الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 3/4/2018

04.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "واشنطن بوست" تكشف تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
http://o-t.tv/v7u
  •  “وول ستريت “: الرئيس الأمريكي محبط من التدخل العسكري في سوريا
https://www.genevaupdates.com/archives/14762/
  • ناشونال انترست" :مستقبل الولايات المتحدة في سوريا.. وكواليس اتفاق مع الأسد
http://www.johinanews.com/article/index/13746
  • واشنطن بوست: هل يشنّ ترامب حرباً جديدة بعد أن اكتمل عقد الصقور في إدارته؟
https://www.raialyoum.com/index.php/واشنطن-بوست-هل-يشنّ-ترامب-حرباً-جديدة-ب/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس تتساءل عن أسباب تغير موقف ترامب من حرب سوريا ودور "بن سلمان"
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/4/2/1306447/هآرتس-تتساءل-عن-أسباب-تغير-موقف-ترامب-من-حرب-سوريا-ودور-بن-سلمان-
 
الصحافة الامريكية :
"واشنطن بوست" تكشف تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
http://o-t.tv/v7u
دونالد ترامبخصصت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحيتها، لانتقاد إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) نيته بسحب القوات الأمريكية من سوريا. القرار، الذي اعتبرته، فجوة مثيرة للقلق بين الأهداف التي تسعى إليها إدارة (ترامب) وبين ما يصدر عنه أثناء الخطابات العفوية التي يلقيها بين مناصريه.
وبحسب الصحيفة، فإن قرار (ترامب) المفاجئ حيال سوريا، تبعه إعلان ثانٍ صادم ألقاه في المؤتمر الحاشد الذي انعقد في ولاية أوهايو يوم الخميس، حيث قال فجأة بأنه قد يعيق الاتفاق التجاري الذي وقعه مبعوثه مع كوريا الجنوبية، الإعلان الذي قد يؤدي إلى توترات مع الحليف الحرج للولايات المتحدة، خصوصاً أنها مقبلة للتفاوض مع العدو المشترك لكلا البلدين، كوريا الشمالية.
والصادم في الأمر، تقول الصحيفة، إن هذه التصريحات، تمثل خروجاً عن استراتيجية (ترامب) للأمن القومي.
حيث قال (ترامب) متفاخراً "لقد هزمنا داعش بشدة"، معلناً "أننا سنخرج من سوريا، قريباً جداً" وبعد ذلك بيوم، وجه أمراً لوزارة الخارجية بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال التي كانت مخصصة لاستعادة الاستقرار وللمساعدات الإنسانية في المناطق السورية التي تخلصت من قبضة تنظيم "داعش".
وجاء تجميد الأموال هذا في الوقت الذي قُتل فيه عسكريان من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، أحدهما أمريكي وآخر بريطاني، بينما أصيب خمسة آخرون في انفجار قنبلة ضمن هجوم حصل في وقت متأخر من الليل، وفق بيان نشره قيادة عمليات التحالف يوم الجمعة.
الموقف الرسمي المعاكس
وترى الصحيفة، أنه من المحتم أن الإعلان هذا، قد كان مفاجئاً لوزير الدفاع (جيم ماتيس)، والقيادات العسكرية الأمريكية في المنطقة وكذلك المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية، حيث سعوا جميعهم، ودافعوا علانية، في الأشهر القليلة الماضية، عن قرار بقاء القوات الأمريكية في سوريا.
كما أكدت، (دانا وايت)، المتحدث باسم البنتاغون الموقف نفسه يوم الخميس قبل ساعات فقط من حديث (ترامب)، قائلة إن القوات الأمريكية ستعمل مع الحلفاء المحليين "لتأمين ودعم الاستقرار في الأراضي المحررة، حيث يعمل الدبلوماسيون على حل النزاع السوري".
واتخذت الخارجية الموقف نفسه. "من المهم جدا بالنسبة لأمننا القومي، الحفاظ على الوجود عسكري والدبلوماسي في سوريا، للمساعدة في إنهاء هذا النزاع، ومساعدة الشعب السوري.. ولتحقيق مستقبل سياسي جديد" قال (ريكس تيلرسون) في خطاب ألقاه في كانون الثاني. وقال إن إدارة (ترامب) عاقدة العزم على عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته إدارة (أوباما) في العراق، "رحيل سابق لأوانه. . . الأمر الذي سمح للقاعدة في العراق بالبقاء حيث تحول التنظيم في النهاية إلى داعش ".
كلام.. وأفعال
وتساءلت الصحيفة، فيما إذا كان (ترامب) يتفق مع موقف الخارجية والدفاع. مضيفة أن كل اللاعبين الآخرين في سوريا، بما في ذلك روسيا وإيران وتركيا وإسرائيل، ناهيك عن نظام (بشار الأسد)، يمكنهم الاستنتاج أنه لا يتفق معهم ضمن نفس الموقف.
وتشير الصحيفة، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها بيانات مشابهة عن (ترامب) كتلك التي أصدرها يوم الخميس. حيث كرر (ترامب) نفس الكلام في عدة مناسبات. إلا أنه ومع ذلك، لم تنسحب القوات الأمريكية من الأراضي الكبيرة ذات الأهمية الاستراتيجية التي تسيطر عليها القوات الكردية في شرق سوريا، كما أنه لا توجد أي إشارات تدل على أن أمريكا تدفع باتجاه إنهاء الحرب في سوريا.
