الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 30/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 30/7/2016

31.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الروسية : إيزفيستيا: واشنطن ترتاع من نفوذ موسكو في سوريا
 
الصحافة العبرية والتركية والأوروبية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: الحرب الفرنسية ضد تنظيم الدولة لا يجب أن تكون في سوريا
http://altagreer.com/فورين-بوليسي-الحرب-الفرنسية-ضد-تنظيم-ا/
نشر في : السبت 30 يوليو 2016 - 01:45 ص   |   آخر تحديث : السبت 30 يوليو 2016 - 01:47 ص
 فورين بوليسى – التقرير
لقد كان هذا الصيف ساخطا في أوروبا الغربية، وفرض ضريبته على الحياة والروح المعنوية والمزاج العام. وعمليا كل يوم هناك تقارير جديدة عن هجوم جديد، يحدث إما من قبل شبان مضطربين، أو من الذين يقودون تنظيم الدولة لضرب الصليبيين، أو كليهما. وتزداد الأسلحة على نحو كبير من الشاحنات المستأجرة لسكاكين المطبخ، ومعظم الفرنسيين -النساء خصوصا لأسباب  منطقية- يضعون لأنفسهم  إنذارا آخر مع كل ضربة جديدة من  الدولة المتزايدة. هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، وحذر أن الاختيارات محصورة بين مواجهة الأمر معا، أو الفزع وفقد السيطرة على هذه المؤامرة.
ومنذ الهجوم على كنيسة في سانت إتيان دو روفاري، إحدى ضواحي الطبقة العاملة في روان في منطقة نورماندي هذا الأسبوع، أصبحوا يشعرون بشعور مختلف حول مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، من فتنة طائفية، ومن الناحية الرمزية، فإن أيقونية هجوم 26 يوليو لا يمكن أن تكون أشد حدة.. كاهن ثمانيني ضعيف نحرت رقبته على المذبح خلال القداس الصباحي، مع وجود جماعة صغيرة من ثلاث راهبات كاثوليكيات، واثنين من أبناء الرعية المسنين، في راكدة نورمان، في مشهد يبدو كأنه لوحة دامية من القرون الوسطى. هذا هو بالضبط  نوع من التصور الذي يقوم عليه تنظيم الدولة، ويظهر ذلك بوضوح في خلافة الشرق الأوسط، وفي جزء من أوروبا، التي  كانت قد أغلقت هذا الفصل من الماضي المظلم وتركته للمتاحف.
وليس من المرجح أن يحصل الجهاديون على الحرب الأهلية الشاملة كما يريدون، لكن قد يصبح الوضع قاتما جدا، إذا لم يتخذ السياسيون الفرنسيون والجمهور تحركاتها القليلة المقبلة بشكل صحيح. وبعد يوم من الهجوم على الكنيسة، بدا الرئيس فرانسوا أولاند بفعل الشيء الصحيح، عندما التقى كبار الزعماء الدينيين في البلاد، الذين اجتمعوا معا لإصدار دعوة للوحدة. وأعرب إمام مسجد باريس الرئيسي،” دليل أبوبكر”عن “حزنه العميق” إزاء الهجوم، الذي وصفه بأنه “أي تدنيس للمقدسات هو كفر، ويخالف كل تعاليم ديننا.” كما دعا إلى تشديد الإجراءات الأمنية، والتدريب الأفضل لرجال الدين، وإصلاح المؤسسات الفرنسية المسلمة.
وبالطبع إنه على حق، لكن بينما نحن في ذلك الوضع، هناك الكثير من الإصلاحات والسياسات الأخرى، أعادت التفكير في أن فرنسا تحتاج لوضع يوجد على رأس جدول الأعمال. وفي الجزء العلوي من القائمة، يجب معرفة كيف يمكن للبلد أن تنتهي “حربها” ضد تنظيم الدولة، أو ما يسمى الخلافة.
فرنسا -أكثر من أي دولة غربية أخرى- ثبت تعرضها بشكل خاص لهذه العلامة التجارية التدميرية الجديدة من الجهادية. وهذا ليس مجرد شعور –ففقد تم إثبات تلك الحقيقة، عندما نشرت ويليام مكانتس وكريستوفر ميسرول هذا العام نتائجهم البحثية الأولية في الشؤون الخارجية، التي أظهرت فرنسا، والبلدان الناطقة بالفرنسية، الأكثر عرضة لخطر الهجمات المتطرفة والجهادية، وهنا تتحدث الأرقام عن نفسها: ففي فرنسا حدثت تسعة هجمات – بما في ذلك اعتداء تشارلي إيبدو، وهجوم 13 نوفمبر تشرين الثاني في باريس، وهجوم شاحنة نيس – ما أدى إلى تمزق في فرنسا في الأشهر الـ18 الماضية، والشعب الفرنسي المتمتع بالمرونة الشهيرة، تجمع في يناير 2015، وبدأوا في اليأس.
ولمعرفة لماذا تتصدرفرنسا الرسوم البيانية في الهجمات الجهادية؟ وما ينبغي القيام به حيال ذلك، فإن ذلك يتطلب خبرة (ولدى فرنسا منها الكثير) والمرونة في اعتماد وتنفيذ سياسة أعادت التفكير (التي تفتقر إليها بشدة). وهنا مكان جيد للبدء: والجدال هنا حول أن آلة الدعاية لتنظيم الدولة وضعت هدفا تضج به مرارا وتكرارا، لحث أنصارها على استهداف فرنسا، يجعل احتمال التدخل العسكري لباريس في بلاد المسلمين قائما.
وتشارك فرنسا في عمليات عسكرية في جميع أنحاء منطقة الساحل وشمال إفريقيا، كذلك مع قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة ضد  تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وبعد كل هجوم جهادي، يتعهد أولاند بالمزيد من النار والكبريت ضد تنظيم الدولة البربري، ففي أعقاب هجمات 13 نوفمبر في باريس، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، قصفت الغارات الجوية الفرنسية العاصمة الفعلية للجماعة الجهادية في حي الرقة في سوريا. وبعد هجوم نيس، أبقى أولاند أغاني الحرب في خلفية خطابه المتلفز للأمة، الذي قال فيه: “لا شيء يجعلنا نضعف عن عزمنا في محاربة الإرهاب. وسنتمكن من تعزيز أعمالنا في العراق وسوريا “. وكيف لتلك الضربات الجوية أن تفعل شيئا في شاب تونسي مختل وعنيف، و ليس له أي علاقة بهذه الجماعة الجهادية، دفع بشاحنة مستأجرة في حشد يصعب فيه تخمين شخصية أي أحد. ويوم الثلاثاء أعاد أولاند ذلك مرة أخرى، عندما تعهد بكسب “الحرب” بكل الوسائل.
تكرر الشعار إلى حد الغثيان، على لسان الطبقة السياسية الفرنسية، حتى أصبح النقاش قليلا أو معدوما بشأن “إلي أين يقود ذلك البلاد؟”، و بعد ما يقرب من عامين، انضمت فرنسا إلى التحالف ضد تنظيم الدولة، وتغيرت الأوضاع على الأرض في سوريا والعراق إلى حد كبير. و تحولت الحرب في الشرق الأوسط إلى قتال حتى النهاية بين السنة والشيعة. وفي سوريا، فرنسا وما يسمى الغرب، عالقون على الجانب الذي تمثله المملكة العربية السعودية، وهي مملكة تسودها الحركة السلفية، إذا كيف ولماذا نحن عالقون على هذا الجانب من الصراع في سوريا، وما الخطة الممكنة لدينا لملء فجوة الطاقة، التي ستنتج عن رحيل بشار الأسد، المطلوب من فترة طويةل, على حد تخمين اي شخص.
 وفي العراق، وعلى الرغم من أننا بعيدون عن هذه الفجوة، فالوضع ليس أكثر تبشيرا، فالولايات المتحدة بالكاد تمكنت من الحفاظ على الميليشيات الشيعية، من سلخ إخوانهم السنة، ونحن نبحث في فوضى طائفية أخرى في حال أجهدت الولايات المتحدة من محاولة الحفاظ على تماسك البلاد. وبالنسبة لفرنسا، فإن زيادة المخاطر الأمنية في الداخل، من خلال الاستمرار في القتال في بلاد بعيدة، دون خطة في نهاية الأفق، هو شيء بلا معنى في هذه المرحلة.
لكن كل زعيم يحب حربا جيدة، بعد أي هجوم إرهابي قاتل، والسياسيون الفرنسيون ليسوا استثناء،. وعبّر كل من قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا عن معارضتهم للعمليات العسكرية في العراق وسوريا. وأن القيام بذلك ليس وصفة جيدة للفوز بالانتخابات، خصوصا عندما اهتز الرأي العام بالتهديد الأخير. إنهم يعتقدون بشكل ساحق “أن عليهم فعل شيء”، ويتضمن هذا الشيء العمليات العسكرية في مسرح آخر للحرب.
ومنذ نفذ تنظيم الدولة أول عمل إرهابي له، وأطل بوجهه القبيح في فرنسا عام 2014، أكد سياسيون وخبراء وقتها أن البلاد تفتقر إلى الموارد وأفراد الأمن لمراقبة المشتبه بهم، والحفاظ على أمن البلاد. وبعد ذلك بعامين، أصبح نقص الموارد، والمعروف باسم “هذا كبير جدا على أن تتعامل معه” حجة، لا تزال تخرج في أعقاب كل اعتداء جديد. وذهبت الجهود المبذولة لمكافحة التطرف في فرنسا سدى. ووصلت حمى الاشتراك في الجماعات الجهادية بين الشباب الضال، مرحلة لم يسبق لها مثيل، واستمرت الاستجابة الفرنسية أن تكون في كل مكان. وفي الوقت نفسه يتم إهدار الوقت والطاقة والموارد في العمليات العسكرية الأجنبية.
ولم  تكن صيحات الاستهجان، التي أطلقها فاليس بصوت عال خلال تأبين ضحايا الهجوم الذي وقع في نيس مفاجأة لأحد، فالشعب الفرنسي لديه  ما يكفي من الثغرات الأمنية. واليمين السياسي هو القوة الصاعدة في فرنسا وبقية أوروبا، وترتفع أسهمه مع كل هجوم، مقارنة يشعبية أولاند، التي وصلت مستويات قياسية  في التدني، قبل عام من الانتخابات الرئاسية عام 2017.
إذا كان هناك أي دروس أمنية يمكن استخلاصها من الهجوم على كنيسة نورماندي، فهي ليست جديدة. ومرة أخرى، أحد  المهاجمين –وهو مجرد مراهق يدعي عادل كميش- كان على قائمة المراقبة “S” بعد محاولة فاشلة في الوصول إلى سوريا مرتين، ووجهت إليه تهمة التآمر لارتكاب جريمة مع منظمة إرهابية واعتقل حتى مارس، وأطلق سراحه بكفالة في انتظار المحاكمة، ووضع تحت الإقامة الجبرية، المزودة بأجهزة مراقبة إلكترونية، التي سمحت له بمغادرة منزله في يوم من الأسبوع من الساعه 08:00 حتي 12:30، ووقع الهجوم في 9:25 في صباح قداس الثلاثاء.
ولأن الهجوم وقع في محل تواجد كميش في سانت إتيان دوروفاري، فلم يطلق السوار أي تنبيه. وبعبارة أخرى، كان المهاجم يرتدي سوار المراقبة في يده وهو يشق حلق جاك هامل الكاهن المسن. ما يعني بوضوح ضرورة تشديد شروط الإقامة الجبرية للمتهمين بالإرهاب. وهذا يعني أيضا زيادة الاحتياجات الأمنية للتشديد على الكنائس- كما هو الحال في دور العبادة  اليهودية والمسلمة- والنقاش في هذه الأيام هو، ظاهريا، عن ما إذا كان يريد الفرنسيون الإجراءات الأمنية على غرار الإسرائيلية، لكنه يأتي بالفعل في وقت متأخر جدا على هذه المناقشة. وقد جعلت رأي الجمهور واضحا جدا، مطالبين بتشديد الأمنيات مرة ​​أخرى، وأنهم على استعداد للعيش مع وجود أمني معزز في الأماكن العامة.
ومن غير المفيد هو التدابير من النوع، الذي اتخذ يوم الأربعاء من خلال قيادة صحيفة لوموند الفرنسية، جنبا إلى جنب مع محطة التلفزيون الفرنسية BFM، وعدد من الوكالات الأخرى، بعدم نشر صور المهاجمين “لتفادي وقوع تمجيد بعد وفاته”. وقد حذت الدولة حذوها، فبدات بتغيير سياستها وتحديد الجهاديين من الحروف الأولى من أسمائهم فقط ، أو الأسماء الأولى، وبطبيعة الحال، لدى وسائل الإعلام مسؤوليات، لا سيما في هذه الأوقات القلقة. لكن عدم نشر صور المهاجمين الجهاديين لا يصب في مصلحة تهدئة الجمهور أو إعطاء فرصة للسلام، ما يجعل من الصعب على المجتمع الفرنسي بأسره، فهم التهديد الذي يواجهه.
ويحب السياسيون الفرنسيون استخدام مصطلح “la guerre” أو “الحرب” للحديث عن الحرب ضد الإرهاب. وما لا يريدون استيعابه وتقبله، هو أن هذا في الواقع حرب ضد أنفسهم. وقد أجريت جميع الهجمات الجهادية الكبرى في فرنسا على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، من قبل مواطنين فرنسيين أو مقيمين. الآن، لن يقوم “بالحرب” سوى الفرنسيين، الذين بالكاد يفهمون الحياة ويعيشون في جزء من العالم، في مجتمع لا يتيح لهم حرية التنقل. ومع كل هجوم، فإنهم سيموتون كما مجهولي الهوية، والوحش مجهول، ما يجعل فهم الخطر المحدق بهم، أكثر صعوبة بالنسبة للجمهور، والطريقة الوحيدة لإحباط  هذا التهديد هو عن طريق قتل نداء الجهاد من جذوره. أما بالنسبة لتمجيد القاتل بعد وفاته، الذي يجري القيام به بشكل جيد للغاية في طبقة الجهاديين، فإنه من غير المنتظر أن يتطلع إلى أمثال لوموند، لإكرامه بعد الاستشهاد.
أما بالنسبة المسألة معالجة جذور المشكلة، فمرة أخرى، فإن الهجوم على الكنيسة من الدروس التي كان يجب أن نتعلمها منذ سنوات. ونبهت أسرة كميش السلطات الفرنسية إلى تطرفه. وقالت والدته، التي تعمل مدرسة، لليومية السويسرية الناطقة بالفرنسية “تريبيون دو جنيف”، إن هجمات مجلة شارلي إيبدو يناير 2015 كانت “بمثابة الفتيل” على المراهق”، وقالت نحن لا يمكننا ممارسة ديننا بسلام في فرنسا”، أضافت “أنه كان يتحدث بكلمات لا تنتمي إليه، كان مسحورا وكأنه كان في عبادة”. وبعد فترة وجيزة، واجهت العائلة الصبي بحساب سري علي  “فيسبوك” اعتاد على الاتصال منه بشباب متطرفين آخرين، جعلوا كميش يقوم بأول محاولة له للذهاب إلى سوريا.
ومن الملاحظ وجود عائلة فرنسية أخرى تتوسم المساعدة لأن فتى منها تورط في قضية انتحار، وتحتاج الدولة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة هذه الأسر والتصدي للمشاكل المنزلية، التي ستكون أكثر صعوبة بكثير للقيام بها، في حين أنها تجعل من نفسها هدفا سهلا عن طريق شن الحروب في بلاد بعيدة، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق.
