الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 31/10/2016

01.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الروسية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
«واشنطن بوست»: نهاية دولة «داعش» ستكون وبالًا على الشرق الأوسط
http://www.sasapost.com/translation/the-end-of-the-islamic-state-will-make-the-middle-east-worse/
 عبدالرحمن النجار
مع احتدام معركة الموصل وتزايد الحديث عن قرب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، بدأ المحللون في توقع مرحلة ما بعد التنظيم. ومن هذا المنطلق، توقعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن يزداد الوضع في الشرق الأوسط تدهورًا بعد القضاء على التنظيم.
كتب إميل هوكايم، محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي لدراسات الشرق الأوسط، في مقال لواشنطن بوست يقول إن القلق والارتباك الذي يسود الشرق الأوسط لم يكن بهذا القدر الذي هو عليه الآن، وذلك عندما اجتاح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
يتساءل الناس في المنطقة عن الكيفية التي صعد بها التنظيم وإلى متى سيستمر هذا الوضع؟ يقول الكاتب إن قيام التنظيم بهدم الحدود بين العراق وسوريا دفع والده اللبناني إلى التفكير لأول مرة لترك وطنه لبنان والتوجه إلى أوروبا خشية أن يقع تحت قبضة التنظيم.
لكن كل التوقعات السابقة ثبُت خطؤها. فها هو التنظيم على وشك الفناء. ولم يتقاطر عليه الشباب العربي مثلما زعم البعض. وتمكن الأردن من صد أي تمدد للتنظيم داخل البلاد بسبب الدعم الدولي وقوة الأجهزة الأمنية. ورفض إسلاميو لبنان أفكار التنظيم الإرهابي.
إلا أنه يجب عدم الإفراط في التفاؤل، فالقضاء على تنظيم الدولة سيجعله يظهر في أماكن أخرى وبصورة مختلفة. ويدعم هذه الفرضية الخلاف السني الشيعي المحتدم الذي نشأ بفعل الغزو الأمريكي للعراق وانهيار الدولة.
يقول الكاتب إن الضرر الذي أحدثه ظهور تنظيم الدولة أصبح عميقًا ويصعب إزالة آثاره. فقد باتت الطوائف الأخرى، مثل الشيعة والمسيحيين، تعتقد أن الكثير من السنة يتبنون معتقدات التنظيم. بينما يدين العديد من السنة ممارسات التنظيم الوحشية ويعتبرون أنها لا علاقة لها بالإسلام، لكنهم يرون أن ظهوره مرتبط بمظالم شديدة.
كانت إدارة أوباما تتمنى أن يتناسى الفرقاء في الشرق الأوسط – السعودية وإيران، وبشار الأسد والمعارضة السورية – خلافاتهم وأن يتوحدوا، ولو بشكل مؤقت، ضد العدو الذي يرغب في تدميرهم جميعًا.
إلا أن حكام الشرق الأوسط لا يفكرون بهذه الطريقة. فما لم يكن الخطر على الأبواب، فإن الأمر لا يعتبر أولوية لهم. ولكن عندما أصبح الخطر كبيرًا، جاءت تحركاتهم وفقًا لحسابات خاصة بهم.
بدلًا من التعامل بشكل واقعي مع الوضع، سعت كافة الأطراف لخدمة مصالحها فقط، فكان كل ما يشغلها هو محاولة السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي التي يجري استعادتها من التنظيم الإرهابي. وبعد القضاء على التنظيم، ستكون المنافسة على المظالم والانتصارات هي محور الصراعات القادمة.
زادت حدة الصراع الطائفي الآن عما كانت عليه قبل ظهور التنظيم في 2014. وعلى الرغم من أن معظم معاركها هي مع جماعات غير تنظيم الدولة، استخدمت إيران نبرة طائفية لحشد القوى الشيعية في المنطقة. وبسبب خشيتها من الأقلية الشيعية التي تسكن شرق البلاد، عملت السعودية على تزعم العالم السني بشتى الطرق. وقد شنت حربها على الحوثيين الشيعة في اليمن على أساس أنها دعمت تحالفًا ضد المسلحين السُّنَّة في 2014. وهذه الخطوات التي تتخذها الدولتان تهدف إلى التشكيك في شرعية الأخرى، وزيادة حدة الاستقطاب في المنطقة.
يقول الكاتب إن البيت الشيعي نفسه سيشهد تنافسًا أشد بين الميليشيات المدعومة من إيران وبين الحكومة العراقية والفصائل التي تدين بالولاء للمؤسسة الدينية التقليدية في البلاد. ويلمس الزائر إلى كردستان العراق انعدام الثقة في حكومة بغداد وحلفائها. فحتى لو تحررت الموصل، تبقى الحنكة السياسية غائبة.
أما في سوريا، فالمشهد أكثر إرباكًا. ففي الشمال السوري، يتصارع الأكراد مع فصائل المعارضة المدعومة تركيًّا، إذ تسعى تركيا لمنع قيام حكم كردي ذاتي مستقل هناك. وتشهد حلب الشرقية حملة روسية سورية مسعورة للقضاء على المعارضة هناك.
ويعتقد الكاتب أن العرب باتوا يدركون اليوم أن ظهور تنظيم الدولة جاء بسبب فشل الحكومات في التغلب على المشكلات المزمنة التي تضرب المجتمعات. فباستثناء تحركات ضعيفة في بعض البلدان، يبدو أن فكرة المواطنة والحكم الرشيد قد تبخرت.
يختتم الكاتب بالقول إن المشهد في المنطقة مرشح للتدهور. فالقضاء على تنظيم الدولة لن يكون نهاية المطاف، لكن القادم سيكون سيئًا بالنسبة للمواطن في الشرق الأوسط، ما سيتيح لأفكار تنظيم الدولة البقاء.
========================
«فورين أفيرز»: وداع الأسد الزائف للأسلحة الكيميائية
http://www.sasapost.com/translation/assad-phony-farewell-to-arms/
منذ 17 ساعة، 30 أكتوبر,2016
رصدت «إيمي سميثسون»، المتخصصة في قضايا منع انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، عددًا من الأدلة التي جمعتها منظمات أممية، والتي تشير إلى أن نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» قد استخدم الأسلحة الكيميائية لاستهداف المدنيين في عدة بلدات سورية، وذلك رغم انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
تعليقات «إسميثسون»، التي ذكرتها في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، جاءت بالتزامن مع عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لمناقشة أحدث تقرير من المفتشين الدوليين، الذين جمعوا أدلة مكثفة تشير إلى أن سوريا خالفت بشكل صارخ معاهدة عام 1997 التي تحظر تطوير أية مواد كيميائية سامة في الحرب، أو إنتاجها، أو تخزينها، أو استخدامها.
وقالت الكاتبة: «لا ينبغي أن يثير أي شيء في التقرير الدهشة. كما كتبت في عام 2013، بعدما استجاب الرئيس السوري بشار الأسد إلى الضغط الروسي والأمريكي بعد استخدامه غاز السارين ضد المدنيين، وانضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، فقد كان من غير المحتمل أن يفرط «بشكل وديع» في قدرات أسلحته الكيميائية… في الواقع، نظرًا لسلوكه الذي لا يرحم بما في ذلك استخدام الغاز السام لقتل المدنيين أو إصابتهم وترويعهم، الأسد كان عمليًا يغش».
تحدي الاتفاقية
وأشارت الكاتبة إلى أنه بعد انضمامها إلى الاتفاقية الكيميائية، فقد لعبت سوريا في البداية بالقوانين، وكشفت عن 1230 من الذخائر الكيميائية غير المعبأة و1290 طنًّا متريًّا من خردل الكبريت ومختلف المواد الكيميائية التي تستخدم لجعل الغاز سامًا.
رصدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدميرَ تلك الأسلحة، وصدقت على إتمام المهمة كاملة في يناير (كانون الثاني) عام 2016. ومنذ البداية، مع ذلك، أظهرت سوريا عزمها على تحديها الاتفاقية، بما في ذلك عن طريق تقديم طلبات لتحويل مواقع الغاز السام للأغراض السلمية، كما امتنعت عن تدمير عشرات المنشآت السرية التي احتوت على مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية.
وأضافت الكاتبة أنه ابتداء من أبريل (نيسان) 2014، تم قصف عدة بلدات في مناطق المعارضة بالقنابل الكيميائية. وكشف تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سبتمبر (أيلول) 2014 عن شن النظام لهجمات بالكلور في بلدتي تلمنس وكفر زيتا. وقالت تقارير صدرت في أغسطس (آب) 2016 وأكتوبر (تشرين الأول) من فريق مشترك من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، قالت إن مادة الكلور تم استخدامها في هجوم أبريل (نيسان) 2014 على بلدة تلمنس وهجوم في مارس (آذار) عام 2015 على بلدة سرمين. ووجد الباحثون أيضًا أن ضحايا هجوم مارس (آذار) 2015 على بلدة قرمنيس التي تتبع منطقة إدلب، كان لديهم أعراض متوافقة مع استنشاق الكلور.
اتهام المعارضة
وذكر الكاتب أن دمشق وموسكو قالتا إن قوات المعارضة هي المسؤولة عن العديد من الحوادث الكيميائية طوال فترة الصراع، ولكن ليس هناك شك في أن نظام الأسد هو المسؤول عن إسقاط قنابل الكلور.
أفاد فريق التفتيش المشترك أن الهجمات على بلدة تلمنس، وسرمين، وقرمنيس أطلقت من طائرات هليكوبتر. وقوات المعارضة  ليس لديها طائرات. في الواقع، من السهل أن يكشف البحث في الإنترنت صورًا عديدة لمروحيات الأسد، مع بعض الشارات العسكرية السورية واضحة للعيان، تسقط البراميل المتفجرة.
وتابعت الكاتبة بقولها: «تشير الأدلة الأخرى لنظام الأسد كذلك. على سبيل المثال، أطلقت الصواريخ الكيميائية في الساعات الأولى من صباح 21 أغسطس (آب) 2013، وقتلت وجرحت المئات في اثنتين من ضواحي دمشق. جمع فريق التفتيش المشترك أدلة كثيرة على أن الجيش السوري يمتلك غاز  السارين أو غاز الأعصاب».
وفي يوليو (تموز) 2016، أفاد مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غالبية العينات التي أخذت من مواقع معلنة وغير معلنة منذ أبريل (نيسان) 2014، والتي بلغت أعدادها 122 عينة، تشير بقوة إلى أن دمشق ربما استمرت في متابعة برنامج الأسلحة الكيميائية الخاص بها.
وقالت الكاتبة إن الأطفال المتأثرين بما يقول نشطاء بأنه هجوم بالغاز، كانوا يتنفسون من خلال أقنعة الأكسجين في ضاحية سقبا بدمشق، 21 أغسطس (آب) 2013.
وذكرت أن روسيا قد تحاول الدفاع عن حليفها داخل أو خارج مجلس الأمن. ولكن، في هذه المرحلة، فإن لدى موسكو مشكلة مصداقية، بعد أن عززت برنامج الغاز السام في سوريا مع كل شيء من المساعدة التقنية لأنظمة التسليم.
نزع السلاح الكيميائي
على سبيل المثال، في وقت مبكر في التسعينيات، عيَّنَ الرئيس الروسي السابق «بوريس يلتسين» «أناتولي كونتشيفتش» مسئولًا عن نزع السلاح الكيميائي والبيولوجي في روسيا. تحت غطاء من اتفاقية عام 1992 مع المركز السوري للحماية البيئية، قام «كونتشيفتش» بشحن 1700 طن من غاز الأعصاب والمعدات التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة كيميائية إلى سوريا. في عام 1995، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كونتشيفتش، وأقال الرئيس الروسي آنذاك «كونتشيفتش» وسط تحقيقات جهاز الأمن الاتحادي الروسي.
وفي مواجهة هذا الجبل من الأدلة، وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» على وشك أن تخضع كلماته للاختبار. عندما أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2118 في عام 2013 لإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وطلب نزع السلاح الكيميائي في سوريا، والتأكيد على جميع الالتزامات التي تعهدت بها سوريا لدى الانضمام إلى الاتفاقية، قال وزير الخارجية الروسي إنه إذا لم ترقَ سوريا إلى الالتزام بشروط المعاهدة، فإن مجلس الأمن «على استعداد لاتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة»، مشيرًا إلى استخدام القوة.
اختتمت الكاتبة المقال بقولها: «لا أحد يجادل في أن ضحايا الأسلحة الكيميائية للصراع السوري هي مجرد جزء من ضحايا الأسلحة التقليدية، ولكن العدالة لسوريا التي مزقتها الحرب يجب أن تبدأ في مكان ما. وقد وفر المفتشون أدلة دامغة على أن سوريا قد انتهكت مرارًا وتكرارًا اتفاقية الأسلحة الكيميائية».
========================
"نيويورك تايمز": الجوع يسيطر على السوريين بعد خمس سنوات من الحرب
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=6&news_id=133086
كتب ماري مراد | الأحد 30-10-2016 11:48
نشرت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" تقريرًا يرصد معاناة أهالي سوريا، وكيف بعد 5 سنوات من الحرب الأهلية يتمكنون من الحصول على الطعام اليومي.
ويزداد الأمر صعوبة خصوصًا فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي يفرض عليها النظام السوري الحصار، باعتباره سلاح حرب، ما أدى إلى نقص الغذاء والدواء.
وقال مضر شيخو، ممرض ويبلغ 28 عامًا، فى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة شرق حلب، إنه تمكن من تخزين مواد غذائية قبل قطع طريق الإمدادات هذا الصيف، مشيرًا إلى أنه وزوجته يعيشان على وجبان بسيطة من المعكرونة والفاصوليا والخضراوات، متابعًا: "نأمل الحصول على بعض الخضروات والفاكهة".
ولم يكن حال هالة عبد الوهاب البالغة 24 عامًا، والتى تعمل مدرسة فى مدينة مضايا المحاصرة، أفضل من سابقها كثيرًا، فأوضحت أنها تأكل وجبة واحدة يوميًا من العدس والأرز والبرغل والحبوب، دائمًا تكون ما بين الساعة الـ2 و 3.30 ظهرًا، مشيرة إلى أن تلك الوجبة تكون ثقيلة ما يدفعها بعد 20 دقيقة من تناولها إلى التقيؤ.
 ومن جانبها، قالت فريدة، البالغة 27 عامًا، والتى تعمل دكتورة فى مستشفى بالمنطقة الخاضعة للمعارضة فى حلب: "كنا نتناول اللحوم مرتين أسبوعيًا، والدجاج مرة كل أسبوع قبل أن يحاصر النظام المدينة"، متابعة: "الآن أصبح العثور على الدجاج حلمًا، وإذا عثرت عليه لن تجد خضروات مثل الطماطم لتأكلها مع الدجاج"، مشيرة إلى أنها تطهى وجبات بسيطة مثل الأرز والمعكرونة لابنتها وزوجها.
