الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 31/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 31/8/2016

01.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
·        وول ستريت جورنال تكشف كواليس وتعقيدات التدخل التركي في سوريا
·        واشنطن بوست: أمريكا متحيرة بين مطالب تركيا وأكراد سوريا
·        نيويورك تايمز: الجميع يريد إنهاء الحرب في سوريا لكنها تتسع.. وهذا ما يخشاه العلويون
·        واشنطن تايمز :حان الوقت لمساءلة الأمم المتحدة عن جرائمها
·        غونول تول* - (نيويورك تايمز) 26/8/20 : هل يمكن اعتبار تركيا حليفا للولايات المتحدة ضد "داعش"؟
·        واشنطن بوست :ديفيد جيه. كرامر :أميركا والتهديد الروسي
·        أميريكان إنتريست : حدود المعركة في أوروبا ترتسم
·        إن بي أر :في زمن الصراع بالشرق الأوسط.. ما هو دور الدبلوماسية الأمريكية؟
·        ناشيونال بوست :ليس هناك حرب الثلاثين عاما.. الصراع في الشرق الأوسط لا تحركه الطائفية فقط
·        ناشيونال بوست :الأسلحة الكيماوية ومشاهد الدمار في سوريا “وصمة عار” في تاريخ أوباما
 
الصحافة البريطانية :
·        الاندبندنت :وفاة أيلان الكردي تجسد أزمة اللاجئين بأوروبا
·        التايمز: ضعف الغرب ورقة رابحة في يد بوتين
·        فاينانشال تايمز: أمريكا تقطع رأس دعاية داعش
·        فاينانشال تايمز :"حلم الأكراد في تأسيس دولتهم بات بعيد المنال"
·        التليجراف : سياسة أمريكا بشمال سوريا ستخلق حربا تعزز بقاء الأسد
الصحافة الروسية :
·        نوفايا غازيتا : بافل فلغنهاور :نتائج التدخل التركي في سورية
الصحافة التركية :
·        «يني شفق» التركية :علي بيرم أوغلو : موازين القوى الكردية - التركية
·        صباح التركية :توقيت درع الفرات والمعادلات المتغيرة
 
 
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال تكشف كواليس وتعقيدات التدخل التركي في سوريا
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2016/8/30/932770/وول-ستريت-جورنال-تكشف-كواليس-وتعقيدات-التدخل-التركي-في-سوريا
كتبت – أماني بهجت:
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا حول التنسيق بين واشنطن وأنقرة بعد التدخل الأخير في الحرب السورية، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين ليس كما تُظهر تصريحاتهم وذلك، وفقًا لمسؤولين.
بحسب التقرير، عندما عصفت القوات التركية بضرباتها الموجهة لمقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا الأسبوع الماضي، أشاد البنتاجون -وزارة الدقاع الأمريكية- "بالتنسيق الأمريكي التركي عالي المستوى".
لكن وراء الكواليس، انهار التعاون بين شركاء حلف شمال الأطلسي على مستوى مسؤولين كبار على الجانبين. وأنهما ليسا على مستوى عالي من التنسيق حول العملية كما أشارت البيانات الرسمية الصادرة من البلدين.
بينما كان البيت الأبيض يخطط للتفكير في خطة سرية لمشاركة قوات أمريكية خاصة لتركيا، سحبت أنقرة الزناد على هذه المهمة من جانبها بدون إعطاء المسؤولين في واشنطن تحذير مسبق. وعندما بدأت المناوشات بين المقاتلين الأتراك والأكراد -المدعومين من قوات الولايات المتحدة الخاصة- أصدر البنتاجون نداءات حادة على غير العادة للجانبين بالتوقف.
وقال مسؤولون أمريكيون أن قرار تركيا يقوض الجهود التي تُبذل بشكل غير معلن لتنقية ساحة القتال من العناصر السورية الكردية المتصارعة أولًا وبفعلتها هذه خلقت تحديًا جديدًا شائكًا للولايات المتحدة الأمريكية حيث أن اثنين من أهم حلفائها يقاتلون بعضهم البعض بدلًا من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف الانهيار في التنسيق طبقة جديدة من التوترات بين واشنطن وأنقرة على رأس تلك التي أشعلتها حملة القمع التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوجان بعد محاولة الإنقلاب عليه في يوليو، بحسب الصحيفة.
وحذر مسؤولون في واشنطن حليفهم التركي الاثنين أن الولايات المتحدة لن تقوم بتوفير الغطاء الجوي للقوات التركية في طريقها للشمال السوري، وإنها ستقوم فقط بتزويد تركيا بالغطاء الجوي للتحرك غربًا نحو الحدود المهددة من الدولة الإسلامية.
وبالمثل أبلغ مسؤولون أمريكيون الأكراد أن الولايات المتحدة تعلق دعمها على تحرك قواتها إلى جنوب نهر الفرات وتقدمها نحو عاصمة الدولة الإسلامية الرقة-التي أعلنتها في يوليو 2014- لضمان عدم تضارب المصالح مع الأتراك وفقًا لمسؤولين.
وقال وزير الدفاع آش كارتر يوم الاثنين أن القوات الكردية قد بدأت بالتحرك شرقًا مما قلل الاحتكاك بين الجانبين.
لطالما اتهمت تركيا الحركة الكردية في سوريا بأنها امتداد للحركة الانفصالية الكردية في تركيا والتي قامت بعمليات انتحارية وتفجيرات كجزء من صراع على السيطرة استمر عقدين.
سلسلة من الأحداث
سلسلة من الأحداث كانت سببًا في التدخل البري لتركيا في سوريا، بناءًا على مقلابات مع مسؤلين أمريكيين وأتراك ومتمردين سوريين في الهجوم أظهرت المشاورات بين الولايات المتحدة وتركيا اتفاقًا على عملية مشتركة على الحدود السورية يرجع تاريخها إلى ربيع 2015.
في العرض التي قامت بتقديمه تركيا وناقشه أردوغان مع كبار الجنرالات في تركيا اقترح ارسال 2000 جندي تركي بريًا وكان الجميع مقتنعًا بسداد هذه الخطوة حتى أن مسؤولين إعلامين قاموا بكتابة البيانات الإعلامية التي ستصدر على خلفية الإعلان عن هذه الخطوة.
بالإضافة إلى انتشار القوات التركية بريًا، أرادت أنقرة تعهد إدارة أوباما بإرسال قوات الكوماندوز الأمريكية ولكن البيت الأبيض ماطل في هذه الخطوة وفقًا لمسؤولين في الولايات المتحدة. واتفقا في النهاية على الدعم الجوي الأمريكي للقوات التركية والمعارضة السورية والتي ستتحرك في مساحة 60 ميل بطول الحدود المتفق عليها.
وكانت تركيا قد قامت بمشاركة اسماء المجموعات المتمردة من السنة التي تريدها أن تقوم العمليات البرية مما يتيح لوكالة الاستخبارات الأمريكية لإجراء التحقيقات عنها والكشف عن أي صلات لها بالمجموعات الارهابية. واحدة من أكبر المجموعات التي جاءت على رأس القائمة التي قدمتها تركيا هي حركة "أحرار الشام" ورفضتها الولايات المتحدة الأمريكية لكونها شديدة التطرف.
كانت المحادثات التي قامت بين الولايات المتحدة وتركيا حول العملية المشتركة أصابها الفتور الصيف الماضي حيث أن البنتاجون كانت لديه شكوك في قدرة تركيا في تجنيد واقناع عدد كافي من المتمردين لاتمام المهمة.
وبعد التدخل الروسي في سوريا هدأت العملية المقترحة تمامًا بعد اسقاط تركيا لطائرة روسية عسكرية على الحدود التركية السورية.
وبحسب تصريحات مسؤول تركي، عادت المحادثات مرة أخرى في الشتاء خلال هدنة ووقف إطلاق للنيران وفي مارس قدمت تركيا للولايات المتحدة لائحة تحتوي على 1800 مقاتل سوري من المعارضة قالت إنهم يمكن أن يقودوا العمليات.
محاولة الانقلاب
وجاءت محاولة الانقلاب على أردوغان في يوليو الماضي لتضفي تعيقدًا على المسألة برمتها بعد توتر العلاقات بين جانبي الاتفاق أنقرة وواشنطن، ولكن مسؤولون من الجانبين أوضحوا إنهم لا يريدون اجهاض هذا التعاون ضد الدولة الإسلامية.
وبعد لقاء أردوغان ببوتين في 9 أغسطس، أوفدت تركيا وفدا عسكريا رفيع المستوى لروسيا لمناقشة التدخل التركي بريًا في سوريا واتفق الطرفان على عدم استهداف موسكو للآليات العسكرية ولا الجنود التابعين لتركيا طالما أن تركيا تتحرك بطول الحدود، وفقًا لمسؤول تركي كبير.

وتطورت الخطط التركية بعد 13 أغسطس بعد سيطرة القوات الكردية المدعومة أمريكيًا بالسيطرة على مدينة منبج السورية وطرد مسلحي الدولة الإسلامية منها.
في الأسبوع الذي تلى العملية، تابعت أنقرة وواشنطن الوضع عن كثب؛ فلم يكن هذا هو الاتفاق بعد تقدم القوات الكردية شمالًا نحو الحدود التركية. فقد اتفقت أنقرة وواشنطن على تحرير القوات المدعومة أمريكيًا لمنبج بعد اعطاء واشنطن التعهدات اللازمة أن القوات السورية الكرديو لن تتقدم القتال وستترك المدية العربية فور رحيل المجموعات الجهادية بعد هزيمتها ورجوعها لجنوب نهر الفرات.
وبحلول 17 أغسطس قامت تركيا بنقل المجموعات المؤيدة لها من قوات المعارضة السورية المتمردة بطول الحدود التركية.
في الوقت ذاته، بدأت العناصر الكردية بالاستيلاء على مزيد من القرى المحيطة بمنبج ولم يلقوا المعاملة من الأكراد التي تم الاتفاق عليها مسبقًا، وأوضحوا أن الهدف العسكري القادم هو مدينة جرابلس وهي مدينة سورية على الحدود التركية بدلًا من الرقة.
قال مسؤولون أمريكيون أن القوات التركية الرئيسية التي يدعمونها لم تهدد قط بالذهاب لجرابلس.
هجوم حفل الزفاف
وبحلول 20 أغسطس، كان لتركيا سببًا قويًا لإطلاق هذه العملية بعد أن قام أحد مقاتلي الدولة الإسلامية بتفجير نفسه مستهدفا حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب على الحدود السورية والتي يسكنها ما يقرب من 2 مليون شخص. ولقى 54 شخصا مصرعهم إثر هذه العملية.
قال مسؤولون أتراك وأمريكيون أن الجيش التركي أراد أن يظهر ولائه لأردوغان بعد محاولة الانقلاب عليه.
ومع وجود دعم المتمردين والدعم الأمريكي طلبت تركيا دعم القوات الخاصة الأمريكية لدخول جرابلس.
أيد قادة البنتاغون الخطة التي دعت إلى نشر لا يقل عن 40 من القوات الخاصة الأمريكية. ثم بدأت مطلع الأسبوع الماضي محادثات مع البيت الأبيض حول العملية البرية المشتركة المقترحة.
كان البنتاغون يبحث عن إجابة سريعة. بدلًا من ذلك، أخبر البيت الأبيض - بشكل حذر حول وضع القوات الأمريكية على جبهة أخرى داخل سوريا- وزارة الدفاع الأمريكية إنه يريد الإجابة عن بعض الأسئلة قبل الاستمرار في العملية. وقال مسؤولون على وجه التحديد، أراد البيت الأبيض أن يعرف كيفية حماية قوات العمليات الخاصة نظرًا لوجود مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة في المنطقة.
ومع تأخر الرد التركي ضغط البيت الأبيض على أنقرة لإعطاء الولايات المتحدة بعض الوقت. في الوقت ذاته، حاول المسؤولون الأمريكيون التنسيق بين القوات التركية والكردية بحيث رحيل القوات الكردية قبل وصول القوات التركية.
