الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2015

سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2015

31.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. هآرتس :تسفي بارئيل : 29/5/2015 :حرب الوجود لنصرالله ...طهران غير راضية عن أداء أمين عام حزب الله في سوريا وتفكر باستبداله
2. نيويورك تايمز :باتريك سيميس :  « داعش» في مواجهة الحضارة الرومانية
3. واشنطن بوست : جون ماكلافلين : كيف يمكن لـ«داعش» أن ينتصر؟
4. بلومبيرغ : ايبلي ليك : واشنطن تركت «داعش» يستولي على الرمادي
5. معهد واشنطن: كيف يمكننا هزيمة إيران وتنظيم الدولة معا؟
6. اسرائيل اليوم : يعقوب عميدرور : 29/5/2015: عن الانجازات والاخطاء ..تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يزداد قوة عليه اتخاذ قرار وجهته القادمة
7. "واشنطن بوست" تكشف مفاجأة مزلزلة حول "داعش"
8. “نيويورك تايمز”: أوباما يواجه مأزقاً بعد أنباء استخدام النظام السوري لغاز الكلور
9. سي ان ان : ديفيد ملييباند :وزير خارجية بريطانيا الأسبق: 3 أشياء تنتشل سوريا من أزمتها
10. ديلي تلغراف: الإرهابيات البريطانيات يحرضن على الالتحاق بـ"داعش" الإرهابي
11. الجارديان البريطانية: مقاتل من الأقلية الأشورية بسوريا يذبح داعشيا.. داعش يستهدف العوائل السنية فى الرمادى.. منع النساء من التصويت فى بعض المناطق بباكستان
12. معهد واشنطن :سياسة لهزيمة كل من تنظيم «الدولة الإسلامية» وإيران
13. تلغراف: داعش يوفر لمجاهديه خدمات ارشادية على الانترنت لتجنب مراقبتهم
14. ميدل إيست بريفل  :حلب وحمص ودمشق: من يسيطر على سوريا عندما ينسحب الأسد؟
15. الديلي ميل تصف وجود اللاجئين السوريين في اليونان بالـ “مثير للاشمئزاز”
16. صحيفة لوبوان الفرنسية :السفير الإيراني لدى فرنسا: لا توجد إرادة للفوز على داعش
 
هآرتس :تسفي بارئيل : 29/5/2015 :حرب الوجود لنصرالله ...طهران غير راضية عن أداء أمين عام حزب الله في سوريا وتفكر باستبداله
القدس العربي
MAY 29, 2015
أصبحت مدينة عرسال في شرق لبنان، على الحدود السورية، في السنة الاخيرة سجنا لنحو 40 الف مواطن لبناني وعدد آخر كهذا من اللاجئين السوريين الذين فروا اليها من المعارك في بلادهم. هذه المدينة الشهيرة بصناعة السجاد محوطة الان من كل جوانبها بالقوات العسكرية. في الغرب يطل عليها جيش لبنان، اما في الشرق، فتتواجد قوات الميليشيات السورية، بما فيها جبهة النصرة المتفرعة عن القاعدة وقوات تنظيم الدولة. عرسال، التي معظم سكانها من السنة كانت على مدى المعارك في سوريا مركزا لوجستيا هاما للثوار، ولا سيما للجيش السوري الحر، الذي اقام فيها مستشفى طوارىء لجرحاه. كما كانت عرسال المنطقة اللبنانية الوحيدة التي اصطدم فيها الجيش اللبناني بقوات الثوار السوريين، في آب الماضي. وبعد معارك عنيفة أسر فيها نحو 25 جنديا لبنانيا، انسحبت الميليشيات إلى اطراف المدينة، ولكنها لا تزال تحاصرها. وفي الايام الاخيرة اصبحت عرسال مركزا لخلاف حاد داخل لبنان، بين حزب الله والجيش اللبناني وسكان المدينة.
هدد زعيم حزب الله، حسن نصرالله هذا الاسبوع من انه اذا لم يحرر الجيش اللبناني عرسال، فان منظمته ستفعل ذلك. وتحذر كتلة المستقبل بقيادة سعد الحريري، خصم نصرالله، وبعض من اعضاء الحكومة، نصرالله من العمل في عرسال وذلك لان الدفاع عن الاراضي اللبنانية هو من مسؤولية الجيش. ولكن هذا ليس خلافا على الصلاحيات بل تعبير عن الخوف من آثار دخول حزب الله إلى المدينة على الوضع في لبنان.
ان احتلال حزب الله لمدينة سنية من شأنه ان يشعل من جديد حربا طائفية داخل لبنان المنشق بين المؤيدين لتدخل حزب الله في الحرب في سوريا وبين من يتهمون المنظمة باستيراد الحرب إلى داخل الاراضي اللبنانية. وتعبير عن هذا الخلاف هو تراشق الكلام القاسي بين وزير العدل اشرف الريفي، رجل كتلة المستقبل، وبين مندوب حزب الله محمد رعد، والذي اقتبسته بتوسع وسائل الإعلام اللبنانية. «نحن نعرف جيدا الجرائم التي ارتكبها حزبه، داخل لبنان او خارجه»، اتهم الريفي رعد، «انا واثق انك ستحاسب على كل جريمة ارتكبتها وتلك التي سترتكبها». اما رعد فلم يصمت. «الريفي يريد أن يدمر ما يسميه الدولة التي اقامها حزب الله بينما في نفس الوقت اقام دولته الصغيرة في مدينة طرابلس». طرابلس، التي جاء منها الريفي، هي مدينة سنية في معظمها مع تجمع كبير من اللاجئين السنة والمواطنين المعارضين لحزب الله.
ان الضغوط اللبنانية الداخلية التي يتعرض لها حزب الله تضاف إلى الخسائر التي يصاب بها في المعارك في جبال القلمون، على الحدود السورية اللبنانية، من جانب جيش الفتح الذي تتجمع فيه مجموعة من الميليشيات بما فيها جبهة النصرة. وحسب تقارير تصل من إيران، فثمة هناك عدم رضى من الشكل الذي يدير فيه نصرالله المعركة العسكرية ومن انه لا يمكنه أن يخرج من مخبئه لزيارة القوات التي تقاتل ورفع معنوياتها. وحسب تلك التقارير، فقد طرحت فكرة استبداله بقائد آخر وتعيينه «موجه أعلى» لحزب الله ولكن دون صلاحيات قيادة في الميدان. بل ان إيران جمدت سلسلة تعيينات اراد نصرالله القيام بها في القيادة في جنوب لبنان وفي منطقة بعلبك في شرق لبنان إلى أن يتفق على التعيينات الجديدة في قيادة المنظمة.
إلى جانب هذا الخلاف اندلع خلاف داخلي بين نصرالله وبين نائبه نعيم قاسم الذي يرى نفسه مرشحا لخلافة نصرالله ـ وهذا ايضا على خلفية التعيينات في المنظمة. من الصعب حصر عدد قتلى المنظمة في المعارك في سوريا: تتراوح التقديرات بين بضع مئات ونحو 3 الاف قتيل ونحو 4 الاف جريح. يبدو أن الارقام الكبرى اقرب إلى الحقيقة، وذلك لان نصرالله يحاول مؤخرا تجنيد مقاتلين من كل من يتيسر. وهكذا، مثلا، فقد أقام في الاونة الاخيرة كتيبة مسيحية في المنظمة، يمولها ويسلحها؛ ويحاول تجنيد فلسطينيين من مخيمات اللاجئين للحرب في سوريا، مقابل 400 دولار في الشهر، وشباب شيعة ليسوا اعضاء في المنظمة.
وفي نفس الوقت تروي التقارير عن ضعف الانضباط في صفوف مقاتلي حزب الله، عن سرقة السلاح من مخازن المنظمة وبيعه، عن تحويل مكثف للاموال إلى بنوك في اوروبا وعن نية المنظمة استيضاح مصير المساعدة المالية الهائلة التي حولت إلى المنظمة. في خطاب القاه نصرالله هذا الاسبوع، بمناسبة يوم تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، أوضح بان «التهديد علينا هو تهديد وجودي. امامنا ثلاثة خيارات. توسيع القتال والقتال اكثر مما قاتلنا في السنوات الاربعة الماضية؛ الاستسلام والذبح؛ او التوزع في دول العالم مهانين وننتقل من نكبة إلى نكبة». ومع انه قال انه لا يدعو حاليا إلى التجنيد العام، ولكن مثل هذه الدعوة كفيلة بان تأتي قريبا.
لا تؤثر اقوال نصرالله اليائسة على قسم كبير من اللبنانيين، بمن فيهم الكثير من الشيعة، الذين يخشون من أن تدخل حزب الله في سوريا سيجعل لبنان ميدان معركة. ما أغضب الشيعة ممن لا يؤيدونه كان ايضا الاهانة التي وجهها للزعماء الشيعة الذين يعارضون التدخل في سوريا. فقد وصف هؤلاء على لسانه بانهم «شيعة السفارة الأمريكية» و «الخونة»، التلميح بانهم يخدمون المصلحة الأمريكية وليس المصلحة الوطنية.
بعد وقت قصير من خطاب نصرالله فتح حساب تويتر شعبي ساخر تحت عنوان « إلى الامام نحو التجنيد العام»، غرد فيه مئات اللبنانيين عن نفورهم من دعوة نصرالله. وفي رسم نشر في الحساب يشبه نصرالله بعازف ناي يسير نحو البحر وفي اعقابه جراد في شكل جنوده، في الطريق إلى موتهم غرقا.
بالنسبة لنصرالله هذه بالفعل حرب وجودية. فاذا سقط الاسد، ستنتقل سوريا إلى سيطرة ميليشيات الثوار والتوقع هو ان في هذه الحالة ستقع في سوريا حرب أهلية متعددة الاطراف، مثل الحرب التي اندلعت في افغانستان بعد انتهاء الاحتلال السوفييتي. ولكن حتى ولو بالمعجزة وجد حل سياسي للنظام في سوريا، فلا خلاف في أنه سينصب نظاما جديدا يحاسب كل من تعاون مع الاسد، مثلما حصل في العراق بعد سقوط صدام حسين، وحزب الله سيبقى في حينه منقطعا دون ظهر عسكري ولوجستي. هذا هو التوقع الذي تخافه إيران. وفي قيادتها يجري الان البحث في مسألة استمرار الدعم للاسد. علنيا، إيران لم تغير سياستها وهي ستواصل منح النظام السوري المزيد من خطوط الائتمان التي تبقيه فوق سطح الماء. ولكن الاتفاق النووي مع إيران قد يحدث تغييرا في هذه السياسة، باتجاه انقاذ مكانتها ونفوذها في سوريا. إيران كفيلة بان تتنازل عن الاسد كي تضمن الا يتنكر لها كل نظام يقوم في سوريا والا يقطعها عن سوريا وعن لبنان.
كما ان إيران تفحص بتخوف الحلف الجديد بين السعودية وتركيا والذي يستهدف اسقاط الاسد إلى جانب الصراع ضد داعش. هذا الحلف يبث منذ الان ريح اسناد قوية في اوساط الثوار، الذين ابدوا في الايام الاخيرة قدرة عسكرية مثيرة للانطباع في عدة جبهات. إيران، التي بعثت بالمدربين وبالمال إلى الميليشيات الشيعية العاملة في العراق ضد داعش، وهكذا نصبت نفسها كحليف غير رسمي للولايات المتحدة والدول الاوروبية سيتعين عليها بعد التوقيع على الاتفاق ان تتخذ قرارات استراتيجية دراماتيكية. وهذه كفيلة بان تأتي على حساب حزب الله، اذا لم تنجح المنظمة في أن تثبت في الزمن القريب القادم بانها قادرة على أن تساعد الاسد في السيطرة على دولته أو على الاقل ان يقضي على الثوار في المناطق التي احتلوها. وهذا بالضبط ما خشاه سكان عرسال وباقي مواطني لبنان.
هآرتس 29/5/2015
 
تسفي بارئيل
======================
نيويورك تايمز :باتريك سيميس :  « داعش» في مواجهة الحضارة الرومانية
باتريك سيميس
الاتحاد
عندما وصلت إلى «معبد بيل» الواقع في عمق البادية السورية، كان الحراس التابعون لمديرية الآثار نائمين. ولم يكن ذلك خارجاً عن المألوف لأنني وصلت إلى هناك قبل الموعد المحدد لبدء استقبال السيّاح، أي في حدود الساعة 5:30 صباحاً، وكان الظلام الدامس لا يزال يخيم على المكان. حدث هذا عام 2005 عندما كان العراق يشهد حرباً ضروساً، ولكنني كنت في سوريا. وكان السيّاح الأوروبيون على وشك التجوّل بين خرائب وآثار تدمر، ومن أهمها تمثال عمره 2000 عام.