وتحدثت فاطيما، 26 عامًا، والتي تعيش شرق حلب، عن معاناتها مشيرة إلى أنها الوقود الذي يعمل به الفرن نفد منذ أسابيع، ما جعلها تعتمد على أى نار تشعلها من الخشب أو البلاستيك المعاد تدويره لتتمكن من طهى الطعام، متابعة: "أحيانًا أعد المعكرونة لتناولها فى وجبة الإفطار والغداء والعشاء، لأننا ليس لدينا خبز"، مشيرة إلى أنها كل عدة أيام تشترى 6 أرغفة لأسرتها المكونة من 5 أفراد، لكنها لا تكفى.
 وعلى الجانب الآخر، أوضحت الصحيفة في تقريرها أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الحياة فيها تبدو أكثر طبيعية، لكن أسعار الطعام مرتفعة للغاية.
فقال مؤيد، البالغ 19 عامًا، يعمل فى محل ملابس، ويعيش فى دمشق، إن أسعار الطعام زادت 10 أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب فى سوريا، لكن الحياة لا تزال تسير بشكل طبيعي.
كما أشارت لينا، البالغة 40، وتعيش  وسط دمشق، إلى أنها لا تجد كل المكونات التى تحتاجها لإعداد الطعام مثلما كان الحال قبل الحرب، لكنها أوضحت أن أسرتها المكونة من 5 أفراد كانت أكثر حظًا من غيرها، كما ذكرت أنهم غالبًا ما يأكلون الأرز وتجنبوا اللحوم تمامًا لارتفاع أسعارها.
========================
دبليو إن دي :ماذا يحدث مع التقاء تركيا وروسيا والصين معا في الشرق الأوسط؟
http://altagreer.com/ماذا-يحدث-مع-التقاء-تركيا-وروسيا-والصي/
نشر في : الإثنين 31 أكتوبر 2016 - 12:36 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 31 أكتوبر 2016 - 12:36 ص
دبليو إن دي – التقرير
على مر التاريخ، تنبأ العديد بنهاية العالم؛ فمن السهل أن يتقبل بني الإنسان هذه التنبؤات بسبب بحثه الدائم عن إجابات عديدة للأسئلة المبهمة التي تدور في خلده خلال رحلة بحثه عن السماوات، وبالطبع توقعات نهاية العالم عادةً ما تُهدئ من روع المؤمنين في أوقات المحن.
ولكن هذه المرة، الأمر مختلف بعودة إسرائيل وتكوين تحالف ضخم مع الشعوب المذكورة ذاتها في الكتاب المقدس، وتجمع أعتى جيوش العالم في سوريا، وظهور الخلافة الإسلامية وصعود قوة مسيحية جديدة على الساحة.
ووفقًا للقس “كارل جالوبس”، فإذا ما جمعت كل هذه الظواهر سويًا ستدرك أن الناس تعيش في أكثر العصور روحانية منذ ظهور المسيح على الأرض، حيث أضاف القس في محادثة تمت بينه وبين المذيع ريتشارد سيرت، قائلاً: “لا يفعل الرب أي شئ إلا ويكشف عن الأجزاء الأولية من خططه للناس ولرسله، فالإنجيل يحتوي على عشرات المعالم التي تشير إلى قرب نهاية العالم”، ثم حذر جالوبس من اقتراب هذه النهاية مع تزايد هذه العلامات، قائلاً: “عندما جلست لأكتب هذا الكتاب، كنت أحمل ستة أو سبعة دلائل واضحة للغاية على اقتراب نهاية العالم، فقط لأثبت وجهة نظري، ولكن عندما انتهيت من كتابته كنت قد سلطت الضوء على عشرات الدلائل الأخرى من الكتاب المقدس؛ سواء كانت دلائل واضحة وصريحة أو غير مباشرة حدثت بالفعل أمام أعيننا في زمننا هذا، أو مرت علينا ومن ثمَّ سجلتها وسائل الإعلام، وأخرى ذكرها الإنجيل ولم تحدث حتى وقتنا هذا، فيا إلهي نحن أول جيل في تاريخ الإنسانية يشهد على حدوث هذه الأمور في أسبوع واحد”.
من أهم التطورات التي حدثت في مختلف أنحاء العالم، هي التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، فقد لاحظ جالوبس تنبؤات الإنجيل عن تحالفات ضخمة بين الشعوب ليتحدوا في آخر الأيام لمحاربة إسرائيل، هذا وقد شرح جالوبس أن إطار هذه التحالفات قد بدأت بالتشكيل بالفعل؛ فتركيا أساس هذه التحالفات، وهو ما عرف بالخلافة العثمانية في التاريخ، لتتحول لتمثل الحكومة الإسلامية المتشددة متزايدة النفوذ في زمننا الحالي.
وبينما يعتبر العديد من المسيحيين أن “مأجوج” هم شعب روسيا، يعتبر جالوبس – مثله مثل العديد من معلمي المسيحية – أن تركيا هي “مأجوج”؛ وقد شرح وجهة نظره قائلاً: “اعتبر معظم الدارسين لعقود عديدة أن روسيا تمثل “مأجوج”؛ إما بسبب أسماء بعض القبائل أو التسجيلات التاريخية، أو وفقًا لما ذكر في سفر التكوين أو تباعًا لأي دليل آخر، ولكن اكتشف بعض الباحثين خلال الأعوام القليلة الماضية أن أصول الشعب الروسي تعود إلى تركيا وغرب أوروبا، وبالتالي ينص الإنجيل على أن تركيا هي المكان الذي رست فيه سفينة نوح بعد الفيضان، فإن صح ذلك – وأنا أؤمن بصحته – فالعالم كله بدأ وتأصل من تركيا”.
ثم تابع القس مناقشته بأن تركيا بالفعل منهمكة في الصراعات السياسية في الشرق الأوسط، وأضاف أن “تركيا عادت لتكون ولاية إسلامية من جديد، فهي تحاول دون شك أن تعود لتصبح مركز الخلافة الإسلامية، بينما عادت روسيا مرة أخرى لتتدخل عسكريًا في الشرق الأوسط بمحاربتها لداعش، وها قد شاهدنا إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية، وانضمام تركيا لحلف الأطلسي”.
ولم تقتصر التنبؤات عند هذا الحد؛ فموازين القوى الدولية تتغير ببزوغ نجم الصين عن طريق تحولها تدريجيًا إلى قوى مسيحية مهمة ومتحكمة في الأوضاع العالمية، فسيكون هناك نهضة كبيرة في الصين – وفقًا للتنبؤات المذكورة في الإنجيل – وبحلول عام 2030 من المقرر أن تصبح الصين أكبر أمة تمثل المسيحية على كوكب الأرض، فبها تجد أكبر عدد من معتنقي الدين المسيحي على الرغم من حظر الدين المسيحي في الصين، إلا أنك ستجد العديد من المسيحيين الذين يمارسون معتقداتهم بسرية تامة في كنائس بنيت تحت الأرض، فتتزايد أعداد معتنقي المسيحية على قدمٍ وساق”.
ويعتقد جالوبس أن الإنجيل أشار إلى الصين عندما ذكر أن أكبر دولة من حيث التعداد السكاني ستلعب دورًا مهمًا في نهاية العالم، فها قد شرعت جيوش الصين في التقدم نحو الشرق الأوسط، فقد أوضح جالوبس ذلك عن طريق ذكر الإنجيل لجيش متكون من 200 مليون فرد، فمن المتوقع أن يكون هو جيش الصين بأعداد قواتها المهولة.
