الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 3/10/2016

04.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الاوربية : الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :
الغارديان": روسيا لا تحترم القوانين الدولية
http://ara.tv/zgd85
العربية نت
يقف العالم أمام الأزمة السورية التي مر عليها خمس سنوات حتى الآن دون أي حل واضح أو قريب، فالأزمة السورية بحسب صحيفة "الغارديان" تسببت بعدة أزمات في المنطقة:
متابعون للأزمة اعتبروا أن الحرب في سوريا زعزت الأمن في تركيا وخلقت أزمة سياسية واقتصادية هناك، كما أدت إلى خلق أزمة لاجئين تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ.
وخلقت توترا في القارة الأوروبية بعد سلسلة من العمليات الإرهابية في أوروبا نفذها أشخاص تدربوا في سوريا، كما اعتبر مراقبون أن الأزمة السورية غطت على أزمات أخرى في الشرق الأوسط مثل اليمن وليبيا.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة السورية كشفت عن نقاط ضعف في منظومة الأمم المتحدة وسير عملياتها في الدول المنكوبة.
كما أكدت الأزمة السورية أن العديد من الدول لا تشعر بأي مسؤولية في احترام للقوانين الدولية، خاصة روسيا التي تم تحذيرها مرارا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإصدار الأمم المتحدة اتهامات لها بارتكاب جرائم حرب، خاصة بعد تدميرها قافلة مساعدات تحت رعاية الأمم المتحدة الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها نحو 20 شخصاً.
وفي سياق ردود الأفعال على المجازر التي تقع في حلب، اعتبرت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الوضع في مدينة حلب وصل إلى نقطة تحول في مسار الأزمة السورية، واصفة ما يحدث في حلب بالمجزرة.
وأضافت باور أن روسيا تستمر في لوم الولايات المتحدة على فشل موسكو في وقف القصف العنيف على المدنيين في حلب.
كما اعتبر ستيفين اوبراين، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الوضع في سوريا بات على شفير كارثة إنسانية.
========================
الاندبندنت :تركيا ترسل 1000 من قواتها الخاصة "بمهمة سرية" إلى سوريا
http://arabi21.com/story/950578/تركيا-ترسل-1000-من-قواتها-الخاصة-بمهمة-سرية-إلى-سوريا#tag_49219
عربي21- عبيدة عامر# الأحد، 02 أكتوبر 2016 12:12 م 016066
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن تركيا أرسلت 1000 عنصر إلى سوريا، ضمن عملية "درع الفرات"، لتأمين "المنطقة الآمنة" التي تسعى لتأسيسها هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي، بمشاته ومدرعاته وقواته الجوية، من بينهم 1000 من القوات الخاصة، يتعمقون في سوريا مع مقاتلي المعارضة السورية لتأسيس "منطقة آمنة" على طول الحدود.
خلاف أمريكي تركي
واعتبرت الصحيفة أن عملية "درع الفرات" تمثل بالنسبة لأنقرة توترا متزايدا مع واشنطن، حيث هاجمت القوات التركية المقاتلين الأكراد الذين يعتبرون حلفاء أمريكا الرئيسين في القتال ضد تنظيم الدولة، فيما تجاهلت روسيا عملياتها منشغلة بالهجوم الكثيف على حلب.
وحذرت واشنطن أنقرة من الهجوم على "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تمثل "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" عمادها، إلا أن تركيا تجاهلتها، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى نية القوات التركية الهجوم على منبج.
ونقلت الصحيفة ما أسمته "أحاديث" عن مسؤولين أتراك كبار بعبور نهر الفرات، الذي تعتبتره أمريكا حد التأثير الكردي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق هذا الأسبوع: "بالطبع إذا أرادت الولايات المتحدة أن تشارك وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في عملية الرقة، فلن نشارك بها".
واستمر أردوغان بانتقاد الولايات المتحدة لدعم الأكراد، قائلا: "إذا كنتم تظنون أنكم تستطيعون إنهاء داعش مع الأكراد فلن تستطيعوا ذلك"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أسقطت قبل ثلاثة أيام حمولة طائرتين من الأسلحة لكوباني لهذه التنظيمات "الإرهابية"، بحسب قوله.
حليف أمريكي
إلا أن الولايات المتحدة ما زالت ترى "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" مكونا أساسيا بالحملة ضد تنظيم الدولة، وهو ما أوضحته لأنقرة في لقاءات مؤخرا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دنفورد، إن تسليح المقاتلين الأكراد سينجح ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن هذا النجاح يمكن أن يستمر في الرقة.
تواصل روسي
وبينما تدهورت علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة، كان هناك تقدم واضح في العلاقات مع موسكو منذ أن أبدى الرئيس التركي ندمه على إسقاط المقاتلة الروسية، وتمت تسمية أردوغان بـ"الصديق العزيز" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
وقال طلحة كوس، الأكاديمي والعضو الكبير في مركز الأبحاث التركي "سيتا" المقرب من الحكومة التركية، لـ"الإندبندنت"، إن "الروس لا يعارضون ما تقوم به تركيا في شمال سوريا، جزئيا لأنهم يركزون على حلب الآن، لكن لأن ما تقوم به حلب لا يؤذي مصالحهم المباشرة"، مشيرا إلى أن تركيا تنظر لما تقوم به أمريكا على أنه تهديد لمصالحها.
بدورها، قالت المحللة التركية مع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" مروة طاهر أوجلو إن "تركيا ستتحرك بشكل مستقل أكثر عن الولايات المتحدة في سوريا"، مضيفة أن "الصورة تزداد تعقيدا"، معتبرة أن هذا يعتمد كثيرا على التواصل بين موسكو وأنقرة.
وهذا التحرك، بعيدا عن الولايات المتحدة، سيتضمن محاولة تأسيس "منطقة آمنة" داخل سوريا، وهو ما اقترحته أنقرة طويلا ورفضته الولايات المتحدة والغرب، بحسب الصحيفة.
وقال أردوغان: "كجزء من عملية درع الفرات، سيتم إخلاء منطقة بمساحة 900 كم من الإرهاب"، مضيفا أن هذه المنطقة ستتوسع جنوبا، لتصل إلى مساحة 5000  كم مربع، كجزء من منطقة آمنة.
درع الفرات
وسيطرت القوات التركية وفصائل من الجيش السوري الحر على مدينة جرابلس بعدما طردت تنظيم الدولة، ما أوقف محاولات الأكراد لتشكيل رابط آخر بين كانتوناتهم، في الخطة التي يقول الأتراك إنها تأسيس دولة كردية سيحاولون من خلالها التوسع للأراضي الكردية في تركيا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن المرحلة القادمة لقواته والجيش السوري الحر ستكون السيطرة على مدينة "الباب"، التي تمثل أهمية استراتيجية ورمزية كبيرة، حيث كانت من أول المناطق التي ثارت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل سيطرة تنظيم الدولة عليها.
من جانب آخر، تمثل الباب طريقا رئيسا إلى قلب "خلافة" تنظيم الدولة، حيث يتوقع أن يكون السباق عليها ذا أهمية كبيرة، لا في الحرب ضد تنظيم الدولة وحسب، بل للعلاقات التركية مع الولايات المتحدة والغرب، بحسب "الإندبندنت".
========================
التايمز: السوريون في حلب يبحثون عن الطعام بين كل غارة جوية وأخرى
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161002_press_monday#orb-banner
"استمرار معاناة أهالي مدينة حلب السورية" وتحذير الإعلام الروسي من نشوب حرب نووية ضد موسكو رداً على دورها في سوريا، فضلاً عن قراءة في تداعيات مزاعم بشأن عدم قيام المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب بدفع الضرائب المفروضة عليه لعقدين من الزمن، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في التايمز مقالاً لهنا لوسيندا سميث بعنوان " السوريون يبحثون عن الطعام بين كل غارة جوية وأخرى".
وقالت كاتبة المقال إن "الضربات الجوية التي تشنها القوات السورية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد على حلب بمساندة روسيا، جعلت حلب خالية من أي نوع من المدنية أو التحضر".
وأضافت الكاتبة أن " السوريين يهرعون بين كل غارة جوية وأخرى للبحث عن الطعام لسد رمقهم".
ووصفت إحدى الأمهات في حلب الوضع بأنه "سجن بشار الأسد"، مضيفة أن " حلب التي استطاعت خلال الأربع سنوات الماضية الحصول على الطاقة من خلال الألواح الشمسية، ودأبت على فتح فصولها الدراسية في الملاجئ، أضحت اليوم تراقب الموت القادم من السماء".
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين، وهو يدعى منتهار التقي، قوله إن " المدينة تتعرض لهجمات أرضية وجوية، كما أنه لا وجود لطعام حقيقي في المدينة"، مضيفاً أن " المعدات والمستلزمات الطبية قد تنفد قريبا".
وأشار التقي إلى أن " لا وجود للطعام ما عدا الأرز والعدس والفاصوليا والحمص وثلاثة أنواع من الخضراوات والأعشاب"، مضيفاً أنه لا وجود للحليب في حلب، وما من أحد يشتري اللحم لعدم وجود الغاز لتطهيه.
وختم بالقول إن " الجميع يعاني من نقص وزن وكذلك زوجته التي بحاجة لإرضاع طفلهما"، مضيفاً أن حلب التي يقطنها نحو 300 ألف شخص، تتعرض لقصف من القوات السورية التابعة للأسد والطائرات الروسية".
========================
التايمز :روسيا تبلغ مواطنيها بأن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161002_press_monday#orb-banner
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لمارك بينيت بعنوان "روسيا تبلغ مواطنيها بأن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها". وقال كاتب التقرير إنه في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن سوريا، فإن وسائل الإعلام المحلية الروسية والمسؤولين الروس بدأوا بتحضير البلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب.
وأضاف كاتب المقال أنه جاء في "عنوان نشر على موقع زافيدا التابع لوزارة الدفاع الروسية ’الأمريكيون يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو‘".
وأردف بينيت أن "الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سوريا تبعاً لما ورد في المقال الروسي".
وأعلن وزير الطوارئ الروسي بشكل رسمي الجمعة بأن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو - أي ما يقارب 12 مليون نسمة، بحسب كاتب المقال.
وتابع كاتب المقال بالقول إن روسيا دربت مواطنيها مرتين منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئاسة، على كيفية الاستجابة لصفارات الإنذار التي تنبه المواطنين بأن أسلحة نووية قد بدأت باستهداف بلادهم.
وأردف أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر بأن " البنتاغون يراجع كتيبها المتعلق بالأسلحة النووية في حال حدوث اعتداءات من قبل روسيا".
وختم كاتب المقال بالقول إن " روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية التي تقدر بنحو 8400 رأس نووي مقارنة بنحو 7500 رأس نووي أمريكي".
 