ولقد تمكنت آثار تدمر من الصمود لمدة ألفي عام حتى وصلت إلينا، ويمكن لهذه الحجارة أن تجعل السفر عبر الزمن ممكناً. وأما الآن، وفي هذا المكان، فلقد أصبحت الحضارة الرومانية وتنظيم «داعش» الإرهابي في مواجهة بعضهما بعضاً. وخلال الأسبوع الماضي، تمكن الإرهابيون من احتلال تدمر، واتضح بعد ذلك بأن كلاً من القطع الأثرية والسكان المقيمين في المدينة الذين يبلغ عددهم 50 ألفاً لا قيمة لهم في نظر تنظيم «داعش»، وكانت لدينا فكرة مسبقة عما يمكن أن يفعله هذا التنظيم بالسكان والآثار. ففي مواقع أثرية، مثل «حضر» و«نمرود»، عمد الإرهابيون إلى تفجير ونسف الآثار القديمة.
وكانت «تدمر» تمثل في قديم الزمان مدينة صغيرة تجاور واحة تعبرها القوافل التجارية إلى أن قرر الرومان استيطانها، وأنشؤوا فيها مستعمرة واسعة، وعمدوا إلى إقامة الأعمدة والتماثيل نزولاً عند رغبة القيصر. وتغطي الآثار مساحة تُقدر بنحو 24 كيلومتراً مربعاً من الصحراء المكشوفة. وتعبر آثارها ومنحوتاتها عن الرقي الذي بلغته الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. ويعود سبب اهتمام الرومان بها لكونها تمثل عقدة مواصلات مهمة على «طريق الحرير». وكانت القوافل التجارية العربية تنقل البضائع الثمينة الآتية من الشرق عن طريقها. وفضل رجال الأعمال الرومان المتبوعين بالمستعمرين والجيوش الجرارة، تحويل هذه البقعة الصحراوية إلى نموذج حضري يحاكي مدينة البندقية «فينيسيا».
وخلال قرون قليلة، توسعت الإمبراطورية الرومانية حتى بلغت آسيا الوسطى وانتشر ساستها وتجارها شرقاً عن طريق تدمر التي أصبحت تقع على التخوم الأكثر بعداً لعالمهم الرحيب. وأما فكرة «إنقاذ» هذه الآثار الآن، فلقد أصبحت غير ممكنة. وسبق لعلماء آثار أوروبيين عاشوا في القرن التاسع عشر أن قاموا بإعادة تنصيب عدد كبير من أعمدة تدمر الأثرية الساقطة على الأرض بعد أن عمدوا إلى تدعيمها بالأحجار الإضافية اللازمة، وبما أوحى بالمشهد غير الحقيقي للموقع. وإن لمن الصعوبة بمكان إنقاذ أكوام الحجارة الأثرية المحطمة والمتناثرة خاصة، وأن آثار «تدمر» تشكل في مجموعها سلسلة من الخرائب والحطام الأثري. وكان الامبرطور الروماني هو الذي أمر بتدمير القسم الأكبر منها لإنهاء التمرّد الذي وقع ضدّه في تلك المملكة البعيدة. وإذا تمكن تنظيم «داعش» من إسقاط الأعمدة الشهيرة، أو تفجير رأس الأسد المنحوت، فسوف تعود كارثة تحطيم آثار تدمر إلى الوجود مرة أخرى. وسبق لتنظيم «طالبان» الإرهابي في أفغانستان أن نجح بتحطيم التماثيل الضخمة لبوذا عام 2001. وبالطبع، سوف تكون الخسارة جسيمة عندما يتم تدمير أي موقع أثري في العالم، لأن من شأن ذلك أن يضعف لدينا قوة الإحساس بأحداث التاريخ، ويفقدنا فرصة ثمينة لإغلاق الدائرة الزمنية التي تحقق التواصل بيننا وبين الماضي. وفي سوريا التي تعد من أهم المناطق الأثرية في العالم، بقيت تدمر تشكل موقعاً استثنائياً من حيث المساحة والغنى -بالقطع الأثرية النادرة.
وأما فيما يتعلق بالمصير الذي تؤول إليه القطع الأثرية المنهوبة، فهو ليس التدمير كما يزعم «الجهاديون». ولقد آثر تنظيم «داعش» تجنّب الإشارة في أشرطة الفيديو التي يقوم بتسريبها إلى وسائل الإعلام إلى أنه يعمد إلى بيع الآثار المنهوبة من متحف الموصل بدلاً من تحطيمها.
__ __ _ _
محلل أميركي متخصص في الآثار والمعالم السياحية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
======================
واشنطن بوست : جون ماكلافلين : كيف يمكن لـ«داعش» أن ينتصر؟
الشرق الاوسط
دعونا نفكر في ما لا يقبل التفكير: هل يمكن أن ينتصر تنظيم داعش؟ أقول: «لا يقبل التفكير» لأنه، من وازع الإحباط الذي أصاب الجميع، تتوقف جميع الآراء دون تخيل كيف سيبدو انتصار لـ«داعش» في الشرق الأوسط. إن الاعتقاد الشائع هو أن التنظيم بلغ من الشر مبلغًا، فباتت هزيمته أمرًا لا مفر منه، والمسألة ستستغرق فقط بعض الوقت. ولكن دعونا نجرب تلك الفرضية وأن نفكر لدقيقة عما يستلزم انتصار التنظيم. كيف سيبدو النجاح بالنسبة إلى «داعش»؟ بالأساس، سيكون ذلك مساويًا لاحتفاظ التنظيم، في المستقبل المنظور، بجل المناطق التي قام بغزوها – تقريبًا نصف العراق وسوريا – وممارسة نوع من الحوكمة البدائية هناك، فيما يطلق عليه هو «الخلافة». ما هو المستقبل المنظور؟ إن التنظيم شبه واثق من بقائه خلال رئاسة أوباما. إذا استمر التنظيم في حكم تلك المنطقة، فسيكون من الصعوبة، في رأيي، ألا نسمي ذلك انتصارًا.
وما الذي سيتعين حدوثه ليصبح ذلك نتيجة شبه محتومة؟ هناك على الأقل أربعة أشياء، وليس منها ما يعد ضربًا من الخيال:
أولاً، أن خصوم «داعش» سيكونون قد فشلوا في حشد القوة البرية الكافية لمواجهته، والقصف الجوي وحده لن يكون كافيًا. وفي الوقت الراهن، لا يعد الجيش العراقي أهلاً لهذه المهمة، وثمة تأييد لا يكاد يذكر، على نحو غير مفهوم، في أميركا لإرسال العدد اللازم من القوات، قد يتراوح بين عشرة آلاف و20 ألف جندي. وقد تحدثت الدول العربية عن تشكيل قوة عسكرية، ولكنها لا تملك خبرة قوية لهذا المشروع، ولا الوحدة الكافية لتنفيذه.
لا شك أننا لم نرفع يدنا عن تدريب القوات العراقية، كما أننا بدأنا تدريب نحو خمسمائة مقاتل لمواجهة «داعش» في سوريا. ولكن من الدروس التي أستقيها من فيتنام والنزاعات التي دارت خلال السنوات العشر الماضية، أن هناك فارقًا هائلاً ما بين تدريب قوة وجعلها قادرة على القتال. إن التدريب الجيد ضروري ولكنه ليس كافيًا.
والناس لا يقاتلون لأنهم حصلوا على التدريب؛ إنما يقاتلون لأنهم يؤمنون بشيء ما. وفي الوقت الراهن، أشد المؤمنين بشيء يقاتلون من أجله هم «داعش».
ثانيًا، سيكون لزامًا أن يدخل «داعش» بغداد. إن سيطرته على محافظة الأنبار تجعل هذه الخطوة، التي ستقطع به شوطًا طويلاً نحو تعزيز وضعه، في المتناول.
يدفع كثيرون بأن «داعش» الذي يغلب عليه السنة لا يمكنه «أخذ» بغداد، المدينة التي يغلب على سكانها الشيعة، والتي ستجد حماية شرسة من جانب الميليشيات الشيعية. ولكن التنظيم ليس مضطرًا إلى السيطرة على مدينة للقضاء على معنويات خصومه، تمامًا مثلما لم تكن جماعة «فيت كونغ» بحاجة إلى السيطرة على مدينة سايغون خلال هجوم «تيت». كانت الجماعة والفيتناميون الشماليون قد تعرضوا لهزيمة عسكرية ماحقة، ولكنهم كانوا لا يزالون قادرين على كسر إرادة القتال لدى الجنوب وإقناع كثيرين في الولايات المتحدة بأنها حرب لا يمكن كسبها.
وكل ما يحتاجه «داعش» هو أن يُظهر أن بمقدوره خرق دفاعات المدينة عبر دس المقاتلين والأسلحة وإحداث فوضى.
ثالثًا، سيتعين أن يواصل العراق طريقه نحو الانقسام. ومن شأن هذا أن يترك خصوم «داعش» في قاعدة أقل تأمينًا للقتال، كما سيجعل السنة والشيعة والأكراد من دون هدف أكثر من أي وقت مضى. ويظل لدى الأقلية السنية شعور بعدم الثقة لا يمكن علاجه تجاه الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة.
بينما يبدو تحرك الأكراد نحو الاستقلال مستمرًا، ولكن إذا أصبحوا القوة الرئيسية التي تقاتل «داعش» فسيزداد الحافز لديهم.
رابعًا، سيتعين أن تتخلى إيران عن لعب دور أكبر في هزيمة «داعش». تتولى الميليشيات التي دربتها إيران حاليًا مساعدة القوات العراقية، ولكن من دون تأثير حاسم. وفي حال عدم ظهور أي قوة أخرى، فإن إيران قد تستهويها فكرة لعب دور الفارس، ومن ثم تزج بأعداد أكبر من جنودها وعناصر ميليشيا حزب الله. ولكن أحدًا لا يريد هذا، على الأقل معظم دول الخليج، التي ستجد حينها قوات إيرانية محتشدة على حدودها. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تذعن أبدًا لمثل هذا النوع من التدخل الإيراني من دون أن تدمر إيمان حلفائها بالمنطقة في قيادتها.
تلك هي الحقائق القاسية. ومن بين الخيارات السيئة المحتملة حدوث شلل سياسي هنا وفي الشرق الأوسط. ولكن الدرس الواضح من السنوات الكثيرة الماضية هو أن عدم اتخاذ أي قرار لا يزال من بين القرارات المتاحة، وهو أمر قد يسفر عن خيارات أكثر سوءًا.
* نائب المدير والقائم بأعمال مدير جهاز المخابرات المركزية «سي آي إيه» في الفترة من 2000 إلى 2004
* خدمة «واشنطن بوست»
======================
بلومبيرغ : ايبلي ليك : واشنطن تركت «داعش» يستولي على الرمادي
الشرق الاوسط
 كانت الولايات المتحدة تشاهد مقاتلي تنظيم داعش، وسياراته، ومعداته الثقيلة، وهي تتجمع على أطراف مدينة الرمادي قبل نجاحه في استعادة المدينة في منتصف شهر مايو (أيار)، مع ذلك لم تصدر أي أوامر بشنّ هجمات جوية على الركب قبل بدء المعركة؛ وتركت مهمة القتال للقوات العراقية، التي تخلت في النهاية عن مواقعها. وذكر مسؤولون استخباراتيون وعسكريون أميركيون مؤخرًا أن واشنطن كان لديها معلومات استخباراتية مهمة بشأن هجوم «داعش» الوشيك على مدينة الرمادي. وكان الأمر بمثابة سر معلن بالنسبة إلى الجيش الأميركي حتى في ذلك الوقت.
وكان تنظيم داعش يتنافس على أراضي مدينة الرمادي وما حولها لأكثر من عام وتحدث عن أهمية استعادة السيطرة على المدينة. وكان لدى الدوائر الاستخباراتية الأميركية تحذير وإنذار من اعتزام تنظيم داعش تنفيذ هجوم أكبر وأقوى على مدينة الرمادي لأنها كانت قادرة على رصد المدفعية الثقيلة، والسيارات المفخخة، والتعزيزات من خلال التصوير والتنصت على محادثات القادة المحليين للتنظيم. وكان هناك مراقبون آخرون يرغبون في الحديث علنا عن توقع الكثيرين لهجوم تنظيم داعش على مدينة الرمادي. وقال ديريك هارفي، مستشار استخباراتي سابق لديفيد بتريوس وقت تنفيذه لاستراتيجية مكافحة التمرد في العراق: «العمليات في الرمادي مستمرة منذ 16 شهرا». وأوضح قائلا: «يعلم الجميع أن مدينة الرمادي لسبب ما كانت محل اهتمام كبير»، لكنه أقرّ أنه لم يعلم مسبقا بالوقت المحدد لهجوم الرمادي، وأشار إلى أنه فوجئ بمدى نجاح العمليات. وأخذ معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، يحذر في الأوراق البحثية الخاصة بالسياسات من استهداف تنظيم داعش لمدينة الرمادي. وأخبرتني كيم كاغان، رئيسة المعهد، أن تقديراتهم كانت تشير إلى تنفيذ داعش لهجمات مرحلية في عدة مناطق مختلفة في العراق خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو من أجل تشتيت قوات الأمن العراقية ومنعها من تعزيز مكاسبها بعد سقوط مدينة تكريت.