وقد ناقش دارسو الإنجيل على مر العصور معنى هذه الفقرات في الإنجيل، فيما يخص الـ200 مليون مقاتلاً في الشرق الأوسط، فتساءلوا كثيرًا حول مَن من شعوب العالم لديه القدرة على حشد هذا العدد المهول من القوات المحاربة، ولكن يعتقد القس جالوبس في نقاشاته حول هذه النبوءة أنها لا تقتصر على أمة واحدة؛ فالكتاب المقدس لا يذكر أمة بعينها، وإنما تم ذكر مشاركة 200 مليون فرد في القتال دون تحديد أمة بعينها، ولكن ناقش الدارسون لمئات السنين أن الصين هي الوحيدة القادرة على حشد ملايين الملايين، وربما عشرات الملايين من الجنود في الشرق الأوسط.
ولكن السؤال الأهم هنا هو؛ متى ستتدخل الصين في الشرق الأوسط؟ فعلى الرغم من عدم اهتمام وسائل الإعلام بهذه النقطة، إلا أن جالوبس يؤكد على أن القوات العسكرية الصينية قد بدأت بالتدخل فعليًا في الشرق الأوسط، وبذلك نرى العديد من القوى العالمية العظمى في الشرق الأوسط، تمامًا كما ذكر الإنجيل.
ولم يكتفِ جالوبس بذلك فقط، وإنما حذر من أننا – ولأول مرة في تارخ البشرية – نشهد تدخل كل من الصين وروسيا معًا في شؤون الشرق الأوسط، فها قد تدخلوا عسكريًا في سوريا، متشاركين في جيوشهم ومتحالفين مع إيران الفارسية، إضافة إلى علاقة الصداقة المتنامية بين تركيا وروسيا، فلننظر إلى هذا التحالف بين كل من تركيا وروسيا وإيران والصين وسوريا، فها هي نبوءة الإنجيل تتحقق في خلال سنة ونصف فقط.
========================
"بروجيكت سنديكيت" :سادة الحرب في سورية والعراق
http://www.alghad.com/articles/1220222-سادة-الحرب-في-سورية-والعراق
كريستوفر هِل*
دنفر- تُنبئنا قصة المدينتين المأساوية في الشرق الأوسط -حلب في سورية والموصل في العراق- بافتقار جوهري إلى الإجماع في المنطقة وبين قوى المجتمع الدولي الأعرض. ومن الواضح أن افتقار النظام الدولي إلى النظام يعمل إلى حد كبير على تعقيد مهمة إنهاء هذه الصراعات.
عندما ينتهي الصراع الدموي في سورية أخيراً، لن نشهد مواكب النصر، ولا لحظة التطهير الوطني. وإنما سنشهد في الأرجح ترتيبات سياسية تترك سورية داخل حدودها الحالية، ولكن في ظل حكم ذاتي يعكس التنوع، وانعدام الثقة المتبادل -في الوقت الراهن على الأقل- بين طوائفها العِرقية والدينية المتعددة. ولن يكون أحد سعيداً. فلا وجود للتجهيزات اللازمة لإقامة دولة مدنية، ولا توجد مؤسسات يمكن بناء التوافق الاجتماعي أو سيادة القانون حولها.
إلى أن يصبح في الإمكان تفصيل هذه المبادئ العامة بوضوح، لن يكون بوسعنا أن نعتبر أن الحرب قد انتهت حقاً. ولا تعمل اتفاقيات وقف إطلاق النار على أفضل نحو -ولا تصمد لأطول فترة- إلا عندما يدرك المتقاتلون أخيراً أن مجموعة من المبادئ التي يتفق عليها المجتمع الدولي الأعرض سوف تكون الأساس الذي يشكل مستقبل بلدهم.
ليست الحرب السورية تجربة غير مسبوقة في المنطقة. فقد كانت الحرب الأهلية اللبنانية أطول أمداً. وخلال الفترة من العام 1975 إلى العام 1990، أنتجت هذه الحرب عدداً مماثلاً من الضحايا واللاجئين، وربما شهدت عدداً مماثلاً من اتفاقات وقف إطلاق النار. ولم تبلغ الحرب الأهلية السورية بَعد حتى نصف زمن ذلك الصراع المروع؛ ولكن لا توجد أيضا أي إشارة إلى أن الطوائف المتقاتلة المختلفة أنهكها الصراع.
من المرجح أن يكون تأثير الحرب الأهلية الدائرة في سورية على المجتمع الدولي أعظم من تأثير الحرب الأهلية اللبنانية، نظراً لتأثيرها العالمي الأكبر. ففي مستهل الأمر جرى احتواء فيض اللاجئين داخل دول الجوار، وخاصة في الأردن ولبنان وتركيا، بل وحتى العراق. ولكن سرعان ما بدأ اللاجئون يتدفقون إلى أوروبا وأماكن أخرى، مما تسبب في اندلاع توترات سياسية في بلدان بعيدة عن الصراع. وسرعان ما أصبحت حشود اللاجئين التي تعبر حدود دولة أوروبية تلو الأخرى كناية عن كل ما يثير غضب عدد كبير من الأوروبيين في هذا العصر الذي تحكمه العولمة.
كان الافتقار إلى إجماع دولي بشأن سورية، والذي انعكس في فشل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق على طريق إلى الأمام، سبباً في زيادة الموقف السيئ على الأرض سوءاً على سوء. وازدادت الأزمة عمقاً وتعقيداً، بفِعل الدعم المستمر الذي يتلقاه المتقاتلون من دول في الشرق الأوسط (والتي يبدو أنها لا تثق في النظام الدولي)، ومشاركة روسيا بشكل مباشر في القتال.
كما تسبب التدخل الروسي المباشر لصالح الرئيس السوري بشار الأسد في المزيد من تدهور العلاقات الأميركية الروسية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر في أماكن أخرى من العالم. وقد فشل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف حتى الآن في إيجاد أي طريق عملي إلى الأمام لإنهاء القتال.
يتوق المرء إلى اليوم الذي يخرج علينا فيه كيري ولافروف من غرفة المفاوضات ليعلنا على العالم أنهما توصلا إلى اتفاق على مجموعة من المبادئ التي ستوجه مستقبل سورية وتعمل على تحقيق الإجماع بين الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي ومع المتقاتلين أنفسهم. فلن يكلل وقف إطلاق النار بالنجاح إلا عندما يكون بوسع المتقاتلين أن يتصوروا مستقبل ما بعد الحرب. ولا أحد يريد أن يكون آخر شخص يموت مقاتلاً عندما يكون المستقبل معروفاً وماثلا أمامه بالفعل.
أما القتال في الموصل فليس حرباً أهلية. وخلافاً للوضع في سورية حيث أصبحت المقايضات بين المتقاتلين ضرورة حتمية، يُعَد الصراع في الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حرب إبادة. وعلى النقيض من الهجوم الروسي السوري في حلب، أمضى العرب والأكراد ومستشاروهم الأميركيون في العراق على الأرجح أشهرا عدة في التحسب للقضايا التي قد تنشأ وضمان النجاح قبل أن يبدأ القتال.
لكنه بات من الواضح مسبقاً أن ما أصبح على المحك في الموصل أكثر من مجرد القضاء على "داعش". واعتماداً على الكيفية التي قد ينتهي إليها الأمر، سنعرف ما إذا كان العراق سيخرج من أزمته كدولة متعددة الطوائف أو مجموعة من الجيوب الطائفية والعِرقية. ولا يبدو أن السُنّة يريدون المشاركة في حكومة ذات أغلبية شيعية في بغداد، حتى على الرغم من أن الجيش العراقي (جنباً إلى جنب مع الأكراد) يلعب الدور الأكبر في القتال ضد "داعش".
