الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/12/2019

سوريا في الصحافة العالمية 30/12/2019

31.12.2019
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: إدلب قد تكون أكبر مآسي الحرب الأهلية السورية.. وهذه مآسٍ أخرى
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-إدلب-قد-تكون-أكبر-مآسي-الحر/
  • نيويورك تايمز: نظامُ الأممِ المتحدّةِ لحمايةِ المشافي في سوريا “لم ينجحْ”
https://almohrarmedia.net/2019/12/29/نيويورك-تايمز-نظامُ-الأممِ-المتحدّةِ/
  • "واشنطن بوست": هل تصطدم تركيا بروسيا في إدلب بعد فشل اتفاق سوتشي
https://eldorar.com/node/145943
  • "نيويورك تايمز" تكشف "خيانة" الأمم المتحدة في المناطق المُحرَّرة من "نظام الأسد" بسوريا
https://eldorar.com/node/145964
  • المونيتور: كيف سيؤثر قانون قيصر على لبنان؟
http://o-t.tv/DmQ
  • واشنطن بوست: هذه المدن السورية التي شهدت أزمات إنسانية منذ 2011
https://arabi21.com/story/1233363/WP-هذه-المدن-السورية-التي-شهدت-أزمات-إنسانية-منذ-2011#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • ميلليت :المتفرجون على مأساة إدلب..
http://www.turkpress.co/node/67409
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :التهديد الإيراني: نصف الكأس المليء!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1396b846y328644678Y1396b846
 
الصحافة البريطانية :
  • صنداي تلغراف: أزمة اللاجئين السوريين قد تصبح أسوأ الكوارث الإنسانية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/29/لاجئ-كوارث-أزمة-إنسان-سوريا-تركيا-ترامب-روسيا-إيران-سوريا-أوروبا
  • في الغارديان: "العزلة الأمريكية تترك الشرق الأوسط على حافة عصر جديد"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50942634
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: نحن نحتفل بنهاية العام والقيامة تقوم بإدلب
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/29/إدلب-نهاية-العام-العالم
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: إدلب قد تكون أكبر مآسي الحرب الأهلية السورية.. وهذه مآسٍ أخرى
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-إدلب-قد-تكون-أكبر-مآسي-الحر/
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا لمريام بيرغر، عن الأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب، مشيرة إلى أنها قد تكون أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا منذ تسعة أعوام تقريبا.
وقالت إن محافظة إدلب شهدت رحيل 250 ألفاً في أسبوعين فقط، في الوقت الذي تدفع فيه قوات نظام بشار الأسد المدعومة من القوات الروسية نحو هجوم شامل على المنطقة الأخيرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة و”هذه مأساة المآسي” لأن الكثير من السوريين قتلوا وجرحوا وشردوا واختفوا، مما يجعل من الصعوبة بمكان متابعة الوقت والجدول الزمني للأحداث. ومن هنا تحدثت الكاتبة عن خمس أزمات إنسانية أخرى مرت على سوريا منذ الحرب عام 2011.
محافظة إدلب
يعيش فيها 3 مليون نسمة، والمنطقة الوحيدة التي ظلت تحت سيطرة المعارضة، وهي هيئة تحرير الشام التي تقسم بالولاء لتنظيم القاعدة. وأدى القصف الجوي والمدفعي السوري- الروسي إلى دفع آلاف من السكان للهروب فيما يصفها عمال الإغاثة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الأهلية السورية.
ويبحث السكان بيأس عن الطعام والمأوى والدواء. وتقوم القوات التابعة لنظام الأسد بقصف المحافظة منذ عدة أشهر، مما أدى إلى تشريد أكثر من نصف مليون نسمة، معظمهم يعاني من تشريده الثاني بعد خروجه من بلدته أو مدينته في مناطق أخرى من سوريا، وسيطر النظام على عدة قرى محيطة بمدينة إدلب، وعينه الآن مركزة على الطريق المار قرب معرة النعمان، جنوب إدلب وهي من كبرى التجمعات السكانية في المحافظة.
ودفع القصف الجوي والبري آلافا من سكان البلدة والبلدات الأخرى على الفرار باتجاه الحدود مع تركيا والتي تدعم مجموعات مسلحة وتستقبل نفسها 4 ملايين لاجئ سوري. ونقلت عن الطبيب شاكر الحميدو من معرة النعمان: “أقسم بالله أن الناس ينامون في العراء تحت الأشجار ودرجات الحرارة في الليل تصل للصفر” و”أنا مصدوم من حجم المأساة”.
وتجري عمليات التشريد في الشتاء الذي يعتبر من المواسم الباردة ولا يتمكن السكان من الحصول على الوقود الذي زادت أسعاره بشكل كبير. وزادت أسعار المواد الغذائية الأخرى مما جعل من الصعوبة على المشردين الحصول على ما يقيت أولادهم. أما المستشفيات والعيادات العامة فهي تكافح لتشغيل ما بقي لديها من معدات وعلاج المرضى.
الغوطة الشرقية
قبل خمسة أعوام، حاصرت قوات النظام الغوطة الشرقية، القريبة من العاصمة دمشق. وقبل الحرب كانت الغوطة تعد سلة غذاء العاصمة. وفي نيسان/ أبريل 2018، سيطرت قوات الأسد عليها بعد حصار طويل مات فيه الناس من الجوع ووصفه تقرير للأمم المتحدة بأنه “شكل بربري من الحرب”.
وتشير بيرغر إلى وضعية الغوطة التي كانت من المناطق التي شاركت في الثورة السلمية ضد الأسد. ومع مرور الوقت بدأت فيه الثورة تتجه نحو العسكرة وسيطرت القوات المعارضة عليها عام 2012. وساهمت دول المنطقة في مساعدة المقاتلين المعارضين لحماية مصالحها، وسيطرت القوى المتطرفة على طرفي النزاع في الحرب، مما زاد من معاناة السكان، وكان رد الفعل الدولي هو الصمت.
وفي عام 2013 فرض الأسد حصارا على الغوطة. وفي البداية استطاع السكان من خلال شراء المواد المهربة والاعتماد على توفيرها وما لديهم من مواد مخزنة. فيما قام المقاتلون بشن هجمات صاروخية ضد العاصمة. ومع مضي الوقت بدأت الحياة تضيق على أكثر من 400 ألف مواطن.
وفي أثناء هذا، تم التوصل لعدد من الاتفاقيات التي سمحت بوصول بعض المساعدات الإنسانية. ثم قرر النظام في عام 2017 شن هجوم استطاع السيطرة على مناطق استراتيجية في الغوطة، وأغلق مناطق التهريب. وبحلول تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام أغلق آخر معبر للتهريب من دوما مما خنق المنطقة.
وقال ليلى بكرى (26 عاما) من الغوطة في تصريح للصحيفة من ذلك العام: “في الأيام الأولى كنا نستطيع تناول الحلوى وأعد ابنتي بقطعة منه لو تصرفت بطريقة جيدة” و”اليوم عندما تطلب أعطيها قطعة من الذرة”.
وفي ربيع 2018 تكثف القصف وقتل أعدادا كبيرة من السكان. وقال عمال الإغاثة إن عددا منهم قُتل في هجمات كيماوية، التي ينفيها نظام الأسد. وفي الوقت نفسه أصيب المجتمع الدولي بالشلل ولم يرد. ومع سيطرة قوات الأسد على الغوطة، كانت قواته قد فرضت “أكبر حصار في التاريخ الحديث وقامت بطريقة تدريجية بتركيع المقاتلين والسكان على حد سواء”، حسب تقرير للأمم المتحدة عام 2018. وكشف التقرير أن القوات التابعة للنظام والمجموعات المسلحة ارتكبت جرائم حرب واتهم الأسد بالتجويع المقصود وحصار 265 ألفاً من المدنيين.
