الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 3/1/2017

04.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :
«إندبندنت» : كيف انتقمت تركيا من منفذي تفجيرات أسطنبول
http://www.radar2.net/External-426632.html
قامت القوات التركية بقصف أكثر من 100 موقع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ردًا على الحادث الإرهابي الذي تبناه التنظيم ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة اسطنبول التركية، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا معظمهم من الأجانب.
 وقال رئيس مكتب الأركان في البلاد، إن الطائرات التركية قصفت ثمانية أهداف في حيث قامت القوات بشن هجمات على 103 هدف بالدبابات المدافع معظمها في مدينة الباب السورية والتي يتمركز فيها عناصر التنظيم.
 وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن القوات الروسية شنت عدة هجمات اخرى بالتنسيق مع القوات التركية جنوب مدينة الباب السورية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صباح اليوم الإثنين.
وقامت فرق مكافحة الارهاب في تركيا أيضًا اليوم الإثنين باعتقلت ثمانية أشخاص واستجوابهم في مقر الشرطة في اسطنبول في إطار سعي أنقرة للقضاء على الإرهاب.
========================
الغارديان: لماذا يشتمل اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة روسيا على فرصة للنجاح؟
http://www.all4syria.info/Archive/376706
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة محمود محمد العبي- السوري الجديد
ليس هناك شيء مؤكد، ولكن في حالة مساعي السلام في سوريا، تعد موسكو في مركز صنع القرار بينما تغيب الولايات المتحدة.
بوصفه منبوذاً دولياً قبل أشهر فقط من قبل بوريس جونسون، وتم تحذيره بأنه سيكون عالقاً في المستنقع السوري من قبل باراك أوباما، ينهي فلاديمير بوتين 2016 ليس كمنتصر بلا منازع، ولكن على الأقل كرجل في مركز صنع القرار .
تسيطر موسكو وليست واشنطن حالياً على الوضع في الشرق الأوسط.
بينما ما زالت تعاني من هزيمتها في الحرب الباردة والانهيار اللاحق للامبراطورية السوفياتية، كانت موسكو غير قادرة على حماية يوغوسلافيا مما أسمته عدواناً غربياً.
ولكن في الحالة في سوريا، يمكن القول إن روسيا قد استعادت احترام الذات، في هذه العملية، بنت سمعة وحشية بسبب وقوفها مع أصدقائها، وفهمها لديناميات المنطقة أكثر وأفضل من أمريكا، ومعرفتها كيفية استخدام القوة العسكرية لتشكيل تحالفات دبلوماسية.
بالمقابل، تنهي الولايات المتحدة 2016 غائبةً عن المشهد، وفشلها مع إسرائيل في مساعي السلام.
ويحذر العديد أن تلك التجربة في سوريا تظهر أن عمليات وقف إطلاق النار هشة، ولا تؤدي إلى محادثات سلام، وتفضي فقط إلى اتفاقات السلام، ولكن لمساعي السلام الروسية التركية خلفية ملائمة ومبشرة.
لا توجد صيغة واحدة لإنهاء أي حرب أهلية، ولكن وُلِدَ الشعور بعدم جدوى الحرب، والإرهاق والتغيير الحاسم في التوازن العسكري، وإعادة صياغة الجهات الفاعلة الرئيسية والتحول في التحالفات الدبلوماسية، كلها عناصر رئيسية، ويتواجد في حالة الحرب الأهلية السورية العوامل الأربعة.
بعد خمس سنوات، مئات الآلاف من القتلى المدنيين وملايين المشردين، فقد خبر الشعب السوري أعمق من اليأس، ومهما تكن الآمال الديمقراطية التي أدت إلى الثورة، يبدو أن تلك الأحلام قد تبخرت.
مناطق السيطرة في سوريا
أنقذ التدخل العسكري لروسيا قبل عام نظام الرئيس بشار الأسد، وأدى هذا الشهر لهزيمة الثوار في شرق حلب، مغيراً بذلك التوازن العسكري.
قضى فشل هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية على الأمل الأخير بأنه سيتم سماع صوت قوي ضد روسيا في البيت الأبيض، ومن غير المعروف ما الذي سيفعله دونالد ترامب، ولكن من المرجح أنه سيدعم الأسد، وليس الثوار المدعومين من السعودية، وأخيراً، قررت تركيا أكبر خصم خارجي للأسد- لمجموعة من الأسباب؛ بعضها نبيل وآخر متعلق بالمصالح – أن تعقد السلام مع بوتين.
وهذا ما يترك الثوار المنقسمين مجبرين على مصادرهم الخاصة ودول الخليج، وقد اكتشفت المملكة العربية السعودية في اليمن ثمن الحرب، ولن تتدخل عسكرياً في سوريا دون مشاركة الولايات المتحدة.
وحالياً ترحب روسيا بمبادرات دبلوماسية واقتصادية من حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة. فقد استثمرت قطر في صفقة 11.5 بليون دولار للحصول على حصة 19.5٪ في شركة روسنفت المنتجة الأكبر للنفط في روسيا، على الرغم من أن الشركة تخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويبدو أيضاً أن مصر تكون على وشك بداية جديدة مع موسكو، ولذلك يختفي حالياً بعض من معرقلي السلام القدماء.
ولكن هذا لا يعني أن كل الأمور سهلة بالنسبة لروسيا؛ فالحرب في سوريا معقدة.
حيث لا تزال تصر تركيا على تنحي الأسد كجزء من عملية السلام، المسألة التي أدت إلى انهيار محادثات السلام السابقة، لذلك سيتعيّن على بوتين إيجاد الصيغة التي استعصت على مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الصيغة التي تسمح ببدء المحادثات مع توقف مسألة مستقبل الأسد.
وسيتعيّن الاتفاق على هوية الثوار المتوجهة إلى محادثات السلام أيضاً، وهذا سيتطلب من الأسد التخلي عن تقسيم سوريا إلى موالين وإرهابيين، الأمر الذي يتطلب من بوتين إجبار الأسد على القبول بالتفاوض مع الثوار الذين لا يرتبطون بالدولة الإسلامية أو جبهة فتح الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، ويعتقد مسؤولون أمريكيون أنه من شبه المستحيل فصل جبهة النصرة عن بقية الثوار.
سيحاول بصعوبة بوتين التأكيد على أن الإيرانيين يشعرون أنهم اكتسبوا غنائم كافية من النصر.
