الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2023

سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2023

31.05.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 30-5-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • المجلس الأطلسي: "تدابير استباقية" سبيل أمريكا الوحيد لكسر التصعيد مع إيران
https://cutt.us/gEdKt
  • “المونيتور”: تحركات سعودية – إماراتية بين “قسد” والأسد
https://cutt.us/uQscH

الصحافة البريطانية :
  • التايمز: مدمنو الكبتاغون السوري يبحثون عن العلاج في بريطانيا
https://cutt.us/2jCRH

الصحافة العبرية :
  • هآرتس :كواليس حرب 1973.. وثائق: الاستخبارات الإسرائيلية في اضطراب.. “حرب أم لا”؟
https://cutt.us/jNwib

الصحافة الامريكية :
المجلس الأطلسي: "تدابير استباقية" سبيل أمريكا الوحيد لكسر التصعيد مع إيران
https://cutt.us/gEdKt
المصدر | المجلس الأطلسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
الثلاثاء 30 مايو 2023 07:30 ص
سلط الزميل في مؤسسة "المجلس الأطلسي" البحثية، سي أنتوني بفاف، الضوء على كيفية كسر الولايات المتحدة للتصعيد المستمر مع إيران استنادا إلى واقع الصراع الإقليمي بين البلدين وحلقات تصعيده السابقة، مشيرا إلى تدابير استباقية ضرورية لواشنطن على هذا الصعيد.
وذكر بفاف، في تحليل نشره موقع "المجلس الأطلسي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران شنت، في 23 مارس/آذار، هجوما بواسطة طائرة مسيرة، أسفر عن مقتل مقاول أمريكي وجرح آخر، بالإضافة إلى إصابة 24 من العسكريين الأمريكيين، في تكرار لحادثة وقعت في ديسمبر/كانون الأول 2019 وأسفرت أيضًا عن مقتل مقاول أمريكي.
 وتسببت ذلك في دورة تصاعدية من العنف، حيث أسفرت ضربة أمريكية عن مقتل، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وزعيم كتائب حزب الله العراقي، أبو مهدي المهندس.
وانتهت الدورة التصعيدية عندما قامت إيران بإطلاق صواريخ على القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد العراقية، ولم تتسبب الصواريخ في وقوع خسائر بشرية، ما أدى إلى تخفيف الحاجة لرد أمريكي.
وردا على الهجمات الأخيرة، قامت الولايات المتحدة بشن ضربات في اليوم التالي على مرافق الحرس الثوري الإيراني، وذكرت التقارير أنها أسفرت عن مقتل 19 شخصًا، بما في ذلك 3 جنود سوريين و16 عضوًا في الميليشيات المدعومة من إيران التي تعمل في سوريا.
وفي 25 مارس/آذار، قام المتمردون بشن هجوم آخر على قاعدة تضم قوات أمريكية، لكن لم تقع خسائر بشرية.
كما قامت الميليشيات المدعومة من إيران بشن هجوم آخر على قاعدة قرب حقل الغاز كونوكو، ما تسبب في بعض الأضرار المادية، لكنه لم يؤدي إلى وقوع أي خسائر بشرية.
وردت الولايات المتحدة مرة أخرى بضربات وقامت بنشر حاملة طائرات في البحر الأبيض المتوسط كترسانة إضافية للردع.
وهكذا انتهت، على ما يبدو، دورة تصاعدية أخرى حيث تم إطلاق صواريخ وتشغيل طائرات مسيرة وإلقاء قنابل.
ومع ذلك، لم يكن هذا التبادل التصعيدي هو الوحيد، ففي الواقع، تم تنفيذ ما يقرب من 80 هجومًا على قوات الولايات المتحدة منذ عام 2021.
وفي حين يجب على الولايات المتحدة الرد عندما يهاجم إيران ووكلاؤها، فإنه كيفية القيام بذلك بطرق تفيد ولا تؤذي ليست واضحة دائما.
ففي عام 2020، أثار الرد الأمريكية احتجاجات ضد الولايات المتحدة تطالب بطرد قواتها وشملت هجومًا على السفارة الأمريكية في بغداد، ما أجبر على إجلاء معظم موظفيها.
وفي الذكرى السنوية الأولى لوفاة سليماني، تعرضت السفارة مرة أخرى لقصف بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل جندي عراقي يحرسها.