========================
إندبندنت: تدخل تركي بري ربما يغير الحرب بسوريا جذريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/2/إندبندنت-تدخل-تركي-بري-ربما-يغير-الحرب-بسوريا-جذريا
قالت صحيفة إندبندنت إنه وفي الوقت الذي ينصرف فيه اهتمام العالم إلى القصف المدمر لمدينة حلب فإن تدخلا تركيا بريا يجري حاليا ربما يحدث تغييرا جذريا في الحرب الأهلية بسوريا.
وأوضحت الصحيفة أن ألف جندي من القوات التركية الخاصة بمدرعاتهم ودفاعاتهم الجوية دخلوا عميقا في الأراضي السورية بمرافقة مقاتلي المعارضة السورية ويقومون بإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية-السورية.
وأشارت إلى أن القوات التركية ترابط حاليا على مشارف مدينة منبج مع قوات الجيش السوري الحر لطرد القوات الديمقراطية السورية التي سيطرت على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
استعادة الرقة
تجيء هذه التطورات في وقت تقترب فيه المعركة النهائية ضد تنظيم الدولة في الرقة، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع إنه إذا كانت واشنطن ترغب في تنفيذ عملية الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي (تنظيم كردي) فإن تركيا لن تشارك في هذه العملية، وإذا تم استبعاد التنظيمين فإن تركيا ستشارك مع الولايات المتحدة في استعادة المدينة.
وأضافت الصحيفة أن العامل الآخر في توتر العلاقات مع تركيا هو عدم موافقة واشنطن حتى الآن على تسليم رجل الدين التركي فتح الله غولن الموجود في ولاية بنسلفانيا الأميركية والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا 15 يوليو/تموز الماضي.
تحرك تركي مستقل
وذكرت أنه في الوقت الذي تتدهور فيه العلاقات التركية مع أميركا فإنها تتطور مع روسيا إلى درجة أن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس التركي بـ"الصديق العزيز" خلال زيارة الأخير لبطرسبورغ الشهر الماضي.
ونسبت إندبندنت إلى المحلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بأنقرة ميروي طاهر أوغلو القول إن تركيا الغاضبة من التعاون الأميركي الوثيق مع وحدات حماية الشعب التركية ستتصرف باستقلال عن واشنطن بشكل متزايد في سوريا، مضيفا أن الصورة تتعقد أكثر، والكثير يعتمد على المشاورات المباشرة بين أنقرة وموسكو.
وأوضح التقرير أن التحرك المستقل لتركيا يتضمن محاولة إنشاء "منطقة آمنة" داخل سوريا ظلت أنقرة تدعو إليها منذ وقت طويل بينما تعارضها الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل مستمر.
========================
إيكونوميست :قواعد غروزني إذ تُطبّق في حلب!
http://www.noonpost.net/content/14272
قد نعتقد أن الحرب السورية لا يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه، لكن قد نتفاجأ بهجمات جديدة تجعلنا نؤمن أن الحرب قد تصبح أكثر خطورة مما نعتقد. ففي يوم 19 أيلول/سبتمبر الماضي، قامت الطائرات السورية والروسية بتنفيذ هجوم ضد قافلة فيها مساعدات لمناطق محاصرة في حلب. ويعتبر هذا الهجوم خرقا لاتفاق وقت إطلاق النار الذي كانت روسيا طرفا فيه مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقد شهدت نفس المنطقة هجوما آخر في نفس اليوم، هجوما وصفه البعض بأن الأسوأ على الإطلاق. فقد نقلت تقارير أنه قد تم استعمال الفسفور الأبيض في هذه الهجمات.
لا زال الرئيس السوري بشار الأسد يعمل جاهدا لتدمير بلاده لمجرد رغبته في التمسك بالسلطة. أما فلاديمير بوتين، فهو يستعمل نفس الطرق التي كان يستعملها في عاصمة الشيشان “غروزني”، فهو كان بارعا في ترويع سكان تلك المدينة، الأمر الذي يجعلهم خاضعين له. ويجب أن يعي فلاديمير أن هذه الوحشية ليست أفضل طريقة للتصدي للجهاد، بل بالعكس، قد تكون دافعا للجهاديين. وما يزيد الطين بلة هو تقاعس واشنطن؛ فمعاناة الشعب السوري هي أكبر وصمة عار في فترة رئاسة باراك أوباما. وليست الفوضى التي انتشرت في كل أنحاء سوريا، والتي دفعت عديد السوريين للاستنجاد بتنظيم القاعدة بدل الغرب، إلا دليلا عن فشل جيوسياسي لأوباما.
يؤمن باراك أوباما أن عدم التدخل في سوريا هو دليل على حنكة سياسية عقلانية. وقد يكون ذلك بسبب مخاوفه من النتائج أو بسبب اقتناعه بأنه لا يمكن أن يحدث أي تغيير. ففي مقابلة له مع مجلة “فانيتي فار” الأمريكية، قال أوباما “هل هناك حلول أخرى لم أحاول تنفيذها؟ هل هناك حلول قد يفكر فيها تشرشل أو إيزنهاور؟”. وقد يكون أوباما محقا في التفكير أن القوى الأمريكية لا تملك حلولا لكل قضايا العالم، وأن التدخل في هذه القضايا قد يجعلها أكثر سوءا، كما هو الحال عندما تدخلت الولايات المتحدة في العراق. لكن معاناة السوريين تدل على أن غياب الولايات المتحدة قد يكون عاملا مدمرا.
هادئ، عقلاني وخاطئ
عندما تراجعت الولايات المتحدة، ظهرت قوى أخرى قامت باستغلال الفراغ الجيوسياسي. فقد تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على عديد المناطق في العراق وسوريا، الأمر الذي ألهم جيلا جديدا من الجهاديين للقتال في سوريا وإقامة حرب ضد الغرب ثم انضمت تركيا إلى الصراع السوري، بعد أن تعرضت لهجمات على يد الأكراد والجهاديين (وتعرضها أيضا لمحاولة انقلاب فاشل). أما الأردن ولبنان فلهم مخاوف من الانحدار في الأزمة وعدم القدرة على الخروج منها، خاصة بعد استقبالهم لعدد كبير من اللاجئين. أما لجوء السوريين لأوروبا، فقد عزز خوف الأوروبيين من الأجانب وأصبح عاملا مهددا لأمن أوروبا.
سبب بوتين، من خلال إرساله لطائرات حربية لسوريا بغاية دعم بشار الأسد، توترا بين الشيعة والسنة. ويبدو أن بوتين والأسد مصممان على السيطرة على “المناطق المفيدة” في سوريا، أي المدن التي تقع بين دمشق وحلب، والمناطق الغربية، مع التخلي على الصحراء ووادي الفرات. ويسعى كل من الأسد وبوتين للقيام بذلك قبل تولي رئيس جديد الرئاسة في الولايات المتحدة وذلك يفسر تعدد الهجمات في شرق حلب، وهي آخر منطقة يسيطر عليها المتمردون. لكن الولايات المتحدة ليست مهتمة بأي من هذا وحتى إذا لا يمكن لأمريكا إيجاد حل للأزمة السورية، فإنه كان من الجدير بأوباما محاولة التخفيف من الأضرار والمعاناة.
لطالما طالبنا، من خلال هذه المجلة، بفرض مناطق آمنة ومناطق حظر جوي وذلك بغاية حماية المدنيين. وتجدر الاشارة إلى أن فشل واشنطن في ضرب نظام الأسد بعد أن تحدث أوباما عن “الخط الأحمر”، (بعد استعمال الأسد للأسلحة الكيميائية) يعتبر دليلا على عدم مصداقية الولايات المتحدة، وهو ما يعترف به المحيطون بأوباما، وهو ما جعل روسيا قادرة الآن على وضع قواعد “اللعبة“.
ولا يزال أوباما يؤكد أنه على الأسد أن يرحل، لكنه لم يبذل أي جهد لجعله يرحل. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الجماعات المعارضة للأسد تتلقى أسلحة من وكالة المخابرات الأمريكية، وهي المساعدة الوحيدة التي تقدمها واشنطن. في المقابل، ركز أوباما جهوده على محاولة تدمير الخلافة. ويبدو أنه يهتم فقط بالقضاء على الإرهاب والإرهابيين. لكن الجهاد يتوسع عند فشل الدول للتصدي له. لذلك، فإن عدم تقاسم السلطة في سوريا والعراق قد يجعل أي انتصار على تنظيم الدولة قصير الأجل. والجدير بالذكر أنه لتحقيق انتصار عريض، يجب على الغرب توسيع نفوذه.
لا زلنا نأمل أن يتخد أوباما إجراءات أكثر صرامة. لكن على الأرجح، قد يترك فوضى الأزمة السورية للرئيس القادم لكن أي إستراتيجية غربية قد تعتمد على حقيقتين؛ حيث تتمثل الأولى في أن أهم هدف الآن هو التخفيف من معاناة السنة في الشرق الأوسط وإنقاذهم من الموت. أما الحقيقة الثانية، فهي الإدراك أن روسيا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من المشكلة.
على الغرب بذل مزيد من الجهد لحماية السوريين، وخاصة منهم السنة، الذين لا زالوا خارج قبضة الأسد. ولا زال الحل يكمن في فرض منطقة حضر طيران في حلب. كما أنه على الولايات المتحدة حماية المناطق التي تحررت من تنظيم الدولة، وعلى الغرب أيضا مواصلة التفاوض مع روسيا، لكن يجب عليهم التصدي لتهورها أيضا. فبوتين ليس إنسانا عقلانيا، ولن ينسحب إلا في حال إدراكه أن الغرب جاد في التصدي له.
========================
"الجارديان": أطفال سوريا يعودون إلى الدراسة تحت القصف
 https://www.albawabhnews.com/2141693
الأحد 02-10-2016| 11:06م
البوابة نيوز
محمد سامح
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أنه على الرغم من استمرار القصف في حلب من قبل قوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا، إلا أن الأطفال في المناطق الشرقية المحاصرة بالمدينة بدءوا العودة إلي المدارس لحضور العام الدراسي الجديد.
وأشار الموقع إلى أن المعلمين المحليين قاموا بنشر صور لعدد قليل من الطلاب الذين أتوا إلى الفصول للتعلم. وقال المعلمون: إنه على الرغم من أن الحضور كان ضعيفا، إلا أنها كانت مفاجأة سارة قيام بعض الطلاب بالحضور في ظل استمرار الغارات الجوية على حلب.
وقد فتحت المدارس في الضواحي الشرقية من المدينة رسميا يوم أمس السبت، على الرغم من أن عدد قليل من المدارس قامت بانعقاد الفصل وشرح المنهج الدراسي. وقال سكان المدينة: إن الأسلحة مثل القنابل الخارقة للتحصينات يمكن أن تستهدف حتى المدارس التي لديها منشآت تحت الأرض.
وقال أحد النشطاء في المدينة: "إن أفضل شيء رأيته خلال 40 يوما حتى الآن ومنذ بداية الحصار الثاني، هو رؤية الأطفال وهم يحملون الحقائب المدرسية في طريقهم إلى المدرسة".
بينما قال وسام زرقة، وهو مدرس محلي، أن طلابه اضطروا إلى البقاء حتي وقت متأخر بعد انتهاء اليوم الدراسي يوم الأحد، خوفا من الطائرات الحربية التي كانت تحلق في المنطقة. ولكنه قال: إنه يشعر بالامتنان لرؤيته الأطفال وهم يحاولون أن يعيشوا حياة طبيعية في ظل مثل هذه الظروف الصعبة للغاية.
========================
ميدل إيست آي: (بوتين وترامب واللاجئون).. كابوس ربما نستيقظ عليه
http://www.feda-news.com/articles/67571
ميدل إيست آي: ترجمة صحيفة التقرير
بدأ الرئيس السوري بشار الأسد هجوما بريا وحشيا على معاقل الثوار المحاصرة شرق حلب، حيث يعيش 250 ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال، بمساعدة مقاتلة من حليفته روسيا وزعيمها فلاديمير بوتين.
ووصف مسؤولون بالأمم المتحدة الهجوم بأنه خرق القانون الإنساني الدولي، ولكن بالطبع، مشكلة القانون الدولي هي أنه عدم وجود قوة فعلية لتنفيذه.
واتهمت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، سامنثا باور، روسيا “بالبربرية” خلال اجتماع طارئ بمجلس الأمن تمت الدعوة إليه لمطالبة روسيا بالسيطرة على الأسد ووقف غاراتها الجوية، وقالت روسيا، ردا على ذلك، إن لهجة الخطاب “غير مقبولة”.
ومن جانبه، أنكر الأسد كل شيء، وقال باستهزاء خلال لقاء حديث له إنه إذا كان الناس في حلب تحت الحصار، “فكيف يمكنهم البقاء على قيد الحياة؟
حرب بلا رحمة
وانهارت مؤخا اتفاقات إطلاق النار والاتفاقات الدبلوماسية بعد أن أصبحت المباني السكنية والمستشفيات ومراكز الإيواء هدفا للقوات الجوية الروسية التي تستخدم القنابل الخارقة للتحصينات والذخيرة الحارقة والقنابل العنقودية.
وقتل بالفعل نصف مليون شخص في هذه الحرب الأهلية الشرسة وسط تعدديتها المربكة، والتي تضم العديد من الجهات المسلحة الفاعلة والحكومات العميلة.
 “النازحون داخليا” هو الاسم الجديد لأولئك الذين فروا من منازلهم إنقاذا لحياتهم، والذين غالبا ما يجتمعون معا في معسكارت للاجئين، ومن ثم يصبحون هدافا جديدة لقنابل الأسد وبوتين، ويوجد في سوريا تقريبا 7 ملايين من هؤلاء، وفقًا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
 وحول الصراع الأهلي إلى “حرب بلا رحمة”، اكتسحت جميع أنحاء سوريا كطاعون فتاك منذ بدأت بمظاهرات الربيع العربي في عام 2011، والتي وجد الأسد أنها مثيرة للاستياء.
من الحرب إلى عدم الاستقرا
وعندما أصبح النازحون داخليا، والذين تركوا منازلهم بعد استهدافها عدة مرة وفقدوا عددا من أفراد أسرهم، يائسون بما يكفي، اتبعوا درب اللاجئين إلى أوروبا، حيث يأملون برغم كل الصعاب أن يحصلوا على استراحة قصيرة من الحرب، ومأوى آمنا يمكنهم أن يربوا أطفالهم فيه، وفر نحو 5 ملايين سوري إلى البلاد المجاورة ونحو مليون سوري انتقلوا إلى الاتحاد الأوروبي بحثا عن اللجوء.
ووجدت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي استقبلت نحو مليون لاجئ، معظمهم من السوريين، نفسها أقل شعبية لدى الناخبين في العديد من الأماكن بالبلاد، حيث حصل الحزب المناهض للهجرة على مكاسب في الانتخابات المحلية، وأصبح يمثل تهديدًا للتحالف الحاكم في الانتخابات القادمة.
وترفض بعض دول أوروبا الشرقية ببساطة قبول اللاجئين، ولا تزال بريطانيا تترنح بعد التصويت لصالح انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، وتحقق الأحزاب المناهضة للهجرة في فرنسا نجاحات كبيرة في الشارع، وتكافح هولندا ودول أخرى طوفان اللاجئين الكبير والمهاجرين الهاربين من الحرب والاطراب السياسي والفقر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتحملت ميركل مسؤولية خسارة حزبها في الانتخابات المحلية ونقل عنها قولها: “إن استطعت لكنت أعدت الوقت إلى الوراء لسنوات وسنوات عديدة لكي أعد نفسي والحكومة الأمريكية كلها للموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه ونحن غير مستعدين في أواخر صيف 2015”.
رؤية بوتين الكبرى
ويطل بوتين بوجه خالٍ من التعبيرات، ويبدو أنه يتأهب بهدف زعزعة الاستقرار السياسي بدول حلف الناتو في أوروبا.
وبينما الغرب مشغول بالشرق الأوسط المشتعل وسيل اللاجئين الذي صل ومعه مشكلات بلاده السياسية، قام بوتين بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا وتوغل إلى داخل شرق أوكرانيا.
زيادة المشكلات المتعلقة باللاجئين وارتفاع معدل عدم الاستقرار في دول الاتحاد الأوروبي خلال الدورات الانتخابية القادمة قد تؤدي في النهاية إلى تمكن رجل المخابرات الروسية السابق من إعادة إنشاء نسخته الخاصة من الاتحاد السوفييتي، لذلك فإن فرص توقف روسيا، التي تزعم أنها تسعى لحل سلمي في سوريا، عن ضرب المدنيين والنازحين في وقت قريب تبدو ضئيلة، حيث إن هذا لن يخدم طموحات بوتين الاستعمارية بأي طريقة.
الجائزة الكبرى
ويبدو أن حليفه الأسد يشعر بشعور جيد وهو يرى خصومه الداخليين يذبحون بشكل جماعي أو يطردون إلى خارج سوريا، وإذا تم التوصل لشكل “للحل السياسي”، الذي كثر الحديث حوله، فإن الأسد قد يجد نفسه مكتسحًا انتخابات حرة وديمقراطية، حيث إنه دفن أو شرد ملايين الناخبين المحتملين الذي عارضوه.
ولكن الجائزة الكبرى بالنسبة لبوتين هي نجاح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، حيث إنه يتمتع بعلاقات مالية مع القلة الروسية المرتبطة بالسياسة، وأعلن بالفعل عن إعجابه الشديد برجل روسيا القوي، مشيرًا في خطاباته عدة مرات بأنه من “الجميل” العمل مع روسيا بدلًا من معارضة أهدافها، وسط تصفيق حاد من أنصاره.
ولا عجب في أن يقوم الروس بإقحام أنفسهم في هجمات إلكترونية، وما نتج عنها من تسريبات لمعلومات مدمرة ودعايات من “وكالاتها الجديدة” في العملية الانتخابية الأمريكية، وبذل قصارى جهدهم في تحويل التصويت لصالح الرجل المخادع الذي يكذب أكثر ما يصدق.
وقال موقع بوليتيفاكت الحائز على جائزة بوليتزر بأن 70% من تصريحات ترامب كاذبة في معظمها أو كاذبة أو كاذبة تمامًا.
وشجع ترامب روسيا على التجسس ضد منافسته، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، كما أنه قد أشار بشكل علني إلى أن حلف الناتو لا يمثل أي أهمية بالنسبة له.
وفي ضوء هذه التطورات، قام موغول روب جليزر بتمويل موقع جديد باسم putintrump.org، قال عنه موقع “ذا أتلانتيك” أنه يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقات القائمة بين المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الروسي المستبد، لكن، إذا حدث الأسوأ في نوفمبر ونجح الأضحوكة الثري، فإن العالم بلا شك سيصبح في جيب بوتين.
========================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :لماذا إيران أكثر خطورة من تنظيم «الدولة الإسلامية»
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/why-iran-is-more-dangerous-than-the-islamic-state
موشي يعالون
متاح أيضاً في English
"لوس أنجلوس تايمز"
29 أيلول/سبتمبر 2016
يعتبر القادة السياسيون الأمريكيون من كلا الحزبين أن تدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» يشكل الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي الحقيقة، إن ذلك لا يكاد يقل أهمية عن مواجهة التحدي الذي تطرحه إيران. فالاتفاق النووي، الذي دخل حيز التنفيذ قبل عام، ربما أرجأ خطر القنبلة النووية الإيرانية، إلا أن التهديد المتعدد الأوجه، الذي تشكله إيران بنزعتها العسكرية ودعوتها لتبني مبادئها الدينية وعدد سكانها الكبير البالغ 80 مليون نسمة، هو تهديد أكبر بكثير للمصالح الغربية من السفاحين والقتلة السنّة في الرقة والموصل.
وخلال المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، سجلت مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» - أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - العديد من المنافع. ومن بينها تأخير المشروع النووي العسكري الإيراني لمدة 10-15 عاماً، ونزع فتيل التوترات السياسية مع إيران، وفتح أسواق جديدة هناك، وكسب التعاون الإيراني لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وتأتي إحدى هذه المنافع فقط - وهي تأخير مشروع إيران النووي - على حساب إيران، بما أن كلا الطرفين يشاطر الرغبة في تحقيق الأهداف الأخرى.
ومن وجهة نظر طهران، حصلت إيران على مكاسب أكثر بكثير مما تخلت عنه. فمقابل إرجاء مشروعها النووي العسكري، حققت رفع العديد من العقوبات الاقتصادية، ووضع حد لعزلتها السياسية، وتخفيف القيود المفروضة على برنامج القذائف الباليستية الخاص بها
وبسبب الخوف المبالغ فيه لمجموعة «دول الخمسة زائد واحد» من اتخاذ أي خطوات قد تعطي الإيرانيين ذريعة لإحباط الاتفاق، حققت طهران المزيد من المكاسب أيضاً. وتشمل هذه امتلاك حرية واسعة لتعزيز نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، حيث لم تعد تخشى من "خيار عسكري" بقيادة الولايات المتحدة.
وتكثر الأدلة على سلوك إيران المخادع. فهي الداعم الأوّل للنظام السوري الذي يمارس الإبادة الجماعية، بتزويدها الرئيس بشار الأسد بالأموال والأسلحة ودعمها للميليشيات الشيعية. كما توفّر الأسلحة والأموال والتدريب لـ «حزب الله» وتستخدمه كأداة استراتيجية لتقويض الدور الشرعي للحكومة اللبنانية.وفي اليمن، تثير إيران النزاع من خلال إرسالها الأسلحة إلى الثوار الحوثيين. وفي أماكن أخرى من شبه الجزيرة العربية، تستخدم وكلاء لإضعاف البحرين والمملكة العربية السعودية. وفي الجوار الإسرائيلي، تموّل إيران «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» وبعضاً من عناصر «حماس»، وتزوّدهم بالدراية الفنية اللازمة لصنع القذائف والطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى. ولم ينحسر أي من هذه الأنشطة عقب الاتفاق النووي الإيراني؛ بل على العكس من ذلك، أصبحت طهران أكثر عدائية على كافة الجبهات.
وفيما يتعلق باتفاق كان من المفترض أن يكون محدوداً جداً ويتمثل بإيجاد حل سلمي للبرنامج النووي العسكري الإيراني، كان المفاوضون الايرانيون بارعون في ذلك. فقد أدوا دور الفريق الضعيف بطريقة ممتازة. وخلال 14 عاماً، عندما تُرفَع القيود الحاسمة، قد يجد العالَم نفسه في وضع أسوأ لمنع المشروع النووي الإيراني من أي وقت مضى.
ومن الناحية التاريخية والسياسة الدولية، فإن 14 عاماً ليست إلا لمحة بصر. وهناك العديد من العوامل التي قد تقلّص هذا الإطار الزمني إلى حد كبير - مثل احتمال حصول أحداث عالمية تصرف الانتباه الدولي عن الانتهاكات الإيرانية
وتحتاج الدول المعنية إلى العمل معاً الآن لمنع إيران من استغلال الاتفاق النووي بهدف إعادة رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط لصالحها، ومنعها من الاستفادة من عدم الاستقرار في المنطقة للتحضير لتجاوز العتبة النووية في نهاية المطاف، سواء قبل انتهاء صلاحية الاتفاق أو بعده.
وقد تشمل مثل هذه الخطوات ضمان التفتيش الصارم لمنشآت إيران النووية - وليس فقط من قبل "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وعلى كل حال، كانت وكالات الاستخبارات الغربية هي التي كشفت الغالبية العظمى من انتهاكات إيران النووية، وليس "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج الأمم المعنية إلى الضغط على إيران بشأن برنامج القذائف الباليستية الخاص بها ودعمها للإرهاب. كما يجب أن تعمل هذه الأمم على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر نشر إيران للأسلحة في جميع أنحاء المنطقة. وبالمناسبة، لا تخرق أي من هذه الخطوات شروط الاتفاق النووي.
ولم يفت الأوان بعد لإصلاح الانطباع بأن الغرب - بقيادة الولايات المتحدة - يرى في إيران جزءاً من الحل لمشاكل الشرق الأوسط، وليس المصدر الأساسي لعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة. وبطبيعة الحال، تحارب إيران تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ ويجب ألا يبقى أمراً مثيراً للدهشة واقع قيام هذه الحكومة الشيعية الأكثر تطرفاً في العالم بمحاربة السنّة المتطرفين.
وللأسف، أولئك الذين اعتقدوا أن الاتفاق النووي من شأنه أن يؤدي إلى دولة إيرانية أكثر اعتدالاً وانفتاحاً وإصلاحاً، في الداخل الإيراني وخارجه، بنوا تحليلاتهم على تفكير رغبي. وطالما يحكم نظام الآية الله إيران، ليس هناك احتمال أن نرى [مطاعم] "ماكدونالدز" في طهران. وعلى العكس من ذلك، سنرى المزيد من عمليات الإعدام والقمع والاستبداد.
وهذه النظرة إزاء إيران مشتركة في منطقة الشرق الأوسط بين البلدان التي كانت متخاصمة. وفي حين يستمر الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن أي إشارة إلى النزاع بين إسرائيل والدول العربية السنية تغدو باطلة في الوقت الراهن. فاليوم، يواجه كل من العرب والإسرائيليين الظروف الصعبة نفسها، أي التهديدات التي تحيط بنا والتي تدعمها إيران؛ وفي ما يخص كيفية معالجة هذه التهديدات، نتّفق جميعنا أيضاً بشكل عام.
وما ينقصنا هو القيادة من حلفائنا التقليديين في الغرب، وخاصةً من أصدقائنا الحميمين في أمريكا. وإذا حوّل الرئيس أوباما أو خلفه الأولويات، وقاد حملةً للضغط على إيران من أجل إنهاء سياساتها المزعزعة للاستقرار - من خلال تنفيذ نفس النوع من الضغوط التي أجبرت إيران على التفاوض حول برنامجها النووي - سيجد شركاء يُبدون استعداداً بين كل من العرب والإسرائيليين.
 موشي يعالون، زميل زائر متميز في زمالة "روزنبلات" في معهد واشنطن، وشغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي حتى أيار/مايو 2016.
========================
نيويورك تايمز :لماذا يتجاهل العالم مأساة اليمن ويهتم بسوريا؟
https://www.ewan24.net/لماذا-يتجاهل-العالم-مأساة-اليمن-ويهتم/