وتضيف الصحيفة، أن إعلان (ترامب) الأخير، لا ينسجم حتى مع معايير (ترامب) نفسه. مؤكدة على ضرورة بقاء القوات الأمريكية.، حيث إن تنظيم "داعش" ما يزال يسيطر على عدة جيوب في سوريا.
كما أن كلمات (ترامب) ستشجع بكل تأكيد الروس والإيرانيين الذين يسعون لإخراج الولايات المتحدة من سوريا، لكي يتمكنوا من ترسيخ قواعدهم العسكرية ونفوذهم السياسي. وهذا بالطبع تراه الصحيفة، يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، ويدمر الولايات المتحدة بشدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتختتم الصحيفة بالقول، لهذه الأسباب ترى إدارة (ترامب) خلافا لـ(ترامب) نفسه، أن فكرة ترك سوريا "للآخرين" هي فكرة رهيبة.
==========================
 
“وول ستريت “: الرئيس الأمريكي محبط من التدخل العسكري في سوريا
 
https://www.genevaupdates.com/archives/14762/
 
تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” في مقال لها  ترجمه موقع “تطورات جنيف” موضوع التدخل الأمريكي في سوريا مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح محبطًاً بشكل متزايد من وجود واشنطن في سوريا ، ويريد أن يرى حلفاء إقليميين مثل السعودية يتحملون المزيد من العبء. حيث طلبت إدارته من دول الخليج العربية المساهمة ببلايين الدولارات في جهود الإنعاش في سوريا ، بما في ذلك 4 مليارات دولار من الرياض.
وأورد التقرير بأن الرئيس دونالد ترمب جمّد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لجهود اإلنعاش في سوريا ، حيث تعيد إدارته تقييم دور واشنطن في الصراع الذي طال أمده هناك، وذلك  بعد قراءته قراءته تقريراً إخبارياً يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تعهدت مؤخراً بمبلغ 200 مليون دولار إضافية لدعم جهود الإنعاش المبكر في سوريا، إذ تعهد وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون بالأموال أثناء اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة في شباط/ فبراير في الكويت.
وحسبما قال مسؤولون أمريكيون فإنّ ” أمر البيت الأبيض لوزارة الخارجية بتعليق الإنفاق” هو قرار يتماشى مع إعلان ترمب أن أمريكا ستخرج من سوريا و “تدع الآخرين يعتنون بها”، حيث يأتي هذا التحول في توقف المعركة ضد التنظيم إذ قال مسؤولو البنتاغون لترمب إن تنظيم الدولة قد فقد السيطرة على 95% من الأراضي السورية التي كان يحتلها من قبل ، لكن القتال من أجل الضربة القاضية وصل إلى طريق مسدود.
وفي كانون الثاني/ يناير ، وضع ريكس تيلرسون استراتيجية شاملة لسوريا تبقى وفقها الولايات المتحدة في البلاد في المستقبل المنظور للحيلولة دون عودة ظهور تنظيم الدولة واحتواء نفوذ إيران الإقليمي.
ويشير التقرير إلى  أن خروج الولايات المتحدة المتسرع من سوريا سيثير المخاوف من التنازل عن البلد المتنازع عليه لإيران وروسيا. وهذا من شأنه أن يثبط إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، الحليفان الرئيسيان للولايات المتحدة ، اللذان يحرضان من أجل نهج أميركي أكثر صرامة تجاه طهران.
من جهة أخرى أشار التقرير إلى اسرائيل التي حذرت  خصومها الإقليميين من أنها لن تسمح لإيران بتثبيت قبضتها في سوريا ، وقصفت قواتها العسكرية سوريا مراراً وتكراراً، أسقطت الشهر الماضي طائرة إيرانية بدون طيار دخلت الأجواء ونوه الإسرائيلية ، وأحدثت توترات وأثارت مخاوف جديدة من نشوب حرب إقليمية.
ونوه التقرير بأنه ليس من الواضح كيف ينسجم حماس السيد ترمب لإنهاء الجهد الأمريكي في سوريا مع إصلاحه الأخير لفريقه للأمن القومي. إذ عيّن مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو ليحل محل السيد تيلرسون في وزارة الخارجية ، كما عين جون بولتون السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش خلفاً للجنرال ماكماستر كمستشار للأمن القومي.
وسيتعين بعد بومبو وبولتون المزيد من استراتيجيات المواجهة ضد روسيا و إيران اللتين تزودان بشار الأسد بعوامل البقاء من مقاتلين وأسلحة ومستشارين.
وحول ملف الـpyd  أشار التقرير بأن المقاتلون الأكراد وبعض المقاتلين العرب من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة  تخلوا عن قتال تنظيم الدولة في وادي نهر الفرات الأوسط وانتقلوا شمالاً نحو بلدتي عفرين ومنبج السوريتين لصدّ تقدم القوات العسكرية التركية على طول الحدود.
وتراجعت الغارات الجوية في الشهر الماضي، بقيادة الولايات المتحدة لدعم القوات المحلية على الأرض بشكل ملحوظ. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه نفذ سبع هجمات فقط في سوريا الأسبوع الماضي. كما لم يفقد تنظيم الدولة أي منطقة مهمة منذ شهور ،
كما حذر مسئولون أمريكيون من أن تنظيم الدولة يستغل بالفعل فترة توقف القتال لإعادة تجميع صفوفه، مما يشير احتمال عودة ظهوره كتهديد خطير للولايات المتحدة وحلفائها، حيث قال أحد المسؤولين الأمريكيين: “إذا غادرنا عاجلاً وليس آجلاً ، فمن المرجح أن تذهب جهودنا هباءً وربما يعودوا”.