الرقة
كان يسكن في الرقة الواقعة على الجانب الشمالي- الشرقي لنهر الفرات 400 ألف نسمة. وتعرف اليوم بالعاصمة السابقة لتنظيم “الدولة” الذي سيطر عليها من عام 2014- 2017 وفرض عليها نظامه المتشدد. وأدت المعركة التي خاضتها الولايات المتحدة والجماعات التابعة لها إلى تشريد 270 ألف شخص، وقتل 1600 بناء على تقرير لمنظمة أمنستي إنترناشونال في لندن. وتركت سنوات الحصار والحرب الدموية التي تبعت ذلك أثرها على الأطفال الذين نجوا من الحرب، ولكنهم خسروا طفولتهم كما قال طبيب في منظمة اليونيسيف في حينه.
الزبداني ومضايا
بلدتان واقعتان قرب العاصمة وكانتا في الماضي مناطق للسياحة قريبة من لبنان. وتعرضتا في الفترة ما بين 2015- 2017 لحصار قوات الأسد ومقاتلي حزب الله اللبناني. وبحلول عام 2016 أصبح سكان البلدتين هياكل عظمية من الجوع، فيما مات بعضهم من الجوع. وانتشرت صور المدنيين الذين لم يبق عليهم سوى العظام في الإعلام الدولي. إلا أن المفاوضات بين الجماعات الإنسانية والحكومة السورية أدت لتأخير وصول المساعدات للمحتاجين. وبالنسبة للناشطين فقد أصبحت مضايا رمزا لعبث الإغاثة الإنسانية التي تخلت عن المدنيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في فوضى الحرب. وفي عام 2017 تم نقل المدنيين والمقاتلين في البلدتين إلى إدلب في صفقة مع حكومة دمشق.
حلب
كانت حلب أكبر مدينة في سوريا، أما اليوم فهي مدينة أشباح تلاحقها صور الحرب وظلت مقسمة لمدة أربعة أعوام، حيث وقع القسم الغربي تحت سيطرة النظام، أما الشرقي فوقع تحت سيطرة المعارضة. وترتبط المعركة على حلب بالبراميل المتفجرة التي استخدمها الأسد وحلفاؤه مع القصف الروسي المنظم الذي قتل مئات من المقاتلين والمدنيين واستهدف أيضا المستشفيات. وتقدمت قوات النظام السوري شيئا فشيئا، فيما تمت استعادة مناطق أخرى من سوريا عبر صفقات مع المقاتلين. ووصف منير الحكيمي، الطبيب في جماعة إغاثة سورية حالة من بقي في حلب الشرفية بأنهم “كانوا مصدومين. وكانوا مجهدين عندما ركبوا الحافلات ورأيت عظام بعضهم بارزة بسبب عدم توفر العلاج الطبي لهم لأسابيع، وكان الجميع يعرفون أن الوضع سيء. وفي ذلك اليوم رأينا سكان حلب الأحياء الموتى”.
حمص
حدث حصار وقصف حي بابا عمرو في حمص عام 2012 والذي أثار قلق الصحافية ماري غولفين، التي قررت أن تكون هناك رغم المخاطر. وفي ذلك الوقت أدى هجوم قوات النظام على الحي إلى مقتل  عدد من سكانه بالإضافة لماري غولفين والمصور الفرنسي رينيه أوشليك. وقبل ساعات من مقتلها عن عمر يناهز 56 عاما، تحدثت غولفين مع برامج بريطانية وأمريكية ووصفت التجربة الفظيعة وهي تراقب طفلا سوريا عمره عامان وهو يموت. وعرفت حمص بعاصمة الثورة. ولم يستطع النظام السيطرة عليها إلا عام 2015 وأخرج من بقي من المسلحين والمدنيين المذعورين.
===========================
نيويورك تايمز: نظامُ الأممِ المتحدّةِ لحمايةِ المشافي في سوريا “لم ينجحْ”
https://almohrarmedia.net/2019/12/29/نيويورك-تايمز-نظامُ-الأممِ-المتحدّةِ/
فشل نظام الأمم المتحدة لحماية المشافي في سوريا بتحقيق أهدافه، وكان “مليئًا بالعيوب”، وفقًا لتحقيقٍ أجرته صحيفة The New York Times الأمريكية ونشرته اليوم، الأحد 29 من كانون الأول.
تجاهلت روسيا ونظام الأسد النظام الأممي لمنع الهجمات على المشافي والمواقع الإنسانية الأخرى في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، مع حدوث أكثر من 69 هجمة منذ بدء التدخل الروسي في سوريا عام 2015 على تلك المواقع.
يتضمّن النظام تقديم الإحداثيات الدقيقة للمواقع الإنسانية الخاضعة لحماية القانون الدولي للأطراف المتحاربة لتجنّب إصابتها، وتشارك تلك الإحداثيات مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا في المنطقة.
ومع أنّ النظام طوعي، أي لا يلزم المنظمات بالمشاركة، إلا أنّ الجمعيات الإغاثية ذكرت للصحيفة أنّها شعرت بضغط شديد من الداعمين ومسؤولي الأمم المتحدة للمشاركة، وقدّمت بياناتها لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدّة.
ورغم تكرار حوادث القصف لتلك المواقع، لم يشكّلْ المسؤولون الأمميون إلا مؤخرًا وحدةً للتأكد من المواقع المقدّمة من المنظمات الإغاثية التي تدير تلك المواقع، وتبيّن أنّ بعضها كان قد قُدِّمَ بشكلٍ غيرِ صحيح، حسبما أوجدت صحيفة “The New York Times“، وهو ما يعطي مصداقية لانتقادات روسيا بأنّ ذلك النظام لا يمكن الوثوق به ومن الممكن إساءة استخدامه.
وعبرت المنظمات الإغاثية عن إحساسها بالخيانة والخذلان، وفقًا للصحيفة الأمريكية، التي ذكرت إنّ مسؤولي المنظمات اجتمعوا مع المسؤولين الأممين وعبّروا عن استيائهم.
وقال رئيس منظمة “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (SAMS)، مفضل حماده، للصحيفة إنّ مستوى الهجمات “لم يقلْ فعلًا”، وأضاف إنّ النظام فيما يتعلق بالمحاسبة والردع “لم يجدْ نفعًا”.
وجمعت الصحيفة الأمريكية لائحة من 182 موقعاً، من المواقع التي يفترض ألا تتعرّضَ للاستهداف، من خلال استخدام البيانات المقدّمة من خمس جماعات إغاثية ومن التصريحات العلنية لغيرها من المنظمات، تبيّن أنّ 27 منها تضرّرت بالهجمات الروسية أو التابعة لنظام الأسد خلال عام 2019. وكانت كلّها من المشافي أو العيادات.
وكانت الأمم المتحدة أعدّت ملفًا حذّرت فيه المشاركين بالنظام من أنّها “لا تضمن” سلامة المواقع أو طواقمها، وأنّها لا تؤكّد المعلومات المقدّمة من الجماعات المشاركة، ولا تطلب من الروس والأتراك والأمريكيين الاعتراف باستلامهم لمواقع عدم القصف.
وأنشأت الأمم المتحدة في آب الماضي لجنة للتحقيق بسبعة من تلك الهجمات فقط، وقد لا تقوم لجنة التحقيق بتعريف مرتكب الهجمات أو حتى الإعلان عن نتائج تحقيقهم.
===========================
"واشنطن بوست": هل تصطدم تركيا بروسيا في إدلب بعد فشل اتفاق سوتشي
https://eldorar.com/node/145943
الدرر الشامية:
شنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية هجومًا لاذعاً على رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب سياسية الأرض المحروقة التي اتبعتها قواتهما خلال الحملة العسكرية على محافظة إدلب.