وكما لو كان الانقسام السُنّي الشيعي في العراق ليس صعباً بالقدر الكافي، ظهر الآن صَدع أكثر عمقاً واستعصاء على الحل -صراعات تركيا مع هويتها وحدودها المفروضة من الخارج. والواقع أن التصريح بالغ الضرر الذي ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لم تروض نفسها قط على حدودها الجنوبية المفروضة عليها منذ مائة عام مع محافظة نينوى في العراق، تسبب إلى حد كبير في تعقيد قدرة تركيا على الاضطلاع بدور في عملية إحلال السلام في العراق.
من الواضح أن الكيفية التي سينتهي بها القتال في حلب والموصل سوف تساعد في توضيح المهام المقبلة. ولكن، إلى أن يصبح من الممكن أن تتفق روسيا والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى (يا أهل أوروبا: هل أنتم في الدار؟) على مجموعة من المبادئ الكفيلة بتحويل المنطقة نحو السلام، سوف تستمر المذبحة.
 
* مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق لشؤون آسيا. كان سفيراً للولايات المتحدة في العراق وكوريا الجنوبية ومقدونيا وبولندا، ومبعوثاً خاصاً إلى كوسوفو، ومفاوضاً في اتفاقيات دايتون للسلام، وكبير مفاوضي الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية أثناء الفترة 2005-2009. وهو يشغل حالياً منصب عميد كلية كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
الصحافة البريطانية :
"التايمز ": بوتين بصدد شن هجوم كبيرعلى حلب بفترة الانتخابات الرئاسية الأميركية
http://jpnews-sy.com/ar/news.php?id=111396
 الإثنين, 31 تشرين الأول 2016 الساعة 11:51 | اخبار الصحف, الصحف العالمية
أوردت صحيفة التايمز البريطانية أن روسيا ستشن هجوماً عسكرياً واسعاً على حلب هذا الأسبوع في فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لاستغلال الفراغ السياسي في واشنطن خلال الانتخابات الرئاسية وما بعدها لضمان تحقيق نصر حاسم لمصلحة حليفه الأسد في شرق المدينة الذي يسيطر عليه المسلحون بحلول منتصف كانون الثاني المقبل".
و تابعت الصحيفة بأن "حاملات الطائرات الروسية التي تتموضع في شرق المتوسط ستستخدم لتعزيز القوة النارية الروسية في حلب دعماً للنظام السوري"، مضيفةً أن "تراكم القوات يؤشر إلى أن الكرملين أكثر اهتماماً في توجيه ضربة عسكرية للمتمردين المدعومين من الغرب في سوريا، من التركيز على الحوار السياسي لحل الصراع" على حد تعبيرها.
وفي هذا الإطار قال المصدر الاستخباري نفسه "إن لديهم (الروس) مجموعة شاملة من المعدات العسكرية المتطورة التي لا تندرج ضمن إطار عملية مكافحة الإرهاب" مضيفاً إنها "جزء من عملية عسكرية واسعة النطاق".
ورأى محللون أن الهجوم الجديد لروسيا، التي أوقفت غاراتها في حلب الشرقية خلال الأيام الاثنتي عشرة الماضية، يهدف "إما إلى الإجهاز على أي مقاومة بغض النظر عن الأضرار الجانبية، أو خلق وضع مرعب يدفع بالسكان إلى إجبار المتمردين على الرحيل".
وقالت "التايمز" "إن الآلاف من الجنود الروس موجودون في سوريا، إما كمستشارين في الجيش السوري أو في المعسكرات الروسية أو يخوضون عملياتهم الخاصة"، لافتة إلى أنه "لا توجد أرقام محددة عن أعدادهم لكن يعتقد أن عددهم يصل إلى 4500 بما في ذلك 100 من القوات الخاصة، وكتيبة من البحرية، وكتيبة مشاة وكتيبة المدفعية الثقيلة".
========================
ميدل إيست بريفينج :خمس جهات متحاربة تقاتل بعضها البعض في شمال سوريا
http://thenewkhalij.org/node/49716
30-10-2016 الساعة 09:21 | ترجمة وتحرير أسامة محمد - الخليج الجديد
من غير المجدي محاولة تحديد ما إذا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» حصل على موافقة مسبقة من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قبل توسيع العملية العسكرية التركية في شمال سوريا. فأغلب الظن أن «بوتين» أعطى أنقرة الضوء الأخضر للذهاب إلى منطقة الباب فقط ، وهذه مسألة نحن نعرف أنها أثيرت في اجتماع 10 أكتوبر/تشرين الأول بين الزعيمين.
ولكن النتيجة هي أن الطائرات التركية تقصف قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وتبرر أنقرة هذه الغارات الجوية بأن قوات سوريا الديمقراطية ليست سوى اسم آخر لوحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني في سوريا. عدد قليل جدا من المراقبين سوف يختلف مع هذه الحجة.

تريد تركيا أن تأخذ الباب من خلال عمليتها في شمال سوريا المسماة درع الفرات. و لا تريد تركيا أي وجود لتنظيم الدولة أو للقوات الكردية غرب الفرات. كما قلنا مرارا وتكرارا، فإن تشجيع الأكراد للعبور إلى غرب الفرات كان أحد الأخطاء الفادحة. في الواقع، لن تنتهيالمشكلة إذا حررت تركيا مدينة الباب. المرحلة المقبلة سوف تتمثل في الحصول على مدينة منبج من القوات الكردية المعادية لتركيا. ما نراه هو صراع آخر يسير بحركة بطيئة في الحرب في شمال سوريا.
بعد قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، ادعت أنقرة أنها قتلت ما يصل إلى 200 مقاتل من الجماعة التي تم تدريبها وتسليحها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية. قبل 19 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت تركيا أن أي جماعة مسلحة سوف تقف في طريق درع الفرات إلى مدينة الباب سيجري ضربها مرة أخرى.
قبل الغارات التركية، أشارت التسريبات في تركيا إلى أن هناك اتفاقا بين «أردوغان» و«بوتين» تدين بموجبه موسكو إدانة لفظية أي عملية عسكرية تركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية طالما بقيت عمليات تركيا غرب الفرات. وقيل أن شرط الصفقة ألا تقوم القوات المدعومة تركيا ب بعبور النهر وأن تمتنع أنقرة عن أي عمل طويل الأمد، أو توغل عسكري مباشر داخل الأراضي السورية.
ويبدو الآن أن الجانبين يتصرفان بالضبط وفق ما أشارت له الشائعات. وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» لم يقم إلا بالإدانة اللفظية للغارات الجوية التركية، كما أنه حاول أيضا أن يضع غارات أنقرة ضمن السياق المناهض للولايات المتحدة. وقال «لافروف»: «وحول ما تردد عن الضربات الجوية للقوات الجوية التركية في المناطق السورية الشمالية، ف نحن قلقون للغاية بشأن ما يحدث». وقال «لافروف» إن تركيا هي عضو في تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة الدولة الإسلامية ويجب أن تبقى في إطار الهدف المعلن للتحالف الذي تنخرط فيه.
الضوء الأخضر الروسي، يفيد إن الشائعات صحيحة، وأنه أعطي في مقابل التزام «أردوغان» بعدم قصف الأكراد في عفرين أو شرق الفرات. وبعبارة أخرى، منحت روسيا «أردوغان» ما قد ينهي مخاوفه حول قيام منطقة كردية من عفرين إلى الحسكة، تخضع لسيطرة قوات مقربة من حزب العمال الكردستاني. وقد تحولت هذه المنطقة إلى كابوس الأمن القومي بالنسبة للأتراك.
حاولت تركيا تغيير نهجها بشأن العلاقات مع كل من واشنطن وموسكو من أجل تغيير ديناميكية سلوكها في شمال سوريا والقضاء على ما تعتبره تهديدا للأمن القومي. قرر تنظيم الدولة أيضا أيضا تمهيد الطريق للمعركة التركية الكردية في المنطقة لإضعاف كلا الجانبين.
