الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 3/3/2018

04.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبيرغ :بوتين يرغب في الأسلحة الحديثة وليس روسيا الحديثة
https://aawsat.com/home/article/1191951/ليونيد-بيرشيدسكي/بوتين-يرغب-في-الأسلحة-الحديثة-وليس-روسيا-الحديثة
  • وول ستريت: لماذا تكثف التكالب على سوريا إثر رحيل "الدولة"؟
https://arabi21.com/story/1075194/وول-ستريت-لماذا-تكثف-التكالب-على-سوريا-إثر-رحيل-الدولة#tag_49219
  • ساينس مونيتور: الغوطة تعيش معاناة مروعة لا يعرفها العالم
https://arabi21.com/story/1075250/ساينس-مونيتور-الغوطة-تعيش-معاناة-مروعة-لا-يعرفها-العالم#tag_49219
  • ذا أتلانتك: لماذا مات أثر "سي أن أن" في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1075313/ذا-أتلانتك-لماذا-مات-أثر-سي-أن-أن-في-سوريا#tag_49219
  • صحف أمريكية : تزاحم القوى لفرض نفوذهم بسوريا سيؤدي لصراع إقليمي واسع
https://www.egynews.net/1900385/صحف-أمريكية-تزاحم-القوى-لفرض-نفوذهم-بس/
  • نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين الأكراد انسحبوا من جبهات داعش وتوجهوا إلى عفربن
https://syrian-mirror.net/ar/نيويوك-تايمز-آلاف-المقاتلين-الأكراد-ا/
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :صور القاعدة الإيرانية يحمل رسائل لطهران، موسكو، وواشنطن
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12889c2cy310942764Y12889c2c
  • هآرتس :نشر صور القاعدة الإيرانية في سورية.. مقدمة لهجوم إسرائيلي؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12889fe3y310943715Y12889fe3
  • معاريف :تباين إسرائيلي داخلي حول مواجهة النفوذ الإيراني بسوريا
https://arabi21.com/story/1075131/تباين-إسرائيلي-داخلي-حول-مواجهة-النفوذ-الإيراني-بسوريا#tag_49219
  • تحليل بـ"جيروزاليم بوست": لتجارة السلاح والدعاية الانتخابية.. روسيا تطيل أمد الحرب السورية على حساب المدنيين
http://rassd.com/393363.htm
 
الصحافة التركية :
  • ملليت :نيران متقاطعة وجبهات متداخلة في سوريا..
http://www.turkpress.co/node/46186
  • صباح :بروفة "صالح مسلم" والمساعي لفرض سيناريو على تركيا
http://www.turkpress.co/node/46219
  • صباح :هل هناك صراع بين الجناحين الأمريكي والإيراني داخل "الكردستاني"؟
http://www.turkpress.co/node/46218
 
الصحافة الالمانية والروسية :
  • دير شبيغل" تنشر رواية بديلة لـ"مصرع الروس في دير الزور"
http://www.alarab-news.com/News-ME/article-1966096.html
  • المجلس الروسي للشؤون الدولية (RIAC) :تركيا واحتواء إيران في الشرق الأوسط
http://www.turkpress.co/node/46224
 
الصحافة البريطانية :
  • ايكونومسيت :تنظيم الدولة ينهزم والحرب عليه تشتعل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/2/تنظيم-الدولة-ينهزم-والحرب-عليه-تشتعل
  • التايمز: وعيد بوتين ليس تبجحا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/2/التايمز-وعيد-بوتين-ليس-تبجحا
  • فايننشال تايمز: هذه أولوية روسيا في سوريا ما بعد الحرب
https://arabi21.com/story/1075261/فايننشال-تايمز-هذه-أولوية-روسيا-في-سوريا-ما-بعد-الحرب#tag_49219
  • تلغراف: ماذا يعني بناء قاعدة صواريخ إيرانية قرب دمشق؟
https://arabi21.com/story/1075163/تلغراف-ماذا-يعني-بناء-قاعدة-صواريخ-إيرانية-قرب-دمشق#tag_49219
  • إيكونوميست: هل تقود ثروة تنظيم الدولة لانتعاشه من جديد؟
https://arabi21.com/story/1075173/إيكونوميست-هل-تقود-ثروة-تنظيم-الدولة-لانتعاشه-من-جديد#tag_49219
  • صحيفة “آي”: عفرين تستعد “لحصار طويل ودموي
https://www.raialyoum.com/index.php/صحيفة-آي-عفرين-تستعد-لحصار-طويل-ودموي/
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ :بوتين يرغب في الأسلحة الحديثة وليس روسيا الحديثة
https://aawsat.com/home/article/1191951/ليونيد-بيرشيدسكي/بوتين-يرغب-في-الأسلحة-الحديثة-وليس-روسيا-الحديثة
 
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، عن أولوياته لفترة الرئاسة المقبلة التي تستمر 6 سنوات؛ إذ قضى أغلب الوقت متحدثاً حول الأسلحة الاستراتيجية الروسية الجديدة، بقدر ما كان يتحدث عن كافة الشؤون السياسية الداخلية في بلاده.
ولا تزال لهجة الانتقام والمواجهة هي السائدة على رأس جدول أعمال الرئيس الروسي. وفي الأثناء ذاتها، يبدو أنه يعتقد أن المشاكل الداخلية في روسيا سوف تصلح نفسها بنفسها إلى درجة كبيرة إن عمل على صياغة الأهداف العليا الطموحة بما فيه الكفاية. وذلك، وبصرف النظر عن الأسلحة الروسية الجديدة، ليس إلا كارثة محدقة في طور التكوين.
وكان خطاب الرئيس الروسي، الذي استغرق قرابة الساعتين، يهدف إلى مضاعفة الوقت الذي يستغرقه خطاب حالة الاتحاد السنوي الأميركي، ويعد المحور المركزي لحملة بوتين الانتخابية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في 18 مارس (آذار) الحالي في البلاد. وعلى الرغم من العرض الجديد، الذي يضم العديد من الرسوم البيانية الرائعة عبر الشاشات الضخمة خلف الرئيس، لم يكن هناك أمر جديد أو غير معروف خلال الساعة الأولى من الخطاب. وكان الزعيم الروسي، يملك ترف المقارنة بين مؤشرات الرفاهية لقاء تلك التي كانت معهودة في روسيا عام 2000 أو2001، ولقد استخدم هذه الأداة على أوسع نطاق ممكن، متفاخراً بأن الروس أخذوا مليون رهن عقاري في عام 2017 مقارنة بـ4 آلاف رهن عقاري فقط في عام 2001، وأن هناك 20 مليون مواطن روسي يعيشون تحت خط الفقر اليوم مقارنة بـ42 مليون مواطن كانوا تحت خط الفقر في عام 2000، ولم يذكر بوتين، ولا مرة واحدة، الطفرة النفطية التي جعلت من تلك التحسينات أمراً ممكناً.
واعترف بوتين أيضاً بأن بعضاً من الأهداف الطموحة التي أعلن عنها قبل انتخابات عام 2012 الرئاسية - مثل زيادة إنتاجية العمالة بنسبة 50 في المائة، أو الحد الكبير من حالة الفقر المدقع في البلاد - لم تتحقق حتى الآن، ولكنه قال إنه لم كان ليتحقق أي تقدم يُذكر ما لم يكن قد رفع من سقف التوقعات. وانطلق في وضع المزيد من الأهداف، داعياً روسيا إلى مضاعفة الإنفاق على الرعاية الصحية من حيث القيمة المطلقة للوصول إلى نسبة 4 نقاط مئوية من الناتج الاقتصادي، وزيادة الإنفاق على تحفيز معدل المواليد بنسبة 40 في المائة. وقال إنه يجب مضاعفة تكاليف بناء الطرق، وينبغي تحديث المطارات المحلية حتى لا يضطر المواطنون إلى الذهاب عبر موسكو للوصول من منطقة إلى أخرى داخل روسيا. ومن شأن خطوط الألياف البصرية أن توفر الإنترنت السريع في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2024، كما ينبغي أن تكون الأعمال الحكومية رقمية بالكامل.
وهذه من الالتزامات المالية الهائلة. ولم يوضح بوتين كيف سوف يتسنى له تمويل هذه المشروعات، كما أنه لم يتعهد بإجراء أي إصلاحات هيكلية قد تسفر عن الكشف عن أي احتياطيات اقتصادية خفية. ولكنه ذكر فقط "الشروط الضريبية الجديدة" التي يتعين على الحكومة فرضها من دون الإضرار بالنمو الاقتصادي في البلاد. ولخص سيرغي إليكساشينكو، النائب الأسبق لمحافظ البنك المركزي الروسي، ومن أبرز المعارضين الحاليين للرئيس الروسي، هذا الجزء من خطاب بوتين في تغريدتين:
1- الانتخابات؟ أي انتخابات؟ إن كل شيء واضح، فليذهب كل منكم إلى عمله.
2 - إن كل ما هو جيد في هذه البلاد قد حدث بفضلي أنا.
3 - أعلم أن هناك مشاكل، وسوف نعمل على حلها بسكب المزيد من الأموال عليها. فمن أين تأتي هذه الأموال؟ سؤال وجيه، ولكننا لن نتناقش في ذلك.
4 - هناك مشاكل عسيرة، أعلم ذلك. والسبب أن البيروقراطيين لا يقومون بعمل جيد. سوف ألقنهم درساً في ذلك!
لكن بوتين بدا على قيد الحياة خلال النصف الثاني من الخطاب، الذي كان مخصصاً بالكلية للنشأة العسكرية الروسية الجديدة، وتخللته مقاطع مصورة من إنتاج الحواسيب المتقدمة على غرار ألعاب الفيديو من حقبة التسعينات. ومن المفترض أن يعكس ذلك جملة من نظم الأسلحة الجديدة، التي أكد بوتين للجمهور الروسي أنها قد اجتازت الاختبارات بكل نجاح، وأن بعضاً منها قد دخل حيز الإنتاج الضخم بالفعل.
واشتمل ذلك على عدة أنواع من الصواريخ، بما في ذلك الصاروخ الباليستي الثقيل "سارمات"، والموديلات الجديدة من صواريخ "كروز" القادرة على تجاوز الدفاعات الصاروخية الأميركية. ومن شأن صواريخ "كروز" أن تكون ذات مدى مفتوح بفضل المحركات العاملة بالطاقة النووية، وأظهرتها الفيديوهات وهي تراوغ عبر المناطق التي تنتشر فيها المنشآت الأميركية المضادة للصواريخ.
وانتشى الجمهور الروسي عندما اقترب مسار أحد الصواريخ من موضع ما في نصف الكرة الأرضية الغربي. كما تباهى بوتين أيضاً بالطائرات المسيّرة العاملة بالطاقة النووية، التي يمكنها الطيران أسرع وقطع مسافات أطول من الطوربيدات الحديثة. وليست هناك من دولة، كما قال بوتين، تملك مثل هذه الأسلحة اليوم، وأن كافة هذه الأسلحة سوف تُبنى بالتكنولوجيا الحديثة لفترة ما بعد الاتحاد السوفياتي.
وحمل هذا الجزء من خطاب بوتين 3 رسائل محددة إلى الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة:
- لم نتوقف أبداً عن أن نكون قوة نووية كبيرة، ولكن لا يفضل أحد الاستماع إلينا. فانصتوا لما نقول الآن! (حفلت هذه العبارة بحفاوة بالغة).
- إن اعتقدتم أن روسيا قد تراجعت إلى الوراء بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، فقد أخطأتم الحساب.. لقد فشلت محاولات احتواء روسيا.
- إن نظام الدفاع الصاروخي الأميركي وتوسيع البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي على الحدود مع روسيا ليست إلا "أعباء مالية غير فعالة وغير مجدية".
وليس هذا محض هراء - كما أكد بوتين - وهي المزاعم التي آمل ألا تدخل حيز الاختبار الفعلي.
تحمس بعض من حلفاء بوتين للجزء الذي يحمل التهديدات المباشرة من الخطاب.
وغردت مارغريتا سيمونيان، رئيسة قناة "روسيا توداي"، تقول: "إن ألقى الرئيس الأميركي مثل هذا الخطاب، فسوف يؤيده 99 في المائة من شعبه و100 في المائة من أعضاء المؤسسة الحكومية في بلاده.
وهنا، وبرغم ذلك فلا نحصل إلا على الأنين والاستياء - لماذا نحتاج إلى كل هذه الأسلحة؟ ما هي الرسالة العدائية من ورائها؟".
وإنني أميل إلى الاتفاق مع مواطن روسي آخر من سكان موسكو من الذين يعيشون في الخارج مثلي تماماً، وهو تاجر الأعمال الفنية مارات غولمان، الذي كتب على صفحته في "فيسبوك" يقول: "بدأت في الشعور بالخوف الحقيقي على بلادنا روسيا. إنها ليست مجرد عصابة للمخدرات ذات زر نووي. وهو ليس مجرد انفجار جديد لسباقات التسلح القميئة. بل إنه ضرب من الجنون".
والمشكلة ليست كبيرة فيما يتعلق بالأسلحة الحديثة - فإن دولة كبيرة في حجم روسيا لا بد لها من قوة عسكرية هائلة - كما هو الحال تماماً مع ترسانة الأسلحة الكافية للدفاع عنها. ومن دون إلقاء نظرة متفحصة على المستقبل أو على النموذج الجذاب الذي يحاكيه الآخرون، ومن دون أي قوة ناعمة يتحدث عنها الآخرون، ومن دون النموذج الاقتصادي الذي يضمن النمو المستدام، أو الذي يحفظ الشعب من السقوط في براثن الفقر، إن صوت الصواريخ يثير الرعب في النفوس غير أنه صوت خاو وفارغ. وفي سياق الانتخابات ذات النتائج المحددة سلفاً، فإن القوة العسكرية الروسية المتعاظمة تعني الحماية المثلى لنظام الحكم غير الخاضع للمساءلة.
بالاتفاق مع "بلومبيرغ"
==========================
وول ستريت: لماذا تكثف التكالب على سوريا إثر رحيل "الدولة"؟
https://arabi21.com/story/1075194/وول-ستريت-لماذا-تكثف-التكالب-على-سوريا-إثر-رحيل-الدولة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا للصحافي سون إنغل رامسوسين، يقول فيه إن الدول الأجنبية تتكالب على مساحات التأثير في سوريا، مشيرا إلى أن النزاع على مستقبل سوريا تكثف بعد رحيل تنظيم الدولة.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن ميراث تنظيم الدولة سرّع من التكالب على التأثير بين القوى الأجنبية ذات المصالح التجارية والاستراتيجية المتباينة، ما قد يقود إلى اندلاع حرب إقليمية.
ويشير رامسوسين إلى أن الطائرات الأمريكية أغارت في الشهر الماضي على شرق سوريا، وقتلت عددا غير معلوم من المتعهدين الروس، فيما ضربت إسرائيل منشآت إيرانية في العمق السوري، وشنت تركيا حملة ضد الأكراد في شمال سوريا.
وترى الصحيفة أن الوضع الملتهب جاء نتيجة للطريقة التي شنت فيها الحملة ضد تنظيم الدولة، حيث قامت القوى بالسيطرة على المناطق، وتسليح الجماعات الوكيلة، ومفاقمة الانقسامات الإثنية والسياسية القديمة، لافتة إلى أن النتيجة كانت سلسلة من النقاط الساخنة اندلعت فيها  المواجهات بين القوى الرئيسية المؤثرة على حدود سوريا وشكلها.
وينقل التقرير عن الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إميل هوكاييم، قوله إن "لا أحد يريد الحرب، لكن الجميع يتوقعون وقوعها".
ويلفت الكاتب إلى أن روسيا برزت بصفتها قوة مهيمنة بعد تدخلها العسكري لحرف ميزان الحرب في نزاع متعدد الجبهات ضد حكومة بشار الأسد، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن في كانون الأول/ ديسمبر عن نهاية الحرب وانتصاره، يبدو في هذا النزاع غير قادر على السيطرة.
وتبين الصحيفة أن الأسد استطاع، بمساعدة من إيران وروسيا، الانتصار على معارضيه، الذين حاولوا الإطاحة به، واستخدم العنف لاستعادة الأراضي، التي تسيطر عليها المعارضة، خاصة الغوطة الشرقية، في ضواحي دمشق، وفي إدلب في شمال غرب البلاد.
ويفيد التقرير بأن تركيا تحاول في المناطق الساخنة الأخرى إخراج المتشددين الأكراد السوريين إلى الشرق، حيث تقوم الولايات المتحدة بقتال آخر الجيوب التابعة لتنظيم الدولة هناك، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تنجر في الجنوب إلى نزاع في ردها على زيادة حضور القوات الموالية لإيران.
ويذكر رامسوسين أن الأمريكيين شنوا في بداية شهر شباط/ فبراير هجوما جويا وبالمدفعية ضد متعهدين عسكريين كانوا في طريقهم للسيطرة على حقل للغاز، تسيطر عليه قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة في دير الزور، منوها إلى أن روسيا قللت من أهمية الهجوم، حيث اعترفت وزارة الخارجية بعدد من الوفيات.
وتورد الصحيفة نقلا عن الباحث غير المقيم في معهد بروكينغز بافل كي باييف، قوله: "على ما يبدو فإن روسيا تحاول تجنب زيادة التوتر".
وينوه التقرير إلى أن روسيا وأمريكا قاربتا على المواجهة في الجو، فمنذ تشرين الأول/ أكتوبر اخترق الطيران الروسي مناطق شرق الفرات عددا من المرات، بحسب المتحدث باسم القيادة المركزية العقيد إيرل براون، ففي 13 كانون الأول/ ديسمبر، قامت "يو أس أف- 22 رابتورز" باعتراض طائرتي سوخوي "أس يو-22"، وأطلقت لمدة 40 دقيقة قنابل ضوئية تحذيرية؛ لجعل الطائرتين الروسيتين تغادران من خلال القنوات الجوية المتفق عليها، وكادت الطائرات الروسية والأمريكية تتصادم.
وينقل الكاتب عن العقيد براون، قوله: "أصبح الوضع صعبا بالنسبة لطيارينا والتفريق بين تحركات الطيارين الروس وإن كانت مقصودة أم أنها خطأ.. وهناك قلق لدى التحالف من إطلاق النار على مقاتلة روسية؛ لأن تحركاتها اعتبرت تهديدا على قواتنا البرية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تسقط طائرة روسية منذ 60 عاما، وقيامها بهذا الأمر سيؤدي إلى فعل انتقامي.
وتبين الصحيفة أن إيران وحلفاءها الأشداء استطاعوا تقوية ما تطلق عليه "محور المقاومة" ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وحصلت مواجهة بين إسرائيل وإيران في الأجواء السورية، عندما أسقطت إسرائيل طائرة دون طيار أطلقها الإيرانيون باتجاه مرتفعات الجولان، وفي طريق عودة طائراتها من ضرب مواقع إيرانية أسقط السوريون مقاتلة "أف-16".
ويورد التقرير نقلا عن مدير الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يالدين، قوله إن الضربات الإسرائيلية لم تحصل دون موافقة روسية، حيث توقفت إسرائيل عن ضربات أخرى عندما قررت روسيا التدخل، ويضيف أن الروس "أرادوا خفض التوتر.. فمن مصلحتهم الحفاظ على الاستقرار في سوريا قدر الإمكان".
ويقول رامسوسين إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى مكالمة من الرئيس الروسي، لكنه لم يعلق على ما دار فيها، مشيرا إلى أن "حالة من عدم الاستقرار يمكن أن تكون لصالح بوتين طالما لم تهدد وضع الأسد، وعندما بدأت تركيا حملتها الجوية في عفرين فإنها لم تفعل ذلك دون موافقة من روسيا التي تسيطر على الجو".
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى قول هوكاييم إن "الروس يريدون التحكم بما يجري على ساحة المعركة، ويعلم الروس أنهم لا يستطيعون إجبار الجميع، وهدفهم هو أن يُضعف المتنافسون بعضهم، حيث يصبح الروس مؤثرين في تشكيل مستقبل سوريا، ويخدم القتال في الشمال روسيا؛ لأنه يوتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة".
==========================
 