تحت عنوان “لماذا بعض الحروب مثل سوريا تحظى بالاهتمام أكثر من غيرها.. مثل اليمن” جاء تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” اﻷمريكية لتسليط الضوء على أسباب اهتمام العالم ببعض الحروب وتجاهل اﻷخرى رغم أرقام الضحايا الكبير الذي تخلفه بعضها، مشيرة إلى أن المصالح اﻷمريكية هي كلمة السر، ولكن ليس دائما.
وفيما يلي نص التقرير..
إنها حقيقة يعرفها كل مراسلي الحروب، وعمال الإغاثة، والدبلوماسيين الغربيين، بعض الحروب، مثل سوريا، تحظى باهتمام كبير، وهو ما يمكن أن يترجم إلى ضغوط وقرارات، لكن هناك حروب أخرى مثل اليمن التي لا تزال مستعرة يتجاهلها الكثير.
بعض أسباب ذلك واضح، فالحرب في سوريا كارثية، وأسوأ بكثير من اليمن. ولكن الاهتمام يتركز على الأرقام، الصراع في شرق الكونجو، على سبيل المثال، أدى إلى مقتل وتشريد الملايين، ولكنها لم تتلق الاهتمام العالمي المطلوب.
كل بلد في العالم لديه هذه الرؤية، لكنه ملحوظ بشكل فريد في الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة الباقية في العالم، الأجانب في كثير من الأحيان يعبرون عن إعجابهم بأخبار التلفزيون الأمريكي، والنتيجة هي أن الاهتمام الأميركي يبدو على حد سواء في غاية الأهمية، وبعيد المنال بشكل محبط.
ولكن عندما يسأل العالم لماذا تنسى أمريكا اليمن، وصراعات مثلها، الحقيقة أن عدم الاهتمام هو الافتراضي، وليس الاستثناء.
الحروب تكسب الاهتمام الأمريكي فقط عندما تؤثر في كل الجهات العامة والسياسية، وذلك لأسباب من بينها الخسائر البشرية، وفي كثير من الأحيان تكون على صلة مباشرة بالمصالح الأمريكية، سواء السياسية أو القضايا الثقافية.
معظم الحروب – بما في ذلك تلك الموجودة في جنوب السودان، وسريلانكا، واليمن – لا تقدم هذه الخلطة، وهكذا يتم تجاهلها، سوريا الاستثناء النادر، وذلك لأسباب كثيرة.
الحرب تعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، بما في ذلك حياة مواطنيها، وهو ما يعطي الأميركيين مصلحة مباشرة في تلك الحرب، الدولة الإسلامية المعروفة بداعش تقتل الرهائن الأمريكيين، وترتكب هجمات إرهابية في الغرب.
وتقدم الحرب قصة مقنعة من الضحايا الأبرياء، والأشرار الغادرين، داعش منظمة إرهابية تميل للقتل وقطع الرؤوس، الرئيس السوري بشار الأسد من سوريا، وأسياده في إيران يعادون الولايات المتحدة، والآن روسيا، والتي هي في أحسن الأحوال لا تجاهر بعداوة أمريكا، تقاتل إلى جانبهم أيضا.
إدارة الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما رفضت قصف سوريا عام 2013، والتدخل بشكل كامل، اﻷمر الذي جعل الصراع داخلي، وأعطى السياسيين اﻷمريكيين حافزا للمناقشات السياسية في عام الانتخابات، وتحميل مسؤولية انهيار منطقة الشرق الأوسط ﻷوباما.
ومع تواصل المناقشات يستمر الاهتمام بسوريا، وإعطاء الجمهور والسياسيين اﻷسباب للتأكيد على أهمية الحرب.
عدد القتلى في اليمن أقل من سوريا، والصراع في اليمن لم يكن له نفس التأثير على المصالح الأمريكية والأوروبية مثل سوريا،كما أنه ليس هناك قصة واضحة من هم الأبرياء، ومن اﻷشرار، الحرب في اليمن تدور بين مجموعة متنوعة من الفصائل، والسعودية – حليف أمريكا- تقصف من الجو ، ليس هناك الشرير الواضح بالنسبة للأميركيين.
الحرب في اليمن أقل تأثيرا على المصالح السياسية الأميركية، المتمردين الحوثيين في اليمن يشكلون تهديدا للسياسة الأمريكية، ولكن على الجانب الآخر، الغارات الجوية السعودية التي تقتل المدنيين وتستهدف المستشفيات وعمال الإغاثة، في بعض الأحيان مدعومة من الولايات المتحدة.
ولا يوجد سياسي أمريكي لديه الكثير من الحوافز للفت الانتباه إلى هذه الحرب، ﻷنه سوف يجلب الانتقادات للولايات المتحدة وحليفتها، فليس من الغريب أنه عندما حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مؤخرا التقدم بمشروع قانون لمنع مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب حرب اليمن، لم يجدوا إلا عدد قليل يدعم المشروع.
فمن النادر لكنه ليس مستحيلا أن تحظى مثل هذه الحروب باهتمام أمريكا، الأزمة في دارفور – على سبيل المثال- أصبحت قضية شهيرة في 2000 رغم أنها لم يكن لها أثر مباشر يذكر على المصالح الأميركية.
لكن دارفور عرضت قصة بسيطة ومقنعة، وهي أن الدكتاتور عمر البشير، وأعوانه كانوا يرتكبون الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء، وأمريكا يمكنها وقفها. على ما يبدو كانت تقدم وسيلة للأميركيين للتكفير عن فشلهم في وقف الإبادة الجماعية في رواندا قبل عشر سنوات، وإثبات أنهم قد تعلموا الدرس الصحيح.
لكن دارفور، مثل سوريا، ثبت أنها الاستثناء وليس القاعدة.
تمتعت بعض الحروب بالاهتمام، ولكن بعد ذلك تلاشت، عندما اختطف بوكو حرام المئات في شمال نيجيريا أبريل 2014، وردت أمركيا بغضب، لكن مع مرور الأشهر وفشل الحكومة النيجيرية في إنقاذ الأطفال، تضاءل الاهتمام.
اليوم هناك القليل من الوعي بالمشاكل الكارثية جراء استمرار الحرب في جنوب السودان أو الحرب الأهلية في جمهورية أفريقيا الوسطى، والحرب الأهلية في الصومال تشتعل منذ 3 عقود، لقد لاحظتها بالكاد.
========================
الانتلانتك :بوتين والأسد يتفوقان على داعش في ارتكاب المجازر
http://www.sasapost.com/translation/putin-and-assad-are-outdoing-isis-at-mass-murder/
نشر في : الإثنين 03 أكتوبر 2016 - 02:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 03 أكتوبر 2016 - 02:00 ص
حلب تحترق في صمت. هذا هو ملخص الحملة الشرسة التي يشنها نظام الأسد ومن ورائه حليفته الكبرى روسيا على المدينة الإستراتيجية. لم يسلم أي شيء من الهجوم الكاسح، فقوافل المساعدات والمستشفيات وبيوت الآمنين والأسواق والمساجد كانت كلها أهدافًا مشروعة في نظر الأسد وحلفائه الروس.
لكن الغريب في الأمر، كما يقول التقرير، هو رد الفعل الأمريكي حيال المحرقة. فبينما يتظاهر باراك أوباما بأنه لا يرى ما يجري، عبَّر مسؤولون بارزون آخرون عن انزعاجهم العميق من حملة القتل الجماعي الجارية هناك. اعتقدت الإدارة الأمريكية خطأ أن مشاركة روسيا في التحالف الدولي جاءت بهدف القضاء على الإرهاب. وبعد أن اتضح لهم زيف ادعاءات موسكو، هدد الأمريكيون بالانسحاب من اتفاق التعاون مع روسيا في سوريا.
تزعم روسيا أنها أتت إلى سوريا للقضاء على الإرهاب. ولكن عندما تعترض واشنطن على قصف المدنيين والمساجد والمعارضة المعتدلة المدعومة أمريكيًا، تلقي موسكو باللائمة على واشنطن بزعم أن الأخيرة تأبى أن تشارك المعلومات الاستخبارية عن الأهداف المحتملة.
لكن المسئولين الأمريكيين لم يجدوا بديلًا عن مواصلة العمل مع روسيا. حاولت واشنطن إقناع بوتين بربط الأقوال بالأفعال، بحيث يجري الفصل بين العناصر المصنفة إرهابية وبين المتمردين الوطنيين. ولكن يتساءل التقرير: هل يصعب على موسكو التفرقة بينهما؟ كلا بالطبع. تتخذ موسكو وطهران من إبادة المعارضين الوطنيين، الذين يمثلون العقبة الرئيسية أمام بقاء الأسد في الحكم؛ هدفًا إستراتيجيًا. ولكن ماذا يمكن للأمريكيين الذين يشعرون بغضب شديد حيال الكارثة الإنسانية أن يفعلوا؟
يقول الكاتب إنه كان قد التقى مسئولًا بارزًا في البيت الأبيض قبل عدة سنوات وسأله عن خطة السلام الفلسطيني الإسرائيلي التي يعتزم جون كيري إطلاقها، فردَّ بالقول «وكيف لي أن أعرف؟ إنها وظيفة كيري».
يشير التقرير إلى محاولات كيري الحثيثة إلى تحويل طلبات موسكو بتعاون مشترك أكبر نحو تدمير سلاح الطيران التابع للأسد. فمن وجهة نظر كيري، ما لم تجرِ حماية المدنيين من القصف، فلا سبيل للحل السياسي للأزمة. وما يرتكبه تنظيم داعش من جرائم في حق المدنيين يبدو هينًا للغاية أمام ما يرتكبه الروس وحليفهم الأسد من مجازر جماعية في حق المدنيين في حلب. وفي أعقاب فشل شهور من العمل الدبلوماسي، قضى رئيس الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال دنفورد؛ على أي بارقة أمل في التعاون مع روسيا، وذلك في شهادته أمام مجلس الشيوخ.
يتساءل التقرير في تعجب عن موقف أضلاع الحكم في أمريكا من الحجج المنطقية التي ساقها دنفورد في شهادته. فمن هو المسؤول عن إبرام صفقة مع الروس في سوريا؟
إن البرود في رد الفعل الأمريكي تجاه المحرقة الجارية في حلب لا يعزى إلى عدم مبالاة بأرواح الأبرياء. لكن تجربتي حرب العراق وأفغانستان المريرتين تجعلان الأمريكيين يترددون في الانخراط في أي مشكلات كبرى أخرى.
ويؤكد التقرير أن الإدارة الأمريكية الحالية تفتقر إلى مسئولين يمكنهم تحويل التباين الشديد في وجهات النظر إلى حل دائم. وذلك مثل سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، التي فازت بجائزة البوليتزر عن كتاب حول القتل الجماعي الذي وقع في القرن العشرين، وكيف تعامل الرؤساء الأمريكيون مع تلك الأزمات. لكن الإدارة الحالية لم تكترث حتى بفرض عقوبات على من يقتل المدنيين في سوريا.
يقول الكاتب إن التدخل العسكري الأمريكي قد لا يكون فكرة جذابة لأي رئيس أمريكي، لكن لا مفر منه. ليس المقصود هنا التدخل البري أو العمل صراحة على الإطاحة بالأسد، إلا لو توجهت طاقة الأسد بشكل كامل صوب القتل الجماعي بلا هوادة. إن مَن هم مِن أمثال الرئيس بوتين دومًا ما يتخذون خطوات تنطوي على مخاطرة. ويتعين على الرئيس أوباما عدم الانخداع بزيف ادعاءات روسيا. يجب أن يعتبر القتل في سوريا جريمة غير مقبولة، ويجب أن يحدد وزير الدفاع خيارات دقيقة للرد على تلك المجازر، التي يحسب النظام السوري الجبان أنه سيفلت منها دون عقاب رادع.
========================
وول ستريت جورنال :مشرّعون أميركيون يضغطون على إدارة أوباما بشأن سوريا
http://www.alarab.qa/story/978175/مشرعون-أميركيون-يضغطون-على-إدارة-أوباما-بشأن-سوريا#section_75
WALL STREET JOURNAL
الإثنين، 03 أكتوبر 2016 01:17 ص
مشرّعون أميركيون يضغطون على إدارة أوباما بشأن سوريامشرّعون أميركيون يضغطون على إدارة أوباما بشأن سوريا
رصدت صحيفة وول ستريت جورنال، الجدل الدائر بين الإدارة الأميركية والكونجرس الأميركي، خاصة لجنة العلاقات الخارجية، بشأن عدم وضع أوباما لخطة بديلة للوضع في سوريا، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا.
وأضافت الصحيفة: إن مجموعة من المشرعين الأميركيين الكبار من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عبروا عن إحباطهم إزاء سياسية أوباما تجاه سوريا، فقد انتقد السيناتور بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإدارة الأميركية لافتقارها لخطة «باء» بعد فشل الاتفاق، وأيضا لعدم معاقبة روسيا على عدم التزامها بوقف إطلاق النار الذي توصل له الشهر الماضي.
وقال كروكر: إن المساعي الدبلوماسية المفتقرة لأي خطة تحل محل الفشل هي مساعٍ لا يمكن أن تنجح، بل هي «أشبه بكلام دون فعل، وهي كلام عن خطوط حمراء دون متابعة للأحداث»، معبرا عن خشيته أن تؤول الأحداث بسوريا إلى ما هو أسوأ.
وانتقد كروكر بشدة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووصفه بأنه «شخصية عاطفية» ليس لديها أي فرص في النجاح، «لأن إدارة أوباما عازفة عن صياغة خطة بديلة في حال فشل الجهود الدبلوماسية».
هذه الانتقادات دفعت نائب وزير الخارجية توني بلينكين إلى الدفاع عن إدارته بالقول: إن أوباما يدرس خيارات ما بعد فشل الاتفاق مع روسيا، إذ طلب الرئيس الأميركي من كل الوكالات أن تقدم خياراتها بشأن الموقف من سوريا.
وعلمت وول ستريت جورنال، أن إدارة أوباما تدرس إمداد بعض وحدات المعارضة السورية بأسلحة متقدمة تستطيع إلحاق الضرر بمواقع للمدفعية الروسية والسورية من مسافات بعيدة، وأيضا تزويدها بأسلحة مضادة للطائرات محدودة الحركة، لتمنع وقوعها في أيدي مجموعات متطرفة.;
========================
فورين بوليسي :حلب وجروزني.. مدينتان قتلتهما روسيا بالكذب
http://www.alarab.qa/story/978174/حلب-وجروزني-مدينتان-قتلتهما-روسيا-بالكذب#section_75
الإثنين، 03 أكتوبر 2016 01:18 ص
حلب وجروزني.. مدينتان قتلتهما روسيا بالكذبحلب وجروزني.. مدينتان قتلتهما روسيا بالكذب
قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية: إن أي محاولة لفهم الاستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا، من الأفضل أن تنطلق من فحص الأساليب الوحشية التي اتبعها فلاديمير بوتن خلال حرب الشيشان الثانية، التي استمرت من عام 1999 إلى عام 2000، حينما أصبح رئيسا للقوات المسلحة الروسية.
وأضافت المجلة في تقرير لها حول تسارع العمليات القتالية الحالية في حلب: إن معركتي جروزني بالشيشان وحلب بسوريا مختلفتان كليا، وخيضتا بقوات مختلفة، لكنها رغم ذلك يبرزان الملمح الرئيسي لنهج بوتن في قتال الحركات المتمردة: وهو قيمة العمل الوحشي.
وأوضح التقرير، أنه من المنظور الروسي فإن ما أثبتته الحرب الشيشانية، هو أن ثمة قيمة استراتيتيجة تنتج من الأعمال الوحشية إذا ما أُعملت بكميات كافية.
ويروي التقرير بعض المشاهد التي تحدث في حلب الآن، وتتشابه مع الدمار الذي أوقعه الروس في جروزني إبان الحرب ضدها، إذ لم تقصف المدينة بالمدفعية التقليدية والطائرات فحسب، بل أيضا استخدم لضربها راجمات الصورايخ توس-1 القادرة على إطلاق قذائف صاروخية بها وقود شديد الاحتراق يعادل انفجارها قوة الأسلحة النووية في تسويتها للمباني بالأرض وتحويل البيوت إلى ركام.
وتشرح المجلة كيف أن الحروب الروسية يمكن أن تكون في بعض الأحيان سرية ومحدودة، كما شهد العالم في احتلال موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتتابع المجلة: عندما لا يكون الهدف هو احتلال أرض، لكن إقناع حركات التمرد المحاربة أن مقاومتها ستكون عقيمة ومميتة، فإن أسلوب موسكو العسكري يكون مختلفا.
وتقول فورين بوليسي: إن بوتن بالطبع ليس مسؤولا كليا عن الحرب السورية، فما زال لإيران ونظام الأسد دورا كبيرا، لكنهم جميعا متفقون على أن توقيع اتفاق سلام مع المعارضة وفقا لشروط نظام الأسد يعتمد على تحقيق نصر واضح والظهور بمظهر القوة التي لا تقاوم، مضيفة أن حلب ستكون المثال سيء الحظ لهذه المعركة.
ولفتت المجلة إلى أن موسكو ونظام الأسد يواجهان الآن سخط وغضب المجتمع الدولي، وثمة حديث عن عقوبات إضافية، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ في سبتمبر الماضي، فيه وصفت ممثلة الولايات المتحدة سامنثا باور أعمال روسيا بأنها «همجية»، فيما تحدث وزير خارجية بريطانيا عن ثمة شكوك في جرائم حرب ترتكب بسوريا.
ورصدت المجلة كيفية رد موسكو على هذه الاتهامات، وتقول: إن الكرملين وبدلا من أن يشعر بانزعاج، لجأ إلى حيلة معتادة لإدارة الأحداث والانتهاكات والفظاعات، وهي مهارة صقلها في الشيشان.
فعلى سبيل المثال، عندما كانت روسيا ترتكب الفظاعات وجرائم الحرب في جروزني، أخبر وزير خارجية موسكو آنذاك إيجور إيفانوف نظيرته الأميركية مادلين أولبرايت أن الثوار الشيشان فتحوا جبهة ثانية في الإعلام، أسلحتها صور المنازل والمشافي المدمرة، بهدف بث معلومات خاطئة وتعقيد علاقات روسيا مع شركائها العالميين.
وتشير المجلة إلى أن روسيا تستعمل نفس الأسلوب الآن في مجلس الأمن، حيث وصف ممثلها فيتالي تشيركين ما ترتكبه بلاده في سوريا من مجازر أنه محاولة لإطلاق حملة إعلامية تهدف إلى إضعاف الإجراءات التي تتخذها روسيا لطرد الإرهابيين من سوريا.;
========================
سكوت بيترسن — (كريستان سينس مونيتور) 27/9/2016 :صناعة "شهيد": لماذا يذهب شاب إيراني للقتال في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1162322-صناعة-شهيد-لماذا-يذهب-شاب-إيراني-للقتال-في-سورية؟
سكوت بيترسن — (كريستان سينس مونيتور) 27/9/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
قبل عام، تحقق سعي شاب إيراني بعمر 20 عاماً إلى الشهادة في سورية في معركة ضد ما تدعى "الدولة الإسلامية". واليوم، تحتفي إيران بتضحيته وتمجدها كدليل على تمرير المشعل الأيديولوجي للثورة الإسلامية إلى جيل جديد.
 طهران - يوم ودعت فاطمة الطوسي ابنها الذاهب إلى الحرب السورية، طلباً للشهادة، فإنها لم تبك. وعند باب شقتهم في منطقة للطبقة الوسطى، رفعت الوالدة نسخة من القرآن الكريم عالياً ومر ابنها من تحت الكتاب، وهو طقس تقليدي للمؤمنين الحقيقيين في الجمهورية الإسلامية، المتجهين إلى الجبهة الأمامية.
حافظت الأم على ضبط أعصابها، لكنها توقعت أن لا ترى ابنها محمد رضا دهقان-أميري، البالغ من العمر 20 عاماً، حياً مرة أخرى أبداً.
وتقول أنه قال لها أنه مصمم على قتال ما يدعى "داعش"، لأنهم "يهينون الإنسانية"، ولأنه أراد أن يحذو حذو خالين مبجلين له كانا قد قتلا في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح السيد دهقان-أميري أنه قد لا يعود، وتساءل لماذا لم تكن هناك دموع. وتتذكر السيدة الطوسي وعيناها مغرورقتان في الدموع وتلتف بالعباءة السوداء التي يفضلها معظم المسلمين الشيعة الورعين في إيران: "قلت له: ’إنني لست حزينة على الإطلاق لأنك وجدت الطريق القويم. إنك ذاهب إلى مكان جيد، فلماذا أبكي‘؟".
وتقول: "لو أنني بكيت في لحظة مغادرته لنا لكان من الممكن أن يؤثر ذلك على معنوياته ويجعله يتردد، وربما لا يتطوع". وأضافت: "ولكن، في نفس الوقت لا أستطيع أن أنكر مشاعر الأمومة عندي. عندما كان في سورية بكيت عدة مرات".
وبعد 48 يوماً تحقق حلم دهقان–أميري؛ فقد قتل بطلقات من مدفع مضاد للطائرات من عيار 32 ملم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، سوية مع ثلاثة آخرين –الذين غالباً ما يشار لهم راهناً بـ"شهداء حلب الأربعة"- لينضموا إلى كوكبة الشهداء الإيرانيين والذين يعتبرهم النظام الثوري أبطالاً يجب أن يحظوا بالتبجيل وأن يقتدى بهم.
من غير المعروف ما إذا كان دهقان-أميري قد قاتل مع قوات الحكومة السورية أو حزب الله، أو حتى مع بضعة آلاف من المتطوعين والضباط الإيرانيين في الغالب. وكان الذي أخطر عائلته بموته هم مسؤولون من فيلق القدس -وقيل لهم أنه مات في القتال مع "داعش".
وتقول والدته أنه في الليلة التي قتل فيها "بكيت في وحدتي" فخورة بأنها ربّيت ابناً راغباً في التضحية بحياته من أجل قضية. وتقول: "ما أعتقده هو أن أبناءنا هم أمانة أودعها الله عندنا –يكونون لنا مؤقتاً ثم يرجعون إلى الله".
"أبطال بأنفاس عذبة"
 تشكل قصة دهقان-أميري لمحة نادرة عن داخل عالم المؤمنين الحقيقيين في الجمهورية الإسلامية، والذين يستخدم ورعهم الديني الخاص وعقيدتهم الأخلاقية أحياناً لخلق أمثلة عامة جداً تتمتع بالحفاوة بهدف تجديد ثقافة الشهادة، بينما تنخرط إيران –بشكل رسمي وغير رسمي- في حروب في سورية والعراق واليمن.
وبالمثل، يهلل النظام ويحتفي بحالات مثل حالة دهقان-أميري لإظهار كيف انتقلت الشعلة الأيديولوجية للثورة الإسلامية في العام 1979 بنجاح من جيل إلى جيل. وتهدف الدعاية إلى إعادة إحياء صناعة أيقونة المحارب الشيعي التي كانت قد ألهمت التجنيد في الحرب العراقية الإيرانية قبل عقود، وأرست أرضية صلبة للنظام.
بعد موته بأيام قليلة، كان العنوان الرئيسي للموقع الألكتروني "بادريون" هو: "أبطال الخميني عذبو الأنفاس انضموا إلى المعركة"، وقال أن جيل الشباب الذين ينتمي إليهم "الشهيد" دهقان-أميري –الذين غالباً ما ينتقدهم المتشددون باعتبارهم ضعفاء وليبراليين وذوي توجهات غربية- ما يزالون مخلصثن لمثال قائد إيران الثوري، آية الله روح الله الخميني.
وكتب الموقع الذي يركز على قضايا أسرى الحرب ونشر ثقافة الاستشهاد قائلاً: "ذات مرة كانت جبهتنا موجودة في داخل حدود بلدنا، لكنها أصبحت الآن وراء الحدود... وأظهر أبناء الجيل الجديد أنهم ليسوا جبناء وأطفالاً. إنهم رجال حقاً".
وقد تميز دهقان-أميري الذي لاحظت القصة أنه كان يبلغ من العمر 15 عاماً عندما بدأت الحرب الأهلية السورية. "لكنه الآن... ذهب مباشرة إلى الجبهة الأمامية ليقول للإرهابيين أنهم لن يروا حدود إيران أبداً، ولا حتى في أحلامهم".
"ندرة في إيران الحديثة"
أصبح هؤلاء المخلصين الملتزمين أقلية في إيران المقسمة، حيث هناك نسبة غربية الهوى وعلمانية، والتي غالباً ما تكون أكثر اهتماماً بامتلاك هاتف "أيفون-7"، وهزيمة الرقابة على الإنترنت وكسر القيود المفروضة على حظر الكحول، من أي خطاب ثوري منبعث.
بينما حشدت إيران آلاف الأتباع الشيعة من لبنان وأفغانستان والعراق -وحتى باكستان- للدفاع عن حليفها الرئيسي، الرئيس السوري بشار الأسد، وقتال "داعش" في سورية والعراق، فإنها نشرت عدداً أقل بكثير من مواطنيها الإيرانيين، مثل مستشاري قوة القدس والمقاتلين المتطوعين مثل دهقان-أـميري.
ومع ذلك، ثمة دزينة أو نحو ذلك من الجنرالات الإيرانيين الذين قتلوا من بين أكثر من 400 "شهيد" من الحرس الثوري في سورية والعراق. والآن، تم استبدال الحساسية الرسمية السابقة التي كانت ترافق الكشف عن العمليات العسكرية الإيرانية في سورية بالاحتفاء بها وإظهار مدى تضحية إيران.
وعلى سبيل المثال، أعيدت تسمية الزقاق في غرب وسط إيران حيث تقيم عائلة دهقان-أميري باسمه. وثمة أشرطة فيديو لمجلس عزاء له، حيث يتم تمجيده وذكر مزاياه ومعتقداته، بل إن هناك حتى كتاب مذكرات عنه صدر في طبعته الثالثة. وفي بعض الدوائر، أصبحت عائلته محط احتفالات صغيرة وتترأس العديد من احتفالات ذكراه ويُطلب منها التحدث في الجامعات.
وتقول الطوسي: "كان مثار دهشة للناس أن شخصاً في هذا السن اليافع تطوع للحرب، وفي نفس الوقت كان يبدو شخصاً عصرياً جداً.. متأنقا وعلى أحدث طراز". وأضافت إن إخلاصه قد "أسر ألباب الكثير من الناس".
 قصص أخواله في الحرب
لم تأت هذه المعتقدات الدينية المتحمسه من فراغ. فبالنسبة لدهقان-أميري، كانت قيم المحارب الشيعي النبيل والشهادة باسم الدين والعدالة تُشرب مثل حليب الأم، في عائلة حيث تشمل النماذج اثنين من الأخوال كانا قد قتلا في الحرب العراقية-الإيرانية.
وتقول الطوسي: "حتى عندما كان طفلاً، كنت أتحدث له عن شقيقيّ، وكيف عاشا، وعن الدفاع المقدس"، مشيرة بذلك إلى المصطلح الرسمي الذي يستخدم في إيران عن الحرب التي أفضت إلى مقتل 385 ألف شخص.
وكان أخوها الأكبر قد تخرج من الأكاديمية العسكرية وقتل كضابط في القوات الخاصة، عندما كان يبلغ من العمر 21 عاما. أما اخوها الأصغر-محمد رضا الطوسي، الذي سمت ابنها تيمنا به- فقد تطوع للقتال عندما يبلغ من العمر 13 عاماً. وقام بتزوير شهادة ميلاده حتى يتأهل من دون إبلاغ العائلة، وقتل عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً خلال هجوم إيراني معاكس في شمالي العراق في العام 1987.
وأصبح دهقان-أميري مهووساً بقصص الحرب -كان والده أيضاً محارباً قديماً- وقامت العائلة بـ17 زيارة إلى ميادين المعارك سابقاً. كما كان دهقان–أميري قد تطوع أيضاً عدة مرات ليكون "خادماً للشهداء" خلال هذه الرحلات التي كانت تنظم لطلبة يدعون -رياحين النور- أتباع طريق النور. وانضم أيضاً إلى "الباسيج"، القوة شبه العسكرية الأيديولوجية المعروفة بتدريبها الديني.
وقال والد دهقان-أميري، رجل الشرطة المتقاعد الذي تحمل جبهته علامة المصلي المواظب: "لم يشهد ولدي الحرب، لكنه درسها كثيراً جداً إلى درجة أنه كان يعرف عنها أكثر مما أعرف".
ويلاحظ الفرق بين الحرب العراقية-الإيرانية: "عندما كنا نحارب دفاعاً عن التراب الايراني"، وبين الدوافع الأكثر تعقيداً التي وقفت وراء اختيار ابنه القتال في سورية، حيث يُتهم الرئيس الأسد وداعميه الروس بـ"البربرية" في حرب مستمرة حصدت أرواح أكثر من 400.000 شخص.

