الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/5/2016

سوريا في الصحافة العالمية 3/5/2016

04.05.2016
Admin


اعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. وول ستريت جورنال:"القبعات البيضاء" انتشلت 41 ألفا من تحت أنقاض سوريا
  2. هآرتس: ما هو الهدف الجديد لروسيا وإيران في سوريا؟
  3. "غلوبال ريسرتش": الأسد بريء من دم حلب
  4. جنيفر داسكال* - (نيويورك تايمز) 27/4/2016 :فرصة أوباما الأخيرة لإنهاء "الحرب الأبدية"
  5. هآرتس :عاموس هرئيل :التصعيد في سورية: الأسد يعود للكيماوي
  6. هآرتس :تسفي برئيل :استمرار نزيف سورية
  7. صحيفة خبر ترك: لأجل من تعتدي داعش على كيليس؟
  8. بيزنس انسايدر: إدارة أوباما تمنح الروس تغطية كاملة في سورية والنتائج (كارثية)
  9. مركز بروكينغز: تقييم الخبراء في (الجزء السابع).. هل تنظيم “داعش” جيد في الحكم؟
  10. ميدل إيست أوبزرفر :مجزرة حلب: ماذا يعني “نظام الصمت” أثناء الحرب السورية؟
  11. وول ستريت جورنال تكتب عن حلب الحمراء .. المدينة تحترق
  12. وول ستريت جورنال: محادثات جنيف بشأن سوريا عملية بلا محتوى
  13. لوس أنجلوس: لا بد من صواريخ مضادة للطائرات بسوريا
  14. «لوموند»: مدينة حلب فضحت «ازدواجية» العالم مع جرائم الحرب
  15. «واشنطن بوست»: أوباما وبوتين .. حرب باردة جديدة!
  16. الجارديان: "لم يكن هناك من يساعدني لمنع ابني من الانضمام لداعش".
 
وول ستريت جورنال:"القبعات البيضاء" انتشلت 41 ألفا من تحت أنقاض سوريا
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال عن الدور الذي يقوم به أفراد "القبعات البيضاء" في مناطق حلب التي تتعرض لهجمات النظام السوري، والذين قد يشكلون الأمل الأخير للضحايا.
وحسب الكاتب سام داغر، فإن متطوعي الدفاع المدني السوريين -الذين يُعرفون بالقبعات البيضاء (White Helmets)- هم في كثير من الأحيان الأمل الوحيد للضحايا تحت أنقاض المباني التي انهارت بالقصف.
وتعيش حلب منذ عشرة أيام حملة جوية تنفذها قوات النظام السوري وروسيا أوقعت مئات الضحايا من المدنيين، وبلغ عدد القتلى وفقا لمصادر 250، وتم وصفها من قبل جهات بأنها مجازر.
وتقول مجموعة القبعات البيضاء إن لديها في حلب 130 عضوا، وفي سوريا بأكملها 2900، مضيفة أن 120 من أفرادها قتلوا خلال عمليات الإنقاذ.
وفي حلب التي ما زالت تعيش قصفا عنيفا، يشاهد رجال المجموعة بقبعاتهم البيضاء وهم يهرعون للإنقاذ إلى مناطق الغارات، حيث يعملون على انتشال الضحايا الذين ما زالوا على قيد الحياة، إذ يعني عدم انتشالهم موتهم المحقق.
وتقول مجموعة القبعات البيضاء إنها انتشلت من تحت أنقاض القصف بمناطق الثوار بسوريا نحو 41 ألف شخص منذ بدء الحرب قبل سنوات.
 
======================
هآرتس: ما هو الهدف الجديد لروسيا وإيران في سوريا؟
لندن- عربي21# الإثنين، 02 مايو 2016 04:02 م 04.9k
قال محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل، إن مفتاح الحل للأزمة السورية موضوع منذ زمن على طاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه الوحيد القادر على ممارسة الضغط على الأسد.
وأوضح برئيل أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت 150 محاربا إضافيا إلى سوريا وهناك نية تركية لإقامة منطقة خالية من تنظيم الدولة، فإن هذه الخطوات لا تهدف لحل الصراع بين النظام والمعارضة، بل محو الغطاء العسكري للحرب ضد تنظيم الدولة.
ولفت إلى أن الخلافات التي تحصل بين فصائل المعارضة والتي تصل لحد الاقتتال بينها، تخدم روسيا وإيران إلى مستوى يبدو فيه أن استمرار المعارك على نار هادئة هو الهدف الجديد للروس والإيرانيين.
وقال برئيل إن الأسابيع الأولى للهدنة عكست استعداد المعارضة للتقدم في العملية السياسية، لكن المعارك التي تقع بينها تشير إلى تفكك صفوفها، وفي المقابل فإنه يبقى الصف الإيراني والروسي أكثر تماسكا.
ودلل برئيل على حديثه بنقل تصريحات المستشار السياسي لعلي خامنئي، رحيم صفوي، الذي شغل منصب قائد حرس الثورة، والتي قال فيها إن الاستراتيجية الإيرانية هي "استمرار تأييد نظام الأسد وتعزيز حزب الله من أجل أن يصبح القوة الفاعلة في لبنان".
ولفت إلى أن السعودية على الطرف الآخر، منشغلة الآن في حلمها الاقتصادي لعام 2030، ولا تقدم الحلول، وبهذا تلتقي مع واشنطن التي تستمر في تقديم مظلة سياسية فارغة وتتمسك بمطلب أن يقوم الأسد بإخلاء منصبه دون تفصيل لكيفية تطبيق هذا المطلب. وبالمحصلة في رأي الخبير الإسرائيلي، فإن من حقق الإنجازات في هذه الحرب هما النظام والأكراد.
وأوضح أنه وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب في سوريا، فإن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لا تقدم بشرى للسوريين، ليس فقط لأن المرشحين لم يقدموا خططا جدية لحل الأزمة، لكن لأن أحدا منهم لا يجرؤ على ملامسة الأزمة في سوريا ولو بعصا طويلة.
======================
"غلوبال ريسرتش": الأسد بريء من دم حلب
تاريخ النشر:02.05.2016 | 09:00 GMT |
أماط مركز "غلوبال ريسرتش" اللثام عن حقيقة استهداف الإعلام الأمريكي للجيش السوري والرئيس بشار الأسد وتزييف حقيقة ما يحدث في حلب من معارك راح ضحيتها العشرات.
وأكد المركز البحثي في تقريره الذي نشر الأحد مطلع مايو/أيار، أن دعاية إعلامية مغرضة تصاحب المعركة في حلب بين الجيش السوري وحلفائه "روسيا وإيران وحزب الله وبعض الميليشيات الأخرى"، وبين الجماعات الإرهابية المدعومة من حلف الناتو "جبهة النصرة وجيش الإسلام وأحرار الشام وداعش"، على حد تعبيره.
وأوضح أن الجماعات المسلحة أرسلت مئات من قذائف الهاون إلى حلب، الأمر الذي استوجب ردا من الجيش السوري الذي نقلت وسائل الإعلام الأمريكية صورة خاطئة عن تهديده للمدنيين هناك.
وذكر "غلوبال ريسرتش" أن الإدارة الأمريكية تعتمد على منظمات غير حكومية بالوكالة، إلى جانب بعض الميليشيات لتصدير صورة دائمة عن الجيش السوري بأن قواته لا تفعل شيئا سوى استهداف المدنيين.
ومن أبرز تلك المنظمات التي ذكرها التقرير، تلك التي تعتمد "الخوذات البيضاء" أو الدفاع المدني السوري والتي تعد المصدر الرئيسي للصورة التي تؤكد بشكل مستمر استهداف الطائرات السورية والروسية للمستشفيات.
وكشف المركز البحثي أن الخوذات البيضاء هي في الأساس تشكيل أمريكي يقوده الجندي البريطاني السابق جيمس لو، بتمويل مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية و"جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" بسوريا والعراق.
وأوضح أن تلك المنظمة تصور كل هجوم على معاقل "جبهة النصرة" على أنه هجوم على المدنيين ومشافيهم أو على العاملين بمجالات الصحة والطوائ.
وأشار إلى اعتراف مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، وجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي في وقت لاحق، بتعاون كبار الدول الموالية لأمريكا كقطر وتركيا، مع التنظيمات الإرهابية وتمويلها سرا بهدف إسقاط الأسد.
المصدر: وكالات
======================
جنيفر داسكال* - (نيويورك تايمز) 27/4/2016 :فرصة أوباما الأخيرة لإنهاء "الحرب الأبدية"
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
واشنطن- تخوض الولايات الآن حرباً بلا تفويض. وعلى مدى الأشهر التسعة عشر الماضية، شنت القوات الأميركية أكثر من 8.800 غارة جوية ضد ما تدعى "الدولة الإسلامية في العراق وسورية"، وضربت الفرع التابع للمجموعة في ليبيا. وتواصل الولايات المتحدة هجماتها الجوية ضد "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في اليمن، وتطارد المتشددين في أفغانستان وباكستان، كما قتلت أكثر من 150 من المشتبه بأنهم مقاتلون في حركة "الشباب" في الصومال في الشهر الماضي وحده.
ولا تقتصر هذه الحرب على ضربات الطائرات من دون طيار أو على طلعات القصف الجوي، وإنما تضم نشر قوات العمليات الخاصة في العراق وسورية وأفغانستان -وربما أماكن أخرى أيضاً. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس أوباما أنه سيرسل 250 جندياً إضافياً من هذه القوات إلى سورية.
تأتي السلطة القانونية الأساسية لهذه الضربات ونشر القوات من "تفويض باستخدام القوة العسكرية"، مكون من 60 كلمة، كان قد صدر قبل أكثر من عقد ونصف العقد من الآن. ففي الأيام التي أعقبت هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، طالب الرئيس جورج دبليو بوش بإذن مفتوح النهاية لمحاربة كافة أعمال الإرهاب المستقبلية. وفيما ينم عن حكمة، رفض الكونغرس ذلك الطلب، مع أنه منح الرئيس سلطة لاستخدام القوة ضد المسؤولين عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، تنظيم القاعدة، وأولئك الذين يوفرون له المأوى، حركة طالبان الأفغانية.
اليوم، لم تعد طالبان تحكم أفغانستان، وأسامة بن لادن قُتل، والمشاركون الرئيسيون الآخرون في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) أصبحوا إما في السجن أو موتى. لكن ذلك التفويض القديم باستخدام القوة ما يزال سارياً وحياً.
أعادت إدارة أوباما تفسير تفويض العام 2001 بحيث لا تحارب فقط تلك الكيانات المشار إليها في القانون، وإنما "القوى المرتبطة بها" والمنظمات التي خلفتها أيضاً. وبصراحة، تعتمد الولايات المتحدة على تفويض لمحاربة أولئك المسؤولين عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) لشن الحرب ضد جماعات ليست لها أي صلة بتلك الهجمات؛ وفي بعض الحالات، لم تكن هذه الجماعات موجودة أصلاً في ذلك الوقت. ويمكِّن هذا التفسير القانوني المتمدد الرؤساء الأميركيين في المستقبل بطرق خطيرة.
