الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 31-5-2016

01.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن بوست :سوريا: المقاومة المسلحة في خطر
  2. معهد واشنطن :«الحرس الثوري الإسلامي» يطغى على سلاح الجو الايراني
  3. "الجارديان": محادثات السلام السورية في خطر بعد استقالة علوش
  4. ماذا كتبت صحيفة ” وول ستريت جورنال ” عن أفراد ” القبعات البيضاء
  5. واشنطن بوست: جيش سوريا الجديد في خطر ويعاني من نقص التسليح و الاهتمام
  6. الديلي تليغراف عن والد الطفل السوري الغريق: موت نجلي ذهب سدى
  7. دايلي بروجريس :كيفية مواجهة تحركات إيران العدوانية في الشرق الأوسط؟
  8. تليجراف: "جهادي" فرنسي يدعو الفرنسيين للتصويت إلى "اليمينية" ماري لوبان
  9. "نيويورك تايمز": عقب ثورات الربيع العربي.. 5 كُتاب يجب متابعتهم
  10. معهد دراسات:حاجة إسرائيل للوقوف بوجه نظام الأسد: واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية
  11. معهد بروكينغز :هل يستمر التنافس بين داعش وتنظيم القاعدة؟
  12. الاندبندنت :كوكبيرن: لماذا يجب تدمير مدن السنة؟
  13. حريات ديلي نيوز  :ماذا لو سيطر الأكراد السوريون على الرقة؟
 
واشنطن بوست :سوريا: المقاومة المسلحة في خطر
ليز سلاي*
رغم الفشل الذي سجله البنتاجون في تنفيذه لمشروع بكلفة 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز فصيل من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة لمحاربة تنظيم «داعش»، استطاعت جماعة صغيرة منهم الصمود. وتمكن عناصر «الجيش السوري الجديد» من استكمال التدريب الذي أشرف عليه خبراء أميركيون في الأردن، وخلال مارس الماضي، استولت الجماعة على مساحة صغيرة بعد تطهيرها من مقاتلي التنظيم على مشارف بلدة «تنف» الحدودية مع العراق، وآثرت البقاء هناك دون خوف من حدوث انشقاق في صفوفها، بخلاف ما يحدث في بقية الفصائل الثورية المدربة التي عانت من تعليق العمل ببرنامج التدريب الأميركي العام الماضي.
وحتى هذا النجاح المتواضع يتعرض الآن للخطر بسبب الهجمات الانتحارية التي يركز عليها «داعش»، فيوم 7 مايو الجاري، اقتحمت عربة مفخخة يقودها انتحاري القاعدة التي يتجمع فيها هذا الفصيل وراح ضحية التفجير عدد من المقاتلين وفقاً لرواية المقدم محمد طلاّع، وهو ضابط سوري منشقّ يعمل في مركز قيادة التنظيم، ولم يصرح «طلاّع» بالعدد الدقيق لضحايا التفجير، ولا بعدد المقاتلين الذين يشكلون الفصيل الذي يشارك في قيادته، لكنه لم يخفِ حقيقة أن الهجوم أصاب الفصيل بأذى شديد لأن عدد مقاتليه كان في الأصل متواضعاً، وقال إنه تلقى وعوداً بتزويده بما يحتاجه من أسلحة إلا أنها لم تُنفّذ، ويتساءل مَن بقوا على قيد الحياة من مقاتلي الفصيل حول ما إذا بقي لوجودهم في ساحة المعارك من مبرر وهم ينتظرون في هذه الأرض الصحراوية المنعزلة هجمات مباغتة أخرى من «داعش»!
وتعليقاً على ذلك، قال الناطق العسكري الأميركي الكولونيل ستيف وارن إن الطائرات الأميركية استجابت لنداء طلب المساعدة عندما تعرض الموقع للهجوم، لكنّها لم تستطع الوصول إلى المكان في الوقت المناسب لأن الهجوم كان خاطفاً، ومنذ ذلك التاريخ، نفذت الطائرات الأميركية غارات ضد «داعش» في المنطقة، وأوصلت مساعدات عسكرية للفصيل وفقاً لما صرح به الكولونيل وارن الذي عبر عن اعتقاده بأن الفصيل المسلح سوف يواصل مهمته.وكان للهجمات الانتحارية لتنظيم «داعش» أن تفسد محاولة الأميركيين بناء قوة حقيقية للمعارضة السورية المسلحة قادرة على دحر التنظيم. وتعرض برنامج البنتاجون لتدريب وتسليح المعارضة السورية، لتأخير زمني كبير إذ لم يتم الشروع بالتدريب الفعلي إلا في الربيع الماضي. وبعد ذلك ببضعة أشهر صدر القرار بتعليقه على خلفية اختطاف الفوج الأول من المقاتلين المدربين من طرف جبهة «النصرة»، وانهزم فوج آخر أثناء مواجهة مع إحدى الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة» وسلمها أسلحته.
وخلال مارس الماضي، أعيد العمل بمشروع التدريب، لكن بطموح أقل، بحيث تكتفي الفصائل السورية المسلحة بمهاجمة «داعش» في أرياف محافظة حلب. والآن، أصبحت هذه الفصائل تقاتل دفاعاً عن وجودها ضد مقاتلي «داعش» الذين يتقدمون بخطى ثابتة باتجاه المنطقة المتاخمة لبلدة أعزاز المحاذية للحدود التركية.وحالياً، يفضل البنتاجون تمتين علاقاته بـ«وحدات حماية الشعب الكردي» التي ترى فيها الفصائل العربية المسلحة منافساً غير مأمون الجانب. وتمكنت هذه الوحدات من السيطرة على معظم المناطق التي انسحب منها «داعش» في سوريا، وأقامت علاقات تعاون قوية مع القوات الأميركية، مما أثار غضب أوساط المعارضة السورية المسلحة، ولم تنجح محاولة التنظيم الكردي لتغيير اسمه إلى «قوات سوريا الديموقراطية» من أجل كسب تأييد بعض الفصائل العربية، ولم يحظَ إلا بتأييد عدد قليل منها.
وقال دبلوماسي سوري منشق من مدينة دير الزور بعد أن نجح بالفرار والوصول إلى واشنطن: «إن هذه المعركة ليست كردية، بل عربية. ومعظم العرب السنّة يريدون أن يكونوا جزءاً منها، والفرقة الوحيدة القائمة الآن هي الجيش السوري الجديد، وسمعت بأنهم يريدون الالتحاق به». وأضاف أن من المفترض أن يحظى «الجيش السوري الجديد» بالدعم، لأن أفراده انسحبوا من دير الزور المجاورة المتاخمة للحدود العراقية، والتي تستأثر بمعظم حقول النفط السورية، ومعظم أفراده من وحدات «الجيش السوري الحر» التي تراجعت أمام هجمات «داعش» عام 2014.
*محللة سياسية أميركية مقيمة في بيروت
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
معهد واشنطن :«الحرس الثوري الإسلامي» يطغى على سلاح الجو الايراني
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
27 أيار/مايو، 2016
في 24 أيار/ مايو، فقدت "القوات الجوية الإيرانية" شاباً إضافياً من الطيارين المقاتلين، الرائد روزبيه نزريان، في حادث يشمل طائرة روسية الصنع من طراز "ميغ 29" كانت في رحلة تدريبية روتينية. يُذكر أن هذه الحادثة هي حادثة الطيران الثالثة عشرة لـ "القوات الجوية الإيرانية" والتي توقع الضحية الرابعة عشرة في غضون خمس سنوات فقط، كما أنها أثارت ردود فعل عاطفية في صفوف الإيرانيين بنفس درجة العواطف التي أثارتها خسائر الجيش الأخيرة في سوريا. وعلى الرغم من أن الطفرة التي تشهدها معدلات الحوادث بين الحين والآخر قد تبدو طبيعية في إطار أي قوة جوية في جميع أنحاء العالم، إلا أن مشاكل إيران مميّزة لأن أسطولها الجوي متقلص وغير متجدد، وساعات الطيران فيه أقل من المتوسط، وهو يعاني من عيوب ضخمة في الميزانية مقارنة مع «الحرس الثوري الإسلامي» القوي، وذلك نتيجة العقوبات الدولية وتحويل الأولويات على أعلى مستويات قيادة النظام الإيراني.
