الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31-8-2022

سوريا في الصحافة العالمية 31-8-2022

01.09.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • غلوبال ريسيرج : تركيا تستخدم المياه كسلاح ضد العراق وسوريا
https://almaalomah.me/news/politics/غلوبال-ريسيرج-:-تركيا-تستخدم-المياه-كسلاح-ضد-العراق-وسوريا
  • وول ستريت جورنال :استراتيجية محسوبة و"تغريدة محذوفة".. رسالة أميركا "المباشرة" بعد هجوم التنف
https://www.alhurra.com/iraq/2022/08/31/وزير-الصدر-في-هجوم-حاد-الإطار-التنسيقي-وقح-يتحدى-الشعب
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو :لبنان عاجز أمام عودة جهادييه السنّة من سوريا
https://www.mc-doualiya.com/برامج/قراءة-في-الصحف-الفرنسية/20220831-صحيفة-لوفيغارو-لبنان-عاجز-أمام-عودة-جهادييه-السنّة-من-سوريا
 
الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :من أجل ماذا تبادلت إيران والولايات المتحدة القصف في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1385959-من-أجل-ماذا-تبادلت-إيران-والولايات-المتحدة-القصف-في-سوريا/
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست” تكشف عما تريده إيران من بقائها في سوريا
https://eldorar.com/node/177659
 
الصحافة التركية :
  • احوال تركية :بوتين يمسك بخيوط لعبة أنقرة في سورية
https://alghad.com/بوتين-يمسك-بخيوط-لعبة-أنقرة-في-سورية/
 
الصحافة الامريكية :
غلوبال ريسيرج : تركيا تستخدم المياه كسلاح ضد العراق وسوريا
https://almaalomah.me/news/politics/غلوبال-ريسيرج-:-تركيا-تستخدم-المياه-كسلاح-ضد-العراق-وسوريا
اكد تقرير لموقع غلوبال ريسيرج ان تركيا تستخدم المياه كسلاح لاستعراض قوتها ضد العراق وسوريا في الوقت الذي يصبح به فيه نهر الفرات بالخصوص مصدر للصراعات المستقبلية بين الاتراك وجيرانهم في البلدين المجاورين .
وذكر  التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة ، غينغ شوانغ ، قد ادلى بتصريح غير متوقع حول تركيا ودورها في سوريا في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي  حيث القى باللوم على تركيا في غزوها بشكل غير قانوني شمال شرق سوريا" و "قطع خدمة إمدادات المياه عن محطة مياه علوك" التي تقع في الحسكة والتي تعد مصدرًا مهمًا للمياه لما يقرب من 600 ألف ساكن".
واضاف التقرير ان " اتهامات شوانغ عكست ما تشكو منه الحكومة السورية منذ عقود ، وبعض الجماعات الكردية في السنوات الأخير حيث كانت الخلافات حول مصادر المياه بين تركيا من جهة ، وسوريا والعراق من جهة أخرى ، واحدة من أكثر المشاكل الأمنية إلحاحًا في هذا الجزء من الشرق الاوسط ".
وبين التقرير انه "  في عام 1923 ، وقعت قوى الحلفاء وجمهورية تركيا المنشأة حديثًا معاهدة لوزان للسلام والتي  تضمنت المعاهدة بندًا بشأن نهري الفرات وكوفيك ، وبنودًا تقضي بوجوب استشارة تركيا المجاورة للعراق قبل القيام بأي اعمال سدود ومع ذلك خرقت تركيا الاتفاق وبدأ ببناء مشروع سد كيبان عام 1964 دون استشارة  أثار كل من العراق وسوريا مخاوف بشأن تناقص منسوب مياه النهر ومنذ ذلك كانت الاختراقات التركية للاتفاقية مستمرة ".
واوضح التقرير ان " العراق وسوريا ينظران الى نهري الفرات  ودجلة على انهما كيانان دوليان منفصلان فيما تنظر تركيا الى النهرين باعتبارهما حدا سياسيا وجزء من سيادتها وعلى الرغم من نفيها بأنها تستخدم مصادر المياه كسلاح سياسي الا انها قامت وماتزال تقوم بذلك في العديد من المناسبات ".