يُحسب للسيد أوباما أنه يدرك المشكلة. ففي شهر أيار (مايو) 2013، قال أنه سوف "يصفي، ويلغي في نهاية المطاف" تخويل العام 2001. وفي شباط (فبراير) الماضي، اقترح تفويضاً جديداً يستهدف "الدولة الإسلامية" على وجه التحديد. لكن اقتراحه واجه الانتقاد المبرر من الجميع تقريباً. ومن بين مشكلات أخرى، ترك اقتراح الرئيس تفويض العام 2001 قائماً وعاملاً، مما يعني أن التفويض الجديد سوف يضيف إلى التفويض الموجود أكثر من كونه سيحل محله. وقد استجاب أعضاء الكونغرس بمجموعة من البدائل، لكن أياً منها لم يتحول إلى قانون.
مع بقاء تسعة أشهر للإدارة في المنصب، يجب عليها أن تقوم الآن بإحياء تلك المناقشات. ومع أن السيد أوباما كان قد حذر مراراً من مخاطر الحرب غير المحدودة، فإن النهج الذي تتبعه إدارته إنما يضع سابقة لذلك بالضبط. وفي حين ينبغي أن تكون للجماعات التي تهاجمها الولايات المتحدة بعض الصلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، فإنه الحدود تظل غائمة. وتعتبر "الدولة الإسلامية"، أحد خلفاء تنظيم القاعدة، مشمولة بتفويض العام 2001. ولكن، ماذا عن خلفاء "الدولة الإسلامية"؟ وخلفائهم؟
الآن، يجري تطبيع مثل هذه القراءة التوسعية لتفويض العام 2001، في جزء كبير من جهة الكونغرس، ومن جهة المحاكم إلى حد ما أيضاً. ويمكن أن تستخدم الإدارات المقبلة هذا التفويض حيث ترى ذلك مناسباً. وربما تتصرف بطريقة مقيدة، بحيث تقوم باختيار الأهداف بدقة وعناية. أو أنها ربما تسعى إلى تنفيذ "قصف شامل" ضد العدو، كما قال المرشح الرئاسي الجمهوري تيد كروز أنه سيفعل. وكما هو الوضع الآن، فإن الرئيس المقبل يمكن أن يقوم بذلك ضد مجموعة كبيرة من الجماعات غير المحددة بعد.
يبدو هذا التصور مثيراً للقلق. فهناك أسباب وجيهة جعلت الآباء المؤسسين يعطون للكونغرس سلطة إعلان الحرب وللرئيس سلطة خوضها. ولا شك أن قرار الذهاب إلى الحرب -حتى لو أنها شُنت عن بعد من الجو أو بالحد الأدنى من المخاطر على الأميركيين- يظل أكثر أهمية ببساطة من أن يُعهد به إلى فرع واحد من الحكومة.
حتى نكون منصفين، فإن السيد أوباما ليس هو الطرف الوحيد الذي يقع عليه اللوم. فقد تنازل الكونغرس نفسه عن دوره، واختار إسناده إلى السلطة التنفيذية بدلاً من تبني قضية ربما تكون جدلية. وسوف يكون من السذاجة الاعتقاد بأن الكونغرس الذي لا ينظر حتى في مرشح الرئيس لرئاسة المحكمة العليا سوف يعطيه "انتصاراً" بالموافقة على منحه تفويضاً بالحرب.
لكن هذا لا يعني أن الرئيس لا يجب أن يحاول. وحتى لو أنه لم ينجح، فإنه يستطيع أن يضع بذلك الأساس الفكري والسياسي لفكرة الحصول على تفويض جديد، وعلى نحو يجعل الدفع في اتجاه ذلك أسهل بكثير على الإدارة القادمة. ويجب على الرئيس أن يقترح تفويضاً باستخدام القوة ضد الجماعات التي تحاربها الولايات المتحدة فعلاً وأن يصر على وجود نص بحيث يُجبر الكونغرس على البقاء مشاركاً ومنخرطاً. من غير المرجح أن يؤدي تفويض جديد بالحرب إلى تغيير الحقائق على الأرض. وسوف يسمح أي شيء يقترحه السيد أوباما له باستخدام نوع القوة التي يعتبرها ضرورية مسبقاً. لكن ذلك يبقى مهماً لأسباب تتعلق بالحكم الرشيد، وبحماية توازن القوة بين الكونغرس والفرغ التنفيذي من الحكومة، وضمان أن الأمة عندما تتخذ خطوة استثنائية مثل الذهاب إلى الحرب، فإنها تفعل ذلك نيابة عن الشعب وبالتشاور معه. وهو إرث ينبغي للسيد أوباما أن يتعامل معه الآن.
======================
هآرتس :عاموس هرئيل :التصعيد في سورية: الأسد يعود للكيماوي
الغد الاردنية
استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا سلاحا كيميائيا حسب المواصفات الرسمية (والذي يوجد قيد الاستخدام العسكري) في المعارك ضد تنظيم داعش شرقي العاصمة دمشق. وهذا استخدام شاذ للسلاح، منذ تطبيق الاتفاق بشأن نزع مخزونات السلاح الكيميائي ذي المواصفات الرسمية التي لدى النظام في صيف 2013.
وكانت المعارك وقعت في منطقة الغوطة شرقي دمشق قبل أكثر من أسبوع. ويبدو أن نظام الأسد قرر استخدام السلاح الكيميائي – بقدر ما هو معروف الغاز الفتاك سارين – بعد أن هاجم مقاتلو داعش قاعدتين لسلاح الجو السوري شرقي دمشق، واللتين يرى النظام فيهما ذخرا عسكريا حيويا.
وكان الأسد استخدم في 2013 في عدة مناسبات سلاحا كيميائيا ضد منظمات الثوار. وبعد أن قتل في إحدى الحالات أكثر من الف مواطن كنتيجة لاستخدام السلاح الكيميائي، أعلنت الادارة الاميركية بأن الرئيس السوري اجتاز خطا أحمر وهددت بهجوم عقابي ردا على ذلك. وفي النهاية تراجعت الولايات المتحدة عن نيتها الهجوم، بعد أن تحقق اتفاق مع روسيا حول نزع مخزون السلاح الكيميائي لدى النظام.
حتى بداية 2014 انتهى اخراج المخزونات من سورية، وأجهزة الاستخبارات في الغرب قدرت في حينه بأن النظام لا يحتفظ إلا بكمية صغيرة من السلاح الكيميائي، سيستخدمها في حالة التهديد المباشر على استمرار حكمه. ومنذئذ، وفي عدة مناسبات، استخدم النظام سلاحا كيميائيا يعتبر أقل فتكا، مثل قنابل الكلور.
تنظيم داعش هو الآخر استخدم سلاحا كيميائيا من جهته في المعارك. ومع ذلك، فان عودة النظام إلى استخدام السلاح الكيميائي ذي المواصفات هو أمر شاذ، وكفيل بأن يشهد سواء على أهمية المعركة التي دارت في نظر النظام أم على مدى  الثقة التي حققها الأسد في ضوء المساعدة العسكرية الكثيفة التي تمنحها له روسيا منذ أيلول الماضي.
لقد واصل نظام الأسد، بإسناد روسي، مؤخرا المذابح حتى بوسائل اكثر تقليدية. ففي القصف الكثيف على مدينة حلب، في شمال سورية، قتل في الاسبوع الماضي مئات الاشخاص، بينهم أكثر من خمسين قتلوا في المستشفى الذي أدارته في المدينة منظمة "اطباء بلا حدود". وأفاد شهود عيان عن هجوم مقصود للمستشفى في عدة جولات للقصف. ونفت دمشق وموسكو الضلوع في قصف المستشفى، رغم ان مسؤولية النظام على الاقل عن القصف واضحة وجلية. وشارك سلاح الجو الروسي مؤخرا بيقين في غارات جوية اخرى في حلب، تمت هي اخرى بلا أي جهد للتمييز بين الاهداف العسكرية  والأهداف المدنية.
في إسرائيل يأخذون الانطباع بأن النظام يركز جهوده على تعطيل بقايا الخدمات المدنية في المدينة، كي يهرب منها ما تبقى من سكان لا يزالون فيها. ويسيطر الجيش السوري والميليشيات المرتبطة به اليوم على غرب حلب، بينما تحالف متفرع وهزيل لمنظمات الثوار يسيطر في شرقي المدينة. ويبدو أن الجهود تستهدف تهريب اغلبية المدنيين المتبقين في المدينة (هناك تقديرات متضاربة حول عددهم، الكفيل بأن يصل إلى اكثر من 200 ألف) من أجل السماح بالسيطرة التدريجية على الأحياء التي في ايدي الثوار.
اذا ما حقق الأسد نجاحا عسكريا في حلب، فهذا سيعزز سيطرة النظام في شمال الدولة، إلى جانب استقرار المناطق التي تحت سيطرته في شمال – غرب الدولة، في تجمعات الطائفة العلوية حول مدينتي اللاذقية وطرطوس.
بعد أكثر من شهرين بقليل من اعلان وقف النار، يضع استئناف القتال الشديد في حلب في علامة استفهام كبيرة استمرار الهدوء النسبي في المعارك في سورية، والذي لم يكن كاملا في أي مرحلة من المراحل. وتبذل الولايات المتحدة الان جهدا للعودة إلى تهدئة الخواطر واقناع روسيا ونظام الأسد بوقف القصف على حلب. وعلى خلفية القتال في حلب، يهدد العديد من منظمات الثوار بالتوقف عن التمسك بوقف النار.
ليست سورية هي الجبهة الوحيدة في الشرق الأوسط والتي تصطدم فيها واشنطن بمصاعب كبيرة في الأيام الاخيرة. فالازمة الخطيرة في بغداد، حيث علقت الحكومة في مواجهة داخلية مع قوى اخرى في الطائفة الشيعية، تهدد الحملة التي يسعى الاميركيون إلى تصدرها لإعادة احتلال مدينة الموصل من أيدي داعش. ومع أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يحقق مؤخرا انجازات حقيقية في القتال ضد التنظيم المتطرف (من خلال اغتيال مسؤوليه، ضرب مخزوناته مع النفط ومنظوماته المالية)، يبدو انها ستجد صعوبة في أن تربط الجيش العراقي في خطوة ناجعة في الموصل في الفترة القريبة القادمة، ولا سيما في ضوء الصراعات الداخلية في بغداد.
======================
هآرتس :تسفي برئيل :استمرار نزيف سورية
الغد الاردنية
قدرة التحمل السويدية ممزوجة بالعطف الإيطالي ولقب النبل لماركيز، مع إضافة تجربة دبلوماسية تبلغ 40 سنة، كل ذلك كما يبدو قادر على تفسير تصميم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي مستورا، أن يستمر في مهمته غير الممكنة – الحفاظ على وقف اطلاق النار في سورية.