أبرزها الخيانة واستغلال النفوذ.. قائمة اتهامات تلاحق مسؤول سعودي كبير
 ونشرت الصحيفة مقالًا افتتاحيًا، قالت فيه، إن "الديكتاتور السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين يمارسون سياسة دموية شمال سوريا من خلال قصف المنشآت الحيوية والمشافي والمدارس والأسواق"، حسبما نقل موقع "عربي21".
وأضافت أنه "بعد الضغوطات الدولية التي واجهوها أعلنوا وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، ليعودوا مرة أخرى وبعد توقف أشهر للاستراتيجية ذاتها، ما خلفت نزوح 500 ألف مدني باتجاه الحدود التركية".
واعتبرت الصحيفة أن ملف إدلب هو بمثابة "مشكلة معقدة" لتركيا والدولة الغربية، وخصوصًا بأن اللاجئين لن يجدوا مكانًا يهربون إليه بعد أن أغلقت تركيا حدودها مع سوريا، مشيرة إلى أن روسيا تستهدف المدنيين بذريعة محاربة الإرهاب.
ولفتت إلى أن الأتراك وجدوا أنفسهم يناشدون الروس بوقف القصف، في الوقت الذي لم تعد فيه الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تقوم بالمقايضة مع روسيا مجرد سوى "مراقب عاجز".
إلا أنها أكدت على الجهد التركي الكبير لوقف هذه المذبحة، مستدلةً بتغريدة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي أوضح فيها أن تركيا تبذل جهودًا حثيثة لمنع قتل المدنيين في إدلب.
ورجحت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قادر على منع وقوع الكارثة، منوهةً إلى أن دخول عشرات العربات العسكرية التركية إلى سوريا لتعزيز مواقعهم العسكرية، إضافة لاستخدام الأتراك للدبلوماسية، وهذا كله من شأنه أن يمنع الهجوم على المنطقة، بحسب الصحيفة.
كما تطرقت الصحيفة في ختام مقالها إلى قانون "قيصر" الذي أقره الكونغرس الأمريكي في الفترة الأخيرة، والذي يعاقب كل من يتعامل مع نظام الأسد بما فيه روسيا، مشددة ًعلى أنه لا بد للمشرعين التأكد من تطبيق هذا القانون.
 وكثفت قوات الأسد بدعم من الطائرات الحربية الروسية منذ 16 ديسمبر/ كانون الأول، قصف محافظة إدلب، تزامنًا مع معارك عنيفة تخوضها الفصائل الثورية ضد قواته المهاجمة التي تحاول التقدم في المنطقة.
وأعلنت الأمم المتحدة في تقارير سابقة أن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا خلال نحو أسبوعين جراء التصعيد، مشيرة إلى أن هؤلاء نزحوا في الفترة الممتدة بين 12 و25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأن كثيرين منهم فروا من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي التي باتت اليوم "شبه خالية" من السكان.
ووقعت تركيا وروسيا اتفاق "سوتشي" في وقت سابق، وقد تضمن إنشاء منطقة "منزوعة السلاح" وعدة بنود أخرى، إلا أن روسيا وميليشياتها خرقته لاحقًا وبدأت في الثاني من شهر فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي.
أعلن نظام الأسد عن فشل اتفاق "سوتشي" في محافظة إدلب شمال سوريا، والذي أبرم في وقت سابق بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين".
وكان وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، أعلن قبل أيام فشل اتفاق "سوتشي" مؤكدًا أن الحل في محافظة إدلب هو "عسكري بحت".
===========================
"نيويورك تايمز" تكشف "خيانة" الأمم المتحدة في المناطق المُحرَّرة من "نظام الأسد" بسوريا
https://eldorar.com/node/145964
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن كارثة ارتكبتها منظمة "الأمم المتحدة" في سوريا لصالح "نظام الأسد" وروسيا، وكان ضحيتها مواقع إنسانية تخدم المدنيين.
أبرزها الخيانة واستغلال النفوذ.. قائمة اتهامات تلاحق مسؤول سعودي كبير
وقالت الصحيفة في تحقيق مطول: "إن نظام الأمم المتحدة لحماية المشافي في سوريا فشل في تحقيق أهدافه وكان مليئًا بالعيوب، وتجاهلته روسيا والنظام السوري".
وأوضحت أن "النظام "يتضمن تقديم الإحداثيات الدقيقة للمواقع الإنسانية الخاضعة لحماية القانون الدولي للأطراف المتحاربة لتجنب إصابتها، وتشارك تلك الإحداثيات مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا".
وأكدت الصحيفة، أنه "رغم أن النظام طوعي، أي لا يلزم المنظمات بالمشاركة، إلا أن الجمعيات الإغاثية ذكرت أنها شعرت بضغط شديد من الداعمين ومسؤولي الأمم المتحدة للمشاركة بالبيانات، وبالتالي قدمتها للأمم المتحدة".
وأكملت: أنه "رغم تكرار حوادث القصف لتلك المواقع، لم يُشكّل المسؤولون الأمميون إلا مؤخرًا وحدة للتأكد من المواقع المقدمة من المنظمات الإغاثية التي تدير تلك المواقع، وتبين أن بعضها كان قد قدم بشكل غير صحيح".
وختمت الصحيفة، بأن "المنظمات الإغاثية عبرت عن إحساسها بالخيانة والخذلان؛ حيث اجتمع مسؤولو المنظمات مع المسؤولين الأممين وعبروا عن استيائهم مما حدث".
جدير بالذكر أن "نيويورك تايمز" وثقت تنفيذ روسيا 69 هجومًا ضد المشافي والمواقع الإنسانية الأخرى في المناطق الخارجة عن سيطرة "نظام الأسد" من التدخل الروسي، إلا أن تقارير حقوقية تؤكد أنها تجاوزت الآلاف.
===========================
المونيتور: كيف سيؤثر قانون قيصر على لبنان؟
http://o-t.tv/DmQ
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-12-30 08:56
قال تقرير لموقع المونيتور إن إقرار قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين والذي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأنه التأثير على الوضع الاقتصادي في لبنان حيث ترتبط الأسواق السورية ارتباطاً وثيقاً بنظيرتها اللبنانية.
وكان ترامب قد وقع على القرار الذي تم إرفاقه بميزانية الدفاع الامريكية لعام 2020، والذي ينص على فرض عقوبات مالية تستهدف المسؤولين عن الفظاعات المرتكبة بحق السوريين سواء كانوا مسؤولين في نظام الأسد، أو المسؤولين في روسيا وإيران.
وبحسب الخبراء سيجبر القانون كل الشركات والبنوك اللبنانية على الانسحاب من سوريا وذلك بهدف تجنب العقوبات إلا أن آخرين شككوا بتأثير كبير للقانون على الأسواق اللبنانية بسبب حالة التدهور الاقتصادي الذي يعيشه لبنان. وجاء في بيان الخارجية الامريكية إن إقرار قانون قيصر "يرسل إشارة واضحة بأنه لا ينبغي على أي جهة خارجية العمل مع هذا النظام".
المزيد من الضغوطات
وقال البرفسور ستيفن هايدمان، والذي يترأس حالياً قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية سميث إن "الشركات اللبنانية في خطر كبير.. لأن القانون واسع النطاق، لا يوجد شك حول ذلك، وهذا بالطبع تم فعله عن قصد".
ورفضت السفارة الأمريكية في بيروت تقديم تعليق إضافي حول تأثير قانون قيصر على لبنان خصوصاً مع وجود عدد من الشركات التي تعمل كواجهة لشركات أخرى تدعم حزب الله ونظام الأسد.