تحت الضغط
في السنوات الأخيرة، تمكنت القوات الجوية الإيرانية من تأمين ما يكفي من التمويل وحسب لإصلاح بعض الطائرات العسكرية التي لا تزال صالحة للقيام بعمليات جوية وتحديثها، بيد أنه لطالما تم انتظار استبدالها الكامل نظراً إلى عمر هذه الطائرات وتردي وضعها. وقد رزحت "القوات الجوية" تحت ضغط أولئك الذين يشككون في قدرتها على البقاء لمدة من الزمن، وخسرت جميع أصول الدفاع الجوي التي كانت تمتلكها لصالح فرع الجيش الجديد في عام 2009. وفي الوقت نفسه، يتمتع «الحرس الثوري» الإيراني بمكانة أفضل مع المرشد الأعلى علي خامنئي، ويجذب حصة أكبر بكثير من ميزانية الدفاع السنوية المباشرة ومن الأموال غير المباشرة، كما حوّل نفسه بشكل مستمر إلى قوة اقتصادية مهيمنة. كما تمكّن من إقناع المرشد الأعلى بأن امتلاك برنامج صاروخي دينامي سيعزز الردع بشكل أكثر فعالية مما تمكّنت "القوات الجوية الإيرانية" من فعله على الإطلاق.
لقد بدت هذه الحجة وكأنها لا تخلو من بعض المصداقية، إلى أن أثبتت القوات الروسية التي تتدخل في سوريا أن القوة الجوية المرنة والمستمرة يمكنها أن تضاعف القوة بشكل أفضل من أي ترسانة صواريخ باليستية. فعندما أمرت موسكو بشن أولى غاراتها الجوية هناك في أيلول/ سبتمبر الماضي، سرعان ما اعتُبرت بمثابة نقطة تحول لنظام الأسد المحاصر. وفي المقابل، من المرجح أن تكون هناك فائدة محدودة لقوة الصواريخ الباليستية في مثل هذه الحرب سريعة التغيّر وغير المتناسقة.
وقد ذكرت بعض التقارير أن "القوات الجوية الإيرانية" انتهزت الفرصة للضغط على خامنئي لتنشيط سلاح الجو، وبدا لبعض الوقت أنها تؤمن مستقبلها من خلال كسب بعض المال بعيداً عن المشاريع الصاروخية لـ «الحرس الثوري». ومن جهته، ورداً على ذلك، أطلق «الحرس الثوري» حملة مسعورة في العلاقات العامة، عرض خلالها صواريخه متوسطة المدى التي لا تزال عاملة من خلال استضافة جولات متلفزة ومفصلة في مجمعات الصواريخ الشاسعة تحت الأرض. كما ادعى أنه يملك صواريخ أكثر دقة، مثل صاروخ "عماد" الذي ادعى أن "الخطأ الدائري المحتمل" فيه يبلغ 8 أمتار فقط.
وفي المقابل، وعلى الرغم من كسب حوالي 230 مليون دولار في العام الماضي من خلال إصلاح الطائرات العسكرية والمدنية (وفقاً للميزانية المنشورة)، لم يتمكن قطاع الطيران الإيراني من تطوير تصميم قابل للتطبيق لطائرة مقاتلة حديثة خاصة به، وقد ثبت أن أي ادعاءات على العكس من ذلك هي ادعاءات كاذبة. وهذا يجعل عملية الشراء من الخارج الخيار الوحيد القابل للتطبيق لغرض إجراء عملية تحديث كبيرة لـ "القوات الجوية الإيرانية" في المستقبل المنظور.
الإتصال الروسي
بعد انتهاء الحرب العراقية -الإيرانية في عام 1988، اتجهت طهران إلى موسكو لتجديد سلاحها الجوي القديم. وقد وصلت الطائرة الأولى من بين خمسة وثلاثين طائرة من طراز "ميغ 29" في أيلول/ سبتمبر 1990، تلاها سرب من طائرات الهجوم "سوخوي سو 24" بعيدة المدى. وعلى الرغم من تسليم هذه الطائرات مع التزام بدعم لمدة عشرين عاماً، برز نقصاً في الوثائق التقنية الروسية والمساعدة الموعودة، مما أدى في النهاية إلى تقويض التحسن في القدرات الذي توفرها الطائرات الجديدة. وفي الوقت الحالي، لا يزال أسطول "القوات الجوية الإيرانية" متخلفاً عن الأساطيل الغربية المشابهة من حيث الاستعداد والأداء على حد سواء. حتى إنه توجب على سلاح الجو جلب فنيين من ذوي الخبرة بعد أن أحيلوا على التقاعد للتعامل مع التحدي المتزايد الذي يطرحه الإبقاء على الطائرات قادرة على الطيران [والقيام بمهامها].
وفي الصيف الماضي، أرسلت إيران وفداً رفيع المستوى إلى معرض "ماكس2015" الجوي في موسكو. وقد ترأس ذلك الوفد سورينا ستّاري، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون العلوم والتقنية، ونجل قائد القوات الجوية الراحل الجنرال منصور ستاري الذي كان قد قاد المسعى السابق [والبعثة التي أعقبته] لشراء طائرات روسية. ووفقاً لموقع "سبونتيك" الإعلامي التابع للحكومة الروسية، أسفرت الرحلة عن إعلان إيران بأنها قد تشتري ما يصل إلى 100 قاذفة مقاتلة متطورة من طراز "سو 30" وطائرات التدريب العسكرية "ياك-130" كجزء من صفقة سلاح كبيرة تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار. وقد برزت شائعات تشير إلى التوصل إلى اتفاق مماثل مع الصين.
بيد أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 يحظر جميع عمليات البيع المماثلة إلى إيران لمدة خمس سنوات بعد تاريخ اعتماد «خطة العمل المشتركة الشاملة»، أي الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/ أكتوبر. وخلال هذه الفترة، لا بد أن يحصل البائعون المحتملون على موافقة مجلس الأمن قبل شحن أي طائرة مقاتلة إلى إيران. من جهتها، تبدو موسكو وبكين مترددتين في معارضة هذا القرار المقيّد صراحة، لذا فإنه من غير الواضح ما إذا كانت أي طائرات مقاتلة جديدة ستصل فعلاً إلى طهران في النهاية ومتى سيحدث ذلك.
أزمة الميزانية
وفقاً لأحدث الأرقام التي نشرتها البوابة القانونية الإيرانية "شيناسنامه"، تبلغ ميزانية الدفاع غير المصنفة للحكومة للسنة المالية الفارسية الحالية 1395 (21 آذار/ مارس 2016، إلى 21 آذار/ مارس 2017) 9 مليارات دولار، أي أنها تشهد زيادة بنسبة 43 في المائة عن العام السابق. وفي حين أن هذا المبلغ ضئيل مقارنة بميزانية المملكة العربية السعودية التي تبلغ 45.9 مليار دولار، لا شك في أن «الحرس الثوري» الإيراني وبعض الفروع العسكرية الأخرى تتمتع بمصادر إضافية للدخل، وأنه تم توسيع تمويلها الرسمي بصورة أكثر عندما خصص البرلمان مبلغاً إضافياً بقيمة 1.4 مليار دولار باستخدام المال الذي تم الإفراج عنه بموجب «خطة العمل المشتركة الشاملة».
مع ذلك، يبدو أن هذه الزيادة الغير متوقعة في الميزانية لم تشمل سلاح الجو. فـ "جيش الجمهورية الإسلامية" ["الجيش الوطني الايراني" (أو "ارتش")] سيحصل على 2 مليار دولار هذا العام، ولكن سيتم إنفاق 5.3 مليون دولار فقط من هذا المبلغ على "تجديد أسطول سلاح الجو"، وهو مبلغ ضئيل جداً حين يأخذ المرء بعين الاعتبار أن تكلفة طائرة واحدة من طراز "سو 30" تتراوح ما بين 47 و53 مليون دولار. وبالمثل، يتم تخصيص 3.5 مليون دولار فقط لإعادة بناء القواعد الجوية، و8.3 مليون دولار لإصلاح مروحيات الجيش. هذا ولم يتلقَ قطاع الطيران الإيراني أي مبلغ من ميزانية هذا العام، وذلك ربما لأنه من المتوقع إعادة توجيه بعض الأموال التي كسبها العام الماضي نحو مشاريع الإصلاح.
وفي المقابل، ورد أنه تم تخصيص مبلغ 4.9 مليار دولار لـ «الحرس الثوري»، أي زيادة بنسبة 67 في المائة عن العام السابق، والتي ينبغي أن تضاف إلى ميزانية قوات "الباسيج" التي تبلغ 357 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لـ "هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة" ميزانية منفصلة تبلغ 684 مليون دولار، أي زيادة بنسبة 34 في المائة، تشمل 430 مليون دولار مخصصة لـ "تحسين القدرات الدفاعية". ويمكن لهذه الميزانية أن تفيد «الحرس الثوري» أو "جيش الجمهورية الإسلامية". وحالياً، تنتج إيران أغلبية أسلحتها ومعداتها العسكرية في البلاد، وبالتالي فإن القيود المفروضة على المشتريات الأجنبية لا تشكل عائقاً كبيراً للفروع الأخرى كتلك التي تشكلها لـ "القوات الجوية الإيرانية".