النجاح ليس بالضبط الصفة التي يمكن قولها عن الجهد الدبلوماسي اللافت. اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع في نهاية شباط بقي كحبر جاف على الورق الذي كتب عليه. ويبرهن على ذلك عشرات القتلى من بين الثوار وقوات النظام، استمرار المعارك الصعبة حول مدينة حلب، قصف مستشفى القدس في المدينة، والحصار الصعب الذي حولها إلى مدينة اشباح، حيث يموت السكان تحت طائلة الجوع والنقص في الأدوية.
صحيح أن الولايات المتحدة أرسلت 150 محاربا إضافيا إلى سورية، وتركيا تنوي إقامة "منطقة خالية من داعش" في جنوب مدينة قليس التي تتعرض للقصف، لكن هذه الخطوات لا تهدف إلى حل الصراع بين النظام والثوار، بل منح الغطاء العسكري للحرب ضد داعش.
مفتاح حل الأزمة السورية وضع منذ زمن في درج طاولة فلادمير بوتين. فهو الوحيد القادر على الضغط على الاسد من اجل تثبيت وقف اطلاق النار. لا يوجد لـ دي مستورا جنود ولا قدرات سياسية يستطيع من خلالها اجبار الاسد أو بوتين على وقف اطلاق النار. المعارضة ايضا لا تتشكل من مجموعة ملائكة. وقد جمد ممثلوها مشاركتهم في النقاشات في جنيف وهم يتحدثون الآن عن امكانية استئنافها حتى منتصف أيار.
اذا كانت الاسابيع الاولى لوقف اطلاق النار قد عكست استعداد المعارضة على الاقل للتقدم في العملية السياسية – فإن المعارك التي تحدث منذ اسبوع بين الثوار فيما بينهم في منطقة دمشق تشير إلى تفكك الصفوف في أوساطهم.
أيضا في معركة ممثلي المعارضة للمحادثات في جنيف، يتسع الشرخ بين من هم مستعدون لبقاء نظام الأسد خلال الفترة الانتقالية، وبين من يطلبون طرده قبل إقامة الحكومة المؤقتة. هذه الخلافات تخدم روسيا وإيران إلى مستوى يبدو فيه أن استمرار المعارك على نار هادئة هو الهدف الجديد.
المستشار السياسي لعلي خامنئي، رحيم صفاوي، الذي كان قائد حرس الثورة، أوضح في الأسبوع الماضي أن الاستراتيجية الإيرانية هي استمرار تأييد نظام الأسد وتعزيز حزب الله من أجل أن يصبح القوة الفعالة في لبنان.
السعودية التي تقاطع لبنان، منشغلة الآن في حلمها الاقتصادي لعام 2030 ولا تقدم الحلول. وبهذا تلتقي مع واشنطن التي تستمر في تقديم مظلة سياسية فارغة وتتمسك بمطلب أن يقوم الأسد بإخلاء منصبه، دون تفصيل كيف تريد تطبيق هذا المطلب. ايضا لا توجد ضمانة للمعارضة بأن واشنطن ستحافظ على موقفها، حيث أن هدفها الاستراتيجي هو محاربة داعش، ومن حقق الانجازات في هذه الحرب هما النظام والاكراد.
لذلك تخشى المعارضة من أن يتحول الاسد إلى حليف لواشنطن، لا سيما على خلفية التقارير حول نية فتح معركة عسكرية واسعة في الرقة ودير الزور اللتين تأسست فيهما داعش.
النظام السوري من جهته يتصرف كالمعتاد. في فندق "لاميرا". في مدينة اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، يجهزون عرض الموضة لربيع وصيف 2016 بمشاركة 70 شركة، اعلن البنك المركزي عن تغيير اوراق العملة التالفة وطلاب مدارس الصيدلة في سورية حصلوا هذا الاسبوع على علامات الامتحانات. أين سيعمل الخريجون، هذا سؤال آخر. الحياة تبدو جيدة بالنسبة للينا عربي، صاحبة حساب تويتر مشهور في سورية، التي نشرت صورا استثنائية للحياة الطبيعية. مثل الرحلات في الحدائق، وغروب الشمس والاودلا وهم يلعبون.
تتلقى لينا عربي انتقادات بأنها تخدم الاسد، لكنها لا تهتم. في حساب التويتر يمكن رؤية فيلم يصف اعمال متطوعي "الخوذ البيضاء" الذين يبحثون عن الجثث ويقومون بدفنها. هذا ايضا جزء من الحياة الطبيعية. رئيس المنظمة رائد صالح، كان من المفروض أن يحصل على وسام في هذا الاسبوع من الولايات المتحدة ولكن عند وصوله إلى الولايات المتحدة قيل له إن تأشيرته لاغية ويجب عليه العودة إلى تركيا التي جاء منها. حقيقة أن منظمته حصلت على 23 مليون دولار من وكالة الدعم الاميركية، لم تؤثر على سلطات الهجرة الاميركية.
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب، فان الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لا تقدم بشرى لمواطني سورية، ليس فقط لان المرشحين لم يقدموا خططا جدية لحل الازمة. الحقيقة هي أن لا أحدا منهم يتجرأ على ملامسة الازمة في سورية ولو بعصا طويلة
======================
صحيفة خبر ترك: لأجل من تعتدي داعش على كيليس؟
أوزجان تيكيت – صحيفة خبر ترك – ترجمة وتحرير ترك برس
في السنة الماضية تدفق الناس من جميع أنحاء العالم كالقوافل إلى داعش. حيث اجتاز آلاف المقاتلين المهووسين بسحر صورة داعش “الحصان العربي الهائج”، والتحقوا بمعسكرات التنظيم.
ولحسن الحظ كما يبدو أن تلك الأيام قد تراجعت. حيث أشار اللواء بيتر غيرستين المسؤول عن محاربة الولايات المتحدة الأمريكية داعش في الأرقام الأخيرة التي قدمها إلى وصول المصادر البشرية للتنظيم إلى نقطة الإفلاس بسرعة كبيرة. وبناءاً على التقرير المخابراتي الذي صرح عنه غيرستين، يلاحظ أن أعداد المقاتلين الأجانب المنضمة إلى داعش والبالغة معدل الألفين شهرياً في السنة الماضية أصبحت حوالي 200 حاليًا.
ومن المحتمل أن تشديد الأمن الحدودي التركي في السنة الماضية قد لعب دوراً كبيراً في حصول هذا الانخفاض. ولكن في اعتقادي أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض الحاد في المشاركة هو تدهور صورة داعش الحصان العربي القوي. لأن الإنسان بطبيعته يفضل الخاسر في الحرب ويرفض حمايته. حيث انعكست هزيمة التنظيم في العديد من النقاط على جبهة سوريا والعراق بدعم من التحالف الدولي للقوى المحلية، والميل إلى اتلاعب بهذا الحصان القوي، وكذلك الجو السائد في الشوارع العربية إلى غضب تجاه الغرب. كما كانت الخطوات الموجهة لتلافي العمليات الإرهابية الوحشية رد فعل عكسي على الهزائم في تلك الجبهات. ومما يؤكد على هذه الحقيقة الاستطلاع الذي قامت به شركة بيرسون مارستيلر في العالم العربي. فقد تحدث عن ضرورة إيقاف دعم التنظيم بشكل قطعي وأن نسبة 60 بالمئة من الشباب العربي المشارك في استطلاع العام الماضي ضد داعش. كما ارتفعت هذه النسبة إلى 80 بالمئة في نهاية العام.
وبذلك تتقاطع الأرقام التي صرح عنها اللواء غيرستين والاستطلاع الذي أظهر تراجع دعم الشارع العربي لداعش مع بعضها البعض. ويؤكد على ذلك أيضاً الأبحاث المتعلقة بإمكانية دخول داعش مرحلة التمزق، والاعتداءات التي ينفذها التنظيم من خلال صواريخ الكاتيوشا على كيليس. حيث يحاول التنظيم عرقلة إغلاق رئة التنفس الأخيرة على الحدود من خلال الاعتداءات الموجهة ضد تركيا وجماعات المعارضة السورية المقربة منها. بالإضافة إلى حصول التنظيم على الدعم الأكبر بهذا الخصوص من روسيا التي تدخلت في سوريا بحجة محاربته.
بدأت روسيا منذ 24 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بالتهديد بضرب الطائرات الحربية التركية من خلال صواريخ أس-400 في حال تدخلت في المجال الجوي السوري. وبمجرد إبلاغ الناتو بالتهديد تدخل في الحدود على الفور. وفي هذه الحالة أصبح من الصعب جداً فتح المجال للمعارضة لإزالة داعش من المنطقة. كما يظهر المشهد حقيقة اعتداء داعش على كيليس بالصواريخ وقتلها المدنيين بواسطة حماية روسية خفية. ومحاولة موسكو تفعيل استراتيجية إنهاء النشاط التركي في سوريا إلى جانب الدعم الذي تقدمه للمنظمات الإرهابية في المنطقة.
ولحسن الحظ يتضح بشكل أكبر يومياً أن نهاية هذا العدوان لن تبشر بالخير بالنسبة إلى روسيا. فقد أرسلت ثلاث رسائل هامة إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي إحداها من خلال البحر الأسود والأخرى من سوريا حول ضرورة إقناع الرئيس باراك أوباما بأن الوقت قد حان للقيام بشيء ما بهذا الخصوص.
وتضمنت الرسالة الأولى، إصدار الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى قراراً بنشر 250 جنديًا في سوريا بهدف دعم المعارضة. وكان ذلك بمثابة إعطاء الإشارة الأولى إلى روسيا والنظام بأنه سيكون ثمن خرق وقف إطلاق النار. أما الرسالة الثانية للولايات المتحدة الأمريكية فقد اطلعنا عليها من خلال تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: فقد اتخذت واشنطن قراراً بنشر منظومة صواريخ هيمارس للدفاع الجوي على الحدود التركية بهدف التصدي لصواريخ الكاتيوشا الملقاة من قبل داعش بدعم من روسيا.
في حين أرسل التحذير الثالث عن طريق البحر الأسود. حيث نشرت القوات الجوية الأمريكية الجيل الثاني من طائرات أف-22 رابتور الحربية المفضلة لديها في رومانيا من أجل الرد على الانتهاكات والاستفزازات الروسية في البحر الأسود. وبذلك تشير هذه الرسائل الثلاث الهامة إلى أن محاربة روسيا وداعش ستجري بشكل متزامن.
======================
بيزنس انسايدر: إدارة أوباما تمنح الروس تغطية كاملة في سورية والنتائج (كارثية)
ناتاشا بيرتراند – بيزنس انسايدر: ترجمة السوري الجديد
شنت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد غارات جوية على مدينة حلب السورية يوم الخميس استهدفت مستشفى وأدت  إلى مقتل 55 مدنياً على الأقل في هجوم جديد يُعتقد أنه استغرق أشهر لشنه.