ويصف بفاف هذه الديناميكية بأنها النسخة الاستراتيجية لـ "coddiwomple"، والتي تعني السفر بغية الوصول إلى وجهة غامضة، مشيرا إلى أن ذلك "قد يكون جيدًا لبعض أنماط الحياة، ولكنه ليس طريقة لإدارة السياسة الخارجية".
خيارات محدودة
وأكد بفاف أن رد الفعل العسكري الأمريكي ضد هجمات إيران "قد يمثل طريقًا للمضي قدمًا، لكن ليس من الواضح إلى أين"، مشيرا إلى أن خيارات الولايات المتحدة في هذا الإطار باتت محدودة.
ففي الوضع الراهن، حيث تنخرط الولايات المتحدة في تبادل تصعيدي مع إيران ووكلائها، على أمل أن تستسلم الأخيرة، يعمل ضد مصالح الولايات المتحدة، حسبما يرى بفاف.
وأوضح أن الولايات المتحدة تتفوق على هذه الجماعات، لكن المعركة تدور في الفناء الخلفي لوكلاء إيران، وبالتالي فإن المخاطر بالنسبة للقوات الأمريكية أكبر بكثير.
وأضاف أن السمة المميزة للتصعيد بين قوة قوية وأخرى ضعيفة هي أن التصعيد يحفز القوة الضعيفة للمقاومة، وفي ظل هذه الظروف، من المرجح أن تتنازل الولايات المتحدة قبل أن تفعل إيران، خاصة أن طهران تعرف أن الولايات المتحدة لن تصعد إلى حرب تقليدية نظامية.
وإزاء ذلك، يمكن أن تحاول الولايات المتحدة فرض تكاليف على إيران بوسائل غير عسكرية، كما يمكنها دعم جهود الحكومة العراقية للسيطرة على المليشيات المدعومة من طهران، لكن هذا الأسلوب لم يكن له أي تأثير رادع حتى الآن.
فكلما حاولت الحكومة العراقية ممارسة مثل هذه السيطرة، فإنها تفشل في العادة، وغالبًا ما يكون ذلك بتكلفة كبيرة.
وحتى عندما تنجح جهود احتواء الميليشيات، خاصة بعد أن تعرضت الأحزاب المدعومة من إيران للهزيمة الانتخابية في عام 2022، فإنها قادرة على استغلال المؤسسات العراقية الضعيفة، مثل المحكمة العليا، للحفاظ على قبضتها المهيمنة.
ويلفت بفاف إلى أن تحقيق استراتيجية الردع يعتمد على اعتقاد الخصم بأنه سيكون أسوأ حالا عند تنفيذ التهديد الردعي، لكن "إيران لا تعتقد أن الولايات المتحدة ستتصعد إلى درجة تجعل فيها إيران بحالة أسوأ مما لو لم تستمر في استفزازاتها" حسبما يرى بفاف.
 وبالتالي، يتطلب أي مسار ردعي أمريكي إقناع الإيرانيين بأنهم قد تخطوا الحدود، مع تهيئة مسار أقل كلفة للجانبين من الوضع الحالي، ولكن يسمح لكل منهما بمتابعة مصالحهما. ويقر بفاف بأن الوصول إلى تلك النقطة قد يكون صعبًا، "لكن التطورات الأخيرة قد توفر بعض الفرص لتغيير الديناميكية الحالية" حسب رأيه، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تكون استباقية نشطة بدلاً من أن تكون رد فعلية".
ويوضح بفاف أن التفاعل الشعبي العراقي القوي ضد التأثير الإيراني ببلادهم، الذي أثار احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019، ونتائج الانتخابات في أكتوبر/تشرين الأول 2021، جعلا الحكومة العراقية في وضع يمكنها فيه عزل المليشيات المدعومة من إيران، خاصة حركة النجباء، التي انفصلت عن عصائب أهل الحق في عام 2013، وقادت الهجوم على القوات الأمريكية.
اقتراحات للردع
ويقترح بفاف أن يتم شن ضربات على الأصول الإيرانية في سوريا، والحفاظ على وجود حاملة طائرات بالبحر الأبيض المتوسط على المدى القصير، مع التجهيز لوجود بحري وجوي أكثر قوة واستمرارًا في الخليج، على المدى الطويل، وهو ما لا يستجيب الإيرانيون له بشكل فعال. وبينما ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة ردًا على استيلاء إيران على ناقلات النفط، "فإن نشر هذه القوات قد يكون أكثر فاعلية إذا كان مرتبطًا باستراتيجية ردع أوسع وليس ردًا على أزمة فورية" حسبما يرى  بفاف.