========================
ديلي بيست الامريكي :أحدث دليل على "تآمر" إدارة أوباما بسوريا 1
http://almesryoon.com/أخر-الأخبار/908668-أحدث-دليل-على-تآمر-إدارة-أوباما-بسوريا
   جهان مصطفى السبت, 30 يوليو 2016 01:20           قال موقع "ديلي بيست" الأمريكي, إن صمت إدارة الرئيس باراك أوباما على استخدام المقاتلات الروسية القنابل العنقودية, وهي أحد الأسلحة الفتاكة, ضد المدنيين في سوريا, يعني أنها أصبحت غير معنية بالأزمة السورية. وأضاف الموقع في تقرير له في 29 يوليو, أن إدارة أوباما يبدو أنها ألغت المدنيين السوريين والمعارضة السورية السلمية من اهتماماتها, بصمتها على المجازر التي ترتكبها القوات الروسية ونظام بشار الأسد ضد المدنيين. وتابع " أحدث دليل على التخاذل الأمريكي, هو الصمت أيضا إزاء تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية في سوريا, التي يحميها القانون الدولي، والصمت كذلك عن أكبر حصار لمدنيين في حلب منذ حصار الصرب لسراييفو في الفترة ما بين 1992 و1995 ". وأشار الموقع إلى أنه طرح عدة أسئلة على وزارة الخارجية الأمريكية بشأن استخدام روسيا القنابل العنقودية ضد المدنيين السوريين، وما إذا كانت واشنطن قد أثارت هذا الأمر مع موسكو، إلا أنه لم يحصل على أي إجابة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت أيضا في وقت سابق أن إدارة الرئيس باراك أوباما سلمت مؤخرا اقتراحا جديدا إلى روسيا بشأن سوريا, يحقق للرئيس فلاديمير بوتين ما كان يسعى له منذ شهور. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 3 يوليو أن هذا الاقتراح يعتبر استمرارا للتنازلات الأمريكية أمام روسيا في سوريا, ويتضمن استهداف فصائل من المعارضة  السورية المناوئة لنظام بشار الأسد ممن تعتبرها موسكو "إرهابية", وذلك في مقابل توقف روسيا عن قصف المناطق التي تنتشر فيها المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب. وتابعت " هذا التعاون الجديد بين موسكو وواشنطن سيستهدف بالقصف جبهة النصرة المناوئة لنظام الأسد". وحذرت الصحيفة من أن هذا التعاون الأمريكي الروسي الجديد سيساعد فقط في تعزيز نظام الأسد، الذي تسببت مجازره ضد المدنيين في تعاظم قوة تنظيم الدولة "داعش". وكان الكاتب الأمريكي مايكل غيرسون, قال أيضا في وقت سابق إن المجازر المتواصلة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات, ما كانت لتحدث لولا صمت إدارة الرئيس باراك أوباما.   وأضاف غيرسون في مقال له بـ"واشنطن بوست" في 27 مايو, أنه بينما تحدث أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث في سوريا، اكتفت إدارة أوباما بموقف المتفرج. وتابع " هذا الموقف يعود إلى أن إدارة أوباما كانت تسعى وراء صفقتين فقط , هما نزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري, وإبرام الاتفاق النووي مع إيران". واستطرد الكاتب " المجازر ستتواصل في سوريا لسنوات أخرى, ما لم تتدخل أمريكا لإيقاف نظام بشار الأسد, الذي اقتراف أبشع الجرائم بحق الشعب السوري". وأضاف " نظام الأسد يستخدم وسائل أخرى أكثر فظاعة من الأسلحة الكيميائية, كالبراميل المتفجرة, لإبادة السوريين". وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, قالت أيضا إن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران. وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر. وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا". ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك. ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا. وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا. وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت هي الأخرى إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد. وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل الماضي أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام. وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو". واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد". وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد. وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له".
 
========================
مارينا اوتاوي - ريل كلير وورلد- 20/07/2016 :العرف الجديد في الشرق الأوسط
http://alghad.com/articles/1037402-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7
مارينا اوتاوي - ريل كلير وورلد- 20/07/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تظهر الحرب التي تشن على داعش كدولة أولية تسيطر على أراضٍ وتحكمها علامات على إحراز تقدم بالرغم من أن قبول أيديولوجية التنظيم ومقدرته على إلهام القيام بالأعمال الإرهابية يبدوان غير متضائلين.
ففي العراق وسورية ما تزال "داعش" تفقد أراضي بالرغم من أن ذلك يتم بوتيرة بطيئة وسط مقاومة كبيرة. ووفق الحكومة الأميركية فقد هذا التنظيم الجهادي 40 في المائة من الأراضي التي كان قد استولى عليها في العراق و20 في المائة من الأراضي التي كان قد استولى عليها في سورية. وفي الأثناء، استهلت العمليات ضد المعقلين الرئيسيين لداعش: الرقة في سورية والموصل في العراق بالرغم من أن تقدم العمليات يتسم بالبطء والتقطع.
وبالرغم من محدوديته فإن الدعم الذي تقدمه واشنطن للجيش العراقي وللمقاتلين الأكراد في العراق وسورية ما يزال يعتبر رئيسياً. فمن دون قصف مواقع داعش، ولمدى أقل التدريب والأسلحة المقدمين من جانب الولايات المتحدة فقد كان داعش ليكون أكثر قوة مما هو حاله راهناً.
فإلى أي مدى أفاد هذا التدخل الولايات المتحدة؟ سؤال مفتوح للإجابة عليه.
لقد رد التنظيم على خسارة الأراضي في شرقي البحر الأبيض المتوسط عبر تصعيد أوار الهجمات الإرهابية في بلدان أخرى، فبات الخطر يتهدد الأمن المحلي للولايات المتحدة. وفي الأثناء، أجبر التدخل في سورية والعراق أصلاً الولايات المتحدة على الدخول في تحالفات الأمر الواقع مع تنظيمات لا تريد دعمها—على سبيل المثال قوات الحشد الشعبي في العراق المدعومة من جانب إيران—ومع بلدان لا تشترك الولايات المتحدة معها في أهدافها وفي مقدمتها روسيا وإيران.
ولسوء الطالع، فإن هذه التحالفات غير المناسبة ليست نتيجة قرارات بائسة وثنائية الوجه اتخذتها إدارة الرئيس اوباما، وإنما بسبب تعقيد الحالة في المنطقة التي لا تستطيع الولايات المتحدة هندستها وفق هواها. فواشنطن ببساطة ليست في وضع يمكنها من بناء الشرق الأوسط الذي تفضل، وهي مجبرة نتيجة لذلك على قبول التسويات الصعبة وتفعيل السياسات المتناقضة. وبعيدة عن أن تكون انحرافاً مؤقتاً فهذا هو شكل الأشياء التي ستحدث في المنطقة.
العراق: عدو لكل حليف
في العراق تدعم الولايات المتحدة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والجيش العراقي في القتال ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وتقدم الأسلحة والتدريب لهم. وثمة أكثر من 4000 عسكري ومستشار أميركي في العراق. وهم منتشرون أكثر من ذي قبل في ميدان المعركة فقد بدأوا في تلقي خسائر. لكن دعم الحكومة ينطوي أيضاً على قبول تواجد الحالات القتالية للمليشيات الشيعية التي تحب الولايات المتحدة تحييدها مما يوحي بتعاون ضمني مع الجمهورية الإسلامية.
وكانت قد جلبت للتواجد في العام 2014 من جانب المرجع الشيعي العراقي الأعلى آية الله علي السيستاني الذي كان قد دعا العراقيين كافة للانخراط في التجنيد دفاعاً عن بلدهم بعد انهيار الجيش في الموصل. إن هذه المليشيات تعتبر شيعية تقريباً بشكل حصري. إلى ذلك، تضم قوات الحشد الشعبي العديد من المجموعات المختلفة التي تعمل بشكل مستقل عن بعضها بعضا على الرغم من أنها تخضع اسميا لسلطة رئيس الوزراء. وفي الواقع فإن بعض القادة مثل هادي العامري من منظمة بدر هم أقرب بكثير إلى الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقوات القدس التي يتزعمها منهم إلى العبادي. كما أن المليشيات تعتبر نافذة من الناحية السياسية وحيث أعلن بعض قادتها بصراحة أن قوات الحشد الشعبي يجب أن تتحول إلى قوة رسمية على غرار الحرس الثوري الإيراني (تجدر الإشارة إلى أن العبادي أعلن مؤخراً أن قوات الحشد الشعبي هي جزء من الجيش العراقي). كما يجدر التنويه بأن أعضاء قوات الحشد الشعبي يتلقون رواتب ومعدات من الحكومة العراقية ويتلقى بعضهم على الأقل دعماً من قوات الحرس الثوري الإيراني.
ومن ناحيتها ترغب الولايات المتحدة في الحفاظ على المليشيات خارج القتال في المناطق السنية لكنها فشلت في ذلك. ويحتاج الجيش العراقي إلى دعم المليشيات، حيث يعتبر العبادي ضعيفا جداً من الناحية السياسية بحيث لا يقوى على تحدي قادة المليشيات الذين يتمتعون بقوة أكثر. ونتيجة لذلك خلصت الولايات المتحدة إلى دعم قوات الحشد الشعبي بالإضافة إلى دعم الجيش العراقي عند قصف أهداف داعش. ويعتبر هذا الدعم كريها وخطيراً من الناحية السياسية على حد سواء. وتميل المليشيات إلى أن تكون معادية لأميركا بقوة وفي عدد مزعج من الحالات نفذت أعمالاً انتقامية ضد المواطنين السنة في مناطق حررتها بعد أن شكّت في أنهم كانوا يدعمون داعش.
وثمة حليف أميركي آخر غير مناسب بعض الشيء في الحرب ضد داعش، هم قوات البشمرغة الكردية وهي القوات العسكرية لحكومة كردستان الإقليمية. وتلقى مشاركة هذه القوات ترحيباً كاملاً من جانب الولايات المتحدة لأنها متحفزة وتنصت للمدربين الأميركيين وتقوم بتنسيق عملياتها مع المستشارين الأميركيين. ولا يغيب عن البال ، في الأثناء، الإشارة إلى أن السياسة تعقّد العلاقات العسكرية الجيدة. ولا تخفي منطقة الحكم الذاتي في العراق حقيقة أن هدفها المطلق هو الاستقلال الأمر الذي تعارضه بغداد. ومن أجل تفادي اتساع رقعة التوتر تحول الولايات المتحدة الأسلحة التي ترسلها لقوات البيشمرغه عن طريق الحكومة العراقية والتي، وفق الأكراد، قد تمررها أو لا تمررها لهم. ومما يثير حفيظة الأكراد أكثر أن واشنطن ترفض فكرة الاستقلال الكردي وتتمسك بدلاً من ذلك بالمفهوم غير الواقعي القائم على عراق موحد تحت حكومة ديمقراطية شمولية. وطالما ظل داعش يشكل القوة المهيمنة فإن الخلافات بين الولايات المتحدة والأكراد ستتراكم ويخشى أن يكونا أكثر إثارة للمشاكل في المستقبل.
وستنجم المشكلة الرئيسية لما بعد داعش بسبب الغياب الفعلي للقوات السنية في المعركة. لكن الآمال الأميركية بإحياء المليشيات السنية القوية التي كانت قد ساعدت في إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة في العامين 2008/2007 قد أثبتت أنها غير مؤسسة. وكان البرلمان العراقي قد رفض الفكرة بعد أن رأى أن وجود ميليشيات سنية ضخمة ينطوي لأن يكون تحالفات محتملة لداعش. وتجدر الإشارة إلى أن السنة لم يعودوا يثقون بالحكومة العراقية بعد أن نكثت بوعودها في الاستمرار بتمويل المليشيات السنية كما أنهم لا يثقون بالولايات المتحدة بسبب اعتقادهم بأنها خذلتهم في الماضي. ونتيجة لذلك وبينما تشارك بعض مليشيات العشائر في بعض المعارك فليس ثمة من دليل على أن هذه المليشيات ضخمة أو تلعب دوراً رئيسياً. وينطوي إلحاق الهزيمة بداعش على خطر ترك السنة بلا حول ولا قوة وأكثر استياء من ذي قبل.
إلى ذلك تجبر الحرب ضد داعش في العراق الولايات المتحدة على الدخول في حالات مربكة جداً: ولا تستطيع واشنطن دعم الحكومة من دون القبول بالمليشيات الشيعية التي تتلقى الدعم والمشورة أيضاً من إيران. وهي لا تستطيع تسليح البيشمرغه التي تعتبر قوة مقاتلة فعالة علناً بسبب الحساسيات السياسية للحكومة العراقية، وهذا ما يجعلهم قوة مقاتلة أقل فاعلية. وهي تريد تقوية الجيش وجلب مليشيات سنية موثوقة لكنها تواجه صعوبة في تحقيق ذلك لكنها إذا أرادت قتال داعش فيجب عليها القبول بكل التعقيدات والتناقضات المتأصلة مع الحالة.
مقاتلة عدوين في سورية
 يجبر قتال داعش في سورية الولايات المتحدة على العمل مع حلفاء أكثر إثارة للمشاكل. والمعروف أن واشنطن تعارض حكومة الرئيس بشار الأسد كما أنها تعارض الدولة الإسلامية أيضاً ومعظم التنظيمات السنية التي تقاتل الأسد وداعش على حد سواء. وتشمل هذه التنظيمات السنية جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وغيرها من المجموعات السنية الراديكالية المسلحة.
ونظراً لأنها لا تستطيع العمل مع الحكومة ولأنها لا تثق في معظم التنظيمات السنية فإن الولايات المتحدة تستطيع مساعدة الأكراد السوريين الذين يأتون بحمل ثقيل. وتدعم الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يسيطر الآن على مساحات شاسعة من الأراضي المحاذية لمعظم الحدود مع تركيا. لكن دعم الحزب الديمقراطي الكردي وميليشياته يضع الولايات المتحدة في خلاف مع تركيا التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جزءاً من حزب العمال الكردستاني، حزب المعارضة الكردية الرئيسي في تركيا والذي تصنفه كل من أنقرة وواشنطن على أنه تنظيم إرهابي.
وينطوي دعم الحزب الديمقراطي الكردي على خطر تحييد العدد المحدود جداً من التنظيمات السنية التي تعبرها الولايات المتحدة معتدلة بشكل كاف للعمل معها: وتضم الأراضي التي يسيطر عليها حزب الوحدة الديمقراطي الكردي العديد من المناطق حيث السكان فيها من السنة في سوادهم الأعظم. وفي محاولة لعلاج المشكلة ساعدت الولايات المتحدة في تأسيس القوات الديمقراطية السورية المفترض بأنها تنظيم كردي-سني يتكون في الحقيقة من الأكراد بنسبة 80 في المائة. وبطريقة معاكسة قد يصب دعم الولايات المتحدة لحزب الوحدة الديمقرطي الكردي لصالح حكومة الأسد التي قبلت حتى الآن ضمناً السيطرة الكردية على شمالي سورية كبديل مفضل لسيطرة داعش
إلى ذلك، يحظى الجيش السوري، الذي تعارضه الولايات المتحدة لكنها لا تقاتله، بدعم من إيران وحزب الله الذي كان له نحو 6000 رجل في سورية وتجشم خسائر جسيمة. ويقاتل الجيش السوري داعش وجبهة النصرة الذي يساويها بداعش كما تفعل الولايات المتحدة ، لكنه يقاتل أيضاً كل قوات المعارضة الأخرى بما فيها تلك التي قدمت لها الولايات المتحدة بعض الدعم على نحو متقطع. وبينما يقاتلان داعش فإن الولايات المتحدة والجيش السوري يتنافسان أيضاً على من سيستفيد من الانتصارات العسكرية. فمثلاً في منتصف شهر حزيران (يونيو) الماضي كانت قوتان عسكريتان تتجمعان على عاصمة داعش، الرقة، حيث كان حزب الوحدة الديقراطي الكردي مع حلفائه السنة في القوات الديمقراطية السورية يقومان بعمليات من الشمال بينما كان الجيش السوري يتحرك من الغرب ما أثار السؤال من سيصل إلى هناك أولاً وماذا سيحدث لاحقاً.
وبالرغم من إن تقدم الجيش السوري أوقف بسبب هجوم مضاد شنته داعش فإن القوات الديمقراطية السورية ما تزال تقاتل بهدف استعادة مدينة منبج قبل التقدم أكثر نحو الجنوب، وهي مسألة وقت قبل أن يبرز الموضوع مرة أخرى.
وثمة تعقيد آخر يتمثل في التورط الروسي الذي يعتبر ذا أهمية هامشية في العراق لكنها رئيسية في سورية. وفي أيلول (سبتمبر) من العام 2015 ، كما يجدر التنويه، تدخلت روسيا في الحرب الأهلية السورية دعماً للأسد. وانتقدت الولايات المتحدة روسيا لعدم تركيزها جهودها على داعش وتنبأت أيضاً بأن يجد بوتين نفسه في مستنقع خلال وقت قريب. لكن روسيا تفادت هذا المستنقع عندما عملت بالمثال الأميركي وقصرت جهودها غالباً على القصف. وساعد هذا الأسد في استعادة السيطرة في العديد من المناطق التي كان قد خسرها وسمح لموسكو في صب اهتمامها على الدولة الإسلامية. ونتيجة لذلك تجد الولايات المتحدة نفسها وعلى نحو متزايد تقاتل في نفس الجانب كروسيا، داعمة بشكل غير مباشر جهود الأسد للتشبث بالسيطرة وتتعاون مع روسيا في المحاولات الفاشلة حتى الآن للتفاوض على وقف لإطلاق النار والشروع في المفاوضات الموصلة لهذه الغاية.