وفي حين يصب الوضع الراهن في صالح «الحرس الثوري» الإيراني، الذي لا يزال يهيمن على ميزانية الدفاع الإيرانية وعلى عمليات التخطيط للمعارك مع صواريخه السرية وبرامجه البحرية النشطة، فإن "القوة الجوية الوطنية" تأمل أن تتم إعادة إدخال الموردين الدوليين في النهاية مما سيساعدها على الوقوف على قدميها. وفي غضون ذلك، يمكن لقادة "القوات الجوية الإيرانية" أن يحاولوا أن يظهروا لصانعي القرار الإيراني أن القوات المسلحة التقليدية هي خيار أكثر استدامة من برنامج الصواريخ الباليستية السري الذي تديره منظمة ثورية منافسة ذات جدول أعمال غريب وعدد قليل من الحدود العملية. وربما من الممكن أن تبرز - ذات يوم - قوات جوية إيرانية حديثة ومسؤولة للعمل مع المجتمع الدولي في المنطقة وخارجها. أما ما إذا كان سيُسمح يوماً ما لـ "القوات الجوية الإيرانية" بلعب مثل هذا الدور في الخارج، أو حتى السيطرة على الأرض في الداخل في مواجهة «الحرس الثوري» الإيراني، فسيعتمد ذلك على المسار السياسي المقبل الذي ستنتهجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج العربي ومقره في واشنطن.
======================
"الجارديان": محادثات السلام السورية في خطر بعد استقالة علوش
تاريخ النشر: 30 مايو 2016
ذكرت صحيفة "الجاريان" أن محادثات السلام السورية في خطر بعد استقالة رئيس مفاوضي المعارضة محمد علوش.
وقالت الصحيفة أن آفاق التسوية السلمية للأزمة واجهت ضربة قوية باستقالة علوش الذي وصف المحادثات بأنها مضيعة للوقت على الصعيدين الأمني والإنساني.
 وأضافت الصحيفة أن الجولات السابقة من المحادثات شهدت تقدما بسيطا في المشكلة الرئيسية التي تتعلق بالانتقال السياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين في اللجنة العليا للمعارضة يعتقدون أن الولايات المتحدة تركز على قتال داعش في الرقة أكثر من القتال لإزاحة الأسد.
======================
ماذا كتبت صحيفة ” وول ستريت جورنال ” عن أفراد ” القبعات البيضاء
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال عن الدور الذي يقوم به أفراد “القبعات البيضاء” في مناطق حلب التي تتعرض لهجمات النظام السوري، والذين قد يشكلون الأمل الأخير للضحايا.
وحسب الكاتب سام داغر، فإن متطوعي الدفاع المدني السوريين -الذين يُعرفون بالقبعات البيضاء (White Helmets)- هم في كثير من الأحيان الأمل الوحيد للضحايا تحت أنقاض المباني التي انهارت بالقصف.
وتعيش حلب منذ فترة  حملة جوية تنفذها قوات النظام السوري وروسيا أوقعت مئات الضحايا من المدنيين، وبلغ عدد القتلى وفقا لمصادر 250، وتم وصفها من قبل جهات بأنها مجازر.
وتقول مجموعة القبعات البيضاء إن لديها في حلب 130 عضوا، وفي سوريا بأكملها 2900، مضيفة أن 120 من أفرادها قتلوا خلال عمليات الإنقاذ.
وفي حلب التي ما زالت تعيش قصفا عنيفا، يشاهد رجال المجموعة بقبعاتهم البيضاء وهم يهرعون للإنقاذ إلى مناطق الغارات، حيث يعملون على انتشال الضحايا الذين ما زالوا على قيد الحياة، إذ يعني عدم انتشالهم موتهم المحقق.
وتقول مجموعة القبعات البيضاء إنها انتشلت من تحت أنقاض القصف بمناطق الثوار بسوريا نحو 41 ألف شخص منذ بدء الحرب قبل سنوات.
======================
واشنطن بوست: جيش سوريا الجديد في خطر ويعاني من نقص التسليح و الاهتمام
 صحافة العالم   30 أيار 2016 
Rojava News: في حلقة جديدة من مسلسل التجارب الفاشلة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً تحدثت فيه عن “جيش سوريا الجديد” الذي تعرضت لضربة قاصمة مؤخراً.
وقالت الصحيفة إن جيش سوريا الجديد هو المجموعة الوحيدة التي استمرت حتى الآن من ضمن المجموعات التي كلفت الخزانة الأمريكية 500 مليون دولار، ضمن برنامج تدريب المعارضة السورية.
وكان عناصر جيش سوريا الجديد دخلوا سوريا بعد قيامهم بدورات عسكرية ي الأردن، وتمكنوا من السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق.
لكن هذا النجاح تعرض لضربة موجعة مؤخراً، حيث استهدف تنظيم “داعش” قاعدة الجيش بسيارة مفخخة كبدته خسائر كبيرة.
ونقلت الصحيفة عن المقدم محمد طلة، من جيش سوريا الجديد قوله، إن الهجوم كان ضربة موجعة للمجموعة التي تعاني أساساً من نقص التسليح والمعدات التي وعدوا بالحصول عليها، لكنها لم تسلم لهم بعد.
وقال طلة إن الذين نجوا من هجوم “داعش” الأخير، يتساءلون هل نبقى في أماكننا الصحراوية غير المحصنة بانتظار هجمات جديدة يشنها “داعش”، مضيفاً : “لا نريد أن يستهتر الأمريكيون بأرواح رجالنا”.
وأكد طلة أن مقاتلي الجيش شاهدوا السيارة المفخخة تندفع إليهم عبر الصحراء، وأطلقوا النار عليها بكل الأسلحة التي يحملونها، لكنها لم تتأثر لشدة تصفيحها، علماً أنهم طلبوا مساعدة الغارات الجوية التي لم تصل إلا بعد فوات الأوان.
ولفت طلة إلى أن الوضع إذا ما استمر على ما هو عليه الآن، فلن يكون هناك جيش كبير لمقاتلة داعش.
======================
الديلي تليغراف عن والد الطفل السوري الغريق: موت نجلي ذهب سدى
الثلاثاء 31 أيار 2016   آخر تحديث 09:03
أفادت صحيفة "الديلي تليغراف" إن "والد الطفل السوري آلان كردي، والذي غرق في البحر المتوسط ولم يبلغ من العمر 3 سنوات قال إن "موت نجله ذهب سدى بسبب أن المهاجرين لازالوا يتعرضون للغرق في البحر المتوسط".
وأشارت الصحيفة الى أن "كردي تحول إلى تميمة تعبر عن أزمة المهاجرين حيث كانت مشاهد جثمانه على شواطئ تركيا بعد غرقه صدمة كبيرة للجميع"، مؤكدة أن "الطريق الذي غرق فيه كردي لازال كما هو حيث تنشط فيه مراكب المهاجرين سعيا للوصول إلى اليونان ويخوض عشرات الآلاف من المهاجرين نفس التجربة شهريا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "عشرات الآلاف من المهاجرين أيضا يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية عبر دول شمال أفريقيا وهو ما تؤكده أعداد الضحايا الذين غرقوا في مياه المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية والذي بلغ 700 غريقا".
 
======================
دايلي بروجريس :كيفية مواجهة تحركات إيران العدوانية في الشرق الأوسط؟
نشر في : الثلاثاء 31 مايو 2016 - 12:56 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 31 مايو 2016 - 01:53 ص
دايلي بروجريس- التقرير
قبل عدة أسابيع سألت مجموعة من الأفراد الذين يتعلمون في معهد “أوشر لايف لونج ليرنينج”، برعاية جامعة فرجينيا الأمريكية، كيف يمكن أن نتوقع رد إدارة أوباما إذا قامت العناصر الإسلامية المتشددة في إيران بزيادة الضغط على دول الخليج، ومنعت ممر الشحن التجاري في الممر المائي الاستراتيجي.
وهؤلاء الأفراد عبارة عن 25 بالغا أغلبهم من مجتمع شارلوتسفيل، وكانوا يعملون في فرق على سيناريو مستقبلي، حيث تم تكليفهم بتحديد هل ما إذا كانت الإجراءات التي تقوم بها إيران تستدعي تحذيرات دبلوماسية فقط لطهران، أم استجابة أكثر قوة، بما في ذلك استعراض القوة العسكرية.
وكان هذا هو السيناريو: “كثفت قوات الأمن الإيرانية من ضغوطها على الخليج الفارسي ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج، البحرين (حيث مقر الأسطول الخامس الأمريكي)، والعراق، من خلال تشجيع الجماعات المتطرفة الشيعية للقيام بحملة ضد الرقابة الحكومية. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل زوارق دورية إيرانية مراقبة ومضايقة السفن البحرية الأمريكية في الخليج، كما قام أحد قادة إيران بالتهديد مؤخرا لمنع دخول السفن الأمريكية إلى الخليج الفارسي التي تنتهك المياه الإقليمية الإيرانية.