وقال البروفسور هايدمان، والذي يعمل حالياً كمستشار لمنظمة الطوارئ السورية والتي ساهمت في إقرار قانون قيصر "هنالك سبب إضافي الآن للتفكير ملياً قبل أن التواصل هذه الشركات العمل مع حزب الله"، وذلك في حال ما رغبت تجنب العقوبات الامريكية.
وقال المتحدث باسم الخزانة الامريكية لموقع المونيتور إن الولايات المتحدة لن تكشف عن خططها لفرض عقوبات مستقبلية على لبنان بموجب قانون قيصر مع العلم بأن الولايات المتحدة قد قامت مسبقاً بفرض عقوبات على شركات لبنانية، ومن ثم فرضت عقوبات على شركات شحن ساهمت بنقل النفط الإيراني إلى سوريا.
وفرضت الولايات المتحدة كذلك عقوبات على تلفزيون لنا الذي يتبع لسامر الفوز، رجل الأعمال السوري الذي يساعد نظام الأسد، وذلك لأن تلفزيون لنا بث إعلانات تجارية شجعت الاستثمار في مشاريع حكومية خاضعة لسيطرة النظام.
إيقاف المساعي الروسية
وبغض النظر عن تبعات قانون قيصر، تعمل جميع البنوك اللبنانية بما يتوافق مع نظام العقوبات الأمريكي وتقوم بتجنب التعاملات مع سوريا تجنباً لأي ضغط أمريكي.
وقال الاقتصادي اللبناني روي بدارو "ليس لدى لبنان رفاهية عدم الالتزام بالقواعد الدولية.. مهمتنا هي التدقيق في الإعمال التجارية، وإبلاغ السلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ما نحتاج إليه حاليا هو الحصول على المزيد من المساعدات التقنية.. وذلك بهدف تتبع أي نشاط إجرامي".
وسيؤدي إقرار قانون قيصر إلى منع أي استثمار لبناني محتمل داخل سوريا خصوصاً مع تشجيع روسيا للمستثمرين في المنطقة على ممارسة الأعمال التجارية داخل سوريا مع سعي المسؤولين اللبنانيين على تسويق العمل على ميناء طرابلس ليكون قاعدة لإعادة إعمار سوريا.
وشهد آواخر 2018، زيارات عديدة من مسؤولين لبنانيين سابقين داعمين للنظام لمعرض دمشق الدولي، ولكن كان ذلك قبل إصدار تحذيرات أمريكية على غرار تلك التي صدرت في 2019 والتي منعت من المشاركة في المعرض.
وقال هايدمان "ليس لدينا حالياً شركات لبنانية على صلة بجماعات خاضعة للعقوبات، ولكن في حال ما كانت هذه الشركات تتطلع إلى إقامة أي نوع من أنواع العلاقة التجارية مع سوريا.. سيصبح الأمر بالنسبة لهم أكثر صعوبة الآن".
===========================
WP: هذه المدن السورية التي شهدت أزمات إنسانية منذ 2011
https://arabi21.com/story/1233363/WP-هذه-المدن-السورية-التي-شهدت-أزمات-إنسانية-منذ-2011#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للكاتبة ميريام بيرغر، تتحدث فيه عن الأوضاع الإنسانية في إدلب، مشيرة إلى أنها قد تكون أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا منذ تسعة أعوام تقريبا.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن محافظة إدلب شهدت رحيل 250 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين فقط، في الوقت الذي تقوم فيه قوات حكومة بشار الأسد المدعومة من القوات الروسية بالدفع نحو هجوم شامل على المنطقة الأخيرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
 وتقول بيرغر إن "هذه هي قمة المآسي؛ لأن الكثير من السوريين قتلوا وجرحوا وشردوا واختفوا، ما يجعل من الصعوبة متابعة الوقت والجدول الزمني للأحداث".
 وتتحدث الصحيفة عن خمس أزمات إنسانية أخرى مرت على سوريا منذ الحرب في عام 2011، وتوردها على النحو الآتي:
 محافظة إدلب
ويلفت التقرير إلى أنه يعيش في إدلب 3 ملايين نسمة، وهي المنطقة الوحيدة التي ظلت تحت سيطرة المعارضة المتمثلة بهيئة تحرير الشام التي تقسم الولاء لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن القصف الجوي والمدفعي السوري الروسي أدى إلى دفع الآلاف من السكان للهروب فيما يصفها عمال الإغاثة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الأهلية السورية.
 وتفيد الكاتبة بأن السكان يبحثون بيأس عن الطعام والمأوى والدواء، فيما تقوم القوات التابعة لنظام بشار الأسد بقصف المحافظة منذ عدة أشهر، ما أدى إلى تشريد أكثر من 500 ألف نسمة، معظمهم يعاني من تشريده الثاني بعد خروجه من بلدته أو مدينته في مناطق أخرى من سوريا.
 وتذكر الصحيفة أن النظام سيطر على عدة قرى محيطة بمدينة إدلب، وعينه الآن على الطريق المارة قرب معرة النعمان، جنوب إدلب، وهي من كبرى التجمعات السكانية في المحافظة، مشيرة إلى أن القصف الجوي والبري دفع الآلاف من سكان البلدة والبلدات الأخرى للفرار باتجاه الحدود مع تركيا، التي تدعم مجموعات مسلحة، وتستقبل 4 ملايين لاجئ سوري.
 وينقل التقرير عن الطبيب شاكر الحميدو من معرة النعمان، قوله: "أقسم بالله بأن الناس ينامون في العراء تحت الأشجار ودرجات الحرارة في الليل تصل إلى الصفر.. أنا مصدوم من حجم المأساة".
 وتنوه بيرغر إلى أن "عمليات التشريد تجري في فصل الشتاء، الذي يعد من المواسم الباردة، والسكان لا يتمكنون من الحصول على الوقود الذي زادت أسعاره بشكل كبير، كما زادت أسعار المواد الغذائية الأخرى، ما جعل من الصعوبة على المشردين الحصول على ما يقيت أولادهم، أما المستشفيات والعيادات العامة فهي تكافح لتشغيل ما بقي لديها من معدات لعلاج المرضى".
 الغوطة الشرقية
وتشير الصحيفة إلى أن قوات النظام حاصرت قبل خمسة أعوام الغوطة الشرقية، القريبة من العاصمة دمشق، التي كانت قبل الحرب تعد سلة غذاء العاصمة، وفي نيسان/ أبريل 2018 سيطرت قوات الأسد عليها، بعد حصار طويل مات فيه الناس من الجوع، ووصفه تقرير للأمم المتحدة بأنه "شكل بربري من الحرب".
 ويلفت التقرير إلى وضعية الغوطة، التي كانت من المناطق التي شاركت في الثورة السلمية ضد الأسد، ومع مرور الوقت بدأت الثورة تتجه نحو العسكرة، وسيطرت القوات المعارضة عليها عام 2012، مشيرا إلى أن دول المنطقة ساهمت في مساعدة المقاتلين المعارضين لحماية مصالحها، وسيطرت القوى المتطرفة على طرفي النزاع في الحرب ما زاد من معاناة السكان، وكان رد الفعل الدولي هو الصمت.
 وتقول الكاتبة إن الأسد فرض في عام 2013 حصارا على الغوطة، وفي البداية استطاع السكان الصمود من خلال شراء المواد المهربة والاعتماد على توفيرها وعلى ما لديهم من مواد مخزنة، فيما قام المقاتلون بشن هجمات صاروخية ضد العاصمة.
 وتفيد الصحيفة بأنه مع مضي الوقت بدأت الحياة تضيق على أكثر من 400 ألف مواطن، وفي أثناء ذلك تم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات التي سمحت بوصول بعض المساعدات الإنسانية، ثم قرر النظام في عام 2017 شن هجوم استطاع فيه السيطرة على مناطق استراتيجية في الغوطة، وأغلق مناطق التهريب، مشيرة إلى أنه بحلول تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام أغلق آخر معبر للتهريب من دوما، ما خنق المنطقة.