القياس الجديد
في الحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" نجد أن الولايات المتحدة تقاتل فوق كل شيء من أجل مصالحها الأمنية الخاصة، كما يجب لها أن تفعل. وثمة قلة تعتقد في هذه النقطة بأن الولايات المتحدة تستطيع تحويل المنطقة كما اعتقد العديدون عندما تدخلت الولايات المتحدة في العراق أول الأمر في العام 2003. وبالرغم من هبات من حين لآخر من خطاب حول بناء أمة يخرج من مفكرين حسني لنوايا ومن مقاولين ساعين لانتهاز الفرص ومن دون الإخلال بالالتزام بتقديم الإغاثة الإنسانية فإن الولايات المتحدة ماكثة في العراق وسورية لأنها تخشى من داعش ومن غيرها من المجموعات الإسلامية الراديكالية. وفي هذا القتال فهي تفتقر إلى حلفاء حقيقيين من حيث الحكومات أو التنظيمات الأخرى التي تشاركها أهدافها وقيمها. وحتى شراكات المصلحة التي تشكلها تأتي محملة بروابط غير مطلوبة.
من الطبيعي أن تحالفات وشراكات المصلحة لا تكون نقية أبداً ومحررة من عبء التعقيدات. ومثل باقي البلدان فإن للولايات المتحدة تاريخا طويلا من دعم الحكومات والتنظيمات التي لا تشاركها قيمها.
لكن سورية والعراق يعتبران حالتين مفرطتين. فتعقيد الحالة السياسية والعسكرية—والتي تقدم الورقة الحالية مسودة مبسطة لها- مفرط. لكن الأهم من كل شيء أن الولايات المتحدة لا تتوافر على أي شريك موثوق في كلا البلدين. وحتى العراق- حيث الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تحب لها أن تصبح أكثر ديمقراطية وشمولية- فإنه يتأثر بإيران.
ولسوء الطالع فإن الحالة التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق وسورية من المرجح أن تصبح المقياس الجديد في الشرق الأوسط.
منطقة كانت ذات مرة مقسمة بين حلفاء الولايات المتحدة والسوفيات وحيث تمتعت الولايات المتحدة بنفوذ كبير أصبحت الآن تشهد نزاعات داخلية ومنافسات إقليمية لا تستطيع الولايات المتحة التأثير عليها. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الروابط الفعلية بين العربية السعودية والولايات المتحدة قد وهنت بشكل كبير وسيكون من الصعوبة بمكان استعادتها إلى سابق عهدها وحيث العربية السعودية تسعى الآن لتوفير الحماية ليس من الاتحاد السوفياتي وإنما من إيران التي تسعى الولايات المتحدة إلى تطبيع علاقاتها معها. إلى ذلك، أصبحت مصر تشكل إحراجاً سياسياً بالرغم من أن الاعتبارات الجيوسياسية قادت واشنطن إلى التظاهر بأن كل شيء على ما يرام. وحتى بلد صغير مثل البحرين حيث تحتفظ الولايات المتحدة بمنشآت عسكرية مهمة فيه فلا يشعر بأي حاجة لأخذ أفضليات واشنطن بعين الاعتبار قبل إعلانه الحرب أساساً على مواطنيه الشيعة. ومن الممكن ان تستمر هذه القائمة.
ويعتبر الشرق الأوسط منطقة تنطوي على خطر كبير يتهدد الولايات المتحدة إذا انسحبت منه لكنه معقد جداً بحيث لا تستطيع واشنطن استغلاله وتغييره. وسيجبر هذا الحال واشنطن على الاستمرار في العمل مع حلفاء غير مناسبين على المدى القصير ولمحصلات محدودة. وهذا سيكون المقياس الجديد في المنطقة.
 
نشرت هذه القراءة تحت عنوان  The New Normal in the Middle East
حررت هذه القطعة بالتعاون مع مركز وودرو ويلسون حيث تعتبر مارينا اوتاوي راهناً زميلة متخصصة في الشرق الأوسط.
========================
ذا ديلي بيست الأميركية :إستراتيجية الأسد وبوتين بقصف المستشفيات
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/29/إستراتيجية-الأسد-وبوتين-بقصف-المستشفيات
انتقد الكاتب روي غوتيمان في مقال بمجلة ذا ديلي بيست الأميركية إستراتيجية الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تستهدف بالقصف الجوي المستشفيات الواقعة تحت سيطرة المعارضة في سوريا.
وقال الكاتب إن النظام السوري يبذل كل ما بوسعه لجعل الحياة أكثر صعوبة في الأجزاء الواقعة تحت سيطرة المعارضة من مدينة حلب، وإنه قصف ستة مرافق طبية نهاية الأسبوع الماضي بالمدينة المحاصرة.
وأوضح أن نظام الأسد يتبع إستراتيجية الحصار والتجويع ضد سكان المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة على مبدأ "استسلم أو مت جوعا"، لكنه في حلب ينتهج إستراتيجية مختلفة وهي "استسلم أو مت" فورا.
وقال غوتيمان إن طيران الأسد وبوتين قصف بين الخميس والسبت الماضيين عددا من المستشفيات، من بينها بنك الدم الوحيد ومختبر الطب الشرعي الواقعة في حي الشعار أكبر الأحياء وأشدها فقرا في شرقي حلب.
وأضاف أن القصف طال مستشفى الأطفال ومستشفى الولادة، وهما ليسا الأكبرين في المدينة ولكنهما يخدمان نحو 75 ألف نسمة، وأن نحو 12 ألف شخص يراجعون المستشفيات شهريا.
إفراغ المنطقة
وأشار غوتيمان إلى أن النظام السوري أعلن الثلاثاء الماضي أنه يهدف إلى إفراغ حلب الشرقية من سكانها بشكل كامل، وأن النظام دعا جميع المواطنين المحاصرين في رسائل نصية للانضمام إلى "المصالحة الوطنية" وطرد من وصفهم بـ"المرتزقة الأجانب" من مناطقهم.
وأوضح الكاتب أن المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من شرقي حلب البالغ عدد سكانها نحو ثلاثمئة ألف تعاني من حصار النظام منذ العاشر من الشهر الجاري، وذلك في أعقاب هجوم مشترك عليها يشمل قوات جوية روسية وقوات أرضية إيرانية ومليشيات حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري بهدف قطع طريق الكاستيلو الذي يشكل طريق الإمداد بين المعارضة هناك وتركيا.
وأضاف غوتيمان أن النظام السوري وروسيا يقصفان مدينة حلب منذ بداية الشهر الجاري وبشكل يومي تقريبا بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وأنهما يستهدفان بالقصف المستشفيات في كل الأنحاء، كما قصفا مستشفى في بلدة الأتارب شمالي مدينة حلب قرب الحدود مع تركيا.
ولفت إلى أن الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي لم يذكر الاثنين الماضي تعرض المستشفيات الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب للدمار، ولا قام أي من الصحفيين بسؤاله للتعليق على هذا الموضوع.
وأضاف أنه حتى لو تعرض مسؤول في الخارجية الأميركية لسؤال كهذا فإن لديه جوابا جاهزا بلغة خاصة، فالخارجية الأميركية تشير إلى القصف على أنه أمر "غير معقول" ولكنها لا تسميه جرائم حرب.
واكتفت الخارجية الأميركية بالتعليق على تعرض مستشفيات المعارضة في حلب للقصف بالقول إنها تحاول جمع الحقائق، بينما هذه الحقائق تم توثيقها على المستوى العالمي.
وقال الكاتب ساخرا إن الحكومة الأميركية تصنف كل المعلومات المتعلقة بالقصف في سوريا، وإنه بعد مرور أسابيع على حدوث هجمات كبيرة فإن المسؤولين الأميركيين لا يخبرون عمن هو المسؤول عن هذه الهجمات، وذلك بدعوى أنها لا تزال قيد الدراسة.
========================
ذا ديلي بيست الامريكي :لماذا يتستر أوباما على جرائم الحرب الروسية بسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/29/لماذا-يتستر-أوباما-على-جرائم-الحرب-الروسية-بسوريا
تساءل موقع "ذا ديلي بيست" الإلكتروني عن السبب وراء تغطية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في سوريا، قائلا إنه يبدو أن واشنطن قد ألغت المدنيين السوريين والمعارضة السورية السلمية والمسلحة من اهتماماتها.
ونشر الموقع تقريرا من تركيا عن استهداف روسيا -الذي وصفه بالمتعمد- للمدنيين السوريين بالقنابل العنقودية، وهو الأمر الذي كشفته منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير حديث لها.
وقال الموقع إن السؤال الذي ظل يمثل احتجاجا على سياسة واشنطن وأصبح ملحا في الوقت الراهن هو: لماذا لا نحصل على تعليق من الحكومة الأميركية يؤكد أو ينفي مزاعم جرائم الحرب الروسية في سوريا؟
وأورد الموقع التفاصيل التي نشرتها هيومن رايتس ووتش عن استخدام المقاتلات الروسية القنابل العنقودية في سوريا مؤخرا، قائلا إن روسيا ليست من الموقعين على الاتفاقية الدولية التي تمنع استخدام ذخيرة عنقودية، لكنها موقعة على معاهدة جنيف 1949 التي تصف الهجمات التي لا تميز بين الضحايا -وهو الأمر الذي تفعله القنابل العنقودية- بأنها انتهاك خطير.
وتساءل الموقع أيضا عما إذا كانت واشنطن -التي تتوفر على قدرات استطلاع ومراقبة واسعة وشاملة- على علم بدور روسيا في القصف بالقنابل العنقودية "وإذا كانت تعلم فلماذا لم تقل شيئا؟".
صمت مستمر
وقال الموقع إنه طرح عدة أسئلة على وزارة الخارجية الأميركية بشأن استخدام روسيا القنابل العنقودية ضد المدنيين السوريين، وما إذا كانت واشنطن قد أثارت هذا الأمر مع موسكو، وكيف كان رد موسكو؟ وسألها أيضا عن القضية الأوسع، وهي احترام القانون الدولي عندما تخرق قوة كبرى قوانين الصراع وما إلى ذلك، ولم يحصل على أي إجابة حتى اليوم.
وأضاف أن أحد الأسباب للصمت الأميركي ربما يكون هو أن إدارة أوباما قد جعلت نتائج استخباراتها سرا تمنع الكشف عنه بغرض "حماية المصادر والوسائل" التي تجمع بها هذه المعلومات، ونقل عن مسؤول بالإدارة الأميركية قوله للموقع مطلع العام الجاري إن الكشف عن هذه المعلومات سيضع سابقة في التقارير الأميركية عن الأنشطة العسكرية الأجنبية.
وأشار الموقع إلى أن واشنطن صامتة أيضا بشأن تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية التي يحميها القانون الدولي، وعن أكبر حصار لمدنيين في حلب منذ حصار الصرب لسراييفو في الفترة ما بين 1992 و1995
 
========================
واشنطن بوست :ضرب أميركا لحزب الله يريح الأصدقاء ويقلق الأعداء
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/29/ضرب-أميركا-لحزب-الله-يريح-الأصدقاء-ويقلق-الأعداء
قال كاتب أميركي إن استهداف أميركا لحزب الله اللبناني في سوريا سيكون أمرا صائبا يعود بفوائد كثيرة على واشنطن. إذ إنه يريح الأصدقاء ويشجعهم، ويقلق الأعداء، ويجدد التزام أميركا بمكافحة "الإرهاب" مهما كان نوعه، ويجدد تعهد أميركا بمحاسبة حزب الله، ويعجّل بنهاية الحرب الأهلية السورية، ويجعل التوصل لاتفاق سياسي أمرا ممكنا.
وأوضح مدير برنامج إدارة الصراع بمدرسة جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة البروفيسور دانييل سيرور أن الوضع العسكري في سوريا تحول خلال العام الماضي ضد المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة، والسبب الرئيسي لذلك هو التدخل العسكري الروسي وأن الانقلاب الفاشل في تركيا أضعف قدرات حليف مهم لأميركا، موضحا أنه من دون إعادة بعض التوازن الآن لصالح المعارضة السورية فإن احتمالات حدوث تحول سياسي مُرضٍ في سوريا ضئيلة.
"الإرهاب" الشيعي
وأشار سيرور في مقاله الذي نشرته واشنطن بوست اليوم إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ظل يركز على مكافحة "الإرهاب" في سوريا مقتصرا على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة، في حين هناك تنظيم "إرهابي" شيعي في سوريا يجب أن تستهدفه واشنطن أيضا، وهو حزب الله اللبناني.
وقال إن قوات حزب الله خصوصا ظلت فعالة على طول الحدود اللبنانية السورية، الأمر الذي منحها عمقا إستراتيجيا وخطوط إمداد، كما تعتبر هذه القوات العامل الرئيسي في التوازن العسكري بسوريا.
مواقف تفاوضية
وتابع سيرور أن التقدم الميداني الذي أحرزته قوات الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من حلفائه وعلى رأسهم حزب الله وروسيا وإيران هو الذي عزز الموقف التفاوضي للنظام السوري وعطّل سعي الأمم المتحدة للتوصل لحل سياسي.
وأكد الكاتب أن تغيرا في الميزان العسكري ضروري لإنهاء الحرب الأهلية بسوريا، الأمر الذي تقول واشنطن إنها ترغب فيه، لكن أوباما ظل يرفض باستمرار الذهاب للحرب ضد سوريا وإيران أو روسيا، وحتى إذا أراد فمن المشكوك فيه أنه يتمتع بتفويض لذلك من الكونغرس، لكن حزب الله ليس تنظيما حكوميا، بل هو مصنف من قبل أميركا منظمة إرهابية، وكثير من الجمهوريين والديمقراطيين سيشيدون بحرب ضده.
إنذار أميركي
وذكر أن بإمكان واشنطن إبلاغ طهران وموسكو وبيروت أن حزب الله يجب أن ينسحب من سوريا قبل نهاية تاريخ محدد، أو أن الولايات المتحدة ستستهدف أي قوات له تهاجم قوات المعارضة السورية المدعومة من أميركا، وإذا لم ينسحب فعلى واشنطن أن تستعد لمهاجمته فور انتهاء تاريخ الإنذار.
وقال سيرور إن انسحاب حزب الله أو استهداف أميركا له سيرسل رسالة قوية، لكنها تظل محدودة أيضا إلى المعارضة السورية وحلفائها في تركيا والخليج بأن أميركا على استعداد لضرب "الإرهاب الشيعي" مثله مثل "الإرهاب السني"، وأنكم أحرار في اغتنام الفرصة والمجيئ إلى طاولة المفاوضات للتوصل لتسوية سياسية جادة.
وأضاف أن ذلك سيرسل رسالة قوية لكنها محدودة أيضا إلى كل من موسكو وطهران بأن واشنطن لن تستمر في تسامحها مع تدخلهما في سوريا دون رد، وأن الوقت قد حان لتسوية سياسية.
========================
وول ستريت جورنال :ما هي مواقف كلينتون وترامب في السياسة الخارجية؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 29 يوليه 2016 11:37 م 00
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، تقارن فيه بين موقفي مرشحي الرئاسة الأميريكيين، بخصوص السياسة الخارجية لكل منطقة مهمة في العالم، موردة ما قاله المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، وما قالته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال عملها وزيرة للخارجية، وخلال حملتها الانتخابية.
ويجمل التقرير مواقف كلا المرشحين من روسيا، والصين، وأوروبا والبريكيست، والهجرة والمكسيك، والعراق، وإيران، وتنظيم الدولة وسوريا، وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى رؤيتهما للإسلام والمسلمين، وحلف الناتو، وكوريا الشمالية.
وتلخص الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، تلك المواقف على النحو الآتي:
روسيا:
عوّم ترامب فكرة إيجاد تحالف جديد مع روسيا، وقال إن إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه سابقا مع روسيا ستساعد على تخفيف التوتر في سوريا وغيرها، وامتدح الرئيس بوتين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وهناك علاقات جيدة بين كبار مستشاري ترامب وموسكو، ولذلك يرى البعض في أمريكا أن فوز ترامب سيكون هدية لبوتين.
ورفض ترامب الادعاء بأن الروس اخترقوا شبكة اللجنة الوطنية الديمقراطية، وسربوا رسائل إلكترونية مساعدة لمرشح الحزب الجمهوري، بل إنه دعا روسيا للبحث عن مراسلات كلينتون خلال عملها وزيرة خارجية، وهو تصريح تسبب بالقلق لدى الحزبين.
وفي المقابل، فإن كلينتون نعتت بوتين بـ"البلطجي"، ووصفت العلاقات بين روسيا وأمريكا بالمعقدة، وقالت خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2008، إن بوتين "عميل (كي جي بي)، وهذا يعني أنه دون روح"، وعلق بوتين على ذلك قائلا: "أظن أن من المهم أن يكون لدى زعيم أي حكومة عقل على الأقل"، لكن كلينتون حققت المزيد من التعاون بين البلدين عندما كانت وزيرة للخارجية، ووقفت مع بوتين في عام 2009 لأخذ صور وهما يضغطان على مفتاح كبير، كتب عليه "reset"، أي إعادة العلاقات إلى سابق عهدها.
