الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 31/12/2016

01.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الالمانية والفرنسية : الصحافة التركية والروسية  : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
مجلة (نيوزويك) الأميركية :عثرات أميركا أسست داعش
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=32894
 لم يكن تأسيس ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف بـ"تنظيم داعش"، متعمدا من الولايات المتحدة، لكنه جاء نتيجة عثراتها وعدم كفاءتها خلال احتلالها العراق، وفشل إستراتيجيتها بشكل عام في المنطقة.
قبل غزو أميركا للعراق عام 2003، لم تكن هناك جماعات إسلامية مُسلحة مثل تنظيم داعش في العراق، لكن بعد نجاحها في إزالة صدام حسين من السُلطة والقضاء عليه تماما، فشلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في إصدار القرارات اللازمة لتأمين ممتلكات البلاد، مما أدى إلى نهب واسع النطاق، وانهيار اجتماعي سريع، في غياب توافر الحد الأدنى من الأمن.
فكَّر عباقرة سلطة الائتلاف العسكري المؤقتة المسؤولة عن إدارة العراق، في حل الجيش العراقي، الأمر الذي جعل مئات الآلاف من الشباب المدججين بالسلاح يشعرون بأنفسهم أحرارا دون هدف أو عمل يقومون به، وبالتالي أصبحوا هائمين في الشوارع خارج نطاق السيطرة.
وتلت تلك الخطوة عملية تطهير لعناصر حزب البعث العراقي، وإبعاد الآلاف من التكنوقراطيين والبيروقراطيين الذين كانوا يتولون عمل الحكومة الروتيني، مما دمّر قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وإزالة القمامة، أو توفير الحد الأدنى من السلامة، اللازم لإبقاء المدارس مفتوحة.
وغني عن القول، إنه لم يمض وقت طويل حتى شهد العراق انهيارا كاملا للقانون والنظام، مما أدى إلى ظهور سلسلة من حركات التمرد في مختلف أنحاء البلاد، تلتها موجات عارمة من الاعتقالات العشوائية التي طالت الأعداء، ومن هم في عداد الأصدقاء على حد سواء.
وانتشرت الحواجز العسكرية في أنحاء البلاد التي يحرسها جنود أميركيون يطلقون النار دون اكتراث على سيارات مدنية مليئة بالأبرياء، كما انتشرت ظاهرة إطلاق النار العشوائي، وسادت حالة من سوء المعاملة لدرجة اقتراف المجازر دون رادع أو خوف من عقاب، الأمر الذي زاد من صب الزيت على النار.
ثم بدأت الحركات المتمردة في استقطاب المقاتلين الإسلاميين الأجانب من جميع أنحاء العالم، لما سمي بـ"الجهاد" في العراق، الأمر الذي لم يحدث في عقود من حكم صدام حسين، إلا أنه حدث في غضون أشهر، في ظل حكم الولايات المتحدة للبلاد.
وحتى تنظيم القاعدة الذي لم يكن له وجود مسبق في العراق، فتح له مكتبا فرعيا، سرعان ما أصبح واحدا من أكثر التنظيمات الإرهابية ضراوة وتعطشا للدماء، وبالتالي أصبح يحكم علنا بعض مناطق غرب العراق، وهي المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش لاحقا.
ورغم أن تنظيم القاعدة في العراق واجه هزيمة في نهاية المطاف، إلا أن أعضاءه الباقين على قيد الحياة، مثل أبوبكر البغدادي، سرعان ما سعوا إلى أنشاء تنظيم أسموه "تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف بتنظيم داعش، في الوقت الذي انسحبت الولايات المتحدة من العراق، علما بأن الجيش العراقي الجديد الذي دربته الولايات المتحدة سرعان ما خسر أسلحته الأميركية أمام تنظيم داعش.
وباختصار، إن الأميركيين تسببوا في ظهور تنظيم داعش، خلال إستراتيجيتهم الفاشلة في العراق والمنطقة.
========================
واشنطن بوست :الطريق إلى الرقة.. كلما بدا الهدف قريبا تبدد كالسراب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/29/الطريق-إلى-الرقة-كلما-بدا-الهدف-قريبا-تبدد-كالسراب
الرقة...نحن قادمون" كلمات كُتبت بطلاء ملون باللغة الكردية عند مدخل قرية تل السمان الخالية من سكانها والواقعة على جبهة القتال المشرفة على عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
تبعد تل السمان 17 ميلا (حوالي 27 كلم) من مدينة الرقة، وهي مسافة قصيرة ومشوقة إلى حيث دأب تنظيم الدولة على عرض تسجيلاته المصورة لمعقله الذي يعتبره المدينة الإسلامية الفاضلة، وحيث جرى التخطيط للهجمات "الإرهابية" على باريس وبروكسل وفق تعبير مراسل صحيفة واشنطن بوست الأميركية من القرية.
ويرى مسؤولون أميركيون أن من الرقة تُحاك "المخططات" ضد الغرب، ومع ذلك فإن هجوما شاملا لاسترداد المعقل الأكثر رمزية للتنظيم قد لا ينطلق قبل شهور أو أكثر من الآن رغم الآمال المعقودة بواشنطن على أن عملية من هذا القبيل تمضي على قدم وساق قبل مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه.
إن زيارة نادرة لجبهة القتال المشرفة على الرقة تبين أن هزيمة تنظيم الدولة رغم أنها تبدو قد دنت فإنها تظل بعيدة المنال. وبينما تتعطل المعركة من أجل مدينة الموصل في العراق المجاورة، وما فتئ خطر الإرهاب يخيم على الأجواء عقب الهجوم الذي حدث في برلين بـ ألمانيا مؤخرا، فإن استرداد الرقة ما يزال يفتقر إلى أي خطة مما يجعل الحرب أحد أكثر التحديات إلحاحا وتعقيدا التي سيضطر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمواجهته.
في غضون ذلك، تسير العملية العسكرية المبدئية لتطويق الرقة سيرا حسنا. فخلال الأشهر الماضية ظل تحالف كردي أُطلق عليه اسم قوات سوريا الديمقراطية يشق طريقه بخفة عبر خطوط تنظيم الدولة في شمال وغرب ريف محافظة الرقة. واستولت تلك القوات على نحو 140 قرية وقرابة ثمانمئة ميل مربع (1288 كلم 2) من الأراضي الريفية الخالية معظمها في ظرف أكثر من شهر واحد فقط واجهت خلاله مقاومة ضعيفة.
وليست عملية الرقة كـ معركة الموصل حيث تتجمع التشكيلات العسكرية المدرعة من مختلف الاتجاهات. هنا في جبهة الرقة تنتشر قطعان الخراف والأغنام في الحقول الخاوية على عروشها أكثر من انتشار الجنود. وتتجول تلك القطعان التي يرعاها صبيان من على ظهور الحمير بينما تمرق وسطهم العربات المصفحة التي يستخدمها المقاتلون الأكراد والعرب.
وبين الفينة والأخرى، يندفع جنود أميركيون بسياراتهم عبر القطعان في مشهد يوحي بأن للجيش الأميركي حضورا بائنا في جبهة الرقة. فهناك نحو ستمئة جندي من القوات الأميركية الخاصة ملحقون بقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، وهو عدد قد يرتفع قبل أن تكتمل التحضيرات للمعركة.
وكان أحد هؤلاء الجنود قُتل يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني كأول ضحية أميركي يسقط في الحرب السورية. وجاء مقتله في قرية تل السمان جراء انفجار لغم يعد من الفخاخ الملغومة التي أصبحت سمة مميزة لدفاعات تنظيم الدولة ضد تقدم أعدائه في العراق وسوريا.
ويقترب المقاتلون الأكراد والعرب الذين يشكلون قوات سوريا الديمقراطية شيئا فشيئا من معقل تنظيم الدولة، لكن استرداد المدينة ما يزال يفتقر لأي خطة.
========================
واشنطن بوست: تنظيم الدولة كارثة على السُنة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/29/واشنطن-بوست-تنظيم-الدولة-كارثة-على-السنة
تناولت صحيفة واشنطن بوست نشوء تنظيم الدولة وصعوده في العراق وسوريا والمنطقة، وأشارت إلى كونه يمثل كارثة على السُنة لأجيال قادمة، في ظل ما أحدثه من تصدعات وانقسامات ورغبة في الانتقام.
وأضافت أنه يجري سحق مقاتلي تنظيم الدولة في المنطقة الذين بدؤوا بالتراجع، وبدأت مع تراجعهم الخلافة التي سعوا لبنائها بالانهيار. وقالت إن مقاتلي التنظيم ليسوا أكبر الخاسرين، وذلك لأنهم إما أن يحققوا أحلامهم بالموت أو بالهرب عبر الصحراء لإعادة تنظيم صفوفهم من جديد.
وأوضحت أن الخاسر الأكبر يتمثل في الملايين من السنة العاديين الذين دمر القتلة من تنظيم الدولة حياتهم، وأضافت أنه لم تسلم أي مجموعة دينية أو عرقية من شر اجتياح التنظيم لكل من سوريا والعراق.
وأشارت إلى أن الشيعة والأكراد والمسيحيين والأقلية الإيزيدية الصغيرة جميعهم كانوا ضحايا حملة من الفظائع، وأنهم الآن يقاتلون ويموتون في المعارك من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
واستدركت بالقول: لكن الغالبية العظمى من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة يقطنها العرب السنة، وإن الغالبية العظمى من أصل 4.2 ملايين عراقي الذين نزحوا من ديارهم بسبب الحرب ضد تنظيم الدولة هم أيضا من السنة.