تجميد  مخصصات سوريا
وبخصوص قرار التجميد، قال التقرير بأن وزارة الخارجية الأمريكية أنفقت العام الماضي 200 مليون دولار على أعمال إعادة الاستقرار في سوريا ، بما في ذلك إزالة الأسلحة غير المنفجرة واستعادة المياه والكهرباء ، وتم تخصيص مبلغ إضافي قدره 225 مليون دولار لمثل هذه الأنشطة هذا العام، في حين قال مسؤولون أمريكيون إن تجميد بعض أو كل تلك الأموال بالإضافة إلى الإنفاق الإضافي الذي تم التعهد به في شباط/ فبراير قد يتسبب في توقف البرامج الحالية.
كما قال مسؤول في وزارة الخارجية: “إننا نعيد تقييم المستويات المناسبة للمساعدة وأفضل طريقة لاستخدامها ، وهذا ما نقوم به دائماً”.
وتم نشر عدد من الخبراء المدنيين الأمريكيين في سوريا للمساعدة في إعادة المياه والكهرباء كجزء من دعم الاستقرار ، وإصلاح المرافق الطبية والمدارس والبنية التحتية الأساسية بهدف تشجيع النازحين السوريين على العودة إلى ديارهم، بالعمل مع المنظمات الشريكة على الأرض.
ونوه التقرير بأن القوات العسكرية الأمريكية  تدعم البالغ عددها حوالي 2000 فرد في سوريا بقوة جهود وزارة الخارجية لاستعادة الخدمات الأساسية في البلاد مع نهاية الصراع.
وفي هذا الخصوص صرّح الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال زيارته إلى الرقة مع مدير الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية مارك جرين ، إن إعادة الاستقرار للمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة “تتعلق أيضاً بإزالة الظروف التي من المرجح أن تؤدي إلى التمرد، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار”و “من وجهة نظر عسكرية ، فإنّنا حريصون جداً على التأكد من أن عمليات المتابعة قد اكتملت بالفعل مثل العملية العسكرية”.
كذلك أبدى بعض الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين قلقهم من أن التخلي عن جهود تحقيق الاستقرار قد يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم الدولة في سوريا، خاصة وأن التنظيم المتطرف لا يزال يحتفظ بأجزاء من وادي نهر الفرات الأوسط.
وبحسب فريدريك هوف فإنّ: “أحد الآثار الرئيسية لإنهاء هذه العملية هو فتح المنطقة أمام نظام الأسد والميليشيات الشيعية بقيادة إيران، وبالطبع سيؤدي ذلك على الفور إلى تمهيد الطريق أمام عودة التطرف والإرهاب”.
كما قال مارك دوبوتيز ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ، وهي مؤسسة فكرية ذات علاقات وثيقة مع إدارة ترمب ، إن ترمب يخاطر بتكرار الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق باراك أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق، إذ قد يسمح الفراغ الناتج عن سحب القوات الأمريكية من سوريا في وقت مبكر جداً لتنظيم الدولة باستعادة السلطة ، ولإيران بتوسيع نفوذها ، ولروسيا بلعب الدور المهيمن في توجيه الحرب.
وأضاف: “لا يمكن أن يكون لدى ترمب استراتيجية جادة تجاه  إيران إن سمح لطهران بالفوز في سوريا”، “وسيكون ترمب أوباما الثاني”.
==========================
 
ناشونال انترست" :مستقبل الولايات المتحدة في سوريا.. وكواليس اتفاق مع الأسد
 
http://www.johinanews.com/article/index/13746
 
 مأمون العمري نشرت مجلّة "ناشونال انترست" الأميركية تقريرًا للكاتب دانيال دوبتريس، تحدّث فيه عن أنّ الوقت حان لكي يقبل العالم بحقيقة أنّ الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل ،وقال الكاتب: "حملة النظام السوري على الغوطة الشرقية هو دليل على المسار التي تتجه اليه الحرب، والذي تغيّر منذ أن تدخّلت موسكو عسكريًا في أيلول 2015 من أجل مساعدة الأسد على البقاء". وأضاف: "يواجه المسلّحون الذين انقطعوا من الإمدادات والدعم من الداعمين الخارجيين، خيارَين، إمّا الإستسلام بدون شروط والتموضع نحو الشمال، أو الموت"، معتبرًا أنّه "على الولايات المتحدة أن تضع قاعدة جديدة لسياستها في سوريا، تحضيرًا لبقاء الأسد لسنوات في دمشق". وأكّد أنّ هذا ليس السيناريو الذي تريده واشنطن، لافتًا الى سياسة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون التي تحدّث عنها في وقت سابق هذا العام، والتي تقضي باستخدام الوجود الأميركي كوسيلة لتحريك العمليّة السياسيّة في سوريا، وأوضح الكاتب أنّ هذه السياسة تمّ تخطيها عبر الأحداث المتسارعة على الأرض في سوريا. وأشار الى أنّه بالنسبة للأسد، فإنّ التفاوض حول تنازلات سياسيّة بما يخصّ مستقبل سوريا في الوقت الذي يستعيد الجيش السوري الأراضي، أمرٌ لا جدوى منه. وسأل: "أين ستضع الأحداث الولايات المتحدة؟