في وقت متأخر يوم 23 أغسطس، أخبر البيت الأبيض وزارة الدفاع الأمريكية إنه على استعداد لعقد اجتماع رفيع المستوى في اليوم التالي للنظر في اقتراح وزارة الدفاع الأمريكية لادخال قوات العمليات الخاصة الأمريكية كجزء من العملية التركية.
هجوم مباغت
ولكن بين عشية وضحاها، شنت تركيا هجومها دون إعطاء المسؤولين في واشنطن أي تحذير مسبق. الاقتراح لم يصل إلى مكتب الرئيس باراك أوباما، وفقا لمسؤول كبير في الادارة.
بينما أعلنت تركيا أن العملية هي عملية مشتركة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية لتحرير جرابلس، كانت العمليات الجوية من قبل القوات التركية تحدث في جرابلس وليست تحت مظلة التحالف.
عندما أدرك القادة العسكريون الأمريكيون في المنطقة أن القوات التركية شنت العملية من دونهم، استخدم رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال جو فوتيل سلطاته التي تقضي لقوات الولايات المتحدة الموجودة في المنطقة بتوفير الدعم الجوي للأتراك مع دعم جوي محدود عبر طائرات بدون طيار إف 16 وأيه 10.
معركة جرابلس التي اعتقد مسؤولون أمريكيون إنها ستستغرق أياما أو أسابيع انتهت في ساعات هرب خلالها التنظيم ولم يقم بالقتال فيها بشكل كبير.
أرجع المسؤولون الأتراك سرعة انتصارهم كدليل على أن الأمريكيين كانوا على خطأ للشك في قدراتهم. "من الواضح ان تحرير جرابلس من قبل الجيش التركي والجيش السوري الحر هو دليل على أن قواتنا كانت دائما على مستوى هذه المهمة"، وفقًا لمسؤول تركي رفيع المستوى.
وأعلن مسؤولون أمريكيون بخطأ توقعهم في استبسال تنظيم الدولة في الدفاع عن جرابس، ولكنهم أعربوا عن قلقهم نحو انجرار الناتو للحرب في سوريا وبطريقة غير مباشرة يكون ذلك تخفيفًا للضغط عن الدولة الإسلامية.
========================
واشنطن بوست: أمريكا متحيرة بين مطالب تركيا وأكراد سوريا
http://www.alwantv.net/worldnews/13106.html
 الثلاثاء 30 أغسطس 2016 12:04 مساءً
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة أضحت مشغولة ومتحيرة في أمرها بين مطالب حليفتها في حربها ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا؛ وهي تركيا العضو المهم في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبين قوات كردية في سوريا تحظى بدعم أمريكي ولعبت دورا مهما في إلحاق خسائر بداعش على مدار 5 أعوام من عمر الصراع السوري.
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إن الخوف الأكبر لدى واشنطن يتمثل حاليا في إمكانية أن تتسبب العداوة بين تركيا وأكراد سوريا في تحويل الاهتمام عن قتال تنظيم (داعش).
ونقلت الصحيفة عن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن "الاشتباكات الدائرة بين الأكراد وتركيا على مدار الأيام الماضية لم تساعدنا في التقدم بجهودنا ضد داعش".
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من دعم واشنطن لمطالب تركيا بضرورة تراجع الأكراد عن المناطق الحدودية في سوريا، حرصت واشنطن أيضا على عدم استعداء قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من الأكراد.. فيما ذكر بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إننا ندعم تماما قوات سوريا الديمقراطية في جهودها لهزيمة داعش.
وأشار كوك:" أن قوات سوريا الديمقراطية أثبتت أنها قوة قادرة ويمكن الاعتماد عليها، لذلك فإن دعمها سوف يستمر فهم قاتلوا بشراسة وبذلوا التضحيات من أجل تخليص سوريا من هذه الجماعة الارهابية "اي داعش"/ على حد قوله.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس العسكري لمدينة جرابلس السورية والذي تشكل من جانب قوات سوريا الديمقراطية أعلن يوم أمس عزمه الانسحاب إلى المناطق الجنوبية من نهر سيجور – لا شرق نهر الفرات كما تريد تركيا... وقال في بيان له "إننا نعلن تراجع قواتنا نحو جنوب نهر سيجور لحماية حياة المدنيين، لذا فإن تركيا وقوات المعارضة السورية لن تملك حاليا اي مبررات لاستهداف القرى والمدنيين".
ومن جانبها أعربت الصحيفة الأمريكية عن خشيتها من إمكانية أن يؤدي هذا الأمر إلى مزيد من المواجهات العنيفة مع تركيا وحلفائها بالقرب من مدينة منبج.
من جانبه، نفى شيرفان درويش وهو متحدث باسم المجلس العسكري المحلي، المتحالف مع الأكراد، صحة التقارير التي صدرت عن ارسال "وحدات حماية الشعب" وهي قوات كردية وتعد الجناح العسكري للحزب الكردي السوري الرئيسي لأي تعزيزات إلى منبج لصد أي هجمات من جانب تركيا أو حلفائها... مؤكدا في الوقت ذاته أن لديهم خطوطهم الدفاعية وأنهم على استعداد للدفاع عن منبج.
جدير بالذكر أن البنتاجون حث مؤخرا حلفاء الولايات المتحدة (تركيا والأكراد) لوقف قتال بعضهما البعض وإعادة تركيز جهودهما في قتال داعش معتبرا الاشتباكات الاخيرة بينهما "غير مقبولة".
وتصاعدت حدة التوترات خلال الأيام الأخيرة على خلفية توغل القوات التركية، المدعومة من جانب الولايات المتحدة، بالمناطق الحدودية في شمال سوريا حتى استولت على مدينة جرابلس وحررتها من قبضة داعش. بيد أن القوات التركية بالتحالف مع قوات المعارضة السورية تقدمت عقب ذلك جنوبا وغربا للاشتباك مع القوات الكردية التي تعتبرها أنقره ذراعا مسلحا لحزب العمال الكردستاني المحظور داخل أراضيها.
=======================
 نيويورك تايمز: الجميع يريد إنهاء الحرب في سوريا لكنها تتسع.. وهذا ما يخشاه العلويون
http://www.watanserb.com/2016/08/30/نيويورك-تايمز-الجميع-يريد-إنهاء-الحرب/
الكاتب : وطن 30 أغسطس، 2016  لا يوجد تعليقات
وطن – ترجمة خاصة”- أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن التدخل الأجنبي الواسع دائما ما يؤدي إلى وجود دائرة مغلقة أمام حل الصراع، لا سيما وأن نهاية الحروب الأهلية تكون عندما تستنفد الأطراف جميعا قوتها، وهناك حقيقة واحدة في الحرب الأهلية في سوريا لم تتغير أنها أصبحت أمر محبط وأن كل من يحاول حلها عبر مؤتمرات السلام والتدخلات الخارجية، بما في ذلك التطور التركي الأسبوع الماضي، يصطدم بواقع يظهر معاناة السوريين، ويؤكد أن القادم أسوأ مما هو قائم الآن.
وأضافت الصحيفة أن البحث الأكاديمي في الحروب الأهلية يكشف لماذا استمر النزاع خلال الحرب في سوريا حتى الآن؟، حيث هناك بعض العوامل التي من شأنها مد الحرب وتصعيد العنف وجعل الأمر أكثر صعوبة إذا ما كانت هناك أي محاولة لوضع حد لها، خاصة في ظل توافر كل هذه العوامل في سوريا.
ويعتبر البعض أن التدخل الأجنبي يهدف إلى وضع حد للحرب، لكنه في الحقيقة بدلا من ذلك، فإنه يؤدي بها إلى طريق مسدود، حيث يكثف العنف ذاته، ويغلق كل الطرق المعتادة للسلام، كما أن هناك حقيقة تؤكد أن الحرب في سوريا جارية بين العديد من الأطراف، لا تصعب مهمة إيجاد حل.
وأوضح البروفيسور باربرا والتر من جامعة سان دييغو، وهو متخصص في الحروب الأهلية، أن النزاعات على مر التاريخ كانت ديناميكية ومختلفة عن تلك التي تشهدها سوريا، كما أنه تنتهي معظم الحروب الأهلية عندما يفقد جانب واحد سواء هزم عسكريا، أو أنه يستنزف السلاح الذي في حوزته، أو فقدان الدعم الشعبي، وحينها يضطر إلى الاستسلام، حيث أن نحو ربع الحروب الأهلية تنتهي في اتفاق السلام، وليس لأن أحد الجانبين قد استنفد قوته، وهذا الشيء قد يحدث في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن سوريا شهدت خلال السنوات الماضية مرارا وتكرارا أعمال القتل الجماعي للمدنيين بشكل عشوائي، وفي معظم الحروب الأهلية، تعتمد القوات المسلحة على الدعم الشعبي لنجاحها، وهذا أمر تفتقده قوات بشار الأسد، لأن ذلك كما يسميه الخبراء يوفر حافزا لجميع الأطراف لحماية المدنيين والتقليل من الفظائع، كما أنه في سوريا، تعتمد الحكومة والمعارضة بشكل كبير على الدعم الأجنبي، وهذا يشجع السلوك المعاكس تماما.
وشددت نيويورك تايمز على أن كل قوة أجنبية تدرك أنها لا يمكن أن تفوز، ولكن تخشى من انتصار الجانب الآخر وأن يكون الوضع لا يطاق، فالمملكة العربية السعودية وإيران، على سبيل المثال، وفرت لهما سوريا ساحة معركة في صراعهما من أجل الهيمنة الإقليمية، وحال خسارة أحد الطرفين فإن وجهة نظره تهدد الأنظمة الخاصة به والمتحالفة معه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سنوات من القتال، وفقا لخطوط الديموغرافية، يخشى العلويون أنهم ربما يواجهون الإبادة الجماعية إذا الأسد لم يحقق النصر الكامل ولذلك يعتقد القادة السوريين المأزق الحالي هو أفضل وسيلة لحماية أمن العلويين اليوم، حتى لو كان ذلك يزيد من خطر وجود صراع طويل الأمد.
ووفقا لمقال كتبه البروفيسور والتر وكينيث بولاك، خبير شؤون الشرق الأوسط، ونشر في عام 2015، “النصر العسكري في حرب يعني ارتفاع خسارة المدنيين في كثير من الأحيان عبر الإبادة الجماعية، وهذا يمكن أن يثير صراعات جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
=======================
واشنطن تايمز :حان الوقت لمساءلة الأمم المتحدة عن جرائمها
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/30/كاتب-حان-الوقت-لمساءلة-الأمم-المتحدة-عن-جرائمها
قال الكاتب ريني غارفنكل في مقال له بواشنطن تايمز إن الأمم المتحدة ارتكبت جرائم على نطاق العالم تحت حماية الحصانة التي يتمتع بها العاملون فيها، وإن الوقت لمساءلتها قد أزف.
وأوضح غارفنكل أنه خلال الأشهر الـ12 الماضية -بالإضافة إلى كثير من السوابق- أساءت الأمم المتحدة استخدام وضعها كحامية للضعفاء وحافظة للسلام وجهة تقدم المعونات الإنسانية فاقترفت جرائم الاغتصاب والقتل.
وقال إن مئات النساء قتلن وكثيرا من الفتيات القاصرات اغتصبن من قبل جنود الأمم المتحدة بالدول التي تمزقها الحروب، وإن المغتصبات يعانين أضرارا نفسية وعزلا اجتماعيا وأحيانا يحبلن ليواجهن مسؤولية تربية أبناء المعتدين عليهن.
وأشار غارفنكل إلى أن تقريرا لواشنطن بوست في فبراير/شباط هذا العام أورد أن آخر وأكبر جرائم الأمم المتحدة وحشية ارتكبت في أفريقيا الوسطى، وأن جرائم مماثلة تمت في سنوات سابقة من قبل بعثات الأمم المتحدة في كوسوفو وهايتي وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأماكن أخرى.