و”القيادة السعودية الجديدة تحذر، في حين أن إيران تقوم بإثارة القلاقل بين سكانها الشيعة على طول الخليج الفارسي، وتقوم طهران بتسليح المتمردين الشيعة أيضا في الحرب الأهلية باليمن ضد الحكومة المدعومة من السعودية المجاورة”.
وقد عارضت القيادة السعودية الاتفاق النووي بدعم الولايات المتحدة مع إيران وتلمح الآن بإمكانية بناء منشأة لتخصيب اليورانيوم الخاص بها، إذا فشلت واشنطن لاحتواء طموحات إيران في الخليج الفارسي.
القادة السعوديون يرون أن هناك دليلا متزايدا حول وجود توقعات بأن الولايات المتحدة تحد من سيطرتها تدريجيا على الخليج الفارسي، مع انتهاج سياسة الحماية الوطنية تجاه الشرق الأوسط بأكمله”.
وكانت الإجابة بإجماع أن الدبلوماسية يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة الابتدائية، ولكن إذا واجهت أي استفزاز خطير من قبل القوات الإيرانية ضد سفن الولايات المتحدة فعليها الاستجابة بمستوى معين من الرد العسكري، أما رأي الأقلية فيرى أن الولايات المتحدة لم تعد لديها مصالح حيوية في منطقة الخليج الفارسي، ويتعين عليها أن تبدأ انسحابا تدريجيا، وأعقب ذلك نقاش حيوي.
وخلال النقاش ظهر سؤالان رئيسيان: هل تبقى منطقة الخليج حيوية بالنسبة إلى المصلحة الوطنية الأمريكية؟ وإذا لم يكن كذلك، فلا ينبغي أن تقوم الولايات المتحدة بدور رجل الشرطة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج والكويت والعراق، فجميعهم يعتمدون حاليا على أمريكا للدفاع عنهم ضد الضغوط السياسية والعسكرية من النظام الثوري الإيراني الطموح؟
وبدأت السلطة السياسية والعسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والخليج الفارسي خاصة مع بداية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي في 1949-1950. بتوسيع وجودها بعد عام 1980 بعد أن كانت حليفا لإيران، في عهد الشاه رضا بهلوي، الذي أطاح به النظام الإسلامي الراديكالي وعلى رأسه رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة، آية الله الخميني.
وبعد بضعة أشهر، قامت عصابة من المتطرفين باقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 51 رهينة أمريكية من الموظفين الدبلوماسيين، لمدة 14 شهرا. ثم أنهى الرئيس كارتر العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وباتت واشنطن تنظر لإيران باعتبارها دولة معادية.
في العام الماضي، وعن طريق التفاوض استطاع الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية جون كيري عقد الاتفاق النووي والذي ينص على تجميد إيران لبرنامجها للأسلحة النووية لمدة تصل إلى 15 عاما، وهو ما يفتح الباب أمام التقليل من حدة التوتر في منطقة الخليج الفارسي.
ويقول المنتقدون للاتفاق إن هذا لن يمنع إيران من محاولة تقويض حكومات دول الجوار وتوسيع قوتها في أماكن أخرى بالشرق الأوسط، لا سيما سوريا واليمن.
السؤال الأكبر للولايات المتحدة هو: هل الوقت قد حان لخفض وجودها العسكري في منطقة الخليج الفارسي؟ وكيف تتعامل مع حلفاء مثل المملكة العربية السعودية والتي تعتمد على قوة الولايات المتحدة لمدة 60 عاما؟
وينطبق سؤال مماثل لإسرائيل، والتي تعارض بشدة اتفاق الولايات المتحدة النووي مع إيران في ظل مخاوفها من أن وضع أمريكا كمظلة للحماية لها، بات موضع تساؤل.
في رأيي، ينبغي على الولايات المتحدة أن تخفض الوجود العسكري الهائل في الخليج، دون سحبه بالكامل، مقابل المعاهدات الدولية التي تضمن حرية الحركة التجارية وتعتمد على وجود قوة بحرية دولية لتنفيذه، مع تقديم تطمينات لدول المنطقة بأن النفط سوف يتدفق بحرية إلى الأسواق الدولية.
======================
تليجراف: "جهادي" فرنسي يدعو الفرنسيين للتصويت إلى "اليمينية" ماري لوبان
أعلنت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن جهاديا فرنسيا معروف بتجنيده إرهابيين، أقر بتأييده للسياسية اليمينية المتطرفة ماري لوبان، معتبرها "تدافع عن القيم الحقيقية لفرنسا" لمواقفها الرافضة للتدخل العسكري في سوريا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته /الاثنين/ أن ديابي - فرنسي من أصول سنغالية وعمره 40 عاما - نصب نفسه رئيسا لجناح تنظيم القاعدة في سوريا، ويستخدم الأفلام الدعائية على الإنترنت لإقناع متابعيه، بمغادرة فرنسا إلى سوريا والانضمام إلى صفوف الإرهابيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ديابي، الصادر ضده مذكرة توقيف دولية، وكان يعتقد أنه توفى في أغسطس الماضي، ولكن الحقيقة أنه نشر شائعة موته على مواقع إرهابية كغطاء بينما كان يخضع لجراحة خطيرة في بلد غير معلوم.
وأوضحت الصحيفة، أن ديابي، حث الشعب الفرنسي على التصويت إلى ماري لوبان، خلال مقابلة عبر برنامج "سكايب"، رغم أن القائدة اليمينية - في تشبيه مثير للجدل - وصفت المسلمين الذين يصلون في الشوارع بالاحتلال النازي لفرنسا وحذرت من أن البلاد تواجه خطر "زحف الأسلمة".

ورغم ذلك قال ديابي "إذا كان الفرنسيون لا يريدون الحرب، عليهم التصويت لصالح ماري لوبان" متابعا في إشارة إلى نقطتين اعتبرهما غير مرغوبين، "نعم هي امرأة ويمكن أن نصفها بالعنصرية، ولكنها على الأقل تدافع عن القيم الحقيقية لفرنسا".. وأردف قائلا: "هذه المرأة طلبت من الجنود الفرنسيين مغادرة سوريا لأن تلك الحرب لا تهمهم.. هي على حق تماما".
المصدر - صدى البلد
======================
"نيويورك تايمز": عقب ثورات الربيع العربي.. 5 كُتاب يجب متابعتهم
سليم حداد
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، تقريرًا تحت عنوان "عقب الربيع العربي.. 5 كتاب عرب يجب متابعتهم"، وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب ثورات الربيع العربي اتجه الكتاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى كتابة الروايات التي تكشف طبيعة الحياة السياسية والاجتماعية التي ظهرت عقب الثورات.
وحددت الصحيفة أسماء الـ5 كتاب على النحو التالي:
- ياسمين الرشيدي:
تروي الكاتبة المصرية في رواية لها تحمل اسم "وقائع من الصيف الماضي"، الاضطراب السياسي في البلاد، وذلك من خلال عدسة فتاة تعيش في القاهرة، وتدور أحداث الرواية في إطار 3 فصول صيف، الأول في عام 1984 حينما اختفى والدها فجأة تزامنًا مع وصول حسني مبارك للحكم في مصر، والثاني عام 1998 حينما أصبحت مخرجة سينمائية في الكلية، وتبدأ جهادها ضد القمع السياسي، والثالث في 2014 عندما تلتقي مع والدها أخيرًا في أعقاب أعمال الفوضى التي خلفتها الثورة، وستنشر تلك الرواية الشهر المقبل باللغة الإنجليزية.
- أحمد السعداوي:
يروي الكاتب العراقي في أحداث روايته الأخيرة "فرانكشتاين في بغداد"، الأحداث في العراق خلال السنوات الأخيرة، حيث يقوم بطل الرواية هادي العتاك، بائع عاديات من سكان حي البتاويين وسط بغداد، بجمع بقايا جثث ضحايا التفجيرات الإرهابية خلال شتاء 2005، ليقوم بلصق هذه الأجزاء فينتج كائنًا بشريًا غريبًا، سرعان ما ينهض ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة من المجرمين الذي قتلوا أجزاءه التي يتكوّن منها.
ويسرد "هادي" الحكاية على زبائن مقهى عزيز المصري، فيضحكون منها ويرون أنها حكاية مثيرة وطريفة ولكنها غير حقيقية، لكن العميد سرور مجيد، مدير هيئة المتابعة والتعقيب، يرى غير ذلك، فهو مكلف، بشكل سري، بملاحقة هذا المجرم الغامض، وتتداخل مصائر الشخصيات العديدة خلال المطاردة المثيرة في شوارع بغداد وأحيائها، وتحدث تحولات حاسمة، ويكتشف الجميع أنهم يشكلون، بنسبة ما، هذا الكائن الفرانكشتايني، أو يمدونه بأسباب البقاء والنمو، وصولاً إلى النهايات المفاجئة التي لم يتوقعها أحد.