وبعد تطبيع العلاقات مؤخرًا بوساطة الصين، وكذلك الحوار السعودي الإيراني المستمر الذي يستضيفه العراق، "يمكن حشد السعودية وحتى الصين للضغط على إيران لوقف الهجمات ضد القوات الأمريكية" بحسب بفاف، مشيرا إلى أنه "من غير المحتمل أن يكون أي منهما مساعدا الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن الإشارة إلى الصلة بين التطبيع والاستقرار الإقليمي يعزز إقناعهما بأن كبح إيران مصلحة خاصة لكل منهما".
وبقدر اهتمام إيران بالعلاقات مع السعودية والصين، بقدر ما ستمثل ضغوط البلدين على طهران محفزا لوقف الهجمات ضد القوات الأمريكية أو السفن في الخليج.
ويرى بفاف أن هذه التدابير يمكنها أن تخلق مساحة تظل فيها إيران حرة نسبيًا بممارسة نفوذها، دون أن تكون حرة بممارسة العنف الذي ترى أنه من المناسب استخدامه.
كما أن هذه التدابير من شأنها تعزيز خيارات الولايات المتحدة للرد في حال فشل الجهود غير العسكرية، وتمنحها المزيد من الخيارات للضغط على إيران ووكلائها مع تعزيز موقف الحكومة العراقية فيما يتعلق بالميليشيات.
ويقر بفاف بأن هكذا توازن "قد لا يكون مثاليًا، لكنه على الأقل يمكن أن يخفض درجة سخونة الصراع ويقلل من الهجمات ضد القوات الأمريكية".
 وإذا تم التوصل إلى ذلك، "يمكن للولايات المتحدة أن تكسب الوقت لزيادة التأثير على تذويب العلاقات السعودية الإيرانية - ودور العراق فيها - وخلق ظروف أفضل للاستقرار الإقليمي" حسب قوله.
=====================
“المونيتور”: تحركات سعودية – إماراتية بين “قسد” والأسد
https://cutt.us/uQscH
نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مصادر كردية قولها إن السعودية والإمارات تلعبان دوراً بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ونظام الأسد.
وأوضحت المصادر التي لم يسمها الموقع، اليوم الاثنين أن “الإمارات والسعودية شجعتا دمشق على دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، كجزء من جهود ردع النفوذ الإيراني”.
وأضافت المصادر أن هذا الأمر “تم بموافقة أمريكية ضمنية”.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن “مثل هذه التحركات تتعارض مع مصالح أنقرة كذلك”.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات قد أعادتها العلاقات مع نظام الأسد إلى مستوى كبير، خلال الأيام الماضية.
وبينما كانت الإمارات سباقة في عملية التطبيع سارعت الرياض الخطا مؤخراً، وتتجهز الآن إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق.
وعلى عكس أبو ظبي تسير الرياض بسياسة “خطوة مقابل خطوة”، حسب تصريحات مسؤوليها، وكانت قد دعت استقبلت بشار الأسد مؤخراً في القمة العربية، بعد توجيه دعوة رسمية له.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الدولتين، وكذلك الأمر بالنسبة لـ”قسد” والنظام السوري.
ونادراً ما يعلق مسؤولو هذه الأطراف على هكذا نوع من القضايا، بينما تبقى في إطار التسريبات على لسان مصادر ترفض ذكر اسمها.
وفي الرابع من مايو/ أيار الحالي كان “المونيتور” قد ذكر أن قائد “قسد”، مظلوم عبدي زار الإمارات العربية المتحدة وطلب مساعدتها في الضغط على نظام الأسد.
ونقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة ومسؤولين في المنطقة، أن عبدي ذهب إلى الإمارات بين أواخر مارس/ آذار وأوائل أبريل/ نيسان الماضيين، والتقى مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان.
وقالت المصادر إن بافل طالباني، زعيم “الاتحاد الوطني الكردستاني” ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق، قد سافر معه.
وأضافت أن “عبدي طلب مساعدة أبو ظبي للضغط بملف الأكراد السوريين مع نظام الأسد”.