آثار هجوم لتنظيم الدولة على القوات العراقية بسيارة مفخخة أثناء الاشتباك بالموصل آخر الشهر الماضي (رويترز)
معركة الموصل
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه مع الحملة العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل التي تعتبر من كبريات كبرى المدن السنية بالعراق، أو الحملة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة عاصمة تنظيم الدولة في سوريا، فإن مدنا وقرى تتعرض للهدم أو تدمير سبل العيش فيها تعود في معظمها للسنة.
وقالت إن غالبية السنة يدفعون ثمنا باهظا بالرغم من أنهم لم يلعبوا دورا في نشوء تنظيم الدولة أو صعوده، وإنهم يدفعون الثمن بالنيابة عن من قاموا بهذا الدور من بينهم، الأمر الذي يسهم في تسريع وتعميق التراجع في حظوظ الطائفة الإسلامية ذات الأغلبية التي حكمت المنطقة طوال 1400 سنة ماضية.
ونسبت الصحيفة للشيخ غازي محمد حمود الزعيم القبلي السني في بلدة ربيعة شمالي غربي العراق القول إن تنظيم الدولة عبارة عن تسونامي اجتاح المنطقة، وأضاف "إننا فقدنا كل شيء، بيوتنا وأعمالنا وحياتنا".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن تنظيم الدولة سبق أن استولى على ربيعة منتصف 2014 وأنها الآن تحت سيطرة الأكراد.
وأضافت أن السنة في سوريا أيضا يتحملون العبء الأكبر من العنف والتفكك، في ظل تشابك الحرب على تنظيم الدولة مع الصراع المعقد بين المعارضة السورية وحكومة رئيس النظام بشار الأسد.
روسيا تستخدم قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبوليف تي يو22-إم3 في قصف سوريا (رويترز)
قصف سوريا
وقالت الصحيفة إن روسيا وقوات الأسد استهدفت بالقصف المدن والأحياء السنية، وإن الجهود لسحق الثورة ذات الغالبية السنية في سوريا تقع بشكل كبير على عاتق مليشيات شيعية من إيران ولبنان والعراق.
وأضافت أن السنة يشكلون الغالبية العظمى من الخمسة ملايين لاجئ سوري في أنحاء المنطقة وأوروبا، وذلك طبقا لإحصاءات تعود إلى الأمم المتحدة أو حكومات الدول التي تستضيفهم.
ويقول محللون وعراقيون -كما أوردت واشنطن بوست- إن المخاطر واضحة وإن السنة عرضة لأن يصبحوا طبقة مهمشة ومحرومة يوما ما حتى في الأراضي التي يسيطرون عليها، مما يخلق أجواء خصبة لتكرار دوامة التهميش والتطرف التي تسبب نشوء وصعود تنظيم الدولة من الأصل.
وأشارت الصحيفة إلى السيناريوهات المتعددة والمختلفة التي ستطرأ على المنطقة في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، وإلى المشاكل والأزمات التي تحتاج إلى حلول جذرية مثل إعادة الإعمار وإعادة التأهيل والمصالحة المجتمعية بالعراق والمنطقة، وسط الخشية من الانتقام وردود الفعل.
========================
«يو إس إيه توداي»: الهدنة في سوريا تدخل حيز التنفيذ مع اقتراب أعداد القتلى لنصف مليون
http://akhbarelyom.com/news/613177
بقلم - أ ش أ الجمعة , 30 ديسمبر 2016 - 12:11 مساءٍطباعة
 رصدت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أبرز الأرقام الخاصة بضحايا الحرب الأهلية السورية، مع بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في كافة أراضي البلاد، الذي أبرمته الحكومة وقوات المعارضة المسلحة.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني الجمعة 30 ديسمبر، أن التقديرات تشير إلى بلوغ عدد القتلى إلى 450 ألف شخص بعد ستة أعوام تقريبا من الحرب الأهلية السورية.
وقالت الصحيفة إن السوريين الذين فروا من البلاد منذ بداية النزاع وصلوا إلى 4.8 مليون شخص، فيما أدت الحرب إلى نزوح 6.3 مليون شخص داخليا.
وأوضحت الصحيفة أن الدمار والمعاناة الشديدة التي تشهدها سوريا أدت بمتوسط عدد النازحين في اليوم الواحد خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس 2016 لبلوغ 6 آلاف و150 شخصا.
ووفقا للصحيفة فإن عدد النازحين، الذين يعيشون في ملاجئ جماعية أو مخيمات أو أماكن إقامة مؤقتة، وصل لنحو مليون شخص.
ونوهت الصحيفة إلى أن هناك 13.5 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية، فيما بلغ عدد اللاجئين السوريين الذي قبلت الولايات المتحدة استقبالهم 10 آلاف شخص.
========================
وول ستريت جورنال: أين البابا مما يجري في سوريا؟
http://www.all4syria.info/Archive/375878
كلنا شركاء: وول ستريت جورنال- ترجمة محمد غيث قعدوني- السوري الجديد
إذا كنت مثل هذا الكاتب، فقد تفتقد وقفة الصلاة الاحتجاجية الأخيرة أمام القديس بطرس، والتي تبرز البابا فرانسيس يقود عشرات الآلاف من المؤمنين احتجاجاً على الضربات العسكرية الروسية المقززة في حلب؛ لأنها استهدفت المستشفيات وقوافل المساعدات والمدنيين الأبرياء.
بالتأكيد يجب أن يكون هناك مثل هذه الوقفة الاحتجاجية، أليس كذلك؟ على الأقل وقفة كمثيلتها في شهر أيلول/ سبتمبر 2013؟ آنذاك قاد البابا فرانسيس وقفة احتجاجية شهيرة؛ هدفت إلى ثني الرئيس أوباما عن شن غارات جوية على منشآت الرئيس السوري بشار الأسد العسكرية بعد أن سمم ذلك الزعيم بالغاز أكثر من ألف شخص في ضواحي دمشق- بينهم مئات الأطفال.
أتذكرون تلك الأيام العنيفة؟ تغريدات الأب القديس نفسه: “لا للحرب مرة أخرى! لا للحرب مرة أخرى”، أو رسالته إلى فلاديمير بوتين خلال اجتماع مجموعة الـ 20 في سان بطرسبرغ، التي ناشد البابا فرانسيس فيها القادة “على اجتناب السعي غير المجدي للحل العسكري”.
ناهيك عن استخدام السيد بوتين نفسه لكلام البابا فرانسيس في مقال رأي ظهر بعد فترة وجيزة في صفحات النيويورك تايمز. حيث قال السيد بوتين على هذا النحو: “ستؤدي ضربة محتملة من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا- على الرغم من المعارضة القوية من العديد من البلدان والزعماء السياسيين والدينيين الرئيسيين، بما في ذلك البابا- إلى المزيد من الضحايا الأبرياء وإلى التصعيد، ومن المحتمل أن يمتد الصراع خارج الحدود السورية”.
وبالتالي من المؤكد أنه إذا كان الأب القديس مستاءً في عام 2013 لما أكد وزير الخارجية جون كيري ستكون “ضربة صغيرة بشكل لا يصدق”، يجب أن يكون أكثر سخطاً على طريقة السيد بوتين الساخرة استخدام الافتتاحية التي ساعد البابا بتفويضه استخدام القوة الجوية الروسية في سوريا لإطلاق غاراته الجوية القاتلة.
ولكن لم تكن هناك بطريقة أو بأخرى وقفات احتجاجية للبابا فرانسيس على جرائم الحرب التي ارتكبتها طائرات بوتين الحربية، ثم مرة أخرى، لم نرَ شموعًا احتجاجية في سانت بطرس؛ عندما اجتاح السيد بوتين شبه جزيرة القرم. ولا عندما أسقط الانفصاليون الذين يحظون بدعم روسي طائرة خطوط جوية ماليزية فوق أوكرانيا، على العكس من ذلك، حالما أعلنت القوات الروسية النصر في حلب، اكتفى البابا بالقول للعالم بألا ينسى حلب، مستجدياً الرئيس الأسد بالتعامل مع الوضع بلطف.
الآن، في الوقت الذي يقترح فيه الرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية، عارض بعض الصقور، وكان هذا الاعتراض قوياً ومعقولاً، لكن لم يكن هذا اعتراض البابا فرانسيس. صحيح أن كلا البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بنديكتوس السادس عشر عارضا الإجراء العسكري الأمريكي- السابق فيما يتعلق بالعراق واللاحق في ليبيا.
ولكن من الصعب أن تتصور أن تأتي اعتراضات هذا البابا المقترنة بليونة تجاه موسكو من أي من سابقيه، والحجة أن استخدام بوتين للقوة موضع ترحيب؛ لأنه يحمي مسيحيي حلب الذين يشعرون بأمان في ظل الأسد أكثر من داعش- لا ينفع الأمر مع البابا فرنسيس: فهو مصرٌ على عدم وجود حلول عسكرية، وحتى لو فرض السيد بوتين الآن أحدها.
يؤمن “التلقين في الكنيسة الكاثوليكية” أن “استخدام الأسلحة يجب ألا يُحدث الشرور والاضطرابات أكبر من الشر الذي يجب القضاء عليه”، ولكن ماذا عن الشرور الناتجة عن أولئك الذين لديهم الأسلحة التي لن يستخدموها لحماية أولئك الذين ليس لديهم ما يحميهم؟ باختصار، هناك سبب أنه عندما يناقش توماس أكويناس موضوع الحرب فقط، يناقش ذلك في الفصل الذي يتحدث فيه عن الإحسان.