 ويورد التقرير نقلا عن ليلى بكري (26 عاما) من الغوطة، قولها في تصريح للصحيفة من ذلك العام: "في الأيام الأولى كنا نستطيع تناول الحلوى، وأعد ابنتي بقطعة منها لو تصرفت بطريقة جيدة.. اليوم عندما تطلب أعطيها قطعة من الذرة".
 وتنوه بيرغر إلى أنه في ربيع 2018 تكثف القصف، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من السكان، الذين قال عمال الإغاثة إن عددا منهم قتل في هجمات كيماوية، (الأمر الذي تنفيه الحكومة)، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي أصيب في الوقت ذاته بالشلل ولم يرد.
 وتذكر الصحيفة أنه مع سيطرة قوات الأسد على الغوطة فإن قواته كانت قد فرضت " أكبر حصار في التاريخ الحديث، وقامت بطريقة تدريجية بتركيع المقاتلين والسكان على حد سواء"، بحسب تقرير للأمم المتحدة عام 2018، مشيرة إلى أن التقرير كشف عن أن القوات التابعة للنظام والمجموعات المسلحة ارتكبت جرائم حرب، واتهم الأسد بالتجويع المتعمد، وحصار 265 ألفا من المدنيين.
الرقة
ويشير التقرير إلى أن 400 ألف نسمة يسكنون في الرقة، الواقعة على الجانب الشمالي الشرقي لنهر الفرات، وتعرف اليوم بالعاصمة السابقة لتنظيم الدولة، الذي سيطر عليها من عام 2014- 2017، وفرض عليها نظامه المتشدد، لافتا إلى أن المعركة التي خاضتها الولايات المتحدة والجماعات التابعة لها أدت إلى تشريد 270 ألف شخص، وقتل 1600 شخص، بناء على تقرير لمنظمة "أمنستي إنترناشونال" في لندن.
 وتفيد الكاتبة بأن سنوات الحصار والحرب الدموية التي تبعت ذلك تركت أثرها على الأطفال الذين نجوا من الحرب، لكنهم خسروا طفولتهم، كما قال طبيب فبي منظمة اليونيسف في حينه.
 الزبداني ومضايا
وتلفت الصحيفة إلى أن الزبداني ومضايا هما بلدتان واقعتان قرب العاصمة، اللتان كانتا في الماضي منطقتين للسياحة، وهما قريبتان من لبنان، وتعرضتا في الفترة ما بين 2015- 2017 لحصار قوات الأسد ومقاتلي حزب الله اللبناني، وبحلول عام 2016 أصبح سكان البلدتين هياكل عظمية من الجوع، فيما مات بعضهم جوعا.
 وينوه التقرير إلى أن صور المدنيين الذين لم يبق عليهم سوى العظام انتشرت في الإعلام الدولي، إلا أن المفاوضات بين الجماعات الإنسانية والحكومة السورية أدت إلى تأخير وصول المساعدات للمحتاجين، مشيرا إلى أنه بالنسبة للناشطين، فإن مضايا أصبحت رمزا لعبث الإغاثة الإنسانية، التي تخلت عن المدنيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في فوضى الحرب، وفي عام 2017 تم نقل المدنيين والمقاتلين في البلدتين إلى إدلب، في صفقة مع حكومة دمشق.
حلب
وتقول بيرغر إن "حلب كانت أكبر مدينة في سوريا، أما اليوم فهي مدينة أشباح تلاحقها صور الحرب، وظلت مقسمة لمدة أربعة أعوام، فوقع القسم الغربي تحت سيطرة الحكومة، أما الشرقي فوقع تحت سيطرة المعارضة، وترتبط المعركة على حلب بالبراميل المدمرة التي استخدمها الأسد وحلفاؤه، مع القصف الروسي المنظم الذي قتل المئات من المقاتلين والمدنيين واستهدف أيضا المستشفيات، وتقدمت قوات النظام السوري شيئا فشيئا، فيما تمت استعادة مناطق أخرى من سوريا من خلال صفقات مع المقاتلين".
وتنقل الصحيفة عن الطبيب في جماعة إغاثة سورية، منير الحكيمي، وصفه حال من بقي في حلب الشرفية بأنهم "كانوا مصدومين، وكانوا مجهدين عندما ركبوا الحافلات، ورأيت عظام بعضهم بارزة بسبب عدم توفر العلاج الطبي لهم ولأسابيع، وكان الجميع يعرفون أن الوضع سيئ، وفي ذلك اليوم رأينا سكان حلب الأحياء الموتى".
حمص
ويشير التقرير إلى أن حصارا وقصف حي بابا عمرو في حمص حدث عام 2012، الذي أثار قلق الصحافية ماري كولفين، التي قررت أن تكون هناك رغم المخاطر، لافتا إلى أنه في ذلك الوقت أدى هجوم القوات السورية على الحي إلى مقتل عدد من سكانه، بالإضافة إلى ماري كولفين والمصور الفرنسي رينيه أوشليك.
 وتفيد الكاتبة بأنه قبل ساعات من مقتل كولفين، عن عمر يناهز 56 عاما في حمص، فإنها تحدثت مع برامج بريطانية وأمريكية، ووصفت التجربة الفظيعة وهي تراقب طفلا سوريا عمره عامان وهو يموت.
 وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن مدينة حمص عرفت بعاصمة الثورة، ولم يستطع النظام السيطرة عليها إلا عام 2015، وأخرج من بقي فيها من المسلحين والمدنيين المذعورين.
===========================
الصحافة التركية :
ميلليت :المتفرجون على مأساة إدلب..
http://www.turkpress.co/node/67409
سامي كوهين – صحيفة ميلليت – ترجمة وتحرير ترك برس
لو أن المأساة الإنسانية الدائرة في إدلب السورية لم تظهر بالشكل الكافي أمام الرأي العام العالمي لما استغربنا عدم اكتراث المجتمع الدولي بما يجري. بيد أن مشاهد هذه الفاجعة تُعرض مباشرة على شاشات النلفزينات العالمية صباح مساء..
تنفطر القلوب أمام هذه المشاهد. مقاتلات النظام السوري ورسيا تقصف المنطقة بشدة فتحولها إلى خراب ويسقط مئات المدنيين قتلى، ومن بينهم أطفال، تحت القصف، ويُصاب الآلاف ويفر مئات الآلاف من إدلب والقرى المحيطة إلى الحدود التركية..
ارتفع عدد الفارين مع موجة الهجمات الروسية السورية الجديدة إلى 100 ألف خلال 10 أيام، ليصبح عدد النازحين مليون، آخر من وصل منهم لا يجد حتى خيمة يأوي إليها، يمذون أيامهم ولياليهم في العراء  تحت وطأة البرد الجوع.
نعم كل ذلك يجري على مرأى ومسمع العالم، الذي يكتفي بالتفرج على هذه المأساة الإنسانية المريعة.
***
لو أن المشاعر الإنسانية هي المسيطرة لحدث أمران. الأول، وقف القصف فورًا، والثاني إيصال المساعدات الإنسانية لمئات آلاف النازحين الذين يعيشون ظروفًا عصيبة.
للأسف لا أحد يتحرك فيما يتعلق بهاتين القضيتين باستثناء تركيا. لم تتحول نداءات وجهود الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها إلى حملة دولية لنجدة النازحين.
يحمل النظام السوري وروسيا مجموعات راديكالبة مسؤولية الوضع المشتعل في إدلب، وتدعم موسكو النظام في مطالبته بتطهير المحافظة و السيطرة عليها، وهذا ما ينجم عنه حرب وقصف.