ورفضت متحدثة باسم القيادة المركزية الأميركية مناقشة أي معلومات استخباراتية محددة؛ لكنها قالت: إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة كانت تدعم قوات الأمن العراقية بالهجمات الجوية، وأعمال المراقبة، من أجل الدفاع عن مدينة الرمادي.
كذلك شنت الولايات المتحدة هجمات جوية في الماضي ضد تنظيم داعش في الرمادي. وقالت المتحدثة جينيفي ديفيد: «يمكن أن يمثل القيام بعمليات جوية على مناطق مأهولة بالسكان يختبئ بها تنظيم داعش تحديات. ومن خلال عملية استهداف ديناميكية متغيرة باستمرار نتفحص كل هدف جيدًا بالتعاون مع شركائنا في قوات التحالف، والقوات العراقية، لضمان أننا نقوم بكل ما في وسعنا لتقليص معدل الإصابات بين المدنيين وحجم الدمار الشامل». وقال جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس، الأسبوع الماضي إن مهمة واحدة بين كل أربع مهمات جوية كانت تتضمن هجوما جويا فعليا في الحرب الجارية. وقال ديفين نونيز، رئيس اللجنة المختارة الدائمة للاستخبارات في مجلس النواب: «إذا كانت الإدارة سوف تستعين بالهجمات الجوية فحسب، فسوف توسع نطاق تعريفها للهدف. لقد ظللت أشعر بالقلق لفترة طويلة من سقوط الكثير من المدن العراقية في النهاية بسبب العدد المحدود للأهداف. ولم يمثل سقوط مدينة الرمادي بالنسبة لي أي مفاجأة». الأكيد هو أن قواعد المشاركة، التي تحكم الهجمات الجوية الأميركية، لم تكن الانتكاسة الوحيدة في معركة الرمادي، فقد انسحب الجيش العراقي من مواقعه في المدينة مما دفع آشتون كارتر، وزير الدفاع، خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى التصريح لقناة «سي إن إن» بأن الولايات المتحدة تفاجأت بعزوف العراقيين عن القتال. مع ذلك لم يتم تزويد القوات، التي تم نشرها في مدينة الرمادي، بالإمدادات اللازمة كما ينبغي بحسب ما أفاد به مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أميركيون.
وكانت هناك مشكلة أخرى في المعركة وهي أنه رغم تدريب القوات الخاصة الأميركية للقوات العراقية منذ فصل الصيف داخل القواعد العسكرية، لا يسمح بمشاركة العراقيين في المعركة. وقال هارفي: «أسمع كثيرا داخل دائرة العمليات الخاصة أننا نضع كافة الخيارات على الطاولة، ولا نستخدم القدرات التي تتضمن مخاطر محدودة، والتي من شأنها أن تحدث فرقا».
وليس من الواضح ما إذا كانت توصيات هارفي سوف تمثل تجاوزا للخطوط الحمراء، التي وضعها الرئيس أوباما، والتي تمنع منح تصريح بتنفيذ عمليات قتالية برية في العراق؛ لكن الواضح هو أنه في الوقت الذي تمتنع فيه الولايات المتحدة عن اتخاذ مثل تلك الإجراءات بعد نحو عام من بدء الحرب الجديدة في العراق، تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، واستولى مؤخرًا على مدينة الرمادي ذات الأهمية الاستراتيجية.
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
======================
معهد واشنطن: كيف يمكننا هزيمة إيران وتنظيم الدولة معا؟
عربي21 - عبيدة عامر
انتقدت الدراسة السياسة الأمريكية تجاه تنظيم الدولة في سوريا والعراق (أرشيفية) - أ ف
نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى دراسة اقترح من خلالها سياسة "لهزيمة كل من تنظيم الدولة وإيران"، ساهم بها عدد من باحثي المركز والخبراء، هم: صمويل بيرغر، ستيفن هادلي، جيمس جيفري، دينيس روس، ومدير المركز روبرت ساتلوف.
وبدأت الدراسة بالتحذير من أثر "صراعات الهوية والمصالح" في الشرق الأوسط بانهيار نظام الدولة بأكمله في هذه المنطقة، وأثر ذلك المباشر على الولايات المتحدة عبر ضعف الدول في الشرق الأوسط، مما يسهل على "الجماعات الإرهابية والدول الداعمة للإرهابيين أن تخطط وتجند العناصر ضد الولايات المتحدة"، بحسب الدراسة.
واعتبرت الدراسة أن الشرق الأوسط محل تهديدين رئيسيين: إيران، وتنظيم الدولة، موضحة أن طرحهما لقضايا عميقة تتعلق بـ"الحوكمة من القيادة السياسية إلى الإدارة الاقتصادية ومن عدم المساواة إلى التنمية التعليمية"، فاقم خطرهما.
وعن الدولة الإسلامية، قالت الدراسة إن تحديها ليس تحديا عسكريا، إذ إن هذا أحد الجوانب وحسب، ولا يمكن هزيمتها دون "إحباط المسلمين للأيديولوجيات المتعصبة للتنظيم ليفقدوه مصداقيته"، وهو ما يلقي لهم بزمام المبادرة.
ونفت الدراسة إمكانية جمع الإيرانيين والسعوديين في عدائهم تجاه تنظيم الدولة، إذ إن نضالهم ضد إيران وجودي، وهو ما كان واضحا بحشد تحالف لمواجهة مليشيات إيران في اليمن.
ودعت الدراسة الولايات المتحدة بأن تحكم على الإيرانيين على أساس سلوكم، حتى لو تقاطعت بعض نقاط التقارب التكتيكية، وذلك لاختلاف الرؤية الاستراتيجية الإيرانية عن المصالح الأمريكية.
ولا زال أشد المحافظين في إيران ينظرون للولايات المتحدة كعدو لها، ليس بسبب العقلية التآمرية للعزم الأمريكي على تخريب إيران وحسب، بل لأن واشنطن هي العائق الرئيسي لسيطرتها على المنطقة
واستنكرت الدراسة تناقض العزم الأمريكي على حشد العرب السنة في العراق وسوريا لمواجهة تنظيم الدولة، والنظر لإيران على أنها حليف مفترض في الوقت نفسه، إذ إن ذلك يقوض أي جهد لنزع شرعية التنظيم، وأي محاولة لوضع الدول السنية في موقف دفاعي، ويضع تنظيم الدولة على أنه الحامي الحقيقي للسنة.
ومع الدور الذي أداه السعوديون بنشر "التطرف السني"، بحسب الدراسة، فإن لهم مصلحة بمكافحة العناصر المتطرفة، ويخشون، بعكس الإيرانيين، من إضعاف "نظام الدولة الحديثة" في الشرق الأوسط، كما لا تستطيع إيران أن تكون شريكة في تشويه سمعة تنظيم الدولة، لكن يمكن للاتفاق النووي أن يكون "منطقيا" إذا كان يمنعها من الحصول على أسلحة نووية.
وأشار معدو الدراسة إلى مخاوف السعودية والدول الأخرى من الاتفاق النووي، مما يدعو الولايات المتحدة أن "تراقب ردود أفعالها وتعمل على طمأنتها"، مما يشمل دحر إيران في المنطقة، مما قد يؤدي لتخفيف احتمالات التعاون معها، وتغيير الحسابات السياسية لإيران مع الوقت.
وركزت الدراسة على تغيير السياسة الأمريكية تجاه سوريا، التي عملت على إضعاف تنظيم الدولة هناك والتمكن من هزيمته في العراق، لكن ذلك يؤدي لاستغلال الأسد لهذه الهجمات والقيام بأعمال قصف عنيف ضد المعارضة، أكثر من تلك التي تشنها أمريكا على تنظيم الدولة، داعية لأن يكون هناك ملاذ آمن من نوع مختلف داخل سوريا، يحمي اللاجئين ويسمح ببناء معارضة ذات مصداقية وشرعية لتكون أكثر أهمية.
وحول الحل السياسي هناك، قال الباحثون إن الهدف النهائي هو إظهار أنه لا يمكن للأسد الفوز في الصراع، مما سيؤدي لكراهية مؤيدي الأسد ذلك، خصوصا إيران، لكن الحل هو أن تكون تكاليف ذلك باهظة أكثر فأكثر في حال عدم التوصل لتسوية سياسية.
======================
اسرائيل اليوم : يعقوب عميدرور : 29/5/2015: عن الانجازات والاخطاء ..تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يزداد قوة عليه اتخاذ قرار وجهته القادمة
القدس العربي
MAY 29, 2015
 
في الاونة الاخيرة يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش نجح في مراكمة انجازات جيوغرافية ذات أهمية كبيرة. هذه الانجازات ستؤدي إلى أن يسيطر التنظيم على مساحة واسعة تمتد من غرب ومن هناك إلى الحدود السورية من خلال تعزيز سيطرته في شمال وشرق الدولة السورية المتفككة. احتلال الرمادي في العراق الواقعة على بعد مرمى قوس من العاصمة العراقية في الغرب، وتدمر الواقعة في قلب شمال سوريا يشكل قاعدة لخطوات مستقبلية ذات أهمية أكبر.
لا يجب أن نندهش اذا احتاج التنظيم وقت ما من اجل «هضم» هذه المناطق الجديدة التي احتلها وذلك للتعامل مع المجتمع الذي يمكن أن يعارضه ـ اذا بقي مجتمع كهذا، لتعزيز السيطرة على باقي السكان والاستعداد للهجومات المضادة للجيش السوري والعراقي وقوات شعبية مساعدة.
يبدو أنهم في العراق وسوريا، والأهم في الولايات المتحدة، يدركون أن مرحلة الهجمات المضادة من شأنها أن تتضح كحاسمة. اذا نجح التنظيم في صد هذه الهجمات فمن الصعب رؤية ما سيوقفه في المستقبل، باستثناء تدخل اكبر من الجيش الأمريكي بما في ذلك وحدات برية كبيرة. بعد الهجمات المضادة، منذ اللحظة التي يشعر فيها التنظيم بالثقة بالنفس في المجال الجديد، لا يمكن معرفة السرعة التي سيصل فيها لذلك، فانه سيقف أمام المعضلة الكامنة في اوضاع كهذه. ماذا بعد؟ من طبيعته فان تنظيم كهذا لا يستطيع الامتناع عن العمل لفترة طويلة، فهو يحتاج إلى مواصلة الحركة، وهو متعطش لانتصارات اخرى ويخاف من البرجزة التي من شأنها الامساك به بعد فترة من الهدوء.
التنظيم ما زال موجودا في مرحلة ديناميكية، وفترة الزخم. هناك اربع امكانيات عمل امام التنظيم، ولا أحد يعرف أيها سيختار زعماءه. يمكن أنه حتى هم ما زالوا لم يبلوروا رأيهم وليسوا ناضجين لاتخاذ قرار على الاقل حتى تتضح نتائج الهجمات المضادة اذا نفذت.
الجهد الطبيعي القادم يمكن أن يكون باتجاه بغداد من اجل تعزيز السيطرة على كل ما هو في غرب العاصمة العراقية. الهدف سيكون المس بصورة شديدة بقدرة عمل الحكومة الشيعية في المناطق السنية التي احتلها التنظيم حتى الآن، وحتى التسبب بالانهيار الكامل للنظام الحالي في العراق.
لا يوجد شك أن عملية كهذه ستُدخل الشيعة المسيطرين على العاصمة وحلفاؤهم الإيرانيين في ضغط لأنه اذا اقترب تنظيم كهذا من المناطق المكتظة بالسكان الشيعة ومناطق مقدسة جدا بالنسبة لهم، فان الشيعة يرون في انفسهم «مذبحة كبرى». لهذا ليس هناك شك أن خطوة كهذه اذا نجحت فستضع الإيرانيين امام قرار صعب، وفي الاساس قرار هل ستتدخل عسكريا بصورة مباشرة.
في العراق توجد للتنظيم امكانية عمل اخرى، في الشمال تجاه كردستان. اذا نجح في السيطرة على المناطق التي منها يستخرج الاكراد النفط، فانه سيحظى بنجاح كبير يُمكنه من ادارة دولة ستخلق ضغط كبير على تركيا، الآن يبدو هذا مغريا لأن الغرب لم يهتم بتسليح الاكراد كما يجب، وهم الوحيدون الذين حاربوا حتى الآن بصورة تستحق التقدير ضد التنظيم.
يمكن ايضا أنه بعد النجاح الكبير في العراق، سيفضل التنظيم تعزيز سيطرته في شمال سوريا، أي الوصول إلى السيطرة على حلب وحمص. هذا مخطط طموح من ناحية مصير المجال الجيوغرافي. لكن هناك كما يبدو ستكون معارضة أقل مما سيكون في مدينة كبيرة مثل بغداد أو ضد الاكراد المصممين.