ليست حلب خطأ البابا فرانسيس. إنها خطأ أولئك الذين اختاروا عمداً الفظاعة لتحقيق أهداف أكبر، وسواء كانت قوات داعش الذين يأملون في فرض تطرفهم الخاص في سوريا، أو كان السيد الأسد الذي حَوَلَ حلب إلى ركام للقضاء على أي معارضة لنظامه الوحشي، ناهيك عن الغرباء مثل السيد بوتين وأنصار داعش من السنة الذين عززوا من هذه الشرور.
في الوقت الذي اتخذ البابا فرانسيس موقفه ضد تدخل الولايات المتحدة في سوريا، عبر مادة في السجل الوطني الكاثوليكية مؤطرةً على هذا النحو:
وضع البابا نفسه كبطل متفرد في إيجاد حلول سلمية للصراع، وأثبت بوتين في الأيام الأخيرة أن لديه القدرة على تقديم بدائل دبلوماسية عن توجيه أوباما ضربات عسكرية عقابية بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
دعونا نأمل ما يكون قد اتبع في حلب قد ناسب بعض التواضع البابوي، وربما نظرة أكثر مسكونية عندما يتعلق الأمر بشأن استخدام القوة من قبل القوى العالمية. في جوهر الحضارة هذا: يحمي الأقوياءُ الضعفاء، ولكن عندما يكون الخيار المتاح هو القوة، يفترس الأقوياءُ الضعفاء.
في أيلول/ سبتمبر، ارتعد البابا متوعداً بأن أولئك الذين يقصفون المدنيين في حلب سيحاسبهم  في يوم من الأيام “الرب”. ومنذ ذلك الحين، ضَمِنَ تقويض التدخل الأمريكي الأخلاقي بأنهم لن يلقوا الحساب من أي أحد.
========================
نيويورك تايمز: في سوريا.. هُزمت القوى السنية
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1336103-نيويورك-تايمز--سوريا-مقبرة-القوى-السنية
محمد البرقوقي 30 ديسمبر 2016 20:03
كيف قهرت سوريا القوى السنية؟.. سؤال عنونت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالة للكاتب " إيميلي هوكايم" والذي سلط فيها الضوء على الهزيمة الظاهرية التي مُنِيت بها القوى السنية، تركيا والسعودية وقطر، في الحرب السورية بعد نجاح قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الاستيلاء على مدينة حلب بعد سحق المعارضة المسلحة التي تدعمها الدول الثلاث طيلة السنوات الخمس الماضية، وطردهم منها.
الكرملين يرسل طائرة إلى واشنطن لإعادة «الدبلوماسيين»
وإلى نص المقالة:
ربطت تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، ثلاثة من القوى السنية الكبرى في الشرق الأوسط، مواقفها في المنطقة بنتيجة الصراع المسلح الذي شهدته سوريا على مدار السنوات الـ 5 الماضية. فمنذ الانتفاضة التي اندلعت ضد نظام الديكتاتور السوري بشار الأسد في العام 2015، أظهرت البلدان الثلاثة دعما مطلقًا للمعارضة المسلحة في قتالها ضد الأسد.
وفي الشهور القليلة الماضية، بات واضحًا أن أنقرا والرياض والدوحة كانت في المعسكر الخاسر في الحرب السورية. فالأحداث الأخيرة، مثل سقوط حلب الشهر الحالي، أجبرت تلك الدول على تعديل استراتيجياتها. وأثبتت اتفاقية وقف إطلاق النار التي تمت بوساطة روسية-تركية وأعلنت عنها أمس الخميس، أنَّ القوة هي ما تقود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
 وبين عشية وضحاها تحولت الجماعات المعارضة التقليدية التي تدعمها تركيا والسعودية وقطر منذ العام 2011، إلى مجرد معارضة في المناطق الريفية. وسيعني هذا أنهم باتوا لا يشكلون سوى تهديد أقل لحكومة الأسد، لكنهم يواجهون خطر الهزيمة على أيدي الجماعات الجهادية- أو حتى الانضمام لصفوفهم.
وقريبا ستصبح هذه المعارضة أكثر صعوبة، لاسيما حال نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعهداته بوقف المساعدات الأمريكية لها، وزيادة التعاون مع روسيا في محاربة الجهاديين في سوريا.
 وبالنسبة لـ تركيا، والسعودية وقطر، يثير هذا الوضع تساؤلات أخلاقية وسياسية عريضة: فإذا لم يعد النصر العسكري ممكنا على أرض الواقع، فلماذا ينبغي عليهم مواصلة دعم المعارضة على حساب أرواح مزيد من المواطنين السوريين؟ وهل بوسع الدول الثلاث ومن يعمل بالوكالة عنها من المسلحين خلق مناطق تأثير تتيح لهم العودة للمشهد مجددا وتشكيل مستقبل سوريا؟ هل ينبغي على رعاة الجماعات المعارضة تقليص خسائرها وإجبار المسلحين على الاستسلام مقابل ما يمكن أن تعرضه عليهم موسكو من تعويضات، مثل تخفيف السياسة التركية في وسط أسيا ومساعدة السعودية على الخروج من مستنقع اليمن؟ أم هل ينبغي على الدول الثلاث ترك المعارضة المسلحة ريثما تلقى حتفها ببطء؟ ألا يقود فعل ذلك إلى زيادة العدوان الإيراني وإثبات حقيقة مقولة الجماعات الجهادية إن الدول العربية عاجزة؟
ومن بين القوى السنية الثلاث، كانت تركيا الأكثر انخراطا في الأزمة السورية. ففي الصيف أرسلت أنقرا قوات إلى حدودها لكبح جماح مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية واحتواء المجموعات الكردية في سوريا ( وأيضا في تركيا) الساعية للحصول على الاستقلال. ومنذ أن فقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رصيده لدى الولايات المتحدة وأوروبا جراء قمعه للمعارضين في الداخل، اتجه الرجل إلى روسيا ظنا منه أنه سيجد بغيته على ما يبدو. وتستغل موسكو حالة الضعف التي تظهر عليها أنقرا، وشعور الأخيرة بالامتعاض بسبب ما تراه أنه خيانة من الغرب لها.
 وقد أدى هذا إلى تغير قواعد اللعبة في الحرب السورية. فقد قبلت تركيا بسقوط حلب مقابل اعتراف واقعي بمنطقة نفوذها على امتداد الحدود السورية-التركية. وبدلا من دعم الجماعات المعارضة التي تقاتل في حلب أو حتى على الأقل تضغط على قوات الأسد التي تحاصر المدينة، سارعت أنقرا إلى الاستيلاء على المناطق من مسلحي "داعش" قبل أن يفعل الأكراد.
وفي الحقيقة، تحاول تركيا الآن أن تقنع الرأي العالم الإسلامي في الشرق الأوسط أن انخراطها في الدبلوماسية التي تقودها روسيا كان يهدف بصورة أساسية إلى مراقبة الطموحات الإيرانية وضمان انسحاب ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية الأخرى من سوريا، والحصول على ضمانات بأن الأسد سيكون خارج المشهد السياسي السوري.
وترغب تركيا أيضا أن تضم كل من السعودية وقطر في هذه العملية، بغية إثارة استياء إيران. لكن أيا من الدولتين الخليجيتين لن تتخلى على الأرجح عن ما بقي من المعارضة السورية، إذ أن تكلفة ذلك ستكون باهظة. فسمعة البلدين ستهتز بقو، وسيفقدان أوراقهما اللازمة للتأثير على سير الأحداث في البلد العربي الذي مزقته الحرب. وفوق هذا وذاك، لن تتحمل الرياض أو الدوحة اتهامها بأنهما د تخليتا عن أشقائهما من الدول السنية.
وسترفض البلدان أيضا الجهود التي سيبذلها عدد من الدول الغربية والأسيوية والعربية بتطبيع العلاقات مع الأسد الذي سيظل في أعينهما العدو الأول الذي ينبغي الإطاحة به بأي ثمن.
========================
فورين بوليسي :الهدنة في سوريا تمهد لوقف الدعم الخارجي للإطاحة بالأسد
http://www.taiz-news.com/?p=57559
من جهتها، نشرت مجلة Foreign Policy تقريرًا تناولت فيه اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في سوريا، جاء فيه أن الاتفاق هذا يهيّء الأرضية لوقف الدعم الغربي والعربي للاطاحة بالرئيس السوري بالقوة و يمهد كذلك لحل تفاوضي.
ونبّه التقرير الى غياب الولايات المتحدة عن المحادثات الأخيرة التي مهّدت للاتفاق والتي تضمّنت كل من روسيا وإيران وتركيا، كما نقل عن المحلّلين أن عدم مشاركة واشنطن يعزّز فرص التوصل الى اتفاق و يعني أيضًا انتصارًا “قصير الاجل” (على حد تعبير التقرير) لمصلحة الأسد و موسكو.
التقرير نقل عن الخبير الأميركي المعروف المختصّ بالشأن السوري Joshua Landis أن غياب الولايات المتحدة مهم لأنه ساهم في نجاح التوصل الى الهدنة الاخيرة.
وأضاف Landis بحسب التقرير أن الإصرار الأميركي على “ضرورة رحيل” الرئيس السوري يجعل واشنطن لاعبة غير مناسبة في المفاوضات.. من خلال ممارسة الصمت و عدم المشاركة بالمفاوضات، فإن واشنطن تسمح بانتصار الاسد و روسيا”.
وأشار التقرير الى أن الهدنة لن تشمل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل “داعش” في الشمال السوري، ونقل عن المتحدث باسم ما يسمى “الجيش الحر” الذي تدعمه تركيا المدعو أسامة أبو زيد أن حزب الشعب الديمقراطي (و هو حزب كردي سوري) لن يشارك في المحادثات المقررة في كازخستان.