ونفت الإمارات زيارة مظلوم عبدي لها، وقال مسؤول في رد عبر البريد الإلكتروني على طلب الموقع إن “المزاعم المشار إليها في بريدك الإلكتروني كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.
ويعتبر عبدي من أبرز القياديين في شمال وشرق سورية المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تعتبره تركيا مع القوات التي يقودها فرعاً لـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب.
ويرفض النظام منح الحكم الذاتي للكرد شمال شرقي سورية، وهدد مراراً بعملية عسكرية للسيطرة على الأراضي الواقعة تحت حكم “الإدارة الذاتية”، وتُقدّر مساحتها بنحو 27% من مساحة سورية.
وكان نائب الرئاسة المشتركة الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، قال لـ”المونيتور” في مقابلة أجريت معه أواخر أبريل الماضي، إن “الإمارات العربية المتحدة أعربت عن اهتمامها بمساعدة الأكراد السوريين في إبرام اتفاق مع نظام الأسد”.
وأضاف: “قالوا إنهم مستعدون للمساعدة، لكن حتى الآن ليس لدينا برنامج (خارطة طريق) لهذا”، رافضاً التعليق على زيارة عبدي.
إلا أن مسؤولين إقليميين، لم يكشف “المونيتور” عن هويتهم، حينها، أصروا على أن عبدي ذهب إلى الإمارات بالفعل، وقال أحد المسؤولين “هذا صحيح بنسبة مائة بالمائة”.
=====================
الصحافة البريطانية :
 التايمز: مدمنو الكبتاغون السوري يبحثون عن العلاج في بريطانيا
https://cutt.us/2jCRH
لندن– عربي21- بلال ياسين 29-May-23 03:13 PM
قالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" ثلاثة أعوام تقريبا، لاحظ رامز علي، وهو معالج إدمان من مدينة بيرمنغهام، في بريطانيا تدفقا للرسائل النصية من مرضى، عادة من أبناء الطبقة المتوسطة العليا في السعودية والكويت يشتكون فيها من القلق والأرق.
وجاؤوا إلى لندن أو أرسلتهم عائلاتهم للدراسة، ولكنهم جاؤوا ومعهم أسرار، فكلهم يعانون من إدمان الكبتاغون، وهو منشط مصنع من مادة أمفيتامين وينتجه النظام السوري على نطاق واسع وينتشر في الشرق الأوسط، وهو تجارة بمليارات الدولارات وحول سوريا إلى دولة مخدرات.
ورغم مصادرة حبوب الكبتاغون المخبأ بحبات الرمان وعلب الحليب من صقلية إلى دبي، وبرغم الغارات الجوية على مصانع المخدرات والاشتباكات بين المهربين والقوات الأردنية إلا أن الكبتاغون في توسع مستمر. وقبل عام 2011 لم يكن أحد يعرف أو لاحظ أن هناك مشكلة الكبتاغون، وبعد 12 عاما من الحرب فإن حجم التجارة غير المشروعة أصبح 8.1 مليارات دولار بشكل تفوقت به على صادرات سوريا الشرعية.
وتحول الكبتاغون لورقة مقايضة مهمة في يد الأسد وهو يحاول إنهاء وضعه كمنبوذ بسبب تدميره البلد وتشريده الملايين من شعبه. ففي دول الخليج يتعاطى العمال الوافدون المخدرات لكي يظلوا مستيقظين أثناء ورديات العمل التي تستمر 20 ساعة إلى جانب أبناء الأثرياء الذين يشعرون بالملل في مجمعات آبائهم السكنية. وهم من يأتون إلى بريطانيا يشتكون من الأرق ويحاولون الحصول على وصفات طبية مهدئة.

وقالت الصحيفة إن المشكلة خطيرة لدرجة أن علي معالج الإدمان يتعاون مع صوفيا خالق، طبيبة العائلة في حي الأطباء بهارلي ستريت بلندن من أجل إنشاء عيادة خاصة لمعالجة المدمنين على الكبتاغون من الشرق الأوسط. ونظرا للعدد الذي يأتي لعلي والذي يقدر أن واحدا من كل ثلاثة مرضى يحولون إليه يعاني من إدمان الكبتاغون، فهو يقدر أن المشكلة أكبر في بلدانهم وربما كانت "وباء مخفيا". وفي دول مثل السعودية والكويت حيث يمنع الكحول، فالكبتاغون رخيص ويمكن لمتعاطيه الوصول إلى حالة من النشوة. وتباع الحبة بـ 15 دولارا، بناء على المكان الذي تشتريها منه.