"قتال على الطريق إلى الله"
يقول والداه دهقان–أميري، أن "هدف" ابنهما الصغير كان من ثلاث شعب: "دعم الانسانية" عبر قتال "داعش"؛ والدفاع عن مقام السيدة زينب الشيعي، حفيدة الرسول محمد بالقرب من دمشق؛ وحتى سداد الدَّين للأسد، الذي كان والده حافظ هو الزعيم العربي الوحيد الذي وقف إلى جانب ايران في ثمانينيات القرن الماضي.
وتقول والدته التي تجلس إلى جانب علم أصفر كبير مؤطر من ضريح السيدة زينت في سورية، وهو هدية من زملاء ابنها المقاتلين: "كنت فخورة بأن ابني كان واعياً، في هذا العالم الحديث، بأنه يجب أن يفعل ذلك لمعتقدات دينية وسياسية".
وتضيف والدته أن وفاة دهقان–أميري فجرت "ثورة" بين أصدقائه ودفعتهم إلى الشروع في التدريب والانضمام إلى الحرب في سورية. وتقول أنه دعا شقيقه الأصغر في وصيته إلى السعي لنيل الشهادة "والقتال في الطريق إلى الله". واقتبست الأم قولاً لشيخ شيعي قوله إنه إذا تطلب الإسلام موته حتى يعيش، فعندئذ "دعوا السيوف تطوقني".
وتقول الطوسي: "قد يكون هناك بعض الأشخاص خارج إيران ممن يعتقدون قطعاً أن الجيل الجديد -بسبب الغزو الثقافي من الغرب- مصاب بخيبة الأمل من النظام السياسي في إيران وقيم الثورة... لكن محمد رضا ضرب مثلاً على خطأ ذلك، ليقول أنه حتى أبناء الجيل الجديد يتمسكون بتلك المبادئ".
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
Making of a "martyr": why would a Young Iranian Fight and Die in Syria?
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
========================
نيويورك تايمز: تسجيل صوتي يكشف ما قاله كيري للسوريين المعارضين خلف الأبواب المغلقة
http://www.all4syria.info/Archive/349946
– POSTED ON 2016/10/02
POSTED IN: مقالات وتحليلاتنيويورك تايمز: ترجمة صحيفة التقرير
 