اذا نجح في ذلك فهو سيحسن جدا امكانياته للعمل بعد ذلك ضد الاكراد، وفي الاساس الجناح السوري له. في سوريا سيقف امام التنظيم في الاساس الجيش المنهك للرئيس الاسد، وربما بالتحديد في هذه المنطقة ستنضم إلى داعش منظمات سنية اخرى من اوساط ما يسمى جيش المتمردين، وسيحظى بالشرعية من السكان المحليين. عملية كهذه يمكنها ان تؤدي إلى تغيير دراماتي في مكانة الاسد وتجبر حزب الله على مد قواته على مساحات اطول. إن خسارة الجبهة الاستراتيجية لحزب الله ووجود مبغضيه السنة في الجبهة الداخلية لمركز الاقلية العلوية في اللاذقية، تفسيرها هو تهديد منطقة حيوية لحزب الله، وتهديد مكانة الإيرانيين في سوريا، وبعد ذلك في لبنان.
من اجل الحفاظ على الامرين سيعمل الإيرانيون وحزب الله تقريبا كل ما في استطاعتهما لأنه بالنسبة لهما هذا يعتبر تهديدا وجوديا. اذا وصل تنظيم الدولة الإسلامية إلى السيطرة الكاملة على المناطق العلوية أو الشيعية ـ فانه سيدمرهم جميعا هناك. هذه مواجهة حياة أو موت. وهذا الامر واضح للجميع.
 
الخيار الطموح
 
هناك امكانية رابعة تبدو اقل جاذبية في هذا الوقت، لهذا فانها اقل معقولية لكنها غير مستبعدة. يمكن انه من اجل الامتناع عن المواجهة مع الشيعة حول بغداد او مع يأس العلويين وحزب الله في الطريق إلى دمشق، سيوجه التنظيم جهوده باتجاه عمان. في الاردن كل السكان من السنة، و بعضهم يمكن ان يثير تاييدا للتنظيم السني الجدي العامل كما يبدو باسم السنة الموجودين في ضائقة ازاء الديناميات الشيعية في الشرق الاوسط.
التنظيم يمكنه التقدير أنه في مواجهة الاردن سيسهل عليه العمل واذا نجح في ذلك فستمهد له الطريق نحو السعودية ـ جوهرة تاج العالم الإسلامي. السعودية هي الهدف الذي يحلم به كل من يتحدث عن الخلافة الإسلامية، بسبب أنه توجد فيها المدينتين المقدستين لكل مسلم. في العمل ضد الاردن يمكن للتنظيم أن يدمج عملية عسكرية مع محاولة للتأثير على المملكة من الداخل من خلال استخدام المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت في الاردن ازاء هرب اللاجئين من سوريا إلى الاردن.
نجاح التنظيم في الاردن يبدو اليوم بعيد جدا. الجيش الاردني، خلافا لجيشي العراق وسوريا، هو جيش مهني وجدي. وهذه العملية تحظى بشرعية وحتى بشعبية كبيرة في اوساط الاردنيين. الاردن ليس صيدا سهلا وبالتأكيد أنه سيحظى بالمساعدة من كل من يهمهم استقرار المملكة.
على كل حال، واضح أن التدخل الأمريكي حتى الآن لم يقرب الولايات المتحدة من الهدف الذي حدده الرئيس اوباما: تدمير التنظيم.
لكن العكس هو الصحيح ـ التنظيم تعزز ووسع سيطرته منذ أن شنت عليه الولايات المتحدة الحرب. الاحتمال الاخير للولايات المتحدة لمواصلة سياستها الحالية، أي الامتناع عن تدخل القوات البرية الأمريكية، يرتبط بقدرتها على تقديم المساعدة للجيش العراقي في الهجوم الذي تتعهد بتنفيذه، بصورة غير مباشرة وربما بمساعدة الجيش السوري.
المراجعة الأمريكية للذات ستجري بعد هذه المعارك عندما يكون واضحا اكثر اذا كانت النجاحات الاخيرة للتنظيم هي مجرد ارتفاع وهبوط عادي في مواجهات من هذا النوع، أو انها تضعه في مستوى مختلف ويقوم باستغلال الزخم من اجل التقدم باتجاه اهداف اكثر طموحا.
 
======================
"واشنطن بوست" تكشف مفاجأة مزلزلة حول "داعش"
المصريون
كتبت - جهان مصطفى السبت, 30 مايو 2015 01:01 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تنظيم الدولة "داعش" يسيطر حاليا على ما يقرب من نصف مساحة كل من العراق وسوريا، وأن هناك مؤشرات حول احتمال توسعه وانتشاره أكثر. وفجرت الصحيفة في تقرير لها في 28 مايو مفاجأة مفادها أن هناك مظاهر على الأرض تؤشر إلى احتمال انتصار تنظيم الدولة في العراق، من بينها أن الحملة الجوية لا تعتبر كافية لإلحاق الهزيمة به، وأن الجيش العراقي غير قادر على مواجهته، وأنه لا يوجد دعم كاف في الولايات المتحدة لإرسال العدد المطلوب من القوات لمقاتلته, بالإضافة إلى أن تدريب الولايات المتحدة للقوات العراقية لا يعد أمرا كافيا, ما لم يُحقق لديها الإرادة في القتال. وتابعت " سيطرة تنظيم الدولة على محافظة الأنبار في غرب العراق تجعله يكون على أعتاب العاصمة بغداد، وأنه قد لا يستطيع الاستيلاء عليها، ولكن يمكنه اختراق دفاعات المدينة والتسبب بإحداث الفوضى فيها، خاصة بعد أن تسبب في خفض الروح المعنوية القتالية لدى القوات العراقية". وأشارت الصحيفة إلى أن إيران قد تُقلص من الدور الذي تلعبه في العراق، وأنها لن تتحمل مسئوليات أكبر في سبيل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة. وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية شككت أيضا في قدرة الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشعبي الموالية لها على كسب الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش", بعد الضعف الذي ظهر عليه جنودها أمام مقاتلي هذا التنظيم. وفجرت المجلة في تقرير لها في 28 مايو مفاجأة مفادها أن الأسلوب الذي تمكن به تنظيم الدولة من الاستيلاء على الرمادي بمحافظة الأنبار في غرب العراق, ينم عن كفاءة عالية وتخطيط مدروس تفوق به قادة التنظيم على الجيش العراقي, وهو ما جعل صناع السياسة الأمريكية الغاضبين يوجهون انتقادات شديدة للجيش العراقي لتخليه عن المدينة بهذه الصورة الفجة. واعتبرت المجلة أحد أسباب الخلل هو المهارة العسكرية والالتزام بالقتال، وأوضحت أن قوات الأمن العراقية التي تذهب إلى ساحة المعركة تواجه ضباطا متمرسين في القتال ضمن صفوف داعش تدربوا في عهد الرئيس الراحل صدام حسين, وقضوا السنوات الاثنتى عشرة الماضية يدخلون ويخرجون من محافظة الأنبار, وهم يقاتلون القوات الأمريكية والقوات العراقية التي يقودها الشيعة, ولذا سقطت الرمادي بسهولة في أيدي "داعش" . وكانت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية ذكرت في وقت سابق أن النجاحات التي يحققها تنظيم الدولة "داعش" منذ 2013 , تعود إلى طبيعة التكتيكات والاستراتيجية, التي يتبناها في توسعه ونشر نفوذه. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها في 24 مايو أن تنظيم الدولة يعتمد على استراتيجية ترويع الخصوم عن طريق اتباعه أسلوب الدعاية الواسعة, التي تخدم هذا الغرض. واستطردت " الرئيس الأمريكي باراك أوباما سبق أن وصف مسلحي تنظيم الدولة بأنهم مجرد مجموعة من الهواة", وتابعت "ربما يميل أوباما الآن إلى الندم على تقليله من شأن مسلحي تنظيم الدولة, الذين باتوا على وشك تشكيل دولة قابلة للحياة والاستمرار أكثر من أي وقت مضى، خاصة في أعقاب استيلائهم على مدينة تدمر الأثرية، ليصبحوا مسيطرين على نصف مساحة سوريا". وتساءلت الصحيفة "كيف تمكن تنظيم الدولة من إلحاق هذا القدر من الإهانة بالقوة العظمى في العالم؟", موضحة أن بعض الضباط البارزين في الشرطة العراقية تحدثوا عن وصول صور على هواتفهم المحمولة لزملائهم من الضباط, الذين ذبحهم مسلحو تنظيم الدولة.
=====================
“نيويورك تايمز”: أوباما يواجه مأزقاً بعد أنباء استخدام النظام السوري لغاز الكلور
29/05/2015
سوريتي
لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية الى إن الرئيس الاميركي باراك أوباما كان يأمل أن يكون خطر الحرب الكيميائية في الشرق الأوسط قد تراجع عندما سلمت سوريا مخزونها من الغازات السامة، ولكن الأدلة المتزايدة على وجود جزء من هذه الأسلحة السامة هناك قد ترغمه مجدداً على فرض “خطه الأحمر” الشهير، حيث إن اكتشاف آثار لمادة الريسين وغاز السارين في سوريا، بجانب استخدام الكلور كسلاح مؤقت في الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد، يقوض ما وصفه أوباما بأنه علامة على نجاح سياسته الخارجية” تدمير الترسانة الكيميائية لبشار الأسد”،
واضافت الصحيفة ان استعداد اوباما لاستخدام القوة العسكرية ضد حكومة الأسد لم يتغير عما كان عليه في عام 2013، عندما مضى فجأة إلى إلغاء الغارة الجوية التي كان يهدد بشنها في مقابل اتفاق توسطت فيه روسيا وتخلت بموجبه سوريا طوعاً عن أسلحتها الكيميائية، واستجابت إدارة أوباما بدلاً من ذلك للمزاعم المتعلقة بانتهاك سوريا للاتفاق عن طريق طلب مساعدة جديدة من روسيا وبحث إمكانية قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعالجة استخدام سوريا المستمر للمواد الكيميائية كأسلحة حرب”.
ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، قوله: إن الإدارة تتعامل مع نظام لا يملك أي مصداقية تذكر فيما يتعلق ببرامج أسلحة الدمار الشامل، ومن ثم لا يجب أن يشعر أحد بالدهشة من أن النظام لم يكشف الستار عن كافة منشآته.
واشارت إلى أن أوباما يواجه مأزقاً بالفعل بسبب الأنباء الأخيرة حول قصف الحكومة السورية لمناطق يسيطر عليها الثوار ببراميل متفجرة ممتلئة بغاز الكلور، وهي مادة لم يحظرها الاتفاق الروسي الأميركي، ولكنه محظورة بموجب الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وأصبح موقف اوباما أكثر تعقيداً بعد التقارير الجديدة التي تفيد بعثور المفتشين الدوليين على آثار لمادتي السارين والريسين، وكلتاهما واردتان في الاتفاق الروسي الأميركي.
واشارت الى انه يشك العديد من محللي الاستخبارات الأميركيين والغربيين أن حكومة الأسد أخفت مخزونات صغيرة من المواد الكيميائية المحظورة، مثل السارين، بعيداً عن الكميات الهائلة المعلن عنها رسمياً التي تمت إزالتها من البلاد وتدميرها في نهاية المطاف.
ورات انه يبدو أن البيت الأبيض ليس في عجلة من أمره لاتخاذ الإجراءات اللازمة، إذ أنه يأمل تقريباً في استخدام التحقيق التي تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كذريعة لإرجاء إصدار أي قرار والسعي إلى تحقيق توافق في الآراء مع الدول الأخرى.
=====================
سي ان ان : ديفيد ملييباند :وزير خارجية بريطانيا الأسبق: 3 أشياء تنتشل سوريا من أزمتها
أ ش أنشر في صدى البلد يوم 29 - 05 - 2015
قدم وزير خارجية بريطانيا الأسبق ديفيد ميليباند 3 أشياء قال إنه ينبغي على المجتمع الدولي القيام بها لانتشال سوريا من أزمتها الحالية ، لا سيما مع اتساع نطاق سيطرة التنظيمات المسلحة على الأراضي السورية وتحقيقها لمكاسب عسكرية بشكل يومي.
وأوضح ميليباند، في مقال نشر على شبكة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الجمعة، أنه ينبغي أولا على مجلس الأمن الدولي والدول صاحبة التأثير على الفصائل السورية المتحاربة اتخاذ خطوات فورية لمساءلة جميع من فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني، مع ممارسة الضغوط على الأطراف التي تقيض أو تمنع وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وغير مقيد إلى المحتاجين.
أما الشيء الثاني بحسب ميليباند فهو ضرورة قيام الدول الأعضاء في مجلس الأمن والجهات الإقليمية الفاعلة مثل تركيا وإيران والسعودية وقطر بتعيين دبلوماسيين أو ساسة بارزين كمبعوثي مساعدات إنسانية مع توفير الموارد ودعمها لتسليط الضوء على العواقب الإنسانية للنزاع السوري.
وتابع " وعلى هؤلاء المبعوثين أيضا أن يوثقوا ويتصدوا لجميع القيود المفروضة على الوصول والتوسط والمراقبة لوقف إطلاق النار ودعم الجهود التي يقوم بها منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة والعمل من خلال قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع جميع أصحاب المصلحة مثل الأطراف المتحاربة وأعوانهم من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية".