ونبّه التقرير من أن إقصاء الأكراد قد يعني استمرار المواجهات بين الجماعات التي تدعمها تركيا من جهة، ووحدات حماية الشعب التي تدعمها اميركا من جهة. ولفت الى وجود عناصر من القوات الخاصة الأميركية في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية بينما تندفع نحو معقل داعش في الرقة.
كما نقل التقرير عن الخبير الأميركي أن تركيا توجه رسالة الى المسحلين بأنها ستغلق حدودها وأن العالم سيتخلّى عن المساعي العسكرية الهادفة الى الاطاحة بالرئيس الاسد، مشيرًا الى أن ذلك قد يسهّل التوصل الى حل سياسي يؤيده الاسد  والجانب الروسي.
========================
الصحافة البريطانية :
صحيفة ديلي ميل البريطانية: قيادي داعشي و400 من مقاتليه تسللوا إلى #أوروبا
http://www.dhamarnews.com/archives/50844
 30 , ديسمبر , 2016 34 views
أفادت مصادر في الاستخبارات الإيطالية بأن قياديا أوروبيا بارزا في داعش يدعى “أبو عبدالله الكوسوفي” عاد إلى القارة العجوز مع 400 من مناصريه.
وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن المصادر أن الكوسوفي لافدريم موهسكري ، وهو ألباني  الأصل، عاد إلى البلقان من سوريا مع 300–400 من مقاتليه الأكثر ولاء، على خلفية خسائر كبيرة تكبدها “داعش” في سوريا والعراق.
يذكر أن موهسكري ، نشر على الشبكة العنكبوتية صورا لذبحه رهينة، بالإضافة إلى تسجيل مرعب يظهر فيه هذا الأوروبي “الكوسوفي” وهو يعدم رهينة آخرا باستخدام صاروخ.
========================
تلغراف: نجاح بوتين في سوريا يهدد أوروبا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/30/تلغراف-نجاح-بوتين-في-سوريا-يهدد-أوروبا
كتب سفير بريطاني سابق في موسكو أن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا سيشجعه في أوروبا، وأن على الغرب أن يستعد لذلك.
وأشار توني برينتون -في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف- إلى وجود خلافات حول تفاصيل حاسمة، وأنه إذا كانت الولايات المتحدة بقوتها عاجزة عن وقف القتال هناك فلماذا ينبغي أن نتوقع المزيد من هذا الثلاثي غير المتجانس (تركيا وإيران وروسيا) في اجتماع الأمس بموسكو؟
وأضاف أن هذا قد يكون هو بيت القصيد. فربما كانت الولايات المتحدة قوية، لكن مصداقيتها في المنطقة أصبحت في الحضيض. وبعد مهزلة "الخط الأحمر" لأوباما، كان التدخل الغربي ضد الأسد خطابيا أكثر.
وباستخدامها الأكراد كجيش بري لها، أثارت أميركا نفور الأتراك الذين يشكلون محورا أساسيا والذين قد انضموا الآن للروس كوسطاء في إعلان الأمس، بينما لم يظهر الروس مثل هذا الارتباك في التفكير.
وفي ظل هذا التخبط الأميركي والتجرؤ الروسي، يرى برينتون أن اللحظة المناسبة ربما تكون قد جاءت أخيرا لكي تواجه أوروبا مسؤولياتها الأمنية الخاصة بها.
========================
فايننشال تايمز: توازن جديد للقوى في الشرق الأوسط
http://altagreer.com/فايننشال-تايمز-توازن-جديد-للقوى-في-الش/
فايننشال تايمز – التقرير
كان مسؤولون روس وإيرانيون وأتراك، يهيئون أنفسهم في وقت سابق هذا الشهر، قبيل اجتماع يضم وزراء دفاع الدول الثلاث في موسكو، للحديث بشأن سوريا بعد حلب.. هل كانوا سيقومون بدعوة نظرائهم الأمريكيين؟ لا، فليس هناك مكان في محادثات السياسية الواقعية للمماطلين، الذين قد يفسدوا انتصار روسيا وإيران، بينما يشهدون تدمير حلب الثائرة، وانتشال بقايا دولة، من أجل عميلهم السوري، بشار الأسد.
لكن تركيا، لنكون منصفين، كانت أكثر تركيزًا على السياسة الواقعية، من النصر. فاضطرت للتخلي عن دعمها للثوار السنة، في محاولة منها للإطاحة ببشار الأسد، والتحرك باتجاه روسيا وإيران، لمنع المقاتلين الأتراك، المتحالفين مع المتمردين الكرد، من تكوين كيان ذي حكم مستقل، على طول حدودها.
وفي كلا الحالتين، ليس من السهل الهروب من المذبحة الحادثة في سوريا. فعشية اجتماع الوزراء، تم إطلاق النار على السفير الروسي في تركيا، وقتله على يد شرطي من أنقرة، صاح “لا تنسوا حلب” بعد قتل السفير. كما أظهر حادث الكريسماس في برلين، كيف أنه من السهل على الإرهاب أن يقوم بضرباته. لكن الجدير بالملاحظة، نظرًا للطريقة التي قضى بها بوتين على الثوار السنة في سوريا (بدلا من جهاديي تنظيم الدولة)، ما جعل روسيا عرضة للانتقام.
نعم، فإضافة إلى الهجمات الجهادية في باريس، ونيس، وبروكسل، واسطنبول، تم إسقاط طائرة روسية عن طريق قنبلة فوق سيناء، بعد وقت قصير من تدخل روسيا في سوريا. ويقول مسؤولون أوروبيون إن الطائرة الروسية لم تكن هي الهدف الأساسي. وهذا قد يتغير الآن. فقد قال بوتين إن قتل كارلوف، كان يهدف إلى تخريب “عملية السلام في روسيا” -وهي ملاحظة ساخرة مذهلة قد تجعل الواحد منا يشك في أن روسيا، كذلك الغرب، ستشهد مناسبات عديدة، تتذكر فيها حلب.
وبينما يتطلعون إلى العام 2017، تستطيع كل من روسيا وإيران، اعتبارًا أنهم حظوا بعام جيد في إرباك خصومهم بالشرق الأوسط، وأن الغرب وحلفاءه في المنطقة، في حالة من الفوضى يمكن استغلالها. ويبدو أن الكرملين يفلت بتدخله السيبراني في الانتخابات الأمريكية. وينجح بشكل ما في تقسيم أوروبا، وإنشاء قطب ديمقراطي غير ليبرالي داخل الاتحاد الأوروبي. كما أن بوتين حظي بمعجب جديد في الولايات المتحدة، الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
كما أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القائد العسكري السابق الذي يحكم مصر، هم أيضا من المعجبين ببوتين. كما أشاد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتمي لليمين، بالزعيم الروسي. كما أسس محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، علاقة يطلق عليها المسؤولون العرب “علاقة وظيفية” مع بوتين.
تحولت مصر إلى دولة بوليسية، بعد الفوضى التي حدثت في عامي 2011 و2013. وفي ظل حكم السيسي، انفصلت سياسة الدولة عن الحياة السياسية، واستولت عليها الأنظمة الأمنية. وأصبح الاقتصاد المصري ضعيفا، بعد قطيعة مع السعودية، راعيها المالي الأول. وفي نفس الوقت، تتحول تركيا، أحد أعضاء حلف الناتو، نحو الشرق، بينما تعرضت المؤسسات التركية للتدمير، بعد حملة التطهير التي شنّها إردوغان، على خلفية المحاولة الانقلابية في يوليو الماضي. وفي كلتا الدولتين تمتلئ السجون بالمعتقلين.
يبدو أن إسرائيل تضع نهاية لأي محادثات بشأن الدولة الفلسطينية المستقلة، وتسعى لضم ليس فقط المستوطنات اليهودية، لكن أيضا معظم أجزاء الضفة الغربية المحتلة، مستغلة تعيين ترامب لمساعدين داعمين للاستيطان. لكن ضربة الوداع التي قام بها أوباما -عندما امتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن لإدانة الاستيطان- وتأكيد جون كيري على دعم الولايات المتحدة لحقوق الفلسطينيين، تذكرة بأن معظم دول العالم تعتبر الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي.
وتتجه محاولة الأمير محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد السعودي، والتخلص من اعتماده على النفط في الاتجاه المعاكس. لكنها ستفشل إذا لم يستطع السيطرة على التعليم، من أيدي رجال الدين الوهابيين، الذين يبثون التعصب في المملكة وفي العالم الإسلامي.
وتبدو إيران الشيعية، الخصم الإقليمي للسعودية، على وشك النجاح. فقد قوّى الانتصار في حلب، موقف المحور الشيعي العربي، من بغداد إلى بيروت. لكن ترامب يوجه أنظاره تجاه إيران. وهدد بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل له مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى من بينها روسيا. وهذا قد يقوي موقف المتشددين في إيران.
ربما تنهار الخلافة، التي أعلنها تنظيم الدولة في سوريا والعراق في العام 2017. لكن بعد خسارة تنظيم الدولة للموصل، وفي النهاية الرقة، فإنها ستحول إلى تنظيم داخلي متمرد وإرهاب عالمي. كما أن حلب جعلت السنة يتوجهون نحو التطرّف.
هناك الكثير مما يمكن لتنظيمي الدولة والقاعدة استغلاله: فعائلة الأسد لا تزال على موقفها، إلى جانب الأنظمة التي يدعمها الشيعة في بغداد وبيروت؛ ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا وإيران يجندون الوكلاء؛ وهناك فراغ مؤسسي ودول متهالكة؛ واستبدالهم بالقوات شبه العسكرية وأمراء الحرب. ثم سيكون هناك إدارة ترامب ذات الأحكام المسبقة.