أضعف الفئات
وقال الكاتب إن المفترسين من العاملين بالأمم المتحدة يفترسون الأضعف بين ضعاف الناس، وهم نفس الفئات التي يفترض أن تقدم حماية وعونا لهم، وإن محققي الأمم المتحدة وجدوا أن كثيرا من ضحايا الانتهاكات والاستغلال الجنسي بجمهورية الكونغو خلال السنوات الأولى من العقد الماضي يتنامون.
ومضى يقول إن المعتدين الذين جاؤوا من فرنسا ومن كثير من الدول الأفريقية نادرا ما يمثلون أمام العدالة أو يتحملون أي نوع من المسؤولية، وفي بعض الأحيان يرسلون إلى السلطات المحلية ببلدانهم التي لا تتخذ ضدهم أي إجراء، وفي كثير من الحالات لا يعرف الضحايا أسماء من اعتدوا عليهم ولا يستطيعون التقدم بشكاوى.
وذكر غارفنكل أنه وبعد سنوات من النفي اعترفت الأمم المتحدة أخيرا بمسؤوليتها عن إدخال الكوليرا إلى هايتي عندما جاء جنودها إلى تلك الدولة الفقيرة عقب الزلزال المدمر الذي ضربها في 2010، وأن ذلك الوباء تسبب في موت عشرة آلاف شخص ونشر بؤسا واسعا رغم أنه كان بالإمكان إنقاذ كثير من الأرواح بتقنيات معروفة جيدا.
وأضاف أن إقرار الأمم المتحدة بمسؤوليتها في وباء الكوليرا بهايتي جاء بعد سنوات طويلة ولم يحمل عدالة للضحايا ولم يتضمن اعترافا صريحا بأن الأمم المتحدة هي المتسببة في الوباء ولم يشر إلى إمكانية تغيير وضعها القانوني وتمتعها بحصانة مطلقة من أي ملاحقة قضائية بما في ذلك القضية المرفوعة ضدها في الولايات المتحدة باسم ضحايا الكوليرا بهايتي لتعويضهم بما يصل إلى مليارات الدولارات.
========================
غونول تول* - (نيويورك تايمز) 26/8/20 : هل يمكن اعتبار تركيا حليفا للولايات المتحدة ضد "داعش"؟
 
http://www.alghad.com/articles/1104672-هل-يمكن-اعتبار-تركيا-حليفا-للولايات-المتحدة-ضد-داعش؟
تم نشره في الأربعاء 31 آب / أغسطس 2016. 12:00 صباحاً
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
قد يتساءل المرء هذه الأيام: كيف يستطيع بلد نجا تواً من محاولة انقلاب دموية، وواجه العديد من الهجمات الإرهابية، أن يشرع في عملية توغل عسكري في أرض بلد مجاور. ومع ذلك، كان هذا هو ما فعلته تركيا بالضبط في الأسابيع الأخيرة.
في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، أرسلت تركيا دباباتها وطائراتها عبر الحدود إلى سورية، في حملة منسقة مع مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من الغرب، للاستيلاء على بلدة جرابلس؛ إحدى آخر معاقل "داعش" في سورية على الحدود التركية، والتي تعهدت وزارة الخارجية مؤخراً بـ"تطهيرها" من الجماعة المتشددة.
لكن العملية تبدو موجهة أكثر إلى استهداف واحتواء الطموحات الإقليمية للأكراد السوريين الذين ترى فيهم تركيا عدوها الرئيسي في سورية.
تنظر تركيا إلى الميليشيا الكردية السورية، وحدات حماية الشعب، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور. صحيح أن هناك روابط قوية بين المجموعتين، لكن من الصحيح أيضاً أن وحدات حماية الشعب أصبحت في السنوات الأخيرة حليف واشنطن الأكثر فعالية في القتال ضد "داعش" على الأرض السورية.
تشعر تركيا بالقلق من احتمال أن يقوم الأكراد، بمساعدة الغطاء الجوي الأميركي، بينما يتوسعون غرباً في حربهم ضد "داعش"، بتأسيس ممر على طول الحدود التركية، والذي يمتد من العراق إلى البحر المتوسط. ويمكن أن تحرض السيطرة على تلك المنطقة الطموحات الانفصالية لدى الأكراد في تركيا. وهذا هو السبب في أن الحكومة التركية كانت تضغط على الولايات المتحدة من أجل وقف تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية. وربما قررت أنقرة أن عملية بقيادة تركية لاحتلال البلدة الحدودية يمكن أن تستبق هجوماً قد تشنه عليها القوات الكردية.
ولم تدعم الولايات المتحدة سعي تركيا إلى كبح جماح حلفاء واشنطن الأكراد فحسب، وإنما قدمت أيضاً شجباً علنياً غير مألوف يوم العملية التركية ضد حلفائها في وحدات حماية الشعب الكردية. وحذر جو بايدن، الذي كان يزور تركيا في ذلك الحين، من أن الولايات المتحدة قد تخفض دعمها للأكراد إذا لم يستجيبوا لمطالب تركيا بالانسحاب إلى المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات.
ربما يعمل الهجوم المشترك، بالإضافة إلى التأكيدات الأميركية على ضرورة بقاء الأكراد في جانبهم من النهر، على المساعدة في تهدئة التوتر الناجم عن مطالبة الأتراك بتسليم فتح الله غولن. لكن هذا التصور ربما يكون قصير النظر. وسوف يؤدي التخلي عن الأكراد وتشجيع توغلات تركيا في سورية إلى مزيد من التعقيد في الحرب ضد "داعش" فحسب.
تنطوي خطوة تحرك تركيا إلى داخل سورية على مخاطر جدية من حدوث "زحف المهمة". ومن غير المرجح أن تنسحب تركيا إذا لم تقم وحدات حماية الشعب الكردية بالانسحاب إلى شرق الفرات. وإذا لم يتراجع الأكراد، فإن هناك إمكانية حقيقية لوقوع صدام خطير بين اثنين من أكثر حلفاء واشنطن أهمية.
بشكل عام، تظل الميليشيا الكردية أفضل رهانات واشنطن على الأرض. وبالنظر إلى سجلهم المعروف، فإن من غير المرجح أن يحتفظ مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الغرب بالأرض التي استولوا عليها على طول الحدود التركية. ومع تضاؤل قدرة الجيش التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، فإنه قد لا يتمكن من القيام بهذا العمل هو الآخر. وكانت تركيا قد عمدت في أعقاب التمرد إلى تطهير الآلاف من العسكريين، تاركة جيشها أضعف وأكثر انقساماً.
الآن، تواجه الولايات المتحدة معضلة: فمن جهة، تحتاج واشنطن إلى وصول مستمر لقاعدة إنجرليك الجوية التركية، التي تشكل عقدة حيوية في الحملة ضد "داعش". كما تحتاج إلى الأتراك أيضاً لمنع المتشددين من السفر عبر بلادهم في طريقهم إلى سورية أو خارجين منها. ومن ناحية أخرى، تحتاج الولايات المتحدة الأكراد السوريين لمواصلة القتال ضد قوات "داعش" في سورية.
للخروج من هذا المأزق، يجب على واشنطن أن تدفع الحكومة التركية للعودة إلى محادثات السلام مع أكرادها، التي انهارت في الصيف الماضي. ويبدو أن محاولة الانقلاب الأخيرة لم تدفع أياً من جانبي الصراع إلى إعادة النظر في استراتيجيته التصعيدية، فعمدت الحكومة إلى استبعاد الحزب الموالي للأكراد من جهود الوحدة الوطنية لما بعد الانقلاب، وواصل الجيش التركي والمسلحون الأكراد الاقتتال في جنوب شرق البلاد. وإذا فشلت تركيا في إيجاد حل سلمي لمشكلتها الكردية، فإنها ستستمر في النظر إلى الأكراد السوريين على أنهم يشكلون خطراً وجودياً، وستواصل مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية، على نحو يقوض جهود الولايات المتحدة ضد "داعش".
لإجبار تركيا على الذهاب إلى طاولة المفاوضات مع الأكراد، يجب على الولايات المتحدة أن تعرض عليها شيئاً. ويتمثل طلب تركيا رقم (1) الآن في التسليم الفوري لغولن. وسوف يكون الوفاء بهذا المطلب صعباً. ويتضمن التسليم عملية قانونية وتقنية مطولة.
لكن الولايات المتحدة تستطيع أن تعرض على تركيا بدلاً من ذلك شراكة عسكرية أوثق. وكانت الحكومة التركية سعت أيضاً إلى التعاون مع واشنطن في مجال تكنولوجيا الدفاع. ومن خلال العمل بشكل وثيق مع تركيا في هذا المجال، تستطيع الولايات المتحدة أن تخفف بعضاً من مخاوف تركيا الأمنية، وأن تظهر للحكومة التركية أنها ملتزمة بضمان أمنها.
وبالإضافة إلى ذلك، ربما يزود هذا النهج واشنطن بوسيلة ضغط لإقناع أنقرة باتخاذ خطوات نحو حل قضيتها الكردية. وسوف يزيل ذلك مصدر توتر كبيرا في العلاقات التركية-الأميركية، وأن يسمح لكلا الطرفين بالتركيز على مكمن القلق الأكبر: محاربة "داعش".
 
*مدير مركز معهد الشرق الأوسط للدراسات التركية.
========================
واشنطن بوست :ديفيد جيه. كرامر :أميركا والتهديد الروسي
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=90919
تاريخ النشر: الأربعاء 31 أغسطس 2016
خلال الأشهر القليلة المتبقية للانتخابات الرئاسية الأميركية، تعتزم صحيفة «واشنطن بوست» توجيه سؤال لخبراء السياسات، للتعرف على مدى استعداد مرشحي الرئاسة للإجابة عن الأسئلة الحرجة، وسوف نطرح هذا الأسبوع سؤالاً حول الطريقة التي سيتعاملون بها مع «روسيا الاستبدادية».
على الرئيس المقبل أن يدرك أن روسيا تحت حكم فلاديمير بوتين، دولة محكومة بنظام تسلطي يشكل تهديداً لقيمنا ومصالحنا وحلفائنا، وينبغي أن نسعى لاحتواء الطموح الروسي والتصدي له بطمأنة حلفائنا في «الناتو»، بأننا جاهزون للدفاع عنهم، وماضون في الوفاء بعهودنا المنصوص عليها في النظام الداخلي للحلف. وعلينا أيضاً أن ندعم أولئك الذين يعيشون داخل روسيا ذاتها، ويناضلون سعياً لمستقبل أكثر احتكاماً إلى الديموقراطية.
وتُعزى أسباب هذه المشكلة إلى طبيعة نظام بوتين الذي لم يتوانَ عن فعل أي شيء للبقاء في سدّة الحكم، وظل يواجه كل تهديد لحكمه بمنتهى الحزم.
ومنذ تسلمه سلطة الرئيس في مايو 2012 بعد أربع سنوات من عمله رئيساً للوزراء، أطلق بوتين أسوأ حملة لانتهاك حقوق الإنسان تشهدها روسيا منذ عقود. وكان مصير كل معارضيه ومنتقديه الاعتقال والسجن وأحياناً الاغتيال. وهذا ما حدث للمعارض الناشط «بوريس نيميتسو» الذي اغتيل على بضعة أمتار من الكرملين في فبراير 2015.
وفي أوكرانيا، لم يكن بوتين يستسيغ سماع أصوات الأوكرانيين المطالبة بوضع حدّ للفساد وتعزيز العلاقات مع الغرب، ذلك أن نجاح أوكرانيا في تحقيق هذه الأهداف يمثل تهديداً مباشراً لحكمه في روسيا، وكان هذا دافعاً له لغزو أوكرانيا أواخر فبراير 2014 بدءاً بضمّ شبه جزيرة القرم. ومنذ ذلك الوقت، قُتل نحو 10 آلاف أوكراني ممن هبّوا للدفاع عن وطنهم ضد غزو بوتين. ومن واجب الرئيس الأميركي المقبل تقديم الدعم العسكري لمساعدة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم.