ولكن مع نهاية وظيفتها وزيرة للخارجية، كتبت كلينتون مذكرة خاصة للرئيس، تحذره فيها من أن العلاقات مع روسيا وصلت إلى أدنى مستوياتها.
الصين:
كانت العلاقة بين أمريكا والصين معقدة لعقود، حيث كانت هناك تشابكات اقتصادية بين البلدين، وينظر إليهما على أنهما قوتان كبيرتان في أنحاء مختلفة من العالم، وهناك في العادة خلافات بين أمريكا والصين على قضايا، مثل السياسات الخارجية والتجارية، لكن الزعماء الأمريكيين في العادة يتجنبون محاولة عقاب الصين؛ خوفا من جعل المشكلة أسوأ.
والصين هي من البلدان القليلة التي لا يزال لها نفوذ في أكثر مناطق العالم قمعا، مثل كوريا الشمالية، كما أنها من أكبر دائني أمريكا.
ووصف ترامب في أول خطاب له الصين بأكبر أعداء أمريكا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسياسة الاقتصادية، وقال إنه سيسم الصين بأنها متلاعبة في المال، وإنه سيحارب القرصنة، ويهدد الصين بتعرفة عالية إن لم توافق على إعادة صياغة الاتفاقيات التجارية.
وقال ترامب أيضا إنه سيرفع من الوجود العسكري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي ردعا للصين، التي تعد بعض الجزر الصناعية هناك جزءا من أراضيها، وأضاف أنه سيزيد من عقوبة سرقات الملكية الفكرية
أما كلينتون فانتقدت سجل الصين في مجال حقوق الإنسان، ووصفت العلاقة مع الصين بأنها تنطوي على تحديات، لكنها علاقة "إيجابية وتعاونية وشاملة".
وحاولت كلينتون خلال عملها وزيرة خارجية دفع الصين للموافقة على المعايير الجديدة لغازات الدفيئة، وركزت في خطاب لها في 2010 على حرية الإنترنت، وانتقدت الصين وتونس وأوزباكستان؛ لزيادة رقابتها على الإنترنت، وكانت أحد المسؤولين الأمريكيين الذين اطلقوا الاجتماع السنوي بين أمريكا والصين، الذي يركز على القضايا الاقتصادية والاستراتيجية عام 2009.
أوروبا والبريكسيت:
انتقد ترامب بشدة الزعماء الأوربيين؛ لعدم فعلهم ما يكفي لمحاربة تسلل الإرهابيين عبر حدودهم، وقال إن لدى فرنسا وبلجيكا قوانين تجعل من الصعب على المسؤولين الأمنيين القيام بإحباط الهجمات الإرهابية، وأضاف أن القيود الموجودة على امتلاك الأسلحة في تلك البلدان منعت المدنيين الأبرياء من حماية أنفسهم خلال الهجمات الإرهابية.
وامتدح ترامب البريطانيين لتصويتهم على مغادرة الاتحاد الأوروبي، وقال إن على ألمانيا وغيرها من البلدان أن تدفع لأمريكا المزيد من الأموال لحمايتها، أو أن تتحمل مخاطرة خسارة الدعم الأمريكي.
أما كلينتون فإنها تتحدث كثيرا عن دعم حلفاء أمريكا في أوروبا، لكنها قالت إن على أوروبا رصد تحركات المقاتلين العائدين إلى أوروبا من سوريا والعراق، وقامت بأكثر من خمسين زيارة لدول أوروبية خلال عملها وزيرة خارجية، وهي على علاقة بالعديد من الزعماء والدبلوماسيين هناك، وحذرت من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن الصوت البريطاني في الاتحاد الأوروبي ضروري.
الهجرة والمكسيك:
وتستدرك الصحيفة بأنه بالرغم من أن الهجرة التي في العادة ما تتسبب بخلافات سياسية في أمريكا هي الهجرة من المكسيك ومن أمريكا اللاتينية، إلا أنها انتقلت حديثا لوضع قوانين للأشخاص الفارين من مناطق غير مستقرة، مثل سوريا وغيرها من المناطق غير المستقرة في الشرق الأوسط.
ودعا ترامب إلى بناء جدار عازل طوله 1000 ميل، بتمويل من المكسيك؛ لحماية الحدود الجنوبية لأمريكا، وحتى يتم بناء هذا الجدار، وعد ترامب بأن "يحجز" على التحويلات المالية "الآتية من الأجور غير القانونية" المرسلة من العاملين في أمريكا إلى المكسيك، ويريد أن يضاعف عدد ضباط الهجرة والجمارك إلى ثلاثة أضعاف، ووعد بتسفير حوالي 11 مليون مهاجر لا يحملون الوثائق، يعتقد أنهم يعيشون الآن في أمريكا.
ودعا ترامب إلى إيقاف العمل بإعطاء الجنسية لكل من يلد في أمريكا، ووعد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا؛ لأنه يعتقد أن المكسيك تستخدمها لتحقيق فائض تجاري كبير ضد أمريكا.
أما كلينتون فدعت إلى تجديد لقوانين الهجرة، بما في ذلك طريق للحصول على الجنسية لمن هم في أمريكا بطريقة غير شرعية، عدا المجرمين، كما أنها تدعم الإجراءات التي تقوم بها إدارة أوباما لحماية الملايين من الترحيل، بما في ذلك الأطفال والشباب، الذين جيء بهم بطريقة غير قانونية لأمريكا، بصفتهم أبناء أو آباء لمواطنين أمريكيين، ومع أن كلينتون كانت تنتقد اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا، إلا أنها أصبحت أكثر تحفظا لدى الحديث عنها.
العراق:
انتقد ترامب قرار جورج بوش الابن لغزو العراق عام 2003، وقال إن ذلك ساعد على إطلاق موجة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استمرار الفوضى، ومع أن ترامب قال إنه عارض الغزو في وقته، إلا أن منتقديه يقولون إن معارضته لم تكن بذلك الوضوح، كما أنه لم يحدد كيف سيتعامل مع العراق، عدا عن قوله إنه سيتعاون بشكل أكبر مع الأكراد.
في المقابل، فإن كلينتون صوّتت بصفتها عضوة في مجلس الشيوخ عام 2002، لصالح الغزو، وهو ما يهاجمها ناقدوها عليه، وقد اعتذرت عن ذلك، وزارت العراق مرة واحدة عندما كانت وزيرة خارجية في نيسان/ أبريل 2009، وانتقدت الجيش العراقي؛ لعدم فعل المزيد لحماية العراق من تنظيم الدولة، وامتدحت القوات الكردية؛ لقتالها في شمال العراق، ودعت إلى الضغط على العراق "لترتيب بيته السياسي"، وإنشاء حرس وطني.
إيران:
انتقد ترامب الاتفاقية النووية بشدة، حيث قال إن أمريكا سمحت بذلك بوصول 150 مليار دولار مجمدة لإيران مقابل تنازلات بسيطة، ودعا إلى إعادة التفاوض على الاتفاقية، مع أنه لم يشرح ماذا يريد من تلك المفاوضات، ودعا إلى مضاعفة العقوبات مرتين أو ثلاث؛ للحصول على التنازلات من إيران.
أما موقف كلينتون من إيران فكان أكثر صلابة من موقف أوباما، ومع أنها أيدت الاتفاقية النووية، إلا أنها انتقدت الحكومة الإيرانية لمعاملتها للبحارة الذين اعتقلتهم في المياه الإقليمية، وقالت إن إيران تخرق قرارات مجلس الأمن بتجريبها للصواريخ البالستية، ودعت إلى فرض عقوبات جديدة.
وكانت كلينتون جزءا من تشديد العقوبات على إيران، وجزءا من تذويب جليد العلاقات مع إيران.
 تنظيم الدولة وسوريا:
قال ترامب إنه لن يشرح خطته الكاملة لهزيمة تنظيم الدولة؛ لأن ذلك سيلغي عنصر المباغتة فيها، لكن قال إنه سيستهدف عمليات النفط التابعة للتنظيم، وقال إن الأمر قد يحتاج إلى 30 ألف جندي لهزيمة تنظيم الدولة.
واقترح ترامب للتعامل مع المشكوك بانتمائهم لتنظيمات إرهابية، تغيير القوانين الدولية التي تحرم التعذيب، واقترح قتل عائلات الإرهابيين، كون ذلك وسيلة لردع الآخرين.
أما بالنسبة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فإن ترامب قال عنه إنه سيئ، لكنه لم يدع إلى الإطاحة به، ويرى أن موقع روسيا أفضل من أمريكا في إحداث تغيير في سوريا.
أما كلينتون فترى أنه يجب أن يؤدي السنة والقوات الكردية دورا أكبر في محاربة تنظيم الدولة، ودعت إلى تكثيف الغارات الأمريكية في العراق وسوريا لهزيمة التنظيم، ودعت للحد من إمكانيات التنظيم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتجنيد والتدريب، ودعت إلى تعاون شركات التكنولوجيا في ذلك، وقالت إن على أمريكا أن تؤدي دورا أكبر في حل الأزمة الإنسانية الناتجة عن موجات الهجرة من سوريا.
ودعت كلينتون إلى منطقة حظر جوي في سوريا، وهو ما يتوقع أن يضع أمريكا في صدام مباشر مع روسيا، التي تقوم بقصف قوى المعارضة، وانتقدت كلينتون لقولها عام 2011 إن بعض المسؤولين الأمريكيين يعدون الأسد مصلحا، وقالت إن ذلك لم يكن رأيها أو رأي البيت الأبيض.
إسرائيل والأراضي الفلسطينية:
دعا ترامب إلى المزيد من الدعم لإسرائيل، وعمل على بناء الجسور مع إسرائيل، برفضه للاتفاقية النووية مع إيران، وأقلق بعض الإسرائيليين عندما قال إنه سيحاول أن يكون محايدا في أي محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ثم هدأ من قلقهم قائلا إنه من الصعب البقاء محايدا، وخطب في آذار/ مارس في إيباك، قائلا إنه سيتبنى مواقفهم، وقال في خطابه في كليفلاند إن إسرائيل هي أهم حليف لنا في المنطقة.
أما كلينتون فانتقدت مقاربة ترامب للتعامل مع إسرائيل، وحاولت الاصطفاف بقرب مع الزعماء الإسرائيليين في موضوع الأمن، وقالت إن علاقتها مع القيادات الأمنية الإسرائيلية يزيد عمرها على 25 عاما، ودافعت عن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل للدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية، وتدفع نحو المزيد من المساعدات الأمريكية؛ لتطوير الدفاعات ضد الصواريخ، وتطوير أجهزة كشف الأنفاق التي تبنيها حركة حماس في غزة.
الإسلام والمسلمون:
دعا ترامب بعد أيام من قيام رجل وزوجته بقتل 14 شخصا في سان برنارديو إلى منع تام للمسلمين من دخول الولايات المتحدة، حتى تحدد السلطات ما الذي يحصل، ووجد الاقتراح صدى جيدا لدى الناخبين الجمهوريين، لكنه وجد نقادا في الحزبين؛ لكونه يتعارض مع الدستور، كما أنه لا يمكن تطبيقه.
وقال ترامب إن التهديدات القادمة من المتطرفين الإسلاميين خطيرة جدا، ولذلك فإنه يجب أن تكون هناك اجراءات جديدة لحماية البلاد، ثم بدأ يخفف من لهجته في مقابلاته الإعلامية، فمن المنع التام وصل إلى اقتراح عدم إدخال أي شخص دون تدقيق شديد.
أما كلينتون فانتقدت اقتراح منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وقالت إن مجرد الاقتراح سينفر حلفاء أمريكا من المسلمين في الشرق الأوسط، ويؤثر سلبا في علاقات أمريكا.
 حلف الناتو:
يرى ترامب بأن على الحلفاء في الناتو دفع المزيد من الأموال للحصول على الحماية في أوروبا، واقترح بأن تغادر أمريكا الحلف، إن لم يتم هذا خلال حكمه، وقال إن الحلف أصبح لا فائدة منه، وعليه أن ينقل اهتمامه من روسيا إلى الإرهاب.
أما كلينتون فترى أن ترك الناتو يشجع موسكو، وقالت إن على أمريكا أن تفعل المزيد لتقوية حلفائها، وبالذات ضد الاعتداءات الروسية، وقالت إن وجود أمريكا في الناتو يخدم أمريكا أيضا.
كوريا الشمالية:
قال ترامب إنه سيضغط على الصين لتوقف كوريا الشمالية من تطوير الأسلحة النووية، وقال إن زعيم كوريا الشمالية "مجنون"، لكن الإعلام الكوري الشمالي وصف ترامب بـ"السياسي الحكيم"؛ لأنه قال إنه سيدخل في محادثات مباشرة مع كيم جونغ أون، كما أن ترامب هدد بسحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، وهو ما سترحب به كوريا الشمالية.
أما كلينتون فدعت إلى زيادة العقوبات على كوريا الشمالية؛ لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، كما حصل مع إيران.
========================
ذا هيل :نشطاء سوريون مبتهجون لاختيار كلينتون نائباً لها متعاطف مع القضية السورية
http://all4syria.info/Archive/331826
ذا هيل: ترجمة السوري الجديد- ريما قداد
رحب مناصرو سياسة التدخل في سوريا باختيار هيلاري كلينتون لتيم كين “المرشح الديمقراطي من فرجينيا” لمنصب نائب الرئيس.
وقد كتب كنان رحماني عام 2014 -وهو ناشط سوري أمريكي خريج كلية الحقوق- على صفحته في فيسبوك ” لقد وقف السناتور تيم كين (نائب الرئيس كلنتون حالياً) معنا في الصقيع في ذكرى آلاف وآلاف الأطفال الذين قتلوا في سوريا وكانوا في معظمهم ضحايا براميل الأسد”.
وعلق ناشط آخر: “إن وجود كين في منصب نائب الرئيس هو أكبر مصدر للأمل لسوريا الذي افتقدته لوقت طويل”.
وقد استغلت كلنتون -المرشحة الرئاسية الديمقراطية – استغلت ذلك لتعين كين نائباً لها يوم الجمعة.
وقد كان كين، وهو عضو في كل من الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ ولجان العلاقات الخارجية، كان ناقداً على نحو خاص لطريقة تعاطي إدارة اوباما مع الأزمة السورية كما قد دعم أيضاً إقامة مناطق حظر جوي في القسم الشمالي من البلاد.
وقال في حديثه مع صحفيين في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بعد شهر من بدء روسيا بشن غارات جوية في سورية لدعم نظام بشار الأسد : “أعتقد أنه مازال بالإمكان إقامة مناطق دعم إنساني”.
وقال في يوم 29 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول: “إنه لمن المؤسف أن يغادر 4 ملايين شخص بلدهم سوريا، لكن هنالك ما يقرب 8 ملايين شخص تم تهجيرهم داخل البلاد وهم يستطيعون الهروب أيضاً. وأنا أعتقد أنه بوسعنا أن نتفق مع روسيا بخصوص ذلك”.
وأضاف أيضاً بأنه لا يظن أن روسيا ستتدخل في المناطق الآمنة، إذ توجد عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدعو إلى إيصال مساعدات إنسانية عبر الحدود.
وأضاف: “لم يُطَبق ذلك أبداً، والطريقة الوحيدة لتنفيذه تكون وبكل صراحة عن طريق بعض القوة العسكرية. إن لم نفعل ذلك، أعتقد بأنكم ستشهدون المزيد من تدفق اللاجئين وهو أمر غاية في الصعوبة”.
وقد وقع كين في شهر أبريل/ نيسان عام 2015 على رسالة بمشاركة السناتور جون ماكين وليندسي غراهام وديك دوربن، تدعو هذه الرسالة إلى إنشاء منطقة آمنة واحدة على الأقل.
وقد تحفظت الإدارة الأمريكية على موضوع إنشاء منطقة حظري جوي خوفاً من أن يُعَد ذلك عملاً حربياً وخوفاً من الحاجة إلى مبررات قانونية كما أن ذلك سيتطلب استخدام مكثف للموارد. ومن المحتمل ان تفرض الولايات المتحدة إنشاء منطقة الحظر عن طريق القوات الجوية والبرية.

كما دعت كلنتون، في حملتها الانتخابية، إلى إقامة منطقة حظر جوي في سوريا. وقد أيد بعض كبار مستشاريها في السياسة الخارجية توجيه ضربات لنظام الأسد في حال استمر في انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار.