التسجيل الصوتي الذي استمر 40 دقيقة يوضح أن جون كيري كان يتحدث مع مجموعة صغيرة تضم حوال عشرين شخصًا من ضمنهم معارضون سوريون.
يظهر تسجيل صوتي مسرب نشرته صحيفة نيويورك تايمز، مدى الضجر الذي بات ينتاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من النهج المتبع في تعاطي إدارة أوباما مع الملف السوري، والطريق المسدود الذي وصلت إليه.
ويبين التسجيل الذي استمر 40 دقيقة، أن جون كيري كان يتحدث مع مجموعة صغيرة، تضم حوال عشرين شخصا، من ضمنهم معارضون سوريون، على هامش الاجتماع العام لمجلس الأمن الأسبوع المنصرم.
وحاول كيري أن يوضح في الاجتماع أن الولايات المتحدة “لا تملك مبرراً قانونياً لمهاجمة حكومة الأسد، حيث أن روسيا قد وجهت لها الدعوة رسميا للتدخل في سوريا”، مضيفاً “المشكلة تكمن بأن روسيا لا تهتم بالقوانين الدولية، بينما نحن نهتم بها”.
وبدا كيري عاجزاً أمام العمليات العسكرية الروسية في سوريا من جهة، وأمام عدم قدرته على اقناع واشنطن بالتدخل بقوة أكبر، ولم يعد قادراً على إقناع السوريين المناوئين للأسد الذين كانوا معه في الغرفة، بتلك السياسة التي لم يعد يؤمن بها كثيراً.
وعبّر كيري عن أسفه بسبب خذلان الروس، كما أنه لم يخف خلال الحوار عدم اتفاقه مع بعض سياسات أوباما وقراراته، وقال إن الكونغرس لن يوافق أبداً على استخدام القوة، موضحاً “نحن نحاول استخدام الدبلوماسية، وأفهم أنه أمرٌ محبط. ليس لديك شخص أكثر يأساً مما نحن عليه الآن”.
ورفض جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع أن يدلي بأي تعليق على ما وصفه بالحوار الخاص، وقال إن كيري كان “ممتناً لهذه الفرصة بلقاء مجموعة السوريين، والاستماع لأسئلتهم أولاً والتعبير عن تركيزنا المستمر لإنهاء هذه الحرب الأهلية”.
وقال العديد من المشاركين السوريين في الحوار بعد ذلك بأنهم تركوا الاجتماع محبطين، ومقتنعين بأن إدارة أوباما لن تقدم المزيد من المساعدة.
وأوضح أحد الحاضرين واسمه مصطفى السيوفي، أن كيري أوصل بنجاح رسالة للمعارضة السورية مفادها “عليكم أن تقاتلوا من أجلنا، لكننا لن نقاتل من أجلكم” وتساءل “كيف يكون هذا مقبولاً لدي أي أحد؟ هذا أمر لا يصدق”.
وقال السيوفي إنه “قام هو وغيره في الاجتماع بالضغط بشكل مؤدب على كيري، فيما تراءى لهم على أنه تعارض في السياسة الأمريكية، وتركزت تعليقاتهم حول انتشار الإحساس بالخيانة حتى بين السوريين الموالين لواشنطن”.
ووجهت سيدة كانت هي المرأة الوحيدة ضمن المشاركين في الحوار، اسمها مارسيل شهوارو سؤالا إلى جون كيري قائلة “كم من السوريين عليهم الموت للبدء بتصرف حقيقي؟”.
وجوابا لها قال كيري بأن “الأسد لا يبالي بشيء” يمكنه أن يدفع الإدارة لاتخاذ خيارات جديدة، وأضاف “هناك حوار مختلف يتم الآن” منذ بدء القصف الشديد لحلب وتعطل المحادثات مع الجانب الروسي.واسترسل كيري في حديثه قائلا “أي جهد أمريكي قادم لتسليح الثوار أو الاشتراك بالقتال سيكون له رد فعل قوي” موضحا “روسيا تقدم المزيد، إيران تقدم المزيد؛ حزب الله زاد من وجوده هناك والنصرة كذلك”.
من ناحية أخرى، ذكر كيري الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة للتمييز بين المسلحين، مما أغضب المعارضة السورية “أمريكا تريد الثوار للمساعدة في قتال داعش والقاعدة لأن الطرفين أعلنا الحرب علينا”.
لكن واشنطن لن تشارك نفس الثوار في قتال حزب الله اللبناني، الحليف للأسد، رغم أن الولايات المتحدة تضعه على قائمة الجماعات الإرهابية مثل الآخرين، حيث أوضح كيري “حزب الله لا يخطط ضدنا”.
وتحدث كيري كذلك عن عقبات داخلية تواجه التدخل الأمريكي في سوريا، حيث قال إن الكونغرس لا ينوي الموافقة على استخدام القوة والكثير من الأمريكيين لا يؤمنون بأن علينا القتال وارسال الشباب الأمريكيين هناك للموت في بلاد أخرى”.
وطمأن أحد السوريين الحاضرين في الغرفة، والمشاركين في الحوار كيري قائلاً: “لا أحد يطلب الغزو”، لكنه أصر على أن الثوار بحاجة للمزيد من المساعدة فقط.
ومع مرور الوقت، أخبر كيري السوريين بأن أملهم الأفضل هو الحل السياسي لجلب المعارضة ضمن حكومة انتقالية، ثم قال “يمكنكم القيام بانتخابات بمشاركة الأسد وترك الشعب السوري يقرر: من يريدون؟
وقال مسؤول في وزارة الدفاع مفضلاً عدم ذكر اسمه بأن كيري “لم يكن يرمي إلى تغير في نظرة الإدارة للأسد، إنما التأكيد على الاعتقاد الراسخ بأن عليه الرحيل بأي انتخابات نزيهة”.
عند هذه النقطة ذهل السوريون المشاركون في الحوار من كيري حين اقترح بأن عليهم المشاركة في انتخابات تتضمن الرئيس بشار الأسد، بعد خمس سنوات من مطالبة أوباما له بالتنحي عن الحكم.
ووصف كيري الانتخابات قائلاً بأنه “سيتم التحضير لها من قبل قوى إقليمية وغربية، والأمم المتحدة، ضمن قواعد صارمة وملايين السوريين الذين هربوا منذ اندلاع الحرب عام 2011 سيكونون قادرين على المشاركة”.
وتابع “كل من هو مسجل كلاجئ في أي مكان في العالم سيكون قادر على التصويت”، متسائلا “هل سيصوتون لبشار الأسد؟ الأسد نفسه يخشى من حصول ذلك”.
لكن السوريين الحاضرين يشككون بأن الناس الذين يعيشون تحت حكم النظام داخل سوريا سيكونون قادرين على التصويت ضد الأسد بأمان، حتى بوجود مراقبين دوليين.
كما شكك المشاركون في أن “توافق روسيا على الانتخابات دون أن تضمن النتائج” وهنا وصل الحوار إلى طريق مسدود، حيث طالبت الآنسة شهوارو وهي معلمة وناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي بدور أمريكي مباشر أكثر.
وسأل كيري شهوارو “إذن هل تعتقدين بأن الحل هو أن يأتي أحدهم ويتخلص من الأسد؟” فأجابت بالإيجاب، ليرد عليها: “من سيفعل ذلك؟” فقالت “قبل ثلاث سنوات كنت سأقول: أنتم، لكن الآن، لا أعلم”.
========================
نيويورك تايمز: أوباما يقتل السوريين بلامبالاته
http://baladi-news.com/ar/news/details/10933/نيويورك_تايمز_أوباما_يقتل_السوريين_بلامبالاته
الأحد 2 تشرين الاول 2016
بلدي نيوز –(متابعات)
تحدثت مجلة نيوزويك الأميركية، عن القصف المتواصل الذي تشنه القاذفات والمقاتلات الروسية وتلك التابعة لنظام الأسد منذ أيام على مدينة حلب، وقالت "إن لا مبالاة أوباما إزاء مذابح حلب أصبحت أمراً لا يطاق".
ونشرت المجلة مقالاً للكاتب (فردريك هوف)، تحدث فيه عن الهجوم الشامل الذي تشنه الطائرات الروسية وطائرات نظام بشار الأسد، وعن استهدافها قوافل المساعدات والمستشفيات والمنازل والأسواق والمساجد، حيث قالت يبدو أن هذا الهجوم لا يثير قلقا عميقا لدى المسؤولين الأميركيين، حسب ما نشرته الجزيرة نت.
وأضافت يمكن للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستمد الارتياح في سلبيته إزاء ما تتعرض له مدينة حلب، من ذبح واغتصاب في الوقت الراهن، وذلك من قبل الرأي العام الأميركي نفسه، الذي أصبح لا يبالي كثيراً بما يحدث في العالم.
واستدركت بالقول إن الأميركيين لا يؤيدون القتل الجماعي الذي يجري في أماكن بعيدة عن بلادهم، ولكن أغلبهم يفترض أن شخصاً آخر ينبغي له أن يحل هذه المشكلة الرهيبة في حلب، وذلك في ضوء المغامرة الكارثية في العراق والحرب التي لا نهاية لها في أفغانستان.
وأشار الكاتب إلى السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، وأنها حائزة على جائزة بولتيزر عن مؤلفاتها حول الإبادة الجماعة في القرن العشرين، وبشأن مدى تجاوب بعض الرؤساء الأميركيين مع هذه التحديات أو كونهم يتوارون بعيدا عنها.
وأوضح الكاتب، أن سمة القيادة لدى الرئاسة هي وحدها الكفيلة بتحويل حالة اللامبالاة إزاء القتل الجماعي، أو الإبادة الجماعية إلى حل دقيق، وأشار إلى أن إدارة أوباما تفتقر لهذه السمة، مضيفاً أنه ينبغي لأوباما أن ينظر إلى ذبح المدنيين في سوريا على أنه أمر غير مقبول.
وأسهب في انتقاد الموقف الأميركي المتردد إزاء ما يجري في سوريا، خاصة في ظل ما يتعرض له المدنيون من ويلات، وتحدث عن تحفظات قيادات عسكرية أميركية رفيعة بشأن تعاون بلادهم مع روسيا.
جدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نشرت أمس تسجيلا صوتيا لكيري خلال لقائه وفدا من المعارضة السورية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام.
واقترح الوزير خلال اللقاء مشاركة المعارضة في انتخابات تشمل الأسد، وذلك بخلاف تصريحات الإدارة الأميركية من الدعوة لتنحي الأسد.
وبدا كيري في التسجيل وهو يحاول تبرير سياسة بلاده تجاه ما يحدث في سوريا، وقال إن واشنطن لا تملك حجة قانونية للتدخل عسكريا في سوريا وأكد أن الكونغرس لن يقبل استعمال القوة في سوريا، واعتبر أن تسليح المعارضة أو الانضمام للقتال قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
========================
الصحافة الاوربية :
لوتون: أربعة أسئلة تساعدك على فهم ما يجري في سوريا
http://arabi21.com/story/950665/لوتون-أربعة-أسئلة-تساعدك-على-فهم-ما-يجري-في-سوريا#tag_49219
عربي21 - جهاد بالكحلاء# الأحد، 02 أكتوبر 2016 07:07 م 03758
نشرت صحيفة "لوتون" الفرنسية تقريرا؛ أجابت فيه عن أربعة أسئلة أساسية تتعلق بفهم ما يجري في سوريا، على غرار ما إذا كان هناك تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في 9 أيلول/ سبتمبر في جنيف، والأسباب التي جعلت روسيا مصرة على قصف حلب.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحرب التي بدأت منذ خمس سنوات في سوريا أسفرت عن خسائر بشرية فادحة، وساهمت في تشريد ونزوح الآلاف، وتدمير بنية البلاد التحتية برمّتها، فضلا عن استنزاف جل مواردها.
ولفتت الصحيفة، عند طرحها للسؤال حول ما إذا تم نقض اتفاق وقف إطلاق النار، إلى أن هذا الاتفاق الذي استمر لمدة أسبوع، لم يكن كافيا لإرسال المساعدات الإنسانية، خاصة بعدما قصفت القوات الروسية قافلة المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة. وأنكرت بدورها مسؤوليتها عن هذا الهجوم، ما دَفَعَ قوات بشار الأسد إلى استئناف القصف في 19 أيلول/ سبتمبر، واتهام المعارضة السورية بنقض اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن القصف الشديد للمستشفيات التي أنشئت تحت الأرض، والقصف الروسي المكثف على الأحياء التي تتمركز فيها معظم قوات المعارضة السورية، بيّن أن فترة الهدنة لم تكن إلا مجرد وقت إضافي خدم مصلحة قوات النظام، وسمح لها بتحديد مواقع أعدائها بدقة والاستعداد لشن هجمات جديدة.
وأكدت الصحيفة، عندما تساءلت حول مدى قدرة القوات الموالية للأسد على تحقيق الانتصار في حلب، أن هذه الأخيرة قادرة على إعادة السيطرة على المناطق والأحياء التي تسيطر عليها المعارضة منذ أربع سنوات، حيث أن عمليات القصف الجوي المتواصل التي تستهدف الشوارع والمباني، تهدف بالأساس إلى تمهيد الطريق للقيام باجتياح بري شامل.
وعلى الرغم من الظروف المأساوية التي يعيشها سكان حلب الشرقية، الذين يعانون من تردي الأوضاع الاجتماعية بسبب قطع طريق الكاستيلو منذ شهر، لا تزال حلب صامدة وتقاوم، ولا يزال ما يقارب عن 250 ألف شخص يرفضون مغادرتها.
وبينت الصحيفة، عند طرحها للسؤال المتعلق بالأسباب التي دفعت بموسكو إلى مواصلة قصف مدينة حلب، أن إصرار روسيا على تحقيق الانتصار في معركة حلب هو أحد هذه الأسباب، حيث تهدف إلى تثبيت قدرتها على النجاح والفوز أمام المشهد السياسي العالمي. فروسيا التي عادت من خلال تحالفها مع بشار الأسد إلى التدخل في شؤون الشرق الأوسط، عازمة على مساندته إلى النهاية، خوفا من أن ينتهي بها المطاف حليفة لطرف خاسر في هذه الحرب.
وتقول الصحيفةإن القصف هي إستراتيجية روسية تهدف إلى دفع قوات المعارضة السورية للتحالف مع جبهة فت الشام، مما سيضفي على هجماتها العسكرية مزيدا من الشرعية ويسهل الطريق لقوات النظام لإعادة السيطرة على المزيد من المناطق.
وفي السؤال الأخير المتعلق بمدى قدرة قوات التحالف الدولي على إحراز نتائج إيجابية في الوضع السوري، بيّنت الصحيفة أن دول التحالف الدولي غير قادرة على تحقيق أي تقدم بشأن الأزمة السورية، وذلك نظرا لفقدانها النفوذ اللازم لردع روسيا، التي استطاعت توسيع نفوذها وهيمنتها في الشرق الأوسط بسبب رفض الولايات المتحدة الأمريكية الالتزام عسكريا في سوريا.
وبيّنت الصحيفة، أنه وفقا لبعض المحللين الأمريكيين، فإن المفاوضات هي مفتاح الخروج من المأزق السوري. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، هدّد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري بتعليق تعاون واشنطن مع روسيا في سوريا.
========================
«لوفيغارو»: بعد انفصالها عن «القاعدة»..«فتح الشام» منقسمة
http://www.damas-times.com/index.php?page=8&page_id=22194
صحافة تاريخ النشر 2016-10-02 الساعة14:26:00
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن الخلافات داخل ما يسمى"جبهة فتح الشام" منذ انفصالها عن "القاعدة"، خلافات بين المسلحين السوريين والأجانب المنتمين إليها.
وقالت الصحيفة في تقريرها: إن القائد العسكري "لجبهة فتح الشام" المدعو أبا عمر سراقب، قتل في غارة جوية أمريكية في قرية كفر ناها قرب حلب، شمال سورية. وكان أبا عمر، حاضراً في اجتماع للجبهة.
وأشارت الصحيفة إلى، غياب أهم عناصر "جبهة فتح الشام"، وهو أبو محمد الجولاني عن الاجتماع الذي كان سريًا. أما أبو عمر فهو أحد مؤسسي "جبهة النصرة،" بعد أن كان أحد المقاتلين ضد القوات الأمريكية في العراق منذ سنة 2003. وهو كان يؤمن بضرورة شن "حرب عالمية" ضد الغرب.
وذكر التقرير، أن هناك صراعاً قائماً بين عنصرين من "حركة فتح الشام" حول من سيكون خليفة أبي عمر، وهما أبو حسين الأردني وأبو مسلم الشامي، وكلاهما من أصل سوري. لكن الثاني هو من أحد المعارضين للأفكار الداعية لمحاربة الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العناصر تمكنت من التعايش مع بعضها البعض. لكن في السنة الماضية، وبعد تزايد الهجمات الروسية، اضطرت "جبهة النصرة" لإعادة نشر الجزء الأكبر من قواتها قرب معقلها في إدلب غرب سورية، لذلك تحول مقاتلوها من الجنوب، قرب الحدود الأردنية، ومن الأحياء القريبة لداريا في ريف دمشق، للقتال في إدلب.
وتحدثت عن أن قطر سعت لإنشاء قوة تكوّن سورية بالكامل. ومن مهام هذه القوة "الإطاحة" بالرئيس السوري بشار الأسد، وعدم الدخول في أي صراع مع الغرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا تريد شن هجمات مشتركة مع الولايات المتحدة ضد الارهابيين السوريين والضغط على الجماعات التي تتعاون مع "جبهة فتح الشام" لكي تتخلى عنها.بحسب موقع "بيروت برس" الالكتروني.
========================
الصحافة العبرية :
هآرتس  :سنة على التدخل الروسي… بوتين يتعلم قيود القوة
http://www.alquds.co.uk/?p=607128
آنشل بابر
Oct 03, 2016
 