ولا يعرف المستخدمون للحبوب أنها مخدرة وأنها قد تقود إلى الإدمان، ولا يراه بعض رجال الدين الذين لا يشربون أبدا الكحول أو يتعاطون الحشيش بالكبتاغون إلا دواء ومساعدا على الأداء وليس مادة مخدرة.
ففي البداية، تحسن الحبوب من التركيز وتقتل الشهية وتعطي الثقة بالنفس، ويعتقد أن طلاب المدارس يتعاطونها للدراسة في وقت الإمتحانات وسائقي الشاحنات والعائلات الفقيرة في سوريا ولبنان وطلاب الجامعات. وقال عامل نيبالي عمل في الإمارات: "الحبوب رخيصة وتعطي الكثير من الطاقة وتستطيع العمل لساعات طويلة بدون الشعور بالتعب".
لكن بعد تناولها لوقت طويل فهي تسبب الأرق والقلق والتغيرات المزاجية بسبب اعتماد الجسد عليها. ويشعر المدمنون على الحبوب بحاجة ماسة للمساعدة ولكنهم لا يريدون أن تعرف عائلاتهم، وقال علي: "الغالبية هم من أبناء الطبقة المتوسطة ومن الذكور المتميزين بأدائهم" و"لا تعرف عائلاتهم بالموضوع، وهو أمر صعب ويذهبون للأطباء والصيادلة بحثا عن أدوية لعلاج القلق والأرق وعندما يبحثون عميقا يجد الأطباء أنهم يتعاطون الحبوب وأن كثيرين من أمثالهم يفعلون ذلك".
وقالت الدكتورة نيرمين الحوطي، الباحثة في الكويت التي عملت بشكل واسع على الموضوع إن هناك حاجة لزيادة الوعي بشأن طريقة معالجة الإدمان على الكبتاغون.
وأضافت: "لا توجد مستشفيات تقدم العلاج من الإدمان وفي مرحلة معينة" و"لو تحدثنا عن العائلات سنجد أن معظمها يتعامل مع الإدمان كعار ولا يمكن غفرانه لأنه سبة وفضيحة".
ويتم إنتاج الكبتاغون من مركب كيماوي فينيثلين، وهو جزء من عائلة أمفيتامين كان في ألمانيا بالعقد السادس من القرن العشرين لمعالجة اضطراب نقص الانتباه، وتم الكشف أنه يؤدي للإدمان وجرى منعه في 1986 والحد من إنتاجه.
وقالت الصحيفة إن "الكميات المتبقية تم نقلها من مراكز الإنتاج في شرق أوروبا إلى الشرق الأوسط ووجد حزب الله في المادة فرصة وبدأ بإنتاجها على قاعدة واسعة وركز جهوده على منطقة البقاع في لبنان. ثم جاء دور الأسد الديكتاتور اليائس الذي حول الكبتاغون لتجارة بمليارات الدولارات، فقد كان بحاجة للمال وبأي وسيلة، نظرا للحرب الأهلية التي دمرت الاقتصاد وأدت لفرض عقوبات على النظام".
وبدأ عملاء النظام بإنشاء المصانع وسيطروا على التجارة. وتشير إلى صاحب مصنع في سوريا أخبرها في عام 2020 عن طلب النظام منه التخلي عن المصنع لأنه سيتحول إلى صناعة الكبتاغون. وأصبحت المادة مطلوبة بين مقاتلي تنظيم الدولة والمعارضين للنظام حيث أقبلوا عليها لأنها تعطيهم القدرة على السهر والقتال بشراسة أثناء المعارك.
ولم تعد حبوب الكبتاغون المصنعة حاليا تحتوي على فينيثلين إلا نادرا، وهي مصنعة تحديدا من مزيج يحتوي على أمفيتامين وكافيين ومواد كيماوية بما فيها كوينين وسهلة التصنيع. ويتم إنتاج الحبوب في مصانع كبيرة أو مؤقتة داخل الشقق والبيوت.