أشارت الأرقام التي ذكرها تشارلز ليستر، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط، أن إيران لديها تأثير على أكثر من 30000 من الميليشيات الشيعية في سوريا.
وقد كتب ليستر: “لقد كانت هناك حقيقة غير مريحة بالنسبة لإدارة أوباما عازمة على الاستمرار في تنفيذ الصفقة الإيرانية فأينما كسب نظام الأسد في سوريا؛ عادة ما كان الإيرانيون وهم يقودون العملية”.
مع ثبات الأسد الآن في دمشق، تتمتع طهران بنفوذ هائل في العراق وسوريا ولبنان، مع ترنح كبير في أجزاء من اليمن والأراضي الفلسطينية.”
تقول إيران إن عدوها اللدود المملكة العربية السعودية لا يجب أن تكون حاضرةً في المحادثات.
تبدو تركيا بمثابة الدولة المحورية، وتبدو أيضاً الولايات المتحدة في مرحلة فقدان هذا الحليف الحيوي، ولكن من الصعب القراءة كيف ستساوم أنقرة للتوصل إلى اتفاق.
أساساً عرض بوتين على الرئيس التركي صفقة في مقابل السماح للجيش السوري بالسيطرة على حلب، يبدو رجب طيب أردوغان قد مُنِحَ فرصة في شمال سوريا لإبعاد الاتحاد الكردي السوري- قلقه الرئيسي، حتى لو كان الأكراد السوريون المدعومون من الولايات المتحدة في طليعة مكافحة الدولة الإسلامية في الرقة.
تم استبعاد الأكراد من عملية السلام للأمم المتحدة في جنيف، وأيضاً تركت محادثات بوتين الأولية للسلام- المقررة في الأستانة عاصمة كازاخستان- الأكراد دون أي مقعد على طاولة المفاوضات.
إذا كان الأمر كذلك، سيشعر الأكراد- وهم حليف دموي آخر الولايات المتحدة- أن أوباما أثبت أنه أفضل في إلقاء المحاضرات عن حالة العالم من تشكيله، وفي ذلك الفراغ، سارع بوتين بنجاح.
========================
«ديلي ميل» :في شرق حلب.. طبيبة «بقوة 1000 رجل»
http://www.alarab.qa/story/1063421/في-شرق-حلب-طبيبة-بقوة-1000-رجل#section_75
الثلاثاء، 03 يناير 2017 12:53 ص
نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرا، عن طبيبة التوليد الوحيدة التي بقت في شرق حلب، التي تحدثت عن الأوضاع المزرية التي كانت تعيشها مع ابنتها.
تقول الصحيفة في تقريرها، إن مهمة الدكتورة فريدة في مساعدة الأطفال الأبرياء الذين يولدون في هذه المدينة السورية التي دمرتها الحرب، كانت تتعرض لصعوبات بسبب نقص الإمدادات الطبية في المستشفيات، فضلا عن النقص الشديد في الغذاء والمياه النظيفة.
كانت فريدة - التي وصفتها الصحيفة بأنها «بقوة ألف رجل» - تواجه الموت كل يوم عندما تسير مع طفلتها البالغة من العمر 8 سنوات إلى المدرسة تحت القصف المستمر، لكنها رفضت الاستسلام.
نقلت الصحيفة قولها: «عملي هو روحي. لا أستطيع العيش بدون رؤية هذه المخلوقات الصغيرة. لا يمكنني التوقف عن هذه المهمة لكي أكون أُماً طبيعية تعمل في المطبخ».
وأشارت الصحيفة إلى أن انفجارا ضرب منزل الدكتورة فريدة، وألحق به أضرارا فادحة، وعلى عكس ملايين السوريين الذين فروا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 5 سنوات، ظلت الطبيبة مؤمنة بأن وظيفتها أكثر أهمية من أن تغادر المدينة.
لفتت «ديلي ميل» النظر إلى أن فريدة كانت تقوم بتوليد من 10 إلى 15 طفلا كل يوم. هؤلاء المواليد يواجهون مستقبلا صعبا، وكثير منهم فقدوا آباءهم، وبعضهم سوف يصبحون ضحايا الحرب الوحشية.
واستدركت الصحيفة: «لكن صرخاتهم الأولى، وابتسامات أمهاتهم، هي ما أبقت الدكتورة فريدة تعمل في شرق حلب».;
========================
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال: لهذا السبب تم وقف إطلاق النار في سوريا
http://thawrah2day.com/2017/01/02/وول-ستريت-جورنال-لهذا-السبب-تم-وقف-إطلا/
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في سوريا, عكس مدى الوفاق الذي وصلت إليه العلاقات الروسية التركية بين الجانبين اللذان قررا اقتسام الغنائم بدلًا من الاقتتال عليها.
وأضافت “الصحيفة”: “الاتفاق يشبه “خطة النسور”، لأنه عندما يطير الصقر بعيدا, فإن النسور تبدأ بالاقتراب”، مشيرة إلى تراجع دور واشنطن في المنطقة أمام تزايد نفوذ روسيا وتركيا وإيران.
وتابعت: “بالرغم من احتقار أردوغان لبشار الاسد إلا أنه وصل إلى نتيجة مفادها أن الأمريكيين لن يساعدوه على الإطاحة به، ولذا وجد أن الروس يمكن أن يساعدوه في الضغط على أكراد سوريا الذين يحاولون السيطرة على أجزاء في شمال سوريا وإقامة كيان لهم على الحدود التركية وبالتالي منعهم من ذلك”.
وكانت روسيا وتركيا قد أعلنتا يوم الخميس الماضي، عن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بين نظام الأسد “جزار سوريا” والمعارضة المعتدلة, كما أعلنتا أيضا عزمهما عقد مؤتمر في كازاخستان الشهر القادم لبحث السلام في سوريا.