ساينس مونيتور: الغوطة تعيش معاناة مروعة لا يعرفها العالم
 
https://arabi21.com/story/1075250/ساينس-مونيتور-الغوطة-تعيش-معاناة-مروعة-لا-يعرفها-العالم#tag_49219
 
نشرت مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرا لكل من دومينيك سوغويل وسكوت بترسون، ينقلان فيه صورة عن المعاناة في الغوطة الشرقية.
ويروي التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، قصة نور وابنها الصغير، التي تعيش في تسوية بناية هي و44 امرأة أخرى وأطفالهن؛ خوفا من القصف، بالرغم من "وقف إطلاق النار" و"الهدنة"، مشيرا إلى أنه على الأرض تستمر قوات النظام بالقصف، وتستهدف بلدة دوما، التي تعيش فيها نور؛ بهدف تدمير آخر معقل للثوار، حيث قتلت هذه الحملة الأخيرة 560 شخصا خلال 10 أيام
وينقل الكاتبان عن نور، قولها متحدثة من هاتف محمول، بدأت بطاريته تنفد، وتخشى أن تخرج لتشحنه على شاحن يعمل على ضوء الشمس: "كانت هذه أسوأ مرحلة، أشعر بالضغط، وأشعر وكأن النهاية اقتربت، الناس هنا يخشون الموت في هجمات كيماوية، حيث كانت هناك هجمة كيماوية في منطقة الشيفونية"، مشيرة إلى أن ابنها حمزة منزعج من قلة الأكل والهواء الطلق، حيث يمكن سماع صوته كبقية الأطفال يبكون في الخلفية، حتى مياه الأمطار التي جمعوها للشرب بدأت تنفد.
وتقول نور للمجلة: "سأحاول البقاء هادئة، لكن لم أشعر بهذا المستوى من الخوف قبل ذلك"، حيث تقع الغوطة الشرقية على بعد 12 ميلا من مركز دمشق، ويسيطر عليها الثوار منذ عام 2012، وتحاصرها الحكومة منذ عام 2013.
وتضيف نور: "نعلم أن العودة الآن تعني الموت، ستكون هناك مذبحة، سيتم دفننا.. لنكن واضحين: النظام يقصف المدنيين في بيوتهم وليس المقاتلين على الجبهة، ليس هناك طريق نحو المصالحة أو السلام".
وتعلق المجلة قائلة إن "الكثيرين يشاركونها هذا التقييم المروع، ومن بين من تمت مقابلتهم لهذا التقرير، من مدنيين ومسؤولين ومحللين، لم يستطع أحد منهم أن يقدم اقتراحا عمليا للخروج من الأزمة، وتساءل أحد الأشخاص عما إذا كان بالإمكان إخلاء المدنيين إلى إدلب في الشمال، لكن المراقبين يتوقعون أن تكون إدلب هي التالية على قائمة الأسد، فيما اقترح آخر نزع سلاح الأطراف كلها، وفرض منطقة حظر طيران، وهي فكرة تبدو أقل احتمالا مع مرور كل ساعة". 
ويشير التقرير إلى أن صوت الاحتجاج الدولي كان لافتا للنظر، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس يوم الاثنين: "لا يمكن للغوطة الشرقية أن تنتظر، يجب وقف هذا الجحيم على الأرض"، مستدركا بأن هذا الاحتجاج الشفوي لم يشكل إلى الآن فرقا عمليا للعبة الأسد، الذي يستخدم القصف المستمر للسيطرة على آخر معقل لمن يعدهم النظام "إرهابيين" بالقرب من العاصمة.
ويفيد الكاتبان بأن قرار مجلس الأمن، الذي تم التصويت عليه بالإجماع، ويطالب بوقف لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما، لم يخفف من الغارات الجوية، ولا البراميل المتفجرة، ووجه بهجوم استخدم فيه غاز الكلور، مشيرين إلى أن الكثيرين من سكان الغوطة الشرقية يرون أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدنة لمدة 5 ساعات يوميا بدءا من يوم الثلاثاء، لإقامة ممرات إنسانية، والسماح لحوالي 400 ألف مواطن بالفرار، ليس إلا تلاعبا بالأعصاب لمساعدة النظام في تحقيق انتصار آخر.
وتورد المجلة نقلا عن بيانات الدفاع المدني، قولها إن حوالي 560 شخصا قتلوا في الغوطة الشرقية، في الفترة ما بين 19 شباط/ فبراير وحتى 27 شباط/ فبراير، 107 منهم من المدنيين و76 منهم نساء، فيما جرح أكثر من ألفي شخص، وتقول وحدة الدفاع المدني في الغوطة الشرقية بأن عشرات الناس قتلوا في قصف جوي وبري منذ بداية الهدنة اليومية، في الوقت الذي اتهم فيه الإعلام الحكومي يوم الأربعاء "الإرهابيين" باستهداف الممرات الآمنة لخروج المدنيين "لليوم الثاني على التوالي".
ويلفت التقرير إلى أنه "بالنسبة للمدنيين، مثل نور، فإن ألم المعاناة تشكل عبر سنوات: فهم ضحية للقوات الموالية للأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، ولقوات الثوار التي تقاتل النظام وحلفاءه -ومعظم الثوار في الغوطة إسلاميون وبعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة- والنتيجة اليوم ومع ارتفاع عدد القتلى، فإن هناك إحساسا باليأس والوحدة".
وينقل الكاتبان عن محللين، قولهم إن أي أمل في تدخل أوروبي أو أمريكي لوقف الفظائع، أو حتى إعطاء الأسد وحلفائه سببا للتوقف، اختفى من جبهات سوريا قبل سنوات، حيث تقول مديرة مركز الشرق الأوسط لمعهد كارنيغي في بيروت مها يحيى: "قاومت الغوطة الشرقية الحصار والقصف، وكل ما حصل على مدى الثلاث سنوات الماضية، وهي آخر منطقة لا تزال واقفة دون دعم دولي".
وتضيف يحيى: "من وجهة نظر النظام، فإن هذه المنطقة تحتاج لأن تلقن درسا، ولذلك عليك أن تقصف سكانها لتركيعهم، ولتظهر ثمن الوقوف في وجه النظام، فهناك رسالة كبيرة يراد إيصالها".
وتذكر المجلة أنه تم الإعلان عن هذه الحسابات من القادة العسكريين للنظام، حيث قال العميد سهيل الحسن في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي: "أعد بأن أعلمهم درسا في القتال والنار.. ولن تجدوا منقذا".
وتقول يحيى: "الغوطة الشرقية هي جيب (يتيم) للثوار في سوريا، وليس لهم أي دعم من الخارج"، مشيرة إلى أن جيش الإسلام، وهو أكبر فصائل الثوار في الغوطة، وفصيل تدعمه السعودية، لكن السعوديين "يبدو أنهم فقدوا الاهتمام".
وينوه التقرير إلى أن استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية تعد أمرا مهما من ناحية استراتيجية بالنسبة للحكومة؛ لأن استمرار غياب الأمن -بما في ذلك قصف الثوار لدمشق، الذي استمر بالرغم من وقف إطلاق النار- يحبط جهودها في إعادة المجتمع الدولي إلى عاصمتها.
وتقول يحيى للمجلة: "لم يعر نظام الأسد اهتماما للضحايا المدنيين على مدى سبع سنوات، فلماذا يبدأ الآن بالاهتمام؟ ومع كل خط أحمر يتجاوزه النظام فإنه يزداد جرأة، فلا أحد يقف أمامه، لا أحد يدافع ويقول (لا يمكنكم فعل هذا) .. عندما تستطيع استخدام غاز الكلور والأسلحة الكيماوية ضد مدنيين فلست خاضعا للمساءلة". 
ويذكر الكاتبان أن وكالة الأنباء السورية أنكرت في المراحل الأولى من القصف، أن هناك تصعيدا في القتال، وقالت إن تلك أخبار كاذبة وملفقة من صنع "الإرهابيين".
وتبين المجلة أن آثار الهجوم على الأرض كانت واضحة من الأسبوع الأول، حيث أدى القصف المستمر، بحسب منظمة أطباء بلا حدود، إلى جعل الإمكانيات الطبية تصل إلى رمقها الأخير، ففي الفترة ذاتها تم ضرب 13 مرفقا طبيا مدعومة جزئيا أو كليا من منظمة أطباء بلا حدود، وقالت المنظمة في بيان في 24 شباط/ فبراير إن دعوات منها ومن عاملين في الحقل الإنساني "واضح أنها وقعت على آذان صماء". 
وينقل التقرير عن الدكتور محمد سالم، وهو جراح من دوما، قوله في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء: "لا يمكن للكلمات أن تصف الوضع في المستشفيات.. يجرح المئات يوميا، كلهم مدنيون، لم يمر علي مقاتل واحد على مدى العشر أيام الماضية.. أما طبيعة الإصابات فلا أستطيع وصف البشاعة، لقد أصدرنا آلاف المناشدات الإنسانية، لكن لم يسمعنا أحد".
ويضيف سالم للمجلة أنه خلال ساعات الهدنة التي أعلنتها روسيا بين التاسعة صباحا والثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، "لا ندري إن كان المطار في السماء أم على الأرض؛ لكثرة الطائرات الموجودة في الجو".
ويورد الكاتبان نقلا عن الزميل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز ليستر، قوله إن إعلان بوتين عن هدنة الخمس ساعات يوميا "تقول الكثير عن أهداف التحالف المؤيد للنظام، فبالنسبة لهم لا علاقة لهذا بالجانب الإنساني.. إنها حرب نفسية تهدف إلى تحقيق الاستسلام"، ويشير ليستر إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية في الشيفونية بعد قرار مجلس الأمن بقليل، كان الهجوم الكيماوي الرابع في الغوطة الشرقية خلال عام 2018، والسابع خلال العام في سوريا.
وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى قول ليستر في تحليله، "إن روسيا وإيران والأسد يعلمون جيدا أن المجتمع الدولي لن يوقف هذه الحملة العسكرية الوحشية، ولذلك يجب توقع استمرار العنف والموت.. والبيانات الدبلوماسية التي تعبر عن (القلق)، التي تصف الغوطة الشرقية بـ (الجحيم على الأرض) .. لا تؤثر على الفاعلين الذين لا تقلقهم قيود القوانين الدولية".
==========================
 