أما الشيء الأخير ، فهو تمويل مطالب الأمم المتحدة لدعم سوريا والدول الأخرى التي تعج بالأزمات في المنطقة، مع مراعاة منح الدول الراعية للاجئين السوريين مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق المساعدات المالية المباشرة والاستثمار طويل الأجر لإصلاح بنيتها التحتية المتهالكة وإعادة تمهيد الخدمات العامة والبدء في خلق فرص عمل للسوريين داخل تلك الدول.
لكن ميليباند أكد أنه على الرغم من حتمية تلك التدابير، فهي لا تغني عن المساعي الدبلوماسية والسياسية لوضع حد لذلك الصراع أو الصراعات الأخرى في المنطقة، وامتداد الحرب السورية إلى العراق يعني أن الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي الحريص على تأمين الاستقرار العالمي والإقليمي، أصبحت محدودة عما كانت عليه عام 2011، فكلما أصبحت الأزمة أكثر تعقيدا، تصبح تلك الخيارات أقل وأضيق وتكون نتائجها غير متوقعة بشكل متزايد.
وأنهي مقاله بالقول "ينبغي أن يكون ذلك سببا لتجدد المساعي الرامية لإنهاء العنف، والشهر المقبل تمر الذكرى الثالثة لتوقيع بيان جنيف، وهي خارطة الطريق لانتقال سياسي في سوريا لم يتم تنفيذه، لكن دعوا تلك الذكرى والأحداث الأخرى مثل سقوط الرمادي وتدمر في أيدي داعش، توقظ العقول لما وصل الحال عليه الآن".
 
=====================
ديلي تلغراف: الإرهابيات البريطانيات يحرضن على الالتحاق بـ"داعش" الإرهابي
تاريخ النشر: 29 أيار 2015 | 16:25
تشرين اولاين
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الإرهابيات البريطانيات اللواتي التحقن بتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية يقمن بتحريض النساء في بريطانيا على مواقع التواصل الاجتماعي ليحذون حذوهن ويهربن من البلاد للالتحاق بالتنظيم.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلتها راديكا سانغاني نشر أمس أن أكثر من خمسين فتاة بريطانية صغيرة تم إغواؤهن للانضمام إلى "داعش" ليصبحن "عرائس الجهاد" إضافة إلى 500 امرأة من دول أوروبية أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء النساء يعشن الآن في سورية وليس لديهن الكثير من الأعمال للقيام بها لذلك فهن يستخدمن أصواتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع المزيد من الفتيات للالتحاق بهن ومثال ذلك الإرهابيتان البريطانيتان التوءم سلمى وزهرة هالاني من مدينة مانشيستر اللتان تقومان بحملة تجنيد للنساء على الإنترنت.
فيما أظهرت دراسة بريطانية جديدة صادرة عن معهد الحوار الاستراتيجي والمركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينغز كوليدج في لندن أوردتها وكالة رويترز أن أعداد الفتيات الغربيات من العائلات ميسورة الحال اللائي ينضممن لتنظيم "داعش" الإرهابي في تزايد وهن في كثير من الأحيان حاصلات على تعليم جيد ولديهن مفاهيم رومانسية سرعان ما تبددها خشونة حياة "عرائس الجهاد".
وكشفت الدراسة عن مغادرة نحو 550 امرأة من دول غربية بلادهن للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي، لافتة إلى أن حكومات هذه الدول لم تبذل الكثير من الجهد لتفسير ظاهرة الزيادة التي لم يسبق لها مثيل في عدد من ينضممن للتنظيم الإرهابي أو مواجهتها على صعيد وضع إجراءات وقائية للحؤول دون سفرهن.
وقالت الدراسة: إن المجندات في تنظيم "داعش" الإرهابي يحطمن القوالب المتعارف عليها لمن هن عرضة لخطر الانحراف والانخراط في التطرف وشبكات التشدد العنيفة، وذكرت أن أعمارهن تتدنى على نحو متزايد وبعضهن من عائلات ميسورة الحال وهن في أحيان كثيرة حاصلات على تعليم جيد ويلعبن أدواراً مهمة في مجالي الدعاية والتجنيد.
وخلصت الدراسة البريطانية الجديدة إلى أن هناك حاجة لبث رسائل مضادة للتشدد تستهدف النساء على نحو خاص لتوضح بالتفصيل مدى اختلاف الحياة في ظل هذا التنظيم المتطرف عن الصورة المثالية التي يحاول رسمها إلى جانب وضع برامج أفضل للعائدات من سورية والعراق بهدف مكافحة الفكر المتشدد وإعادة دمجهن مرة أخرى في المجتمع.
إلى ذلك تحدثت صحيفة ديلي ميل عن شريط فيديو جديد نشره تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه إجبار إرهابييه أحد الأسرى على حفر قبره بيده قبل القيام بإعدامه.
وأضافت الصحيفة إن شريط الفيديو يظهر رجلاً يرتدي بزة برتقالية ويحمل فأساً ومجرفة ويقوم بحفر حفرة كبيرة في الصحراء ليقبر فيها بعد ذبحه من أحد إرهابيي التنظيم في سورية.
=====================
الجارديان البريطانية: مقاتل من الأقلية الأشورية بسوريا يذبح داعشيا.. داعش يستهدف العوائل السنية فى الرمادى.. منع النساء من التصويت فى بعض المناطق بباكستان
 
العنكبوت
قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن مقاتلا بصفوف التنظيم المسلح داعش تعرض للإعدام بالذبح وفصل الرأس عن الجسد على يد مقاتل مسيحى من الأقلية الأشورية بسوريا نهاية الأسبوع الماضى.
وقال المتحدث باسم المرصد السورى رامى عبد الرحمن ، إن المقاتل الأشورى المسيحى منضم للجماعة الكردية المسلحة، وكان قد أسر عضو تنظيم داعش بإحدى القرى الأشورية فى شمال شرق سوريا بمحافظة الحسكة بنهاية الأسبوع الماضى، قبل أن يقرر إعدامه بفصل الجسد عن الرأس بعد تعرفه على حقيقة انتسابه للتنظيم المسلح داعش، انتقاما للأعمال الوحشية التى ارتكبتها مليشيات التنظيم فى كل من سوريا والعراق.
وكانت المليشيات الكردية قد نجحت فى طرد قوات التنظيم المسلح من العديد من قرى محافظة الحسكة التى يسيطر داعش على أجزاء كبيرة من ريفها فى بداية الشهر الجارى، حسب ما نشر المرصد السورى.
وقام المرصد السورى لحقوق الإنسان بتغطية كافة النزاعات والمعارك فى سوريا منذ اندلاعها قبيل أربع سنوات، وذلك عن طريق شبكة من المصادر الموزعة فى كافة أرجاء سوريا، ومقرها الرئيسى فى العاصمة البريطانية لندن.
=====================
معهد واشنطن :سياسة لهزيمة كل من تنظيم «الدولة الإسلامية» وإيران
 الجمعة 29 أيار 2015 10:21 PM
صمويل بيرغر, ستيفن هادلي, جيمس جيفري, دينيس روس, و روبرت ساتلوف
تعاون كُتّاب هذه المقالة مؤخراً في كتابة تقرير معهد واشنطن بعنوان "العناصر الرئيسية لاستراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط".
يغرق الشرق الأوسط حالياً بالصراعات، ويعود ذلك في المقام الأول إلى النزاعات على الهوية والمصالح. وتهدد هذه الصراعات، بشكل فردي، بقاء الدول في جميع أنحاء المنطقة، بما فيها سوريا والعراق واليمن، بينما تهدد بشكل جماعي انهيار نظام الدولة بأكمله في الشرق الأوسط.
ولهذه الظاهرة البعيدة تأثير مباشر على مصالح الولايات المتحدة. فكلما أصحبت الدول في الشرق الأوسط أكثر ضعفاً، فمن الأسهل على الجماعات الإرهابية والدول الداعمة للإرهابيين أن تخطط وتجنّد العناصر وتعمل ضد الولايات المتحدة وشركائها. وإذا ما استمر فقدان هذه السيطرة، ستجد واشنطن نفسها مضطرة أكثر وأكثر إلى مواجهة المؤامرات التي تُحاك - ليس فقط ضد أصدقائها بل أيضاً ضد الأراضي الأمريكية.
وهناك نوعين من التهديدات الخارجية الرئيسية لنظام الدولة في الشرق الأوسط. ويتجسد التهديد الأكثر مباشرة في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية»، لا سيما مع إعلانه الخلافة التي تهدف إلى أن تحل محل الدول القائمة. وتطرح جمهورية إيران الإسلامية تهديداً آخر، ربما ليس بشكل فاضح من خلال هجومها مثل ذلك الذي يشكله تنظيم «داعش»، ولكن إعتداءها ليس أقل واقعية من تهديد التنظيم. فهي تستخدم الميليشيات العميلة لها لتقويض الدول وحرمانها من السلطة على جميع أنحاء أراضيها، وهي عملية سبق وأن أعطت بالفعل نفوذاً لطهران في أربع عواصم عربية هي: بغداد، دمشق، بيروت، وصنعاء.
ومما يفاقم هذين التحديين هو طرحهما قضايا عميقة تتعلق بالحوكمة - من القيادة السياسية وصولاً إلى الإدارة الاقتصادية، ومن عدم المساواة الاجتماعية وصولاً إلى التنمية التعليمية. ويمكن لهذه القضايا أن تهدد حتى الدول الأكثر تجانساً في المنطقة، مثل مصر. وبالتالي، فإن قيام استراتيجية أمريكية شاملة تعالج التهديدات الخارجية سوف تعطي الولايات المتحدة نفوذاً أكبر للتركيز بشكل فعّال على هذه المشاكل الداخلية.
وفيما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية، أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التحدي هو أكبر من أن  يكون تحدياً عسكرياً، على الرغم من أهمية تقديم الدعم العسكري للحكومات التي تحارب «داعش» على أرض المعركة. ولكن العمل العسكري ليس إلا بعداً واحداً من عدّة أبعاد. إذ لا يمكن لتنظيم «الدولة الإسلامية أن يُهزم إلا إذا فقد مصداقيته أيضاً. ولا يمكن إلا للمسلمين أن يحبطوا الأيديولوجيات المتعصبة للتنظيم، ويتوجب عليهم أن يتولوا زمام المبادرة في ذلك. ففي نهاية الأمر، تعتمد الاستراتيجية الأمريكية على إلحاق النكسات بـ «داعش»، وفي الوقت نفسه بناء تحالف واسع من الشركاء في دعم الجهود المرتكزة على الدول العربية لإلحاق الهزيمة بـ تنظيم «الدولة الإسلامية. وقد شكل سقوط مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار العراقية، تأكيداً على ضخامة هذا التحدي والحاجة الملحّة لمعالجته.
وفي هذا الإطار، ينظر البعض إلى مثل هذا التحالف بأنه يوفر إمكانية لجمع الإيرانيين والسعوديين في عدائهم المشترك تجاه «داعش». وعلى الرغم من وجهة النظر التقليدية التي تقول بأن "عدو عدوي هو صديقي" قد تنطبق على استعداد السنّة للتعاون سراً مع إسرائيل، إلا أن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى السعوديين والإماراتيين والبحرينيين وغيرهم عندما يتعلق الأمر بالإيرانيين. فهم يرون نضالهم ضد إيران من منظارٍ وجودي، وكلما بدا أن الإيرانيين ينوون تطويق المملكة العربية السعودية، كلما وضع السعوديون أنفسهم في مواجهة طهران، وهو الأمر بالنسبة لغيرهم من العرب. فهذا الهدف هو أمر أساسي بالنسبة لهم لدرجة أن السعودية ومصر وغيرهما قد وافقت الآن على تعبئة قوة عربية - ليس لمحاربة إسرائيل بل لمواجهة الميليشيات المدعومة من إيران، وربما لقوات جهادية أيضاً.
يتعيّن على الولايات المتحدة أيضاً أن تحكم على الإيرانيين على أساس سلوكهم. فمن المؤكد أن إيران ستحارب لمنع هيمنة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، وهي الساحة التي تتقارب فيها أهداف واشنطن و طهران وحيث يمكن أن تكون عملياتهما متوازية في بعض الأحيان. لكن في حين من الممكن قيام نقاط تقارب تكتيكية، إلا أن الرؤية الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة تختلف في أساسها عن المصالح الأمريكية.
ربما يمكن لهذه النظرة أن تكون مختلفة إذا دفع التكامل الاقتصادي مع العالم الخارجي والتطلعات الداخلية إلى قيام إيران بتغيير أهدافها الاستراتيجية في المنطقة. إلا أن واشنطن بحاجة إلى الحكم على إيران بناءً على كيفية تصرفها.