من الواضح للعيان المدى الذي أوصل هذا الموقف سوريا إليه، والآلام التي سببها لشعبها.الأكثر إيلامًا أنه لا توجد قوة توقف هذه المأساة.
***
لو أن الضمير البشري أثبت وجوده حقًّا لكان العالم مد يد العون إلى هذه المنطقة المنكوبة منذ مدة طويلة، لكن للأسف المساعدات ضئيلة.
وكان من الملفت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشتكى في كلمة له خلال قمة كوالالمبور من عدم اهتمام العالم الإسلامي بمسألة إدلب.
نعم، ماذا تفعل البلدان العربية الغنية بالنفط؟ لماذا لا تؤسس صندوقًا لدعم اللاجئين السوريين؟ لماذا لا تفتح أبوابها أمامهم وتستضيفهم؟
نشتكي بشكل عام من عدم اكتراث الغرب في هذا الصدد. صحيح أن الاتحاد الأوروبي لم يسدد حتى الآن قسمًا من المليارات الستة التي تعهد بها لمساعدة اللاجئين، لكن ينبغي التساؤل: ما هو إسهام الجامعة العربية في مساعدة اللاجئين السوريين بتركيا؟
ليتها على الأقل لا تقف موقف المتفرج من مأساة إدلب..
===========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :التهديد الإيراني: نصف الكأس المليء!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1396b846y328644678Y1396b846
بقلم: أليكس فيشمان
يتحدث رئيس الأركان، أفيف كوخافي، عن العام 2020 كعام يوجد فيه احتمال عال لحرب مع إيران وفروعها على الحدود الشمالية. كما أن العام 2019 وصف في الجيش كعام يوجد مع احتمال عالٍ للحرب، ولكن في غزة. أما حاليا، فهذا لم يحصل. العكس هو الصحيح. توجد احتمالية عالية بالذات لتهدئة في إطار تسوية، مهما كانت مليئة بالثقوب.
هذا هو دور رئيس الأركان: أن يرى نصف الكأس الفارغة وأن يحدد للجيش أهدافا للجاهزية. فمنذ حرب «يوم الغفران» يتخذ الجيش جانب الحذر في الاعتماد على تحليل نوايا العدو، إذ إن تحليلات من هذا النوع أفشلت إسرائيل، المرة تلو الأخرى. كوخافي، كأسلافه، يؤمن بما تراه العينان الحادتان والأذنان الحساستان للاستخبارات. فإذا كان العدو مثلاً طوّر ونصب أسلحة تعرض للخطر الاستقرار الإقليمي، ينبغي أن تعطى لذلك الأجوبة العسكرية، وتحذير الجمهور من الآثار على الجبهة الداخلية. أي أن المواجهة العسكرية، سواء أكانت جزئية أم كاملة، تحوم فوق رؤوسنا في الأشهر القريبة القادمة. هذا بالضبط ما فعله كوخافي، الأسبوع الماضي، في الخطاب المقلق الذي ألقاه. الأزمة موضع الحديث ترتبط أساسا بأزمة النووي الإيراني وبقدر اقل بسورية نفسها.
غير انه أمام نصف الكأس العسكرية الفارغة، توجد أيضا نصف كأس مليئة تأخذ بالحسبان التغييرات السياسية السريعة الجارية حولنا، والتي يمكنها أن تغير الوضع من الأقصى الى الأقصى، وتلطف حدة البشائر القاسية. العام 2020 سيكون العام الذي يفترض فيه بالنظام السوري أن يقمع بقايا الثورة في شمال الدولة ويعد سورية، كدولة، لعصر إعادة البناء. من المواضيع توجد على جدول الأعمال السوري: تعزيز نظام الأسد تجاه الداخل، وخروج من العزلة الدولية، وأساسا من العزلة الاقتصادية. سورية بحاجة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، إلى ما لا يقل عن 400 مليار دولار لترميم البنى التحتية. لن تأتي هذه المبالغ المالية من دولة واحدة، بل من تحالف من الدول يمكنها أن تساعد في البناء المادي لسورية. منذ اندلاع الحرب الأهلية في العام 2011 دعمت إيران سورية بمبالغ بنحو 8 مليارات دولار في السنة. اليوم، في عصر العقوبات الاقتصادية، ليس لديها القدرة على المساعدة في مثل هذه المبالغ. الروس أيضا – الجهة المسيطرة في سورية – مقيدون جدا اقتصادياً. النفط السوري في أيدي الأكراد، الأسواق اللبنانية التي استوعبت في حينه بضائع سورية في حالة إفلاس، الحدود المؤدية من سورية الى السوق التركية مغلقة. سورية مخنوقة، وتهديد العقوبات الأميركية على النظام السوري تقف على الأبواب.
لدى السوريين تحدٍ «صغير جدا» آخر: أن ينزلوا إسرائيل عن ظهرهم. طالما يوجد تواجد إيراني على الأرض السورية ثمة احتمال أن تهاجم إسرائيل. الضرر على النظام السوري هائل، إذ انه لن تكون أي دولة مستعدة لأن تستثمر الأموال في دولة يمكن أن تندلع فيها في كل لحظة حرب بين إسرائيل وإيران. من الواضح للأسد وخبرائه انه في كل خطة ترميم حقيقية لسورية ستكون إيران عنصرا معرقلا. لقد حدث تعمق التواجد الإيراني في سورية عندما وقفت إيران في الزمن الصحيح الى جانب الأسد. في تلك الأيام، التي تفكك فيها الجيش السوري، كانت إيران هناك: مع خبراء، السلاح، الميليشيات، وبالطبع مع «حزب الله» الذي ملأ صفوف الجيش السوري المتناقصة.
أنهت إيران، عمليا، دورها في حفظ نظام الأسد. والآن ستقاتل كي تحفظ مكانها داخل سورية. بقدر ما تحاول إيران خوض منافسة عنيفة مع الروس على الهيمنة في سورية، أو تعرقل محاولة النظام السوري كسر العزلة الدولية، هكذا يهبط نفوذها في سورية، وعلى أي حال يهبط أيضا مستوى تهديدها على إسرائيل من الأراضي السورية. حتى لو سقط صاروخ إيراني في تل أبيب في 2020 فستكون هذه عملية «إرهاب» معناها، من ناحية إسرائيل، ضرر معنوي، ولكن لن يكون فيها ما يغير الصورة الاستراتيجية الإقليمية التي تفقد فيها إيران من أهميتها كلاعب مركزي في سورية المرممة.
 
عن «يديعوت»
===========================
الصحافة البريطانية :
صنداي تلغراف: أزمة اللاجئين السوريين قد تصبح أسوأ الكوارث الإنسانية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/29/لاجئ-كوارث-أزمة-إنسان-سوريا-تركيا-ترامب-روسيا-إيران-سوريا-أوروبا
حذرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية من أن أزمة اللاجئين السوريين ستصبح عما قريب واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، وشددت على أن من مصلحة أوروبا المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق، حيث هددت تركيا بإرسال الوافدين الجدد إلى أوروبا إذا ضُغِط عليها لفتح الحدود.
ويضيف مراسلا الصحيفة جوسي إنسور وحسين عكوش في تقريرهما، أن السوريين الذين يعانون من البرد القارس يبحثون عن ملجأ في بساتين الزيتون، وذلك حيث يكثف نظام الرئيس السوري بشار الأسد هجماته على آخر معاقل الثورة في شمال غرب البلاد.
ويشير التقرير إلى أن الخيام البلاستيكية الممتدة عبر الأشجار الجرداء لا تؤدي دورا كبيرا في الحماية من الأمطار الغزيرة، ولذلك تتجمع العائلات حول بعضها طلبا للدفء حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما يقرب من صفر درجة مئوية.
الأطفال والبرد
وفي حين يتلحف الأطفال بالمعاطف والبطانيات، يحرق البالغون الخشب ويستخدمون آخر إمدادات الغاز المتضائلة للحصول على الدفء.