ذا أتلانتك: لماذا مات أثر "سي أن أن" في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1075313/ذا-أتلانتك-لماذا-مات-أثر-سي-أن-أن-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للكاتب يوري فريدمان، يقول فيه إن مصطلح "أثر سي أن أن" ظهر في تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت تغطيتها الأخبار على مدى 24 ساعة، بالإضافة إلى نقل صور للمعاناة الإنسانية في مناطق مختلفة، وأداء دور مهم في قرارات الحكومة الأمريكية لاستخدام القوة العسكرية.
ويشير فريدمان في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "أمريكا تدخلت في تلك الفترة في صراعات كانت ربما أهملتها لولا تلك التغطية، مثل العراق والصومال والبوسنة وكوسوفو، ولم يثبت أي بحث علمي صحة نظرية (أثر سي أن أن)، وبالتأكيد ليس أي شيء يشير إلى نجاح الرأي العام في الضغط على صناع القرار لإنقاذ الأرواح بسبب التقارير التلفزيونية، لكن تبقى الفرضية جذابة: وأن على وسائل الإعلام الجماهيرية أن تنقل مدى معاناة الآخرين حتى تقوم الشعوب والحكومات بفعل شيء تجاه ذلك".
ويقول الكاتب إن "القصف المستمر في الأيام الأخيرة في الغوطة الشرقية أثبت كم كان أثر (سي أن أن) صامتا في سوريا، نقرأ عن المئات الذين قتلوا فيما أسماه الأمين العام للأمم المتحدة (الجحيم على الأرض)، ونرى على (تويتر) صورا لأطفال ملطخين بالدماء تحت الأنقاض وفي الأكفان، ونرى طبيبة تنهار وتسقط على الأرض؛ لأنها تعلم أنها لا تستطيع إنقاذ حياة طفل جريح أحضر على عجل إلى المستشفى المكتظ، وتنتحب أمه، وتقول: (كنت أخبز له عندما سقط السقف علينا.. هناك طعام في الجنة على الأقل)".
ويجد فريدمان أنه "مع ذلك لم يكن هناك غضب شعبي كبير في أمريكا ضد الهجوم العسكري، وكان هناك جهد متأخر وخجول من القوى الدولية لإيقافه، وتبدو أخبار المذابح في الغوطة محيطة بنا بينما لا توجد أي أخبار عن جهود جادة لإيقافها".
ويلفت الكاتب إلى أن "خبير الأمم المتحدة ريتشارد غوان، أشار على (تويتر)، إلى سبب لوفاة أثر (سي أن أن) في سوريا، واليوم -مع آثار ما ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي من مواد وصور غير متحقق منها والدعاية الحكومية الماكرة حول حرب أهلية، مغلفة بحرب بالوكالة وداخل حرب بين القوى العظمى، نتج لدينا (مشهد إعلامي مجزأ: صور مختلفة وروايات مختلفة، ولا توجد حقائق لا تدع مجالا للشك)، وأشار إلى رفض مبعوث روسيا للأمم المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن، حيث قال إن كلام الإعلام عن المذابح في الغوطة ليس إلا هذيانا كبيرا تجاوز حقيقة غير مريحة، وهي أن المتطرفين يهاجمون دمشق من قواعد داخل المستشفيات والمدارس".
وتنقل المجلة عن غوان، قوله: "ما نراه في الغوطة هو ما رأيناه كثيرا في نقاشات الأمم المتحدة للشأن السوري، حيث تأتي نيكي هيلي والبريطانيون والفرنسيون الى المجلس، ويحاولون فضح الروس، مستخدمين حقيقة أن لدينا كما كبيرا من الأدلة المخيفة لما يحصل على الأرض هناك.. ولا يقوم الروس بإهمال ذلك كله فقط، بل يقومون أيضا بالتشكيك في صحة تلك الأدلة، ووصفها بأنها أخبار كاذبة، مشيرين إلى أن كل شيء هو دعاية يقوم الثوار بتأليفها".
ويقول فريدمان إن "صور المعاناة في سوريا استطاعت أحيانا تجاوز الضوضاء، ففي 2015 قامت أكثر من دولة بإبداء ترحيب أكبر باللاجئين السوريين، وكان ذلك جزئيا بسبب صورة الطفل الميت على الشاطئ، وبعد ذلك بعامين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن صور الأطفال (الذين أصيبو في الهجوم الكيماوي) هي التي جعلته يقرر أن يوجه ضربة عسكرية للنظام السوري، لكن هذه التدخلات الإنسانية كانت اعتباطية ومؤقتة، حيث تلاشى التعاطف مع اللاجئين السوريين بسرعة، بالرغم من موت مئات الأطفال منذ انتشار صورة الطفل الذي وجدت جثته على الشاطئ، وتوقفت إدارة ترامب عن توجيه ضربات لنظام الأسد، بالرغم من استمراره في إلقاء البراميل المتفجرة وغاز الكلور".
وتورد المجلة نقلا عن غوان، قوله: "لدينا مستوى من المعلومات المباشرة حول الصراع لم يكن بالإمكان تصورها قبل عقدين، لكنها تأتي في الوقت ذاته الذي تراجعت فيه إمكانيات الرد.. حجم المعلومات التي تصلنا، مع عدم مقدرتنا على معرفة إن كانت حقيقية، يساعد على الوصول إلى شعور باليأس.. ولأن لا أحد يمكن أن يكون متأكدا إن كانت صورة الطفل الميت حقيقية، أو أن تكون صورة لطفل ميت قبل عامين تمت إعادة تدويرها، فإن هذا يولد حالة من التشكيك".
وينوه الكاتب إلى أن الخبير في أثر"سي أن أن" في جامعة شفيلد بيرز روبنسون، يوافق على أن تفكك وسائل الإعلام الجماهيرية، وسرعة دورة الأخبار الحديثة، يجعلان من الصعب الحصول على الانتباه المستمر للأزمات، حيث أن "من الصعب مثلا تخيل أن تقريرا حول جريمة بشعة في سوريا سيولد النشاط ذاته الذي ولده تقرير واحد على (بي بي سي) حول المجاعة في أثيوبيا عام 1984، عندما أطلق بوب غيلدوف حفلات (لايف إيد) لمساعدة المتأثرين بالمجاعة".
ويستدرك فريدمان بأن روبنسون حذر من أن القول بأن أثر "سي أن أن" مات في سوريا فيه تبسيط للإشكالية؛ وذلك لأن "البيئة المعلوماتية أكثر تخبطا الآن"، ففي تسعينيات القرن الماضي عندما أطلق مصطلح "أثر سي أن أن" كان المسؤولون الأمريكيون يناقشون الدور العسكري الذي على أمريكا، بصفتها قوة عظمى وحيدة، أن تؤديه بعد انتهاء الحرب الباردة، ما خلق مجالا لمفاهيم جديدة، مثل التدخلات العسكرية لحماية حقوق الإنسان، أو وقف جرائم، ولأشكال جديدة من وسائل الإعلام الجماهيرية للتأثير على ذلك الحوار.
ويجد الكاتب أن "أحداث 11 أيلول/ سبتمبر غيرت ذلك كله، حيث تحولت الأولويات العسكرية إلى مكافحة الإرهاب، ومع ذلك وصف القادة الأمريكيون تدخلاتهم بعد 11 أيلول/ سبتمبر بمصطلحات إنسانية، حيث تحدثوا عن جهودهم لجلب الديمقراطية لأفغانستان والعراق، ولحماية المدنيين من الديكتاتور في ليبيا".
ويذكر فريدمان أن "الطريقة التي تحولت فيها تلك التدخلات إلى حملات تغيير أنظمة وولدت مكافحة التمرد أثارت تشككا عميقا في إمكانية أمريكا تقديم مساعدات إنسانية من خلال القوة العسكرية".
ويبين الكاتب أن "أهمية أثر (سي أن أن) تكمن في تمكنه من تحريك الحكومات لاختيار التدخل بدلا من اللافعل، لكن ما يجعل الحالة السورية معقدة بالذات هي أن الدول الأجنبية تدخلت في سوريا لسنوات، بما فيها أمريكا التي كانت تدعم بعض فصائل الثوار، لكنها ركزت مؤخرا على محاربة تنظيم الدولة".
وتنقل المجلة عن روبنسون، قوله إن المأساة ليست في سوريا وحدها بل في أماكن أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "هي لا تتعلق بفشلنا في القيام بفعل، لكن فشلنا في فهم الأفعال التي تتم هناك وتداعيات تلك الأفعال.. فهي ليست صراعات كنا متفرجين فيها، بل هي صراعات أدينا دورا فعالا فيها".
ويختم فريدمان مقاله بالإشارة إلى أن الدور العسكري الذي اختارته أمريكا في سوريا لم يكن هدفه الأساسي حماية المدنيين أو تقصير أمد الحرب.
==========================
 
صحف أمريكية : تزاحم القوى لفرض نفوذهم بسوريا سيؤدي لصراع إقليمي واسع
 
https://www.egynews.net/1900385/صحف-أمريكية-تزاحم-القوى-لفرض-نفوذهم-بس/
اخبار مصر - دعاء عمار
وصفت صحيفة “واشنطن بوست” خطاب بوتين بأنه يزيد من تجميد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن لمحللين الروس والامريكيين يروا أنه إذا كانت الأسلحة التي تحدث عنها بوتين موجودة حقا فإنها ستغير ميزان القوى بين القوتين اللتين لديهما القدرة على تدمير بعضهما البعض.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا بشأن خطاب بوتين أيضا ووصفت اختياره هذا التوقيت بالذات لإلقاء الخطاب لإثارة المشاعر الوطنية لدى الروس في وقت يستعد فيه لخوض حملة رئاسية من المؤكد أنها ستعيده إلى سدة الحكم.
وترى الصحيفة أنه بغض النظر عن صحة وجود الأسلحة التي تحدث عنها الرئيس الروسي من عدمه، فإن بوتين ركز في خطابه وبكل ذكاء على ضعف الدفاعات الأمريكية التي يعتقد الأمريكيون أنها قادرة على صد أي هجوم.
رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تزاحم القوى الأجنبية لفرض نفوذهم في سوريا بات في ازدياد إثر انحسار “داعش” وهو الامر الذي سيؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.
وأوضحت الصحيفة إنه خلال الشهر الماضي فقط قتلت ضربة جوية أمريكية في شرق سوريا عدد غير محدد من المتعاقدين مع الجيش الروسي، فيما أسقطت قوات الحكومة السورية مقاتلة إسرائيلية جنوب البلاد ما دفع إسرائيل لاستهداف عددا من القواعد الإيرانية داخل سوريا، بينما شنت تركيا غزوا ضد الأكراد في “عفرين” بشمال سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الوضع المتقلب في سوريا هو نتيجة الطريقة التي اتبعتها هذه الدول في الحرب ضد “داعش” حيث استولى بعضهم على أراض سوريا وسلحوا جماعات ما أدى إلى تفاقم الانقسامات العرقية والسياسية القائمة منذ مدة طويلة.
ورأت الصحيفة إن نتيجة كل هذا هو تشكّل سلسلة من المناطق الساخنة التي قد تشتعل فيها الاشتباكات بين القوى الكبرى وتؤدي إلى فياض الحرب لخارج الحدود السورية.
==========================
 
نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين الأكراد انسحبوا من جبهات داعش وتوجهوا إلى عفربن
 
https://syrian-mirror.net/ar/نيويوك-تايمز-آلاف-المقاتلين-الأكراد-ا/
 
(متابعة – مرآة سوريا) نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، مقالاً يبين أن الآلاف من المقاتلين الاكراد الذين يشكلون العصب الأساسي لقسد حولوا مسارهم للدفاع عن عفرين في الأسابيع الأخيرة شمال غرب سوريا.
وأضاف المقال أن "الميليشيات الكردية في مدينة عفرين شمال حلب تواجه هجمات حادة من الجنود الاتراك في عملية غصن الزيتون".
من جهة أخرى وصف الجنرال "جوزيف فوتيل" رئيس القيادة المركزية للولايات المتحدة أن "القوة الأكثر فعالية على الأرض ضد داعش هي قوات سوريا الديمقراطية، ونحن نحتاج إليها لإنهاء هذه المعركة".
كما قال مسؤولون أمريكيون "بدون الأكراد القوات العربية ومستشاريهم من الجيش الأمريكي أجبروا على وقف عمليات التطهير واتخذوا مواقع أكثر دفاعا".
ويقول "جينفير كافاريلا" مسؤول تخطيط استخباراتي في معهد دراسات الحروب في واشنطن أن "الحملة لهزيمة تنظيم الدولة في خطر" مؤكداً أن "قسد من غير المرجح أن تطهر باقي مناطق سيطرة داعش بالقرب من نهر الفرات".
وأضاف كافاريلا أنه "يمكن أن تبدأ بتلقي الخسائر بسبب التحول في الجهود الأساسية لأكراد سوريا".
وبحسب ما قال مسؤولون في الجيش الأمريكي الذين يراقبون الوضع -فضلوا عدم ذكر أسمائهم- إن "أعداد المقاتلين والضباط الاكراد الذين تحولوا إلى عفرين والذين لعبوا دوراً محوريا في توجيه العمليات على الأرض ضد داعش قد ازداد، وأنه من الصعب تقدير أعداد المقاتلين الأكراد الذين انسحبوا".
ويذكر "شاهوز حسن" الرئيس المشترك لحزب اتحاد سوريا الديمقراطي أن "التوغل التركي لاحتلال عفرين أثر في حربنا على داعش" مضيفاً "الاتراك يهاجمون قواتنا في تلك المنطقة بعد ان تمكنا من خنق داعش".
وأكد "آرين شيخموز" صحفي كردي من القامشلي "هؤلاء المقاتلين وجدوا أنه لابد أن يكونوا في تلك المناطق على الحدود السورية التركية بدلا من أن يكونوا على خط المواجهة مع داعش".
وذكر "شيرفان درويش" المتحدث الرسمي باسم مجلس منبج العسكري أن "250مقاتل كردي وصلوا إلى عفرين في الأيام الأخيرة قادمين من دير الزور".
وأضاف درويش "في الواقع مقاتلينا اللذين انضموا إلى قسد على الجبهات مع داعش في دير الزور اضطروا الى الانسحاب الى منبج بعد سماعهم بالتهديدات التركية بمهاجمتنا هنا مما أدى ذلك الى خدمة داعش".
وفي السياق قال قائد لواء الشمس الشمالي في مجلس منبج العسكري "أغيد أحمد" أنه هو ومقاتليه "تلقوا أوامر بالرجوع من جبهات دير الزور في 6 من شهر شباط الماضي للدفاع عن منبج ودعم عفرين".
كما أعرب بعض القادة في مجلس منبج العسكري وقوات سوريا عن "إحباطهم بأن القوات الامريكية لم تردع الهجوم التركي على عفرين الشهر الماضي".
ويقول "ماهر العوني" قائد فصائل بمجلس منبج العسكري "الأمريكان على الأرض يعملون بشكل جيد وقد تعلمنا منهم الكثير مثل مشاركة البيانات وتقنيات تحديد المواقع
وأضاف العوني "لسنا متأكدين سياسيا منهم خاصة منذ موقفهم في عفرين ولم نتوقع ان التحالف سيدع الأتراك يهاجمون عفرين".
===========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :صور القاعدة الإيرانية يحمل رسائل لطهران، موسكو، وواشنطن
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12889c2cy310942764Y12889c2c
 