واليوم، لا تزال أكثر العناصر نفوذاً في إيران تنظر إلى الولايات المتحدة كعدوة لها. وهذه ببساطة، ليست بسبب عقلية تآمرية حول العزم الأمريكي على تخريب الجمهورية الإسلامية، ولكن أيضاً لأن هذه العناصر تنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها العائق الرئيسي لسيطرتها على المنطقة. فحتى إذا ما سعت الولايات المتحدة لطمأنتها حول أهدافها، من المستبعد جداً أن تصدق ذلك ما لم تكن واشنطن مستعدة للرضوخ فيما يتعلق بهيمنة إيران الإقليمية. إن العامل المشترك لاهتمام هذه الأخيرة بإضعاف مؤسسات الدولة التابعة لخصومها السنّة واعتقاد أصدقاء الولايات المتحدة التقليديين بأنهم عالقون في صراع وجودي مع إيران، يجب أن يدفع واشنطن إلى التوقف والتفكير في الشراكة مع الإيرانيين والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي نهاية المطاف، إذا كانت الولايات المتحدة تأمل بحشد السكان العرب السنّة في العراق وسوريا في مواجهة «داعش»، لا يمكن أن يُنظر إلى إيران على أنها حليف مفترض. فمن شأن ذلك أن يجهض أي محاولة سنيّة جادة لنزع شرعية تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأن يضع الدول السنية في موقف دفاعي، والأسوأ من ذلك كله، أن يزيد من احتمال تقديم «داعش» لنفسه على أنه الحامي الحقيقي الوحيد للسنّة.
ويقيناً، لقد لعب السعوديون تاريخياً دوراً سلبياً في التبشير بأيديولوجيا التطرف السني. أما اليوم، فهم يعترفون بأن لهم مصلحة في مكافحة أكثر العناصر المتطرفة في المملكة. وعلى عكس الإيرانيين، يرى السعوديون أيضاً الخطر من إضعاف نظام الدولة في الشرق الأوسط.
وفي حين لا يمكن لإيران أن تكون شريكة في تشويه سمعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن اتفاقاً نووياً شاملاً مع إيران قد يكون منطقياً إذا كان يسمح لإيران باعتماد برنامج سلمي للطاقة النووية لكنه يحول دون امتلاكها القدرة على أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية. فكل صراع تدخل فيه إيران في الوقت الحالي سيكون أكثر صعوبة وأكثر خطورة في المستقبل إذا ما اكتسبت إيران القدرة على امتلاك أسلحة نووية.
ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق سيعزز مخاوف السعودية ودول عربية أخرى من التهديد الإيراني، وسيتطلب من الولايات المتحدة أن تراقب ردود أفعالها والعمل على طمأنتها. وسيحتاج ذلك أن يشمل دحر إيران في جميع أنحاء المنطقة. ومن المفارقة، أنه إذا رأت القيادة الإيرانية أن الولايات المتحدة سترفع الثمن الذي تدفعه إيران نتيجة سلوكياتها العدوانية حتى حينما تبقى خيارات أخرى مفتوحة، فإن هذا الأمر قد يجعل التعاون مع إيران بشأن قضايا محددة أكثر احتمالاً؛ وربما، مع مرور الوقت، سيغيّر حتى من الحسابات السياسية الإيرانية.
وفي هذا الإطار من الضروري جداً إجراء تغيير على السياسة الأمريكية تجاه سوريا. لقد أدركت إدارة أوباما أنه لا يمكن لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» أن يتخذ من سوريا ملاذاً آمناً إذا تمكنت الولايات المتحدة، في الوقت المناسب، من إلحاق الهزيمة به في العراق. إلا أن نظام الأسد يستغل الهجمات الأمريكية على «داعش»، وغالباً ما يقوم بأعمال القصف العنيف ضد المعارضة من غير تنظيم «الدولة الإسلامية» أكثر من تلك التي تشنها الولايات المتحدة ضد «داعش».
وبغية استعادة مصداقية الولايات المتحدة وليصبح من الممكن بناء معارضة أكثر تماسكاً من شأنها أن تغيّر ميزان القوى على أرض المعركة، يجب أن يكون هناك ملاذاً آمناً من نوع مختلف داخل سوريا - الذي من شأنه أن يجعل من الممكن إيواء اللاجئين داخل البلاد والسماح لمعارضة ذات مصداقية وشرعية بأن تصبح أكثر أهمية من الناحية السياسية والعسكرية داخل البلاد.
ويكمن الهدف النهائي في جعل التوصل إلى تسوية سياسية ممكناً في إظهار أنه لا يمكن للرئيس الأسد الفوز [في هذا الصراع]. ومن المؤكد أن مؤيدي الأسد، وخاصة إيران، سوف يكرهون ذلك وقد يختارون القيام بالرد [على أي تسوية]. لكن الإيرانيين بحاجة إلى أن يروا أن الولايات المتحدة مستعدة للتحدي وأن التكاليف بالنسبة إليهم ستصبح باهظة أكثر فأكثر في حال عدم التوصل إلى تسوية سياسية.
ومع تلاشي الحدود، وفي ظل بروز شبكة متداخلة من التحالفات العابرة والجماعات عبر الوطنية - السنية والشيعية على حد سواء - التي تعمل خارج قيود سلطة الدولة، يخضع نظام الدولة في الشرق الأوسط لضغوط شديدة. أما بالنسبة إلى قيام استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على نظام الدولة، فإن ذلك يتطلب رؤية طويلة الأمد لدعم حلفاء الولايات المتحدة في دحر تنظيم «داعش» ومواجهة الإيرانيين. وسوف لن تحدد واشنطن مستقبل المنطقة، إلا أنها تتمتع بمصلحة وطنية متميزة في منع انهيار نظام الدولة القائم فيها.
 
=====================
تلغراف: داعش يوفر لمجاهديه خدمات ارشادية على الانترنت لتجنب مراقبتهم
السبت 30 أيار 2015  آخر تحديث 07:21
النشرة
أشارت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في مقال بعنوان " تنظيم داعش يوفر خدمات ارشادية على الانترنت لمجاهديه الجدد"، إلى ان "داعش والقاعدة شكلا خدمة على شبكة الانترنت تعلم المجاهدين كيفية تجنب مراقبتهم على الانترنت"؟
وأضافت أن "هذه الجماعات الارهابية ومناصريها يستخدمون الانترنت لتنظيم حركة المقاتلين الأجانب حول العالم وكذلك لتعليمهم تقنيات تجنيد عناصر جديدة في التنظيم"، مشيرة إلى أنهم "يعملون حالياً على تطوير خدمة الخصوصية الخاصة بهم".
واوضحت أن فاعلية هذه التقنية ستكون محدودة، إلا أنها ستزيد من قلق أجهزة المخابرات والسلطات القضائية، لأنها تمثل الخطوة الأولى لتطوير سلاح الكتروني.
=====================
ميدل إيست بريفل  :حلب وحمص ودمشق: من يسيطر على سوريا عندما ينسحب الأسد؟
نشر في : السبت 30 مايو 2015 - 04:14 ص   |   آخر تحديث : السبت 30 مايو 2015 - 04:14 ص
ميدل إيست بريفل – التقرير
سرعان ما حفر تنظيم الدولة الإسلامية ملامحه على صخور ورمال العراق وسوريا تحت أنظار هذا العالم العاجز. بعد تعزيز مكاسبه الإقليمية الأخيرة، تتكون قائمة داعش الآن من معركة حلب تليها معركة دمشق. وهناك احتمال كبير بأنّ التنظيم يتطلع إلى حمص، حتى قبل هاتين المدينتين.
في نمط أصبح مألوفًا الآن، ازدادت علامات التعبئة والتسلل حول المدينتين في الآونة الأخيرة. وسوف نحدد هنا الديناميكيات المتوقعة من المعارك لاثنتين من المدن السورية الرئيسة والسُبل المتاحة لتفادي وقوعها تحت سيطرة داعش.
ولكن أولًا، سأتحدث عن السياق العام للمواجهات البرية في سوريا.
تستعد قوات الجيش السوري للانسحاب من دير الزور في تنفيذها لخطة العمل الإيرانية البديلة. تقول هذه الخطة ببساطة: إنّ إيران وحزب الله لن يكملا دفع تكاليف إصرار بشار الأسد بأنه رئيس سوريا؛ بل سيقلصان من دعمهما للقوات السورية التي تدافع عن بعض المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في غرب البلاد، من أجل تجنب حرب الاستنزاف الحالية.
ومع ذلك، يفضل الأسد أن يترك مناطق النظام التي انحسرت من الخطوط الحدودية الإيرانية الجديدة إلى تنظيم داعش، وليس للقوى المعارضة للتنظيم. ويُعدّ هذا استمرار لأسلوب الأسد في التركيز على القضاء على المعارضة خارج تنظيم داعش من أجل تقديم نفسه على أنه المخرج الوحيد لهذه الجماعة الإرهابية. ويأمل الأسد في أن يدق العالم على أبوابه من أجل التحالف معه في قتال داعش.
يخلق تراجع قوات النظام السوري نموذجًا جديدًا في الأزمة السورية. القضية المركزية هي الفراغ الناجم عن انسحاب هذه القوات وطبيعة القوى التي ستملأ هذا الفراغ. هناك نوعان من المنافسين هنا: داعش والمعارضة من خارج داعش. ولكن ينبغي أن تكون هناك قوة ثالثة تلعب دور المجتمع المدني في هذه المناطق.
يدرك كلا الطرفين، داعش والمعارضة من خارج داعش، أن الوقت قد حان للتوسّع في مناطق جديدة تركتها قوات الأسد. بعد السيطرة على مدينة تدمر، التي تخلى عنها النظام بمجرد معرفته أنّها ستقع في أيدي داعش التي تسيطر الآن على مساحات شاسعة من الأراضي تُعرف باسم الصحراء السورية، التي تحدد محورين لتحركاتها المقبلة.
المحور الأول هو 28 ميلًا جنوب غرب تدمر. والمحور الثاني، مدينة حلب. لكن، ليس من الواضح ما إذا كان سيتم استخدام تدمر بوصفها نقطة انطلاق للانتقال إلى الجنوب الغربي أو إذا كان تنظيم داعش سيذهب إلى حمص في الشمال الغربي في طريقه إلى حلب. في الواقع، يبدو أنّ كلا الهدفين هامًا للغاية.
من ناحية حمص، الاستيلاء على المدينة سوف يقطع الاتصال بين دمشق والمنطقة الشمالية برمتها في البلاد عبر الطريق M5، وهذا سيؤدي إلى ضعف دفاعات النظام في كل من حلب ودمشق على حد سواء.
أما بالنسبة للذهاب إلى المنطقة الجبلية في جنوب غرب البلاد، فهذا يمكن أن يؤدي إلى الضربة القاضية والحاسمة للجيش السوري. هذا الموقع المحصن والمخبأ تحت الأرض، هو مركز النظام العصبي للقوات الاستراتيجية العسكرية السورية. يتم تخزين كافة الصواريخ والأسلحة الكيميائية والأسلحة الاستراتيجية هناك تحت حماية الشعبة رقم 18 من الجيش السوري.
وعلى الرغم من أنّ تنظيم داعش ربما يميل نحو تحسين مواقعه حول حمص ودمشق بدلا من مهاجمة الشعبة رقم 18، إلّا أنّ المعركة من أجل السيطرة على حلب قد تكون أولوية قصوى بالنسبة للتنظيم بسبب بعض العوامل الخارجية.
مواقع النظام حول حلب ضعفت إلى حد كبير في ظل الهجمات المتواصلة من قِبل قوات خارج تنظيم داعش. ويفكّر بعض المسؤولين في دمشق، تحت ضغط الخطة الإيرانية البديلة، في الانسحاب من المدينة. ويجري النظر في خطة لمنح المنطقة الصناعية في ضواحي حلب لقوات داعش كخطوة أولى نحو التخلي عن المدينة. حشد التنظيم مؤخرًا نحو 300 مركبة مدرعة على طول محور يمتد من منطقة الباب، حيث ينفذون عملياتهم الإقليمية الشمالية، إلى قرية جبرين، وعلى مقربة من مطار حلب، شمال شرق المدينة.
ولكنّ المعارضة من خارج داعش تتمركز بشكل أفضل في جميع أنحاء وأجزاء المدينة. ومع ذلك، فإنها لا تملك قدرات عسكرية هائلة مثل داعش.
بالنظر إلى كل هذه التفاصيل، يمكن وصف ديناميكيات الوضع على النحو التالي:
–  يستعد النظام للانسحاب من مناطق واسعة يصفها مؤيدوه بأنّها مناطق غير استراتيجية ولا تستحق إهدار حياة رجالهم ولا الموارد المتاحة.
– عواقب انسحاب قوات الأسد تؤدي إلى سؤال واحد: من سيملأ الفراغ؟
– ماذا سيحدث بعد تركيز الأسد وحزب الله والقوات الإيرانية لقدراتهم في مناطقهم الخاصة فقط؟
في حلب ذات الأهمية الاستراتيجية، يجب أن يكون هناك قرار من قِبل الولايات المتحدة والقوى الإقليمية لتمكين القوات من خارج داعش للسيطرة على المدينة في مقابل عدد قليل من المطالب. الأول: التزام صارم بعدم تعريض الأقليات، وخاصة العدد الكبير من المسيحيين الأرمن والعلويين، إلى أي عمل من أعمال الانتقام لدعمهم للأسد. الثاني: بناء إدارة مدنية داخل المدينة توفر كل المساعدات الممكنة لبدء حياة طبيعية مرة أخرى في ظل دفاع القوات من خارج داعش عن المدينة ضد داعش. الثالث: لتمكين السكّان من إنشاء شبكات بين الطوائف وقوات محلية للدفاع عن أنفسهم. والرابع: توجيه كل الأسلحة، بعد السيطرة على حلب، لمحاربة داعش ودفع قواته شرقًا.