مع ختام سنة على مرابطة الطائرات القتالية الروسية في منطقة القتال في سوريا، افادت في نهاية الاسبوع الصحيفة الروسية «ازفستيا» بأنه تعاظمت مؤخرا الطلعات الجوية في مدينة اللاذقية في غربي سوريا في مزيد من قاذفات سوخوي 24 و 34. وتأتي التعزيزات إلى الدولة الممزقة بالتوازي مع القصف الجوي المتواصل من قوات الجيش الروسي على معاقل الثوار في مدينة حلب، حيث ينحشر نحو ربع مليون انسان. ويدخل التواجد العسكري الروسي في سوريا سنته الثانية على خلفية التوتر المتصاعد مع واشنطن وقائمة الانجازات الجزئية. والان ينتظرون في موسكو، مع باقي العالم، ليروا من سيحل محل الرئيس براك اوباما في البيت الابيض، وماذا ستكون عليه السياسة الخارجية للرئيسة أو الرئيس التالي.
في الاسبوع الماضي واصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التهديد على روسيا وحذر من أنه إذا لم تتوقف موسكو ومرعيها، نظام الأسد، عن قصف حلب، فستوقف الولايات المتحدة فورا التعاون مع روسيا في كل ما يتعلق بسوريا. ويبدو أن هذا التهديد لم يترك حتى الان أثرا شديدا على موسكو. فروسيا تواصل الادعاء بأن الغرب هو المذنب في انهيار وقف النار، كونه لم يفرض على الثوار قبول شروط الاتفاق لتقليص العنف في سوريا، والذي كان تحقق قبل أربعة اسابيع ولم يصمد.
قبل سنة، حذر الرئيس الأمريكي براك اوباما الروس من أنهم إذا واصلوا الهجوم في سوريا، «فإنهم سيعلقون في هذا الوحل الغارق وان هذا المسعى لن ينجح». وبالمقابل، قبل نصف سنة اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه أمر بسحب قواته من سوريا، بعد أن حققت الاهداف التي تقررت لها هناك. ولكن روسيا لم تسحب قواتها بكاملها من هناك. فمن بين الرئيسين قال الحقيقة؟
لفحص نجاح التدخل الروسي في سوريا ينبغي أولا محاولة فهم ما الذي سعى الكرملين إلى تحقيقه منذ البداية. فقد كان الهدف المعلن «مقاتلة الإرهاب الإسلامي»، الامر الذي يبدو سخيفا في ضوء حقيقة أنه حسب التقديرات، فإن نحو 85 في المئة من الغارات الجوية للجيش الروسي لم تكن موجهة ضد اهداف تنظيم الدولة الإسلامية داعش، بل ضد التجمعات السكانية في المناطق التي يسيطر فيها ثوار اكثر إعتدالا بكثير، بعضهم يعمل بدعم غربي. ولا تزال الحملة الروسية هي جزء من الاستراتيجية لابعاد خطر الإرهاب الإسلامي عن الحدود الروسية.
هدف آخر حققه الكرملين هو كما أسلفنا، انقاذ نظام الأسد. قبل سنة، عندما نجحت منظمات الثوار في التقدم في عدة جبهات مركزية، بدا بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد على شفا الانهيار. وانضمام روسيا إلى القتال ساعده في استقرار كل الجبهات وضمان بقاء النظام، على الاقل في منطقة دمشق وفي المناطق على شاطيء البحر المتوسط، حيث توجد القواعد المركزية التي تعنى روسيا بمواصلة الاحتفاظ بها كمعقل استراتيجي لها في الشرق الاوسط. في هذه الاهداف حقق بوتين النجاح على الاقل.
ومع ذلك فإن انقاذ نظام الأسد لم يترجم إلى رافعة ذات مغزى لقوات الجيش السوري على الارض. فمع ان موسكو وفرت السلاح والمستشارين العسكريين، إلا انه على الارض من الصعب أن نرى انتعاشا هاما لما كان ذات مرة جيشا كبيرا ومجهزا جيدا. لقد استعد جيش الأسد حتى الحرب على أساس التجنيد الالزامي وشريحة واسعة من الضباط المهنيين في الجيش الدائم. هاتان المجموعتان تآكلتا تماما في السنوات الخمسة الاخيرة ـ فلا يوجد من أين يمكن تجنيد البدائل. وفي موسكو خائبو الامل ليس فقط من انعدام قدرة جيش الأسد على اعادة بناء نفسه، بل وايضا من الجودة المتردية لقوات الحلفاء الشيعة لسوريا في ميدان القتال. وهؤلاء هم بالاساس ميليشيات من المتطوعين من افغانستان ومن العراق، جندهم الحرس الثوري الإيراني. ولكن في الجبهة يجدون صعوبة في مواجهة الثوار الاكثر خبرة بكثير بعد سنوات من القتال على البيت. والعنصر المهني الوحيد في الجبهة الشيعية من أجل نظام الأسد هو حزب الله، الذي يركز اليوم معظم قواته في الدفاع عن المناطق على مقربة من الحدود مع لبنان ورواق المواصلات إلى دمشق. اضافة إلى ذلك، تضطر روسيا إلى الاعتراف بقيود قوتها الجوية، والتي بدون قوات برية هامة (تفضل روسيا إلا تخاطر بهم في سوريا)، لا يمكنها أن تحقق سيطرة على الارض.
لم يعطِ الاستثمار الروسي في سوريا مردودا في ساحة اخرى اكثر اهمية لبوتين. فقد أمل بوتين في أن يتمكن من خلق حلف مع الغرب في القتال ضد داعش في سوريا، وبالمقابل، تخفف عنه الادارة الأمريكية والاتحاد الاوروبي في كل ما يتعلق بالغزو الروسي لشرق اوكرانيا وشبه جزيرة القرم، بل ويقللان العقوبات الاقتصادية ضده. ولكن هذا ليس فقط لم يحصل، بل ان الخلافات المتعاظمة وانتقادات على سلوكه في سوريا جعلت من الصعب على الغرب التنازل له في اوكرانيا.
 