========================
"فورين أفيرز" الهدف الخفي لإيران من إنشاء قاعدة بحرية بسوريا
https://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/1000687-الهدف-الخفي-لإيران-من-إنشاء-قاعدة-بحرية-بسوريا
   كتبت - جهان مصطفى الثلاثاء, 03 يناير 2017 02:02 قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, إن هدف إيران الحقيقي من إعلانها في نوفمبر الماضي عزمها إنشاء قاعدة بحرية لها بسوريا, هو إطالة ذراع البحرية الإيرانية إلى البحر الأبيض المتوسط وتعزيز الوجود العسكري الإيراني على مقربة من السواحل الأوروبية, كما أنها ستكون عونا لحلفاء إيران في لبنان "حزب الله", وفي سوريا "نظام بشار الأسد". وأضافت المجلة في تقرير لها في 2 يناير, أن قاعدة من هذا النوع ستتيح لإيران نقل إمداداتها ومساعداتها المنتظمة الأخرى إلى حزب الله دون الحاجة لتوصيلها عن طريق البر أو الجو عبر العراق وتركيا.  وتابعت " هذه القاعدة ستجعل إيران أيضا تستغني عن السودان، الذي ظل لأمد طويل يمثل ميناء لدخول الأسلحة الإيرانية إلى البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا قبل أن يدير هذا البلد الأفريقي ظهره لطهران مؤخرا ويتقارب أكثر مع السعودية". وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية, قالت أيضا في وقت سابق إن إيران كان لها أهداف أخرى في معركة حلب, وسعت بالأساس لفرض أجندتها الخاصة, وليس - كما تزعم - إعادة ترسيخ سيادة نظام بشار الأسد على ثاني أكبر مدن سوريا. وأضافت "الأوبزرفر" في تقرير لها في 19 ديسمبر أن حلب تعتبر محورية في المخطط الإيراني لإقامة ممر بري إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي زيادة نفوذها في الشرق الأوسط. كما نقلت "الأوبزرفر" عن مسئول لبناني بارز, لم تذكر اسمه, قوله :" إن الإيرانيين لا يريدون أيضا أي سني بين دمشق والحدود اللبنانية، لأنهم يسعون لتغيير النسيج الطائفي على الحدود بين لبنان وسوريا". وتابعت الصحيفة " إيران هي الرابح الحقيقي من سقوط حلب, لأنها تخدم مخططاتها في زيادة النفوذ الشيعي في المنطقة, على حساب سيادة واستقرار الدول العربية". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت هي الأخرى إن إيران اعتادت منذ سنوات طويلة استخدام الميليشيات الشيعية لممارسة نفوذها في عدد من الدول العربية, أبرزها العراق ولبنان واليمن, وأخيرا سوريا. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 21 نوفمبر الماضي , أن مجموعات شيعية تدعمها إيران تهيمن على الحياة السياسية في العراق, وفي لبنان, أصبح حزب الله الشيعي أقوى من الجيش اللبناني, بينما استولت جماعة الحوثي الشيعية على مناطق واسعة باليمن قبل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية. وتابعت " في سوريا أيضا, تقود الميليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان تحت إدارة إيران, المعركة ضد الجزء الشرقي من حلب، بعد أن أضعفت سنوات الحرب قوات بشار الأسد". واشارت الصحيفة إلى أن هذه المليشيات ساعدت على تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا, وفي إخافة حتى المسئولين السوريين, لأن نظام الأسد لا يستطيع فعل شيء لكبح النفوذ المتزايد لهذا التحالف الشيعي الأجنبي, بالنظر إلى أنه هو الذي يحمي حكومته من السقوط. ونقلت "واشنطن بوست" عن رئيس لجنة الشؤن الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي آفي ديختر, قوله :"إن عدد الميليشيات الشيعية الأجنبية بسوريا يصل إلى 25 ألف مسلح", وهو ما اعتبرته الصحيفة كارثة, لأنه يعني استمرار النفوذ الإيراني في سوريا لعقود, وهو ما من شأنه أن يؤثر على الجميع بالشرق الأوسط. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية, قالت كذلك في 9 أكتوبر الماضي, إن إيران على وشك إكمال مشروعها الإستراتيجي بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود بين البلدين, ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن قوات كبيرة من الميليشيات الشيعية تضع اللمسات الأخيرة على خطط للتقدم بتنفيذ مشروع الممر الذي ظل في طور التبلور خلال العقود الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات ستقطع الطريق غرب الموصل على أي قوات لتنظيم الدولة تحاول الهروب من المدينة إلى الرقة بسوريا. وتابعت " الشريط البري غرب الموصل الذي ستعمل فيه الميليشيات الشيعية، يُعتبر أساسيا في تحقيق الهدف الإيراني للوصول للبحر الأبيض المتوسط". وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حاليا، وبعد 12 عاما من الصراع في العراق ومشاركتها في الحرب الشرسة بسوريا، أقرب من أي وقت مضى لتأمين ممر بري سيوطد أقدامها بالمنطقة، ومن المحتمل أن ينقل الوجود الإيراني إلى أراض عربية أخرى. ونقلت "الجارديان" عن مسئول أوروبي وثيق الصلة بالتطورات في العراق وسوريا طوال الخمس سنوات الماضية، قوله إن الإيرانيين ظلوا يعملون بقوة لتنفيذ هذا المشروع، مضيفا أنهم سيستطيعون نقل القوى البشرية والإمدادات بين طهران والبحر المتوسط في أي وقت يريدون عبر طرق آمنة يحرسها موالون لهم أو آخرون بالوكالة. وقالت الصحيفة أيضا إن هذا الممر الذي ظلت طهران تشقه تحت سمع وبصر الأصدقاء والأعداء، لم يستشعر خصوم إيران خطورته إلا خلال الأسابيع الأخيرة، موضحا أن تركيا قد تكون شعرت أن هناك علاقة بين إيران والأكراد الذين يعتمد عليهم في تنفيذ جزء كبير من الممر وتأمينه، لذلك بدأت تتحرك بشمال شرقي سوريا مؤخرا. وأضافت " خطة الممر تمّ التنسيق لها بين كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأمن في طهران وبغداد ودمشق بقيادة من وصفته برأس رمح السياسة الخارجية الإيرانية قائد لواء القدس الجنرال قاسم سليماني، الذي ظل يدير حرب إيران في العراق وسوريا، وخطة الممر تتضمن تغييرات سكانية اكتمل تنفيذها وسط العراق ولا تزال قيد التنفيذ في سوريا، كما تعتمد بكثافة على دعم سلسلة من الحلفاء ليس بالضرورة على وعي بالمشروع كله لكن لديهم مصلحة فيه". وأورد تقرير "الجارديان" تفاصيل للممر بينها أنه يعبر مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى العراقية التي تبعد 60 كلم شمال بغداد، وهي منطقة يختلط فيها السنة والشيعة لمئات السنين، وقد أصبحت ديالى حاليا منطقة صراع طائفي دام، ومن بعقوبة يمر الممر بالاتجاه الشمال الغربي إلى شرقاط بمحافظة صلاح الدين التي سيطرت عليها الميليشيات الشيعية والقوات العراقية في الـ22 من سبتمبر الماضي. وتابعت الصحيفة "بعد الشرقاط، هناك تل أعفر سنجار التي استقرت فيها منذ نوفمبر من العام الماضي قوات حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كي كي) القادمة من سوريا بموافقة من مستشار الأمن الوطني العراقي فلاح فياض". واستطردت "من معبر ربيعة بين العراق وسوريا يمتد الممر بجوار القامشلي وعين العرب (كوباني) ثم عفرين، وجميعها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وبعد ذلك حلب وهي أكبر نقطة بين الحدود الإيرانية مع العراق، وإلى البحر المتوسط الذي تركز فيه طهران أعلى طاقاتها حيث استقدمت له ستة آلاف عنصر من الميليشيات الشيعية بالعراق استعدادا للاستيلاء على الجزء الشرقي منه، الأمر الذي يتزامن مع الهجوم على الموصل".