، هل يمكن أن تعمل واشنطن مع الأسد مجددًا وتتناسى كلّ ما جرى؟". وأضاف: "إنّ الحكم السياسي في سوريا ليس في قلب الإهتمام الأمني الأميركي"، واعتبر الكاتب أنّ الأسد يعتمد على قوى خارجيّة، وشدّد على أنّ السياسة الأميركية في الشرق الأوسط ستستمرّ بغضّ النظر عن وجود الأسد في القصر الرئاسي أم لا. ولفت الكاتب الى أنّ الإقتصاد السوري قد دُمّر، وتحتاج سوريا 200 مليار دولار على الأقلّ من أجل إعادة إعمار المنازل، المستشفيات، المعامل والمزارع. وقال الكاتب إنّ روسيا ساعدَت الأسد على البقاء في السلطة، والآن هي مسؤولة عن الحفاظ على ذلك.  هذا التحليل ليس الاول الذي يضعه محللون وكتاب غربيون ودارسون في مراكز الابحاث والدراسات ،  بل ان " الانباط " وعبر صفحاته كانت تنشر وباستمرار في الاوضاع السورية ، وسيناريوهات البقاء في السلطة  في ظل تفاهمات اصحاب المصالح المتواجديين في الازمة السورية منذ نحو سبع سنوات ،  والمتابع يمكنه  العودة  للمفاصل تلك . ثمة عدد من الحقائق المرتبطة بمستقبل الأسد، بعد مرور سبع سنوات على اندلاع الانتفاضة ضد حكمه؛ ومنها ما يلى: أولاً: إن رحيل الأسد لم يعد حتمياً. بمعنى أن دولاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وربما تركيا وبعض الدول العربية والغربية باتت أكثر قبولاً لبقاء الأسد، لحين الوصول إلى حل سياسى. ثانياً: إن قرار بقاء الأسد أو رحيله لم يعد بيد السوريين. بل لم يعد السوريون، سواء فى الداخل أو الخارج، قادرين على التأثير فيه بشكل جوهرى للأسف الشديد، وهى حالة مثالية تجسد تضعضع الإرادة الوطنية، والمعارضة ليست مسؤولة عنها وحدها، لكن النظام أيضاً فعل ذلك بكل دأب. ثالثاً: بقاء الأسد أو رحيله غير مرتبط ببقاء الدولة السورية موحدة، أو باستمرارية المؤسسات. بمعنى أنه من الممكن أن يرحل الأسد، وتبقى سوريا موحدة، ومن الممكن أن يبقى وتتفتت سوريا، أو تنهار مؤسساتها. رابعاً: إن بقاء بشار أو رحيله عمل من أعمال السياسة فى صورتها البراجماتية الأكثر حدة، وهو أمر ليس مرتبطاً بالحق القانونى والأخلاقى أو المفاهيم الإنسانية.   "فورين أفيرز" تكشف مستقبل الولايات المتحدة في سوريا.. وكواليس اتفاق مع الأسد  في  كانون الثاني الماضي نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تقريرًا للكاتب آرون شتاين، تطرّق خلاله إلى عملية "غصن الزيتون" العسكريّة التركية في عفرين ومستقبل الولايات المتحدة في سوريا. وقال الكاتب في مقالته  وقتها  :- أنّ التوصّل الى إتفاق دائم بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لن يأتي بسهولة. فهذه القوات تسعى الى تطبيق اللامركزيّة وحكم ذاتي، وهو الأمر الذي لا يريده الأسد، كما أنّها باتت تسيطر على أراضٍ على الحدود السورية التركية. والقضية البارزة الآن، هي أنّ القوات الأميركيّة لن تبقى في سوريا الى الأبد، ويشير مسار الحرب إلى أنّ النظام السوري متجه للإنتصار في المنطقة الغربية من البلاد، وفقًا للكاتب الذي أضاف: "لدى الولايات المتحدة طريق واضح للإنسحاب، تسوية بين قوات سوريا الديمقراطيّة والنظام السوري. وتشاركها موسكو في هذا الإهتمام، إلا أنّ الطرفين مختلفان على مسألة بقاء الأسد في السلطة". ومع إستمرار الحرب السورية، تبقى المسائل معقدة، ولكن في المدى البعيد، الواضح هو أنّ النظام السوري سيربح الحرب، وسيبقى التحدّي أمام الولايات المتحدة متمثلاً بالإعتراف بهذا النصر ومغادرة سوريا بشروط مقبولة.   أذن اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قوات بلاده من سوريا. في حال تحقيقها ستكون الخطوة خطأ قاتلاً وستترك المنطقة للاعبين سيدخلونها في دوامة أكثر حدة وتعقيداً من الفوضى العارمة، كما يرى كيرستن كنيب في تعليقه التالي.   بغض النظر عن رأينا بالرئيس الأمريكي ترامب، فإنه يتقن لعبة شغل بال المراقبين. آخر ما تفتقت به قريحته في مجال السياسة الخارجية هو سحب القوات الأمريكية من سوريا. جاء ذلك بعد أيام قليلة من تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي وتسمية مايك بومبيو وزيراً جديداً للخارجية. ولا يُعرف عن السياسيين الاثنين، حتى الآن على الأقل، دفاعهم عن نهج متحفظ في السياسة الخارجية، بل على العكس من ذلك تماماً؛ يدافع الرجلان بضراوة عن المصالح الوطنية الأمريكية وحتى وإن اقتضى الأمر التدخل العسكري. والسؤال هنا: كيف يستقيم تعينهما مع فكرة سحب القوات والمستشارين العسكريين الأمريكيين من سوريا؟ كيرستن كنيب كاتب صحفي بمؤسسة DW، خبير في شؤون الشرق الأوسط لا يجانبنا الصواب عندما نقول أن كلام ترامب هو خاطرة عفوية، لن يتبعها على أرض الواقع سحب القوات. إذ أنه في حال تحققه سيكون اعترافاً بأن السياسة الأمريكية في سوريا إلى اليوم لم تحقق الكثير، إذا أردنا أن نكون متحفظين في التعبير. سيكون الأمر- وقبل كل شيء - خطوة أخرى باتجاه فقدان أمريكا لأهميتها الجيواستراتيجية في المنطقة. وبالنسبة للشرق الأوسط ستكون الخطوة باهظة الثمن، على عكس ما حصل عام 2003، عندما غزت الولايات المتحدة العراق استناداً على أكاذيب وقحة، وبفعلتها تلك لم تُدخل العراق وحده فقط في كارثة كبيرة، بل كل المنطقة. هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟ المؤكد هو أن علاقة الولايات المتحدة بنظام الأسد لم تكن أبداً خالية من التوتر. وتفضل الولايات المتحدة سقوط النظام اليوم قبل غد. وهذا يعود من جهة إلى قرب الأسد الأب والابن إلى النظام الإيراني، خصم أمريكا الأكبر في المنطقة. ومن جهة أخرى إلى موقفهما العدائي من إسرائيل، حليف أمريكا الأهم في المنطقة. عملت الولايات المتحدة منذ سبع سنوات على إسقاط نظام السفاح بشار الأسد، ولكن بلا جدوى. هل كان عليها أن تكون أكثر حدة وصرامة معه؟ هل كان عليها ألا تتدخل في المسألة برمتها، وهو بالطبع الأمر الذي كان لا بد أن يحدث بتحفظ اللاعبين الأخرين عن التدخل، أي روسيا وإيران وتركيا والسعودية؟ كان يمكن للانتفاضة أن تسلك سبلاً أخرى في ظروف مختلفة. الرابح الأكبر هو إيران ما يمكن للمرء قوله هنا أن الانسحاب الأمريكي في هذا الوقت سيحدد ليس مستقبل سوريا وحدها، بل مستقبل كل المنطقة لعقود مقبلة. ما يمكن انتظاره هو على الأغلب هيمنة روسية يتم تنفيذها بتكتم. وسيادة إيرانية، يتم تنفيذها بشكل أقل تكتم إلى حد بعيد، على أجزاء من سوريا ولبنان وحتى الحدود الإسرائيلية. سيصبح "الهلال الشيعي" حقيقة، وحقيقة فجة. إن نهج نظام ملالي طهران الداخلي وتدخله حتى الآن في سوريا يشيران إلى أنه سيفرض مصالحه في المنطقة دون اعتبار لأي أحد أو أي شيء. وتلك المصالح هي اقتصادية، غير أنها دعائية بالدرجة الأولى، وخصوصاً العداء الشديد والمحكم الإخراج لإسرائيل. وتلك هي ورقته الرابحة في المنطقة، وخصوصاً في الوقت التي أجبرت إسرائيل المتظاهرين في قطاع غزة على الصمت بقوة السلاح. سيناريو قاتم تداعيات الانسحاب الأمريكي ستكون ظهور إيران بمظهر المنتصر، والتي يمكن أن تقود المنطقة إلى حافة حرب أخرى. الاعتراف الضمني للرئيس الأمريكي في إعلانه نيته الانسحاب أن الولايات المتحدة لم تحقق الكثير، ما عدا القتال الناجح ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، صحيح تماماً. غير أن كل شيء يشير إلى أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة سيقودها إلى مستقبل أكثر قتامة. الغموض يلف تصريحات ترامب حول انسحاب وشيك لقواته من سوريا حظيت تصريحات الرئيس الأمريكي حول انسحاب قريب لقوات بلاده من سوريا بردود فعل متباينة في الصحف العربية حول الهدف من ورائها. يرى كتاب سوريون أن تلك التصريحات ما هي إلا "ابتزاز ومساومة" للحصول على مزيد من أموال الخليج. وذهبت بعض الآراء إلى أن تلك الخطوة ربما تؤدي إلى مواجهات بين العديد من الأطراف في المنطقة. وأشار بعض المعلقين إلى أن إيران ستكون المستفيد الأكبر من تلك الخطوة إن تمت، أما الأكراد فسيمثلون أول ضحية لهذا الانسحاب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه سيسحب قوات بلاده من سوريا "قريباً جداً". "ابتزاز... ومساومة" يذهب علي قاسم في الثورة السورية إلى الاستنتاج بأن "القرار الأمريكي المفاجئ للبعض قد يكون في بعض جوانبه وليد الجولة التي قام بها محمد بن سلمان، والتي استهلكت جوانبها المتعلقة بصفقات التسليح". ويرى أن إعلان ترامب هو نوع من "الابتزاز وحتى المساومة على من يدفع أكثر، وإذا ما وجد أن هناك من يمول فلن يتردد في مسح تصريحاته ومواقفه". كما يعرب محي الدين المحمد في الوطن السورية عن أمله في "أن تنسحب القوات الأمريكية قريباً كما قال ترامب وهذا يوفر علينا وعلى الحلفاء خوض معارك طاحنة قد تجر المزيد من الأطراف الدولية لتلك المعارك، وتوفر على ترامب ذاته دفع المزيد من التكاليف المادية والبشرية التي قد لايحتملها". ويتساءل الكاتب عما إذا كان "الرئيس الأمريكي يقصد ما يقول، ويصدق في تنفيذ ما أعلن، أم إنه يريد استثمار حالات الرعب لبعض الدول الإقليمية، ويقبض المزيد من عوائد النفط المنهوبة من الخليجيين، وخاصة أنه قدّر تكاليف وجود قواته في المنطقة بسبعة تريليونات دولار من دون أن يجني شيئاً من عوائد تلك المليارات؟".   