========================
ديلي بيست: كيف اخترق تضليل روسيا الإعلامي اليمين الأمريكي؟
http://arabi21.com/story/973781/ديلي-بيست-كيف-اخترق-تضليل-روسيا-الإعلامي-اليمين-الأمريكي#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للكاتب بن كولينز، يقول فيه إن الحملات الدعائية في الوسائل الإعلامية الروسية، والداعمة للروس على هامش الإعلام الأمريكي، أي إعلام اليمين المتطرف، لم تتوقف بعد سقوط مدينة حلب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصور التي شاهدها العالم في الأشهر الأخيرة عن قتل المدنيين، وتدمير المنشآت العامة والحياة الحضارية في المدينة القديمة، عدها هذا الإعلام "مزيفة".
ويقول كولينز إن "شبكات الأخبار المدعومة من الكرملين، وتلك التابعة لليمين المتطرف، قد تبنت (أخبارا مزيفة) لكل صورة حقيقية عن القصف في مدينة حلب، وما هو أسوأ من هذا، أن اليمين بدأ بوصم المواطنين الأمريكيين العاديين بـ(الدعائيين المحترفين)؛ نظرا لجمعهم المال والمساعدات لدعم منكوبي مدينة حلب".
ويضيف الكاتب أن "حلب كانت مكانا للإجلاء القسري، بشكل لم يسمح للجماعات الإعلامية الغربية بالدخول إليها ونشر تقارير عن الجرائم التي ارتكبت فيها، وتظهر تقارير من جماعات غير حزبية ومنظمات حقوق إنسان وأشرطة فيديو من مكان الحادث بنايات تعرضت للقصف، وقتلى من المدنيين في الشوارع".
ويتابع كولينز قائلا إن "رواية الأخبار المزيفة عن قصف مدينة حلب تحقق نجاحا غير مسبوق في الولايات المتحدة، من الصور التي يسهل التلاعب بها، ولقطات الفيديو على (فيسبوك)، التي اخترقت حتى الوسائل الإعلامية الأمريكية التقليدية التي تشاهد أو تقرأ على نطاق واسع، لكن ما لا تعرفه هذه الوسائل هو أن هذه المواد الإعلامية صنعت بأموال من الكرملين في موسكو".
ويعلق الموقع قائلا إن "رواية قتل المدنيين والضحايا الكثر، الذي ارتكبته قوات النظام السوري، تناقض ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، الذي أثنى على (التعاون في الانتصار الكبير ضد الإرهاب الدولي)".
ويلفت التقرير إلى أن أكثر الشخصيات التي برزت منها مزاعم النفي المتعلقة بمجازر حلب هي الشخصية المعروفة في تلفزيون "روسيا اليوم"، إيفا بارليت، التي زعمت قائلة إن "الإعلام يكذب عليك" ولعام فيما يتعلق بحلب، حيث أشارت في شهر آب/ أغسطس إلى منظمة حقوق الإنسان أمنستي بـ"شيمنستي"، (حيث مزجت بين كلمة العار واسم المنظمة)، وذلك بعدما طالبت المنظمة بالمساعدة في المدينة السورية.
ويذكر الكاتب أن بارليت وضعت فيديو على صفحة فيسبوك "ذا ناو"، حظي بمليوني ونصف مشاهدة، مشيرا إلى أن "ذا ناو" هو موقع مدعوم من روسيا، ويفترض أنه يقلد الموقع الإخباري المعروف "بازفيد"، الذي يتابع الأخبار العادية وغير السياسية المتعلقة بالأزياء وقصص الحيوانات والاختراعات التكنولوجية.
ويفيد الموقع بأن بارليت اتهمت في الفيديو المدنيين الذين رفضوا الخروج من المدينة، وكان الطيران سيقصفهم بأنهم "ناشطون"، وتساءلت قائلة: "ما الذي يجمع بين هؤلاء؟ إنهم يريدون إيهامكم بأن هناك جانبا آخر للقصة، حقيقة واحدة، وهي أن الأسد يتنقل من مدينة إلى أخرى، ويقتل شعبه، ولسبب مجنون، وبدعم من روسيا، والسؤال هو: هل تصدق هذا كله؟".
وينقل التقرير عن الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، كلينت واتس، قوله إن هذا مثال واضح على أساليب التضليل الروسية: زرع الشك في مؤسسات الإعلام، حيث تصبح كل حقيقة، حتى لو وردت في فيديو حقيقي، مجالا للنقاش، ويضيف واتس: "هذه ليست حرب معلومات ضد أمريكا، لكنها حرب على المعلومات ذاتها، فأنت لا تستطيع الثقة بأي شيء، ولا يوجد حد لها، وتستطيع قول وفعل ما تريد، ومن ثم تنكر أن ذلك حدث".
ويتابع واتس قائلا إن مجرد طرح تساؤلات حول الجرائم ليس جديدا في حلب، لكن من يقومون بذلك نجحوا؛ لأن الصور والفيديوهات بدأت تخرج من سوريا بعد الإجلاء القسري عن حلب، لافتا إلى أن هذا "خدم الاستراتيجية الروسية السورية منذ البداية، وهي التخلص من الصحافيين كلهم".
ويجد واتس أن "جزءا من السبب في محاربة المعلومات عن الحرب، وعندما تريد قتل المدنيين، فإن كل ما عليك قوله: لا توجد تغطية صحافية حقيقية هنا، وكيف نعتمد على تغطية من الدرجة الثانية، ولهذا السبب قاموا بعمل بارع"، بحسب الموقع.
وينوه كولينز إلى أن المادة التي وضعتها بارليت أخذها موقع "روسيا اليوم"، وبعد ذلك التقطتها المواقع الموالية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث وضعت المجموعة التي لها 31 ألف معجب، وهي "صوت لترامب- الحزب الأمريكي الصاعد"، والمجموعة الأخرى "ترامب- تحدث علانية ضد أسلمة أمريكا"، وضعتا الفيديو ولعدة أيام.
ويورد الموقع أن واتس لا يستغرب هذا التصرف، خاصة أن ترامب ألمح إلى أن إدارته ستقيم علاقات جيدة مع فلاديمير بوتين روسيا، واقتبس ما قاله بوتين الأسبوع الماضي حول فشل هيلاري كلينتون في الفوز في السباق الرئاسي الشهر الماضي، مشيرا إلى أن هناك استطلاعات تشير إلى صعود شعبية بوتين بين الجمهوريين، وبحسب استطلاع "بيو"، فإن هناك نسبة 37% من الجمهوريين تنظر إليه بشكل إيجابي، مقابل نسبة 17% لديها فكرة جيدة عن الرئيس الحالي باراك أوباما.
ويقول واتس: "يعد هذا الأمر جذابا لداعمي ترامب، ويسمح لهم بالتحالف مع روسيا بطريقة لم تكن ممكنة لو كان قصف حلب صحيحا"، ويضيف: "بالنسبة للأمريكيين، فإن قتل المدنيين، وارتكاب هذه الأمور، يعدان أفعالا غير مقبولة، وعندما تنكر حدوث هذا فإنك تخرجه من الرواية، ما يسمح لك بدعم بوتين".
ويكشف التقرير عن أن هيئة الإذاعة البريطانية قامت يوم الثلاثاء بالتحقيق في المزاعم التي وردت في فيديو بارليت كلها، ولاحظت أن بعضها مرتبط بفيديوهات الضحايا، وتضم أطفالا يصرخون، وجثة رجل كبير، وضعت في اليوم ذاته، دون شك في صحتها، مستدركا بأن الرواية التي تتحدث عن عدم تعرض حلب للقصف بدأت تأخذ بالانتشار، فالوسائل الأمريكية المتخصصة بنظريات المؤامرة، مثل "إنفووورز"، أخذت بنشر نظرياتها.
وبحسب الكاتب، فإن بول جوزيف كتب في الموقع ذاته، متسائلا: "هل كانت (الأخبار المزيفة) في الإعلام الرئيسي سببا في تحول القاتل التركي نحو التشدد"، في إشارة إلى قاتل السفير الروسي في 19 كانون الأول/ ديسمبر في أنقرة، لافتا إلى أن القصة وصلت إلى برنامج في "سي بي أس أتلانتا"، وتشارك في القصة أكثر من 61500 معجب، وقال مقدم البرنامج بن سوان: "التقارير من حلب لا تصدق، المعاناة والأزمة الإنسانية"، وتساءل قائلا: "وإن كانت صحيحة، فلماذا يحتفل الناس في الشوارع؟".
ويبين الموقع أن هذا الموقف هو ذاته كان في قناة "روسيا اليوم"، التي قالت إن الناس كانوا يحتفلون بـ"تحرير" حلب، في وقت قدم فيه الإعلام الرئيسي صورة معاكسة، وبعناوين مثيرة عن القتل والجرائم ونهاية الإنسانية.
ويستدرك التقرير بأن الإعلام المدعوم من الكرملين يتساءل: "ما هي مصادرهم؟ لأن معظم الصحافة الرئيسية لا وجود لها على الأرض"، مشيرا إلى أن الأمر ذهب إلى ما هو أبعد من القصص الإعلامية، ففي الأسبوع الماضي زعم موقع "سبونتيك"، الممول من الكرملين، أن المبادرة التي قامت بها كل من بيكي كارول وويندي ويدم "#ستاندويذأليبو" في تشرين الأول/ أكتوبر، هي دعاية محترفة.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن السبب في ذلك، بحسب "سبونتيك"، هو عمل كارول عام 2008، أما ويدوم فهي "المحررة لموقع (سي بي أس شيكاغو) وهي جزء من شبكة إخبارية اتسمت تغطيتها للأحداث في حلب بالتحيز المتوقع من الإعلام الرسمي".