بقلم: يوآف ليمور
صور قاعدة الصواريخ الايرانية، التي بنيت في سورية، والتي نشرت، أول من امس، في شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، كانت بطاقة صفراء. إذا لم يتغير شيء، من المعقول أن تأتي قريبا ايضا البطاقة الحمراء في شكل قصف للمنشأة، كالمعتاد سينسب من "مصادر أجنبية" لإسرائيل.
سيناريو مشابه حصل في كانون الاول الماضي: بلغت شبكة "البي.بي.سي" البريطانية في حينه عن قاعدة تبنيها ايران للميليشيات الشيعية قرب دمشق. لم تفهم طهران في حينه التلميح، او ربما اختارت تجاهله، وبعد وقت قصير من ذلك أُبيدت القاعدة. لم تعلن اسرائيل المسؤولية عن العملية، ولكن أمورا قالها في حينه رئيس الوزراء ووزير الدفاع (بما في ذلك في الايام الاخيرة) لا تترك مجالا للشك بالنسبة للسياسة الاسرائيلية: استخدام كل الادوات في محاولة لصد جهود تثبيت الوجود الإيراني في سورية وفي لبنان.
الرسالة موجهة هذه المرة أولا وقبل كل شيء لإيران، ولكن ليس لها فقط. فقد دفعت سورية ثمنا باهظا جراء المناوشات الاسرائيلية – الايرانية الاخيرة في نطاقها. ومع أن سلاح الجو فقد طائرة قتالية إلا أن نظام الدفاع الجوي السوري تضرر بشدة. وتلمح إسرائيل، الآن، للأسد بأن الصواريخ آتية على الطريق؛ على خلفية ضعفها وتعلقها بالايرانيين، ومن المشكوك ميه اذا كان هذا سيدفع سورية الى العمل.
عنوان آخر للنشر كان موسكو. فروسيا معنية بالهدوء في سورية كي تفيد من ثمار اعادة اعمارها الاقتصادي. ومن نقل المعلومة الى "فوكس" اوضح بان إيران تخرب على هذه المصلحة الروسية؛ لأن أعمالها تدفع نحو التصعيد. ومثل سورية، فان روسيا أيضا من غير المتوقع أن تفعل شيئاً (الآن على الأقل)؛ من ناحيتها، طالما كانت هي وقواتها غير مهددة بشكل مباشر، يمكن للاطراف ان تواصل التسلية الواحد مع الاخر.
ان الهدف الاخير، والاساس، كان واشنطن. يمكن الافتراض أنه ليس عبثا أن نقلت المعلومة الى محطة بيت الرئيس ترامب. فقد امتنعت الولايات المتحدة حتى الان عن العمل ضد تثبيت الوجود الايراني في سورية، وتأتي الصور الجديدة لاثبات مدى التصميم والخطر الايراني. مثل سورية وروسيا، من المشكوك فيه أن تساعد الولايات المتحدة ايضا اسرائيل في هذا الموضوع، وان كان في الجانب الأميركي ثمة اهمية زائدة للنشر ايضا على خلفية المحادثات القريبة على التغييرات التي يطالبون بادخالها في الاتفاق النووي.
من هنا فان اسرائيل مثلما هي دوما في الساحة الشمالية، توجد وحدها. لهذا جوانب ايجابية: اسرائيل محررة من القيود، يمكن "ان يجن جنونها" كما تشاء، وفي هذه الاثناء تتمتع ايضا بتفوق جوي واستخباري (وجد تعبيره في كل الهجمات والمنشورات المنسوبة لها). ولكن توجد لهذا ايضا جوانب سلبية: هناك القليل جداً من عوامل اللجم في الشمال، وهذا فقط يشجع ايران على مواصلة أعمالها.
إذا لم يحدث أي تحول مفاجئ في القصة، ستختفي قريبا قاعدة الصواريخ التي انكشفت، أول من امس. فتجربة الماضي تفيد بان هذا ايضا لن يصد التصميم والشهية الايرانيين؛ فتجاهلها الرسائل التي تطلق اليها، اللفظية، الدبلوماسية، والضمنية، يبعث على الاشتباه بانه دون انفجار كبير لن يحدث التغيير الاستراتيجي المطلوب.
في هذه  اللحظة تسعى كل الاطراف الى الامتناع عن مثل هذا الانفجار، الذي معناه الحرب. ولكن رفع مستوى الرهان من كل الاطراف يزيد الاحتمال للتصعيد – بالضبط السيناريو الذي حذرت منه شعبة الاستخبارات في توقعاتها للعام 2018.
مثل هذا التصعيد من المتوقع ان يضم "حزب الله" ايضا – السيناريو الاساس للجيش الاسرائيلي، الذي يعرف ان الجمهور الاسرائيلي يطلب ألا تنتهي الحرب القادمة إلا بحسم واضح. هذه هي الخلفية لأقوال قائد الذراع البرية، أول من أمس، بان رأس نصر الله سيكون على بؤرة الاستهداف في الجولة القادمة، في اطار التفتيش عن صورة النصر.
من المشكوك فيه أن يكون زعيم "حزب الله" تأثر بذلك، وليس بسبب الانجازات الهزيلة للقوات البرية الاسرائيلية في المعارك الاخيرة. وكمن عاش منذ 2006 في القبو وتغذى اساسا على الهذر، يعرف نصر الله أنه في الشرق الاوسط ينبغي للمرء أن يعيش وفقا للصيغة المعروفة من فيلم "الطيب، الشرير والبشع : " When you have to shoot-shoot.Don’t talk ، أي اذا كنت تريد أن تطلق النار فاطلقها ولا تتكلم.
 
عن "إسرائيل اليوم"
==========================
 
هآرتس :نشر صور القاعدة الإيرانية في سورية.. مقدمة لهجوم إسرائيلي؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12889fe3y310943715Y12889fe3
 
بقلم: عاموس هرئيل
إذا شئنا الحكم بناء على سوابق الماضي، فإن لإعلان في شبكة فوكس نيوز، أول من أمس، عن إقامة قاعدة إيرانية جديدة في سورية يشبه شد الرفاص.
ويمكن الافتراض أن هذا هو تحذير ستليه عملية قصف. لقد حدث الأمر نفسه في كانون الأول الماضي، إذ بعد أسابيع قليلة من كشف هيئة الإذاعة البريطانية، نقلا عن "مصادر استخبارات غربية"، عن وجود قاعدة للميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران في سورية، تم قصف القاعدة من الجو. وعزت وسائل الإعلام الأجنبية الهجوم إلى إسرائيل، على الرغم من أنها كالمعتاد، رفضت التعليق.
وفي الأسبوع الأخير يتجدد نشر تقارير عن تمركز إيران في سورية - نشر الميليشيات الشيعية، ووجود خبراء عسكريين إيرانيين ورجال الحرس الثوري الإيراني، وخطط لإقامة قواعد ومصانع أسلحة.
وفي البداية، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خريطة مفصلة للوجود الإيراني في سورية، والآن جاء كشف "فوكس نيوز" عن القاعدة الجديدة بالقرب من دمشق، التي أقيمت فيها قاعات كبيرة يمكن استخدامها لتخزين الصواريخ القادرة على ضرب كل المناطق في إسرائيل.
"فوكس نيوز"، ومن قبلها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تنشر صورا مفصلة التقطتها الأقمار الصناعية للموقع المشتبه به، لكنها لا تقدم تفاصيل عن ضلوع الإيرانيين في تشغيل القاعدة وقدراتها التشغيلية.
وفي هذه الحالة أيضا، تقتبس الشبكة الأميركية المحافظة تلك المصادر الاستخبارية الغربية المجهولة. ويمكن الافتراض أن هذا التعريف مرن نسبيا، ولا ينتهك الحقيقة إذا كانت الإشارة إلى مصادر من غرب إيران.
وبصرف النظر عن هوية المصادر الدقيقة، فمن المنطقي الافتراض أن طهران ودمشق تأخذان هذه المسألة على محمل الجد، وتفترضان أن هذه إشارة، مباشرة أو غير مباشرة، من إسرائيل.
وتأتي هذه المنشورات بعد سلسلة من التطورات الأخرى: خطاب غير عادي أدلى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، في مؤتمر الأمن في ميونيخ، وهدد فيه للمرة الأولى بشن هجوم مباشر على إيران وعمل عسكري ضد نظام الأسد؛ واجتماع نتنياهو المتوقع مع الرئيس ترامب في واشنطن، مطلع الشهر.
وإعلان أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأميركيين بعد عودتهم من زيارة إلى إسرائيل، أن التهديدات الجديدة من جهة إيران تتطلب من الإدارة النظر في إضافة خاصة إلى المساعدات الأمنية لإسرائيل.
وقال وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، صباح أول من أمس، في مقابلة مع راديو إسرائيل، إن إسرائيل لن تسمح بالتمركز الإيراني في سورية وبالتأكيد لن توافق على نشر صواريخ بعيدة المدى هناك. غير أن ليبرمان كرر أن إسرائيل ليست مهتمة بحرب في الشمال.
تم تفعيل أو تدمير معظم منظومة الصواريخ طويلة المدى ومتوسطة المدى في سورية، خلال سنوات الحرب الأهلية السبع في البلاد.
وركزت الجهود الإيرانية حتى الآن، بشكل رئيسي، على تسليح "حزب الله"، وفي الآونة الأخيرة في محاولة لتحسين دقة الصواريخ التي تمتلكها المنظمة اللبنانية. مع ذلك، وعلى افتراض أن إيران تستعد لإمكانية اندلاع حرب في المستقبل بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، فمن المنطقي أن تعد جبهة أخرى في عمق سورية.
وقد تتطلب هذه الخطوة من القوات الجوية أن توسع قدراتها الهجومية على نطاق واسع، وأن تسمح للإيرانيين وشركائهم بإطلاق الصواريخ على إسرائيل من مسافة بعيدة نسبيا، حتى لو بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق في لبنان.
ويأتي تسجيل التهديد الإيراني الجديد بعد أسبوعين ونصف من يوم القتال الإسرائيلي- السوري - الإيراني، في الشمال في العاشر من شباط المنصرم. في ذلك الحادث، أسقطت القوات الجوية الإسرائيلية طائرة استطلاع إيرانية أثناء دخولها إلى الأجواء الإسرائيلية في غور بيسان، وردا على ذلك، هاجمت إسرائيل مركبة قيادة إيرانية بالقرب من مدينة تدمر في وسط سورية، وتمكنت منظومة الدفاع الجوي السورية من إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16.
وعلى الرغم من الثمن الذي دفعه الجانبان (بما في ذلك سورية التي دمر سلاح الجو الإسرائيلي بطارياتها المضادة للطائرات)، فإن التقرير الأخير يشير إلى أن جميع الأطراف المعنية عاقدة العزم على مواصلة خططها الأصلية. فإيران تواصل زيادة أصولها في سورية وإسرائيل قد تعود إلى ضربها. ومنذ العاشر من شباط، لم يبلغ عن أي قصف إسرائيلي آخر في سورية. ولكن كبار المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا بالفعل أن سياسة مكافحة الإرهاب في الشمال ستستمر.
وبعبارة أخرى، في ضوء تقرير "فوكس نيوز"، يمكن الافتراض أنه بدأ العد التنازلي لحدوث صراع آخر في سماء سورية. وحتى عندما يعلن الجانبان عدم رغبتهما في القتال، ستكون هناك حاجة إلى قدرة توجيه ماهرة من أجل منع خروج الأمور عن السيطرة.
 
عن "هآرتس"
==========================
 
معاريف :تباين إسرائيلي داخلي حول مواجهة النفوذ الإيراني بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1075131/تباين-إسرائيلي-داخلي-حول-مواجهة-النفوذ-الإيراني-بسوريا#tag_49219
 
قال خبير عسكري إسرائيلي، الخميس، إن "ما شهدته الأيام الماضية بنشر صور الأقمار الصناعية التي تظهر القواعد العسكرية الإيرانية بسوريا، يعدّ إشهارا للبطاقة الحمراء بوجه طهران، ما يشكل تمهيدا لعملية عسكرية إسرائيلية ضد صواريخها المنتشرة في الأراضي السورية".
وأضاف الخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت وترجمته "عربي21"، أن "نشر هذه الصور قد تشكل تشجيعا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتنصل من الاتفاق النووي مع إيران، إلى جانب تفعيل العقوبات المفروضة عليها".
وأشار يشاي إلى أن "إسرائيل ترغب في إرسال رسائل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لكبح جماح النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا؛ خشية فقدان سيطرته عليها".
وأوضح أن هذه "الصور تظهر أننا أمام صواريخ وقذائف ذات رؤوس متفجرة ثقيلة، يصل وزنها مئات الكيلو غرامات، قادرة على الوصول لمئات الكيلو مترات، بما فيها تغطية كافة مساحة إسرائيل، وقد سبق لها أن هاجمت في سوريا مستودعات ومخازن أسلحة ذات مديات مختلفة".
وأكد أن نشر هذه الصور من شأنه بث المزيد من المخاوف لدى الرأي العام الأمريكي حول ما تشكله إيران من مخاطر، ليس على إسرائيل فحسب، وإنما على كافة دول الشرق الأوسط، والقارة الأوروبية بأسرها.
وأردف قائلا: "إسرائيل سوف تستغل نشر هذه الصور بتحريض موسكو من تبعات التزايد في التأثير والنفوذ الإيرانيين داخل الأراضي السورية، لا سيما في حال نشوب حرب بين إسرائيل من جهة، وبين سوريا وإيران وحزب الله من جهة أخرى".
واستدرك قائلا: "لكن من المهم أن تدرك موسكو أن تل أبيب تبذل جهودها لمنع اندلاع هذه الحرب، ولذلك فإن يدها ليست على الزناد في هذه الآونة".
الجنرال عميرام ليفين، قائد المنطقة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي، قال إنه ليس من الصحيح فتح الجبهة الشمالية في حرب ضد إيران في هذه المرحلة.
وأضاف في حوار لصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أن ذلك لا يتعارض مع استمرار إسرائيل في العمل بدقة ضد الأهداف الإيرانية المحددة كما فعلت في السابق، وبصورة ضبابية، دون الحاجة لعناوين إخبارية فاقعة.
وختم بالقول: خطأ آخر قد تقع فيه إسرائيل يتعلق بربط الجبهة السورية مع نظيرتها اللبنانية في الحرب ذاتها التي قد تندلع؛ لأننا بالعادة دأبنا على الفصل بين الجبهتين، ما يطرح تساؤلات عن جدوى وصوابية التوجه الإسرائيلي هذه المرة لربطهما.
==========================
 