ويرى عبدالرحمن الراشد في مقاله تحت عنوان "خروج الأمريكيين وبقاء الإيرانيين" في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا "سيسهل على النظام الإيراني إكمال الفصل الختامي بالاستيلاء الكامل على سوريا، والسيطرة على العراق ولبنان". يقول خطار أبودياب في العرب اللندنية إن "واشنطن التي سهلت ارتقاء إيران إلى قوة إقليمية مؤثرة بسبب حربي أفغانستان والعراق والحرب ضد داعش، تجد نفسها أمام هدف احتواء طهران الذي لا يبدو سهل المنال". من جانبه، يشير عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إلى أن تصريحات ولي العهد السعودي حول بقاء بشار الأسد في السلطة "تَعكِس اعترافًا على دَرجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة بعد سَبع سنوات من الحَرب الدمويّة قد يعني اقترابها من نُقطة النِّهاية، وحُدوث انقلابٍ في كُل، أو مُعظَم، خَريطة التَّحالُفات والقُوّة والضَّعف في المِنطقةِ بُرُمَّتِها". ويختتم عطوان بالقول: "سورية الدَّولة تتعافَى وكذلك سورية الوَطَن، وها هِي الدَّولة الأعظَم التي قادَت 'المُؤامَرة' ضِدها، وبِهَدف إسقاط النِّظام فيها، وتَقسيمِها، تَقِر بالهَزيمة، وتَرْفَع الرَّايات البَيضاء، وتَسحَب قُوّاتِها، وتَخذِل أنصارَها دُوَلاً كانوا أو مُنظَّمات، الأمر الذي يُمهِّد لخُروج 'سوريا جديدة' أكثرَ قُوّةً من بين الأنقاض". مواجهة إقليمية يرى حازم الأمين في الحياة اللندنية أن "الانسحاب من سورية يعني مواجهة أكيدة بين تركيا والأكراد في سورية". ويقول في مقاله بعنوان "ترامب سينسحب من سوريا ومن بعده الطوفان" إن "الخطوة الأمريكية إذا ما بوشر في تنفيذها على نحو سريع ستفسح في المجال لما لا يحصى من مواجهات، وسيأخذ الاصطفاف الإقليمي أشكالاً جديدة". يضيف: "الانسحاب يعني أيضاً تحويل احتمالات المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى واقع شبه محسوم. والانسحاب يعني ترك فلاديمير بوتين لاعباً دولياً وحيداً في سورية، مع ما يعني ذلك من احتمالات استمالته مزيداً من حلفاء واشنطن إلى صفه ومن بينهم عمان مثلاً. لكنه سيعني أيضاً تفويض موسكو مهمة ليست بحجم تنفيذها". تقول الثورة السورية إن إعلان ترامب المفاجئ "يطرح تساؤلات كثيرة حول السبب الحقيقي لهذه الخطوة وما إذا كانت مرتبطة بتصعيد آخر يجري الإعداد له من قبل أميركا وحلفائها". وترى الصحيفة أن "الغموض" يلف الإعلان الأمريكي، وأن "الذَّريعة التي استخدمها ترامب لتبرير الانسحاب لا علاقة لها بالواقع أي انتهاء مهمة القوات الأميركية وتمكنها من هزيمة داعش".   اتفاق على إجلاء مقاتلين ومدنيين من دوما في الغوطة الشرقية   أعلنت روسيا الأحد انها توصّلت إلى اتفاق مع فصيل "جيش الإسلام" يقضي بإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين بالمغادرة من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهّد لاستعادة الجيش السوري السيطرة على المنطقة بأكملها.   وحتى مساء الأحد، لم يصدر عن جيش الإسلام الذي يسيطر على دوما أي تعليق على الاتفاق الذي أعلنت عنه في وقت سابق من النهار وسائل الإعلام الرسمية السورية، ثم أكّده الجيش الروسي.   وقال الجنرال الروسي يوري ايفتوشينكو وفقا لوكالة انترفاكس، إنه تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لعملية "الإجلاء" من دون تحديد موعد بدء العملية.   ويأتي الاتفاق غداة إعلان الجيش السوري مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكدا سيطرته على "جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية"، إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكلت منذ العام 2012 معقلا للفصائل المعارضة قرب العاصمة.   ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفا لقوات النظام، كونها إحدى بوابات دمشق، وتُعد خسارتها ضربة قاصمة للفصائل المعارضة التي هدد وجودها في هذه المنطقة أمن دمشق طوال سنوات.   وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن التوصل إلى "اتفاق نهائي" بين روسيا وفصيل جيش الإسلام في مدينة دوما، يقضي "بخروج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إليها"، في خطوة أولى قبل دخول المؤسسات الحكومية.  وأكد التلفزيون الرسمي "التوصل لاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من دوما" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما ينص على "تسوية أوضاع المتبقين (...)، وعودة جميع مؤسسات الدولة، وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة".   وتركّزت المفاوضات مؤخرا على وجهة جيش الإسلام، لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.   ولطالما كرر قادة جيش الإسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم إلى أي منطقة أخرى. لقراءة المزيد : http://www.johinanews.com/article/index/13746
==========================
 
واشنطن بوست: هل يشنّ ترامب حرباً جديدة بعد أن اكتمل عقد الصقور في إدارته؟
 
https://www.raialyoum.com/index.php/واشنطن-بوست-هل-يشنّ-ترامب-حرباً-جديدة-ب/
 
منذ أن عيّن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، وسبقه بإقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو خلفاً له، والأحاديث داخل مؤسّسات السياسة الخارجية تنصبّ حول ما إذا كان ترامب سيشنّ حرباً جديدة.