وقد أدى هذا الوضع إلى “تدهور كارثي في حلب خلال 24 إلى 48 ساعة الماضية” هذا ما قاله يان إيجلاند، رئيس فرقة العمل الإنسانية للأمم المتحدة لسورية للصحفيين يوم الخميس
تم قتل الأطباء والعاملين في مجال الصحة، ومنع العاملين في المجال الطبي من الوصول للمرضى” واضاف “يمكننا الآن دحض المزاعم التي سمعناها من بعض الشخصيات الحكومية وغيرها أن داريا ليس فيها سوى المقاتلين والإرهابيين. لقد رأينا بأم العين الكثير من الأطفال والمدنيين.”
تم التوصل إلى هدنة محلية بالقرب من دمشق يوم الجمعة، ولكن لم يكن هناك أي ذكر لوقف القتال في حلب شمالاً
ونفت كلاً من موسكو ودمشق مسؤوليتها عن الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على مستشفى القدس _ المنشأة المدعومة من قبل منظمة أطباء بلا حدود _ ولا تزال تصر على أنها تضرب الارهابيين فقط. كما وصف وزير الخارجية الأميركية جون كيري الغارات بأنها  “غارات متعمدة”  والتي  “تشابه ما جاء في سجل نظام الأسد المروع من ضرب لمثل تلك المنشآت والعاملين فيها”.
لكن نظام الأسد يعتبر كل من ثار عليه إرهابي، مما يجعل المرافق الطبية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة “والتي هي في الواقع غير مشروعة” أهدافاً مشروعة، وفقا لصحيفة الغارديان
يرى العديد من المحللين أن وقف الأعمال العدائية (COH) التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا في فبراير شباط الماضي قد شرعت لروسيا والأسد عدم الرغبة في التفريق بين المتطرفين الإلاميين وجماعات المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب. وعلى حد تعبيرهم فقد سمحت الهدنة لقوات موالية للأسد بالاستمرار بقصف مناطق الثوار طالما يمكنها الادعاء أن المنظمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة متواجدة هناك.
على هذا النحو، يتساءل الكثيرون إلى أي مدى أعطى هذا الاتفاق الأسد وحلفاؤه تغطية للتخطيط للهجوم على مدينة حلب.
غردت مديرة مكتب واشنطن بوست في بيروت ليز سلاي يوم الخميس “قيل لي مرة في شباط أن الهجوم الكامل على حلب سيستغرق إعداده 2-3 أشهر “ولذا فإن وقف الأعمال العدائية قد شغل الفجوة فقط”.
وحتى الآن اقتصر رد فعل واشنطن على الهجوم على حلب على التصريحات الرسمية التي تدين الغارات الجوية التي دمرت مستشفى القدس، وستبقى على هذا النحو حسب زعم الأغلبية.
وقال إميل حكيم، محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “إن تصور وجود تواطؤ(بين روسيا والولايات المتحدة) سوف ينمو في حال لم يكن لدى الولايات المتحدة خطة للطرح بعد النهاية الرسمية لوقف الأعمال العدائية (تصريحات اوباما تشير إلى ذلك)”.
وكان حكيم على الأرجح يشير إلى التعليقات التي أدلى بها أوباما في مؤتمر صحفي في لندن الأسبوع الماضي، حيث قال مشيراً إلى عملية وقف الأعمال العدائية  “يجب أن نمضي في هذا الخيار إلى نهايته”.
في الواقع، في حال انهيار وقف الأعمال العدائية سنحاول وضعه معاً مرة أخرى حتى ونحن نواصل ملاحقة داعش” قالها مستخدماً اللفظ المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. وأضاف “أعتقد أن روسيا ستدرك ذلك في نهاية المطاف.”
لكن وزارة الدفاع وكيري قد بدؤوا باستخدام الأسلوب الجديد الذي يبدو أنه يؤيد الهجمات الروسية المستمرة على حلب في خضم الهدنة.
قالها توني بدران الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بصراحة: “إن الإدارة تعطي الآن تغطية كاملة للروس.”
وردا على سؤال الأسبوع الماضي عما إذا كانت الضربات الجوية الروسية في حلب تعني أن موسكو تستعد لوضع حد للاتفاق، أجاب العقيد في الجيش الأمريكي ستيف وارن، المتحدث باسم عملية الحل المتأصل في العراق، بأن الأمر كان “معقداً”. وقال أن ذلك كان بسبب  “سيطرة” جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة السوري على حلب وهي ليست طرفاً في الاتفاق.
وتساءل بعض المحللين، بما في ذلك حكيم ما إذا كان ما قاله وارن زلة لسان. على الرغم من تنامي وجود النصرة في حلب منذ فبراير شباط الماضي فإن المدينة مسكونة أيضا من قبل المدنيين وجماعات المعارضة المسلحة المرتبطة مع الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة التي وافقت على الالتزام بالاتفاق الهش.
أوضح الخبير في الشؤون السورية تشارلز ليستر بعدها بوقت قصير أن “جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لا”تسيطر على حلب” ولكن لديها قوة صغيرة نسبياً تتضاءل كثيراً إلى جانب التيار الرئيسي للمعارضة”.
لكن كيري كرر الجملة في مقابلة لاحقة مع هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز قائلاً إن وجود التعزيزات العسكرية الروسية في جميع أنحاء المدينة يهدف في المقام الأول إلى إضعاف حضور النصرة هناك.
وأضاف” نحن لن نجلس هناك ونترك (بوتين) يقوم بما يريد فيدعم النظام ويضرب المعارضة” ويقول: “من الواضح أننا لسنا مغفلين بهذا الشأن”.
لكن بدران يعتقد أن رغبة واشنطن في البقاء بعيداً عن الحرب تجبر مسؤولي الولايات المتحدة على الاستمرار بالتواطؤ مع روسيا في غرفة المفاوضات بينما تغض الطرف عن العدوان على أرض الواقع.
وقال بدران لبيزنز انسايدر يوم الخميس “إن البيت الأبيض كان دائما يستفيد عمداً من العمليات العسكرية الروسية ضد المعارضة وذلك بتحويلها إلى تنازلات سياسية لصالح النظام”. وأضاف إن كيري أوضح ذلك في شباط عندما ألقى باللوم على انهيار الجولة الأولى من محادثات السلام في جنيف على المعارضة.
وقال عامل إغاثة سوري لميديل ايست أي أن كيري قد قال “لا تلوموني بل اذهبوا ولوموا معارضتكم”. ووفقاً لما تم نشره أن كيري قد أخبر عمال الإغاثة أيضاً أن الثوار الذين غادروا المحادثات مهّدوا أساسا الطريق لهجوم مشترك من قبل الأسد وروسيا التي من شأنها أن “تهلك” المعارضة.  
لم يكن من الصعب تفسير هذا البيان حسب قول بدران.
وأضاف أن كيري كان في الأساس يقول للمعارضة: “إن الولايات المتحدة لن تحرك ساكنا لمساعدتكم على درء خطر الروس أن ذلك يتوجب عليكم فعله، ومن ثم عليكم قبول ما يعرض في الوقت الحالي لأن موقفكم سوف يزداد سوءاً “.
======================
مركز بروكينغز: تقييم الخبراء في (الجزء السابع).. هل تنظيم “داعش” جيد في الحكم؟
ويليام مكانتس/ حسن حسن -مركز بروكينغز: ترجمة مرقاب
أعلن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مسؤوليته عن الهجمات في باريس وبيروت ومصر وبروكسل ، حيث تشير الهجمات على أن  التنظيم يريد أن ينقل معركته إلى أعدائه في الخارج ، فلقد فقدت الدولة الوليدة حديثاً في سوريا والعراق حوالي 25% من أراضيها ، بالأضافة إلى مقتل عشرات الآلاف من مقاتليها خلال عام ، وذلك منذ أن بدأت أمريكا وحلفائها حملتهم العسكرية للقضاء على التنظيم.
حسن حسن
استفادت داعش من الخبرات المحلية لتشغيل مشروعها في بناء دولتها في المناطق التي احتلتها في شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا في عام 2013 و 2014 ، بالإضافة لاعادة فتح المؤسسات التي توقفت عن العمل بعد انهيار الحكومات المؤقتة.
وقد ساعد تطبيق داعش لقواعد صارمة على إقامة ما يشبه النظام في المناطق التي سيطرت عليها ، حيث اختفت الجريمة بين عشية وضحاها في المجتمعات المحلية التي كانت تعاني من الاختطاف وقطع الطريق والسرقة  وأمراء الحرب ، فلقد استخدمت داعش حكمها ووحشيتها لردع ومواصلة خضوع المجتمعات لسيطرتها.
النظرة المحلية
يجب أن نميز تقييم نموذج الحكم لداعش بين فترة ما قبل وبعد الضربات الجوية للتحالف . حيث ينبغي إعطاء الأولوية للفترة التي سبقت الغارات الجوية بين حزيران وتشرين الثاني لعام 2014  في معظم المناطق ، وذلك عندما كان التنظيم لديه الحرية لتنفيذ سياساته ،   بالإضافة  يجب أن تنُظر التقييمات أيضاً حول أداء التنظيم بالمقارنة مع الجماعات المسلحة  والحكومات التي سبقتها.
فلذلك فإن النظرة المحلية هي المفتاح  لتقييم أداء داعش ، فالناس الذين يعيشون تحت حكم داعش ألقوا اللوم بنفس المساواة على الغارات الجوية و القصف الحكومي،  والذي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في مناطقهم، وليس فقط بسبب وجود داعش.
ما وراء العنف
في السياق السوري، الوطنيون والاسلاميون والجماعات الجهادية سعت عموماً لكسب القلوب والعقول في البداية، وذلك من خلال توفير  الموارد الأساسية الرخيصة أو المجانية ، خلافا لداعش التي اختارات إدارة ما تحت سيطرتها، وذلك لسبب بسيط هو أن داعش تسعى لأن تكون بمثابة دولة ، وبمقارنتها لبقية الأماكن الأخرى كما هو الحال في الغوطة الشرقية لدمشق أو في حلب، حيث أن تقديم الخدمات تكون مُلفَقة بالفوضى ، والمحاكم غير فعَالة ، وذلك لأن الجماعات المحلية لا تملك السيطرة الخاصة على أراضيها .
لأن داعش تسعى أن تعمل كدولة ، تسعى الجماعات المحلية في المقابل للحصول على فوائد أساسية : السلامة والأمن، و فعَالية المحاكم ، وحكم موحد
إنَ المحاكم في ظل حكم داعش كانت لديها آلية تنفيذ عالية  في معظم القضايا المعروضة ، حيث أن الحكم سواءٍ أنه سينفذ أم لا ، سيتوقف ذلك على ما إذا كان المجرم أو أسرته قبلت طوعاً حكم المحكمة في البداية ، وبذلك شجعت داعش الناس على طلب المساعدة منها ، أضف إلى ذلك ، عندما يكون لدى الناس شكوى حول شخص ، ستحل القضية ولو استدعى ذلك استخدام القوة ، حتى لو كان ذلك يعني المواجهة مع الجماعات المسلحة الأخرى أو الأفراد.وتمثل داعش نموذجاً عالي الخطورة، حيث أن التنظيم ثابت ومحدد حول تطبيق أنظمته ، ولن يتسامح في التنافس على إقليمه ، أو أن يعترف باللجان الشرعية الأخرى من تلقاء نفسه.