ينبغي النظر إلى الإدارة المدنية في حلب باعتبارها هدفًا استراتيجيًا. كما أنّ تمكين المدنيين في المدينة هو بمثابة بذور الأيديولوجيات المناهضة للراديكالية في المرحلة القادمة. وعلاوة على ذلك، سوف تكون مثالًا لمستقبل سوريا التي ستخرج من تحت الأنقاض الحالية.
قد تبدو هذه الشروط للمراقب الأجنبي في الخارج مستحيلة خاصة من جانب قوى المعارضة من خارج داعش. ومع ذلك، هناك أسباب تدعو للاعتقاد بأنهم سيقبلون ذلك عن طيب خاطر لأنهم يعلمون أنّه لا يمكنهم إدارة المهام الإدارية المدنية. إنّهم بحاجة إلى معرفة أن هناك التزامًا قويًا من إدارة أوباما بالمشاركة في هذا الأمر.
من خلال المشاركة لا نعني وضع قوات على الأرض، ولكن توفير الحماية الجوية التي يمكن أن تتم من قِبل الأتراك وبدعم من الولايات المتحدة. وهذا من شأنه توفير الحماية لمدينة حلب ومنطقتها لا يمكن أن توفرها القوات من خارج داعش. ومن المتوقع أن يستخدم النظام البراميل المتفجرة لمعاقبة المدينة كما فعل في مدينة إدلب، لا لسبب استراتيجي على الإطلاق. يمكن أن تساعد المملكة العربية السعودية، التي تدعم الآن القوات من خارج داعش في الشمال، في قبول هذه الشروط. يجب أن تكون الحماية الجوية مشروطة بتنفيذ الشروط المذكورة. ويجب معاقبة أي مجازر ضد المدنيين لأنها سوف تعني نهاية هذه المنطقة الآمنة. كما يجب أن تكون الإدارة المدنية في حلب والحماية الكاملة لجميع المدنيين ثمنًا لملاذ آمن للجميع.
هناك عناصر إيجابية تساعد على النظر بإيجابية في التطورات الحالية. اللحظة التي تنسحب فيها قوات الأسد هي اللحظة ذاتها التي سيقاتل فيها داعش القوات المعارضة الأخرى بضراوة للسيطرة على حلب وباقي المناطق المهجورة. وهذا أمر مؤكد استنادًا إلى أنماطهم السابقة في المعارك. يجب تمكين نوع معين من القوة العسكرية للسيطرة على أرض المعركة. وفي ظل رفض الإدارة الأمريكية لمساعدة غير الإسلاميين في بداية الحرب الأهلية، فإننا نواجه خيارات محدودة.
ولذلك، فإنّ الإدارة الأمريكية يجب أن تتخذ قرارًا استراتيجيًا للقيام بالأشياء بشكل مختلف بعد انسحاب قوات الأسد أو مواجهة منظمة إرهابية أكبر وأغنى وأقوى ومن الصعب احتوائها. بمجرد سيطرة داعش على جميع سوريا باستثناء القطاع الساحلي، سوف يكون من الصعب هزيمته. وعلاوة على ذلك، فالحديث وقتها عن حل سياسي سيكون هراء
باختصار، تدور اللعبة الآن حول من سيملأ الفراغ بعد انسحاب الأسد. يمكننا القول على مضض إنّ قوات المعارضة من خارج داعش هي الجواب الأفضل. العنصر الذي ينبغي وضعه في الصورة أيضًا هو إصرار الولايات المتحدة على الإدارة المدنية وحماية المدنيين والأقليات والأغلبية. وبالطبع، يمكن التوصل إلى اتفاق مع المعارضة من خارج داعش وفقًا لهذه القواعد.
ومع ذلك، هناك إشكالية أخرى داخل هذه الصورة، وهي؛ إذا ما قرر تنظيم داعش الهجوم على دمشق. هناك العديد من الآيات التي تعزز الانطباع بأن دمشق تقع في مرمى نيران التنظيم. ووفقًا لمعلومات مسربة من العاصمة السورية، ناقش الجنرالات في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والجيش السوري الانسحاب من دمشق والتركيز فقط على امتداد محدود من الأرض التي تضمن المصالح الاستراتيجية لإيران وحزب الله والمجتمع العلوي على الساحل.
نتيجة هذه المناقشات ليست واضحة حتى الآن. لكن يجب منع داعش من الاستيلاء على دمشق بأي ثمن بسبب الأثر النفسي لمثل هذا التطور والمعاناة الإنسانية المتوقعة، لا سيما بالنسبة للأقليات.
بالنظر في المستقبل الضبابي، يمكن للمرء أن يتوقع ثلاثة خيارات تتعلق بدمشق. الأول: محاولة اتخاذ خطوة وقائية من خلال صفقة بين زهران علوش، إسلامي غير داعشي يقود قوات المعارضة في الجنوب من جهة، وتجّار دمشق من جهة أخرى، لحماية المدينة في حال قرر تحالف الأسد ترك المدينة. الثاني: انتظار القتال بين المعارضة الذي سيأتي بالتأكيد بعد سقوط المدينة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق وتسوية مؤقتة بين جنرالات الحرب. الثالث: الفوضى الشاملة
ينبغي أن يكون المبدأ الحاكم في النظر في قضية دمشق هو آلة الدولة، بالإضافة إلى المجتمع المدني وفقًا لما شرحناه في حالة حلب. يجب الحافظ على آلة الدولة ويمكننا فعل ذلك. ومن الممكن، إذا كانت الإدارة تريد المشاركة، الضغط من أجل خلق نوع من التنسيق بين علوش، الذي تدعمه المملكة العربية السعودية، وبين المسؤولين في العاصمة السورية. ينبغي أن تركز مثل هذه الصفقة على الحفاظ على النظام، والحفاظ على سلامة بنية الدولة المدنية، وبناء إدارة مدنية موازية لرعاية احتياجات السكّان، والتصدي الجماعي لتنظيم داعش.
هناك اعتقاد شائع بأن انسحاب الأسد إلى القطاع الساحلي سيشجع الداعمين الإقليميين للمعارضة من خارج داعش لمحاربة داعش من أجل توطيد سيطرتهم على ما تبقى من سوريا. إخراج الأسد من المشهد من شأنه زيادة التناقضات بين داعش والمعارضة. وحتى لو لم تقاتل الجماعات غير الداعشية تنظيم داعش، فإنّ التنظيم سوف يقاتلهم. ولذلك؛ فإنّ انسحاب الأسد سوف يسمح ببعض الوقت لاحتواء هذه المنظمة الإرهابية في سوريا وإجبارها على اتخاذ موقف دفاعي، وسوف يقلل من أهمية الإطاحة بالأسد ضمن مجموعة أولويات القوى الإقليمية وإعطاء جميع الأطراف مساحة للتنفس ودراسة إمكانات صفقة سياسية جديدة. ومن المحتمل أن يتحوّل الأسد إلى رئيس ميليشيا؛ واحدٌ من بين آخرين. ولن يستطيع عرقلة أي صفقة، إذا نجا بالأساس من التغيير الجذري في خريطة سُلطته.
لذلك؛ فإنّ انسحاب قوات الأسد من أجزاء كبيرة من سوريا قد يوفر فرصة لحشد كل القوى المناهضة لتنظيم داعش في حملة مخطط لها لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي. يحتاج الأمر فقط إلى تخطيط، وقوة رائدة، والتزام جاد لمكافحة الإرهاب، والكثير من الصبر والمثابرة. وهذه هي السلع التي تبدو نادرة في واشنطن اليوم. ولكن هناك حاجة لتشكيل نتيجة هذه المرحلة الحاسمة في تطور الأزمة السورية.
والسؤال الآن هو: من الذي سيسيطر على سوريا بمجرد أن ينفذ الأسد الخطة الإيرانية البديلة؟ الأسد لم يعد بإمكانه رفض هذه الخطة بأي شكل من الأشكال؛ فهو بدأ بسحب قواته بالفعل. لا ينبغي ترك هذا الامتداد الهائل من الأراضي لتنظيم داعش. وفي الوقت الذي يتم فيه إعداد بدائل أخرى، ينبغي وقف داعش.
إنّها فرصة قد تمتد إلى 8 أو 9 أشهر. إذا استمرت سياسة عدم الاشتباك، سيكون من الصعب احتواء داعش. وبحكم عقيدته، سينتقل إلى استهداف أعدائه الحقيقيين، في المنطقة وفي العالم.
=====================
الديلي ميل تصف وجود اللاجئين السوريين في اليونان بالـ “مثير للاشمئزاز”
نشر في : السبت 30 مايو 2015 - 02:59 ص   |   آخر تحديث : السبت 30 مايو 2015 - 03:48 ص
محمد سعدون – التقرير
في تقرير وصفه كثيرون بأنه “مثير للاشمئزاز” وبأنه “أحد التقارير الصحافية الأكثر “احتواء بالكراهية”، وصفت صحيفة الديلي ميل البريطانية يوم الخميس وجود اللاجئين من سوريا وأفغانستان مفترشين أرصفة الجزر اليونانية المحببة من قبل السياح، بالأمر “المثير للاشمئزاز”!
المهاجرون الذين باتوا من أبرز صفات عالمنا المعاصر في ظل الأزمات الإنسانية والسياسية التي تعصف به ليسوا الضحايا الوحيدين للنزاعات والفقر ولما تصفه واشنطن بوست بتحمل المخاطر المرعبة على أمل الوصول لحياة جديدة وأفضل على شواطئ أخرى، بل هناك ضحايا كثر لهذه المشكلة وهم السياح البريطانيون، الذين “تدمرت” رحلاتهم إلى اليونان بسبب قيام اللاجئين من سوريا وأفغانستان، وفقًا لما يقوله تقرير الصحفية، بأشياء فظيعة، مثل مراقبة هؤلاء السياح وهم يتناولون طعام عشاءهم.
ويقول تقرير الصحيفة إن كوس، وهي جزيرة يونانية محببة لدى السياح البريطانيين بسبب رخص قضاء الإجازات فيها نسبيًا، قد أصبحت في الآونة الأخيرة هدفًا رئيسًا للاجئين الذين يصلون على متن قوارب عبر البحر الأبيض المتوسط، وأن السياح يشعرون بالبؤس مع تحويل الآلاف من لاجئي القوارب من سوريا وأفغانستان هذه الجزيرة إلى مخيم لهم، ومكان فوضوي “مثير للاشمئزاز”.
ووفقًا للتقرير أيضًا، وصل ما يقرب من 1200 لاجئ إلى الجزيرة في الأيام القليلة الماضية فقط. ويقوم اللاجئون المفلسون بالنوم على صناديق من الورق المقوى عثروا عليها في القمامة.
وفي أحد الأمثلة على هذا “الواقع المؤلم” الذي يعيشه السائحون البريطانيون، تستدعي الصحيفة ما حدث لآن سيرفانت، وهي ممرضة من مانشستر، جاءت إلى كوس للاسترخاء مع زوجها توني.
وتقول الصحيفة: “بدلاً من الاسترخاء، تحولت عطلتها الصيفية إلى كابوس بسبب وجود المهاجرين المفلسين الذين هم في اليونان للمطالبة باللجوء خارج المطعم، ومشاهدتهم لها وزوجها وهما يتناولان الطعام“.
وقالت سيرفانت للصحيفة: “اعتدتا على المجيء إلى هنا لعشر سنوات تقريبًا، لتناول الطعام والشراب والاسترخاء. ولكن هذه المرة تغير الجو تمامًا. إن الوضع قذر وفوضوي حقًا هنا الآن. إنه محرج. لا أريد أن أجلس في مطعم وهناك شخص يراقبني في الخارج“.
وبدورهما، قال زوجان بريطانيان آخران: “لم نأتي إلى هنا من قبل، ولكن الوضع لم يعجبنا“. وأضاف: “لن نعود إلى مخيم اللاجئين هذا مرة أخرى“.
وفيما يلي بعض الصور التي جاءت في تقرير الديلي ميل:
وقال جورجوس جاليكيديوس، وهو المشرف على جزيرة كوس، لبي بي سي: “وصلنا 6000 لاجئ تقريبًا في الشهرين الماضيين لأن الطقس أصبح أفضل بكثير“.
ورغم هذا، لم يكن مستخدمو تويتر بمتعاطفين مع السياح البريطانيين بشكل عام، وقالت إحدى مستخدمات موقع التواصل الاجتماعي: “سيتم دراسة هذا التقرير في المستقبل من قبل علماء الأنثروبولوجيا الذين يرغبون في فهم العقلية البدائية لأسلافهم”.