وفي مقابلة عام 2014 مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قال السعداوي إنه يسعى من خلال روايته التقاط الغموض الأخلاقي للحرب، وأنه لا أحد بريء من هذه الحرب والعنف.
- شكري المبخوت:
أديب تونسي، صدرت له رواية مؤخرًا تحمل اسم "الطلياني"، تروي قصة قيادي سابق في الاتحاد العام للطلبة في تونس يدعى عبد الناصر الطلياني، وهو طالب حقوق من سكان العاصمة تونس والذي يتميز بوسامة إيطالية وتجمعه علاقة حب مع زميلته زينة التي يختلف معها اجتماعيا، في حين يجمعهما هدف تثوير المجتمع، وزينة طالبة فلسفة قادمة من قرية بربرية بالشمال الغربي والمتمردة لتأثرها بفكر بورقيبة الذي منح النساء حقوق تكاد تكون أفضل من الرجال.
 وتسرد الرواية أحداث مرحلة مهمة من تاريخ تونس مرت بها البلاد في السنوات الأخيرة من حكم بورقيبة وما تلاها، وتتناول أحلام جيل نازعته طموحات وانتكاسات صراع الإسلاميين واليساريين ونظام سياسي ينهار.
وصرح الكاتب بأن فكرة الرواية جاءته من أحداث ثورات الربيع العربي: "بعد سنتين من الثورة في تونس والمرحلة القريبة من تاريخ تونس شبيهة بمخاوفها وتقلّباتها وصراعاتها بما كان فترة الانتقال من عهد الزعيم بورقيبة إلى عهد زين العابدين بن علي إثر انقلاب 1987، وفيها بحبكاتها المتداخلة وشخوصها المتنامية التي تتفاوض مع واقعها بانضباطية هلامية لا تتنكر لماضيها ولا تلتزم به كل الالتزام".
وفي الرواية محطات كثيرة جاذبة ومدهشة في ذبذباتها وتصويرها لمرحلة مهمة من تاريخ تونس في القرن العشرين.
- سليم الحداد:
تروي رواية سليم الحداد "Guapa"، التي نشرت ربيع هذا العام، الأحداث السياسية في بلد شرق أوسطي، رفض ذكر اسمه، فشل في تحقيق الاستقرار والحرية السياسية عقب مظاهرات عارمة في البلاد، وتدور أحداث الرواية من خلال شخصية شاب عربي يبحث عن صديقه الذي ألقي القبض عليه عن طريق الشرطة.
حداد، يعمل في مجال الإغاثة، تربى ونشأ في الكويت والأردن وقبرص، والآن يقسم وقته ما بين لندن والشرق الأوسط، كتب الرواية باللغة الإنجليزية، والآن يبحث عن ناشر لها لتقديمها باللغة العربية.
-خالد خليفة:
يتحدث الروائي السوري في روايته "لا سكاكين في مطبخ هذه المدينة" حالة التفكك التي يعيشها المجتمع السوري بصفة خاصة خلال ربع قرن من الزمان، حتى سقوط هذا الحكم المستبد.
 ويحكي المؤلف عن إحدى الأسر السورية التي تعيش هذا التفكك بداية عندما هجر الزوج هذه الأسرة، ثم بدأت حالة اللامبالاة من قبل الأم، وهذا الأخ الشاذ، كما تم إقحام مسحة سياسية تثير رغبة القارئ في أن يتعرف على عذابات المجتمع السوري في ظل هذا الحكم الديكتاتوري الذى تمكن من البطش بحياة أفراد هذا الشعب.
وأشارت الصحيفة إلى أن رواية خالد خليفة السابقة "مديح الكراهية" حظرت في سوريا، وتقتحم هذه الرواية حقبة من تاريخ سوريا وتعيد طرح الأسئلة الحارقة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة، نهاية وبداية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
======================
معهد دراسات:حاجة إسرائيل للوقوف بوجه نظام الأسد: واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية
– POSTED ON 2016/05/31
عموس يادلين-معهد دراسات الأمن القومي (الإسرائيلي): ترجمة مرقاب
 
خلال السنوات الخمس الماضية اختارت إسرائيل عدم الوقوف بجانب أي من أطراف الصراع في سوريا، ورغم أنه كان – وما زال – يوجد أسباب وجيهة لتلك السياسة، فقد حان الوقت لإسرائيل لكي تعيد تقييم موقفها من الحرب الأهلية المستعرة على الطرف المقابل من حدودها.
في المقام الأول، على إسرائيل أن تقف في وجه نظام الأسد بناء على اعتبارات أخلاقية، فالاستخدام المتجدد للسلاح الكيميائي يذكرنا بأن النظام السوري يتحمل معظم مسؤولية المجازر التي تحدث في سوريا وأنه مازال عليه أن يعاقب، ويعد الأسد مسؤولا عن 90 بالمئة من القتلى خلال الحرب، كما أنه مسؤول عن مليوني جريح و11 مليون لاجئ داخل سوريا أو في دول جوارها، ولم نر نظيرا للجرائم المرتكبة اليوم في المأساة السورية منذ الإبادة الجماعية في كمبوديا قبل أربعة عقود ومجازر رواندا منذ 22 عاما مضت، وبضوء هذه الأحداث فلا يمكن لإسرائيل أن تقف موقف المتفرج.
بالإضافة لهذه الخلفية الأخلاقية، والتي تمثل لوحدها مبررا كافيا لإسقاط الأسد، فإن إسقاط النظام يمثل مصلحة استراتيجية لإسرائيل، فالمحور المتطرف الذي تقوده إيران والذي يتبنى القضاء على إسرائيل هدفاً له يمثل التهديد الأصعب الذي تواجهه إسرائيل اليوم، وما حصل عليه هذا المحور من قوة مؤخراً في مواجهة خصومه في سوريا أبرزت ضرورة اتخاذ إجراءات ضده لمنع تطور هذه الإشكالية الإستراتيجية، والأفضل أن يكون ذلك بالتنسيق مع الدول الإقليمية الكبرى والقوى الدولية العظمى.
صحيح أن البعض يرى بأن الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة يفوق الخطر الذي يمثله المحور الحليف لإيران وبأنه يجب التعامل معه أولا، وبالتأكيد يجب عدم التقليل من شأن خطورة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن بغض النظر عن تدخل إسرائيل من عدمه فقد تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة التنظيم ونجح إلى حد بعيد في وقف تقدمه والتقليل من مساحات المناطق التي يسيطر عليها، وبحال انهار نظام الأسد وظهر بديل سني معتدل فسوف يزيد ذلك من ضعف جاذبية التنظيم، بالإضافة إلى ذلك فقد أكدت عدة تقارير ظهرت مؤخرا وجود تعاون بين الأسد والتنظيم الذين يتشاركان المصلحة في التخلص من المعارضة المعتدلة، ويأتي كل ذلك في الوقت الذي تقف فيه إسرائيل لوحدها عمليا في مواجهة المحور المتطرف الحليف لإيران، ولا يمكنها في مسعاها هذا الاعتماد على أحد إلا نفسها، ولذلك فعلى إسرائيل أن تتخذ أفعالا لمنع تعاظم قوة هذا المحور الذي تدعمه روسيا وجعل ذلك أولوية قصوى لإسرائيل.
وبد الاستمرار في وضع قدم هنا وقدم هناك، ينبغي على إسرائيل أن تشكل إستراتيجية متعددة المستويات، وأحد شروطها الجوهرية تأسيس تحالف مع الدول السنية في المنطقة – ويمكن لهكذا تحالف أن يكون سرياً إن كان هناك ضرورة لذلك – فالدول السنية في الشرق الأوسط وإسرائيل لديها مصالح مشتركة وتسعى إلى تحقيق أهداف متماثلة تتمثل في إضعاف إيران وحزب الله والتخلص من نظام الأسد، لذلك يجب عليهم التحرك معا للانطلاق بعملية سياسية تسير قدما نحو تحقيق هذه الأهداف بالشراكة مع الولايات المتحدة وربما أيضا بتفاهم غير علني مع روسيا التي – خلافاً لإيران – لا تعتبر الأسد عنصراً ضروريا في مستقبل سوريا.
وفيما يلي المعالم الأساسية لاستراتيجية المطلوبة لمواجهة الأسد ونظامه وإضعاف المحور المتطرف الحليف لإيران:
أولا: يجب إطلاق عملية سياسية وقانونية واضحة المعالم ضد الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد لتحميله مسؤولية جرائم القتل واسعة النطاق واستخدام السلاح الكيميائي، ويمكن لإسرائيل أن تساعد في كشف ما لديها من معلومات بخصوص أعمال القتل المرتكبة من قبل الأسد وحزب الله واستخدام السلاح الكيميائي.