========================
الصحافة الالمانية والفرنسية :
"تسايت" الألمانية: الشرق الأوسط يتفكك.. وأوروبا ستدفع الثمن
http://arabi21.com/story/973763/خبير-ألماني-الشرق-الأوسط-يتفكك-وأوروبا-ستدفع-الثمن#tag_49219
نشرت صحيفة "تسايت" الألمانية، تقريرا نقلت فيه حوارا مع الباحث والخبير في الشؤون الإسلامية لدى منظمة الأمم المتحدة، وينفريد بوختا، حول الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات الصراع السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "بوختا يرى أن الشرق الأوسط يعيش مرحلة تفكك اجتماعي وسياسي؛ في ظل تواصل موجات اللاجئين، وتفاقم الإرهاب، إضافة إلى استمرار الحرب في سوريا والعراق لعقود".
وفي رده على سؤال حول مصير الأسد بعد استعادة حلب؛ قال بوختا إن "المعارك في ريف حلب متواصلة. كما أن الحرب تعيش مرحلة جديدة، إذ إن المعارك قد تتحول في بعض المدن إلى حرب عصابات".
وأضاف أن "الأسد لا يملك تصورا واضحا للدولة التي يتمتع فيها كل المواطنين بحق المواطنة"، مشيرا إلى أن "ما تبقى من سوريا بعد معارك طويلة؛ هو دويلة طائفية تعيش فيها أقلية علوية بقيادة الأسد، وبدعم من أقليات أخرى في حالة صراع مع الطائفة السنية، التي تمثل 70 بالمئة من الشعب".
وفي الحديث عن  الأخطاء التي ارتكبها الغرب في سوريا؛ قال الخبير في الشؤون الإسلامية للصحيفة: "إننا نملك صورة خاطئة عن الوضع العام في دول الشرق الأوسط، فنحن لا نعرف الوضع في هذه الدول، ولا نملك صورة واضحة حول الأنظمة السياسية التي فيها، كما أننا نجهل طبيعة المجتمعات الإسلامية".
وتابع: "إننا نستطيع تحقيق الاستقرار في هذه الدول عن طريق التعاون الاقتصادي. وفي المقابل؛ نقترح عليها إجراء إصلاحات سياسية، كما أنه يجب علينا أن نتصرف بأكثر واقعية؛ لأن تصوراتنا خاطئة".
وأوضح أنه "يجب علينا أن نقر بأن التدخل العسكري يؤدي إلى  نتائج كارثية، كما أن الديمقراطية الغربية لم تحقق تغييرات جذرية في الدول الإسلامية، وعلينا أن نقبل بواقع المنطقة مهما كان سيئا"، مبينا أن "الدول التي تستعمل العنف قد تدمر نفسها.. ولا يسعنا حينئذ إلا تقديم المساعدات لبعض المدنيين المنكوبين".
وحول مدى قوة تنظيم الدولة؛ أكد بوختا للصحيفة أن "معركة الموصل توقفت، وتنظيم الدولة مستعد لمقاومة شرسة، ومن المحتمل أن تستمر المعركة لمدة طويلة، وتبقى نتيجة هذه المعركة غامضة".
وعند سؤاله عن مدى مساهمة "السلفيين" في اندلاع بعض الحروب بالشرق الأوسط؛ قال إن "السلفية ساهمت في إضعاف قيم التسامح والاعتدال، وهو ما أدى إلى تقليص التعددية السياسية والثقافية في المنطقة، لتحل محلها تنظيمات متطرفة على غرار تنظيمي القاعدة والدولة".
وأضاف بوختا متحدثا عن موقف ألمانيا من المتطرفين، أن "عديد الدول تدعم التنظيمات المتطرفة، ويعتبر موقف الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، من هذه الدول سلبيا، وستدفع أوروبا ثمن ذلك"، مشيرا إلى أنه "يوجد عدد قليل من المتطرفين في ألمانيا، لكنهم منظمون بشكل جيد، ويتلقون دعما كبيرا".
وتابع: "لا يمارس كل السلفيين العنف، لكن الوسط الذين يعيشون فيه يشجع على الجهاد، وهو ما يفسر انضمام عدد من السلفيين إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة. ورغم قلة عددهم؛ إلا أن السلفيين يشكلون خطرا".
وعند سؤاله حول مدى خطر إيران على أوروبا؛ قال بوختا: "لا تشكل إيران أي خطر بالنسبة لأوروبا في الوضع الراهن وفي المستقبل القريب"، لافتا إلى  أن "إيران والمملكة العربية السعودية تتنافسان على الهيمنة على الشرق الأوسط".
وبين أنه "من المتوقع أن تتنامى الحرب الباردة بين السعودية وإيران في العقود القادمة. فقد تمكنت إيران من تحقيق عديد الانتصارات، إذ إنها تملك نفوذا على العراق، وتعتبر حليفة  لبشار الأسد، وتؤثر بشكل كبير على لبنان".
وقال الباحث في الشؤون الإسلامية عند سؤاله عن ملامح الشرق الأوسط بعد 10 سنوات، إن "الوضع الاقتصادي في معظم الدول كارثي، وسيبقى كذلك، وستشهد كل دول المنطقة انفجارا ديمغرافيا، فقد تضاعف عدد السكان خلال العقود الثلاث الأخيرة في كل من مصر والعراق، وما زال العدد في ارتفاع. وفي المقابل؛ يوجد عدد قليل من مواطن الشغل، وهو ما يولد الاحتقان لدى عدد كبير من الشبان. وفي الوقت نفسه؛ تعاني السلطات الحاكمة من الرشوة والفساد، وبدلا من إجراء إصلاحات ونشر الديمقراطية؛ فإنها تمارس سلطة القمع ضد المعارضة".
وفي الختام؛ أكد بوختا للصحيفة أن "هذه السياسة القمعية التي تنتهجها السلطات الحاكمة؛ ولدت مناخا يتميز بالإحباط واليأس والعنف، ويجب أن تستعد أوروبا لموجات جديدة من اللاجئين قادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن المرجح أيضا أن تتزايد العمليات الإرهابية في أوروبا".
========================
لومــــوند : سوريا : بداية الهدنة والبحث عن المخارج
http://www.lemonde.us/2016/12/blog-post_58.html
 
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، المدعوم من روسيا وتركيا، حيز التنفيذ عند منتصف الليلة بالتوقيت المحلي، في أحدث مسعى لإنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ قرابة 6 أعوام وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد، وقف إطلاق النارامس الخميس بعد إعداد الاتفاق مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل يأتي هذا بعد 9 أيام على وثيقة "إعلان موسكو"، التي تهدف إلى إيجاد تسوية سلمية ومخرج سياسي للأزمة السورية، باتفاق تركيا وروسيا.وكان الجيش السوري أعلن في بيان أمس الخميس، أنه "يُستثنى" من الاتفاق "تنظيما داعش وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بهما".إلا أن أسامة أبوزيد، المستشار القانوني لفصائل المعارضة، الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي، أكد في مؤتمر صحفي في أنقرة أن الاتفاق "يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية".وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية، وحلفاءها اشتبكوا مع مقاتلين من المعارضة قرب دمشق، الجمعة، واستخدمت طائرات الهليكوبتر في غارات بالمنطقة. وهذه هي أحدث أعمال عنف خلال وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، الذي لا يزال صامدًا في معظم أنحائها. وقال المرصد إن الاشتباكات وقعت في واد تسيطر عليه المعارضة شمال غربي دمشق. وقال مسؤول بالمعارضة المسلحة أيضا إن اشتباكات وقعت بالمنطقة، التي بدأ الجيش السوري الأسبوع الماضي حملة فيها لاستعادة الأراضي التي توفر معظم إمدادات دمشق من المياه. وانتهكت الهدنة بعد بدء سريانها مباشرة، حين اشتبكت الأطراف المتحاربة في شمال غرب البلاد، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث بعد ذلك بساعات عن "استمرار الهدوء".وفي وقت سابق، قال مسؤول من جماعة "جيش النصر" المعارضة إنه كان هناك قصف خلال الليل، لكنه توقف اليوم، مشيرًا إلى أن الوضع جيد حتى الآن.
========================
الصحافة التركية والعبرية :
من الصحافة التركية: الوضع في سوريا
http://www.all4syria.info/Archive/375874
كلنا شركاء: فكرت بيلا – صحيفة حرييت – ترجمة ترك برس
علينا النظر في البعد الإنساني أولا لأي مصيبة تحدث، سواء كانت كارثة طبيعية أو حرب. ونحن رأينا كيف تحولت حلب إلى خراب، وشاهدنا قلق وهلع وخوف الأطفال والنساء الذين خرجوا من بين تلك الخرابات.
وقد أكّد “ويسي كايناك” مستشار رئيس الوزراء، على أنّ الأولوية الآن تتمثل بضرورة إيصال المساعدات بصورة عاجلة للأطفال والنساء والعجائز في سوريا، وأشار إلى أنّ تركيا تبذل ما تستطيع القيام به في هذا الموضوع، وهي تقدم المساعدات أكثر بكثير من الدول الأخرى.