وتدخل بوتين لإنقاذ نظام الأسد القمعي في سوريا، والغالبية العظمى من الضربات الجوية الروسية هناك لم تكن تستهدف «داعش»، كما عمد لتهديد الدول التي وافقت على تنصيب النظام الصاروخي الدفاعي للناتو، وتلك التي أبدت رغبة بالانضمام للحلف أو لمنظومة الاتحاد الأوروبي، ولفهم أساس حكمه، نلاحظ كيف تسعى أجهزته الدعائية إلى «شيطنة» الولايات المتحدة والزعم بأنها التهديد الأكبر لروسيا. وفي إطار تفكيره المبني على مبدأ المحصلة الصفرية، فهو يدعو العالم للاعتراف بالنفوذ الروسي في العالم ويتدخل في الانتخابات المنظمة في الدول الأخرى بما فيها الانتخابات الأميركية، ويدعم القادة الاستبداديين الذين يتبنون نهجاً مشابهاً لنهجه، وبما يعني أن مصالحه الشخصية ومصالحنا تقع على النقيض تماماً.
ويتحتم على الإدارة الأميركية المقبلة أن تضع في اعتبارها أن نظام بوتين يتعارض مع إقامة أي نوع من الشراكة بين الولايات المتحدة وروسيا، ويعرقل أي مسعى للتعاون بينهما في أي مجال من المجالات، ولا شك أن كل المحاولات الهادفة لتغيير هذا الواقع سوف تفشل، ولن يكون نصيبها إلا كنصيب تلك التي بادر بها الرئيس الأسبق بوش الابن ومن بعده أوباما. ويجب الانتباه أيضاً إلى السعي المتكرر لبوتين لاستغلال نقاط الضعف من جانبنا.
والمطلوب منا الآن أن ننحاز بقوة لمبادئنا وقيمنا، وأن نحافظ على روابطنا بالشعب الروسي وشعوب الدول المجاورة لروسيا، عبر التأكيد لها بأن هذا السلوك من بوتين لن يفسد علاقاتنا معها.
دافيد كرامر
مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان في إدارة بوش الابن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
أميريكان إنتريست : حدود المعركة في أوروبا ترتسم
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17128034/حدود-المعركة-في-أوروبا-ترتسم
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣١ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
على وقع تعاظم التوتر بين روسيا وأوكرانيا في القرم هذا الشهر، أعلنت المستشارة الألمانية، انغيلا مركل، أن العقوبات الأوروبية على روسيا لن ترفع في كانون الثاني (يناير) المقبل. وسوغت القرار بالقول إن موسكو لم تسعَ إلى إرساء وقف إطلاق النار على رغم أن اتفاق مينسك ينص عليه. ولكن الأغلب على الظن أن تمديد العقوبات سيثير مناقشات كبيرة في بروكسيل وستعلو أصوات الاحتجاج في القارة الأوروبية. والتقى رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، الرئيس الروسي فلادمير بوتين، وقال إن العقوبات تؤذي الاتحاد الأوروبي وروسيا على حد سواء، وأنه اتفق مع بوتين على السعي إلى استئناف حركة التجارة المتبادلة. وسبق رئيس وزراء هنغاريا (المجر) فيكتور أوربان، فيكو إلى إعلان مراجعة العقوبات مع روسيا، وقال إنها صنو إطلاق المرء النار على رجليه.
وعين مراقبين كثر على الأوضاع الهشة في الحدود الأوكرانية، وهم يترقبون مؤشرات إلى اندلاع حرب. ففلادمير بوتين لا يستخف بالنزاع (الأوروبي) على العقوبات حين يرسل قواته إلى القرم وإلى المناطق الأوكرانية الشرقية. وعلى خلاف ما يشتهي المرء، لا يحمل التلويح الروسي بالعدوان والاعتداء على أوكرانيا القادة الأوروبيين على رص الصفوف في مواجهة موسكو. فالعواصم الأوروبية تنزلق إلى المهادنة في وجه التهديدات الروسية.
* افتتاحية، عن «أميركان إنتريست» الاميركية، 26/8/2016، إعداد منال نحاس
========================
إن بي أر :في زمن الصراع بالشرق الأوسط.. ما هو دور الدبلوماسية الأمريكية؟
http://altagreer.com/في-زمن-الصراع-بالشرق-الأوسط-ما-هو-دور-ا/
نشر في : الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 02:17 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 02:17 ص
إن بي أر – التقرير
لأكثر من عقد من الزمان، ركزت السياسة الخارجية للولايات المتحدة على العمل العسكري بالشرق الأوسط. وغالبا ما يتم تجاهلها، لكن لا تزال الدبلوماسية الأمريكية في موقف حرج. فهي عملية بطيئة وغالبا ما تكون محبطة. وغالبا ما تشمل أيضا على تنازلات لا تحظى بشعبية مع الحلفاء والخصوم.
لكن ليس هناك سبيل غيرها هنا أو هناك. وتعتبر تركيا، ذات موقف استراتيجي، يجعلها ذات أهمية في مسألة سوريا والعراق وأزمة المهاجرين. لكن الولايات المتحدة وتركيا بينهما علاقات متقلبة، أخذت منعطفا تنازليا حادا، بعد المحاولة الانقلابية الشهر الماضي ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.
يذكر أن بعض الأتراك، بما فيهم رئيس الوزراء، اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء تلك المحاولة، على الرغم من أنهم لم يقدموا أي أدلة على ذلك. وشهدت أمريكا بكل أسف، الحكومة التركية، التي اعتبرتها يوما نموذجا ديمقراطيا، وهي تعتقل عشرات الآلاف، وتعزل أكثر من وظائفهم، وإحباط للمعارضة.
لكن في الأسبوع الماضي، كانت هناك مؤشرات على عودة أنقرة وواشنطن لنفس الصفحة، من الناحيتين العسكرية والدبلوماسية. وعبرت الدبابات التركية الحدود ودخلت سوريا مع القوات الخاصة التركية وثوار الجيش السوري الحر، وذلك لإجلاء قوات تنظيم الدولة، بعيدا عن المنطقة الحدودية.
وكان هدير المدفعية بمثابة موسيقى حلوة في آذان المسؤولين العسكريين بالولايات المتحدة، الذين حاولوا مرارا دفع تركيا لبذل المزيد من الجهد، من أجل مكافحة المتشددين المجاورين لها، وبعد ساعات، كان نائب الرئيسي الأمريكي، جو بايدن، في أنقرة، لتوصيل الإشادة الأمريكية للزعيم التركي المثير للجدل، أردوغان، وإعلان الصداقة الدائمة.
وقال بايدن، “دعوني أقولها مرة أخرى، ليس هناك صديق لكم أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية”، وأضاف ” لقد شهدنا أننا في كل مرة نقف معا لمواجهة التهديدات، التي تواجه أمننا المشترك وقيمنا المشتركة”. لكن قلة من الناس يعتقدون أن الزيارة فعلا أكثر بكثير من التصحيح المؤقت للعلاقة المعقدة. إنها تعد مثالا جيدا على كيفية اعتماد واشنطن على حلفائها بالمناطق المضطربة من أجل مصالحها. وكن لحلفائها أجنداتهم الخاصة، التي تخالفها ولكن لا مفر منها.
الخلاف على غزو العراق
في حالة تركيا، التي أصبحت بارزة تماما خلال الفترة التي سبقت غزو العراق في عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة. عارضت تركيا ذلك، وشعرت بالقلق إزاء العنف، الذي تسلل إلى الكثير من حدودها. لكن البنتاجون كان قرر إرسال قوات عبر تركيا.
وكان رجل تركيا في واشنطن خلال تلك الأيام، السفير فاروق لوج أوغلو. ويتذكر أنه قضى وقتا مع ضباط الجيش أكثر من الدبلوماسيين، ويقول إن الحديث سار بشكل كبير في اتجاه واحد. قائلا إن الجيش الأمريكي “يريد حقا وضع الجنود دخل العراق من خلال تركيا، ولا يريدون سماع أي شيء آخر”، وأضاف، “هذا ما كانوا يريدونه، ويريدونه الآن، حيث كانوا في عجلة من أمرهم”.
جدير بالذكر أن تركيا قالت لا، وكان على الولايات المتحدة إعادة وجهتها عبر الكويت، وبعد بضعة أشهر، عندما جاءت القوات الأمريكية عبر القوات الخاصة التركية في مدينة كركوك بشمالي العراق، كانوا مقنعين ومكبلي الأيدي، وتم نقلهم بعيدا لاستجوابهم. وبذلك تحولت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا إلى حالة من الجمود العميق.
صحيح أنه بعد ذلك، عينت أمريكا سفيرا جديدا لها بتركيا، وهو إريك إيدلمان، المستشار السابق لنائب الرئيس ديك تشيني، لكن بالنسبة للعديد من الأتراك، كان ذلك يعتبر تجسيدا لما اسموه منهج “طريقي أو الطريق السريع” لسياسة الشرق الأوسط.
ولا يزال إيدلمان يتذكر كيف حياه السالف له. ويقول، “قال لي، أنت محظوظ جدا لوصولك في مرحلة نادرة بشكل مطلق في العلاقات التركية الأمريكية. ويمكن للأمور أن تمضي فقط من هنا”.
يذكر أنه تم تسمية إيلدمان بـ”أسوأ سفير أمريكي في التاريخ”، وذلك من قبل كتاب الاعمدة في الصحف التركية المولية للحكومة. ويتذكر إيدلمان انتظاره لأسابيع من أجل عقد اجتماعات مع القادة الأتراك.
قاعدة جوية حاسمة
لكن حتى عندما تدهورت العلاقة بشكل غير مستقر، رمز واحد للتعاون التركي الأمريكي استمر، إنه عميق في جنوب شرق تركيا، على بعد 70 ميلا من الحدود السورية.
وفي أحد الأيام، ملأت أصوات الطائرات الحربية الهواء خارج قاعدة “أنجرليك” الجوية. قد تكون متجهة إلى سوريا، وهذا هو المكان حيث العديد من الطائرات المقاتلة الأمريكية وطائرات الاستطلاع يطلقون البعثات المكافحة لتنظيم الدولة.
وتم استخدام قاعدة أنجرليك من قبل سلاح جو الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي لعقود. والتي تم بناؤها من قبل فيلق الجيش الأمريكي للمهندسين في وقت مبكر من الخمسينات، مع انتهاء الحرب الباردة. ورأتها القوات الجوية كمنطقة انطلاق مثالية للبعثات في الشرق الأوسط وما وراءه.
يذكر أن قرية أنجرليك، المجاورة للقاعدة، هي المكان الذي نمت فيه أجيال من العائلات العسكرية الأمريكية، المتواجدة جنبا إلى جنب مع الأتراك. لقد قاموا باستئجار المنازل من الأتراك خارج القاعدة، وكان أطفالهم يلعبون معا، ويتسوقون بالأسواق التركية. ويقول أحد السكان المحليين، سادات كيهان، الذي يشبه الجميع هناك يعمل بالقاعدة، ويقول إنه منذ البداية، انسجم الجميع معا.. ويعتقد أن ذلك يعود للتسعينات، عندما كان الأمريكيون في كل مكان.
ويقول كيهان، “لقد أخذناهم جميعا للمناطق السياحية”، وأضاف، “كنا نركب السيارات مع نسور أمريكية كبيرة. والجميع يعلم أننا كنا مع الأمريكان ولم يزعجنا أحد”.
يحب أن يبقى الأمريكيين في القاعدة
وفي السنوات الأخيرة، انتهى هذا الاختلاط. ويقول الأتراك إن الإحباط بدأ بعد غزو العراق في العام 2003، وهذه الأيام، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية في جنوب شرق تركيا، اقتصر وجود الأمريكيين على القاعدة. وتم إرسال العديد من أفراد الأسر العسكرية إلى وطنهم، وأصبحت المنازل الخارجية للقاعدة، التي استأجروها، فارغة، وتم عرض المحلات التجارية، التي تم إنشائها لهم، للبيع أو الإيجار.