وعمل النظام مع حلفائه من حزب الله والجماعات المسلحة، وبات شقيق الرئيس، ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة مسؤولا عن صناعة بالمليارات تنتج وتوزع حول العالم، مع أنها لم تصل بعد إلى شوارع لندن. وأعطت تجارة الكبتاغون الأسد القوة السياسية إلى جانب القوة المالية، حيث تقدر قيمتها من بضع مليارات من الدولارات إلى 50 مليار دولار.
وتقول كارولين روز، الباحثة في معهد نيولاينز للإستراتيجية والسياسة في واشنطن: "يعتبر الكبتاغون واحدا من أبرز البدائل التي تضخ الموارد للنظام السوري واللاعبين المنضوين تحت لوائه" و"هي مصدر كبير لإدامة سيطرته على المناطق وكذلك مصدر للمصداقية والقوة السياسية في المجتمعات المحلية، ولا يسهم الكبتاغون بملء جيوبهم ولكن سيطرتهم وتأثيرهم في المنطقة".
ومن الصعب المبالغة في تقدير حجم إنتاج المادة، ففي العام الماضي صودرت 370 مليون حبة في المنطقة، حيث تم العثور عليها في حبات برتقال بلاستيكية وداخل فواكه حقيقية وعلب البيض وظروف القهوة والألواح الخشبية.
وتخرج معظم الشحنات من ميناء اللاذقية الذي يقع تحت سيطرة النظام، وفي عام 2020 عثرت قوات السواحل الإيطالية على 14 طنا من الكبتاغون بميناء نابولي مخبأة في محركات العجلات، وقدرت قيمتها بمليار يورو. وتواجه دول الشرق الأوسط مشكلة للتصدي إلى تدفق الحبوب، فرغم الكشف عن مصادرة كميات كبيرة منها إلا أنها تهرب برا إلى دول الخليج عبر الأردن والعراق. وقال كرم شعار من معهد نيولاينز "تشير معظم الأدلة إلى أن غالبية الإنتاج يحدث في مناطق النظام".
وقالت الصحيفة إن الأردن الذي طالما لاحق المهربين وتجار الكبتاغون قام هذا الشهر، بشن غارات جوية على جنوب سوريا وقتل مهربا وتاجر سلاح مع زوجته وأطفاله الستة.
وأعلنت دول مثل السعودية والعراق عن إجراءات لوقف التجارة إلا أنها غير قادرة على مواجهة الحجم الكبير من الإنتاج. وشنت الدول الغربية حملة لملاحقة التجارة، وفي العام الماضي وقع الرئيس جو بايدن على قرار لمواجهة تجارة الكبتاغون. وفي آذار/مارس فرضت بريطانيا عقوبات على عدد من السوريين واللبنانيين وقادة مليشيات وأقارب للأسد الذين زعمت أن لهم علاقة بالكبتاغون.
=====================
الصحافة العبرية :
هآرتس :كواليس حرب 1973.. وثائق: الاستخبارات الإسرائيلية في اضطراب.. “حرب أم لا”؟
https://cutt.us/jNwib
قبل نحو ساعة ونصف على اندلاع حرب يوم الغفران في 6 تشرين الأول 1973 في الساعة 12:30، نشرت شعبة الاستخبارات في الجيش عدة أنباء إشكالية وغريبة، وكانت تحمل الرقم المتسلسل 433. من جهة كتب فيها بأنه تم تشخيص ميل لشن حرب على المدى الفوري، في مصر وسوريا. ومن جهة أخرى قدر كتابها أنه لم يتم اتخاذ قرار حول شن الحرب حتى الآن، بل وأشاروا إلى أن المصريين والسوريين “يدركون عدم وجود احتمالية للانتصار في الحرب”. الصياغة المشوشة وغير الحاسمة هذه نشرت إزاء حقيقة أن الاستخبارات العسكرية سمعت قبل بضع ساعات من ذلك تحذيرات ملموسة عن اندلاع الحرب.
مجموعة أنباء 433 معروضة في الموقع الإلكتروني الجديد لأرشيف الجيش في وزارة الدفاع، المخصص لحرب يوم الغفران. أطلق الموقع الشامل أمس قبل أربعة أشهر تقريباً على الذكرى السنوية لاندلاع الحرب، وهو يشمل 15 ألف صورة و6 آلاف وثيقة و215 فيلم فيديو و40 تسجيلاً و170 خارطة. “أرشيف الجيش الإسرائيلي أطلق معظم ما في حوزته بشكل مرتب. وهذا سيمكن من إجراء تحقيق أفضل عن الحرب”، قال للصحيفة البروفيسور اوري بار يوسف، من كبار الباحثين في الحرب.