ثانيا: يجب التفاهم مع الولايات المتحدة لصياغة استراتيجية للإطاحة بنظام الأسد، بحيث تكون الأولوية للإطاحة بالأسد أولا ثم تنظيم الدولة الإسلامية، ومن الضروري ضرب عناصر القوة الأساسية في النظام الحاكم، بما فيها مقرات الأجهزة الأمنية ووحدات السلاح الكيميائي وربما أيضا عناصر القوى الجوية والدفاع الجوي، وكلها أفعال تنسجم مع دعم عرف دولي مقبول ومع تعهد الرئيس أوباما بمعاقبة نظام استخدم السلاح الكيميائي ومنع أي استخدام جديد لتلك المواد. وفي ذات الوقت من الضروري البحث عن سبل أخرى لتقوية مجموعات المعارضة المعتدلة.
ثالثا: على إسرائيل أن تثبت أنها تمتلك خطوطا حمر ومبادئ أخلاقية. ويمكنها في هذا الصدد تنفيذ عمليات عسكرية محدودة بهدف إيصال رسالة أخلاقية والحفاظ على حياة المدنيين مثل استهداف الحوامات التي تلقي براميل متفجرة على مناطق مكتظة بالسكان.
رابعا: يمكن لإسرائيل بالتزامن مع ذلك أن تقوم بضرب لواء شهداء اليرموك في مرتفعات الجولان المرتبط بتنظيم الدولة، وسيثبت ذلك أنه يمكن قتال الأسد في ذات الوقت الذي يتم فيه ضرب تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنه من الهام الاستمرار بتزويد التحالفات التي تحارب الجماعات السنية المتطرفة بالمعلومات الاستخباراتية وأشكال الدعم الأخرى.
خامسا: على إسرائيل وبدعم دولي وإقليمي أن تشجع على استقرار الوضع الإنساني في جنوب سوريا على طول الحدود مع إسرائيل والأردن، وزيادة المساعدات الإنسانية الإسرائيلية للاجئين والتجمعات السكانية المحاصرة والجرحى.
سادسا: يجب التوصل إلى تفاهمات مع روسيا للتقدم بهذه الجهود مع الحفاظ على المصالح الروسية في الشمال السوري، فمن الضروري التشاور مع موسكو بشأن إيجاد بديل للأسد يكون أكثر توجها نحو روسيا منه نحو إيران.
سابعا: يجب القيام بجهود لتقديم الدعم والتشجيع ما أمكن للتدابير والإجراءات العربية المتخذة ضد حزب الله وإيران في المنطقة وفي الساحات الدولية.
والخلاصة أن الشرق الأوسط اليوم يعاد تشكيله في عملية طويلة بدأت منذ خمسة سنوات ولا يمكن توقع نهايتها حتى الآن، لكن ما يمكن قوله إزاء هذا الوضع أن لدى إسرائيل مصلحة جوهرية في ضمان ألا تكون إيران وحزب الله القوى التي ستخرج أقوى في إطار النظام الجديد في الشرق الأوسط. لقد ولت تلك الأيام التي كان بإمكان إسرائيل فيها أن تأخذ موقف المتفرج على التطورات في سوريا. وإذا أرادت إسرائيل أن تساهم في تشكيل طبيعة المنطقة المحيطة بها في السنوات القادمة وأن ترتقي بمكانتها في المنطقة فيجب عليها عدم التردد، لكيلا تضيع الفرصة المتاحة لتقويض أعدائها اللدودين، ولقد كانت وجهة النظر هذه قابلة للتطبيق قبل ثلاثة سنوات حينما أقدم النظام على استخدام السلاح الكيميائي وتزداد جدواها وصلاحيتها اليوم بشكل كبير بعد أن تم استخدام هذا السلاح مرة أخرى.
======================
معهد بروكينغز :هل يستمر التنافس بين داعش وتنظيم القاعدة؟
نشر في : الثلاثاء 31 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 30 مايو 2016 - 08:46 م
معهد بروكينغز – إيوان24
هناك أكثر من 80، أو ربما 120 شخصًا لقوا حتفهم في هجمات شنّها تنظيم داعش على الأراضي التي يسيطر عليها النظام بالقرب من القواعد الروسية في سوريا. وتُظهر تقارير جديدة أنّه في وقت سابق من هذا الشهر، أسقط داعش الطائرات المروحية الروسية التي انطلقت من قاعدة في وسط سوريا. لكن روسيا والنظام السوري ليسوا الخصوم الوحيدين لداعش”. يشارك التنظيم في صراع مميت مع تنظيم القاعدة في سوريا وأماكن أخرى في العالم الإسلامي. تنظيم القاعدة نفسه يرى أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية الصاعد بأنه خطير للغاية، وأنَّ موقفه في قاعدتها في باكستان ضعيف، ولذلك قام التنظيم بنقل كبار القادة في سوريا والتفكير في محاكاة تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق إقامة إمارة خاصة به هناك.
إنَّ فهم أهمية ومدى ومدة هذا التنافس هو أمر حيوي لمكافحة الإرهاب في المستقبل. من المخيف التفكير فيما يمكن أن يحققه كلا التنظيمين في حال الاتحاد، وهذه احتمالية ليس بعيدة المنال على ما يبدو.
على الرغم من اختلاف الأهداف، حيث يركز تنظيم القاعدة أكثر على مهاجمة الولايات المتحدة في حين يسعى داعش لتعزيز وتوسيع نفوذه، فإنَّ الحركة بـأكملها تربطها العديد من العلاقات الشخصية، التي غالبًا ما تقوم على القتال المشترك في أفغانستان والعراق، وجبهات أخرى. العديد من الأفراد المنخرطين، لا سيما خارج العراق وسوريا، يعتبرون أنفسهم إخوة في السلاح ولا يحرصون على الانحياز لأحد الجانبين. ناهيك عن أن كلا الجانبين لديه مصادر التمويل نفسها والمجندين، مما يعطيهم الحافز لمتابعة مسارات مماثلة.
بعض الخبراء الرائدين في مجال الإرهاب في العالم، مثل بروس هوفمان، يزعمون أن الاندماج بين داعش والقاعدة ربما يحدث في المستقبل. ويحذّر هوفمان أنّه تمّ إقصاء تنظيم القاعدة على نحو خاطئ مرات عديدة في الماضي. ويؤكد على أن أوجه الشبه العقائدية بين القاعدة وتنظيم داعش هي أكبر بكثير من الخلافات، فأحدهما هو مجرد فرع للآخر. وعلى الرغم من أني أوافق على أن الحركتين قد يندمجا في مرحلة ما، إلّا أنَّ خلافاتهم عميقة وتمثل تحديًا حقيقيًا لأية وحدة وطنية.
لقد اُبتليت الحركة الجهادية الحديثة بمرض الانقسامات. ربما كانت الجماعات الجهادية المنافسة وراء اغتيال عبد الله عزام عام 1989، زعيم الحركة العربية الأفغانية، كما حاول جهاديون آخرون قتل أسامة بن لادن نفسه خلال الفترة التي قضاها في السودان. وقد ظهر تنظيم القاعدة كحركة منشقة عن القضية العربية الأفغانية الأشمل، وغالبًا ما وجد صعوبة في العمل مع الجهاديين الآخرين، فضلًا عن السيطرة عليهم.
خلال أواخر التسعينات وفي أعقاب أحداث 11/9، تمكّن تنظيم القاعدة من توحيد فروع كثيرة للحركة الجهادية الحديثة. وكان في كثير من الأحيان يحصل على تمويل كبير ويسيطر على الوصول إلى معسكرات التدريب في باكستان وأفغانستان. حتى الجماعات التي لم تشارك رؤيتها أرادت الحصول على الأموال وتحسين كفاءة أعضائها. مكّنت تلك السيطرة تنظيم القاعدة من توجيه المجندين لعملائهم المفضلين، وتمكين الجماعات المشابهة لهم في التفكير داخل البلاد ليصبحوا أقوى والدعوة إلى تبني مذهبهم عندما كانوا هناك، وتوحيد الجماعات حول رؤية مشتركة.  لقد كانت فلسفة وشخصية بن لادن استثنائية بكل المقاييس. كان رجلًا ذا كاريزما ولكنه متواضع، لم يطلب ممن حوله أن يتملقوه بل ألهمهم بمزيج مثالي لتوحيد حركة مليئة بشخصيات قوية وحماسية. وبطبيعة الحال، فإنَّ الهجمات التي شنّها التنظيم على الولايات المتحدة أعطت التنظيم مكانة كبيرة جلبت المزيد من المجندين والمزيد من التمويل. وأخيرًا، بعد أحداث 11/9، قامت الولايات المتحدة وجهود مكافحة الإرهاب المتحالفة، التي جمعت مجموعة مختلفة من الحركة الجهادية معًا نظرًا لكثرة الأهداف والتدريب المشترك، بقيادة الجهاز الخارجي (وخاصة في أفغانستان وباكستان) معًا من أجل الحفاظ على الذات.