لقد برهن حكم تنظيم داعش على نجاحه  في المناطق التي كان يسيطر عليها ، حيث وضع تنظيم الدولة الاسلامية مجموعة من القوانيين والأنظمة.
فعلى سبيل المثال ، منع السكان المحليين من استخدام فوضى الحرب لمصلحة الاستفادة من الأراضي الجديدة ، فلقد حاول السكان بناء منازل جديدة أو إنشاء أعمال جديدة في الأراضي العامة ، بالإضافة لمراقبتهِ للأسعاربشكل عام ، حيث حددت داعش هوامش الربح على المنتجات النفطية ، والدقيق، وغيرها من السلع الأساسية ، كما منع أيضاً السكان من اقامة مصافي نفطية قريبة من الأبنية السكنية الخاصة، وذلك تحت تهديد المصادرة، بالأضافة إلى محاربتها للوساطة.
دولة – وأكثر
فى بعض الحالات، حكم داعش المناطق بصورة أشمل من حكومات بغداد ودمشق ، وذلك سواءٍ في تقديم الخدمات ، أو إدارة شؤون الناس، أوالموارد الخاضعة تحتى سيطرتها.
لقد استخدمت داعش زعماء القبائل ليكونو وسطاء بينهم وبين المجتمعات المحلية ، وعلاوة على ذلك، فإنه وبشكل منهجي قامت بإنتزاع الأسلحة من المجتمعات المحلية التي تحكمها ، وليس بالطريقة التي فشلت فيها الحكومات السابقة على القيام بذلك على مدى عقود، بالإضافة على أنها المجموعة الوحيدة فى البلدين “سوريا والعراق”  التى تستخدم شبكة واسعة من الموظفين المخصصيين حصراً للتعامل مع شؤون العشائر.
وعلى الرغم من أن التنظيم قام بأعمال وحشية جماعية ضد بعض القبائل ،  فإن كثيراً من تلك القبائل يقاتلون ضمن صفوفه ، بما في ذلك أعضاء القبائل “البو نمر والبو فهد” في العراق ، و”الشعيطات”  في سوريا ، فعلى ما يبدو بأن التنظيم يتبع استراتيجية تبدو متناقضة.
أنَ المجتمع القبلي في كثير من الأحيان يحرم المرأة من حقها في الميراث ، ولذلك فقد أرسلت داعش تعليمات للمجتمعات المحلية لإعطاء المرأة حقها ، خلافاً للحكومات التي نادراً ما تفرض قوانين الميراث على أساس الشريعة الاسلامية.
وتشير هذه القياسات بأن التنظيم ، في بعض الحالات ،هو أكثر قوة وإدارة جزئية من الحكومات السابقة التي حكمت هذه المناطق ذات الأغلبية الريفية في العراق وسوريا ، فالخروج عن القانون وعمليات الاختطاف والقتل التعسفي وقطع الطريق هي أكبر مصادر الشكاوي للناس الذين يعيشون خارج مناطق النظام والتي تعاني من سوء الخدمات ، هذا الأمر الذي تعاملت معه داعش وذلك بتوفير الأمن على أساس  وجود الشرطة و العدالة الصارمة .
و يبدو بأن النظام التي انشأته داعش لايزال ميزة قوية للتنظيم ، على الرغم من انخفاض القدرة في جوانب أخرى من الحكم ، ووفقاً لذلك فأن القوات التي ستحل محل داعش سيحكم عليها.
الاستنتاج
لا شك بأن التنظيم قد خسر ألقه الأول الذي كان لديه عندما احتل مساحات كبيرة من الأراضي في العراق و سوريا في صيف 2014 .
وقد أضعفت الحملة الجوية التى تقودها الولايات المتحدة قدرة التنظيم على توليد الدخل من النفط و غنائم الحرب التي تأتي عادةً  من التوسع السريع ، وقد يقلل هذا من قدرة التنظيم على تقديم خدمات كافية للمجتمعات التي تقع تحت حكمه.
ولقد نتج عن الحملة الجوية أيضاً تعزيز داعش للأمن والاستخبارات في المدن والقرى التي تسيطر عليها ، مما أدى هذا التطور إلى تصاعد الشكاوي حول السلوك القاسي والفظ الذي يستخدمه التنظيم.
استهداف الاقتصاد في المناطق التي تسيطر عليها داعش يمكن أن تجعل الأمور أسوأ
في بعض الحالات، أدت الضربات الجوية إلى إرسال العائلات أطفالهم للانضمام إلى داعش ، باعتبارها السبيل الوحيد لتوليد الدخل ، بالإضافة حذر مسؤولون عراقيون أن تعطيل الطرق الاقتصادية لداعش قد تؤدي إلى أضرار جانبية  لكلى الطرفين.
وكثيراً ما يشتكي السكان على أنهم يعانون من العقاب الجماعى وذلك بعد تتدخل القوات الاجنبية ، حيث تقول داعش  للمجتمعات التي تحكمها ، بأنها قد جلبت المزيد من الازدهار إلى مدنهم لو لم تكن الغارات الجوية.
ويبدو أن الضربات الجوية الخاطئة قد تشكل مصدر قلق بالغ ، خصوصاً اذا ما هزم التنظيم استراتيجياً  ، فيما صرح مسؤول أميركي عالي المستوى بأن المسؤولين عن العملية العسكرية ضد داعش على علم بإحتمالية وجود ضربات جوية خاطئة ، لكنه  أصر بأن الضربات الجوية التي تستهدف اقتصاد داعش سوف تكون مركزة وكثيفة فقط  في شرق سورية وغرب العراق.
======================
ميدل إيست أوبزرفر :مجزرة حلب: ماذا يعني “نظام الصمت” أثناء الحرب السورية؟
نشر في : الأحد 1 مايو 2016 - 02:17 م   |   آخر تحديث : الأحد 1 مايو 2016 - 02:17 م
ميدل إيست أوبزرفر – التقرير
يستمر خداع العمل من أجل السلام في سوريا كما أفادت وكالات الأنباء أنَّ روسيا والولايات المتحدة اتفقتا تهدئة جديدة في سوريا تحت عنوان “نظام الصمت” التي من المقرر أن تبدأ في منتصف هذه الليلة.
وبحسب وكالة رويترز، قال مصدر دبلوماسي معروف إنَّ “نظام الصمت” في سوريا الذي ترعاه روسيا والولايات المتحدة سيطبق في اللاذقية وفي ضواحي العاصمة السورية دمشق. وقد نفى المصدر الدبلوماسي صحة التقارير التي شملت مدينة حلب في هذا الاتفاق.
وقال الجنرال سيرجي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا إنّه لا يرى احتمالًا لانزلاق الوضع مرة أخرى إلى صراع عسكري شامل.
وقال كيري في بيان: “نحن غاضبون بشدة إزاء الغارات الجوية على مستشفى القدس في حلب، الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ومرضى وطاقم طبي”.
وأضاف: “تتحمل روسيا مسؤولية ملّحة للضغط على النظام لينفذ قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وخصوصا ليكف عن استهداف المدنيين والمباني الطبية والمسعفين وليحترم وقف إطلاق النار تمامًا”.
نشرت وكالة الأنباء السورية بيانًا تنكر فيه أن طائرات الحكومة هي المسؤولة عن الهجوم، وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا قالت فيه إنها لم تنفذ أي ضربات على حلب. وقد شنّت قوات الحكومة السورية، المدعومة من القوة الجوية الروسية، هجومًا كبيرًا على مدينة حلب في الأشهر الأخيرة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي لموقع “سي إن إن”: “القوات الأمريكية لم تكن تعمل في محيط المستشفى، وكان أقرب قصف على بُعد 20 كيلومترًا (12.4 ميلًا) إلى الشمال.
أسفرت الغارة الجوية عن مقتل 50 شخصًا على الأقل، وفق ما صرّح به بابلو ماركو، مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط. وأضاف ماركو: “ما لا يقل عن ستة من القتلى هم من العاملين بالمستشفى: اثنان من الأطباء وممرضتين، وحارس وعامل صيانة. ولا يزال عدد القتلى في ارتفاع مستمر.”
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق أنَّ 27 شخصًا لقوا مصرعهم في المستشفى، من بينهم ثلاثة أطفال على الأقل وثلاثة أطباء. وزاد عدد القتلى على مدار ثمانية أيام من القتال في حلب إلى 232 ضحية، ومن بين الضحايا 36 طفلًا و24 امرأة.
وقال ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص إلى سوريا: “في 48 ساعة الماضية، وصل متوسط القتل إلى قتل سوري كل 25 دقيقة، وإصابة آخر كل 13 دقيقة.”
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها أنَّ المستشفى التي تضم 34 سريرًا، ويعمل بها ثمانية أطباء و28 ممرضة، لديها غرفة طوارئ، ورعاية توليدية، وقسم عيادات خارجية، وقسم للمرضى الداخليين، ووحدة عناية مركزة وغرفة عمليات. وتتبرع المنظمة بالإمدادات الطبية إلى المستشفى منذ عام 2012.
في الأشهر الأخيرة، كان شمال سوريا مسرحًا لقتال عنيف. في فبراير الماضي، زار موقع سي إن إن حلب ووجد المدينة تحت الحصار. أدت حملات القصف إلى تدمير ساحة المعركة الرئيسية يوميًا، وهو تذكير صارم ومرعب الحرب الأهلية في البلاد الدائرة منذ خمس سنوات.
وفي الشهر نفسه، قطع نظام بشار الأسد سُبل الوصول إلى الطريق الرئيسي المؤدي من حلب إلى الحدود التركية، مما يعوق حركة الثوار الذين يقاتلون حكومته ومنظمات الإغاثة في محاولة لإيصال الإمدادات للمدينة.
وفي ضوء أعمال العنف التي هزّت مدينة حلب في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار الهشّ الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة وروسيا والذي بدأ في فبراير الماضي، ينبغي أن نتساءل ما المقصود بالضبط بــ “نظام الصمت” وماذا يعني للشعب السوري المحاصر في حلب؟
في هذه الأثناء، أحمد حسون مفتي الأسد في دمشق، ألقى خطابًا على إحدى القنوات الإخبارية السورية داعيًا “الجيش السوري” وزعيمه “لإبادة” المناطق المحرّرة في شرق حلب.
وقال الحسون في مداخلة على القناة الإخبارية السورية التابعة للنظام: “أدعو الجيش السوري إلى غضبة، وأدعو القائد إلى غضبة، غضبة تبيد أولئك المجرمين”.
هذا الذي يُسمى زعيم ديني لا يفرق بين المقاتلين الشرعيين والمدنيين بما في ذلك الأطفال والأطباء وعمّال الإنقاذ الذين عانوا من وطأة هجمات نظام الأسد بالبراميل المتفجرة وحملات القصف الروسية في حلب.