تحليل بـ"جيروزاليم بوست": لتجارة السلاح والدعاية الانتخابية.. روسيا تطيل أمد الحرب السورية على حساب المدنيين
 
http://rassd.com/393363.htm
 
يوسف ناجي يوسف ناجي2 مارس، 2018
الوحدات الهندسية الروسية تشيّد الجسر العائم على نهر الفرات قرب دير الزور
اعترفت روسيا بنفسها باستخدامها الأراضي السورية لاختبار أسلحتها الجديدة ميدانيًا؛ بتأكيد نائب وزير الدفاع الروسي "يوري يوريسوف" الخميس الماضي أنّ موسكو اختبرت أكثر من 600 سلاح جديد ومعدّات عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية منذ تدخلها في الحرب عام 2015، وفرصة اختبار الأسلحة في ميدان قتال حقيقي لا يمكن تفويتها؛ ومن ثمّ بدأ العملاء يصطفون لشراء هذه الأسلحة.
هذا ما يراه الكاتب "تشارلز بايبليزير" في تحليله بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وترجمته "شبكة رصد". ويضيف أن تصريحات "يوري" جاءت في اليوم نفسه الذي أكّد فيه رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أنّ مائتي نوع من هذه الأسلحة تشمل أنظمة الجيل الجديد؛ وليس من قبيل الصدفة أن يأتي عملاء عدة لشراء الأسلحة الروسية، بمن فيها عملاء من بلدان ليست حليفة لروسيا.
ثروة للمبيعات العسكرية
وقال "لماثيو بوليجو"، الزميل في "وأوراسيا" بمركز "تشاتام هاوس" بلندن، إنّ محللين يرون الحرب السورية "ثروة للشؤون العسكرية"، وهو مصطلح مستمد من التجربة الأميركية المماثلة أثناء حرب الخليج الأولى؛ وبالمثل اعتبرت روسيا سوريا مسرحًا لتجربة أسلحتها الحديثة والمتطورة.
وأضاف أنّ الروس فعلوا الأمر نفسه في أوكرانيا، مؤكدًا أنّه لا يمكن الفصل بين الحملتين العسكريتين في سوريا وأوكرانيا.
وتشمل المعدات المختارة في سوريا طائرات حديثة وصواريخ كروز وذخائر وقذائف موجهة بدقة، إضافة إلى مخزونات من الأسلحة وطائرات دون طيار ونظم قتالية إلكترونية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك: إدخال طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي سو 34 وسو 35" إلى الأراضي السورية؛ وبعدها بمدة قصيرة اشترت الجزائر 12 منها، وأعربت دول أخرى مثل إندونيسيا والهند ونيجيريا عن اهتمامها بإجراء مثل هذه الصفقات، بعد اختبارها وتقييمها.
كما أُبرمت صفقات مع إيران والسعودية وتركيا لشراء أنظمة دفاعية صاروخية أرض جو من طراز "إس 400". وبصفة عامة، جميع بلدان الشرق الأوسط، مثل مصر وقطر والبحرين وتونس، يتطلعون لشراء أسلحة روسية الصنع؛ خاصة بعد تراجع الهيمنة الأميركية ودخول اللاعب الروسي مكانها.
وفي مارس 2017، أكّد كبير مسؤولي الدفاع في البرلمان "سيرجي شويجو" أنّ 90% من الأسلحة المختبرة استوفت توقعات الكرملين. وبعدها بشهر، قال رئيس الدائرة الاتحادية للتعاون التقني الروسي "ديمتري شوجاييف" إنّ الطلبات الأجنبية على الأسلحة الروسية بلغت 50 مليار دولار؛ ومن المتوقع أن تتجاوز حصة روسيا من الطائرات العالمية 30%، لتتجاوز حصة الولايات المتحدة.
مستنقع روسي!
وأضاف "لماثيو" أنّ روسيا حصلت على العلامة الرائجة "البراند" في أعمال الحروب، ويستخدمها المسؤولون والشركات الروسية لتعزيز مبيعاتهم العسكرية؛ وهي بمثابة تسريع للأعمال التجارية، والأمر نفسه ينطبق على أميركا اللاتينية وإفريقيا، الموقّعة معها عقود في السنوات الخمس الماضية، شمل بعضها شراء الأسلحة الروسية القديمة بجانب الحديثة للدول الأقل ثراءً.
وبالرغم من ذلك، توقيت تصريحات الجنرالات الروس وطبيعاتها تلفت إلى أنها جاءت للاستهلاك المحلي؛ أيّ إنها موجهة للشعب الروسي وليست للدول الخارجية، خاصة وأن روسيا عاجزة عن التخلّص من المستنقع الذي ورطت نفسها فيه.
دعاية!
قال السفير الإسرائيلي السابق لدى روسيا "زفي ماجن" إنّ التصريحات بمثابة دعاية؛ فالروس عالقون في سوريا ويحتاجون سببًا لوجودهم هناك، وهم في أمسّ الحاجة لإنهاء الحرب؛ خاصة بعد عجزهم عن الوصول إلى اتفاق مع الدول المتحاربة هناك. كما إنّها منذ إعلان الانتصار قبل الآوان يعاني النظام الروسي من ضغط محلي للخروج من سوريا؛ وهو ما أكدته زيارة بوتين لسوريا.
وفي السياق، نشرت موسكو الأسبوع الماضي اثنين من الجيل الخامس لمقاتلات "سو 57" الشبح في سوريا؛ ردًا على نشر أميركا مقاتلات من طراز "F 22 رابتور و F 35".
وقتل 300 مرتزق روسي في سوريا مؤخرًا بعد قصف الطائرات الأميركية لهم، ويتبعون شركة "فاغنر بي إم سي" العسكرية الخاصة التي يملكها بوتين. وبالرغم من ذلك، نفت روسيا وقوع الحادثة؛ على الرغم من نشرها خمسة آلاف مقاتل مرتزق للقتال في سوريا بجانب قواتها الرسمية.
المعضلة الرئيسة
ويواجه النظام الروسي معضلة داخل روسيا، وهي الضغط المحلي وحملة العلاقات العامة السيئة، التي وصفها وزير الدفاع الأميركي "جيمس ماتيس" بـ"المحيرة"؛ لذلك فإن إعادة توجيه الأنظار نحو الانتصارات الروسية داخل سوريا، عبر عرض إنجازات عسكرية حقيقية أو متصورة، يأتي ضمن مساعي موسكو لإقناع الشعب الروسي بأنّ الحرب أتت بنتائج في صالحهم.
كما إنّ روسيا على أعتاب انتخابات، ويحتاج بوتين إلى تقديم شيء يسوّق به نفسه لدى مواطنيه وحشد قاعدة مؤيدة له.
وبجانب ما سبق، كشف استخدام روسيا سوريا أرض مختبرات لأسلحتها عن معضلة أخلاقية؛ خاصة بعد الكارثة الإنسانية في محافظة الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها مسلحون من المعارضة، وهو القصف الذي أسفر حتى الآن عن وفاة أكثر من 500 مدني وإصابة 2500 آخرين.
ووصف مراقبون القصف على الغوطة الشرقية بأنه الأعنف منذ بدء الحرب السورية قبل سبع سنوات، ولا يزال 400 ألف مدني محاصرين داخلها، كما يتعذر على جمعات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة للمنكوبين؛ بل ويحذّرون من وقوع كارثة إنسانية كبرى ما لم تسمح روسيا والنظام السوري بفتح الطريق أمام الإجلاء وتقديم المساعدات.
وفي النهاية، دعم موسكو للرئيس بشار الأسد ركّز الضوء مرة أخرى على دور بوتين في إطالة أمد الحرب على حساب السكان المدنيين، الذين دُمروا بالفعل.
==========================
الصحافة التركية :
 
ملليت :نيران متقاطعة وجبهات متداخلة في سوريا..
 
http://www.turkpress.co/node/46186
 
فيردا أوزير – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
للوهلة الأولى يبدو المشهد واضحًا في سوريا. تقف تركيا وروسيا وإيران في جهة، والولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب في الجهة المقابلة. لكن الوضع ليس كذلك على الإطلاق.
جبهات متداخلة
لنبدأ بروسيا وإيران. يعمل البلدان من أجل الإبقاء على نظام الأسد. لأن بقاءه معناه استمرار المصالح الروسية في سوريا وضمان القاعدتين العسكريتين فيها على المدى الطويل. أما إيران فتسعى للمحافظة على نفوذها وإنشاء هلالها الشيعي عبر الأسد.
لكن رغم تعاون البلدين فهما متنافسان على الصعيد الإقليمي. ولذلك قد تتخلى روسيا عن التعاون مع إيران بعد تقاسم الكعكة السورية. بل إنها قد تتفق مع الولايات المتحدة على إزاحة إيران من سوريا. ومن المحتمل أن هذا الهددف يدور في خلد ترامب أيضًا.
في المقابل، مع تضييق ترامب الخناق على إيران يتزايد ارتباط هذه الأخيرة بروسيا، التي تزداد قوة موقفها في مواجهة طهران. وإذا بدأت الولايات المتحدة بضرب القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية فقد تلزم روسيا الصمت.
هناك قضية أخرى تتوافق عليها موسكو وواشنطن، وهي المعارضة السورية. روسيا لا تريد جماعات المعارضة لأنها تضعف الأسد، في حين أن ترامب لا يفرق بين المعارضة الراديكالة والمعتدلة. ولهذا أوقفت سي آي ايه دعمها منذ أشهر لجماعات المعارضة.
كما أن روسيا قد تتفق مع الولايات المتحدة وتسحب دعمها للأسد إذا ضمنت استمرار مصالحها بدونه.
معادلة وحدات حماية الشعب
الأمور على جبهة الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب أعقد بكثير مما  تبدو  عليه. فواشنطن تدعم الوحدات في شرق الفرات. لكن الأمر يختلف في غرب الفرات حيث تتلقى الوحدات الدعم من روسيا. وما دام التنافس الروسي الأمريكي مستمرًا في سوريا فإن البلدين سيستمران باستخدام ورقة وحدات حماية الشعب ضد يعضهما.
وفي الواقع، هذا هو السبب في تغاضي روسيا عن عملية غصن الزيتون. فموسكو وجهت تحذيرًا لوحدات حماية الشعب من  الدخول أكثر من اللازم تحت عباءة الولايات المتحدة.
العلاقات بين الأسد ووحدات حماية الشعب أيضًا معقدة. فالأسد لا يريد قيام إقليم كردي مستقل في شمال البلاد، بل إن علاقاته مع الولايات المتحدة قد تشهد توترًا في الفترة القادمة لهذا السبب. لكنه يجلس في الوقت ذاته إلى طاولة المباحثات مع وحدات حماية الشعب. والسبب في ذلك هو تقاسم نفط المنطقة التي تسيطر عليها الوحدات.
ولنأتِ الآن إلى تركيا. رغم وجودها في محور أستانة مع روسيا وإيران، إلا أنها تقع في مواجهة معهما في إدلب. لأن هذه المحافظة هي المعقل الأخير للمعارضة المدعومة تركيًّا، بيد أن روسيا وإيران تقاتلان هذه الفصائل.
ونتيجة لهذا الخلاف، علاوة على عدم ثقتها بالدولتين المذكورتين، تسعى أنقرة إلى مواصلة التعاون أيضًا مع الولايات المتحدة، على الرغم من الخلاف الشديد بشأن وحدات حماية الشعب.
ما يفرضه هذا المشهد علينا واضح للغاية؛ إقامة علاقات عملية مع جميع الفاعلين لكن مع التزام جانب الحذر الشديد.
==========================
 
صباح :بروفة "صالح مسلم" والمساعي لفرض سيناريو على تركيا
 
http://www.turkpress.co/node/46219
 
أوكان مدرس أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
العام الماضي جس الساسة البريطانيون نبض أنقرة بسؤالها إن كانت تميز ما بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، وجاءت الإجابة حاسمة: "لا".
كما هو معروف تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيًّا. في حين أن حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب يُعدان في نظر الغرب سلاحًا ضد داعش.
يسعى الغرب إلى إضفاء الشرعية على حزب الاتحاد الديمقراطي على الصعيد الدولي، وطرحه كخيار يُفرض على تركيا. بمعنى أن استشرافنا لما ستواجهه تركيا ووضعنا استراتيجيات مضادة أصبح ضرورة لا مفر منها اليوم بعد الوصول إلى مرحلة معينة في مكافحة الإرهاب في الخارج والداخل.
توقيف منسق العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في تشيكيا بطلب من تركيا وما جرى لاحقًا يعد بحد ذاته نموذجًا جيدًا.
ابتسامة صالح مسلم وهو يمثل أمام المحكمة مقيد اليدين، تدل على مدى ثقته بنفسه، أو على الأصح الحماية التي يدرك أنه يتمتع بها.علينا ألا ننسى أن مسلم زار قبل فترة وجيزة بروكسل وستراسبورغ وبرلين. وكما فتح البرلمان الألماني أبوابه أمام مسلم، ليس من المفاجئ أن يتدخل ويضغط على تشيكيا لتخلي سبيل مسلم.
وهنا تبرز نقطتان هامتان:
1- لا يريد الاتحاد الأوروبي فقدان أداة مثل صالح مسلم، ويسعى إلى تقديمه كلاعب سياسي وضمه إلى طاولة المفاوضات مستقبلًا وبالتالي استخدامه مطية في تركيا والعراق وإيران.
2- لا تريد الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا حتى روسيا تسليم الكادر القيادي لحزبي العمال والاتحاد ولا أعضاء تنظيم غولن لتركيا، كي لا تقوى شوكة أنقرة.
في ظل كل هذه المعطيات، وبينما تتجه تركيا نحو انتخابات شديدة الأهمية، ينبغي عليها الحذر إزاء عدد من النواحي وهي:
أولًا، تعزيز السمة المحلية والوطنية في القوات المسلحة، والتوصل بأسرع ما يمكن إلى نتيجة في عفرين والتزام جانب الحذر حتى لا تضعف الأفخاخ في الميدان موقف قادة تركيا.
ثانيًا، نشر الوعي والتضامن والحس الاجتماعي على المديين المتوسط والطويل أصبح ضروريًّا أكثر من أي وقت مضى. إدامة اللحمة الوطنية حتى تطهير حدود تركيا الجنوبية من الإرهاب تتطلب دبلوماسية عامة منفصلة بحد ذاتها.
ثالثًا، تنشأ الحاجة إلى "فريق متابعة" خاص من أجل صد كل المحاولات والهجمات المعاكسة التي تستهدف اقتصاد تركيا.
==========================
 