فمعروف عن بولتون أنه واحد من صقور الولايات المتحدة، ومن الذين يؤيّدون الضربة الاستباقية ضد كل من إيران وكوريا الشمالية، فهل سيشنّ ترامب حرباً جديدة بعد أن اكتمل عقد الصقور في إدارته؟
هذا سؤال طرحه الكاتب الأمريكي جاكسون ديهل، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، وقال: “في السنة الأولى من توليه الرئاسة كان ترامب متشكّكاً من المشاريع العسكرية الأمريكية، وتعهّد قبل أيام بالانسحاب من سوريا، كما أنه يعتزم خفض عدد القوات في أفغانستان”.
الأكثر من ذلك، يقول الكاتب، أن أي تحرّك من جانب ترامب لشنّ هجوم غير مبرّر على إيران أو كوريا الشمالية سيواجه بمعارضة من حلفاء الولايات المتحدة، والكونغرس، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، وقادة في “البنتاغون”، وعلى الأرجح من القاعدة السياسية الخاصة لترامب التي اعتادت تشجيع لهجته حول الحروب غير المجدية.
كما أن الحرب ستمثّل مساراً مغايراً للدبلوماسية التي ينتهجها ترامب، وهي دبلوماسية ناشئة تعتمد على الإرهاق والخداع ثم التوصّل إلى اتفاق، وهو ما حدث مع كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، التي علّقت على اتفاقية التجارة الحرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي.
واعتبرت كوريا الجنوبية أن الاتفاقية “فظيعة”، لكنها قبلت بالتعديل عليها، وهو ما يحاول أن يفعله ترامب مع إيران؛ فبينما يهدّد بتمزيق الاتفاق النووي معها، فإن دبلوماسييه يضغطون بهدوء على الحكومات الأوروبية للموافقات على إجراء مزيد من التعديلات عليها.
الخطر الحقيقي لا يكمن في أن ترامب سيختار طريق الحرب، كما يقول الكاتب، فهو حتماً سيتعثّر ولن يتمكّن من شنّها، وإنما الخوف من أن يُقدم الرئيس الأمريكي على أعمال متهوّرة غير مرتبطة بأي استراتيجية.
وبرأي الكاتب، فإن مايو المقبل سيكون حاسماً بالنسبة إلى إيران وكوريا الشمالية، فعلى ترامب أن يتخذ قراراً حيال طهران، إضافة للقاء القمة الذي من المقرّر أن يجمعه بالزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، نهاية الشهر ذاته.
وإذا قبل كيم بصفقة على غرار الصفقة الإيرانية، أو وعد بنزع السلاح النووي، فإنه سيتناقض مع طرح جون بولتون، صاحب نظرية الضربة الاستباقية، ليبقى السؤال الأكثر إثارة لماذا تم تعيين بولتون إذن؟
وإذا قرّر بولتون دفع ترامب لتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، أو توبيخ كيم، فإنه سيخلق أزمتين ويسلم المبادرة لأعداء أمريكا، فالإيرانيون سيكونون سعيدين جداً، بحسب الكاتب.
فطهران تشعر بخيبة أمل بسبب الاتفاق النووي، كما أن الشركات الأوروبية لم تدخل لسوق الاستثمار، في حين أن النظام يواجه أزمة الاضطرابات.
ومن ثم فإن إلغاء ترامب للاتفاق النووي سيعني انقساماً بين أمريكا وحلفائها الأوروبيين، وأي تفكير بشنّ حرب على إيران سيعني أن طهران ستستخدم مليشياتها في العراق وسوريا لقتال القوات الأمريكية هناك، إضافة إلى أن إيران يمكن أن تعاود تخصيب اليورانيوم.
ومن الواضح جداً أن ترامب لم يفكّر كثيراً بالخطوة التالية بعد تمزيق الاتفاق النووي مع إيران، فهو لا يملك أي استراتيجية لاحتواء الردّ الإيراني العدواني، لكن ربما سيدفع بولتون، ومعه السعودية والإمارات وإسرائيل، ترامب إلى خوض تجربة الحرب مع إيران.
ويمكن أن يحدث شيء مماثل مع كوريا الشمالية إذا فشل ترامب بفرض شروطه على كيم، وأيضاً لا يبدو أن لدى الرئيس الأمريكي خطة، ما عدا ما سبق أن أعلنه بولتون عن قصف كوريا الشمالية ثم إرسال قوات أمريكية لاحتلالها.