كشف فيه للمرة الأولى عدد من الوثائق في الموقع الجديد، أحدها البحث الذي أجراه في 1985 العميد يوئيل بن بورات، الذي كان أثناء الحرب قائد الوحدة 8200 (الاسم السابق لها 848). في التحقيق انتقد مجموعة أنباء 433 بشدة، وكتب: “في مجموعات الاستخبارات العسكرية، هناك بحث من العام 1973… واجهت عدداً غير قليل من الأمور الغريبة حول طريقة التحليل واستخلاص الدروس. فصل الـ “الإجمال والتقدير” في هذه المجموعة هو من الأمور الغريبة جداً، سواء من ناحية التفكير الاستخباري أو من ناحية التعبير عنه”. بعد ذلك فسر وقال إن التشكيك بوجود قرار “مصري-سوري لشن الحرب” في الوقت نفسه، على خلفية المعلومات والأحداث – أليس هذا قريباً من السخافة؟ وفي تطرقه لجملة “المستوى الاستراتيجي في مصر وسوريا يدرك عدم وجود احتمالية للانتصار في الحرب” كتب بن بورات: “هذه الجملة لا تستحق أن تكون أمراً مختلفاً، عدا عن السخافة المطلقة”. واعتبر أنه “لا أساس لها من الصحة”.
أور بيالكوف، وهو باحث في رابطة “مركز حرب يوم الغفران” قال للصحيفة بأن هذا التحقيق يعرض “قصة استخبارية ممتعة حقاً”. وحسب أقواله، فإن “كتابة هذه المجموعة تشير إلى الوضع المعرفي الخطير الذي كان كبار رجال الاستخبارات العسكرية مأسورين فيه”.
في وثائق أخرى كتبها بن بورات بعد انتهاء الحرب وتنشر الآن للمرة الأولى في الموقع، كتب: “هذا هو الواجب المهني لرجل الاستخبارات. وإذا لم يقم بتحدي المواقف التي تقلص المواقف السطحية وانضم للجوقة كي لا يكون استثناء وجذب إليه الانتقاد والعداء، فهو بذلك يخون مهمته. وهذا ما كان بالفعل؛ المقاتلون استخفوا، ورجال الاستخبارات لم يعارضوا، والجميع أغلقوا على أنفسهم في حلقة تكافلية مخادعة وخطيرة”. في مكان آخر كتب: “إذا فشلنا في كل شيء ونجحنا في التحذير، فسننجح. وإذا نجحنا في كل شيء وفشلنا في التحذير، فسنفشل. لو منعنا المفاجأة عشية عيد الغفران لغفروا لنا إخفاقاتنا. ولأننا تفاجأنا، لم يذكروا لنا في يوم الغفران أي نجاح من نجاحاتنا”.
إضافة إلى الجوانب الاستراتيجية للحرب، يشمل الموقع الجديد أيضاً الكثير من المواد المحددة عن معارك وعمليات. في هذا الإطار، كشف فيه أيضاً شهادة قائد موقع “الحرمون”، غادي زدوبار، الذي وثق سقوط الموقع في اليوم الأول للحرب. “سمعنا صرخات باللغة العربية وطرقاً على الأبواب. هنا بدأ ذعر القوة. الجنود الذين خافوا بدأوا يختبئون في الأنفاق. هم أملوا أن ينجوا بهذه الطريقة. قمت بتغطية انتقالهم برشاش العوزي وقنبلة. وقمت بتنظيم دفاع عن الجحر، بما في ذلك إغلاق الباب… صعدنا إلى أحد الأبراج الذي ارتبط بالجحر من أجل رؤية ما يحدث في الخارج. شاهدت بشكل مؤكد أربعة أشخاص كانوا يقفون فوق رؤوسنا وهم يحملون رشاشات الكلاشينكوف ويرتدون الخوذ والملابس المرقطة… لقد كشفونا، صرخوا باللغة العربية، وركضوا نحو البرج وألقوا قنبلة”.