========================
الصحافة الروسية :
«كوميرسانت»: تقلص حدود «داعش»
http://beirutpress.net/article/365127
تطرقت صحيفة "كوميرسانت" إلى محاربة "داعش" في سوريا والعراق؛ مشيرة إلى تراجع المتطرفين على جميع الجبهات.
وجاء في مقال الصحيفة: "كانت أهم جبهات محاربة الإرهاب الدولي في السنة المنتهية هي في سوريا والعراق. وفي كلتا الدولتين اتضحت الأوضاع في نهاية السنة بصورة جيدة، حيث تبين أن توازن القوى ليس في مصلحة الإرهابيين.
ففي سوريا كان النجاح الكبير، الذي حققته قوات الحكومة السورية بدعم من سوريا وإيران و"حزب الله" اللبناني، هو تحرير مدينة حلب، التي كانت المعارضة المسلحة تسيطر على قسمها الشرقي خلال أربع سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن حصار حلب جرى وفق سيناريو مختلف عن الذي كان متبعا في حصار المدن السورية الأخرى الواقعة تحت سيطرة الارهابيين مثل حماة وحمص. لأن حصار هذه المدن استمر سنوات، وكان تقدم قوات الحكومة السورية بطيئاً جدًا. لذلك كانت هذه القوات تبلغ أهدافها باستخدام تكتيك الاستنزاف والتجويع، ما كان يجعل الإرهابيين يوافقون على ترك مواقعهم مجبرين.
أما في حلب، فكان كل شيء مختلفا. إذ إن الهجوم على المدينة سريعا كوَّن انطباعا بأن المهاجمين يسعون لتحريرها قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وإضافة إلى هذا، اختلف التكتيك الذي استخدمه المهاجمون هنا اختلافا كليا عما كان يستخدمونه سابقا، وهذا ما ضمن لهم الانتصار.
لقد غيرت نتائج تحرير حلب ميزان القوى في المواجهة مع الإرهابيين (الغرب وممالك الخليج تسميهم "مناضلين" ضد نظام الأسد) لمصلحة قوات الحكومة السورية. وكيفما كانت تسميتهم فإنه أصبح واضحا أن موقف حكومة دمشق في الحوار، الذي يستأنف لتسوية الأزمة السورية سلميا في السنة الجديدة، سيكون أقوى، ويمكن لوفدها التفاوض مع المعارضة من موقع القوة.
وإضافة إلى النجاحات التي حققتها قوات الحكومة السورية على مسرح العمليات الحربية في سوريا، حصلت في عام 2016 تغيرات أساسية، أولها: دخول تركيا طرفا في النزاع، وإرسالها قواتها إلى سوريا بهدف محاربة الإرهابيين التابعين لـ"داعش"، في حين أن عدو أنقرة الأساس، هو كرد سوريا، الذين يحاولون إنشاء منطقة حكم ذاتي على الحدود التركية. والتغير الثاني: دخول روسيا الحرب ضد "داعش" في سوريا منذ 15 شهرا، ما أضعف كثيرا مواقف الإرهابيين في سوريا، وتم تحرير مدينة تدمر التاريخية وأقامت أوركسترا روسية حفلا موسيقيا على مدرجات مسرحها التاريخي في نهاية شهر أيار. ولكن مسلحي "داعش" في نهاية السنة استغلوا انشغال القسم الأكبر من قوات الحكومة السورية في عملية تحرير حلب، وتمكنوا من استعادة المدينة ثانية. ومع ذلك لم يؤثر هذا على توازن القوى. لأن كل ما يعنيه هو أن محاربة "داعش" في سوريا ستمتد لفترة طويلة.
وهذا ما يؤكده الوضع حول مدينة الرقة عاصمة "داعش" في سوريا. فقد تعثر هجوم التشكيلات الكردية وفصائل "المعارضة المعتدلة" على المدينة.
أما في العراق المجاور، ففقد "داعش" مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرته. وتمكن الجيش العراقي وحلفاؤه، على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه والخسائر الكبيرة التي تكبدها، من تحرير مدينتي الفلوجة والرمادي.
من جانب آخر، تواجه عملية تحرير الموصل (عاصمة "داعش" في العراق) صعوبات كبيرة، ولن تسير حسب الجدول الزمني المقرر. فالإرهابيون يقاومون بجدية لم تكن متوقعة، والقدرات القتالية للجيش والميليشيات كانت دون توقعات المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين ساهموا في وضع خطة تحرير المدينة. ومع كل هذا، فإن نتيجة العملية معروفة، حيث ستستعاد عاجلا أم آجلا لأن تفوق القوات المهاجمة واضح جدا.
وبعد تحرير الموصل عمليا لن يبقى لـ "داعش" موضع قدم في العراق، حيث ستنتقل بقايا مسلحيه إلى الرقة في سوريا، للمساهمة في الدفاع عن المدينة، في آخر معركة حاسمة مع قوات التحالف، المعروفة نتائجها مسبقا أيضا.
ويتضح من كل هذا أن نتيجة الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق واضحة منذ الآن، وهي القضاء على "دولة الخلافة". ولكن من المؤسف أن هذا لا يعني القضاء على حاملي وأتباع فكر الجهاد. فمنهم من يعود إلى وطنه: المملكة السعودية، تونس، مصر، اليمن، وكذلك أوروبا، وإلى أسيا الوسطى وإلى شمال القوقاز في روسيا. ففي هذه الأماكن كما يبدو سوف يستمر هؤلاء بـ "حربهم المقدسة" التي لن يتمكن العالم المتحضر من الانتصار فيها نهائيا. وبالطبع لن يتكبد فيها الخسارة أبدا
========================
"بوليتبايل الروسية": هل يظفر بوتين بالشرق الأوسط ؟
http://www.mansheet.net/world/196855.html
نشرت صحيفة "بوليتبايل" الروسية، تقريرا تحدثت فيه عن الدور الريادي الذي لعبته روسيا السنة الماضية في الشرق الأوسط حيث أن العديد من التساؤلات تحوم حول حقيقة خضوع كامل منطقة الشرق الأوسط للنفوذ الروسي خاصة بعد سيطرة موسكو على حلب وعقدها للعديد من التحالفات في المنطقة.
 وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنكر وجود قائد فعلي للعالم خلال السنة المنصرمة، إلا أن العديد من وسائل الإعلام الغربية قد اعتبرت أن موسكو تتزعم قيادة الشرق الأوسط بدلا من واشنطن".
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي كان محط سخرية من القيادات العالمية، حيث وصفه وزير الخارجية البريطاني بأنه "منبوذ دوليا". في المقابل، سرعان ما تمكنت موسكو من خلق مكانة لها في العالم من خلال تدخلها في الشأن السوري والإقدام على حماية حلفائها بكل شراسة.
 ومن المرجح أن فهم موسكو لديناميكية المنطقة أفضل من واشنطن مكنها من بسط نفوذها، حيث لجأت موسكو لاستخدام القوة العسكرية إلى جانب التحالفات الدبلوماسية. وخلافا لذلك، تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية سنة 2016، حيث نأت بنفسها عن المشهد السياسي وتقلص دورها كعنصر فعال في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة، أن إنهاء الحرب في سوريا قد يتخذ منحى مختلفا بسبب تعدد الأطراف المتدخلة في النزاع، خاصة وأنه لا يوجد إطار محدد للعمل لإيجاد حلول فعلية. وفي الأثناء أثبتت التحركات التي اتخذها الحلفاء الفاعلين في القضية السورية عدم نجاعتها، مما دفع الكثير من الأطراف للتحذير من مغبّة ذلك وإمكانية فشل هدنة السلام في ظل التغيرات الجذرية في موازين القوى في المنطقة.
 وتجدر الإشارة إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ودعم موسكو لبشار الأسد، فضلا عن سيطرتها على حلب، قد ساهما في قلب المعطيات في المنطقة. وفي الوقت نفسه قررت تركيا، أحد أكبر داعمي المعارضة السورية، دعم فلاديمير بوتين لأسباب مختلفة.
وأضافت الصحيفة أن المعارضة السورية أعربت عن استعدادها التام للاعتماد على مواردها الذاتية وعلى دعم دول الخليج، إلا أن المملكة العربية السعودية قد أبدت عدم رغبتها في التورط في الحرب السورية واستخدام جيشها خاصة في ظل غياب الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع، أن تسعى مصر في الأيام المقبلة لخلق علاقات دبلوماسية جديدة مع روسيا وتوطيد العلاقة بين الدولتين.
 ووضحت الصحيفة أن أنقرة لا تزال تصر على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم، مما سيُحتم على بوتين إيجاد صيغة للحوار وبالتالي تأجيل قرار محادثات السلام بشأن مصير الأسد. وفي الواقع، تحاول روسيا تجاوز كل العقبات القديمة لإحلال السلام في سوريا رغم أن الطريق لإنهاء الحرب سيكون معقدا للغاية.
علاوة على كل ذلك، يعمل بوتين على إقناع إيران بإقحام نفسها أكثر في سوريا وتحقيق المزيد من الانتصارات. ووفقا للأرقام المتاحة، فإن حوالي 30 ألف مقاتل شيعي يتمركز في سوريا ويتميزون بتأثيرهم العميق على الحرب الدائرة هناك. وبالتوازي مع مطالب روسيا، طالبت طهران بعدم السماح  لأسوأ عدو لها بالحضور في مفاوضات السلام في إشارة إلى رفضها التواجد حول نفس الطاولة مع المملكة العربية السعودية.
ونوهت الصحيفة أن بوتين قد عرض اتفاقا على نظيره التركي، يقضي بتخلي القوات التركية عن التدخل في حلب، مقابل أن يكون لها فرصة في السيطرة على شمال سوريا بغية حماية الحدود التركية.
 وفي الختام أفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم يعد لها مكان في اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن بوتين يعمل جاهدا على استغلال الفرصة والأخذ بزمام الأمور ولعب دور قيادي في المنطقة. في المقابل، لا يمكن الجزم بسيطرة بوتين التامة على المنطقة، إذ أن نجاحه يبقى رهينة عدة أطراف أخرى فضلا عن المستجدات التي من شأنها أن تحدث مستقبلا.
========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل هيوم : ايال زيسر :الشرق الأوسط: روسيا صاحبة البيت الجديدة
http://www.alghad.com/articles/1349832-الشرق-الأوسط-روسيا-صاحبة-البيت-الجديدة
 قريبا من موعد تبادل الحكم في البيت الابيض، يستعد الشرق الاوسط لاستقبال الرئيس الجديد. لا، ليس بالضرورة أن الحديث عن دونالد ترامب، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، بل عن فلادمير بوتين، الرئيس الروسي الذي استغل اخطاء واخفاقات وضعف إدارة أوباما كي يحتل مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى رائدة ومهمة في منطقتنا.
هناك حدثان هامان أكدا في الاسبوع الماضي، أكثر من أي شيء آخر، ليس فقط أن روسيا هي التي تحولت إلى صاحبة البيت الجديدة في المنطقة، بل ايضا تصرف روسيا بمسؤولية كبالغة، في الوقت الذي اصبحت فيه الولايات المتحدة على الهامش وهي تتصرف بشكل صبياني وعاطفي.
عشية رأس السنة المدنية الجديدة نجحت روسيا في بلورة اتفاق لوقف اطلاق النار في سورية، حيث أن معظم اللاعبين في سورية يشاركون في ذلك، ومن بينهم إيران وتركيا. ولكن النظام السوري ايضا، ومعظم الجماعات المتمردة. ويمكن القول إن الاتفاق الآخذ في التبلور ليس اتفاقا عادلا، ولن يمنح ملايين السوريين الحرية والديمقراطية التي من اجلها بدأوا بالثورة ضد نظام بشار الاسد. وواضح ايضا أنه بدون التدخل العسكري الروسي، وبدون القصف المنهجي لمناطق واسعة في الدولة، لم يكن باستطاعة موسكو الوصول إلى النتيجة التي تريدها، وهي تحطيم قوة المتمردين والابقاء على وجود الدولة السورية بقيادة الاسد في اجزاء واسعة من سورية. ولكن الحقيقة هي أن روسيا كانت مستعدة للعمل بتصميم وهجومية واظهار القوة العسكرية واستخدامها، الأمر الذي امتنعت الولايات المتحدة عن فعله.