ويقول اثنان من المتقاعدين، الذين عملوا لعقود في القاعدة، إنه لا يوجد سبب ليصبح الأمريكيون معزولين. فيقول مصطفى توتكال، “كان هناك حياة، وكانت ممتعة، والناس في كل مكان”. وأضاف جوميل يامور، “إن القيود المفروضة على القاعدة متعلقة بالخلافات السياسية أكثر من الإرهاب”.
وهناك أشياء يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة، تشمل دعم المحاولة التركية المتعثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما يمكن أن تساعد في كبح جماح طموحات الفصائل الكردية، وهم خصوم لتركيا منذ فترة طويلة، في سوريا والعراق. والتجارة والاستثمار سيكونا موضع ترحيب للاقتصاد التركي الهش. ومن ناحية أخرى، واشنطن قلقة بشأن الحملة القمعية لأردوغان على وسائل الإعلام وحرية التعبير والحريات المدنية.
القائمة المتنامية للقضايا
يعتقد إيريك إيدلمان، سفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا، أن العلاقة مرت بفترة وعرة وممتدة. وكما هو الحال مع الأزمة الأخيرة، عندما كان في أنقرة، اعتقد أنه من المهم ألا يعمل السياسيون الأتراك على تأجيج المشاعر المعادية للولايات المتحدة.
من جانبها، تريد تركيا من الولايات المتحدة تسليم رجل الدين الإسلامي، فتح الله غولن، والمقيم في ولاية بنسلفانيا، وتتهمه الحكومة التركية بتدير الانقلاب الفاشل في يوم 15 يوليو، الذي خلف 240 قتيلا. وإذا لم تفعل ذلك، أو تضغط الولايات المتحدة على تركيا في مجال حقوق الإنسان، فتركيا ستتجه شرقا لتعزيز العلاقات مع روسيا وإيران.
لكن فاروق لوج أوغلو، وهو السفير التركي السابق في واشنطن، يقول إن الانحياز الأساسي لتركيا مع الغرب، قائم على المبدأ المؤسس للجمهورية التركية، وهو الحفاظ على العلاقة من الكسر بشكل تام. ويقول، “لا أعتقد أن هذا نوعا من الزلزال المدمر للعلاقة، فسيمكن النجاة من هذه الأزمة أيضا”، فيما كانت وصفة لوج أوغلو هي: تعتبر هذه الأزمة دبلوماسية، لذلك ينبغي أن يكون الحل أكثر وأفضل بدلوماسية.
========================
 ناشيونال بوست :ليس هناك حرب الثلاثين عاما.. الصراع في الشرق الأوسط لا تحركه الطائفية فقط
http://altagreer.com/ليس-هناك-حرب-الثلاثين-عاما-الصراع-في-ا/
نشر في : الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 02:26 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 02:27 ص
 ناشيونال بوست – التقرير
بدأت حرب الثلاثين عاما في العام  1618، على أنها صراع بين مختلف الدول البروتستانتية والكاثوليكية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وجلبت الدمار وأدت إلى فقدان أعداد كبيرة من السكان في قلب أوروبا. ووجد العديد من المراقبين للشرق الأوسط، اليوم أوجه التشابه مع ذلك الماضي البعيد.
وعلى سبيل المثال، أدعى زبيجنيو بريجنسكي، أنه يوجد  العديد من أوجه الشبه “بين ما يحدث في الشرق الأوسط وما حدث في أوروبا خلال حرب الثلاثين عاما” منذ عدة قرون، وهي صعود الهوية الدينية، باعتبارها الدافع الرئيسي للعمل السياسي. كما أعرب العديد من الشخصيات العامة عن آراء مشابهة لذلك، بما في ذلك ليون بانيتا، الذي قال:”نحن ننظر في نوع من الحرب، التي استمرت لمدة 30 عاما”، وقال أندرو سوليفان  “تختمر حرب الثلاثين عاما في الشرق الأوسط”، وقال بريندان سيمز، الذي يرى أن ” جذر حرب الثلاثين عاما، امتدت إلى العديد من صراعات الشرق الأوسط، التي تتجلى في صورة عدم التسامح الديني”.
وحلل آخرون كيفية انتهاء حرب الثلاثين عاما، وتوفير” نموذج ” يمكنه إحلال السلام في الشرق الأوسط.، فقد كتب بوليتزر جاك مايلز أن “السلام في ويستفاليا في عام 1648، حل بإعادة رسم  أجزاء من خريطة أوروبا. ويمكن للسلام في الشرق الأوسط أن يفعل الشيء نفسه “. وتعتبر كل هذه الأساليب جزءا من عملية مستمرة من المنطقة، وهي الميل لجعل منطقة الشرق الاوسط تحاذي الفكر العلماني الحديث، والمعايير الغربية.
وفي الواقع كانت حروب الثلاثين عاما لا ترتبط بـ”الهوية الدينية.” فعلى سبيل المثال، دعمت الكاثوليكية في فرنسا، تدخل السويد البروتستانتية، التي يقودها جوستاف أدولفوس، ضد الإمبراطورية الرومانية المقدسة، والجامعة الكاثوليكية.
وتؤكد كل من حرب الثلاثين عاما والعديد من الحروب في الشرق الأوسط، على أن القضايا الدينية وحدها لا يمكنها أن تفسر الكثير، فقبل أربعة قرون، قامت فرنسا، وهابسبورج، والأمراء الألمان (الذين كان لدى تحولهم القليل للقيام به مع اللاهوت والكثير لتأكيد قوتهم) وغيرهم من اللاعبين الإقليميين، بالاشتباك لأسباب عملية جدا. وينطبق الشيء نفسه في يومنا هذا علي الشرق الأوسط، حيث يوجد فيه الكثير من الانقسامات والاقتتال الطائفي، التي ستضر بالاقتصاد، وبالآثار القومية وديناميات الجغرافية السياسية الجارية، على المدى القصير أو البعيد.
وفي هذا الصدد،  كان ينظر لقرار إسقاط نظام صدام حسين في العام 2003، ومؤخرا عدم تدخل الولايات المتحدة في سوريا، من قبل المملكة العربية السعودية على أنه دعم  غير مباشر لاستراتيجيات إيران. و نتيجة لذلك، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت الرياض كمية هائلة من الموارد في معارضة صعود أي حكومة أو حزب في العالم العربي، يمكن أن يمثل بديلا موثوقا لهذا “النموذج السعودي.” كما يفسر قرار الرياض بدعم الجيش المصري في الانقلاب ضد الرئيس الإسلامي السابق، محمد مرسي.
وبناء على كل هذه الاعتبارات، وتصاعد دور إيران في المنطقة، فيجب ربط استمرار العديد من الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط ببعضها البعض. ومن ناحية أخرى، فيجب أن تتشكل المنطقة على حسب القرون، التي قسمتها بالمعيار الغربي، ليس فقط للمستشرقين، لكن أيضا لتبسيط صورة أكثر تعقيدا.
وفي أوائل القرن السابع عشر، كانت أوروبا تواجه تداعيات الإصلاح البروتستانتي، الذي كان بدأ منذ قرن واحد في وقت سابق. وعلاوة على ذلك، فإن التعصب الذي ميز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية، كان ليس له مثيلا في تاريخ الشرق الأوسط. ولقرون عديدة، عاش السنة والشيعة، والمسيحيون واليهود وجماعات دينية أخرى، جنبا إلى جنب في المنطقة، ليصلوا إلى أعلى مستوى سجل  من التعايش في معظم دول العالم.
في هذا المعنى، فان ذكر أطروحة وجود “حرب استمرت 1400” بين السنة والشيعة، على نحو متزايد في الوقت الحاضر، هي إشكالية، وتميل إلى التغاضي عن الانتماء إلى طائفة معينة لقرون، جعلتنا فصيلا  واحدا فقط، وهي طريقة ثانوية  للتعبير عن هوية الشخص في كثير من الأحيان.
وهذا لا ينبغي أن يوحي بأن الصراع الطائفي كان غير معروف تاريخيا. فقد تم توثيق حالات العنف بين السنة والشيعة في وقت مبكر من العصور الوسطى. ومع ذلك، فإن طبيعتها ونطاقها لا يمكن مقارنتها بالأوقات الأخيرة. كما لاحظ الفنار حداد، “في وقت مبكر من القرون الوسطى في بغداد ، كانت هناك صدامات طائفية، لكن هذا يختلف جدا عن ما يحدث في عصر الدولة القومية”.
وفي هذا المعني و في العام 2003، تألف نحو 40% من سكان بغداد -أي ربع العراق- من أشخاص ولدوا من زيجات مختلطة بين السنة والشيعة. وسماهم العراقيون في بغداد باسم “سونشيعة.” واليوم  استبدل واقع “السونشيعة” برؤية بديلة، ما ينبئ “بتغيير” المنطقة. وكان هذا النهج متجذرا في وقت مبكر من العام 1990 ، وأعرب عن ذلك برنارد لويس في مقال “إعادة التفكير في الشرق الأوسط”، الذي نشر في صحيفة ” فورن آفيرز ” في العام 1992.
وأدعى لويس أن العديد من دول المنطقة، هي ببساطة إبداعات الصناعة الغربية، وتوقع أيضا، من بين السيناريوهات المستقبلية، أن منطقة الشرق الأوسط قد تنهار على الأرجح “إلى فوضى الشجار المتناحرة، ومحاربة الطوائف والقبائل والمناطق والأحزاب”. ولولا وجود هذه الفوضى المحتملة، التي لوحظت من قبل العديد من العلماء في السنوات التالية، فإن إجبار أو إقناع السكان المحليين بقبول أمر مفروض من الخارج، كان يمكن أن يكون أسهل بكثير.
ووجدت آراء مشابهة، لتلك التي عبر عنها لويس، في الآونة الأخيرة صدرت من  قبل عشرات من العلماء. على سبيل المثال، أشار جوشوا لانديس إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد إعادة ترتيب للسكان “لتناسب الدول القومية، التي تم إصلاحها بعد الحرب العالمية الأولى بشكل أفضل.” وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن وسط المأساة والرعب، الذي يجتاح سوريا والعراق ولبنان والأردن ، إلا أنها “أصبحت أكثر استقرارا قليلا”، وتمثل “الشيستان” في جنوب العراق، إضافة إلى “تقسيم” سوريا، استقرارا للحلول، التي من المرجح أن تشهد “نهاية سايكس بيكو”.

وفي الواقع، انطلقت اتفاقية سايكس بيكو للحدود، وسرد الموضوعات ذات الصلة المركزية الإثنية، في كل الاتجاهات ولأغراض متنوعة، على الرغم من قيمتها التفسيرية المحدودة جدا. وبحلول نهاية الحرب العالمية الأولى، أصبحت اتفاقية سايكس بيكو حبرا على ورق بالفعل، ولا شيء تقريبا من القضايا (بما في ذلك تدويل القدس)، التي نوقشت في 1915-1916 تم تنفيذها، أو ربما  كانت غير ذي صلة لعدة عقود.
وعلى سبيل المثال، اتفاقية سايكس بيكو، التي تهدف إلى تقسيم سوريا والعراق حاليا إلى ثلاثة أو أربع ولايات، في حين أن مؤتمر سان ريمو، الذي عقد في عام 1920 عمل صراحة على تأجيل تحديد الحدود. وقال جيمس جيلفن إن السبب في أنه لا يزال العديد من الناس يرجعون إلى نهاية “نظام سايكس بيكو”، هو أنهم “يلقون اللوم  على الأفراد، بدلا من الأحداث التاريخية المعقدة.”