لكن أحد كبار مستشاريها صرّح مؤخراً بأنه “لا يدري” إن كانت كلنتون، في حال تم انتخابها، ستمضي قدماً في إنشاء منطقة الحظر الجوي وأكد بأنه سيكون هنالك استمرارية في السياسة الخارجية المتبعة من قبل الرئيس أوباما.
وقال ديريك شوليت الأسبوع الماضي، وهو مسؤول كبير سابق في البناتغون ومستشار بارز للشؤون الامنية والسياسة الدفاعية في صندوق مارشال الألماني، قال : “إن هذه الفطرة الطبيعية لن تأتي على حين غرة لتقول ‘ كل شيء يحتاج إلى إصلاح، يجب علينا فقط أن نفعل العكس ‘”.
ويضيف شوليت، الذي نشر مؤخراً كتاباً يسمى ” اللعبة الطويلة ” للدفاع عن السياسة الخارجية لأوباما، فيقول: “إنها تتحدث عن النظر إلى الأمور على أنها منطقة حظر جوي، لكننا نملك اليوم بحكم الأمر الواقع منطقة حظر جوي على جزء كبير من سوريا.. لذا سنرى ما الذي سيجري”.
وكان كين أيضاً قد دعا كثيراً لأن يتعاون البيت الأبيض والكونغرس لصالح الحرب ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ بدأت الولايات المتحدة بشن الغارات الجوية ضد هذه الجماعة الإرهابية عام 2014. وقد انتقد أيضاً مزاعم الإدارة الأمريكية بعدم مشاركة القوات الأمريكية في المعارك الدائرة في العراق وسوريا.
بالإضافة إلى أنه لدى كين إبن يعمل في البحرية بالخدمة الفعلية.
========================
بروكنجز: غلطة عمرها 100عام تدفع أوروبا ثمنها اليوم في علاقتها بالإسلام
https://www.ewan24.net/خطاب-كلينتون-دعم-لنيوليبرالية-ما-بعد-ا/
نشر في : السبت 30 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 29 يوليو 2016 - 10:18 م
يستقبل العالم كل بضعة أيام حادثة عنف جماعي جديدة، تُشعل النقاشات المجتمعية والسياسية في الصحف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. حتى وإن لم تكن الحادثة مرتبطة بمسلم أو على علاقة بالإسلام، يكون السؤال الأساسي المطروح على مائدة الحوار متعلّقًا بالنهج الذي اتبعته أوروبا في التعامل مع نشأة الأقليات المسلمة فيها، سواءً من جانب المؤيدين لنهجٍ أكثر تسامحًا وإدماجًا لهم في المجتمع، أو المُطالبين بمزيد من الحزم والقمع.
لكن جوناثان لورنس في مقاله بمركز بروكنجز ينظر للأمر من زاوية مختلفة: هل أوروبا تجني الآن حصاد ما ارتكبته في القرن الماضي، من تفكيك للخلافة العثمانية، قيادة المسلمين الروحية في العالم، لتسمح لأشكال أكثر أصولية بالتسلل إلى أوساط المسلمين مستغلة الفراغ الذي نتج عن هذا التفكيك؟ والأهم، هل يُعيد التاريخ نفسه مرة أخرى؟
خطيئة القرن العشرين
يرى «لورنس» أن ما مكّن الفكر الأصولي من الانتصار على الإسلام العثماني الأكثر انفتاحًا وتسامحًا، هو الثورة العربية الكبرى ضدّ العثمانيين، التي حرّضت قوى أوروبا الاستعمارية على اشتعالها في 1916، وانتهت بسيطرة آل سعود على الحجاز في 1924. في منطقة تلو الأخرى، استمر الأوروبيون في عزل المسلمين عن السلطة الإسلامية العليا في إسطنبول، ومنع القضاء والمفتيين والدُعاة العثمانيين عن شمال أفريقيا، والبلقان، والشرق الأدنى. أُجبر المسلمون على الامتناع عن الدعاء للخليفة العثماني في المساجد، وإعادة توجيه ولائهم إلى من ترغب السلطات الاستعمارية في الدعاء له.
هكذا اقتلع الأوروبيون أنظمة القيادة الدينية والأوقاف من جذورها، واستبدلوها، وفقًا للمقال، بمؤسسات أخرى يسهل على أوروبا التحكم بها. ويُجادل البعض بأن القوميين الأتراك لم يكونوا ليتمكنوا من القضاء على الخلافة العثمانية في 1924، لولا الضربات التي وجّهتها لها القوى الأوروبية.
صعود الوهابية.. والفتنة
يتحدّث لورنس عن الدور الأوروبي في تغلغل الوهابية في جيلين متتابعين من المسلمين الأوروبيين، الذين استقبلت أوروبا هجرتهم إليها بأعدادٍ كبيرة في سبعينات، وثمانينيات القرن الماضي. إذ سمحت الدول الأوروبية لرابطة العالم الإسلامي، والتي مقرها السعودية، بإنشاء المساجد وتعيين الأئمة، في علاقة تبادلية قائمة على النفط، بينما تجاهلت عروضًا أخرى بديلة قدمتها المغرب وتركيا والجزائر. لا غرابة إذن، كما يقول لورنس، في أن يجد الكثير من مسلمي أوروبا طريقهم إلى اعتناق السلفية الوهابية، والتطرّف؛ فحكوماتهم هي التي ساهمت في ذلك، وسمحت بإنفاق مليارات الدولارات على نشر الأفكار المتطرفة.
وهكذا مع سقوط الخلافة، والمحو الممنهج لكل أشكال التراث العثماني، فقدت الأمة الاسلامية التماسك المتبقّي، وظهر على الساحة الكثير من الإسلاميين المدّعين والمتطرفين، ليكتسح العنف بنجلاديش وباكستان والعراق وسوريا، حيثُ كانت الخلافة تلعب دورًا مقاومًا لتصدير التطرّف الديني، قبل زوالها. «الفتنة» الناشئة، كما يسمّيها لورنس، أدّت إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاستقلال العسكري الذي تمتّع به المسلمون السنيون قبلًا، لتنشأ دستة من الدويلاتٍ تتنازع فيما بينها قيادة العالم الإسلامي، بل ويتنازعها لاعبون غير دوليين، من ضمنهم تنظيمي القاعدة وداعش، وينعكس هذا على حيوات الملايين من المسلمين في شرق أوروبا.
التاريخ يعيد نفسه
وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر، سعت دول عدّة إلى إضفاء الرسمية على العلاقة بين الحكومة والإسلام، في محاولة لتحصين المسلمين الأوروبيين من أيديولوجيات الخليج. تحقق الكثير في هذا المجال، في ألمانيا وفرنسا. لكن التردد ظلّ آفة الحكومات الأوروبية، مُعطلًا الدمج والتسهيل الكامل لحياة المسلمين الدينية في الغرب؛ تشكّكًا في الخدمات الدينية الرسمية التتي تقدمها الدول ذات الأغلبية المسلمة، وهو ما حرم شباب المسلمين من التسلح بالحجج والبراهين في مواجهة الأفكار المتطرفة، كما يقول لورنس.
الآن، يحاول الغرب مرة أخرى تفكيك أي قيادة عالمية للإسلام. ظهر هذا في قرار البرلمان النمساوي، عام 2014، بقطع التمويل التركي للأنشطة الدينية، وتسريح العاملين عليها. ومررت بلجيكا قرارًا مشابهًا، بينما يدعو السياسيون الألمانيون إلى إنهاء التدخل التركي في الإسلام الأوروبي. بل إن الاتحاد الأوروبي موّل مؤخرًا مشروعًا صحافيًّا يهدف إلى كشف «الدمى التركية» داخل أوروبا، الذين يسعون إلى نشر أيديولوجية رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية.
يرى لورنس أن تسييس القرارات المتعلقة بالمؤسسات الدينية ينبع من الجدل السائد حاليًا حول الأصولية الإسلامية، بالإضافة إلى السخط المتصاعد على الحكومة التركية، مع أن تركيا، ومعها الجزائر والمغرب، أدخلوا العديد من التحسينات، من ضمنها مقررات لغوية وثقافية يتلقاها العاملون بالقطاع الديني قبيل السفر.
ومع تدفق ملايين اللاجئين المسلمين إلى الدول الأوروبية، وبالأخص ألمانيا، على الشعب الألماني الاقتناع بضرورة بقاء العلاقات الدينية بين تركيا وألمانيا، على صعوبتها، ولا يتعارض هذا مع التزام المنظمات الدينية بالقوانين المحلية. بأية حال، لا يجب أن يرتكب الغرب نفس الخطأ، ويسعى إلى تفكيك المنظمات الإسلامية، وقطع الروابط معها، فهذه المرة لن تتحرك السعودية لتملأ الفراغ، بل ستملأه داعش، وستنتشر الرسائل المتطرفة عبر شبكة الإنترنت انتشار النار في الهشيم.
«يمكن القول إن الإمبراطوريات الأوروبية لم تتمكن القرن الماضي من توقّع آثار تدخلها في الإسلام العالمي اليوم، لكن يجب على الدول الأوروبية اليوم أن تعرف أفضل. فهؤلاء الذين لا يعرفون التاريخ محكومٌ عليهم بتكراره».
========================
ميدل إيست بريفنج :فلاديمير بوتين.. النجم الصاعد في الشرق الأوسط
https://www.ewan24.net/فلاديمير-بوتين-النجم-الصاعد-في-الشرق-ا/
نشر في : السبت 30 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 30 يوليو 2016 - 12:30 ص
ميدل إيست بريفنج – إيوان24
قبل ثلاث أو أربع سنوات لم يكن أحد يتحدث بجديّة عن دور روسيا في الشرق الأوسط. ومن المدهش حقًا كيف حقق فلاديمير بوتين، مع حد أدنى من الاستثمار، كل هذا في مثل هذا الوقت القصير. وهو مدعو الآن من قِبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لدخول المنطقة من خلال أوسع بوابة متاحة: المملكة العربية السعودية. كما سيجمعه لقاء مهمّ للغاية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس القادم. وتعتبره إيران حليفًا وثيقًا لها. كما أنّه الضامن والراعي لنظام الأسد، ويُنظر إليه على أنّه صديق مقرب في القاهرة.
إنّه سجل رائع بلا شكّ. ولكن كيف حقق الرئيس الروسي كل هذه المكاسب في مثل هذه الفترة القصيرة وبتكاليف أقل مما أنفقها جورج دبليو بوش وديك تشيني في الغزو الكارثي للعراق؟ وهل سطوع نجم بوتين في الشرق الأوسط يبيّن لنا أنَّ ما نشهده في الواقع هو بداية نهاية “الدور الخاص” للغرب في المنطقة، هذا الدور الذي بدأ منذ أكثر من قرن مع “الثورة العربية” في عام 1916 والحكم الاستعماري البريطاني الفرنسي على ذلك الجزء من العالم
في ظلّ أنّه لم يتوقع أحد أنَّ غزو العراق في عام 2003 من شأنه أن يؤدي إلى كل ذلك، لا يمكن لأحد وضع التطورات الراهنة في منظور تاريخي واضح. ولكن من المثير للاهتمام أن نرى كيف أدى ظهور القوة في العراق في عام 2003 إلى تقدم خصم استراتيجي من الغرب، فلاديمير بوتين، إلى الانتقال لمنطقة يسيطر عليها الغرب لأكثر من 100 عامًا.
ومع ذلك، ليس من العدل إلقاء اللوم على حرب بوش-تشيني في العراق باعتبارها المذنب الوحيد؛ نظرًا لأنّه حتى مع الاعتراف بأنَّ الحرب كانت التعبير الحي عن “الخطأ التام”، وهذا لا يعني أنه يجب تجاهل تلك الحرب لتتكشف بالطريقة التي نراها الآن. لقد حاول بوش احتواء النتائج الكارثية من خلال “التمرد” سيئ السمعة. أما أوباما فقد ترك العملية لتتكشف، وجلب السيناريو الأسوأ الذي نراه الآن.
عودة الى بوتين، نحن نرى الرئيس الروسي يواجه وضع مربح من جميع النواحي. من خلال دعوته من قِبل القوتين الأكبر في المنطقة، المملكة العربية السعودية وإيران، والتحرك لاستغلال الوضع في تركيا لصالحه، والصداقة مع إسرائيل، ومصر، والأسد، ودول مجلس التعاون الخليجي، والجميع، يجلس بوتين في معبده في الكرملين في حين يقدم الجميع القرابين تحت قدميه.
وفي وسط كل ذلك، يقود الرئيس الروسي دولة تعاني من اقتصاد ضعيف، سلطة سياسية هشّة وانعدام الخطاب الأخلاقي أو المحتوى النوعي. إنّه فعلًا مقابل مذهل نظير استثمار صغير بشكل لا يصدق. ولكن كل هذا يتوقف على كيف يستغل الرئيس بوتين اللحظة الراهنة. جميع الخيارات مفتوحة أمامه كما لم يحدث من قبل.
في حالة المملكة العربية السعودية، قال الجبير في حوار مع صحيفة “بوليتيكو” أنَّ الروس مرحّب بهم. “نحن مستعدون لتزويد روسيا بحصة في الشرق الأوسط من شأنها أن تجعلها قوة أقوى من الاتحاد السوفياتي. نحن نختلف بشأن سوريا، ليس اختلافًا حول الأهداف النهائية ولكن بشأن كيفية تحقيق تلك الأهداف.”
في حالة إيران، سلمت روسيا نظام الدفاع الصاروخي “ S-300 سطح-جو في وقت سابق من هذا العام. وتنسق كلا البلدين سياساتها الإقليمية عن كثب على الرغم من أنَّ هذه السياسات ليست متطابقة دائمًا. في نهاية يونيو الماضي، وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى موسكو لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس حول التطورات الإقليمية الكبرى.
يرجع السبب وراء دعوة الجبير لبوتين إلى تصوّر أنَّ الشركات النفطية الروسية تضع المزيد من الضغوط على الكرملين لتعديل سياسته في الشرق الأوسط لاستيعاب السعوديين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط وأسعاره. وهذا يمكن تفسيره عن طريق التوقعات السعودية غير المحققة بأنَّ وفرة النفط قد انتهت بالفعل.
ولكن بغض النظر عن الموقف السعودي، هناك اختلافات بين طهران وموسكو بشأن طريقة المضي قُدمًا في سوريا. طهران تدعم وتثق في الأسد فقط في سوريا. على الجانب الآخر، تفكر موسكو بطريقة استراتيجية ولا تولي أي اهتمام يذكر بمستقبل الأسد كشخص. وبدلًا من ذلك، تركز على الحفاظ على الدولة، والعلويين، والجيش السوري.
من الممكن أنّه في حين كان الجبير يشجّع شركات النفط الروسية على تكثيف الضغوط على الكرملين، فإنّه كان يحاول في الوقت نفسه زيادة الهوة بين روسيا وإيران، استنادًا إلى تقارير من أرض الواقع في سوريا بشأن كيفية تحرك قوات موسكو والميليشيات الإيرانية على جبهة الحرب. كانت هناك حالات متكررة عندما انتقدت القوات الروسية، من جهة، وحزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، بعضهم البعض علنًا.
وفي حالة تركيا، وفقًا لتقارير إيرانية، حذّرت موسكو أردوغان من الانقلاب الفاشل من منتصف شهر يوليو. ووفقًا للتقارير، اعترض الجيش الروسي رسائل إذاعية مشفرة تحتوي على معلومات عن التحضير لعملية الانقلاب، ثم شاركتها مع الجيش التركي.
هذا يأتي في تناقض صارخ مع الاتهامات التي وجهها كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية للولايات المتحدة بأنها دعمت الانقلاب، وهو ادّعاء نفاه الرئيس أوباما.
الساحة معدة الآن لتطوير العلاقات التركية-الروسية. وقد كانت هناك مشاكل متفاقمة بين تركيا والغرب خلال العامين الماضيين، لكنَّ العلاقات التركية-الروسية الجديدة من شأنها حل بعض المشاكل، مثل موقف موسكو بشأن الأكراد في شمال سوريا وموقف أنقرة تجاه جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المسلحة والجماعات الجهادية النشطة في هذه المنطقة. ولكن المصالح المشتركة بين البلدين تفوق أي عقبات مماثلة.
ليس من الواضح كيف ستتطور الأمور في منطقة الشرق الأوسط المضطربة. ولكن حتى الآن، ثمة شيء واحد واضح: فلاديمير بوتين هو النجم الصاعد في المنطقة. وقد يرسل برسالة شكر إلى البيت الأبيض.