لقد أثبتت روسيا بذلك أنها، خلافا للولايات المتحدة، تلتزم باصدقائها وحلفائها. وأنها على استعداد لأن تمنحهم الدفاع والغطاء في المؤسسات الدولية وفي الميدان بدون تردد أو حساب.
لكن روسيا لم تظهر القوة العسكرية فقط، بل تحدثت مع العدو، أي تركيا والمتمردين، وأظهرت ضبط النفس والاستعداد للحل الوسط في لحظة الحقيقة، حيث كان يتوقع، بعد احتلال حلب التي هي المدينة الثانية من حيث حجمها في سوريا، أن يتم الاستمرار لحسم الحرب. هذا الاستعداد بالتصرف ليس كأزعر في الحي، بل كقوة عظمى مسؤولة، وفي نفس الوقت الاستعداد للدفاع عن مصالحها، هي التي مكنت من تحقيق اتفاق انهاء الحرب في سورية. هذا الاتفاق لا يبشر بانتهاء الحرب، لكنه بلا شك خطوة ايجابية في هذا الاتجاه. وقد تم تحقيقه بدون مشاركة واشنطن، لكن بموافقة تركيا التي هي حليفة واشنطن والتي تشعر الآن أنه من الافضل لها السير مع بوتين وليس مع اوباما.
في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية ايضا عملت روسيا مثل مصر في محاولة لانقاذ الولايات المتحدة من نفسها. وزير الخارجية الروسي لافروف قال لجون كيري المحبط بأن روسيا لن تنجر الى خطوات صبيانية وغير جوهرية من شأنها أن تضع عقبة في المستقبل أمام كل جهد لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
يتبين أنه بحجم المسؤولية يكون حجم الحكمة والبلوغ الذي تعبر عنه روسيا في تعاملها مع الشرق الاوسط. طالما كانت المنطقة ساحة للصراع بين موسكو وواشنطن، فان روسيا تتصرف في احيان كثيرة بالتحريض واستعراض القوة دون هوادة. الآن وبعد تراجع الولايات المتحدة من المنطقة بدأت روسيا تتصرف بحكمة، وتفهم تعقيدات المنطقة ومشكلاتها الكثيرة. وأخيرا، في صراع "السايبر" بين موسكو وواشنطن اختار بوتين عدم الانجرار إلى المواجهة التي تهدف من ناحية أوباما إلى "اطلاق النار في جميع الاتجاهات" بسبب نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة، وكذلك الاشارة إلى إدارة ترامب أنه لا حاجة الى المواجهة العلنية مع روسيا.
 في 20 كانون الثاني (يناير) سيدخل شخص جديد إلى البيت الابيض، هو دونالد ترامب، المصمم على إصلاح اخطاء أوباما وإعادة الولايات المتحدة الى ما كانت عليه في السابق. ولكن ترامب قد يكتشف أن الضرر الذي لحق بمكانة الولايات المتحدة في المنطقة لا يمكن اصلاحه، وأن بوتين أوجد حقائق على الارض من خلال استغلال ضعف الولايات المتحدة. وبالتالي يصعب إحداث التغيير.
========================
نظرة عليا 1/1/2017 :المعركة على حلب وتأثيرها في الحرب السورية
http://www.alquds.co.uk/?p=653701
أودي ديكل
Jan 03, 2017
 
المعركة من اجل السيطرة على حلب، المدينة الثانية من حيث أهميتها في سوريا، ستنتهي بانتصار قوات الأسد بدعم تحالف روسيا ـ إيران ـ حزب الله والقوات الشيعية التي تقوم إيران بتحريكها. بالنسبة للمعركة، يسود شعور لدى القوات المناهضة للأسد بـ «الخيانة الكبرى» التي تعني الحصار والتجويع وقصف المناطق المأهولة وقتل مئات المواطنين الابرياء واستخدام قنابل الكلور ضد التجمعات السكنية في ظل صمت العالم.
إن كل الذين وعدوا بالتغيير في سوريا لم يقفوا في ساعة الاختبار ـ الولايات المتحدة التي تعهدت بالحل السياسي الذي ينهي حكم الأسد، لا تحرك ساكنا. والقوات السنية التي تسيطر في المنطقة، السعودية وتركيا، التي تعهدت بأن تكون هناك سلطة للاغلبية السنية، رفعت أيديها أمام الصراع الذي تديره روسيا وإيران لانقاذ النظام العلوي برئاسة الأسد. والمجتمع الدولي الذي ترك الشعب السوري ولم يعمل على وقف سفك الدماء الذي تسبب بقتل حوالي نصف مليون انسان حتى الآن ولم يقم بمنع الكارثة الإنسانية الكبيرة.
والأهم من كل ذلك، فشل سياسة الولايات المتحدة في سوريا. ففي الوقت الذي يتحدث فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف في محاولة لصياغة حل، فإن الطائرات الروسية وراجمات الأسد تهز المنطقة المحاصرة وتصيب بدون تمييز المدنيين.
والولايات المتحدة اختارت تقييد تدخلها في سوريا لأنها لا تريد الغرق في مغامرة عسكرية اخرى في الشرق الاوسط، تؤدي بها إلى ارسال قوات برية. وقد رفعت أيديها عندما خاب أملها من قدرة المتمردين «المعتدلين» على الاتحاد. إن سقوط حلب في أيدي الأسد يشكل فشلا للقوى العظمى السنية ايضا. وتركيا، بسبب تقلب رئيسها اردوغان، غير مواظبة في سياستها، باستثناء كبح جهود الاكراد في سوريا لتوسيع مناطق سيطرتهم واقامة حكم ذاتي. وقد أهملت تركيا منظمات المتمردين السنة الاخرى، لا سيما التي تنتمي لجيش سوريا الحر، اثناء الاختبار الاكبر في حلب. وبالنسبة للسعودية، هي لا تنجح في ايجاد مسار آمن ودائم لتقديم المساعدة والسلاح للمتمردين. وبالنسبة للمعارضة في سوريا، هذا فشل ذريع لأنها لم تنجح في بلورة قيادة لها وتوحيد القوات التي تحارب ضد النظام وايقاظ العالم من اجل انقاذ الشعب السوري الذي يعاني.