ولا تزال العقلية، التي من خلالها اقتربت السلطات البريطانية والفرنسية من المنطقة وثيقة الصلة بالموضوع، لا سيما في مرحلة من التاريخ، الذي وقعت فيه هذا الاتفاق. وتعرّف لندن وباريس الواقع المحلي والمعارضة، بوصفهما تعبيرا عن الانقسامات الدينية البدائية، ووضعت المؤسسات المجتمعية الجديدة الخاصة بهم (مثل مجلس المسلمين الأعلي في فلسطين)، كنظم حديثة، بالمعنى الذي ذكرته لورا روبسون، “المعركة الانتخابية في القرون الوسطى.”
وقامت الهياكل المجتمعية والقضائية بتصورها وتنفيذها في العقد الثاني من القرن الماضي، وبعبارة أخرى، نجحت في تكريس الاختلافات الدينية قانونيا: بتحقيق نتائج طويلة الأمد من روح عصر سايكس بيكو، وليس الاتفاق الذي يحمل أسماءهم.
ولن يجلب “يستفاليا الجديد” الذي ينادي به مايلز، إضافة إلى خلط سكان المنطقة، لتصبح  دولا محددة عرقيا أو دينيا، الذي كان متوقعا من لويس وغيره، أي فائدة للمنطقة وسكانها. وتسلط هذه الآراء الضوء على وجهات النظر والمصالح المحتملة لأولئك الذين يدعمونهم، بدلا من التركيز على المصالح والتاريخ لأولئك الذين ما زالوا يعيشون في المنطقة.
وفي الواقع، بدلا من حدوث الاستقرار نفسه، من خلال عملية العداء العرقي، فإن المنطقة تشهد ما يمكن تسميته عملية “الحصول على العودة إلى التاريخ.” فمعظم شعوب المنطقة تكافح لتجد طريقها للعودة إلى التاريخ، واكتشاف هويات هجينة، مع نفاذيتهم وخصائصهم، التي اتسمت بها الحياة اليومية في المنطقة لآلاف السنين.
========================
 ناشيونال بوست :الأسلحة الكيماوية ومشاهد الدمار في سوريا “وصمة عار” في تاريخ أوباما
http://altagreer.com/هل-وراثة-اوباما-للأسلحة-الكيماوية-ال/
نشر في : الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 02:21 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 02:21 ص
 ناشيونال بوست – التقرير
لا يحب الرئيس باراك أوباما شيئًا أكثر من قضاء الأشهر الخمسة المقبلة المتبقية على  التقاعد بعد 8 سنوات من ظهور الشعر الرمادي، وبطبيعة الحال، سيستمر العالم في التقدم، وستطرأ أزمات جديدة لا محالة خلال تلك الأشهر الخمسة المتبقية، لكن يمكن للمرء أن يجادل بأن أوباما يستحق التوقف قليلًا، فقد أخذ الكونجرس 7 أسابيع إجازة، لذلك لماذا لا يمكن لأوباما أن يلعب بضع جولات جولف مع رفاقه؟.
وإذا لم تكن سوريا كارثة، مع  وجود المزيد من اللاجئين وجرائم الحرب الجديدة تقريبًا، فإن إبحارها في اتجاه يوم التنصيب، في الواقع قد يكون ممكنًا. لكن الحرب الأهلية في سوريا ستبقي الرئيس وموظفيه مستيقظين في الليل حتى اللحظة الأخيرة من رئاسة أوباما.
وعلى الرغم من التدخل في ليبيا الذي وصف من قبل أوباما نفسه بأنه خطأه وندمه الأكبر، وسيكون الذبح في سوريا وما ينظر إليه باعتباره رد فعل ضعيف من  الولايات المتحدة من المرجح أن ينظر إليه من قبل المؤرخين والنقاد بأنه أكبر وصمة عار في ميراثه.
وقفز نيكولاس كريستوف من صحيفة “نيويورك تايمز” إلى هذا الاستنتاج: “أنا معجب بتوسيع أوباما للرعاية الصحية وتجنب الأزمة النووية مع إيران، لكنه سمح بوجود حرب أهلية في سوريا وتطويل المعاناة، وكان ذلك أسوأ خطأ، يلقي بظلاله على ميراثه دون منازع”.
ووجد التحقيق الذي صدر من قبل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية مرتين على الأقل في ساحة المعركة في عام 2014 و2015، وتفاقم هذا الحكم في أذهان الكثيرين. من أؤلائك الموجودين في الحشود الليبرالية الأممية والمحافظين الجدد في واشنطن، الذين كانوا بالفعل مذعورين  من صفقة أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإزالة وتدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية السورية، وأن هذا التقرير الأخير هو نتيجة مؤسفة لكن لا مفر من سذاجة الرئيس في مواجهة دكتاتور.
وأكد بول ريان، في بيان مقتضب، تسديد اتفاق الأسلحة الكيماوية في ذلك الوقت بمناسبة الذكرى السنوية لمرور 3 سنوات على هجوم الغاز مدعيًا أنه اتفاق “استقرار النظام”.
وسبق قال إليوت أبرامز، كبير مسؤولي مكتب جورج دبليو بوش للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي: “إذا كان الرئيس أوباما قد رد بقوة على الاستخدامات السابقة من الغازات السامة من قبل الأسد، فإن هذا لن يحدث في سوريا اليوم”.
وأضاف روجر كوهين، من صحيفة “نيويورك تايمز”: “إقرار أوباما في عام 2013، في الوقت الذي كانت داعش  بالكاد ناشئة، ليس للتمسك بالـ”خط أحمر” الأمريكي على  رفض استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية وكان ذلك  لحظة محورية في قيامه بتقويض كلمة أمريكا.
وحقيقة أن بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية بعد أن تم توقيع الاتفاق، فإنه من المرجح جدًا أنه أخفى بعض من مخزون غير معلن عنه من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهو شيء أكثر من مؤسف، لكلمة يمكن للمرء قولها عندما يتم خنق الأطفال الصغار حتى الموت باستنشاق المواد الكيماوية السامة الصادرة عن حكومتهم، لكن الواقعيين يمكنهم أن يخبروك أن ذلك كان يمكن التنبؤ به تمامًا، وأن الديكتاتور الذي في حالة خوف دائم على حياته لن يكشف كل شيء للمجتمع الدولي، وسيفضل بدلًا من ذلك الحفاظ على بعض من تلك الأسلحة في الاحتياط في حال بدأ نظامه يترنح.
ولا يريد الأسد أن ينتهي به الحال أذل أو في المنفى مثل زين العابدين بن علي في تونس، أو إعدامه مثل الزعيم الليبي معمر القذافي، وبالتالي حافظ على جزء صغير من هذه الأسلحة الكيماوية في أيدي الحكومة، وقصد عدم  الكشف عن منشآت الأسلحة الكيماوية الأخرى للأمم المتحدة وهو شيء منطقي لبشار الأسد أن يقوم بفعله، حتى لو كان انتهاكا لاتفاق قد وقع قبل ثلاث سنوات.
ويعتبر الانتقاد الكامل لحلقة “الخط الأحمر”، وتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأمم المتحدة المشترك دليلًا على أن ذلك جعل من  إدارة أوباما تبدو وكأنها مغفلة لأنها أبرمت اتفاقًا، وكانوا واثقين من أن دكتاتورًا قد يعطي أقوى أسلحته عن طيب خاطر. ولكن ما يقوله هؤلاء النقاد أنفسهم لا يمكنهم الإجابة عما إذا كان البديل الذي ينادي بوجود  قوة عسكرية منسقة سيقضي على الأسلحة الكيماوية للأسد بمرور الوقت أو قد  ينتج نتيجة أفضل من التراجع والتفاوض بعيدا.
ودمرت القوة العسكرية 1300 طن من غاز السارين وغاز الأعصاب VX، وكان يمكن أن يسمح للمفتشين الدوليين بالتحقيق في برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا للمرة الأولى منذ فترة طويلة جدًا، وأن القوة العسكرية أقنعت  نظام الأسد بوقف ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد شعبه، وخاصة إذا ما أخذ في الاعتبار أن الحملة العسكرية لن تكون بعثة  لتغيير النظام.
ويمكننا جميعا اللعب، صباح الإثنين، وافتراض أن الضربات الجوية داهمت منشآت الأسلحة الكيماوية للأسد وأرسلت تحذيرًا من أن نظامه كان في مرمى واشنطن، لكننا ببساطة لا نعرف ما إذا كان هذا قد حدث بالفعل، ون الحجة ترتكز على سلسلة من الافتراضات المتفائلة.
وما نعرفه هو أن اتفاق 2013 مع الروس على المخزون الكيماوي السوري  أجبر الأسد على الاعتراف ليس فقط بأنه يمتلك مثل هذه الأسلحة، لكن القضاء على جزء كبير من البرنامج الذي اعتبره وثيقة تأمين، تخيل أكثر من ذلك، الضرر الذي يمكن أن تبلغ عنه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الأسبوع الماضي، إذا لم يتم تدميره 1300 طن من المواد الكيماوية.
وتفيد الأنباء بأن استمرارالحكومة السورية في استخدام الغاز لقتل المدنيين، جريمة أخرى ضد الإنسانية التي نأمل أن يحاكم عليها أمام محكمة دولية، عندما تنتهي الحرب، لكن لا ينبغي أن تستخدم لائحة اتهام اتفاق عام 2013، فرغم نقائصه نفذته إدارة أوباما  باستخدامها خيار الدبلوماسية على الحرب.
========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :وفاة أيلان الكردي تجسد أزمة اللاجئين بأوروبا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/30/وفاة-أيلان-الكردي-تجسد-أزمة-اللاجئين-بأوروبا
لخص مقال صحيفة إندبندنت محنة اللاجئين إلى أوروبا في قصة الطفل أيلان الكردي الذي وجد غريقا على أحد شواطئ تركيا قبل عام، وأصبح رمزا لهذه الأزمة التي كان سببها الرئيسي الصراع في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة إن صور الطفل لا تكشف فقط مدى قتامة المأزق الذي يواجه الكثيرين في المناطق التي مزقتها الحرب، ولكن أيضا مدى فشل أوروبا -بالسلام والرخاء النسبي الذي تعيشه- في إيجاد تدابير مقنعة وموحدة.
وأشارت إلى أن المدنيين هم ضحايا هذا الوضع المتأزم في الشرق الأوسط.
وأما بالنسبة لأوروبا فإن بوصلة وحدة الهدف تبدو مفقودة، حيث اتخذت كل دولة منفردة منهجا مختلفا. فلا تزال ألمانيا مفتوحة لطلبات اللجوء الجديدة أما الحدود الأخرى فأغلقت وتظل مغلقة، وخاصة في البلقان.
وألمحت الصحيفة إلى أن توقيت وفاة أيلان الكردي تزامن مع ذكرى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وأن الوقت قد حان لكي تعمل الدول الأوروبية معا وتظهر إلى أي مدى وصلت منذ الأيام المظلمة للحرب العالمية.
 
========================
التايمز: ضعف الغرب ورقة رابحة في يد بوتين
http://www.raialyoum.com/?p=510620
لندن ـ نشر صحيفة التايمز مقالا عن الخلافات بين دول الغرب وروسيا، يرى في إدوارد لوكاس أن ضعف الغرب ورقة رابحة في يد بوتين.
ويقول إن العقوبات غير كافية لردع روسيا العدائية والانتهازية، التي تشعر بوهن “عزيمتنا” في التصدي لها.
ويذكر الكاتب أن العديد من منتقدي نظام بوتين ماتوا في ظروف غامضة، من بينهم الصحفي ألكسندر شيتينين، المقيم في العاصمة الأوكرانية كييف، والذي يعتقد أنه انتحر.
ويقول لوكاس إن روسيا تشن أكبر عملياتها العسكرية منذ عقود، فهي تخوض حربا مشينة بالنيابة في سوريا، فضحت فيها عجز الدبلوماسة الغربية، كما سقط قتلى في نزاع أوكرانيا هذا الشهر.