وأضاف حسون: “حلب تنتظر موقفاً واحداً من جيشنا السوري للرد على هؤلاء، إنهم مجرمون يلبسون ثوب الإسلام”.
هذا المفتي المتواطئ مع الأسد أكثر من كونه ممثلًا للدين، ناشد أيضًا جميع السكان لإخلاء المناطق المحررة حتى يتمكن الجيش السوري من إبادة “المجرمين” وإرسالهم “لكي يلقوا الله وهو غضبان عليهم، ليلعنهم على ما فعلوا ببلاد الشام التي باركها الله للعالمين.”
مداخلة مفتي الأسد على القناة الإخبارية السورية، يدعو فيها لإبادة مناطق الثوار بحلب
لقد روّج حسون باستمرار لأجندة الأسد الشريرة من خلال الدعوة إلى إبادة المناطق السورية على مدى السنوات الخمس الماضية، فضلًا عن تهديد بإرسال انتحاريين إلى أوروبا.
لا يسعنا إلّا أن نتساءل ماذا يعتقد المفتي فيما سيقوله الله للأسد عندما يقف أمامه ويحاسبه عن قتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتدمير الشام، التي باركها الله للعالمين، وذلك ببساطة ليتمكن من الاستمرار في الجلوس على كرسي والده العلماني.
ونحن أيضًا ليس بمقدورنا سوى أنَّ نتمنى أن اتفاق “نظام الصمت” الحالي سيتحول في الواقع إلى إسكات أبواق النظام الذين يواصلون التحريض وتأجيج وضع لا علاقة له بالدين بقدر علاقته بتأليه طاغية على استعداد أن يفعل أي شيء للتشبث بالسلطة في بلد ينتمي إلى الشعب نفسه الذي يبذل قصارى جهده للقضاء عليه.
 
======================
وول ستريت جورنال تكتب عن حلب الحمراء .. المدينة تحترق
عربية ودولية منذ 2016-05-02 الساعة 16:54 (بتوقيت بغداد)
متابعة ــ موازين نيوز
حلب الحمراء تحتل مساحة بين صفحات صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية التي القت الضوء على أن العنف المتصاعد في المدينة السورية الشمالية وما حولها قد غمر البلاد مجددا في أتون حرب أهلية متعددة الأطراف، وأضعف الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وروسيا إحياء هدنة لم تدم طويلا. ونقلت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني عن بيبرس مشعل قائد فرع حلب لجماعة إنقاذ تسمى "الخوذات البيضاء"، قوله "ما يحدث في حلب مجزرة ... حلب تحترق".
وقالت مصادر طبية ونشطاء للمعارضة إن طائرات النظام استأنفت قصف المناطق الشرقية التي تخضع لسيطرة المعارضة في المدينة أمس الجمعة، حيث استهدفت ثلاث عيادات وسيارة إسعاف، في خلال أقل من 48 ساعة من توجيه النظام السوري ضربات جوية ضد مستشفى في المدينة. من جانبها، ردت المعارضة بإطلاق صواريخ على الجانب الغربي من المدينة الذي يسيطر عليه النظام، حيث قالت وسائل الاعلام الرسمية السورية إن الأهداف شملت أشخاصا يخرجون من صلاة الجمعة بأحد المساجد، وفي وقت لاحق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مستشفى على الجانب الغربي تعرضت أيضا للقصف، بالإضافة إلى المرافق الثلاثة على الجانب الشرقي. وفي السياق ذاته، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان جاسر "لم يعد هناك أي مكان آمن في حلب، حتى في المستشفيات". وأضافت أنه في شمال غرب حلب، اشتبكت القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة مع قوات معارضة أخرى تدعمهم تركيا، بعد أن قتلت العشرات من هؤلاء المقاتلين في وقت سابق من الأسبوع ومثلت جثثهم في شوارع بلدة كردية هناك. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصاعد العنف يأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إرسال 250 عسكريا إضافيا من القوات الخاصة إلى شمال سوريا لمحاربة داعش، الأمر الذي حذرت منه إيران وروسيا والنظام السوري الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ هذه الخطوة، التي وصفتها موسكو أمس الجمعة بأنها انتهاك غير قانوني للسيادة السورية. ووصف زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان للأمم المتحدة استهداف المرافق الطبية والأحياء السكنية بأنها "تجاهل وحشي لحياة المدنيين من جانب جميع أطراف النزاع". ومع وجود أكثر من 300 ألف مدني يعيشون على الجانب الشرقي لحلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية وأكثر من مليون تحت سيطرة الحكومة على الجانب الغربي، حذرت منظمات الاغاثة الدولية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في المدينة دمرت بالفعل بشكل كبير نتيجة ما يقرب من أربع سنوات من القتال، فضلا عن تدمير المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إثر سنوات من قصف النظام السوري لها. ونسبت (وول ستريت جورنال) إلى مسؤولين عسكريين أمريكيين إنهم يحاولون إقناع كافة حلفائهم في سوريا بتركيز قتالهم على داعش. انتهى29/ م ح ن
======================
وول ستريت جورنال: محادثات جنيف بشأن سوريا عملية بلا محتوى
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تحليل تحت عنوان "البحث عن بدائل مع تعثر محادثات السلام السورية"، إن محادثات جنيف عبارة عن عملية مفاوضات بدون محتوى.
وقال المحلل السياسي سام داغر في تحليل كتبه للصحيفة اليوم إنه "ومع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الأمم المتحدة في شهر أغسطس لتشكيل حكومة جديدة وتعثر عملية السلام، يطرح المشاركون في المحادثات بدائل تهدف لفك الجمود، وهو ما يرضى البعض ويثير غضب البعض الآخر".
ويشير داغر إلى أن من بين الأفكار المطروحة "نقل السلطة من الأسد إلى حفنة من النواب وتشكيل مجلس حكم جديد من المسئولين العسكريين وزعماء الثوار المعتدلين والالتفاف حول زعيم جديد لسوريا يستطيع كسب دعم المعسكرات المختلفة في البلاد".
مبينا أن "أيا من هذا البدائل لم يحظ بالدعم، ناهيك عن أن كلا منها يواجه عقبات خطيرة وربما تعجيزية حتى إذا ما حظي بالدعم في محادثات جنيف. وتعد المباحثات حول هذه البدائل علامة على المدى الذي سيذهب إليه المفاوضون في بذل الجهود للمحاظة على شكل من أشكال الحوار".
ولفتت الصحيفة إلى ما أورده دبلوماسي غربي كبير، حينما قال "جنيف هي عملية بدون محتوى".
وكانت الجلسة، التي استغرقت أسبوعين والتي انتهت يوم الأربعاء، هي الجولة الثالثة للمحادثاتمنذ نهاية شهر يناير، ولم يتحدث النظام السوري ووفد المعارضة وجها لوجه، بل يستخدمون الأمم المتحدة كوسيط فيما يُعرف بمحادثات التقارب.
ونوه داغر إلى أنه "وفي الساعات الأولى من اليوم الخميس دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دا ميستورا من جنيف كلا من روسيا والولايات المتحدة لبذل جهد عاجل لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه البلدان في شهر فراير الماضي، مؤكدا على أنه يأمل في عقد جولة أخرى من المحادثات في شهر مايو بيد أنها لن تكون ذات جدوى سوى عندما تنخفض أعمال العنف إلى المستوى الذي وصلت إليه في شهري فبراير ومارس".
ولفت إلى ما صرح به وزير الخارجية الروسي "سيرجى لافروف" والمسئولون الروس مؤخرا بشأن الحاجة إلى استبعاد الاسلاميين من داخل صفوف المعارضة، واصفين إياهم "بالإرهابيين".
وقالت الصحيفة إن "دى ميستورا" نفسه طرح من قبل إمكانية بقاء الأسد في السلطة مع نقل صلاحياته لثلاثة أو أربعة من النواب، بيد أن النظام والمعارضة السورية رفضا الفكرة
وذكرت أن فكرة أخرى ظهرت أوائل هذا العام ويؤيدها بصورة أساسية الضباط المنشقون عن جيش النظام السوري وتتمثل في تأسيس مجلس عسكري مؤقت لحكم سوريا، على أ يتشكل من المعارضين المعتدلين وعناصر بجيش النظام ممن لم يتورطوا في الأعمال الوحشية ضد المدنيين. وعن ذلك قال أحد قادة الجيش السوري الحر : "هذا قد ينجح إذا كان سيؤدى إلى رحيل الأسد. وسوف تتم إزالة كل العقبات إذا اتخذ الروس والأمريكيون قرارا جادا وهذا سيكون أفضل الحلول".
ويرى داغر أنه "بخلاف معارضة النظام لهذا الحل فإن هناك عقبة رئيسية تعتري سبيله وهي أن جيش النظام خاو على عروشه إلى حد كبير مع تركز السلطة الحقيقية بأيدي الأسد وأجهزته الأمنية".
وأضاف أن "هناك اقتراحا آخر مطروحا منذ سنين وهو إيجاد رجل دولة يحتشد خلفه معظم السوريين وكذلك القوى الإقليمية المتورطة في الحرب".
وترى الصحيفة أن بعضا من السوريين لا يزالون يأملون بأن شخصا مثل الزعيم السابق لجنوب أفريقيا "نيلسون مانديلا" قد يظهر لرأب الصدع الائفي ومداواة جروح الحرب، مؤكدة على أن معظم هؤلاء الذين يقاتلون النظام هم من الأغلبية السنية، في الوقت الذي تهيمن فيه الأقلية العلوية المنتسبة للمذهب الشيعي والتي يعد الأسد أحد أفرادها، على النظام الحاكم.
وذكر داغر أن "البعض في المعارضة ضموا عبد العزيز الخير وهو طبيب يبلغ من العمر 65 عاما وخصم للنظام منذ فترة طويلة وينتمي أيضا للطائفة العلوية ويأتي من البلدة نفسها التي جاء منها آل الأسد. وكان الرئيس الراحل حافظ الأسد قد سجنه في عام 1992 بسبب حراكه السياسي وقد تم الإفراج عنه في عام 2005 بعد تولى بشار الأسد مقاليد الحكم في البلاد. وكان الخير قد اختفى هو وابن زوجته وزميل له في شهر سبتمبر 2012 في مطار دمشق لدى عودته من رحلة للصين. وفى الوقت نفسه تقرب خير من حلفاء النظام في الصين وإيران وروسيا الذين أيدوا مبادراته لإنهاء الصراع".
وتابع أن "فدوى محمود زوجة الخير ومسئولين أمميين وغربيين يصرحون بأن الخير قد تم اختطافه من قبل قوات الأمن التابعة للنظام بيد أن المسئولين بالنظام ينفون ذلك ويصرحون بأنهم لا يعرفون المكان الذي يختبئ فيه".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الكثير في الهيئة العليا للمفاوضات قد وصفوا الخير فيما مضى "بالخائن" بسبب وجهات نظره السلمية ومعارضته الشديدة لحمل السلاح في مواجهة النظام، والآن فإن بعضا من هؤلاء الناس أنفسهم يطالبون بإطلاق سراحه.