ويشير التقرير إلى أن هؤلاء هم من ضمن 235 ألف إنسان فروا من الغارات الجوية والقصف في أماكن أخرى في محافظة إدلب بسوريا في الأسابيع الأخيرة.
ويضيف المراسلان أن موجة النزوح الجماعي هذه نشأت في ظل الهجمات السورية والروسية المكثفة على بعض المناطق الأكثر كثافة سكانية في آخر معقل للثورة في البلاد، وأن الكثيرين فروا في الفترة القصيرة الأخيرة، حتى أن مدن الخيام المؤقتة المترامية الأطراف التي تتاخم الحدود التركية أصبحت ممتلئة الآن، مما أجبر الآلاف على النوم في العراء.
وتنسب الصحيفة إلى وكالات الإغاثة في سوريا أن الموقف مأساوي جدا ولا يمكن الدفاع عنه، مضيفة أنه حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي لا يتحدث عادة علنا عن محنة السوريين- أطلق الخميس الماضي تغريدة تقول إن "روسيا وسوريا وإيران تقتل، أو في طريقها لقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب. لا تفعلوا ذلك!".
تركيا والمحرقة
يشار إلى أن الصحيفة لم تتطرق في تقريرها إلى الجزء الخاص بتركيا الذي ورد في تغريدة ترامب، والمتمثل في قوله إن "تركيا تعمل جاهدة لوقف هذه المحرقة".
وتشير الصحيفة إلى أن معظم الـ3.5 مليون إنسان الذين يعيشون في محافظة إدلب كانوا قد نزحوا من المناطق التي كان يسيطر عليها الثوار سابقا في جميع أنحاء البلاد، وأنه نتيجة لذلك لم يعد هناك مكان يلجؤون إليه.
وأما تركيا التي تستضيف بالفعل أكبر عدد من اللاجئين السوريين في أي بلد في العالم، فقد أغلقت الحدود مع سوريا استجابة لأزمة المهاجرين عام 2015، وشكّلت سدا منيعا لوقف تدفقهم إلى أوروبا.
ويضيف التقرير أن تركيا أرسلت شاحنات محملة بالمساعدات إلى إدلب، وقبلت بعض الحالات الطبية الأكثر إلحاحا، لكن أنقرة أشارت إلى أنها ليست مستعدة لتقديم أي شيء آخر.
وتضيف الصحيفة أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون لم يتمكنوا من فعل شيء بشأن سوريا، سوى إصدار بيانات الإدانة.
وتنسب إلى رئيس الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) رائد صالح القول قبل أيام إنه "يبدو أن 2019 كان العام الذي تخلى فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن سوريا تماما، وقد نفدت كلمات الإدانة من السياسيين".
ويضيف صالح "إن خوفي الأكبر مع اقتراب العام من نهايته هو تكثيف الهجمات، مما يتسبب في موجات جديدة من النزوح لأنه لم يعد هناك مكان للناس للفرار إليه. لقد أصبحت كل شجرة زيتون خيمة وتجاوز كل معسكر قدرته عشر مرات، وما زلت لا أفهم كيف يمكن لأقوى دول العالم أن تواجه هذا الرعب بالصمت والتقاعس".
===========================
في الغارديان: "العزلة الأمريكية تترك الشرق الأوسط على حافة عصر جديد"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50942634
ناقشت صحف بريطانية صباح الإثنين في نسخها الورقية والرقمية العزلة الأمريكية وتراجع اهتمام واشنطن بالشرق الأوسط وأثر ذلك على المنطقة العربية، وكيف أصبحت غزة "غير قابلة للسكني" وفقا لما توقعه تقرير سابق للأمم المتحدة.
الغارديان نشرت تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط مارتن شولوف حول تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، متوقعا أن ذلك سيقود إلى عصر جديد في المنطقة العربية.
ويقول شولوف إنه "في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم حماية حلفائه نجد المنافسين يتوسعون في المنطقة"، موضحا أنه على مر تاريخ الشرق الأوسط الحديث كانت الولايات المتحدة تمسك بأغلب أوراق اللعبة وتلقي بثقلها لحماية مصالحها وحلفائها".
ويضيف "لقد تغير ذلك في السنة الثالثة من حكم الرئيس ترامب عندما بدأ الرئيس الانعزالي الساذج النظر إلى مصالح بلاده في المنطقة بمنظور ضيق مما أدى إلى نتائج خطيرة ستتواصل خلال العام المقبل من خلال إعادة تقييم دول المنطقة التي شكل زعماؤها حلفاء تقليديين لواشنطن اعتادوا استخدام نفوذها لصالحهم وتفهموا أولوياتها بطريقة أو بأخرى".
ويضيف "حليف مثل المملكة العربية السعودية التي اشترت الأسلحة والدعم من البنتاغون ودفعت مقابل ذلك تحسبا للحظة معينة، وقد جاءت هذه اللحظة عندما قصفت طائرة مُسيرة منشآت نفطية سعودية وأوقفت نصف صادراتها اليومية من النفط"
ويواصل شولوف "لقد ظن السعوديون أن الولايات المتحدة ستُفعل التحالف الدفاعي غير الرسمي عن أراضيهم وترد الضربة لإيران التي اتهمتها بالمسؤولية عن الهجمات نيابة عنهم لكن ترامب تراجع وترك طهران تتفاخر بخداعه والرياض حائرة في موقف محرج بعدما وجدت نفسها بمفردها في العراء".
ويواصل شولوف سرد المواقف التي يرى أنها توضح انعزال واشنطن عن المنطقة نتيجة سياسات ترامب ومنها "سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا وترك الأكراد بمفردهم في مواجهة تركيا".
ويضيف "بينما قرر ترامب الانسحاب من سوريا مقتنعا بأن المكاسب القليلة للولايات المتحدة على المستوى الاستراتيجي من الوجود في سوريا ليست كافية فقد خلق فراغا على الحدود مع تركيا وسرعان ما شغل آخرون هذا الفراغ، فها هي الأعلام الروسية ترفرف على قواعد عسكرية في البلاد، وها ههو فلاديمير بوتين يقوم بزيارة رسمية للرياض بينما يتناوب مساعدوه على زيارة بيروت وبغداد وأربيل بعدما سيطرت موسكو على دمشق بالفعل".
ويقول شولوف إنه قبل شهر استمع إلى رجل أعمال سوري كبير له اتصالات مع نافذين في موسكو يقول إنه كان يتحدث عن التغيير الجاري في الشرق الأوسط مضيفا "كل أصدقائي السعوديين يقولون لي "اتصالاتك في موسكو وكل خططك التي كنت تتحدث عنها أرجوك قم بهذا الآن فالروس هم المستقبل أما الأمريكان فقد رحلوا".
ويخلص شولوف إلى أن "إيران بعدما اختبرت الدب ووجدته نائما أصبحت تمتلك المساحة الكافية للمناورة السياسية بينما تواجه ولأول مرة أزمات حادة على 3 جبهات الأولى داخلية في مواجهة المظاهرات المناهضة للنظام، والثانية على الساحة العراقية التي تشهد مظاهرات مناوءة لها أيضا والثالثة في لبنان، مما يجعل حجم المخاطرة بانهيار النطام وحدوث فراغ امني كبيرا ومتزايدا خاصة لو لم يكن ترامب مستعدا لتبعات ما يجري".
===========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: نحن نحتفل بنهاية العام والقيامة تقوم بإدلب
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/12/29/إدلب-نهاية-العام-العالم
بينما يحتفل العالم بأعياد نهاية العام، تقوم قيامة الناس في إدلب، وغالبيتهم من المهجرين الذين اقتيدوا من مناطقهم قسرا إلى هذا الفخ الجماعي، حيث تحصد القنابل مئات المدنيين ويفر عشرات الآلاف بعائلاتهم.