ويضيف إن الكريملن يمكنه أن يفعل ما لا نقدر عليه. فهو يقبل الألم الاقتصادي، ويقدم على المخاطر ويكذب بشأن ما يفعل، وهدفه ليس السيطرة على العالم، وإنما كسر القوانين التي حفظت سلامتنا وحريتنا منذ الحرب الباردة.
ويرى أن روسيا تزدري هذه القوانين وتعتقد أنها وضعت بشكل غير منصف وتنفذ بطريقة فيها نفاق، وأنها تخوض صراع وجود، لا تنتصر فيه إلا إذا كان الغرب ضعيفا، أما الغرب فأمامه الكثير من القضايا مثل الاقتصاد والهجرة والتغير المناخي وغيرها.
ويدعو الكاتب إلى توحيد الصف الغربي في الدفاع عن مبادئه، وحماية قوانينه، بملاحقة غسيل الأموال الروسية، وضمان حماية الناتو لدول خط المواجهة مثل إستونيا ولاتفيا ولتوانيا وبولندا.
ويتوقع أن يكون انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في صالح بوتين لأن مرشح الجمهوريين معجب بالرئيس الروسي، ويرى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم تعد له فائدة، ويعتبر حلفاء الولايات المتحدة الأوربيين متطفلين. (بي بي سي)
========================
فاينانشال تايمز: أمريكا تقطع رأس دعاية داعش
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1232597-فاينانشال-تايمز-أمريكا-تقطع-رأس-دعاية-داعش
الأربعاء, 31 أغسطس 2016 02:18 وائل عبد الحميد
رأس الدعاية في داعش قُتل في سوريا". عنوان اختارته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في تقرير  حول مقتل أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفقا لتأكيدات وكالة أعماق.
 وقالت "أعماق" الوكالة التابعة للتنظيم ، في تغريدة على تويتر،  إن العدناني قتل في شمال سوريا بينما كان يقوم بجولة تفقدية بمنطة حلب محتدمة الصراع.
وإذا تأكد صحة ذلك، فإن موت الشخصية الأكثر ظهورا للتظيم سيمثل ضربة شديدة لداعش، في وقت يواجه فيه تراجعا عسكريا في سوريا والعراق.
 وقال مسؤولون أمريكيون إنهم ما زالوا يبحثون في مدى صحة تقارير وفاة المتحدث الرسمي للتنظيم.
العدناني كان مسؤولا عن جهود الدعاية داخل داعش، بما في ذلك ظهوره في مجموعة من الفيديوهات البشعة التي نشرت بغرض تجنيد المزيد لصالح التنظيم.
وعلاوة على ذلك، كان العدناني مصدرا لتوصيل سلسلة من الرسائل المعادية للغرب، مثل دعوته في وقت سابق من العام الجاري إلى  تنفيذ عمليات إرهابية ضد "الأعداء" أثناء شهر رمضان الذي وصفه بشهر الغزوات والجهاد وإلحاق خسائر بالكفار في كل مكان.
كما يعتقد أنه كان يلعب دورا تنفيذيا داخل التنظيم، يتمثل في ترتيب أوضاع مسؤولي التنظيم بالأقطار الأجنبية، وتنظيم الهجمات في المواقع المستهدفة أمثال باريس وبروكسل.
العدناني، سوري الجنسية، 39 عاما، كان واحدا من  الشخصيات الرئيسية المرتبطة بداعش منذ البداية، وتحديدا منذ أكثر من 10 سنوات بعد الغزو الأمريكي للعراق، حينما كان التنظيم معروفا باسم قاعدة العراق.
الولايات المتحدة وضعت العدناني في قائمة "الإرهابيين العالميين" المطلوبين عام 2014.
 
ولم تتحدث أعماق عن  أي تفاصيل حول كيفية مقتل العدناني، وأو أي العمليات التي كان يعاينها.
 وتعتبر حلب في الوقت الراهن مركزا للكثير من أكثر الصراعات احتداما في الحرب السورية، حيث تستهدفها ضربات جوية من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ونظام الأسد، بالإضافة إلى معارك أرضية يشترك فيها جماعات ثورية مدعومة من واشنطن وأنقرة، علاوة على الأكراد السوريين.
ونقلت أعماق رسالة طويلة من داعش تشير إلى مواصلة المقاومة بالرغم من موت العدناني.
وتابعت الرسالة: “دماء الشيوخ سيجعلنا أكثر حزما للمضي قدما في طريق الجهاد، وأخذ الثأر وتنفيذ هجمات".
وفي الأسابيع الأخيرة، مني داعش بعدد من الهزائم الهامة، أبرزها في  الفلوجة العراقية  ومنبج السورية.
 صرح الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية: “مقاتلو داعش في منبج تلقوا أوامر من قائد التنظيم أبو بكر البغدادي بالقتال حتى الموت، لكنهم لم يتبعوا تعليماته".
وعبر فويتل عن أمله في استعادة القوات العراقية السيطرة على الموصل، معقل داعش بشمال العراق، قبل نهاية العام.
========================
فاينانشال تايمز :"حلم الأكراد في تأسيس دولتهم بات بعيد المنال"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160830_uk_press_review_wednsday
يقول فيه محرر الشؤون الدولية ديفيد غاردنر إن بات مستبعدا أن يخرج الأكراد من دوامة الشرق الأوسط بشيء يمكنه أن يدفع بهم نحو تكوين وطن قومي لهم.
ويعدد الكاتب الأسباب التي تقف خلف هذا الرأي، خاصة الصراع الذي يدور حاليا بين الأكراد والأتراك الذين تدخلوا بشكل سريع في جرابلس عقب تمكن الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية من طرد عناصر تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية من المدينة.
ويرى غاردنر أن الاكراد برز نجمهم قبل سنتين في الصراع الدائر في سوريا، وخاصة بعد تحرير مدينة كوباني الحدودية، وعدة مناطق أخرى كان للأكراد مساهمة في القتال فيها ضد تنظيم الدولة.
ويعتبر الكاتب أن انتقال الأكراد إلى القتال في غرب الفرات ضد مسلحي تنظيم الدولة أغضب تركيا واستفزها.
واعتبرت أنقرة الخطوة محاولة لتوحيد المناطق الشرقية التي سيطر عليها الأكراد وربطها بمناطق أخرى غرب الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، وأن ذلك أدى إلى التدخل التركي، الذي من نتائجه زوال أحلام الأكراد وخططهم للانفصال، ولو على المدى القصير والمتوسط.
========================
التليجراف : سياسة أمريكا بشمال سوريا ستخلق حربا تعزز بقاء الأسد
http://www.alwantv.net/worldnews/12896.html
 الثلاثاء 30 أغسطس 2016 10:13 صباحاً
ناقشت صحيفة " التليجراف " البريطانية هجوم الجيش التركى على مدينة " جرابلس" الحدودية عقب ثبوت تورط عناصر من القرية فى الهجمات الاخيرة التى شهدتها تركيا؛ مضيفة أن الكثير من المدنيين الاكراد سقطوا فى الغارات الجوية التى شنها الجيش التركى على قرى سورية حدودية ؛ وهو مايشكل تصعيد خطير وغير مسبوق تجاه المدنيين.
وتابعت ان أكراد سوريا استغلوا الاوضاع الكارثية فى سوريا من تدخل اجنبى لتعزيز وحدة الأراضي التي يأملون فى الحصول عليها وارساء منطقة حكم ذاتي بشمال سوريا بعد أن تمكنت وحدات حماية الشعب "جزء من قوات سوريا الديمقراطية"من انتزاع مساحات واسعة من الأراضي من تنظيم داعش وتحقيق انتصارات.
وأشارت الى أن القتال الدائر بين الجيش التركي متمثلا فى عمليه "درع الفرات" والقوات الكردية يثير قلق واشنطن ويمكن أن يدفعها للانحياز لأحد الطرفين خاصة وان موقف تركيا بشأن التدخل فى سوريا غير واضح ؛ الا ان المحللين رأوا ان الهجمات شنها الجيش التركي تهدف إلى شق المنطقة الكردية بشمال البلاد ومنع أكراد سوريا من إنشاء دولتهم الفدرالية ؛ وهو مايجعل بعض الأكراد السوريين يشعرون بأن واشنطن خانتهم بانشائها تحالفات جديدة مع تركيا.
ونقلت الصحيفة عن " تشارلز ليستر" الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن قوله ان دعم واشنطن للهجوم الأخير في سوريا يهدد بزيادة تعقيد الحرب التى تدخل عامها الخامس؛ معتبرا ان الأسلحة الامريكية يستخدمها طرفا النزاع لقتال بعضهما ؛ معتبرة ان تلك السياسة قد تخلق حربا فرعية في شمال سوريا وهو مايعزز استمرار الأسد.
المصدر : صدي البلد
=====================
الصحافة الروسية :
نوفايا غازيتا : بافل فلغنهاور :نتائج التدخل التركي في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17128033/نتائج-التدخل-التركي-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣١ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
قطعت القوات الخاصة وعشرات الدبابات التابعة للجيش التركي الحدود مع سورية، ودعم سلاح المدفعية التركية ومقاتلات «أف -16» هذه القوات. ويقوم الجيش التركي بناء على أوامر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بطرد مسلحي تنظيم «داعش» من المنطقة الحدودية ومدينة جرابلس؛ وطرد «وحدات حماية الشعب الكردي» (YPG) إلى شرق نهر الفرات. ولطالما دعا الرئيس التركي الجيش الى التدخل في شمال سورية لإنشاء منطقة عازلة حدودية تكون ملاذاً للاجئين وللجماعات المعارضة السورية، وقطع الطريق أمام «وحدات حماية الشعب الكردي» والحؤول دون تخطيها نهر الفرات إلى الغرب لتأمين اتصال جغرافي بين الجيبين الكرديين شمال سورية وتشكيل دويلة كردية متصلة. وإلى وقت قريب، رفضت هيئة الأركان العامة التركية التدخل المباشر في الحرب الأهلية السورية من دون تفويض أممي في مجلس الأمن. ولكن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وموجة التوقيف التي تلتها في المؤسسة العسكرية التركية، فقدت الأركان العامة التركية استقلالها السياسي. وأثبتت عملية «درع الفرات» أن الجيش التركي يأتمر، اليوم، بأمرة حكّام إسلاميين في تركيا. ودعمت المعارضة التركية، في ما خلا الأكراد، العملية العسكرية.
وإثر إسقاط المقاتلة الروسية سو -24، امتنعت المقاتلات التركية عن الطيران في الأجواء السورية، لتجنب انتقام محتمل. ولكن هذه المخاوف تبددت بعد لقاء بوتين وأردوغان الأخير في سانت بطرسبرغ. ويقال ان موسكو طلبت من أنقرة في المحادثات الروسية - التركية العسكرية والسياسية التي تلت القمة، إغلاق الحدود وقطع الأوكسجين عن المعارضة السورية، ليسيطر الروس وحلفاؤهم على حلب وإدلب وإنهاء الحرب الأهلية. ويبدو ان الأتراك باشروا تنفيذ مطلب موسكو، ولكن ليس كما اشتهت الأخيرة، على رغم انها (موسكو) سمحت لأردوغان بالغزو بذريعة «إغلاق الحدود». وتطرد القوات التركية مسلحي «داعش»، ولكنها لا تحل محلهم الأكراد أو أنصار بشار الأسد بل المعارضة السورية، التي تحاربها القوات الروسية وحلفاؤها المحليون والإيرانيون.
ويبدو ان عملية «درع الفرات» اربكت كلاً من موسكو ودمشق. ورحبت دمشق بمكافحة الإرهابيين، ولكنها طالبت تركيا باستئذان السلطات الرسمية. وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها.