وبين لتقرير الى أنه " وعلى الرغم من رفض تركيا الادعاء بأنها تسيطر على مياه نهري دجلة والفرات على حساب العراق وسوريا ، فإن المشكلة بين الدول المشاطئة لا تتعلق فقط بمستويات المياه والوصول إليها فحسب بل ان تركيا ايضا تقوم بالتخلص من النفايات والمخلفات الصناعية برميها في النهرين  وكان ذلك أحد الشكاوى الرئيسية لدول المصب مثل العراق وسوريا حيث زادت الملوحة في كل من نهري دجلة والفرات بشكل ملحوظ منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين". 
واشار الى انه " وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2013 ، كان إجمالي المواد الصلبة الذائبة حوالي 300 جزء في المليون في سد أتاتورك على نهر الفرات ، وزاد إلى 600 جزء في المليون على الحدود السورية العراقية  وهو أعلى بكثير من التركيز الموصى به للاستخدام لغرض الري. انتهى/ 25 ض
=============================
وول ستريت جورنال :استراتيجية محسوبة و"تغريدة محذوفة".. رسالة أميركا "المباشرة" بعد هجوم التنف
https://www.alhurra.com/iraq/2022/08/31/وزير-الصدر-في-هجوم-حاد-الإطار-التنسيقي-وقح-يتحدى-الشعب
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الهجمات التي تعرضت لها قاعدة أميركية شمال شرقي سوريا (التنف) في 15 أغسطس أتت من العراق، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض التعامل مع المشهد السياسي المضطرب ببغداد.
وذكرت الصحيفة أن مصدر إطلاق الهجمات على القواعد الأميركية وضلوع ميليشات عراقية مدعومة من إيران بها، كشف بشكل موجز عندما استعرضت القيادة المركزية الأميركية خارطة أظهرت أنها أتت من العراق، كما نشرت صورا أظهرت بقايا الطائرات المسيرة الإيرانية.
إلا أن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، ووزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، عبرا عن مخاوفهما من جراء هذا الإعلان، وذكروا أنه طلب من القيادة حذف التغريدة التي احتوت على الخارطة "بسبب حساسية العمليات في المنطقة"، وفقا لما ذكره الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم "البنتاغون" لـ "وول ستريت جورنال".
وذكر المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن المعلومات في التغريدة كانت دقيقة وأن الطائرات المسيرة أطلقت من محافظة بابل العراقية، وهي منطقة يغلب فيها نفوذ ميليشيا "كتائب حزب الله"، المقرّبة لإيران.
وأعلن الجيش الأميركي الأسبوع الماضي أنّه قتل في شرق سوريا خلال 24 ساعة أربعة عناصر من مجموعات مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردّاً على قصف صاروخي أدّى إلى اصابة جنود أميركيين في المنطقة.
وأتى القصف الأميركي هذا ردّاً على هجومين استهدفا في 15 أغسطس مواقع أميركية، حمّلت واشنطن المسؤولية عنهما إلى جماعات مسلّحة موالية لإيران وذلك استناداً إلى أنقاض الطائرات الإيرانية المسيّرة التي عثر عليها في المكان.
لكنّ إيران نفت أيّ صلة لها بالجماعات المسلّحة التي استهدفتها الضربات الجوية الأميركية.
التحدي أمام الإدارة الأميركية
وخلال إدارته، تشير الصحيفة، إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر الرد على هجمات الميليشيات العراقية على القواعد الأميركية في سوريا، باستهداف مواقع في سوريا أو غربي العراق قرب الحدود السورية.
ولمواكبة هذه الاستراتيجية، قررت الإدارة الأميركية الرد على هجمات أتت من العراق بتاريخ 24 أغسطس ضد الميليشيات المدعومة من إيران داخل سوريا. ورجحت الصحيفة أن الهدف من هذا الأسلوب يكمن في كبح طموحات إيران في المنطقة، دون التدخل في المشهد السياسي المضطرب في العراق.
وقال مايكل نايتس، الباحث في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني" للصحيفة إن الرد على الهجمات القادمة من العراق داخل العراق ذاته قد "يأتي بمشكلات كبيرة"، مضيفا "في هذه اللحظة، يمكن أن يسبب ذلك تغييرا في اللعبة السياسية هناك، فرفض أي دور عسكري أميركي سيعتبر أمرا يمكن للصدريين والعناصر المدعومة إيرانيا الاتفاق عليه، بينما لا يوجد ثمن لفعله في سوريا".
وأكد مسؤول أميركي للصحيفة أن الهدف من الرد الأميركي ينصب على توجيه "رسالة مباشرة" لإيران والحرس الثوري، رافضا توضيح معنى كلامه.