الأطفـال الأيتـام
هناك العديد من القصص المؤلمة، ومنها قصة الأطفال السوريين الأيتام، عدد الذين وصلوا تركيا منهم 4 آلاف، وهناك أكثر من هذا العدد في الجانب السوري، منهم من فقد والده ومنهم من فقد والدته ومنهم من فقد الاثنين، وتسعى إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”، ووزارة العائلة والسياسات المجتمعية للنظر ومتابعة أحوال هؤلاء الأطفال.
لا شك أنّ الشعب التركي يُحب المساعدة، وساهم بشكل كبير في إرسال المساعدات إلى جانب ما تقدمه الدولة، وهؤلاء الأطفال الذين أصبحوا بلا آباء ولا أمهات هم أطفالنا كذلك، وتهتم العائلات التركية بهم عن قرب، حيث أشار “كايناك” إلى أنّ هناك العديد من الطلبات التي ترغب بتبني هؤلاء الأطفال أو رعايتهم تحت سياسة الأسرة الحاضنة، مؤكدا على وجود نقاشات حقوقية وقانونية حول هذا الموضوع بما يتوافق مع اتفاقية جنيف.
ويأتي بعد ذلك النسوة السوريات، هؤلاء الذين يعتنون بالأطفال، ويحتضنونهم، ويعملن جاهدات من أجل توفير الحياة لهم، هؤلاء أيضا بحاجة للمساعدة، واعتقد أنّ الذين يقطنون في المخيمات أوضاعهم افضل من الذين يقطنون خارج المخيمات، وهؤلاء بحاجة للمساعدة.
نحن نرى بعضهم على إشارات المرور، يطلبون المساعدة، ويقومون بتنظيف زجاج السيارات، وبيع المناديل، وبدلا من ان نقدم شكوى علينا البحث عن سبل مساعدتهم.
قرية بدلا من مخيّم
وتحدث “كايناك” عن مُقترح إنشاء قرى للاجئين بدلا من المخيمات، من أجل أنْ ينخرطوا أكثر في المجتمع وفي الاقتصاد، ومثال ذلك أنْ يعمل المزارعون ومربو الحيوانات منهم في حقلهم ومجالهم، وبذلك يكون لهم مساهمة اقتصادية، وهذا الأمر يُساهم في تخطيهم حالة الصدمة النفسية التي تعرضوا لها بسبب الحرب.
ولو توفرت الظروف فبالإمكان عمل الشيء نفسه داخل الأراضي السورية، وهذا الأمر مهم من الناحية الاجتماعية، ولو قبل المجتمع الدولي فكرة المنطقة الآمنة، لحصل هذا الأمر منذ زمن. ونتمنى من الغرب أنْ لا يعارض ذلك بعد الآن، وفكرة إنشاء قرى للاجئين داخل الأراضي التركية والسورية فكرة جيدة.
أهـمية البـاب
كما تحدث “كايناك” عن أهمية عملية درع الفرات، وما حققته داخل الأراضي السورية، وكذلك شرح لنا أهمية منطقة الباب، والتي يسعها من خلالها حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، يسعون إلى تمرير ممرهم من الناحية الجنوبية بعد فشلهم في تأسيسه شمالا، لأنّ منطقة الباب تأتي في الوسط تماما بين منطقة عفرين ومنبج، وهي مناطق يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، ولذلك يسعى الأخير إلى ربط مناطق سيطرته من خلال الباب، وهذا هو السبب الذي يجعل من منطقة الباب منطقة هامة جدا بالنسبة لعملية درع الفرات.
والأهمية الأخرى تكمن في توفير الأمن لحياة 44 ألف سوري مدني خرجوا من حلب وتوجهوا نحو إدلب، ولهذا تسعى تركيا لتوفير كل المعونات اللازمة لهم في ادلب، بدلا من تكبدهم عناء الهجرة إلى تركيا، وتعمل تركيا جاهدة مع روسيا لكي لا يستهدف النظام السوري منطقة ادلب.
وستسعى تركيا جاهدة في محادثات كازخستان، لصب جهودها حول الإعلان الفوري عن وقف شامل لإطلاق النار في كل سوريا، من أجل إيصال المعونات للمدنيين والأطفال والنساء.
========================
من الصحافة الاسرائيلية: إسرائيل رفضت ملاحقة مجرمي الحرب بسوريا
http://www.all4syria.info/Archive/375886
كلنا شركاء: ترجمة الجزيرة
كشفت الصحافة الإسرائيلية في الساعات الأخيرة النقاب عن قضية كانت حبيسة أدراج وزارة الخارجية الإسرائيلية طوال الأسبوع الماضي، وتتعلق بتغيب إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عند التصويت على قرار لملاحقة مجرمي الحرب في النظام السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما خلف ردود فعل سياسية داخلية منددة بهذا السلوك.
وأكد المراسل السياسي لصحيفة هآرتس باراك رابيد أن تعليمات أصدرها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تقضي بتغيب مندوب بلاده عن التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن التحقيق في جرائم الحرب التي يمارسها النظام السوري، في أعقاب ضغوط دبلوماسية مارستها روسيا على إسرائيل، وبذلك يرفض نتنياهو توصية وزارة الخارجية الإسرائيلية التي كانت تطالب بالتصويت لصالح القرار.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت 22 ديسمبر/كانون الأول الحالي مشروع قرار قدمته قطر وليختنشتاين بتشكيل فريق عمل بشأن جرائم الحرب في سوريا، وصوت لصالح القرار 105 أعضاء، مقابل اعتراض 15 دولة، وامتناع 52 عن التصويت، في  حين غابت إسرائيل عن الجلسة.
ورغم أن مكتب نتنياهو رفض التعقيب على هذا الكشف، لكن مسؤولين إسرائيليين كبارا في تل أبيب أكدوا صحة هذه المعلومات، مشيرين إلى أن هذا السلوك الدبلوماسي الإسرائيلي اختلف عن سابقه في الملف السوري.
وقد شهدت وزارة الخارجية الإسرائيلية نقاشات مكثفة عشية التصويت في الأمم المتحدة، بغرض إعداد تصور دبلوماسي لتحقيق وجهة نظر نتنياهو -الذي يشغل منصب وزير الخارجية أيضا- بشأن كيفية تصويت إسرائيل.
تخوفات ونقل باراك رابيد عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي -رفض كشف هويته- قوله إن التغيب الإسرائيلي عن تصويت الأمم المتحدة جاء لسببين، الأول يتعلق بالموقف الروسي الذي يعارض أي قرار ضد سوريا، ورغبة تل أبيب بالمحافظة على علاقات جيدة مع موسكو في الملف السوري، والسبب الثاني، وهو الأهم ربما، يرتبط بالتخوف الإسرائيلي من توسيع صلاحيات الأمم المتحدة، ومنحها هامشا أوسع في القضايا السياسية والقانونية، وليس فقط في القرارات والتصريحات التقنية الفنية، وهذا لا يخدم المصلحة الإسرائيلية، وفق تعبير المراسل الإسرائيلي.
وأشار رابيد إلى أن إصدار هذا القرار الأممي الخاص بجرائم الحرب ضد النظام السوري، قد يشجع دولا أخرى حول العالم لإصدار قرار مشابه مستقبلا ضد إسرائيل بطلب فلسطيني، ومع ذلك فقد كان التوجه لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتصويت لصالح القرار، لكن تعليمات نتنياهو كانت أكبر.
وأوضح مراسل هآرتس أنه لهذه الأسباب لم يحضر أي مندوب إسرائيلي في جلسة الخميس الماضي خلال التصويت على القرار الخاص بجرائم الحرب في سوريا، في ظل وجود ضغط دبلوماسي وسياسي كبير من روسيا على إسرائيل، رغم أن القرار الأممي تم التصويت عليه بأغلبية كبيرة، وقد غابت إسرائيل عن التصويت مع دول مثل ليبيا وأريتريا ورواندا.
من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف أن التغيب الإسرائيلي عن التصويت على القرار الأممي بملاحقة مجرمي الحرب في سوريا استجلب ردود فعل منددة في الساحة السياسية الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فقد قال يائير لابيد وزير المالية السابق وزعيم حزب هناك مستقبل المعارض إن سوريا تشهد جرائم مروعة، حيث يقتل الأولاد فيها، وعشرات الآلاف من أطفالها جوعى، ويتم تفجيرهم، بينما إسرائيل تقرر الغياب عن التصويت على قرار لوقف هذه الجرائم.
وأضاف الوزير السابق “لم يطلب منا أحد حول العالم سلوكا سياسيا على الأرض لدعم السوريين، باستثناء اتخاذ موقف رمزي في الأمم المتحدة.. حتى هذا الموقف لم تفعله إسرائيل، مع أن ما يمر به السوريون اليوم، عايشه اليهود أثناء أحداث المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية”.
========================
إسرائيل اليوم 29/12/2016 :2016: سوريا وسواها..السعودية ودول الخليج تشعر بأن إدارة أوباما قد تركتها أمام إيران
http://www.alquds.co.uk/?p=652163
شهدت سنة 2016 التي ستنتهي بعد يومين تحولات حقيقية في الشرق الاوسط، ستؤثر على السنة القادمة. القرار الاستراتيجي لروسيا في التدخل في الحرب ضد المعارضة السورية أدى إلى انتصار التحالف المؤيد للاسد في مدينة حلب. هذا الانتصار يضمن بقاء الاسد وامكانية سيطرته مجددا على مناطق اخرى في الدولة. روسيا ترعى علاقاتها في المنطقة مع دول اخرى، على رأسها مصر التي بسبب ضعف ادارة اوباما تحولت إلى عامل اساسي في رسم مستقبل الشرق الاوسط.