تنظيم القاعدة في حد ذاته في موقف دفاعي الآن، والكثير من هذه العوامل قد تضاءلت. تنظيم القاعدة ربما لا يزال لديه معسكرات تدريب في باكستان وأفغانستان، ولكن الجهود العسكرية الباكستانية وحملة الطائرات بدون طيار جعلت هذه المعسكرات ظلالًا لما أسسه التنظيم في عصر ما قبل أحداث 11/9. وبالمثل، تقلصت قدرته على الوصول إلى التمويل والمجندين على حد سواء. يفتقر أيمن الظواهري إلى الكاريزما والشخصية التصالحية التي كان يمتلكها بن لادن، وتحت قيادته تضاءلت هيبة التنظيم؛ فالإنجازات الجوهرية في السنوات الخمس الماضية تكاد تقترب من الصفر.
ما وراء هذا التراجع، يستند الانقسام إلى الاختلافات الأساسية في أيديولوجية واستراتيجية التنظيم. وعلى الرغم من أن كلًا من القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية يشتركان في الرؤية الأساسية لعالم تحكمه الشريعة الإسلامية، إلّا أنهما يختلفان بشكل كبير بشأن الأولويات. أولويات أبو بكر البغدادي وتنظيم الدولة الإسلامية هي بناء دولة واستيعاب أكبر عدد من الأهداف الأخرى قبل ذلك. الظواهري، في المقابل، لا يزال يعطي الأولوية “للعدو البعيد” وغير مرتاب في إقامة دولة قبل أن تنضج الظروف المناسبة، على الرغم من أن شعبية داعش تقود تنظيم القاعدة لإعادة النظر في استراتيجيته.  في المناطق التي يسيطر عليها، يوجّه تنظيم القاعدة الجماعات التابعة له مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وجبهة النصرة لمعاملة الأقليات بشكل جيد، على الأقل بالمقارنة مع تنظيم داعش، وأن يكونوا أصدقاء للشعوب، في حين يؤكّد تنظيم الدولة الإسلامية على النقاء الديني واستخدام الإرهاب لفرض إرادته. يختلف تنظيم القاعدة وداعش بشأن التأكيد على الحرب على الشيعة ومدى التعاون مع الجماعات غير الجهادية. وأخيرًا، يتبنى البعض في تنظيم الدولة الإسلامية الأبوكاليبتية التي ينظر إليها تنظيم القاعدة بازدراء.
ولكن على المدى القصير، العديد من الجهاديين، ولاسيما أولئك الذين لا يرتبطون بالجماعات القديمة التي أعلنت الولاء لهذا الطرف أو ذاك، من المحتمل أن يعملوا معًا أو ينتقلوا إلى مجموعة أخرى وفقًا لمكانتها. هجوم تشارلي إيبدو في باريس، على سبيل المثال، ضم مسلّحين تابعين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ولكن أميدي كوليبالي، الذي تعهد بالولاء للدولة الإسلامية، شنّ هجمات متزامنة وكان على اتصال مع المجموعة الأساسية من الجناة. في نوفمبر الماضي، في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، كانا مرتكبا الهجوم من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من بينهم أنور العولقي الذي تحوّل ولاءه إلى تنظيم داعش.
في الوقت الحالي، يبدو تنظيم داعش في تصاعد على الرغم من الانتكاسات التي حدثت مؤخرًا بشأن تجنيد أعضاء جدد، كما أنَّ استمرار تراجع تنظيم القاعدة جنبًا إلى جنب مع تقدّم الدولة الإسلامية من المحتمل أن يعزز الانشقاقات وفقدان التمويل لتنظيم القاعدة. موت الظواهري، الذي ليس له خليفة واضح، من شأنه أن يجعل هذا السيناريو أكثر احتمالًا. وعلى العكس من ذلك، النجاحات التي حققتها الجماعات التابعة له مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أو جبهة النصرة، قد تعيد التوازن بين الجماعتين. سواء تمّ الاتحاد بين الجماعات الجهادية في المستقبل، لا تزال الحركة الجهادية ككل قوية وخطيرة.
=====================
الاندبندنت :كوكبيرن: لماذا يجب تدمير مدن السنة؟
كتب المعلق باتريك كوكبيرن في صحيفة “إندبندنت أون صاندي” تقريرا تحت عنوان الهجمات ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا تحول مدنهما إلى أنقاض.
ويبدأ الكاتب تقريره باقتباس ما قاله المؤرخ الروماني تاكتيوس عن الزعيم القبلي البريطاني غلاغوكس قبل 2000 عام: “يصنعون صحراء، ويقولون عنه سلاما”، حيث كان يتحدث عن الدمار الذي أحدثه الجيش الروماني ضد المتمردين البريطانيين، وتردد صدى الشجب عبر القرون، وتم تطبيقه على العديد من حملات التهدئة، مستدركا بأن هذا الكلام مناسب لما يجري في العراق اليوم.
ويشير التقرير إلى الحملة التي تقودها القوات العراقية والقوات الخاصة والشرطة الفدرالية والمليشيات الشيعية لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم الدولة، الذي يسيطر عليها منذ عام 2014، حيث تحظى هذه القوات بدعم من قوة الطيران الأمريكي المدمرة، التي قامت بـ 8503 غارات جوية فوق العراق و3450 غارة فوق سوريا خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أن القوات المعادية لتنظيم الدولة لم تكن قادرة دون هذا الدعم الجوي على تحقيق هذا النجاح الذي حققته في كل من العراق وسوريا.
وتنقل الصحيفة عن محافظ مدينة كركوك الكردي نجم الدين كريم، قوله، “أعتقد أنهم سيستعيدون الفلوجة، وسيتم تدمير المدينة أثناء العملية”، ويضيف: “لو لم يكن لديهم دعم جوي، فإنهم لن يكونوا قادرين أبدا على استعادة المدينة”.
ويعلق كوكبيرن قائلا إن السوابق لهذا كله تنذر بالسوء، حيث استعادت القوات العراقية، مدعومة من طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في كانون الأول/ ديسمبر 2015، مدينة الرمادي من تنظيم الدولة، وتم تدمير نسبة 70% من المدينة، ولا يزال غالبية سكانها الـ 400 ألف مشردين.
ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، نقلا عن منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، قولها: “الدمار الذي شاهده الفريق في الرمادي هو أسوأ من أي مكان آخر تمت مشاهدته في العراق”.
وتذكر الصحيفة أنه بعد سيطرة قوات الحكومة على المدينة، قال مسؤول مجلس الرمادي إبراهيم الأوسي إن “البنية التحتية المائية والكهربائية ومجاري الصرف الصحي والبنى التحتية الأخرى، مثل الجسور ومؤسسات الحكومة والمستشفيات والمدارس، كلها تعرضت لدمار كبير”، حيث إن التدمير شمل حوالي 64 جسرا، مستدركة بأنه رغم أن بعض التدمير تم بسبب تلغيم تنظيم الدولة للمباني، إلا أن غالبه تم بسبب 600 غارة جوية قام بها طيران التحالف.
ويتساءل الكاتب قائلا إن “القادة الأمريكيين يهنئون بعضهم على دقة العمليات الجوية، لكن لماذا كان من الضروري تدمير الرمادي؟”.
ويجد كوكبيرن أن الأمر ذاته ينطبق على سوريا، مشيرا إلى زيارته إلى بلدة عين العرب/ كوباني العام الماضي، التي حاول تنظيم الدولة السيطرة عليها، وحاصرها لعدة أشهر، لكنه طرد منها بعد تلقيه 700 غارة جوية قامت بها الطائرات الأمريكية، التي ساعدت المقاتلين الأكراد السوريين داخلها، ويقول: “في كل مكان نظرت إليه كانت هناك أنقاض من الإسمنت المهشم والحديد المقطع، ولم يبق سوى بنايات كانت تحت سيطرة الأكراد”.
ويلفت التقرير إلى أن الفلوجة قد تواجه المصير ذاته، حيث إن هناك حوالي 900 مقاتل من تنظيم الدولة جهزوا أنفسهم للقتال، ممن لديهم خبرة في تكبيد أعدائهم خسائر فادحة، من خلال المتفجرات البدائية والمفخخات وقنابل الهاون والقنابل الانتحارية.
وتفيد الصحيفة بأن المفاتلين في مناطق مثل تكريت والرمادي وسنجار، قاموا بالتسلل منها في اللحظة الأخيرة، مستدركة بأنهم قد يقاتلون في الفلوجة للحظة الأخيرة؛ نظرا لقربها من بغداد، ولأنها رمز للمقاومة السنية ضد الاحتلال الأمريكي عام 2004.