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم".
======================
لوس أنجلوس: لا بد من صواريخ مضادة للطائرات بسوريا
2016-05-02 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
http://klj.onl/153e8p
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الحاجة أصبحت ملحة الآن إلى صواريخ مضادة للطائرات؛ بعد ما قامت به روسيا من الغارات الجوية المتكررة في شمال سوريا في الأيام الأخيرة، خصوصاً فوق مدينة حلب، أكبر مدينة في البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن روسيا تزعم أنها تستهدف المواقع التي يسيطر عليها فرع القاعدة في سوريا، متمثلاً بـ"جبهة النصرة"، لكن مسؤولين بالمخابرات الأمريكية يعتقدون أن روسيا تستهدف القوات المعارضة للحكومة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: إن "الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لتقديم أسلحة ثقيلة لقوات المعارضة سيزيد، إذا كسرت القوات السورية المدعومة من روسيا تماماً وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في معظم سوريا لمدة ستة أسابيع".
تضيف الصحيفة: "في الشهر الماضي ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وكالة المخابرات المركزية أعدت الخطة ب في حال انهيار وقف إطلاق النار تماماً، وتشمل الخطة توريد المقاتلين المعتدلين بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة".
وتابعت: "من جهته قال وزير الخارجية السعودي للصحيفة إن تزويد المعارضة المعتدلة بصورايخ أرض-جو سيغير من ميزان القوى على الأرض، إذ ستكون المعارضة المعتدلة قادرة على تحييد طائرات الهليكوبتر، تماماً مثلما كانت صواريخ أرض-جو قادرة على تغيير ميزان القوى في أفغانستان".
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن "الولايات المتحدة كانت مترددة في منح منظومات الدفاع الجوي المحمولة للمتمردين؛ خوفاً من احتمالية وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات المتطرفة، واستخدامها ضد الطائرات المدنية، أو الطائرات العسكرية الغربية في مناطق الصراع الأخرى".
المعارضة - من جهتها - لا تتوقع أن الغرب سوف يغير رأيه بشأن تزويدها بالأسلحة لدرء الهجمات الجوية المتصاعدة، إذ نقلت الصحيفة عن أحد قادة المعارضة، بلال حربة، وهو المتحدث باسم حركة تحرير حمص المعارضة، قوله: "نحن لا نتوقع أياً من شائعات تسليحنا من قبل الغرب ليصبح حقيقة، وإذا حصلنا على شيء فإنه سيكون من النظام، سواء من خلال القتال، أو عن طريق الحصول عليه من جنود عن طريق الرشوة، أو ممن يتعاونون معنا".
من ناحية أخرى شككت الصحيفة في أن "تكون منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي ستحصل عليها المعارضة قادرة على ردع التكنولوجيا الروسية الجديدة، حتى ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، إذ يجري حالياً تجهيز وحدات جوية جديدة بجهاز يتداخل مع أنظمة توجيه الصواريخ المحمولة".
======================
«لوموند»: مدينة حلب فضحت «ازدواجية» العالم مع جرائم الحرب
هاجمت صحيفة «لوموند» الفرنسية، الإثنين 2 مايو، ما وصفته بـ«ازدوجية» العالم في التعامل مع القصف الذي تعرضت له مدينة مدينة حلب السورية، وتحديدًا مستشفى الأطفال، والذي أودى بحياة عشرات المرضى وطاقم التمريض والأطباء.
وأعادت الصحيفة الفرنسية الأذهان إلى ما حدث العام الماضي، حين قصفت طائرات أمريكية مقر مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود بأفغانستان، ومقتل 42 شخصًا، وما تبعه من إعلان الأمم المتحدة رفضها الشديد واستنكر العالم أجمع لهذا العمل، ووصفه بـ«غير الإنساني».
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى قصف طائرات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي مستشفى القدس في مدينة حلب، الأربعاء الماضي، وهو مستشفى مدعوم من منظمة أطباء بلا حدود أيضا والصليب الأحمر، ولم تقم أي منظمة دولية باتخاذ موقف تجاه ما حدث أو اعتبار م تم «جريمة حرب»، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي وحدها هي من اتخذت موقفا إنسانيا رافضا لما حدث.
وذكرت الصحيفة أن الحرب الدائرة في مدينة حلب تعزز من قبضة النظام السوري بقيادة الأسد في المدينة الأكثر سكانا، والتي يعيش فيها حاليا المتبقي من سكانها في أنقاض مدينة دمرها القتال وتعيش تحت وطأة الحرب التي لا تنتهي.
======================
«واشنطن بوست»: أوباما وبوتين .. حرب باردة جديدة!
02-05-2016 الساعة 17:15
في فبراير الماضي، بينما تصاعدت وتيرة الحرب الأهلية في سوريا، وتمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، أعلن البيت الأبيض عن خطط تهدف إلى زيادة المخصصات الموجهة إلى أوروبا في موازنته الدفاعية عام 2017 إلى أربعة أضعاف، من 789 مليون دولار إلى 3.4 مليار دولار.
وفي الثلاثين من مارس، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» هذه الخطط، التي تشمل إرسال عدة وعتاد وقوات، تشمل السيارات القتالية والأسلحة الثقيلة، إلى رومانيا والمجر ودول البلطيق، بحيث يبقى اللواء القتالي لـ«الناتو» في جهوزية كاملة.
ومن المقرر أن تتناوب القوات على المنطقة، لتتفادى شكلياً أي انتهاك لنص القانون التأسيسي لمجلس «الناتو-روسيا» الذي يرجع إلى عام 1997 (وإن كانت تخالف روحه)، والذي سعى إلى تخفيف المخاوف الروسية النابعة من توسع التحالف ليمتد إلى دول وقعت في السابق على معاهدة «وارسو».
وقد كان ذلك وقتاً حرجاً لمثل ذلك الإعلان، لا سيما أن اتفاق «مينسك» عام 2015، الذي كان يمكن أن يؤدي إلى تسوية الصراع الانفصالي في منطقة «دونباس» الأوكرانية، تحول إلى اتفاق لا يستطيع الرئيس الأوكراني «بيترو بوروشينكو» الالتزام به
وكانت حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تضررت بشدة من جراء العقوبات الاقتصادية، أشارت إلى رغبتها في «استعادة» علاقتها مع الغرب (إذا كان ذلك وفقاً لشروطها الخاصة الأكثر عدالة)، واستغلت تدخلها في سوريا من أجل استعادة وضعها المتباطئ كقوة كبرى على الساحة العالمية.
حرب باردة جديدة
وبالعودة إلى واشنطن، أوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن الإنفاق الدفاعي وعمليات نشر القوات في الخارج ليست «أمراً وليد اللحظة»، وإنما هي جزء من رد «طويل الأمد» على البيئة الأمنية المتغيرة في أوروبا، على نحو يعكس الوضع الجديد، بينما أضحت روسيا لاعباً أكثر جموحاً، وأوضح أيضاً أن الخطط الجديدة تتسق مع تصنيف «البنتاغون» لروسيا باعتبارها تهديداً كبيراً لأمن الولايات المتحدة.
ورداً على عمليات انتشار «الناتو»، أعلنت روسيا أنها ستتخذ «كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن أمنها»، ومن ثم اتهم الأمين العام للحلف «جينز ستولتنبيرج» موسكو بالتلويح إلى ترسانتها النووية للتنمر على جيرانها وزعزعة استقرار النظام الأمني الأوروبي.
لكن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف، دعا أمام مؤتمر أمني في ميونخ، إلى مطالبة «الناتو» بالتعاون مع روسيا، بدلاً من الدخول في «حرب باردة جديدة»، مضيفاً: «إنهم تقريباً في كل يوم يصفون روسيا بأنها التهديد الرئيس لحلف «الناتو» وأوروبا، والولايات المتحدة ودول أخرى».
واستطرد: «إن ذلك يجعلني أتساءل ما إذا كنا في عام 2016 أو في 1962». ورغم أن هذه ليست قضية غريبة، ولكن آن أوان لتبني وجهة نظر مختلفة بشأن الوضع الخطير الجديد الذي يجد فيه كل من «حلف الناتو» وروسيا نفسيهما.
استنفار عسكري
ولـ«الناتو» بالفعل قوات متمركزة بدوله الأعضاء في البلطيق، وزار الرئيس الأميركي باراك أوباما المنطقة، للتأكيد على دعم التحالف، ووجود قوات الحلف بقوة على الحدود الروسية هو أمر غير مسبوق، وحتى في خضم الحرب الباردة، كان أقرب وجود لقوات «الناتو» من الاتحاد السوفييتي في القطاع الخاضع لإدارة قوات التحالف في برلين.
وفي الوقت الراهن، وضعت الترسانتان الروسية والأميركية على السواء عند أعلى درجات الاستعداد، وهو ما يشكل وضعاً شديد الخطورة، في ضوء تفسخ العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وتجدر الإشارة إلى أن العقيدة العسكرية الروسية تتوقع استخدام أسلحة نووية إذا مثّل هجوماً بأسلحة تقليدية تهديداً خطيراً على وجودها. وتبعاً لذلك، أشارت «نشرة علماء الذرة»، إلى أن عقرب الدقائق في «ساعة القيامة» الرمزية لا يبعد سوى ثلاث دقائق عن منتصف الليل الذي يشير في تلك الساعة إلى يوم النهاية على هذا الكوكب، كما كانت الحال أثناء أسوأ أيام الحرب الباردة.
عودة الدب الروسي
وخطر الصراع المسلح بين روسيا و«الناتو» لم يكن فقط مجرد مسألة تخمين، فمنذ بداية الأزمة الأوكرانية عام 2014، انتهكت روسيا مراراً وتكراراً المجال الجوي للحلف، وأرسلت مهام استطلاع فوق أوروبا، باستخدام طائرات تغلق أجهزة البث، وهو ما يمثل خطر حدوث تصادمات في الجو، وتحرشت بفرقاطات أميركية قبالة ساحل البحر الأسود، وأجرت تدريبات تحاكي ضربات نووية ضد أهداف في أوروبا الشرقية وحتى في السويد.
كما أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق للتدريب على غزو سكاندينافيا، إضافة إلى تدريبات ضخمة أخرى، وهذه التحركات ليست سوى جزء من قائمة تطول من العمليات الاستفزازية الروسية، التي يبدو من الواضح بشكل كبير أن الهدف منها توجيه رسالة واحدة ليعيها حلف «الناتو» مفادها أن: «الدب الروسي يعود!».
ردود أفعال
ولكن عند تقييم التحركات الروسية، فإن قدراً كبيراً يعتمد على ما إذا كان الاعتقاد هو أن تصرفات الكرملين ومناوراته التي أعقبت ثورة «ميدان» الموالية لأوروبا في أوكرانيا ـ والتي تضمنت ضم شبه جزيرة القرم ودعم المتمردين في «دونباس» على وجه الخصوص والحشد الدفاعي المكثف (الذي تقلص لاحقاً لأسباب اقتصادية)، كانت استفزازاً أم رد فعل.