صباح :هل هناك صراع بين الجناحين الأمريكي والإيراني داخل "الكردستاني"؟
 
http://www.turkpress.co/node/46218
 
محمود أوفور – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
مع استمرار عملية عفرين، لا تكاد مكائد الولايات المتحدة وروسيا وإيران، وبالطبع إسرائيل من وراء الستار، تنتهي. وربما كان توقيف الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم يرمي إلى تشكل رأي عام جديد تجاه العملية.
نعلم من تجارب سابقة أن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن ينتهك القوانين التي يفرضها على الآخرين. على سبيل المثال كان بإمكان ألمانيا توقيف أوجلان عندما زار أوروبا عام 1998، لكنها لم تفعل.
لماذا؟ لم يكن الساسة آنذاك يعرفون الإجابة عن هذا السؤال، وهم الذين كانوا يقولون "لم نفهم لماذا سلمونا أوجلان". لكن اليوم تغير الساسة وتركيا معًا، ولم تعد هذه الألاعيب تنطلي على أحد.
وفي هذا السياق، من المفيد تذكر حادثة لم تأخذ نصيبها من الاهتمام.  
تناقلت وكالات الأنباء خبرًا عن قتل طائرات أمريكية بالخطأ 300 عنصر من حزب الاتحاد الديمقراطي مطلع فبراير/ شباط في دير الزور. كانت الولايات المتحدة على وشك تأكيد خبر مقتل عناصر حليفها الاستراتيجي الجديد حزب الاتحاد الديمقراطي بسبب خطأ في الإحداثيات.
مهما كانت الزاوية التي ننظر منها لهذه الحادثة نرى أن هناك أمر ما في الخفاء. كيف يمكن أن تضرب الولايات المتحدة، التي تستخدم أحدث التقنيات وتستطيع تحديد الأهداف بدقة، حليفها في المكان والزمان الأكثر حرجًا؟
لنقرأ هذا الخبر في سياق اقتراح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قبل فترة في بروكسل على نظيره التركي نور الدين جانيكلي "دفع وحدات حماية الشعب لقتال حزب العمال الكردستاني. وهو مقترح اعتبرته تركيا "عبثي" ولم تحمله على محمل الجد، إلا أنها محقة تمامًا في ذلك.
هذا المقترح يعطي فكرة عن كيفية نظر الولايات المتحدة إلى التنظيمات والمطايا التي تستخدمها.
كما نُقل عن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اقتراح مماثل وعجيب، حيث قال: "يمكننا نزع سلاح حزب العمال الكردستاني وبالتالي إنهاء عمله المسلح في تركيا، وفي المقابل على أنقرة قبول حزب الاتحاد الديقراطي في سوريا".
من الواضح أن تركيا لن تقبل بذلك، لكن الولايات المتحدة في مأزق حرج. وتسعى إلى الخروج منه باستخدام حزب العمال الكردستاني كطعم، ولهذا تستخدم كل التناقضات داخل الحزب.
وفي هذا السياق تتداول وسائل الإعلام أنباءً عن وجود انقسام في الحزب ما بين الموالين لإيران والموالين لأمريكا، بل إن بعض الأخبار تقول إن عددًا كبيرًا من قادة الحزب الموالين لإيران ومن بينهم مصطفى قره صو طُردوا من سوريا
وهذا ما يثير التعجب لأن جميل بايق هو زعيم الموالين لإيران في حزب العمال الكردستاني. فقد عاش سنين طويلة في إيران، وتزعم الحزب بعد الانقلاب على مراد قره يلان، بدعم من طهران. ولا تنتهي الغرابة عند هذا الحد، فبايق نفسه هو من بذل جهودًا خاصة من أجل إنهاء مسيرة السلام الداخلي في  تركيا وطالب بأن تراقب الولايات المتحدة المسيرة.
كل ما سبق يعلمه أوجلان، لكنه لم يقف أو لم يستطع الوقوف حائلًا في وجهه. هل هناك بالفعل صراع في أوساط حزب العمال، أم أن هناك خطة جديدة لإراقة المزيد من الدماء في المنطقة؟
هذا ما سنراه، لكن هناك حقيقة مؤكدة، وهي أن حزب العمال الكردستاني يتلقى الدعم منذ سنين من الولايات المتحدة وإيران على حد سواء، في ظل العلم الأمريكي يهاجم تركيا فقط ويرتكب فيها الجرائم والمجازر.
==========================
الصحافة الالمانية والروسية :
 
دير شبيغل" تنشر رواية بديلة لـ"مصرع الروس في دير الزور"
 
http://www.alarab-news.com/News-ME/article-1966096.html
 
(العرب نيوز _ طريقك لمعرفة الحقيقة) - تحت عنوان "الحقيقة حول مقتل الروس في ســوريا"، نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تحقيقا يظهر صورة مختلفة عما روجته وسائل إعلام دولية وروسية حول أحداث الشهر الماضي في دير الزور السورية.
وأمضى فريق من صحفيي "دير شبيغل" أسبوعين في دير الزور وتحدثوا مع شهود عيان ومشاركين في المعركة التي اخبر الجيش الأمريكي إنه قتل فيها ليلة 7 فبراير "أكثر من 100" عنصر من القوات التابعـة للحكومة السورية هاجموا مواقع قوات ســوريا الديمقراطية بالقرب من دير الزور، في حين زعمت مصادر إعلامية أن كثيرين من القتلى كانوا مقاتلين روسا، بل قدرت عدد هذه المصادر عددهم بـ"المئات".
رواية "دير شبيغل"
حاول نحو 250 عنصرا من القوات التابعـة لدمشق في الخامسة صباحا الموافق للـ7 فبراير، العبور إلى ضفة الفرات الشرقية.
وضمت هذه القوات حسب شهود عيان، مقاتلين من عشيرتي البقارة والبوحمد والفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، ومقاتلين عراقيين من لواء الزينبيين والأفغان التابع للواء الفاطميين، ولم يكن بينهم أي عسكري روسي.
لكن القوات الأمريكية أطلقت أعيرة تحذيرية باتجاه المهاجمين ما أرغمهم على التراجع بلا خسائر أو إصابات من الضفة الشرقية، التي تسيطر عليها قوات ســوريا الديمقراطية الحليفة لواشنطن.
ومع حلول الليل، عادت القوات السورية وحاولت عبور النهر باستخدام جسر عائم على بعد بضعة كيلومترات شمال المعبر الأول.
وتمكنت هذه القوة من التقدم باتجاه موقع لقوات ســوريا الديمقراطية "قسد" بالقرب من قرية خشام، إلا أن الأمريكيين اكتشفوا تحركاتها، وبعد أن تعرضت مواقع "قسد" للقصف بالدبابات والمدافع، ردوا على المهاجمين بالقصف الجوي والمدفعي.
واستهدف الأمريكيون أيضا فصائل عشائرية في قرية الطابية المجاورة شاركت في الهجوم، وكرروا استهداف هذه الفصائل يومي الـ8 والـ9 من فبراير لدى محاولات عناصرها جمع جثامين رفاقهم القتلى.
ونوهت مصادر "دير شبيغل" إلى أن الهجوم المنطلق من الطابية هو الذي دفع بالأمريكيين إلى الرد العنيف، إذ تم الاتفاق بشكل غير رسمي على تقاسم مناطق النفوذ، وتمركز ما لا يمد عن 400 فرد من القوات السورية في الضفة الشرقية للفرات شريطة امتناعهم عن التحركات المعادية لواشنطن وحلفائها.
وبين القوات المتمركزة في الطابية كانت مجموعة صغيرة من مقاتلين روس، أكدت مصادر عشائرية أنهم لم يشاركوا في القتال، إلا أن القصف الأمريكي أوقع ما بين 10 إلى 20 قتيلا في صفوفهم.
وبلغت حصيلة الخسائر أكثر من 200 قتيل، منهم نحو 80 جنديا ســوريا من الفرقة الرابعة، و100 عراقي وأفغاني وحوالي 70 مقاتلا من الفصائل العشائرية، معظمهم من البقارة.
في الأيام التالية تمكنت وسائل إعلام وخبراء من التعرف على هوية 9 من القتلى الروس، اتضح أن كلهم كانوا يتبعون لما يعرف بشركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.
وهذا الرقم يختلف بشكل لافت عما تحدثت عنه عدد المصادر المعارضة في روسيا، حيث زعمت بأن عدد القتلى الروس يتراوح ما بين 100 و600 شخص.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى وكالات الأنباء العالمية كـ"رويترز" و"بلومبرغ" قد انجرت وراء هذه الأرقام الخيالية، وظهر الكثير من مقاطع الفيديو ادعى مروجوها أنها تسجيل لوقائع "مذبحة الروس" في دير الزور، قبل أن اتضح أنها زائفة وتعود إلى أحداث أخرى.
واعتبرت "دير شبيغل" أن شح المعلومات الصادرة عن الدوائر الرسمية الروسية، وعن الخارجية بالتحديد، زاد من البلبلة واللغط في الفضاء الإعلامي حول هذا الموضوع.
وختمت "دير شبيغل" بشهادة نقلتها عن صحفي من قرية الطابية اعتمد على مصادر مطلعة وموثوقة على الأرض، حيث اخبر: "لو كان ذلك هجوما روسيا وقتل فيه كثير من الروس، لكنا أخبرنا بذلك... لكنه لم يكن كذلك... ببساطة أنه من سوء حظ الروس أنهم وجدوا في مكان غير مناسب وفي وقت غير مناسب".
المصدر: دير شبيغل
==========================
 
المجلس الروسي للشؤون الدولية (RIAC) :تركيا واحتواء إيران في الشرق الأوسط
 
http://www.turkpress.co/node/46224
 
تيمور أحميدوف -  المجلس الروسي للشؤون الدولية (RIAC) - ترجمة وتحرير ترك برس
مثلت إيران منذ فترة طويلة صداعا للتخطيط الاستراتيجي الأمريكي في الشرق الأوسط. وقد أثارت بعض الأحداث المترابطة جولة جديدة من النقاشات حول تأثير إيران التخريبي في المنطقة: التراجع الكبير للدور العالمي للولايات المتحدة، وقرارها إعادة النظر في الالتزامات الحالية تجاه الحلفاء الإقليميين، والصعود الأخير لصورة إيران في الصراعات الكبرى في الشرق الأوسط. ليست إيران لاعبا عاديا، ويرجع ذلك أساسا إلى نظامها السياسي الغريب، ورؤيتها الأيديولوجية للمنطقة، وحصانتها المذهلة في مواجهة الضغط الخارجي. وقد أعطت الولايات المتحدة إشارات على أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا شكل التوسع الإيراني تحديا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وكانت الولايات المتحدة واضحة أيضا بأنها لن تسعى إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع طهران، بل ستعتمد بدلا من ذلك على التعاون مع لاعبين إقليميين آخرين. وهذا يجعل من الضروري تقييم الدور الذي ستضطلع به تركيا الحليف الرئيسي للناتو، في المستقبل فيما يتعلق بالخطط الأمريكية للحد من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط.
وقد أخذت مخاوف واشنطن من تزايد النفوذ الإيراني في أعقاب الاتفاق النووي عدة اتجاهات. وكانت القضية الرئيسية التي أقلقت واشنطن التقدم التكنولوجي الإيراني الذي من المحتمل أن يزيد من قوة النظام وقدرات الردع لديه. ومن دواعي القلق الأخرى الأنشطة الإيرانية السرية التخريبية في عدد من دول الشرق الأوسط، حيث يعتمد وكلاء إيران على مساعدة وخبرة طهران. وتُدعم العمليات الإيرانية في المنطقة بالجهود الرامية إلى التسلل في السلطات الإقليمية عن طريق إنشاء أحزاب سياسية وعسكرية غير وطنية وذات أجندات وولاء لإيران.
وأخيرا، وكما تشير التجربة السابقة في التعامل مع إيران، فإن نظامها السياسي يتكيف بدرجة كبيرة مع الضغوط الخارجية، حيث يزود مفهوم "اقتصاد المقاومة" النظام بأدوات لتحمل العقوبات الاقتصادية، ومن ثم فإن هذه الأداة تجعل ترسانة الدبلوماسية الأمريكية أقل فعالية. ولا تقتصر نجاعة هذه الأداة على تمكين النظام من مواجهة منافسيه السياسيين المحليين فحسب، حيث تمكنت إيران من تطوير علاقاتها مع لاعبين إقليميين وعالميين آخرين، الأمر الذي يجعل خطط عزل إيران أقل صوتا.
ويبدو أن إدارة ترامب، رغم أنها لم تظهر فهما جيدا لسياسة المنطقة، تتصرف ضد إيران استنادا إلى تقييمها لمحاولات الإدارات السابقة للحد من صعود قوة إقليمية لها نوايا تخريبية. ويشمل العنصر الرئيسي للسياسة الجديدة المناهضة لإيران عقوبات على  العناصر المهمة في النظام التي تتمتع بمركز مهيمن داخل النظام السياسي الداخلي الإيراني وتعمل كوسيلة للسياسة الخارجية للنظام. وهناك جزء أساسي آخر من الاستراتيجية الأمريكية المقبلة لمواجهة إيران يرتبط ارتباطا مباشرا بتقييد واشنطن لتدخلها المباشر في المنطقة.
وتعتزم الإدارة الأمريكية تسهيل التنسيق بين القوى الإقليمية الكبرى التي تخشى أن تشكل إيران تهديدا خطيرا لمصالحها الخاصة. وفي هذا السياق، يمكن تعزيز التضامن العربي والتدخل السعودي في السياسة العراقية. وفي ظل هذه الخلفية، من المرجح أن يقوم صناع القرار في كلا البلدين بمزيد من التدقيق في دور تركيا في محاولة الولايات المتحدة لتحجيم إيران.
وبطبيعة الحال، لا يمكن تقصي هذه المسألة دون اللجوء إلى تاريخ التعاون الأمريكي التركي في صراعات الشرق الأوسط. ومنذ الخمسينيات، وهي الفترة التي شهدت فيها المنطقة مشاركة متزايدة من جانب الولايات المتحدة، استُخدمت تركيا بشكل متزايد كمنصة للعمليات الاستراتيجية الأمريكية. وتكشف الأزمات التي وقعت في سوريا في عام 1957 وفي لبنان في عام 1958، وكذلك الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، أن واشنطن تميل إلى تفضيل المشاركة غير المباشرة لتركيا في الأزمات التي تظهر في جوارها الاستراتيجي. ومن بين التفسيرات المحتملة لإحجام الولايات المتحدة عن استخدام تركيا بشكل فعال ضد إيران هو احتمال كبير لتأثير سلبي شديد على الاستقرار السياسي في تركيا نفسها. ويمكن أن يربط بهذا التفسير وجهةُ نظر المؤسسة الحاكمة الأمريكية في طبيعة النظام السياسي في تركيا ورؤيته للشرق الأوسط.
بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002، وتوسيعه من الإصلاحات السياسية تمكن الحزب من أن يجلب إلى العملية السياسية كتلة أوسع من السكان الأتراك، الأمر الذي يغير الجانب الاجتماعي لعملية صنع القرار. وعلاوة على ذلك فإن الاقتصاد الوطني المتنامي والنشاط الدبلوماسي قد زودا الحكومة التركية بمزيد من الموارد لإدارة سياسة خارجية مستقلة، بما فى ذلك موقفها من شؤون الشرق الأوسط. كما أن تحسين القدرة على اتخاذ موقف مستقل بشأن القضايا الرئيسية مكن تركيا من التعامل مع إيران وفقا لمصالحها الوطنية، بدلا من اتباع الخطط الأمريكية. وعلى ذلك فمن المنطقي القول إن الدور التركي في الاستراتيجية المناهضة لإيران سوف يحدد على الأرجح من خلال وجهات نظر أنقرة حول النفوذ الإيراني في المنطقة ومن العلاقات الثنائية.
وغالبا ما يشار إلى تاريخ طويل من التفاعل باعتباره أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في التفاهم المتبادل بين إيران وتركيا، وهذا العامل هو التعاون في الشؤون الاقتصادية والتجارية التي تقود العلاقات الثنائية. وتمثل إيران أكثر من 17٪ من إجمالي واردات الغاز الطبيعي التركي، مما يجعل من طهران محاورا وشريكا مهما في خطة أنقرة في أن تصبح مركزا رئيسيا للطاقة بين المناطق الغنية بالموارد وأوروبا. وعلاوة على ذلك، تخطط تركيا لدخول السوق الإيرانية وإعادة حجم التجارة إلى مستواه في عام 2012، قبل أن توقف عقوبات الأمم المتحدة العلاقات التجارية الثنائية.
وعلى ذلك فإن أمام الديناميات الإيجابية فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات التركية الإيرانية في المجالين السياسي والأمني ​​أيضا،ولاسيماحاجةالبلدين إلى احتواء القومية الكردية الأمر الذي يدفعهما إلى مزيد من التقارب وتكثيف الحوار. إن دعم الولايات المتحدة للميليشيات الكردية السورية وخططها طويلة الأمد للاحتفاظ بوجودها العسكري المحدود في شمال سوريا يضغط بالفعل على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، كما أن التردد في التوصل إلى حل توفيقي حول مسألة الأكراد السوريين بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي قد يدفع تركيا إلى النظر بجدية في التعاون العسكري والسياسي مع إيران في سوريا والعراق.
على أن هناك بعض القضايا السياسية التي قد توتر العلاقات بين القوتين الرئيسيتين في المنطقة. وقد أثار التقدم الأخير الذي حققته إيران في الجوار الجغرافي لتركيا قلقا كبيرا لدى المسؤولين والدبلوماسيين الأتراك. لكن القيادة التركية التي تراقب تعزيز إيران لهيمنتها في سوريا والعراق رأت أن تتبنى موقفا أكثر تصالحية وأن تشارك في تدابير من شأنها أن تقلل من خطر المواجهة المباشرة مع وكلاء إيران في هذين البلدين اللذين يعانيان من الصراعات. وقد كان نفس الخط العقلاني وراء رفض أنقرة للصراع بين إيران والمعسكر الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي ظل هذه الخلفية، ستتخذ تركيا موقفا في إطار المبادرات الأمريكية ضد إيران. ومن المحتمل أن يكون لدى تركيا دوافع قليلة للعمل علنا ​​ضد إيران؛ لأن الولايات المتحدة تقلل من التزاماتها وتدخلها في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن تركيا مع ضعفها أمام الصدمات الخارجية ليست مستعدة للتورط مباشرة ضد إيران. وبناء على ما سبق لا ينبغي أن نستبعد إمكانية أن تكون تركيا حريصة على التفاعل مع إيران وانتزاع تنازلات في الأوقات التي تواجه فيها الأخيرة محاولات القوى الإقليمية لتقييد صعودها. وأخيرا، ففي حين تعتبر هذه المبادرات فرصة مثالية للحصول على موقف تفاوضي أفضل مع إيران بشأن قضايا التعاون المتبادل، فإن أنقرة سوف تكون ضد أي جهود مناهضة لإيران تتجه نحو صراع عسكري واسع النطاق.
==========================
الصحافة البريطانية :
ايكونومسيت :تنظيم الدولة ينهزم والحرب عليه تشتعل
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/2/تنظيم-الدولة-ينهزم-والحرب-عليه-تشتعل
 