ولا يزال هناك حوالي 2500 جندي أميركي في العراق، ويأمل المسؤولون الأميركيون أن تتمكن هذه القوة من البقاء على الرغم من الأزمة المتصاعدة في بغداد.
ويوجد 900 جندي أميركي آخرون في سوريا، بمن فيهم جنود من الفرقة الجبلية العاشرة التابعة للجيش، الذين كانوا يدربون قوة سورية في ثكنة التنف التي تقاتل تنظيم "داعش".
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة منذ انتخابات 2021 بعد فشل أقطاب السياسة العراقية في الاتفاق على اسم رئيس جديد للحكومة، كما فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد.
وانسحب أنصار مقتدى الصدر، الثلاثاء، من المنطقة الخضراء في بغداد بعد أن أمهلهم زعيمهم ستين دقيقة لوقف كل الاحتجاجات، مندّدا باستخدامهم العنف بعد مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية وأفراد الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل 23 منهم خلال 24 ساعة.
وبدأت المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية، الإثنين، بعد نزول أنصار الصدر إلى الشوارع غاضبين، إثر إعلانه اعتزاله السياسة "نهائيا". وتلت ذلك فوضى عارمة تطورت الى اشتباكات.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو :لبنان عاجز أمام عودة جهادييه السنّة من سوريا
https://www.mc-doualiya.com/برامج/قراءة-في-الصحف-الفرنسية/20220831-صحيفة-لوفيغارو-لبنان-عاجز-أمام-عودة-جهادييه-السنّة-من-سوريا
في "لوفيغارو" نقرأ تحقيقا عن "لبنان العاجز أمام عودة الجهاديين من سوريا" كما عنونت الصحيفة. كاتبة المقال "آنوك شرغي" تقول إن "حوالي ألف لبناني سني شاركوا بالحرب في سوريا الى جانب منظمات إسلاماوية. 300 منهم يريدون العودة الى لبنان والباقون إما اموات أم إنهم مستمرون بالقتال" أضافت "لوفيغارو". وقد لفتت الى أنه "بغياب الأطر القانونية الضرورية لاستقبالهم يمضي كثير من العائدين فترات طويلة في السجن من دون محاكمة ما قد يشجع بعضهم" كتبت "لوفيغارو"، على "العودة الى سوريا".
وتشير "لوفيغارو" الى أن "السلطات اللبنانية تتجاهل نداءات العائلات ومحاميهم رغم واجباتها القانونية تجاه رعاياها". كاتبة المقال "آنوك شرغي" نقلت عن قاضٍ سابق لدى المحكمة العسكرية أن "تجاهل قضية المحاربين السنّة ترتدي طابعا سياسيا وطائفيا بامتياز". وتشير الصحيفة الى أن "هؤلاء يحاكمون لدى عودتهم فيما المقاتلون الشيعة الذين تقدّر أعدادهم ما بين سبعة وثمانية آلاف يحظون بحماية حزب الله ويتم الاحتفاء بهم لدى عودتهم من سوريا وهو ما يسهم" بحسب "لوفيغارو" ب "تأجيج الشعور بالإحباط لدى الطائفة السنيّة".
=============================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :من أجل ماذا تبادلت إيران والولايات المتحدة القصف في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1385959-من-أجل-ماذا-تبادلت-إيران-والولايات-المتحدة-القصف-في-سوريا/
كتب دميتري بولياكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول أهداف التصعيد بين إيران والولايات المتحدة في سوريا مؤخرا.
وجاء في المقال: تتعرض المنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا للهجوم عدة مرات في السنة. وقد بدأت سلسلة جديدة من الهجمات على البنية التحتية الأمريكية في 15 أغسطس. وجاء رد أمريكا بعد قرابة 10 أيام من الهجوم على منشآتها العسكرية. فهاجم سلاح الجو الأمريكي مستودعات لقوات موالية لإيران غرب دير الزور.
وردا على القصف الأمريكي، أطلقت المليشيات الموالية لإيران صواريخ على أهداف أمريكية في منطقة حقل العمر النفطي. وردت واشنطن باستهداف سريع بطائرة مروحية لموقع قرب مدينة الميادين للتشكيلات الموالية لإيران.