========================
ناشيونال إنترست  :خطاب كلينتون: دعم لنيوليبرالية ما بعد الحرب أم تحول إلى نظام قومي مناهض للعولمة؟
https://www.ewan24.net/خطاب-كلينتون-دعم-لنيوليبرالية-ما-بعد-ا/
نشر في : السبت 30 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 29 يوليو 2016 - 11:21 م
ناشيونال إنترست – إيوان24
في عام 1999، نشر باتريك بوكانان كتابًا بعنوان “جمهورية لا إمبراطورية“. كتب فيه:
يوم تصفية الحسابات يقترب. ويحدوني الأمل في ألّا يكون الثمن الذي ستدفعه أمريكا في نهاية المطاف بالدم، والمال، والإذلال نظير غطرسة وغرور وحماقة نخبة السياسة الخارجية هو، لا سمح الله، الحرب، والهزيمة، وانهيار الجمهورية؛ وهو مصير كل أمة عظيمة أخرى أو إمبراطورية تسير في هذا الدرب.”
في ذلك الوقت، قد تبدو كلمات بوكانان مبالغة؛ فأمريكا كانت في أوجّ قوتها، مع انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أقل من عقد من الزمان، وازدهار الاقتصاد، إلى جانب استسلام صربيا. كان الإرهاب آخر ما يقلق أمريكا حينها، وكانت القوة العسكرية الأمريكية مهيمنة دون منازع.
لم يعد الوضع كذلك الآن. لقد أوضح خطاب هيلاري كلينتون لقبول ترشيح الحزب الديمقراطي أنَّ المعركة بين وجهات النظر التقليدية وآراء بوكانان حول السياسة الخارجية أصبحت مترابطة الآن. في السابق كان الحزب الجمهوري يتبنى سياسة خارجية تدخليّة وصليبية، والآن أصبح الحزب الديمقراطي هو الذي يتبنى هذا التقليد، في حين أصبح ترامب وريث بوكانان.
الخطاب القوي من الجنرال المتقاعد جون ألين قد يكون الأكثر تعبيرًا في هذا الصدد. كان العديد من المحافظين والمحافظين الجدد التقليديين الذين يلعنون ترامب ويصفونه بالمخادع، في حالة صدمة على وسائل التواصل الاجتماعي. صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن بيت وينر من مركز الأخلاق والسياسة العامة، وهو يقول “أعتقد أنهم يحاولون أن يصبحوا حزب الوطنية، الحزب الذي يحب أمريكا، ويفخر بها، ويدافع عنها”. إنّه بذلك يصوّر هيلاري كلينتون كقائد قوي وحكيم سيحمي أمريكا في بحر الفوضى والخطر الذي تعيش فيه. لقد رفض ألين هذا النوع من السياسة الواقعية التي ترى أنَّ العلاقات الدولية هي لعبة محصلتها صفر. واستبعد فكرة أنَّ الشؤون الخارجية يمكن أن تنخفض إلى مجرد “صفقة تجارية”. بحسب ألين: “تحت قيادة هيلاري كلينتون، ستواصل أمريكا قيادة هذا العالم المضطرب. وأضاف: “سوف نهزم الشر. وقواتنا المسلّحة ستكون أقوى في عهد كلينتون.” وأنهى كلامه قائلًا: “الأعداء سيخافون منا وسنهزم داعش… ونحن نعلم أنها تعرف كيف تستخدم كل أدوات القوة الأمريكية” لضمان الأمن والحريات في البلاد.
في كلمتها، أكّدت كلينتون أنَّ ترامب، على النقيض من ذلك، سيكون قائد عام متهور للقوات المسلّحة. وأضافت: “تخيّلوا وجود ترامب في السلطة وهو يواجه أزمة حقيقية. رجل يمكنك إغراءه بتغريدة ليس رجلًا يمكن الوثوق به فيما يتعلق بالأسلحة النووية.” حتى وهي تصوّر ترامب كشخص يفتقر إلى البصيرة لرئاسة القوات النووية الأمريكية، تبنت كلينتون الاستثنائية الأمريكية، فكرة أنَّ واشنطن مؤهلة بشكل فريد بين الدول لقيادة حملة عالمية باسم الحرية وحقوق الإنسان. وقالت: “نعم، العالم يراقب. نعم، نحن مَن نحدد مصير أمريكا.”
ترامب المتهور، على النقيض من ذلك، يبدو أنّه يتبنى نظرة أكثر تشككًا. بالنسبة له، التحالفات والعداوات غير دائمة. إنّه يشبه فريدريك الأول ملك بروسيا الذي قال: “إنَّ مَن يريد الدفاع عن كل شيء يدافع عن لا شيء في النهاية، ومَن يريد أن يكون صديق الجميع لن يكون صديقًا لأحد في النهاية.”
وكما هو الحال دائمًا، فإنَّ السؤال حول كلينتون هو ما إذا كانت تعني حقًا ما تقول. يؤمن العديد من المحافظين الجدد أنَّ كلينتون ستكون رئيسة ذات نزعة تدخليّة. بالتأكيد اختيارها للمستشارين يشير إلى أنها تميل إلى هذا الاتجاه. ويشير تأييدها لحرب العراق وحرب ليبيا إلى أنها ستكون من دُعاة استخدام القوة العسكرية أكثر مما كان الرئيس أوباما خلال ولايتيه. إذا كانت كلينتون عازمة على برنامج محلي كاسح، رُغم ذلك، فإنها ستركز بدرجة أقل على السياسة الخارجية. بالرغم من كل شيء، كلينتون براغماتية في نهاية المطاف. مهاراتها في الصمود، ولا سيما بعد الكوارث في العراق وليبيا، قد تدفعها لتصبح حذرة من ورطة أجنبية جديدة إذا ما أصبحت رئيسة للبلاد.
والواقع هو حقيقة أنها كانت على المنصة الليلة الماضية تكريمًا لواقعيتها السياسية. عدد الأزمات التي نجت منها كلينتون ضخم للغاية، ويشمل ذلك فضيحة وايت ووتر، وفضيحة مونيكا لوينسكي، وفضيحة مكتب سفريات البيت الأبيض، وقضية بنغازي، ومؤسسة كلينتون، التي ربما يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي في الفترة الحالية. هيلاري كلينتون بحاجة لاستمرار إعادة اختراع نفسها من أجل الانتخابات العامة. وكما ذكرت الليلة الماضية: “الآن، أحيانًا يكون هناك أشخاص في هذا المؤتمر مستجدين على الساحة الوطنية. وكما تعلمون، أنا لست واحدة من هؤلاء.”
في الانتخابات السابقة، ادّعى الناخبون أنّه لا توجد خلافات حقيقية بين الحزبين السياسيين. وهذا بالتأكيد ليس هو الحال هذه المرة. هناك حزب يحاول أن يتمسك بالنظام النيوليبرالي في فترة ما بعد الحرب. وحزب آخر تحول إلى حزب وطني مناهض للعولمة ينكر فكرة أنَّ أمريكا بحاجة لتحديد ما هو الخطأ في الخارج. “أمريكا”، كما قال المؤرخ تشارلز بيرد في عام 1939 “يجب ألّا تكون مثل روما أو بريطانيا. يجب تكون أمريكا فحسب. “مع صعود النازية، أصبح بيرد وأتباعه في حاشية التاريخ. ولكن أمريكا تواجه الآن قرارًا مصيريًا حول هويتها الأساسية. وهذه الانتخابات ستُظهر لنا الرؤية الأمريكية التي على وشك أن تسود.
========================
واشنطن بوست :«داعش» و«النصرة».. تقييم استخباراتي جديد
http://aawsat.com/home/article/701541/ديفيد-اغناتيوس/«داعش»-و«النصرة»-تقييم-استخباراتي-جديد
السبت - 25 شوال 1437 هـ - 30 يوليو 2016 مـ رقم العدد [13759]
ديفيد اغناتيوس
قدم المدير المسؤول عن شبكة الجواسيس الأميركية تقييمًا للوضع يتناقض مع الطرح السائد في بعض الموضوعات المهمة، حذر خلاله من التهويل من التهديد الذي تمثله «جبهة النصرة» السورية الموالية لتنظيم القاعدة، ومحذرًا من خطط إدارة الرئيس أوباما لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع روسيا بخصوص الأهداف السورية. شكك التقييم كذلك من الادعاءات التركية التي زعمت أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا الجمعة الماضي يقف وراءها رجل دين مقيم في الولايات المتحدة.
جاءت تصريحات جيمس كلابر، مدير جهاز الاستخبارات الأميركية، خلال مقابلة صحافية أجراها الأربعاء الماضي، تحدث فيها بإسهاب عن تحذير صدر عنه في مقابله سابقة أجراها في مايو (أيار) الماضي من أن الولايات المتحدة لن تستطيع «حل» مشكلات الشرق الأوسط المضطرب وحدها. ويتفق الرئيس أوباما مع الرؤية المتشككة لكلابر، مما دعاه إلى التشديد على إدارته كي تتخذ حذرها قبل التفكير في اللجوء إلى القوة العسكرية في سوريا.
استهل كلابر نقاشه الواسع بالسؤال عن القلق «المتزايد» من «جبهة النصرة»، وأفاد بأن التنظيم السوري الموالي لـ«القاعدة» لا يمثل سوى خطر «ضئيل» للأراضي الأميركية، وأن الخطر «لا يرتقي إلى مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش»، واصفًا التقديرات الأخيرة عن ازدياد الأدلة على وجود مخططات خارجية يشكلها التنظيم بأنها «عالية» الصوت ليس إلا.
تزامنت شكوك كلابر مع قلقه من التعاون مع روسيا في توجيه هجمات للتنظيم، وهو الإجراء الذي اعتمده أوباما بعد تردد. وتساءل كلابر: بالنظر إلى عدم وفاء روسيا بالتزاماتها، ماذا فعلت روسيا لنا حتى نصدق أننا لو تعاونا معها أكثر من ذي قبل، وأمددناهم بمزيد من المعلومات فسوف تحسن من نهجها معنا؟
وأكد أن أوباما يواجه عددا من البدائل الكئيبة في سوريا، قال كلابر: «يواجه جميع القائمين على صناعة القرار السياسي عندنا خيارات مريرة، ولا يوجد خيار واحد جيد بينها».
مثل أوباما، يتشكك كلابر في أن التدخل العسكري أو شبه العسكري في سوريا في السابق كان سيسفر عن شيء مفيد.
وعند سؤاله عما إذا كان الداعية التركي فتح الله غولن وراء التخطيط لمحاولة الانقلاب قد مر على «اختبار المصداقية»، أجاب كلابر: «لا لا»، مضيفا أن وزير الدفاع جون كيري كان «قريبا من الكرة»، للضغط على الأتراك لدعم مطلبهم الخاص بتسليم فتح الله غولن، ما دام هناك دليل على تورطه في محاولة الانقلاب.. «لم نر هذا حتى الآن، بالتأكيد لم نر هذا».
تسببت محاولة الانقلاب التركية في «تعقيد الوضع في سوريا، لأن كثيرين ممن جردوا من مناصبهم كانوا من المتحدثين الكبار مع الولايات المتحدة» في الحرب ضد «داعش»، ومنهم قائد قاعدة إنجرليك الجوية.
وأفاد كلابر بأنه خلال فترة الاضطرابات الحالية «من الضروري لتركيا البقاء داخل منظومة الناتو».
وقال كلابر إن على الولايات المتحدة التوقف عن السعي وراء حلول سريعة في الشرق الأوسط، وإنه من الأفضل الانتظار حتى نهاية فترة الاضطرابات والعنف الذي تمارسه «القاعدة» و«داعش» وغيرها من الجماعات التي ظهرت بعد ذلك، مضيفا: «سيستمر هذا الوضع لفترة طويلة، وسوف يكون هذا الأمر المعتاد لنا».
قدم كلابر ملاحظة أخيرة تتناقض مع ما قيل في السابق، وهي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يبدو بالقوة التي يظهر بها «فنحن نشاهد الرأي العام الروسي، ومن غير الواضح ما إذا كان نفوذ روسيا بوصفها قوة عظمى سوف يستمر على الشعب الروسي».
وقال كلابر: «يسبب لي الحديث في هذا الأمر صداعًا في رأسي»، مشيرًا إلى «التناقض» الصارخ بين «بساطة» النقاش الدائر عن جدل الحملة العسكرية و«تعقيد» القرارات الحقيقية، مضيفًا أن الناس قد تتخيل أن القوة العسكرية الأميركية بمقدورها أن توجه ضربات قاسمة في أماكن مثل الرقة والموصل وتنجح في ذلك، لكن العالم لا يسير بهذا الشكل.
* خدمة «واشنطن بوست»
========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: تغيير الاسم لن يمنع قصف مواقع جبهة النصرة
http://www.elnashra.com/news/show/1014721/الإندبندنت-تغيير-الاسم-يمنع-قصف-مواقع-جبهة-النصرة
السبت 30 تموز 2016   آخر تحديث 07:23
عادت صحيفة "الإندبندنت" بالذاكرة إلى تشرين الثاني الماضي عندما أعلنت روسيا بدء "حملتها الجوية في سوريا لحرب الإرهاب"، مشيرة الى أن "الصحفيين سألوا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها عن وجهة نظر بلاده في تحديد هوية الإرهابيين فرد قائلا "إن كان يبدو مثل الإرهابيين ويتحدث مثل الإرهابيين ويقاتل مثل الإرهابيين فإنه من الإرهابيين".
واعتبرت الصحيفة أن "الخطوة الاخيرة التي أقدمت عليها الجبهة بتغيير اسمها وإعلان الانفصال عن تنظيم "القاعدة" لن يؤدي إلى وقف الغارات الجوية التي تشنها روسيا او التحالف الدولي الذي تقوده امريكا على مواقعها"، موضحة ان "التحالف الدولي شن غارات على مواقع لتنظيم خراسان الموالي لجبهة النصرة فور بدء العمليات الجوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا وذلك قبل نحو شهرين من بدء التدخل الجوي الروسي".
ولفتت الى أن "الجبهة كانت تأمل في ان يتم رفعها بعد القرار الأخير من لائحة المنظمات الإرهابية الأميركية لكن المؤشرات الاولية غير مبشرة".
========================
تلغراف: كلينتون لن تتساهل مع الأسد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/30/تلغراف-كلينتون-لن-تتساهل-مع-الأسد
قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية ستأمر بمراجعة شاملة للاستراتيجية الأميركية في سوريا كمهمة أولى لرئاستها بحيث تشدد على الطبيعة الدموية لنظام الأسد.
وأوردت الصحيفة في تقرير لها عن مستشار كلينتون للسياسة الخارجية جيريمي باش قوله إن كلينتون ستصعد الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وتعمل في الوقت نفسه على طرد الرئيس بشار الأسد من السلطة.
وأوضح باش في مقابلة حصرية مع التلغراف أن إدارة هيلاري كلينتون لن تتوانى في كشف طبيعة نظام الأسد الحقيقية للعالم، قائلا إنه دموي ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه، وقتل مئات آلاف الناس بينهم عشرات الآلاف من الأطفال.
وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومن أجل محاربة تنظيم الدولة حاولت التحالف مع روسيا الداعم الرئيسي لنظام الأسد، وتخلت بهدوء عن خطابها ضد نظام الأسد.
ثقل إرث أوباما
ونسبت لمصدر في البيت الأبيض قوله إن أوباما يتصرف هكذا لحماية إرثه خلال الأشهر القليلة المتبقية له في الرئاسة، ولذلك يركز على محاربة جبهة النصرة "التابعة لتنظيم القاعدة" في وقت تتصاعد فيه قضية الأمن القومي داخل أميركا، وأضاف أن أوباما يخشى من أنه إذا وقعت حادثة واحدة داخل الولايات المتحدة من قبل القاعدة فإن إرثه سيدمر تماما.
يشار إلى أن استراتيجية حملة كلينتون الانتخابية بعثت من جديد مقترح إقامة "منطقة آمنة" للمدنيين السوريين، ما يتطلب، بالأمر الواقع، إنشاء منطقة لحظر الطيران ومنع القصف الجوي، وهو مقترح عارضته دمشق بقوة، لأنها تراه يمثل ملاذا آمنا للمعارضة المسلحة.
ووصف باش، الذي كان يعمل في السابق مديرا لموظفي البنتاغون، إدارة كلينتون بأنها ستكون أكثر قوة من إدارة أوباما "الحمائمية"، وأعاد إلى الأذهان أن كلينتون كانت هي التي ضغطت من أجل التدخل الأميركي في ليبيا، كما ضغطت لتسليح المعارضة السورية.
وقال باش أيضا إن كلينتون ترى ضرورة قيادة أميركا للعالم كمبدأ رئيسي، وإنها تؤمن بأن كثيرا من مشاكل العالم وأزماته يمكن حلها بسهولة بتدخل أميركا.