ويختم الكاتب مقاله: “يمكن أن يتجنّب ترامب كل هذه السيناريوهات المزعجة من خلال القبول بعرض أوروبا بشأن إيران، أو أن يمنح المزيد من الوقت للمفاوضات، وأيضاً يمكن أن يتوصّل إلى اتفاقية مهمة مع كيم، وينهي من خلالها سنوات طويلة من القطيعة، لكن أيضاً عليه أن يعمل على شراء الوقت”. (الخليج اونلاين)
 
==========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس تتساءل عن أسباب تغير موقف ترامب من حرب سوريا ودور "بن سلمان"
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/4/2/1306447/هآرتس-تتساءل-عن-أسباب-تغير-موقف-ترامب-من-حرب-سوريا-ودور-بن-سلمان-
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ مساعديه وأعضاء إدارته الأسبوع الماضي، عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستخرج من سوريا قريبًا، ما يخالف تصريحات وزير الدفاع جيمس ماتيس، والذي أعلن أن أمريكا ستبقى في سوريا لأجل غير مُسمى.
كان مسؤولون أمريكيون بارزون أدلوا بتصريحات مماثلة الشهر الماضي، وأكدوا أن وجود أمريكا في سوريا ضروري، لحين التوصل إلى حل دبلوماسي يُنهي الحرب الأهلية.
وتتساءل الصحيفة الإسرائيلية في تحليل منشور اليوم على موقعها الإلكتروني عن الأسباب التي دفعت ترامب إلى تغيير موقفه من الحرب السورية، خاصة وأنه جمّد أكثر من 20 مليون دولار مُخصصة لعملية الإعمار السورية بشكل مؤقت هذا الأسبوع.
وترجح هآرتس أن محادثات ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد تكون وراء تغيير موقف ترامب من الحرب السورية، قائلة: "ربما أدرك الرئيس الأمريكي أنه ليس هناك ما يفعله في سوريا".
وشدد بن سلمان، في حوار مع مجلة التايم الأمريكية، على ضرورة بقاء القوات الأمريكية- 2000 جندي ومقاتل- في سوريا، للتصدي لتزايد النفوذ الإيراني في البلاد. وقال في الحوار ذاته إن "الأسد سيبقى، ولكن أنا أؤمن أن مصالحه لن تكون بالسماح للإيرانيين القيام بما يريدونه".
وبالنظر إلى إعلان ترامب على أنه تحولا كبيرا في سياسة أمريكا بالشرق الأوسط، سيكون بن سلمان غيّر قواعد اللعبة بالكامل. وتُشير هآرتس إلى أن السعودية آخر دولة عربية تُعلن تأييدها لاحتمال بقاء الأسد في السلطة، وتعترف بفشل سياساتها في سوريا.
وبعد تغيير موقفهما إزاء ما يحدث في سوريا، ترى الصحيفة أن ترامب وبن سلمان لديهما الآن بطاقة واحدة للعب في الشرق الأوسط، وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مُشيرة إلى أن الجانبين مازالا يعتبران خطة ترامب بهذا الشأن "كنز"، إلا أنه أمر سري ولا يعلم عنه أحد أي شيء، إلا من خلال بعض المعلومات المُسربة أو التفاصيل التي ينقلها أشخاص على إطلاع بالخطة دون الكشف عن هويتهم.
وبحسب المعلومات المسربة، فإن الخطة قد تسعى إلى إنشاء دولة فلسطينية، حيث يوجد بها مستوطنات إسرائيلية، وأن تكون عاصمتها أبو ديس، خارج القدس.
وتقول هآرتس إن بن سلمان وترامب تابعا الأحداث التي وقعت في قطاع غزة، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الأرض، والتي تحولت إلى اشتباكات أودت بحياة 17 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة المئات. وذكرت أن الولايات المتحدة اعترضت على مبادرة الكويت بمجلس الأمن حول أحداث غزة، ورفضت إدانة تعامل إسرائيل بعنف مع المتظاهرين الفلسطينيين، كما رفضت الرياض طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن، لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة قتل الفلسطينيين في غزة.
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن المملكة أعطت عباس ضربة قضية، عندما أخبرته أن قمة الجامعة العربية ستُعقد في غضون أسابيع قليلة في كل الأحوال، لذلك ليس هناك حاجة لعقد قمة طارئة.
ورأت أن ما وصفته بعدم الاهتمام الذي أظهره كل من ترامب وبن سلمان تجاه أحداث غزة، واستسلامهما للأمر الواقع في سوريا، يكشف عن وجود استراتيجية سعودية أمريكية جديدة تهدف إلى معالجة النزاعات الإقليمية من قبل أطراف تلك النزاعات، وأولئك الذين لديهم الإمكانية لفعل ذلك، فعلى سبيل المثال، فإن المعركة ضد إيران، ستبقى في أولوية اهتمامات واشنطن والرياض، لما لها من أهمية دولية، وليس لأنها تشكل تهديدًا على إسرائيل والسعودية فقط.
وفي المقابل، لا تشكل الأزمة السورية تهديدا للعالم، وفيما يتعلق بمدى خطورتها على إسرائيل، تقول الصحيفة إن هجوم الأخيرة على المفاعل النووي عام 2007، وتدخلها العسكري المستمر في سوريا، يوضح أنها لا تحتاج ولا تريد تدخل قوى أخرى في هذا النزاع.
ووفقا لهآرتس، فإن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد يُنظر إليه على أنه تهديد عالمي، أو حتى إقليمي، لذلك من غير الضروري اهدار الجهود الدولية أو القومية العربية. وتقول الصحيفة إنه إذا كانت مصر قادرة على التعامل مع الصراع من الجانب العربي، وترغب في فعل ذلك، فلا بأس، ولكن في الوقت الحالي، سيبقى الوضع كما هو عليه.
==========================