اضافة إلى ذلك، سقوط حلب عمق الخلافات والفجوات بين المتمردين فيما بينهم، وبينهم وبين قيادة المعارضة السياسية. ولم يقم المتمردون في تشكيل جهاز للقيادة والسيطرة المشتركة في الحرب. وهنا يطرح سؤال ما هي الاهداف التي ستضعها المعارضة والمتمردون؟ هل سيتبنون النموذج الافغاني للقوات الموزعة والمتحركة التي تشوش قدرة النظام على خلق الاستقرار في سوريا؟ هناك اشارات في الميدان تشير إلى أن المتمردين يريدون مرحلة اخرى من المقاومة المتواصلة.
الأسد، في المقابل، لا يعتبر انتصار حلب نهاية لصراع البقاء الخاص به. في مقابلة مع صحيفة «الوطن» السورية قال إن السيطرة على حلب هي سحب الاوراق من أيدي المتمردين، لكنها ليست نهاية الحرب ضد الإرهابيين.
وحسب رأيه فإن المتمردين تمسكوا بشرق حلب بعد فشلهم في دمشق وحمص، وقد حصلوا هناك على المساعدة التركية بسبب قربهم من الحدود. إن تحرير حلب يعزز سيطرتنا مرورا بحماة وحمص وحتى دمشق، بما في ذلك المناطق العلوية على الشاطيء في الغرب. وحسب تقديره فإن منظمات المتمردين التابعة للاخوان المسلمين لن تتخلى عن الإرهاب.
روسيا من ناحيتها استنفدت التكتيك الذي يميز عملها في سوريا منذ أيلول 2015: استخدام القوة العسكرية الكثيفة، ايضا ضد المدنيين بلا رحمة، وفرض حقائق على الارض قبل الوصول إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة. ومن اجل زيادة الضغط على المتمردين، قامت روسيا بتحييد قرار في مجلس الامن لوقف اطلاق النار في حلب لأهداف انسانية.
وبالتوازي مع المعارك تجري روسيا نقاشات سرية في اسطنبول مع ممثلي المتمردين لفرض شروطها عليهم. وأحد الامور الجوهرية هو الفصل بين المتمردين وبين جبهة فتح الشام. وقد وعد مبعوثو روسيا بأنهم سيسمحون للمتمردين الذين لم ينضموا لجبهة فتح الشام بالخروج الآمن إلى ادلب. ولكن يبدو أن المتمردين يعرفون أن مصير ادلب لا يختلف عن مصير حلب وأن التحالف المؤيد للأسد سيطاردهم هناك ايضا. وتهتم روسيا في محادثاتها مع المتمردين بالمرحلة القادمة وبكيفية السماح للجاليات المحلية بأن تعمل دون ضعضعة السلطة المركزية. ومن اجل ذلك تجري نقاشات مع القادة المحليين. وفي نفس الوقت تسعى إلى التوصل إلى تفاهمات مع المتمردين في جنوب سوريا انطلاقا من مبدأ أنهم إذا تنازلوا عن سلاحهم فلن يصابوا بأي أذى.
رئيس روسيا فلادمير بوتين يبذل قصارى جهده لانهاء المعركة في حلب قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الابيض، وجعل سيطرة الأسد في الاماكن الحيوية حقيقة قائمة. وبنظرة واسعة، الولايات المتحدة تأخرت عن القطار. ولذلك يجب على الرئيس الأمريكي أن يقرر إما الاستمرار في السياسة الحالية وعدم فعل أي شيء، أو تغيير الاتجاه: 1- السعي إلى انشاء تحالف مع روسيا استنادا إلى محاربة الدولة الإسلامية والإرهاب. ويبدو أن ترامب يميل لهذا الاتجاه، حيث أشار إلى أنه مستعد لاعطاء بوتين الملف السوري. 2- تأييد نظام الأسد والاعلان عنه كمنتصر في الحرب ضد الإرهاب السلفي الجهادي. هذه الامكانية سيتم طرحها إذا تعهد الأسد بالامتناع عن تطهير معارضيه في اليوم التالي ودمج جيش سوريا الحر في الجيش السوري. 3- من ناحية المساعدات العسكرية سيكون على ترامب التقرير إذا كان سيتوقف عن مساعدة 80 منظمة للمتمردين تدربت على أيدي الـ سي.آي.ايه (50 ألف مقاتل) وحصلت على السلاح، لكن النتائج لم تكن كما هو متوقع. إذا قرر وقف أو تقليص المساعدات، فما الذي سيحدث لهذه المنظمات وهؤلاء المقاتلين، هل سيعودون إلى بيوتهم؟
بالتأكيد هم لن يتنازلوا عن سلاحهم. ومن المتوقع ان تستمر تركيا والسعودية بدعمهم.
4 ـ في السياق التركي الكردي، إذا تم ايجاد لغة مشتركة بين ترامب واردوغان، فهو لن يعارض وجود حزام أمني تركي على طول الحدود السورية التركية في غرب الفرات فوق الاراضي السورية.
5 ـ بالنسبة لشمال شرق سوريا ـ جنرالات جيش الولايات المتحدة ستوصي الرئيس بالاستمرار في محاربة الدولة الإسلامية ومساعدة الاكراد في السيطرة على الحسكة. فهناك تستطيع الولايات المتحدة وضع قوات وقواعد جوية حيوية لمحاربة داعش، الذي أشار إلى أنه لا زال قائم وعلى قيد الحياة، حيث استغل تركيز الجميع على المعركة في حلب من اجل اعادة السيطرة على مناطق في تدمر التاريخية.
إن الاختبار الفوري للرئيس ترامب سيكون المعركة على الرقة، عاصمة الدولة الإسلامية في سوريا، حيث سيقرر إذا كانت الولايات المتحدة ستدفع القوات الكردية والقوات الديمقراطية السورية التي أقامتها الولايات المتحدة من اجل السيطرة على المدينة قبل أن تفعل ذلك قوات الأسد، أم ستسمح سيطرة قوات الأسد على الرقة وتعزيز صورة الأسد كمحرر لسوريا من تنظيم الدولة الإسلامية وكمنتصر على الإرهاب السلفي الجهادي. في هذا السياق من المهم القول إنه في المرحلة الحالية إن الاتجاهات الاستراتيجية السياسية لادارة ترامب غير واضحة، رغم أنها ستمنح كما يبدو الوزن الكبير للاستراتيجية العسكرية.