 
========================
التايمز: القاعدة تخطط للاستيلاء على سوريا من يدي الاسد وداعش وبدأت بالأمر
http://www.thirdpower.org/index.php?page=read&artid=147877
2016-07-29 13:13:20  صحف ومجلات
لندن - صحف
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن تنظيم “القاعدة” يخطط للسيطرة على سوريا والاستيلاء على المنطقة من رئيس النظام بشار الأسد وكذلك تنظيم الدولة “داعش”.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن القاعدة تعتزم بتلك الخطوة إنشاء مركز سيطرة تبدأ من خلاله في شن الحرب على الغرب”، لافتة الى ان “واشنطن تؤكد أن التنظيم بدأ بنقل أغلب قياداته الكبار إلى سوريا في انتظار اللحظة التي ينهار فيها نظام الأسد و “داعش”.
واوضحت الصحيفة أن “الإدارة الاميركية والاستخبارات المركزية “سي أي إيه” يعتبرون أن الظهور الاول لقائد الجبهة أبو محمد الجولاني وإعلانه الانفصال عن تنظيم “القاعدة” ليس إلا تنفيذا لمخطط من “القاعدة” لتعزيز السيطرة على المنطقة ومنافسة تنظيم “داعش”، مشيرة الى “خطاب زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري قبل نحو شهرين والذي دعا فيه المتطوعين للانضمام إلى “جبهة النصرة” لإسقاط الأسد ونظامه وتأسيس دولة إسلامية ثم إعلان خلافة في سوريا”.
========================
غارديان: أوقفوا الحرب في حلب الآن
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/30/غارديان-أوقفوا-الحرب-في-حلب-الآن
دعت صحيفة غارديان البريطانية في افتتاحية لها اليوم السبت إلى وقف الحرب في حلب فورا، قائلة إنها تعد كارثة إنسانية ولحظة فاصلة في الصراع بسوريا من شأنها القضاء على أي أمل في التوصل لسلام.
ووصفت الصحيفة الوضع في حلب بأنه حرج أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الأهلية بالبلاد قبل خمسة أعوام، وأنه يأتي في وقت سيئ تركز فيه الدول الغربية على "الإرهاب" في أوروبا أو الانتخابات الأميركية.
ورسمت الصحيفة صورة مأساوية لأوضاع المدنيين، وقالت إن "ما بين 200 ألف و300 ألف" بالمدينة يعانون حصارا خانقا ولم يحصلوا على طعام ولا دواء ولا أي مساعدات إنسانية لعدة أسابيع.
وأضافت أنه إذا لم يتوقف هجوم الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون وحزب الله على المدينة الآن، فإن الكارثة لن تتمثل في هزيمة المعارضة المسلحة في حلب فقط، بل هزيمة الثورة السورية بأكملها بما لا رجعة فيه، وبداية جديدة لكارثة إنسانية غير مسبوقة في الحجم والمدى.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بتجديد ندائها للعالم بالضغط على روسيا لإجبار قوات الأسد على التراجع لإنقاذ الأرواح. وقالت إن مصير أهالي حلب يعتمد على حشد الرأي العام العالمي، وإن إنقاذ المدينة ليس واجبا إنسانيا فقط، بل هو السبيل الوحيد لإنقاذ الفرص الضئيلة لإنقاذ سوريا بأكملها
========================
التايمز: انتحاري ألمانيا تعرض للتعذيب بسجون الأسد
http://www.aljazeera.net/news/international/2016/7/29/التايمز-انتحاري-ألمانيا-تعرض-للتعذيب-بسجون-الأسد
قالت صحيفة بريطانية إن الانتحاري الذي فجر نفسه الأحد الماضي في ألمانيا تحول إلى التطرف بعد تعرضه للتعذيب في سجون النظام السوري.
وذكرت صحيفة التايمز اللندنية في عددها اليوم الجمعة نقلا عن نتائج الفحوص النفسية التي أجريت على الانتحاري محمد دليل (27 عاما) أنه لم يصبح متطرفا إلا بعد تعرضه للتعذيب في معتقلات نظام الرئيس بشار الأسد بوطنه سوريا.
وكان دليل -الذي حاول الانتحار مرتين- قد تحدث عن معاناته على أيدي "قساة غلاظ"، حسبما ورد في خطة علاجه التي كشفتها صحيفة "بيلد" الألمانية.
وقال دليل إنه أرغم على مشاهدة سجناء آخرين وهم يحرقون حتى الموت، وقد وضع في غرفة يتدلى سقفها تدريجيا حتى يصل فوق رأسه وهو في وضع الجلوس، مما سبب له آلاما مبرحة، كما تعرض للضرب بآلات مختلفة.
وتحدث دليل الذي تم تشخيص حالته بأنه يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة عن كيف أن اشتراكه في الاحتجاجات المناوئة للحكومة تسبب في المرة الأولى في زجه بالسجن لمدة ستة أشهر في عام 2008.
وقال "تعرضت للتعذيب بأساليب متنوعة، فقد أوسعوني ضربا واستخدموا في ذلك الأسلاك المعدنية والعصي الخشبية وأعقاب البنادق، وكان هناك رجل يغرقني في الماء الحار والبارد".
وأضاف "وضعوني في قبو مظلم تفوح منه رائحة نتنة وتعشش فيه الجرذان، وكانت هناك غرفة صغيرة يستخدمونها في إنزال السقف، قضيت في تلك الغرفة يومين لم أكن أستطيع رفع رأسي أعلى من ركبتيّ".
وتابع قائلا "قيدوني بأصفاد على الحائط وعندما لم أعد قادرا على الوقوف سقطت على مسمار، السجناء يموتون أحيانا باصطدامهم بالمسمار".
وقضى دليل ستة أشهر في المستشفى للتعافي من إجهاد السجن، لكنهم اعتقلوه مرة أخرى بعد ذلك بسبعة أشهر فكانوا يضربونه في أسفل قدميه ويصعقونه بالكهرباء في مركز للشرطة بمدينة حلب.
وقال إن والده دفع "مبلغا كبيرا" لكي يطلق سراحه، بيد أنه ظل خاملا سياسيا حتى عام 2011 عندما شارك في مظاهرة بحلب فكان أن اعتقل مرة أخرى.
وطبقا لروايات الأطباء، فقد كان جسد دليل مثخنا بالجراح والندوب، وحاول قتل نفسه حتى لا يعاد إلى بلغاريا أول دولة أوروبية وطئت فيها قدماه عام 2013، زاعما أنه تعرض للضرب هناك أيضا.
وعندما عزم على القيام بفعلته الأحد الماضي وتفجير نفسه بقنبلة بدائية الصنع لم تكن أمامه سوى بضعة أيام يقضيها في ألمانيا، فقد أبلغته السلطات هناك في الـ13 من يوليو/تموز الجاري أنه سيتم ترحيله منها.
========================
غارديان: الخوف سلاح الإرهابيين والقتلة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/28/غارديان-الخوف-سلاح-الإرهابيين-والقتلة
علق الكاتب ديفد شارياتماداري على سلسلة الهجمات التي اجتاحت أوروبا وإعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، ونبه إلى أن السياسيين والشخصيات العامة الذين يثيرون الذعر يحفزون بسلوكهم هذا المزيد من العنف.
ويرى شارياتماداري في مقاله بصحيفة غارديان أن العنف "الجهادي" قد تزايد بشكل كبير، وأن هذا التهديد قد ينمو نظرا لانهيار النظام في العراق وليبيا والحرب الأهلية في سوريا. وأكد على أهمية الإحاطة بالموضوع من كل جوانبه.
"عندما يكون أحد الأهداف النهائية هو إضعاف المجتمع الذي يزدهر بسبب التسامح والحرية يكون الخوف هو السلاح الأقوى لتحقيق ذلك"
وأشار الكاتب إلى بعض العبارات الشديدة التي أطلقها بعض زعماء الدول التي وقعت فيها تلك الهجمات، واعتبرها عبارات استثنائية قد تكون مبررة في أوقات استثنائية كهذه الأوقات، لكنه أردف متسائلا: ماذا لو لم يكن متشددو تنظيم الدولة هم الذين يقفون وراء كل هذا العنف؟ وماذا لو أن ردود فعل واستجابات الغرب كان لها دور في ذلك؟
وأضاف أن الإرهاب هو تكتيك وحشي فعال للاعبين السياسيين الذين يفتقرون إلى البنية التحتية العسكرية للدولة ولديهم أهداف أكثر تطرفا من أن تتبع بالوسائل المدنية، وضرب مثلا بأن تكلفة إلقاء قنبلة أو شن هجوم انتحاري تكون قليلة لكن تأثير ذلك يكون كبيرا للفت الانتباه إلى القضية والإضرار بالعدو.
وأشار شارياتماداري إلى أنه عندما يكون أحد الأهداف النهائية هو إضعاف المجتمع الذي يزدهر بسبب التسامح والحرية يكون الخوف هو السلاح الأقوى لتحقيق ذلك، فباستخدامه يمكن تقويض هذا التسامح وتلك الحريات، ويمكن حقن الخوف في التصدعات التي تقسم الناس في هذا المجتمع وتوسعها مما يهدد الأساسات.
ويرى الكاتب أنه إذا كانت هناك نية حقيقية لتقليل إمكانية حدوث المزيد من الضرر فإن من واجب المسؤولين التأكد من أن كلماتهم وأفعالهم لا تفاقم المشكلة.
وختم بأن الإرهاب سيظل يلازم الغرب طالما هناك وسائل لقتل وتشويه الناس، لكن يمكن جعل هذ الأمر أقل احتمالا بالبقاء منفتحا وبعدم الاستسلام ومن خلال استخدام القوة الناعمة بدلا من العصا الغليظة، وباستثمار الوقت والجهد في حل بعض المشاكل السياسية والبيئية والاقتصادية الموجودة التي يئن منها هذا العصر.
========================
التايمز: حتى هجمات "الذئاب المنفردة" مرتبطة بشبكات إرهابية
http://arabi21.com/story/931570/التايمز-حتى-هجمات-الذئاب-المنفردة-مرتبطة-بشبكات-إرهابية
عربي21- عبيدة عامر# الخميس، 28 يوليه 2016 05:20 م 076
ناقشت صحيفة "التايمز" البريطانية ارتباط منفذي الهجمات الأخيرة في أوروبا بالشبكات الإرهابية الأكبر، مثل تنظيم الدولة والقاعدة.
وقالت الصحيفة في عددها، الخميس، إن أوروبا تعرضت لموجة هجمات غير مسبوقة، قام بها ما يسمون بـ"الذئاب المنفردة"، تحت اسم تنظيم الدولة، منها هجوم بالسكاكين في فرنسا، وهجمات نيس، والمراهق الذي هاجم القطار في ألمانيا بفأس.
وأشارت الصحيفة إلى أن كون هؤلاء فاعلون منفردون، أو مرتبطون بشبكات إرهابية، يمثل تحديا للأجهزة الأمنية التي تسعى لمواجهة العنف والهجمات المتزايدة.
وقال كايل أورتون، الذي درس عنف تنظيم الدولة في أوروبا، إن هجمات الذئب المنفرد "نادرة جدا"، مشيرا إلى أنه ما بين "هجمات باريس وبروكسل، وهجمات أورلاندو، طيف واسع من التنظيم والحشد والتخطيط الذي لا يمكن إثبات شيء منه حتى يتبنى التنظيم".
وأشارت الصحيفة إلى أن هجومين فشلا في فرنسا العام الماضي، اعتبرا هجوما لـ"ذئاب منفردة"، بدا أنهما بتنسيق عبد الحميد عبود، مخطط هجمات فرنسا، حيث يقول المحللون إن هذه الهجمات كانت جزءا من جهود التنظيم لبناء شبكته في أوروبا، بدءا من عام 2014، وفي الوقت نفسه كان تنظيم الدولة يستغل هذه الهجمات لينشر اسمه.
سرعة التبني
وأشارت الصحيفة إلى أن سرعة وطبيعة تبني تنظيم الدولة للهجمات يوفر بعض الأدلة على ارتباط منفذيها فكريا أم عمليا بالتنظيم.
ففي هجمات باريس وبروكسل، نشر تنظيم الدولة الأسماء والمواقع والأسلحة، في وسائله الإعلامية، في حين تحولت سرعة تبني تنظيم الدولة لهجمات أورلاندو لـ"إحراج" للتنظيم بعد أن ظهرت ميول منفذه، عمر متين، المثلية.
وكان تبني وكالة "أعماق" لهجمات الكنيسة في نورماندي ضمن نمط "غير اعتيادي" لهجمات تنظيم الدولة، واصفة منفذها بأنه "أحد جنود الدولة الإسلامية، ونفذت العملية استجابة لنداءات استهداف التحالف الصليبي الذي يقاتل الدولة الإسلامية".
وحققت الشرطة الفرنسية مع ستة أشخاص مرتبطين بهجمات نيس، دون أن يكشف تنظيم الدولة مزيدا حول المنفذ، مما يشير إلى أنه قد لا يكون هناك ارتباط.
وبعد يومين من محاولة تفجير القطار في "آنسباخ" الألمانية الأحد، كشف تنظيم الدولة أن المنفذ محمد دليل قاتل مع فرع القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، قبل أن يتحول لتنظيم الدولة، ويطلب اللجوء في ألمانيا.
وفي عصر "التطرف الرقمي"، بحسب ما أسمته "التايمز"، حتى أولئك الذين ينفذون ويخططون لهجماتهم وحدهم لا بد أنهم كانوا بتواصل مباشر أو غير مباشر مع من يشبهونهم بالأفكار.
واختتمت "التايمز" نقلا عن محللين أن وصف "الذئاب المنفردة" الآن "لم يعد مفيدا"، في وقت تكبر فيه "مساحة الهجمات المحتملة في أوروبا".
========================
 
الصحافة الروسية:
 
إيزفيستيا : الولايات المتحدة ترجو الهدوء من جديد
http://www.syriantelegraph.com/?p=158417
2016/07/29
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى محاولة واشنطن الاتفاق مع موسكو على وقف الغارات الجوية لمدة سبعة أيام لفصل المعارضة خلالها عن الإرهابيين.
 جاء في مقال الصحيفة:
من جديد، تدافع واشنطن في سوريا عن مصالح التنظيمات، التي تعدُّها موسكو إرهابية. والمقصود هنا “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، اللذان تحاول واشنطن ضمهما إلى “المعارضة المعتدلة”.
وخلال المباحثات، التي أُجريت يومي 14 – 15 يوليو/تموز الجاري بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري في موسكو، وكذلك تلك التي أُجريت على هامش قمة “آسيان”، طلب الجانب الأمريكي من روسيا وقف الغارات الجوية في سوريا لمدة أسبوع، لكي يتم فصل المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية، حسب مصدر مطلع على مجريات المفاوضات.
لافروف-وكيري
ويتلخص طلب الجانب الأمريكي في أن تتوقف كل الغارات، التي تشنها الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لمدة أسبوع واحد.
وكانت موسكو قد أكدت أن الوقت كان كافيا لكي تتخذ المجموعات المسلحة قرارها بصدد وقف القتال من عدمه. إذ يسري منذ عدة أشهر مفعول اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أظهر بوضوح من يريد الاستمرار في القتال، ومن يبحث عن حلول سياسية لتسوية النزاع.
لذلك ينبغي ألا ننسى أن الطائرات الروسية لم تهاجم المجموعات الإرهابية وخاصة “جبهة النصرة”، التي تقع مواقعها إلى جانب مواقع فصائل المعارضة المعتدلة، منذ سريان مفعول اتفاق الهدنة؛ ما ساعد هذه المجموعات على استعادة قدراتها القتالية. وإذا توقفت الغارات الجوية بصورة تامة، فإن المجموعات الارهابية ستستغل الأمر لاستجماع قواها وتعزيز صفوفها. والحديث يدور هنا في الدرجة الأولى عن حلب، التي تمكنت قوات الجيش السوري النظامي من محاصرتها وطرد الإرهابيين من المناطق الصناعية فيها.
وكانت قناة “سورية” التلفزيونية الحكومية قد بثت الإنذار، الذي وجهته  قيادة القوات الجوية السورية يوم 27 يوليو/تموز الجاري إلى المجموعات المسلحة الموجودة في المنطقة الشرقية للمدينة، تطالبها فيه برمي السلاح ومغادرة المدينة.
وجاء في الإنذار: “لتجنب إراقة الدماء وقتل المواطنين، نقترح على أولئك المسلحين الذين يريدون البقاء في حلب الاستسلام إلى السلطة والعودة إلى حياتهم العادية. أما الذين يرغبون بمغادرة المدينة فعليهم رمي سلاحهم، ثم مغادرة المدينة”.
وإذا تمكنت القوات الحكومية من استعادة سيطرتها على مدينة حلب، فإن انتهاء الحرب في سوريا تصبح مسألة وقت. ولذا، يربط الخبراء مقترح واشنطن برغبتها في فسح المجال للمجموعات التي تدعمها لاستجماع قواها.