بالتزامن مع المواجهة في سوريا، تجري مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. ففي 15 أغسطس، أرسلت إيران رؤيتها لخارطة الطريق التي قدمها الاتحاد الأوروبي. وقدمت واشنطن ردها الرسمي على اقتراح طهران الأخير بعد تسعة أيام فقط، في 24 أغسطس.
في هذا السياق، لتعليق وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحكومة الإيرانية دلالة خاصة. فالمقال يعبر عن قلق بالغ من تأخر واشنطن في الرد على اقتراح طهران.
على الأرجح، كان قصف المنشآت العسكرية الأمريكية في سوريا أيضا إشارة لواشنطن بضرورة الإسراع في الرد. فعلى ما يبدو، قررت إيران التنبيه إلى أن هناك احتمالا كبيرا، في حال فشل الصفقة، لتكثيف العمليات بهدف إخراج الأمريكيين من سوريا والعراق.
من المؤكد أن الجانب الأمريكي أخذ في الاعتبار إشارات إيران. فليس من قبيل المصادفة أن القصف الجوابي لأهداف الميليشيات الموالية لإيران حدث في اليوم نفسه الذي أرسلت فيه واشنطن ردها على اقتراح طهران.
لن يؤثر التصعيد الحالي في سوريا على الوضع الراهن في المنطقة. ومع ذلك، فخلال الجولة الختامية من الاتفاق النووي، سترتفع المخاطر ويتبادل الطرفان الضغط بطرق مختلفة. كما ستزيد دول أخرى، وخاصة المعارضة للصفقة، من نشاطها. ففي الفترة الحالية، من المرجح أن تزيد إسرائيل من تكثيف هجماتها على أهداف القوات الموالية لإيران في سوريا.
=============================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست” تكشف عما تريده إيران من بقائها في سوريا
https://eldorar.com/node/177659
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن أهداف إيران من بقائها في سوريا، وعن الخطر المحدق بالمنطقة جراء تواجدها العسكري هناك.
وأوضحت الصحيفة أن إيران ترغب بتغريغ سوريا وإنشاء نظام ضعيف فيها، لتتمكن من استخدامها كمنصة لنقل الأسلحة وتهديد أمن إسرائيل.
وحذرت من حصول طهران على تنازلات إضافية من روسيا في سوريا، وما قد ينجم عن ذلك من زيادة تهديد القوات الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتخوف تقرير الصحيفة من سماح روسيا لإيران بإجراء المزيد من التهديدات العسكرية لإسرائيل، في ظل استمرار الحرب الأوكرانية، وغضب موسكو من علاقات واشنطن و“تل أبيب”.
وتنتشر ميليشيات إيران في معظم مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أن أكثر تلك المناطق ازدحامًا بتلك الميليشيات هي جنوب سوريا والسيدة زينب بريف دمشق، ومدينة البوكمال وريفها، بريف دير الزور.
=============================
الصحافة التركية :
احوال تركية :بوتين يمسك بخيوط لعبة أنقرة في سورية
https://alghad.com/بوتين-يمسك-بخيوط-لعبة-أنقرة-في-سورية/
ذو الفقار دوغان – (أحوال تركية) 25/8/2022
صرح الرئيس أردوغان، الذي يستعد لتغيير جذري في سياسته تجاه سورية بعد 11 عامًا، أنه على عكس تصريحاته السابقة، ليس لديه أي مخاوف بشأن هزيمة الأسد أو الإطاحة به.
في جميع استطلاعات الرأي، كان رد الفعل الأكبر للحكومة بعد الاقتصاد هو السياسة السورية وملايين اللاجئين السوريين في البلاد. وبعد أن صرح الرئيس أردوغان، الذي التقى بالرئيس الروسي بوتين في سوتشي في 5 آب (أغسطس)، أن بوتين كان يقترح “لقاء النظام في سورية” في تصريحاته، خطت الجبهة الحاكمة خطوات ناعمة وإيجابية واحدة تلو الأخرى بشأن سورية.
تُظهر التصريحات التي تم الإدلاء بها أن الحكومة تهدف إلى اختزال الملف السوري بالكامل إلى مستوى التهديد الذي يمثله حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب وأهداف التنمية المستدامة في شمال سورية. وبينما يطالب أردوغان بدعم بوتين في هذه القضية من دون أن يذكر التنظيمات الجهادية الإرهابية، فإنه يشكو من أن إيران والولايات المتحدة لا تدعمانه. ومع ذلك، هناك الكثير من الجهات، بما فيها إدارة دمشق، وروسيا، والولايات المتحدة، وإيران، والاتحاد الأوروبي ودول الخليج ومصر، التي تعتبر “داعش” و”النصرة” و”القاعدة” و”هيئة تحرير الشام”، التي تأسست بإعادة هيكلة من تركيا، حيث الجيش السوري الحر -المدعوم من أنقرة- والائتلاف الوطني وغيره من التنظيمات الجهادية، منظمات إرهابية.