ويرى الكاتب أنه “لا يوجد بديل عن استخدام القوة الجوية، إن أريد التخلص من الجهاديين المتعصبين، لكن القوة الجوية، كما هو الحال في سوريا، تم استخدامها بناء على الأولويات السياسية، حيث إنه في حالة الفلوجة وفي الرمادي كذلك، تريد الولايات المتحدة دعم القوات الحكومية والعشائر السنية، لا قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران”.
ويعتقد كوكبيرن أن “المشكلة تكمن في محدودية القوات العراقية القادرة على حماية بغداد، وهي مكونة من فرقتين، كل منهما تعداد أفرادها خمسة آلاف جندي، ولهذا السبب يتم الاعتماد على عدد قليل من الجنود الذين دربوا لاستدعاء الطيران الأمريكي في أي لحظة، حيث إنه في الرمادي بلغ عدد القوات التي مشطت المدينة حوالي 790 جنديا”.
ويلاحظ التقرير غياب الشجب الدولي في الوقت الذي يتم فيه تدمير المدن السنية، رغم أنه يمكن تطبيق العبارة سيئة السمعة التي أطلقها بن تري في فيتنام قبل 50 عاما، التي تقول: “من الضروري تدمير البلدة لإنقاذها”، على الرمادي.
وترى الصحيفة أن “الحملة الحالية ليست مبررة تحت الذريعة التي تقول إنها مصممة لتقليل الضحايا المدنيين، لكن هناك شعور بأن استخدام أي وسيلة يكون مبررا لقتال تنظيم بربري ووحشي مثل تنظيم الدولة، فالهجوم على الفلوجة جاء بعد سلسلة العمليات الانتحارية التي شنها في بغداد، وقتلت أكثر من 200 شخص، وما سيحدث في الأشهر المقبلة مهم؛ لأنه سيحدد أي عملية ستقوم بها الحكومة مع قوات البيشمركة لاستعادة مدينة الموصل، التي لا يزال فيها حوالي مليوني نسمة، ويرفض تنظيم الدولة السماح لأي شخص بالخروج منها، وسيقاتل دفاعا عنها؛ لأن السيطرة على الموصل ساعدته للإعلان عن (الخلافة)”.
وترجح الصحيفة قيام الولايات المتحدة بمحاولة استعادة مدينة الموصل قبل نهاية العام، مشيرة إلى أن كريم يرى أن إدارة أوباما حريصة على “طرد تنظيم الدولة من الموصل قبل نهاية ولايته”.
ويعلق التقرير بأن “هذا ليس غريبا؛ لأن صعود تنظيم الدولة كان أسوأ تقدير في ولاية أوباما، التي مضى عليها 8 سنوات، وحتى لو سقطت مدينة الموصل فإن ذلك لن ينهي الحرب؛ لأن الخمسة ملايين سني لم يقدم لهم بديل آخر عن تنظيم الدولة غير الخنوع للشيعة والأكراد”.
وتختم “إندبندنت أون صاندي” تقريرها بالقول إنه “في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها، مثل بريطانيا، ضرورة أن تستوعب حكومة بغداد الجميع، فإنه حتى لو تم استيعابهم، فإن هذا لن يغير من وضعهم؛ لأن الأماكن التي يعيشون فيها مدمرة، وأصبحت أنقاضا”.
=====================
حريات ديلي نيوز  :ماذا لو سيطر الأكراد السوريون على الرقة؟
نشر في : الثلاثاء 31 مايو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 30 مايو 2016 - 09:01 م
حريات ديلي نيوز – إيوان24
في الأسبوع الماضي، نشرت الصحف الإيرانية بعض الصور التي تخص الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وهو الفرع العسكري الخارجي للحرس الثوري الإيراني، مدعية أنه يقاتل الآن على جبهة الفلوجة.
وقد سقطت الفلوجة في يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ شهر يناير 2014 ، وكانت أول مدينة كبيرة في العراق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ثم تبعتها مدينة الموصل في شهر يونيو من نفس العام. وفي الواقع، تأسس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، والذي تطور إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في العام 2013، في عام 2004 في نواحي الفلوجة والرمادي لمقاومة الغزو الأمريكي ثم توجهت نحو التطرف في وقت لاحق تحت قيادة تنظيم القاعدة. وتقع مدينة الفلوجة على بعد 50 كيلومترا فقط من العاصمة العراقية بغداد، وتعتبر أحد أولويات الحكومة العراقية لاستعادتها من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع ذلك، اعترض السياسيون السنة في بغداد بقوة على وجود سليماني في الفلوجة، مدعين أنه إذا سيطر سليماني وقواته (بما في ذلك ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران) على المدينة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، سيصبح هدفهم المباشر هو تطهير السكان السنة . ونفى المسؤولون الإيرانيون التقارير الإخبارية الخاصة بوجود سليماني على جبهة الفلوجة، على الرغم من أنه من المعروف أنه كان في دمشق لقيادة الآلاف من الإيرانيين الموجودين هناك، بالإضافة إلى قوات حزب الله من لبنان، والميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى الرغم من ذلك، تتناسب حالة الإنكار مع موقف الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وهو: استخدام كل الوسائل التي يمكن استخدامها ضد تنظيم الدولة الإسلامية دون الحاجة إلى إرسال قوات برية إلى هناك، ثم التفكير في كيفية القضاء على الفوضى في وقت لاحق. وبهذه الطريقة، فإن استخدام القوات الموالية لإيران لا يخالف التوجه  الحالي للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وينطبق الوضع نفسه على استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا، حيث حرصت الولايات المتحدة باستمرار على التعاون مع وحدات الشعب حماية الشعب الكردية، وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور. وقد عمل حزب العمال الكردستاني على خوض حملة مسلحة ضد تركيا، حليفة الولايات المتحدة في حلف الناتو، وهو في الواقع مصنف ضمن لائحة المنظمات الإرهابية للحكومة الامريكية.  وقد تم اعتقال عبد الله أوجلان، الزعيم المؤسس لحزب العمال الكردستاني، في العام 1999 في عملية مشتركة بين وكالة الاستخبارت المركزية الأمريكية ومنظمة الاستخبارات الوطنية التركية، ولازال قابعا في السجن.
ويعلم المسؤولون الأمريكيون أيضا أن كلا من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي تربطهما صلات عضوية، ولكن ذلك لا يمنع الجيش الأمريكي من استخدام وحدات حماية الشعب الكردية كوحدات برية في العملية السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من اعتراضات تركيا المستمرة. وقد انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “النفاق” الذي تمارسه إدارة أوباما في هذا الأمر مرة أخرى. لكن القائد الأمريكي الجنرال جوزيف فوتيل، الذي زار المواقع الكردية السورية في سوريا في يوم 20 مايو بعد يومين من اتصال أوباما بأردوغان، قال إن وحدات حماية الشعب الكردية هي القوة الوحيدة المدربة المتاحة على أرض الواقع، وأنهم سوف يعتمدون عليها في القتال. وقد قللت وزارة الدفاع الأمريكية من شأن الأزمة التي اندلعت عندما شوهدت القوات الخاصة الأمريكية الموجودة على الارض وهي ترتدي شارات وحدات حماية الشعب الكردية في صور لها، وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذا الأمر “لن يحدث مرة أخرى”. وسواء اندلعت هذه الأزمة أو لم تندلع بسبب صور شارات وحدات حماية الشعب الكردية، بات واضحا  الآن أنهم يقاتلون معا، على الرغم من معارضة الحكومة التركية، والتي هي جزء من تحالف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة والتي تعتبر هدفا لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة بعد فتح  قاعدة انجرليك الجوية الاستراتيجية لطائرات التحالف.
وكما هو الموقف بالنسبة للقوات الايرانية تجاه الفلوجة في العراق، تشكل احتمالية سيطرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية على مدينة الرقة، مقر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بمصاحبة الدعم الجوي الأمريكي، مصدر قلق كبير لأنقرة. الاستيلاء على مدينة عربية من قبل القوات الكردية اليت تكتب بالفعل علنا في منشوراتها أن الرقة يجب أن تكون جزءا من المنطقة الكردية في شمال سوريا على طول الحدود التركية سوف يكون سببا لصراع أعمق وفقا لمسؤولين أتراك.
وتزيد هذه المناقشات التي تجري بين أنقرة وواشنطن في الوقت الذي يتقدم فيه تنظيم الدولة الإسلامية نحو الحدود التركية من التوتر والغليان في المنطقة. وربما تؤدي استراتيجية “نفذ الآن، ثم فكر في الموقف في وقت لاحق” التي تتبعها الولايات المتحدة إلى المزيد من المشاكل في المستقبل، تماما مثلما حدث مع تبعات غزو العراق في العام 2003.
=====================