يقول رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) فلاديمير كوموييدوف إن المهم في كل هذا هو إدراك أن نظام الهدوء يمكن استغلاله لانتقال المجموعات الارهابية إلى مواقع جديدة واستحماع قواها. وأن “الأوان قد آن للعمل في نظام هدوء مشترك، وتنسيق الهجمات الجوية، لأن هدفنا مشترك مع الولايات المتحدة، وهو القضاء على “داعش”، الذي تعاني منه أوروبا، بل ونصف الكرة الأرضية. ولكن الولايات المتحدة استيقظت الآن فقط. لذلك يجب العودة إلى ما كان يجمعنا سابقا؛ حيث تُظهر نتائج العمل المشترك عام 1945 ضرورة تنسيق عملياتنا حاليا”.
وكان جون كيري قد أعلن، عقب ختام مباحثاته مع نظيره الروسي في لاوس، عن التوصل إلى تقدم كبير في المسألة السورية.
هذا، وتتضمن الخطة الأمريكية أيضا تعاونا مكثفا وتبادل المعلومات الاستخبارية مع روسيا بهدف تنسيق الهجمات على مواقع الإرهابيين. وبحسب قوله، في أوائل أغسطس/آب: “سنستطيع أن نتحدث عما يمكننا عمله آملين أنه سيغير الحياة في سوريا، ويغير مجرى الحرب”.
========================
إيزفيستيا: واشنطن ترتاع من نفوذ موسكو في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=488366
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” الأوضاع في سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن وهي تفقد حلب، تنشئ مسرحا جديدا للعمليات الحربية.
جاء في مقال الصحيفة:
هنالك صلة مباشرة بين نية الولايات المتحدة توسيع رقعة عملياتها العسكرية في المناطق الجنوبية لسوريا والعملية الإنسانية، التي بدأت يوم 28 يوليو/تموز في مدينة حلب الواقعة شمال سوريا. جاء ذلك في تصريح أدلى به النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف لـ “إيزفيستيا”.
وأضاف أن وجود هذه العلاقة لا يرقى إليه شك. فبناءً على أوامر القائد العام الأعلى للقوات المسلحة، باشرت قواتنا بتنفيذ عملية إنسانية ضخمة في حلب. وبعد أن يغادر السكان والإرهابيون، الذين يقررون رمي سلاحهم، ستبدأ عمليات تطهير المدينة. وستؤدي نتائج هذه العملية إلى ارتفاع مهابة روسيا في المنطقة أضعاف ما هي عليه الآن. وذلك بالذات ما يخشاه الأمريكيون، ولذا يحاولون إظهار أنفسهم كقوة رائدة في النزاع السوري. وإضافة إلى هذا، يبقى لديهم هدفهم الرئيس وهو إطاحة الرئيس الأسد.
لذلك يحاولون إنشاء مسرح جديد للعمليات العسكرية في المناطق الجنوبية من سوريا، يكونون أسيادا فيه.
وقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العملية الإنسانية تُجرى بالتعاون مع الحكومة السورية؛ حيث تم فتح ثلاثة ممرات لخروج السكان من المدينة وممر رابع لخروج الإرهابيين الراغبين في رمي سلاحهم والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وقد نشر المركز الروسي لتنسيق المصالحة في نهاية هذه الممرات مراكز لتقديم الطعام الساخن للخارجين من المدينة، وكذلك نقاطا طبية لتقديم الخدمات والإسعافات الطبية اللازمة لمن يحتاج إليها منهم.
في هذه الأثناء، أصبح معلوما أن الرئيس السوري بشار الأسد وقع مرسوما بالعفو العام عمن يلقي سلاحه ويسلم نفسه إلى السلطة.
وجاء في المرسوم، التي تورد مقتطفات منه وكالة “سبوتنيك” الروسية: “كل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار يعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي سواء بوشر في الإجراءات القضائية بحقه أو لم تتم المباشرة بها بعد”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد أعلن، يوم 27 يوليو/تموز الجاري، أن واشنطن تدرس إمكان توجيه ضربات إلى “داعش” في سوريا من الاتجاه الجنوبي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في قاعدة فورت–بريغ العسكرية بولاية كارولينا الشمالية.
ويذكر أن القسم الأعظم من الضربات الأمريكية حاليا يتركز في المناطق الشمالية والشمالية–الشرقية لسوريا.
من جانبه، قال المحلل السياسي السوري أحمد صوفان لـ “إيزفيستيا” إن الولايات المتحدة أعلنت عن توسيع مناطق عملياتها العسكرية، وتظهر عنادها وتحاول التعويض عما لا يمكن تعويضه.
ففي حقيقة الأمر، لحقت الهزيمة بالأمريكيين والموالين لهم. وبعد تطويق حلب، وقطع طرق إمدادات مسلحي “داعش” المحاصرين في المدينة، وبدء العملية الإنسانية وفتح الممرات لخروج السكان، بدا واضحا أن المدينة ستطهر من الإرهابيين؛ وهذا يشكل خسارة كبيرة للولايات المتحدة. ومع ذلك، فهي تظهر عنادا لا أساس له، وتبحث عن مناطق جديدة لنشر نفوذها. الأمريكيون يبحثون بكل قواهم عن دور جديد لهم في النزاع السوري. ولكن مثل هذا الدور ببساطة غير موجود لهم. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة العبرية :
معهد أبحاث الأمن القومي لجامعة تل ابيب :إسرائيل تستفيد من التدخل الروسي بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/7/29/دراسة-إسرائيل-تستفيد-من-التدخل-الروسي-بسوريا
نشر معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب قبل أيام دراسة موسعة للجنرال عاموس يادلين رئيس المعهد والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) توضح أن إسرائيل مستفيدة من التدخل العسكري الروسي في سوريا.
وقال يادلين في دراسته إن التدخل الروسي المستمر منذ تسعة أشهر كان له العديد من الانعكاسات الإيجابية على إسرائيل، منها أن إسرائيل بات لديها عنوان واضح في دمشق يمكن أن تتفاهم معه بشأن ما يحصل على حدودها الشمالية، لأن روسيا قد تتوسط بين إسرائيل وما وصفه بالمعسكر الشيعي الذي يسيطر بسوريا في حال الضرورة، بحيث قد تمارس موسكو ضغوطها على هذا المعسكر عند الطلب الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك أثرا إيجابيا آخر يتمثل في أن التدخل الروسي أظهر إسرائيل طرفا له دور كبير في استقرار المنطقة، فضلا عن أن التفاهمات التكتيكية القائمة حاليا بين روسيا وإسرائيل بشأن سوريا تؤسس لترتيبات إستراتيجية بعيدة المدى بينهما في المنطقة بأسرها.
وذكر يادلين أيضا أن ما قد يظهر من دعم روسي للمعسكر الشيعي من خلال التدخل في سوريا قد يؤدي إلى تقوية هذا المعسكر، وهو ما يضطر الدول العربية لإبداء تعاون أكثر مع إسرائيل، حسب رأيه.
توصيات يادلين
وقدم الجنرال الإسرائيلي -الذي يوصف بأنه من أكثر الطيارين مهارة في سلاح الجو الإسرائيلي- جملة توصيات لتفادي أي سلبيات قد تترتب على التدخل العسكري الروسي، من أهمها تقوية وتفعيل جهاز التنسيق الميداني والعملياتي بين تل أبيب وموسكو.
وهذا في رأيه يتطلب من إسرائيل أن تقدم لروسيا ما وصفها بخريطة المصالح الإسرائيلية في سوريا، والخطوط الحمراء التي تطالب إسرائيل بعدم تجاوزها على حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان، ولا سيما عند النظر لصياغة ما باتت تعرف بـ"سوريا المستقبل"، بحيث تأخذ روسيا مصالح إسرائيل بعين الاعتبار.
وقال يادلين "إسرائيل ملزمة بأن توضح لروسيا بأنها مصممة على استخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالحها الحيوية في سوريا، ولا سيما في حال تم نقل أسلحة نوعية من سوريا إلى خارجها -خاصة إلى حزب الله- أو نشر قوات معادية في الجولان".
وقدمت الدراسة توصية أخرى تقول إن إسرائيل باتت ملزمة بتفعيل التعاون والتنسيق مع دول المنطقة المحيطة بسوريا للمشاركة في صياغة مستقبلها، لدعم من سمتهم "العناصر المعتدلين" هناك.
وختمت الدراسة بأن "لدى إسرائيل تقديرات بأن تقوية التعاون بينها وبين روسيا كفيلة بمنح الأخيرة أدوات ضغط على حزب الله لمنعه من القيام بأي تحركات عسكرية قد تزعزع استقرار المنطقة".
========================
 
الصحافة الاوروبية والتركية  :
لوبس: 4 أسباب وراء فك جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1179412-لوبس-4-أسباب-وراء-فك-جبهة-النصرة-ارتباطها-بالقاعدة
الجمعة, 29 يوليو 2016 10:58 عبد المقصود خضر
من وجهة نظر الولايات المتحدة اﻷمريكية جماعة أبو محمد الجولاني ستبقى منظمة "إرهابية" رغم إعلانها الانفصال عن تظيم القاعدة.
 تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة "لوبس" الفرنسية تقريرا حول إعلان "جبهة النصرة" فك ارتباطها بتنظيم القاعدة ووقف العمل بهذا الاسم، وتشكيل جماعة جديدة باسم "جبهة فتح الشام".
وقالت الصحيفة: أعلنت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الخميس 28 يوليو أنها فكت ارتباطها بالشبكة الجهادية العالمية “تنظيم القاعدة”.
 ونقلت لوبس قول زعيم ثاني أكبر جماعة مسلحة في سوريا أبو محمد الجولاني" نشكر قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم ضرورات فك الارتباط".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجماعة الجهادية تريد من خلال هذه الخطوة كما تؤكد "حماية الثورة السورية” ودفع ذرائع المجتمع الدولي” لاستهدافها ، وتصنيفها على أنها منظمة "إرهابية” من قبل واشنطن.
 ما هي طموحات "جبهة النصرة" ؟
وأوضحت أن هذا الإعلان جاء بعد أسبوع من موافقة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره اﻷمريكي المتحدة جون كيري، على شن معركة مشتركة ضد جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
 كما يأتي فك الرتباط هذا، في وقت، اقترب فيه نظام بشار اﻷسد وحلفاءه من السيطرة على مدينة حلب الواقعة شمال سوريا، بعد محاصرة اﻷحياء المتمردة بشكل كامل، تشير لوبس.
وبينت أن هذه حلب المقسمة منذ عام 2012، هي أكبر ثاني مدن سوريا وأحد أكثر المدن المتضررة من النزاع، حيث تعد مسرحا للقتال بين مختلف الجهات الفاعلة على اﻷرض: تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والجماعات المتمردة والقوات الحكومية والميليشيات الموالية للنظام، وكذلك المقاتلين الأكراد.
تشارلز ليستر، الخبير المتخصص في الجماعات الجهادية، أوضح، أن الهدف من إعلن جبهة النصر في الوقت الحالي حماية أنفسهم من الحملة الروسية-الأمريكية، المتوقعة بهدف "إقحام أنفسهم داخل الثورة السورية وضمان مستقبل طويل اﻷمد".
لا تغيير في الموقف
لكن بالنسبة للولايات المتحدة - تقول لوبس – ليس هناك ثمة تغيير في الموقف ، كما قال جوش أرنست المتحدث باسم البيت الابيض ، مبينا"هناك مخاوف متزايدة لدى واشنطن من قدرة جبهة النصرة المتنامية على شن عمليات خارجية قد تُشكل تهديدا على الولايات المتحدة والدول الأوروبية".
ومن جهته قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها لا ترى سببا حتى الآن لتغيير رؤيتها تجاه جبهة النصرة بعد الإعلان تاﻷخير وستحكم عليها من تصرفاتها وأهدافها وعقيدتها، مؤكدا أن جبهة النصرة بمسماها الجديد لا تزال هدفا للقوات الأمريكية والروسية.
كما أوضح رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل، أنه على الرغم من إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بالقاعدة ستبقى تابعة له.
وأضاف هذه المنظمة "تضيف فرع للشجرة، بشكل مختلف قليلا، لكن هذا الفرع تبقى جذوره وأيديولوجية ونهجه الأساسي مرتبط بالقاعدة".
========================
ستار التركية :بأمريكا أو بدون أمريكا
http://www.turkpress.co/node/24369
30 يوليو 2016
أحمد تاشكاتيران - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
هل ستسلم أمريكا فتح الله غولن لتركيا أم لن تسلمه؟ طالما أن هذه المسألة مستمرة على هذا النحو فيتوقع أن نصل إلى هذه النقطة: "كيف ستستمر العلاقات التركية الأمريكية؟ أو هل ستجري إلى نهاية المطاف؟".
نحن منزعجون من سياسات أمريكا في الشرق الأوسط الصريحة على الملأ، فهي التي دعمت الانقلاب في مصر وأعطت الضوء الأخضر لبشار الأسد في سورية ليقتل الشعب السوري بعدها زرعت تنظيم بي كي كي على الحدود التركية، وأرادت تحويل الأزمة التركية إلى أزمة سورية، أمريكا التي لا تكترث أبدا لما يحصل في تركيا من إخلال الأمن وعدم الاستقرار.
هذا المنهج من عدم المبالاة التي تنتهجه أمريكا يزعج الإدارة التركية كثيرا بل وتعلم أمريكا بانزعاج تركيا.
ويتراود إلى أذهاننا تقييم لهذا الموضوع على النحو التالي:
أردوغان بقيادته الحكيمة يعمل على تغيير العالم الإسلامي للأفضل، وأمريكا والغرب منزعجون من هذا التغيير، فهم الذين دعموا مخربي الديموقراطية في مصر وهم الذين أعلنوا حماس منظمة إرهابية بعد فوزها بالإنتخابات في فلسطين وهم الذين أوقفوا الربيع العربي، لكن الآن لقد تغير الشرق الأوسط وأصبح مخالفا لمرادهم وتركيا لم تعد تركيا القديمة التي كانت تناسب هواهم.
لقد شهدت تركيا منذ أسبوعين محاولة إنقلاب فاشلة استهدفت شخص الرئيس أردوغان، ولو أن هذا الانقلاب قد مس أردوغان بسوء لاقدر الله  لكان قد حدث شرخ كبير في العالم الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط وبالتأكيد سيضربون تركيا بعد مصر وسورية وسوف نرجع 100 سنة للوراء
 
كل الأدلة والمؤشرات تشير إلى أن الأطراف التي تقف خلف محاولة الإنقلاب الفاشلة هو جماعة فتح الله غولن وأمريكا التي تحميه، والكل يعلم تطابق آراء غولن وأمريكا السياسية حول موضوع تطبيق شكل السياسية "الإسلام السياسي-الإسلام المعتدل" في الشرق الأوسط.
لقد خسر 250 إنسان حياته جراء محاولة الانقلاب الفاشلة وهناك الآلاف من الجرحى والشعب سيصب جام غضبه على غولن وحاميته أمريكا المسببين الرئيسيين لهذا الانقلاب الفاشل لأن الكل متفق على أنه لو نجح هذا الانقلاب لكانت أمريكا وصفته "بتحرر الديموقراطية" كما وصفته عندما دعمت انقلاب السيسي في مصر، ولهذا فإن قضية تسليم غولن لتركيا متعلق بشكل العلاقات الإستراتيجية الأمريكية التركية.
حتى الآن لا يبدو أن أمريكا تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد كتركيا لأن واشنطن تطلب إتمام الإجراءات اللازمة لإثبات دلائل تورط غولن وكأن أمريكا تماطل بتسليمه لإشغال تركيا.
بلاشك تصدع العلاقات التركية الأمريكية ليس بجديد فتوتر العلاقات التركية الإسرائيلية كانت جزءا من هذا التصدع.
ولنسأل هذا السؤال:
لماذا غولن رجل مهم لهذه الدرجة بالنسبة لأمريكا؟
وتركيا لا تجد أي حجة أو أي مبرر للاهتمام بهذا الشخص.
ولنطرح هذا السؤال: إذا أيا من هؤلاء صاحب هذه النية السيئة؟ ولننظر إلى الأدوار التي يلعبونها في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ولنبدأ بأمريكا وحلفائها وشركائها الاستراتيجيين في المنطقة.
من المستحيل أن تستمر علاقاتنا مع أمريكا بهذا الشكوك، وأمريكا أمام خيارين إما أن تستمر في الدفاع عن غولن قائد المنظمة الإرهابية وإما أن تزيله نهائيا.
أمريكا ستختار وتركيا سوف تختار.
=======================