وتعتقد هذه الدول أن بقاء هذه التنظيمات من خلال التعشيش في إدلب وغيرها من المستوطنات الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية مكفول برعاية تركيا. ويجادل وزير الخارجية جاويش أوغلو بأن إدارة الأسد لا ينبغي أن تعتبر الجيش السوري الحر والمنظمات الأخرى، التي يصفها بـ”المعارضة السورية الديمقراطية”، منظمات إرهابية.
وقد ظهرت صور للقاء جاويش أوغلو مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة التي تأسست في غازي عنتاب تحت سيطرة الحكومة، عبد الرحمن مصطفى، في مكتبه في 24 آب (أغسطس)؛ حيث قال: “إننا نقدر وندعم مساهمة المعارضة في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
حتى اليوم، كانت الحكومة التركية هي التي منعت روسيا والجيش السوري من تنفيذ عملية شاملة في إدلب وتطهير الجهاديين هناك. وفي هذه المرحلة، في حالة المصالحة المحتملة بين الأسد وتركيا، من المفهوم أن أخطر المشاكل بالنسبة لتركيا هي الجماعات الجهادية في إدلب، والجيش السوري الحر. ومن الممكن توقع أنه في حالة حصول اتفاق سوري-تركي، فإن هذه التنظيمات المسلحة ستوجه فوهات بنادقها نحو تركيا وتصبح تهديدًا لأمنها.
قبل فترة، قال بهجلي، زعيم الحركة القومية والشريك في التحالف الحاكم، إنه يجب أن تخطط الأمة التركية لدخول دمشق إذا لزم الأمر. وأضاف: “أحرقوا سورية، دمروا إدلب، أسقطوا الأسد”. لكنه غير موقفه بعد التصريحات الجديدة من أردوغان والمتحدثين باسم حزب العدالة والتنمية. وقال في بيان “إن الخطوات التي اتخذها وزير خارجيتنا لإحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي خطوات قيمة ودقيقة”.
يظهر هذا التغيير الجذري في المواقف والخطاب، الذي جاء بعد 11 عامًا للجبهة الحاكمة، أن الحكومة تبحث عن مخرج طوارئ في مواجهة البعد الخطير للمشكلة. وقد بدأت وسائل الإعلام التابعة للحكومة في التأكيد أن وقت السلام مع الأسد قد حان بالفعل، وأن المشكلة لا يمكن حلها إلا بالتفاوض والاتفاق مع الزعيم السوري. وكتب كُتاب مقربون من الحكومة أن أحمد داود أوغلو ضلل تركيا في سورية، وأن “الوقت قد حان لخروج أردوغان من هذا المسار الخاطئ بتعليماته وقيادته”.
أُعلن مؤخراً أن وفداً سيضم رئيس حزب “وطن”، دوغو بيرينجيك، وإيثم سنجاق، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية وانضم إلى حزب “وطن”، سيتوجه إلى دمشق “بعلم الحكومة وموسكو” للقاء الأسد ومحاولة الوساطة. ومن المفهوم أن ممثل أردوغان في الوفد سيكون إيثم سنجاق الذي كان قال: “أنا مغرم بأردوغان”.
وبينما قال وزير الخارجية جاويش أوغلو إنه “لا يوجد شرط” للحوار مع سورية، فإن الأخبار في وسائل الإعلام الحكومية تتضمن شروط الأسد ومطالبه، ومنها نقل “الطريق السريع إم4” إلى الجيش السوري، وتمكين الجيش السوري من العمل في إدلب وتطهير الجهاديين، ونقل الحدود التركية السورية إلى الجيش السوري، ونقل البوابات الحدودية إلى سيطرة الإدارة السورية. وكل هذه المطالب تستند إلى انسحاب القوات المسلحة التركية من المنطقة.