وقال مايكل سيكاير إن هذا المقال هو الأكثر تمثيلاً لعقلية الديلي ميل عبر التاريخ:
ويتساءل نديم حوري بعد قراءة التقرير: “أين هي الرحمة؟”
وبدوره، يقول إيفان هيل إن صحيفة ديلي ميل مخربة جدًا، وتتعمد إظهار البريطانيين بصورة مروعة!
وأما جوزيف ويليتس، فيصف هذا التقرير بأنه أكثر شيء مقرف قرأه حتى الآن في الديلي ميل:
هذا، وقد كانت ردود الفعل على هذه المادة حادة لدرجة أن معدة التقرير نفسها، هانا روبرتس، بدأت بالرد على منتقديها على تويتر، مشيرةً إلى أنها لم تكتب العنوان، ولا التعليقات المرافقة للصور. وقالت روبرتس إنها كانت قد شعرت بالصدمة أيضًا من التعليقات التي أدلى بها السياح البريطانيون
=====================
صحيفة لوبوان الفرنسية :السفير الإيراني لدى فرنسا: لا توجد إرادة للفوز على داعش
نشر في : الجمعة 29 مايو 2015 - 03:13 ص   |   آخر تحديث : الجمعة 29 مايو 2015 - 03:23 ص
 
صحيفة لوبوان الفرنسية – التقرير
ندد علي أهاني، سفير إيران لدى فرنسا، بتقصير التحالف الدولي في مواجهته تنظيم داعش.
تعتبر سنة 2015 عام عودة إيران على الساحة الدولية، وباعتبارها على خط الجبهة في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق، أصبحت الجمهورية الإسلامية الحليف الموضوعي للولايات المتحدة الأمريكية -وفرنسا- ضد التهديد الإرهابي. ويمكنها أن تطبع علاقاتها مع الغرب في حال إبرام اتفاق نهائي بشأن القضية النووية الإيرانية الشائكة، في 30 يونيو حزيران في فيينا.
لكن وراء مظهر المنقذ، تقوم إيران ببسط نفوذها في المنطقة، فمن لبنان إلى اليمن مرورًا بسوريا، تتفوق الجمهورية الإسلامية الشيعية على المملكة العربية السعودية، أكبر قوة سنية في المنطقة، والمنزعجة من فكرة أن منافسها الإقليمي استأنف محادثاته مع الولايات المتحدة. ويحلل لنا سفير جمهورية إيران الإسلامية في فرنسا، علي أهاني، الوضع السياسي الجديد في المنطقة ، وينتقد التناقضات الغربية.
لوبوان: لماذا لم تتمكن إيران مع التحالف الدولي من إيقاف تقدم تنظيم داعش؟
علي أهاني: يجب أن نعترف بعدم جدية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فكيف يعقل أن الولايات المتحدة، المتواجدة في العراق بجميع إمكانياتها العسكرية والأقمار الصناعية، لم تكن قادرة على منع تنظيم داعش من دخول الرمادي؟ قل لي: من يشتري النفط من داعش؟ بأية طريقة، وعبر أي حدود؟ أليس هذا دليل واضح على عدم وجود إرادة للتغلب على داعش.
هل تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب بتبنيهما لعبة مزدوجة؟
بعض أعضاء الائتلاف يتحملون مسؤولية وجود تنظيم داعش وتمويله، ومن هذا المنطلق كيف يمكننا أن نتصور أنهم جادّون في محاربتهم تنظيم داعش؟
لأنهم اليوم يواجهون تهديدًا مباشرًا من هذا التنظيم
كيف يمكن لهذا التنظيم أن يستفيد من هذه المرونة في العراق وسوريا؟ فمن المستحيل تصور ذلك، إلا إذا كنت قد حصلت على الضوء الأخضر مسبقًا. من ناحية أخرى، فإن استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة هي تقسيم الدول الإسلامية، وهذا ما حدث في السودان وما يحتاجون إليه في العراق وسوريا والآن في اليمن. فهم لا يحتاجون إلى التدخل بشكل مباشر وسيستغلون بعض الحلفاء للقيام بذلك بدلاً عنهم.
أنت تنتقد الأمريكان، ومع ذلك فنحن نشهد خلال العامين الأخيرين تقارب استراتيجي بين إيران والولايات المتحدة، فكيف يمكنك تفسير ذلك؟
هناك حيطة كبيرة بين البلدين، ولكن التوقيع على اتفاق نهائي بشأن الطاقة النووية وتطبيقاتها يمكننا أن نقيس به مدى صدق الولايات المتحدة واستعدادها لتلبية التزاماتها فيما يتعلق بإيران. فخلال الفترة الأخيرة سمعنا تصريحات أكثر إيجابية من قبل باراك أوباما، ولكن على مستوى الأفعال فإن الولايات المتحدة لا تزال تعادي إيران.
ماذا عن فرنسا، التي أظهرت أكثر تشددًا من الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني؟
من المؤسف أن تصبح فرنسا متشددة بشأن القضية النووية الإيرانية، خصوصًا وأن القوى الكبرى الأخرى، والمعروفة بعدائها لإيران، كانت أكثر مرونة. ومع ذلك، أستطيع أن أقول لكم أن المناخ قد تغير في الأشهر الأخيرة، فقد اختارت فرنسا موقفًا أكثر واقعية، وإيران وفرنسا يمكنهما أن يصبحا شركاء أقوياء للمساعدة في استعادة السلام والأمن في المنطقة.
هل يجب أن تتوقع الشركات الفرنسية أن تعترضها بعض الصعوبات في إيران؟
الشركات الفرنسية، وفقًا لمعلوماتي، حريصة جدًّا لتكون قادرة على كسر الجمود في الوضع الحالي والعودة إلى إيران. الحكومة الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية يؤيدان فكرة أن تحضا الشركات الفرنسية بحصة كبيرة في السوق الإيرانية. وأنا أعلم أن شركة بيجو لصناعة السيارات أعدت بالفعل مشروع مشترك في إيران وهي في انتظار الاتفاق حول الملف النووي ورفع العقوبات لإمضاء اتفاقية الشراكة مع الإيرانيين. وستزور قريبًا مؤسسة الأعراف لتدارك التأخير الفرنسي في هذا الشأن. لأن الأميركيين هم حاليًا في إيران ويتفاوضون بشأن العقود، مثل العقد مع شركة صناعة الطائرات بوينغ.
هل يقلقكم التقارب الحاصل بين فرنسا والمملكة العربية السعودية بعد الزيارة الأخيرة لفرانسوا هولاند إلى الرياض؟
تزامنت هذه الزيارة مع حملة قصف الأبرياء في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية، وهو ما شوّه من صورة فرنسا في المنطقة.
ومع ذلك؛ أليست الاستراتيجية الفرنسية مربحة من خلال إبرام العديد من العقود؟
من الطبيعي جدًا أن فرنسا تسعى لتحقيق مصالحها الاقتصادية أكثر منها سياسية، حتى لو كانت هذه المصالح على المدى القصير. ولكن أستطيع أن أقول لكم أن هذه الزيارة قد أثرت سلبًا على صورة فرنسا.
لكن ألم يلقِ التدخل السعودي في اليمن تأييد الأمم المتحدة بهدف الوقوف مع الرئيس الشرعي اليمني ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران؟
حكم الحوثيون البلاد لعدة قرون، وهم عناصر فاعلة في الواقع الراهن في اليمن وكانوا دائمًا يريدون حل سياسي يقوم على الحوار. وبالتالي فهم ليسوا “متمريون”. لسوء الحظ؛ فإن هذه المبادرة الدبلوماسية منعها الضغط السعودي. من ناحية ثانية، هل من المنطقي أن سلطات بلد ما تطلب من دول أخرى قصف بنيتها التحتية ومعارضتها السياسية تحت أية ذريعة؟!
هل يمكن أن يسمح السعوديون للحوثيين، وبالتالي لإيران، بالاستيلاء على البلد الذي طالما اعتبرته فناءها الخلفي؟
قبل هذا التدخل العسكري كانت الحدود السعودية هادئة. وماذا عنها اليوم؟ قل لي ما هي الأهداف العسكرية التي تحققت؟ حتى الأمريكيون اعترفوا بأن السعودية خدعتهم حين أوهمتهم بأن المسألة سوف تسوى في غضون أيام قليلة. إلا أن المقاومة اليمنية لن تسمح أبدًا للسعوديين بالفوز.
هل تحاول إيران فرض هيمنتها في الشرق الأوسط، كما تتهمها بذلك الرياض وباريس؟
نحن لا نريد الهيمنة. لدينا مساحة كبيرة من الأراضي والموارد الطبيعية والبشرية الوفيرة والوضع الجيوسياسي استثنائي في المنطقة، فعلى مدى ستة وثلاثين عامًا كان يتعين على جمهورية إيران الإسلامية مواجهة محاولات الدول الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، في زعزعة استقرارها. ومع ذلك، فقد تمكنت من أن تصبح قوة عظمى في المنطقة من دون أن تكون لها رغبة في الهيمنة، ونحن نرغب في تطوير علاقاتنا مع جميع دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل. وقد أدرك الأمريكيون اليوم أن نظامنا السياسي كان قويًا وشعبيًا، وليس فقط في إيران ولكن أيضًا في العالم الإسلامي ودول العالم الثالث.
ومع ذلك؛ هناك كره حقيقي لإيران الشيعية من قِبَل الدول السنية في المنطقة
هذا لا يتفق مع الواقع. لدينا علاقات جيدة جدًا مع أهل السنة في العراق وسوريا ومع غالبية الدول الإسلامية، ونحن نقول لهم: إننا جميعًا مسلمون، وإنه ليس لدينا أي عداء مع السنة الذين نتشارك معهم في الكثير من الأشياء. وعلاوة على ذلك، فمن المؤسف أن بعض البلدان، برئاسة المملكة العربية السعودية، لم يفهموا واقع هذه المنطقة، فبدلاً من السعي إلى نوع من التنافس مع إيران، ينبغي أن يعملوا من أجل التعاون معنا، وهذا ما نسعى إليه. بالطبع، فإن المملكة العربية السعودية لاعب رئيس في المنطقة والتي يمكننا التفاعل والتعاون معها، ولكن لا يمكننا أن نقبل سعيها لزعزعة الاستقرار في المنطقة
ولكن إيران لا تزال تبادر بالهجوم في المنطقة من خلال حزب الله في لبنان وسوريا والميليشيات الشيعية في العراق
نحن لا يمكننا أن نكون غير مبالين بما يحدث حولنا. انعدام الأمن والانقسام وزعزعة الاستقرار في العراق وسوريا يمكن أن يضر ببلدان أخرى في المنطقة. لذلك فإن استراتيجيتنا هي أن نقوم بكل ما في وسعنا للتعاون مع سلطات هذه الدول لضمان سيادتها وسلامة أراضيها، مع التصدي لأي تهديد يقترب من أراضينا. وقد أنشأنا التعاون العسكري في مكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بناء على طلبهما، ولا سيما في شكل إيفاد المستشارين العسكريين، والذين تمكنوا من إنقاذ بغداد والعديد من المدن.
هل أنت متفائل أن يتم الوصول في نهاية يونيو إلى اتفاق نهائي بشأن النووي الإيراني؟
كل شيء ممكن، ولكن ليس لدينا أي مخاوف. نحن نعيش منذ فترة طويلة في ظل نظام العقوبات وأي فشل للمفاوضات لن يكون نهاية العالم. بطبيعة الحال، فإن رفع العقوبات سيساعدنا لتطوير اقتصادنا. ولكن هذا أيضًا في مصلحة الشركات الأوروبية، وخاصة الفرنسية، التي فقدت حصة كبيرة من سوق كبيرة فيها ما يقرب من 80 مليون نسمة، بالرغم من أنه لا تزال هناك بعض العناصر التي يجب التفاوض حولها، وأنا واثق من أننا سنصل إلى حل، شريطة أن مجموعة (5+1) تكون جدية ومخلصة. وسيكون من المؤسف أن تعوق جماعات الضغط في الولايات المتحدة (الجمهوري والمؤيد لإسرائيل) تقدم الأشياء في صورة التوقيع على اتفاق حول الملف النووي الإيراني.
من شأن نجاح المفاوضات أن يكرس سياسة الانفتاح نحو الخارج التي انتهجها روحاني، ومع ذلك لا يبدو وجود أي تغيير داخل البلاد
الدكتور روحاني بصدد تنفيذ الوعود التي تعهد بها قبل انتخابه. ولا يجب علينا أن ننسى أن الوضع الداخلي في إيران يتأثر بالعديد من العناصر. لدينا مجتمع حر، حيث يمكنك سماع آراء مختلفة، مع تعزيز مبدأ حقوق الإنسان، والذي ينبغي اعتباره مبدأ مقدس من قبل الجميع لأننا نؤمن به. ولقد حققنا بالفعل تقدما كبيرًا في هذا المجال، على عكس ما يمارس في البلدان المجاورة لإيران، والتي تعتبر من أفضل حلفاء فرنسا وغيرها من الدول الغربية التي تغمض عينيها، بهدف توقيع العقود مع تأييد لسياساتها من دون تمحيص.
 المصدر
=====================