نشرت مجلة إيكونومست مقالا تستعرض فيه تفاقم الحرب في سوريا رغم التفاؤل الذي شاع بقرب انتهائها مع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية قبل نهاية عام 2017 الذي تزعم معظم القوى أنها تهدف إلى مقاتلة التنظيم، إلا أن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات وقتلت أكثر من 400 ألف إنسان وخلفت أكبر أزمة لجوء في التاريخ، اشتد لهيبها.
ومع اقتراب عام 2017 من نهايته، انهار تنظيم الدولة، وروسيا التي تدخلت عسكريا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد قالت إن مهمتها "أنجزت" ووعدت بسحب قواتها، ولكن النظام زاد من وتيرة مواجهته لفصائل المعارضة. وعمدت تركيا إلى إرسال قواتها إلى شمال سوريا، كما شهد الشهر الماضي قتل القوات الأميركية لمسلحين روس، واحتدم التوتر في الساحة السوريا بين إيران وإسرائيل.
ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي سقطت الرقة عاصمة تنظيم الدولة في سوريا وسيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتحظى بدعم أميركي. وحرص نظام الأسد على استعادة الأراضي من تنظيم الدولة بعد اتفاق لوقف النار مع فصائل المعارضة.
وبحلول ديسمبر/كانون الأول الماضي سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على الأراضي غرب نهر الفرات، وسيطر الجيش السوري على شرقه، وبعدها عمد النظام إلى مهاجمة المعارضة المسلحة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي هاجم جيش النظام محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وتمكن من استعادة أجزاء منها، وفي فبراير/شباط أطلق النظام أعنف عمليات القصف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وفي يناير/كانون الثاني كذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن قوات بلاده ستبقى في المناطق التي تسيطر عليها سوريا الديمقراطية رغم هزيمة تنظيم الدولة وذلك لضمان عدم عودة التنظيم.
وفي الشهر ذاته تدخلت تركيا عسكريا في عفرين (شمالي سوريا) لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها إرهابية، وتحذر من أنها ستوسع عملياتها للوصول إلى مدينة منبج التي تنتشر فيها قوات أميركية، وهو ما يزيد خطر وقوع اشتباكات مباشرة بين قوتين من حلف الناتو ووكلائهم.
وفى محاولة روسية لاختبار التزام أميركا بحملتها، ربما يكون الكرملين قد أمر المرتزقة الروس بمهاجمة قاعدة عسكرية لسوريا الديمقراطية تدعمها أميركا وهو الهجوم الذى أسفر عن مصرع عشرات الروس.
الأسوأ قادم
واعتبرت المجلة أن الأسوأ من ذلك قد يكون في قادم الأيام، خاصة أن إيران توسع نفوذها في سوريا من خلال دعم متواصل لحزب الله اللبناني وغيره من المليشيات المحسوبة على طهران في سوريا لا سيما قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكان الشهر الماضي قد شهد إسقاط إسرائيل طائرة دون طيار إيرانية بزعم دخولها مجالها الجوي قبل تفجير قاعدة تسيطر عليها إيران في سوريا. كما أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية إسرائيلية، وردت إسرائيل بضربات ضد البطاريات السورية المضادة للطائرات.
ورغم أن أيا من الجانبين لا يبدو أنه يريد حربا، فإن الكثيرين يعتقدون أنه لا مفر من نشوب نزاع أكبر.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي وافق مجلس الأمن الدولي على وقف إطلاق النار شامل لـ 30 يوما، لكنه يبدو أنه فشل. حيث أعلن كل من تركيا وإيران ونظام الأسد أنهم سيواصلون القتال.
ومع تصاعد التوتر بين القوى الأجنبية على الأرض السورية سيكون تحقيق السلام بعيد المنال وستتواصل معاناة المدنيين.
==========================
 
التايمز: وعيد بوتين ليس تبجحا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/2/التايمز-وعيد-بوتين-ليس-تبجحا
 
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن في مقدوره "تدمير العالم" إذا ما تعرض لاستفزاز، هو في حقيقة الأمر ما دأب عليه كل زعيم روسي منذ عهد جوزيف ستالين.
غير أن الصحيفة استدركت في افتتاحيتها اليوم الجمعة قائلة إن استعراض بوتين لمنظومات أسلحته النووية الجديدة لا يمكن اعتباره ببساطة من قبيل "التبجح". فمما لا شك فيه أن روسيا استطاعت أن تحرز تقدما في تطوير أسلحة قادرة على تخطي أنظمة الدفاع الأميركية المضادة للصواريخ.
وجاءت الافتتاحية تعليقا على تصريحات بوتين في خطابه السنوي أمس الخميس للأمة أمام الجمعية الاتحادية (تضم غرفتي البرلمان الروسي)، التي أكد فيها أن بلاده تطوّر أسلحة إستراتيجية ردا على أميركا التي خرجت بشكل منفرد من الاتفاقات بشأن الدرع الصاروخية.
وتوعد بوتين بالرد القوي على أي اعتداء نووي على بلاده أو أي من حلفائها، مشيرا إلى أنه سيعتبر عدوانا على روسيا. وقال إن بلاده أصبحت تمتلك أسلحة فائقة السرعة قادرة على الوصول إلى أي بقعة في العالم.
ورأت الصحيفة البريطانية أنه ما من شك كذلك أن الولايات المتحدة وروسيا -أعداء الحرب الباردة- انخرطا مرة أخرى في سباق للتسلح ينطوي على مخاطر حريق ما يلبث أن يتجاوز منافع الردع المشترك.
وأوضحت أن تلك المخاطر تشمل انتشار المواد والتقنية النووية ووصولها إلى دول مارقة وإرهابيين، وتقويض معاهدات خفض الأسلحة التي قلصت ترسانات الأسلحة النووية الأميركية والروسية.
ومضت التايمز إلى القول إن بوتين بلجوئه إلى لغة التهديد والوعيد ينم عن "حنين" إلى نمط التفكير الذي كان سائدا أيام الاتحاد السوفياتي السابق، الأمر الذي يعميه عن الدرس الحقيقي لتلك الحقبة والمتمثل في أن هذا النوع من سباق التسلح لا يمكن لروسيا أن تخرج منه ظافرة.
==========================
 
فايننشال تايمز: هذه أولوية روسيا في سوريا ما بعد الحرب
 
https://arabi21.com/story/1075261/فايننشال-تايمز-هذه-أولوية-روسيا-في-سوريا-ما-بعد-الحرب#tag_49219
 
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أعده مراسلوها في موسكو كاثرين هيلي وهنري فوي وماكس سيدون، يتحدثون فيه عن الفرص التجارية في سوريا ما بعد الحرب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي تعرضت فيه موسكو لضغوط لممارسة نفوذها على النظام السوري؛ لوقف قصفه القاتل على الغوطة الشرقية، فإن مسؤولي الشركات الكبرى اجتمعوا في قاعة مؤتمرات لمناقشة فرص التجارة في البلد العربي الذي مزقته الحرب.
ويكشف مراسلو الصحيفة عن أن أكثر من 200 مدير شركة اجتمعوا في غرفة التجارة الروسية، حيث حضروا اجتماعا دعا إليه المنبر السوري الروسي؛ أملا في استثمار العملية العسكرية هناك، وتحويلها لفرص عمل، وناقشوا كل شيء، من مولدات الكهرباء إلى الخدمات الهندسية والشحن والعقود الأخرى التي يعتقدون أنها ستظهر بعد نهاية الحرب.
وتنقل الصحيفة عن مدير غرفة التجارة الروسية سيرغي كيترن، قوله: "هناك حاجة إلى ما بين 200 إلى 500 مليار دولار لإعادة إعمار الاقتصاد السوري، وستمنح الأولوية، كما قال الرئيس بشار الأسد، للأعمال الروسية".
ويلفت التقرير إلى أن المسؤولين السوريين كانوا من ضمن الذين حضروا اجتماع موسكو، ومعهم قائمة بـ26 مشروعا ترغب سوريا في استثمارات روسية فيها، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تضم خط سكة حديد يربط العاصمة السورية مع المطار، ومحطات صناعية لإنتاج كل شيء، من الإسمنت إلى الخميرة وإطارات السيارات، بالإضافة إلى مولدات الطاقة في حمص.
ويعلق الكتّاب قائلين إن "هذه المشاريع تواجه تحديات، ليس أقلها من  سيدفع الفاتورة، وتحاول روسيا، التي تدخلت عام 2015، بشكل حرف ميزان الحرب لصالح الأسد، دفع الدول الأوروبية للمساهمة في تمويل جهود الإعمار، إلا أن الحكومات الأوروبية تؤكد أهمية حصول اتفاق سياسي أولا ينهي النزاع، وهي مصممة ألا تقدم تمويل المشاريع للأسد".
وتورد الصحيفة نقلا عن مدير القسم الأوروبي في دائرة وكالة التخطيط الرسمية طارق الجوبرة، قوله: "نعلم ماذا نريد، ونعلم أن أصدقاءنا الروس يمكن أن يساعدونا من ناحية مبدئية، لكن السؤال يظل قائما حول توفير الأموال".
ويجد التقرير أن "هذا السؤال يبدو أكثر حضورا في قطاع الغاز والنفط، الذي عبر الروس عن اهتمامهم الكبير به، فالعقوبات الغربية المفروضة على سوريا تعني أن التمويل غير متوفر لاستثمارات جديدة في قطاع الهيدروكربون، وأي شركة روسية تقوم بتزويد المعدات لمنتجي النفط الروس تواجه إجراءات عقابية".
وينقل الصحافيون عن مدير التصدير في شركة خدمات حقول النفط "ريميرا" ديمتري كابتانوف، قوله: "زرت سوريا أكثر من مرة، وحتى هذا الوقت ليس لدينا الكثير لنقدمه.. ذهبت إلى كل من دمشق وحمص، وكانتا هادئتين وشعرتا بالأمن، ويظل السؤال قائما حول كيفية إجراء عمليات تجارية مع استمرار العقوبات المفروضة على سوريا".
وتفيد الصحيفة بأن قطاع النفط كان قبل الحرب يساهم في ربع موارد الحكومة السورية، إلا أن إنتاج النفط في عام 2017 لم يتعد نصف ما كانت تنتجه سوريا قبل الحرب، من 383 ألف برميل نفط في اليوم إلى 8 آلاف برميل، مشيرة إلى أن موسكو تحاول الآن إدخال شركاتها أولا عندما تستأنف الصناعة عملها من جديد.
وينوه التقرير إلى أن وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك وقع اتفاقا مع نظيره السوري، حيث يقول مدير الشركة الوطنية لخدمات النفط والغاز فيكتور خيكوف، إن الاتفاق ينص على "مشاركة الشركات الروسية في المشاريع السورية والتفاوض بشكل منتظم"، ويضيف خيكوف: "رغم دمار غالبية صناعة النفط والغاز السورية، أو أنها في وضع بائس، فإن المشاركة في إعادة تأهيلها قد تعود بعوائد مربحة على الشركات الروسية".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول خيكوف: "من المحتمل حصول الشركات المشاركة على منافع إضافية للتعويض عن المخاطر التي يعيشها البلد".
==========================
 