سارع التنظيم إلى الانسحاب من منبج وترك السيطرة لقوات سوريا الديمقراطية، كما انسحب من جرابلس ودابق وتركها إلى المعارضة المدعومة من الدولة التركية. ومن الواضح أن هذا يفتح السباق على الباب بين الجانبين ويزيد كثيرا من احتمال وقوع اشتباكات مباشرة بينهما. في الواقع، فإنهما سيكونان في نهاية المطاف وجها لوجه. وفي الوقت نفسه، تقول تركيا أنها تريد تنظيف غرب الفرات، ولكنها تأمل في تطهير الشرق أيضا من قوات وحدات الحماية الكردية.
ومع ذلك، يظل تنظيم الدولة نشطا في المنطقة. وهو فقد يريد أن يرى أعداءه من الأكراد وفصائل المعارضة الأخرى يقومون بمحاربة بعضهم البعض بدلا من القتال ضده. وهذا هو بالضبط ما يحدث. هناك الآن خمسة من الأطراف المتحاربة على الأرض في شمال سوريا: النظام، والذي تتقدم قواته إلى الشمال من حلب وحول حماة. الأتراك، الذين يستعدون لأخذ الباب من خلال حلفائهم، وحدات الحماية الكردية وجماعات المعارضة الصغيرة المتحالفة معها؛ ومجموعات رئيسية من المعارضة لا تزال تسيطرعلى شرق وشمال حلب وكذلك إدلب، وتنظيم الدولة الإسلامية. ووراء الجهات الخمس المتحاربة هناك متاهة من القوى العالمية والإقليمية: الولايات المتحدة وروسيا وإيران والعرب، والإسلاميين، والميليشيات الشيعية العراقية، وبعض الدول الغربية.
عندما نتأمل كيف تقوم موسكو بالتعامل مع المسألة مقارنة مع طريقة واشنطن في التعامل معها، سوف نجد جملة من الفروق في تكتيكات القوتين في شمال سوريا. وقد تم تكليف وزارة الدفاع الأمريكية بالتحرك في حدود سياسة «داعش أولا» بغض النظر عن أي عامل آخر. لذا، ركز الجيش الأمريكي على مساعدة قوات الحماية الكردية، مما تسبب في ضجة في أنقرة. كان هذا واحدا من العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه المرحلة من التعقيدات الحالية.
تجاهلت واشنطن اعتراضات صاخبة من «أردوغان»، على الرغم من أن تلك الاعتراضات تستند إلى مخاوف أمنية وطنية مشروعة. روسيا، من ناحية أخرى، تدرك أن تركيا لن يهدأ لها بال حتى أنه تمنع الوحدات الكردية من وصل عفرين بالمنطقة الشرقية من نهر الفرات. وعلاوة على ذلك، تدك موسكو أن «أردوغان» على استعداد للذهاب لوقف حزب العمال الكردستاني مهما كلف ذلك. لذلك، قبل «بوتين» الوصول إلى اتفاق يتم من خلاله معالجة مخاوف الأتراك مقابل قيام تركيا باحترام المناطق الكردية في عفرين وشرق نهر الفرات وقتال تنظيم الدولة. وبعد تحرير درع الفرات لجرابلس ودابق، تستعد تركيا الآن للتقدم إلى الباب.
الولايات المتحدة من جانبها اكتفت بدعم القوات الكردية التي سيطرت على منبج، وتجاهلت تماما شكاوى تركيا. إذا افترضنا أن درع الفرات سوف تسيطر في الواقع على الباب أولا، كما يبدو مرجحا الآن، سيكون السؤال: ماذا سيفعل الأتراك في منبج؟ هل سيهاجمون الأكراد هناك؟
وتعهد أ«أردوغان» في 18 أكتوبر/ تشرين الأول أن تركيا لن تستريح قبل طرد قوات الحماية الكردية من منبج. وقال إنه بعد تحرير الباب، فإن معركة تحرير منبج سوف تبدأ.
وهذا دليل واضح جدا على أن استراتيجية «داعش أولا» كان خطأ فادحا. وفي أزمة معقدة مثل الأزمة السورية، فمن الخطأ أن نستمع إلى السياسيين عندما يتحدثون عن حلول جزئية تهمل الأبعاد الأخرى للحروب متعددة الأوجه. نهج التبسيط والسذاجة، الذي يطالب به «أوباما» ليكون تعريفا للسياسات الحكيمة والرشيدة، كان مدمرا جدا بحيث لا يمكن أخذه على محمل الجد من قبل المخططين الاستراتيجيين في البنتاغون. ومع ذلك، كانت هذه في الواقع سياسة إدارة «أوباما» في شمال سوريا. لحسن الحظ، فإن هذه «الحكمة» أو الغباء ستنتهي قريبا. وإذا لم تنته، فإننا قد نرى عقدا آخر من الحرب في سوريا.
المصدر | سمير التقي وعصام عزيز - ميدل إيست بريفينج
========================
ذي إيكونوميست”: أردوغان أقام منطقة عازلة شمال سوريا بنفسه رغما عن أنف الغرب
http://www.watanserb.com/2016/10/30/ذي-إيكونوميست-أردوغان-أقام-منطقة-عاز/
الكاتب : وطن 30 أكتوبر، 2016  لا يوجد تعليقات
قالت مجلة “ذي إيكونومست” البريطانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حصل على ما أراد في شمال سوريا، وأنه ظل يناشد المجتمع الدولي سنوات لإنشاء منطقة عازلة في المنطقة دون جدوى، إلى أن فعلها بنفسه.
وأوضحت أن أردوغان طالما حث حلفائه الغربيين للمساعدة في إقامة هذه المنطقة في شمال سوريا من أجل توفير الملاذ الآمن للاجئين السوريين، وجعلها رأس جسر للثوار الذين خرجوا على نظام الأسد مطالبين بحقوقهم.
وأضافت أنه تحقق الآن لأردوغان ما تمنى؛ فالقوات التركية و “مسلحو المعارضة السورية” المدعومون من تركيا يسيطرون الآن على منطقة تمتد لنحو تسعين كيلومترا من مدينة جرابلس المتاخمة للحدود مع تركيا إلى مدينة أعزار في الغرب.
وأشارت إلى أن أردوغان يكون كمن قتل عصفورين بحجر واحد، فقد تمكن من إبعاد مسلحي تنظيم الدولة في سوريا عن حدود بلاده بما فيه الكفاية لتخفيض خطر هجمات الصواريخ على البلدات التركية، كما تمكن أيضا من منع وحدات حماية الشعب الكردية من وصل مناطقها الشرقية بالغربية في شمال سوريا، أي من منبج إلى عفرين.
وأضافت أنه بعد شهرين من انتزاع الدبابات التركية والثوار مدينة جرابلس من سيطرة تنظيم الدولة، فإنها بدأت تقف على قدميها، حيث فتحت فيها المدارس، وبدأت المساعدات تتدفق عليها، مثلما تم توصيلها بآلاف من القرى المجاورة، كما عاد إليها أكثر من 7700 سوري كانوا في تركيا.
وأشارت المجلة إلى أن القوات التركية والثوار ربما يعتزمون الدفع جنوبا بعد أن سيطروا على بلدة دابق بريف حلب الشمالي في وقت مبكر من الشهر الجاري، فهم يخططون للزحف على بلدة الباب بريف حلب الشمالي في طريقهم إلى مدينة الرقة عاصمة تنظيم الدولة، حسب ما أعلنه أردوغان.