سنة 2016 تعكس حسب رأيي بداية نهاية الدولة الإسلامية. ففي العراق فقد داعش اجزاء كبيرة من مناطق سيطرته، وما زال يخوض معركة صعبة في الموصل. وفي سوريا ايضا تعرضت الدولة الإسلامية إلى الهزائم على ايدي القوات الكردية وقوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وهي تستعد للمعركة الحاسمة على عاصمة الخلافة الرقة.
في تركيا نجح الرئيس اردوغان في افشال محاولة الانقلاب، حيث بدأ يعمل بتصميم من اجل القضاء على المعارضة في بلاده وتعزيز مكانته كزعيم مطلق في الدولة. تعزز تركيا مكانتها في الشرق الاوسط كقوة هامة، والقوات التركية تحارب في سوريا والعراق. وقد اقامت تركيا، لاول مرة، مواقع عسكرية خارج حدودها، في قطر والصومال.
وهي تستمر في دعم الاخوان المسلمين، لا سيما في مصر وغزة، وبسبب ذلك فإنها تعيش حالة صراع كبير مع نظام السيسي.
سيتم تذكر سنة 2016 كإحدى السنين الأكثر نجاحا في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ففي اعقاب الاتفاق النووي خرجت إيران من عزلتها الاقتصادية والسياسية، في الوقت الذي يسجل فيه حلفاء إيران في العراق وسوريا نجاحا يخدم مصالحها. وتدير إيران ايضا معركة ضد السعودية في اليمن عن طريق الحوثيين الشيعة الذي تدعمهم. إن النجاح في هذه الساحة قد يمنح إيران السيطرة على مضائق باب المندب الاستراتيجية. ولهذا السبب فإن إيران اقرب من أي وقت مضى من تحقيق السيطرة العليا الإقليمية.
المعسكر السني المعتدل برئاسة السعودية ومصر في حالة صراع شديدة سواء أمام طموح إيران للسيطرة الإقليمية أو أمام المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة. في بداية السنة كانت توجهات لخلق تحالف استراتيجي بين مصر والسعودية. ولكن منذ تشرين الاول نشأت ازمة بين الدولتين على خلفية دعم مصر لروسيا في حربها في سوريا، الامر الذي يناقض موقف السعودية الذي يطالب بطرد الاسد. ونتيجة لهذه الازمة فقد ضعف الخط السني المعتدل إلى حد كبير.
السعودية ودول الخليج تشعر أن ادارة اوباما قد تركتهم في الصراع امام إيران، وأنهم لن يتمكنوا من الاعتماد على المظلة الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة في السابق. واضافة إلى ذلك، الازمة الاقتصادية التي تعيشها مصر والضعف الاقتصادي للسعودية.
يبدو أن سنة 2017 ستكون سنة القضاء الجغرافي على الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، وكذلك استمرار المواجهة الإقليمية والدولية مع الإرهاب الإسلامي لهذه المنظمة. وستكون روسيا هي التي ستفرض الحل المستقبلي في سوريا، وسيتمتع نظام الاسد وإيران وحزب الله بالثمار. ويمكن أن يؤثر نجاح الخط الإيراني سلبيا على ما يحدث في الحدود الشمالية لإسرائيل، ويستمر المعسكر السني المعتدل في المعاناة من الضعف الاقتصادي والانقسام الداخلي، الامر الذي سيضعف قدرته على مواجهة طموح السيطرة العليا الإيرانية.
على خلفية هذا الواقع المعقد الذي يميز الشرق الاوسط والعالم العربي، يبدو أن سنة 2017 لن تكون سنة الاهتمام بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وليس واضحا كيف ستكون سياسة الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب تجاه مواضيع الشرق الاوسط. ولكن لا شك أن الولايات المتحدة فقط هي التي يمكنها احداث التغيير المذكور أعلاه، لذلك فإن العيون ستشخص في بداية 2017 نحو واشنطن.
 
إسرائيل اليوم 29/12/2016
========================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت: السلام – هدية رأس السنة إلى سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=592399
تطرقت صحيفة “كوميرسانت” إلى تكثيف روسيا وتركيا جهودهما الرامية إلى تسوية الأزمة السورية؛ مشيرة إلى إعدادهما خطة جديدة للتسوية.
جاء في مقال الصحيفة:
كثفت روسيا وتركيا الجهود الرامية من أجل وقف جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء سوريا، حيث سيصبح ممكنا، في حال موافقة جميع الأطراف، البدء بالمرحلة التالية: المشاورات السياسية في أستانا بشأن سوريا ما بعد الحرب. وقد أشار وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إلى إعداد صيغة اتفاق بين دمشق وفصائل المعارضة، يمكن أن تضمن موسكو وأنقرة تنفيذه.
وقد سبق تصريح الوزير التركي بشأن فرصة السلام في سوريا نشرُ وكالة الأناضول التركية معلومات بأن موسكو وأنقرة تبحثان عن وسائل لتوسيع المصالحة القائمة حاليا في حلب، لتشمل جميع أنحاء سوريا.
وبحسب معطيات الوكالة، فإن موسكو وأنقرة اتفقتا، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في شرق حلب والانتهاء من إجلاء المدنيين والمسلحين، على خطة لتعميم المصالحة على جميع مناطق سوريا.
من جانبها، ذكرت قناة الجزيرة أن عددا من مجموعات المعارضة السورية المسلحة أعلنت عن موافقتها الأولية على وقف إطلاق النار.
وقد أكد وزير خارجية تركيا انتهاء دبلوماسيي روسيا وتركيا من صياغة اتفاقية وقف إطلاق النار، التي يجب أن تهيئ لإطلاق العملية السياسية.
وعلى الرغم من التقارب الكبير في مواقف موسكو وأنقرة بشأن سوريا، فإن مسألة مستقبل سوريا بعد الحرب تبقى حجرة عثرة في موقفهما. فكما يفهم من تصريحات الوزير التركي، لن توافق المعارضة السورية أبدا على بقاء بشار الأسد رئيسا للبلاد، وقال إن “مشاركة الأسد في عملية الانتقال السياسي غير ممكنة”.
أما موقف الجانب الروسي من إعلان وسائل الإعلام التركية والمسؤولين عن اتفاق موسكو وأنقرة على خطة السلام، فكان حذرا. ومع ذلك، فقد أكد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية أن “المشاورات مستمرة فعلا مع الزملاء الأتراك، حيث يجري النقاش بشأن مختلف أشكال الحوار الذي يخطط له في أستانا”.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن أطراف النزاع في سوريا سيلتقون في أستانا عاصمة كازاخستان في النصف الثاني من شهر يناير/كانون الثاني 2017، حيث أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن “إرسال الدعوات وإعداد جدول عمل هذا الحوار”. وبعد لقاء أستانا سينتقل الجميع إلى جنيف، حيث تستأنف هناك المفاوضات في 8 فبراير/شباط 2017 وفق خطة ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.
وعلى الرغم من أن الحديث عن مرحلة جديدة في التسوية السورية سابق لإوانه، فإن مبادرة موسكو وأنقرة لم تبق غير ملحوظة من جانب الغرب. فقد أعلن ممثل الخارجية الألمانية سيبستيان فيشر أن برلين تساند وقف إطلاق النار في سوريا، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأنه، لأن السوريين يستحقونه بعد الكوارث والمآسي التي عاشوها خلال ست سنوات.
من جانبه، قال المستشرق فلاديمير سوتنيكوف “إذا تأكدت المعلومات بشأن الاتفاق الروسي–التركي، فإن هذا يعني أن الدولتين بدأتا تلعبان دورا رئيسا في إطلاق العملية السياسية في سوريا”. وبحسب قوله، يمكن اعتبار هذا الاتفاق تطويرا للاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2016. (روسيا اليوم)
========================
صحيفة روسية: حزب الله بدأ عمليات اغتيال لقادة ثورة سوريا
http://arabi21.com/story/973919/صحيفة-روسية-حزب-الله-بدأ-عمليات-اغتيال-لقادة-ثورة-سوريا#tag_49219
كشفت صحيفة روسية أن حزب الله اللبناني بدأ عمليات اغتيال لقادة الثوار في سوريا.
تناولت صحيفة الأحداث الجارية في سوريا، مشيرة إلى أن القوات السورية الخاصة وحلفاءها بدأت، بعد تحرير حلب، تعمل بتكتيك القتل المستهدف.
وقال تقرير لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن القوات الخاصة لـ"حزب الله" اللبناني بدأت بعمليات اغتيال القادة الميدانيين للمعارضة السورية في محافظة إدلب، حيث تمكنت خلال يومي العطلة من الأسبوع الماضي من قتل ثلاثة منهم.
وبررت الصحيفة عمليات الاغتيال تلك بأنها تعمل على تجنّب العمليات الحربية الواسعة في إدلب.
وكان مجهولون هاجموا الأحد الماضي نقطة ارتكاز لـ"جيش سوريا الحر" (جيش إدلب الحر) في قرية معرة حرمة، وقتلوا اثنين من قادة الميدان؛ أحمد الخطيب، ويونس الزريق. وقبل ذلك بيوم قُتل أبو عدي، أحد القادة الميدانيين لحركة "أحرار الشام"، بتفجير سيارته.
ووفق التقرير، فإن المسؤول عن اغتيال القادة الثلاثة هي قوات "حزب الله" الخاصة، التي تحصل على المعلومات عن مكان وجود قادة المسلحين من الأجهزة الأمنية السورية والقوات الإيرانية.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن القوات الخاصة للمعارضة في إدلب بدأت بغلق الطرق والأحياء؛ لضمان أمن القادة.
========================