تلغراف: ماذا يعني بناء قاعدة صواريخ إيرانية قرب دمشق؟
 
https://arabi21.com/story/1075163/تلغراف-ماذا-يعني-بناء-قاعدة-صواريخ-إيرانية-قرب-دمشق#tag_49219
 
تطرقت صحيفة "ديلي تلغراف" للصور الفضائية، التي كشفت عن إنشاء إيران قاعدة عسكرية لها خارج مدينة دمشق؛ لتخزين الصواريخ التي يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلي، فيما تعده إسرائيل اجتيازا لـ"الخط الأحمر"، وتحاول منع الإيرانيين من تعزيز وجود دائم لهم في سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن شركة "إيميج سات إنترناشونال" الإسرائيلية التقطت ما يظهر أنه قاعدة جديدة لنصب الصواريخ، التي تشبه قاعدة لنصب الصواريخ ضربتها إسرائيل العام الماضي.
وتكشف الصحيفة عن أن القاعدة تقع على بعد ثمانية أميال شمال غرب دمشق، ويشرف على إدارتها فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي يقود عمليات التدخل الإيراني في سوريا، مشيرة إلى أنه في حال التأكد من صحة وجود قاعدة نصب الصواريخ، فإن هذا سيؤدي إلى زيادة التوتر بين إسرائيل وإيران حول سوريا، حيث تشهد العلاقة بينهما تصعيدا منذ أشهر.
ويلفت التقرير إلى أن التوتر زاد في بداية شهر شباط/ فبراير، عندما أسقطت إسرائيل طائرة دون طيار دخلت الأجواء الإسرائيلية من سوريا، وخسرت إسرائيل في العملية مقاتلة "أف-16"، مشيرا إلى :
دبلوماسيين غربيين والأمم المتحدة طالما حذروا من أن المناوشات قد تقود، وبسهولة، إلى نزاع شامل، بشكل يضع إسرائيل في مواجهة مع إيران وحلفائها في سوريا ولبنان.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل ظلت خارج النزاع السوري الذي يدور منذ سبعة أعوام، لكنها وضعت عددا من "الخطوط الحمراء"، التي تهدف إلى تحديد وجود إيران وحزب الله في سوريا، لافتة إلى أن أحد هذه الخطوط الحمراء هو منع إيران من استخدام تحالفها مع نظام الأسد لبناء وجود دائم وقواعد في سوريا.
وينوه التقرير إلى تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي عقد الشهر الماضي، وقال فيها إن "إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني بوضع حبل المشنقة حول أعناقنا"، لافتا إلى أن الطيران الإسرائيلي ضرب في كانون الأول/ ديسمير قاعدة يعتقد أنها تابعة لإيران في بلدة الكسوة، التي تبعد 8 أميال عن دمشق.
وتفيد الصحيفة بأن الصور الفضائية التي التقطت للقاعدة قبل تدميرها تكشف عن منصات طولها 30 مترا وعرضها 20 مترا، حيث تقول شركة "إيميج سات إنترناشونال" إن الصور الفضائية الجديدة تظهر أزواجا من المنصات في القاعدة الجديدة ذاتها في الجبل الشرقي في شمال غرب دمشق.
وبحسب التقرير، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قلل من أهمية هذه التقارير، حيث قال يوم الأربعاء: "نستمع ونتابع الأحداث، وسنتحرك في المجتمع الدولي لتحقيق ما يمكن تحقيقه".
وتذكر الصحيفة أن معهد دراسات الحرب في واشنطن نشر الصور الفضائية، وتظهر أن إيران لديها أكثر من عشر قواعد عسكرية دائمة حول سوريا، تتراوح من قواعد للتدريب إلى منشآت لشن طائرات دون طيار.
ويستدرك التقرير بأنه رغم ضرب إسرائيل معظم القواعد، إلا أنها لم تستطع منع انتشارها، مشيرا إلى أن نتنياهو فشل في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحد من نشاطات إيران.
وتنقل الصحيفة عن المحلل في الشركة الاستشارية "ليوبيك" مايكل هورويتز، قوله: "أعتقد أن لدى إسرائيل رؤية كبيرة لمنع إيران من تقوية حضورها في سوريا"، ويضيف: "لدى إسرائيل إجراءات تكتيكية يمكن أن تؤخر التحصن الإيراني، لكن على المستوى الاستراتيجي فإنهم يحاولون التحاور مع روسيا، ولم ينجح هذا الأمر".
ويورد التقرير نقلا عن مسؤول سابق في سلاح الجو الإسرائيلي، قوله إن غياب الاتفاق السياسي مع روسيا للحد من وجود إيران في سوريا يجعل من الجيش الإسرائيلي يحاول استخدام الضربات الجوية فى محاولة "لزيادة التكاليف" على إيران.
وتبين الصحيفة أن هجوما على إسرائيل من إيران سيكون غير فعال، وستأخذ إسرائيل وقتا للتحضير له، مستدركة بأن هجوما من سوريا سيكون مختلفا؛ لأنها قريبة.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم الخطاب المتشدد من إسرائيل وإيران، إلا أن المحللين يرون أن طهران ليست راغبة بمواجهة عسكرية مع الدولة العبرية.
==========================
 
إيكونوميست: هل تقود ثروة تنظيم الدولة لانتعاشه من جديد؟
 
https://arabi21.com/story/1075173/إيكونوميست-هل-تقود-ثروة-تنظيم-الدولة-لانتعاشه-من-جديد#tag_49219
 
ذكرت مجلة "إيكونوميست" أن الأيام التي كان فيها علم تنظيم الدولة يرفرف على ثلث العراق ونصف سوريا تقريبا مضت، حيث أنه سحق في ساحات المعارك، وخسر التنظيم 98% من مناطقه التي أعلن عليها الخلافة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حوالي 70 ألفا من مقاتلي التنظيم قتلوا، مع أن البعض يقدر الرقم بـ100 ألف مقاتل، أما البقية فإنهم تسللوا إلى تركيا ومصر وليبيا وجنوب شرق آسيا، فيما يعتقد أن 10 آلاف من عناصره الأجانب فروا من الشرق الأوسط.
وتستدرك المجلة بأنه رغم هزيمة التنظيم، إلا أن من يريدون مواصلة القتال لا تزال في أيديهم المصادر والأموال، حيث قام التنظيم بخزن ملايين الدولارات في المنطقة، واستثمر في التجارة في العراق، واشترى الذهب من تركيا، ولا يزال يحول الأموال لفروعه.
وينقل التقرير عن تاجر سلاح سابق، قوله: "لا يمكن أن تتخيل حجم الأموال التي خرجت من مناطق تنظيم الدولة"، فيما يقدر نائب عراقي حجم الأموال التي هربت من مناطق تنظيم الدولة أثناء تراجعه بحوالي 400 مليون دولار.
وتكشف المجلة عن أن "التنظيم استطاع بناء احتياطي مالي من خلال توسيع رقعته الجغرافية في العراق وسوريا، وباع النفط من حقول النفط التي سيطر عليها، وفرض الضرائب، وسرق الناس الذين حكمهم، وصادر ممتلكاتهم، وسطا على 500 مليون دولار من المصرف المركزي العراقي، بشكل جعله من أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء في التاريخ".
ويلفت التقرير إلى أن دخل التنظيم السنوي بلغ في عام 2015 حوالي ستة مليارات دولار، مشيرا إلى أن الأساليب التقليدية لحجب التبرعات الخارجية لم تكن مجدية مع تنظيم مكتف ذاتيا، ولهذا قام الطيران الأمريكي بضرب مصافي النفط وناقلاته، ودمر مخازنه المالية، واغتال المسؤولين الماليين، وتوقفت الحكومة العراقية عن دفع رواتب الموظفين في مناطق التنظيم؛ لمنعه من الحصول على عمولة.
وتقول المجلة إن هذه الاستراتيجية نجحت إلى مستوى ما، وتراجعت موارد التنظيم النفطية، واضطر لتخفيض رواتب مقاتليه، مستدركة بأن التنظيم كان قادرا على "حلب" المناطق الواقعة تحت سيطرته، وكما يقول مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب: "كان واضحا أن أهم طريقة لمعالجة تمويل تنظيم الدولة هو حرمانه من الأراضي".
ويجد التقرير أن الجهاديين توقعوا الخسارة على ما يبدو، وفرض التنظيم في آذار/ مارس استخدام عملته في مناطقه شرق سوريا، وتم تعميم الأمر على محلات الصرافة، وتحويل الأموال، وهو ما سمح له بالحصول على الليرة السورية والدولارات الأمريكية.
وتنوه المجلة إلى أن التنظيم في العراق دعم المئات من محلات الصرافة، وشارك عددا منها في مزادات المصرف المركزي العراقي، في الفترة ما بين 2014 – 2015، وهو ما سمح له بتحويل الدينار العراقي إلى دولارات قبل أن تتحرك الحكومة.
ويورد التقرير نقلا عن تجار العملات في المدن التركية الحدودية مع سوريا، قولهم إن تنظيم الدولة بدأ يخرج الأموال للخارج من مناطق الخلافة منذ بداية العام الماضي، فمن خلال نظام الحوالة، الرخيص والسريع وغير القابل للتنظيم، فإنه نقل الملايين، لافتا إلى أنه اعتمد في هذا على محلات الحوالة، التي انتشرت بشكل واسع منذ بداية الحرب الأهلية، بحيث سمحت للاجئين وتجار السلاح ومهربي النفط وجماعات المسلحين بنقل الأموال من وإلى البلاد.
وتفيد المجلة بأن العقود التي تضم أموال تنظيم الدولة، التي تقدر بالملايين أحيانا، كانت تأخذ أسبوعا لإكمالها، حيث أن أموالا ضخمة كهذه كانت كبيرة على محل واحد ليقوم بتحويلها، ولهذا جرى الاعتماد على أكثر من محل حوالة في لبنان وتركيا وآوروبا ودول الخليج.
وبحسب التقرير، فإنه لا يمكن متابعة هذه الأموال، حيث كان أصحاب شركات الحوالة يعتمدون على رسائل مشفرة في تطبيقات مثل "واتساب" للتواصل فيما بينهم، مشيرا إلى أنهم نادرا ما احتفظوا بسجلات عن الأموال التي حولوها ولا بأسماء زبائنهم.
وتذكر المجلة أنه يعتقد أن معظم الأموال انتهت في تركيا، حيث خزنها أفراد تحضيرا لعمليات مقبلة، أو تم استثمارها في تجارة الذهب، أو للحفاظ على الخلايا النائمة.
وينقل التقرير عن مدير المخابرات التركية السابق أحمد يايلا، قوله: "تحتاج فقط إلى 500 دولار شهريا لتمول خلية من اثنتين، وكشفت التحقيقات في الهجوم الإرهابي على ناد ليلي في اسطنبول، في الأول من كانون الثاني/ يناير 2017، عن أن تنظيم الدولة استأجر حوالي 100 بيت آمن في المدينة، حيث عثرت الشرطة على 500 ألف دولار".
وتنوه المجلة إلى أن التنظيم يمتلك احتياطيا كبيرا من المال، من خلال الاستثمار في أعمال قانونية في المنطقة، ففي العراق استخدم التنظيم وسطاء لشراء مزارع ومحلات بيع السيارات وفنادق ومستشفيات، مشيرة إلى أن "معظم الوسطاء وافقوا على التعاون بدافع الربح لا الأيديولوجية، ومعظهم قادة عشائر أو رجال أعمال تعاونوا مع الجهاديين لتهريب النفط والسلاح والبضائع والرجال".
ويذهب التقرير إلى أن "العراق، بمؤسساته الضعيفة والفساد المستشري، سيجد صعوبة في مواجهة المشكلة، حيث حاولت عدة وزارات حجب أموال الإرهابيين، لكن نجاحها كان قليلا، واستفاد سياسيون من السوق السوداء والخوف من اختراق تنظيم الدولة المؤسسات، ولا يزال التنظيم يحتفظ بالقدرة على توليد الاموال من خلال استخدام أعمال، واختلاس أموال يقصد منها إعادة إعمار مناطق دمرتها الحرب".
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالإشارة إلى أن الابتزاز والتهريب والاختطاف ستصبح أمورا مربحة، في الوقت الذي يتحول فيه التنظيم من حكم المناطق لشن حرب عصابات، فيما ستظل الأموال القديمة والحديثة شريان حياة التنظيم ولسنوات قادمة.
==========================
صحيفة “آي”: عفرين تستعد “لحصار طويل ودموي
 
https://www.raialyoum.com/index.php/صحيفة-آي-عفرين-تستعد-لحصار-طويل-ودموي/
 
نشرت صحيفة “آي” مقالا لباتريك كوبرين بعنوان “عفرين تستعد لحصار طويل ودموي “.
ونقل الكتاب عن قيادي كردي قوله إن الهجوم التركي على الأكراد في مدينة عفرين في شمالي سوريا سيكون مصيره مشابه لما يجري في الغوطة الشرقية.
وقال آلدار خليل، الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي، إن “عفرين يمكن أن تحاصر مثلما حوصرت الغوطة الشرقية التي تركت من دون طعام أو مساعدات إنسانية”، بحسب ما جاء في الصحيفة.
وأضاف أنها تمتلك خط إمداد تسيطر عليه الحكومة السورية والروس إلا أنهم قد يقطعوا هذه الطريق في أي لحظة.
وأكد خليل أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية ستقاتل حتى النهاية في مدينة عفرين ولن تستسلم، مشيرا إلى أنهم متفانون وهم يقاتلون بشراسة منذ عام 2015.
وقال كاتب المقال إن الأكراد السوريين البالغ عددهم مليوني شخص استطاعوا خلال الحرب الدائرة بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة الحصول على العديد من المكاسب السياسية والعسكرية التي يُصعب المحافظة عليها.
وأضاف أنه يعيش في عفرين نحو 400 ألف نسمة وتشبه لحد كبير الغوطة الشرقية، ولغاية الآن كانت العمليات التركية محدودة بالرغم من تصويت الأمم المتحدة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا. (بي بي سي)
==========================