وأضافت أن بعض الثوار السوريين في جرابلس يرغبون في نقل المعركة إلى قوات الأسد في نهاية المطاف، كما يعتزمون كسر الحصار المفروض على حلب، واستدركت بالقول إنه قد لا يتحقق للثوار السوريين ما يريدون؛ فتركيا تركز على حديقتها الخلفية وليس على الإطاحة بالأسد.
ونسبت المجلة إلى أردوغان القول في الخطاب الذي ألقاه في 19 من الشهر الجاري “إننا من الآن فصاعدا لن ننتظر المنظمات الإرهابية حتى تأتي لتهاجمنا”، وأضافت أن تركيا فتحت جبهة حرب جديدة مع المتمردين الأكراد ممثلين في مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين تربطهم علاقة بوحدات حماية الشعب الكردية.
========================
الاندبندنت :روسيا ترسل ثلاث غواصات إلى سوريا استعدادا لهجوم كبير على حلب 
http://www.syriansnews.com/2016/10/روسيا-ترسل-ثلاث-غواصات-إلى-سوريا-استعد/
أخبار السوريين: قالت مصادر بريطانية إن روسيا أرسلت غواصات نووية إلى سوريا مزودة بصواريخ كروز لتنضم إلى أسطولها البحري المرابض قبالة السواحل السورية، وسط مخاوف من هجوم مدمر ونهائي على حلب.
ونشرت صحيفة الاندبندنت، اليوم الأحد، أن البحرية الملكية البريطانية وحلف شمال الأطلسي قد تتبعا اثنتين من الغواصات الروسية من طراز “أكولا” Akula-class و”كيلو” Kilo-class واللتان شوهدتا تبحران للانضمام إلى أسطول السفن الروسية برئاسة حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” Admiral Kuznetsov المنتمية إلى الحقبة السوفيتية.
حيث أكد مصدر بحري بريطاني كبير لصحيفة “صنداي تايمز” أن “الروس لديهم الآن غواصات في البحر المتوسط”. وقالت الصحيفة أنه يخشى من أن تكون هذه الغواصات مسلحة بصواريخ كاليبر KALIBR البحرية، والتي من الممكن استخدامها لدعم هجوم نهائي على مدينة حلب المحاصرة.
يتضمن الأسطول الروسي المرابض قبالة السواحل السورية في عرض البحر المتوسط حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف”، والطراد بيوتر فيليكي أو “بطرس الأكبر”، والمدمرة الأميرال كولاكوف، والمدمرة سيفيرومورسك، والعديد من سفن الإمداد.
ويوم الثلاثاء الفائت، حذر الأمين العام لحلف الأطلسي “ينس شتولتنبرج” من أن الأسطول الروسي المتجه إلى سوريا يمكن أن يستخدم لاستهداف المدنيين في حلب ولإطلاق المزيد من الضربات الجوية على مناطق سيطرة المعارضة.
ومع ذلك، نفى المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الروسية “أندريه كيلين” في بيان رسمي هذه التوقعات والاستنتاجات والمخاوف، وقال عنها إنها “سخيفة” ولا تستند على أي شيء، مؤكدا أن الطائرات الروسية لم تقترب من مدينة حلب لمدة تسعة أيام”. وأضاف في تصريح لوكالة ريا نوفوستي: “لدينا مجموعة قتالية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وسفننا كانت دائما موجودة هناك”. مؤكدا أن هذه التوقعات زائفة، الغرض منها التقدم ببعض التوصيات السياسية ضد روسيا على أساسها”.
من جهته، شكك المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، بالتصريحات الروسية حول وقف القصف على حلب، قائلا إن المدينة تعرضت لغارات منذ فترة وقف الأعمال العدائية التي انتهت يوم السبت الفائت.
وقالت صحيفة الاندبندنت إن روسيا سبق وأن أطلقت من غواصاتها صواريخ ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وأضافت أنه ووفقا لوزير الدفاع الروسي “سيرجي شويجو” فقد أطلقت صواريخ كاليبر من غواصة “روستوف” من البحر المتوسط على اثنين من “المواقع الإرهابية” في الرقة، على بعد حوالى 160 كلم شرق حلب.
هذا وكانت معارك طاحنة قد وقعت اليوم الأحد بين الثوار وقوات النظام على الأطراف الغربية من مدينة حلب، حيث قتل 38 مدنيا وجرح 250 خلال محاولة قوات المعارضة على مدى يومين كسر الحصار الذي يضربه النظام على مناطق حلب الشرقية. ومن بين الذين قتلوا خلال فترة استغرقت يومين كان 14 طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان الثوار ومقاتلو الفصائل المعارضة قد شنوا هجوما كبيرا يوم الجمعة الفائت لاختراق خطوط القوات الحكومية ومحاولة الوصول إلى 250 ألف شخص يعيشون في مناطق شرق المدينة.
ومنذ ذلك الحين، أطلقت الصواريخ وقذائف المدفعية، وسيرت العربات المفخخة في جميع أنحاء المناطق الغربية من حلب التي يسيطر عليها قوات النظام، بحسب الصحيفة البريطانية.
========================
الصحافة الروسية والتركية :
نيزافيسيمايا: مأساة حلب تقترب من فصلها الأخير
http://www.raialyoum.com/?p=552461
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” لقاء موسكو الذي سيجمع وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران لمناقشة الخطوات اللاحقة بشأن حلب الشرقية، مشيرة إلى أن كارثة إدلب زادت الطين بلة.
جاء في مقال الصحيفة:
يلتقي وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في موسكو اليوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف، وذلك لمناقشة الخطوات اللاحقة في وضع الجزء الشرقي من حلب، الذي يثير قلق المجتمع الدولي. وقد تضاعف هذا القلق بعد الغارة الجوية على مدرسة في إدلب الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين.
وقد أشار البيان، الذي أصدرته منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، إلى أن الهجوم الجوي على المدرسة في إدلب تسبب بمقتل 22 طفلا وستة معلمين. وقال المدير التنفيذي للمنظمة أنطوني لييك: “هذه مأساة، وإذا كانت العملية مقصودة فإنها جريمة حرب”. وبحسب قوله، فإن هذا الهجوم على المدرسة هو الأعنف منذ بداية الأزمة السورية قبل خمس سنوات.
هذا، ولم تكن هناك معلومات عن الطائرات التي نفذت هذا الهجوم مباشرة بعد وقوعه. وقد وصفه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في رده على سؤال للصحافيين بأنه” فظيع، وآمل ألا نكون متهمين. من السهولة أن اقول “لا” ولكنني شخص مسؤول، ولذا يجب علي انتظار ما ستقوله وزارة الدفاع. ولاحقا، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ألا علاقة لروسيا بالهجوم الجوي.
ومن جديد، طرحت في مجلس الأمن قضية الغارات الجوية غير الدقيقة ومعاناة المدنيين في سوريا. فقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المشكلات الإنسانية ستيفن أوبرين إن “حياة الإنسان تدمر ودمرت سوريا نفسها. وكل هذا جرى تحت أنظارنا جميعا”. وقد اتهم القوات الروسية والسورية بمقتل الأطفال.
أما تشوركين، ففند هذه الاتهامات؛ مشيرا إلى أن نائب الأمين العام لم يشر في حديثه حتى إلى أن القوة الجو–فضائية الروسية لم تشن أي هجمات على حلب وضواحيها منذ أكثر من أسبوع، وتوجه إلى أوبرين قائلا إن “عدم ذكرك أن الطائرات الروسية لم تحلق فوق منطقة حلب يجعل خطابك غير صادق”. وطلب عرض أدلة تثبت هذه الجريمة. وأضاف أن عدم التنظيم ورغبة الأمم المتحدة في محاباة المسلحين تسبب في فشل عملية إجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي لحلب.