وأوجز وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن الأمن القومي الأسبق «هينري كسينجر» الأمر في «وجهة النظر الأخيرة» قائلاً: «ليس من المقنع أن بوتين أنفق 60 مليار يورو لتحويل منتجع صيفي إلى قرية مناسبة لإقامة أولمبياد الشتاء (دورة الألعاب التي أقيمت في 2014 في منتجع سوتشي) كي يبدأ أزمة عسكرية بعد أسبوع على نهاية الاحتفال الذي وصفته روسيا بأنه جزء من الحضارة الغربية».
والنتيجة المنطقية هي أن تصرفات «بوتين» كانت ردود أفعال، مثلما اتضح في بادئ الأمر باحتلال شبه جزيرة القرم، الذي بدأ في السابع والعشرين من فبراير عام 2014، رداً على سقوط ورحيل حليفه آنذاك رئيس أوكرانيا «فيكتور يانوكوفيتش»، الذي سقط حكمه قبل خمسة أيام من غزو شبه الجزيرة.
ورغم أن بوتين كان يأمل في إقامة علاقات بناءة مع الغرب، فلم يتخيل أبداً أنه سيتم تجاهله، ويجلس يراقب انزلاق أوكرانيا بعيداً عن المدار الروسي، مع إمكانية أن ينتهي المطاف بميناء البحر الأسود ذي الأهمية الاستراتيجية المحورية لروسيا، الذي استأجرته من أوكرانيا منذ عام 1997، في أيدي الناتو.
جذور الأزمة
وترجع التوترات الموجودة في الوقت الراهن إلى أكثر من مجرد النزاع على أحداث أثناء ثورات (ميدان) الأوكرانية، بالطبع. ويكمن أصل المواجهة بشكل كبير في الغرب كما هو في موسكو. وبالنسبة للروس، كانت السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ حقبة التسعينيات تتلخص فقط في سعيها على مدار عقود إلى الهيمنة العالمية.
وتوضحها بصورة جلية توسع «الناتو» شرقاً بلا هوادة، وقبل أكثر من عشرين عاماً، حذر «جورج كينان»، مهندس سياسة الاحتواء الأميركية تجاه الاتحاد السوفييتي السابق، من أن دخول الناتو إلى إحدى الدول السابقة في «معاهدة وارسو» (ناهيك عن الجمهوريات السوفييتية السابقة مثل دول البلطيق) من شأنها تأجيج «حرب باردة جديدة»، ومن المحتمل أن تنتهي إلى «حرب ساخنة»، ومن ثم القضاء على جهود تحقيق ديمقراطية فعّالة في روسيا.
وتؤكد وجهة النظر هذه ردود أفعال بوتين على التوجه السياسي لكييف صوب الغرب، والذي توّج بثورة «ميدان»، وفي حين من المستبعد أن تنضم أوكرانيا قريباً، إلا أن «الناتو» تعهد بأنها يوماً ما ستصبح عضواً، بينما يتوسع التحالف في أماكن أخرى في أوروبا الشرقية.
حلول مقترحة
وثمة سبب منطقي للاعتقاد بأن الأزمة الأوكرانية لا يزال من الممكن حلها، وفق الحدود التي اقترحها في السابق كل من «هنري كسينجر» ومستشار الأمن القومي الأسبق «زبيجنيو بريجينسكي»، بإبرام صفقة مع روسيا تنص على عدم منح عضوية الناتو إلى أوكرانيا في مقابل سماح روسيا لكييف بأن تقرر بنفسها توجهاتها غير العسكرية، التي يمكن أن تشمل عضوية الاتحاد الأوروبي.
ومثل هذا الترتيب يمكن التصديق عليه في قمة بين الولايات المتحدة وروسيا، وسيكون من الضروري إقامة احتفال عام معلن بشكل كبير لإبرام الصفقة، من أجل حمل الجانبين على الالتزام بالشروط.
بيد أن حل الجانب المتعلق بالقرم في الصراع سيكون أكثر صعوبة، وقد يجدي استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة في تقرير وضع شبه الجزيرة، ولكن عودة الأرض إلى أوكرانيا أمر مستبعد، في ضوء نتائج استطلاعات الرأي التي تشي بأن نحو 80 في المئة من سكان القرم يفضلون البقاء ضمن روسيا، ومن ثم سيكون على الولايات المتحدة وحلفائها التنازل عن رغباتهم، وأن يتأهبوا إلى رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع موسكو رغم ذلك.
وفي عالم مثالي، ما كان لروسيا أو أية دولة أخرى أن يكون لها تأثير على قرار أوكرانيا بشأن التحالفات التي ترغب الانضمام إليها، ولكننا لا نعيش في ذلك العالم.
وحل الوسط الموضح أعلاه من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بالتعاون بدرجة أكبر مع موسكو في مواجهة التهديد الخطير والمستمر، بل والمتزايد من الحرب الأهلية الروسية، وإلى جانب ذلك، زيادة موجة الإرهاب العالمي، والتدفقات الضخمة المزعزعة للاستقرار للاجئين المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي، الحليف الرئيس للولايات المتحدة، وجحافل المتمردين الذين قست قلوبهم من جراء المعارك، ومن بينهم آلاف الأوروبيين، الذين يعودون إلى أوروبا، ومن الممكن أن يجدوا سبيلاً إلى الولايات المتحدة، في ضوء ما تتيحه لهم جوازات سفرهم الأوروبية، إضافة إلى خطر تنظيم «داعش» ذاته، الذي يهدد الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا وأفغانستان وحتى إندونيسيا.
تلاقي المصالح
ومثلما أوضحت زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري مؤخراً إلى موسكو، تلتقي المصالح الغربية والروسية في إنهاء الحرب السورية ووقف تنظيم «داعش»، وترغب روسيا في منع مسلحي «داعش»، ومنهم أعداد كبيرة بالفعل تقدر بالآلاف من مواطنيها، من تنفيذ أعمال إرهابية على أراضيها، ووقف تطرف مزيد من سكان منطقة القوقاز المسلمة، حيث توجد حركة تمرد محدودة، يدعمها «داعش» ضد موسكو، لكنها تكتسب زخماً.
وفي الوقت ذاته نجح تدخل روسيا في سوريا حتى الآن، رغم الخسائر المدنية الفادحة التي سببها، في الإبقاء على حكومة بشار الأسد، بينما لا ترغب أوروبا أو واشنطن في إرسال قوات برية إلى سوريا، ولا يود أحد اندلاع حرب عالمية.
المصدر | جفري تايلر | واشنطن بوست - ترجمة الاتحاد الظبيانية
======================
الجارديان: "لم يكن هناك من يساعدني لمنع ابني من الانضمام لداعش".
كتبت – أماني بهجت:
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا حول عائلات لأشخاص تم تجنيدهم للقتال لصالح داعش في سوريا، شمل التقرير مقابلات عدة منهم مقابلة مع والدة المتهم في تفجير نفسه في استاد باريس في أحداث باريس الدامية في نوفمبر الماضي.
التقرير الذي حمل عنوان "لم يكن هناك من يساعدني لمنع ابني من الانضمام لداعش".
وبدأ التقرير بوالدة أحد الأشخاص "صبري"، والذي كان قد سافر إلى سوريا في عام 2013 ومن المرجح أنه قد لقى حتفه في الفترة ما بين أغسطس 2013 وديسمبر من نفس العام تسترجع صورة لطفلين في عيد الميلاد وتقول صالحة بن علي "الأم" أن كلا الطفلين ميت الآن.
كان صبري البالغ من العمر 19 عامًا قد لقى حتفه وهو يقاتل لصالح داعش منذ عامين، تقول الأم إنها مازالت تحت تأثير المكالمة التي امتدت لعشر ثوانٍ لتخبرها "مبروك، ابنك الآن شهيد"، بدون أي تفسيرات أو تفاصيل أكثر من كونه مات والآن شهيد.
وتتحدث والدة "بلال" البالغ من العمر 19 عامًا، والذي قد لقى حتفه بعد أن فجر نفسه أمام استاد باريس في أحداث باريس الأخيرة الدامية في نوفمبر 2015، وتقول والدته فاطمة حدفي أنها رأت بعض العلامات التي جعلتها تشك ولكنها لم تكن متأكدة إلى من تلجأ لطلب العون الأمر الذي شاركتها فيه والدة صبري.
تقول بن علي والدة صبري، أن والدة بلال لم تكن تعرف بما فعله ابنها إلا حينما رأت صورته في نشرات الأخبار على شاشات التليفزيون بعد يوميين من الحادث، وتقول إنه على الرغم من عملها كأخصائية اجتماعية لكنها لم تستطع مساعدة ابنها، حيث أن وظيفتها تشمل الاستشارات الأسرية وحل النزاعات الأرية وغيرها.
ويستشهد التقرير بالخبير دانيال كوهلر، والذي أنشأ ويدير حاليًا المعهد الألماني لدراسات التطرف ومحاربة التطرف في برلين، يقول دانيال أن الأسرة قد تكون هي خط الدفاع الأول في حالات التطرف للأبناء حيث يمكنهم إنقاذ أبنائهم من المصير المجهول في انضمامهم للجماعات الإرهابية.
وكانت دراسات دانيال معتمدة على دراسة اليمين المتطرف في ألمانيا لكنه قام بتوسعتها بعد الأحداث الإرهابية المتعاقبة الأخيرة والهدف منها إنقاذ الشباب من التطرف.
يقول كوهلر إن السر يكمن في عدم ذهاب الأولاد بالمقام الأول وليس محاولة استرجعاهم من غياهب التطرف، ففقط نسبة 5 في المئة ممن تورطوا في عمليات إرهابية وذهبوا للقتال مع الجماعات المتطرفة يعودوا لعائلاتهم، السر في عدم الذهاب بالأساس.
ويضيف كوهلر إنه بعد أحداث بروكسل وباريس رأى كثيرون إن منظوره خاطئ لكن كوهلر دلل على أن الأهل لا يتبعون علامات تغير أولادهم.
فبن علي تقول إن ابنها كان دائمًا ما يعنفها بالحديث لاتباعها المذهب الشيعي ويخبرها إنها لن تدخل الجنة.
وتقول أم أخرى لشاب تحول للإسلام أن ابنها كان يردد إنها كافرة كلما رآها تشرب كأسًا من النبيذ.
هؤلاء الأمهات جنبًا إلى جنب مع المعهد الذي أسسه كوهلر يعملون على مساعدة العائلات التي تمر بنفس الظروف الصعبة، كذهابهم لداعش أو في بدايات طريق التطرف، ويختتم التقرير بوالدة صبري وهي تحكي عن إحساسها بإمكانية إنقاذ ابنها من المصير الذي انتهى إليه ولكنها تشعر الآن إنها أكثر قوة حيث يمكنها مساعدة عائلات وشباب من الانتهاء إلى نفس المصير.
=====================