مواد أخرى في الموقع مكرسة لقادة الحرب، بما في ذلك رئيسة الوزراء غولدا مئير ووزير الدفاع موشيه ديان. ضمن أمور أخرى، يمكن الاستماع إلى مؤتمر صحافي عقدته غولدا في اليوم التالي للحرب قالت فيه: “الحرب لم تنته حتى الآن. الأبناء والجنود والقادة في الجبهة الشمالية وفي الجبهة الجنوبية ما زالوا يقاتلون بتفان وبطولة وقدرة ومعنويات عالية. لا توجد كلمات لوصفهم”، وأضافت: “يمكنني القول بأن الشعب في الجبهة الداخلية لا يتخلف عن الأبناء في الجبهة. الروح القوية للشعب ومستوى تطوعه لكل شيء وكل موضوع، أكثر مما كان متوقعاً”.
وقالت في التوثيق أيضاً: “نحن شعب صغير محاط بالجيران المعادين. يا مواطني إسرائيل، هذه هي الوقائع. لا توجد حاجة أو قدرة على قول أمور أخرى مختلفة عن ذلك… لا يوجد مكان لليأس، لا سمح الله. لا يوجد لدينا أي شك بأننا المنتصرون في نهاية الأمر وفي نهاية المعركة. لم نبدأ الحرب، ولكن عندما هاجمونا سنحارب حتى الانتصار. تعالوا نأمل بأنه لن تمر فترة طويلة إلى أن تنتهي الحرب مع انتصار إسرائيل. والجنود في جميع الجبهات، في الجو والبحر والبر، كل المحبة لكم. قلوبنا معكم، قلب كل مواطن… جميعكم أبناؤنا، أبناء الجميع. سنلتقي قريباً، هكذا آمل، بعد الانتصار الكبير لجيش الدفاع الإسرائيلي”.
الموقع يشمل أيضاً محاضر جلسات أجراها رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان. تحقيقات عملياتية لوزير الدفاع وهيئة الأركان العامة وقيادات المناطق والأذرع (البر والجو والبحر) والمقاتلين، والتقارير الحربية لمقاتلين كتبت بخط اليد. أيضاً مواد لجنة التحقيق الرسمية حول ظروف اندلاع الحرب وطريقة إدارتها، ولجنة “اغرانات”، تظهر في الموقع، وضمن ذلك الشهادات التي أسمعت والمبررات التي عرضت على اللجنة. بعض المواد في الموقع تصعب قراءتها بعد هذه الفترة. ومثال ذلك، الملف الذي يتناول قتل جنود إسرائيليين على يد السوريين، الذي كتب فيه عن وجود “شهادات كثيرة ومقنعة تشير إلى حالات كثيرة في هضبة الجولان، التي قتل فيها بشكل وحشي وبربري أسرى حرب من جنود الجيش”. في تقرير مفصل، كتب حول “التنكيل والإهانة التي مر بها الجنود وجثامينهم، قبل قتلهم وبعده”.
القسم البصري للموقع يضم توثيق أفضل مصوري تلك الفترة، من بينهم ميخا برعام وأبراهام فيرد وميكي تسرفاتي. يمكن رؤية غولدا مئير وهي تحمل في إحدى يديها حقيبتها وفي الأخرى سيجارة، ووجهها متكدر وتستمع لإحاطة من قائد الفرقة 183، أريئيل شارون. في صور أخرى يظهر شارون وديان وهما يبتسمان وراضيان عن أنفسهما. صور أخرى توثق القوات على الأرض في القطاعات المختلفة، من هضبة الجولان في الشمال وحتى شبه جزيرة سيناء في الجنوب، في وقت القتال وفي وقت الهدنة. الأفلام التي في الموقع تشمل توثيقاً لمقابلة أجراها ديان مع وسائل الإعلام في 18 تشرين الأول، قال فيها: “من الأفضل التواضع”. وتوثيق بالألوان لرئيس الأركان دافيد بن اليعيزر وهو يقوم بزيارة سيناء.
توجهت وزارة الدفاع أيضاً لحكمة الجمهور ومكنت متصفحي الموقع من إلقاء نظرة على مواده، “من أجل مساعدة أرشيف الجيش في وزارة الدفاع على تشخيص أشخاص وأماكن وزيادة دقة البحث التاريخي”. في الوزارة قالوا أيضاً بأن الموقع سيستمر في التحديث باستمرار.
عوفر اديرت
هآرتس 29/5/2023
=====================