اختبار كلينتون وترامب
 
تكاد تكون كل محاولة بالتنبؤ ماذا سيكون الدور الذي ستواصل روسيا أداءه في سوريا في السنة الثانية لتدخلها هناك محكومة بالفشل. فحاليا أسهل بكثير فحص كيف ستعمل هناك الادارة الأمريكية. فلم يتبقَ لكيري سوى بضعة اشهر في منصب وزير الخارجية، ومن الصعب أن نراه يخرج إلى حيز التنفيذ تهديداته (بقطع الاتصال) مع روسيا. فوزير الخارجية الأمريكي لم ييأس ابدا، ومن ناحيته سيبقى كل نزاع قابلا للحل دوما. ولكن مع ذلك، لا يوجد سبب يدعونا لان نقدر بأنه سيحقق اي نجاح في الزمن القليل الذي تبقى له. الروس، مثل باقي الاطراف التي تقاتل في سوريا ينتظرون مع باقي العالم ان يتبينوا من سيحل محل اوباما في البيت الابيض. وفي المواجهة التي جرت بين المرشحين للرئاسة ذكرت سوريا مرة واحدة فقط على عجل وامتنع المرشحان على تناول الحرب المستمرة فيها. ومع ذلك، توجد غير قليل من المؤشرات على سياستهما المحتملة هناك.
عندما تولت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون منصب وزير الخارجية قبل كيري كانت في الجانب «الفاعل» من الادارة، وأيدت توريد قدر واسع من الوسائل القتالية لمنظمات الثوار. موقفها في حينه لم يؤخذ به، واذا ما انتخبت رئيسة سيكون أصعب عليها تنفيذ سياسة فاعلة في 2017 لسببين مركزيين: الاول، صعود داعش كعامل مركزي في سوريا يشيح انتباه مواطني الولايات المتحدة عن الحرب ضد الأسد، وثانيا، التواجد الروسي في سوريا يقيد جدا الاعمال التي يمكن للولايات المتحدة أن تتخذها في سوريا دون أن تصطدم بالكرملين. والعمل الاهم الذي يمكن للولايات المتحدة أن تتخذه من أجل المواطنين السوريين الذين يتعرضون للقصف هو أن تفرض على روسيا ونظام الأسد مناطق حظر طيران فوق مناطق القتال المركزية ـ حلب وادلب. القوات الجوية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة في سوريا أكبر واقوى من القوات الروسية. واذا ارادت واشنطن ان تفرض ارادتها في سوريا ـ فيمكنها ذلك ولكن المعنى هو المواجهة الدراماتيكية مع الكرملين.
ومقابلها، ليس للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الكثير من العطف على المواطنين السوريين. فهو يرى فيهم اساسا جدول من المهاجرين المسلمين المحتملين الذين يهددون بالوصول إلى شواطيء الولايات المتحدة. وفي المقابلة التي اجراها السنة الماضية مع السي.أن.أن، قال انه «ربما من الافضل لنا الأسد؟ فليس لدينا فكرة من هم هؤلاء الثوار. نحن نعطيهم كل شيء، ولعلهم اسوأ من الأسد. ولماذا على الاطلاق نتدخل في سوريا؟». يبدو نهج ترامب متطابقا جدا لنهج الكرملين، من حيث تفضيل الاعتماد على الأسد.
رغم الأهمية الكبرى لسوريا بالنسبة للكرملين، فإنها تبقى ثانوية للمصلحة الاستراتيجية العليا لروسيا – السيطرة على الدول المحاذية لها. ولكن لما كانت دول البلطيق، بولندا والنرويج أعضاء في الناتو، فأسهل على بوتين فحص رد فعل الغرب بعيدا عن الوطن، في سوريا، التي هي بالاجمال «دولة مرعية»، زبون يمكن التخلي عنه. هناك ستختبر الادارة الجديدة في واشنطن في اسابيعها الاولى.
 
هآرتس 2/10/2016
========================
إسرائيل اليوم :هل ستستمر موسكو في لعبتها السورية؟
http://www.alquds.co.uk/?p=607224
صحف عبرية
Oct 03, 2016
 
مكانة روسيا في الشرق الاوسط تغيرت في السنوات الاخيرة. وهناك من يعتبر أنها اصبحت القوة العظمى الاهم في العالم. على الاقل في السياق السوري. السبب الاساسي لذلك هو قدرة رئيس روسيا فلادمير بوتين على استثمار الامكانيات الحقيقية والدخول في مخاطر المنطقة من اجل تحقيق مصالح بلاده. لذلك هناك قائمة من الخطوات العملية: النجاح في الحرب من اجل استقرار نظام الأسد، المشاركة في تدمير الدولة الإسلامية (داعش)، اقامة موقع عسكري روسي جوي في شمال سوريا ونشر قوات برية (بدء من خريف 2015)، استخدام القوة الجوية من موقع في إيران (آب 2016)، الخلاف ومن بعده التعاون مع تركيا، تزويد إيران بالسلاح ومؤخرا التوقيع على الاتفاق (الذي فشل كما يبدو) مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول مستقبل سوريا ـ حيث أن روسيا، خلافا للولايات المتحدة، لم تتنازل عن مواقفها.
 