من جانبها، وقفت مندوبة الولايات المتحدة سامانثا باور إلى جانب نائب الأمين العام، وقالت: “تريد روسيا نيل ثقة الأمم المتحدة، ولكنكم لن تحصلوا على التهنئة أو الثقة لأنكم لم ترتكبوا جرائم حرب خلال يوم أو أسبوع. كما عرضت نسخة مصورة لورقة أعلنت أن الطائرات الروسية والسورية رمتها على الجزء الشرقي من حلب، وجاء فيها “هذه فرصتكم الأخيرة. أنقذوا انفسكم، وإذا لم تغادروا بسرعة سوف يقضى عليكم”. وقد علق تشوركين على ما عرضته باور بأن الطائرات الروسية لم تقترب من حلب مسافة أقل من 10 كلم.
وقد غادر مندوبو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا الجلسة عندما بدأ مندوب سوريا بشار الجعفري حديثه، احتجاجا على تصرفات السلطات الرسمية.
في غضون ذلك، ناقش أعضاء منتدى النقاش الدولي “فالداي” الجلسة الختامية يوم 27 من الشهر الجاري، مسألة تدهور العلاقات الروسية–الأمريكية على خلفية الأزمة السورية.
وقد أعاد المحلل السياسي نيقولاي زلوبين ما صرح به وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف من أن روسيا “لم تكن هي البادئة في إفساد العلاقات مع الولايات المتحدة، ومع ذلك فهي مستعدة للعودة إيجابيا. ولكن هذا صعب، لأن الولايات المتحدة تخدع دائما ولديها أهداف متعددة لا تكشف عنها”.
بيد أن الخبراء يتوقعون أن تكون الحرب خاتمة لمأساة حلب، حيث يوجد المتمردون ومئات المسلحين من “جبهة فتح الشام” (“النصرة” سابقا).
يقول كبير الأساتذة في كلية الاقتصاد العليا ليونيد إيسايف: “إذا لم يستول الجيش السوري على حلب، فسوف يواجه مشكلات جدية في الجبهة الشرقية، لأن “داعش” يستطيع بسهولة فصل القوات التي تحاصر حلب حاليا عن مجموعة القوات الرئيسة. وهناك معطيات تفيد بقدرة “داعش” على القيام بهجوم في تلك المنطقة. لذلك يجب الإسراع بقضية حلب لأن العملية تأخرت كثيرا”. وذكر الخبير أن قوات الحكومة السورية تحاول استعادة حلب منذ بداية الصيف.
كما أشار إيسايف إلى أن النزاع حول حلب قد يتعقد نتيجة تدخل لاعبين آخرين، “فقد تتدخل “النصرة” وفي الشمال يتصاعد النزاع بين القوات التركية والأكراد. ومن المرجح أن تتوجه القوات التركية نحو حلب عبر المجموعات الموالية لها. ففي حلب عدد كبير من الموالين لتركيا”. وبحسب رأيه، سوف تحاول تركيا تقديم دعم غير مباشر لهذه المجموعات.
واختتم المستعرب حديثه قائلا: “إذا كان لا بد من استعادة حلب، فيجب استعادتها الآن، وإن محاولات روسيا التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية تبطئ من وجهة نظر دمشق بوضوح العملية. والمسألة تتعلق بسمعتنا، لأن دمشق فقدت سمعتها وإيران تحاول البقاء جانبا”. (روسيا اليوم)
========================
قرار التركية :حلب وإدلب، الدماء والدمار
http://www.turkpress.co/node/27522
مصطفى قرة علي أوغلو - صحيفة قرار - ترجمة وتحرير ترك برس
نقارن مايحدث اليوم في الشرق الأوسط وبالتحديد بالقرب من حدودنا مع ما حدث قبل 100 عام، وهذه المقارنة صائبة وفي مكانها وضرورية، فالدول العربية والإسلامية ابتداء من العراق وسورية تشهد حركة تصدع حقيقية في شتى المجالات، فالأنظمة إلى انهيار كما في سورية، وناقوس الخطر ينذر بقدوم القوى العالمية للسيطرة على هذه المناطق مستغلة حروب المنطقة المذهبية والعرقية.
وفي هذا السياق فإنه لا داعي للتذكير بما يهدد أمن تركيا، فأكبر تنظيمين إرهابيين يشعلان النار في داخل حدودنا وخارجها، وهذا يعني أن الوضع ليس بحاجة إلى شرح أكثر، ولهذا فإنه يوما بعد يوم يفهم سبب قيامنا بالعملية العسكرية خارج حدودنا، فالسبب الأساس هو ازدياد حاجتنا للأمن.
لكن من جهة أخرى فإن الخرائط المرسومة منذ 100 سنة تعاد وترسم اليوم ، فأسماء الولايات والمناطق التي كانت تذكر يعاد ذكرها اليوم كالشام، حلب، كركوك ودير الزور.
لم تحدث مجازر ممنهجة كهذه من قبل:
اليوم المشهد مختلف جدا، فالدماء تراق، والناس يقتلون بأعداد كبيرة، والمدن تدمر بشكل لا يمكن للعقل تقبله، ولم يسبق أن كانت الدنيا خالية من الإنسانية إلى هذا الحد، ولم يسبق أن كان العالم غير مبال كما الآن.
منذ أسابيع وروسيا تقصف حلب، وتقتل الشعب من دون تمييز بين طفل وإمراة ومدني، ويوم الأربعاء في إدلب عرض إتفاق بوتين والأسد مرة أخرى، ففي السنتين الأخيرتين قُصف في سوريا ما يقارب 98 مدرسة، وآخر هجمة راح ضحيتها 30 طفلا، أما في حلب فآخر الإحصائيات تقول: إن في الأيام الـ 10 الأخيرة راح ضحية الهجمات ما يقارب 500 شخصا، ومعظم الضحايا كانوا  من الأطفال والمدنيين.
وفي الوقت الذي تنشغل فيه تركيا في حملتها في الموصل والرقة من أجل تحريرهما وتطهيرهما من داعش، تُدّمر حلب تحت تعتيم إعلامي دولي، واليوم من المستحيل أن نتكلم عن حلب كمدينة أو أن نتكلم عن الحلبيبن القاطنين في المدينة منذ مئة سنة، وذلك إما لأنهم سيموتون أو لأنهم سيهربون من دون رجعة عندما تسنح لهم الفرصة.
أمام هذا المنظر يتوجب علينا تحمل المسؤولية أكثر من قبل، فإن كان تحرير الموصل مهما وعاجلا فإن تحرير حلب أهم وأولى، حتى إنه عند مشاهدة حمام الدم  هذا و القصف الذي لايتوقف ،يستوجب علينا التحرك بشكل عاجل.
فلنسميها، ولنوجه أعيننا إلى هناك:
كان يجب على النظام العالمي عدم إعطاء روسيا الحرية في التحرك بهذا الشكل من الوقاحة وتجاوز القوانين، فهي تقتل و تقول:" ماذا حدث" مستهترة بما يحدث، مع العلم أنه قبل 100 عام لم يكن يوجد أدنى من هذه الأخلاق على الإطلاق، ولنصف هذه "بالمجزرة"  ونسميها ولانخشى، ولتكن أعيننا وجوارحنا وقلوبنا كلها موجهة إلى حلب وإدلب، فالناس الذين يموتون هناك قطعة منا.
فهم يقتلون المدنيين ليخطوا خطوة أسرع نحو الاحتلال و هيّا بنا لنصمد ولا ننحني أمام استراتيجية قتل الأطفال .
=======================