وأخيراً، أعلن وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، الذي التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن الشرط المسبق للحوار مع تركيا هو إنهاء وجود القوات المسلحة التركية في سورية وسحب الجنود الأتراك من جميع المناطق على الأراضي السورية. والموضوع الأكثر أهمية الذي أعلن لافروف ومقداد أنهما “متفقان” حوله، كان إعلام أردوغان بأنهما ضد أي عملية عسكرية جديدة في سورية، وأن هذا لن يُسمح به.
كانت سياسة التطبيع التي بدأتها الحكومة مع إسرائيل والإمارات والسعودية ومصر، وتريد الآن أن تستمر مع سورية، والتحول الجذري الذي تظهره، وكذلك إفلاس الخارجية العثمانية -الإسلام السياسي- الإخوان، مطبقة منذ انتفاضات الربيع العربي في العام 2010.
تستمر هذه السياسة الخارجية، التي كلفت تركيا ثمناً باهظاً، في أن تكون المشكلة الأمنية الأكثر اشتعالاً لسنوات مقبلة، خاصة مع مشكلة الملايين من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين واللاجئين القادمين من سورية. ولا يمكن استبعاد احتمال أن يؤدي اتفاق محتمل بين دمشق وأنقرة إلى أعمال داخلية وخارجية وهجمات واشتباكات تنفذها الجماعات المسلحة التي تدعمها وتحميها الحكومة التركية في سورية حتى الآن.
يبدو أن الرئيس أردوغان، وهو يستعد للقاء الأسد خطوة بخطوة، يريد أن يلقي بالمسؤولية عن العملية التي نفذها حتى الآن على زعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو. وتظهر العناوين الرئيسة والأعمدة والتعليقات التي تشير إلى داود أوغلو باعتباره المسؤول الوحيد في وسائل الإعلام الحاكمة ذلك.
لكن الرئيس أردوغان هو الذي كان قد اختار داود أوغلو كمستشار رئيسي للسياسة الخارجية خلال فترة رئاسته للوزراء، والذي اعتنق خطاب العثمانية الجديدة وأطروحة العمق الاستراتيجي، وجعله أول وزير للخارجية، ثم رئيسًا للوزراء ورئيسًا لحزب العدالة والتنمية. وعلاوة على ذلك، أعلن أردوغان أثناء مخاطبته أعضاء حزب العدالة والتنمية قبل ثلاثة أسابيع، أنه هو الذي قام بتعيين داود أوغلو وعلي باباجان وتمكينهما. وقال: “لم يأتوا إلى تلك المناصب لأنهم يستحقون، لقد جلبتهم وصية إلى هناك”. والمعنى الآخر لهذه الكلمات هو: “مهما فعل داود أوغلو، فقد فعل ذلك بإمرتي وفي حدود معرفتي”.
لهذا السبب، فإن أردوغان، وهو صانع القرار الوحيد كرئيس للوزراء وكرئيس للجمهورية ورئيس لحزب العدالة والتنمية، هو المسؤول عن مشروع الدمار الهائل الذي وضعته السياسة السورية أمام تركيا، لذلك يصعب التخلص من هذه المسؤولية بالقول: “داود أوغلو جعلني أخطئ بشأن سورية”.
إضافة إلى ذلك، فإن أحد أهم العناصر في التحول التغييري الذي بدأ في السياسة السورية هو الدور الحاسم لبوتين، الذي يوجه أردوغان إلى “الاجتماع مع الأسد”. ويبدو أن بوتين، الذي يبدو أنه أقنع أردوغان بلقاء الأسد -بل وأجبره- على ذلك، في طريقه إلى تعزيز دوره الحاسم في السلطة، وليس في سورية فحسب، ولكن اقتصاديًا أيضاً من خلال خطوات الدعم الاقتصادي مثل الدفع مقابل الغاز الطبيعي بالروبل، وإرسال مليارات الدولارات لأكويو، ونقل رأس المال الروسي إلى تركيا حتى الانتخابات، وما إلى ذلك.‏
ومع ذلك، فإن أخطر معضلة تواجه أردوغان هي أن وزارة الخزانة الأميركية حذرت للمرة الثانية من العلاقات مع الشركات والبنوك الروسية والالتفاف على العقوبات من خلال تركيا، وأرسلت رسالة تحذير رسمية إلى منظمة رجال الأعمال الأتراك وغرفة التجارة الأميركية التركية، تهدد فيها الشركات والبنوك التركية التي تتعامل مع الروس.
ومن المحتمل أن تصبح تداعيات ثقل بوتين المتزايد في السلطة أكثر وضوحًا في الفترة المقبلة.
=============================