دروس صعبة من ليبيا
 
يمكن فهم اسباب جهد روسيا في المنطقة إذا فهمنا العلاقة بينها وبين احداث خارجها، مثل الحرب ضد جورجيا في 2008، وضم شبه جزيرة القرم، وتهديد سلامة اوكرانيا وتحذير دول البلقان. كل ذلك قرره شخص واحد، لذلك هناك كما يبدو شيء مشترك بينها جميعا.
يبدو أن ما يحرك روسيا الآن في جميع هذه الحالات هو عدم التسليم بالمكانة الهامشية التي يدفع بها الغرب روسيا اليها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. لهذا روسيا تصمم على اعادة ولو جزء بسيط من مكانة الاتحاد السوفييتي السابق لروسيا اليوم.
هذا الامر يجد تعبيره في الامور الرمزية وفي الامور العملية. في الجانب الرمزي يبرزون في روسيا دور الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، واسهامه في الانتصار والتضحيات التي قدمها. وفي الجانب العملي تبذل روسيا جهدها من اجل الحفاظ على تأثيرها في المكان القريب منها وفي العالم ككل. لذلك ردت روسيا بهجومية استثنائية عندما اعتقدت أن الناتو يحاول الانتشار باتجاه دول اخرى قريبة منها. وهي ليست على استعداد للموافقة على جهود الاحتواء والاستبعاد التي تتم ضدها. وحسب اعتقاد موسكو، أن ذلك يتم بقيادة الولايات المتحدة، تفسر روسيا خطوات الناتو والاتحاد الاوروبي على أنها تهديد وهي لا تقبل تفسير الغرب بأن الحديث يدور عن خطوات دفاعية. وهي تعتقد أن هذا جزء من المؤامرة الأمريكية لعزل واضعاف روسيا.
إن جزءا كبيرا من خطوات روسيا موجه ضد الولايات المتحدة التي تعتبر العدو الاول. وفي نفس الوقت تعتبر قوة عظمى ضعيفة، لا سيما بسبب طبيعة الادارة الحالية التي تخشى من أي مواجهة قد تتحول إلى مواجهة عسكرية.
هذا هو السبب الذي يدفع روسيا إلى عدم التنازل، ليس فيما يتعلق بضم القرم ولا الاستمرار في مساعدة جهات في شرق اوكرانيا، وايضا فيما يتعلق بمكانة الأسد في دمشق. روسيا متشددة جدا في مفاوضاتها حول هذه الامور وهي تصمم على استخدام القوة العسكرية. وحتى الآن نجحت في ذلك.
عندما يكون الدافع القومي والاستخلاص حول الولايات المتحدة هما الخلفية، يمكننا فهم أفضل ما تقوم به روسيا في الشرق الاوسط، المكان الذي هو قريب جغرافيا لها.
الحدث الصعب الذي يؤثر في الوقت الحالي على سلوك روسيا هو الازمة الليبية. وقد وافقت روسيا على الانضمام إلى قرار مجلس الامن في آذار/مارس 2011. الذي تمت صياغته بحذر من اجل شن الحرب الشاملة على نظام القذافي. وبالفعل، وجدت روسيا نفسها متفاجئة من الغرب. حيث أنه تحت مظلة القرار تم القضاء على النظام الذي استثمرت فيه روسيا، ومن قبل الاتحاد السوفييتي، الكثير من الاموال والجهد السياسي.
النتائج التدميرية لهذه العملية أدت إلى انهيار الدولة والى الفوضى، التي لم تستقر إلى الآن. وتحولت ليبيا إلى مصدر السلاح الرئيس للمنظمات الإرهابية، وبقدر كبير جدا. وهي تجذب لاجئين من جميع أنحاء افريقيا في طريقهم إلى اوروبا.
الوضع السائد حاليا في ليبيا يؤكد لروسيا وللآخرين لماذا يجب عليهم منع تكرار ذلك. هذا هو سبب رفض روسيا لكل قرار يعطي فرصة للعمل ضد النظام في سوريا، منذ بدء الاحداث المشابهة هناك.
أحداث مصر ايضا التي تمت قبل ذلك بأشهر، أثرت على روسيا في عملية اتخاذ القرارات. نتيجة احداث الربيع العربي وعزل مبارك، تم اعتبار الولايات المتحدة حليفة تترك من سار معها على طول الطريق. كان من المهم لروسيا الظهور على أنها تختلف تماما في هذا عن الولايات المتحدة. أي أنها مخلصة وغير خائنة. هذان الحدثان، في ليبيا ومصر، شكلا الرد الفوري لموسكو على الاحداث في سوريا. ووقفت بسرعة وبشكل واضح إلى جانب الأسد.
 
ثمن قلة الحذر
 
دافع آخر هام يؤثر على سياسة روسيا في المنطقة هو الخوف من زيادة التطرف الإسلامي السني وانتشاره إلى روسيا، التي فيها خمس السكان من المسلمين السنة. إن زيادة قوة داعش واذرعه في العالم وايضا العدد الكبير من المتطوعين القادمين من روسيا إلى صفوف داعش، اضافة إلى العمليات الإرهابية التي تعرضت لها روسيا في السابق، كل ذلك يبرر قلق روسيا ويؤكد ادعاءاتها بأن القضاء على صدام حسين من قبل الولايات المتحدة وتعزيز المعارضة السنية في سوريا من قبل حلفاء الولايات المتحدة، هو المسؤول عن ما وصل اليه داعش اليوم.
العالم يدفع ثمن عدم حذر الغرب.
إن تدخل روسيا في سوريا تطور في ثلاث مراحل. الاولى نبعت من اعتماد الجيش السوري بشكل كامل على السلاح الروسي. روسيا استمرت في توفير احتياجات الجيش السوري. لذلك وسعت سيطرتها في ميناء طرطوس حيث زاد عدد السفن التي كانت تقوم بايصال السلاح إلى هناك بشكل مطرد. في البداية كان الحديث عن الذخيرة. ولكن فيما بعد تم احضار سلاح متطور لا يحتاجه النظام في الحرب. وبعضه تم نقله لحزب الله دون أن يوقف الروس ذلك. صفقات السلاح هذه تشير إلى امكانية أن الربح الاقتصادي مهمة ايضا وهي جزء من اعتبارات روسيا. المرحلة الثانية في التدخل الروسي كانت أقل وضوحا للعين. ولكن في مرحلة معينة زاد تدخل المستشارين والاجهزة الاستخبارية الروسية في الحرب. ويصعب القول كم كان عددهم والى أي مدى تدخلوا، لكن من الواضح أن ذلك كان أكثر من مجرد تزويد السلاح. يبدو أن الادوات الاستخبارية المتطورة لروسيا قد رجحت الكفة وأوقفت تدهور الجيش السوري في ارض المعركة.
المرحلة الثالثة، الحالية، التي بدأت بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران. هي المرحلة التي تشمل نشر الطائرات المتقدمة والمساهمة العلنية والمباشرة والهامة جدا في الحرب، وكذلك القوات البرية من اجل حماية مواقع مثل المطار والميناء. روسيا تعمل بكل قوتها (احيانا بدون أي مراعاة انسانية) وبالتعاون الكامل مع إيران وحزب الله من اجل انقاذ النظام العلوي. والاولوية الثانية هي الحاق الضرر بداعش والمنظمات المتطرفة الاخرى.
لقد استغلت روسيا الفرصة التي سنحت لها وحولت ميدان المعركة في سوريا إلى ساحة لتجربة الاسلحة الجديدة وساحة لعرض قدرتها الاستراتيجية بشكل أكبر كثيرا مما تحتاجه ساحة المعركة.
على سبيل المثال، قامت روسيا باطلاق صواريخ من بحر قزوين في حين أن الطائرات كانت تبعد 150 كيلومتر عن الاهداف التي تم قصفها، واستخدمت بوصلات استراتيجية ونشرت صواريخ اس 400 (مضادة للطائرات والصواريخ) بلا أي حاجة تنفيذية. لأنه لا توجد أي قوة جوية تعرض القوات الروسية في سوريا للخطر. وكان مهما بالنسبة للروس استعراض قوتهم كقوة عظمى امام دول المنطقة وأمام متخذي القرارات في اوروبا والولايات المتحدة.
 
انتقام بوتين
 
الامتحان الصعب للقيادة الروسية أمام تركيا، خرجت منه بطريقة تؤكد قدرتها على مواجهة الازمات.
لقد اعتبرت تركيا تدخل روسيا في صالح الأسد امرا سيئا. لأن اردوغان عمل بشكل كبير ضد الرئيس السوري الذي يكرهه. ولأن هذا الامر أدى إلى انتشار القوات الروسية في جنوب تركيا. هذه القوات التي عملت قريبا من حدود تركيا. وتجاهلت اختراق الطائرات الروسية لتلك الحدود. نوع من الاستخفاف الروسي بتركيا. وردا على ذلك قام الاتراك بنصب الفخ واسقطوا طائرة روسية زعموا أنها اخترقت الحدود التركية في تشرين الثاني 2015.
كان ذلك امتحانا لبوتين. وقد قرر الرد بقوة. وبشكل فوري توقفت العلاقات التجارية مع تركيا (باستثناء موضوع الغاز). وبدأت روسيا في حملة شخصية ضد اردوغان وابناء عائلته. وأهم من كل ذلك كانت الخطوة الاستراتيجية، حيث بدأت روسيا بالتقرب من الاكراد في شمال سوريا. صحيح أن هؤلاء هم اعداء الأسد لأنهم يريدون حكما ذاتيا في منطقتهم، لكن لا شك أن هذه الورقة الاكثر اهمية امام تركيا، التي تخاف من أي علامة على السيادة الكردية على طول الحدود بين تركيا وسوريا. الحديث يدور عن الاكراد الذين يديرون علاقات شجاعة مع المنظمة الكردية المسلحة في تركيا الـ بي.كي.كي. والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية ويحاربها الجيش. وفهم اردوغان ان خطرا الاستراتيجيا قد ينتج عن خطوة روسيا فقرر تغيير العلاقة مع روسيا بشكل تام. واستغل الفرصة بعد فشل الانقلاب في تركيا في تموز الماضي واعتذر لروسيا عن اسقاط الطائرة. وتنازل عن طلب الاستقالة الفورية للأسد. وفي الصراع بين زعيمين قويين في المنطقة خرج بوتين ويده هي العليا.
تدخل روسيا في صالح انقاذ النظام العلوي لم يتم لنفس الاعتبارات التي أدت إلى تدخل إيران. ولكن الدولتين وجدتا انفسهما في نفس الطرف، وهما تريدان الحاق الضرر بالولايات المتحدة وتقليص تأثيرها في المنطقة.
ويبدو أن الطرف الإيراني هو الذي يجد صعوبة في ملاءمة نفسه مع العلاقات بين الدول، الامر الذي أخذ في التسارع مع توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
إن لقاءات الزعماء زادت منذ ذلك الحين وتم التوقيع على اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة والسلاح، الامر الذي له أهمية للطرفين. إلا أن إيران ما زالت تتذكر احتلال بعض اجزاء منها من قبل روسيا في الحرب العالمية الثانية، والحساسية من التدخل الاجنبي كبيرة جدا. لذلك عندما تم الاعلان عن استخدام سلاح الجو الروسي لأحد المواقع العسكرية في إيران قبل شهر بادرت إيران إلى وقف ذلك.
سؤال هام يطرح في ظل جهود روسيا الكبيرة هو في أي نقطة ستتصادم طموحاتها بجدار قدرتها المادية المحدودة؟ صحيح أن الحديث عن دولة كبيرة، لكن سكانها يتضاءلون واقتصادها على شفا الانهيار. ومع ذلك فقد استثمرت بشكل كبير في التقدم وتحديث جيشها، وهي تخرج إلى مغامرات مكلفة.
هل يمكنها الاستمرار في ذلك في المستقبل؟ لا يوجد جواب جيد لهذا السؤال. لذلك فإن العالم، كما يبدو، سيفاجأ باستمرار من كل خطوة روسية اخرى تزيد من انتشار القوات العسكرية.
توجد خلافات صعبة بين إسرائيل وروسيا وخصوصا بعد بيع السلاح المتقدم لإيران وسوريا ووصول جزء من هذا السلاح لحزب الله. ومن جهة اخرى استعداد روسيا لتنسيق النشاط الإسرائيلي الجوي في سماء سوريا الامر الذي يعكس نوعا من الفهم لاعمال إسرائيل لافشال نقل السلاح.
في مجمل العلاقات مع روسيا، إسرائيل هي دولة واقعية: تحاول فهم ما يمكن تحقيقه وما لا يمكن تحقيقه.
لقد فهمت إسرائيل انها لا تستطيع وقف التعاون بين إيران وحزب الله وسوريا في الحرب ضد المتمردين، لكنها فرضت ترتيبا عمليا لمنع نشوء حادثة إذا عمل الطرفان في نفس المكان في ظل غياب الاتصالات بينهما.
وحتى لو لم نعتمد على الأمل بأن روسيا ستقيد حزب الله وإيران في العمل ضد إسرائيل. فإن على إسرائيل الاستمرار في التعايش مع القوات الروسية بالقرب منها وتوضيح مصالحها، واحيانا استخدام القوة للدفاع عن نفسها. ولكن بدون تصادم مباشر مع روسيا ـ التي يجب التحاور معها على جميع المستويات.
 
إسرائيل اليوم 2/10/2016
========================