بموارد بشرية كبيرة، كما أنه حصل على دعم روسيا التي أصبحت الآن ملتزمة بالحفاظ على استمرار الأسد في السلطة وتعتبر ذلك اختبارا لمصداقيتها.
وقال أيضا إنه رغم النجاحات التي حققها محور دمشق-موسكو-طهران فإن نظام الأسد سيكون "غبيا" إذا توقع عودة سوريا إلى وضعها السابق، وإنها إذا استمرت في البقاء كدولة موحدة ذات سيادة، فلن تكون إلا كالبوسنة؛ دولة واحدة على الخريطة لكنها في الواقع منقسمة إلى كيانات مختلفة.
 
======================
تلغراف: حل أزمة اللاجئين في سوريا لا بروكسل
علق الكاتب كون كوغلين على أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا بأن مفتاح حلها في سوريا لا في بروكسل، وقال إن وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه أميركا وروسيا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انتهاء الأعمال العدائية والسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.
ويرى الكاتب في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف أن الدلائل على الأرض تشير إلى صعوبة البت فيما إذا كان وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى نحو إنهاء هذه الحرب الوحشية، أو أنه مجرد توقف مؤقت قبل دخول الصراع في مرحلة جديدة قد تكون أكثر خطورة.
وأردف أنه رغم كل أوجه القصور في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ فإن وقف إطلاق النار ربما يمثل لأوروبا الفرصة الوحيدة والأفضل لمعالجة أزمة المهاجرين التي تشكل الآن تهديدا خطيرا لأمن حدودها.
وقال الكاتب إن هذا الوضع يمكن أن يتغير في سوريا إذا ما قدر لوقف إطلاق نار حقيقي أن يصمد، وأمكن التوصل إلى إطار سياسي لحل الصراع ومن ثم تمكين السوريين العاديين من البدء في العملية المضنية لإعادة بناء بلدهم.
 
وختم بأن أفضل طريقة لإقناع الروس بأخذ اتفاق وقف إطلاق النار بجدية هي باعتراف زعماء الغرب بأن موسكو -مع حلفائها الإيرانيين- نجحت في هدفها بإنقاذ نظام الأسد، لأن أحد أكبر أخطاء الغرب في هذا الصراع كانت المطالبة بإزاحة الأسد عندما كان أكبر تهديد لأمن الغرب يأتي من تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي هذا السياق أشارت افتتاحية ذي غارديان إلى أن الوقت يمضي بسرعة لإيجاد حل لأزمة اللاجئين وأن الغاز المدمع والأسلاك الشائكة ليست الحل لهذه الجموع الغفيرة من اللاجئين الذين يتزاحمون على أبواب أوروبا.
ونبهت الصحيفة إلى أن أوروبا تقترب من النقطة التي يمكن أن تكون الطريقة الوحيدة فيها للسيطرة على المهاجرين اليائسين هي الاستخدام المنظم للقوة المادية، كما يحدث على الحدود اليونانية المقدونية وفي كاليه بفرنسا. وأضافت أن كل هذا يشير إلى اقتراب أوروبا من الخط الذي يجب عدم عبوره على الإطلاق.
وحملت الصحيفة أوروبا مسؤولية وفاة العديد من المهاجرين لأنها لم تقدم لهم بديلا سوى المخاطرة بحياتهم في البحر أو البر، واعتبرت ذلك أمرا سيئا بما فيه الكفاية وسبة في سجلها، والأسوأ من ذلك التعارك مع المهاجرين.
ولخصت حل هذه الأزمة في تقاسم العبء بإنصاف بين الدول الأوروبية من ناحية، وبين أوروبا والمنطقة التي يأتي منها معظم اللاجئين من ناحية أخرى.
======================