من هذه الزاوية، استعرض منبر صحيفة لوموند الفرنسية ما لاحظته مجموعة من الشخصيات، من أمثال النائب الأوروبي رافائيل غلوكسمان والاشتراكي أوليفييه فور وممثل الخضر يانيك جادو، من أن المأساة الإنسانية في شمال سوريا تتناقض مع إنجازات محاكمات نورمبرغ واتفاقيات جنيف.
وقالت المجموعة في إعلان موقع بأسمائها إن مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال يفرون الآن من إدلب المهجورة، ويبنون ملاجئ مؤقتة في البرد وتحت المطر، دون طعام أو رعاية صحية، مشيرة إلى أن هؤلاء المدنيين ليسوا ضحايا عرضيين للحرب، ولكنهم مستهدفون من قبل النظام.
وفي كل مكان -تقول المجموعة- يُطرح السؤال نفسه باستمرار: لماذا لا يهتم أحد بمصيرنا؟ هل نحن أقل من البشر؟ وكأن لا أحد يرى أو يسمع بالتهجير الجماعي للمدنيين من إدلب تحت قصف الطائرات الروسية السورية الذي لا يتوقف.
وعلقت الصحيفة بأن من المستحيل التعود على مجازر المدنيين السوريين، و"كأنهم غير موجودين أو ليسوا من جنس البشر، في الوقت الذي يقوم فيه جلادو بشار وبوتين وخامنئي بتمزيق أجسادهم".
النفاق الغربي
وقالت الصحيفة إن عملية عادة كتابة التاريخ تسير بشكل جيد، والخطب المليئة بالكذب تكتسب أرضية كل يوم، حيث يؤكد أتباع الدعاية الروسية أن لا خيار سوى الأسد أو الإرهاب، وبالتالي فإن الأسد هو الخيار، وكأنهم يستعيدون شعار النظام السوري منذ عام 2011 "الأسد أو نحرق البلد".
وفي هذا المشهد -تقول الصحيفة- تبدو تصرفات "هيئة تحرير الشام" وكأنها مبرر للنظام السوري ليفعل ما يريد، وهي في الوقت نفسه تغذي نفاق الزعماء الغربيين.
وهكذا يجد المدنيون أنفسهم محاصرين بين "الجهاديين في هيئة تحرير الشام"، وهم أقلية مسلحة تسيطر على قطاعات مختلفة من هذه المنطقة، وتفجيرات نظام بشار الأسد المدعومة من جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما تقول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذين ما زالوا يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يرون في الرئيس الروسي منقذا ولا حتى "شريكا"، يبدون غير قادرين على التعبير عن أنفسهم.
ولكن كما جاء في منبر الصحيفة "إذا أصبحت الكلمات مفرغة من معانيها ووزنها، وفقد سيل الصور المتدفق دون نهاية تأثيره، فذلك يعني أن قادتنا الأوروبيين قد تخلوا عن كل أدوات العمل المتاحة لهم لصالح روسيا والجيران الإقليميين، إيران وتركيا.
إن هذا التخلي يجعل الآن كل شيء ممكنا، وهو نقطة تحول حاسمة، ويمثل اختيار العدمية السياسية على المستوى الأوروبي والعالمي.
وتابعت الصحيفة أنه "بعد تدمير حلب وسحق الغوطة والهجمات الكيميائية المتكررة، وعلى الرغم من التعذيب والاغتصاب في السجون مثل الشهادات الفظيعة القادمة من سجن صيدنايا، فإن إستراتيجية بشار وبوتين مستمرة مع الإفلات من العقاب، وهي التجويع والحصار والقصف والتدمير، خاصة للمستشفيات والملاجئ".
جرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب
وتابع منبر لوموند أن عدم تطبيق القرارات الدولية قد سمح لبشار الأسد بالالتفاف على العقوبات الاقتصادية من خلال الاستحواذ على المساعدات الإنسانية التي يحتكرها بشكل متزايد من أجل غايات واضحة، هي مواصلة الحرب وإضعاف المعارضة دون هوادة، حتى القضاء عليها نهائيا، كما أن حق النقض (الفيتو) الذي رفعته روسيا والصين في الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة يجعل الأمور أسوأ بمنع المساعدات عبر الحدود.
وعلى الرغم من أن مذبحة المدنيين تشكل جريمة حرب، فإن روسيا والنظام يستهدفان المدنيين عمدا، فقد قضى عدة أطفال مع أمهاتهم في قصف يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وأمس الأول قتل سلاح الجو الروسي ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال وامرأة، بعد أن لجؤوا إلى مدرسة بالقرب من سراقب.
وبحسب المنبر فإن "هذه الكارثة هي أيضا مشكلتنا، إنها مشكلة عالمنا، وفكرة العالم الإنساني، وستدفع أوروبا ثمنا مرتفعا ووقتا طويلا مقابل هذه الموافقة السياسية والإنسانية، وسيكون متناسبا مع ضخامة ما يحدث كل يوم".
وخلص المقال إلى أن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب، وأن تحقيق كبيرا على المستوى الدولي وفي العديد من البلدان في نفس الوقت قد بدأ بالفعل، وأن القادة المشاركين في سياسات الإبادة هذه ستتم مساءلتهم عن أفعالهم، وستتم مساءلة الباقين عن تقاعسهم عن التحرك.
وذهب المقال إلى أن ما يحدث اليوم في إدلب يتناقض تماما مع الالتزامات التي تعهد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أكتوبر/تشرين الأول 2018، عندما أعلنا ضمانهما للهدنة.
وأوضح المقال أن ما يحدث في سوريا منذ عام 2011 يتناقض مع إنجازات نورمبرغ واتفاقيات جنيف واتفاقية منع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أي القانون الدولي والإنساني بأكمله، وإذا أصبحت هذه الاتفاقيات حبرا للقادة الأوروبيين، فيجب توضيح ذلك ويجب على الجميع تحمل هذا القرار التاريخي.
ودعت المجموعة إلى:
- حث القادة الأوروبيين على الإعلان الفوري للإنذار الإنساني لإجبار بوتين على التهدئة وإنشاء ممرات.
- والتصويت للحصول على مساعدات إنسانية ضخمة لمخيمات اللاجئين السوريين أو للمنظمات غير الحكومية الموجودة على الأرض، مثل اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الذي أنشأ تسعين وحدة مستشفى في شمال سوريا، وتدريب العاملين في المجال الطبي.
- والترحيب باللاجئين السوريين بكرامة على أرضنا.
- ووقف كل حملة لتطبيع علاقات أوروبا مع نظام الأسد.
- والمساهمة بنشاط في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا منذ عام 2011.
 
قائمة الموقعين"
- المخرجة السورية هالة العبد الله، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- أستاذة الآداب في جامعة باريس 7 كاثرين كوكيو، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- ماجد الديك، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- النائب أوليفييه فور، الكاتب الأول بالحزب الاشتراكي.
- العضو في البرلمان الأوروبي رافاييل غلوكسمان.
- الطبيب مارك حكيم، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- المحامي جويل هوبريخت بمعهد الدراسات المتقدمة حول العدالة، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- النائب الأوروبي يانيك جادو.
- الطبيبة سارة كيلاني، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- عضو البرلمان الأوروبي أورور لالوك.
- الباحثة فيرونيك ناحوم غرابي، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- الصحفية المستقلة كلير بونسينيون، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
- الطبيب الإنساني رافائيل بيتي، مساعد رئيس بلدية ميتز.
- المؤرخ المتخصص في أوروبا الوسطى جان إيف بوت، عضو اللجنة السورية الأوروبية.
===========================