واعلن ممثل الإدارة الذاتية الديموقراطية (الكردية) في موسكو، رودي عثمان في شباط (فبراير) الماضي، عند افتتاح مكتب الممثليّة الكردية في موسكو (أقرب إلى سفارة غير رسمية)، إنّ روسيا وعدت بحماية الأكراد إذا تدخلت تركيا مباشرة. ولكن يبدو أنّ موسكو تميل إلى الانتظار، للوقوف على سير العملية العسكرية وتطوراتها. ويبدو أن الأهداف الجغرافية لعملية «درع الفرات» محدودة، ولكنها غيرت واقع الأمور. واليوم، صار للمعارضة السورية في ريف حلب الشمالي الحدود موطئ قدم آمن، تحت الحماية العسكرية الأميركية والتركية. لا بل يبدو، أنّ منطقة حظر طيران، تشكّلت، بحكم الأمر الواقع، أمام الطيران الروسي والسوري الأسدي. وإذا كان الكلام هذا في محله، لم يعد ممكناً الحديث عن إلحاق هزيمة عسكرية بمعارضي الأسد والفوز بالحرب الأهلية، وذلك بعد عام على الضربات الروسية غير المجدية والضحايا والتكاليف الباهظة. وثبت أن التحالف مع إيران، والميليشيات الشيعية الموالية لها وبقايا الجيش السوري، غير مجد ولا ترتجى منه فائدة. ويبدو أنّ أردوغان خدع بوتين، وحوّل انتباهه عن سورية بالحديث عن «التيار التركي» والصداقة، ثم وضعه أمام واقع مرير. وكان الحري ببوتين أن يتوقع مآل الأمور. ومن الغباء حسبان أن الاتفاق مع أردوغان (الإسلامي الذي يدعمه الإسلاميون السنّة والقوميون الأتراك) ممكن على بقاء الأسد والأقليّة العلوية في السلطة. فالرئيس التركي يرى ان مثل هذا الاتفاق هو صنو الانتحار السياسي.
وقد يضطر الأسد (وبوتين) الى قبول تسوية سياسية هي اقرب الى استسلام مشرف: تشكيل حكومة انتقالية، وتنحي الرئيس السوري، ونقل السلطة إلى ممثلي الغالبية السنّية. أمّا المعارضة السورية، ففي المناطق الحدودية التي تسيطر عليها، ستواصل تلقي الدعم (أسلحة وعتاد). ومع هذا الدعم الطريق مسدود أمام هذه الحرب الدموية. ويتوقع أن يلقى تنظيم «داعش»، بعد الجهود المشتركة، هزيمته العسكرية، ولكنّه على الأرجح سيبقى على قيد الحياة من غير الإمساك بأرض.
 
 
* خبير في الشؤون العسكرية، عن «نوفايا غازيتا» الروسيّة، 26/8/2016، إعداد علي شرف الدين
========================
الصحافة التركية :
«يني شفق» التركية :علي بيرم أوغلو : موازين القوى الكردية - التركية
http://www.alhayat.com/Edition/Print/17127916/موازين-القوى-الكردية---التركية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٣١ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
منذ تموز (يوليو) 2015 والملف الكردي في تركيا هو نهبٌ لحرب ضروس سياسية وعسكرية واجتماعية. والنتيجة واضحة للعيان، حوالي عشرة آلاف قتيل، ومدن خرجت مدمرةً من الحرب، وتصلب في السياسة وزيادة الاستقطاب فيها، وغياب الثقة بين أطرافها، وخسارة السيطرة الأمنية على الأرض. وحوادث مثل هجمات «حزب العمال الكردستاني» داخل تركيا أو العملية العسكرية للجيش التركي في سورية أو أي اغتيال سياسي، ما هي إلا مرآة تداعيات المسألة الكردية وامتداداتها. وسعى «الكردستاني» إلى محاكاة تكتيكات الحرب في سورية في جنوب شرقي تركيا، ليثير الشارع ويشن حرب شوارع ويحتمي بالمدنيين ومنازلهم، من أجل الضغط على صانع القرار في أنقرة. وزعم «الكردستاني» وحزب «الشعوب الديموقراطية» أن هذه السياسة هي رد على سياسة «القتل الممنهج الحكومية». وعلى رغم شيوع هذه المقولة على ألسنتهم وفي بياناتهم، لم تلقَ أي صدى إيجابي أو قبول في الشارع الكردي وأروقة السياسة، بل جاءت بخلاف ما أرادت.
وتكتيكات «الكردستاني» هذه كانت جزءاً من خططه الحربية من أجل دعم حربه على تركيا. فحين تحل الحرب محل السياسية في معالجة المسألة الكردية، تغلب كفة التشدد. ولا يخفى أن ثمة عوامل حملت «الكردستاني» على اللجوء إلى تلك التكتيكات العنيفة، أبرزها شعوره بأن الرياح الدولية والإقليمية تجري وفق ما تشتهيه سفنه. فأميركا دعمت جيش «سورية الديموقراطية» لمحاربة داعش وانتزاع الاعتراف بالوجود الكردي في شمال سورية. ورفضت واشنطن اقتراحات أنقرة إنشاء منطقة عازلة في شمال سورية. والأزمة السابقة بين تركيا وروسيا حدت من إمكان التدخل العسكري التركي في سورية. وساهمت هذه العوامل في تعنت «الكردستاني» وتأجيجه العنف ضد تركيا. لكن لا شك في أن هذه «الرياح» (توجهات دولية وإقليمية) بدأت تغير اتجاهها لتخالف توجه «الكردستاني». ففي ميدان المعارك، خسر هذا الحزب حرب الشوارع التي شنها في جنوب شرق تركيا. وخسارته عسكرية ومعنوية. فالدولة التركية وضعت كل ثقلها هناك من دون تردد ومن دون احتساب انتقادات في مجال حقوق الإنسان، واستطاع الجيش التركي دحر «الكردستاني» هناك، وإرساء الأمن في المنطقة وإعادة السكان المهجرين وتأمين الرعاية لهم. فألقى أهالي المنطقة بلائمة ما حدث على «الكردستاني» الذي خسر عناصره المسلحة وتعاطف الشارع.
وإثر المصالحة التركية - الروسية، برزت تركيا قوة تحارب «داعش» في ميدان المعركة، وانتهى احتكار «قوات سورية الديموقراطية» لهذه المهمة، وتبددت مسوغات الحماية التي كانت تحظى بها قواته. فأنقرة خففت نبرتها في الحديث عن بشار الأسد وعن النظام السوري، ومدت جسور التنسيق والتعاون مع روسيا وإيران. فوسعها دخول سورية، وبدأ الجيش التركي يقيم منطقة عازلة هناك، ويدفع بـ «قوات سورية الديموقراطية» إلى شرق الفرات.
وكل هذه الخطوات التركية ترمي إلى تقويم خلل ميزان القوى بينها وبين «الكردستاني» وإعادته إلى ما كان عليه قبل 15 تموز 2015 حين توقفت المفاوضات بين الطرفين. وها قد بدأ ميزان القوى يعود إلى سابق عهده، على رغم محاولات «الكردستاني» المستمرة لتثبيته من طريق هجمات انتحارية واستهداف زعيم المعارضة، كيليجدار أوغلو، وضرب دبابة تركية في شمال سورية. لكن مساعيه لم تكلل بنجاح. لكن هل عودة أنقرة بميزان القوى مع «الكردستاني» إلى ما كان عليه تمهد لاستئناف الحوار السياسي؟
* كاتب، عن «يني شفق» التركية، 29/8/2016، إعداد يوسف الشريف
========================
صباح التركية :توقيت درع الفرات والمعادلات المتغيرة
http://www.turkpress.co/node/25505
31 أغسطس 2016
برهان الدين دوران - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
اتخذت تركيا خطوة حساسة من خلال التدخل المباشر في الحرب الأهلية في سوريا، وذلك بعد بدء عملية درع الفرات، والتي تشارك فيها الدبابات التركية مع وحدات القوات الخاصة، ودخلت منطقة جرابلس وساهمت في نقل السيطرة على المنطقة ليد الجيش السوري الحر.
وبذلك تكون تركيا قد قامت فعليا بخطوة حقيقية على طريق تأسيس المنطقة الآمنة التي طالبت دوما بتأسيسها على الحدود السورية التركية، وقدمت تركيا دعم لا محدود لقوات المعارضة السورية. وقد زار نائب الرئيس الأمريكي بايدن أنقرة وطلب من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الانسحاب إلى شرق الفرات.
لكننا فهمنا خلال فترة قصيرة بأنّ وحدات حماية الشعب لن تنسحب من منبج بسهولة، وقد كشفوا لنا بأنهم جاهزين للمواجهة وذلك بعد استهداف الدبابات التركية بصواريخ كورنيت روسية الصنع.
ونحن نعلم أنّ أكثر نقطة سلبية قامت بها تركيا، هي الانتظار طول هذه المدة دون التدخل بصورة مباشرة في الحرب الأهلية في سوريا رغم أنّ أنقرة أكثر المتضررين منها. وهذا تسبب بعدة مشاكل لنا.
تعرضت تركيا لتهديدات حزب العمال الكردستاني وداعش، ولم يكن من السهل أبدا على تركيا إدارة العلاقات مع قوتين عالميتين مثل روسيا وأمريكا، ونعلم انزعاج أردوغان من قرار أوباما بعدم مشاركة الجيش الأمريكي في سوريا. بينما انقطعت العلاقات التركية الروسية مدة 8-9 أشهر بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية. والسؤال المطروح هنا، لماذا الآن تتدخل تركيا؟ وهي التي امتنعت في السابق تجنبا لزيادة التوتر في العلاقات مع أمريكا؟
دعونا نحاول الإجابة عن هذا السؤال على شكل نقاط:
1- اتخذت أنقرة هذه الخطوة بعد مشاركة جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية (روسيا، أمريكا، إيران) بصورة مباشرة في سوريا، وبهذا كانت تركيا هي آخر دولة تشارك بقواتها الخاصة وتدخلت في سوريا.
2- بذلك تكون تركيا جنبت نفسها الدخول في سوريا تحت حمل ثقيل يتمثل بالإطاحة بالأسد والقضاء على داعش، بل فضلت الانتظار حتى آخر لحظة من أجل حماية حدودها وأمنها القومي، ودخلت في الوقت الذي تريد.
3- هناك منظمتان إرهابيتان فاعلتان في شمال سوريا، هما داعش، ووحدات حماية الشعب. داعش سقطت سريعا، وانهارت قواها بسرعة، بينما لا تزال قوة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في ذروتها بشكل يُزعج أعدائها. بينما رد فعل النظام السوري الضعيف جدا على تدخل تركيا المباشر، يشير الى تعقيدات في المشهد.
4- إذا كان أكثر ضرر جراء تأخر التدخل التركي كان يكمن في توسّع كنتونات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، فإنها لا تزال غير موحدة، وبالإمكان حتى الآن الحيلولة دون توحيدها.
5- النقطة الأهم هنا، هو محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ليلة 15 تموز/ يوليو، والتي لحقها سيطرة كاملة من المستوى المدني على الجيش، ودعم شعبي لا محدود.
ولهذه الأسباب فإنّ نسبة نجاح عملية درع الفرات وتسليم مناطق جرابلس ومنبج للجيش السوري الحر، نسبة نجاح العملية اليوم أعلى من نسبة نجاحها لو حدثت في الماضي.
ولن تكون الأيام القادمة سهلة لعملية درع الفرات، حيث لن يكون من السهل تطهير منطقة الباب من داعش، لأنّ ذلك يتطلب إعادة تشكيل الجيش السوري الحر وتدريبه وتجهيزه لخوض المعارك.
ومع أنّ أمريكا سعيدة من تدخل جيش مُحترف لأول مرة بريا ضد داعش، إلا أنها لا ترغب بأنْ تقود تركيا عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب، وهذا أعرب عنه البنتاغون من خلال قوله أنه لا يمكن القبول بالتصادم بين تركيا ووحدات حماية الشعب.
كما أنّ وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي لن تسلّم بسهولة بفشل قدرتها على توحيد الكنتونات، وهذا الموضوع سيكون سببا في زيادة التوتر في العلاقات التركية الأمريكية، لأنّ بدء تركيا في مواجهة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، سيغير المعادلات على الأرض السورية.
========================