بالنسبة لإسرائيل، يحتمل أنه بعد سقوط حلب، ستحاول قوات الأسد وبتشجيع من إيران وحزب الله، نقل الجهود إلى جنوب سوريا للسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وفي هذه الحالة ستدور الحرب قرب هضبة الجولان بمشاركة إيران وحزب الله. وهناك خطر بأن تتسلل الاحداث إلى داخل إسرائيل. وإسرائيل تقوم بفحص ما يحدث في سوريا في السياق الإيراني الواسع كجهة رئيسية تهدد إسرائيل. وإيران لم ترتدع عن ارسال قوات إيرانية ومليشيات شيعية للقتال إلى جانب الأسد. وهي تقوم بالتطهير العرقي للسنة في بعض المناطق في سوريا لتعزيز الجسر الشيعي من طهران إلى بيروت مرورا بسوريا. لذلك مطلوب من إسرائيل اعادة النظر في سياسة عدم التدخل في الحرب السورية لأنها ستجد صعوبة في التسليم بوجود إيران في هضبة الجولان. وسيكون عليها وضع خطوط حمراء واضحة مثلما فعلت في السابق. وبدون تطبيق هذه الخطوط لن تستطيع التأثير في المحيط المليء بالتحولات.
على إسرائيل أن تستمر في تقديم المساعدة للمواطنين السوريين في مجال الصحة والغذاء والوقود شريطة أن لا تسمح هضبة الجولان لأي جهة إرهابية بالعمل ضد إسرائيل. وعلى خلفية غياب حل للحرب الأهلية السورية، يجب أن يتم البناء من أسفل إلى اعلى كما فهمت روسيا، وهي تطبق ذلك في اتصالاتها مع رؤساء الجاليات المحلية. هكذا يجب على إسرائيل أن تفعل في جنوب سوريا، ولا سيما في هضبة الجولان، أي أن تؤيد اقامة مناطق مستقرة حتى لو لم يكن واضحا كيف سيكون الوضع النهائي.
 
 
========================
أوري سفير :معاريف 2/1/2017 :الإرهاب سيضرب مجددا والحرب السورية ستستمر
http://www.alquds.co.uk/?p=653839
صحف عبرية
Jan 03, 2017
 
في بداية العام الجديد هناك اغراء لتوقع سياسي كبير قد يحدث في العالم وفي منطقتنا. وحسب تقديري، البنية الدولية في العام 2017 ستعود لتكون ثنائية الاقطاب وستتحرك بين الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلادمير بوتين، الزوج الغريب للسياسة العالمية. ستكون هناك محاولة للحوار فيما بينهما على اساس المصالح المشتركة للدولتين. وسيكون ترامب في مركز اهتمام العالم، أما أوباما فسيعتبر أحد الرؤساء السابقين للولايات المتحدة.
في الاتفاق المتوقع بين الولايات المتحدة وروسيا سيكون ترامب كما يبدو متسامحا تجاه اطماع بوتين في اوروبا، وسيتعاون معه في تأييد الأسد واستمرار محاربة داعش، دون الحسم.
وفي موضوع الاتفاق مع إيران، يمكن أن يوافق ترامب على مطالب بوتين، ويبقي الاتفاق على حاله، باستثناء التهديدات التي لا تعني أي شيء من قبل الكونغرس الجمهوري.
لا توجد هنا قصة غرام. فبوتين يعتبر ترامب أداة لاضعاف الناتو، الامر الذي لن يسمح به ترامب ولا الأوربيون.
الصين ايضا ستعلم الرئيس الأمريكي درسا في المفاوضات في مواضيع التجارة وجودة البيئة. في المقابل، يتوقع أن يلغي ترامب مشاركة الولايات المتحدة في اتفاق باريس من اجل المناخ، واتفاق الاطلسي. وسيعين كما يبدو محافظا متطرفا للبرلمان، وسيكون المغرد الرئيسي للولايات المتحدة وسيحظى بشعبية كبيرة، لا سيما في اوساط الجمهوريين، وعلى خلفية التوقعات المنخفضة.
في العام 2017 قد تستمر الولايات المتحدة في كونها هدفاً لإرهاب داعش في الداخل. ورد ترامب سيكون بالطبع في مجال سياسة الهجرة وقصف داعش. لا يجب نفي التورط الأمريكي البري في العراق أو سوريا.
في اوروبا سيتركز الاهتمام على الانتخابات في فرنسا والمانيا. مصير الانتخابات الرئاسية في فرنسا في نيسان/أبريل القادم يتعلق إلى درجة كبيرة بحدوث عملية إرهابية في فرنسا عشية الانتخابات.
هناك فرصة لتغيير كبير أكبر من الذي حدث في الولايات المتحدة، إذا تم انتخاب مارين لوبان التي تترأس حزب اليمين المتطرف «الجبهة القومية». إلا أنه من المنطقي أن يفوز فرانسوا فيون من الحزب الجمهوري. ويبدو أن انغيلا ميركل ستفوز في الانتخابات الالمانية. وهي ستكون زعيمة اوروبا القوية، وهي التي ستقرر مع رئيس فرنسا الجديد ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي طبيعة العلاقة مع ادارة ترامب ومع بوتين. وستعرف ميركل كيف توجه زملاءها في موضوع اوكرانيا والاتفاق مع إيران والوضع في منطقتنا بالطريقة التي تخدم مصالح اوروبا.
لا يجب الاستخفاف بقوة الاتحاد الاوروبي. فمن نواحي كثيرة ستعتبر ميركل زعيمة العالم الحر. وبالنسبة لمنطقتنا يبدو أن الحرب الاهلية السورية ستستمر بكل فظاعتها، وداعش لن يختفي، بل سيكون له وجه آخر. والموضوع الفلسطيني سيستمر في ملاحقتنا. سياسة المستوطنات والضم ستستمر بكل قوتها، والحكومة ستزداد يمينية في الطريق إلى الدولة ثنائية القومية غير الديمقراطية.
الانتفاضة المسلحة هي خيار واقعي في العام 2017، حيث سيصادف مرور خمسين سنة على الاحتلال. وستستمر ملاحقة محكمة العدل العليا سياسيا. وكذلك ستستمر ملاحقة وسائل الإعلام الحرة واليسار.
وفي نهاية هذا العام أتوقع الاعلان عن انتخابات، ولا جديد تحت الشمس، قد يتنافس نتنياهو أمام ايهود باراك. وقد يكون فريق «هبوعيل» هو الفائز وبرشلونة هو الفريق الافضل في العالم.
========================